You are on page 1of 1

‫هـ‬

‫ملخص البحث‬

‫يبحث اإلنسان يف ميتافيزيقيا الواقع األفرتاضي عن املعرفة غري احملددة حملاكاهتا وتنظيم عامل متكامل متشكل من اصغر وحدة‬
‫من املعلومات مثلما نستطيع ذلك افرتاضياً ‪،‬وخالل التطورات اجلارية للتكنولوجيا أصبحت قدرة البشر يف توجيه إسرتاتيجيتهم التطورية‬
‫ممكنة ملواصلة التقدم املستقبلي والسيطرة على الطبيعة ‪،‬واليت متثل اهلدف اإليثاري املطلق لإلنسان ‪.‬‬
‫يتطلب استخدام التكنولوجيا إعادة التفكري بالعالقات بني األنظمة املعمارية ‪،‬وقد ركزت العديد من الطروحات الفلسفية‬
‫والنظرية واملعما رية على هذه العالقات ومنها العالقة التكاملية بني األحتالل اجلسدي التكنولوجي والعمارة إال إهنا مل تركز على أمهية‬
‫عالقة التكامل التكنولوجي بالعمارة الداخلية ‪،‬ولذا حتددت املشكلة البحثية باحلاجة العلمية لتوضيح مفهوم التكاملية يف العمارة‬
‫الداخلية ‪.‬‬
‫يهدف البحث احلايل الكشف عن أسس بناء التكاملية يف العمارة الداخلية مفرتضاً تأثر العمارة الداخلية بالتكاملية‪ .‬ولغرض‬
‫معاجلة املشكلة البحثية والتحقق من أهداف البحث وفرضيته مت بناء أمنوذج افرتاضي للتكاملية يف العمارة الداخلية ‪.‬‬
‫اعتمد البحث شبه التجرييب ع لى التوجه الظاهرايت والطريقة الوصفية التحليلية واستمارة املالحظة املصممة من قبل الباحثة‬
‫كوسيلة لإلختبار ‪،‬ومت توظيف ( ‪ ) 36‬مشروعاً بوصفها عينة حبثية (‪، )Research setting‬ومت انتقاء اللقطة املنظورية بوصفها وحدة‬
‫حتليلية فضالً عن النصوص املعمارية ( ‪، )Text‬ومجعت البيانات خالل ثالثة اوجه مسحية واستخدم التحليل العاملي بأعتماد احلقيبة‬
‫األحصائية ( ‪ ) Spss‬ملعاجلة البيانات والتحقق من العالقات التكاملية على مستوى العمارة الداخلية ‪.‬‬
‫أظهرت النتائج وجود مستويني لتحقيق التكاملية يف العمارة الداخلية ‪،‬هدف األول بيان مدى فاعلية املؤشرات التكنولوجية‬
‫للتكامل ‪،‬فيما هدف الثاين إىل توضيح أفكار حتقيق التكاملية ‪.‬‬
‫وبينت النتائج تسلسل أمهية مؤشرات التكاملية يف العمارة واملتمثلة مبؤشرات التكامل الرئيسة والثانوية وآلياته ومادته ومستوياته‬
‫للنتاج املعماري واحلضري أوالً ‪،‬وأهداف التكامل وأطرافه وأفكاره ومادته ثانياً ‪،‬وأطراف التكامل ومضمونه وآلياته ثالثاً‪ .‬كما أشارت‬
‫النتائج إىل التكافؤ النسيب ألمهية مؤشرات التكاملية يف العمارة الداخلية واملتمثلة باملؤشرات الرئيسة والثانوية للتكامل وأفكاره وآلياته‬
‫ومادة ودرجة اعتماديته لتحقيق نتاج ذي خصائص حمددة أوالً ‪،‬وأفكار التكامل ومضمونه وآلياته ومادته لنتاج ميتاز بأنواع وخصائص‬
‫وفق مستويات حمددة ثانياً ‪،‬مقارنة بأهداف التكامل وأطرافه ومضمونه واعتماديته لتحقيق نتاج ذي نوع وخصائص حمددة ثالثاً ‪.‬‬
‫كما أشارت إىل األمهية النسبية للتكاملية يف العمارة الداخلية مقارنة بالعمارة والنسيج احلضري نتيجة لتأثرها باملفردات‬
‫التكنولوجية واألنظمة املعمارية املتقدمة للحاسوب‪ .‬ويكون حتقيق التكاملية خالل عالقات ثنائية أو اكثر فيما يتحقق التكامل‬
‫خالل عالقة أحادية فقط ‪.‬‬
‫وأوضحت األستنتاجات عرض التكاملية ألسساً وتوجهات فكرية جديدة تسمح بأستخدام مواد وتقنيات حترر العمارة والعمارة‬
‫الداخلية من مفرداهتا الشكلية التقليدية فضالً عن السماح بأستثمار مناذج من خارج احلقل املعماري‪ .‬وإمكانية متثيلها‬
‫كآلية لتطبيق األنظمة التكنولوجية احلسية واخلاصة بالذكاء الصناعي واحلاسوب يف العمارة الداخلية ‪،‬إذ تعد جماالً جديداً لسياق العملية‬
‫التصميمية من خالل فعاليات التشكيل والتحويل واحملاكاة واليت تساعد يف تقدمي أولويات وبدائل للقرار التصميمي‬
‫وتطويره ‪ ،‬وبالتايل ميكن اعتمادها كأسرتاتيجية خللق النتاج املعماري ومبستويات تصميمية متعددة ‪.‬‬
‫وأخرياً نوقشت التوصيات وآفاق البحوث املستقبلية ‪.‬‬

You might also like