You are on page 1of 149

‫لجا حد‬ ‫ا‬ ‫"‬ ‫ب‬ ‫لحتا‬ ‫ا‬

‫‪!9‬يب‬ ‫ايلىأ!ي!‬ ‫البخارب‬ ‫الحسن‬ ‫(‬ ‫المؤلض‬

‫صلاحع‬ ‫سارة‬ ‫لفوب‪،‬‬ ‫تدقيق‬

‫‪102‬‬ ‫يدا!‪41991/5 4‬‬ ‫‪19‬‬ ‫رق!‬

‫‪-‬هـ‪79‬‬ ‫‪9+-‬‬ ‫‪0852- 76- 7‬‬ ‫‪،‬‬ ‫لي‬ ‫‪9‬‬ ‫الد‬ ‫الترقي!‬

‫مع دار مجدة ‪05152990010 4‬‬ ‫للتواصل‬

‫محنوظة‬ ‫الحقوق‬ ‫جميح‬

‫تقليد‪،‬‬ ‫‪19‬‬ ‫نشر‪،‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ب اقتباس‬ ‫‪91‬‬

‫للعساءل! القانوني!‬ ‫صاحب!‬ ‫يعزضا‬

‫ب!‬

‫مجز‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫الجاجد‬
‫اي!‬ ‫ر ‪9‬‬

‫الحسن البخاوي‬

‫!!‬

‫مجرب!‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫إهداء‬

‫الحقيق!‪..‬‬ ‫إلى‬ ‫كل من يعمل عقل! بشجاعل! للوصول‬ ‫إصدات إلى‬

‫يوب! فوق‬ ‫ولأ‬ ‫حق!‬ ‫ينقص!‬ ‫لا‬ ‫قدر عقل!‬ ‫إصداث إلى من يعرف‬

‫منزثل! متجنيا علي! ‪..‬‬

‫علي!‪..‬‬ ‫يدعو‬ ‫لأ‬ ‫الناس‬ ‫يدعو‬ ‫إلى شيخ‬ ‫إ!داث‬

‫ات ‪..‬‬ ‫‪9‬‬ ‫لا بال!لا‬ ‫بالفطر‬ ‫ل! تقار‪ ،‬الفطر‬ ‫‪9‬‬ ‫د‬ ‫إلى‬ ‫إ!داء‬

‫يين! خيط‬ ‫‪9‬‬ ‫ييننا‬ ‫مشلق‬ ‫اقع أجمل ‪ ..‬إلى مستقبل‬ ‫‪9‬‬ ‫إلى‬ ‫إ!داث‬

‫أمل‪..‬‬

‫إليك!‬ ‫إصدات‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫تقدي!‬

‫‪،‬‬ ‫والاه‬ ‫وصحبه ومن‬ ‫آله‬ ‫وع!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫والصلاة والسلام على‬ ‫الله‬ ‫بسم‬

‫وبعد‪،‬‬

‫يدي القارئ العزلز من تأليف أخي الأصغر الحسن‬ ‫التي بين‬ ‫ف!كذه الرواية‬

‫العربط الملحد‬ ‫الاثماب‬ ‫يخوض!سا‬ ‫التي‬ ‫طرفا من دورة الحياة‬ ‫البخاركط تحي‬

‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫بل والسياسية‬ ‫‪.‬‬ ‫!لجتمعية‬ ‫وا‬ ‫والأسربة‬ ‫النفسية‬ ‫الإحباطات‬ ‫بداية من‬

‫في‬ ‫الحياة والدخول‬ ‫المعنى من‬ ‫داعئا قوئا للألحاد وان!ساء بفقدان‬ ‫تكون‬

‫‪3‬سيار‪.‬‬ ‫والا‬ ‫والضياع‬ ‫التاثمتت‬ ‫دوامة‬

‫قوئا‬ ‫دافغا‬ ‫أن تكون‬ ‫والمجتمعية‬ ‫والأسرلة‬ ‫النفسية‬ ‫بالاحباطات‬ ‫وحقيق‬

‫لدى‬ ‫بقابلية داخلية‬ ‫الإحباطات‬ ‫هذه‬ ‫إذا امتزجت‬ ‫إلى الإلعاد خصوصفا‬

‫أموؤا‬ ‫تكون‬ ‫تتنو‪ 3‬فقد‬ ‫الإحباطات‬ ‫في براثن الالحاد‪ .‬هذه‬ ‫للوقو‪3‬‬ ‫الشاب‬

‫لديه خصوصفا‬ ‫وم!صبم‬ ‫هدفي غالي ونفيمي‬ ‫تحقيق‬ ‫في‬ ‫المرء‬ ‫نفسية مثل فشل‬

‫ولا يفشل‪،‬‬ ‫ينجح‬ ‫تعالى حتى‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫المتكرر‬ ‫بالدعاء‬ ‫الفاثمل‬ ‫هذا‬ ‫اذا ارتبط‬

‫ربه ويلقي عليه بمشولية‬ ‫الى‬ ‫باللوم‬ ‫الإن!مان‬ ‫يتوجه‬ ‫يقع الفشل‬ ‫ثم عندما‬

‫هذا الفاثمل أو الإخفاق‬ ‫وتقصيرها وقد يكون‬ ‫وعجزه‬ ‫واخفاقه‬ ‫فشله‬

‫الله تعالى اختبازا‬ ‫من‬ ‫ف!صا‪ ،‬إنما تكون‬ ‫لا يد للعبد‬ ‫أموبى قدربئ‬ ‫نتيجة‬

‫لكن‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫روح‬ ‫من‬ ‫إليه أم ييأس‬ ‫يلجأ إلى ربه ويعود‬ ‫ليرى هل‬ ‫وامتحائا‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫بلا مشقة‬ ‫كل!كا نعيفا‬ ‫حياته‬ ‫أن تكون‬ ‫يرلد‬ ‫الظلوم‬ ‫الإنهسان العجول‬

‫خلاف‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫واحدة‬ ‫بلا هزلمة‬ ‫متوالية‬ ‫وانتصارات‬ ‫بلا فشل‬ ‫ونجاخا‬

‫الكونية!‬ ‫السنن‬

‫لا‬ ‫مفككة‬ ‫المرء في أسرة‬ ‫ينشأ‬ ‫كأن‬ ‫أسرية‬ ‫لأسباب‬ ‫الإحباطات‬ ‫ترجع‬ ‫وقد‬

‫فيكون‬ ‫‪،‬‬ ‫أن يكون قدوة صالعة‬ ‫من يصلح‬ ‫أو‬ ‫من !كديه ويرشده‬ ‫ف!سا‬ ‫يجد‬

‫الأفكار تمرذا‬ ‫اكز‬ ‫واعتناق‬ ‫والتشتت‬ ‫والحيرة‬ ‫إلى الضياع‬ ‫سبيله‬

‫لتمرده‬ ‫انعكاش‬ ‫في السماء‬ ‫فكلأن الإلحاد والتمرد على ربه الذي‬ ‫وعصيائا‪،‬‬

‫ع! الأرضا‬ ‫الأسرة‬ ‫ع! رب‬

‫الاثماب لديه‬ ‫يكون‬ ‫كأن‬ ‫مجتمعية‬ ‫لأسباب‬ ‫الإحباطات‬ ‫تعود‬ ‫وقد‬

‫يجد الاجابة‬ ‫ولا‬ ‫الدين‬ ‫عن‬ ‫وأسئلة مشروعة‬ ‫استاثمكالات واستفسارات‬

‫والانكار‬ ‫أسوأ عندما تقابل استفساراته الصدود‬ ‫الأمر‬ ‫بل قد يكون‬ ‫ع!كا‪،‬‬

‫يدفع‬ ‫سلي‬ ‫المسلك رد فعل‬ ‫ل!كذا‬ ‫بالكفر والإلحاد‪ ،‬فيكون‬ ‫والا!صامات‬

‫ذردعة للألحاد‪ .‬ويظ!كر‬ ‫فيكون‬ ‫‪،‬‬ ‫ودينه‬ ‫المجتمع ورموزه‬ ‫كراهية‬ ‫إلى‬ ‫ال!ثاب‬

‫‪ .‬و‬ ‫أ‬ ‫ص!الحة‬ ‫دينية إسلامية‬ ‫نماذج‬ ‫المجتمح‬ ‫في هذا‬ ‫اكثر إن لم يجد‬ ‫هذا‬

‫‪ ،‬فيمموء‬ ‫ورسالته‬ ‫للأسلام‬ ‫تممسء‬ ‫ال!ماحة‬ ‫ع!‬ ‫الموجودة‬ ‫النماذج‬ ‫كانت‬

‫ويسوء ظنه بالتالط‬ ‫‪،‬‬ ‫إليه‬ ‫الدعوة‬ ‫الدين وع!‬ ‫القائمين ع!‬ ‫في‬ ‫الشاب‬ ‫ظن‬

‫فيتركه ويكلفر بها‬ ‫في الدين نفسه‬

‫في‬ ‫للاثماب أو الفتاة للوقو‪3‬‬ ‫دافغا‬ ‫تكون‬ ‫ا!لتنوعة قد‬ ‫الإحباطات‬ ‫هذه‬

‫في‬ ‫قرار الالعاد ياثمعر بالراحة‬ ‫الاثماب‬ ‫يتخذ‬ ‫براثن الالعاد‪ ،‬ل!صذا عندما‬

‫المبدفط‬ ‫الارتياح‬ ‫هذا‬ ‫لكن‬ ‫‪.‬‬ ‫وبالانعتاق من "أغلال " الدين وتكاليفه‬ ‫البداية‬

‫كما‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫الحياة‬ ‫وفقدا ن معى‬ ‫والتشتت‬ ‫بالضياع‬ ‫الاثمعور‬ ‫يتلوه‬ ‫أن‬ ‫يلبث‬ ‫لا‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫عندما كان‬ ‫التوحيد في رسالته لأحد الملحدين‬ ‫منتدى‬ ‫يقول أحد كتاب‬

‫في الانتحار‪:‬‬ ‫رغبته‬ ‫إليه من‬ ‫يشكو‬

‫سينة‬ ‫ظروف‬ ‫من‬ ‫ألم بك‬ ‫لما‬ ‫في الانتحار‬ ‫أنك فكرت‬ ‫الله‬ ‫هداك‬ ‫يا‬ ‫(( ذكرت‬

‫تكوبن‬ ‫أمر‬ ‫يعافط‬ ‫حين‬ ‫عمره‬ ‫في مقتبل‬ ‫مراهق‬ ‫ما يواج!صه‬ ‫لا تعدو‬

‫بلغت بك الوسوسة‬ ‫ما‬ ‫وذكرت‬ ‫‪،‬‬ ‫الأصدقاء من حوله‬ ‫واكتساب‬ ‫شخصيته‬

‫يوما في الإعراض عن‬ ‫وقدراته الذي كان سلاحك‬ ‫عقلك‬ ‫في‬ ‫حتى شككت‬

‫لك‪،‬‬ ‫لا‬ ‫لكنه عليك‬ ‫يدك‬ ‫في‬ ‫فاذا به سلاح‬ ‫‪،‬‬ ‫المؤمنين‬ ‫لعباده‬ ‫وما اشترعه‬ ‫الله‬

‫‪.‬‬ ‫غيرك‬ ‫إلى‬ ‫لا‬ ‫!هاليك‬

‫لا‬ ‫بالانتحار ف!صذا أمر‬ ‫أن تفكر‬ ‫الإلحاد‬ ‫تتدين‬ ‫أبذا وأنت‬ ‫وما عجبت‬

‫الانتحار ولا‬ ‫يعزم ع!‬ ‫لا‬ ‫له أن أرى ملحدا‬ ‫ما أعجب‬ ‫بل أعظم‬ ‫‪،‬‬ ‫ي!شغرب‬

‫مرارة الحياة بلا‬ ‫أن يقاسى‬ ‫حقا‬ ‫ملحدا‬ ‫له إن كان‬ ‫عليه ‪ .‬فكيف‬ ‫يقدم‬

‫ف!يا‬ ‫له‬ ‫منتى‬ ‫لا‬ ‫‪.‬‬ ‫أزلية حمقاء عمياء‬ ‫أن يكون ألعوبة لصدفة‬ ‫سوى‬ ‫هدف‬

‫يكاد يبقى‬ ‫لا‬ ‫يزيد على أن يكلون جيفة منتنة بقفر من الأرض تتحلل حتى‬

‫الحياة‬ ‫تلك‬ ‫ولا أمل ولا رجاء بعد كل‬ ‫ولا عقاب‬ ‫ثم لا حساب‬ ‫م!صا لثيء‬

‫يصبر علعا‬ ‫هذه الحياة حى‬ ‫فما معق‬ ‫العي!ث!‪،‬‬ ‫بالأسقام وقساوة‬ ‫ا!لليئة‬

‫وما الذي يدفع ملحدا لأن ينشب‬ ‫وصعا!صا؟‬ ‫على شدائدها‬ ‫ويصابر‬

‫يحلو مرها‪.‬‬ ‫ولا‬ ‫يصفوكدرها‬ ‫لا‬ ‫ساعة‬ ‫تمسكا بعيش‬ ‫ف!صا‬ ‫بأظفاره‬

‫ما عداه ‪ ،‬كيف‬ ‫بكل‬ ‫امنوا بالإلحاد دينا‪ ،‬وكفروا‬ ‫الناس‬ ‫أن‬ ‫لو‬ ‫وقدر‬

‫سراعا‬ ‫التي يمحوها‬ ‫أرواح!‪ 3‬بلذاذات الجسد‬ ‫حي!صا خراب‬ ‫سيعمرون‬

‫وشداند‬ ‫الحياة‬ ‫شقاء‬ ‫من‬ ‫بما يثبعه‬ ‫ذكراها‬ ‫‪ ،‬ويذهب‬ ‫النسيان‬ ‫عالم‬

‫ذلك‬ ‫للجسد‬ ‫استعباد‬ ‫‪ ،‬وأي‬ ‫الاثمقاء‬ ‫ذلك‬ ‫للروح‬ ‫شقاء‬ ‫فأي‬ ‫عيش!صا؟‬

‫الاستعباد؟ا‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫ولكن أين من‬ ‫كان له عقل‬ ‫!لن‬ ‫ذلك كفاية‬ ‫في‬ ‫أتدبرت؟ لقد كان‬ ‫أفكرت؟‬

‫التفكر والتدبر‪3‬‬ ‫يحسن‬

‫إلحاده‬ ‫بل حياته في مقياس‬ ‫‪.‬‬ ‫وموته‬ ‫حياته‬ ‫فسيان‬ ‫ينتحر‪،‬‬ ‫لا‬ ‫لملحد‬ ‫عجبا‬

‫بأي‬ ‫روحه‬ ‫أو إزهاق‬ ‫‪،‬‬ ‫يستفه‬ ‫سام‬ ‫أو مسحوق‬ ‫شراب‬ ‫إلا‬ ‫دواء له‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫سفه‬

‫طريق يكون !صاحتفه‪.‬‬

‫أو مأوى ‪،‬‬ ‫الأرض موفى‬ ‫له فوق‬ ‫له أن ئفخد‪ .‬فليس‬ ‫ألحد حق‬ ‫وان من‬

‫إلحاد وجحد‪.‬‬ ‫فيه بما فيه من‬ ‫ئنخد‬ ‫لحد‬ ‫إلا‬ ‫الأرض‬ ‫لثيء أولى به من‬ ‫وليس‬

‫امتنع لكونه حراما‪،‬‬ ‫إنما‬ ‫الانتحار من المسلمين‬ ‫أن من يمتنع عن‬ ‫تظن‬ ‫ولا‬

‫في مواج!صة‬ ‫العمل‬ ‫إحسان‬ ‫وجوب‬ ‫إلا‬ ‫الانتحار عندهم‬ ‫لحرمة‬ ‫معنى‬ ‫لا‬ ‫إذا‬

‫في‬ ‫كبرلا!صا‬ ‫الدنيا التي تتصاغر‬ ‫التخاذل عند مصائب‬ ‫وعدم‬ ‫الصعاب‬

‫حوله‬ ‫حاله ومن‬ ‫إصلاح‬ ‫طرلق‬ ‫في‬ ‫المؤمن‬ ‫فينطلق‬ ‫‪،‬‬ ‫وقدره‬ ‫بالته‬ ‫المؤمن‬ ‫نفس‬

‫ويهتف‬ ‫مصابه‬ ‫نف!مه وينع ع!‬ ‫يبهـي‬ ‫قارعة الطرلق‬ ‫في‬ ‫حين يقعد الملحد‬

‫لكنه‬ ‫‪.‬‬ ‫للديكلة‬ ‫إلحاده لنحر نفسه وترك الصياح‬ ‫في‬ ‫بالانتحار‪ ،‬ولو صدق‬

‫يمحو‬ ‫لا‬ ‫الحق‬ ‫أن تكذيبه‬ ‫علم‬ ‫بل جرأة فاسق‬ ‫‪،‬‬ ‫يثق ب!لحاده‬ ‫لا‬ ‫إلحاد من‬

‫هـاشراقة‬ ‫الصباح‬ ‫جلاء‬ ‫يزلد الليل بظلمته‬ ‫كما‬ ‫جلاء‪،‬‬ ‫يزلده‬ ‫بل‬ ‫الحق‬

‫نور الله إلا زاد‬ ‫في إطفاء‬ ‫البدر‪ .‬فلا يس!‬ ‫وانارة‬ ‫النجم‬ ‫واضاءة‬ ‫الفجر‬

‫الآخرة ‪.‬‬ ‫في الدار‬ ‫بها‬ ‫وأحرق!صم‬ ‫الله‬ ‫أطفأها‬ ‫إلا‬ ‫نار فتنة‬ ‫ولا أشعل‬ ‫‪.‬‬ ‫إشراقه‬

‫الذكر‬ ‫وآنات‬ ‫الطاعة‬ ‫بساعات‬ ‫لأنه يتشبث‬ ‫لا ينتحر‬ ‫الم!ملم حقا‬ ‫إن‬

‫خيرا له في دينه لا لألم من‬ ‫الخير‪ .‬ولا يتمنى الموت إلا أن يكون‬ ‫وأعمال‬

‫على غيره ‪.‬‬ ‫وشديد‬ ‫المؤمن الصابر‪.‬‬ ‫يسير عند‬ ‫أ!ل!سا‬ ‫وكل‬ ‫‪.‬‬ ‫أصابه‬ ‫الدنيا يسير‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪ 5‬فى‬
‫أشد‬ ‫لا‬ ‫وأن‬ ‫‪.‬‬ ‫في أفرلقي‬ ‫البؤس والألم هو جوعة‬ ‫أن مقياس‬ ‫وقد ظننت‬

‫الروح ما هو أشد وأعظم‬ ‫بؤس‬ ‫في‬ ‫أن‬ ‫لعلمت‬ ‫‪،‬‬ ‫منه بؤسا‪ ،‬ولو قد علمت‬

‫ومتى كان عذر الإنسان‬ ‫‪،‬‬ ‫البؤس كله‬ ‫الجممد‪ ،‬ف!ذا اجتمعا فذلك‬ ‫من بؤس‬

‫اممة‬ ‫يده من‬ ‫واغترفته‬ ‫بطنه‬ ‫ما في قدره أو ما حشاه‬ ‫بقدر‬ ‫وكفره‬ ‫في إيمانه‬

‫وشربة؟‬

‫نعمة‬ ‫لا‬ ‫في رأيك‬ ‫العدم مصيبة‬ ‫من‬ ‫وأما آخر ما ذكرته من أن وجودك‬

‫عل!صا؟‬ ‫الله‬ ‫تطالب بشكر‬ ‫فكيف‬

‫أول!كا‬ ‫في‬ ‫ل!صا‬ ‫معى‬ ‫لا‬ ‫الملعد‪ ،‬ف!ن حياته‬ ‫كما قلت لك من حال‬ ‫إلا‬ ‫فما ذلك‬

‫فما بين الملعد وبين الانتحار؟ا إلا أن تكون‬ ‫ولا في استمرارها‪،‬‬ ‫ولا اخرها‬

‫وما أبخسه‬ ‫ذلك‬ ‫كما هط نزوات ال!صائم؟ وما أرخص‬ ‫الجسد‬ ‫ش!سوات‬

‫الانسان !ا‬ ‫لانسانية‬

‫إليه إيجادا‬ ‫وحاج!سا‬ ‫إلى خالق!كا‬ ‫م!صا فقرها‬ ‫لتعرف‬ ‫نفسك‬ ‫ف!كلا راجعت‬

‫غيرها‪ ،‬ولكن من‬ ‫بجوا!كا عن جواب‬ ‫فلو قد فعلت ذلك لكفتك‬ ‫‪،‬‬ ‫!امدادا‬

‫غيره ‪.‬‬ ‫يعرف‬ ‫لا‬ ‫نفسه‬ ‫لم يعرف‬

‫في الإلحاد‬ ‫فما لك‬ ‫‪،‬‬ ‫لثمرعه‬ ‫أن !ممديك إلى الايمان به والإذعان‬ ‫الله‬ ‫وأسأل‬

‫متلفة ‪ .‬تذهب‬ ‫موحشة‬ ‫الا طرلق‬ ‫وما هط‬ ‫خير‪.‬‬ ‫فيه‬ ‫ولا لغيرك‬ ‫خير‬ ‫من‬

‫مؤمنا لسعدت‬ ‫ولو كنت‬ ‫‪.‬‬ ‫وبدنك‬ ‫وعقلك‬ ‫شقاء روحك‬ ‫في‬ ‫عمرك‬ ‫ساعات‬

‫تندم عليه في‬ ‫لا‬ ‫ما‬ ‫فاختر لنفسك‬ ‫‪،‬‬ ‫وتط!سر بدنك‬ ‫عقلك‬ ‫وسمى‬ ‫روحك‬

‫الاثمبه‬ ‫لا عين‬ ‫عقلك‬ ‫بعين‬ ‫الأمرلن‪ .‬وانظر‬ ‫عليه‬ ‫ولا تذوق‬ ‫الدارلن‪،‬‬

‫ضيع‬ ‫من‬ ‫فما أضيع‬ ‫‪،‬‬ ‫غيه‬ ‫في‬ ‫بأذن اللاهط‬ ‫لا‬ ‫بأذن المنصت‬ ‫واسمع‬ ‫‪،‬‬ ‫الكليلة‬

‫)) ا‪.‬هـباختصار‬ ‫‪.‬‬ ‫فانية‬ ‫حقيرة‬ ‫الأخرة الباقية لساعات‬

‫دد‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫حياة الملحد‬ ‫كثيزا عن‬ ‫تختلف‬ ‫مذه هط دورة حياة الملحد العرب و!‬

‫ل!صذا‬ ‫‪،‬‬ ‫الدين‬ ‫حول‬ ‫لا يتمركز‬ ‫ين!مأ في بيئة لادينية ومجتمع‬ ‫الغربط الذي‬

‫لمجتمعه‬ ‫رفضه‬ ‫عن‬ ‫الاثماب العربط في الإلعاد تعبيزا صارخا‬ ‫وقو‪3‬‬ ‫يكون‬

‫حياته بخلاف الملعد الغربط‪.‬‬ ‫ودينه وأسلوب‬

‫من‬ ‫بما ف!سا‬ ‫مذه الحياة‬ ‫عرض‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫وقد أجاد أخي الأصغر الحسن‬

‫بارع‬ ‫بشكل‬ ‫أسرلة ومجتمعية‬ ‫نفسية داخلية !احباطات‬ ‫نوازع وصراعات‬

‫وتاكل وتاثمرب وتم!في في‬ ‫تثنفس‬ ‫أمامنا‬ ‫واقعة‬ ‫فيه الخيال حقيقة‬ ‫جعل‬

‫الوافر‬ ‫الشكر‬ ‫(ابتسامة)‪ -‬فله‬ ‫الكافيترلات‪/‬المقامط‬ ‫‪-‬أو‬ ‫الأسواق‬

‫ويوفقه‬ ‫البارع ويسدده‬ ‫تعالى أن يبارك فيه وفي قلمه‬ ‫الله‬ ‫وأسأل‬ ‫‪،‬‬ ‫الجزلل‬

‫‪.‬‬ ‫وصواب‬ ‫كل خير ورشب‬ ‫إلى‬

‫عزصط‬ ‫د‪ .‬هاثمام‬

‫والعلاقات العامة‬ ‫الاعلام‬ ‫مدير قسم‬

‫النوازل العقدية‬ ‫الالحاد ومعالجة‬ ‫براهين لدراسة‬ ‫مركز‬

‫‪ 2،‬يوليو ‪1502‬‬

‫‪ 2‬فى‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫(‪)1‬‬

‫!‬ ‫ع‬ ‫بعض!كا‬ ‫كاد يممقط‬ ‫‪،‬‬ ‫الحزن‬ ‫فيه المثشقق من‬ ‫الى‬ ‫الق!صوة‬ ‫رفع فنجان‬

‫الفنجان باليد‬ ‫إثر ارتعاش يده لولا أن تدارك‬ ‫الأبيض ع!‬ ‫قميصه‬

‫يساره‬ ‫أسفل‬ ‫تنظران‬ ‫عيناه العسليتان‬ ‫بينما كانت‬ ‫رشفة‬ ‫ارتشف‬ ‫‪.‬‬ ‫الأخرى‬

‫ات!صاع!كما‬ ‫وع!‬ ‫ب!ثيمء اخر‪،‬‬ ‫ذهنه‬ ‫باناثمغال‬ ‫هزة لث!ثس‬ ‫من‬ ‫بلباب لا يخلو‬

‫البيضاء‬ ‫باثمرته‬ ‫ليصافح‬ ‫للخروج‬ ‫كانتا يحار فعما الدمع كأنما ي!فح‬

‫طول!صا المليميترات‬ ‫البنية التى لا يتجاوز‬ ‫لحيته‬ ‫لشعيرات‬ ‫وينهمر مخترفا‬

‫إطلاق شعر‬ ‫من‬ ‫العشرشات‬ ‫مشارف‬ ‫كعادة الشباب في سنه ع!‬

‫وجوه!صم‪..‬‬

‫في اطراف‬ ‫إل!كا‬ ‫خاثمبية يجلس‬ ‫طاولة‬ ‫إلى‬ ‫ثم أعاد الكلوب ببطء‬ ‫رشفته‬ ‫أنى‬

‫ذا الرائحة‬ ‫العار‬ ‫الفول‬ ‫رغيف‬ ‫العتيقة ‪ ،‬تناول‬ ‫القاهرة‬ ‫مقاهط‬ ‫أحد‬

‫فمه‬ ‫الخبز‬ ‫لامس‬ ‫‪ .‬ولما‬ ‫وعهناه كما مما شاردتان‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى هيه‬ ‫النفاذة ورفعه‬

‫‪ ،‬وكأن‬ ‫فلفظته‬ ‫داخل!صما‬ ‫الدمع‬ ‫احتمال‬ ‫تطيق‬ ‫تعد‬ ‫لم‬ ‫عينيه‬ ‫ف!ن‬

‫وما‬ ‫بلا صوب‬ ‫العارمة ‪ ،‬فا!صمر‬ ‫أمام ثورة الدمع‬ ‫!اووا‬ ‫حرا!ن‬ ‫الأجفان‬

‫ولكن لا‬ ‫مط تصرغ‬ ‫من قال بصمها‪.‬‬ ‫قد كذب‬ ‫‪..‬‬ ‫أق!مى الدمو‪ 3‬الصامتة‬

‫صوتا‬ ‫ل!صا‬ ‫يسمع‬

‫‪ 3‬فى‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫ا!جبا ا ااااار"‬
‫ا‬ ‫مجاور‬ ‫مكان‬ ‫من‬ ‫صوته‬ ‫بدأ يعلو‬ ‫قد‬ ‫العندليب‬ ‫كان‬

‫!‬ ‫ع‬ ‫بالية‬ ‫بط فتركتني جثة‬ ‫الأقدار قد تلاعبت‬ ‫هاهط‬ ‫‪:‬‬ ‫نفسه‬ ‫المسكين‬ ‫حذث‬

‫فأرتاح ‪،‬‬ ‫بالفناء‬ ‫عك‬ ‫ان تعذبنى‪ ..‬فلا مط تحكم‬ ‫كأ!كا نذرت‬ ‫‪،‬‬ ‫العدم‬ ‫قارعة‬

‫فأحياا‬ ‫وشأفي‬ ‫تتركنى‬ ‫ولا مط‬

‫الروح‬ ‫هط تعذب‬ ‫أم يترك!صاكما‬ ‫يفني الجسد؟‬ ‫أئرى الموت يفني المشاعركما‬

‫؟!‬ ‫الذكرلات‬ ‫بسياط‬

‫فلو أفي ما‬ ‫‪،‬‬ ‫وأفرع بألا أفر!‬ ‫أستلذ‪،‬‬ ‫بألا‬ ‫أستلذ‬ ‫عدفا‪..‬‬ ‫إلا‬ ‫بيتني ما كنت‬ ‫يا‬

‫‪..‬‬ ‫الألم‬ ‫طعم‬ ‫ميزت‬ ‫لما‬ ‫يوفا‬ ‫باللذة‬ ‫ولو أفط ما شعرت‬ ‫‪.‬‬ ‫حزلت‬ ‫لما‬ ‫فرحت‬

‫إلا تمني‬ ‫الوجود‬ ‫من‬ ‫الموجود‪ ..‬ماذا جنيت‬ ‫المنعدم ويا شقاء‬ ‫فيا سعد‬

‫؟!‬ ‫العدم‬

‫أن أجد‬ ‫إن مت‬ ‫على عداؤ!ط‪ .‬ولولا أفط أخاف‬ ‫كأن الدنيا قد تواطأت‬

‫العياة البائسة ‪..‬‬ ‫تلك‬ ‫في إيقاف‬ ‫ترددت‬ ‫لما‬ ‫وطأة‬ ‫التراب أشد‬ ‫تحت‬ ‫التعاسة‬

‫انتشاء في‬ ‫وأي‬ ‫عاجز؟‬ ‫في الانتقام من‬ ‫‪ ،‬أي لذة‬ ‫السماوات‬ ‫فوق‬ ‫فيا من‬

‫من‬ ‫أنينن فترحم ؟! أؤفررت‬ ‫تسمع‬ ‫ألا‬ ‫؟!‬ ‫ترى حالط فترق‬ ‫ألا‬ ‫؟‬ ‫مكلوم‬ ‫تعذيب‬

‫هو أد! وأمز؟!‬ ‫بما‬ ‫لأصطدم‬ ‫زانية‬ ‫أبم‬

‫كان يراهما بشكل‬ ‫‪.‬‬ ‫منه‬ ‫اقتراب شخصين‬ ‫قاطع حديثه البانس مح نفسه‬

‫أجفانه‬ ‫في عينيه ‪ ..‬ضغط‬ ‫التي تترقرق‬ ‫الدمو‪3‬‬ ‫لكزة‬ ‫م!صزوز كأشباع‬

‫تمييز المقبلين عليه‪،‬‬ ‫من‬ ‫يتمكن‬ ‫الدمع حتى‬ ‫ليعتصر‬ ‫بعض!صا ببعض‬

‫ما هذا؟ا أمط الأقدار تواصل‬ ‫‪..‬‬ ‫القادم‬ ‫عن‬ ‫الدمو‪ 2‬لتكشف‬ ‫وت!ماقطت‬

‫لأقاسيم لوعة الحرمان ؟ا‬ ‫عع‬ ‫عذا!صا بأن ترفي الجمال قبل أن تقضي‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪4‬د‬
‫عينان سوداوان‬ ‫‪.‬‬ ‫البدر جماله‬ ‫فتاة كأنما أنزلت من الجنة تشاطر‬ ‫وجد‬

‫‪ ،‬باثمرة‬ ‫بيرقة‬ ‫للخارح‬ ‫مشديرة‬ ‫طوبلة‬ ‫ورمولثي‬ ‫‪،‬‬ ‫بين أجفاني ثملة‬ ‫كالكحل‬

‫ابتسامة‬ ‫رقيقة متوردة ‪ ،‬تبتسم‬ ‫شفافا‬ ‫بخمرة تحوي‬ ‫معشقة‬ ‫بيضاء‬

‫‪ ،‬وترفع يدها برشاقة لتحرك‬ ‫بعناية‬ ‫صفقت‬ ‫أسنان‬ ‫هادئة تكاثمف عن‬

‫تثمع حرارة‬ ‫ء‬ ‫ترذ انتعاشه‬ ‫ع!كتف!ياكأنما‬ ‫البنى ا!لتموج منسدلأ‬ ‫شعرها‬

‫ينبو‪ 2‬الأنوثة‬ ‫ع!‬ ‫يدل‬ ‫الممشوق‬ ‫قوام!كا‬ ‫‪.‬‬ ‫الصبر‬ ‫أمام!كا جليد‬ ‫يذوب‬ ‫خمرلة‬

‫في‬ ‫خمغ‬ ‫قد‬ ‫بكبرلاء حواء‬ ‫توحي‬ ‫في مشي!كا‬ ‫داخل!صا‪ ،‬وخيلاؤها‬ ‫المتفجر‬

‫شخص!كا‪..‬‬

‫تتملك جزءا‬ ‫نظارة ضخمة‬ ‫ستا‪ ،‬يضع‬ ‫م!كا‬ ‫ي!مارها شافي يبدو اكبر‬ ‫وعن‬

‫الكثيف‬ ‫رأسه‬ ‫م!كا إلا شعر‬ ‫اكز‬ ‫في مظ!كره‬ ‫ولا يلفت‬ ‫وج!صه‪،‬‬ ‫كبيزا من‬

‫من خلاله ليتصل‬ ‫مرور المشط‬ ‫المتشابك مكؤئا شكللأ كروتا يستحيل‬

‫كتفيه يظ!كر‬ ‫ع!‬ ‫‪،‬‬ ‫رأسه وشاربه‬ ‫شعر‬ ‫يقل كثافة عن‬ ‫لا‬ ‫لحيته‬ ‫بشعر‬

‫لولا هندمة‬ ‫طرلقه‬ ‫ظ!صره‪ .‬تظنه لأول وهلة رخالة ضك‬ ‫ذراعا حقيبة‬

‫ونظافتها‪..‬‬ ‫ملابسه‬

‫التحية‪:‬‬ ‫بالقاء‬ ‫الفتاة‬ ‫مبادرة‬ ‫حذا لشدة اندماشه‬ ‫وضع‬

‫أهلأ‪..‬‬

‫في جلممته‪:‬‬ ‫بعد أن اعتدل‬ ‫فرذ متلعثفا‬

‫أهلأ وس!صلأا‬

‫‪3‬‬ ‫يمكلننا الجلوس‬ ‫هل‬

‫فرذ بعينين مرتابتين‪:‬‬

‫طبغاتفضلاا‬ ‫‪-‬‬

‫‪5‬د‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫ثم قال ال!شاب ‪:‬‬ ‫بالجلوس‬ ‫وبادرا‬ ‫شكراه بلطص‬

‫تحتاج شيئا‪.‬‬ ‫وج!صك فقلنا نرى إن كنت‬ ‫ع!‬ ‫لاحظنا الضيق‬

‫زاد ارتباكه‪:‬‬ ‫رذ وقد‬

‫إزعاجكما‪.‬‬ ‫ي!شحق‬ ‫لا‬ ‫أمز بمصيط‬ ‫لكما‪،‬‬ ‫شكزا‬ ‫!‬ ‫حقا‬ ‫‪-‬‬

‫وأنت؟‬ ‫‪،‬‬ ‫دنيا‬ ‫وهذه‬ ‫دانيال‬ ‫أنا‬

‫ارتيابه‪:‬‬ ‫ملامح‬ ‫رد وقد تضاعفت‬

‫هاديا‬

‫مجاملة‪:‬‬ ‫الفتاة‬ ‫فسارعت‬

‫تبدو‬ ‫!‬ ‫قبل‬ ‫هنا من‬ ‫وجودك‬ ‫لم ألاحظ‬ ‫‪،‬‬ ‫هادي‬ ‫يا‬ ‫اسمك‬ ‫جميل‬ ‫‪-‬‬

‫ن !‬ ‫الم!‬ ‫غريئا عن‬

‫ا‬ ‫؟‬ ‫هنا‬ ‫من‬ ‫تعرفين كل‬ ‫وهل‬ ‫‪-‬‬

‫ردت ومط تضحك‪:‬‬

‫الق!صوة تعتبر بيتي‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫‪،‬‬ ‫الجميع‬ ‫تقرلئا أعرف‬ ‫‪-‬‬

‫لمرادها‪:‬‬ ‫ولم يفطن‬ ‫فرذ مستغرئا‬

‫الاسكندرية‪.‬‬ ‫من‬ ‫أنا‬ ‫هناء‬ ‫من‬ ‫لست‬ ‫أنا‬ ‫أها‪ ..‬في العقيقة‬ ‫‪-‬‬

‫دانيال الشتاء الماضي‬ ‫يا‬ ‫‪ ،11‬أتذكر‬ ‫معشوقتى‬ ‫انها‬ ‫الإسكندرلة(‬ ‫‪-‬‬

‫ولفح‬ ‫الصقيع‬ ‫شدة‬ ‫الاسكندرلة ع!‬ ‫زلارة‬ ‫يوم قررنا بجنوبة‬

‫البرد؟‬

‫‪ .‬رائحة‬ ‫جميلة‬ ‫مدينة‬ ‫ينممىا كانت‬ ‫ومن‬ ‫أتذكرا‬ ‫بالطبع‬ ‫هاه‬ ‫‪-‬‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪ 6‬فى‬
‫فصزا‬ ‫ما زلت‬ ‫‪،‬‬ ‫فواح‬ ‫كمسلث‬ ‫الأمطار ئثملك‬ ‫شوارع!كا بعد هدوء‬

‫الموج‬ ‫الفجر وأصوات‬ ‫نسانم البحر عند‬ ‫على أن أستنشق‬

‫يقدر‬ ‫لا‬ ‫إدمان‬ ‫رأسك‬ ‫ا!لطر تداعب‬ ‫وقطرات‬ ‫سمعك‬ ‫تدغدغ‬

‫منه‪.‬‬ ‫التعافي‬ ‫أحذ ع!‬

‫‪:‬‬ ‫هادي‬ ‫دنيا بوب مخاطبة‬ ‫فت‬ ‫فأرد‬

‫وكانت‬ ‫البحر من سانيستيفانو‬ ‫لقد تمشينا فجزا على شرلط‬

‫على رؤوسنا‪ .‬ثم مررنا بجليم‪،‬‬ ‫تتساقط‬ ‫الماء‬ ‫قليلة من‬ ‫قطرات‬

‫جابر وبدأ‬ ‫سيدي‬ ‫إلى‬ ‫وصلنا بعد ساعة‬ ‫حى‬ ‫وظللنا نتصثى‬

‫ولولا‬ ‫‪،‬‬ ‫الاثمافى‬ ‫على‬ ‫بسعادة‬ ‫ف!صرولنا‬ ‫رؤوسنا‪،‬‬ ‫المطر ياثمتد فوق‬

‫القلعة ‪ ،‬لكلن‬ ‫ثم‬ ‫إلى المنشية‬ ‫اكملنا السير‬ ‫المطر لكنا‬ ‫شدة‬

‫عند‬ ‫للتوقف‬ ‫فاضطررنا‬ ‫نوبة سعال‬ ‫أن تصيبه‬ ‫دانيال خاف‬

‫قبل كامب شيزار‪.‬‬ ‫المقامط‬ ‫أحد‬

‫قاطع!صا دانيا‪:‬‬

‫عليلث‪.‬‬ ‫خشيت‬ ‫لأفط‬ ‫الحق علئ‬

‫وقالت‪:‬‬ ‫ضاحكة‬ ‫إليه‬ ‫التفتت‬

‫تنكر‪ ،‬لفد تعبت من الركضا‬ ‫لا‬ ‫‪-‬‬

‫نظرت‬ ‫مادي مشففا‪،‬‬ ‫الى‬ ‫رأت دانيال ينظر‬ ‫إذ‬ ‫الكلام فجاة‬ ‫عن‬ ‫توقفت‬

‫فقالت خجلة‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ينظر للارض‬ ‫البال‬ ‫شارد‬ ‫فوجدته‬ ‫إليه‬

‫مما ينبنى‪..‬‬ ‫اكز‬ ‫أزعجناك‬ ‫أننا‬ ‫يبدو‬ ‫(‬ ‫أسفة‬ ‫‪-‬‬

‫علامات الإحراج على وج!ط‪:‬‬ ‫وقد ظهرت‬ ‫مرتبكا‬ ‫هادي وقال‬ ‫انثبه‬

‫‪ 7‬فى‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫الإسكندرلة‪.‬‬ ‫كثيزا عن‬ ‫يبدو أنكما تعرفان‬ ‫لكن‬ ‫!‬ ‫لا لا‬

‫نبرة فخر‪:‬‬ ‫وفي صوتها‬ ‫مزهوة‬ ‫ردت‬

‫في الاسكندرلة؟‬ ‫تسكن‬ ‫أين‬ ‫‪،‬‬ ‫هناك‬ ‫إلى‬ ‫ما أذهب‬ ‫كثيزا‬ ‫!‬ ‫بالطبع‬

‫سموحة‪.‬‬ ‫في‬ ‫أسكن‬ ‫كنت‬ ‫‪-‬‬

‫كنت؟ا‬ ‫‪-‬‬

‫بتلعثم)‬ ‫( قال!صا‬ ‫!‬ ‫مازلت‬ ‫زلت‬ ‫وما‬ ‫‪.‬‬ ‫نعم‬ ‫‪-‬‬

‫تملؤها‪:‬‬ ‫والحيوية‬ ‫ردت‬

‫أيضفا‬ ‫القاهرة جميلة‬ ‫لكن‬ ‫‪-‬‬

‫أها بالطبعا‬ ‫‪-‬‬

‫يقول ‪:‬‬ ‫!صيأ دانيال للقيام وهو‬

‫في‬ ‫مديري‬ ‫م!كمة من‬ ‫جاءتني رسالة‬ ‫‪،‬‬ ‫الحالى‬ ‫في الوقت‬ ‫أستأذنكما‬

‫من أحد العملاء ‪.‬‬ ‫الذهاب لاستلام طلب‬ ‫عك‬ ‫يتوجب‬ ‫‪.‬‬ ‫العمل‬

‫دنيا‪:‬‬ ‫ردت‬

‫مثمكلة‪.‬‬ ‫لا‬ ‫تفضل‬ ‫‪-‬‬

‫مادي وقالت‪:‬‬ ‫إلى‬ ‫بمكبر‬ ‫نظرت‬ ‫وبعدما ذهب‬

‫؟‬ ‫التحدث‬ ‫تنوي‬ ‫ألا‬

‫!‬ ‫؟‬ ‫بماذا‬

‫بما يضايقكا‬

‫يضايقنيا‬ ‫يثيء‬ ‫لا‬ ‫؟‬ ‫يضايقني‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪8‬د‬
‫ردت وهط تضحك‪:‬‬

‫به وجنتك‬ ‫وتنطق‬ ‫الاثماردتان‬ ‫به عيناك‬ ‫ما تتحدث‬ ‫لا تنكر‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫الماثماعر‪.‬‬ ‫إخفاء‬ ‫يحسنون‬ ‫ممن‬ ‫فلست‬ ‫‪،‬‬ ‫المكف!صرة‬

‫بعد أن كان قد‬ ‫إليه الارتياب‬ ‫لجرأ!كا التي أعادت‬ ‫مندهشا‬ ‫ال!كا‬ ‫هادي‬ ‫نظر‬

‫الفتاة وقال ‪:‬‬ ‫تلك‬ ‫بدأ يألف‬

‫!صم‪.‬‬ ‫لا‬ ‫بما‬ ‫بالك‬ ‫أن أشغل‬ ‫أحب‬ ‫لا‬ ‫‪-‬‬

‫بيننا‬ ‫يكون‬ ‫عقه‬ ‫احلث‬ ‫هفه‪..‬‬ ‫فلا تحمل‬ ‫! بالط خاو‬ ‫لالا تقلق‬ ‫‪-‬‬

‫آتيك ثانية في الاسكندرلة‪.‬‬ ‫لأجل!كا حين‬ ‫تكلرمني‬ ‫صداقة‬

‫الحزن العميق بعد أن ت!تد تركيدة‬ ‫من‬ ‫غيمة‬ ‫وج!ط‬ ‫واعتلت‬ ‫رذ هادي‬

‫ألمه‪:‬‬ ‫تفضح‬

‫ثانية‪.‬‬ ‫العودة الى الاسكندرلة‬ ‫ليتنى أستطيع‬

‫الأخرى مستغربة‪:‬‬ ‫فرذت‬

‫؟ أخبرفط!‬ ‫؟إ! ماذا حدث‬ ‫أنت هارب‬ ‫ماذا ؟إ! هل‬

‫العودة !‬ ‫يمكننى‬ ‫لا‬ ‫هارئا‪ .‬ولكن‬ ‫لسث‬ ‫لا‬ ‫‪-‬‬

‫لماذا؟!‬

‫بأرجا!كا‬ ‫الأليمة يطوف‬ ‫الذكرلات‬ ‫من‬ ‫شبخ‬ ‫ا‬ ‫ماذا أقول‬ ‫لا أدري‬

‫سفا زعافا يت!مرب إلى‬ ‫ن!مائم!يا‬ ‫عليل‬ ‫ليصبح‬ ‫هواءها‪،‬‬ ‫فيخالط‬

‫فلا‬ ‫الاهات‬ ‫ويلات ء وأصرغ‬ ‫الويل‬ ‫ع!‬ ‫فيزلدفط‬ ‫ثنايا ج!مدي‬

‫خيبة‬ ‫اذا أشعلته‬ ‫الذكرى‬ ‫وما أقممى ل!يب‬ ‫أحد‪،‬‬ ‫من‬ ‫يسمع!كا‬

‫المشقبل‪.‬‬ ‫وضباب‬ ‫الحاضر‬

‫‪ 9‬فى‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫المسكين‪:‬‬ ‫بدا عل!صا التأثر لزفرات‬ ‫دنيا وقد‬ ‫رذت‬

‫!‬ ‫نعم ما أقممى ل!كيب الذكرى‬

‫الدنيا‪.‬‬ ‫في ازدحام‬ ‫وألم الضياع‬ ‫‪،‬‬ ‫الصدمة‬ ‫عند‬ ‫الوجد‬ ‫ولوعة‬

‫دفنتها‬ ‫ما لبلث‬ ‫سحيفا‬ ‫فط ماضئا‬ ‫تنبش‬ ‫كأنك‬ ‫!‬ ‫كلماتك‬ ‫لوجع‬ ‫يا‬

‫إذا ا‬ ‫جمشمت‬ ‫تما‬ ‫كماضيئ؟‬ ‫مافي‬ ‫ولك‬

‫احلث‪ ..‬احك‬ ‫ترلد ان تحي؟‬ ‫ا‪ ،‬ألا‬ ‫ثم ارتض‪..‬‬ ‫هوى‬ ‫مغلوب‬ ‫فلرب‬ ‫‪-‬‬

‫لك عن قصتى‪.‬‬ ‫وسأحي‬

‫من النو‪ 3‬الذي ئغزى بفضوله‪.‬‬ ‫ليس‬ ‫ف!كو‬ ‫لمعرفة قص!صا؟‬ ‫كثيزا‬ ‫لم يحفل‬

‫الصمت‬ ‫قلعة‬ ‫ظل!سا !صاوت‬ ‫الفتاة الممتزح بجاذبي!صا وخفة‬ ‫مع إلحاح‬ ‫لكن‬

‫المسكين‬ ‫ل!كا‬ ‫وديع بين يد!مما‪ .‬حكل‬ ‫كحملي‬ ‫وبدا هادي‬ ‫‪،‬‬ ‫عين!صا‬ ‫أمام ضربات‬

‫لم‬ ‫بالدنيا حوله‬ ‫أن أحس‬ ‫الزمان به ا‪ ،‬فمنذ‬ ‫ما فعل‬ ‫أنينه ‪ ،‬وشكا‬ ‫عن‬

‫اكتشف‬ ‫؟‬ ‫ابيض‬ ‫بدا له في الأفق شعاع‬ ‫ولما‬ ‫ما ف!صا‪،‬‬ ‫ع!‬ ‫ئعاين يوفا يصتره‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫القاصمة‬ ‫فكانت‬ ‫(‬ ‫في فلاة‬ ‫أنه سرافي‬

‫في دار أيتام ‪..‬‬ ‫نفسه‬ ‫الحياة ليجد‬ ‫و!‬

‫ممي!عه!‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪02‬‬
‫!‬ ‫ع‬ ‫داخله ردهة‬ ‫‪،‬‬ ‫مرتفع‬ ‫جيري يميل للصفار‪ ،‬حوله سور‬ ‫كبير أبيض‬ ‫بناة‬

‫!‬ ‫ع‬ ‫تطل‬ ‫اخر الردهة شرفة‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫بعض!كا مثل بعض‬ ‫جانب!صا أبواب غرف‬

‫أعاثماب يبدو علعا عدم الاهتمام ‪،‬‬ ‫ف!صا‬ ‫تتناثر‬ ‫السور شاسعيما‬ ‫خلف‬ ‫أرض‬

‫واعتادت الشمس‬ ‫‪،‬‬ ‫من طابقين‬ ‫كل سرلر مكؤن‬ ‫ء‬ ‫كل غرفة ثلاثة أسزة‬ ‫في‬

‫باقي‬ ‫الى‬ ‫الغرفة ولا تتعداه‬ ‫الجزء الأوسط من أرض‬ ‫أن تصافح‬ ‫كل صباح‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫النافذة‬ ‫حجم‬ ‫أركان الغرفة لصغر‬

‫نقاء‬ ‫وجارت العوادث ع!‬ ‫‪.‬‬ ‫الزمان بسمته‬ ‫سلب‬ ‫يرقد طفك‬ ‫فرالثي‬ ‫ع!كل‬

‫صوت‬ ‫ع!‬ ‫يستيقظون‬ ‫عمرهم‬ ‫فطرته ‪ .‬وبينما كان الأطفاد في مثد‬

‫يوم!كم‬ ‫أنفاس‬ ‫كان هؤلاء يتجرعون‬ ‫‪،‬‬ ‫برفتي‬ ‫!صزهم‬ ‫وأيد!ممن‬ ‫أم!صا!صم الحنون‬

‫النوم من‬ ‫يخترق اذانهم الصغيرة فيستل‬ ‫مزعج‬ ‫جربر‬ ‫الأول على صوت‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أسر!‪3‬‬ ‫من‬ ‫أعي!كم وينتزع السكينة‬

‫ط!سو أمه للفطور‬ ‫صوت‬ ‫بدلالي ليسمع‬ ‫متثانئا‬ ‫وبينما كان غيرهم يقوم‬

‫بأطباق!كم ليرمي فعا‬ ‫طابور الإفطار‬ ‫ع!‬ ‫اللذيذ‪ ،‬كانوا هم يتدافعون‬

‫تلو الآخر‬ ‫الواحد‬ ‫شذد!‬ ‫إلهم نظرة‬ ‫ثم ينظر‬ ‫طعافا‪،‬‬ ‫بما يسميه‬ ‫الطامط‬

‫!‬ ‫ا‬ ‫التالطا‬ ‫‪11‬‬ ‫‪:‬‬ ‫رتيب‬ ‫بصوب‬ ‫هاتفا‬

‫تلقي الصرخات‬ ‫! إلا‬ ‫لا لثيء‬ ‫إلى النوم كانوا يفعلون‬ ‫الفطور‬ ‫يوم من‬ ‫كل‬

‫تشرف‬ ‫قل!صا طرلفا‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫الرحمة‬ ‫تعرف‬ ‫لا‬ ‫امرأة قاسية‬ ‫‪،‬‬ ‫حفيظة‬ ‫مدام‬ ‫من‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫رمق!صا براتب زهيد‬ ‫لتسد‬ ‫عل!صم اضطرازا‬

‫للتنكيل‬ ‫فرصة‬ ‫المساكين ‪ .‬فلا تجد‬ ‫أولئك‬ ‫ع!‬ ‫بالقسوة‬ ‫وكأنها تستلذ‬

‫براء!صا‬ ‫التي شيبت‬ ‫الأطفال‬ ‫نظرات‬ ‫وكانت‬ ‫‪،‬‬ ‫به‬ ‫واغتنم!صا منكة‬ ‫إلا‬ ‫بأحدهم‬

‫ربما انتثماة‬ ‫بل‬ ‫وغضئا‪،‬‬ ‫إلا حنفا‬ ‫لا تزلدها‬ ‫الرحمة‬ ‫يشجدون‬ ‫وهم‬

‫‪..‬‬ ‫بتعذي!صم‬

‫د‪2‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫وقية‬ ‫على‬ ‫اليوم يمضي‬ ‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫يحدث‬ ‫عما‬ ‫بمعزل‬ ‫الباثمر في الخارج‬ ‫وكان‬

‫مثله بعده ‪..‬‬ ‫كما قبله وينتظره‬ ‫يوبم‬ ‫كل‬ ‫‪،‬‬ ‫بائسة‬ ‫مملة‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫القدر‬ ‫فيه البؤساء خكفا حكلمه علهم‬ ‫رحيغ يقضي‬ ‫سجن‬ ‫والملجأ‬

‫أم ضجة‬ ‫المدام‬ ‫أم قسوة‬ ‫الطعام‬ ‫‪ ،‬أسوء‬ ‫ل!كم‬ ‫إهلاكا‬ ‫أ!كم أسر‪3‬‬ ‫لا تدري‬

‫يكاد ينتى‪..‬‬ ‫لا‬ ‫ا!لنام أم رتابة الروتين اليومي أم الفراغ الذي‬

‫الدولة المعتبرلن‪.‬‬ ‫زبارة لأحد مسئولط‬ ‫إعلان عن‬ ‫إلا‬ ‫روتين اليوم‬ ‫ولا يكسر‬

‫في أفخم‬ ‫حالي ‪ ،‬فترى الطعام كأنما طل!‬ ‫غير كل‬ ‫الحال ع!‬ ‫لينقلب‬

‫رلحائا مسكزا‪،‬‬ ‫تفوح‬ ‫والردهة‬ ‫ضياء‪،‬‬ ‫والأسؤة تكاد لنظاف!كا تشع‬ ‫‪،‬‬ ‫المطاعم‬

‫مبتسمة!‬ ‫تراها‬ ‫حتى مدام حفيظة‬

‫‪،‬‬ ‫الأطفال وينصرف‬ ‫عجمالة من‬ ‫ع!‬ ‫المسئول لئلتقط له الصور‬ ‫يصل‬

‫جنابك!‬ ‫فيا لرحمة‬ ‫‪،‬‬ ‫الأولى‬ ‫صفحاتها‬ ‫من‬ ‫طافحة‬ ‫الجرائد بالصور‬ ‫وتمتك‬

‫لك‪:‬‬ ‫وصف‬ ‫إذا‬ ‫تمييز هادي بسهولة‬ ‫تستطيع‬ ‫النائية‬ ‫وبين تلك الظلمات‬

‫غير عادة‬ ‫ع!‬ ‫الطباع والملامح‬ ‫وافر! هادئ‬ ‫له من اسمه حظ‬ ‫طفل‬

‫سنه كأنما‬ ‫صغر‬ ‫بني‪ ،‬قليل الكلام ع!‬ ‫‪ +‬بشرته صهـافية وشعره‬ ‫أقرانه‬

‫عند الحديث ‪..‬‬ ‫!سا‬ ‫الأحرف فيضن‬ ‫يشزي‬

‫وهو ابن‬ ‫تجمع!كما‬ ‫صورة‬ ‫الا‬ ‫أمه‬ ‫عن‬ ‫يعرف‬ ‫ولا‬ ‫بأحد‪،‬‬ ‫الاحتكاك‬ ‫يحب‬ ‫لا‬

‫كل‬ ‫تساقط‬ ‫الاثمفة‪،‬‬ ‫زرقاء‬ ‫أمه ف!يا ذابلة الوجه‬ ‫أش!صر‪ ،‬كانت‬ ‫العشرة‬

‫الموت ‪..‬ا‬ ‫دواء يداوي‬ ‫لا‬ ‫الدواء‪ .‬ولكن‬ ‫ما تتناول من‬ ‫شذ‬ ‫شعرها‬

‫أسنة الرماح‬ ‫ع!‬ ‫أحلامه الصبيانية‬ ‫وفزقت‬ ‫‪،‬‬ ‫طفولة‬ ‫بلا‬ ‫طفولته‬ ‫قضى‬

‫الرحيم ‪..‬‬ ‫في السجن‬ ‫ا!لشرفين‬ ‫من كلمات‬ ‫المنبثقة‬

‫‪22‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫روحه‪.‬‬ ‫الألم الساري داخل‬ ‫كم‬ ‫تأفل عينيه لتس‬ ‫اكثر من‬ ‫لا تحتاج‬

‫لوساده‬ ‫فطوبى‬ ‫‪،‬‬ ‫ليلأ‬ ‫على وسادته‬ ‫أنيئا‬ ‫إلا‬ ‫الشكوى‬ ‫ع!‬ ‫يقدر‬ ‫لا‬ ‫والمممكين‬

‫ألم المنكلسرلن‪..‬‬ ‫تمتص‬

‫من‬ ‫فمضت‬ ‫‪،‬‬ ‫حتى ناهز السبعة أعوام‬ ‫المنوال‬ ‫ذلك‬ ‫الحال ع!‬ ‫واستمر‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫سنييما أط!كرها‬ ‫من‬ ‫أنقاها وهدرت‬ ‫حياته‬

‫تخالح الشرفة وهو‬ ‫الشمس‬ ‫غيره كانت أشعة‬ ‫عن‬ ‫يختلف‬ ‫لا‬ ‫وفي صباح‬

‫أحد‬ ‫‪ ،‬وكانت‬ ‫المتناثرة في الأسفل‬ ‫متأملأ للحاثمائش‬ ‫ف!صا وحده‬ ‫يجلس‬

‫التالفة في الشرفة‪،‬‬ ‫المصابيح‬ ‫في أحد‬ ‫عشا‬ ‫لنفس!صا‬ ‫اتخذت‬ ‫البلابل قد‬

‫جو‪ 3‬صغيرها‪..‬‬ ‫به‬ ‫تدفع‬ ‫ما‬ ‫السماء باحثة عن‬ ‫وتنتظر ذلك التوقيت لشق‬

‫الخشن‪:‬‬ ‫المدام‬ ‫خلوته صوت‬ ‫كان المممكين يراقب الأعشاب حتى قطع‬

‫ماذا تفعل؟‬

‫فرذببؤشا‪:‬‬

‫‪-‬لاشيء‪.‬‬

‫كانت تنتظر رذا‪:‬‬ ‫ما‬ ‫كأ!كا‬ ‫سارعت‬

‫م!كمة‪.‬‬ ‫فيلارة‬ ‫هناك‬ ‫‪.‬‬ ‫مناسبة‬ ‫ملابس‬ ‫بارتداء‬ ‫أسر‪3‬‬

‫يتمتم ‪..‬‬ ‫وهو‬ ‫وانصرفت‬ ‫ت!صد ناظزا إلى الأرض‬

‫*طر***‬

‫‪23‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫تضفي‬ ‫التكلييف‬ ‫ال!صواء الباردة من‬ ‫نسائم‬ ‫الملجأ كانت‬ ‫مدير‬ ‫في مكتب‬

‫الفرفة أمام المكتب‬ ‫تتوسط‬ ‫والمقاعد الفخمة‬ ‫ء‬ ‫المتألق‬ ‫المكان‬ ‫ع!‬ ‫سكلينة‬

‫ذلك‬ ‫أعد‬ ‫المكان رونفا‪ ،‬كأنما‬ ‫ال!صادئ يزلد‬ ‫الأحمر‬ ‫الثمين ‪ ،‬والسجاد‬

‫الجرائد‪..‬‬ ‫في‬ ‫لتلك الصور‬ ‫المكتب خصيصئا‬

‫الزوايا‪،‬‬ ‫في إحدى‬ ‫المذياع‬ ‫من‬ ‫ال!صادئة تنبعث‬ ‫الفرنسية‬ ‫الموسيقى‬ ‫وكانت‬

‫ليتفحص‬ ‫وينظر نظرة سردعة‬ ‫المدام ‪،‬‬ ‫هادي ومعه‬ ‫الباب ليدخل‬ ‫ويدق‬

‫وهو‬ ‫السيجار‬ ‫ينفخ‬ ‫الأنيقة‬ ‫والبزة‬ ‫الكبيرة‬ ‫المدير ذا النظارة‬ ‫فيرى‬ ‫ة‬ ‫المكان‬

‫العجوزين‪.‬‬ ‫للضيفين‬ ‫بوفي‬ ‫يضحك‬

‫وزوجته يناهزان الستين من عمر!صما‪ ،‬تبدو الطيبة على صفحات‬ ‫رجك‬

‫ربما‬ ‫يددىفي‪..‬‬ ‫وما‬ ‫ا‪،‬‬ ‫معه زوجته‬ ‫وج!ك!صما‪ ،‬لكن هذه أول مرة يأقط مسئول‬

‫!ؤيرة هط الأخرى ا‬ ‫تكون‬

‫لكتفه بغيظ وهط تبتسم للضيفين‬ ‫وانقطع تفكيره مع دفع مدام حفيظة‬

‫سنه‬ ‫صغر‬ ‫ع!‬ ‫تعلم!صا‬ ‫ابتسامة نفاق‬ ‫فيبت!مم‬ ‫‪،‬‬ ‫شتاته‬ ‫كأنما تن!ط لطول‬

‫المكان ‪..‬‬ ‫في ذلك‬ ‫وجوده‬ ‫من‬

‫ب!مضاء‬ ‫إليه بينما المدير مناثمغل‬ ‫ينظران‬ ‫والعجوزان‬ ‫صامئا‬ ‫يجلس‬

‫‪..‬‬ ‫بانتباه‬ ‫إليه‬ ‫ناظرة‬ ‫تقف‬ ‫والمدام‬ ‫‪،‬‬ ‫الأوراق‬ ‫بعض‬

‫بوب‪:‬‬ ‫وتبادره العجوز‬

‫بني‪3‬‬ ‫يا‬ ‫ما اسمك‬

‫الفور‪:‬‬ ‫فيرذ ع!‬

‫‪.‬‬ ‫هادي‬

‫‪24‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫!‬ ‫ع‬ ‫للكلام وهو يرتب الأوراق‬ ‫صوئا كأنما يستعد‬ ‫المدير‬ ‫فتبتسم ويصدر‬

‫‪:‬‬ ‫إليه فيقول‬ ‫الجميع‬ ‫فينظر‬ ‫‪،‬‬ ‫المكتب‬

‫يمكنكلما أخذه ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ما يرام‬ ‫ع!‬ ‫شسء‬ ‫كل‬ ‫‪-‬‬

‫‪. :‬‬ ‫يظ!صر تصئعه‬ ‫المدام قائلة بلطف‬ ‫تجاهه‬ ‫وتميل‬ ‫العجوزان‬ ‫ويبتسم‬

‫‪.‬‬ ‫هادي‬ ‫يا‬ ‫مؤدئا مع!سما‬ ‫كن‬ ‫‪-‬‬

‫الرجل‬ ‫ويأخذ‬ ‫‪،‬‬ ‫العجوزان‬ ‫ويقوم‬ ‫‪،‬‬ ‫بصمته‬ ‫وج!كه فيتؤجه‬ ‫التعجب‬ ‫ويعلو‬

‫ما‬ ‫الذي‬ ‫على هادي‬ ‫ثم يسفم‬ ‫‪،‬‬ ‫عينيه‬ ‫يبزغ من‬ ‫يد المدير والفرح‬ ‫الأوراق من‬

‫زوجه‪،‬‬ ‫به ومعه‬ ‫ويسير‬ ‫ذراعه‬ ‫تحت‬ ‫بلطص‬ ‫ويأخذه‬ ‫‪،‬‬ ‫زال تا!ئا في اندهاشه‬

‫بلا‬ ‫إلى سجني‬ ‫رحيم‬ ‫سجنن‬ ‫من‬ ‫ليخرج‬ ‫الملجأ‪،‬‬ ‫المدام إلى باب‬ ‫وتوصل!صما‬

‫رحمةا‬

‫الحوادث‬ ‫بك‬ ‫تنقاد‪ ،‬وتعبث‬ ‫ولكنك‬ ‫إلى أين لا تدري‬ ‫الأقدار‬ ‫وتقودك‬

‫مستر أنت مذ ولادتك وأنت تستنشق‬ ‫‪.‬‬ ‫لمثلك‬ ‫عز أن يتوفر‬ ‫بصممب‬ ‫فتلاق!كا‬

‫وتنظر من‬ ‫‪،‬‬ ‫والسعادة في عينيه‬ ‫العجوز‬ ‫ذلك‬ ‫تأبطك‬ ‫عبير الحياة حى‬

‫الدمو‪3‬‬ ‫يبتعد شيئا فاثميئا‪ ،‬وتراودك‬ ‫الملبأ وهو‬ ‫إلى‬ ‫الفارهة‬ ‫ال!ميارة‬ ‫زجاج‬

‫ع!‬ ‫نزف!كا‬ ‫مؤثزا‬ ‫تبي ‪ 3‬فتكبح!كا‬ ‫على أي لثيمء قد‬ ‫ولكن‬ ‫نفسك‬ ‫عن‬

‫وسادتك‪.‬‬

‫في أحد أبراج‬ ‫شق!‬ ‫إلى‬ ‫وصلوا‬ ‫الدقانق تطارد بعض!صا بعضنا حى‬ ‫مضت‬

‫يعلم أين‬ ‫لا‬ ‫لشخصبى‬ ‫إلا‬ ‫بالراحة والطمأنينة‬ ‫يبعث‬ ‫هادئ‬ ‫مكان‬ ‫‪،‬‬ ‫سموحة‬

‫به‪.‬‬ ‫ما سئفغل‬ ‫هو ولا يدل!‬

‫هادي ‪.‬‬ ‫شعر‬ ‫وخلف!كا زوج!سا يداعب‬ ‫العجوز باب شق!صا ودخلت‬ ‫فتحت‬

‫يذكر‬ ‫‪ .‬لا‬ ‫الباب يتوجس‬ ‫الشقة وهو ما زال لصق‬ ‫جنبات‬ ‫الى‬ ‫نظر هادي‬

‫‪25‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫وقال ‪:‬‬ ‫عليه العجوز‬ ‫ربت‬ ‫‪،‬‬ ‫القصيرة‬ ‫في حياته‬ ‫الداخل‬ ‫من‬ ‫أنه رأى شقة‬

‫بني‪.‬‬ ‫يا‬ ‫تفضل‬ ‫‪-‬‬

‫لولا‬ ‫مخيفا‬ ‫ال!صدوء‬ ‫كان‬ ‫‪،‬‬ ‫فجلس‬ ‫أمر بالجلوس‬ ‫‪.‬‬ ‫الباب فزاد توجسه‬ ‫أغلق‬

‫ضعص‬ ‫ع!‬ ‫المكان‬ ‫وتأمل تفاصيل‬ ‫‪،‬‬ ‫لسيارالب تمر من الأسفل‬ ‫أبواقي‬ ‫بعض‬

‫أطراف‬ ‫الفاخرة ‪ ،‬غاصت‬ ‫للأثاث العتيق والتحف‬ ‫فانجذب‬ ‫الضوء‬

‫ثنايا‬ ‫في‬ ‫الأرلكة‬ ‫ع!‬ ‫الأرض وهو يجلس‬ ‫تمس‬ ‫تكاد‬ ‫لا‬ ‫التي‬ ‫أقدامه الصفيرة‬

‫العجوزين‪.‬‬ ‫يبدو أن ف!صا أحذا سوى‬ ‫لا‬ ‫‪.‬‬ ‫غرلبة مملة‬ ‫شقة‬ ‫‪،‬‬ ‫الفخم‬ ‫السجاد‬

‫حيث‬ ‫إلى الصالة‬ ‫مسرغا‬ ‫الضوء‬ ‫النافذة فانسل‬ ‫العجوز‬ ‫فتحت‬

‫‪:‬‬ ‫الزوج‬ ‫قال‬ ‫جلست‬ ‫ولما‬ ‫‪،‬‬ ‫للكلام‬ ‫زوج!كا استعداذا‬ ‫وتنحنح‬ ‫‪.‬‬ ‫يجلسون‬

‫‪.‬‬ ‫ولدي‬ ‫يا‬ ‫الجديد‬ ‫في بيتك‬ ‫أهلأ بك‬

‫فتابع‪:‬‬ ‫مستغرئا‬ ‫إليه الصي‬ ‫نظر‬

‫حبيبة‪.‬‬ ‫زوجتي‬ ‫وهذه‬ ‫ثروت‬ ‫أنا‬

‫فأردفت زوجه بعد‬ ‫!‬ ‫صوته‬ ‫صدى‬ ‫فلم يجد حى‬ ‫ينتظر تعليفا‬ ‫ثم صمت‬

‫والتردد‪:‬‬ ‫فترة من الصمت‬

‫بطفل‬ ‫عمرنا لم نرزق‬ ‫طول‬ ‫وع!‬ ‫‪،‬‬ ‫عجوزان‬ ‫‪،‬‬ ‫بنى كما ترى‬ ‫يا‬ ‫واننا‬

‫أمل‬ ‫الدنيا إلا بسمة‬ ‫هذه‬ ‫نرلد من‬ ‫به أعيننا‪ ،‬وما عدنا‬ ‫تقر‬

‫فيه وطالعنا‬ ‫ذهبنا للمكان الذي كنت‬ ‫بيننا‪ ،‬وقد‬ ‫تعيش‬

‫لنا‪..‬‬ ‫ابئا‬ ‫الأولاد فاخترناك‬ ‫مستندات‬

‫المستف!صمتين وتابعت‪:‬‬ ‫عينيه‬ ‫تجاهلت‬

‫قلت؟‬ ‫ها ماذا‬ ‫بابا‪..‬‬ ‫وثروت‬ ‫ماما‬ ‫‪ ،‬أنا‬ ‫اليوم‬ ‫منذ‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫‪26‬‬
‫هادي من دهاثشه وقال متردذا‪:‬‬ ‫انتبه‬

‫حممئاياطنط!‬ ‫‪-‬‬

‫تأنيب‪:‬‬ ‫بنبرة‬ ‫وقالت‬ ‫ابتسمت‬

‫ماذا قلنا؟أ‬

‫‪:‬‬ ‫معتذرة‬ ‫بل!مجة‬ ‫فقال‬

‫ماما‪.‬‬ ‫يا‬ ‫حممئا‬

‫وتورد‬ ‫‪.‬‬ ‫الكلمة‬ ‫هذه‬ ‫سمعت‬ ‫لما‬ ‫الزمن‬ ‫الذي يثسه‬ ‫العجوز‬ ‫قلب‬ ‫خفق‬

‫سمع‬ ‫لما‬ ‫زوج!كا‬ ‫دمعة فمسح!سا بيدها‪ .‬وطرب‬ ‫م!كا‬ ‫وفزت‬ ‫خداها وابتسمت‬

‫يممتنطقه‪:‬‬ ‫وقال للصي‬

‫ومن أنا؟‬ ‫‪-‬‬

‫فقال هادي بثقل‪:‬‬

‫بابا‪.‬‬

‫بالبكاء‪:‬‬ ‫محشرج‬ ‫وبكل وقال بصوت‬ ‫إليه‬ ‫العجوز‬ ‫فضمه‬

‫ما مرء بك‪.‬‬ ‫بأفط سأنسيك‬ ‫ولدي‬ ‫يا‬ ‫وأعدك‬

‫أت الزوجة‪:‬‬ ‫وقا‬

‫بني؟‬ ‫يا‬ ‫إذا اتفقنا‬

‫اتفقنا‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫عبوس‬ ‫الحياة بعد طول‬ ‫لك‬ ‫خيازا‪ .‬وابتسمت‬ ‫تملك‬ ‫كنت‬ ‫وكأنك‬

‫‪27‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫من‬ ‫خزان!صا‬ ‫لك العجوز من‬ ‫وأخرجت‬ ‫‪،‬‬ ‫تطير بفمت الصبية‬ ‫ألعائا‬ ‫وأسوك‬

‫ما عاد‬ ‫وطفك‬ ‫‪.‬‬ ‫اللحظة‬ ‫لمثل تلك‬ ‫عمرها‬ ‫طوال‬ ‫الملابس ما جمعته‬ ‫أفخم‬

‫جرلمة‬ ‫حكفا ع!‬ ‫ف!كا‬ ‫أهؤ بين أسوار قضى‬ ‫‪.‬‬ ‫يدري أين العق من العبث‬

‫م‬ ‫أ‬ ‫ماثماعرهما‪.‬‬ ‫عقم أذل رهف‬ ‫ضحية‬ ‫كانا‬ ‫‪ ،3‬أم عند عجوزين‬ ‫يعرف!يا‬ ‫لا‬

‫يوفا كاملا؟‬ ‫مع!صا‬ ‫ب"أمي" وهو بعد لم يقضي‬ ‫امرأة‬ ‫عنده وهو الذي ينادي‬

‫من هذا‬ ‫ملجأ الضعفاء‪ ،‬وأكط أضعف‬ ‫فالصمت‬ ‫تتراكم التساؤلات‬ ‫وحين‬

‫المسكين ؟!‬

‫الأم‬ ‫وصارحته‬ ‫‪،‬‬ ‫ماضيك‬ ‫من‬ ‫أنك تخلصت‬ ‫الرفاهية أوهمتك‬ ‫من‬ ‫أياثم‬

‫بعدها فقالت‪:‬‬

‫من فؤادي ‪.‬‬ ‫قطعة‬ ‫أنك صرت‬ ‫إلا‬ ‫لم ألدك‬ ‫وإن كنت‬ ‫بني‪ ..‬إفط‬ ‫أي‬

‫جرم لن يلتنم‪.‬‬ ‫وفقدك‬

‫سنيئا‬ ‫كعاد!صا نسجت‬ ‫وأياثم‬ ‫حرم لذ!صا‪،‬‬ ‫وابتسم المسكين فرخا بمشاعر‬

‫وصار‬ ‫‪،‬‬ ‫أباه وأمه‬ ‫إذ ينادي‬ ‫لسانه‬ ‫عقدة‬ ‫وخلت‬ ‫‪،‬‬ ‫ما كان‬ ‫المسكين‬ ‫أنست‬

‫فكلان‬ ‫‪.‬‬ ‫التطبع‬ ‫يغلب‬ ‫الطبع‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫طفل‬ ‫بجواره كما كل‬ ‫تلميذا في مدرسة‬

‫والاعدادية‬ ‫الابتدائية‬ ‫فضى‬ ‫وكذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫بالغلمان‬ ‫منه للخلطة‬ ‫للعزلة أقرب‬

‫بلغ الثانوبة‪.‬‬ ‫حتى‬

‫يم!*مممر**‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫‪28‬‬
‫اذنة بيوبم حار يل!كب الأجساد‪،‬‬ ‫تلفح رمال ا!للعب الصفراء‬ ‫الشمس‬

‫يسير‬ ‫كان هادي‬ ‫‪،‬‬ ‫للكرة‬ ‫‪.‬‬ ‫الغلما‬ ‫لعب‬ ‫أثاره‬ ‫إذ‬ ‫والغبار يملا الجو كمعركة‬

‫في‬ ‫يثناول طعامه‬ ‫‪،‬‬ ‫للظل‬ ‫ا‬ ‫ملتصث‬ ‫الثانوية‬ ‫المدرسة‬ ‫في ملعب‬ ‫اشحدار‬ ‫بجوار‬

‫ت ج!صته العرق ويتطاير الشر‬ ‫‪3‬‬ ‫يتفر‬ ‫ضخغ‬ ‫صىكط!‬ ‫هدوء‪ .‬قاطع ضركه‬

‫مع أحد الطلاب في الصف‬ ‫من نظراته ‪ ،‬قد كان عائدا لتوه من مبكة‬

‫بتفاديه‬ ‫وهغ‬ ‫لطرلقه‬ ‫قطعه‬ ‫كأنما يستغرب‬ ‫إليه هادي‬ ‫الآخر‪ .‬نظر‬

‫بيده وقال ‪:‬‬ ‫الش!‬ ‫فاستوقفه‬ ‫منصرفا‬

‫إلى أين تذهب؟‬

‫التي‬ ‫ورقبته‬ ‫السمين‬ ‫وج!كه الممتك باللحم وبطنه‬ ‫إليه متفحصفا‬ ‫هادي‬ ‫نظر‬

‫ثم قال ‪:‬‬ ‫غرشا‬ ‫بين كتفيه‬ ‫رأسه‬ ‫غرست‬ ‫تظ!كر ف!نما‬ ‫لا تكلاد‬

‫ذاهئا إلى أي مكانا‬ ‫لست‬ ‫‪-‬‬

‫‪:‬‬ ‫فرذ الآخر شذزا‬

‫من النقود ‪3‬‬ ‫كم معك‬ ‫‪-‬‬

‫في ذلك ‪13‬‬ ‫وماذا !صمك‬

‫تجرؤ على مخاطبتي !سذه الطرلقة ؟!‬ ‫كيف‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫الضخم‬ ‫الصي‬ ‫غضب‬

‫يده فلم يوقف!صا إلا‬ ‫بالآخر‪ .‬وهوت‬ ‫للبطش‬ ‫يده يلوح !كا استعداذا‬ ‫ورفع‬

‫صاحيها الذي قال له‪:‬‬ ‫يعرف‬ ‫صرخة‬

‫زلطةا‬ ‫يا‬ ‫توقف‬ ‫‪-‬‬

‫بركات‬ ‫كان‬ ‫أنه لم يخطئها‪.‬‬ ‫؟ فعلم‬ ‫الصوت‬ ‫إلى مصدر‬ ‫ونظر‬ ‫انتبه زلطة‬

‫!‬ ‫ع‬ ‫من الضرب‬ ‫مضايقته لينال قسطا‬ ‫ومن يقدر ع!‬ ‫‪،‬‬ ‫الرسم‬ ‫ابن مدرس‬

‫‪92‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫؟ا‬ ‫يد والده !صذ الفحول‬

‫‪:‬‬ ‫في استغراب‬ ‫وقال‬ ‫إليه زلطة‬ ‫نظر‬

‫ماذا؟!‬

‫الأخر‪:‬‬ ‫فأجاب‬

‫اخر لتضايقه‪.‬‬ ‫ابحث عن شخص‬ ‫‪.‬‬ ‫صديتى‬ ‫إنه‬

‫يغمغم ‪..‬‬ ‫وأرخى رأسه وانصرف‬ ‫قبضته‬ ‫زمجر زلطة واستجمع‬

‫بركات الذي أنقذه من براثن‬ ‫إلى‬ ‫يمازجه امتنان‬ ‫باستغراب‬ ‫نظر هادي‬

‫وقال ‪:‬‬ ‫بركات‬ ‫فابثسم‬ ‫‪،‬‬ ‫زلطة‬

‫‪.‬‬ ‫الآن‬ ‫صديقين‬ ‫أو على الأقل سنصبح‬

‫هادي ورذ‪:‬‬ ‫إثره‬ ‫وابتسم ع!‬

‫شكزا لاثمجاعتك‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مزهؤا‪:‬‬ ‫شعره‬ ‫في‬ ‫فرذ بركات وهو يعبث‬

‫ان فررت‬ ‫‪،‬‬ ‫الكلب‬ ‫هذا قثئه كقثل!‬ ‫‪،‬‬ ‫أمز ب!ميط‬ ‫صديقي‬ ‫يا‬ ‫العفو‬

‫فز منك‪.‬‬ ‫وان طاردته‬ ‫‪،‬‬ ‫منه طاردك‬

‫وكثير ما هم‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫صدقت‬

‫‪.‬‬ ‫بركات‬ ‫أنا‬

‫‪.‬‬ ‫وأنا هادي‬

‫وتنزها‬ ‫وتحاكيا‬ ‫تمازحا‬ ‫يوم‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫يوفا‬ ‫الصديقين‬ ‫بين‬ ‫العلاقة‬ ‫قويت‬

‫تردد‪.‬‬ ‫بعد طول‬ ‫زلارة منزله فوافق‬ ‫إلى‬ ‫بركات‬ ‫ودعاه‬ ‫و!كاديا‪.‬‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪03‬‬
‫إلا مكلشرة‬ ‫أن الدنيا لا تبتسم‬ ‫ولا تدد!‬ ‫‪،‬‬ ‫كما لم تكن‬ ‫اليتيم‬ ‫أ‪!-‬صا‬ ‫وتعيثى‬

‫‪.‬‬ ‫تطال من جسدك‬ ‫ما‬ ‫لتهش‬ ‫أنيا!صا‬ ‫عن‬

‫بركات‬ ‫تفقد‬ ‫الشاي‬ ‫كانا يحتسيان‬ ‫وبينما‬ ‫‪،‬‬ ‫مترله‬ ‫لزلارة‬ ‫دعاه هادي‬ ‫وبدوره‬

‫‪:‬‬ ‫الاثمقة بعينيه وتساءل‬

‫إخوة ؟‬ ‫لديك‬ ‫يوجد‬ ‫ألا‬

‫بين صفحات‬ ‫ضاع‬ ‫من الضوء ذلك الماضيم الذي كان يحسبه‬ ‫مم!صم‬ ‫اخترق‬

‫ال!منين‪.‬‬

‫هدأت‬ ‫إذا‬ ‫زال يثعب دفا‪ ،‬و!صرب منه حتى‬ ‫أنه ما‬ ‫وئنكأ جرغ قديم لك فترى‬

‫أمامك‪.‬‬ ‫ماثلا‬ ‫وجدته‬ ‫لتلتقط أنفاسك‬

‫تابع بركات ‪:‬‬

‫المعتاد؟ا‬ ‫اكبر من‬ ‫بفارق‬ ‫اكبر منك‬ ‫وأمك‬ ‫ولماذا يبدو أبوك‬ ‫‪-‬‬

‫الذي يغزوه غزؤا وتم!كل كأنما يتذكر سوزا‬ ‫إلى صديقه‬ ‫هادي‬ ‫نظر‬

‫وبعد‬ ‫إليه سوفا‪،‬‬ ‫القدر‬ ‫وعمثق ساقك‬ ‫غشا‪،‬‬ ‫ابتنى لنفسه‬ ‫وبلبلأ‬ ‫‪.‬‬ ‫أبيض‬

‫المقادير‪..‬‬ ‫تقاذفته‬ ‫وكيف‬ ‫‪،‬‬ ‫ذكرلاته‬ ‫صديقه‬ ‫ماثصاركة‬ ‫تفكير قرر‬ ‫طول‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أيتام‬ ‫نف!مه في دار‬ ‫الحياة ليجد‬ ‫وس‬

‫***!لامملا‬

‫د‪3‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫تملا تقاسيم‬ ‫والحيوية‬ ‫‪ ،‬وسار‬ ‫فانتعش‬ ‫الصباح‬ ‫باثصرته نسانم‬ ‫صهـافحت‬

‫بعد أن كادت تمزقه‬ ‫صدره‬ ‫كبيرة أزلحت عن‬ ‫صخرة‬ ‫‪.‬‬ ‫مدرسته‬ ‫إلى‬ ‫وج!صه‬

‫سار مزهؤا فرخا بصديتي يخفف‬ ‫‪.‬‬ ‫لصديقه بالأمس عن ماضيه‬ ‫حين ح!‬

‫أن النظرات تلاحقها‪ .‬نظر‬ ‫لاحظ‬ ‫باب مدرسته‬ ‫وع!‬ ‫‪،‬‬ ‫عنه من ثقل حمله‬

‫ترمقه‬ ‫ما زالت النظرات‬ ‫‪.‬‬ ‫إليه‬ ‫الأنظار‬ ‫يلفت‬ ‫خطأ‬ ‫في ملابسه‬ ‫عل‬ ‫نفسه‬ ‫إلى‬

‫قال‬ ‫إذ‬ ‫قو‪3‬سا‬ ‫ع!‬ ‫من بعيد‪ ،‬وتناثرت رباطة جأشه‬ ‫إليه‬ ‫تتوجه‬ ‫والإشارات‬

‫له زلطة‪:‬‬

‫الملجأ‪.‬‬ ‫بطفل‬ ‫أهلأ‬

‫سنك‪.‬‬ ‫حداثة‬ ‫ع!‬ ‫مرارة الغدر‬ ‫إ‪ ،‬وتتجر‪3‬‬ ‫إ‬ ‫عيناه ل!كول صدمته‬ ‫اتسعت‬

‫الخبر‪ ،‬وتل!صمك الأعين‬ ‫اللعين أن ينشر‬ ‫ذلك‬ ‫متى استطاع‬ ‫وتتساءل‬

‫المسكين‪.‬‬ ‫أ!صا‬ ‫ستعافط‬ ‫ما‬ ‫شذ‬ ‫ال!صافا‪،‬‬

‫الخبر‪،‬‬ ‫ينتشر‬ ‫ركابم‬ ‫وكنابى في‬ ‫‪.‬‬ ‫بأمره‬ ‫تعرف‬ ‫صارت‬ ‫المدرسة‬ ‫أن كل‬ ‫اكتشف‬

‫إليه وصرغ‪:‬‬ ‫الخطو‬ ‫فسارع‬ ‫بركات‬ ‫وجد‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫ترحم‬ ‫لا‬ ‫والنظرات‬

‫تخبرهم بمثل هذا؟ا‬ ‫كيف‬

‫رذ الآخر ببروب ببن‪:‬‬

‫لم تخبرفي بأنه سر‪.‬‬ ‫لكنك‬ ‫‪-‬‬

‫زلطة‪:‬‬ ‫هـ!شف‬

‫الملافي؟ا‬ ‫بركات ‪ 3‬أتكلم طفل‬ ‫يا‬ ‫ماذا تفعل‬

‫‪:‬‬ ‫قال ساخزا‬

‫معه‪.‬‬ ‫علاقتي‬ ‫أقطع‬ ‫فقط‬ ‫أنا‬ ‫لا‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪:‬‬ ‫المممكين ويقول‬ ‫فيتفاجأ‬

‫لكنك صديتى!‬ ‫‪-‬‬

‫أما الآن فلا‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫صديقك‬ ‫كنث‬ ‫‪-‬‬

‫بأنين ماضي‬ ‫وتذرف دمغا يصرغ‬ ‫‪.‬‬ ‫أول مرة‬ ‫كما كنت‬ ‫نفسك‬ ‫وتعود صديق‬

‫تبعثرت ‪.‬‬ ‫عزة بصتفتك‬ ‫من نفسك‬ ‫وح!مئك‬ ‫‪.‬‬ ‫لم تختره‬

‫على بركات ‪:‬‬ ‫ويرد زلطة‬

‫أولاد زنا‪.‬‬ ‫إلا‬ ‫الملاحمأ ما هم‬ ‫فأطفال‬ ‫‪،‬‬ ‫أحسنت‬

‫لو صم‬ ‫ويتمى‬ ‫‪،‬‬ ‫يسمع‬ ‫لما‬ ‫ا!لسكين‬ ‫‪ ،‬ويصدم‬ ‫مجاملة‬ ‫وتتعالى الضحكات‬

‫‪.‬‬ ‫العربدة‬ ‫ويا ثمرة‬ ‫الحرام‬ ‫‪ ،‬يا ابن‬ ‫واللمزات‬ ‫الغمزات‬ ‫‪ .‬وتطارده‬ ‫فيرتاح‬

‫ألمك‬ ‫ع!‬ ‫يتغذون‬ ‫وكذا الناس‬ ‫‪.‬‬ ‫أوتاره جرحه‬ ‫ع!‬ ‫ويتلذذ الأشقياء بالعزف‬

‫‪..‬‬ ‫الزانية‬ ‫تلقيبه بابن‬ ‫ع!‬ ‫الجميع‬ ‫واستقر‬ ‫‪،‬‬ ‫بأنينك‬ ‫ويشلذون‬

‫وي!كمك‬ ‫‪،‬‬ ‫ارتكبت‬ ‫أوزازا لم ترتك!صا ولا تعلم إن كانت‬ ‫ع!كاهليك‬ ‫وتحمل‬

‫بحمل‬ ‫وينوء الجبل‬ ‫‪.‬‬ ‫ما لم تفعل‬ ‫ع!‬ ‫ويحاسبونك‬ ‫‪،‬‬ ‫تعاينه‬ ‫لم‬ ‫لما‬ ‫الناس‬

‫وتعود لعزلتك‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫مقتل‬ ‫في‬ ‫الأول‬ ‫صديقك‬ ‫ويطعنك‬ ‫‪،‬‬ ‫صدرك‬ ‫تحمله ع!‬

‫عاينت كومة الربش‪..‬‬ ‫ما‬ ‫شد‬ ‫‪.‬‬ ‫وسادتك‬ ‫الدمع ع!‬ ‫وتسكب‬

‫أنفاسه ‪ ،‬فيا ليلن رففا‬ ‫وال!سدوء يخنق‬ ‫نف!مه‬ ‫المممكين مح‬ ‫بالليل فكر‬

‫؟‬ ‫ما يقولون‬ ‫!قئا‬ ‫أليص‬ ‫‪:‬‬ ‫تساءل‬ ‫‪،‬‬ ‫الأبدي‬ ‫ببحير سكونك‬ ‫احتمى‬ ‫بمنكسر‬

‫أثناء‬ ‫تجمع!كما‬ ‫أمه إلا صورة‬ ‫عن‬ ‫أباه ولا يعرف‬ ‫لا يعرف‬ ‫يثيم في ملجأ‪،‬‬

‫عل!سا؟‪ .‬أيحاسبني‬ ‫ارتكب!كا لأحاسب‬ ‫جرلمة‬ ‫فأي‬ ‫ا‬ ‫لو كان‬ ‫ولكن‬ ‫مرض!يا‪،‬‬

‫كان لمجنني أن أمنع!يا‬ ‫أمي عليه ؟‪ .‬كيف‬ ‫كانت‬ ‫ما‬ ‫أم‬ ‫عليه‬ ‫أنا‬ ‫ما‬ ‫ع!‬ ‫الناس‬

‫الزانية في شرف!صا‬ ‫القدر ما زلت نمميا من!مئا‪ ،‬وتفرط‬ ‫طيات‬ ‫في‬ ‫وأنا‬ ‫الزلا‬ ‫من‬

‫‪33‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫إذا‬ ‫ويتودد الط اللعين حتى‬ ‫‪.‬‬ ‫عازا ما أش!كدته‬ ‫وفرع!صا‪ ،‬وأحمل‬ ‫أصل!سا‬ ‫فتلوث‬

‫في‬ ‫تركبت‬ ‫‪ .‬خنازلر‬ ‫للاثمماتة‬ ‫يتوقون‬ ‫كأنما‬ ‫والناس‬ ‫‪،‬‬ ‫امتطاه‬ ‫ظ!صري‬ ‫أمنته‬

‫ولا‬ ‫شفق!صم‬ ‫ولا أحتاج‬ ‫مسكيئا‬ ‫لسث‬ ‫ا‬ ‫بي!صم‬ ‫وأنا المسكين‬ ‫‪،‬‬ ‫ادمية‬ ‫صورة‬

‫‪.‬‬ ‫اللعنات‬ ‫عل!كم‬ ‫وتتابعت‬ ‫جميغا‬ ‫قبحوا‬ ‫‪.‬‬ ‫أتألم لثممات!صم‬

‫الظ!صر ضافا ركبتيه إلى‬ ‫غرفته فضاة وهو على سرلره مقؤس‬ ‫كان مصباح‬

‫الضوء‬ ‫انسياب‬ ‫والحقد‪ ،‬ولفت‬ ‫بذراعيه يتمتم بكلمات الغيظ‬ ‫صدره‬

‫الباب‬ ‫فطرقت‬ ‫العجوز‬ ‫في الباب ‪ ،‬نظر‬ ‫الزجاجية‬ ‫النافذة‬ ‫من‬ ‫الأصفر‬

‫من‬ ‫شفقة‬ ‫لا أحتاج‬ ‫‪:‬‬ ‫جواثا وتمتم‬ ‫يبل!‬ ‫لم‬ ‫لكن‬ ‫كان يسمع!كا‬ ‫خفيفا‪،‬‬ ‫طرفا‬

‫طرق!كا حتى انزعح فصرغ‪:‬‬ ‫قلق العجوز فانعكلس على شدة‬ ‫زاد‬ ‫أحد‪..‬‬

‫ماذا ؟‬

‫وقالت‪:‬‬ ‫روع!كا‬ ‫هذأ صوته ع! قسوته من‬

‫هل أنت بخير؟‬ ‫‪-‬‬

‫من أحد‪.‬‬ ‫أحتاج شفقة‬ ‫ولا‬ ‫بخير‬ ‫‪-‬‬

‫وقالت‪:‬‬ ‫استغربت‬

‫تفتح‪3‬‬ ‫لا‬ ‫لماذا‬ ‫؟ا‬ ‫‪-‬أكن شفقة‬ ‫‪-‬‬

‫لا أرلدا‬

‫تنام ؟‬ ‫لا‬ ‫و!لاذا‬

‫لا أرلد!‬ ‫‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نتحدث‬ ‫إذا فدعنا‬ ‫‪-‬‬

‫!‬ ‫للنوم‬ ‫لا أرلد‪ ..‬اذهبم‬

‫حير!سا‬ ‫منه‪ ،‬وواست‬ ‫جواب‬ ‫استخلاص‬ ‫من‬ ‫إذ يلشت‬ ‫ت!صدت العجوز‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪34‬‬
‫من صو!صا تسمعه‪:‬‬ ‫ثم رفعت‬ ‫"‬ ‫رباح‬ ‫نفس!كا "في الصباح‬ ‫محدثة‬

‫ولدي ‪.‬‬ ‫يا‬ ‫خير‬ ‫ع!‬ ‫‪-‬تصبح‬

‫أنقاض‬ ‫تعالت ع!‬ ‫خير في تلك الحياة البانسة؟ وضحكات‬ ‫أكلط‬ ‫خير ‪3‬‬

‫واه لو ياثمفى غلي!‬ ‫‪،‬‬ ‫إلا القتل‬ ‫لا يستحقون‬ ‫خنان!بر‬ ‫ضحكات‬ ‫كرامتى‪،‬‬

‫مروزا بالعجوزين‬ ‫بدءا بالعاهرة حفيظة‬ ‫‪-‬ط!صم اثمون‬ ‫‪،‬‬ ‫بالدما‬ ‫بتخضي!‪3‬‬

‫م!صما ‪ 3‬ياثمبعان‬ ‫ألعن‬ ‫وأقي‬ ‫!‬ ‫لعينين‬ ‫نعم‬ ‫الخنازلر‪..‬‬ ‫ان!صاء بأولنك‬ ‫اللعينين‬

‫لا‬ ‫ع!‪..‬‬ ‫بالشفقة‬ ‫بعد ذلك‬ ‫الأمومة فط ولا !صم!كا أنا‪ ،‬ثم يثبجحان‬ ‫غرلزة‬

‫كل حي‪.‬‬ ‫اللعنة ع!‬ ‫(‬ ‫من أحد‬ ‫أحتاج شفقة‬

‫الليل أذان فجر يؤذن‬ ‫حالك‬ ‫وشق‬ ‫‪،‬‬ ‫يلعن كل قي ومتت‬ ‫ليله‬ ‫مزق ساعات‬

‫ما‬ ‫شدة‬ ‫للنوم ع!‬ ‫المؤذن فاستسلم‬ ‫بفناء يوبم وانبعاث آخر‪ .‬سمع‬

‫منه‪..‬‬ ‫احتراق قلبه يفع‬ ‫ودخان‬ ‫وخمد‬ ‫‪،‬‬ ‫صارعه‬

‫***!ركلا‬

‫متلتد بالكر؟‬ ‫الأمام ووج!ط‬ ‫إلى‬ ‫ظ!صره محئئ‬ ‫‪،‬‬ ‫المدرسة‬ ‫حائط‬ ‫بجوار‬ ‫كعادته‬

‫كاسر يوذ لو‬ ‫يخفى على ذي بصر‪ ،‬داخله وحش‬ ‫لا‬ ‫وعيناه حمراوان وهزله‬

‫‪ .‬انقضت‬ ‫في السن‬ ‫طاعنن‬ ‫كشحافي‬ ‫يبدو‬ ‫سقيم‬ ‫عجوز‬ ‫انتقم ‪ ،‬وخارجه‬

‫لا‬ ‫ألا‬ ‫"اابن الزانية "ا‪ .‬قرر‬ ‫لصيقه‬ ‫وما زال اللقب‬ ‫الواقعة‬ ‫الأسابيع على‬

‫عساهما‬ ‫حصئا‬ ‫اللامبالاة‬ ‫ومن‬ ‫لغة‬ ‫الصمت‬ ‫من‬ ‫ثانية ‪ ،‬واتخذ‬ ‫يتكلم‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫البشر‬ ‫قسوة‬ ‫يقيانه‬

‫ئرذ إلى‬ ‫وج!كه فجعله‬ ‫إد صفحة‬ ‫لكلنه تسرب‬ ‫الألم فاثر كتمه‬ ‫زاد عليه‬

‫يعتادان‬ ‫وكاد العجوزان‬ ‫أرذل العمر وهو بعذ لم يبلغ التاسعة عشر‪،‬‬

‫يشق الصمت بصراخه ورفضه‬ ‫بالليل‬ ‫صمته وسوء معاملته واستيقاظه‬

‫‪35‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫وقلق‬ ‫شك‬ ‫ولولا بقية من‬ ‫‪،‬‬ ‫كأنما ينتقم‬ ‫بشراهبما‬ ‫الأكل‬ ‫ثم معاودة‬ ‫للطعام‬

‫اب!صما‪.‬‬ ‫استدعيا طبيئانفسئا ليفحص‬ ‫لما‬

‫وماذا عهماه يملك‬ ‫؟‬ ‫نفسك‬ ‫لم تكن طبيب‬ ‫إذا‬ ‫تطبيبك‬ ‫يقدر ع!‬ ‫ذا‬ ‫ومن‬

‫وعزتك وكرامتك ؟ وذنب ئحاكم‬ ‫وجرحك‬ ‫ألمك ؟‪.‬‬ ‫بمكمن‬ ‫يحس‬ ‫لا‬ ‫لك وهو‬

‫خشي‬ ‫بوجبما‬ ‫ضعفك‬ ‫ولتوايى‬ ‫بملجأ‬ ‫الصمت‬ ‫ولم ترتكبه ؟ فليتغمدك‬ ‫إليه‬

‫‪..‬‬ ‫قاش‬

‫***!رمملا‬

‫بعينين‬ ‫وسار‬ ‫كتفه‬ ‫ع!‬ ‫المناثمفة‬ ‫وضع‬ ‫النوم عابشا‪،‬‬ ‫من‬ ‫استيقظ‬

‫يين الحياة والموت إذا رأيته‪.‬‬ ‫عجوزا‬ ‫تحسبه‬ ‫‪،‬‬ ‫المياه‬ ‫باتجاه دورة‬ ‫مغمضتين‬

‫‪ 3‬لا‬ ‫للزيارة‬ ‫ذا قد يأقط‬ ‫من‬ ‫إ‪،‬‬ ‫غرلب‬ ‫شخص‬ ‫صوت‬ ‫إذ سمع‬ ‫فجأة توقف‬

‫!‬ ‫أو أقارب‬ ‫اللعينين ل!كما أصدقاء‬ ‫أعلم أن هذين‬

‫هادئ‬ ‫وسيغ‬ ‫ا‬ ‫فحثاه‬ ‫واستغرب‬ ‫‪،‬‬ ‫النوم‬ ‫وملابس‬ ‫ليراه بوج!كه الناعس‬ ‫ذهب‬

‫يبدو أنه رسى‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫نظارة رقيقة ويظ!كر عليه الترف‬ ‫يضع‬ ‫‪.‬‬ ‫جذابة‬ ‫ذو ضحكة‬

‫الأربعين‪.‬‬ ‫شافى‬ ‫ع!‬

‫الأم قانلة‪:‬‬ ‫بالاستف!سام فسارعت‬ ‫بعينين تنطقان‬ ‫الى العجوزين‬ ‫نظر‬

‫أيمن‬ ‫الأستاذ‬ ‫ع!‬ ‫وتعالن لتسلم‬ ‫‪ ..‬تجقل وج!كك‬ ‫أهلأ يا هادي‬ ‫‪-‬‬

‫العائلة‪.‬‬ ‫صديق‬

‫نفسه‬ ‫حذث‬ ‫!‪،‬‬ ‫؟ أشغ رائحة غرلبة‬ ‫صديتي وأين كان طوال هذه الشين‬ ‫أفي‬

‫بلا مبالاة ‪..‬‬ ‫غرفته‬ ‫إلى‬ ‫ولم يبب جوائا وعاد‬ ‫ثم انصرف‬ ‫!كذه الكلمات‬

‫يرد‪ ،‬ثم فتخ‬ ‫لا‬ ‫وهو‬ ‫الطرق‬ ‫لم يرد‪ ..‬فتكرر‬ ‫‪،‬‬ ‫الباب ئطزق‬ ‫وجد‬ ‫دقانق‬ ‫وبعد‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪36‬‬
‫أيمن‪:‬‬ ‫قال‬ ‫للاستغراب‬ ‫أن ئمنح فرصة‬ ‫وقبل‬ ‫!‬ ‫بأيمن‬ ‫الباب وتفاجأ‬

‫عليك!‬ ‫لأسلم‬ ‫انتظرتك‬

‫ساكئا ولم يعره اهتمافا‪..‬‬ ‫فلم يحرك‬ ‫صوتا‬ ‫وكأنه لم يسمع‬ ‫بدا هادي‬

‫بجواره على ال!مرلر ثم قال !صدوء كأنه لم ينزعح من‬ ‫اقترب أيمن وجلس‬

‫‪:‬‬ ‫هادي‬ ‫فعل‬

‫؟ أو حينما‬ ‫بط‬ ‫اهتمافا‬ ‫أحد‬ ‫يبدي‬ ‫لا‬ ‫حينما‬ ‫تعلم أننن أتضايق‬ ‫هل‬

‫نفسك‬ ‫تظن‬ ‫م!صم‪ ..‬لماذا لا ترد؟ هل‬ ‫أنني أقل‬ ‫الناس‬ ‫يشعرفط‬

‫مني ؟ هذا يضايقنيا‬ ‫أفضل‬

‫بدأ‬ ‫بعدما‬ ‫أيمن‬ ‫وأردف‬ ‫‪،‬‬ ‫لكنه تابع صمته‬ ‫وج!ط‬ ‫إلى‬ ‫نظرة‬ ‫هادي‬ ‫اختطف‬

‫بوادر أمل‪:‬‬ ‫ي!ششعر‬

‫ولكنني‬ ‫‪،‬‬ ‫أعلى‬ ‫لى من‬ ‫ونظر!صم‬ ‫‪.‬‬ ‫بط‬ ‫الناس‬ ‫اهتمام‬ ‫عدم‬ ‫يضايقني‬ ‫‪-‬‬

‫بل دائما‬ ‫‪،‬‬ ‫فأصمت‬ ‫أو خوفا‬ ‫انك!مازا‬ ‫ولا أبلإي‬ ‫أبالط‬ ‫ولا‬ ‫لا أهتم‬

‫هكذا فأعالج!كا‪.‬‬ ‫إلآ‬ ‫تجعل!‪ 3‬ينظرون‬ ‫التي‬ ‫المشكلة‬ ‫أبحث عن‬

‫وماذا تعرف‬ ‫الماثماكل أىصا الحقيرأ‬ ‫عن‬ ‫وماذا تعرف‬ ‫‪:‬‬ ‫نفسه‬ ‫هادي‬ ‫حذث‬

‫عافاا‬ ‫مشكلتى جرلمة ارئكبت منذ عشرلن‬ ‫حل!صا؟‬ ‫عن‬

‫تابع أيمن‪:‬‬

‫ولا أعلم‬ ‫أعلم!كا‬ ‫التي لا‬ ‫تلك‬ ‫اكبر مشاكلى‬ ‫لكلن أتدري ‪ 3‬كانت‬ ‫‪-‬‬

‫ا‬ ‫لماذا‬ ‫ولا‬ ‫ولا أين‬ ‫وقعت‬ ‫كيف‬

‫وتابع أيمن‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫إخفاءه‬ ‫بدا عليه الاهتمام !ان حاول‬ ‫إليه وقد‬ ‫هادي‬ ‫نظر‬

‫أصل!صا وأعلم كل شيء‬ ‫عن‬ ‫أحلن تلك المشاكل بأن أبحث‬ ‫وكنت‬ ‫‪-‬‬

‫‪37‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫ألسن!صم‪.‬‬ ‫فأخرس‬ ‫الناس‬ ‫!صا‬ ‫عنها ثم أواجه‬

‫قليلأ ثم تابع‪:‬‬ ‫صمت‬

‫اهتمافا فما‬ ‫‪ .‬أنجد‬ ‫حين!ما اعمه‬ ‫أحد‬ ‫يرد على‬ ‫لا‬ ‫أن‬ ‫لا أحب‬ ‫لذلك‬ ‫‪-‬‬

‫بأقل منكا‬ ‫أنا‬

‫بشذر‪:‬‬ ‫ناطفا‬ ‫شق هادي الصمت‬

‫!‬ ‫تخرس‬ ‫لا‬ ‫الناس‬ ‫ألشة‬

‫ع! دمامل جرحه لينفجر صارخا‬ ‫تبسم الطبيب الحاذق الذي ضغط‬

‫‪.‬‬ ‫الكلام‬ ‫لم يأقي ببدع من‬ ‫‪،‬‬ ‫فيعالجه‬ ‫مرضه‬ ‫ويشخص‬ ‫صراخه‬ ‫فيسمع‬

‫ملجأ‪ ،‬وكرر الكلام الذي‬ ‫في‬ ‫طفولته‬ ‫توقع تفكير أي مراهق قضى‬ ‫فقط‬

‫الطعم!‬ ‫هادي‬ ‫فالتقط‬ ‫‪.‬‬ ‫يعلم أنه يدور في خلده‬

‫رذ أبمن‪:‬‬

‫لممافي ما يقوله‪.‬‬ ‫كان لدى‬ ‫إذا‬ ‫ألسن!كم‬ ‫بل تخرس‬

‫عناء الكلام ‪.‬‬ ‫ي!شحقون‬ ‫لا‬

‫أستحق‪.‬‬ ‫أنا‬ ‫لكن‬

‫تعلم عنه شينا؟‬ ‫لا‬ ‫بماضي‬ ‫فكيف‬

‫امنت‪.‬‬ ‫ف!ذا علمث‬ ‫‪..‬‬ ‫أعلم‬ ‫أبرع حتى‬ ‫لا‬

‫لختردر‪.‬‬ ‫ولا ط!كارة‬ ‫‪.‬‬ ‫للذئاب‬ ‫أمان‬ ‫لا‬

‫بالصمتا‬ ‫نفمميم‬ ‫أواجه‬ ‫فلا‬ ‫‪،‬‬ ‫أفي سأعلم‬ ‫يكفيني‬

‫هو السلام والكرامة‪.‬‬ ‫الصمت‬

‫بل هو العجز والذل !‬

‫الذل ؟!‬ ‫عن‬ ‫الذل ؟ وماذا تعرف‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪38‬‬
‫أسنحقه‪.‬‬ ‫لا‬ ‫أننى‬ ‫أعرف‬

‫فتابع أيمن‪:‬‬ ‫للحظات‬ ‫ساد الصمت‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫في‬ ‫ما رأيك‬ ‫ع!يا شيئا‪،‬‬ ‫ماثمكلة لا تعرف‬ ‫لديك‬ ‫أن‬ ‫يبدو‬ ‫‪-‬‬

‫؟‬ ‫أساعدك‬

‫تج!ا وجه هادي وصهـرغ‪:‬‬

‫من أحد!‬ ‫أحتاج شفقة‬ ‫لا‬ ‫‪-‬‬

‫تراجع الطبيب وتدارك الموقف فقال ‪:‬‬

‫ماثماكلك بنفسك‪.‬‬ ‫ابدأ بحل‬ ‫أحد‪،‬‬ ‫مساعدة‬ ‫تنتظر‬ ‫لا‬ ‫!‬ ‫أحسنت‬

‫وئبدوا لك شفقهم‪.‬‬ ‫الناس مساعد!سم‬ ‫عليك‬ ‫ليعرض‬ ‫تترك!صا‬ ‫ولا‬

‫كما فذم إلى‬ ‫‪-‬أو‬ ‫الطبيب‬ ‫اليوم وانصرف‬ ‫انقضى‬ ‫‪.‬‬ ‫تنهد هادي ثم صمت‬

‫التفكير‬ ‫عن‬ ‫العانلة"‪ .‬واناثمغل هادكط بالتفكير في كلامه‬ ‫هادي ‪:-‬ااصديق‬

‫‪،‬‬ ‫؟‬ ‫أين وكيف‬ ‫‪..‬‬ ‫والكرا مة‬ ‫السلام والعزة‬ ‫‪..‬‬ ‫الزلارات‬ ‫تكررت‬ ‫‪.‬‬ ‫مجيئه‬ ‫سبب‬ ‫في‬

‫شعر‬ ‫‪،‬‬ ‫نفسه‬ ‫إليه فيرى‬ ‫ينظر‬ ‫‪،‬‬ ‫مرأته‬ ‫كان‬ ‫‪..‬‬ ‫إلى أيمن‬ ‫هادي‬ ‫وزاد انجذالث‬

‫م!مرحية‬ ‫مذه‬ ‫وأن‬ ‫أنه طبيب‬ ‫به لو علم‬ ‫‪ ،‬فكيف‬ ‫ألمه‬ ‫بكامن‬ ‫بأنه يحس‬

‫لأنه أراد علاجه؟‬ ‫كذبه‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬أئراه يصفح‬ ‫ا‬ ‫العائلة‬ ‫"اصديق‬ ‫كبيرة باسم‬

‫شيئا؟‬ ‫ع!صا‬ ‫يعرفث‬ ‫لا‬ ‫لمشاعر‬ ‫واظ!صاره‬ ‫سواد كذبه‬ ‫نيته يضيء‬ ‫أئرى حسن‬

‫يجعل كذبه مروءة (‬ ‫ما‬ ‫ولكن لا جديد‪ ..‬فكل كاذب يملك من المبررات‬

‫في نفايات‬ ‫المسكين‬ ‫أ!مما‬ ‫‪ ،‬وتنبش‬ ‫البحث‬ ‫ت!كه فقرر‬ ‫في بحر‬ ‫صمته‬ ‫وذاب‬

‫غياب لتصطدم‬ ‫بعد طول‬ ‫إليه‬ ‫وملجا ستعود‬ ‫‪.‬‬ ‫الماضي بحثا عن كرامتك‬

‫توارى منه‪.‬‬ ‫ما‬ ‫عن‬ ‫فتفثش‬ ‫بماضيك‬

‫‪93‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫له‬ ‫البحث‬ ‫سئئل‬ ‫بتيسير‬ ‫وينصح!صما‬ ‫‪.‬‬ ‫بلغ‬ ‫بما‬ ‫هادي‬ ‫والدي‬ ‫الطبيب‬ ‫وئعلم‬

‫ليتجاوز أزمته‪.‬‬ ‫وم!ماعدته من طرفي خنئ‬

‫‪:‬‬ ‫يت!ساءل هادي‬

‫بحقيقة مرةأ‬ ‫ماذا لو اصطدمت‬ ‫‪-‬‬

‫فيرذ أيمن‪:‬‬

‫مواج!صة‬ ‫ع!‬ ‫يجرؤ‬ ‫لا‬ ‫من‬ ‫الاحترام‬ ‫ولا يستحق‬ ‫‪،‬‬ ‫التيه‬ ‫لا أمز من‬

‫الحقيقة‪.‬‬

‫مممر**!ريملأ‬

‫ها أنا‬ ‫‪..‬‬ ‫وأسزة‬ ‫وغرفث‬ ‫وردهة‬ ‫مصفز‪،‬‬ ‫أبيضن‬ ‫الملجأ‪ .‬جيرئ‬ ‫أمام باب‬ ‫وقف‬

‫هنا‪،‬‬ ‫إلا‬ ‫للبدء‬ ‫لا خيط‬ ‫ا‬ ‫لا بديل‬ ‫ولكن‬ ‫‪.‬‬ ‫برصارع ذكراه‬ ‫الماضي‬ ‫ذا بحضرة‬

‫‪.‬‬ ‫واليه عدت‬ ‫منه بدأت‬

‫فرأى الصبية‬ ‫له أن يتردد‪ .‬دخل‬ ‫متردد !صاب ما كان‪ ،‬وخق‬ ‫خطؤ‬ ‫خطا‬

‫كنتا‬ ‫كذلك‬ ‫‪..‬‬ ‫أيام!صم‬ ‫تناثر‬ ‫متناثرلن‬

‫ونحيمث‬ ‫تذكرها‪،‬‬ ‫ولكنه‬ ‫تتذكره‬ ‫قلبه ‪ ،‬لم‬ ‫فاشمأز‬ ‫حفيظة‬ ‫مدام‬ ‫رأى‬

‫كأنما‬ ‫بعنص‬ ‫فيمزق!صا بهز رأسه‬ ‫وأفكاز تطارده‬ ‫‪،‬‬ ‫غيره‬ ‫فلا يسمعه‬ ‫يسمعه‬

‫تغرلد البلابل‪.‬‬ ‫وابت!مم إذ سمع‬ ‫‪،‬‬ ‫يستفيق‬

‫قد‬ ‫المدير‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬إلا‬ ‫المكتب لم يغتره الزمن‬ ‫المدير‪ ،‬كما هو‬ ‫إلى مكتب‬ ‫توخه‬

‫مبتسفا‪:‬‬ ‫المدير‬ ‫أمامه وقال‬ ‫تغترا‪ ،‬جلس‬

‫‪.‬‬ ‫أستاذ‬ ‫يا‬ ‫أهلأ بك‬

‫أهلأ وس!صلأ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪-‬ها‪..‬تفضل‬

‫‪.‬‬ ‫عافا إلى أن تبنافط عجوزان‬ ‫هنا منذ قرابة العشرلن‬ ‫قد كنث‬ ‫‪-‬‬

‫الشخص‬ ‫عن‬ ‫معلوماب‬ ‫أرلد‬ ‫لأعلم من جاء بط إلى هنا‪،‬‬ ‫وعدث‬

‫الملجأ‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫جلبنى‬ ‫الذي‬

‫عن ماضيكا‬ ‫تبحث‬ ‫إذا‬ ‫جنت‬ ‫‪-‬‬

‫ماضيئ‪.‬‬ ‫ركام‬ ‫في‬ ‫بل جئت أبحث عن حاضري‬ ‫‪-‬‬

‫دع عنك هذا وانشغل بحياتكا‬

‫حياة ا‬ ‫عن‬ ‫ذا أبحث‬ ‫أنا‬ ‫ميئا‪ ..‬وها‬ ‫لا حياة لطا‪ .‬قد ؤلدث‬ ‫‪-‬‬

‫ع!‬ ‫ملجأ الضعفاء‪ ،3‬التفت وضغط‬ ‫أليس الصمت‬ ‫قليلأ‪.‬‬ ‫المدير‬ ‫صمت‬

‫الفور ‪.‬‬ ‫السكرتيرة ع!‬ ‫بجواره فقدمت‬ ‫رقي‬

‫ما‬ ‫ثم ابحثى له عن‬ ‫الأستاذ وتاكدي من شخصه‬ ‫خذي‬ ‫لبنى ‪..‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪.‬ء‬ ‫يرلد‬

‫الى‬ ‫خطوة‬ ‫ولما يغد‪،‬‬ ‫قبلك‬ ‫ذا ذهب‬ ‫وكم‬ ‫ما كان‪،‬‬ ‫اقتحام‬ ‫إذا على‬ ‫ئصر‬

‫أبد الأبدين‪.‬‬ ‫للأمام وقد تبقيك في الخلف‬ ‫خطواقي‬ ‫قد تمنحك‬ ‫الخلف‬

‫عن المخاطرة بديل‪.‬‬ ‫وليس‬

‫وفي يدما بطاقته‪:‬‬ ‫السجلات‬ ‫قالت له لبى وهما يسيران باتجاه مكتب‬

‫عندنا‪.‬‬ ‫يضيع‬ ‫شيء‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫تقلق‬ ‫لا‬ ‫‪-‬‬

‫وماضي‬ ‫وعزقي‪ ..‬وكرامتى‪ ..‬وحاضري‬ ‫ا‬ ‫أنا‬ ‫حى‬ ‫ضائع‬ ‫بل كل ما عندكم‬

‫ومشقبد‪.‬‬

‫تابعت‪:‬‬

‫ما‬ ‫اليوم لنجد‬ ‫المتبقية من‬ ‫أتمش أن ت!معفنا الساعات‬ ‫لكن‬ ‫‪-‬‬

‫عنه‪.‬‬ ‫نبحث‬

‫مملا!لا***‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫د‪4‬‬
‫لا‬ ‫في نبضه!صما ضجيج‬ ‫أو منكسر‪،‬‬ ‫عاشق‬ ‫قلب‬ ‫إلا‬ ‫بالليل !كدأ كل شيء‬

‫!‬ ‫ع‬ ‫ذا‬ ‫ء ومن‬ ‫إلا مجنون‬ ‫قمير لا يترجمه‬ ‫وصوت‬ ‫ياثصعر به إلا فعاين‪،‬‬

‫؟!‬ ‫ظ!سرهاعاقل‬

‫لا يكذب‬ ‫قبر‪ ،‬والغود‬ ‫من‬ ‫م!طكا‪ .‬مترئا كقائم‬ ‫خطاه‬ ‫يجر‬ ‫المسكين‬ ‫عاد‬

‫العتيقة‪،‬‬ ‫ا!لستندات‬ ‫ركام‬ ‫بين‬ ‫ترائا استنهمقه‬ ‫ي!معل‬ ‫وت!ئا‪،‬‬ ‫صاحبه‬

‫يترنح إرهافا‪،‬‬ ‫عاد لبيته مخموزا‬ ‫‪،‬‬ ‫كرامته‬ ‫بيده عن‬ ‫يفتش‬ ‫قضماها‬ ‫ساعات‬

‫!صتم‬ ‫من‬ ‫‪.‬‬ ‫قي ونصفب‬ ‫اليوم من‬ ‫ما أصابني‬ ‫شد‬ ‫‪..‬‬ ‫والاحترام‬ ‫العزة والكرامة‬

‫ا‪..‬‬ ‫عنه‬ ‫ما أبحث‬ ‫بلغث‬ ‫وقد‬

‫عافا وأنا‬ ‫عشر‬ ‫هناك منذ تسعة‬ ‫إلى‬ ‫بط‬ ‫جاءت‬ ‫"‪..‬‬ ‫المنس‬ ‫صادق‬ ‫"شفيقة‬

‫وما‬ ‫ل!صا‪،‬‬ ‫رقم هاتف‬ ‫إلا‬ ‫لم تترك‬ ‫الذناب‪.‬‬ ‫بط لأولئك‬ ‫ثم رمت‬ ‫‪.‬‬ ‫لحم‬ ‫قطعة‬

‫أم في بط!صا‪51 ،‬‬ ‫الأرض‬ ‫السنين ا‪ ،‬أئراها فوق‬ ‫ال!ساتف يغني بعد تلك‬ ‫عمعى‬

‫واه ا‬ ‫ينتظرفط‬ ‫مما‬

‫الكد‪ .‬فنم وغذا‬ ‫من‬ ‫إلا‬ ‫تأقط‬ ‫لا‬ ‫تها‪ ،‬والراحة‬ ‫إلا‬ ‫بحثك‬ ‫ولا يزلدك‬ ‫تبحث‬

‫ترى إن كان ثم لتان! فشقر‪.‬‬

‫بأنه إلى تقدم ‪..‬‬ ‫وطمأ!صما‬ ‫‪.‬‬ ‫العجوزين‬ ‫من‬ ‫حالته وصفا‬ ‫تابع الطبيب‬

‫من‬ ‫العايى‬ ‫ذو‬ ‫؟‪ .‬أؤ يخلص‬ ‫أم تقترب من خلاصك‬ ‫أئراك تتقدم لعتفك‬

‫العار !لا‬ ‫بك أمرك ؟ء لو كان الدمع يغسل‬ ‫تبي كلما ضاق‬ ‫وعلاتم‬ ‫عاره ؟‪،‬‬

‫بقي ذو عار‪.‬‬

‫تراءى ‪ ،‬تتابع رنين ال!صاتف وتتابعت‬ ‫سراب‬ ‫بال!كاتف لاهثا وراء‬ ‫اتصل‬

‫بك‬ ‫انقطع‬ ‫به‪ ،‬إن‬ ‫تتعلق‬ ‫متكل‬ ‫‪ ،‬وحبل‬ ‫منطقه‬ ‫أفكاره تنذره بسذاجة‬

‫ظ!صرك‪.‬‬ ‫انفصم‬

‫يرحمك‬ ‫القدر‬ ‫هاهو‬ ‫‪..‬‬ ‫الاتصال‬ ‫ثم عاود‬ ‫‪..‬‬ ‫الاتصال‬ ‫عاود‬ ‫أحد‪،‬‬ ‫لم يجب‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫عقلك‬ ‫صوت‬ ‫إلا‬ ‫لا مجيب‬ ‫‪..‬‬ ‫الاتصال‬ ‫عاؤد‬ ‫ا‬ ‫التيه فأفق‬ ‫مزلد من‬ ‫من‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪42‬‬
‫لمن اختار الجنون ؟‪.‬‬ ‫وماذا يفعل العظ‬ ‫‪،‬‬ ‫توقف‬

‫هو‬ ‫نذير شؤبم‬ ‫مطر‪.‬‬ ‫في غير وقت‬ ‫أمطرت‬ ‫وسرلغا‬ ‫‪،‬‬ ‫بالغيم‬ ‫السماء‬ ‫تلبدت‬

‫وماذا أشأئم مما أنت فيه؟!‬ ‫خير؟‪،‬‬ ‫باثمير‬ ‫أم‬

‫لعجوز ينبعث من‬ ‫ضعيف‬ ‫صوث‬ ‫ال!صاتف‪،‬‬ ‫عاؤد الاتصال وفجأة رد‬

‫يدللني وأنا‬ ‫أهو الحظ‬ ‫فيرخا‪،‬‬ ‫هادي‬ ‫ابتسم‬ ‫‪،‬‬ ‫المتصل‬ ‫عن‬ ‫مت!صانلا‬ ‫الممماعة‬

‫‪13‬‬ ‫ال!كاوية‬ ‫حافة‬ ‫ع!‬

‫شفيقة؟‬ ‫هذا رقم مدام‬ ‫هل‬ ‫‪..‬‬ ‫هادي‬ ‫أنا‬

‫قلبه‬ ‫واستبق‬ ‫فأرعدت‪.‬‬ ‫السماء‬ ‫الاجابة ‪ ،‬وأبرقت‬ ‫تأخرت‬ ‫‪-‬‬

‫بصعوبة‪:‬‬ ‫العجوز‬ ‫ثم نطقت‬ ‫‪،‬‬ ‫نعم‬ ‫فقال‬ ‫الجواب‬

‫بني‪.‬‬ ‫يا‬ ‫الرقم خافى‬ ‫هو"‬ ‫ليس‬ ‫لا‬ ‫‪-‬‬

‫صادق‬ ‫عندنا في ال!ثركة باسم شفيقة‬ ‫لكن هذا الرقم مسخل‬ ‫‪-‬‬

‫لمنسا‬ ‫ا‬

‫كأنك لم تنم بالأمس وأنفقت‬ ‫‪،‬‬ ‫النور‬ ‫عبثا تحاول الكذب بحثا عن بصيص‬

‫لمن لا حياة له‪،‬‬ ‫له‪ .‬ولا أمس‬ ‫في اليوم ‪ ..3‬لا يوم لمن لا أمس‬ ‫الليل تفكر‬

‫ميتا!‬ ‫ؤلدت‬ ‫وأنت‬

‫صو!صا يخفت‪:‬‬ ‫بدأ‬ ‫أجابته العجوز وقد‬

‫وال!صاتف باسم‬ ‫‪،‬‬ ‫سنوات‬ ‫ل!كذه الثمقة منذ عشر‬ ‫مستأجرة‬ ‫أنا‬ ‫لا‪،‬‬

‫مالك!سا‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ال!صاتف‬ ‫أغلقت‬ ‫ثم‬

‫أن لك أن تواجه نفسك‬ ‫أما‬ ‫؟‪.‬‬ ‫تناطح منطقك‬ ‫والاتم‬ ‫؟‪،‬‬ ‫عقلك‬ ‫حتام تكذب‬

‫بفشلك‪3‬‬

‫المطرلزجاج النافذة ‪.‬‬ ‫طرق قطرات‬ ‫إلا‬ ‫يعكره‬ ‫لا‬ ‫من الصمت‬ ‫مرت ساعات‬

‫بل ربما تزلد في صمتها‬

‫‪43‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫وان كان‬ ‫ا‪.‬‬ ‫سربغا‪ ،‬كأن شيئا لم يكن‬ ‫تلبد‬ ‫انقشع الغيم بعدها سرلغا كما‬

‫إلى‬ ‫بما يقودك‬ ‫وتحلم‬ ‫لا حلم‪.‬‬ ‫هو‬ ‫كابوس‬ ‫‪.‬‬ ‫في حلم‬ ‫الا ومضة‬ ‫فما كان‬

‫هلاكك!‬

‫فبادر‪:‬‬ ‫رد ال!اتف‬ ‫‪.‬‬ ‫أبي!ت‬ ‫إلالث ولو‬ ‫سبيل‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫الاتصال‬ ‫عاود‬ ‫بالليل‬

‫مالك‬ ‫أرلد أن أعرف‬ ‫كنت‬ ‫ثانية ولكن‬ ‫إزعاجك‬ ‫ع!‬ ‫اسف‬ ‫‪-‬‬

‫وهاتفه ‪..‬‬ ‫اسمه‬ ‫‪.‬‬ ‫الشقة‬

‫بنبرة خانفة‪:‬‬ ‫ردت‬

‫ا‬ ‫؟‬ ‫أنتم حكومة‬ ‫بنيأ هل‬ ‫يا‬ ‫لماذا‬ ‫‪-‬‬

‫والا اضطررنا‬ ‫وهاتفه‬ ‫باسمه‬ ‫أن تخبرشا‬ ‫ويجب‬ ‫‪،‬‬ ‫أمي‬ ‫يا‬ ‫أحممنت‬

‫من ف!صا‪.‬‬ ‫ع!كل‬ ‫والقبض‬ ‫لشقتك‬ ‫ء‬ ‫للمس‬

‫ظ!صوزا وقالت‪:‬‬ ‫يزلد في صو!صا‬ ‫وبدأ الخوف‬ ‫العجوز‬ ‫ارتعدت‬

‫شيئا‪.‬‬ ‫أعلم‬ ‫لا‬ ‫ضرلر‪،‬‬ ‫عجوز‬ ‫أنا‬ ‫لط في يثيء‪.‬‬ ‫ذنب‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫بني‬ ‫لا يا‬

‫اذا؟‬ ‫ما اسمه‬ ‫‪-‬‬

‫الضقو‪.‬‬ ‫سليم‬ ‫اسمه‬

‫رقمه‪3‬‬ ‫مل تحفظين‬ ‫‪-‬‬

‫غيرك ؟‪ .‬ألني‬ ‫فعلانم تصذق‬ ‫وعقلك‬ ‫ضميرك‬ ‫ع!‬ ‫‪ ،‬تكذب‬ ‫تابع كذبك‬

‫‪.‬‬ ‫المخاطرة‬ ‫عن‬ ‫لل!صاوية فلا امز مما أنت فيه ولا بديل‬ ‫بنفسك‬

‫الاتصال مع العجوزء كان الوقت‬ ‫ثم أنى‬ ‫رقم الهاتف بسعادة‬ ‫كتب‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬لكل لثيء شأن‬ ‫يكون‬ ‫وفي الصباح‬ ‫‪،‬‬ ‫بالرجل‬ ‫متأخزا للاتصال‬

‫؟‪ .‬أيبحث‬ ‫وعزتك‬ ‫‪..‬‬ ‫‪ ،‬وكرامتك‬ ‫الأيام‬ ‫معها‬ ‫ماضية‬ ‫عمرك‬ ‫ساعاث‬ ‫وتمر‬

‫‪13‬‬ ‫عن قصر‬ ‫أم‬ ‫الميت عن كفنن‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫‪ .‬رذ الرجل‬ ‫الرجل‬ ‫رنينه ع!‬ ‫قلبه لصوت‬ ‫ال!كار نافذته ‪ ،‬وطرب‬ ‫خالخ‬

‫لم يعتدها‪:‬‬ ‫بل!صجة‬

‫ألووو‬

‫سليم؟‬ ‫أهلأ‪ ..‬أستاذ‬

‫من؟‬ ‫‪.‬‬ ‫نعم‬ ‫‪-‬‬

‫أمر‪.‬‬ ‫عن‬ ‫منك‬ ‫أرلد أن أستفممر‬ ‫كنت‬ ‫‪،‬‬ ‫هادي‬ ‫أنا‬

‫‪ 3‬وأي أمبر؟ لم أعرفكا‬ ‫مادي‬ ‫من‬

‫منك‬ ‫أن أستفممر‬ ‫أحتاج‬ ‫وكنت‬ ‫أعرفك‬ ‫ولكننن‬ ‫‪.‬‬ ‫تعرفني‬ ‫لا‬ ‫نعم‬ ‫‪-‬‬

‫عن شيء هام ‪.‬‬

‫وأنا لا أعرفك؟‬ ‫أجيبك‬ ‫وكيف‬

‫‪..‬‬ ‫أف‬ ‫أربد‬ ‫فقط‬ ‫انا‬

‫بل!كجة مغضبة‪:‬‬ ‫سلبم‬ ‫قاطعه‬

‫الأحمق‪.‬‬ ‫أ‪!-‬صا‬ ‫ثانية‬ ‫إياك أن تعبث مو‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ال!صاتف‬ ‫وج!كه‬ ‫في‬ ‫اغلق‬ ‫ثم‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫(‪،‬‬ ‫الجنون‬ ‫ع!‬ ‫فصزا‬ ‫وما زلت‬ ‫‪،‬‬ ‫للزاجع‬ ‫فرصة‬ ‫يمنحك‬ ‫ما زال القدر‬

‫فتى أنت؟!‬

‫مبرر له‪:‬‬ ‫لا‬ ‫عاود هادي الاتصال فرذ الرجل بغضب‬

‫ماذا نرلد؟‬

‫مسجلأ‬ ‫هاتفا‬ ‫كان يستخدم‬ ‫أن أستفسر منك عن شخص‬ ‫أرلد‬

‫باسمك‪.‬‬

‫ألم أقل إنك تعبث ؟ا‬ ‫‪-‬‬

‫‪45‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫جذي‬ ‫صدق‬ ‫ترلد أن أقابلك لتطمق‬ ‫إن كنت‬ ‫‪.‬‬ ‫أعبث‬ ‫لا‬ ‫صدقي‬

‫أتيتك‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫في أسيوط‬ ‫أنا‬ ‫‪..‬‬ ‫الفصيح‬ ‫أ!كا‬ ‫إذا‬ ‫حفا ‪ 3‬تعال‬ ‫‪-‬‬

‫الاسكندربة!‬ ‫ماذا؟! لكلنني من‬

‫والا فلا‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫أخبرك‬ ‫تعال‬ ‫‪.‬‬ ‫طلبت‬ ‫أنت الذي‬

‫صمئا محزوئا ثم قال بانك!مار يخالطه يأش ‪:‬‬ ‫قليلأ‬ ‫هادي‬ ‫صمت‬

‫من فضلك‪.‬‬ ‫العنوان مفصلأ‬ ‫‪-‬‬

‫وما‬ ‫؟‪،‬‬ ‫وما يدرلك إن كان يخدعك‬ ‫‪،‬‬ ‫وهبم تظنه أمل‬ ‫وحل‬ ‫في‬ ‫بقدميك‬ ‫غص‬

‫الحياة ولم يوايىها‬ ‫فعا‬ ‫تدب‬ ‫ان كانت‬ ‫أنه يعرف!صا؟‪ ،‬وما يدرلك‬ ‫يدرلك‬

‫في‬ ‫بفدميك‬ ‫للملجأ؟‪ .‬غص‬ ‫الصحبح‬ ‫رقم!يا‬ ‫أعطت‬ ‫أ!صا‬ ‫وما يدرلك‬ ‫؟‬ ‫التراب‬

‫غدر الزمان ا‬ ‫الوحل ثم اشذ‬

‫مملايميرممير!ر!ر‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫‪46‬‬
‫‪،‬‬ ‫العذاب‬ ‫من‬ ‫لقطعة‬ ‫ناذر نفسه‬ ‫الا‬ ‫وما منا‬ ‫‪.‬‬ ‫م!صموم‬ ‫يلتقي كل‬ ‫هنا حيث‬

‫بأعب!صم ‪ ،‬وقطاز‬ ‫يرقبونك‬ ‫‪3‬سم أموات‬ ‫كأ‬ ‫؟‪ .‬جلوش‬ ‫كذلك‬ ‫السفر‬ ‫أليس‬

‫عائد‬ ‫كل‬ ‫بدا باسفا‪.‬‬ ‫طن‬ ‫والغربة موث‬ ‫‪،‬‬ ‫الغربة إلى موط!صم‬ ‫ينتشل!سم من‬

‫وكربك؟‬ ‫وهمك‬ ‫وأي موطنن ي!ع حزنك‬ ‫‪،‬‬ ‫لك‬ ‫موطن‬ ‫لا‬ ‫إلاك‬ ‫موطنه‬ ‫إلى‬

‫سلة كبيرة‬ ‫رأس!سا‬ ‫ع!‬ ‫تحمل‬ ‫امرأة‬ ‫خانقا‪.‬‬ ‫ازدحافا‬ ‫فوجد‬ ‫تأمل الرصيف‬

‫مجلببون‬ ‫سواد‪ ،‬رجال معممون‬ ‫م!صا‬ ‫وما عدا ذلك‬ ‫تغط!صا بشالي أبيض‬

‫وسلاك من البيض والجبن والفطير غادية ورائحة ‪..‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ابائهم‬ ‫طفال كمثل‬ ‫وأ‬

‫جابر فجزا‪ ،‬تدافع الناس كالنمل إلى‬ ‫سيدي‬ ‫محطة‬ ‫ياثمق‬ ‫القطار‬ ‫وصل‬

‫النافذة‬ ‫المقاعد بجوار‬ ‫أحد‬ ‫تدافع مع!صم‪ ،‬أدرك‬ ‫القطار‪ ،‬بصعوبة‬

‫ما أدركتها‬ ‫وليتك‬ ‫‪،‬‬ ‫بأعجوبة‬

‫كأنه‬ ‫النافذة ويتممارع القطار‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫ينظر‬ ‫‪.‬‬ ‫يزأر بصافرته‬ ‫القطار‬ ‫انطلق‬

‫ولا‬ ‫الاسكندربة‬ ‫ذا يترك‬ ‫ومن‬ ‫الاسكندرلة‪..‬‬ ‫خلفه‬ ‫الزمن ‪ .‬يترك‬ ‫يسابق‬

‫اا‬ ‫يبي‬

‫نافذة‬ ‫من‬ ‫فلا تكاد تراها‪ .‬ونظرك‬ ‫الدنيا سرلغا‬ ‫ع!‬ ‫تمر‬ ‫‪،‬‬ ‫عمرك‬ ‫قطار‬

‫تتحمله فوق عذابك‪.‬‬ ‫عذاب‬ ‫ء‬ ‫القطار وأنت تودع كل شس‬

‫*!لا!لأ**‬

‫‪47‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫‪:‬‬ ‫أمامه يخاط!صا كمجنون‬ ‫جلس‬ ‫ذابلا‬ ‫الاسكندرلة‪..‬‬ ‫شافى‬

‫أنا لا بطل‪،‬‬ ‫مكره‬ ‫ذلكإ‪،‬‬ ‫اخترت‬ ‫فما‬ ‫؟‪ ،‬لا تلوميني‬ ‫فراقك‬ ‫ذا يختار‬ ‫من‬

‫لا‬ ‫من‬ ‫وأنمت موطن‬ ‫‪.‬‬ ‫وله عودة‬ ‫إلا‬ ‫ذهاب‬ ‫ش!صزا‪ ،‬وما من‬ ‫فارقتك‬ ‫مغبودق‬

‫له(‬ ‫موطن‬

‫ومناوءة ال!كوى والصبر على تركك ‪..‬‬ ‫العذاب ومجالدة الطوى‬ ‫ش!سر من‬

‫عذد!‪3‬‬ ‫إلى‬ ‫لى دابم‬ ‫فيما جرى‬ ‫أليس‬

‫رأفط وقال ‪:‬‬ ‫لما‬ ‫اللعين فتعجب‬ ‫إلى ذلك‬ ‫ذهبت‬

‫تعبثا‬ ‫ظنلتك‬ ‫‪-‬‬

‫لط ما أرلد‪.‬‬ ‫فاقض‬ ‫ذا باثمحمي ولحمي‬ ‫أنا‬ ‫ها‬ ‫‪.‬‬ ‫لا أعبث‬ ‫لك‬ ‫قلت‬

‫وماذا ترلد؟‬

‫هاتفا ل!صا‪،‬‬ ‫لأمي وأنا رضيع‬ ‫المنس‪ ،‬تركت‬ ‫صادق‬ ‫شفيقة‬ ‫‪-‬‬

‫ف!مل‬ ‫‪..‬‬ ‫وال!صاتف باسمك‬ ‫‪.‬‬ ‫لى‬ ‫الاحتياج فلا أهل‬ ‫وأحتاج!كا الان شد‬

‫تعرف!صا‪3‬‬

‫ثم قال ‪:‬‬ ‫خبث‬ ‫إليه نظرة‬ ‫سليم‬ ‫نظر‬

‫(‬ ‫أ‬ ‫مساعدتك‬ ‫إلى‬ ‫يدفعني‬ ‫ما الذي‬ ‫لكن‬ ‫أعرف!يا‪.‬‬ ‫أظنني‬

‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫هادي‬ ‫اندهش‬

‫وجنتك!‬ ‫أوفبت بوعدي‬ ‫ا‪،‬‬ ‫إن ساعدتني‬ ‫وماذا تخسر‬

‫أما شفيقة‬ ‫‪..‬‬ ‫تعلمت‬ ‫الحياة بلا مقابل ‪ ،‬هكذا‬ ‫في هذه‬ ‫لا شيء‬ ‫‪-‬‬

‫‪ ،‬وما زال بيننا‬ ‫سنين‬ ‫عشر‬ ‫أملاكي منذ‬ ‫أحد‬ ‫تمصتأجر‬ ‫فكانت‬

‫حاجة‬ ‫ال!سا‬ ‫في الوصول‬ ‫ف!ن كان لك‬ ‫‪،‬‬ ‫الوقت‬ ‫منذ ذلك‬ ‫تواصل‬

‫الثمن‪.‬‬ ‫فادفع‬

‫وماذا ترلد؟‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪48‬‬
‫بل ماذا تملك!‬

‫‪.‬‬ ‫الاستغلال‬ ‫وما هذا‬ ‫التبجح‬ ‫؟‪ ،‬ما هذا‬ ‫تملك‬ ‫قلب‬ ‫وأي‬ ‫أنت‬ ‫قاس!‬ ‫أي‬

‫من‬ ‫قبحت‬ ‫‪،‬‬ ‫ألم المنكسرلن‬ ‫ع!‬ ‫والضغط‬ ‫الضعفاء‬ ‫جر!‬ ‫ع!‬ ‫والعزف‬

‫تطال من قمامة!‬ ‫ما‬ ‫كلب ت!ش‬

‫قال الرجل‪:‬‬ ‫وبعد فترة من الصمت‬

‫ها‪ ..‬ماذا قلت؟‬

‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫جنونك‬ ‫زناد‬ ‫وتطلق‬ ‫عقلك‬ ‫يعاود القدر تنب!كك‪ ..‬أفق ! فتكبح جماح‬

‫بديل!‬

‫حسئا‪ ..‬موافق‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أحد صبيانه بل!جة صعيدية‪:‬‬ ‫التفت سليم ونادى ع!‬

‫‪..‬‬ ‫رشدي‬ ‫‪..‬‬ ‫رشدي‬

‫‪.‬‬ ‫سيدي‬ ‫أمرك‬

‫هذه‬ ‫من‬ ‫العمل في الحقل‬ ‫الولد مركوئا وسلمه‬ ‫ل!كذا‬ ‫أحضر‬ ‫‪-‬‬

‫اللعظة‪.‬‬

‫وقال ‪:‬‬ ‫هادي‬ ‫إلى‬ ‫ثم التفت‬

‫عملك‪.‬‬ ‫في‬ ‫قصرت‬ ‫إذا‬ ‫لكن احذر‪ ،‬ف!صذه الطيبة مني لن تجدها‬

‫عبذا‬ ‫صدار‬ ‫‪.‬‬ ‫الحيوانات‬ ‫حظيرة‬ ‫العمل وكان دوره تنظيف‬ ‫ت!ملم مادي‬

‫ولا أمز من‬ ‫‪،‬‬ ‫يثيمء بلا مقابل‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫والكدح‬ ‫العمل‬ ‫ش!صر من‬ ‫‪.‬‬ ‫الطاغية‬ ‫لذلك‬

‫عزتك‬ ‫وعن‬ ‫بذتك‬ ‫كرامتك‬ ‫عن‬ ‫وتبحث‬ ‫‪،‬‬ ‫والاحترام‬ ‫التيه ‪ ،‬العزة والكرامة‬

‫الوهمأ‬ ‫وحل‬ ‫في‬ ‫!سوانك؟‪ ..‬فغص‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫‪،9‬‬
‫أن بدأ )مله ينقطع‬ ‫وبعد‬ ‫‪،‬‬ ‫والقذارة والنصقب‬ ‫الجو‪2‬‬ ‫ش!كزا من‬ ‫الاثم!كر‬ ‫مز‬

‫وقرأ الارتياب‬ ‫‪،‬‬ ‫إنه رقم شفيقة‬ ‫رقفا قال‬ ‫الرجل‬ ‫وأعطاه‬ ‫‪،‬‬ ‫الأجل‬ ‫انقضى‬

‫الرقم فقال ‪:‬‬ ‫عينيه من صعة‬ ‫في‬ ‫يجول‬

‫على رقبته‪.‬‬ ‫سيف‬ ‫الصعيدي‬ ‫كلمة‬ ‫‪،‬‬ ‫تقلق‬ ‫لا‬ ‫‪-‬‬

‫ئعذا‬ ‫أرلد‪.‬‬ ‫كنت‬ ‫ما‬ ‫وقهموتك أنشنى‬ ‫‪،‬‬ ‫!ك! رقبة المساكين‬ ‫سيف‬ ‫وطغيانك‬

‫ولمن يأتيك في حاجةا‬ ‫لك‬

‫فما تركتك مختازا‬ ‫فرففا بضعفي‬ ‫الجميلة هرللأ ضعيفا‬ ‫أي!سا‬ ‫إليك‬ ‫وعدث‬

‫الاتصال !صاتف!صا‪.‬‬ ‫بدأ في‬ ‫ثم‬ ‫الشافى وهو يكتب رقم شفيقة‬ ‫إلى‬ ‫أنى كلامه‬

‫ا‪ ،‬فتابع سيرك‬ ‫فما عاد ينهك‬ ‫وشأنك‬ ‫القدر تركك‬ ‫ما رذت ا وكأن‬
‫‪،‬‬ ‫سرعان‬

‫إلى الهلكة!‬ ‫تقدمك‬ ‫في الظلام وواصل‬ ‫‪،‬‬

‫ألووو‪..‬‬

‫سيدة شفيقة؟‬ ‫أهلأ‪..‬‬

‫يكلمنى؟‬ ‫من‬ ‫‪.‬‬ ‫نعم‬

‫ثم قال‬ ‫‪،‬‬ ‫إليه‬ ‫رذاذها‬ ‫وصل‬ ‫الاثما!علىء‬ ‫من‬ ‫وموجة‬ ‫‪.‬‬ ‫راوده‬ ‫بلا تف!مير‬ ‫خوفث‬

‫متلعثفا‪:‬‬

‫المنس؟‬ ‫صادق‬ ‫أأنت مدام شفيقة‬

‫أنت؟‬ ‫مط‪ ..‬من‬ ‫أنا‬ ‫نعم‬ ‫‪-‬‬

‫ولكن لا‬ ‫‪،‬‬ ‫أن يصل‬ ‫الطرق يوشك‬ ‫من واصل‬ ‫‪،‬‬ ‫بعقلك‬ ‫تذهب‬ ‫كادت فرحتك‬

‫أخطر عليك من فرحكا‬

‫فر!‪:‬‬ ‫يمازج!سا‬ ‫قال بل!كجة‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪05‬‬
‫بحثا عنكا‬ ‫لقد فنيث‬ ‫‪.‬‬ ‫هادي‬ ‫أنا‬ ‫‪..‬‬ ‫هادي‬ ‫أنا‬ ‫‪-‬‬

‫‪3‬‬ ‫هادي‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫هادي‬

‫ولكنه أدرك موقف!صا فبين‪:‬‬ ‫للحظات‬ ‫صدم‬

‫في ملجأ‬ ‫تربيت‬ ‫‪.‬‬ ‫هذا وفقط‬ ‫سوى‬ ‫اسمي‬ ‫لا أعلم من‬ ‫‪.‬‬ ‫هادي‬ ‫أنا‬ ‫‪-‬‬

‫من جاء بط فقالوا لط‬ ‫للملجأ بحثا عن‬ ‫وعدت‬ ‫وتبنافط عجوزان‬

‫أنمب!‬

‫فترة‬ ‫ل!نادي أطول‬ ‫بالنسبة‬ ‫كانت‬ ‫‪.‬‬ ‫بالقصيرة‬ ‫فترة لم تكن‬ ‫الصمت‬ ‫ساد‬

‫مندهاثمة‪:‬‬ ‫شفيقة‬ ‫مدام‬ ‫ثم قالت‬ ‫‪،‬‬ ‫في عمره‬ ‫انتظرها‬

‫هل أنت هادي حفا؟ا‬ ‫هاديا! هل أنت هادي شربف؟‬

‫لأفي‬ ‫إليك‬ ‫الوصول‬ ‫حاولت‬ ‫أبط العقيتى‪.‬‬ ‫لا أعلم اسم‬ ‫‪-‬‬

‫رؤيتك؟‬ ‫يمكني‬ ‫هل‬ ‫‪،‬‬ ‫أحتاجك‬

‫ونبر!صا يخالط!صا الدمع‪:‬‬ ‫ردت‬

‫بالطبعا‬ ‫‪.‬‬ ‫ولدي‬ ‫يا‬ ‫بالطبع‬

‫ومتى؟‬ ‫أين‬

‫**!رمملا*‬

‫هادئة‪.‬‬ ‫أنغام موسيى‬ ‫بالليل ع!‬ ‫‪.‬‬ ‫ميامي‬ ‫في أحد مطاعم‬ ‫وحده‬ ‫جلس‬

‫العزة والكرامة ‪..‬‬ ‫ومعشوقتك‬ ‫‪.‬‬ ‫معشوقته‬ ‫ينتظر‬ ‫كعاشق‬

‫بعد عنائه‪،‬‬ ‫منعاثئا‬ ‫أخذا حمافا‬ ‫سموحة‬ ‫ليصل‬ ‫قليل من الوقت أسعفه‬

‫‪ ،‬من‬ ‫في الشقة‬ ‫أحد‬ ‫لم يجد‬ ‫حينما‬ ‫‪ .‬لم يستغرب‬ ‫نظيفة‬ ‫ملابمى‬ ‫ولبس‬

‫إلى الجحيم‪.‬‬ ‫جميغا‬ ‫؟ فليذهبوا‬ ‫‪-‬سستم‬

‫فى‪5‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫نضميم‬ ‫عن‬ ‫يضغفه لنف!مه (‪ ،‬أبحث‬ ‫‪،‬‬ ‫بشغف‬ ‫ينتظر مدام شفيقة‬ ‫جلس‬

‫وم!شقبلىأ‬ ‫وماضي‬ ‫وحاضري‬

‫يظ!صر عل!كا‬ ‫فخمة‬ ‫سيدة‬ ‫ودخلت‬ ‫‪،‬‬ ‫رتابة الموسيض‬ ‫أبواق سيارات تكسر‬

‫فرن‬ ‫بشخص‬ ‫هاتفه واتصلت‬ ‫المطعم بنظرة ثم أمسكت‬ ‫تفقدت‬ ‫الثراء‪،‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مط‬ ‫!!صا‬ ‫‪..‬‬ ‫هادي‬ ‫هاتف‬

‫؟ا!‬ ‫شفيقة‬ ‫سيدة‬ ‫‪-‬‬

‫ا‬ ‫؟إ‬ ‫هادي‬ ‫‪-‬‬

‫يده على‬ ‫مع أمه من‬ ‫صورته‬ ‫باكية وسقطت‬ ‫إليه واحتضنته‬ ‫سارعت‬

‫عليلث‬ ‫الله‬ ‫رحمة‬ ‫وتقول‬ ‫تقتلها وتبي‬ ‫وجعلت‬ ‫الطاولة ‪ ،‬انت!صت فالتقطقا‬

‫ا‬ ‫!ردة‬ ‫يا‬

‫؟‬ ‫!ردة‬

‫‪.‬‬ ‫وردة‬ ‫اسمها‬ ‫أمك‬ ‫‪،‬‬ ‫نعم‬

‫أمي‪3‬‬ ‫تعرفين‬ ‫وهل‬ ‫‪-‬‬

‫ردت ومط تكافح الدمع‪:‬‬

‫أو يزلدا‬ ‫أختى‬ ‫كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫بنى‬ ‫يا‬ ‫بالطبع‬ ‫‪-‬‬

‫أين أنت وتنفس‬ ‫الصعداء‪.‬‬ ‫وبدأ يثنفس‬ ‫هادي‬ ‫زادت السعادة في وجه‬

‫الصعداء؟ا!‬

‫أول الأمرة‬ ‫دعنا نبدأ من‬ ‫‪،‬‬ ‫اعلم أن مذا اللقاء عممير وغير متوقع‬

‫؟‬ ‫ما الذي حدث‬

‫أفى لأجله‪.‬‬ ‫كدت‬ ‫ا‪.‬‬ ‫للقاء من عدمه‬ ‫وماذا تعرفين عن توقر‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪52‬‬
‫تزلد‬ ‫قصة‬ ‫بالدفء ثم أخذ نفشا عميقا وبدأ يح!‬ ‫ابتسم بعد أن أحس‬

‫يوما بعد بوم ‪..‬‬ ‫سطورها‬

‫‪..‬‬ ‫أيتام‬ ‫نفممه في دار‬ ‫الحياة ليجد‬ ‫وس‬

‫**يمير*!ر‬

‫مكلروها‬ ‫ألغ بط وما لامسك‬ ‫ما ألغ بك‬ ‫ليت‬ ‫يا‬ ‫‪-‬‬

‫ثم‬ ‫‪.‬‬ ‫له‬ ‫وهط تب! بعد أن انتى هادي من حكاية ما حدث‬ ‫شفيقة‬ ‫قال!صا‬

‫تابعت‪:‬‬

‫عرف!صا مذ كنا‬ ‫‪،‬‬ ‫عفيفة‬ ‫شرلفة‬ ‫بني بغئا‪ .‬كانت‬ ‫يا‬ ‫أمك‬ ‫ما كانت‬

‫وانفصلا‬ ‫المنير‪.‬‬ ‫مح!من‬ ‫شرلف‬ ‫والدك‬ ‫من‬ ‫صغازا‪ .‬تزوجت‬

‫بعد ولادتك‬ ‫فماتت‬ ‫ثم أصابها سرطان‬ ‫في أحشاكا‪،‬‬ ‫وأنت‬

‫قوت‬ ‫لا أجد‬ ‫معدمة‬ ‫كانت ‪ ..‬فقيرة‬ ‫حي!يا كما‬ ‫وكنت‬ ‫بأش!صر‪.‬‬

‫!كلك فعا من الجو‪ .3‬ولما‬ ‫كدت‬ ‫أيام‬ ‫ثلاثة‬ ‫أبقيتك مس‬ ‫‪،‬‬ ‫يومي‬

‫وردة عند قبرها‬ ‫ووعدت‬ ‫إلى الملجأ‪.‬‬ ‫بك‬ ‫ذهبت‬ ‫عليك‬ ‫خشيت‬

‫كما ترى ثرلة‬ ‫انقلب حالط وصرت‬ ‫طوال‬ ‫بغؤد‪ ..‬وبعد سنين‬

‫سانلة‬ ‫للملجأ‬ ‫‪ ،‬عدت‬ ‫حال‬ ‫ع!‬ ‫مال ‪ ،‬والدنيا لا تدوم‬ ‫صاحبة‬

‫ولما‬ ‫‪.‬‬ ‫إذ قيل لط أن عائلة تبنتك‬ ‫قلي‬ ‫وانفطر‬ ‫‪.‬‬ ‫فما وجدتك‬ ‫عنك‬

‫قرلبة‬ ‫أنني لست‬ ‫إعطائط بيانا!‪ 3‬بحجة‬ ‫ع!صم رفضوا‬ ‫سألت‬

‫عندهم‬ ‫بياناقط‬ ‫وما زالت‬ ‫بك‬ ‫أتيث‬ ‫بأفط من‬ ‫ولما احتججث‬ ‫‪،‬‬ ‫لك‬

‫غيري‬ ‫أن تبناك‬ ‫بعد‬ ‫سبيل!‬ ‫أنه ما من‬ ‫أجابوا بقسو؟‬ ‫تش!شذ‪،‬‬

‫عنك‬ ‫البداية إ‪ ،‬وما بحثي‬ ‫من‬ ‫قرلبتك‬ ‫إلا إن كنث‬ ‫اليك‬ ‫لأصك‬

‫أذناي وأنت تحادثني‬ ‫ولم أصدق‬ ‫‪،‬‬ ‫عني‬ ‫بعدها بأيسر من بحثك‬

‫‪53‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫وقلة‬ ‫بي عن عجزي وضعفي‬ ‫يا‬ ‫فاصفح‬ ‫ال!صاتف أول مرة‪.‬‬ ‫ع!‬

‫أحمد!‬ ‫قد عدنا والغؤذ‬ ‫وها نحن‬ ‫‪،‬‬ ‫حيلتي‬

‫أصبت‪.‬‬ ‫الحقيقة‬ ‫وكبد‬ ‫طاهرة‬ ‫الكون ‪ ،‬أمك‬ ‫لا يسعه‬ ‫فرخا‬ ‫قلبك‬ ‫وحوى‬

‫عدت طفل‬ ‫ما‬ ‫‪.‬‬ ‫شملك بعد طول شتات‬ ‫وجمعت‬ ‫وعلمت أصلك وفصلك‬

‫الزوجان‬ ‫ابن وردة وشرلف‪،‬‬ ‫ا!لنير‪،‬‬ ‫شرلف‬ ‫هادي‬ ‫أنت‬ ‫الملاحئ بل‬

‫العفيفان‪.‬‬

‫تراوده ‪:‬‬ ‫والدمو‪3‬‬ ‫قال هادي‬

‫وأبط؟‬

‫أنه في القاهرة ‪.‬‬ ‫منذ عامين‬ ‫أنني سمعت‬ ‫إلا‬ ‫شيئا‪،‬‬ ‫لا أعلم عنه‬ ‫‪-‬‬

‫إليه‪.‬‬ ‫أرلد أن أذهب‬

‫المال والحنان‬ ‫‪ .‬مس‬ ‫جديدة‬ ‫نبدأ حياة‬ ‫‪ 3‬دعنا‬ ‫مس‬ ‫ألا تبقى‬ ‫‪-‬‬

‫أمك‪.‬‬ ‫ووصية‬

‫أبط‪.‬‬ ‫معك‬ ‫وليس‬ ‫‪-‬‬

‫فتابع هادي ‪:‬‬ ‫عاجز‬ ‫صهمت‬ ‫شفيقة‬ ‫صمتت‬

‫؟‬ ‫والمعاناة‬ ‫لكن أهط رحلة شقاء جديدة من البحث‬

‫ذلك ‪..‬‬ ‫لا أظن‬

‫كيف‪3‬‬

‫بك إليه بعد وفاة‬ ‫ذهبت‬ ‫‪.‬‬ ‫ممدوح‬ ‫في القاهرة اسمه‬ ‫لك خال‬ ‫‪-‬‬

‫أن يتبناك وقال لط‪:‬‬ ‫أعلم أقارب لك غيره فرفض‬ ‫كنت‬ ‫وما‬ ‫أمك‬

‫أنه‬ ‫لا شك‬ ‫بك‪،‬‬ ‫وتعرلفه‬ ‫م!صاتفته‬ ‫"‪ ،‬يمكلنك‬ ‫في الممارع‬ ‫"اريم به‬

‫لملاقاتك‪،‬‬ ‫يدفعه‬ ‫وفضوله‬ ‫تعلم ما فعل‪،‬‬ ‫إن كنت‬ ‫سيخاثى‬

‫إذا قابلك ‪ ،‬عله‬ ‫لك‬ ‫التي سيقدم!يا‬ ‫الواهية‬ ‫أعذاره‬ ‫واقبل‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪54‬‬
‫حديث‬ ‫لكل حادث‬ ‫لوالدك ‪ ،‬وعندها‬ ‫في الوصول‬ ‫يساعدك‬

‫ما بدا لك‪.‬‬ ‫فافعل‬

‫‪ ،‬وكانت‬ ‫الحديث‬ ‫أطراف‬ ‫يتجاذبان‬ ‫وهما‬ ‫في الأكل‬ ‫وبدا‬ ‫هادي‬ ‫ابتسم‬

‫وردة ‪.‬‬ ‫يا‬ ‫عليك‬ ‫الله‬ ‫أمه‪ ..‬رحمة‬ ‫ع!‬ ‫تتأمله وتزحم‬ ‫شفيقة‬

‫مممرمملا*مممرمملا‬

‫مرة‪..‬‬ ‫أول‬ ‫كان‬ ‫كما‬ ‫صار‬ ‫الحقد‪،‬‬ ‫جذوة‬ ‫ال!ئعار في قلبه وانطفأت‬ ‫هدأ‬

‫ي ا‬ ‫د‬ ‫ها‬

‫!صدأ قلبك‬ ‫وحين‬ ‫‪،‬‬ ‫فترة ثم انق!ثع‬ ‫تملكله‬ ‫كابوسئا‬ ‫إلا‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫الأخير‬ ‫ذاك‬ ‫كأن‬

‫ترى دمازا أحدثته وغضبك‬ ‫خلفك‬ ‫‪،‬‬ ‫من حميته تبدأ بمراجعة أخطائك‬

‫تلقفاك من الضياع ولم يضتا بقل!صما‬ ‫يعميك ‪ ،‬أمك وأبوك العجوزان‬

‫ضمير‬ ‫وبالليل يستيقظ‬ ‫‪.‬‬ ‫إساءة‬ ‫منكزا والإحسان‬ ‫المعروف‬ ‫لاقيت‬ ‫‪،‬‬ ‫عليك‬

‫سباته ‪..‬‬ ‫طال‬

‫!كما وكانت‬ ‫فاتصل‬ ‫ازداد قلقه‬ ‫ولا يعلم أين هما‪.‬‬ ‫يجلس‬ ‫في الشقة‬ ‫وحده‬

‫وزوج!صا مع!كا‪ .‬مسرغا‬ ‫إثر غيابك‬ ‫مرضت‬ ‫في المشمى‬ ‫‪ ،‬العجوز‬ ‫الفاجعة‬

‫القلب منذ زمن؟‬ ‫ذا‬ ‫خوفا‪ ،‬فأين كان‬ ‫مناك وقلهه يرهف‬ ‫إلى‬ ‫توجه‬

‫عين!كا‪،‬‬ ‫الدمع طرلفا تحت‬ ‫وخط‬ ‫‪،‬‬ ‫على السربر قد هزلت‬ ‫فوجدها‬ ‫دخل‬

‫يتيمة مط‬ ‫‪،‬‬ ‫طفلة‬ ‫عادت‬ ‫والمرأة إذا شابت‬ ‫ئيركت وحدما‪.‬‬ ‫كطفلة‬ ‫منكسرة‬

‫تنن فلما رأته‬ ‫ولده ؟‪ ،‬ميتة هـان كانت‬ ‫فقد‬ ‫أيتم ممن‬ ‫ومن‬ ‫البكاء‪.‬‬ ‫يغلها‬

‫جثة‬ ‫مغادرقط‬ ‫بط قبل‬ ‫أهؤ هؤ ‪ 3‬أم أن الموت يعبث‬ ‫‪:‬‬ ‫حية‪ ..‬تساءلت‬ ‫ارتدت‬

‫؟‬ ‫هامدة‬

‫ثم قال ‪:‬‬ ‫فارتمى عل!سا يقثل!صا ويبي‬ ‫رأها هادي‬

‫أمي‪3‬‬ ‫يا‬ ‫حدث‬ ‫ما الذي‬

‫‪55‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫رأت ‪:‬‬ ‫ما‬ ‫ردت المسكينة بعد أن تاكدت من صدق‬

‫لن يلتئم ابم!سرت‬ ‫جرم‬ ‫إن فقدك‬ ‫أما قلت‬ ‫ا‪ ،‬أين كنت؟‪.‬‬ ‫ولدي‬

‫؟‪ ،‬ولماذا‬ ‫هاتفك‬ ‫لماذا لا ترد ع!‬ ‫جبر‪،‬‬ ‫له من‬ ‫عاد‬ ‫فما‬ ‫قلي‬

‫متا‬ ‫؟‪ ،‬ظننتك‬ ‫انصرفت‬

‫يرزق ‪ ،‬وعلمت‬ ‫وأبط حئ‬ ‫طاهرة‬ ‫‪ ،‬وأمي‬ ‫ميئا فحييت‬ ‫بل كنت‬ ‫‪-‬‬

‫المنير‪.‬‬ ‫شرلف‬ ‫هادي‬ ‫‪..‬‬ ‫اسمي‬

‫مألوف ‪:‬‬ ‫قاطعه صوث‬

‫‪.‬‬ ‫الآن ترتاح‬ ‫‪.‬‬ ‫أحسنت‬

‫أما أيمن‬ ‫العجوز‪.‬‬ ‫تملكه مش!صد‬ ‫إذ‬ ‫بوجوده‬ ‫لم يشعر‬ ‫‪،‬‬ ‫أيمن‬ ‫فوجده‬ ‫التفت‬

‫‪.‬‬ ‫فانتظره‬ ‫قدومه‬ ‫يتوقع‬ ‫فكان‬

‫‪:‬‬ ‫هادي‬ ‫بىذ‬

‫والكلرامة‪.‬‬ ‫والعزة‬ ‫الراحة‬

‫الأرق‪.‬‬ ‫ونار‬ ‫من ذل الصمت‬ ‫وتخلصت‬ ‫‪-‬‬

‫لك‪.‬‬ ‫شكزا‬ ‫‪.‬‬ ‫نعم‬ ‫‪-‬‬

‫مواج!صة نفسك‪.‬‬ ‫في‬ ‫بل شكلزا لشجاعتك‬ ‫‪-‬‬

‫وعاد زوج!صا من الخارح‬ ‫الممرلر بصعوبة‬ ‫جلس!صا ع!‬ ‫في‬ ‫العجوز‬ ‫اعتدلت‬

‫الدواء من يده‪،‬‬ ‫سقط‬ ‫فلما رأى هادي تفاجأ حى‬ ‫الأدوية ‪،‬‬ ‫ومعه بعض‬

‫واحتضنه‪.‬‬ ‫إليه‬ ‫وهرول‬

‫ما أبعد‬ ‫‪،‬‬ ‫ودمك‬ ‫من لعمك‬ ‫كانوا أحن عليك‬ ‫نسب‬ ‫وأبم بلا‬ ‫فواعجئا لأب‬

‫لو‬ ‫!صا‬ ‫لفراق ش!صر كيف‬ ‫وتلك التى مرضت‬ ‫إ‪،‬‬ ‫قريبك وما أقرب بعيدك‬

‫في الأفقا‬ ‫يلع‬ ‫فراقا بلا عودة‬ ‫علمت‬

‫خالى وأي‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫أمي وشفيقة‬ ‫‪،‬‬ ‫ما اكتشف‬ ‫بدأ يحي‬ ‫ال!كاب المشاعر‬ ‫أ‬ ‫هد‬ ‫و!لا‬

‫‪.‬‬ ‫سيوط‬ ‫وأ‬ ‫القاهرة‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪56‬‬
‫وليلاهما هل من فراق أم أهو‬ ‫‪،‬‬ ‫أبيه‬ ‫البحث عن‬ ‫ليلاة‬ ‫‪،‬‬ ‫ليلاه‬ ‫وكل يب! ع!‬

‫الطبيب شفاء هادكط‪.‬‬ ‫المشقر؟‪ ،‬ويشغل‬

‫القاهرة ا‬ ‫‪..‬‬ ‫عزمه‬ ‫عن‬ ‫أسفر‬ ‫انتى‬ ‫ولما‬

‫حرقة‪:‬‬ ‫يخالطه‬ ‫بألبم‬ ‫العجوز‬ ‫قالت‬

‫معالجة الفراق فماذا أقول لك ‪ 3‬أؤ أطلب‬ ‫ع!‬ ‫ولدي تصز‬ ‫ويا‬ ‫‪-‬‬

‫حياقطا‪،‬‬ ‫في تركي وأنت‬ ‫أم أوافقك‬ ‫‪،‬‬ ‫حي يرزق‬ ‫أبيك وهو‬ ‫ترك‬ ‫منك‬

‫لتركك‪،‬‬ ‫وبط حزن‬ ‫فرغ لفرحك‬ ‫ف!‬ ‫حيرة المشاعر‪.‬‬ ‫وما أمز من‬

‫فلا أقل من وعب بغؤد‪ .‬والوعد ليلوان الأحبةا‬

‫وأهاتفك كل يوم حتى آتبك‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫أبط‬ ‫أن أعود ومس‬ ‫أعدك‬

‫فرففا‬ ‫‪.‬‬ ‫لئلا يؤذيك‬ ‫عنك‬ ‫تكتمه‬ ‫ووجغ‬ ‫‪،‬‬ ‫قلبها لك!كا تؤثر قلبك‬ ‫يدمي‬ ‫وفران‬

‫لجحا‬ ‫فما عاد في قل!صا متسع‬ ‫ورففا‬ ‫بها‬

‫قالت‬ ‫وكان كما‬ ‫خاله‬ ‫لملم أشياءه وهاتف‬ ‫‪،‬‬ ‫ما هم‬ ‫يعرف!صم وقليل‬ ‫من‬ ‫وذع‬

‫بعد أيام ‪.‬‬ ‫القطار‬ ‫محطة‬ ‫إلى‬ ‫ثم عاد‬ ‫‪،‬‬ ‫شفيقة‬

‫واب‬ ‫في كل‬ ‫أليسوا‬ ‫شعبر‪.‬‬ ‫من‬ ‫أسمع!يا‬ ‫بعدما‬ ‫مختازا‬ ‫الاسكندرلة‬ ‫وتترك‬

‫السلام والأمان والحب‪.‬‬ ‫وتعلق قلبك بأبيك حيث‬ ‫؟(‪.‬‬ ‫!صيمون‬

‫هادي‬ ‫الاثموق والل!سفة ‪ .‬ادس‬ ‫يتصنع‬ ‫خاله‬ ‫ليلأ واستقبله‬ ‫القاهرة‬ ‫وصل‬

‫وضعص‬ ‫بفقر ومرضي‬ ‫تعلل!صا‬ ‫خاله‬ ‫أعذازا واهية من‬ ‫قبل‬ ‫يعلم شيئا‪،‬‬ ‫لا‬ ‫أنه‬

‫الغد‪ ،‬ولل!كار‬ ‫أبيه في‬ ‫البحث عن‬ ‫واتفقا ع!‬ ‫‪..‬‬ ‫عذره‬ ‫وهادي يدس‬ ‫‪.‬‬ ‫وسجن‬

‫‪.‬‬ ‫عيون‬

‫!ر*ط!**‬

‫‪57‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫ا‬ ‫القاهرة‬ ‫هنا‬

‫باسمة‬ ‫هادئة‬ ‫هما‪،‬‬ ‫نقيض‬ ‫طرفا‬ ‫‪،‬‬ ‫القاهرة‬ ‫الإسكلندرلة لن يألف‬ ‫ألف‬ ‫من‬

‫‪ ،‬أما القاهرة‬ ‫أول خطوة‬ ‫عند‬ ‫فئك‬ ‫تأسر‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسكندربة‬ ‫هط‬ ‫منعاثمة وديعة‬

‫تتحرك‬ ‫إلا أنت‬ ‫وازعاج‬ ‫بسرعة‬ ‫ما ف!كا يجري‬ ‫كل‬ ‫‪.‬‬ ‫أنياب‬ ‫ذاث‬ ‫فمدينة‬

‫نسوة ‪،‬‬ ‫أطفال وسباب‬ ‫باعة وصيحات‬ ‫أبواق سيارات وهتافات‬ ‫ببطء‪،‬‬

‫حد الاختناق أ‬ ‫مزدحمة‬ ‫لك!كا‬ ‫مترامية الأطراف شاسعة‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫والعق‬ ‫‪،‬‬ ‫منه في أسر!‪ 3‬وقت‬ ‫يرلد التخلص‬ ‫الذي‬ ‫خاله‬ ‫ومعه‬ ‫هادي‬ ‫سار‬

‫دوافع!كما‪.‬‬ ‫الماثماعر !ان اختلفت‬ ‫كل!صما يبادل الأخر نفس‬

‫كمثل‬ ‫مثل!كم‬ ‫مليئة بالكراتين‬ ‫عربات‬ ‫رجاك يجزون‬ ‫البلد‪..‬‬ ‫وسط‬ ‫في‬ ‫سارا‬

‫"يا‬ ‫‪:‬‬ ‫هاتفة‬ ‫الأرض‬ ‫ماء ع!‬ ‫ترش‬ ‫دكا!صا‬ ‫وامرأة أمام‬ ‫‪،‬‬ ‫في انتشارهم‬ ‫النمل‬

‫سيارات‬ ‫‪ ،‬معركة‬ ‫المعركة‬ ‫صوت‬ ‫فوق‬ ‫يعلو‬ ‫يا عليم "‪ .‬ولا صوت‬ ‫فتاح‬

‫حفاة‬ ‫النرد‪ ،‬وأطفال‬ ‫يلعبان‬ ‫دكا!كما‬ ‫أمام‬ ‫يجلسان‬ ‫الأجرة ‪ .‬رجلان‬

‫محلات‬ ‫أمام أحد‬ ‫الناس ‪ .‬وازدحام‬ ‫أم!م تتكفف‬ ‫خلف‬ ‫يركضون‬

‫تل!كب الأرض منفذة من صبر البشر‪.‬‬ ‫العصائر‪ ،‬والشمس‬

‫أحد البيوت تفوع م!صا‬ ‫تحت‬ ‫ق!صوة‬ ‫وصلا‬ ‫حى‬ ‫‪،‬‬ ‫زقاق‬ ‫إلى‬ ‫دخلا زقاقا ومنه‬

‫عالم‬ ‫خطؤ‬ ‫رائحة المعمصل ممتزخا بالحاثميشء دخل!صا خاله يخطو‬

‫وجاء شاب‬ ‫لحظات‬ ‫إلا‬ ‫وما مط‬ ‫حوده‪.‬‬ ‫عن‬ ‫ثم سأل‬ ‫‪..‬‬ ‫المكان‬ ‫بتفاصيل‬

‫أفطس‬ ‫‪.‬‬ ‫عينه اليسرى ظاهر عؤرها‬ ‫‪،‬‬ ‫زشونية‬ ‫قصير يرتدي طاقية خضراء‬

‫‪:‬‬ ‫قال له ممدوح‬ ‫‪.‬‬ ‫الوجه‬ ‫أسمر‬ ‫الأنف‬

‫سرلعة‪.‬‬ ‫منك خدمة‬ ‫أرلد‬

‫ومنذ مى وعندى خدمات بطينة؟‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫‪58‬‬
‫قال له‪:‬‬ ‫ثم‬ ‫خشنة‬ ‫ممدوح ضحكة‬ ‫بصق‬

‫غذا صباخا‬ ‫سأتيك‬ ‫‪،‬‬ ‫مكانه‬ ‫أن أعرف‬ ‫ا!لنير‪ ،‬أرلد‬ ‫محسن‬ ‫شرلف‬

‫فتراجع‬ ‫‪،‬‬ ‫الطاولة‬ ‫جن!شا ع!‬ ‫عشرلن‬ ‫وقبل أن يرد حودة رمى له ممدوح‬

‫استعداده للكلام وكأنه كفي عناءه ‪.‬‬ ‫حودة عن‬

‫ومعه هادي كما قدما سربغا‪.‬‬ ‫ممدوح‬ ‫وسربغا انصرف‬

‫مح!من‪ ..‬أليس كذلك؟‬ ‫شرلف‬

‫اليوم‬ ‫في‬ ‫الق!صوة‬ ‫ذات‬ ‫مع هادي وخاله ممدوح ع!‬ ‫حودة وهو يجلس‬ ‫قال!صا‬

‫‪:‬‬ ‫ممدوح‬ ‫ورد‬ ‫‪،‬‬ ‫التالط‬

‫وجدته؟‬ ‫‪ 3‬هل‬ ‫ها‬ ‫بلى‪..‬‬ ‫‪-‬‬

‫بالتاكيد‪ .‬هل هذا هو؟‬

‫الم!سترئة‪.‬‬ ‫أخرج!كا من محفظته‬ ‫صورة‬ ‫أراه‬ ‫ثم‬

‫وج!كه وقال ‪:‬‬ ‫قليلأ ثم علا التعجب‬ ‫تأمل!صا ممدوح‬

‫ما هذا ؟‬ ‫‪-‬‬

‫‪:‬‬ ‫حودة‬ ‫وقال‬ ‫للصورة‬ ‫ينظر‬ ‫قام هادي‬

‫هو؟‬ ‫أليس‬

‫وزبيبة ص!لاة أ!‬ ‫لحية‬ ‫التغئر!‬ ‫ما هذا‬ ‫ولكن‬ ‫هو‪.‬‬ ‫ب!‬

‫‪95‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫قال حودة ساخزا ‪:‬‬

‫حلأق له!‬ ‫مني إحضار‬ ‫مني مكانه ولم تطلب‬ ‫طلبت‬ ‫‪-‬‬

‫قال يخاطب خاله‪:‬‬ ‫ثم‬ ‫الضيق ع! وجه هادي من سخرلة حودة‬ ‫بدا‬

‫أنه أبط!‬ ‫‪ ،‬الم!سم‬ ‫!صم‬ ‫وماذا‬ ‫‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ا ‪11‬‬ ‫روبابيكيا‬ ‫ا‬ ‫اا‬ ‫روبابيكيا‬ ‫‪:‬‬ ‫صاح!صا‬ ‫وينادي‬ ‫حماز‬ ‫يجرها‬ ‫عربة‬ ‫مرت‬

‫ثم قال ‪:‬‬ ‫إلى حودة‬ ‫ونظر‬ ‫تجاهل!سا ممدوح‬

‫؟‬ ‫ها؟ ماذا وجدت‬

‫كل‬ ‫ومحاضرات‬ ‫عردض‪.‬‬ ‫مش!صور‪ ،‬له جم!ور‬ ‫قيل لط إنه شيخ‬ ‫‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫الصاوي‬ ‫بعد الظ!صر في ساقية‬ ‫واليوم له محاضرة‬ ‫‪،‬‬ ‫يوم‬

‫بل!كفة‪:‬‬ ‫إلى خاله وقال‬ ‫هادي‬ ‫نظر‬

‫علينا أن ندركه‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ساعة‬ ‫أقل من‬ ‫ب!‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫شيمء‬ ‫في القاهرة ة كل‬ ‫الأحداث‬ ‫ه!‬ ‫‪ .‬سريعة‬ ‫الصاوي‬ ‫توج!صا إلى ساقية‬

‫أنت بي!صما‬ ‫يطارد الآخر وتسحق‬

‫‪:‬‬ ‫زقر هادي‬ ‫في الطربق‬

‫المشين!‬ ‫هذه‬ ‫أمي وتركتني كل‬ ‫عن‬ ‫أبطأ‪ ،‬لماذا انفصلت‬ ‫‪ 51‬يا‬ ‫‪-‬‬

‫رذ خاله‪:‬‬

‫طويلةا‬ ‫قصة‬ ‫إ!كا‬ ‫‪-‬‬

‫هادي كأنه كان يفكر بينه وبين نفسه وخانته الجمل فعلا صو!كا‪،‬‬ ‫انتبه‬

‫قال لخاله‪:‬‬ ‫لكلنه‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪06‬‬
‫‪-‬اخلث!‬

‫خاله نفشا عميفا ثم قال ‪:‬‬ ‫تعاص‬

‫‪،‬‬ ‫الحمشاوات‬ ‫!صا‬ ‫المثل وتوزن‬ ‫بها‬ ‫يضرب‬ ‫أية في جمال!كا‬ ‫أمك‬ ‫كانت‬

‫بك‬ ‫وهط‬ ‫المرض‬ ‫ضر!يا‬ ‫مع!صا حتى‬ ‫واسنمر‬ ‫‪..‬‬ ‫ول!صذا تزوج!كا أبوك‬

‫رأى أبوك ذلك عزم‬ ‫ولما‬ ‫جمال!كا‪،‬‬ ‫وكما كل مرضبى خفت‬ ‫حب!‪،‬‬

‫إليه بكل غالي‬ ‫منه الجفاء توسلت‬ ‫على طلاق!سا‪ ،‬فلما أحست‬

‫بذعبما وترتاح‬ ‫أش!كز وأموت‬ ‫‪.‬‬ ‫أضايقك‬ ‫ولن‬ ‫تطلقنى‬ ‫لا‬ ‫أن‬ ‫ونفيس‬

‫لكن أبق عك‬ ‫‪،‬‬ ‫واستمتع بعدها بحياتك وافعل ما بدا لك‬ ‫مي‬

‫من عين!صا‪.‬‬ ‫لم يرحم دموغا تساقطت‬ ‫معك‪،‬‬ ‫ابننا‬ ‫يتربى‬ ‫حتى‬

‫المادية‪.‬‬ ‫التزاماته‬ ‫من‬ ‫!صرئا‬ ‫للقاهرة‬ ‫وسافر‬ ‫وطلق!صا واختض‬

‫!‬ ‫ك!مكران‬ ‫برهة في صمته‬ ‫وغاب‬ ‫!‬ ‫أئما صدمة‬ ‫هادي‬ ‫صدم‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫!كا؟ا‬ ‫رمى‬ ‫شدة‬ ‫أمي لجمال!كا فلما لاقت‬ ‫أبط رمافط لألاقي الوبل؟ وتزوج‬

‫أهر‬ ‫حياقط وودعت‬ ‫أمان ؟‪ ،‬وتركث‬ ‫معه عن‬ ‫هذا الذكط أبحث‬ ‫خمميس‬

‫الذئب!‬ ‫أ!كا‬ ‫لأجلك‬ ‫وبلدي‬

‫هادي تقوده قدماه‬ ‫ودخل‬ ‫‪،‬‬ ‫خاله على باب ساقية الصاوي‬ ‫انتى حديث‬

‫والناس‬ ‫‪،‬‬ ‫المنصة‬ ‫لأول مرة ع!‬ ‫أباه‬ ‫ورأى‬ ‫‪،‬‬ ‫على وج!كه‬ ‫وما زال أثر الصدمة‬

‫للحصول‬ ‫وكفاح‬ ‫‪.‬‬ ‫يده‬ ‫لتقبيل‬ ‫فاشلة‬ ‫ومحاولات‬ ‫‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫للسلام‬ ‫يتدافعون‬

‫الاثميخ الدكتور‬ ‫فضيلة‬ ‫‪..‬‬ ‫الندوة‬ ‫فقذم‬ ‫من‬ ‫فخغ‬ ‫وتقديم‬ ‫‪.‬‬ ‫على صهـورة معه‬

‫محسن‪.‬‬ ‫شريف‬

‫وانتفض‬ ‫مغضئا‬ ‫فخرج‬ ‫للحظات‬ ‫المش!صد‬ ‫لم يتحمل‬ ‫‪+‬‬ ‫وقلب هادي يحزق‬

‫فؤاده صعفا‪..‬‬

‫فى‪6‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫ولدك‬ ‫تارك‬ ‫وأنت‬ ‫أمام الناس‬ ‫الفضيلة‬ ‫‪ .‬تدس‬ ‫أ!كا المنافق الخسيس‬

‫الكرامة مع‬ ‫وعن‬ ‫الأمان مع الذنب‬ ‫عن‬ ‫الشارع ا‪ ،‬وأبحث‬ ‫يحتضنه‬

‫عفره بعد أن جئت‬ ‫ولذ ضيعت‬ ‫الاثميخ ف!كاهنا‬ ‫أ!لا‬ ‫بمجدك‬ ‫اهنأ‬ ‫الخترلرأ‪،‬‬

‫مسكين‬ ‫أنقاض‬ ‫ش!صوةإ‪ ،‬تمتع بش!كرتك وأنت تدهس‬ ‫لحظة‬ ‫في‬ ‫به للدنيا‬

‫إلا‬ ‫أنتم‬ ‫وقبح كل من عل!صا! ما‬ ‫قبحت‬ ‫بك!‬ ‫صدمته‬ ‫حق‬ ‫المقادير‬ ‫تقاذفته‬

‫ذئافي وخنانيلر‪.‬‬

‫فيه‪:‬‬ ‫عليه هادي اللعن والهـمب وصرخ‬ ‫تبعه خاله للخارج فصمث‬

‫لا‬ ‫ذا فشزد‬ ‫أنا‬ ‫وها‬ ‫أ!صا الوغد‪،‬‬ ‫أوصيت‬ ‫كما‬ ‫للشارع‬ ‫رميت‬ ‫قد‬ ‫‪-‬‬

‫أيها‬ ‫جميغا‬ ‫‪ ..‬قبحتم‬ ‫جرحي‬ ‫دماء‬ ‫مكلوثم تغرقني‬ ‫نضصي‪.‬‬ ‫أجد‬

‫أحد‪ ..‬ثم‬ ‫من‬ ‫ولا أحتاج شفقة‬ ‫الخنازلر‪ .‬لا أحتاج شفقتكم‬

‫وج!سة‪.‬‬ ‫بلا‬ ‫تركه وسار مغضئا‬

‫تقتلك‪.‬‬ ‫وجوه!كم‬ ‫‪ ،‬وبشر‬ ‫أنفاس!صا تخنقك‬ ‫مدينة‬ ‫و!صيم تا!شا بلا هدف‪،‬‬

‫تعود وف!صا أسوأ‬ ‫أن هجر!صا‪ ،‬كيف‬ ‫بعد‬ ‫للأسكندرلة‬ ‫تعود‬ ‫وكيف‬

‫ذكرياتك؟‬

‫ورائحة النفاق تزكم أنفك‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ليزلد معاناتك‬ ‫نفسك‬ ‫راودك الجو‪ 3‬عن‬

‫مناففاا‬ ‫حئي‬ ‫ترى كل‬ ‫وصرت‬

‫أنستي طعافا من أحد المطاعم بعد أن أرهقني السير‪ .‬وبحثت‬ ‫يا‬ ‫واشزلث‬

‫كان‬ ‫أمري ‪ ،‬فأول ما صادفت‬ ‫شتات‬ ‫فيه أستجمع‬ ‫مكان أجلس‬ ‫عن‬

‫كان ‪.‬‬ ‫ما‬ ‫أتيمب أنمب ودانيال وكان‬ ‫حتى‬ ‫أعافط ويل صدمتي‬ ‫وجلست‬ ‫‪..‬‬ ‫ق!صوتكم‬

‫*يم!يم!يم!مملا‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪62‬‬
‫من أجفا!كا فطارد!صا بأطراف‬ ‫غافلها دمعة ففرت‬ ‫‪،‬‬ ‫ت!ممع قصته‬ ‫خاشعة‬

‫فعبرت بدميك‪3‬‬ ‫عجزت‬ ‫أترى فصاحتلث‬ ‫أنامل!كا‪،‬‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫قص!صا بدون مقدمات‬ ‫العرش وبدأت تح!‬ ‫فنازعته‬ ‫ألح علها الصمت‬

‫‪..‬‬ ‫أبلغ تعليق‬ ‫قص!سا‬ ‫عق!كا وجدت‬ ‫‪،‬‬ ‫تعليق‬

‫‪ ،‬فتاة‬ ‫صوتك‬ ‫من‬ ‫فاخفضي‬ ‫‪ ،‬فتاة أنت‬ ‫محافظة‬ ‫لأسر؟‬ ‫نشأث‬ ‫‪-‬‬

‫فتاة أنت‬ ‫‪،‬‬ ‫في خطوك‬ ‫فتاة أنت فاعدلط‬ ‫‪،‬‬ ‫طرفك‬ ‫من‬ ‫أنمت فغضيم‬

‫نثمأت‪،‬‬ ‫حيث‬ ‫لأتكيف‬ ‫اكمافح أحلامي‬ ‫وكنث‬ ‫‪،‬‬ ‫في غؤدك‬ ‫فابكري‬

‫فتاة‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫مع الحياة ولا حياة مح العلم‬ ‫حلم‬ ‫لا‬ ‫صديقي‬ ‫يا‬ ‫فعندنا‬

‫القاسيم بصوب‬ ‫لطالما كررها‬ ‫‪،‬‬ ‫بعد المغرب‬ ‫للخارج‬ ‫عندنا تتأخر‬

‫جاف‪..‬‬

‫‪:‬‬ ‫قاطع!كا هادي‬

‫القاسس؟‬ ‫من‬

‫تفقد ب!سج!صا‪:‬‬ ‫ابتهمامة حرشة‬ ‫وقد ابثسمت‬ ‫فرذت‬

‫أبط‪.‬‬

‫لحم!كا قد عفى‬ ‫بين‬ ‫ساق!صا اليممرى وأرته ندبة غائرة‬ ‫عن‬ ‫كشفت‬ ‫ثم‬ ‫ت!كدت‬

‫ثم قالت‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عل!صا تتابع السنوات‬

‫وأخذفط الحديث‬ ‫تأخرت بعد أحد دروسي‬ ‫لما‬ ‫عل!صا‬ ‫هذه حصلت‬

‫!‬ ‫ع‬ ‫الآن طابعة‬ ‫الى‬ ‫ما زالت‬ ‫الضرب‬ ‫مع صهديقاقط‪ .‬ولقسوة‬

‫‪.‬‬ ‫لم تغيرها السنون‬ ‫قدمي‬

‫وطأته!‬ ‫جرح!كا فتخف‬ ‫ئرى مثل‬ ‫جرحك‬ ‫هـان غيب!صا أيغي!صا قلبلث؟ ويا ليت‬

‫تابعت‪:‬‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫‪63‬‬
‫وأصفاد التقاليد‬ ‫الألم‬ ‫ع! هذا الحال أتحمل زخات‬ ‫وعشت‬

‫وقعت‬ ‫‪،‬‬ ‫مانن‬ ‫اسمه‬ ‫وكان لط جار‬ ‫‪..‬‬ ‫قلبه‬ ‫وجفاف‬ ‫القرلب‬ ‫وق!موة‬

‫مجيئه‬ ‫له لوعة ا‪ ،‬سرعة‬ ‫لكن‬ ‫هو‬ ‫مراهقة‬ ‫حب‬ ‫في حبه‪،‬‬

‫قال إنه‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬خاب‬ ‫صاحبه‬ ‫بقلب‬ ‫عصفه‬ ‫وانصرافه كشدة‬

‫من كثير حق‪..‬‬ ‫أصدق‬ ‫وهم ا والوهم‬ ‫‪،‬‬

‫وكان سزا حتى عنه‪ ،‬فما‬ ‫‪،‬‬ ‫له‬ ‫ميادة بسر حي‬ ‫أخبرت صديقتي‬

‫وحكت‬ ‫‪..‬‬ ‫الليل‬ ‫بين أوراق‬ ‫إلا تخيلأ‬ ‫شيئا‬ ‫حبه‬ ‫من‬ ‫أبدي‬ ‫كنت‬

‫وانفجر‬ ‫‪.‬‬ ‫في العمل‬ ‫لأبط وهما‬ ‫لأبها فحكى‬ ‫فحكت‬ ‫لأم!يا‬ ‫ميادة‬

‫من‬ ‫بدغا‬ ‫وكأننى ارتكبت‬ ‫‪.‬‬ ‫مازن‬ ‫لصاحبه‬ ‫يصل‬ ‫ولما‬ ‫بب!صم‬ ‫ال!مر‬

‫!‬ ‫؟‬ ‫من لوم‬ ‫قلب هوى‬ ‫الجرم ا ومل ع!‬

‫إذا رجع‪،‬‬ ‫بقت!‬ ‫يزأر بالدم ‪ .‬وتوعدني‬ ‫بط أبط وصوته‬ ‫اتصل‬

‫خرجت‬ ‫خوفي‬ ‫لفرط‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫أم هزل‬ ‫جد‬ ‫أدري أوعيده‬ ‫لما‬ ‫ولعمري‬

‫تزلدفط خوقا من‬ ‫وكل لحظة‬ ‫وجس‪،‬‬ ‫أهيم ع!‬ ‫المنزل‬ ‫من‬

‫مغا‪.‬‬ ‫وتركي للمترل‬ ‫فذلك الوحش سيحاسبني على حي‬ ‫الرجو‪،3‬‬

‫وأه ‪.‬‬‫‪.‬‬ ‫ينتظرئ‬ ‫تزلد مع اللحظات‬ ‫ألوان العذاب‬ ‫واه من‬

‫مال أو ملبس‪.‬‬ ‫من‬ ‫وما كان مس‬ ‫بلا هدف‪،‬‬ ‫قادتني قدماي‬

‫نضميم عن‬ ‫حياة بانسة فتلقفتني أبأس‪ ،‬وعزت‬ ‫من‬ ‫ومرقت‬

‫الجو‪ ،3‬والجو‪3‬‬ ‫وزاز!ط شبح‬ ‫‪،‬‬ ‫بمال‬ ‫عرضي‬ ‫مقايضة‬ ‫أو‬ ‫التكفف‬

‫أحاثمائ‬ ‫تحملته يومين حتى تقطعت‬ ‫‪،‬‬ ‫يل!صم العجاف‬ ‫خسيس‬

‫قواي فا!صرت مرتمية على حانط‬ ‫واممت بعض!يا بعضفا‪ ،‬وخارت‬

‫‪..‬‬ ‫ما بلغت‬ ‫بلغت‬ ‫لما‬ ‫في بيتي‬ ‫الظل‬ ‫ولو وجدت‬ ‫‪،‬‬ ‫ظله‬ ‫ألتمس‬

‫ثم‬ ‫سمس‬ ‫تركيزي وتشؤش‬ ‫الدنيا بعيني فجأة ‪ ،‬وخف‬ ‫دارت‬

‫بارتطام‬ ‫إلا‬ ‫وما شعرت‬ ‫ال!صار‪،‬‬ ‫في وضح‬ ‫وكنت‬ ‫الضوء‬ ‫خفت‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪64‬‬
‫فما‬ ‫‪،‬‬ ‫اذ ذاك‬ ‫مز‬ ‫ولا أدري كم‬ ‫الدنيا‬ ‫عن‬ ‫وغبت‬ ‫‪.‬‬ ‫بالأرض‬ ‫رأسي‬

‫في‬ ‫عييئ لأجدفي‬ ‫وفتحت‬ ‫با!لاء‪.‬‬ ‫!صزفط وتبلل وجل!‬ ‫بيل!‬ ‫إلا‬ ‫شعرت‬

‫الشعر‬ ‫من‬ ‫يين غابات‬ ‫يختض‬ ‫لا أعرف!كا وأمامي وجه‬ ‫شقة‬

‫عليه ‪ .‬أطعمني‬ ‫‪ ،‬تعرفت‬ ‫دانيال‬ ‫أنه وجه‬ ‫بعدها‬ ‫اكتشفت‬

‫مع!صم‬ ‫وأقصث‬ ‫‪.‬‬ ‫فألفافط‬ ‫وزوجه‬ ‫وألفته‬ ‫‪،‬‬ ‫واوافط‬ ‫وك!مافط‬ ‫وسقافط‬

‫وساندني‬ ‫‪،‬‬ ‫خلال!سا البرمجة لأكهـمب م!صا قوقط‬ ‫علمني‬ ‫طوبلة‬ ‫فذة‬

‫ونى‬ ‫واحترفت عصر‬ ‫‪.‬‬ ‫الر!‬ ‫وجه‬ ‫في‬ ‫حملتني قدماي‬ ‫دانيال حى‬

‫بل‬ ‫ا‪،‬‬ ‫لم ئحاولوا‬ ‫زتجما‬ ‫أ‬ ‫إلط‬ ‫لم يصلوا‬ ‫أن أه!‬ ‫عجيب‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫دخلى‬

‫‪.‬‬ ‫المنزل‬ ‫؟دخل!كا‬ ‫فلن‬ ‫يقول ‪ :‬إن عاذت‬ ‫وهو‬ ‫القاسس‬ ‫إفط أتخيل‬

‫الق!كوة‪ .‬وف!كا‬ ‫إلى هذه‬ ‫مغا‬ ‫وجننا‬ ‫لنفصي‪.‬‬ ‫شقة‬ ‫واستأجرت‬

‫الق!وة بيتى‪،‬‬ ‫صاروا عانلتي وصارت‬ ‫‪.‬‬ ‫كل أص!دقائط‬ ‫ع!‬ ‫تعرفت‬

‫الأيام بأن‬ ‫ا‪ ،‬وتكفلت‬ ‫الألم‬ ‫يجمع!صا‬ ‫مختلفة‬ ‫وكلنا لنا قصص‬

‫‪.‬‬ ‫ود ومغامرة‬ ‫فيه من‬ ‫بما نحن‬ ‫وتب!صجنا‬ ‫تنسينا ما حدث‬

‫وعلا التعجب‬ ‫‪،‬‬ ‫ملامح!كا الحزشة‬ ‫في‬ ‫يفضع!سا‬ ‫جملتها الأخيرة والكذب‬ ‫قالت‬

‫مسمو‪3‬‬ ‫برهة ثم تمتم بصوت‬ ‫وبدا الأسى عليه ‪ ،‬صمت‬ ‫هادي‬ ‫وجه‬

‫يخاط!سا‪:‬‬

‫الناس‬ ‫من قال‪ :‬من رأى فصاب‬ ‫صدق‬ ‫للث‪.‬‬ ‫جرى‬ ‫ما‬ ‫لعجب‬ ‫يا‬

‫هانت علبه مصانبها‬

‫أصدقائط‬ ‫باقي‬ ‫قصص‬ ‫سمعت‬ ‫إذا‬ ‫أوتعجب من قصتن؟ فكيف‬

‫عن ماض!صم السحيق!‬

‫عن‬ ‫يراودنا‬ ‫ما زال معنا‬ ‫وهو‬ ‫ماضئا‬ ‫يسمونه‬ ‫‪..‬‬ ‫للناس‬ ‫فوا عجئا‬

‫يسلبه‪.‬‬ ‫حى‬ ‫بنا‬ ‫أملنا فلا يزال‬

‫‪65‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫إلا ناع ينس‬ ‫‪ ،‬فما الحاضر‬ ‫‪3‬صم لصادقون‬ ‫وا‬ ‫هذا‬ ‫يقولون‬ ‫نعم‬

‫عناء الذكرى فما هط إلا‬ ‫فألتي عنك‬ ‫خفي‪،‬‬ ‫الماضي من طرف‬

‫تراب الزمن‪.‬‬ ‫واراه‬ ‫متت‬ ‫جثمان‬

‫معه‪.‬‬ ‫ليت الذكرى رجلأ ئرى فأصطلح‬ ‫يا‬ ‫أقدر؟‬ ‫وتظنينني‬

‫قد‬ ‫أليبم‬ ‫ماضي‬ ‫ذا‬ ‫لك عقلأ؟‬ ‫ئبتي‬ ‫فلم‬ ‫اكل الزمان عليك وشرب‬ ‫أؤ‬

‫مستقبلك‬ ‫وأبدع‬ ‫ردشتك‬ ‫فأمسك‬ ‫يائس‬ ‫ذا فنان‬ ‫وها أنت‬ ‫‪،‬‬ ‫ولى‬

‫النحيب وألفت الغم فما عدت‬ ‫إلى‬ ‫على لوحة القدر‪ ،‬أم ركنت‬

‫ترلدمنه مخرخا؟‬

‫من مخرج!‬ ‫ما‬ ‫بالغم عن السعادة بدلا؟ ولكن‬ ‫وأي الناس يرضى‬

‫فاصنع لك مخرخا‪.‬‬

‫ورجل‪.‬‬ ‫لط‬ ‫قد بتز الزمان كل يب‬ ‫‪.‬‬ ‫ليتني أستطيع‬

‫لنفصي‬ ‫‪ ،‬وصعنت‬ ‫فما لبلث صرعته‬ ‫فصارعته‬ ‫كنث‬ ‫كذلك‬

‫أيادي أخرى وأرجلا‪.‬‬

‫ا!لقادير‬ ‫تقاذفتنى‬ ‫قد‬ ‫التي بين جنبيلث؟‬ ‫كتلك‬ ‫لط بروح‬ ‫ومن‬

‫رلاح!صا تقتلعني‬ ‫في فلاة ما تلبث‬ ‫أهيم على وجل!‬ ‫فتركتني وحدي‬

‫الدنيا وما ف!صا‪.‬‬ ‫من‬ ‫فأسترلح‬

‫نحن هنا عائلتك ووطنك‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫وحدك‬ ‫عدت‬ ‫ما‬

‫الأخرى ‪:‬‬ ‫فتابعت‬ ‫لمرادها‬ ‫وكأنه لم يفطن‬ ‫مستغرئا‬ ‫نظر إل!صا‬


‫هادي‬

‫الصباح ‪.‬‬ ‫في‬ ‫باقي العانلة‬ ‫ع!‬ ‫حتى أعزفك‬ ‫الليلة‬ ‫ستأقط مس‬

‫تراب الماضي كما‬ ‫عنك‬ ‫وندتر لك مسكئا وعملأ‪ ،‬وانفض‬

‫كما ينبنى‬ ‫واقضي عمرك‬ ‫‪،‬‬ ‫اليأس‬ ‫نفضناه كلنا‪ ،‬ودع عنك‬

‫اليوم ‪.‬‬ ‫ولدت‬ ‫كأنك‬ ‫حياتك‬ ‫واكمل‬ ‫‪،‬‬ ‫أن يقضى‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫‪66‬‬
‫نفسه‬ ‫ووجد‬ ‫‪.‬‬ ‫بدأ يركط سدوله‬ ‫الليل قد‬ ‫وكان‬ ‫حوله‬ ‫ونظر‬ ‫ت!صد ا!لسكين‬

‫الدنيا فلا يرى‬ ‫وج!صه يتأمل‬ ‫يلفت‬ ‫‪،‬‬ ‫العالم‬ ‫كبير يسمى‬ ‫تا!صا حائزا في سجن‬

‫‪ ،‬وكانت‬ ‫محرقة‬ ‫زفرات‬ ‫الكاننات‬ ‫من‬ ‫تخرج‬ ‫باهتة ‪ ،‬وأنفاشا‬ ‫إلا كتلأ‬

‫ضوضا!صا‬ ‫الرغم من‬ ‫وع!‬ ‫‪،‬‬ ‫عابرة‬ ‫أضواة‬ ‫إلا‬ ‫!سا‬ ‫تمر فلا يشعر‬ ‫السيارات‬

‫لثمدة ت!كه في تفيمهأ‬ ‫صوتا‬ ‫ل!كا‬ ‫يسمع‬ ‫لا‬ ‫فكأنه‬

‫ثغرها‬ ‫بربق‬ ‫عن‬ ‫لا يقل‬ ‫وفي عين!صا برلق‬ ‫الفتاة تتأمله مشفقة‬ ‫كانت‬

‫آخر‪،‬‬ ‫شثى‬ ‫ل!كا‬ ‫الدنيا ف!كما‬ ‫عين!صا‪ .‬فكأن‬ ‫يراها ويتأمل‬ ‫ويلتفت‬ ‫‪،‬‬ ‫الباسم‬

‫ا‬ ‫؟‬ ‫دنيا باهتة‬ ‫فأنى يراها هو‬ ‫‪..‬‬ ‫بسامة‬ ‫خضراء‬

‫جوابه‪:‬‬ ‫تفكيره طالبة‬ ‫قاطعت‬

‫ها؟‬

‫فقال مرتبكا‪:‬‬ ‫صمته‬ ‫لطول‬ ‫انتبه‬

‫وأنتي وفقط؟‬ ‫أنا‬ ‫لكن‬ ‫‪-‬‬

‫تردده فقالت‪:‬‬ ‫لسبب‬ ‫إذ فطنت‬ ‫وابتمممت‬ ‫!‬ ‫يف!كم‬ ‫لا‬ ‫بما‬ ‫متلعثما‬ ‫ثم غمغم‬

‫الليلة وتكون‬ ‫ليمم!صروا معنا‬ ‫أصدقائط‬ ‫سأدعو‬ ‫لا‪ ،‬بل‬ ‫‪-‬‬

‫صاروا‬ ‫كما‬ ‫الجديدة‬ ‫ف!كم عائلنك‬ ‫‪.‬‬ ‫بينكم‬ ‫للنعارف‬ ‫فرصة‬

‫لعملى وتنام أنت‬ ‫أذهب‬ ‫قبل‪ ،‬وفي الصباح‬ ‫عائلتي من‬

‫‪.‬‬ ‫العناء‬ ‫مرتاخا من كل ذلك‬

‫الرضا فقامت‬ ‫ا!لسكين إذ ما عاد باليد حيلة وف!صمت من صمته‬ ‫صمت‬

‫‪.‬‬ ‫وقام‬

‫يم!يمير***‬

‫‪67‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫كنيبة بب!صجة ومب!كجة‬ ‫‪،‬‬ ‫بوحشة‬ ‫بأنس ومؤنسة‬ ‫موحشة‬ ‫‪،‬‬ ‫منظمة‬ ‫فوضى‬

‫‪..‬‬ ‫بضيق‬ ‫وواسعة‬ ‫باتساع‬ ‫ضيقة‬ ‫‪،‬‬ ‫بكابة‬

‫أن تف!كم‬ ‫شق!صا‪ ،‬ولا يمكنك‬ ‫بين جدران‬ ‫المتناقضات خمعت‬ ‫هذه‬ ‫كل‬

‫بألم‪،‬‬ ‫باسمة‬ ‫‪،‬‬ ‫بحزن‬ ‫فدنيا سعيدة‬ ‫صاحب!كا‪،‬‬ ‫تناقض!كا مالم تف!صم تناقض‬

‫الدنيا‪ ،‬وأين‬ ‫‪ ..‬دنيا كما‬ ‫‪ ،‬ومتناقضة‬ ‫بسكينة‬ ‫‪ ،‬صاخبة‬ ‫بصخب‬ ‫هادئة‬

‫فيه بل يبدو متناسفا!‬ ‫يختفي‬ ‫لا‬ ‫؟‬ ‫المنام‬ ‫في‬ ‫إلا‬ ‫التناقض‬ ‫يختنى‬

‫السربر‬ ‫حافة‬ ‫جانبيه‬ ‫كباقي الاثمقة ‪ .‬أحد‬ ‫بسيط‬ ‫‪،‬‬ ‫النوم‬ ‫في حجرة‬ ‫مجلمن‬

‫عل!صا‬ ‫صغيرة‬ ‫كنبة‬ ‫المقابل‬ ‫وفي‬ ‫دنيا وعمر‪،‬‬ ‫عل!كا دانيال وبجواره‬ ‫يجلس‬

‫خروج!صا‬ ‫لم تعتد ع!‬ ‫أ!سا‬ ‫وبين الج!صتين شياثمة يبدو‬ ‫‪.‬‬ ‫ومنى‬ ‫وأحمد‬ ‫هادي‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ف!صو!كم‬ ‫من‬

‫أرجاء الغرفة‬ ‫الدخان‬ ‫عغ‬ ‫بتعارف ودود‪ .‬وبعد لحظات‬ ‫الجلسة‬ ‫بدأت‬

‫مازح عقه يرفع التكلف‪،‬‬ ‫عذة أسئلة بشكل‬ ‫هادي‬ ‫عمز‬ ‫ا!لعمورة! سأل‬

‫بيده‬ ‫بالمزة‬ ‫أحمذ‬ ‫عبث‬ ‫‪،‬‬ ‫العشيش‬ ‫كانت منى مثمغولة بلف سجانر‬ ‫بينما‬

‫دانيال منه‪..‬‬ ‫إلى أن أخذها‬

‫مع كثرة الحديث‪،‬‬ ‫ما اعتاد الوضع‬ ‫سرعان‬ ‫لكن‬ ‫هادي‬ ‫قلب‬ ‫انقبض‬

‫دنيا‪:‬‬ ‫وقالت‬

‫عزفته‬ ‫التي‬ ‫كل واحد قصته‬ ‫فليحك‬ ‫‪،‬‬ ‫ليلة القصص‬ ‫الليلة‬

‫بالبقية‪.‬‬

‫فبدا‬ ‫ا!لبمء‬ ‫مع!كم على‬ ‫وهط تتفق‬ ‫الموضو‪3‬‬ ‫نبذة عن‬ ‫‪3‬صا منح!صم‬ ‫أ‬ ‫كان يبدو‬

‫أيامه‪،‬‬ ‫يندب‬ ‫كل‬ ‫‪،‬‬ ‫الحكايات‬ ‫الاثمياثمة دوران‬ ‫ودارت‬ ‫مع!صا‪،‬‬ ‫الكل متجاوئا‬

‫البسمةا‬ ‫لاظ!صار‬ ‫يكلافحون‬ ‫‪،‬‬ ‫يجمع!كا الألم وينطم!كا الاحباط‬ ‫حكايات‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪68‬‬
‫تعلقنا بهأ وهموفا‬ ‫منطق‬ ‫فيه؟ وسذاجة‬ ‫نعيش‬ ‫مجتمع‬ ‫ترى تخلف‬ ‫ألا‬

‫!صمه‬ ‫لا‬ ‫‪..‬‬ ‫المجتمع‬ ‫ذلك‬ ‫‪ 13‬أحمق‬ ‫نتحمل!صا‬ ‫جيلنا فبأي ذنب‬ ‫ع!‬ ‫تراكمت‬

‫والخرافاتا‬ ‫الجنس‬ ‫سوى‬

‫الحاثميش يظ!صر‬ ‫وبدأ مفعول‬ ‫‪،‬‬ ‫كلامهم‬ ‫ع!‬ ‫تأميئا‬ ‫رأسه‬ ‫كان هادي يحرك‬

‫في‬ ‫سافر‬ ‫أن عقله‬ ‫إلا‬ ‫!ان لم يشرب‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫الحرج‬ ‫القيود وانقشع‬ ‫فانفكت‬

‫الدنيا في‬ ‫الغرفة ‪ ،‬وطافت‬ ‫المنتشرة في سماء‬ ‫الرائحة‬ ‫مع‬ ‫السطل‬ ‫رحلة‬

‫وما‬ ‫اكثر مرخا‪،‬‬ ‫والأشخاص‬ ‫‪،‬‬ ‫وأب!مح مما مط عليه‬ ‫الألوان أز!‬ ‫فبدت‬ ‫عقله‬

‫الأمازون ؟‬ ‫ال!كند بأعاصير‬ ‫فراشات‬ ‫علاقة‬

‫والأحاديث دوارة دورات‬ ‫‪،‬‬ ‫كثير من الساعات‬ ‫في‬ ‫مضى‬ ‫قليل من الوقت‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لم يجربه‬ ‫اللحظة‬ ‫تلك‬ ‫الى‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫في المنتصف‬ ‫العجر‬

‫في أحمر‬ ‫أبيض‬ ‫اليه ثم تمماءل عن‬ ‫النظر‬ ‫ناولته منى فأ الاثمياثمة فأمعن‬

‫واستنشق‬ ‫‪.‬‬ ‫الاثمياثمة‬ ‫من الجميع فالتقم‬ ‫ضحكة‬ ‫فيتركه أسودا‪ .‬ودؤت‬

‫ع!‬ ‫أن عينيه سثتدحرجان‬ ‫ي!معل بعدها حتى ظن‬ ‫مها نفشا طوبلا فظك‬

‫سعلا‬ ‫ما‬ ‫الأرض من مكا!كما لشديد‬

‫ويقول ‪:‬‬ ‫اللى‬ ‫ربت أحمد على كتفه وهو يتناول منه‬

‫بطل‪.‬‬ ‫يا‬ ‫تماسك‬

‫الشكر من زجاجة شامبانيا فارغة في‬ ‫أثر‬ ‫وعليه‬ ‫قانلأ‬ ‫دانيال‬ ‫وعلا صوت‬

‫متى فرغت‪:‬‬ ‫ولا‬ ‫يعلم أحد متى خرجت‬ ‫لا‬ ‫يده‬

‫المحا‬ ‫في ال!مماء تعالن شاركنا‬ ‫الذي‬ ‫يا أبانا‬

‫فقال عمر‪:‬‬ ‫الجال!مين بالضحكات‬ ‫وعلا صوت‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المجرة‬ ‫أطراف‬ ‫ع!‬ ‫الجن‬ ‫ف!صو يطارد مارذا من‬ ‫دعه‬

‫‪96‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫بقية من سئعال وقال‬ ‫هادي مممتنكزا وما زال يخرج من صدره‬ ‫إل!صم‬ ‫نظر‬

‫بلسان متثاقل‪:‬‬

‫من الشربا‬ ‫اكثرتم‬ ‫قد‬ ‫انت!صوا‪..‬‬

‫فتابع دانيال وقد زادت حماسته‪:‬‬

‫أصلئا واحل! علينا بركة الأفغافط!‬ ‫ليس‬ ‫لأن الحاثميش‬ ‫وسامحنا‬

‫مى وقالت لعمر‪:‬‬ ‫ضحكت‬

‫يطارد جنا؟‬ ‫ولماذا‬ ‫‪-‬‬

‫قد فكت‪:‬‬ ‫فرذ وهو يعالج سيجارة محشوة‬

‫موزة من موز الجنة!‬ ‫لقد سرق‬ ‫‪-‬‬

‫وصرغ‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫وهاج وارتعد‬ ‫‪.‬‬ ‫غياب عقله‬ ‫هادي ع!‬ ‫انتفض‬

‫!‬ ‫الشرب‬ ‫أفيقوا‪ ،‬قد غيبكم‬ ‫‪-‬‬

‫!كا‪ .‬فقالت‪:‬‬ ‫إلى دنيا يستنجد‬ ‫ثم نظر‬

‫فيما يعتقد‪.‬‬ ‫حز‬ ‫فئئ‬ ‫‪،‬‬ ‫دع!كم‬

‫بنبرة استنكار؟‬ ‫مممتف!كما وقال‬ ‫نظر‬ ‫"‬

‫ا‬ ‫يعتقد؟ا‬

‫لأ!صم لا يؤمنون‬ ‫بذلك‬ ‫يتندرون‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫الشرب‬ ‫لم يغي!كم‬ ‫نعم‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫الأساس‬ ‫إله من‬ ‫بوجود‬

‫ذهب‬ ‫صدمته‬ ‫ولفرط‬ ‫‪،‬‬ ‫رهبة‬ ‫هادي فاهتزت فرائصه‬ ‫جسد‬ ‫في‬ ‫رعدة‬ ‫سرت‬

‫ثم قال بنبرة مختلفة‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫لوهلة‬ ‫عقله‬ ‫عن‬ ‫أثر العاثميش‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪07‬‬
‫وماذا يعني ذلك‪3‬‬

‫‪.‬‬ ‫ملاحدة‬ ‫‪،‬‬ ‫إله‬ ‫بوجود‬ ‫يؤمنون‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫يعني ما سمعت‬ ‫‪-‬‬

‫وأنمت؟‬ ‫‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫ملحدة‬ ‫‪،‬‬ ‫كمثل!صم‬ ‫‪-‬‬

‫أغنية‬ ‫سمع‬ ‫حتى‬ ‫ثمل‬ ‫فقد‬ ‫ة‬ ‫دانيال‬ ‫إلا‬ ‫مترقئا‬ ‫لحدي!سما‬ ‫ينصت‬ ‫كان الجميع‬

‫طرئا‪.‬‬ ‫رأسه صار يتراقص علا‬ ‫في‬

‫استند على الجدار يحاول القيام لكن لم تحمله‬ ‫‪،‬‬ ‫لم تسع هادي صدمته‬

‫خر على الكنبة من جديد‪.‬‬ ‫ما‬ ‫فسرعان‬ ‫السطل‬ ‫أثر‬ ‫قدماه من‬

‫الخلل‪3‬‬ ‫عندك‬ ‫أم‬ ‫شك‬ ‫الله‬ ‫أفي‬ ‫القدر؟‬ ‫يقودك‬ ‫‪! 3‬الام‬ ‫الملمات‬ ‫تأخذك‬ ‫إلانم‬

‫وقال لدنيا‪:‬‬ ‫مغضئا‬ ‫إل!كم‬ ‫نظر‬

‫ا‬ ‫؟‬ ‫الله‬ ‫بوجود‬ ‫نؤمنون‬ ‫لا‬ ‫وكيف‬

‫عمر وهو ياثمعل السيجارة من جديد‪:‬‬ ‫رذ‬

‫‪3‬‬ ‫بوجوده‬ ‫و!لاذا نؤمن‬ ‫‪-‬‬

‫أحمد‪:‬‬ ‫فقال‬

‫!‬ ‫؟‬ ‫موجد‬ ‫ألكل موجوب‬

‫‪:‬‬ ‫هادي‬ ‫فرذ‬

‫‪-‬بالطبع!‬

‫ا‬ ‫؟‬ ‫الله‬ ‫خلق‬ ‫إذا فمن‬

‫قليلا ثم قال ‪:‬‬ ‫تردد هادي‬

‫لم ئخلقا‬ ‫لا أحد"‬ ‫‪-‬‬

‫د‪7‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫؟!‬ ‫للكون‬ ‫بخالق‬ ‫اذا فلماذا تطالب‬

‫واب غير واد!يم‪:‬‬ ‫في‬ ‫دانيال كأنه‬ ‫ثم صاح‬ ‫!صت هادي لحظة‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ا ا ا ا ارت‬ ‫طا‬ ‫ثم‬ ‫ا ا ا ا ا ارت‪..‬‬ ‫فطا‬ ‫هشش!صاة‬

‫عمر‪:‬‬ ‫تابع‬

‫مواج!صة‬ ‫من‬ ‫لعربوا‬ ‫الناس‬ ‫‪ .‬صنعه‬ ‫بالتناقضات‬ ‫الله ملىء‬ ‫‪-‬‬

‫وضاز‬ ‫ئمرض‬ ‫يقتل ‪ ،‬وشا!‬ ‫وراحم‬ ‫يرحم‬ ‫عقول!صم‪ ،‬قامر‬

‫وهغ تمكن من عقولنا فحرمنا لذة الدنياا‬ ‫يشنى!‬

‫هادي ولاحظت دنيا‪..‬‬ ‫من جسد‬ ‫غرلبة‬ ‫تملكت رعشة‬

‫مفعولا‬ ‫للحاثميش‬ ‫أم أن‬ ‫أنت؟‬ ‫أم واهن‬ ‫‪3‬‬ ‫قناعاتك‬ ‫أواهنة‬ ‫‪-‬‬

‫غذا؟أ‬ ‫من هلوسته‬ ‫تستيقظ‬

‫دنيا‪:‬‬ ‫قالت‬

‫نغير الموضو‪.3‬‬ ‫دعونا‬

‫أحمد‪:‬‬ ‫فقال‬

‫مثله؟‬ ‫إل!شا‬ ‫هل ي!متطيع ربك أن يخلق‬ ‫‪-‬‬

‫وقال عمر‪:‬‬

‫حمله؟‬ ‫يقدر ع!‬ ‫لا‬ ‫ربك أن يخلق حجزا‬ ‫هل يستطيع‬ ‫‪-‬‬

‫دنيا‪:‬‬ ‫صرخت‬

‫‪-‬قلثكض!‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪72‬‬
‫يستند‬ ‫وقام هادي‬ ‫‪،‬‬ ‫اياها ثمفه‬ ‫أنغام بيانو أسمعه‬ ‫دانياد ع!‬ ‫وتراقص‬

‫ليلأة‬ ‫في الطرقات‬ ‫والسير‬ ‫‪،‬‬ ‫الوقوف‬ ‫على‬ ‫يقدر‬ ‫يكلاد‬ ‫لا‬ ‫الحائط‬ ‫بيده ع!‬

‫تملكك‪،‬‬ ‫تلمع ‪ ،‬ووهم‬ ‫‪ ،‬ونجوم‬ ‫الضفادع‬ ‫ونقيق‬ ‫الألشجار‪،‬‬ ‫وخشخشة‬

‫بعوبل‪،‬‬ ‫الحاثميش‬ ‫ويوهمك‬ ‫‪،‬‬ ‫الصوت‬ ‫ويعلو‬ ‫‪،‬‬ ‫العجرة‬ ‫دنيا‪ ،‬وتدور‬ ‫وتصرغ‬

‫في سئباب‬ ‫غاطا‬ ‫على ظ!صرك‬ ‫وتستلقي‬ ‫‪،‬‬ ‫رأسك‬ ‫فيكاد ئفخر‬ ‫ويزداد الصداع‬

‫العشيش‪.‬‬ ‫اذ زاد دخان‬ ‫عميق‬

‫*ممي !ر*‬

‫ها دكط!‬ ‫‪..‬‬ ‫دي‬ ‫ها‬

‫من‬ ‫شعاع‬ ‫ضايقه‬ ‫‪.‬‬ ‫دنيا ويدها !صزه برفق‬ ‫صوت‬ ‫بثقد ع!‬ ‫فتح جفنيه‬

‫‪..‬‬ ‫الشمس‬

‫على نومي؟‬ ‫مضس‬ ‫كم‬ ‫‪..‬‬ ‫اه‬

‫لعملى وعدت‬ ‫وذهبت‬ ‫‪،‬‬ ‫بالأمس فلم أشأ أن أوقظك‬ ‫كثير‪ ،‬نمت‬ ‫‪-‬‬

‫على المغيب‪.‬‬ ‫توشك‬ ‫والشمس‬ ‫نائفا‪،‬‬ ‫زلت‬ ‫ما‬ ‫وأنت‬

‫جمال!صا‪،‬‬ ‫إلى دنيا فسحره‬ ‫نظر‬ ‫‪،‬‬ ‫نفسه‬ ‫وما دار فيه فاشمأزت‬ ‫الأمس‬ ‫تذكر‬

‫إثر النوم ‪،‬‬ ‫الضوء‬ ‫استقبال‬ ‫تبدو ملائكية وعيناه لم تقوبا بعذ ع!‬ ‫كانت‬

‫قليلأ ثم‬ ‫سثنام‬ ‫ا!صا‬ ‫دنيا‬ ‫وقالت‬ ‫‪،‬‬ ‫ألم تبقى ليلة أمس‬ ‫من‬ ‫رأسه‬ ‫قام يمسك‬

‫القاهرة ‪.‬‬ ‫به شوارع‬ ‫لتجوب‬ ‫تستيقظ‬

‫الأخرى لتنام ‪،‬‬ ‫دنيا للحجرة‬ ‫أن ذهبت‬ ‫أمام المراة بعد‬ ‫في الحجرة‬ ‫استند‬

‫وهمس‪:‬‬ ‫إلى الأعلى‬ ‫ونظر‬

‫‪73‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫دون‬ ‫روحمط من‬ ‫اليك‬ ‫تحدو‬ ‫أنت؟إء‬ ‫فأين‬ ‫أنت‬ ‫إن كان‬ ‫!‬ ‫يا أنت‬

‫فأين ثت!؟‬ ‫عليك‬ ‫ف!ن كان ثغ دليك‬ ‫‪..‬‬ ‫رؤياك‬

‫بك ولم‬ ‫‪ ،(3‬امنث‬ ‫الغم‬ ‫أصارع‬ ‫وأنا‬ ‫فأين كنت‬ ‫أتراك إن كنت‬

‫وقدرتك‬ ‫أسأل لغ‪ ،‬وحان وقت سؤالك عنك‪ ..‬وبحق عجزي‬

‫أوهغ أنت أم‬ ‫ال!صم‪..‬‬ ‫عاد يطيقني‬ ‫ولا‬ ‫أطيق حيرة‬ ‫فما عدث‬ ‫أجب‬

‫ما‬ ‫أرفي‬ ‫أشعرفط بك‪..‬‬ ‫حق‬ ‫؟! فيا‬ ‫وهل حق يخفى كما تخفى‬ ‫؟!‬ ‫حق‬

‫الاك ؟ فأين أنت ؟!‬ ‫عليك‬ ‫يدل‬ ‫وهل‬ ‫ا!‬ ‫عليك‬ ‫يدل‬

‫ترى ولا‬ ‫البلا‪..‬‬ ‫كاشف‬ ‫أيا‬ ‫‪.‬‬ ‫!صتم‬ ‫ولا‬ ‫تسمع‬ ‫فكيف‬ ‫تسمع‬ ‫!ان كنت‬

‫وأنت الراحم؟‪.‬‬ ‫تعذب‬ ‫تخفى وأنت الظاهر؟‪ ،‬وكيف‬ ‫كيف‬ ‫نرى‪..‬‬

‫تغفر وأنت القاهر؟‬ ‫وكيف‬

‫فنضميم أرق من‬ ‫‪،‬‬ ‫أعلمني عنك‬ ‫الذي وسع كل شيء‬ ‫بحق علمك‬

‫وأين‬ ‫‪..‬‬ ‫السقم‬ ‫أرهقه‬ ‫وقلي‬ ‫‪،‬‬ ‫الحيرة المتشعبة‬ ‫تلك‬ ‫كل‬ ‫أن تصارع‬

‫؟ا‬ ‫وأنا تمزقنى الحوادث‬ ‫كنت‬

‫ثم انخرط‬ ‫تأمل وج!كه لدقائق‬ ‫وبلا سبب‬ ‫المرآة‬ ‫في‬ ‫إلى نفسه‬ ‫نظر‬

‫إليه‪.‬‬ ‫في بكاء ما كان أحوجه‬

‫****يم!‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪74‬‬
‫فتفاجأ!‬ ‫دنيا‬ ‫كتفه ربتت‬ ‫ع!‬ ‫‪.‬‬ ‫لم تقنع معين دمعه أن ينضب‬ ‫ساعات‬

‫استيقظمب؟!‬ ‫مى‬ ‫‪-‬‬

‫بكائك‪.‬‬ ‫وآلمني صوت‬ ‫‪.‬‬ ‫منذ دقائق‬

‫دمعه بأنامل!صا‪:‬‬ ‫هادي ورمى ببصره للارض فتابعت وهط تمسح‬ ‫صمت‬

‫خطوة‬ ‫إلا‬ ‫كبيزا لتكافح الخزن ‪ ،‬ولم يبق لك‬ ‫شوطا‬ ‫قطعت‬ ‫‪-‬‬

‫حطم‬ ‫‪،‬‬ ‫من كل رابط لك بالماضي‬ ‫للشعد‪ ..‬تخلص‬ ‫واحدة لتصل‬

‫وأول!كا وهم‬ ‫أوهامك‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬تحرر‬ ‫ذكرلاتك‬ ‫‪ .‬مزق‬ ‫هاتفك‬ ‫شرلحة‬

‫الله‪.‬‬

‫ا!‬ ‫لا أستطيع‬ ‫لكن‪..‬‬ ‫‪-‬‬

‫يغ؟‬ ‫‪-‬‬

‫‪11‬‬ ‫الله‬ ‫الله يا دنيا‪،‬‬ ‫إنه‬

‫إذا امتلكنا‬ ‫تحطيمه‬ ‫وقت‬ ‫في أي‬ ‫ويمكننا‬ ‫صنعناه‬ ‫من‬ ‫نحن‬ ‫‪-‬‬

‫في عقولنا‬ ‫عاش‬ ‫لما‬ ‫له‬ ‫ولولا تقديسنا‬ ‫‪.‬‬ ‫لا حق‬ ‫هو‬ ‫خرافة‬ ‫‪،‬‬ ‫الإرادة‬

‫إلى الأن !‬

‫أقدر!‬ ‫لا‬ ‫دنيا‪ ..‬صدقيني‬ ‫يا‬ ‫لا أقدر‬ ‫‪-‬‬

‫إن كان رحيفا‬ ‫‪!3‬‬ ‫وشقانك‬ ‫في رحلة شقائط‬ ‫الله‬ ‫أين كان‬ ‫ا‪..‬‬ ‫هادي‬

‫الأرض من ألم الجو‪ 3‬يمزق‬ ‫فئا عليه ؟ تركي أخز ع!‬ ‫فكيف‬

‫وهو‬ ‫التيه‬ ‫دياجير‬ ‫في‬ ‫وتركك تتخبط‬ ‫!‬ ‫أمعائط وهو يملك كل شيء‬

‫بعيذا عني ؟!‬ ‫عينيك‬ ‫تأخذ‬ ‫لماذا‬ ‫‪..‬‬ ‫الأن‬ ‫إلآ‬ ‫انظر‬ ‫(‪..‬‬ ‫شيء‬ ‫يعلم كل‬

‫ينمو ع!‬ ‫عقولنا كعنكبوت‬ ‫في‬ ‫عششت‬ ‫خرافة‬ ‫ا‪،‬‬ ‫الله‬ ‫لط أين‬ ‫قل‬

‫القذر‪.‬‬ ‫في هذا المجتمع‬ ‫تكونت‬ ‫لأ!صا‬ ‫خربة‬ ‫وعقولنا‬ ‫‪،‬‬ ‫الخراب‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لكن‬ ‫‪-‬‬

‫‪75‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫من صو!كا‪:‬‬ ‫ورفعت‬ ‫للكلام بعد أن احتدت‬ ‫تابعت ولى تترك له فرصة‬

‫‪..‬‬ ‫أثيم‬ ‫دجاك‬ ‫منافق‬ ‫ا‬ ‫‪3‬‬ ‫هو‬ ‫أرأيت كيف‬ ‫‪،‬‬ ‫في الأرض‬ ‫الله‬ ‫ظلن‬ ‫‪..‬‬ ‫أبوك‬

‫عنه أ(‬ ‫الناس‬ ‫فيغ يختز مثله ليحذث‬ ‫موجوذا‬ ‫الله‬ ‫لو كان‬

‫وربتت عليه‬ ‫عليه فاحتضنته‬ ‫دنيا‬ ‫أشفقت‬ ‫عاد هادي يب! كطفلي صغير‪.‬‬

‫ثم قالت‪:‬‬

‫دعنا ئطتيفث بالقاهرة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وقم لتبدل ملابسك‬ ‫من دمعك‬ ‫كفكف‬ ‫‪-‬‬

‫الإعراب ؟(‬ ‫من‬ ‫الثمعور‬ ‫هذا‬ ‫ما محل‬ ‫رقها‪،‬‬ ‫وفعذبتك‬ ‫‪،‬‬ ‫حيرئك‬ ‫وقاهرتك‬

‫فوق عذاب ؟ا‬ ‫أعذالث فوق عذاب‬

‫ترتدي بنطالأ يغلب عليه السواد وقميصفا أبيض‪،‬‬ ‫لفرف!كا وعادت‬ ‫ذهبت‬

‫يعترف لنفسه‬ ‫ولما‬ ‫ماثماعره‬ ‫هزت‬ ‫إ‪،‬‬ ‫وما أوفق تناقضك‬ ‫ما أيسر بساطتك‬

‫!سزها‪.‬‬

‫أم‬ ‫الحمث‬ ‫أهو‬ ‫تمماؤلاته‪..‬‬ ‫في ق!صو!صم بالليل دارت‬ ‫الشيشة‬ ‫دوران‬ ‫و!‬

‫الاله ؟ا‬ ‫حيرة‬ ‫من‬ ‫يانس‬ ‫هرودث‬

‫‪..3‬‬ ‫سؤال‬ ‫عظيم‬ ‫الألم أ أم توابى من‬ ‫في رحم‬ ‫أحمث‬ ‫لمنطقك‪..‬‬ ‫ينذ العفل‬

‫‪!3‬‬ ‫ف!صا‬ ‫أمثف!سا الحب‬ ‫‪،‬‬ ‫مط القاهرة‬ ‫قلبه بح!صا‪ ،‬سريعة‬ ‫فحبل‬ ‫ابتسمت‬

‫لي!‬ ‫أبط‬ ‫نزوات‬ ‫من عقله ف!ستف صامئا يحي‬ ‫وتمكن دخان الحشيش‬

‫تك‪ .‬ويرثي سعاذا فوق‬ ‫سفح‬ ‫يطارد العامربة ع!‬ ‫نفسه‬ ‫وخال‬ ‫ا!ل!صل!صل‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مقفرة‬ ‫أنقاضبى‬

‫لنخز له الجبال ‪..‬‬ ‫!ان همك‬ ‫‪.‬‬ ‫هفك‬ ‫ودنيا دنت منك فسلبت‬

‫؟ أفي‬ ‫بالخجل‬ ‫أهو المئكز أم شعوره‬ ‫‪،‬‬ ‫وج!ص!صا كأنما يسرق‬ ‫إلى‬ ‫نظرة‬ ‫اختلس‬

‫الغسق ‪،3‬‬ ‫إذ يناحمط الخمز عند‬ ‫يخجل‬ ‫ا!ل!ط!ول‬ ‫‪ 13‬أؤ كان‬ ‫خجل‬ ‫العب‬

‫أوراق الشجر‪ ،‬ونقيق الضفادع ‪،‬‬ ‫بعد خشخشة‬ ‫وج!صك‬ ‫بلنا‬ ‫ئاثمرق‬ ‫وغسق‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪76‬‬
‫ل!صب الحيرة أئجيره‬ ‫من‬ ‫أبى أن يجير قلبك‬ ‫ليلأ‪ ،‬وليك‬ ‫وال!مير في الطرقات‬

‫أليست‬ ‫‪.‬‬ ‫دنيا بدورها‬ ‫زكم قلب‬ ‫مرضفا فقد‬ ‫!ان كان العب‬ ‫؟!‬ ‫من ل!صب الحب‬

‫الحب‬ ‫أليس‬ ‫‪،‬‬ ‫ئحئك‬ ‫إن كانت‬ ‫وما يدرلك‬ ‫أ‬ ‫الغسق‬ ‫تطير مثنى عند‬ ‫الحمائم‬

‫‪13‬‬ ‫عتث‬ ‫إلا‬ ‫لمثلك عبثا؟ وما الحياة‬

‫ينام‬ ‫لا‬ ‫قل!صا لو‬ ‫من‬ ‫وتمنت‬ ‫‪،‬‬ ‫للحشي!ثى‬ ‫ذلك‬ ‫فأرجعت‬ ‫دنيا شتاته‬ ‫لاحظت‬

‫به الم!ماطيل؟‬ ‫دائفا ما يفكر‬ ‫ولماذا يحذث‬ ‫‪،‬‬ ‫كما الأمس‬

‫ف!صا‬ ‫الساعات‬ ‫وتلاشت‬ ‫‪.‬‬ ‫في ق!كوة الملعدين‬ ‫الشيشة‬ ‫الأيام دوران‬ ‫ودارت‬

‫تقع‬ ‫الفراشة‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫الدراويش‬ ‫مجلس‬ ‫في‬ ‫الحشي!ثى‬ ‫دخان‬ ‫تلايثي‬

‫الفراشة بدورها قؤادة‬ ‫غادية يين الجميع ورانحة‪ ،.‬أليست‬ ‫المشجدات‬

‫الزهر؟ا‬

‫القاهرة قال هادي لدنيا‪:‬‬ ‫في‬ ‫وذات مرة وهما عائدان من أحد جولا!صما‬

‫الأيام السابقة ‪..‬‬ ‫في أمر الإله طوال‬ ‫لقد فكرث‬ ‫‪3‬‬ ‫أتعلمين‬

‫‪3‬‬ ‫وماذا وجدت‬

‫العبادة ف!صو أنمت‪.‬‬ ‫يستحق‬ ‫أنه لو كان أحا‬ ‫وجدت‬

‫فتابع‪:‬‬ ‫انده!شت‬

‫إله وأفط أحبك‪.‬‬ ‫لا‬ ‫أعلم أن‬ ‫أن أنبئك بالأمرلن مغا‪ ،‬بت‬ ‫أحببت‬

‫وما‬ ‫‪.‬‬ ‫المفاجأة‬ ‫ل!كول‬ ‫الاثمقة‬ ‫باب‬ ‫تفتح‬ ‫ومي‬ ‫يدها‬ ‫من‬ ‫كاد المفتاح يسقط‬

‫الاثتبق‪.‬‬ ‫ذابا مغا في دوامة‬ ‫وقد‬ ‫إلا‬ ‫دخلا‬

‫يم!مملا*يم!*‬

‫‪77‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫وعزة وكرامة وحب‬ ‫اليوم عاشقا‪،‬‬ ‫تقضيه‬ ‫منكممزا‬ ‫تقضيه‬ ‫وليك كنت‬

‫أم أني‬ ‫الدنيا‬ ‫أنالث أنمت من أنياب‬ ‫لك في أحضها!كا‪،‬‬ ‫وسلام وراحة جمعت‬

‫مشقة؟‬ ‫بعد طول‬ ‫وصهلت للفردوس‬

‫بيرقة‪،‬‬ ‫حئا عنيفا‬ ‫‪+‬‬ ‫عنترة لل!صيف‬ ‫أح!كا حب‬ ‫‪.‬‬ ‫المذاق‬ ‫الأثر‪ .‬دافئة‬ ‫قرنفلية‬

‫أنفاس!كا‪.‬‬ ‫كمثل‬ ‫تناقض‬ ‫وبي!سما‬ ‫بممم!سا‪،‬‬ ‫رقيفا رقة‬ ‫‪،‬‬ ‫أيامه‬ ‫عنيفا عنف‬

‫الكلتب يبني ثقافة تخالط!كا زخات‬ ‫ع!‬ ‫وعكف‬ ‫‪،‬‬ ‫وال!كم‬ ‫والوهم‬ ‫الشقاء‬ ‫وذع‬

‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫عليه بالجواب‬ ‫مقارعة النسوة فضن‬ ‫سالم عن‬ ‫الزبر‬ ‫وسأل‬ ‫‪،‬‬ ‫الحب‬

‫الشياثمة‪.‬‬ ‫دخان‬ ‫أثر‬ ‫من‬ ‫سعل‬

‫الكون كما نطر‬ ‫وأصل‬ ‫‪،‬‬ ‫داروين‬ ‫الخلق كما كتب‬ ‫علم أصل‬ ‫‪،‬‬ ‫زادت قراءته‬

‫إلا‬ ‫المعادلة‬ ‫الاله في هذه‬ ‫وأين‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى العلم‬ ‫فقبر‬ ‫يأقط بمزلد‬ ‫والعلم‬ ‫‪،‬‬ ‫هوكينج‬

‫كان ئراود امرؤ القيس‬ ‫انتاثمار الدخان‬ ‫على فترة ج!كلى؟ ومع‬ ‫سيطر‬ ‫وهفا‬

‫خبرته النسائية ‪..‬‬ ‫عن‬

‫معركة‬ ‫أرض‬ ‫صارت‬ ‫غيره ‪ .‬والشقة‬ ‫يفعل‬ ‫لم‬ ‫كما‬ ‫ودنيا أل!ص!كا الحب‬

‫ال!صواء في بيض!كا‪.‬‬ ‫لولا كيس‬ ‫البعوضة‬ ‫وماذا تفعل‬ ‫‪،‬‬ ‫ف!صا الشوق‬ ‫يصارعان‬

‫بألم؟‬ ‫أسمعمت عن حب‬ ‫‪-‬‬

‫مقالته وقالت‪:‬‬ ‫دنيا‬ ‫استغربت‬

‫وهل يجتمع النقيضان ؟!‬ ‫‪-‬‬

‫فيلث نعم!‬ ‫‪-‬‬

‫فاستأنف‪:‬‬ ‫دؤت ضحك!كا‬

‫الألم؟‬ ‫نقيض‬ ‫ومن قال إن الحب‬

‫فماذا ؟‬

‫مملوكا وقلبه أسيزا لمحبه‪.‬‬ ‫الخز‬ ‫يجعل‬ ‫الحب‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪78‬‬
‫فتابع بعد أن لثم يدها‪:‬‬ ‫وج!ك!صا‬ ‫امتعض‬

‫وأنمت ملكتي فما ألذ أغك!‬ ‫‪-‬‬

‫وقالت‪:‬‬ ‫تبمممت‬

‫عن حب بأمل؟‬ ‫سمعت‬ ‫ف!كل‬ ‫‪-‬‬

‫‪..‬‬ ‫‪-‬نعم‬

‫‪-‬أين؟‬

‫ظهورما‪..‬‬ ‫تترا‬ ‫فيلث كل ألوان الحب‬

‫ا‬ ‫شعزا‬ ‫وتقوك‬ ‫‪-‬‬

‫عقل‪.‬‬ ‫يبقى على ذي‬ ‫لا‬ ‫وحبك‬ ‫‪،‬‬ ‫مجنون‬ ‫قائل الشعر‬ ‫‪-‬‬

‫خدها‪:‬‬ ‫إلى‬ ‫كفه‬ ‫قالت وهط تضم‬

‫؟‬ ‫المجنون‬ ‫‪3‬حما‬ ‫أ‬ ‫الألم‬ ‫فعلاتم‬ ‫‪-‬‬

‫أفارقك ف!صا‪.‬‬ ‫لحظاب‬ ‫ع!‬

‫في العملا‬ ‫اكون‬ ‫ما باليد حيلة‬ ‫لكن‬ ‫‪-‬‬

‫ل!صذا أتألم‪.‬‬

‫مغا‪..‬‬ ‫نعمل‬ ‫البرمجة ‪ .‬ثم‬ ‫أعلمك‬ ‫أن‬ ‫فكرة ‪ .‬ما رأيك‬ ‫عندي‬ ‫‪-‬‬

‫أفارقك‪.‬‬ ‫اكماد‬ ‫لا‬ ‫ظلك‬ ‫مثل‬ ‫اكون‬ ‫وعندها‬

‫فيه‪.‬‬ ‫إلا‬ ‫أجدك‬ ‫اكماد‬ ‫ولا‬ ‫يفارقني في الظلام‬ ‫بل ظ!‬

‫كلأ*كلأ‬

‫‪97‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫(‪)2‬‬

‫الخضراء‪،‬‬ ‫الثورة‬ ‫أحداث‬ ‫يتابع‬ ‫التلفاز‬ ‫أمام‬ ‫خلوته كان فخامته يجلس‬ ‫في‬

‫نظيره المتؤج‬ ‫ع!‬ ‫هو إشفاق‬ ‫ما‬ ‫الداخلي بقدر‬ ‫اهتمافا بشأن تونس‬ ‫ليس‬

‫‪.‬‬ ‫هناك‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫للبيادة قبل‬ ‫أثناء ارتدائه‬ ‫سيما‬ ‫‪،‬‬ ‫نظره‬ ‫في‬ ‫حافك‬ ‫له تارخ‬ ‫رجك‬ ‫وفخامته‬

‫المقدس كما‬ ‫وتلبية لنداء الواجب‬ ‫الوطن‬ ‫ع!صا تقديفا لمصلحة‬ ‫يتخ!‬

‫له أن يردد كلما واتته الفرصة‪.‬‬ ‫يحلو‬

‫قوامه‬ ‫متخلئا عن‬ ‫أو المحافل‬ ‫ئز في الاثماشات‬ ‫ولما‬ ‫الثمانين‬ ‫ناهز فخامته‬

‫ال!سرم‪.‬‬ ‫صار علفا لمصركما‬ ‫حكمه‬ ‫فترة‬ ‫ومع طول‬ ‫‪.‬‬ ‫ونظرته القوبة‬ ‫الصلب‬

‫التار! في ع!صد سيرة أقرانه مذيلة ذ!رحمه‬ ‫كتب‬ ‫أن تحوي‬ ‫ومن عجيب‬

‫‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫لله‬ ‫ا‬

‫نظيره التونمصي‬ ‫تأثزا لمش!سد‬ ‫شفاهه‬ ‫يمصمص‬ ‫التلفاز‬ ‫أمام‬ ‫فخامته‬ ‫جلس‬

‫يتمتم‪:‬‬ ‫نفسه‬ ‫وحذث‬ ‫‪.‬‬ ‫ف!كمتكم‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫وهو‬

‫‪ ،‬ما أتى‬ ‫مرار خطنك‬ ‫اليوم تتجر‪3‬‬ ‫وها أنت‬ ‫يا بن على‬ ‫أخطأت‬ ‫‪-‬‬

‫من‬ ‫وياليت لك‬ ‫أن لقسوتكا‪،‬‬ ‫يوفا بخير‪ ،‬وشعبك‬ ‫العنف‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪08‬‬
‫عند‬ ‫جوبة ترفع قدرك‬ ‫فلو أن لك ضربة‬ ‫‪،‬‬ ‫لك‬ ‫ياثمفع‬ ‫التار‪ -‬ما‬

‫من يومك‪.‬‬ ‫ما رأيث يوفا أعجب‬ ‫‪،‬‬ ‫إليه‬ ‫ال‬ ‫لما‬ ‫ال أمرك‬ ‫لما‬ ‫شعبك‬

‫عن‬ ‫سمعت‬ ‫أما‬ ‫‪،‬‬ ‫من يومه‬ ‫ما هو أعجب‬ ‫الأيام‬ ‫أن من‬ ‫فخامتك‬ ‫يا‬ ‫والحق‬

‫لم تبد‬ ‫طول!سا‬ ‫ع!‬ ‫ولعل أعوامك‬ ‫؟‪.‬‬ ‫فيه العاهر أمثال الشرف‬ ‫يسوق‬ ‫يوبم‬

‫الاثمفاه‬ ‫مصمصة‬ ‫اخرهاه فوفر بعض‬ ‫في‬ ‫لك عجئا كما يدخر لك القدر‬

‫تحتاج!صا فيما بعد‪.‬‬ ‫عتك‬

‫!لا*مم!مملا*‬

‫الشياثمة‬ ‫دارت‬ ‫‪،‬‬ ‫فخامته‬ ‫بقعة‬ ‫عن‬ ‫في جوهرها‬ ‫لا تختلف‬ ‫اخرى‬ ‫في بقعة‬

‫فراغ‬ ‫في شغل‬ ‫تتسابق هط والحشيش‬ ‫‪.‬‬ ‫بعدد الأنفاس‬ ‫الصدور‬ ‫تطاحن‬

‫قرقرة‬ ‫تماقح‬ ‫إلا ق!سق!صة الجالسين‬ ‫الدخان‬ ‫‪ ،‬لا يبدد‬ ‫الق!صوة بالدخان‬

‫الشراب مع‬ ‫كاسات‬ ‫تتميز بعفوب!يا‪ .‬وطقطقت‬ ‫الشياثمة مكونة ل!ممفونية‬

‫هادي ‪:‬‬ ‫ارتفع صوت‬ ‫إذ‬ ‫بعض!كا‬

‫ودنيا‪.‬‬ ‫أنا‬ ‫حبم‬ ‫مرور سنة ع!‬ ‫هذا نخب‬ ‫‪-‬‬

‫دانيال ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫بي!سم‬ ‫ال!شنة تتلاحم‬ ‫وكلمات‬ ‫فرخا‬ ‫الجميع‬ ‫هتف‬

‫أن عافا يخلق إنسائا جديذا كما خلقك‪.‬‬ ‫أصدق‬ ‫كنت‬ ‫ما‬ ‫‪-‬‬

‫‪:‬‬ ‫فرذ هادي‬

‫قبل ذلك مما نحن عليه؟‬ ‫تصدقه‬ ‫وأ!‪!،‬ثيمء كنت‬

‫عن دانيال وقالت دنيا‪:‬‬ ‫المكان‬ ‫مرم‬ ‫تناسب‬ ‫ندت ضحكة‬

‫إلا‬ ‫بنضمس‬ ‫أحاول إقناعك بأنك حع وما شعرت‬ ‫كنت‬ ‫عابم‬ ‫منذ‬ ‫‪-‬‬

‫تلهمنى‪.‬‬ ‫حبك‬ ‫ونار‬

‫فى‪8‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫وحبك‬ ‫‪،‬‬ ‫لط‬ ‫مع لذع نار حبك‬ ‫الا‬ ‫بحياقط‬ ‫الحق أفط ما شعرت‬ ‫‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫أنقذفط من ضياس‬

‫جبازا‬ ‫ا‪..‬‬ ‫جبازا‬ ‫قد صهـرت‬ ‫مسكيئا‪،‬‬ ‫المسكين ! ما عدت‬ ‫أ‪!-‬مما‬ ‫ما تغيرت‬ ‫شد‬

‫ولط أمر شلة كنت‬ ‫أنك صرت‬ ‫من ذا يصدق‬ ‫يشو!صا ضعف‪،‬‬ ‫لا‬ ‫بثقتك‬

‫بين أقرانك‬ ‫صرت‬ ‫حتى‬ ‫!كما‬ ‫الالحاد‬ ‫كتب‬ ‫في‬ ‫اطلعت‬ ‫؟‪،‬‬ ‫لقرلب‬ ‫عل!صا‬ ‫ضيفا‬

‫وأنت !ان كان تنظيرك لم يتعذ شبكة‬ ‫‪،‬‬ ‫منطزا للألحاد عز أن يستغنوا عنه‬

‫ماكنت‬ ‫مركزا بين أفراد عائلتك‬ ‫ف!كا منحتك‬ ‫إلا أن انتصاراتك‬ ‫عنكبوتية‬

‫تتوقعه‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫بدا ل!كادي أن يثير أصدقاءه‬

‫صباخا‪.‬‬ ‫تش!صدونها غذا‬ ‫!كا‬ ‫لدنيا نزهة لم تحلم‬ ‫وهديتي‬ ‫‪-‬‬

‫أمل!كم قائلأ‪:‬‬ ‫فقطع‬ ‫في أعين الجميع‬ ‫قرأ الشوق‬

‫‪.‬‬ ‫وكل تفاصيل!كا مفاجأة‬

‫تكاد تعنى‬ ‫لا‬ ‫خاوية‬ ‫ع!يا بكلمات‬ ‫الهأسئلة المستف!صمة وأجاب‬ ‫كل‬ ‫ثم تجاهل‬

‫عليه‬ ‫ثم عرض‬ ‫‪،‬‬ ‫ولا أنت سأخبرك‬ ‫‪:‬‬ ‫له أن الليل يبت!مم فقال‬ ‫وخال‬ ‫شيئا‪.‬‬

‫أنت وشأنكا‬ ‫‪:‬‬ ‫نفشا من سيجارته المحشوة فأب فقال‬

‫؟ ولك في‬ ‫الجديدة ‪ 3‬أين واليلت ماضيك‬ ‫بين ملامحك‬ ‫أين اختفى هادي‬

‫‪!3‬‬ ‫الضحك‬ ‫تبالغ في إظ!كار الب!ممة ورفع صوت‬ ‫الخيال حياة ؟ ماقك‬

‫الأيام تنبيك كعادتها بالأسرار ‪.‬‬ ‫فلتترك‬

‫مممي***‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫‪82‬‬
‫خطؤا بطيئا مرهفا؟ فعند‬ ‫بالأحمال ‪،‬‬ ‫مثقل‬ ‫خطؤ‬ ‫يخطو‬ ‫الليل‬ ‫مضى‬

‫قلب‬ ‫إلى‬ ‫الشغف‬ ‫للكون فسرى‬ ‫النور‬ ‫وسرى‬ ‫‪،‬‬ ‫الانتظار ليس الصبح بقرلب‬

‫قائلة‪:‬‬ ‫هادي‬ ‫وأيقظت‬ ‫‪.‬‬ ‫دنيا‬

‫الترهة‪.‬‬ ‫صاحب‬ ‫يا‬ ‫اسثيقظ‬ ‫‪-‬‬

‫من الصمت‪:‬‬ ‫فترة‬ ‫ظ!صرت عيناه بين جفنيه بكسلي وقال بعد‬

‫كأنك لم تنامي!‬

‫لفورها‪:‬‬ ‫فرذت‬

‫عاشق؟‬ ‫ينام‬ ‫وهل‬

‫نفممه‪:‬‬ ‫يطرد النعاس كأنما يحدث‬ ‫متثائئا‬ ‫يده‬ ‫فقال وهو يمط‬

‫ومعذبتى ؤطواطة!‬

‫وقالت‪:‬‬ ‫بدلالي‬ ‫وكزته‬

‫قم لنستعد للترهة‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الملكوتية‬ ‫من حكمك‬ ‫دعك‬ ‫‪-‬‬

‫كبير اسنعداد‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫تحناج‬ ‫لا‬ ‫في الواقع‬

‫فتابع‪:‬‬ ‫إليه مشغربة‬ ‫نظرت‬

‫واتصلى بالجميع وأخبر!م أن لا‬ ‫ا!لعتادة‬ ‫ارتدي ملابممك‬ ‫فقط‬ ‫‪-‬‬

‫شيتا‪.‬‬ ‫يحضروا‬

‫لجنونه وقالت مازحة‪:‬‬ ‫عجبت‬

‫كما تأمر سعادتك!‬

‫***!ر!ر‬

‫‪ 3‬هـ‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫‪:‬‬ ‫قالت منى ضجرة‬ ‫بعد ثلاث ساعاب‬

‫ناصية شارعنا ننتظر صهـيدك المزعوم ؟‬ ‫ع!‬ ‫مى سنقف‬ ‫إلى‬

‫فرذ هادي ببروب‪:‬‬

‫‪-‬رشمايحضر‪.‬‬

‫بعد أن ملا الانتظار وهما‬ ‫العائط‬ ‫ع!‬ ‫يستندان‬ ‫كان دانيال وأحمد‬

‫!‬ ‫ع‬ ‫‪ .‬بينما بدا‬ ‫على الرصيف‬ ‫يجلس‬ ‫عمر‬ ‫وكذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫الموسيقى‬ ‫يسمعان‬

‫بيها وبين خيبة‬ ‫حالت‬ ‫‪ ،‬إلا أن ثق!سا في هادي‬ ‫الاستغراب‬ ‫من‬ ‫دنيا مزلذ‬

‫الأمل‪.‬‬

‫للجميع‪:‬‬ ‫قانلا‬ ‫هادي‬ ‫وبعد قليل انتفض‬

‫الصيد‪.‬‬ ‫استعدوا قد حضر‬

‫قادم من أول‬ ‫شخص‬ ‫متطلعين فوجدوه يركز بصره ع!‬ ‫نظروا إليه‬

‫تعرفه‬ ‫وت!ماءلوا إن كنت‬ ‫وجوه!صم‬ ‫التعجب‬ ‫علا‬ ‫اقزابه‬ ‫الشارع ‪ .‬ومح‬

‫!صدوء‪:‬‬ ‫فأجاب‬

‫‪.‬‬ ‫صيدي‬ ‫تتوفر فيه مواصفات‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫أعرفه‬ ‫لا‬ ‫‪-‬‬

‫‪ ،‬تند عن‬ ‫الساق‬ ‫جلبائا إلى منتصف‬ ‫الثلاثين ‪ .‬يلبس‬ ‫ساحل‬ ‫ع!‬ ‫شافي‬

‫الملجأ‪ .‬ولكلن‬ ‫ذاك‬ ‫شرفة‬ ‫ما أشه!صا بالنبات تحت‬ ‫‪،‬‬ ‫متفرقة‬ ‫شعيرات‬ ‫ساقه‬

‫شارفي حليق وزبيبة‬ ‫‪،‬‬ ‫لحيته الكث المنفوش‬ ‫من عاد يتذكره ؟ا يطلق شعر‬

‫‪.‬‬ ‫ومسواك‬ ‫جلبابه بمصحف‬ ‫وينتفخ جيب‬ ‫العتر‪.‬‬ ‫صلاة كركبة‬

‫هادي وحوله أصدقاؤه ينتظرون مفاجأته وقال هادي ‪:‬‬ ‫استوقفه‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪84‬‬
‫شيخ‪.‬‬ ‫يا‬ ‫السلام عليكم‬

‫الشاب وزذ‪:‬‬ ‫توقف‬

‫‪.‬‬ ‫ال!ملام‬ ‫عليكم‬ ‫‪-‬‬

‫بخصوص‬ ‫أشياء‬ ‫عن بعض‬ ‫منه‬ ‫نبحث عن شيخ لنمشفسر‬ ‫كنا‬ ‫‪-‬‬

‫مولانا‪3‬‬ ‫يا‬ ‫علينا بذلك‬ ‫الدين تؤرقنا‪ ،‬ف!كل تتفضل‬

‫أصابع يديه وهز رأسه‬ ‫ثم شبك‬ ‫قليلأ‬ ‫عينيه‬ ‫وأغمض‬ ‫مولانا‬ ‫تنحنح الشاب‬

‫و!ال ‪:‬‬ ‫بدروشة‬

‫بني‪ ..‬تفضل‪.‬‬ ‫يا‬ ‫تفضل‬ ‫‪-‬‬

‫أحمد ت!سأله‪:‬‬ ‫ع!‬ ‫دنيا‬ ‫ومالت‬

‫ماله يبدو عابشا؟‬

‫فرذبسخرلة‪:‬‬

‫شيئا يضايقها‬ ‫بد أن هناك‬ ‫لا‬ ‫‪-‬‬

‫عابسونا‬ ‫فكل!‪3‬‬ ‫جميغا‪،‬‬ ‫أنه يضايق!كم‬ ‫أظن‬

‫لمولانا‪:‬‬ ‫هادي‬ ‫وقال‬

‫فكيف‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫الإنترنت عن دليل وجود‬ ‫سألنا أحد أصدقائنا ع!‬

‫نرد ‪3‬‬

‫لفوره ‪:‬‬ ‫مولانا وقال‬ ‫وجه‬ ‫امتعض‬

‫دلبل كل‬ ‫يحتابخ إلى دلبل وهو‬ ‫وهل‬ ‫!‬ ‫حرام‬ ‫الأساس‬ ‫من‬ ‫السؤال‬

‫شسء؟‬

‫‪85‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫‪:‬‬ ‫منشذا‬ ‫ثم تابع‬

‫ال!سار إلى دليل!‬ ‫إذا احتاج‬ ‫في الأذهان شيء‪..‬‬ ‫يصح‬ ‫وكيف‬

‫أفلا تدل‬ ‫‪،‬‬ ‫البعير‬ ‫ع!‬ ‫والبعرة تدل‬ ‫‪.‬‬ ‫المسير‬ ‫ع!‬ ‫الأثر يدل‬ ‫!‬ ‫بني‬ ‫يا‬

‫كله على العليم‬ ‫والكون‬ ‫والأشجار‬ ‫والأ!كار والبحيرات‬ ‫ا!لحيطات‬

‫الخبير؟‬

‫يضلكا‬ ‫إنه‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا كافز فاقطح علاقتك معه‬ ‫صديقك‬ ‫‪-‬‬

‫موجده‬ ‫دليل ع!‬ ‫إن كان كل موجود‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫لط‬ ‫كما فلت‬ ‫له‬ ‫قلث‬

‫أوجد الله؟‬ ‫فمن‬

‫‪:‬‬ ‫مولانا وقال‬ ‫تنحنح‬

‫فخ صديقك‬ ‫إلى‬ ‫تنجر‬ ‫‪ ،‬لا‬ ‫حرام‬ ‫قلت لك كل هذا من الأساس‬ ‫‪-‬‬

‫معه من أساس!صا!‬ ‫ف!صوكفر‪ ،‬اقطح علاقتك‬

‫‪:‬‬ ‫فال هادي‬

‫مثله ! فماذا‬ ‫إل!ئا‬ ‫أن يخلق‬ ‫الله يستطيع‬ ‫إن كان‬ ‫سألني‬ ‫لكنه‬ ‫‪-‬‬

‫؟!‬ ‫أقول‬

‫مولانا‪:‬‬ ‫بمتع!صم وقال‬ ‫ممتزخا‬ ‫مولانا وزاد انتباه الشلة‬ ‫الاثماب‬ ‫استغرب‬

‫قدير!‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫إنه ع!‬ ‫!‬ ‫ي!متطيع‬ ‫بالطبح‬ ‫‪-‬‬

‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫عينه‬ ‫هادكط وبرقت‬ ‫ابتسم‬

‫مثله ذات‬ ‫إل!ئا‬ ‫أن يخلق‬ ‫يمكن‬ ‫ا‬ ‫الوحدانية‬ ‫واجب‬ ‫ليس‬ ‫الله‬ ‫إذا‬

‫ا‬ ‫مرة‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪86‬‬
‫قائلأ‪:‬‬ ‫مولانا‬ ‫فسارع‬

‫إله آخر!‬ ‫وجود‬ ‫ي!متحيل‬ ‫‪،‬‬ ‫الوحدانية‬ ‫بل واجب‬ ‫لا‬

‫عليه ‪..‬؟‬ ‫مستحيل‬ ‫لأنه‬ ‫مثله‬ ‫يعجز عن خلق‬ ‫إذا ف!كو‬ ‫‪-‬‬

‫من‬ ‫شمات!‬ ‫ونظرات‬ ‫‪،‬‬ ‫بين دنيا ومنى‬ ‫مكتومة‬ ‫مولانا متأملا ضحكات‬ ‫صمت‬

‫زاوية‬ ‫في‬ ‫حصره‬ ‫لفأبى‬ ‫نظرة القط‬ ‫إليه‬ ‫أحمد ودانيال وعمر‪ .‬وتظر هادي‬

‫‪:‬‬ ‫ئم قال‬ ‫‪.‬‬ ‫جدار‬

‫كافز بوهبم‬ ‫أن صدي!‬ ‫وهل علمت‬ ‫‪3‬‬ ‫متناقض‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫هل علمت‬

‫وأنت كافر بعقلك؟‬

‫!سم‪:‬‬ ‫أوداجه وثارت ملامحه وصاح‬ ‫وانتفخت‬ ‫مولانا‬ ‫احمر وجه‬

‫والنار‬ ‫البداية أنكلم كفار‬ ‫أعلم من‬ ‫كنت‬ ‫!‬ ‫ولاد الكلب‬ ‫يا‬ ‫كفرة‬ ‫يا‬

‫لكم!‬ ‫مثوى‬

‫منى‪:‬‬ ‫وصاحت‬ ‫‪،‬‬ ‫بعيذا وهو يلملم جلبابه‬ ‫ثم انطلق يس!‬

‫فتصيبك!‬ ‫صاعقة‬ ‫بنا‬ ‫هيا قبل أن تحل‬ ‫‪-‬‬

‫دنيا‬ ‫قبلأ‪ .‬واحتضنت‬ ‫من الجميع كأ!سم لم يضحكوا‬ ‫وتعالت الضحكات‬

‫افىهكا‬ ‫يا‬ ‫‪:‬‬ ‫لنفس!يا‬ ‫وقالت‬ ‫هادي‬

‫**كلامملاء‬

‫‪87‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫ينتظره رنيص‬ ‫حيث‬ ‫قاعات قصره‬ ‫إحدى‬ ‫إلى‬ ‫توجه فخامته بضيق‬

‫يجعله يأقي مكذا دونما‬ ‫أئ سبب‬ ‫‪..‬‬ ‫بالقصيرة‬ ‫منذ مدة ليست‬ ‫مخابراته‬

‫الفغ الذي سببه لط‪،‬‬ ‫ل!كذا‬ ‫يحممن به أن يكون سبئا مناسئا‬ ‫سابق موعد؟‬

‫فعا بخير‪.‬‬ ‫يأقط وج!ط‬ ‫لا‬ ‫الزلارات‬ ‫هذه‬ ‫فمثل‬

‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫للقاعة‬ ‫وصل‬

‫خير؟!‬ ‫عمر‪،‬‬ ‫يا‬ ‫أهلأ‬

‫يبدو في الأفق خيرا‬ ‫لا‬ ‫للأسف‬ ‫‪-‬‬

‫نظرته‬ ‫‪،‬‬ ‫مجيئه‬ ‫سبب‬ ‫فتأمل وجه رئيس مخابراته عله يتفرس‬ ‫الرد‬ ‫صدمه‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بتن‬ ‫وذكاؤه‬ ‫مدبب‬ ‫ذقنه‬ ‫‪.‬‬ ‫ف!كا‬ ‫هزل‬ ‫لا‬ ‫جادة‬ ‫وملامحه‬ ‫ثعلبية‬

‫بسرعة!‬ ‫ما عندك‬ ‫هات‬ ‫‪-‬‬

‫يدعون‬ ‫الإنترنت‬ ‫ع!‬ ‫الاثمباب‬ ‫بعض‬ ‫رصدنا دعواقي من‬ ‫‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫القادم‬ ‫الثمرطة‬ ‫في عيد‬ ‫لمظاهرات‬

‫قليلأ ثم تابع‪:‬‬ ‫صمت‬

‫يظنو!كا تونسا‬

‫مس!صترة‪:‬‬ ‫بنبرة‬ ‫محاثمرجة ثم قال‬ ‫أطلق فخامته ضحكة‬

‫أمزا جللأ‪ ..‬لا تقلق ‪ ،‬هؤلاء‬ ‫أن هناك‬ ‫ظننت‬ ‫يا عمرا‬ ‫أفزعتني‬ ‫‪-‬‬

‫عند أول صوت‬ ‫سيتفرقون‬ ‫‪.‬‬ ‫الانترنت‬ ‫ع!‬ ‫التاف!صين‬ ‫عاثمرات من‬

‫تقلق ‪..‬‬ ‫لا‬ ‫!‬ ‫شرطة‬ ‫ساربنة‬

‫وقال له فخامته‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫تخلو من شك‬ ‫لا‬ ‫ابثسم عمر باشا ابتممامة طمأنينة‬

‫راحتىا‬ ‫عك‬ ‫قد قطعت‬ ‫‪،‬‬ ‫من هذا وهلم نلعب الشطرنج‬ ‫دعك‬ ‫‪-‬‬

‫مر*يممر**‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫‪88‬‬
‫قصيرة‬ ‫المدح والثناء‪ .‬معركة‬ ‫ق!صو!سم تبادلوا كلمات‬ ‫بالليل في أحضان‬

‫مثل‬ ‫ىصرب‬ ‫وهو‬ ‫وج!كه‬ ‫رأيت‬ ‫‪ ..‬هل‬ ‫يا هادي‬ ‫‪ ..‬أحسنت‬ ‫لك!سا ساحقة‬

‫إل!كه‪..‬ا‬ ‫مثل‬ ‫؟ واهن‬ ‫الدجاجة‬

‫‪:‬‬ ‫هادي‬ ‫بي!صم فقال‬ ‫الشيشة‬ ‫ودارت‬

‫من دورا!صم بين مساجدهم‬ ‫أشرف‬ ‫دوران هذه الاثميشة بيق!‬ ‫‪-‬‬

‫عقل!‬ ‫بلا‬ ‫ومعابدهم‬

‫أحمد‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫بالمح‬ ‫المجلس‬ ‫ضبئ‬

‫؟‬ ‫القادم‬ ‫هل سمع أحد عن مظاهرات عيد الشرطة‬ ‫‪-‬‬

‫الجميع فتابع‪:‬‬ ‫استغرب‬

‫الفيس بوك يدعو لمظاهرات يوم عيد‬ ‫الشباب ع!‬ ‫‪.‬بعض‬ ‫‪-‬‬

‫الاثمرطة القادم ‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫قال هادي‬

‫وما مطالعم؟‬ ‫‪-‬‬

‫العدالة‪.‬‬ ‫التغيير‪..‬‬ ‫الحرلة‪..‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪:‬‬ ‫التعليقات‬ ‫وتوالت‬ ‫‪،‬‬ ‫أفئد ‪3‬صم‬ ‫ل!صا‬ ‫فطربت‬ ‫العماس‬ ‫من‬ ‫موجة‬ ‫سرت‬

‫‪.‬‬ ‫ناثمارك‬ ‫بد أن‬ ‫لا‬ ‫‪-‬‬

‫المجتمع القذر‪.‬‬ ‫لتغيير هذا‬ ‫فرصة‬

‫نزهة رائعةا‬ ‫ستكون‬ ‫‪-‬‬

‫خيار‪.‬‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫سن!مارك‬ ‫‪-‬‬

‫‪!9‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫قليلأ ثم نطق‪:‬‬ ‫فكر‬ ‫‪،‬‬ ‫رأيه‬ ‫ينتظر‬ ‫إلى هادي‬ ‫الجميع‬ ‫نظر‬

‫أحدنا؟‬ ‫وماذا لو مات‬ ‫‪-‬‬

‫الجميح‪:‬‬ ‫قال‬

‫فليمت من أجل العرلة!‬ ‫‪-‬‬

‫الموت ! إلا أنه رضخ‬ ‫تستحق‬ ‫الحرلة‬ ‫إن كانت‬ ‫بينه وبين نفممه‬ ‫وتساءل‬

‫على‬ ‫اتفقوا‬ ‫إلا وقد‬ ‫الق!كوة بالدخان‬ ‫تمتك‬ ‫‪ .‬ولم‬ ‫المشتعل‬ ‫للحماس‬

‫المشاركة‪.‬‬

‫‪،‬‬ ‫بالمادة‬ ‫إلا‬ ‫المتطورة ؟ لا تؤمن‬ ‫الخلية‬ ‫أصصمما‬ ‫اذا مت‬ ‫الحرلة‬ ‫وماذا تفيدك‬

‫والحرلة والتغيير إذا‬ ‫الشرف‬ ‫؟ وما معنى‬ ‫بعد موتك‬ ‫نفع مادكب يلحقك‬ ‫فأي‬

‫؟‬ ‫التراب‬ ‫طبقات‬ ‫وأنت تحت‬ ‫تحققت‬

‫في‬ ‫عنك‬ ‫تح!‬ ‫الأيام‬ ‫دع‬ ‫؟‬ ‫أتراك تؤمن دون أن تدري بمعايئ فوق مادتك‬

‫خير قاصن‪.‬‬

‫وقال ‪:‬‬ ‫أفكاره‬ ‫تجاهل‬

‫الاستعداد‪..‬‬ ‫بد من‬ ‫لا‬ ‫‪-‬‬

‫‪:‬‬ ‫دانيال‬ ‫فرذ‬ ‫كبيزا‪.‬‬ ‫المشاركين‬ ‫دنيا إن كان عدد‬ ‫وتساءلت‬

‫ا‬ ‫وليكلن ما يكون‬ ‫!كتم ؟ فلنشارك‬ ‫ومن‬ ‫‪-‬‬

‫*مملأ*مملا*‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫‪59‬‬
‫أفواج‬ ‫‪ .‬وتتابعت‬ ‫الليل‬ ‫يناير ‪3‬صيم‬ ‫والعثمرلن من‬ ‫الخامس‬ ‫فجر‬ ‫شق‬

‫أتى‬ ‫مسالم‬ ‫عرمرم‬ ‫جيمثق‬ ‫قبل‪.‬‬ ‫من‬ ‫أرضن‬ ‫لم تش!كد‬ ‫كما‬ ‫تترا‬ ‫ا!لتظاهرلن‬

‫يزلد‪ ،‬وفخامته ي!مأل صناديده‬ ‫أو‬ ‫ردع قرب‬ ‫عن بركان خمد‬ ‫اليوم لينفس‬

‫!‬ ‫السيطرة‬ ‫تحت‬ ‫الوضع‬ ‫‪:‬‬ ‫فيجيبون‬

‫أغلالك ثلاثين‬ ‫في‬ ‫يبحث عن حرشه وقد رسف‬ ‫يسيطر ع! شعب‬ ‫ذا‬ ‫من‬

‫عافا؟‬

‫شبا!كم‬ ‫ضاع‬ ‫شباب‬ ‫بلا‬ ‫هنا شباب‬ ‫‪،‬‬ ‫أيامك‬ ‫طحنته‬ ‫هنا شعمث‬ ‫‪..‬‬ ‫فخامتك‬ ‫يا‬

‫لم‬ ‫هنا شيخ‬ ‫‪،‬‬ ‫لقبره‬ ‫فزقته‬ ‫لعرسه‬ ‫اب!كا‬ ‫هيأت‬ ‫أثم‬ ‫هنا‬ ‫‪،‬‬ ‫سجنك‬ ‫في غيابات‬

‫هنا ثأر! والدم‬ ‫روح!كما‪،‬‬ ‫بلال تحوم‬ ‫وسيد‬ ‫سعيد‬ ‫هنا خالد‬ ‫‪،‬‬ ‫شيبته‬ ‫تجل‬

‫‪.‬‬ ‫ينام‬ ‫لا‬

‫يا‬ ‫أنا فلا أحد!‬ ‫كنت‬ ‫وان‬ ‫وهرمي‪.‬‬ ‫هنا أنا! بنهري وأزهري‬ ‫‪..‬‬ ‫يا فخامتك‬

‫ومن‬ ‫!‬ ‫في تونس‬ ‫الحرلة الخضراء‬ ‫نسيم‬ ‫استنشق‬ ‫هنا شعب‬ ‫فخامتك‬

‫أدم!صا‪! ..‬‬ ‫استنشق!كا‬

‫لطالما‬ ‫شعب‬ ‫قصص‬ ‫وتسطر‬ ‫‪،‬‬ ‫بأنفاس الكرامة‬ ‫تعالت ال!كتافات تصدح‬

‫انتقمت؟‬ ‫كيل!كا‬ ‫النوق تصبر فإذا فاض‬ ‫ظلن هادئا وديغا‪ ،‬أليست‬

‫فخامتك‬ ‫يا‬ ‫قوة‬ ‫‪ ،‬لا‬ ‫بالقوة‬ ‫بمجا!ص!كم‬ ‫فأمر‬ ‫ا!لاثم!كد‬ ‫ل!سول‬ ‫فخامته‬ ‫فوحئء‬

‫قوة العدالة!‬ ‫فوق‬

‫حماس!صا تطال‬ ‫فكادت‬ ‫الشعب‬ ‫في عروق‬ ‫انقلبت المظاهرات ثورة سرت‬

‫والبنى س!كاثم‬ ‫في‬ ‫طاغية‬ ‫ضد‬ ‫‪ ،‬تلاحم الشعب‬ ‫التراب‬ ‫الراقدين تحت‬

‫من‬ ‫أيايم‬ ‫بعد‬ ‫مسلفا‬ ‫أن ترى ممميحئا يوضى‬ ‫تنتصرا وكان من عجيب‬

‫د‪9‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫هنا ركغ سجود‬ ‫‪،‬‬ ‫الفتنة‬ ‫فتيل‬ ‫القديسين ومحاولة إشعال‬ ‫تفجير كنيسة‬

‫وحول!كم بحرس!كم غير أهل مل!صما‬

‫أهازبم‪:‬‬ ‫تحي‬ ‫الأغافط‬ ‫وتعالت‬

‫الوجود‬ ‫في‬ ‫غنى الحرلة دي أجمل غنوة‬

‫يمكن تموت‬ ‫ولا‬ ‫الحرلة اتولدت‬ ‫شمس‬

‫فارس عقليته مقاومة وحياته الصمود‬

‫ا!لشحيل‪ ..‬كل أماله العريا‬ ‫وعدى‬ ‫غق‬

‫المصرلا‬ ‫صقعا الشمس‬ ‫‪..‬‬ ‫الضلما كان دليل‬ ‫وسط‬

‫!‬ ‫ع‬ ‫وخرج أحد أعوان فخامته يعرض‬ ‫‪،‬‬ ‫الثورة‬ ‫برلاح‬ ‫الميدان يعصف‬ ‫ارتج‬

‫وقاحة ردهم بعد ذلكا‬ ‫في‬ ‫عجب‬ ‫ولا‬ ‫بمبوفي)‪.‬‬ ‫(‬ ‫المتظاهرين‬

‫من قبل‪ ،‬وقال‬ ‫في أجواء الثورة ف!صتف كما لم !كتف‬ ‫هادي‬ ‫ذاب قلب‬

‫ما أح!‬ ‫‪:‬‬ ‫دنيا‬ ‫وقالت‬ ‫إ‪.‬‬ ‫وأنا‬ ‫والعب‬ ‫والسلام‬ ‫والكرامة‬ ‫العزة‬ ‫هنا‬ ‫‪:‬‬ ‫لنفسه‬

‫اخر‪.‬‬ ‫للحرلة طعفا‬ ‫يجعل‬ ‫حبك‬ ‫‪:‬‬ ‫فقالت‬ ‫‪،‬‬ ‫أيامي معك‬

‫أحذا‬ ‫لم يعلموا‬ ‫التحربر‪.‬‬ ‫بميدان‬ ‫الاثمقة في خيم!كم‬ ‫س!صرات‬ ‫تكررت‬

‫ولعلع‬ ‫‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫التيه في مجادلة‬ ‫التركيز في الثورة عن‬ ‫فضلوا‬ ‫‪.‬‬ ‫بمعتقدهم‬

‫العود مع تصفيق‬ ‫ألحان‬ ‫الثورة لتمازج‬ ‫دنيا بالليل تتغنى بكلمات‬ ‫صوت‬

‫الاثملةا‬

‫بركة‬ ‫أهل!سا يطلبون‬ ‫وخيام‬ ‫‪ ،‬فخيائم أهل!صا ركع سجود‪.‬‬ ‫الميدان‬ ‫ويالعجب‬

‫بالحرلة ا!‬ ‫يطالب‬ ‫والكل‬ ‫!‬ ‫بالغناء‬ ‫تصدح‬ ‫وخيمتنا‬ ‫يسو‪،3‬‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪29‬‬
‫الثوار في معركة‬ ‫اطلاق الجمال ع!‬ ‫عن‬ ‫أيايم‬ ‫فخامته بعد‬ ‫وتفتق ذهن‬

‫‪..‬‬ ‫الجمل‬

‫الدم ليرسم‬ ‫وسال‬ ‫‪،‬‬ ‫فوق أسنمة الئخت‬ ‫الثوار‬ ‫اخترق البلطجية صفوف‬

‫بأحلام بعثرها فخامتها‬ ‫ويصرخ‬ ‫‪،‬‬ ‫مسكين‬ ‫تارلخا من الكفاح عاينه شعب‬

‫عنقه‪،‬‬ ‫الأصفاد عن‬ ‫الاثمعب كله يكسر‬ ‫زادت أفواج القادمين ‪ .‬انتفض‬

‫!‬ ‫الارادة‬ ‫إن تواجدت‬ ‫قابلة للتحطيم‬ ‫فخامتك‬ ‫يا‬ ‫وأغلالك‬

‫شعب‬ ‫أبواب الممماء‪ ،‬وكم من‬ ‫الميدان بالاثمكلوى هتفا فقعقعت‬ ‫ضخ‬

‫؟‬ ‫ثم!صا الدم‬ ‫الحرلة‬ ‫أليست‬ ‫نال!ما‪،‬‬ ‫ثم‬ ‫للحرية‬ ‫س!‬

‫أمام‬ ‫يقف‬ ‫شانا‬ ‫حرل!صم ‪ ،‬ترى‬ ‫لانتزاع‬ ‫فتسابقوا‬ ‫الشباب‬ ‫حماسة‬ ‫زادت‬

‫أم فخامته؟‬ ‫الآخر؟ هو‬ ‫أ!كما يخدثى‬ ‫المدرعة وحدها‬

‫كب!سا‪ .‬وانتقلت‬ ‫فحك‬ ‫وتعالت الأصوات‬ ‫توالت البطولات فعز حصرها‪.‬‬

‫وعاد‬ ‫التحربر‪،‬‬ ‫ميدان‬ ‫حبيسة‬ ‫كانث‬ ‫كل!كا بعدما‬ ‫الثورة إلى المحافظات‬

‫مطأطئا رأسه لعظم!صا‪ ،‬وعاد النيل يبثسم كما لم‬ ‫مصر‬ ‫التارخ يرقب‬

‫يفعل منذزمن‪.‬‬

‫*‬ ‫*‬ ‫!لا‬ ‫مملا‬ ‫ممير‬

‫‪39‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫وهو يخاط!كا‪:‬‬ ‫الحاثميش فقالت ل!كادي‬ ‫تنفست أنسجة الخيمة دخان‬

‫‪..‬‬ ‫سيرحل‬

‫؟‬ ‫أنبألث هذا‬ ‫من‬

‫وفقطا‬ ‫سيرحل‬

‫قالت دنيا‪:‬‬

‫غذا؟‬ ‫ماذا سنفعل‬ ‫‪،‬‬ ‫لط‬ ‫الخيمة وقل‬ ‫من مخاطبة‬ ‫دعك‬ ‫‪-‬‬

‫أرواحنا أو العرلةا‬ ‫شيء‪،‬‬ ‫لا‬ ‫‪-‬‬

‫ثم قالت‪:‬‬ ‫دنيا حماسه‬ ‫تأملت‬

‫التراب للابد‪.‬‬ ‫عن فائدة الحرية ونحن تحت‬ ‫تساءلث‬

‫؟ا‬ ‫دائفا بما في روعك‬ ‫الفتاة‬ ‫تلك‬ ‫تحدثك‬ ‫لماذا‬

‫‪:‬‬ ‫له مغزى‬ ‫بعد صممب‬ ‫أجاب‬

‫أدد!!‬ ‫لا‬ ‫حفا‬ ‫!‬ ‫لا أدد!‬ ‫‪.‬‬ ‫أتعلمين‬

‫قليلأ ثم قال متابغا‪:‬‬ ‫صمت‬

‫؟ متى عرف‬ ‫مستحسنة‬ ‫الحرلة قيمة‬ ‫لماذا‬ ‫‪.‬‬ ‫أعمق‬ ‫فبما هو‬ ‫فكرت‬

‫له بداية ؟ فأين كان قبل ناثمأة‬ ‫ليس‬ ‫أزلط‬ ‫المعنى ؟ أهو‬ ‫ذلك‬ ‫الكون‬

‫كانت‬ ‫الكون ؟ فكيف‬ ‫على‬ ‫طرأت‬ ‫حادثة‬ ‫الكون ؟‪ .‬أم أ!صا قيمة‬

‫بداي!كا؟‬

‫أحمد‪:‬‬ ‫قاطع!كما‬

‫يعلما‬ ‫لا‬ ‫أن نرى هادي‬ ‫غريمث‬ ‫‪-‬‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪49‬‬
‫ثم مازخا‪:‬‬

‫العقل الذريا‬ ‫صاحب‬ ‫يا‬ ‫‪-‬‬

‫لفوره ‪:‬‬ ‫رذ هادي‬

‫إ!‬ ‫بالحشيش‬ ‫يوم‬ ‫يغيبه كل‬ ‫الذري‬ ‫العقل‬ ‫نعم‪ ..‬صاحب‬ ‫‪-‬‬

‫يالاحترا!ط لعقدا‬

‫دانيال وقال ‪:‬‬ ‫ضحك‬

‫به‬ ‫ميزشا‬ ‫الذي‬ ‫العقل‬ ‫هو‬ ‫الحيوان‬ ‫بيننا وبين‬ ‫الفرق‬ ‫إن كان‬ ‫‪-‬‬

‫؟‬ ‫سكرى‬ ‫فأين بشربتنا ونحن‬ ‫‪.‬‬ ‫الطبيعة‬

‫كالعائم ‪ 3‬وان كان‬ ‫ضابط‬ ‫بلا‬ ‫وأنت تطاوع لذاتك‬ ‫وأين بشرشك‬

‫على أنك غير ال!صانم؟ ما الفرق‬ ‫تصر‬ ‫ولماذا‬ ‫فيغ؟‬ ‫من ضابط‬

‫سقم التطور؟‬ ‫ع!‬ ‫خطوة‬ ‫إلا‬ ‫بينكما‬

‫ل!كم‬ ‫‪ ،‬قدمها‬ ‫الميدان‬ ‫عل!صا في‬ ‫ل!صا تعرفت‬ ‫ومع!صا صهدبقة‬ ‫مى‬ ‫قدمت‬

‫العقد الثالث من عمرها‪ ،‬هادئة‬ ‫فاستقبلوها بود‪ .‬لي! سعيد‪ ..‬توسطت‬

‫كما‬ ‫ذهبت‬ ‫‪ ،‬وسربغا‬ ‫المجاملة‬ ‫تبادلوا كلمات‬ ‫ال!صينة‪،‬‬ ‫الملامح جذابة‬

‫قدمت‪.‬‬

‫الجميع‪:‬‬ ‫وقال مادكط يخاطب‬

‫أعني‪:‬‬ ‫للألحاد؟‬ ‫على دعوقط‬ ‫حرصهـتم‬ ‫لماذا‬ ‫أحيائا أسائلن نضصي‪..‬‬

‫إذا ألحدت؟!‬ ‫عليكم‬ ‫ما المنفعة المادية التي تعود‬

‫ثم قالت دنيا‪:‬‬ ‫المكان‬ ‫جو‬ ‫الاثميفمة‬ ‫لتحتل قرقرة‬ ‫كفت‬ ‫فترة‬ ‫جميغا‬ ‫صمتوا‬

‫نحبك!‬ ‫لأننا‬ ‫‪-‬‬

‫‪59‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫هذا الكللام‪:‬‬ ‫في‬ ‫أول مرة يفكر‬ ‫ليست‬ ‫بالرد كأ!صا‬ ‫سارع مادي‬

‫‪ 3‬ان كنا نعتقد بمادية كل شيمء‪ .‬فما‬ ‫المادة‬ ‫من‬ ‫وما موقع الحب‬ ‫‪-‬‬

‫الحب؟‬

‫قال عمر‪:‬‬

‫الذكر للأنثىا‬ ‫العقل يجذب‬ ‫في‬ ‫تفاعل كيماوي‬

‫أنثى‪.‬‬ ‫كل‬ ‫إلى‬ ‫ينجذب‬ ‫ذكر‬ ‫إن كان كل‬ ‫صحيح‬ ‫كلامك‬ ‫ا‬ ‫‪3‬‬ ‫أنثى‬ ‫أئ‬

‫العالم‬ ‫بنات‬ ‫غيرها ‪ 3‬كل‬ ‫أنا إلى دنيا دون‬ ‫لماذا انجذبت‬ ‫لكن‬

‫بي!صا وبين غيرها؟‬ ‫الكيميانية‬ ‫التفاعلات‬ ‫ميزت‬ ‫أمامي ‪ .‬فكيف‬

‫في المادة جوائا!‬ ‫ولم أجد‬ ‫في ذلك‬ ‫طالما فكرت‬

‫دنيا‪:‬‬ ‫قالت‬

‫قيمتها‬ ‫قفت‬ ‫إن علم سببه‬ ‫فالحب‬ ‫ه‬ ‫فيه‬ ‫تعاود التفيم‬ ‫لا‬

‫إلى مش‬ ‫أحمد‬ ‫وأشار‬ ‫‪.‬‬ ‫جلوس‬ ‫إليه وهم‬ ‫ثم ضم!كا‬ ‫ببطء‬ ‫تبسم‬

‫مغا من الخيمة‪.‬‬ ‫كأنما يرلدها لأمر فخرجا‬

‫رر!ي*‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫‪69‬‬
‫البداية‬ ‫وصاحب‬ ‫‪،‬‬ ‫المخابرات‬ ‫ومدير‬ ‫فخماته‬ ‫‪.‬‬ ‫لثلاث رؤوس‬ ‫طارئ‬ ‫اجتماغ‬

‫لفترة قطع!صا‬ ‫الصمت‬ ‫وحل‬ ‫‪،‬‬ ‫صثحونة‬ ‫والنفوس‬ ‫متوتزا‬ ‫بدا الجو‬ ‫‪.‬‬ ‫سعادته‬

‫ف!كم‪:‬‬ ‫فخامته‬ ‫صراخ‬

‫!‬ ‫؟‬ ‫السيطرة‬ ‫وتقولون الوضح تحت‬ ‫‪-‬‬

‫للكلام وقال ‪:‬‬ ‫تنحنح عمر متحضزا‬

‫لقد ‪..‬‬ ‫فخامتك‬ ‫‪-‬‬

‫لتقوله؟‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ‫هل‬ ‫!‬ ‫أعلم‬ ‫‪..‬‬ ‫أخبرتني‬ ‫أعلم أنك‬

‫وقال ‪:‬‬ ‫البيادة‬ ‫ابتممم سعادة صاحب‬

‫ما من‬ ‫الاثصوارع بالبشر‪.‬‬ ‫كل‬ ‫امتلات‬ ‫جديد‪،‬‬ ‫هناك‬ ‫في الحقيقة‬ ‫‪-‬‬

‫‪..‬‬ ‫غض!صم‬ ‫امتصاص‬ ‫إلا‬ ‫مفر‬

‫فتابع عمر‪:‬‬ ‫إليه فخامته‬ ‫نظر‬

‫حلي إلا‬ ‫أنه ما من‬ ‫والبيانات عندنا‬ ‫ا!لعلومات‬ ‫بناء ع!‬ ‫رأينا‬ ‫وقد‬

‫وحين !صدأ‬ ‫‪،‬‬ ‫البيادة‬ ‫السلطة لسعادة صاحب‬ ‫أن تسلم فخامتك‬

‫معززا مكرفا‪.‬‬ ‫منصبك‬ ‫الى‬ ‫تعود‬ ‫الشعب‬

‫فجأة ‪:‬‬ ‫وجوه!صم ثم صرغ‬ ‫في‬ ‫الخبث‬ ‫يتفرس‬ ‫إل!كم‬ ‫عاود فخامته النظر‬

‫يأحل! أن يجلس‬ ‫ليس‬ ‫ال!مئلطةا‬ ‫التنازل عن‬ ‫لا يمكن‬ ‫!‬ ‫لا يمكن‬ ‫‪-‬‬

‫الاثمباب أن يقتلعوئ‪،‬‬ ‫لاثمرذمة من‬ ‫وما كان‬ ‫‪.‬‬ ‫إلأي‬ ‫العريثي‬ ‫ع!‬

‫آخر‪..‬‬ ‫حلي‬ ‫عن‬ ‫إلا لط‪ ..‬ابحثوا‬ ‫وما خلق‬ ‫إلا للعرش‬ ‫ما خلقث‬

‫‪.‬‬ ‫ألاجتماع‬ ‫انتى‬

‫‪79‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫البيادة يقوم ؟ فأمممك‬ ‫صاحب‬ ‫كاد سعادته‬ ‫‪.‬‬ ‫ولم يعقب‬ ‫ماضئا‬ ‫ث!ا قام‬

‫‪..‬‬ ‫الاجتماع‬ ‫ينت!‬ ‫لم‬ ‫‪،‬‬ ‫سعادتك‬ ‫يا‬ ‫اجلس‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫بيده‬ ‫عمر‬

‫فقال عمر‪:‬‬ ‫سعادته مشغرئا‬ ‫جلس‬

‫الموقف ‪..‬‬ ‫فيه وتقذر‬ ‫ما نحن‬ ‫سعادتك‬ ‫يا‬ ‫تعلم‬

‫بالطبع!‬

‫شفا‬ ‫العظمة ‪ .‬والبلاد ع!‬ ‫جنون‬ ‫قد أخذه‬ ‫أرى أن فخامته‬ ‫‪-‬‬

‫مصيبة!‬

‫من هذه !‬ ‫اكبر‬ ‫وأي مصيبة‬ ‫نعم‪..‬‬ ‫‪-‬‬

‫تابع عمر‪:‬‬

‫بحجر!‬ ‫عصفورين‬ ‫أن نضرب‬ ‫إلا‬ ‫لا حلن‬ ‫‪-‬‬

‫البيادة وقال ‪:‬‬ ‫إليه صاحب‬ ‫نظر‬

‫‪-‬كيف؟‬

‫ونتخلص من خطر توريث‬ ‫‪،‬‬ ‫الأزمة‬ ‫الشعب وننى‬ ‫نمتص غضب‬ ‫‪-‬‬

‫حكاياب‬ ‫إلا‬ ‫العسكلرلة‬ ‫عن‬ ‫يعرف‬ ‫لا‬ ‫الحكم لابنه المدفط الذي‬

‫تحكل!صا له أمه‪..‬ا‬

‫‪..‬‬ ‫الشر!‬ ‫مبتممفا‪ ،‬وتابع عمر‬ ‫أنه تابع الاستماع‬ ‫إلا‬ ‫سعادته‬ ‫تغيز وجه‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫‪89‬‬
‫بالجي!ثى‬ ‫تملؤه ‪ .‬واستنجدوا‬ ‫الدبابات‬ ‫في الميدان حول‬ ‫الشعب‬ ‫تجم!صر‬

‫بالجنود‬ ‫استنجادهم‬ ‫أشبه‬ ‫ما‬ ‫اكتوبر‪،‬‬ ‫بحرب‬ ‫يذكرونه‬ ‫له‬ ‫هاتفين‬

‫يغني من جو‪3‬ة هذا أمز بيت‬ ‫ولا‬ ‫يسمن‬ ‫لا‬ ‫بجماد! كلاهما‬ ‫باستنجادهم‬

‫فاشلة‪،‬‬ ‫فخامته بعد عدة خطابات‬ ‫الناس مترقبين خطاب‬ ‫واحتشد‬ ‫‪..‬‬ ‫بليل‬

‫طني!كا في‬ ‫في أول الميدان لسمح‬ ‫سقطت‬ ‫إبرة‬ ‫فلو أن‬ ‫الأصوات‬ ‫خشعت‬

‫عمر‬ ‫فوحئ الجميع بعدها يلقي الخطاب‬ ‫دقائق من الصمت‬ ‫مضت‬ ‫‪.‬‬ ‫آخره‬

‫الشعب‬ ‫ع!‬ ‫وبدأ يلتي الخطاب‬ ‫!‬ ‫فخامته‬ ‫مدير المخابرات وليس‬ ‫سليمان‬

‫المترقب حتى بلغ‪:‬‬

‫السلطة‬ ‫الجم!صورية‪ ،‬وتسليم‬ ‫رئيس‬ ‫منصب‬ ‫تخليه عن‬ ‫‪11‬‬ ‫‪-‬‬

‫لحين انتخاب رئيس جديد للبلاد"‬ ‫العسكري‬ ‫للمجلس‬

‫سماء‬ ‫الفرح‬ ‫صوارخ‬ ‫‪ ،‬وشقت‬ ‫وال!ستاف‬ ‫التكبير‬ ‫الزغارلد تماقح‬ ‫تفجرت‬

‫بعد‬ ‫إلا‬ ‫ما حدث‬ ‫وثمل الناس فرخا فلم يشوعبوا‬ ‫ربوع!كا‪،‬‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫مصر‬

‫وما‬ ‫الدمو‪3‬‬ ‫بالبكاءة بكاء الفرم ‪ .‬وما أط!صر تلك‬ ‫الميادين‬ ‫وضجت‬ ‫فزة‪.‬‬

‫بعد ذلك!‬ ‫أرخص!كا‬

‫وكتروا ا!‬ ‫ف!كلل الناس‬ ‫لسعادته‬ ‫السلطة‬ ‫ستم‬ ‫أن فخامته‬ ‫سيادته‬ ‫أعلن‬

‫"‪ .‬أتى‬ ‫ما ماتش‬ ‫" اللى كلف‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ث!ا‬ ‫الموقف‬ ‫با!ليدان فتأمل‬ ‫شحاد‬ ‫ومز‬

‫أحد!‬ ‫يسمعك‬

‫فتغنى‪:‬‬ ‫مشاعره‬ ‫وهاجت‬ ‫ة‬ ‫له النجوم‬ ‫ذروته فارتعدت‬ ‫الشعب‬ ‫بلغ حماس‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بلادي‬ ‫بلادي‬

‫نخب‬ ‫مع سيادته‬ ‫سعادته‬ ‫وشرب‬ ‫‪.‬‬ ‫الميدان‬ ‫ثم بعد قليل لملم أشياءه وترك‬

‫بالبدلة البيضاءأ‬ ‫فخامته‬ ‫وفوجئ‬ ‫‪،‬‬ ‫النجاح‬

‫يم!**مممر*‬

‫‪99‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫إ‪.‬‬ ‫تغيز النظام‬ ‫بما حدث؟‬ ‫هط‪ ..‬لم تتغير إ‪ ،‬ألم تشعري‬ ‫الق!كوة كما‬ ‫بدت‬

‫أصحا!صاا‬ ‫من‬ ‫أوس‬ ‫الق!صوة‬ ‫ربماكانت‬

‫أحمد‪ .‬فقالت منى وهط تلف السجائر‪:‬‬ ‫عن‬ ‫دنيا‬ ‫تساءلت‬

‫هنا‪..‬‬ ‫إلى‬ ‫طربقه‬ ‫في‬ ‫‪-‬‬

‫أحمد ففال‬ ‫دخل‬ ‫‪..‬‬ ‫يقترب‬ ‫شخحبى‬ ‫وسمعواخطو‬ ‫إلا‬ ‫كادت تكمل كلمقا‬ ‫ما‬

‫هادي يداعبه‪:‬‬

‫أهلأ بالمناضل ‪..‬‬

‫بدا كئيئا ذابلأا‬ ‫‪،‬‬ ‫مجاملة‬ ‫ولا حى‬ ‫لم يضحك‬ ‫‪-‬‬

‫‪:‬‬ ‫هادي‬ ‫سأله‬

‫ما تك؟‬

‫‪.‬‬ ‫شيء‬ ‫لا‬

‫قلث ماقك؟‬ ‫‪-‬‬

‫أمزتافه!‬ ‫‪-‬‬

‫دنيا‪:‬‬ ‫قالت‬

‫احلث وخلصنا!‬ ‫‪-‬‬

‫ت!شد ثم قال‪:‬‬

‫في الميدان ‪..‬‬ ‫زارتنا‬ ‫التي‬ ‫منى‬ ‫اللعينة صديقة‬ ‫تلك‬ ‫‪-‬‬

‫لي! سعيد؟‬ ‫أتقصد‬ ‫‪-‬‬

‫‪..‬‬ ‫فكلم!صا ووافقت‬ ‫منى أفي أرلد مصادقتها‬ ‫أخبرت‬ ‫‪.‬‬ ‫نعم‬ ‫‪-‬‬

‫وتابع أحمد‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫إليه‬ ‫الجميع‬ ‫نظر‬ ‫بعدما‬ ‫ما صمت‬ ‫سرعان‬ ‫ق!كقه دانيال لكن‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪ 55‬د‬
‫شيء‪ ..‬حش‬ ‫يعكر صفوها‬ ‫لا‬ ‫علاقتنا‬ ‫وظلنا نخرج سوبا‪ ،‬ومضت‬

‫ملحد‪..‬‬ ‫بأفي‬ ‫علمت‬

‫دنيا‪:‬‬ ‫فصاحت‬ ‫‪.‬‬ ‫أنه صمت‬ ‫إلا‬ ‫كلماته القادمة‬ ‫الجميع‬ ‫ترقب‬

‫ثم ماذا ‪!3‬‬ ‫‪-‬‬

‫علاقتنا!‬ ‫بالطبع قطعت‬

‫هادي وقال ‪:‬‬ ‫ضحك‬

‫عن تلك العلاقة!‬ ‫تخبرنا‬ ‫ذلك لأنك لم‬ ‫تستحق‬

‫أحمد كأنه لم يسمع شيتا‪:‬‬ ‫تابع‬

‫الأس!صم مزقني!‬ ‫إلظ وابلأ من‬ ‫وج!ت‬ ‫‪ .‬بل‬ ‫بذلك‬ ‫تكنف‬ ‫ولم‬ ‫‪-‬‬

‫ألف‬ ‫أحدهم‬ ‫عليك‬ ‫تزوجنا وعرض‬ ‫إذا‬ ‫"ماذا ستفعل‬ ‫‪:‬‬ ‫سألتني‬

‫ليلة ؟"‬ ‫أن أنام معه‬ ‫مقابل‬ ‫جنيه‬

‫ا"‬ ‫"بالطبع سأرفض‬

‫فأي‬ ‫‪..‬‬ ‫المتعة‬ ‫وأنا أستفيد‬ ‫‪.‬‬ ‫المال‬ ‫ستستفيد‬ ‫؟ أنت‬ ‫"لماذا ترفض‬

‫؟"‬ ‫مادية في الرفض‬ ‫مصلحة‬

‫جوائا فتابعت‪:‬‬ ‫أعييث‬

‫مع الناس ‪".‬‬ ‫ماذا تعتقد‪ ..‬تعاك وأن!ث!‪ ،‬علاقاب‬ ‫ا"حينما تعرف‬

‫!ي مم!!ر*‬

‫فى‬ ‫ده‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫البيادة‪،‬‬ ‫صاحب‬ ‫وتسلم!كا‬ ‫يوم خلع فخامته من السلطة‬ ‫ع!‬ ‫أش!كز‬ ‫مرت‬

‫الاثمباب‬ ‫أحس‬ ‫‪.‬‬ ‫الاثمعب أن كل!كما وج!كا عملة‬ ‫بأن يدرك‬ ‫كفيلة‬ ‫أش!كركانت‬

‫الموجود‬ ‫برحيل‬ ‫هاتفين‬ ‫جديد؟‬ ‫إلى مظاهر؟‬ ‫ودعوا‬ ‫فانتفضيوا‪،‬‬ ‫بالخديعة‬

‫ما‬ ‫وكتبوا عل! الحاثط "اللى كلف‬ ‫‪.‬‬ ‫قبله‬ ‫من‬ ‫الحكم كما رحل‬ ‫من سدة‬

‫الموجود باطل"‬ ‫و "احكم‬ ‫ا"‬ ‫ماتش‬

‫أفراد الأمن‬ ‫من‬ ‫بلا مقدمات‬ ‫ب!كجوبم كاسح‬ ‫فوجئوا‬ ‫حتى‬ ‫دقائق‬ ‫إلا‬ ‫وما هط‬

‫قاصذا‬ ‫وجوه!سم‬ ‫يس!كدف‬ ‫والخرطوش‬ ‫الي‬ ‫الرصاص‬ ‫مع وابلي من‬

‫المعركة غير المتكافئة‬ ‫وطأة‬ ‫تحت‬ ‫المتظاهرون‬ ‫تفرق‬ ‫‪،‬‬ ‫تفرلق!كم‬ ‫لا‬ ‫تصفيهم‬

‫محمود‪.‬‬ ‫باتجاه محمد‬ ‫هادي وأصدفاؤه‬ ‫وركض‬

‫المتتابعة‪،‬‬ ‫الطلقات‬ ‫للدموم وتعالى صوت‬ ‫الم!ميلة‬ ‫الأدخنة‬ ‫تصاعدت‬

‫‪..‬‬ ‫منه لمظاهرة سلمية‬ ‫لمعركة أثناء حرب‬ ‫المثم!صد أقرب‬ ‫فصار‬

‫يخترق‬ ‫ظ!صر مجتذ‬ ‫ل!ك!ا‪،‬‬ ‫الجنود‬ ‫من حصار‬ ‫التخلص‬ ‫الاثملة‬ ‫أفراد‬ ‫حاول‬

‫اقترب شيئا فمشيئا‬ ‫‪..‬‬ ‫المصابين‬ ‫أحد‬ ‫الدخان داهشا ببيادته ع!‬ ‫حواجز‬

‫وجه‬ ‫إلى‬ ‫رفع خرطوشئا بيده وصوبه‬ ‫وبسرع!‬ ‫‪،‬‬ ‫يبتعد ع!كم مترلن‬ ‫صار‬ ‫حى‬

‫ا‬ ‫الزناد‬ ‫ع!‬ ‫ثم ضغط‬ ‫دنيا‬

‫دنيا ينابيع حتى أغرق‬ ‫الدم من رأس‬ ‫وتفخر‬ ‫وفز الجندي‬ ‫هادي‬ ‫صرغ‬

‫هاتفة "حكم‬ ‫بضراوة‬ ‫تقف‬ ‫باتجاه!صا فوجدها‬ ‫هادي‬ ‫وج!ص!كا‪ .‬هرول‬

‫وبدأت‬ ‫وأزبدت‬ ‫أرغت‬ ‫ثوبى ئذتجحا‬ ‫كخوار‬ ‫خارت‬ ‫ثم‬ ‫اا اطلا‪..‬‬ ‫ا‬ ‫با‬ ‫الموجود‬

‫هادي ومن معه أن يجدوا ل!صا‬ ‫بمن حول!صا‪ .‬عجز‬ ‫تفقد وع!كا وشعورها‬

‫من‬ ‫إياها‬ ‫فخز هادي على ركبتيه محتضئا‬ ‫المكان‬ ‫منفذا ليخرجوا من ذلك‬

‫‪..‬‬ ‫هادي‬ ‫بلغ رأس‬ ‫وج!ص!كا حتى‬ ‫من‬ ‫والدم يترف‬ ‫‪،‬‬ ‫بالبكاء‬ ‫صارخا‬ ‫خصرها‬

‫ثم خز‬ ‫ف!كا‪،‬‬ ‫حراك‬ ‫لا‬ ‫قبل أن تخر على الأرض جثة‬ ‫معدودة انقضت‬ ‫ثوايئ‬

‫هادي بجوارها مغشئا عليه‪.‬‬

‫مملأ‬ ‫ممير‬ ‫ممير‬ ‫*‬ ‫ممير‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫فى‬ ‫‪20‬‬


‫في‬ ‫هادي‬ ‫مز أسبو‪ 2‬ع!‬ ‫‪،‬‬ ‫لرتابته‬ ‫ج!كاز القلب مزعخا‬ ‫صفير‬ ‫بدا صوت‬

‫عينيه‬ ‫الجميع‬ ‫ترقب‬ ‫‪،‬‬ ‫قلبه‬ ‫وانما لمصاب‬ ‫في جسده‬ ‫لاصاب!‬ ‫ليس‬ ‫‪،‬‬ ‫غيبوبته‬

‫وترقرقت‬ ‫ا‬
‫ا"ا!‬ ‫"دنيا‬ ‫لآخر‬ ‫ح!‬ ‫من‬ ‫ويصرخ‬ ‫جفنيه‬ ‫وهما تتململان تحت‬

‫المأساة التي تاثميب ل!كا‬ ‫تلك‬ ‫يعاينون‬ ‫وهم‬ ‫العاضربن‬ ‫في أعين‬ ‫الدمو‪3‬‬

‫!‬ ‫ع‬ ‫غرلبة بين الأطباء فجاة وتوالت الممرضاث‬ ‫حركة‬ ‫سرت‬ ‫الرؤس‪،‬‬

‫دانيال الطبيب‪:‬‬ ‫سأل‬ ‫‪،‬‬ ‫الغرفة في مدة قصيرة‬

‫‪-‬خبرأ‬

‫‪:‬‬ ‫بدا عليه الاستعجال‬ ‫وقد‬ ‫رذ الطبيب‬

‫الافاقة‪..‬‬ ‫وشك‬ ‫المربض ع!‬

‫أ!صم تلفتوا‬ ‫‪ ،‬إلا‬ ‫بيدها‬ ‫منى دموع!يا‬ ‫ومهمحت‬ ‫‪.‬‬ ‫الجميع‬ ‫الفرح وجوه‬ ‫اعت!‬

‫الدمع ‪..‬‬ ‫توالى نزبف‬ ‫دنيا عهم‬ ‫غياب‬ ‫حول!كم فلما تذكروا‬

‫رويذا رويذا‪،‬‬ ‫وبدأ يفيق من سكرته‬ ‫‪،‬‬ ‫مراب عديدة‬ ‫هادي‬ ‫جسد‬ ‫انتفض‬

‫بعد دقائق‬ ‫حاول‬ ‫‪.‬‬ ‫في فراغ الغرفة‬ ‫حوله‬ ‫تحوم‬ ‫أشباخا‬ ‫فوجد‬ ‫فتح عينيه‬

‫أنفاسه ويرقبه بصمت‬ ‫والكل يحبس‬ ‫‪،‬‬ ‫فخذله جسده‬ ‫جل!شه‬ ‫في‬ ‫أن يعتدل‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫واستطلاع‬

‫الاستفاقة وتواله الأطباء با!لحاليل‬ ‫محاولة‬ ‫من‬ ‫ساعة‬ ‫نصف‬ ‫بعد‬

‫إليه جميع‬ ‫له تركيزه ‪ .‬نظر‬ ‫واستتم‬ ‫وعيه‬ ‫هادي‬ ‫استكمل‬ ‫والعقاقير‬

‫ذا تسعفه‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫بحرف‬ ‫أن ينطق‬ ‫كل!كم يهاب‬ ‫‪،‬‬ ‫كلامه‬ ‫ينتظرون‬ ‫الأصدقاء‬

‫الوقت؟‬ ‫ذلك‬ ‫في مثل‬ ‫الكلمات‬

‫فلما‬ ‫بي!صم كأنه ئنكرهم‬ ‫بصره‬ ‫وقتب‬ ‫‪،‬‬ ‫بكلمة‬ ‫هادي‬ ‫ينطق‬ ‫ولما‬ ‫الدقانق‬ ‫مرت‬

‫‪:‬‬ ‫دانيال‬ ‫قال‬ ‫زاد الربمث‬

‫‪..‬‬ ‫هادي‬ ‫يا‬ ‫أهلأ‬

‫فى‬ ‫‪30‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫فاقترب‬ ‫باستغراب‬ ‫إلى الطبيب‬ ‫جميغا‬ ‫يرد‪ .‬نظروا‬ ‫فلم‬ ‫جوابه‬ ‫انتظر‬

‫الطبيب‬ ‫‪ ،‬استدس‬ ‫يرد هادي‬ ‫ولما‬ ‫حيلة‬ ‫فحار‬ ‫استنطاقه‬ ‫يحاول‬ ‫الطبيب‬

‫وعمر‬ ‫أحمد‬ ‫طبيئا اخر‪ ،‬وظلآ يتشاوران ودانيال يمممع!كم بينما حاول‬

‫زال صامئا‪.‬‬ ‫ما‬ ‫ومنى أن يتكلموا مع هادكط وهو‬

‫أوك مرة! ودنيا‬ ‫أكا الجبار مسكيئا كما كنت‬ ‫بكا قد عدت‬ ‫ما أش!سك‬

‫ذلك‬ ‫ألست‬ ‫‪،‬‬ ‫ستان‬ ‫عندك‬ ‫بعدها‬ ‫شينين‬ ‫وكل‬ ‫!‬ ‫دنيا لك‬ ‫لا‬ ‫فصاز‬ ‫فارقتك‬

‫ليعيد‬ ‫الآن‬ ‫منك‬ ‫أيمن‬ ‫فأين‬ ‫زنا؟‬ ‫ابن‬ ‫تما قالوا‬ ‫الصامت‬ ‫الصي‬

‫نزلفك؟‬ ‫وقف‬ ‫يقدر بشز ع!‬ ‫أو‬ ‫؟‬ ‫استنطاقك‬

‫قالوا‬ ‫‪،‬‬ ‫ينهى‬ ‫كك‬ ‫فقال‬ ‫‪،‬‬ ‫ينمهى‬ ‫وقالوا لن‬ ‫‪،‬‬ ‫ينممى‬ ‫لن يتكلم حى‬ ‫قال الطبيب‬

‫وهادي ليس كمثله من أحد!‬

‫*!لامملا**‬

‫تكاد !طك‬ ‫حتى‬ ‫وحتانم تبي‬ ‫صامتا؟‬ ‫نفسك‬ ‫تظن‬ ‫كنت‬ ‫إلاتم‬

‫نفسك؟‬

‫وتابع‬ ‫‪.‬‬ ‫ولم ئجب‬ ‫إليه‬ ‫من إفاقته فنظر‬ ‫سأله دانيال بعد أسبوعين‬

‫‪:‬‬ ‫نبال‬ ‫ا‬ ‫د‬

‫تعلغ‬ ‫ألا‬ ‫‪..‬‬ ‫هادي‬ ‫جديد؟‬ ‫من‬ ‫صمتك‬ ‫إلى‬ ‫تعود‬ ‫؟ هل‬ ‫تجيب‬ ‫لا‬ ‫لماذا‬

‫أن الموت حق؟‬

‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫إلى السماء‬ ‫بصره‬ ‫فرفع‬ ‫هزه دانيال بيديه هزة عنيفة‬

‫ف!فط مطالمث بح!ا‬ ‫إن كان الموت حق‬

‫هادي !‬ ‫يا‬ ‫المزاح‬ ‫عن‬ ‫كف‬ ‫‪-‬‬

‫يمزم؟‬ ‫لك كشخصب‬ ‫أبدو‬ ‫هل‬ ‫‪-‬‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪ 40‬د‬
‫إذا؟‬ ‫ماذا ستفعل‬ ‫‪-‬‬

‫بدنيا‪ ..‬الاننحار ا‬ ‫سألعق‬

‫أنك ستلحق‬ ‫وهل تظن‬ ‫‪.‬‬ ‫للجنون‬ ‫أعلم أنك ستصل‬ ‫كنت‬ ‫‪..‬‬ ‫أووه‬ ‫‪-‬‬

‫موتك‬ ‫ترائا بعد‬ ‫ستصير‬ ‫الأن ترافي وأنت‬ ‫الموت ؟ هط‬ ‫!صا بعد‬

‫للأبد!‬

‫ترافي‪.‬‬ ‫التراب‬ ‫ما فوق‬ ‫بعد دنيا كل‬ ‫‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أن تتوقف‬ ‫يجب‬ ‫!‬ ‫هذه الترهات‬ ‫عن‬ ‫كف‬ ‫‪-‬‬

‫للابد‪.‬‬ ‫سأتوقف‬

‫عن هذا ا‬ ‫أرجوك كف‬

‫متشابكتان‬ ‫ويداه‬ ‫في الممقة‬ ‫غرفته‬ ‫نافذة‬ ‫للأعلى من‬ ‫ينظر‬ ‫هادي‬ ‫قام‬

‫ظ!صره ثم قال‪:‬‬ ‫خلف‬

‫‪..‬‬ ‫دانيال‬ ‫يا‬ ‫سؤاك‬ ‫لك‬ ‫عندي‬

‫ماذا؟‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫إلا المادة‬ ‫فيه‬ ‫في كوبئ لا لثيء‬ ‫تعيش‬ ‫لخليبما متطور؟‬ ‫كيف‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫في‬ ‫الخلية المتطورة‬ ‫تلك‬ ‫تفكر‬ ‫‪ 3‬كيف‬ ‫في الانتحار‬ ‫يوفا‬ ‫تفكر‬

‫أن هناك قيمة‬ ‫يدل ذلك ع!‬ ‫ألا‬ ‫‪3‬‬ ‫للأبد‬ ‫تفقد كل منفعة مادية‬

‫المادة افنفد!صا فلم تعد للمادة فيمة؟‬ ‫فوق‬

‫!‬ ‫مما تقول‬ ‫لا أف!صم شيئا‬

‫أنا ‪. .‬‬ ‫ولا‬

‫‪3‬‬ ‫ماذا‬ ‫ثم‬

‫ضيفا‬ ‫أحك‬ ‫وغذا‬ ‫الدنيا‪.‬‬ ‫ظ!صر‬ ‫يويم لط على‬ ‫اليوم اخر‬ ‫لا شيء‪،‬‬

‫على باط!سا‪.‬‬

‫‪ 50‬د‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫‪-‬ونحن ؟تتركنا؟‬

‫قال‪:‬‬ ‫ثم‬ ‫هادي بسخرلة‬ ‫ضحك‬

‫التراب ترافي!‬ ‫ما فوق‬ ‫كل‬ ‫‪،‬‬ ‫دانيال‬ ‫يا‬ ‫الموت حق‬

‫نظر دانيال للارض يانشا‪ .‬وقام هادي يلبس ملابس أنيقة ثم قال‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأخيرة‬ ‫الدنيا للمرة‬ ‫أرى‬ ‫دعني‬ ‫‪-‬‬

‫*مملاء*يمير‬

‫توجع‬ ‫لكن‬ ‫البعد‬ ‫‪ ،‬لا يوجع‬ ‫بالذكرى‬ ‫مثقل!‬ ‫خطؤ‬ ‫يين الطرقات‬ ‫خطا‬

‫سرائا تجلى في الأفق ي!صادى بدلالي‪،‬‬ ‫ظلك‬ ‫أنهكتني مطاردة‬ ‫‪:‬‬ ‫وتمتم‬ ‫‪،‬‬ ‫الذكرى‬

‫أنظر‬ ‫كنث‬ ‫‪ ،‬أما‬ ‫نوقي بين كثبان الشوق‬ ‫تتمايل كأسنمة‬ ‫شعرك‬ ‫وعقصة‬

‫‪3‬‬ ‫الآن‬ ‫منك‬ ‫ترافط‬ ‫مقلتيك فأرافط؟ فأين‬ ‫أحضان‬ ‫في‬

‫مني ال!مجر فخان!كا دموع!يا‬ ‫من المطر فقال أحست‬ ‫قطرات‬ ‫الدنيا‬ ‫نزفت‬

‫المطر فقال‬ ‫دانيال فانقطع‬ ‫بيننا فران وجاء‬ ‫كتب‬ ‫لما‬ ‫إلط‬ ‫الأمر‬ ‫لوكان‬ ‫وقال‬

‫بدمع!صا أمام غرلب!‬ ‫ضتت‬

‫‪:‬‬ ‫دانيال‬ ‫وصاح‬

‫ماذا ‪3‬‬ ‫ثم‬

‫ولا‬ ‫العدم‬ ‫من‬ ‫لا عودة‬ ‫المطلقة حيث‬ ‫الأبدية‬ ‫في بحر‬ ‫الفناء‬ ‫ثم‬ ‫‪-‬‬

‫للالم‪..‬‬ ‫وجود‬

‫؟!‬ ‫الحياة‬ ‫بكائنن أن يكره‬ ‫يبلغ الجنون‬ ‫هل‬

‫ولا وجع‪.‬‬ ‫نبضي‬ ‫بلا‬ ‫لكن‬ ‫‪..‬‬ ‫حياة‬ ‫عن‬ ‫إنما أبحث‬

‫أن تعيش!‬ ‫تنهمن‬ ‫لا‬ ‫حيا؟‬ ‫عن‬ ‫للبحث‬ ‫طرلقك‬ ‫في‬ ‫وأنت‬ ‫‪-‬‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪ 60‬د‬
‫يحبه الحب؟‬ ‫ولم‬ ‫أحمت الحب‬ ‫رجلي‬ ‫عن‬ ‫هل سمعت‬ ‫‪-‬‬

‫دع عنك هذا!‬

‫كيف؟‬ ‫أتدن!‬

‫هذيائا‪..‬‬ ‫كفاك‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إذا أخبرك‬

‫توقف‬ ‫بيننا‪..‬‬ ‫مضى‬ ‫يوبم‬ ‫عليك بكل‬ ‫أقسمت‬ ‫‪-‬‬

‫!‬ ‫ع‬ ‫هط العزف‬ ‫تعفدت‬ ‫بينما‬ ‫توارى من وقع نبضها على قلبه كما الئخر‪.‬‬

‫غير مشعوذ‪..‬‬ ‫نحره بسيص‬

‫!‬ ‫ال!سراء‬ ‫عن‬ ‫كف‬ ‫‪-‬‬

‫أتدل! من هط؟‬

‫إ!‬ ‫الجنون‬ ‫قد بلغت‬ ‫‪-‬‬

‫وج!صه‪ ،‬وانتابت شفتاه رعشة‬ ‫وتسقر‬ ‫الحديث‬ ‫فجأة عن‬ ‫هادي‬ ‫توقف‬

‫خفيفة تزامنت مع هزة جفنه الأيسر‪..‬‬

‫دانيال ‪:‬‬ ‫فقال‬

‫ماذا؟‬ ‫والأن‬

‫ا!‬ ‫إنه هو‬

‫من؟‬

‫ا(‬ ‫القاسيم‬ ‫اللعين‬

‫فيه‬ ‫مكتوئا‬ ‫الصاوي‬ ‫في ساقية‬ ‫إعلائا لندوة‬ ‫فوجد‬ ‫أمامه‬ ‫دانيال‬ ‫نظر‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫محسن‬ ‫د‪.‬شرلف‬ ‫ا‬ ‫هادئة‬ ‫مناقشة‬ ‫‪..‬‬ ‫والمرأة‬ ‫"الاسلام‬

‫فى‬ ‫‪70‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫يتأمل اللوحة والدمع يتفلت من بين‬ ‫فوجده‬ ‫هادي‬ ‫إلى‬ ‫ثم أعاد النظر‬

‫جفنيها‬

‫وان‬ ‫‪.‬‬ ‫عادة‬ ‫صهـار لك‬ ‫حى‬ ‫النحيب‬ ‫وعلا منك‬ ‫‪،‬‬ ‫الجبار قد كثر بكاؤك‬ ‫أيا أ!يا‬

‫وجنتيه‬ ‫ع!‬ ‫به الألم انطبع‬ ‫يلتئم كلما ثقل‬ ‫لا‬ ‫جرم‬ ‫وله في القلب‬ ‫الا‬ ‫منا‬

‫ي!صمر!‬ ‫دمغا‬

‫‪:‬‬ ‫دانيال‬ ‫فال‬

‫إ؟‬ ‫نفسك‬ ‫ملك!كا‬ ‫أوكلما راودتك الذكرى عن سعادتك‬

‫أقض!كاا‬ ‫بل لدكن م!صمة لا أبرم حتى‬ ‫‪-‬‬

‫قادتك الامك من جديد؟‬ ‫إلاتم‬

‫ثم أنتحر‪..‬‬ ‫أفضحه‬ ‫‪،‬‬ ‫الاثميخ المنافق‬ ‫ذلك‬ ‫‪-‬‬

‫ما بدا لك‪.‬‬ ‫الانتحار وافعل‬ ‫دع عنك‬

‫!‬ ‫ما يكون‬ ‫ثم ليكن‬ ‫أفضخه‬

‫ولكن‬ ‫بلا دنيا‪،‬‬ ‫الق!صوة‬ ‫أبأسن‬ ‫‪ .‬ما‬ ‫دانيال‬ ‫ومعه‬ ‫إلى ق!كو!صم‬ ‫مسرغا‬ ‫عاد‬

‫مجالأ للتفكير‪.‬‬ ‫ما عاد يترك لعفله‬ ‫الحقد‬

‫كعادته‬ ‫وأحمد‪،‬‬ ‫ومى‬ ‫جاء عمر‬ ‫سربغا‬ ‫‪..‬‬ ‫طاركطة بين أفراد الشلة‬ ‫اجتماغ‬

‫فقال عمر مداعئا‪ :‬أهط عودة الفارس ؟‬ ‫أم!مك هادي زمام العديث‬

‫ثم قال بجدية‪:‬‬ ‫لدعابته‬ ‫لم يلتفت‬

‫ا‬ ‫الانتقام‬ ‫وقت‬ ‫وحان‬ ‫‪..‬‬ ‫بعد يومين‬ ‫لألبم‬ ‫ندوة‬ ‫هناك‬

‫مى‪:‬‬ ‫قالت‬

‫ذلك؟‬ ‫كيف‬ ‫‪-‬‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪ 80‬د‬
‫الندوة ثم نطلق الأسئلة تباغا‬ ‫!كاية‬ ‫وننتظر حش‬ ‫‪،‬‬ ‫كلنا‬ ‫سنذهب‬

‫قبل‪،‬‬ ‫أعجزنا غيره من‬ ‫رته كما‬ ‫إثبات وجود‬ ‫عن‬ ‫ونعجزه‬

‫الشيخ المنافق أمام قطيعه!‬ ‫فيفتضح‬

‫بساط!سا‬ ‫ع!‬ ‫باحكام خطته‬ ‫إقرازا‬ ‫من الجميع‬ ‫الاعجاب‬ ‫توالت كلمات‬

‫تزفر بدخايئ‬ ‫الق!صوة‬ ‫وعادت‬ ‫اتفاق!كم‬ ‫الاثمراب مبايىكة‬ ‫كاسات‬ ‫وطقطقت‬

‫غياب ‪.‬‬ ‫حاثميش!كم بعد طول‬

‫ء**ممى‬

‫أتراهم ينعون‬ ‫‪،‬‬ ‫صباح‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫مختلفا‬ ‫البلابل‬ ‫في اليوم الموعود بدا تغرلد‬

‫ليوبم‬ ‫ببقاء هادي‬ ‫فرخا‬ ‫أن تبعثر في الندوة أم يغردون‬ ‫الشيني قبل‬ ‫سئمعة‬

‫نفسه ثم بدأ‬ ‫لن‬ ‫ساة‬ ‫كذلك‬ ‫؟!‬ ‫ما قبله‬ ‫اخر‪ ،‬ومنذ مش وكان تغرلدهم يشبه‬

‫‪..‬‬ ‫بثنفيذ خطته‬

‫لا‬ ‫كي‬ ‫جلوس!كم‬ ‫أماكن‬ ‫وفزقوا‬ ‫العاضرلن‬ ‫أفواج‬ ‫بين‬ ‫فرادى‬ ‫تدفقوا‬

‫قلوبهم ولولا أن ثبتهم ثقة هادي‬ ‫فانقبضت‬ ‫الشيخ‬ ‫دخل‬ ‫‪،‬‬ ‫أمرهم‬ ‫ئكتشف‬

‫الهيبة وذاك‬ ‫تلك‬ ‫أين لك‬ ‫من‬ ‫الشيخ‬ ‫‪ ،‬أ!لا‬ ‫أجواف!سم‬ ‫من‬ ‫أفند!صم‬ ‫لانقلعت‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫لك‬ ‫أنقافي مساكين كمثل هادي ؟ وكيف‬ ‫ع!‬ ‫الوقار؟ أتراهما ئسجا‬

‫بين أزقة‬ ‫تا!شا‬ ‫تبتسم ولأجلك حرم هو من الب!ممة أعوافا‪ ،‬واليوم يتختط‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫أحق‬ ‫والعق‬ ‫مطالئا بحقه‬ ‫الشيخ‬ ‫أيها‬ ‫أتى‬ ‫قد‬ ‫‪،‬‬ ‫دنياه‬ ‫الدنيا بعد أن فقد‬

‫ئقض!‬

‫لا‬ ‫معه‬ ‫ومن‬ ‫هادي‬ ‫وكان‬ ‫برزانة وهدوء‪،‬‬ ‫المنصفة يتكلم‬ ‫الشيخ‬ ‫اعتلا‬

‫مضت‬ ‫‪.‬‬ ‫فيما بعدكلامه‬ ‫عنه تفكيرهم‬ ‫فتائا شغل!صم‬ ‫الا‬ ‫من كلامه‬ ‫يسمعون‬

‫آذئا‬ ‫بيده‬ ‫الاثميخ‬ ‫أومأ‬ ‫ليقكإ‪.‬‬ ‫ما أظلم‬ ‫‪..‬‬ ‫الليل‬ ‫في ظلام‬ ‫الندوة كش!صاب‬

‫لتوتره‬ ‫حذا‬ ‫فوضع‬ ‫هادي‬ ‫دقات‬ ‫وتسارعت‬ ‫‪.‬‬ ‫الأسنلة‬ ‫في طر!‬ ‫للحاضرين‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫‪ 95‬د‬
‫!‬ ‫ع‬ ‫قلو‪3‬صم جميغا‬ ‫دقات‬ ‫تسارعت‬ ‫‪..‬‬ ‫غيره‬ ‫اختار‬ ‫برفح يده ‪ ،‬إلا أن الشيخ‬

‫انتى الشيخ من‬ ‫ولما‬ ‫يده باثصكل أوضتح‬ ‫أماكهم‪ ،‬ورفع هادي‬ ‫اختلاف‬

‫أن تفضقل!‬ ‫إليه‬ ‫إجابة السؤال الذي قبله أشار‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫ف!يا‬ ‫له‬ ‫تسنئ‬ ‫لحظاب‬ ‫‪،‬‬ ‫ئمرر إليه مكلبر الصهوت‬ ‫ملئا حتى‬ ‫هادي‬ ‫انتظر‬

‫أهط بسمة‬ ‫!‬ ‫إليه‬ ‫إذ تنظر‬ ‫بسمتك‬ ‫ما أغرب‬ ‫‪..‬‬ ‫الأولى‬ ‫أبيه للمرة‬ ‫يتأمل وجه‬

‫؟‬ ‫الحياة‬ ‫للمرة الأخيرة في معركة‬ ‫قتيلي يترف‬

‫هادئة‬ ‫م!كندم‪ ،‬ملامحه‬ ‫وجلبابه نظيص‬ ‫لحيته ممثتطة‪،‬‬ ‫تأمله فوجد‬

‫رأسه ‪..‬‬ ‫الاضاءة فوق‬ ‫شدة‬ ‫إلى‬ ‫نور وج!كه‬ ‫وأرجع‬ ‫‪،‬‬ ‫غريبة‬ ‫وطمأنينتة‬ ‫‪،‬‬ ‫باسمة‬

‫فات!معت‬ ‫يناوله مكتر الصوت‬ ‫له وهو‬ ‫شخصي‬ ‫لم ينتبه إلا مع هز‬

‫ظ!كر كل مؤمبئ‬ ‫تقصغ‬ ‫قاضية‬ ‫ابثسامته وج!تز سؤاله الذي يغذة ضربة‬

‫" ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫"الله‬ ‫التي ئدس‬ ‫الخرافة‬ ‫تلك‬ ‫بوجو؟‬

‫بثقة ثم قال‪:‬‬ ‫المايك‬ ‫أمسك‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫وأرجو‬ ‫بسيطا‪.‬‬ ‫سؤالا‬ ‫الفاضلن‬ ‫أ!صا الشيخ‬ ‫أرلد أن أسألك‬ ‫‪-‬‬

‫مثله أم‬ ‫إل!ئا‬ ‫أن يخلق‬ ‫الله‬ ‫يستطيع‬ ‫هل‬ ‫‪..‬‬ ‫للجواب‬ ‫صدرك‬ ‫يتسع‬

‫وان‬ ‫عاجزا؟‬ ‫إل!شا‬ ‫أعبد‬ ‫فكيف‬ ‫يستطيع‬ ‫لا‬ ‫؟ فان كان‬ ‫يستطيع‬ ‫لا‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫يمكنه‬ ‫بينما هو‬ ‫الله‬ ‫إلا‬ ‫إنه لا إله‬ ‫تقول‬ ‫فكيف‬ ‫كان يستطيح‬

‫في أي وقمب شاءأ‬ ‫آخر‬ ‫إل!ئا‬ ‫يخلق‬

‫وانتظر‬ ‫الحضور‪.‬‬ ‫معناها ع!‬ ‫أنى سؤاله ثم أطلق ابتسامة لم يخف‬

‫ارتباك الشيخ ‪..‬‬

‫قليلأ ثم ابتممم وقال ‪:‬‬ ‫تأمله الشيخ‬

‫وجرأتك‬ ‫السؤال‬ ‫طرم‬ ‫عند‬ ‫أدبك‬ ‫فيك‬ ‫أ!سا الاثماب ‪ ،‬إفط أحزم‬ ‫‪-‬‬

‫بل‬ ‫م!كما كان‪.‬‬ ‫أي سؤالي‬ ‫طرع‬ ‫من‬ ‫فديننا لا يمنغ‬ ‫‪..‬‬ ‫طرحه‬ ‫ع!‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫فى‬ ‫فى‬ ‫‪5‬‬


‫أن يكون عنده جواب‬ ‫والدين الحق يجب‬ ‫‪،‬‬ ‫أن تسأل لتعقم‬ ‫يجب‬

‫أنت ت!مأل سؤالا‬ ‫‪..‬‬ ‫بسيط‬ ‫سؤالك‬ ‫والرد ع!‬ ‫‪،‬‬ ‫مقنع لكل سؤال‬

‫أنه‬ ‫إله أي‬ ‫أن يكلون هناك‬ ‫فمعنى‬ ‫منطقئاة‬ ‫لا يستقيم‬ ‫خاطئا‬

‫شيئا‬ ‫الله أن يخلق‬ ‫يممتطيع‬ ‫"هل‬ ‫‪:‬‬ ‫تقول‬ ‫فكيف‬ ‫‪..‬‬ ‫مخلوق‬ ‫غير‬

‫إنك تجمع‬ ‫إ‪.‬‬ ‫مخلوفا‬ ‫غير مخلوق "؟ بمجرد أن يخلقه سيكون‬

‫السؤال‬ ‫يستقيم‬ ‫فحينما‬ ‫خطأ‪..‬‬ ‫وهذا‬ ‫!‬ ‫سؤالك‬ ‫في‬ ‫يين النقيضين‬

‫الجواب عليه‪.‬‬ ‫في‬ ‫عندها نبدأ‬ ‫ويصير سؤالا صحيخا‬

‫شتاته حى‬ ‫وما إن جمع‬ ‫إ‪،‬‬ ‫أثر ا!لفاجأة‬ ‫وظ!كر عليه‬ ‫تعئر وجه هادي لحظة‬

‫م!صرئا‪:‬‬ ‫قال‬

‫لا يقدر ع!‬ ‫كبيزا بحيث‬ ‫حجزا‬ ‫أن يخلق‬ ‫الله‬ ‫ف!صل يستطيع‬ ‫‪-‬‬

‫حملهأ‬

‫أن لا‬ ‫الله‬ ‫ااهل يشطيع‬ ‫‪:‬‬ ‫أيضئا‪ ،‬أنت تسأل‬ ‫خافئ‬ ‫هذا‬ ‫سؤالك‬ ‫‪-‬‬

‫مع‬ ‫يشقيم‬ ‫أن تتاكد أن سؤاقك‬ ‫ذلك؟ يجب‬ ‫فكيف‬ ‫"‪..‬‬ ‫يستطيع‬

‫أيضفا يجمع‬ ‫الإجابة عليها سؤالك‬ ‫ا!لسؤول‬ ‫العقل ليستطيع‬

‫يين النقيضين‪.‬‬

‫ال!صمسات‬ ‫تعالت‬ ‫‪.‬‬ ‫ل!كا‬ ‫كان يتأهمث‬ ‫ما‬ ‫كثيزا كأنما تلقى صدمة‬ ‫هادي‬ ‫صمت‬

‫من الجانب الآخر للقاعة‪:‬‬ ‫وتدارك دانيال الموقف فسأل‬ ‫بين الحضور‬

‫أن للكون خالفا؟‬ ‫فما الدليل ع!‬

‫فرذ الاثصيخ مبتسفا‪:‬‬

‫له بداية أم أنه أزلأ‪3‬‬ ‫الكون‬ ‫هل‬ ‫لط‪..‬‬ ‫قل‬ ‫ولكن‬ ‫سأجيبك‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بدايته‬ ‫تثبت‬ ‫العلمية‬ ‫النظرلات‬ ‫‪،‬‬ ‫له بداية‬ ‫بالطبع‬

‫الكون ؟‬ ‫وماذا قبل‬ ‫‪-‬‬

‫دد‬ ‫فى‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العذم‬

‫ناقص‬ ‫صفر‬ ‫أو‬ ‫صفر‪،‬‬ ‫زاند‬ ‫دعني أسألك سؤالا اخر‪ ..‬صفر‬ ‫إذا‬

‫صفر أس‬ ‫أو‬ ‫صفر ضرب صفر‬ ‫أو‬ ‫صفر قسمة صفر‬ ‫أو‬ ‫صفر‬

‫كل هؤلاء؟‬ ‫ما نتيجة‬ ‫صفر جزر صفر‪..‬‬ ‫أو‬ ‫صفر‬

‫‪..‬‬ ‫غير معروفة‬ ‫‪3‬صا‬ ‫أ‬ ‫أو‬ ‫صفر‬ ‫أ!كا‬ ‫اما‬

‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫أن يتحول‬ ‫العدم وهو صفز‬ ‫لذلك‬ ‫فكيف‬ ‫‪..‬‬ ‫أحسنت‬

‫إن الكون‬ ‫؟‪ .‬أنتم تقولون‬ ‫شيم ء حي!كا عدم‬ ‫كان كل‬ ‫إذا‬ ‫الكون كله‬

‫الجسمان‬ ‫جاء‬ ‫كيف‬ ‫وأنا أقول‬ ‫‪..‬‬ ‫العظيم‬ ‫الانفجار‬ ‫بعد‬ ‫جاء‬

‫!‬ ‫ع‬ ‫جاء رأس الدبوس الذي انفجر‪،‬‬ ‫كيف‬ ‫أو‬ ‫اللذان اصطدما؟‬

‫كل هذا؟‬ ‫حركت‬ ‫التي‬ ‫اختلاف النظرلات؟ من أين أتت الطاقة‬

‫من‬ ‫ولا تستحدث‬ ‫لا تنفد‬ ‫الطاقة‬ ‫لنا بأن‬ ‫العلم يقول‬ ‫أليس‬

‫كل هذه الطاقة من العدم ؟‬ ‫جاءت‬ ‫فكيف‬ ‫؟‬ ‫العدم‬

‫كان موجوذا قبل كل ذلك هو من أوجد كل‬ ‫أزلط‬ ‫لفيء‬ ‫يكلون هناك‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫بد‬ ‫لا‬

‫الأن ‪..‬‬ ‫ماترى‬

‫؟ لماذا تعتبرونه‬ ‫المادة‬ ‫الأزلط هو‬ ‫المثيء‬ ‫ذلك‬ ‫لا يكون‬ ‫ولماذا‬

‫‪،‬إل!صكم‪3‬‬

‫إن هناك‬ ‫تقول‬ ‫فيكف‬ ‫!‬ ‫شيم ‪ 2‬غير مادي‬ ‫الزمن‬ ‫عن‬ ‫إن الخروج‬

‫جاء‬ ‫وكيف‬ ‫أنه المادة بعي!صا؟‪،‬‬ ‫له بداية زمنية ثم تدممط‬ ‫شيئا ليس‬

‫بماد؟ عمياء‬ ‫كل هذا النظام بدقته وكل هذا الكون بعظمته‬

‫تدممط أن كل هذه‬ ‫بكماء غير عاقلة ولا واعية ‪ 3‬كيف‬ ‫صماء‬

‫بلا‬ ‫والصدفة‬ ‫بالعشوائية‬ ‫الكائنات وكل هذه الموجودات جاءت‬

‫ويقدر ‪ 3‬أتدري بماذا تذكرفط؟‬ ‫حكيم عليم خبير يرى ويسمح‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫فى‬ ‫فى‬ ‫‪2‬‬


‫يركب‬ ‫بلا خالتي ياثمبه شخصفا‬ ‫يدممي أن الكون‬ ‫إن ا!للحد الذي‬

‫التي يرك!صا لا‬ ‫الدراجة‬ ‫إن هذه‬ ‫فلو قال له أحذ‬ ‫؟‬ ‫في غابة‬ ‫دراجة‬

‫الغابة كل!صا‬ ‫أن تلك‬ ‫هو‬ ‫‪ ،‬بينما يدس‬ ‫لا!سمه بالجنون‬ ‫ل!صا‬ ‫صانع‬

‫أن‬ ‫قليلأ لاكتشف‬ ‫جنوئا‪ ،‬ولو أنه عيغ‬ ‫ولا يرى في ذلك‬ ‫صانع‬ ‫بلا‬

‫مط أعقد ملايين‬ ‫تلك الشجرة‬ ‫داخل‬ ‫أقل عملية حيوية تجري‬

‫للألحاد‪.‬‬ ‫العلغ والتفكير يوصك‬ ‫من‬ ‫فقليك‬ ‫!‬ ‫دراجته‬ ‫المرات من‬

‫للايمان‪.‬‬ ‫وكثيز من العلم والتفكير يوصك‬

‫الردود المباغته‪ ،‬ولم‬ ‫بتلك‬ ‫الاثميخ‬ ‫أن صدمه‬ ‫بعد‬ ‫مكانه‬ ‫دانيال‬ ‫تجمد‬

‫قاثلأ‪:‬‬ ‫القاعة‬ ‫آخر‬ ‫يتكلم من‬ ‫بأحمد‬ ‫إلا‬ ‫يشعر‬

‫حدثت‬ ‫‪ ،‬لقد‬ ‫البساطة‬ ‫أتى !صذه‬ ‫شيمء‬ ‫بأن كل‬ ‫لكلننا لا نقول‬ ‫‪-‬‬

‫حش‬ ‫فشلت‬ ‫كل!ما‬ ‫من المحاولات‬ ‫بالبلايين‬ ‫عاثموائية تقذر‬ ‫طفراث‬

‫مع بعض!يا‬ ‫والنسب‬ ‫المقادير‬ ‫وتوافقت كل‬ ‫الحياة صدفة‬ ‫جاءت‬

‫ما ترى ‪.‬‬ ‫كل‬ ‫فأوجدت‬

‫ثم‬ ‫‪.‬‬ ‫للعب!كم‬ ‫ففطن‬ ‫الذين وخ!كوا إليه الأسئلة بممرعة‬ ‫وجوه‬ ‫الشيخ‬ ‫تأمل‬

‫‪:‬‬ ‫تابع بلبات‬

‫ثانئا أذكر‬ ‫‪.‬‬ ‫المدممط البينة‬ ‫وع!‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫دليلأ ع!‬ ‫تملك‬ ‫لا‬ ‫أولأ أنت‬

‫إن لم اكن‬ ‫دي كس"‬ ‫"دوجلاس‬ ‫قرأت بحثا لعالم اسمه‬ ‫أننى‬

‫إنشاء بروتين‬ ‫في الاسم مام بعمل تجربة على احتمال‬ ‫مخطئا‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫ووجد‬ ‫ة‬ ‫الحياة‬ ‫أساس‬ ‫والبروتين كما تعلم هو‬ ‫واحد‪.‬‬ ‫وظيفي‬

‫يعني ‪155‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الاحتمالات‬ ‫من‬ ‫‪ 74‬صفر‬ ‫وأمام!كا‬ ‫مط ‪15‬‬ ‫النثيجة‬

‫كوكب‬ ‫ع!‬ ‫ترليون ترليون ترليون ترليون ترليون احتمال جرى‬

‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أمام!كا‬ ‫‪15‬‬ ‫من‬ ‫مكونة‬ ‫كل!صا‬ ‫والمجرة‬ ‫‪،‬‬ ‫العياة‬ ‫أوجد‬ ‫حتى‬ ‫الأرض‬

‫‪ 3‬دفى‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫في‬ ‫في المجرة كل!صا ولا أقول‬ ‫الذرات‬ ‫أن‬ ‫الذرات ‪ ،‬أي‬ ‫من‬ ‫صهفر‬

‫الكون‬ ‫وعمر‬ ‫ه‬ ‫تلك الاحتمالات‬ ‫تسغ عدد‬ ‫لا‬ ‫الأرض فقط‬ ‫كوكب‬

‫يمكن‬ ‫؟ فكليف‬ ‫التجارب‬ ‫من‬ ‫الوقت‬ ‫لمثل هذا‬ ‫لا يتسع‬ ‫كله‬

‫أشبه‬ ‫الحياة !صذه الدقة ‪ 3‬إن ما تعتقده‬ ‫أن توجد‬ ‫للعشوائية‬

‫كل!صا‬ ‫في المجرة‬ ‫عن ذرة واحدة‬ ‫العينين يبحث‬ ‫معصوب‬ ‫بشخصب‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫ما‪ ،‬لكننا نعلم‬ ‫شيئا‬ ‫توجد‬ ‫قد‬ ‫كلنا يقز بأن الصدفة‬ ‫ثالثا‪:‬‬

‫الأرض قد يرسم‬ ‫فاذا انممكب ميئ حبر ع!‬ ‫ا‬ ‫حدوذا‬ ‫للصدفة‬

‫لكن أن يكتب لك جملة‬ ‫‪،‬‬ ‫لخيالط‬ ‫كحل! أقصى‬ ‫ما‬ ‫بطرلقة‬ ‫قطة‬

‫الفلافط لتقابل‬ ‫إلى المكلان الفلافي في الوقت‬ ‫أن تذهب‬ ‫مفادها‬

‫شيتا ما‬ ‫له شينا ما ليعطيك‬ ‫كذا فتقول‬ ‫مواصفاته‬ ‫شخصفا‬

‫يعطيك هذا المثيء‬ ‫بالفعل ثم‬ ‫وحين تذهب تجد ذلك الشخص‬

‫جملة مفادها أن يأقي‬ ‫عنده فكؤن‬ ‫ويخبرك بأن الحبر انسكب‬

‫مئي أن أؤمن بكل ذلك لأن‬ ‫ثم تطلب‬ ‫المفيمء!‬ ‫ذلك‬ ‫إليك ليعطيك‬

‫إذا‬ ‫أليمن الكون‬ ‫‪،‬‬ ‫وجنون‬ ‫عتة‬ ‫هذا‬ ‫بالطبع‬ ‫ا‬ ‫قد تفعله‬ ‫الصدفة‬

‫أعقد من كل ذلك؟‬

‫فابت!مم الشيخ وقال هل‬ ‫‪.‬‬ ‫وقد ألجم فوه‬ ‫بعينين متسعتين‬ ‫اليه‬ ‫نظر أحمذ‬

‫من سؤال اخر‪3‬‬

‫أن قال هادي ‪:‬‬ ‫لولا‬ ‫عندها الندوة‬ ‫كادت تنتى‬ ‫للحظات‬ ‫الصمت‬ ‫حل‬

‫ليممن له موجد؟‬ ‫الله‬ ‫فلماذا‬ ‫موجد‪.‬‬ ‫موجوب‬ ‫كان ليئ‬ ‫إذا‬

‫يشطيح‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫يد جندي‬ ‫في‬ ‫داخل م!مدس‬ ‫لو أن مناك رصاصة‬ ‫‪-‬‬

‫ولا يممتطبح‬ ‫سبده‪.‬‬ ‫إلا بأمبر من‬ ‫الرصهاص!ة‬ ‫أن ئطلق‬ ‫الجندي‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪ 4‬دد‬
‫ن‬ ‫أ‬ ‫فوقه‬ ‫من‬ ‫ولا يشطيع‬ ‫‪،‬‬ ‫فوقه‬ ‫بأمبر ممن‬ ‫إلا‬ ‫أن يأمره‬ ‫سيده‬

‫تطلق‬ ‫لا !كاية ‪ .‬فلن‬ ‫إلى ما‬ ‫وهكذا‬ ‫‪..‬‬ ‫فوقه‬ ‫ممن‬ ‫إلا بأمر‬ ‫يأمره‬

‫السلسلة يعتمد على من فوقه‬ ‫في‬ ‫كل واحب‬ ‫لأن‬ ‫للأبدة‬ ‫الرصاصة‬

‫لكل‬ ‫؟ فلو كان‬ ‫الرصاصة‬ ‫يشبه‬ ‫والكون‬ ‫‪..‬‬ ‫ولا نهاية لمن فوقه‬

‫الله‬ ‫فسيحتاج‬ ‫‪،‬‬ ‫الكون‬ ‫ؤجذ‬ ‫لما‬ ‫!كاية‬ ‫إلى مالا‬ ‫فيه مسبب‬ ‫سبب‬

‫الخالق‬ ‫ذلك‬ ‫وجود‬ ‫وقبل‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى خالق‬ ‫خالقه‬ ‫ويحتاج‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى خالق‬

‫من‬ ‫الكلون‬ ‫نجد‬ ‫إلى مالا !كاية فلن‬ ‫وهكذا‬ ‫خالق‬ ‫سيوجد‬

‫عن الأسباب‬ ‫أن يكلون هنالط ذاث منقطعة‬ ‫لكن يجب‬ ‫‪،‬‬ ‫الأساس‬

‫مثلما في الجي!ثى‬ ‫أن ئخقق‬ ‫دون‬ ‫وموجودة‬ ‫لا تحتابخ إلى موجل!‬

‫الرصاصهة‪.‬‬ ‫أطلقت‬ ‫لما‬ ‫والا‬ ‫أحد‬ ‫من‬ ‫الأوامر‬ ‫قائذ أعلى لا يتلفى‬

‫‪.‬‬ ‫الكون‬ ‫ؤجد‬ ‫ولما‬

‫مقتنغا!‬ ‫لسث‬ ‫‪-‬‬

‫الأول ‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ثلاثة خيارات‬ ‫من‬ ‫خياز‬ ‫أمامك‬ ‫‪،‬‬ ‫اقتناعك‬ ‫لعدم‬ ‫سبب‬ ‫لا‬

‫أن‬ ‫أسلضث‬ ‫وقد‬ ‫يمكلن أن يكون‬ ‫لا‬ ‫وهذا‬ ‫خالق‬ ‫بلا‬ ‫ؤجذ‬ ‫الكلون‬ ‫أن‬

‫يمكن أن توجد ذلك النظام‬ ‫لا‬ ‫واللاشيء‬ ‫العشوانية والصدفة‬

‫ا!لعقد‪..‬‬ ‫الدقيق‬

‫يمكنني ن‬
‫أ‬ ‫فكيف‬ ‫أن الكون أوتجذ نفسه وهذا مستحيل‬ ‫الثافي‪:‬‬ ‫والخيار‬

‫أن أفعل‬ ‫أستطيع‬ ‫كيف‬ ‫عدفا غير موجود‬ ‫أخلق نف!صي مثلأ؟ حين كنث‬

‫حدث‬ ‫بأنه‬ ‫شيئا لأوجذ نضميم؟ أليس هذا هو عين ما تقوله حين تخبرفط‬

‫هذا الانفجار قبل وجود‬ ‫حدث‬ ‫!الطاقة ؟ وكيف‬ ‫المادة‬ ‫انفجار فأوجد‬

‫ا!لادة والطاقة؟‬

‫ويرى كان قبل كل‬ ‫عليفا خبيزا قادزا يسمع‬ ‫إل!شا‬ ‫أن هناك‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث‬ ‫والخيار‬

‫الكلون ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫أوجد‬ ‫الذي‬ ‫له هو‬ ‫ولا موجد‬ ‫ولا خالق‬ ‫شيء‬

‫‪ 5‬دفى‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫بلا‬ ‫موجوذا‬ ‫يمكلن للأله أن يكون‬ ‫كيف‬ ‫يمكلن ذلك؟‬ ‫كيف‬ ‫‪-‬‬

‫يمكن له أن يتفلت من الزمن؟‬ ‫كيف‬ ‫؟‬ ‫بداية‬

‫ثم قال ‪:‬‬ ‫الشيخ‬ ‫تبسم‬

‫الإله غير ا!لخلوق لمقاييس وقوانين هو‬ ‫أن ئخضع‬ ‫مشكلتك‬ ‫‪-‬‬

‫أن ئحاكمه للزمن وهو من أوجد الزمن ؟‪.‬‬ ‫ئمكن‬ ‫خلق!كا‪ ،‬كيف‬

‫تحكمك‬ ‫لأ!صا‬ ‫لقوانين تسري عليك أنت‬ ‫يمكن أن تخضعه‬ ‫كيف‬

‫حوازا يدور بين‬ ‫صر‬ ‫؟‪ ،‬تخيل‬ ‫تحكمه‬ ‫لا‬ ‫لأ!صا‬ ‫عليه‬ ‫تسري‬ ‫لا‬ ‫بينما‬

‫يمكن أن يكون هناك‬ ‫بأنه‬ ‫أحدهما يقول‬ ‫أم!كما‪،‬‬ ‫رحم‬ ‫في‬ ‫طفلين‬

‫‪ .‬ما‬ ‫الاقرار بذلك‬ ‫بلا حبل! سئبركن والاخر يرفض‬ ‫يعيش‬ ‫شخصن‬

‫‪،‬‬ ‫أ‬ ‫الآن‬ ‫بحوارنا‬ ‫حوارهما‬ ‫أشبه‬

‫بلا‬ ‫إمكانية التحرك‬ ‫روبوتين يتناقشان حول‬ ‫أن هناك‬ ‫مس‬ ‫بل تخيل‬

‫بحوارنا الأن ا‬ ‫حوارهما‬ ‫ما أشبه‬ ‫ا‬ ‫والآخر يقبل‬ ‫يرفض‬ ‫أحدهما‬ ‫‪،‬‬ ‫بطاربات‬

‫الإله‬ ‫فلا تخضع‬ ‫اللامحدود‪..‬‬ ‫ع!‬ ‫يمكنه أن يحكم‬ ‫لا‬ ‫المحدود‬ ‫عقلك‬

‫ع!‬ ‫عابم‬ ‫بعد ‪06‬‬ ‫وستنتس‬ ‫عايم تقرلئا‬ ‫تكونت من خبرة ‪02‬‬ ‫التي‬ ‫!لقاييسك‬

‫ا‬ ‫الأكز حين تموت‬

‫دانيال‬ ‫أتى بنا الى هنا ا‪ .‬فقال‬ ‫له ما الذي‬ ‫لدانيال كأنما يقول‬ ‫هادي‬ ‫نظر‬

‫‪:‬‬ ‫بنبرة منك!مرة‬

‫نشأ الكون وكيف‬ ‫كيف‬ ‫لنا‬ ‫كل يثسء‪ ،‬فسر‬ ‫لكن العلم قد فشر‬

‫؟ لقد كان الدين فقط‬ ‫إله‬ ‫وجود‬ ‫إلى‬ ‫فما الحاجة‬ ‫‪،‬‬ ‫الحياة‬ ‫وجدت‬

‫!كاا‬ ‫التى ؤجدت‬ ‫الأشياء التي نج!صل الطرلقة‬ ‫لتفسير‬ ‫وسيلة‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫فى‬ ‫فى‬ ‫‪6‬‬


‫الطاولة‬ ‫من الكوب أمامه ع!‬ ‫رشفة‬ ‫ثم ارتشف‬ ‫قليلأ‬ ‫تأمل الشيخ وج!صه‬

‫وقال‪:‬‬

‫صمم‬ ‫لك كيف‬ ‫أفسر‬ ‫أنت مقتنغ بما تقول ؟ هل‬ ‫هل‬ ‫حفا؟‬ ‫‪-‬‬

‫إن‬ ‫فكيف‬ ‫بعد ذلك؟‪.‬‬ ‫وجوده‬ ‫أنكلر‬ ‫مخترع السيارة سيارته ثم‬

‫" العلم‬ ‫إ‬ ‫سياوة‬ ‫أو ذرة من‬ ‫!‬ ‫إيجاد سيارة‬ ‫عن‬ ‫أصلأ‬ ‫أعجز‬ ‫كنث‬

‫أن يوجدوا خلية حتة‬ ‫لم يشطيعوا‬ ‫والعلماء والبشر مجتمعين‬

‫أوجدوها؟ هل‬ ‫النعجة دولط؟ كيف‬ ‫تمممع عن‬ ‫إ‪ .‬ألم‬ ‫من العدم‬

‫دليل على عجزهم‬ ‫اكبر‬ ‫!!صا‬ ‫من العدم ؟‬ ‫أن يوجدوها‬ ‫استطاعوا‬

‫أمام الله!‬

‫صمت‪:‬‬ ‫بعد طول‬ ‫أخيزا‬ ‫نطق غمز‬

‫أما الايمان‬ ‫إلى الرقي والتحضر‪.‬‬ ‫يدعو‬ ‫الالحاد في الحقيقة‬ ‫لكن‬

‫المجتمع متخلفاكما هو مجتمعنا!‬ ‫فيجعل‬

‫ثم قال‪:‬‬ ‫إليه‬ ‫وجه الشيخ بصره‬

‫منكلم عن‬ ‫عجزا‬ ‫سأعتبره‬ ‫‪.‬‬ ‫لا بأس‬ ‫لكن‬ ‫أرى أنك تغير الموضوم‬ ‫‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ما قلت‬ ‫الرد ع!‬

‫ببعض!كم‪،‬‬ ‫علم علاقهم‬ ‫أن الشيخ‬ ‫اكتشفوا‬ ‫بعدما‬ ‫النظرات‬ ‫تبادل الجميع‬

‫في الأمام ‪،‬‬ ‫واحب‬ ‫في مكان‬ ‫تجمعوا‬ ‫حى‬ ‫فشينا‬ ‫شيئا‬ ‫بعض!كم‬ ‫من‬ ‫اقتربوا‬ ‫ثم‬

‫الاثميخ‪:‬‬ ‫وتابع‬

‫‪ ،‬والتخلف‬ ‫العمل‬ ‫سببه‬ ‫والرقي‬ ‫النحضر‬ ‫إن‬ ‫الحقيقة‬ ‫في‬ ‫‪-‬‬

‫ترك‬ ‫بسبب‬ ‫إنما تخلفت‬ ‫‪ ،‬ومجتمعاتنا‬ ‫الكسل‬ ‫سببه‬ ‫والضياع‬

‫ذلك‬ ‫كنا قبل‬ ‫لأننا‬ ‫باطلة‬ ‫إيما!كا‪ ،‬والا فحجتك‬ ‫بسبب‬ ‫لا‬ ‫العمل‬

‫فى‬ ‫فى‬ ‫‪7‬‬


‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫فالغرب غيز ملحد‬ ‫كذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫متقدمين على الغرب ونحن مؤمنون‬

‫الدين‬ ‫‪ .‬فما علاقة‬ ‫ف!صو متقدم‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ‫بالمسيحية‬ ‫بل يدين‬

‫ترجع‬ ‫ثم‬ ‫زمنيه!صيرة لمجتمعين‬ ‫بالتخلف ؟‪ .‬إنك تقتطع ش!بحة‬

‫له بذلك!‬ ‫لثيء لا علاقة‬ ‫إلى‬ ‫تفاو!كما في التقدم‬ ‫سبب‬

‫ا‬ ‫والدم‬ ‫للحرب‬ ‫الإنكار أن الإسلام دين يدعو‬ ‫تستطيع‬ ‫لا‬ ‫لكنك‬

‫في‬ ‫تقف‬ ‫أنك‬ ‫جيذا‬ ‫ليص‬ ‫واثقة ‪ .‬لكن‬ ‫بل!صجبما‬ ‫تتكلم‬ ‫أنك‬ ‫جيذ‬ ‫‪-‬‬

‫ثم أخبرفط‬ ‫الشمالية‬ ‫كوريا‬ ‫في‬ ‫إلى ما يحدث‬ ‫انظر‬ ‫المكان الخطأ‪.‬‬

‫قرأت‬ ‫هل‬ ‫‪،‬‬ ‫هتلر‬ ‫عن‬ ‫بالتاكيد سمعت‬ ‫‪،‬‬ ‫دي!كم‪!! ..‬صم ملحدون‬ ‫عن‬

‫التي‬ ‫العنصرلة‬ ‫فكرته‬ ‫كل‬ ‫اكفاحيا"؟‬ ‫التي كت!صا بعنوان‬ ‫مذكراته‬

‫فها ا!للايين كانت‬ ‫العا!لية الثانية والتي قتل‬ ‫عل!كا الحرب‬ ‫ترتبت‬

‫ل!كا‬ ‫الذي أسست‬ ‫الطبير‬ ‫الانتخاب‬ ‫اقتناعه بما يسى‬ ‫بسبب‬

‫الملحدين ‪..‬‬ ‫عند‬ ‫التي تعتبر عمدة‬ ‫داروين‬ ‫نظرلة‬

‫الدم ونبينا‬ ‫دين‬ ‫يكون‬ ‫الدم ؟ كيف‬ ‫الاسلام بأنه دين‬ ‫ذلك‬ ‫ثم ت!سم بعد‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫ب!مبب‬ ‫الحروب‬ ‫أي أنه ئجنب‬ ‫‪.‬‬ ‫ش!صر‬ ‫مسيرة‬ ‫بالرعب‬ ‫بأنه ئنصز‬ ‫يفتخر‬

‫منذ‬ ‫نبينا‬ ‫الحروب ؟ء‬ ‫تجنب‬ ‫يحب‬ ‫أنه‬ ‫يدل ذلك ع!‬ ‫ألا‬ ‫‪،‬‬ ‫منه‬ ‫الناس تخاف‬

‫ولا امرأة ولا‬ ‫ولا طفلأ‬ ‫لا تقتلوا شيخا‬ ‫قال لجيوشه‬ ‫عام‬ ‫وأربعمانة‬ ‫ألف‬

‫كثيزا‬ ‫الرقي ونرى‬ ‫التي تدس‬ ‫الدول‬ ‫تلك‬ ‫والأن في حروب‬ ‫‪..‬‬ ‫لشجرة‬ ‫تقطعوا‬

‫التي‬ ‫والغز!‬ ‫والشيوغ‬ ‫والأطفال‬ ‫النمماء‬ ‫ما اكثر دماء‬ ‫بحمدها‬ ‫منا يسبح‬

‫؟‬ ‫بالدم‬ ‫فأينا يأقي‬ ‫‪،‬‬ ‫ت!ميل‬

‫قتل‬ ‫الذي‬ ‫في أمرلكا الشمالية ؟ من‬ ‫ملايين ال!صنود الحمر‬ ‫قتل‬ ‫الذي‬ ‫من‬

‫سكلان أستراليا الأصليين ‪ 3‬من الذي قتل مليون جزانري؟ من الذي قتل‬

‫كذلك؟‬ ‫أليس‬ ‫‪..‬‬ ‫المسلمين‬ ‫ا!للايين في الحربين العالميتين ؟ ليسوا‬ ‫عشرات‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪ 8‬فىد‬
‫دينه مالم‬ ‫من‬ ‫يزال المسلم في فسح!‬ ‫لا‬ ‫أ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫عليه وسلم‬ ‫الله‬ ‫نبينا ص!‬

‫من رقاب أملها الذين قتلوا‬ ‫مكة وتمكن‬ ‫دخل‬ ‫ولما‬ ‫دفا حرافا "‪،‬‬ ‫ئصب‬

‫وعذبوه وأهانوه ولو شاء لانتقم م!صم بإشارة من إصبعه‬ ‫إليه‬ ‫الناس‬ ‫أحب‬

‫الدم ؟‬ ‫دين‬ ‫أين هو‬ ‫اذهبوا فأنتم الطلقاء"‪.‬‬ ‫"ا‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬

‫كل هذه‬ ‫ارتكبوا‬ ‫للأسلام‬ ‫الفهم الصحيح‬ ‫التكفير عن‬ ‫جماعات‬ ‫حادت‬ ‫لما‬

‫ترى‬ ‫‪ .‬ألا‬ ‫وحشي!صم‬ ‫في‬ ‫غير ا!لسلمين‬ ‫بعض‬ ‫!صا‬ ‫الجرائم الوحاثمية لينافسوا‬

‫للأسلام حائلأ بينك وبين القتل؟‬ ‫يكلون ف!صمك الصحيح‬ ‫كيف‬

‫"اقتلوهم‬ ‫وتن!مى آياب مثل‬ ‫‪.‬‬ ‫الجيدة‬ ‫لماذا دائفا تأقي بالمواقف‬ ‫‪-‬‬

‫اجاهد‬ ‫‪0‬‬ ‫"‪.‬‬ ‫بالته‬ ‫لا يؤمنون‬ ‫"‪ ،‬ا!اتلوا الذين‬ ‫ثقفتموهم‬ ‫حيث‬

‫عل!صماا؟؟‬ ‫الكفار والمنافقين واغلظ‬

‫الذي‬ ‫للعدو‬ ‫أثناء قتال!كم‬ ‫تحميهمنا للمسلمين‬ ‫الأيات نزلت‬ ‫هذه‬

‫أوطا!صم أو منع!صم من تبليغ الحق‬ ‫من‬ ‫جاء لقتل!كم وطردهم‬

‫الزوايا لترى‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫كله‬ ‫الدين‬ ‫تأخذ‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬ويجب‬ ‫للناس‬

‫مو‬ ‫"ا‬ ‫ثقفتموهم‬ ‫حيث‬ ‫اقتلوهم‬ ‫‪10‬‬ ‫قال‬ ‫فالذي‬ ‫؟‬ ‫مكتملة‬ ‫الصورة‬

‫ا‪.‬لا‬ ‫قال‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫‪".‬‬ ‫للعالمين‬ ‫رحمة‬ ‫إلا‬ ‫"وما أرسلناك‬ ‫الذكط قال‬

‫لا نكره أحذا‬ ‫النىا"‪ .‬فنحن‬ ‫من‬ ‫تبين الرشد‬ ‫قد‬ ‫إكراه في الدين‬

‫لكن‬ ‫‪،‬‬ ‫فيه‬ ‫الدخول‬ ‫الاسلام ولا نقتله !لجرد رفضه‬ ‫اعتناق‬ ‫ع!‬

‫مكلتوف اليد أحمل وردة بيضاء أمام‬ ‫مني أن أجلس‬ ‫هل تطلب‬

‫جاء ليتعدى على ديني ووطني وزوجتي وأولادي ‪ 3‬أليس‬ ‫مغتصب‬

‫قن من البشر يفعل مثل ذلك؟‬ ‫؟‬ ‫هذا نوغا من الجنون‬

‫شيئا حين‬ ‫فلن نستفيد‬ ‫!الا‬ ‫لكلينا‬ ‫النقاش فيما هو معقول‬ ‫دعنا نكمل‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بطلانه‬ ‫لكلينا بالضرورة‬ ‫معلوم‬ ‫في ما هو‬ ‫نثناقش‬

‫‪ 9‬فىد‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫يقاتلك؟ فلماذا كان ما‬ ‫من‬ ‫إلا‬ ‫هذا يعني أنك لا تقاتل‬ ‫هل‬ ‫‪-‬‬

‫ابن‬ ‫قاتل المصرلون عمرو‬ ‫تدعونه بالفتوحات الاسلامية ؟ مش‬

‫ويقاتل!كم؟‬ ‫ليذهب‬ ‫العاص‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الناس‬ ‫جميع‬ ‫حق‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫بالحق‬ ‫لإبلاع الناس‬ ‫إننا !كدف‬ ‫‪-‬‬

‫في‬ ‫إن كانوا سيدخلون‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫ليقرروا‬ ‫ما نقوله‬ ‫يسمعوا‬

‫ذلك‬ ‫يحكلم!صم ويمنع!صم‬ ‫طاغية‬ ‫هناك‬ ‫كان‬ ‫الاسلام أم لا‪ ،‬فإن‬

‫ذهبنا لنمنع‬ ‫رسالتنا إلعم ليقرروا مصيرهم‬ ‫الحق في وصول‬

‫كيف‬ ‫‪،‬‬ ‫دين الإسلام‬ ‫سماع‬ ‫في‬ ‫حق!كم‬ ‫ذلك الطاغية من مصادرة‬

‫الجيد أنك‬ ‫المصرلين؟ من‬ ‫حارب‬ ‫بن العاص‬ ‫تقول أن عمرو‬

‫تعلم ما كان يفعله الرومان‬ ‫تحديذا‪ .‬هل‬ ‫المثال‬ ‫ذلك‬ ‫ضربت‬

‫من‬ ‫أحرازا‪ ،‬ويرمون‬ ‫خلقوا‬ ‫وقد‬ ‫كانوا يستعبدو!سم‬ ‫بالمصرلين؟‬

‫من‬ ‫الإسلام وحررهم‬ ‫جاء‬ ‫المغلى‪ ..‬حتى‬ ‫الزبت‬ ‫خالف!سم في قدور‬

‫بالزحاب‬ ‫المصرلون‬ ‫تلقاهم‬ ‫لذلك‬ ‫ف!صا قروئا‪.‬‬ ‫رسفوا‬ ‫قيوب‬

‫دعاهم‬ ‫!لا‬ ‫الأوانل‬ ‫أجدادنا‬ ‫وأسلم‬ ‫في الإسلام أفواخا‪،‬‬ ‫ودخلوا‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بعدهم‬ ‫فأسلمنا‬ ‫الظلم‬ ‫من‬ ‫وحرروهم‬ ‫الفاتحون‬

‫من‬ ‫يمنع الناس‬ ‫ظالم‬ ‫كل‬ ‫وجه‬ ‫في‬ ‫السيف‬ ‫لكننا نحمل‬ ‫‪،‬‬ ‫الرحمة‬ ‫دعاة‬ ‫نحن‬

‫عبادة‬ ‫ونحرر الناس من‬ ‫‪..‬‬ ‫الحق ليقرروا مصيرهم‬ ‫الوصمول إلى سماع‬

‫بأن ديننا دين‬ ‫والعكام‪ ..‬أين ادعاؤك‬ ‫العباد‬ ‫إلى عبادة رب‬ ‫والحكام‬ ‫العباد‬

‫دم ؟‬

‫فسارع بالسؤال ‪:‬‬ ‫لعمر ليجيب‬ ‫لم يترك هادي فرصة‬

‫الآن فيما بعد‬ ‫ونحن‬ ‫‪،‬‬ ‫الحروب‬ ‫هذه‬ ‫ثم تأتون بالعبيد من‬ ‫‪،‬‬ ‫نعم‬ ‫‪-‬‬

‫إا‬ ‫الإسلام‬ ‫العبودية كما يأمر‬ ‫لعصر‬ ‫الألفين تطالبنا بأن نرجع‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫د‬ ‫‪02‬‬


‫هادي‬ ‫المشاعر داخل‬ ‫بعض‬ ‫حركت‬ ‫عق!كا‬ ‫‪.‬‬ ‫نظر إليه الشيخ نظرة مشفتي‬

‫الشيخ‪:‬‬ ‫صهـلئا‪ ،‬ثم قال‬ ‫وج!ئا خشبئا‬ ‫وأبدى‬ ‫نفسه‬ ‫أنه تمالك‬ ‫إلا‬

‫مثمكلتنا‬ ‫أبممط مما سبق‪.‬‬ ‫أيضئا وهدمه‬ ‫هذا باطك‬ ‫ادعاؤك‬ ‫‪-‬‬

‫عندنا عن‬ ‫تكونت‬ ‫التى‬ ‫الحقيقية في تلك المسألة هط الصورة‬

‫وال!ميف‬ ‫السوط‬ ‫أفلام هوليود‪ ،‬صورة‬ ‫والرق من‬ ‫العبودية‬

‫العبيد‬ ‫الإسلام ليحرر‬ ‫ما جاء‬ ‫عين‬ ‫‪ .‬وهط‬ ‫والتعذيب‬ ‫والضرب‬

‫جاء الإسلام والعالغ‬ ‫فقد‬ ‫؟‬ ‫العالم كله بذلك‬ ‫أن يفكر‬ ‫منه قبل‬

‫على تحرلر العبيد‬ ‫يقر نظام الرق والعبودية فحض‬ ‫أجمع‬

‫في اليمين‬ ‫الكفارات تحرلر رقبة ككفارة الحنث‬ ‫جاعلأ أعظم‬

‫في‬ ‫الصوم‬ ‫طفساد‬ ‫والظ!صار‬ ‫الخطأ‬ ‫والنذر وكفارة القتل‬

‫تاثصرلعاب‬ ‫فاثمر‪2‬‬ ‫العبيد‬ ‫العالم عن‬ ‫فكرة‬ ‫وعيز الرحمن‬ ‫‪.‬‬ ‫رمضان‬

‫الحالى‪،‬‬ ‫في عصرنا‬ ‫الخدم‬ ‫إلى ما يشبه‬ ‫العبودية‬ ‫من‬ ‫تحول!صم‬

‫وأمر بأن تطعم‬ ‫‪،‬‬ ‫كفارته عتقه‬ ‫العبد وجعل‬ ‫ضرب‬ ‫عن‬ ‫فنى‬

‫الله‬ ‫ص!‬ ‫الله‬ ‫وقال رسول‬ ‫‪.‬‬ ‫الذي تاكل منه‬ ‫العبد من طعامك‬

‫أيديكم !ا‪.‬‬ ‫تحت‬ ‫الله‬ ‫جعل!صم‬ ‫!اإخوانكلم خولكم‬ ‫‪:‬‬ ‫ع!صم‬ ‫عليه وسلم‬

‫والتعذيب‬ ‫المموط‬ ‫عبودية‬ ‫هط‬ ‫ليست‬ ‫في الاسلام‬ ‫فالعبودية‬

‫في عصرنا‬ ‫للخدمة‬ ‫أقرب‬ ‫الماس ‪ .‬إنما هط‬ ‫في مناجم‬ ‫والعمل‬

‫بين‬ ‫طبيس‬ ‫وهذا‬ ‫ال!سوليودية‪،‬‬ ‫في الأفلام‬ ‫الحالط م!يا للعبودية‬

‫حاجز‬ ‫الاسلام بين الخز والعبد وأذاب‬ ‫سوى‬ ‫فقد‬ ‫الباثمرة‬

‫لكل فرد فط البشر عن‬ ‫المميز‬ ‫الاجتماعية فجعل‬ ‫الطبقات‬

‫مما‬ ‫ف!صذا‬ ‫البشر بعض!صم‬ ‫أن يخدم بعض‬ ‫أما‬ ‫‪،‬‬ ‫الباقين هو عمله‬

‫فما الطبيب‬ ‫؟‬ ‫بين المجتمع‬ ‫الحياة والتفاعل‬ ‫بد منه لاستمرار‬ ‫لا‬

‫‪ 2‬فى‬ ‫فى‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫يبني‬ ‫وهو‬ ‫إلا خادئم له حي!كا‪ .‬وما الم!شدس‬ ‫مريضه‬ ‫يداوي‬ ‫وهو‬

‫طول‬ ‫خادفا‬ ‫يصير‬ ‫العبد‬ ‫أن‬ ‫لط وق!صا‪ .‬والفرق‬ ‫بيتي إلا خادم‬

‫هو‬ ‫في الحقيقة‬ ‫المانع الأخلاقي‬ ‫‪ .‬وانما‬ ‫عمله‬ ‫هذا‬ ‫لكن‬ ‫‪،‬‬ ‫الوقت‬

‫ويقضي‬ ‫لي!صيه‬ ‫ما جاء الاسلام‬ ‫عين‬ ‫وهو‬ ‫بين الطبقات‬ ‫التفرلق‬

‫في الإسلام‬ ‫الدخول‬ ‫كانوا يرفضون‬ ‫العرب‬ ‫أن مشركي‬ ‫حتى‬ ‫‪.‬‬ ‫عليه‬

‫إن‬ ‫تقول‬ ‫فكيف‬ ‫‪01‬‬ ‫والعبيد‬ ‫بين السادة‬ ‫يسوي‬ ‫دين‬ ‫‪:‬ا"إنه‬ ‫قائلين‬

‫تحربر العبيد‬ ‫ع!‬ ‫الإسلام هو دين العبودية وهو الذي حضن‬

‫بل وغتر فكرة‬ ‫‪،‬‬ ‫عايم‬ ‫ذلك باكز من ألف‬ ‫قبل أن يتفق البشر ع!‬

‫وقال هم‬ ‫يين العبد وسيده‬ ‫نظام الرق فسوى‬ ‫عن‬ ‫كل!كم‬ ‫البشر‬

‫إخوانكلم‪3‬‬

‫بين‬ ‫التمييز الطبتى‬ ‫هو‬ ‫ليس‬ ‫الأخلاقي الحقيقي‬ ‫المانع‬ ‫لكن‬ ‫‪-‬‬

‫هط‬ ‫إن الأزمة الأخلاقية الحقيقية‬ ‫بل‬ ‫فقط‪،‬‬ ‫الأسياد والعبيد‬

‫تباع وتبثمرى وله ثمن يقذر‬ ‫الإنسان متمقكا وكونه سلعة‬ ‫كون‬

‫بها‬

‫للعودة إلى أصل‬ ‫النقطة سنحتاج‬ ‫لكن عند هذه‬ ‫‪..‬‬ ‫أحسنت‬ ‫‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأمر‬

‫أتى العبيد؟‬ ‫أين‬ ‫من‬

‫فزمت‬ ‫في الأسر بعدما‬ ‫وقعوا‬ ‫‪،‬‬ ‫مقاتلون‬ ‫حرب‬ ‫إن العبيد في أصل!صم أسارى‬

‫مستوى‬ ‫وهؤلاء ل!صم ع!‬ ‫‪،‬‬ ‫عل!سم‬ ‫وتعتدي‬ ‫المسلمين‬ ‫التي !ساجم‬ ‫جيوش!سم‬

‫من‬ ‫أو أسرى‬ ‫واما المفاداة بمال‬ ‫إما العفو‪،‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ثلاثة حلول‬ ‫من‬ ‫العالم حك‬

‫‪..‬‬ ‫القتل‬ ‫واما‬ ‫‪+‬‬ ‫المسلمين‬ ‫جيوش‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫فى‬ ‫‪22‬‬


‫منك العفو عمن كان يقاتلك منذ‬ ‫أحذ أن يطلب‬ ‫يستطيع‬ ‫فلا‬ ‫فأما العفو‬

‫فئعفى عمن‬ ‫ول!كذا‬ ‫ع!صم‪..‬‬ ‫من لم يعص‬ ‫يوجد عاقل يعيب ع!‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫قليل‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وئترك الباقون للفداء أو القتل‬ ‫العفو‬ ‫ي!متحق‬

‫ة‬ ‫أسراه‬ ‫المال سيفتدي‬ ‫أنه دفع‬ ‫فلو‬ ‫‪،‬‬ ‫ا!ل!صزوم‬ ‫الجي!ث!‬ ‫بيد‬ ‫فهو‬ ‫الفداء‬ ‫وأما‬

‫نبادل!كم بأسراهم؟‬ ‫عندهم‬ ‫فماذا لو نفد ماله ولم يعد لنا أسرى‬

‫عن‬ ‫دول!كم عجزوا‬ ‫لهأن‬ ‫الباقين‬ ‫مني أن أقتل كل‬ ‫تطلب‬ ‫هل‬ ‫‪..‬‬ ‫القتل‬ ‫يبقى‬

‫الذين‬ ‫الحرب‬ ‫إلا مجرمو‬ ‫ئقتل‬ ‫لاإ‪ ،‬فلا‬ ‫بالطبع‬ ‫لافتدانهم؟‬ ‫الدفع‬

‫!كم؟‬ ‫فماذا نفعل‬ ‫‪،‬‬ ‫الآخرون‬ ‫ويبض‬ ‫‪..‬‬ ‫القتل‬ ‫يشحقون‬

‫ع!‬ ‫م!كزوز‬ ‫واقتصادها‬ ‫لتوها من حرب‬ ‫هل نسج!سم؟ دولة خرجت‬

‫سجو!سا تطعم!ص!ا وتسق!كم بلا‬ ‫في‬ ‫الالاف‬ ‫هل من العقل أن تدخل‬ ‫‪،‬‬ ‫المحك‬

‫الحرب ؟‬ ‫لظروف‬ ‫المتردي‬ ‫الاقتصاد‬ ‫إنتاح فيصيروا عبئا ع!‬

‫ويشربوه!ا‬ ‫أفراد المسلمين ليطعموهم‬ ‫إلى‬ ‫أن يسلموا‬ ‫إذا فما الحل ؟ الحل‬

‫المثل الاثمعي الذي يقول‬ ‫من‬ ‫مقابل أن يعملوا لخدم!سم‪ .‬وهذا قرسث‬

‫بلقمهم‪.‬ا‪..‬‬ ‫"يعملوا‬

‫لقد ترك‬ ‫لا‪..‬‬ ‫كله عبيذا؟‬ ‫عمرمم‬ ‫هذا يعني أ!كم سيقضون‬ ‫هل‬ ‫لكن‬

‫أفراذا‬ ‫‪ ،‬ويصبحوا‬ ‫الاجتماممط‬ ‫سلوك!كم‬ ‫من‬ ‫ليحسنوا‬ ‫الاسلام ل!صم فرصهة‬

‫في التعدي‬ ‫خط!كم‬ ‫قادرلن على التعايش مع المجتمع بعد أن يكقروا عن‬

‫مما ملكت‬ ‫الكتاب‬ ‫تعالى أ‪.‬والذين يبتغون‬ ‫الم!ملمين وقتال!ك!ا‪ .‬فقال‬ ‫على‬

‫يقول‬ ‫فالئه تعالى برحمته‬ ‫خيزا"‪+‬‬ ‫فهم‬ ‫علمتم‬ ‫إن‬ ‫فكاتبوهم‬ ‫أيمانكم‬

‫أن يعمل‬ ‫ع!‪:‬‬ ‫أن يتعاقد معه‬ ‫سيده‬ ‫العبد من‬ ‫إن طلب‬ ‫للمسلمين‬

‫أن سلوكه‬ ‫سيده‬ ‫ورأى‬ ‫‪.‬‬ ‫أن يحئرر نفسه‬ ‫له مقابل‬ ‫المال فيدفعه‬ ‫ويحصل‬

‫مكاتبة‪.‬‬ ‫عقد‬ ‫ذلك‬ ‫وئسمي‬ ‫‪.‬‬ ‫سيده‬ ‫فليوافق‬ ‫؟‬ ‫جيد‬

‫فى‬ ‫‪23‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫على الهميد أن يترك للعبد‬ ‫يجب‬ ‫المكلاتبة‬ ‫عند‬ ‫إنه‬ ‫الفق!كاء‬ ‫بل فوق ذلك قال‬

‫ليتمكن من تحرلر نفسه ‪..‬‬ ‫المال‬ ‫وقئا يعمل فيه ويحصل‬

‫إلا القتل‪-‬‬ ‫الذين لم يبق ل!م خيار‬ ‫لأولنك الأسرى‬ ‫قد ترك‬ ‫إذا فالإسلام‬

‫لكن ليص‬ ‫فأطعم!صم وسقاهم‬ ‫‪،‬‬ ‫مرة أخرى‬ ‫للعيش‬ ‫فرصة‬ ‫وهم يمشحقونه‪-‬‬

‫بل مقابل أن يكونوا عبيذا‬ ‫‪،‬‬ ‫نفقة الدولة الخارجة لتؤها من حرب‬ ‫ع!‬

‫للحربة مرة أخرى‬ ‫وترك ل!كم فرصة‬ ‫فيا!طوا مقابل خدم!كم‪،‬‬ ‫يخدموا‬

‫من سلوك!كم الاجتماس ويحرروا أنفس!كم‪..‬‬ ‫مقابل أن يحسنوا‬

‫ينطبق عل!كم ينطبق على ذرار!صم من بعدهم ‪..‬‬ ‫ما‬ ‫وكل‬

‫تعالى بالناس ‪ ،‬فقد وه!صم‬ ‫الله‬ ‫رحمة‬ ‫هو دليل ع!‬ ‫ما سبق‬ ‫أليس كل‬

‫جديدة‬ ‫فرصة‬ ‫ووهبم‬ ‫‪،‬‬ ‫الموت‬ ‫للحياة بعد أن استحقوا‬ ‫جديدة‬ ‫فرصة‬

‫العبودية؟‬ ‫للحرلة بعد أن استحقوا‬

‫منى أخيزا قائلة‬ ‫ما عاد يجد جوائا‪ ،‬ونطقت‬ ‫م!كزوبم‬ ‫هادي صمت‬ ‫صمت‬

‫‪:‬‬ ‫والحدة‬ ‫بنبرة يظ!كر ف!صا الحنق‬

‫تسع‬ ‫هو‬ ‫تزوج‬ ‫‪..‬‬ ‫الأطفال‬ ‫يتزوج‬ ‫كان‬ ‫‪،‬‬ ‫الجنس‬ ‫ني‬ ‫نبيكم‬ ‫لكن‬ ‫‪-‬‬

‫بالجنسا‬ ‫كان م!صووشا‬ ‫!‬ ‫نسوة‬

‫وكادوا‬ ‫‪،‬‬ ‫ترقب‬ ‫الناس بعد طول‬ ‫وارتفعت أصوات‬ ‫القاعة وماجت‬ ‫هاجت‬

‫الشيخ بيديه وسيطر‬ ‫قالت لولا أن هدأهم‬ ‫ما‬ ‫قالت منى‬ ‫لما‬ ‫‪33‬‬ ‫يبطشون‬

‫إلى منى وقاد‪:‬‬ ‫ثم نظر‬ ‫‪.‬‬ ‫كارثة‬ ‫إلى‬ ‫أن يتحود‬ ‫قبد‬ ‫الموقف‬ ‫ع!‬ ‫بحنكة‬

‫قلمت نبينا نيئ الجنس‬ ‫‪.‬‬ ‫الاستدلال‬ ‫وما أصعب‬ ‫ما أس!صل التطاول‬

‫ويبيح ممارسة‬ ‫ونسيمت أن الذي يدعو للحرلة ا!لطلقة للجنس‬

‫الحيوانات هم‬ ‫مح الأم والأخت والأطفال بل وحتى‬ ‫الجنس‬

‫والبشر‬ ‫بين الحيوانات‬ ‫يفرق‬ ‫الذي‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمون‬ ‫وليس‬ ‫الملحدون‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪ 24‬د‬
‫الاسلام ثم‬ ‫التي فرض!سا‬ ‫مط القيود الضابطة‬ ‫الجنس‬ ‫في ممارسة‬

‫ني الجنس؟‬ ‫بأنه‬ ‫ت!سمين ني الإسلام‬

‫ا!‬ ‫عليه وسلم كان م!سووسئا بالجنس‬ ‫الله‬ ‫تقولين إن الني ص!‬

‫في‬ ‫وهو‬ ‫نرى أنه تزوج‬ ‫عليه وسلم‬ ‫الله‬ ‫لسيرته ص!‬ ‫بقراءة مختصرة‬

‫بلخ‬ ‫ولم يتزوج علعا حتى‬ ‫خديجة‬ ‫السيدة‬ ‫من‬ ‫والعشرلن‬ ‫الخامسة‬

‫الش!كوةا ف!ن كان كما‬ ‫هط ذروة‬ ‫الفترة‬ ‫وهذه‬ ‫‪.‬‬ ‫وماتت‬ ‫عمره‬ ‫من‬ ‫الخمسين‬

‫بعد ذلك‬ ‫؟ ثم ظل‬ ‫الفترة‬ ‫ظك‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫أثر‬ ‫فأين‬ ‫تقولين م!كووشا بالجنس‬

‫‪ 96‬عافا بعد ن‬
‫أ‬ ‫ار‬ ‫تزوج سودة بنت زمعة ذات‬ ‫لم يتزوج حش‬ ‫ثلاث سنوات‬

‫من الحباثمة ومات زوج!صا ولم تجد من يحم!كا ! ثم تزوج عائشة‬ ‫عادت‬

‫صاحبة‬ ‫كبيرة السن‬ ‫أم سلمة‬ ‫‪ .‬ثم تزوج‬ ‫الوحيدة‬ ‫البكلر‬ ‫الله ع!صا‬ ‫رضس‬

‫وخ!ثيم‬ ‫تنصنر زوج!سا في الحبشة‬ ‫لما‬ ‫أبي سفيان‬ ‫رملة بنت‬ ‫الأبناء‪ .‬ثم تزوج‬

‫عليه وسلم‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫عل!يا وهط في بلاب غرلبة فأرسل‬ ‫المسلمون‬

‫ص !‬ ‫الله‬ ‫من رسول‬ ‫لم!صر‬ ‫ا‬ ‫الرجولط‬ ‫لموقف‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫وكان هذ‬ ‫‪،‬‬ ‫يخط!سا‬ ‫النجايثس‬ ‫إلى‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فيما بعد‬ ‫أبط سفيان‬ ‫في إسلام‬ ‫رنيممئا‬ ‫سبئا‬ ‫عليه وسلم‬ ‫الله‬

‫المسلمون‬ ‫‪ .‬فأعتق‬ ‫بني المصطلق‬ ‫من‬ ‫الحارث‬ ‫بنت‬ ‫جويرلة‬ ‫تزوج‬ ‫ثم‬

‫عليه وسلم كل الأسرى والسبايا من بني‬ ‫الله‬ ‫ص!‬ ‫الله‬ ‫بزواج!صا من رسول‬

‫المئات من‬ ‫وتحرلر‬ ‫أب!صا وقومه‬ ‫في اسلأم‬ ‫سبئا‬ ‫ذلك‬ ‫؟ فكان‬ ‫المصطلق‬

‫كانت من يهود بني‬ ‫والتي‬ ‫ع!كا‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫العبيد‪ ،‬ثم تزوج السيدة صفية‬

‫رؤيا أن‬ ‫رأت‬ ‫قد‬ ‫وكانت‬ ‫في الأسر‬ ‫أن وقعت‬ ‫وابنة زعيم!صا‪ ،‬بعد‬ ‫النضير‬

‫ني‬ ‫ستتزوج‬ ‫بأ!صا‬ ‫فأول لها ذلك‬ ‫السماء في حجرها‬ ‫من‬ ‫القمر يسقط‬

‫أباها وعم!كا يتحادثان‬ ‫للأسلام لأ!كا سمعت‬ ‫القابلية‬ ‫وكان عندها‬ ‫‪.‬‬ ‫العرب‬

‫عليه وسلم‬ ‫الله‬ ‫ص!‬ ‫النبى‬ ‫بأن دين الاسلام هو دين العق فلما تزوج!صا‬

‫‪ 25‬د‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫و‬ ‫أ‬ ‫اعتناق الإسلام‬ ‫ع!‬ ‫ال!كود‬ ‫وشجع‬ ‫إعتاق الرقيق‬ ‫ع!‬ ‫المسلمين‬ ‫شجع‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المسلمين‬ ‫أذاهم عن‬ ‫الأقل كف‬ ‫ع!‬

‫بعدما‬ ‫ليصونهم‬ ‫عجائز‬ ‫تزوج‬ ‫رجلي‬ ‫في زلجات‬ ‫الجنصي‬ ‫ال!صؤش‬ ‫فأين‬

‫إعتاق‬ ‫ع!‬ ‫‪ ،‬وتزوج سبايا بعد أن أعتق!ص!أ ليحض‬ ‫الظروف‬ ‫شرد!صم‬

‫الرقيق؟‬

‫‪ 5‬مع امرأة‬ ‫إلى اله‬ ‫‪25‬‬ ‫ال‬ ‫عمره من‬ ‫حياة رجل قضى‬ ‫في‬ ‫الجن!صي‬ ‫أين ال!كوس‬

‫؟‬ ‫واحدة‬

‫الاستدلال ؟‬ ‫قلث للث ما أسهل التطاول وما ‪%‬صعب‬ ‫أما‬

‫مترددة ‪:‬‬ ‫نبر!صا‬ ‫بدت‬ ‫قالت مش وقدت‬

‫طفلة؟‬ ‫يمكلن له أن يتزوج‬ ‫كيف‬ ‫‪..‬‬ ‫لم تجبني‬ ‫لكنك‬ ‫‪-‬‬

‫أ عام؟ فماذا لو كانت‬ ‫‪8‬‬ ‫الطفولة عندكم ؟‬ ‫طفلة ؟ وما ضابط‬ ‫‪-‬‬

‫يوفا‬ ‫حق!صا في الزواج لأ!سا تنقص‬ ‫نمنع!صا‬ ‫يوفا؟ هل‬ ‫إلا‬ ‫‪ 8‬أ عافا‬

‫في‬ ‫نقص‬ ‫!كا‬ ‫إن كانت ‪ 02‬عافا لكن‬ ‫!صا‬ ‫وكيف‬ ‫سين وهي؟‬ ‫عن‬

‫الزواج وما فيه من‬ ‫غير قادرة بعد ع!‬ ‫يجعل!كا‬ ‫هرمونات معينة‬

‫؟‬ ‫حقوق‬

‫لثمر!ط م!م‬ ‫يخضح‬ ‫إن تقدير إمكانية الزواج من هذه الأنش من عدمه‬

‫وهذا‬ ‫‪..‬‬ ‫الزواج‬ ‫من‬ ‫الأنثى‬ ‫يلحق هذه‬ ‫ضرر‬ ‫يكون هناك‬ ‫لا‬ ‫أن‬ ‫جذا‪ ،‬هو‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أو نفسيا‬ ‫جسدئا‬ ‫إما أن يكون‬ ‫الضرر‬

‫تكون‬ ‫يقدر لكل امرأة بقدرها‪ .‬فقد‬ ‫الجسدي‬ ‫نعلم أن الضرر‬ ‫ونحن‬

‫في‬ ‫تكون‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫الجسدية‬ ‫الزواج‬ ‫تبعات‬ ‫ولا تتحمل‬ ‫العشرلن‬ ‫الفتاة فوق‬

‫‪..‬‬ ‫الزواج جسدئا‬ ‫وتتحمل‬ ‫التاسعة‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫فى‬ ‫‪26‬‬


‫الثقافات والمجتمعات‬ ‫باختلاف‬ ‫يختلف‬ ‫فهو‬ ‫النفصي‬ ‫أما الضرر‬

‫غرابة في‬ ‫عليه وسلم لم يكن هناك‬ ‫الله‬ ‫الني ص!‬ ‫فنى عصر‬ ‫‪..‬‬ ‫والأزمنة‬

‫المزارعين في بعض‬ ‫بعض‬ ‫نجد‬ ‫أننا الآن ببساطة‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫الصغيرات‬ ‫تزو!‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫البنت‬ ‫عند‬ ‫ولا غضاضة‬ ‫صغيرة‬ ‫بنا!م في سيئ‬ ‫القرى يزوجون‬

‫الهصابقة يجد‬ ‫لثقافة العصور‬ ‫ذلك‪ ..‬وان المتفحص‬ ‫في‬ ‫مجتمع!كم عموفا‬

‫نف!مية الصغيرة إذا‬ ‫يؤثز ع!‬ ‫لا‬ ‫مما‬ ‫كان معتاذا عندهم‬ ‫الأمر‬ ‫أن ذلك‬

‫‪..‬‬ ‫تزوجت‬

‫سنوات‬ ‫عشر‬ ‫عند سن‬ ‫الثافط‬ ‫فيليب‬ ‫الملك‬ ‫زوجة‬ ‫إيزابيلا‬ ‫الملكة‬ ‫فقدكانت‬

‫ملك إنجلترا‬ ‫الثافي‬ ‫وتزوج رلتشارد‬ ‫‪،‬‬ ‫من عمره‬ ‫الخامسة عشر‬ ‫في‬ ‫وكان هو‬

‫الأولى ‪1 5‬‬ ‫زوجته‬ ‫عمر‬ ‫وكان‬ ‫‪ 7‬أعوام‬ ‫زوجته‬ ‫بينما كانت‬ ‫‪ 5‬أ عام‬ ‫وعمره‬

‫ا!للكة فيليبا وعمرها‬ ‫من‬ ‫إنجلترا‬ ‫الملك إدوارد الثالث ملك‬ ‫وتزوج‬ ‫عافا‪.‬‬

‫وهط في‬ ‫بلانشي‬ ‫ا!للكلة‬ ‫من‬ ‫فرنسا‬ ‫الرابع ملك‬ ‫الملك تشارلط‬ ‫وتزوج‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ 3‬أ عام‬

‫في التار‪3‬‬ ‫الأمثلة‬ ‫ومثل هذا مئاث الألاف من‬ ‫من عمرها‪..‬‬ ‫عشرة‬ ‫الثانية‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عليه وسلم‬ ‫الله‬ ‫الني ص!‬ ‫من عصر‬ ‫إلينا‬ ‫وهم أقرب‬

‫فما ا!لانع‬ ‫ل!ما‬ ‫ولا نفصي‬ ‫جممدي‬ ‫يترتب عليه ضرر‬ ‫لا‬ ‫البنت‬ ‫ف!ن كان زواج‬

‫من ذلك‪3‬‬ ‫الأخلاقي‬

‫الله‬ ‫النبم ص!‬ ‫!صانا‬ ‫فقد‬ ‫نفمميم‬ ‫أو‬ ‫جسدي‬ ‫أما إن كان يترتب عليه ضرر‬

‫ولا ضرارا!‬ ‫ضرر‬ ‫"الا‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫عنه‬ ‫عليه وسلم‬

‫من‬ ‫لا يمانعون‬ ‫في الغرب‬ ‫الحرلة‬ ‫أرباب‬ ‫بيئا بأن‬ ‫الشعر‬ ‫من‬ ‫وأزبدك‬

‫قوانين‬ ‫كما تنص‬ ‫ل!صم‬ ‫بل يعدون ذلك حقا‬ ‫‪.‬‬ ‫بين الأطفال‬ ‫الجنس‬ ‫ممارسة‬

‫يمنع الأب من التدخل‬ ‫ما‬ ‫القوانين‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫الإنممان هناك‬ ‫حقوق‬ ‫منظمات‬

‫فى‬ ‫‪27‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫ما يدس‬ ‫الوقت‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫ويعلمو‪3‬سم‬ ‫‪،‬‬ ‫ليمنع علاقا ‪3‬صم الجنممية‬ ‫بين الأطفال‬

‫بالممارسة الآمنة للجنسا‬

‫وأباحوا‬ ‫فقط‬ ‫العقد‬ ‫مجزد‬ ‫وإنما منعوا‬ ‫‪.‬‬ ‫المعاشرة‬ ‫المنع ليست‬ ‫إذا فعقة‬

‫ذلك‬ ‫بين ا!لجتمع ليترتب ع!‬ ‫نثمر الفاحاثمة عمذا‬ ‫عين‬ ‫وهذا‬ ‫!!‬ ‫المعاشرة‬

‫الحقوقا‬ ‫اختلاط الأنساب وضياع‬

‫المرأة‬ ‫بلغ‬ ‫اله أ وبين اكتمال‬ ‫بين سن‬ ‫أنه لا علاقة‬ ‫أثبت‬ ‫أن الطب‬ ‫كما‬

‫!صذا؟‬ ‫أين لكم‬ ‫فمن‬ ‫ا‬ ‫ونفممئا‬ ‫فسيولوجيا‬

‫أن العد‬ ‫قانو!صا ع!‬ ‫ينص‬ ‫الآن‬ ‫الولايات في أمرلكا‬ ‫هل تعلمين أن بعض‬

‫؟‬ ‫الأب‬ ‫موافقة‬ ‫أ عام لكن يشترط‬ ‫‪3‬‬ ‫الأدنى لعمر الزواج‬

‫المسألة‬ ‫الاسلام الذي يضبط‬ ‫عند‬ ‫ووقفتم‬ ‫ذلك‬ ‫فلماذا تقبلتم كل‬

‫قال ابن عثيمين ‪-‬الذي‬ ‫كامل ؟‪ ،‬حى‬ ‫باثمكلي‬ ‫أخلاقية إنسانية‬ ‫فيجعل!كا‬

‫الحالية والتي انتشر‬ ‫إنه في مجتمعاتنا‬ ‫تشدذا‪-‬‬ ‫المسلمين‬ ‫أشد‬ ‫من‬ ‫تعدونه‬

‫بكير‬ ‫ألبم‬ ‫ولم تعد كمجتمع‬ ‫الصغيرات‬ ‫وراء تزوبم‬ ‫من‬ ‫والضرر‬ ‫ف!يا الفساد‬

‫اكبر‪.‬‬ ‫وعمر؟ قد تباح الفتوى ب!يقاف زواج الصغيرات منغا لضرر‬

‫وفطن‬ ‫‪،‬‬ ‫أعي!كم‬ ‫الشرر يتطاير من‬ ‫فوجدت‬ ‫أوجه العضور‬ ‫مى‬ ‫تفقدت‬

‫بي!كم‬ ‫معركة‬ ‫إلى‬ ‫الحال‬ ‫أن ينقلب‬ ‫فخاثيم‬ ‫ا!لشحونة‬ ‫الناس‬ ‫الاثميخ لمشاعر‬

‫وبين المدحدين فقرر تولط زمام الأسئلة فسأل!سم هل من سؤالي أخر؟‬

‫أسئلة‪:‬‬ ‫لدي‬ ‫أنا‬ ‫لكن‬ ‫‪:‬‬ ‫الشيخ‬ ‫فقال‬ ‫الجميع‬ ‫فصمت‬

‫أنا‬ ‫إذا كنث‬ ‫أجو‪3‬‬ ‫حين‬ ‫بثصئا اخر‬ ‫أن أكل لحفا‬ ‫يمكنني‬ ‫لا‬ ‫لماذا‬ ‫‪-‬‬

‫من حق‬ ‫خالتي وليس‬ ‫بلا‬ ‫الطبيعة‬ ‫أوجدقي‬ ‫لاحبم‬ ‫حيوابئ‬ ‫مجرد‬

‫أحل! أن يقيدفط بقوانين‪3‬‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫فى‬ ‫‪28‬‬


‫هم!كمات الناس معجبين‬ ‫وارتفعت‬ ‫البعض‬ ‫نظر الملحدون الى بعض!صم‬

‫فتابع الشيخ‪:‬‬

‫إلا إذا التزم‬ ‫مجتمع‬ ‫ضمن‬ ‫أن يعيش‬ ‫للملحد‬ ‫يمكن‬ ‫كيف‬ ‫‪-‬‬

‫يمكن له ن‬
‫أ‬ ‫وكيف‬ ‫؟‬ ‫يتفق علها مع أفراد ذلك المجتمح‬ ‫بضوابط‬

‫الشخصية‬ ‫مع مصلحته‬ ‫إذا تعارضت‬ ‫يلتزم بتلك الضوابط‬

‫‪ ،‬لكنك‬ ‫السرقة‬ ‫يجزم‬ ‫في مجتمع‬ ‫ملحذ‬ ‫أنت‬ ‫فمثلأ‬ ‫ا!لباشرة؟‬

‫إذا‬ ‫السرقة‬ ‫على‬ ‫القانون ولا تقدم‬ ‫لماذا قد تحترم‬ ‫‪..‬‬ ‫المال‬ ‫تحتاج‬

‫تفعك هذا إذا‬ ‫لماذا‬ ‫‪3‬‬ ‫أحد من السارق‬ ‫لن يعرف‬ ‫أنه‬ ‫تضمن‬ ‫كنت‬

‫بإله سيحاسئك؟‬ ‫تؤمن‬ ‫لا‬ ‫كنت‬

‫جباه!صم فقال‬ ‫وبدأ العرق يلمع ع!‬ ‫سربعة‬ ‫تبادل الملحدون نظراب‬

‫الشيخ‪:‬‬

‫هو وقادة الغرب‬ ‫مثل هتلر بعدما تسبب‬ ‫أن شخصنا‬ ‫هل نتصور‬

‫بأنه‬ ‫العدالة‬ ‫قد هرب من‬ ‫قتلأ مباشزا‬ ‫قتل ‪ 65‬مليون شخص‬ ‫في‬

‫كل ذلك ؟ هل هذا ما يقوله‬ ‫ع!‬ ‫ولن يحاسب‬ ‫‪.‬‬ ‫انتحر ببساطة‬

‫اطحد؟‬

‫؟‬ ‫تصمتون‬ ‫لماذا‬ ‫ة‬ ‫الاثمقة‬ ‫أفراد‬ ‫يخاطب‬ ‫مرتفع‬ ‫بصوت‬ ‫الحضور‬ ‫أحد‬ ‫نادى‬

‫الآن ؟‬ ‫ألسننكم‬ ‫القطة‬ ‫اممت‬ ‫هل‬

‫وتابع الشيخ‪:‬‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫حميل!‬ ‫خلق‬ ‫الملحد يلتزم بأي‬ ‫يجعل‬ ‫الذي‬ ‫الممبب‬ ‫ما هو‬ ‫‪-‬‬

‫في مرة مصلحته‬ ‫أو معيار إذا عارضت‬ ‫او قانوبئ أو قيم!‬ ‫ضابط‬

‫المباشرة ؟‬

‫فى‬ ‫‪92‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫قوانين‬ ‫ولا‬ ‫ضوابط‬ ‫بلا‬ ‫نتخيك مجتمغا‬ ‫يوجد سبب‪ ..‬فكيف‬ ‫لا‬ ‫فإن كان‬ ‫إذا‬

‫صار كله‬ ‫إذا‬ ‫العالم‬ ‫شكل‬ ‫صر‬ ‫معايير؟ هل تخيلت‬ ‫ولا‬ ‫أخلاق‬ ‫ولا‬ ‫قيم‬ ‫ولا‬

‫ملحذا؟‬

‫فلماذا إقناع الناس به أمز‬ ‫والبديلإ؟‬ ‫الصحيح‬ ‫واذا كان الإلحاد هو‬

‫فيه يحتابخ لمثمق! وتعب؟‬ ‫عناءه دائفا؟ ولماذا الوثوق‬ ‫تتحمك‬ ‫صعمث‬

‫في م!كاتراب بانسبما‬ ‫معك‬ ‫لن أدخل‬ ‫أنت دائفا غير فرتاح؟ صدقني‬ ‫لماذا‬

‫ثنايا‬ ‫أراها على‬ ‫إلا علاماب‬ ‫ما بداخلك‬ ‫الأمر‪ ،‬فأنا لا أعلم‬ ‫ذلك‬ ‫حولن‬

‫لآخر‬ ‫من ح!‬ ‫أنت فتعلم جيذا ذلك الشعور الذي يختلجك‬ ‫‪ ،‬أما‬ ‫وج!يك‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الإلحاد‬ ‫باعتناق‬ ‫قرارك‬ ‫بسبب‬

‫ما‬ ‫غادرتك‬ ‫لماذا‬ ‫؟‬ ‫في الإسلام‬ ‫تجدها‬ ‫التي كنت‬ ‫والراحة‬ ‫الطمأنينة‬ ‫أين تلك‬

‫منه؟‬ ‫إن خرجت‬

‫‪..‬‬ ‫مطمئن‬ ‫الادعاء بأنك‬ ‫يمكن‬ ‫‪..‬‬ ‫مقتنع‬ ‫بأنك‬ ‫إقناع الناس‬ ‫يمكنك‬ ‫صدقني‬

‫تكون‬ ‫لا‬ ‫حين‬ ‫‪..‬‬ ‫وحدك‬ ‫وأنت‬ ‫التي تمر عليك‬ ‫الساعات‬ ‫ما أق!مى تلك‬ ‫لكن‬

‫العابس!‬ ‫فيظ!صر وج!صك‬ ‫الأوجه المبثسمة‬ ‫تلك‬ ‫أحد‬ ‫لارتداء‬ ‫محتاخا‬

‫يدفعك‬ ‫تعلغ فائد!سا؟ ما الذي‬ ‫لا‬ ‫في حيا؟‬ ‫إلى الاستمرار‬ ‫يدفعك‬ ‫ما الذي‬

‫الحياة ومعتركا!صا‬ ‫ظروف‬ ‫مجاهدة‬ ‫تصبر ع!‬ ‫ح!كا؟ ما الذي يجعلك‬ ‫إلى‬

‫ولا غاية؟‬ ‫ل!كا‬ ‫هدف‬ ‫لا‬ ‫عبثية‬ ‫حياة بائسة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬

‫ثم تابع‪:‬‬ ‫الناس‬ ‫إلى جميع‬ ‫بصره‬ ‫وتجه الشيخ‬

‫!‬ ‫ع‬ ‫جوانبه‬ ‫في أغلب‬ ‫يعتمد‬ ‫دين‬ ‫الالحاد‬ ‫أ!كا السادة ‪ ..‬إن‬ ‫‪-‬‬

‫لا‬ ‫كنظرلة نشأة الكون وغيرها‪ .‬وله مقدسات‬ ‫الايمان بغيبيات‬

‫والملحد يعبذ‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫التطور‬ ‫كنظربة‬ ‫في صح!صا‬ ‫النقاش‬ ‫يقبل‬

‫ه !‬ ‫وهوا‬ ‫عفله‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫د‬ ‫‪03‬‬


‫فاسذ‬ ‫دين‬ ‫إلا‬ ‫فاللادينية ما هط‬ ‫‪.‬‬ ‫وهم‬ ‫ديني محض‬ ‫لا‬ ‫أنه‬ ‫الشخص‬ ‫فادعاء‬

‫المعتقدات الباطلة‬ ‫ومعتقد باطك من ضمن‬ ‫‪.‬‬ ‫الأديان الفاسدة‬ ‫من ضمن‬

‫قبل‬ ‫المميخ ينتظر تعليفا فلم يجد‪ .‬بلباقة أنى ا!لناظرة الطويلة‬ ‫صمت‬

‫تباغا تاركين‬ ‫الناس‬ ‫وانفض‬ ‫‪..‬‬ ‫ورفاقه‬ ‫مع هادي‬ ‫حرب‬ ‫إلى‬ ‫أن يحول!صا الناس‬

‫مذهولين‬ ‫إلى الأرض‬ ‫الذين ينظرون‬ ‫اذان أفراد الشلة‬ ‫إلى‬ ‫تعليقا!صم تترامى‬

‫!‬ ‫ا‬ ‫لم يتوقعوها‬ ‫مفاجأة‬ ‫من‬

‫‪:‬‬ ‫ل!صادي‬ ‫دانيال‬ ‫وقال‬

‫جئنا فيه إلى هنا‪.‬‬ ‫لليوبم الذي‬ ‫سحفا‬ ‫‪-‬‬

‫فقال هادي !صدوء غرلب‪:‬‬

‫أنه ما‬ ‫والآن تاكدث‬ ‫إلى الدنيا‪.‬‬ ‫جئنا فيه‬ ‫لليوم الذي‬ ‫بل سحفا‬ ‫‪-‬‬

‫مفارقها!‬ ‫إلا‬ ‫للراحة‬ ‫سبيل‬ ‫من‬

‫ذهل كل أصهدقائه يا يعاود التفكير فيه بعد أن ظنوه طرده من رأسه‪.‬‬

‫م!كم‬ ‫يقترب‬ ‫رأوا الشيخ‬ ‫لما‬ ‫جميغا‬ ‫أنفاسهم‬ ‫أن يعلقوا بكلمة حبهموا‬ ‫وقبل‬

‫‪..‬‬ ‫عطره‬ ‫مبتممفا يسبقه‬

‫ف!مقم‬ ‫بدأ بدانيال‬ ‫‪..‬‬ ‫يده بالسلام‬ ‫فمذ‬ ‫الناس‬ ‫انصراف‬ ‫بعد‬ ‫إلهم‬ ‫وصل‬

‫فقبض‬ ‫الابن‬ ‫ارتعد‬ ‫هادي‬ ‫لامس كفه كص‬ ‫ولما‬ ‫ثم بعمر وأحمد‪..‬‬ ‫‪،‬‬ ‫بصمت‬

‫قائلأ‪:‬‬ ‫الموقف‬ ‫وتدارك‬ ‫أ‪،‬‬ ‫الاثميخ يده مستغرئا‬

‫‪ 3‬فى‬ ‫فى‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫أفضل‬ ‫المواضيع باثمكل‬ ‫بسط‬ ‫ع!‬ ‫قدرتنا‬ ‫عدم‬ ‫أعتذر عن‬ ‫‪-‬‬

‫الكاف!كات‬ ‫في إحدى‬ ‫اكملنا‬ ‫شئتم‬ ‫إن‬ ‫‪ .‬ولكن‬ ‫الناس‬ ‫بسبب‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هنا‬ ‫من‬ ‫القرلبة‬ ‫الراقية‬

‫!!كا‬ ‫تفم‪..‬‬ ‫دون‬ ‫نظرا!سم‬ ‫قرأوا‬ ‫كأنما‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى بعضه!كم‬ ‫النظر‬ ‫الاثمباب‬ ‫تبادل‬

‫أبدوا‬ ‫‪..‬‬ ‫عليه‬ ‫ما عزم‬ ‫يعود عن‬ ‫هادي‬ ‫قد تجعل‬ ‫تعؤض‬ ‫لا‬ ‫أخيرة‬ ‫فرصة‬

‫بكاءه إلا ذلك‬ ‫لا يواري‬ ‫يبي‬ ‫إذ كان‬ ‫هادي‬ ‫الموافقة بينما صمت‬ ‫جميغا‬

‫يرتديها‬ ‫الذي‬ ‫الوجه‬

‫كلأ‬ ‫ممير‬ ‫*‬ ‫!ر‬ ‫*‬

‫الاثميخ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الطلبات‬ ‫تلض‬ ‫النادل بعدما‬ ‫انصرف‬

‫الاسلامية ‪ ..‬أحب‬ ‫الجامعة‬ ‫في‬ ‫دكتور‬ ‫"محسن‪.‬‬ ‫أنا شرلف‬ ‫‪-‬‬

‫م!صا كثيزا‪ ،‬فع!‬ ‫وأستفيد‬ ‫في أعماركم‬ ‫الشباب‬ ‫مع‬ ‫ا!لناقشة‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأمم وتبنى الحضارات‬ ‫ن!كض‬ ‫اكتافكم‬

‫عثمرلن‬ ‫أ!سا الأب أمام ابنك بعد‬ ‫ها أنت‬ ‫ا‬ ‫!كم‬ ‫وما أج!طك‬ ‫ما أعلم!كم بك‬

‫أول مرة ‪3‬‬ ‫كما ذبحته‬ ‫ا‪ ،‬أتراك ذابخة‬ ‫العوادث‬ ‫عافا تاه ف!يا بين طرقات‬

‫يمكلن‬ ‫‪ ،‬كيف‬ ‫إلا الاستغراب‬ ‫لا يجمع!صا‬ ‫متفاوتة‬ ‫الجميع‬ ‫مشاعر‬ ‫كانت‬

‫القاسي الذي سمعنا‬ ‫أين ذلك الوحش‬ ‫ا‬ ‫مثل هذا أن يرمي ولده‬ ‫لشخصي‬

‫أمامنا‪3‬‬ ‫نراه‬ ‫عنه من ذلك الذي‬

‫الحنان‬ ‫هذا‬ ‫إلا ابنك ؟ أين كان‬ ‫الشباب‬ ‫على‬ ‫تحنو‬ ‫‪:‬‬ ‫نفسه‬ ‫هادي‬ ‫وحذث‬

‫وثوان!صا؟‬ ‫دقائق!كا‬ ‫سنة طحنتني‬ ‫منذ عشربن‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫فى‬ ‫‪32‬‬


‫هادي‬ ‫اس!‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال هادي‬ ‫‪،‬‬ ‫مضض‬ ‫للشيخ ع!‬ ‫الهمباب أنفس!كم‬ ‫عزف‬

‫له لكن لم يعلقوا وقال المميخ إن كان‬ ‫أصدقاؤه‬ ‫عجب‬ ‫‪،‬‬ ‫الرحيمي‬ ‫محمد‬

‫هذا ال!كدوء‪.‬‬ ‫مشغلين‬ ‫الأن‬ ‫من استفممال! اخر فلا مانع من النقاش فيه‬

‫فقال عمر بعد صمت‪:‬‬

‫الشر في‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫فلماذا خلق‬ ‫رحيفا كما تفول‬ ‫الله‬ ‫إن كان‬ ‫‪-‬‬

‫نرى من يق من المرض‬ ‫لماذا‬ ‫نرى من يموت جوغا؟‬ ‫لماذا‬ ‫‪3‬‬ ‫العالم‬

‫في ذلك؟‬ ‫؟ أين الرحمة‬ ‫الألم‬ ‫من‬ ‫ويصرخ‬

‫الاثميخ مبثممفا‪:‬‬ ‫أجاب‬

‫أن الأصل في‬ ‫منه دليك ع!‬ ‫والشر ونفورك‬ ‫بالألم‬ ‫إن شعورك‬

‫حياتك هو‬ ‫وأن الغالب ع!‬ ‫‪.‬‬ ‫الخير والرحمة‬ ‫تكوينك وطبيعتك‬

‫بغرابته‬ ‫أحسست‬ ‫لما‬ ‫بالألم‬ ‫إلا‬ ‫تاثمعر‬ ‫لا‬ ‫أنك‬ ‫والا فلو‬ ‫‪.‬‬ ‫الألم‬ ‫عدم‬

‫‪..‬‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫الله‬ ‫رحمة‬ ‫وتناله‬ ‫إلا‬ ‫كاننن‬ ‫فما من‬ ‫‪،‬‬ ‫الأساس‬ ‫من‬

‫اكبر‪ ،‬ألا يبئز‬ ‫خير‬ ‫لتحصيل‬ ‫الشر‬ ‫بعض‬ ‫وقو‪3‬‬ ‫أنه أحيائا لا بد من‬ ‫كما‬

‫أن أصور لك الطبيب‬ ‫في‬ ‫حياته ؟ ما رأيك‬ ‫الطبيب قدم المرلض حفاطا ع!‬

‫الذي‬ ‫ما‬ ‫‪ 3‬أترى‬ ‫القاسيم‬ ‫يفعل هذا‬ ‫وهو يقطع قدمه ثم قلت لك أترى كيف‬

‫في المممكين؟‬ ‫يفعله‬

‫ثم‬ ‫سياقه‬ ‫فعله من‬ ‫هذا ظلفا لأقي اقتطعت‬ ‫ما رأيك ؟ بالطبع يكون‬

‫إنقاذ حياته ‪..‬‬ ‫نبيل وهو‬ ‫بعمل‬ ‫يقوم‬ ‫في الحقيقة‬ ‫بينما هو‬ ‫‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫حكمت‬

‫له خير ما‬ ‫اكبر ويحصل‬ ‫بألمه ضرز‬ ‫يتألم لم ئدفع‬ ‫الذي‬ ‫أن مذا‬ ‫فما أدراك‬

‫‪..‬‬ ‫القيامة‬ ‫أو يوم‬ ‫إما في الدنيا‬ ‫؟‬ ‫الألم‬ ‫بذلك‬ ‫إلا‬ ‫كان ليحصله‬

‫أن يفعل ذلك الخير من دون ايجاد بعض‬ ‫قادز ع!‬ ‫الله‬ ‫لعلك تقول إن‬

‫لكنه في الحقيقة‬ ‫‪..‬‬ ‫قدمه‬ ‫الث!ر‪ ،‬فينقذ المرلض من الموت من دون قطع‬

‫‪ 33‬د‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫الصبر والدعاء‬ ‫من‬ ‫سيحرمه‬ ‫ذلك؟‬ ‫خير اكبر إن فعل‬ ‫من‬ ‫سيحرمه‬

‫قلولا‬ ‫ا‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫ويزلد له في الأجر والثواب‬ ‫يرفح درجاته‬ ‫الذي‬ ‫والتضر‪3‬‬

‫‪..‬‬ ‫إليه‬ ‫يحتاج‬ ‫ما‬ ‫من غذاة روحي شذ‬ ‫جاءهم بأسنا تضرعوا"‪ ..‬سيحرمه‬ ‫إذ‬

‫ليراه‬ ‫إلا‬ ‫ابتلاه‬ ‫فما‬ ‫‪،‬‬ ‫منه‬ ‫والقرب‬ ‫إليه والبكاء بين يديه واللجوء‬ ‫التضر‪2‬‬

‫وتحيا بعد‬ ‫روحه‬ ‫له لتنتاثس بذلك‬ ‫مقترئا منه خاضغا‬ ‫في محرابه‬ ‫ساجذا‬

‫أطعم!يا‬ ‫روحه‬ ‫جاعت‬ ‫ألانه بالبكاء‪ ،‬و!طما‬ ‫قلبه‬ ‫قممى‬ ‫فكلما‬ ‫ما رقت‪،‬‬

‫لولا الاثمر‪3‬‬ ‫أن يحدث‬ ‫لذلك‬ ‫فكيف‬ ‫‪،‬‬ ‫منه‬ ‫والقرب‬ ‫بالتضر‪3‬‬

‫لوجدنا‬ ‫الشر‪،‬‬ ‫الخير في العالم بمجمو‪3‬‬ ‫لكننا في ال!صاية لو قارنا مجمو‪3‬‬

‫فعا؟‬ ‫الله‬ ‫في دار اختبار وابتلاء جعلنا‬ ‫ونحن‬ ‫‪.‬‬ ‫بكثير‬ ‫الاثمر‬ ‫أن الخير اكبر من‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫الثواب‬ ‫بعده‬ ‫الاختبار ونستحق‬ ‫الاثمر ليتوازن ذلك‬ ‫وجود‬ ‫فلا بد من‬

‫‪.‬‬ ‫العغاب‬

‫هادي‬ ‫رأسه كأنما اقتنع بكلام الشيخ ولم يجد رذا‪ ،‬وظل‬ ‫عمر‬ ‫طأطأ‬

‫بينما قال أحمد‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫يحدث‬ ‫لما‬ ‫يهتم‬ ‫لا‬ ‫أنه‬ ‫يتظاهر‬

‫كان قدره هو‬ ‫إذا‬ ‫ما فعلنا نحن‬ ‫ع!‬ ‫الله‬ ‫يحاسبنا‬ ‫لكن كيف‬ ‫‪-‬‬

‫علينا قبل ذلك كما تدس ؟‬

‫لن‬ ‫‪ .‬لكنك‬ ‫باختيارك‬ ‫أنت‬ ‫ما تفعله‬ ‫ع!‬ ‫الله تعالى يحاسبك‬ ‫‪-‬‬

‫عن ذلك علوا كببزا‪..‬‬ ‫تعالى‬ ‫تنفيذه رغفا عنه‬ ‫تستطيع‬

‫الأمر‪..‬‬ ‫بسيطا ليتضح‬ ‫مثالا‬ ‫لك‬ ‫وأضرب‬

‫؟ أليس في‬ ‫الابن‬ ‫ليوجد‬ ‫هل تكفي المعاشرة فقط‬ ‫‪.‬‬ ‫وامرأة‬ ‫تزوج رجك‬ ‫إذا‬

‫الابن‪3‬‬ ‫ع!‬ ‫يحصلان‬ ‫ولا‬ ‫المعاشرة‬ ‫كثير من الأحيان تحدث‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الابن بل يجب‬ ‫ع!‬ ‫للعصول‬ ‫يك!‬ ‫لا‬ ‫وحده‬ ‫إذا ففعل!كما باختيارهما‬

‫‪.‬‬ ‫معاشرة‬ ‫دون‬ ‫يأقط اب!صما من‬ ‫ألا‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫أراد‬ ‫فقد‬ ‫كذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫الله‬ ‫ياثماء‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪ 34‬د‬
‫ليحاس!سما عليه ‪..‬‬ ‫فعل!كما باختيارهما‬ ‫ع!‬ ‫مترتئا‬ ‫الناتج‬ ‫حتى يكون ذلك‬

‫مح مرل!ا‬ ‫فهو يقدر كما فعل‬ ‫لكنه إن شاء أن يأقط به من دون معاشرة‬

‫لم يكلن نتيجة‬ ‫لأنه‬ ‫الابن‬ ‫ذلك‬ ‫البتول وفي هذه الحالة لن يحاس!كما ع!‬

‫من دون أب ‪-‬كما‬ ‫بابها‬ ‫م!بم من أين جاءت‬ ‫لم يحاسب‬ ‫أنه‬ ‫فعل!صما‪ ،‬كما‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فعل!صا‬ ‫مترتئا ع!‬ ‫به لم يكن‬ ‫لأن ا!لسء‬ ‫نعتقد‪-‬‬

‫له بفعله‪،‬‬ ‫الله‬ ‫أن يأذن‬ ‫أن يفعله دون‬ ‫لن يشطيع‬ ‫الإنسان‬ ‫إذا فما يفعله‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ب!راد؟ واختيار‬ ‫عليه لأنه فعله‬ ‫لكنه يحاسب‬

‫فارفا ناثمعر به بين ما نحن‬ ‫لأن هناك‬ ‫أنه مجبر‬ ‫له أن يدس‬ ‫ولا يمكن‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫في ايقافه‬ ‫التحكلم‬ ‫لا ن!شطيع‬ ‫قلبنا الذي‬ ‫نبض‬ ‫مثل‬ ‫عليه‬ ‫مجبرون‬

‫والشرب‬ ‫الممثي والأكل‬ ‫مثل‬ ‫عليه‬ ‫مجبرلن‬ ‫ما لسنا‬ ‫وبين‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫البدء‬

‫عاقل‬ ‫أن يقول‬ ‫ومتى شئنا‪ ..‬فيتسحيل‬ ‫نفعل!كا متى شئنا ونمسك‬ ‫‪..‬‬ ‫والكلام‬

‫آخر‪..‬‬ ‫شخصفا‬ ‫يده وهط تضرب‬ ‫يشبه تحرك‬ ‫الدم في عروقه‬ ‫أن تحرك‬

‫!كا‬ ‫ما نفعله‬ ‫على‬ ‫إرادة وحاسبنا‬ ‫الله لنا فيه‬ ‫بين ما خلق‬ ‫كبير‬ ‫ففارق‬

‫قدرتنا فيه ولم يحاسبنا عليه‬ ‫الجوارح وبين ما سلب‬ ‫أغلب‬ ‫كحركات‬

‫رئتينا وأمعائنا‪.‬‬ ‫قلبنا وحركات‬ ‫كنبض‬

‫الأن أو من‬ ‫عليه ما سيفعله‬ ‫قد قذر‬ ‫الله‬ ‫يين أن يكون‬ ‫للانسان‬ ‫ولا فارق‬

‫يحاسب‬ ‫ولن‬ ‫‪،‬‬ ‫عليه‬ ‫ما فدر‬ ‫لأنه في ال!ياية لا يعرف‬ ‫‪.‬‬ ‫سنة‬ ‫ألف‬ ‫خمسين‬

‫أنه لن‬ ‫أي‬ ‫الله عليه‬ ‫أنه قدره‬ ‫ومعنى‬ ‫‪..‬‬ ‫باختياره‬ ‫يفعله‬ ‫إلا حين‬ ‫عليه‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫الله‬ ‫أراد‬ ‫إن‬ ‫إلا‬ ‫باختياره‬ ‫أن يفعله‬ ‫يستطيع‬

‫والابن‬ ‫الإرادة والقدرة‬ ‫فالأب والأم هما‬ ‫؟‬ ‫والأم والابن‬ ‫الأب‬ ‫مثال‬ ‫واكرر لك‬

‫الأب والأم أي الارادة والقدرة‬ ‫خلق‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫والله‬ ‫المترتب عل!كما‬ ‫الفعل‬ ‫هو‬

‫تشاءون‬ ‫"وما‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫إذنه‬ ‫إلا بعد‬ ‫!اراد!صما‬ ‫باختيارهما‬ ‫فلا تنفذان‬

‫" ‪.‬‬ ‫الله‬ ‫يشاء‬ ‫أن‬ ‫إلا‬

‫د‬ ‫‪35‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫ذلك‪ ،‬وأومأ عمر‬ ‫تعلق ع!‬ ‫ألا‬ ‫فضقلت‬ ‫لك!كا‬ ‫ف!كمت منى الكلام بصعوبة‬

‫قليلأ بينما تابع‬ ‫هادي‬ ‫ما قيل ‪ ،‬وبدا الانتباه على‬ ‫استوعب‬ ‫كأنه‬ ‫برأسه‬

‫‪:‬‬ ‫الأسئلة فقال‬ ‫أحمد‬

‫فإن‬ ‫لط ‪.‬‬ ‫كثيزا فلا ي!شجيب‬ ‫الله‬ ‫أدعو‬ ‫كنت‬ ‫مسلفا‬ ‫كنت‬ ‫حينما‬

‫الصعب‬ ‫من‬ ‫؟! هل‬ ‫لط مباشرة‬ ‫فلماذا لا يستجيب‬ ‫موجوذا‬ ‫كان‬

‫عليه أن ينفذ طلبم؟‬

‫سبحانه لكن دعني أقرر مبذأ مهفا‪ .‬من‬ ‫يعجزه شي!‬ ‫لا‬ ‫بل‬ ‫لا‪..‬‬ ‫‪-‬‬

‫إجابة دعائه ؟ من له الحق في‬ ‫الله‬ ‫ع!‬ ‫الذي من حقه أن يوجب‬

‫‪ 3‬أنت تدعو‬ ‫الله‬ ‫ينفذه‬ ‫لا‬ ‫حين‬ ‫أمزا ثم يستغرب‬ ‫عليه‬ ‫أن يفرض‬

‫وان لم يشأ‬ ‫قبل طلبك‬ ‫فإن شاء‬ ‫‪،‬‬ ‫تأمره‬ ‫منه لا أنك‬ ‫أي تطلب‬ ‫الله‬

‫‪..‬‬ ‫شروط‬ ‫ل!كا‬ ‫الدعاء‬ ‫جابة‬ ‫وا‬ ‫‪.‬‬ ‫يقبل‬ ‫ل!ا‬

‫إجابة‬ ‫حلالا !الا منعت‬ ‫ومثمربك وملبسك‬ ‫أن يكلون مطعمك‬ ‫فيجب‬

‫يعجل‬ ‫ول! للذي‬ ‫‪.‬‬ ‫رحم‬ ‫أو قطيعة‬ ‫ب!ثبم‬ ‫يدعو‬ ‫للذي‬ ‫ولا يشجاب‬ ‫‪،‬‬ ‫دعائك‬

‫‪..‬‬ ‫لط‬ ‫الله‬ ‫يممتجيمث‬ ‫لا‬ ‫لماذا‬ ‫فيقول‬ ‫بالدعاء‬

‫عليه وسلم‪:‬‬ ‫الله‬ ‫ص!‬ ‫الله‬ ‫فقد قال رسول‬ ‫كذلك‬

‫أعطاه‬ ‫إلا‬ ‫رحم‬ ‫قطيعة‬ ‫ف!يا إثم ولا‬ ‫بدعوة ليس‬ ‫الله‬ ‫يدعو‬ ‫من مسلم‬ ‫ا!ما‬

‫له في الاخرة ‪.‬‬ ‫!اما أن يدخرها‬ ‫‪،‬‬ ‫له دعوته‬ ‫إما أن تعجل‬ ‫‪:‬‬ ‫ثلاث‬ ‫!صا إحدى‬ ‫الله‬

‫إلا‬ ‫يعص‬ ‫لا‬ ‫عز وجل‬ ‫فالثه‬ ‫مثل!كا ‪".‬إذا‬ ‫عنه من السوء‬ ‫واما أن يصرف‬

‫‪ .‬ولكن‬ ‫ظاهرة‬ ‫المثيء مصلحة‬ ‫ترى‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫إلا لحكمة‬ ‫‪ .‬ولا يمنح‬ ‫لحكمة‬

‫أشياء‬ ‫من‬ ‫فيما يفعله الطبيب‬ ‫في الحكمة‬ ‫يخض‬ ‫فقد‬ ‫؟‬ ‫تقتضيه‬ ‫لا‬ ‫الحكمة‬

‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫هذا من ذاك‪ ..‬ثم إن‬ ‫فلعل‬ ‫؟‬ ‫المصلحة‬ ‫!صا‬ ‫يقصد‬ ‫في الظاهر‬ ‫تؤذي‬

‫إليه‪،‬‬ ‫الظلم‬ ‫تمنع نسبة‬ ‫وأفعاله‬ ‫الحسنى‬ ‫فأسماؤه‬ ‫‪،‬‬ ‫البالغة‬ ‫له الحكمة‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫فى‬ ‫‪36‬‬


‫الإجابة‬ ‫فتأخر‬ ‫ل!صا؟‬ ‫موافق‬ ‫‪،‬‬ ‫للعكلمة‬ ‫مطابق‬ ‫ما مو‬ ‫الا‬ ‫يفعل‬ ‫ألا‬ ‫وتقتضي‬

‫بما يختاره‬ ‫ورضي‬ ‫‪.‬‬ ‫رئه‬ ‫العبد‬ ‫واذا فؤض‬ ‫للداممط‬ ‫المصلعة‬ ‫عين‬ ‫قد يكون‬

‫عنه‬ ‫وصرف‬ ‫والصبر‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫والعزلمة‬ ‫‪،‬‬ ‫فيما يختاره له بالقوة عليه‬ ‫له أقذه‬

‫عواقب‬ ‫حسن‬ ‫وأراه من‬ ‫‪.‬‬ ‫اختيار العبد لنف!مه‬ ‫الآفات التي مط عرضة‬

‫يختاره هو لنغممه‪.‬‬ ‫بما‬ ‫بعضه‬ ‫إلى‬ ‫لم يكن ليصل‬ ‫ما‬ ‫اختياره له‬

‫ولم يخرج‬ ‫‪+‬‬ ‫الأسئلة والأجوبة‬ ‫من‬ ‫ال!صادنة‬ ‫الوتيرة‬ ‫هذه‬ ‫ع!‬ ‫العديث‬ ‫مضى‬

‫ينقطع‬ ‫الظ!كور‪ ،‬لم‬ ‫وسبات صوته عن‬ ‫الكلام‬ ‫هادي عن صوم لسانه عن‬

‫فلماذا‬ ‫ا!لتناقض‪ .‬إن كان كذلك‬ ‫الشيخ‬ ‫التفيم في ذلك‬ ‫عن‬ ‫لحظة‬

‫ودمك ‪ 3‬أين كنت‬ ‫من لحمك‬ ‫وأنا‬ ‫أتحنو على الناس وتق!مو ع!‬ ‫شزدفط؟‬

‫وما‬ ‫بك‬ ‫الوجع ؟! ما أبأسني‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫أين لا تحمل‬ ‫أ!صا الاثميخ يوم كانت‬

‫بلا ايايا‬ ‫أسعدك‬

‫لحضور‬ ‫الشيخ‬ ‫ودعاهم‬ ‫‪،‬‬ ‫بعد أن تبادلوا أرقام ال!صواتف‬ ‫المجلس‬ ‫انقضى‬

‫في‬ ‫رأ!صم‬ ‫ينتظر‬ ‫بأنه‬ ‫وأعلمهم‬ ‫البلد‪.‬‬ ‫قاعات وسط‬ ‫احدى‬ ‫له في‬ ‫ندوة قادم!‬

‫انقضا!صا‪..‬‬ ‫الندوة بعد‬

‫أن يكون ذلك معطلأ ل!صادي عقا‬ ‫أملا فط‬ ‫الندوات وتكرر حضورهم‬ ‫تكررت‬

‫الندوة في‬ ‫بعد‬ ‫ل!صم للجلوس‬ ‫الشيخ‬ ‫دعوات‬ ‫وتكررت‬ ‫‪،‬‬ ‫ينهماه‬ ‫حتى‬ ‫في رأسه‬

‫في ال!صاية للمناقاثمة‬ ‫تنتى‬ ‫كانت‬ ‫ثم المناقشة في أمولي شتى‬ ‫الكافهات‬ ‫أحد‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والعقاند‬ ‫في الأديان‬

‫واقترح‬ ‫‪،‬‬ ‫قبل‬ ‫ذي‬ ‫الكلفة بي!كم اكثر من‬ ‫زفغت‬ ‫‪،‬‬ ‫والمقابلات‬ ‫فىلادة الوذ‬ ‫ومع‬

‫تردب ولم‬ ‫بلا‬ ‫جميغا‬ ‫فوافقوا‬ ‫يوفا لقهوتهم‬ ‫الشيخ‬ ‫دانيال عل!صم أن يدعو‬

‫إيجائا ولا سلئا‪..‬‬ ‫يبد هادي‬

‫فى‬ ‫‪37‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫الشيخ‪:‬‬ ‫لق!كو!صم ليلأ فقال‬ ‫في ال!ساتف يدعوه‬ ‫الشيخ‬ ‫وكلم أحمد‬

‫لكننى‬ ‫ة‬ ‫قليلأ لألتي دعوتكل‬ ‫أفط سأوجله‬ ‫إلا‬ ‫موعذ‬ ‫وان كان لدي‬

‫اكثر من ساعة!‬ ‫الجلوس‬ ‫لن أستطيع‬

‫ومن بضع سنين كان ابنه‬ ‫‪.‬‬ ‫الأول‬ ‫الثميخ ورأى الق!صوة للمرة‬ ‫الليل حضر‬ ‫في‬

‫بمفارقاتها‬ ‫القدر‬ ‫ما أبدع‬ ‫‪.‬‬ ‫قبله‬

‫ق!مو!‪ .3‬وظروف‬ ‫وقصة‬ ‫قصص!صم‬ ‫له عن‬ ‫جميغا وبدأوا بالحي‬ ‫جلسوا‬

‫‪..‬‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫لصهنوه‬ ‫له بحك!صم‬ ‫حكل!‪3‬‬ ‫ما أشبه‬ ‫‪..‬‬ ‫روادها ومعتقداتهم‬ ‫اغلب‬

‫مالت مى ع! عمر ت!مأله‪:‬‬

‫بكل يثسء وتنت! مشكلته؟‬ ‫أترى هادي يقتنع أن يصارحه‬

‫فلا تقلقي‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الليلة‬ ‫الأمر‬ ‫في هذا‬ ‫ودانيال‬ ‫أنا‬ ‫ساكلمه‬

‫مبث!مئا‪ ،‬وكمل‬ ‫الاثميخ وانصرف‬ ‫فاستأذن‬ ‫الساعة‬ ‫انقضت‬ ‫سردغا‬

‫‪:‬‬ ‫مع هادي‬ ‫ثم بدأ في العديث‬ ‫غمر‬ ‫تنحنح‬ ‫‪،‬‬ ‫الاثملة جلوس!صم‬ ‫أعضاء‬

‫في أمر هام ‪.‬‬ ‫نرلد أن نحادثك‬

‫‪:‬‬ ‫دانيال‬ ‫لم يرد هادكط فقال‬

‫أفضل‬ ‫أن‬ ‫نرى‬ ‫!انا‪.‬‬ ‫ا‬ ‫أمامك‬ ‫أبوك‬ ‫‪ ،‬ها مو‬ ‫يا هادي‬ ‫ترى‬ ‫كما‬ ‫‪-‬‬

‫تفاهم‬ ‫سوء‬ ‫هناك‬ ‫عله يكون‬ ‫بيئ شسة‬ ‫الحلول أن تصارحه‬

‫الأزمةا‬ ‫فتنتس‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إليه‬ ‫بحاجة‬ ‫لست‬ ‫‪.‬‬ ‫لا أزمة‬ ‫؟‪..‬‬ ‫أزمة‬ ‫أن هناك‬ ‫أخبرك‬ ‫من‬ ‫‪-‬‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫فى‬ ‫‪38‬‬
‫قالت منى‪:‬‬

‫بحال أفضل‬ ‫أنك ستكون‬ ‫شك‬ ‫لا‬ ‫لكن‬ ‫‪.‬‬ ‫إليه‬ ‫بحاجة‬ ‫نعم لست‬ ‫‪-‬‬

‫لأجل‬ ‫يضايقك‬ ‫وأنه لن‬ ‫‪ .‬خصوصفا‬ ‫ابنه‬ ‫أنك‬ ‫حينما يعرف‬

‫كما يبدو لناا‬ ‫معتقدك‬

‫قولا‪ ..‬كما يبدو لكم!‬ ‫أحسنمت‬

‫الا أن بروده‬ ‫‪،‬‬ ‫أباه بهوبته‬ ‫بأن يعلم‬ ‫إقناعه‬ ‫محاولين‬ ‫سهر!صم‬ ‫تابع الجميع‬

‫الأمر ولا بد‬ ‫قضي‬ ‫‪.‬‬ ‫للبأس‬ ‫لا مجال‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫تجمع!صم‬ ‫من‬ ‫أقوى‬ ‫في الرد كان‬

‫م!شقزا‪.‬‬ ‫أن يجد‬ ‫للتانه‬

‫*يم!***‬

‫خالجته نشوة غرلبة حين‬ ‫‪،‬‬ ‫مسرغا ليدرك موعده‬ ‫خرج الشيخ من عندهم‬

‫الشوارع‬ ‫أحد‬ ‫إلى الإسلام ‪ ،‬عبر‬ ‫(قناع!صم بالعودة‬ ‫وشك‬ ‫انه على‬ ‫شعر‬

‫وبينما هو‬ ‫مع!‪،3‬‬ ‫التى سيتخذما‬ ‫القادمة‬ ‫في الخطوة‬ ‫مفكلزا‬ ‫للج!صة الأخرى‬

‫قوية حطمت‬ ‫فصدمة‬ ‫بوق سيارة‬ ‫ع!‬ ‫إلا‬ ‫لم ينتبه‬ ‫في التفكير‬ ‫غارن‬

‫الأرض مغشئا عليه ‪..‬‬ ‫ع!‬ ‫ثم طرحته‬ ‫عظامه‬

‫هاتفه‬ ‫عن‬ ‫بحث‬ ‫أول ما وس‬ ‫‪،‬‬ ‫ومعارفه‬ ‫وحوله أصدقاؤه‬ ‫أفاق في المشض‬

‫الاتصال !صادي ومن‬ ‫وسيلة‬ ‫تملكه الحزن إذ تحطمت‬ ‫فقالوا تحئ‪،‬‬

‫‪ .‬ثم هدأ‬ ‫إلاه‬ ‫له‬ ‫طرلفا‬ ‫ال!كاتف ولا يعرفون‬ ‫ع!‬ ‫معه ‪ ،‬ارقام!صم مهمجلة‬

‫يخرج‬ ‫الرجو‪ 2‬حين‬ ‫ع!‬ ‫أنه علم مكان قهو!صم وعزم‬ ‫تذكر‬ ‫لما‬ ‫روعه‬

‫‪..‬‬ ‫مباشرة‬

‫المشفى‬ ‫من‬ ‫له أن يخرج‬ ‫يمكن‬ ‫‪ ،‬لا‬ ‫الصدمة‬ ‫وكانت‬ ‫بالتقارلر‬ ‫جاء الطبيب‬

‫ش!صرلنا‬ ‫قبل‬

‫فى‬ ‫‪93‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫محوقلأ‪ .‬وصبزه من‬ ‫الشيخ الخبر مسترجغا‬ ‫يبعد كل قرلبا استقبل‬ ‫يا‬

‫الماثمض حتى تتم‬ ‫في‬ ‫وهيأ نفسه لمكوث ش!كرلن‬ ‫‪،‬‬ ‫صدمته‬ ‫حوله فسفوه عن‬

‫له العافية‪.‬‬

‫!ي *ممى‬

‫يحاولان إقناع‬ ‫ومابرح دانيال وعمر‬ ‫الاثميخ‬ ‫بعد ذهاب‬ ‫ساعاث‬ ‫مرت‬

‫!‬ ‫ع‬ ‫حيبن لأخر‪ ،‬وبينما الجميع جال!من‬ ‫يتدخلان من‬ ‫ومنى وأحمد‬ ‫‪،‬‬ ‫هادي‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫وقبل‬ ‫‪،‬‬ ‫سارلنة الشرطة‬ ‫علا صوث‬ ‫اذ‬ ‫بشأبئ هو فيه‬ ‫كل ملشغك‬ ‫الق!كو؟‬

‫بالهراوات‬ ‫المخبرلن‬ ‫من‬ ‫ئمنحوا مساحة للاستيعاب هجغ علهم عصبة‬

‫بأقذح السباب‬ ‫وينعتو!صم‬ ‫من استطاعوا مهم‬ ‫ع!‬ ‫والعصيئ يقبضون‬

‫الق!سوة‬ ‫الأمن المركزي حطم‬ ‫من‬ ‫تشكيك‬ ‫بعدهم‬ ‫والشتانم‪ .‬ثم من‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫علؤا‬ ‫الأرض‬ ‫م!ماوية‬ ‫الا‬ ‫يترك!ا‬ ‫فلم‬ ‫بمرفقا!صا‬

‫بصعوبة‬ ‫وصلوا‬ ‫‪،‬‬ ‫الى الشقة‬ ‫وأصدقاؤه‬ ‫وفز هادي‬ ‫بلا وج!بئ‬ ‫فز الجميغ‬

‫الاثمرطة في‬ ‫سارشات‬ ‫وصوث‬ ‫دخلوا‬ ‫!‬ ‫ل!صم‬ ‫كما بدا‬ ‫المخبرلن‬ ‫أن ضللوا‬ ‫بعد‬

‫في الأع!‪ .‬تفقدوا أنفسهم فلم‬ ‫أنفاس صدورهم‬ ‫صوت‬ ‫الأسفل يخالط‬

‫مجموعة‬ ‫إلى الاثمارع فوجدت‬ ‫منى النافذة ونظرت‬ ‫فتحت‬ ‫‪.‬‬ ‫دانيالا‬ ‫يجدوا‬

‫الشرطة‬ ‫إلى بوكس‬ ‫قادوه‬ ‫بال!صراوات حتى‬ ‫عليه‬ ‫المخبرلن متكالبين‬ ‫من‬

‫معتقلأ‪..‬‬

‫الباب‬ ‫أغلقوا‬ ‫بيده لنلا ئكشفوا‪،‬‬ ‫صراخ!صا‬ ‫كتم‬ ‫أحمد‬ ‫إلا أن‬ ‫صرخت‬

‫وصوث‬ ‫ا‬ ‫وقدزهم‬ ‫والنوافذ‪ ،‬وتجمعوا حيارى خانفين ينتظرون مصيرهم‬

‫ولاد الكلبا‬ ‫يا‬ ‫شواذ‬ ‫يا‬ ‫ملحدين‬ ‫يا‬ ‫‪:‬‬ ‫يتعالى‬ ‫بالأسفل‬ ‫المخبرلن‬

‫***‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪ 04‬د‬
‫(‪)3‬‬

‫عذها كمنتظر م!ء‬ ‫‪،‬‬ ‫فؤاد الشيخ على سرلره‬ ‫تعتصر‬ ‫الأيام‬ ‫مرت‬ ‫بطيئا‬

‫من العافية‪3‬‬ ‫وهل أحب‬ ‫‪،‬‬ ‫حبيب‬

‫في بدنه‬ ‫روحه‬ ‫تمام عافيته فسرت‬ ‫بعد أش!صبر أعلن الأطباء له عن‬

‫العودة إلى‬ ‫المرض عازفا ع!‬ ‫اثار‬ ‫عنه‬ ‫قام ينفض‬ ‫‪،‬‬ ‫ملامح وجهه‬ ‫واخضرت‬

‫مضتت‬ ‫لأيابم‬ ‫ا هي!‬ ‫الغيبة‬ ‫تلك‬ ‫الآن بعد‬ ‫تراهم‬ ‫معه ه كيف‬ ‫ومن‬ ‫هادي‬

‫ا‬ ‫دث‬ ‫لحوا‬ ‫ا‬ ‫فقطع!صا‬

‫لم يجد‬ ‫‪،‬‬ ‫ما فيه من بقية مرض‬ ‫ق!صو‪3‬صم ع!‬ ‫الى‬ ‫من المشفى مباشرة‬ ‫خرم‬

‫غيابط فغيز معالم شارع!صم؟‬ ‫في‬ ‫جلل حدث‬ ‫أي حادث‬ ‫ا‬ ‫ركافا فوقه ركام‬ ‫الا‬

‫عفه خير‪..‬‬

‫تاركأ‬ ‫ا!لحاضرات‬ ‫ناثماطه ببن قاعات‬ ‫معاودة‬ ‫فقرر‬ ‫‪،‬‬ ‫يأس‬ ‫حتى‬ ‫كثيزا بحث‬

‫الفقا؟‬ ‫منتظرلن‬ ‫الأيام‬ ‫أول مرةا وهل تجمغ‬ ‫كما جمعهم‬ ‫تجمعهم‬ ‫الأيام‬

‫بمماا‬

‫د ‪ 4‬فى‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫ما‬ ‫آثار‬ ‫وجه دانياد‬ ‫زاد ع!‬ ‫ما‬ ‫‪،‬‬ ‫ق!سوتهم‬ ‫بعد أن خقمت‬ ‫شقهم‬ ‫في‬ ‫تجمعوا‬

‫دفين‬ ‫حقب‬ ‫أثار‬ ‫وجوم!‪3‬‬ ‫وع!‬ ‫ا‪.‬‬ ‫مبرح‬ ‫الاثمرطة من ضرب‬ ‫قسم‬ ‫في‬ ‫تلقاه‬

‫طفح ع! تقاسيمها‪ ،‬قالت مى ل!صادي‪:‬‬

‫ثم دلهم عليناا‬ ‫مكاننا‬ ‫اكتشف‬ ‫ذلك الملعون تمفقنا حى‬ ‫‪-‬‬

‫فما اقتنعتما‬ ‫أنه ملعون‬ ‫أخبرتكل‬ ‫‪-‬‬

‫‪:‬‬ ‫دانيال‬ ‫وقال‬

‫الاثمرطة لوج!صها‬ ‫قسم‬ ‫في‬ ‫تلقيها‬ ‫أقسم على ردكل ضربة‬ ‫‪-‬‬

‫تعليفا فقال أحمد‪:‬‬ ‫يبل!‬ ‫ولم‬ ‫هادي‬ ‫صمت‬

‫كان يح!من معاملتنا لنخبره‬ ‫(نما‬ ‫أن ذلك الشيخ‬ ‫من كان يصدق‬

‫‪11‬‬ ‫فيبلغ عنا الشرطة‬ ‫تجمعنا‬ ‫بمطن‬

‫رذ عمر‪:‬‬

‫له بما حدثا‬ ‫دخل‬ ‫لا‬ ‫أدركط لغ يراودفط ياثعوز أن‬ ‫لا‬

‫فرذت خا بحنق‪:‬‬

‫يمنعنا من‬ ‫حى‬ ‫المدة‬ ‫كل مذه‬ ‫اذا‬ ‫يغلق ماتفه‬ ‫ولماذا‬ ‫حقا ؟؟‬ ‫‪-‬‬

‫ثانية ‪11‬؟‬ ‫معه‬ ‫التواصل‬

‫‪:‬‬ ‫ئرمة ثم قال مادي‬ ‫صمتوا‬

‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫الحل‬ ‫هو‬ ‫الانتفام‬

‫مط‪..‬‬ ‫الا‬ ‫ما أوحلنا‬ ‫ا‬ ‫انتقاماتك‬ ‫من‬ ‫دعنا‬ ‫‪-‬‬

‫لرد منى‪:‬‬ ‫ولم يلتفت‬ ‫تابع هادي‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪ 42‬د‬
‫مررت به أن أنتقما‬ ‫ألبم‬ ‫بكل‬ ‫وأقسخ‬ ‫‪.‬‬ ‫نجده‬ ‫فقط‬ ‫‪-‬‬

‫خاله‬ ‫إليه‬ ‫به حوده الق!كوحي الذي أخذه‬ ‫اتصل‬ ‫لم يكد ئنس حديثه حى‬

‫وقال ‪:‬‬ ‫هاتفه مستبشزا‬ ‫ع!‬ ‫رد‬ ‫مرة‪..‬‬ ‫والده أول‬ ‫يوم بحثوا عن‬

‫هل وجدتهأ‬ ‫ما‪..‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حوده‬ ‫عن‬ ‫يغيب‬ ‫لا أحد‬ ‫!‬ ‫بالطبع وجذئه‬ ‫‪-‬‬

‫أين هو؟‬ ‫ا‬ ‫عن مدح نفسك‬ ‫كف‬ ‫‪-‬‬

‫بعد العشاء‬ ‫البلد‪..‬‬ ‫وسط‬ ‫في‬ ‫ندوة‬ ‫اليوم يحضر‬

‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫للجميع‬ ‫مكلالمته ثم نظر‬ ‫أنى‬ ‫!سدوء‬

‫المعركةا‬ ‫حان وقث‬ ‫‪-‬‬

‫قالوا جميغا‪:‬‬

‫؟‬ ‫ا!لجنون‬ ‫أ!حما‬ ‫تعنرم‬ ‫علام‬ ‫‪-‬‬

‫ستر الراس أمام خرافه الضالةا‬ ‫!شك‬ ‫الملا‬ ‫على‬ ‫فضيحة‬

‫ثم ما؟‬

‫حادثيما حديثا‬ ‫لكل‬ ‫‪-‬‬

‫* ممير‬ ‫مملا‬ ‫مملا‬ ‫ط!‬

‫م!صيبة‬ ‫بدت‬ ‫‪،‬‬ ‫العافية‬ ‫إياه ع!‬ ‫م!صنئين‬ ‫الشيخ‬ ‫ع!‬ ‫بال!ملام‬ ‫القاعة‬ ‫ضجت‬

‫لها‬ ‫خطط‬ ‫بما‬ ‫كأنما شعرت‬ ‫ا‬ ‫اكثر من ذي قبل‬

‫أش!صز‬ ‫منها‬ ‫خرم‬ ‫المنصة ثم بدأ حديثه ممتلأ بمشاعز‬ ‫الشيخ ع!‬ ‫صعد‬

‫أفراد‬ ‫من‬ ‫إلى أن ظ!صر أول فرب‬ ‫جوارحه‬ ‫في الكلام بكل‬ ‫‪ .‬انخرط‬ ‫مرضه‬

‫مبثسفا‪ ،‬ما علم بما ئتت له‪.‬‬ ‫وجهه‬ ‫الشلة عند باب القاعة فاستحال‬

‫‪ 43‬د‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫آن لذلك القلب‬ ‫أما‬ ‫‪.‬‬ ‫يعرفه‬ ‫التقت عينه بعين هادي فاهتز قلبه دون سبب‬

‫الستار لنعلم ما بداخله؟‬ ‫أن ئنزع عنه‬

‫اعتلاء‬ ‫طالئا‬ ‫يده‬ ‫هادي‬ ‫ا!لفاجأة؟ رفع‬ ‫ثم كانت‬ ‫الندوة‬ ‫انتهت‬ ‫كغيرها‬

‫نفسه‪:‬‬ ‫وحدث‬ ‫مقللا‬ ‫الاثميخ‬ ‫بكلمة ‪ ،‬وافق‬ ‫العضور‬ ‫ليخاطب‬ ‫المنصة‬

‫خير(‬ ‫من‬ ‫وكم في الشر‬ ‫ا‬ ‫جاءوا ليعلنوا اسلام!سم‬

‫أصدقاؤه‬ ‫مترقئا‪ .‬حتى‬ ‫ويسمع‬ ‫يرى‬ ‫المنصة !صدوء والجميع‬ ‫اعت!‬

‫مقدماب‬ ‫بلا‬ ‫بدأ هادي‬ ‫ا‪،‬‬ ‫عليه‬ ‫ما يقدمون‬ ‫من عواقب‬ ‫خيفة‬ ‫يتوجسون‬

‫فعا‪..‬‬ ‫قصنته البائسة من أول حرف‬ ‫يحي‬

‫نفممه في دار أيتام ا‬ ‫الحياة ليجد‬ ‫وس‬

‫إعلان‬ ‫؟‬ ‫الأخيرة‬ ‫المرحلة‬ ‫الاثميخ إذ ينتظر‬ ‫بسمة‬ ‫زادت‬ ‫في الممرد‬ ‫و!طما تعمق‬

‫المج!صول (‬ ‫إذ ينتظرون‬ ‫هادي‬ ‫أصدقاء‬ ‫وزاد قلق‬ ‫‪،‬‬ ‫إسلامه‬

‫تخرم من‬ ‫كأف!‬ ‫‪،‬‬ ‫بكل ق!مو؟ وضراوة‬ ‫ها قد عاد الماضي ليواجه الحاضر‬

‫ولا يعود‬ ‫تعوذ‬ ‫ثم تعود‪،‬‬ ‫أنيا!صا‬ ‫ما تطال‬ ‫فت!صش‬ ‫كلما واتها فرصة‬ ‫جحرها‬

‫مع!سا السم(‬

‫بلغ‬ ‫حى‬ ‫المطر‪ ،‬وأنى هادي قصته‬ ‫زأرت السماء بالرعد معلنة عن مطول‬

‫مخاطثا‬ ‫صوته‬ ‫نبرة‬ ‫تلك القاعة ثم قال بعد أن رفع من‬ ‫الى‬ ‫وصولهم‬ ‫لحظة‬

‫الجميع‪:‬‬

‫بي‬ ‫الأب القالصي الذي ر!‬ ‫السادة أن ذلك‬ ‫أ!صا‬ ‫والمفاجأة هنا‬ ‫‪-‬‬

‫والفضيلة‬ ‫وبأمي مو هذا الشيخ الواقف أمامكم يظ!صر الخشو‪3‬‬

‫والنفاق ا‬ ‫الخبث والخسة‬ ‫ويطوي‬

‫‪ 44‬د‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫الدوران برهة‬ ‫ال!ماعة عن‬ ‫عقارب‬ ‫توقفت‬ ‫ا‬ ‫جميغا‬ ‫وصمتوا‬ ‫!‬ ‫ثم صمت‬

‫قتله‬ ‫الشيخ وترقب الشلة وانكسار قلب‬ ‫المممتمعين وصدمة‬ ‫بين ذهول‬

‫الوجعا‬

‫قد عاد‬ ‫هذا عمفك‬ ‫أليس‬ ‫ا‬ ‫عملك‬ ‫نليجة‬ ‫تنتظر‬ ‫الم!مكينا‬ ‫أ‪-‬حما‬ ‫لصدمتك‬ ‫يا‬

‫إليك وان بغد وقته ‪13‬‬

‫الثميخ‬ ‫وفجأة هرول‬ ‫على قلب كل حاضرا‪.‬‬ ‫أبطأ من سنواب‬ ‫ثوابئ‬ ‫مضت‬

‫جاثئا على ركبتيه وانفجر باكئاأ‬ ‫تجاه هادي ثم احتضنه‬

‫هادي‬ ‫أصدقاء‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫في ليل! مقمرة‬ ‫كأوتايى عوب‬ ‫العشد‬ ‫مشاعر‬ ‫اهتزت‬

‫الموقفا‬ ‫خاثمعت قلو!صم بحضر؟‬

‫والده فلم‬ ‫بين يدي‬ ‫ظلن متصلئا‬ ‫‪،‬‬ ‫نخلي لا !كزه رح‬ ‫كان كجذع‬ ‫‪،‬‬ ‫إلا هادي‬

‫قلبه ‪..‬‬ ‫مات‬ ‫ا‬ ‫كتز‬

‫دقات المطر‪ .‬شيئا‬ ‫ن تحت‬ ‫المط‬ ‫هدوء‬ ‫الاثميخ‬ ‫نحيب‬ ‫ف!سا‬ ‫مرت دقائق شق‬

‫الناس‬ ‫الى‬ ‫ثم نظر‬ ‫بمكبر الصوت‬ ‫أمسك‬ ‫‪.‬‬ ‫قام‬ ‫الشيخ حق‬ ‫فشيئا تماسك‬

‫‪:‬‬ ‫وقال‬

‫أناا‬ ‫كان‬ ‫المجرم‬ ‫ذلك‬ ‫أنا‪..‬‬ ‫انه‬ ‫‪،‬‬ ‫السادة‬ ‫أ‪-‬صا‬ ‫نعم‬

‫مذ بدأت التأليف أفي‬ ‫لي‬ ‫بدايات كل مصنص‬ ‫في‬ ‫كتبت‬ ‫ما‬ ‫كثيزا‬

‫وها هو‬ ‫ا!‬ ‫ارتكبته منذ سنوات‬ ‫العمل تكفير ذنب‬ ‫أرجو بذلك‬

‫‪..‬‬ ‫هذه اللحظة أمام أعين حضراتكم‬ ‫في‬ ‫الذنب قد عاد ليواجنن‬

‫كأدمي أعاقر الخمر ولا‬ ‫صاحدت‬ ‫صعلوفا‬ ‫منذ ع!مردن سن! كنث‬

‫بلمحل! لولا أفط لا أصتي‬ ‫أشبه‬ ‫كنت‬ ‫ا‬ ‫الاسلام شيئا‬ ‫عن‬ ‫أعرفث‬

‫المممؤولية ا لا‬ ‫تحمل‬ ‫ع!‬ ‫يوجب‬ ‫دافغ‬ ‫‪ ،‬لم يكلن لدي‬ ‫بذلك‬

‫‪ 45‬د‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫أمي ‪-‬رحم!كا‬ ‫العلم به عن‬ ‫الذي ورثت‬ ‫اسمه‬ ‫إلا‬ ‫الله‬ ‫عن‬ ‫أعرف‬

‫كثيزا‬ ‫نضصي‬ ‫لكنني لم أشغل‬ ‫مقتنغا بوجوده‬ ‫‪ ،-‬لم كن‬ ‫الله‬

‫كل‬ ‫الحياة متناسئا‬ ‫في ملذات‬ ‫‪ .‬فاضهمكت‬ ‫ذلك‬ ‫عند‬ ‫بالوقوف‬

‫مها‬ ‫علها فتأففث‬ ‫الله‬ ‫زوجتي رحمة‬ ‫شيء سواما‪ ..‬حتى مرضت‬

‫يمنعني‬ ‫ء‬ ‫ولم يكن لدي حيها شس‬ ‫‪.‬‬ ‫وابتعدت عها لكن لم أطلقها‬

‫فقد‬ ‫فعلت‬ ‫ما‬ ‫عن‬ ‫يبعدئ‬ ‫أو‬ ‫سلوكي‬ ‫ضابمأ يضبط‬ ‫ولا‬ ‫من ذلك‬

‫يثيمء‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫الى القامرة مهرئا‬ ‫بالثه(‪ ،‬ثم فررت‬ ‫لا أومن‬ ‫كنت‬

‫ولم‬ ‫بما في بطها‪،‬‬ ‫ماتت‬ ‫وظننها‬ ‫‪،‬‬ ‫في الملذات‬ ‫الانغماس‬ ‫ومواصلأ‬

‫من‬ ‫ولولا أنه ذكر‬ ‫مذه‪.‬‬ ‫الا في لحظتى‬ ‫لط ابئا ؤلذ‬ ‫أديى أن‬

‫صدقتها‬ ‫لما‬ ‫صادن‬ ‫الا‬ ‫ما لن يعلمه‬ ‫التفاصيل‬

‫ولم ز‬
‫أ‬ ‫صنعث‬ ‫ما‬ ‫أشعر بخسة‬ ‫لا‬ ‫سنواب‬ ‫خمس‬ ‫وظللت كذلك‬

‫يثيءا كثيزا‬ ‫لا‬ ‫بنفدصي ثم‬ ‫الا‬ ‫أعتر!‬ ‫ولا وززا فما كنت‬ ‫فيه مشكلة‬

‫الشكير‬ ‫في جلسات‬ ‫المرأة‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫أتبامط بتخفصي‬ ‫ما كنث‬

‫ا‬ ‫والشراب‬

‫عاثمرة‬ ‫منذ خمس‬ ‫تلقيتها‬ ‫بالتوبة بعد صدم!‬ ‫عك‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫حى‬

‫خوفا من‬ ‫نضصي‬ ‫بدأت أحاسب‬ ‫اللة‬ ‫تدينث وعرفث‬ ‫ولما‬ ‫‪،‬‬ ‫سنة‬

‫ولم أجد‬ ‫‪،‬‬ ‫في الأخرة‬ ‫أقامه مس‬ ‫الأن‬ ‫عدله الذي إن لم يقمه صر‬

‫زوجتى رحم!صا‬ ‫حق‬ ‫في‬ ‫ارتكبها اكبر من تلك التى ارتكبها‬ ‫جرلمة‬

‫وما‬ ‫‪.‬‬ ‫فما وجدث‬ ‫ل!صا‬ ‫قرلب‬ ‫عن‬ ‫الى الاسكلندرلة أسأل‬ ‫عدث‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬

‫فلم يخبرفط أحدا‬ ‫ابئا‬ ‫بأن لي مها‬ ‫علمث‬

‫ولم أجد‬ ‫‪،‬‬ ‫إليه الحياة‬ ‫أن أعاد الدين‬ ‫بعد‬ ‫ممزن‬ ‫وفؤادي‬ ‫عدث‬

‫‪ ،‬فبدونه‬ ‫الله‬ ‫إلى دين‬ ‫الناس‬ ‫إلا أن أدعؤ‬ ‫ذني‬ ‫لتكفير‬ ‫طرلقة‬

‫أحمست‬ ‫وبالدين‬ ‫‪،‬‬ ‫مانغ يمنعني‬ ‫لدي‬ ‫لم يكن‬ ‫إذ‬ ‫ما فعلث‬ ‫فعلث‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫‪ 46‬د‬
‫فعلث‬ ‫لما‬ ‫شيئا‬ ‫الله‬ ‫عن‬ ‫وققا أعرف‬ ‫واثهي‪ ..‬ولو كنت‬ ‫بجرمي‬

‫ذلكا‬

‫ع!‬ ‫إلا‬ ‫شمممن‬ ‫ما أشرقت‬ ‫سنبما‬ ‫عهصرة‬ ‫ئي منذ خمس‬ ‫يا‬ ‫!اف!‬

‫و!تر‪ .‬وأن‬ ‫في جناب‬ ‫الله‬ ‫أن يجمعنا‬ ‫ل! ولأمك‬ ‫وأنا أدعو‬ ‫دموس‬

‫ولا‬ ‫محاضرة‬ ‫كتائا ولا ألقيت‬ ‫وما كتبث‬ ‫‪،‬‬ ‫لط إثمي وخطأي‬ ‫يغفر‬

‫نصدقت‬ ‫ولا‬ ‫يوفا‬ ‫صمث‬ ‫ولا‬ ‫عمرة‬ ‫ولا اعتمرت‬ ‫حجة‬ ‫حججت‬

‫مع!صا الأجر وامئا اياها نصفها‬ ‫تقاسمث‬ ‫الا‬ ‫صدقة‬

‫بك بعد‬ ‫عنى إذ جمعني‬ ‫قذر لي أن يرحمنى ويخفف‬ ‫الله‬ ‫ولعك‬

‫ضيعته‬ ‫ما‬ ‫بك‬ ‫بالاعتناء‬ ‫فاكمر‬ ‫‪،‬‬ ‫والضياع‬ ‫التيه‬ ‫سنة من‬ ‫عشرين‬

‫فعلم‬ ‫القلوب‬ ‫لمن اطلع ع!‬ ‫ما كسرته ‪ .‬فحمذا‬ ‫وأجبز بك‬

‫أن تلتئما‬ ‫إلا‬ ‫فأب‬ ‫انكسارها‬

‫ما‬ ‫الا!صمار‪،‬‬ ‫من‬ ‫يمنع الدمع‬ ‫عينيه‬ ‫ألقاه مغمضفا‬ ‫وقد‬ ‫الاثميخ كلامه‬ ‫أنى‬

‫من ألم الموقفا‬ ‫يبكون مقاثمعرلن‬ ‫إن فتح عينه حتى وجد جميغ الحضور‬

‫‪،‬‬ ‫بمعاناة‬ ‫الدمع‬ ‫يحبس‬ ‫فوجده‬ ‫إلى أحمد‬ ‫دانيال خاشغا‬ ‫ونظر‬ ‫‪،‬‬ ‫منى‬ ‫بكت‬

‫ينظر للارضا‬ ‫عمر فوجده‬ ‫والى‬

‫أخرى من المنتصف‪،‬‬ ‫لها‬ ‫فانضمت‬ ‫القاعة‬ ‫تصفيق! من أخر‬ ‫صوث‬ ‫علا‬

‫به ا ووقفوا‬ ‫كل!كا تضح‬ ‫القاعة‬ ‫فانتفضت‬ ‫سردغا‬ ‫ازداد التصفيق‬ ‫ثم‬

‫كان‬ ‫ذلك‬ ‫بمثلها أ‪ ،‬وبعد‬ ‫يجود‬ ‫أن‬ ‫الزمان‬ ‫عز‬ ‫احترافا للحظ!‬ ‫جميغا‬

‫سيذ الموقف(‬ ‫ا!لطر‬ ‫يخالجه صوت‬ ‫الصمت‬

‫!عور!عي‬

‫‪ 47‬د‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫التانه في الملكوت ا امح!‬ ‫هادي‬ ‫الثميخ الى احتضان‬ ‫وعاد‬ ‫الناس‬ ‫انصرف‬

‫في‬ ‫الضياع‬ ‫ل!صما؟ وذلك‬ ‫والمنافق لا وجود‬ ‫الغاسيم‬ ‫خاطئا؟‬ ‫كان‬ ‫شيمء‬

‫؟أ‬ ‫له سبب‬ ‫لم يكن‬ ‫ا‬ ‫الخانقة‬ ‫المدينة‬ ‫‪..‬‬ ‫القاهرة‬

‫هل كانت‬ ‫ا‬ ‫دنيا‬ ‫الأخر كما تلك الخدعة ‪3‬‬ ‫هو‬ ‫مما أعرفه خدعة‬ ‫شيء‬ ‫أفي‬

‫ا‬ ‫إ‬ ‫‪3‬‬ ‫كبيرة‬ ‫خدعة‬ ‫إلا‬ ‫الكون‬ ‫الكون ؟ ومل‬ ‫ذلك‬ ‫أنا في‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫أنا‬ ‫؟‬ ‫خدعة‬ ‫بدورها‬

‫وصول!صما‬ ‫المنصة م!شنين هادي والشيخ مغا ع!‬ ‫الى‬ ‫كل الأصدقاء‬ ‫صعد‬

‫سبقا‬ ‫ما‬ ‫لبعض!صما‪ ،‬معتذرلن له عن كل‬

‫منى‪:‬‬ ‫الب! ء فقالت‬ ‫يخالطها‬ ‫قابل!صم ببسمة‬

‫مكاننا ا(‬ ‫الاثمرطة عن‬ ‫فلماذا أبلغت‬ ‫‪..‬‬ ‫إن كان كذلك‬ ‫لكن‬

‫م!صا اكثر‪ .‬فلما ف!صم ما ترمي إليه أخبرها‬ ‫فاستف!سم‬ ‫قالت‬ ‫لما‬ ‫الشيخ‬ ‫اندهش‬

‫ف!صمهم المتكررا‬ ‫فكرروا جميغا الاعتذار عن سوء‬ ‫‪،‬‬ ‫له‬ ‫بكل ما حدث‬

‫دانيال ‪:‬‬ ‫هتف‬

‫‪31‬‬ ‫الابن الضانع‬ ‫الليلة بعودة‬ ‫إذا نحتفل‬

‫الاثميخ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫إ‪.‬‬ ‫وأبدوا الموافقة‬ ‫الجميغ‬ ‫ضعك‬

‫نحتفل لكن علإ طرلقتى ‪11‬‬ ‫‪-‬‬

‫الذي لم ينطق بكلم! منذ أنى ضي‬ ‫هادي‬ ‫الى‬ ‫أقروا له بذلك ثم نظروا‬

‫بنبر؟ خافتة‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫ا‬ ‫قصته‬

‫للخروجا‬ ‫والهنؤ‬ ‫لمغببر ملابصي‬ ‫احمابخ العوده إلى الشمه‬

‫الشقة‪.‬‬ ‫الى‬ ‫جميغا‬ ‫ثم توجهوا‬ ‫بحنو‬ ‫رأسه‬ ‫الاثميخ وقئل‬ ‫ابتسم‬

‫ممع!‬

‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬ ‫‪ 48‬د‬
‫!‬ ‫ع‬ ‫ل!كادي‪ ،‬بدا القلق‬ ‫الاثمقة‬ ‫انتظارهم خارح‬ ‫مرت نصفث ساع! ع!‬

‫ملامح!صم فقالت منى‪:‬‬

‫‪..‬‬ ‫نحن‬ ‫نفاجئه‬ ‫دعونا‬ ‫ا‬ ‫لنا بالداخل‬ ‫أظنه يعد مفاجأة‬

‫معه من مفتاح الشقة ثم دخلوا جميغا مثسللين إلى‬ ‫أخرج دانيال نسخة‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫غرفته‬

‫أبوه‬ ‫عل!صا‪ ،‬وجثا‬ ‫منى ثم أغمثس‬ ‫فلما رأوه صرخت‬ ‫غرفته‬ ‫الى باب‬ ‫وصلوا‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫عينيه وكاد أحمد‬ ‫وذهل عمر فأغمض‬ ‫‪.‬‬ ‫النطق‬ ‫ركبثيه عاجزا عن‬ ‫ع!‬

‫دانيال بعد أن‬ ‫العانط‪ ،‬ثم وصل‬ ‫الأرض لولا أن استند ع!‬ ‫يخر ع!‬

‫وجد!‬ ‫ل!صولي ما‬ ‫رأسه‬ ‫أغلق الباب !صدوء مثسللأ فأمسك‬

‫وهو‬ ‫النافذة مظ!صزا ظله على الحانط‬ ‫الضوء‬ ‫أبرقت السماء فاقتحم‬

‫ورقة اا‬ ‫وتحته‬ ‫ال!مقف‬ ‫بملاء؟ في مروحة‬ ‫نفسه‬ ‫شانق‬

‫مكانه ‪ ،‬ثم فتح‬ ‫متجمذ‬ ‫والجميع‬ ‫عينيه‬ ‫لا يصدق‬ ‫وهو‬ ‫دانيال‬ ‫اقترب‬

‫مكتوئا فها‪:‬‬ ‫الورقة فوجدها‬

‫لا يعلغ لماذا أتى فرفض‬ ‫قولوا‪ :‬شخصن‬ ‫قصتي‬ ‫تحكون‬ ‫"حينما‬

‫الاستمراراا‪.‬‬

‫تفت‬

‫كلأكير كلا‬

‫‪ 94‬د‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
‫اخ!كلمتال!‬

‫ح‬ ‫‪-‬‬ ‫ا! ‪+‬‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ 54 +.‬كه ول‬ ‫كا‬ ‫‪5‬‬ ‫!‬ ‫!‪"!+79‬‬ ‫!‬ ‫‪5 +‬ء ‪.‬ا؟!‪+‬‬

‫!‬ ‫!‬ ‫‪:‬‬ ‫!ء!أ ‪.‬س!للا‬ ‫كا‬ ‫‪55‬‬ ‫‪!.‬ا‬ ‫ء‬ ‫‪5‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬ء !!!‬ ‫"‬ ‫!‪!55‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪5‬؟‬ ‫كا‬ ‫! "‬ ‫‪+‬‬

‫د‬ ‫د ‪5‬‬
‫‪www.facebook.com/H.bokhary‬‬
.+01

.05
‫!جلض‬

*،.055

www.facebook.com/H.bokhary

You might also like