هناك عدة عرب ميكن أن نستخلصها من نتاجئ هذا الاقرتاع :لكم ة ال رئيس الفلس طيين محمود عب اس أم ام امجلعي ة العام ة لأل مم املتحدة ،وإ ن مل تتضمن القنبةل اليت وعدت هبا مصادر السلطة الوطنية أو ما ميكن أن يثري قلقا إرسائيليا ،إال أن اللهجة اكنت خمتلفة بعض اليشء وأكرث حزما ،رمبا ألن ه يري د تعزي ز وإ ب راز دوره ،داخ ل الش ارع الفلس طيين ،ذكل إن عب اس س يعقد اجامتعا للقيادة الفلسطينية ،فور عودته من نيويورك ،للبدء يف خطوات املصاحلة مع حركة حامس جيب القول إن الشارع الفلسطيين مل يتوقع أن يبدأ تطبيق هذا االتفاق ،وأن يص بح حماوةل فاش ةل مث ل العدي د من حماوالت املصاحلة السابقة ،ولكن أوضاع اكفة األطراف تغريت هذه املرة. القاهرة بذلت هجودا مكثفة للتوصل إىل اتفاق املصاحلة ،وجيب الق ول إهنا وج دت آذاان ص اغية يف غ زة ،كام أهنا تلقت دعام كبريا من محمد دحالن ،وجتاواب رسيعا من محمود عباس. مرص ،اليت ختوض مواهجة عنيفة يف سيناء ضد اإلرهاب ،هممتة إبعادة عالقات مفيدة مع حركة حامس ،إال أن تصممي القاهرة عىل مصاحلة فلسطينية شامةل ،يشري إىل أن األمر يتجاوز حرهبا ضد اإلرهاب إىل ما هو أبعد من ذكل. حركة حامس تريد إهناء حصار خانق ،سواء عىل املس توى املايل من قب ل رام هللا ،أو عىل املس توى احلدودي من اجلانب املرصي ،ومحمد دحالن يرى أهنا اللحظة املناسبة لعودته إىل دائرة الضوء ،متهي دا للمنافس ة يف انتخاابت رئاس ية فلس طينية منتظرة. بيامن ي درك ال رئيس الفلس طيين أن املص احلة م ع حامس يه الس بيل الوحي د لتحجمي دور مس تقبيل منتظ ر خلص مه الدلود دحالن ،وترممي صورته كرئيس وممثل للك الفلسطينيني. وإ ذا اكنت فتح وحامس تشعران حباجة لرتممي رشعية لك مهنام يف الشارع عرب املصاحلة ،فإن دحالن ي رى يف ه ذه املص احلة الفرصة لبناء رشعيته عىل قواعده املزروعة يف غزة واليت متكن من احلفاظ علهيا. إال أن سؤالا كبريا يطرح نفسه ،من سيصاحل من؟ دحالن يريد كريس عباس اذلي يرفض بصورة قاطعة أي دور هل ،وحامس قد ترى يف عباس وهجا أك رث قب وال ابملقارن ة م ع عدوها الدلود دحالن ،واذلي ميكن أن يشلك هتديدا حقيقيا لها إذا عاد إىل غزة ،ولكن رج ل اإلم ارات ومرص الق وي عىل الساحة الفلسطينية حيمل معه دعام شهراي قميته ١٥مليون دوالر تقدهما اإلمارات عرب إطار مرصي إمارايت ألهايل غ زة ،كام أنه يظل املفتاح الرئييس لفتح أبواب خليجية ومرصية أمام احلركة اإلسالمية ،من جديد. لك ذكل يطرح السؤال ،من سيصاحل من؟ وكيف ستكون اخلريطة السياس ية للس لطة الفلس طينية يف إط ار مص احلة من هذا النوع؟