فبعد أن تحدثنا في اللقاء الخامس من سلسلة طالب العلم ، عن (( التواضع من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأقوال السلف الصالح )) ! .لا بد لنا اليوم أن نتحدث عن نقيض التواضع ألا وهو الكبر ، وهي صفةٌ تُعرف لتُجتنب ، والنبي صلى الله عليه وسلم هو قدوة العلماء
فبعد أن تحدثنا في اللقاء الخامس من سلسلة طالب العلم ، عن (( التواضع من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأقوال السلف الصالح )) ! .لا بد لنا اليوم أن نتحدث عن نقيض التواضع ألا وهو الكبر ، وهي صفةٌ تُعرف لتُجتنب ، والنبي صلى الله عليه وسلم هو قدوة العلماء
فبعد أن تحدثنا في اللقاء الخامس من سلسلة طالب العلم ، عن (( التواضع من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأقوال السلف الصالح )) ! .لا بد لنا اليوم أن نتحدث عن نقيض التواضع ألا وهو الكبر ، وهي صفةٌ تُعرف لتُجتنب ، والنبي صلى الله عليه وسلم هو قدوة العلماء
شك ُر له َعلى توفيقِه وامتنانه ،وأش َهد أن ال إله إال هللا وحدَ ه ال نبيّنا مح ّم ًدا عب ُده ورسوله ،صلّى هللا عليه وعلى آلِه وأصحابه. ثم أمّا بعد: فبعد أن تحدثنا في اللقاء الخامس من سلسلة طالب العلم ،عن (( التواضع من حياة النبي صلى هللا عليه ٌ صفة وسلم وأقوال السلف الصالح )) ! .ال بد لنا اليوم أن نتحدث عن نقيض التواضع أال وهو الكبر ،وهي ُتعرف ل ُت جتنب ،والنبي صلى هللا عليه وسلم هو قدوة العلماء واألمة بأجمعها فأسسنا في اللقاء السابق حول التواضع أسسا ً ينبغي على طالب العلم التنبه لها ،ويجب عليه التمثل بالنبي صلى هللا عليه وسلم وأن يجتنب الكبر المذموم والذي هو مدار لقائنا لهذا اليوم وهو اللقاء السادس من سلسلة طالب العلم ،أسأل هللا العظيم أن يجعل فيها الخير والصالح لي ولطلبة العلم الشريف إنه هو السميع العليم .
أوالً ــ تمهيد :
* الكبر بطر الحق وهو التكبر عليه واالمتناع من قبوله كبرا إذا خالف هواه ومن هنا قال بعض السلف التواضع أن تقبل الحق من كل من جاء به وإن كان صغيرا فمن قبل الحق ممن جاء به سواء كان صغيرا أو كبيرا وسواء كان يحبه أو ال يحبه فهو متواضع ومن أبى قبول الحق تعاظما عليه فهو متكبر وغمط الناس هو احتقارهم وازدراؤهم وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال وإلى غيره بعين النقص وفي الجملة فينبغي للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه فإن رأى في أخيه المسلم نقصا في دينه اجتهد في إصالحه [. انظرجامع العلوم والحكم (الجزء 1 :الصفحة . ])122 :
ثانيا ً ــ حقائق عن الكبر :
1ــ الكبر أول معصية عُصي هللا بها: األخالق المذمومة كلِّها الكبر واالستعالء ,به ا َّتصف إبليس َ فحسد آدم واستكبر وامتنع من االنقياد ألمر ِ أصل ربه(( ،وإذ قلنا للمالئكة اسجدوا آلدم فسجدوا إال إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين)) [البقرة.]34: وبه تخلّف اإليمان عن اليهود الذين رأَوا النبيَّ صلى هللا عليه وسلم وعرفوا صحَّ ة نبوّ ته ،وهو الذي منع َ ابن أبيّ بن سلول من صِ دق التسليم ،وبه تخلَّف إسالم أبي جهل ،وبه استحبَّت قريشٌ العمى على الهدى ،قال ُون)) [الصافات .]35:ودعا سليمانُ عليه السالم َبلقيس سبحانه(( :إِ َّن ُه ْم َكا ُنو ْا إِ َذا قِي َل لَ ُه ْم ال إل َه إِالَّ هَّللا ُ َيسْ َت ْك ِبر َ وقو َمها إلى نب ِذ االستعالء واإلذعان(( :أَالَّ َتعْ لُو ْا َعلَيَّ َو ْأ ُتونِي مُسْ لِم َ ِين)) [النمل.]31: