You are on page 1of 2

‫املثال احلديث املوضوع يف أسباب النزول ‪:‬‬

‫ما روى يف سبب نزول قوله تعاىل ‪ ( :‬وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا‬ ‫‪‬‬
‫خلوا إىل شياطينهم قالوا إنا معكم إمنا حنن مستهزئون )‪ , 1‬فقد روى عن ابن‬
‫عباس ‪ :‬أهنا نزلت يف عبد اهلل بن أيب و أصحابه ‪ ,‬حينما خرجوا ذات يوم ‪,‬‬
‫فاستقبلهم نفر من الصحابة ‪ ,‬فقال ابن أيب ‪ :‬انظروا كيف أرد هؤالء السفهاء‬
‫عنكم ‪ ,‬فأخذ بيد الصديق ‪ ,‬فقال ‪ :‬مرحبا بالصديق ‪ :‬سيد بين متيم ‪ ,‬و ثاين‬
‫رسول اهلل يف الغار ‪ ,‬و أخذ بيد عمر ‪ ,‬فقال ‪ :‬مرحبا بالفروق ‪ ,‬مث أخذ بيد‬
‫علي ‪ ,‬فقال ‪ :‬مرحبا بابن عم النيب ‪ ,‬و ختنه‪ , 2‬سيد بين هاشم ما خال رسول‬
‫اهلل ‪ ,‬مث افرتقوا ‪ ,‬فقال ابن أيب ألصحابه ‪ :‬انظروا كيف أرد هؤالء ‪ ,‬فإذا‬
‫قابلتموهم ‪ ,‬فافعلوا مثل ما فعلت ‪.‬‬
‫ما ذكره بعض املفسرين يف سبب نزول قوله تعاىل ‪ ( :‬يا أيها الذين آمنوا ال‬ ‫‪‬‬
‫تقولوا راعنا وقولوا انظرنا ) اآلية ‪.3‬‬
‫فقد روى أبو نعيم ‪ -‬يف الدالئل‪ -‬من رواية حممد بن مروان السدى عن‬
‫الكليب ‪,‬عن أيب صاحل عن ابن عباس ‪ ,‬قال ‪ (( :‬راعنا بلسان اليهود ‪ :‬السبب‬
‫القبيح ‪ ,‬فكانت اليهود تقوهلا لرسول اهلل سرا ‪ ,‬فلما مسعها أصحابه أعلوهنا هبا‬
‫‪ ,‬فكانوا يقولوهنا ‪ ,‬و يضحكون منها ‪ ,‬فسمعها سعد بن معاذ منهم ‪ ,‬فقال ‪:‬‬
‫لئن مسعتها من رجل منكم ألضربن عنقه فنزلت ‪.‬‬

‫البقرة اآلية ‪14 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫يعين زوج ابنته السيدة فاطمة رضي اهلل‬ ‫‪2‬‬

‫عنها‬
‫البقرة اآلية ‪104 :‬‬ ‫‪3‬‬
‫قال احلافظ ابن حجر يف حترجيه ‪ :‬السدى الصغري مرتوك ‪ ,‬و كذا شيخه ‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫أقول ‪ :‬وهي سلسلة الكذب كما تقدم ‪ ,‬و قد ذكر هذا الزخمشري ‪ ,‬و‬
‫البيضاوي ‪ ,‬و اآللوسي ‪ ,‬و غريهم ‪.‬‬
‫ومن ذلك ‪ :‬ما ذكره بعض املفسرين يف سبب نزوله قوله تعاىل ‪ ( :‬وال تطرد‬
‫الذين يدعون رهبم بالغداوة و العشي يريدون وجهه ما عليك من حساهبم من‬
‫شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم من الظاملني )‪ . 4‬فقد أخرج‬
‫ابن جرير ‪ ,‬و ابن أيب حامت ‪ ,‬و غريمها عن خباب بن األرت ‪ ,‬فال ‪ :‬جاء‬
‫األقرع بن حابس ‪ ,‬و عيينة ابن حصن الفزاري ‪ ,‬فوجدا رسول اهلل صلى اهلل‬
‫عليه و سلم مع صهيب ‪ ,‬و بالل و عمار ‪ ,‬و خباب قاعدا يف أناس من‬
‫الضعفاء فلما رأوهم حول النيب حقورهم ‪ ,‬و قالوا ‪ :‬إنا نريد أن جتعل لنا‬
‫جملسا يعرف به العرب فضلنا ‪ ,‬فإن وفود العرب تأتيك ‪ ,‬فنمتحي أن ترانا‬
‫العرب مع هؤالء األعبد ‪ ,‬فإذا حنن جئناك فأقمهم عنا ‪ ,‬وإذا حنن فرغنا فاقعد‬
‫معهم ‪ ,‬قال ( نعم ) ‪ ,‬قالوا اكتب لنا كتابك بذالك ‪ ,‬فدعا بالصحيفة و دعا‬
‫‪5‬‬
‫عليا ليكتب ‪ ,‬فنزل جربيل هذه اآلية ‪.‬‬

‫األنعام ‪52 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪5‬‬
‫الذكتور محمد بن محمد أبي شيبة‪,‬‬
‫‪,1408‬اإلسرائيلية والموضوعا‪ ,‬قاهرة‪ ,‬مكتبة السنة‪ ,‬ص‪312-‬‬

You might also like