Professional Documents
Culture Documents
المعجم الموحد لمصطلحات اللسانيات PDF
المعجم الموحد لمصطلحات اللسانيات PDF
د .مصطفى
غلفان)*(
تقديم:
ينضاف المعجم الموحد لمصطلحات اللسانيات للعدد القليل من
المعاجم العربية الحديثة المتخصصة في اللغويات .ويميزه عن سابقيه طابعه
الرسمي إذ صدر في تونس سنة 1989عن المنظمة العربية للتربية والثقافة
والعلوم .أعده مكتب تنسيق التعريب بالرباط وأشرف على إنجازه جماعة
من الكفاءات اللغوية العربية من مصر والجزائر والسودان والسعودية
والمغرب وتونس.
ل يتعلق المر في هذه الدراسة بفحص تقني للطرق التي اتبعت في
صوغ المصطلح من اشتقاق وتوليد ونحت ومعرب باعتبارها أهم الوسائل
المتبعة في وضع المعاجم العربية بل إننا سنحاول الجابة عن الكيفية التي
تعامل بها المعجم الموحد مع بعض القضايا المعجمية مثل المادة .ما هي
مصادره الساس في تعامله مع الدرس اللساني العام؟ ما هي السمات
النظرية للمصطلحات اللسانية الواردة فيه؟
المصطلح اللساني العربي :أي وضعية؟
الواقع أن وضعية المصطلح اللساني العربي معقدة جدا" .لم تختلف
السبل بين الصطلحات العربية اختلفها في هذا العلم :القديم الجديد الصيل
الدخيل المتولد الغازي ،نعني اللسانيات .والسبب في ذلك أن هذا العلم قد
حمل على كاهله كل أسباب التشتت الصطلحي بين العرب ثم أضاف إليها
علل ل ودوافع تراكمت باقتضاء نوعية المعرفة اللغوية عامة وبمستمليات الدقة
اللسانية خاصة").(1
ومما يزيد في صعوبة هذه الوضعية أن وضع المصطلح العلمي في
الثقافة العربية الحديثة يشكل جزءا من قضية مصيرية بالنسبة للمة العربية
من خليجها إلى محيطها هي حركة التعريب في بعدها السياسي والجتماعي
والفكري والثقافي .وقد اختلف العرب في الكيفية التي يجب أن يكون عليها
التعريب في مستواه العام ،وليس المصطلح إل زاوية حاسمة منه.
إن اضطراب المصطلح راجع إلى تعددية المناهج المتبعة عربيا ل في صوغ
المصطلح التي تخضع بدورها لمنظور التعريب المتبع في هذا البلد العربي أو
ذاك .ومن هذا المنطلق نجد من يصوغ المصطلح العربي مترجما ل معناه،
وهناك من يعربه ،أي ينقله بلفضه الجنبي مع إخضاعه للوزن والنطق
العربيين ،ويضع آخرون المصطلح باعتماد الشتقاق أو التوليد أو النحت،
ويرجع آخرون للتراث العربي قصد إحياء ما فيه من مصطلحات .وقد سار
على هذه الطرق جميعها كل الدارسين العرب أفرادا ل وجماعات ،مؤسسات
وهيئات ،تعددت الوسائل والهدف واحد .وقد أدى هذا التعدد في تصور وضع
المصطلح "إلى خلق لغات علمية عربية عديدة قائمة الذات”).(2
ول سبيل لنكار الحقيقة المتمثلة في غياب أي اتفاق عربي )ولونسبيلا(
حول المصطلحات اللسانية المتداولة حاليا ل في الكتابات اللسانية العربية.
وهكذا تحولت المصطلحات إلى عائق و "أصبحت مشكل ل قائم الذات عوضا ل
عن أن تكون مساعدا ل يقربنا من هذا العلم الدخيل علينا").(3
ل نريد هنا الخوض في أسباب هذه الوضعية مكتفين بالشارات السريعة
والموجزة لهميتها :
اختلف مصادر التكوين العلمي والمعرفي للسانيين العرب
وتوزعهم بين ثقافة فرنسية وإنجليزية وألمانية.
التفاوت النظري والمنهجي بين المستوى العلمي للسانيين
العرب.
التطور المستمر للبحث اللساني العالمي وظهور المزيد من
المفاهيم وهو ما يعني ضرورة توفير مصطلحات لسانية عربية
جديدة.
وجود تراث اصطلحي نحوي ولغوي عربي ي لن نهه ل
ل منه إما لسد
حاجيات الطلب المتزايد وإما للتباس المور على أصحابها.
سيادة النزعة الفردية -التي تتحول إلى نزعة قطرية -في وضع
المصطلح العربي المتخصص وعدم الكتراث برأي الخر ولو
كان صائبلا.
وقد نغني القارئ الكريم عن كل جدل محتمل بشأن ما سبق مشيرين
إلى ما يلي:
3 اللسان العربي
اللسانية العربية الحديثة وأشهرها ،بل نكاد نجزم أنه ل يمثل إل النزر القليل
منها .إن تنفيذ خطة العمل المشار إليها سابقا ل يستلزم بكل بساطة أن نجد
الثار الواضحة للمصطلحات اللسانية الرائجة في أهم الدول العربية لسيما
تلك التي بلغ فيها البحث اللساني درجة علمية ل يستهان بها.
إن المفروض في معجم رسمي أن يدرس كل المصطلحات وأن يختار
الشائع منها ليتم تعميمها وتوحيد اللسانيين العرب حول استعمالها .فهدف
كل عمل اصطلحي هو التوحيد أول والبتكار ثانيلا .فماذا عن هذا الجانب في
المعجم الموحد؟
المعجم والنفراد الصطلحي
حدلا .بيد أننا وجدناه كنا نريد لهذا المعجم أن يكون أساسا ل معجما ل ل
مو ح
يضيف متاعب أخرى للقارئ العربي من خلل اقتراحه مصطلحات لسانية
جديدة مكان مصطلحات شاعت عربيلا .من هذه الستعمالت الجديدة النحو
التقسيمي كمقابل عربي ل grammaire de constituants 564وهو ما درج على
ترجمته عربيا ل بنحو المكونات.
صحيح أن المبدأ المتحكم نظريا ل ومنهجيا ل في هذا النوع من التحليل
النحوي المعروف هو التقسيم الثنائي والتراتبي للمكونات .ويبدو أن
المشرفين أنفسهم لم يتمكنوا من التخلص من المصطلح المتداول أي
"المكونات” خاصة وأن مداخل أخرى في المعجم قابلت Constituants 2258
immédiatsبالمكونات المباشرة.
ومن المقابلت التي خرجت عن المألوف مقابلة المصطلح 801
Distributionوما تفرع منه باللفظ العربي استغراق كما في 803
distributionnalismeبالنظرية الستغراقية أوالقسمية ،و Analyse 802
distributionnelleبالتحليل الستغراقي و Loi de distribution 804بقانون
استغراقي.
قد يكون في مثل هذا الصنيع مجهود فكري متميز يشهد لصحابه
بالبراعة اللغوية وحسن الطلع بما لهذه المقابلت المقترحة من أساس
نظري مستمد من الرياضيات ،ولكن المصطلح رغم تقنيته وتجريده
المستحبين ،له دللة ترتبط أيضا ل بالستعمال العادي وهو هنا لفظ التوزيع
مقابل distributionالمتداول في كل المعاجم والقوائم المصطلحية العربية.
وانفرد المعجم الموحد بمقابلة مصطلح Structuralisme 2667وما يتفرع
وية ،ومنه التحليل الب وهنوي والمستوى البنوي
منه من عبارات بلفظ الب ون ه و
والمعنى البنوي وعلم المعنى البنوي وتمارين بنوية .ول شك أن الصيغة
6 اللسان العربي
المقترحة تطابق قواعد الصرف العربي جملة وتفصيل ،ولكن الذي يكتب
النتشار الواسع للمصطلح ليس وجهه اللغوي فحسب بل استعماله من قبل
المختصين ،وتوصيات مؤتمرات التعريب تسير في هذا التجاه من خلل النص
على "تفضيل الكلمة الشائعة على الكلمة النادرة أو الغريبة”) (11ومن أمثلة
النفراد الصطلحي في المعجم الموحد نذكر على سبيل التمثيل ل الحصر ما
يلي:
= تواقع ،والمألوف :توارد Co-occurrence 605
=511Complementizerالمحمول به ،والمألوف مصدري.
=Grammaire d’états finis 984نحو المراتب النهائية.
= استحسان. Acceptabilité 19
= غير مستحسن. inacceptable 2907
= عدم الستقامة )عدم السلمة من اللحن(. 89agrammaticalité
سليمة أو خاطئة ولكن المر يتعلق بطبيعة المعجم المتخصص نفسه الذي
يجب أن يتوخى الضبط والدقة بعيدا ل عن كل التباس فكري أو لغوي.
إن مقابلة Topicalisationبمصطلح البتداء فيها من الناحية اللسانية كثير
من التبسيط الذي ليسمح بفهم الطرح اللساني الحديث لمثل هذه الظواهر
اللغوية في العربية وغيرها .إن هذا المصطلح على جانب كبير من التعقيد
كما بينت ذلك العمال اللسانية العربية ذاتها.
ويقترح المعجم مقابلة Semantics 2488بعبارة علم المعاني ،عوض علم
الدللة وواضح أن عبارة علم المعاني تحيل في الثقافة العربية لعلم المعاني
كرديف للبيان والبديع.
وقد نتج-والحق يقال -عن مقابلة معنى Sémantiqueنوع من التناسق
والنسجام في صوغ عبارت اصطلحية أخرى تنتمي لنفس الحقل
المفهومي ،غير أن عبارات أخرى كشفت عن النقص في هذا الختيار ويتعلق
المر بالمداخل Triangle sémantiqueالتي قوبلت بـ المثلث الدللي للمعنى
وعلم المعاني العام 1079الذي أردف بعلم دللة المعاني و 1567
Sémantique linguistiqueالذي قوبل بعلم المعاني اللغوي.
إن مثل هذا الصوغ لينسجم والدقة المتوخاة في معجم متخصص،
فلماذا تم استدعاء الدللة مجددا ل عندما اقترح المعجم عبارات مثل “نظرية
الحقول الدللية” 2478و "حقل دللي" 2477و "ثنائي الدللة” 325و
“نظرية ثنائية الدللة” 827و “أحادية الدللة" 1732و "مجال صرفي دللي
1758و “تطور شبه دللي” 2265وتحول دللي 118؟
ففي هذه المداخل كان بالمكان استعمال لفظة "معنى" مما يبين
بوضوح أن مقابلة " "Sémantiqueبالدللة هي أكثر ألفة وشيوعا ل وانسجاما ل من
حيث صوغ المصطلح اشتقاقا ل ونسبة وهذا هو الساس في وضع المصطلح
العلمي .ولقد كان للمعجم في هذا الباب اجتهاد مشكور عليه حين أبدع
أحيانلا ،بعيدا ل عن قائمة المصطلحات النحوية القديمة وذلك حين قابل 168
Antécédentبالمعود إليه متفاديا ل المقابل العربي "السابق أو المقدم" وهو
الشائع في الكتابات اللسانية العربية المتخصصة ،فلماذا لم يعمم المعجم
هذا النمط من المصطلحات تفاديا ل لكل التباس؟.
والواقع أننا لنتفق مع ماتذهب إليه بعض توصيات مؤتمرات التعريب
حين توصي "باستخدام الوسائل اللغوية في توليد المصطلحات العلمية
الجديدة بالفضلية طبقا ل للترتيب التالي :التراث فالتوليد") (13إن هذا
السلوب-في اعتقادي -غير مستحب في وضع المصطلح الذي يجب أن
يكون متميزا ل عن غيره من الستعمالت سواء منها العادية أو المتخصصة
10 اللسان العربي
القديمة .إن هذا ل يقلل من قيمة المصطلح العربي القديم ولكن عملية
الستعادة هاته لها جوانب سلبية على القارئ العربي لن شحن المصطلح
الجديد بالدللة القديمة ليبين الفرق بين الممارسة اللسانية القديمة
والحديثة وماتتطلبه من دقة وضبط في التصور والرؤية المنهجية على حد
سواء..
إننا لسنا ضد اختيار هذه المصطلحات وإنما المطلوب هو وضوحها وعدم
التباسها باعتبار ذلك من مقومات العمل الصطلحي نفسه .إن المصطلح هو
لغة العلم ول علم بدون مصطلح دقيق وواضح ومتميز عن غيره .ويتضح أن
المعجم دفع بهذه الستعادة الصطلحية -العودة للمصطلحات القديمة-
ليمزج بينها وبين التأويل الذي يعتمد إعادة قراءة التراث اللغوي العربي في
سلة وصل سل ن ه
ضوء اللسانيات الحديثة ،حيث نجد مقابل Concaténation 387ه
العناصر وضده البناء في نظرية الخليل وأتباعه” ،وفي مدخل “Lexia 1522
لفظة في المدرسة الخليلية" .ونجد " Segment signifiant 2537كلمة في النحو
العربي ،المذهب الخليلي" .ما هي نظرية الخليل؟ ومن هم أتباعه؟ ما
المقصود بالمدرسة الخليلية؟ وما هو وضع مثل هذه العبارات في معجم
متخصص؟.
لن يجد القارئ العادي ول حتى بعض المختصين جوابا ل عن مثل هذه
السئلة .وفي تقديرنا أن في مثل هذا الكلم إحالة لتصور أحد أبرز
المساهمين في المعجم الموحد) (14الذي كان أثره واضحا في صوغ عدد
ليستهان به من المصطلحات اللسانية الواردة في المعجم الموحد بل وفي
توجيهه نحو الشكل الذي جاء عليه.
اضطراب النسق الصطلحي:
لم يسلك المعجم الموحد طريقا ل واحدا ل لمقابلة المصطلح اللساني
باللفظ العربي .ول يكفي أن تكون لدينا قائمة بالمصطلحات كما مر بنا في
الملحظات السالفة ،ولكن الهم أن يكون لنا قواعد نسقية في صوغ هذه
المصطلحات بشكل يضمن نوعا ل من التساق والناقة والمرونة في استخراج
المقابل المناسب .ونقدم بعض المثلة الواضحة في هذا الباب :فالسابقة A
قوبلت أحيانا ل ب "ل" كما في :لمقطعي ،246asyllabicل أصلي athematic 250
لمنبور atonic 252لتركيبي asyntaxic 249؛ وأحيانـا ل قوبلــت بـ "عـدم" كمـا
فـي asymetry of organ 247بعدم التوافق العضوي ،وعدم الستقامة
89agrammaticalوأحيانا تمت مقابلة المصطلح بما يعنيه مباشرة في اللغة
العربية كما في المصطلح 20asemanticالذي قوبل بـ “محال” بدل من لدللي
أو عدم الدللة كما كان متوقعلا .وكذلك مقابلة associationبالتداعـي كما في
11 اللسان العربي
يضم المعجم الذي بين أيدينا 3059مدخل ل يندرج عدد كبير منها ضمن ما
يمكن أن نسميه “مصطلحات عامة" أي التي ليست أساسية بالنسبة
للموضوع المبحوث فيه ،مقابل المصطلحات الخاصة “أي المصطلحات
الضرورية لتمثل النظرية اللسانية وأصولها وتطبيقها بحيث يجب أن تردفي
أي مشروع لساني قبل غيرها") .(16ذلك أن عددا ل وافرا ل من مصطلحات
المعجم الموحد يتناول جوانب عامة جدا ل في دراسة اللغة تتعلق بالخط
والكتابة والنقوش والملء والقراءة وتعليم اللغة وأمراض اللغة والترجمة
والشعر والبلغة والعروض ونشأة اللغة وأنظمة سيميولوجية أخرى كما يتبين
من الجرد التالي لبعض مداخل المعجم الموحد:
الخط -الكتابة -النقوش:
إيقاع .2415
البلغة والعروض:
معجم ثنائي اللغة 403 ،316 :مركز بروكا ،مركز ورنك ،404لغة
الثقافة ،636نقل ثقافي ،637علم الضبط اللي ،642دراسة بيئة اللغة
،841نظرية المعرفة 886بين لغوي ثقافي ،1441أدب شفوي ،1925
محظور ،2803معامل المية ،1587عامل ديني .1590
ول شك أنه بإمكان القارئ ملحظة بعض المصطلحات المكررة أو على
الصح المقابل العربي الواحد لكثر من مصطلح أجنبي وهي ظاهرة يجب
15 اللسان العربي
الباب .ما نجده من مصطلحات توليدية تشترك فيه مدارس لسانية أخرى
عاصرت ظهور النحو التوليدي كتحويلية هاريس ونموذج المركبي .ومع ذلك
فكثير من المصطلحات الرائجة في هذه التجاهات ليست موجودة مثل
Automateو Autoctoneو مختلف القيود على التحويلت Contraintesوسلكية
التحويلت Cyclicitéوتحويل اللصاق Affixeوالنقل Mouvementمما هو معروف
في الدبيات اللسانية التوليدية التحويلية في نماذجها الولى .ومن
المصطلحات التوليدية التي ليوردها المعجم الموحد نذكر dislocation :و Focus
و Focalisationو المراقبة ،المجال ،المزحلق ،الملء المعجمي ،الربط،
القالب ،القالبي modulaireترميز س خط ،أثر ،تحتية ،رائز ،مخصص ،وماشابه
كذلك مما هو مستعمل بكثرة في الكتابات التوليدية العربية صحيح أن أي
المعجم ل يمكنه أن يدرج إل المصطلحات التي استقر أمرها وكثر استعمالها
وأصبحت جزءا من المتداول بين المختصين .لكن مسألة عدم استقرار
المصطلح ومرحليته النسبية هي في العمق جزء من النظرية العلمية ذاتها
التي لتثبت على حال .والمصطلحات الغائبة عن المعجم مضى على ظهور
بعضها أكثر من أربعين سنة وشكلت قسطا ل من نظريات لسانية حديثة
تجاوزت حدود المحلية ،ول غنى عنها بالنسبة للمهتم باللسانيات العامة
المعاصرة .ثم إن للمعجم المتخصص وظيفة تاريخية تتمثل في حفظ
المصطلحات التي تم تداولها في فترة معينة من تاريخ ممارسة علمية معينة.
ملحظات عامة
نسجل في نهاية هذه الدراسة بعض مظاهر الرتباك في المعجم
الموحد:
تكرار كثير من المصطلحات وذلك بورودها في صيغة المفرد
وصيغة الجمع كما في علم اللسان وعلوم اللسان في مقابل )
.(Science of Langage
وجود مصطلحات ليست لها أي أهمية اصطلحية مثل 847
Elévationمدح أو تعظيم.
تضارب واضح في استعمال بعض المفاهيم الجوهرية في
اللسانيات :فالمفهوم sensيقابل بالدللة والمعنى وأحيانا
أخرى Référence 2337وشتان ما بين المفاهيم.
Formeتعميم استعمال بعض المصطلحات حيث قوبلت اللفظة
حيثما وجدت بنظيرتها العربية صيغة..لكن Formeاستعملت
عند بعض البنيويين هيلمسليف للدللة على صورة التعبير
وصورة المضمون أي استعمال آخر لمصطلح Formeل يمكن
18 اللسان العربي
مقابلته بالصيغة.
عدم الحرص على وضع الفروق الدقيقة بين المصطلحات.
فالتمييز بين القدرة والملكة اللغوية غير وارد حيث قوبلت 506
Compétenceبالملكة اللغوية وقوبلت faculté de langageبالقدرة
على الكلم .ومعلوم أن هناك فرقا ل بين المفهومين على القل
من الناحية النظرية عند كل من سوسور وشومسكي ،وكذلك
Acquisition de la langueو .apprentissageمبدئيا ل ليس تعلم اللغة
هو اكتسابها ،كما أن التمييز الدقيق بين Langueو Langageمن
جهة والكلم من جهة أخرى غير واضح .والمعجم ليدقق في
الفرق بين 2819Taxonomieو Typologie 2902حين يقابل
المصطلحين ب "تصنيف" .فالتنميط هو غير التصنيف.
التنميط جانب أساسي في التحليل اللساني راهنا ل بل هو من
أهداف بعض التيارات اللسانية مثل النحو الوظيفي الذي
يسعى إلى تحقيق الكفاية النمطية .إن وضع المصطلح
يقتضي بالضرورة الرجوع إلى السياق الطبيعي الذي وردت
فيه ضمن إطار نظرية لسانية معينة ،وإل فإن صوغ المصطلح
سيصبح ترجمة مباشرة بحثا ل عن مقابل عربي وكفى.
عدم توضيح بعض العبارات أو التعريف بأسماء العلم الواردة
في المعجم .ففي بعض المداخل مثل :مدرسة الحالة
العرابية .المدرسة النظامية .مدرسة الجناس والمستويات
عند هاليدي .ما هي مدرسة الحالة العرابية وما هي المدرسة
النسقية ومن هو هاليدي؟ إلى غير ذلك من المعلومات التي
قد يحتاجها كل من يرجع للمعجم .فتوفير المعلومات من
مهام المعجم أيضلا.
تضخيم شكل المقابل العربي وهو ما يطلق عليه أحيانا ل
التضخيم الفيزيائي للمصطلحات ]رشاد الحمزاوي[.
فالمصطلح الواحد يقابل في غالب الحيان بأكثر من كلمة.
وهذه بعض المثلة :مقابلة المصطلح الواحد بعبارة من
كلمتين أو أكثر:
=2644Stemمبنى الكلمة =2648Stopحرف شديد...،،الخ.
Sentence مقابلة مصطلح ذي كلمتين بعبارة عربية من أربع كلمات:
= modifier 2512مخصص للدواخل على الجملة و Root creation ،2425تقابل
إنشاء على الحكاية الصوتية.
19 اللسان العربي
كي ل نختم
لم يحسم المعجم الموحد في أمر كثير من المصطلحات اللسانية التي
أثارت أكثر من نقاش في الكتابات اللسانية العربية الحديثة ويتعلق المر
بتسمية اللسانيات نفسها ،فالمعجم أبقى على مقابلة فقه اللغة بـ )
،(2053Philologieوهي مقابلة غير موفقة في نظرنا .كما لحظنا تعدد المقابل
العربي للمدخل Linguistics1564الذي قوبل باللسانيات وعلم اللسان وتداخله
مع علوم أخرى مثل Science du langageالذي قوبل أيضا ل بعلم اللسان ).(1565
وقوبل الجمع Sciences of languageبعلوم اللسان وزاد اللفظ الفرنسي المر
اختلطا ل حيث وجدنا Sciences linguistiquesبالجمـع حيث كنـا ننتظر المقابل
العربـي علوم لسانيـة .وليس حال العلـوم المجاورة للسانيات بأحسن حـال
حيـث وجدنا Linguistic psychology 1563و Psycholinguistics 2268تقابل العبارة
العربية علم النفس اللغوي وهي عبارة غير دقيقة لنها تدرج في إطارها
العبارة الفرنسية ) (Psychologie du langageوهو مجال أدرج مباشرة في إطار
ما عرف بالسيكولسانيات .نفس الشئ بالنسبة للسانيات الجتماعية كمقابل
Sociolinguistique 2570دون أن يذكر المعجم العبارة الفرنسية Sociologie du
.langageوأبقى المعجم الموحد على كثير من المصطلحات معربة دون مقابل
20 اللسان العربي
فهرس
تقديم1.................................................................... :
المصطلح اللساني العربي :أي وضعية؟1.............................
مادة المعجم الموحد 3....................................................
المعجم والنفراد الصاطلحي 5.........................................
مصطلحات المعجم بين البداع والستعادة 7..........................
اضطراب النسق الصاطلحي9......................................... :
المعجم الموحد أي مصطلحات لي لسانيات؟11.....................
معجم مصطلحات لسانية أم مصطلحات صاوتية؟14.................
مصطلحات غائبة 15......................................................
ملحظات عامة 16........................................................
هوامـش 19................................................................
مراجــع 21.................................................................