You are on page 1of 14

‫ألاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة عبدة دكالة ‪ :‬نيابة الجديدة‬

‫املركز التربوي الجهوي‬


‫شعبة علوم التربية‬
‫إعداد د‪ .‬عبد اللطيف الفاربي‬

‫مصوغة علم النفس الاجتماعي‬


‫دينامية الجماعات‬ ‫‪-‬‬

‫التواصل البيداغوجي‬ ‫‪-‬‬

‫طرق التنشيط‬ ‫‪-‬‬

‫ماي ‪2102‬‬

‫عبد اللطيف الفاربي ماي ‪2102‬‬ ‫مصوغة علم النفس الاجتماعي ‪ :‬دينامية الجماعات – التواصل البيداغوجي – طرق التنشيط‬ ‫‪1‬‬
‫دينامية الجماعة داخل القسم‬
‫‪1‬‬
‫‪ 0‬دينامية الجماعات ‪:‬‬
‫دينامية الجماعات يهتم بمجموع املركبات والتطورات التي تتدخل في حياة الجماعات‪ ،‬وخاصة الجماعات التي يكون أعضاؤها جميعهم‬
‫موجودين سيكولوجيا بالنسبة لبعضهم البعض‪ ،‬ويجدون أنفسهم على عالقة متبادلة وتفاعل تقديري»‪ .‬ميزونوف‬
‫الشروط التاريخية التي ساهمت في تبلور "دينامية الجماعات"‬
‫• تعدد ظاهرة الجمعيات بالواليات املتحدة دعمت الاهتمام بعلم النفس الخاص بالجماعات‬
‫• مشكل املردود في املعامل‬
‫• التطور الحاصل في علم النفس وعلم الاجتماع‬
‫• تكثيف البحوث في و‪.‬م‪.‬أ حول عوامل التماسك الفعالية للوحدات العسكرية الصغيرة واملنعزلة‬
‫• البحث في الظواهر الاجتماعية وذلك الكتشاف الوسائل التي بفضلها يمكن التأثير على الجماعة‬
‫أهداف دينامية الجماعات‬
‫• التعرف على الخصائص النفسية والاجتماعية التي تتوفر داخل الجماعة‪.‬‬
‫• تغير عضو من لاعضا في الجماعة في أي ظرف من الظروف تستطيع الجماعة أن تواجه تغييرا في قيادتها‬
‫• ما هي الضغوط املمارسة داخل الجماعة والتي تستلزم وحدة التفكير والاستجابة بين أعضائها‬
‫• هل التغيير الحاصل داخل الجماعة يزيد من إنتاجها أو يقلل منه‬
‫• إذا تحقق التآلف والتماسك بين أفراد الجماعة فأي النواحي لاخرى ستخضع للتغيير‬
‫و يحاول علم النفس إلاجتماعي دراسة الجماعة ‪ ،‬وهو فرع من فروع علم النفس و هو يهتم بدراسة السلوك إلاجتماعي للفرد و الجماعة ‪،‬‬
‫و السلوك هو أي نشاط‪":‬جسمي أو عقلي أو اجتماعي أو انفعالي" ‪ ،‬يصدر من الكائن الحي نتيجة لعالقة و تفاعل دينامية و تفاعل بينه و‬
‫بين البيئة املحيطة به‪.‬‬
‫موضوع دينامية الجماعات ‪:‬‬
‫تهتم الدراسات املشتغلة على دينامية الجماعة بمستويات متعددة من حياة الجماعة‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫• العمليات النفسية الاجتماعية التي تحدث داخل الجماعة نتيجة التفاعل بين أفرادها‬
‫• الظواهر التي تحدث داخل الجماعة ‪،‬كالتواصل ولادوار‪،‬واملعايير‬
‫• أهداف الجماعة‪،‬وأبعادها الوجدانية والعقلية‬
‫• السيرورات العالئقية في مستواها الواعي‪ ،‬كالتبادالت العقلية‪ ،‬عمليات اتخاذ القرار…وفي مستواها الالواعي‪ ،‬كعمليات التقمص‬
‫والتوحيد‪،‬وإلاسقاطات‪،‬والاستيهامات الجماعية…‬
‫ويمكن اعتبار"دينامية الجماعات" حقال معرفيا يهتم بالكشف عن‪:‬‬
‫– طبيعة الجماعات‪.‬‬
‫– خصائص الجماعة‪.‬‬
‫– شروط الجماعة‪.‬‬
‫كل ذلك من حيث‪:‬‬
‫– النشأة‪.‬‬
‫– النمو‪.‬‬
‫– العالقات بين لافراد املكونين لها‪.‬‬
‫– العالقات مابين الجماعات والجماعات لاخرى املناظرة لها‪.‬‬
‫‪ 2‬مفهوم الجماعة ‪:‬‬
‫يمكن تعريف الجماعة بأنها وحدة إجتماعية تتكون من مجموعة من لافراد (إثنان فما فوق) بينهم تفاعل إجتماعي متبادل و تتميز‬
‫الجماعة إلانسانية بوجود اللغة و هي أداة التصال الرئيسية ‪.‬و عالقة صريحة ‪،‬قد تكون جغرافية أو ساللية أو اقتصادية ‪،‬أو وحدة‬
‫لاهداف أو وحدة العمل و الشعور بالتبعية أو الشعور بالنوع‪،‬أو الشعور باإلنتما إلى وحدة واحدة‪،‬و لهذه الوحدة إلاجتماعية مجموعة‬

‫امتدت بعض عناصر هذه املداخلة من مقالة ‪ :‬األستاذ العياش ي عبوب‬ ‫‪1‬‬

‫عبد اللطيف الفاربي ماي ‪2102‬‬ ‫مصوغة علم النفس الاجتماعي ‪ :‬دينامية الجماعات – التواصل البيداغوجي – طرق التنشيط‬ ‫‪2‬‬
‫من املعايير و القيم الخاصة‪.‬و التي تحدد سلوك أفرادها على لاقل في لامور التي تخص الجماعة سعيا لتحقيق هدف مشترك ‪،‬و بصورة‬
‫يكون فيها وجود لافراد مشبعا لبعض حاجاتهم‪.‬‬
‫الجماعة هي فردان و مجموعة من ألافراد يتفاعلون فيما بينهم‬ ‫• «إن تصور الجماعة ككل دينامي البد أن يتضمن تعريفا‬
‫ويتابعون هدفا مشتركا‪ ،‬بشكل يحقق فيه تواجدهم إشباعا‬ ‫للجماعة يعتمد على التأثير املتبادل بين أعضائها‪.»...‬‬
‫لحاجاتهم الفردية ‪.‬موسوعة علم النفس الفرنسية‬ ‫• إن الجماعة هي أكبر من مجموع أعضائها‪ ،‬وهذه النظرية‬
‫• مجموعة من لافراد يعتبر تواجدهم كمجموعة أداة تحقيق‬ ‫الكيفية تتميز بكونها تنصب على حر كيات أعضائها في نسق‬
‫إشباعات الفرد… ليفين ‪Lewin‬‬ ‫واحد وتماسك في الزمان واملكان ألجل تحقيق أهداف‬
‫• مجموعة من لافراد مدفوعين إلى تحقيقي هدف مشترك عن‬ ‫محددة‪.‬‬
‫طريق أنشطة متفاعلة ومترابطة‪،‬وخالل هذه لانشطة تتكون‬ ‫• إن التفاعالت املستمرة داخل بنية الجماعة هو ما يكسبها‬
‫هرمية تؤدي إلى اختالف في املواقع والحقوق وفي األدوار‬ ‫شخصيتها املعنوية وما يجعل بنا ها رهين بمدى التماسك‪/‬‬
‫والالتزامات تجاه آلاخرين‪. Sherif‬‬ ‫اللحمة بين عناصرها‪)1591(KLewin .‬‬
‫• نسق تنظيمي مكونة من فردين أو أكثر مترابطين معا لكي يقوم‬ ‫خصائص الجماعة ‪ :‬للجماعة عدد من الخصائص أهمها‪:‬‬
‫ببعض وظائفه‪ ،‬وله مجموعة محددة من ألادوار التي تربط بين‬ ‫• ‪-‬عضوية فردين أو أكثر‪.‬‬
‫أعضائه‪ ،‬وله مجموعة من املعايير والتي تنظم وظيفة الجماعة‬ ‫• ‪-‬وجود ميول و قيم و دوافع مشتركة ‪.‬‬
‫وكل عضو من أعضائها‪ Harari".”...‬و "‪)1591( "Me David‬‬ ‫• ‪-‬وجود تفاعل ثابت و منظم له نتائجه بالنسبة ألعضا الجماعة ‪.‬‬
‫• ‪-‬قيام بنا للجماعة قوامه توزيع لادوار ‪ ،‬وترقي املراكز‪.‬‬
‫• ‪-‬تقنين املعايير و القيم التي تنظم العالقات و التفاعل ‪ ،‬والتي تكفل الضبط إلاجتماعي لسلوك لافراد‪.‬‬
‫• ‪-‬وجود هدف او أهداف مشتركة تحقق إلاشباع لحاجات أعضا الجماعة‪.‬‬
‫• وجود طريقة لإلتصال‪ ،‬و التواصل بشكل فعال بين افراد الجماعة‪.‬‬
‫• الاشتراك في مجموعة من املعايير واملعتقدات والقيم‪...‬‬
‫• لاهداف املشتركة املعلنة وغير املعلنة الواعية وغير الواعية‬
‫• الفضا التواصلي واملناخ السيكوسوسيولوجي الذي يحدد نوعية العمل واملنهج‪.‬‬
‫• املرجعية التي تمد الجماعة بكل مقومات أفعالها السابقة والتطورات الالحقة‪.‬‬
‫• الحجم الذي يعطي للجماعة مكانتها ومساحتها وقوة أفكارها ومعتقداتها‪.‬‬
‫• الدينامية التي تغذيها بالتعديالت والتغيرات والتقلبات في الاتجاه واملسار‪.‬‬
‫• املعايير التي تحدد مدى انزياح الجماعة وقيادتها عن السياق والاستراتيجية املرسومة‪.‬‬
‫• الحاجة إلى الانتما واستمرارية التجاذبات في إطار قانون الجماعة‪،‬‬
‫جماعة القسم‬
‫• الحاجة إلى التعاطف وبنا التوازنات السيكوسوسيولوجية‪.‬‬
‫• جماعة أولية صغرى‬
‫أصناف الجماعات الصغيرة‪:‬‬
‫• جماعة مؤسسية نظامية تحكمها معايير محددة‬
‫هناك عدة أصناف للجماعات الصغيرة ‪ ،‬ويمكن القيام بتصنيف‬
‫• جماعة عمل تشغل من أجل التعلم وتطوير الخبرات‬
‫لهذه الجماعات انطالقا من ارتباطها بمؤسسة رسمية ‪ ،‬أو عدم‬
‫• وجود سلطة يمثلها املدرس‬
‫ارتباطها بها‪ .‬إذ أن هذا الارتباط أو عدمه تترتب عليه مجموعة من‬
‫• سعي أعضا الجماعة بفعالية إلى تحقيق أهداف مشتركة‬
‫املتغيرات التي تؤثر في طبيعة الجماعة من حيث الهدف الذي تسعى‬
‫• وجود عالقات وجدانية بين لاعضا (كالتعاطف والنفور‬
‫إليه‪.‬أو من حيث طبيعة العالقات التي تجمع بين أفرادها‪ ،‬أو من‬
‫والكراهية…) وتؤدي إلى تكون جماعات صغرى متجانسة؛‬
‫حيث املعايير التي تتحكم في بنينتها‪.‬‬
‫• وجود ترابط قوي بين لاعضا ‪ ،‬وأحاسيس التعاون والتعاضد‬
‫والتضامن بينهم‪،‬ومعايير موحدة؛‬ ‫• من حيث ارتباط الجماعة باملؤسسة بعقد واضح و صريح‬
‫يحدد نظامها املؤسي ي و اختصاصاتها‪ ،‬و أهدافها‪ ،‬و نوع‬
‫• تمايز ادوار لاعضا ‪ :‬أدوار مؤسسية – أدوار تلقائية‬
‫لاعضا وعددهم‪،‬تسمى ‪ .groupe institutionnel‬هذه‬
‫• تكون معايير وطقوس خاصة بالجماعة‬
‫الجماعة بالجماعة املؤسسية ‪.groupe formel‬و يمكن أن‬
‫• تتأثر بمناخ القسم‬
‫ندرج في هذا إلاطار الجماعة النظامية‬
‫• من حيث عدم ارتباط الجماعة باملؤسسة الاجتماعية ارتباط ذات طبيعة يتميز بها قبليا‪ ،‬وعدم خضوعها ألية قواعد مسبقة فإنها‬
‫في هذه الحالة تسمى بالجماعة التلقائية ‪،‬إذ تخضع غالبا اللتقا عرض ي لرغبات متشابهة لعدد من لافراد‪.‬‬

‫عبد اللطيف الفاربي ماي ‪2102‬‬ ‫مصوغة علم النفس الاجتماعي ‪ :‬دينامية الجماعات – التواصل البيداغوجي – طرق التنشيط‬ ‫‪3‬‬
‫أنماط الجماعات‬
‫• تختلف الجماعات وتتنوع حسب طبيعتها وحجمها‪ ،‬مما يجعل الجماعات تعرف عدة تصنيفات‪:‬‬
‫• هناك من ركز في تصنيفها على أصل الجماعة وبدايتها‬
‫– جماعات عفوية‬
‫– أخرى مؤسسية …‬
‫وهناك من ركز على طبيعة بنية الجماعة‪:‬‬
‫– جماعات وظيفية يشتغل فيها لاعضا وظائف متمايزة‬
‫– جماعات مؤسسة يكون فيها لاعضا موجودين بشكل قسري ولضرورة أخالقية‪ ،‬ويحتلون مواقع محددة في البنية‬
‫التنظيمية للجماعة‬
‫هناك من صنف الجماعات إلى جماعات سيكولوجية‬
‫– العالقات والاختيارات تتركز على التقارب الوجداني‪ ،‬جماعة لاسرة مثال‬
‫– جماعات سوسيولوجية‪،‬التي تتميز بهاجس الفعالية وإلانتاج‪ ،‬كجماعة املعمل‪.‬‬
‫جماعة القسم‪:‬‬
‫يمكن تصنيف جماعة القسم أو جماعة (املدرس‪/‬التالميذ)كجماعة‬
‫عمل ضمن الجماعات النظامية املؤسسية ‪ ،‬وذلك لعدة اعتبارات‬
‫هي‪:‬‬
‫• من حيث اختيار أعضائها املدرس‪ ،‬التالميذ إذ إن اختيار التالميذ في هذا القسم أو ذاك ال يتم إال بنا على عدد من إلاعتبارات‬
‫املؤسسية التي ال تدخل فيها رغبات لاعضا إال بقدر يسير و ياخذ بعين إلاعتبار ‪ :‬السن – املستوى التعليمي‪ -‬الجنس‪ -‬املحيط‬
‫السكني‪.‬كما أن وضعية املدرس داخل هذه الجماعة تأتي بنا على اعتبارات مؤسسية ال عن رغبات شخصية تتعلق به هو شخصيا‪.‬‬
‫• من حيث طبيعة العمل الذي تقوم به جماعة القسم ن إذ أن عملها ال يقوم‬
‫على إنتاج ش ي معين‪ ،‬بقدر ما يقوم على إحداث تغيرات على أعضا ها فالطرق و البرامج و املناهج هي من وضع املؤسسة التربوية‪.‬‬
‫• من حيث و جود سلطة تتحكم إلى حد ما في تنظيم الجماعة و ضبط عملها و السير بها لبلوغ أهدافها‪.‬‬
‫من هنا نستنتج أن جماعة القسم يمكن تصنيفها في إطار جماعة العمل و ذلك باعتبار العناصر املشتركة بينهما و باعتبار العالقة‬
‫التواصلية التي تجمع بين مكونات هذه الجماعة مدرس‪ /‬تالميذ‪.‬‬
‫و نظرا لألهمية التي أصبحت تكتسيها جماعة القسم في الفعل التعليمي‪/‬التعلمي ‪ ،‬و نظرا لتعدد أنماط الجماعات حاليا في الحياة‬
‫إلاجتماعية و إلاقتصادية و السياسية ن وغيرها من املجاالت الاخرى و تعدد مهامها و أهدافها و تعدد املشاكل و لازمات التي تواجهها و‬
‫التي يمكن أن تهدد توازنها و مردوديتها ‪.‬‬
‫‪-‬مفهوم التماسك‪:‬‬
‫• التماسك‪ :‬القوى التي تربط بين أعضا الجماعة‪ ،‬و يحددها‬ ‫يقصد به القوى التي تربط أعضا الجماعة بعضهم‬
‫الوال ‪ ،‬الانتما و وحدة الهدف‪.‬‬ ‫البعض‪ ،‬و التي تقاوم كل القوى املضادة و الهادفة إلى‬
‫• التماسك نوعان‪ :‬داخلي وجداني و خارجي مؤسي ي‪.‬‬ ‫تفكيك هذه الجماعات وتضمن التماسك شعور الفرد‬
‫كيف يحرص ألاستاذ على التماسك داخل القسم‬ ‫و لافراد بانتمائهم إلى الجماعة و الوال لها وتمسكهم‬
‫‪ ‬اتخاذ القرارات التوافقية ( ميثاق القسم)‪.‬‬ ‫بعضويتها و معاييرها وعملهم معا في سبيل هدف‬
‫‪ ‬إعطا أهمية للمتعلم كفرد له خصوصيات نفسية و اجتماعية‪.‬‬ ‫مشترك‪.‬‬
‫املقصود بالتماسك الداخلي ‪ ،‬البعد الوجداني و الفكري ‪ ‬إرسا قيم التضامن و التبادل وإلانصاف في القسم‪.‬‬
‫الذي يتحكم في تنظيم العالقة بين أعضا الجماعة‪.‬أما ‪ ‬تمثل املعايير و لانظمة التي تسير الجماعة‪.‬‬
‫‪ ‬الرفع من معنويات الجماعة ( التشجيع و التحفيز)‪.‬‬
‫التماسك الخارجي ‪،‬فيقصد به البعد ذو الطابع املجتمعي‬
‫املؤسساتي الذي يتدخل إلى حد كبير في رسم املجال الذي‬
‫تتحرك فيه الجماعة‪.‬‬
‫العوامل املؤدية إلى تماسك الجماعةو ال تصل الجماعات على هذا املستوى من التماسك الداخلي و الخارجي إال إذا كانت الترابطات‬
‫املختلفة بين أعضائها تعكس الوجه الحقيقي ملا يريد لاعضا أن تكون عليه هذه الجماعة‪.‬‬

‫عبد اللطيف الفاربي ماي ‪2102‬‬ ‫مصوغة علم النفس الاجتماعي ‪ :‬دينامية الجماعات – التواصل البيداغوجي – طرق التنشيط‬ ‫‪4‬‬
‫العوامل الخارجية‪ :‬و هي تكون مثال العوامل التي تتدخل في تنظيم الجماعات املؤسسية ‪ ،‬من حيث الرقابة إلادارية كتحديد مكان وزمان‬
‫وجود الجماعة ‪ ،‬وكذا التزام الجماعة بنظام محدد تشترك معه في إلالتزام بعدد من املعايير التي ينبغي الخروج عنها كارتباط جماعة‬
‫القسم باملؤسسة و تبعيتها لها هذا إضافة إلى التنظيم املادي للجماعة كتوزيع لادوار و املهام و املسؤوليات و تقسيم العمل‪.‬‬
‫العوامل الداخلية‪ :‬أما العوامل الداخلية فهي ذات بعدين ‪:‬بعد عاطفي ووظيفي‪.‬يدور البعد العاطفي حول تكافؤ اهتمامات أعضا‬
‫الجماعة و تقارب ميوالتهم ‪ ،‬ويرى فرويد أن توحد إلاهتمامات بين أعضا الجماعة يؤدي إلى توحيد الروابط بين أعضائها ‪ ،‬فيخلق‬
‫مشاعر الوحدة التي تكون مصدرا من مصادر قوتها‪.‬‬
‫مفهوم املعايير‪:‬‬
‫إن الجماعة الصغيرة التي تتوفر فيها شروط التفاعل الدينامي هي جماعة يتقارب أعضاؤها في عدد من املواصفات على مستوى امليول و‬
‫الاتجاهات و املعتقدات و املواقف‪ ،‬وهذه املواصفات هي مل يوحد أعضا الجماعة وتخضع‬
‫تبلورها لعدد من الاعتبارات ذات طابع سيكوسوسيوثقافي تتطور هذه الاعتبارات على شكل تراض ي‪ ،‬تعكس التوافق بين أعضا الجماعة‪.‬‬
‫إن هذا اليعني أن كل املعايير التي تخضع لها الجماعة هي وليدة تطورها ‪ ،‬بل إن هناك من املعايير ما يكون سابقا الجماعة ‪ ،‬وخاصة‬
‫الجماعة املؤسسية النظامية كجماعة القسم مثال‪.‬‬
‫املعايير بأنها ‪:Etienne minarik‬و تعرف "إيتيين ميناريك "‬
‫(مجموعة من القواعد ذات طابع قسري تسمح للفرد و للجماعات من لافراد بتنظيم و ضبط تصرفاتهم و طرائق تفكيرهم ‪ ،‬و تشكل‬
‫املعايير نظاما حقيقيا من إلاشارات و الرموز أي عبارة عن وسيلة للتواصل‪ ،‬و قاعدة للعالقات بين لاشخاص كما تتضمن نوعا من‬
‫التماثل للعالقات الفردية و الجماعية ‪ ،‬و تسمح بالتالؤم مع الوضعيات املختلفة)‪.‬‬
‫و تشكل بذلك املعايير إلاطار املرجعي الذي يعتمد عليه أعضا الجماعة في تنظيم عالقات بعضهم البعض و مع املحيط الخارجي‪.‬‬
‫إن الطابع إلالزامي الذي تحمله املعايير بالنسبة لسلوك أفراد الجماعة يبدو كذلك جليا على مستوى جماعة القسم ‪ ،‬باعتبارها مؤسسة‬
‫نظامية تخضع ملجموعة من القواعد و الضوابط التي تنظمها‪.‬‬
‫أنماط التفاعل ‪:‬‬
‫• ينبغي التمييز بين الرئاسة كدور مؤسي ي و الزعامة كدور في الجماعة‪.‬‬
‫التفاعــــــــل‬
‫الجماعة في جوهرها مجموعة من الروابط السوسيو‪ -‬وجدانية تجمع بين‬ ‫الانحالل‪.‬‬
‫• الزعامة تؤثر على مناخ الحياة في الجماعة نحو التماسك أو ‪-‬‬
‫لاعضا ‪ :‬قوى التجاذب ‪ -‬قوى التنافر‬ ‫• هناك أدوار تمارس داخل الجماعة‪:‬‬
‫هناك أنماط من التفاعل‪:‬‬ ‫‪ ‬دور امتثالي‪ :‬تابع ملعايير الجماعة‪.‬‬
‫التفاعل إلايجابي‪ :‬التعاون‪ ،‬التوافق‪ ،‬التأييد واملشاركة‪.‬‬ ‫‪ ‬دور انحرافي‪ :‬ينحرف عن املعايير و يعارضها‪.‬‬
‫التفاعل املحايد‪ :‬اقتراح‪ ،‬توجيه‪ ،‬استشارة‪.‬‬ ‫‪ ‬دور الوسيط‪ :‬يبحث عن التوافقات‪.‬‬
‫التفاعل السلبي‪ :‬املعارضة‪ ،‬املضايقة والعدوانية‪.‬‬ ‫‪ ‬دور العائم‪ :‬يكون تابعا لألغلبية‬
‫بقدر ما تكون عالقات التعاطف سائدة داخل املجموعة‪ ،‬يسهل التواصل بين‬ ‫مفهوم التفاعل‪:‬ي عتبر التفاعل بدوره عنصرا‬
‫أفرادها؛ وباملقابل تقود سيادة عالقات التنافر إلى الصراع‪.‬‬ ‫أساسيا لدراسة الجماعة ‪ ،‬إذ من خالله نتبين مدى‬
‫لذلك فإن معرفة خريطة العالقات السوسيو‪ -‬وجدانية تسهل تصور إستراتيجية‬ ‫حيويتها أو جمودها ‪ ،‬كما تنعرف أشكال التواصل بين‬
‫التعامل مع الجماعة‪ ،‬وذلك من خالل إعادة توزيع لادوار بين أعضائها وفق نظام‬ ‫أعضائها كما يتيح هذا املفهوم التعرف على إيجابية‬
‫جديد‪ ،‬وتعزيز تماسكها‪ ،‬والرفع من معنوياتها ومردوديتها‪.‬‬ ‫بعض لاعضا في خلق الديناميكية داخل جماعة‬
‫يمكن تجسيد هذه الروابط بواسطة السوسيو‪-‬غرام (خريطة العالقات‬ ‫القسم ‪ ،‬والتفاعل هو قبل كل ش ي تبادل بين‬
‫الاجتماعية)‪ ،‬وهي روابط تمكن من فهم سلوك ومواقف أفراد الجماعة وتفسيرها‪.‬‬ ‫لاعضا و هو يقع عندما يؤثر طرف مثال في آخر ‪.‬‬
‫ويسمح ايضا داخل الجماعة بالتعرف على آرا‬
‫أفرادها ‪ ،‬كما يسمح بالكشف عن آرا جديدة‪.‬‬
‫و تجدر إلاشارة هنا إلى أن هناك مجموعة من العناصر لاساسية املؤثرة في عملية التفاعل و التي بدونها ينعدم و هي‪:‬‬
‫‪ -‬اللغة ‪ ،‬إذ تعتبر اللغة لاداة لاساسية للتواصل باعتباره هو املرحلة لاولى من التفاعل‪.‬‬
‫‪ -‬إلاشارات و الرموز‪ ،‬فال يخفى لاهمية التي تكتسيها عالمات الرفض أو القبول أو عالمات الرض ى أو النفور و التضايق كمؤشرات على‬
‫مواقف بعض الاعضا ‪.‬‬

‫عبد اللطيف الفاربي ماي ‪2102‬‬ ‫مصوغة علم النفس الاجتماعي ‪ :‬دينامية الجماعات – التواصل البيداغوجي – طرق التنشيط‬ ‫‪5‬‬
‫توزيع لادوار و املهام على أعضا الجماعة فهي تلعب دورا أساسيا في تطوير عمل الجماعة ‪ ،‬ومن تم تتجلى أهميتها في عملية‬ ‫‪-‬‬
‫التفاعل‪.‬‬
‫املعارف و املعتقدات التي يحملها أعضا الجماعة و كذا قدراتهم البدنية و الفكرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬حاجات أعضا الجماعة و رغباتهم ‪ ،‬فحاجاتهم إلى املودة و إلى إلاجتماع إلى أآلخرين يدفعهم إلى التواصل و املشاركة في أعمال‬
‫الجماعة ‪ -‬شبكات التواصل ‪ :‬فكلما تعددت عالقات العضو مع باقي لاعضا كلما كان التفاعل أكبر‪.‬‬
‫من هنا فإن جماعة القسم يتخذ فيها التواصل أشكاال متعددة و ذلك حسب درجة التفاعل بين أفرادها ( املدرس‪ /‬تالميذ)‬
‫(تالميذ‪/‬تالميذ) ‪ ،‬و كلما كان التفاعل كبيرا إال و كانت أشكال التواصل كثيرة و غنية‪.‬‬
‫و هذا طبعا يسهم بنوع كبير في الرفع من التحصيل الدراس ي ألفراد هذه الجماعة و كذا إحداث التغييرات على املستويات الثالث املكونة‬
‫• إن وجود هدف مشترك هو ما يمكن مجموعة من لاشخاص في تفاعل‬ ‫لشخصية الفرد و هي الوجدانية و العقلية و الجسمانية‪.‬‬
‫ما من تكوين جماعة‪ ،‬وإدراك هدف مشترك‪ ،‬والسعي إلى تحقيقه ليس‬ ‫القيادة التربوية ‪:‬‬
‫ممكنا إال إذا ‪:‬‬ ‫في كثير من الاحيان ‪،‬إختيار القادة‪.‬و هناك أنواع من‬
‫• تم فهمه بشكل واضح ودقيق‪ ،‬وبأنه قابل لإلنجاز‪ ،‬بحيث يشكل انسجاما‬ ‫القيادات منها القيادة التربوية‪،‬والتي تقوم بدور إجتماعي‬
‫بين لاهداف الفردية وأهداف الجماعة‪.‬‬ ‫تربوي يقوم به املربي أثنا‬
‫• كان كل فرد من أفراد الجماعة يشعر بأنه معني بهذا الهدف‪ ،‬وكان‬ ‫تفاعله مع جماعة القسم ‪ ،‬و يتسم هذا الدور بأن املربي‬
‫حاصل الطاقة املوظفة لتحقيق الهدف كافيا‪.‬‬ ‫(املدرس) يكون له القوة و القدرة على التأثير في التالميذ و‬
‫• أدرك هذا الهدف‪ ،‬وجرى تثمينه من لدن مجمل أعضا الجماعة‪.‬‬ ‫توجيه سلوكهم في سبيل تحقيق لاهداف التربوية ‪.‬و القيادة‬
‫• كان أعضا الجماعة يمتلكون الكفا ات الالزمة لتحقيق الهدف‪.‬‬ ‫التربوية شكل من أشكال التفاعل بين املدرس و جماعة‬
‫• معايير الجماعة ‪:‬‬ ‫القسم‪.‬فاملدرس قائد تربوي يقود جماعة القسم ‪ ،‬يربيهم و‬
‫• القواعد التي تحدد كيفيات العمل املقبولة أو املرفوضة (كيف نتحدث)‬ ‫يعلمهم ‪ ،‬و يؤثر في سلوكاتهم إلاجتماعي‪ ،‬فاملدرس يعتبر‬
‫املواضيع املسموحة أو املمنوعة ‪...‬إلخ‪.‬‬ ‫بذلك الشخص املركزي في جماعة القسم‪.‬‬
‫ن‬
‫• معايير مؤسسية‪ :‬هي موضوعة خارج املجموعة (كالقانو لاساس ي‬ ‫وظائف القيادة التربوية‪:‬‬
‫للمدرسة)‪.‬‬ ‫املدرس ‪ :‬يقوم بتدريس املادة ‪ -‬مخطط للعملية التربوية ‪-‬‬
‫• معايير تلقائية‪ :‬تنشأ خالل تفاعل أفراد الجماعة‬
‫منفذ للمنهاج الدراس ي ‪ - .‬حكم و وسيط فيما قد ينشب من‬
‫• معايير توافقية‪ :‬يتوافق حولها لاعضا ( مثال ميثاق القسم)‪.‬‬
‫صراعات بين التالميذ‪ - .‬مثيب و مؤدب مما يمكنه من الحفاظ‬
‫• تمارس ضغوطا نحو الاتباعية‪.‬‬
‫على نظام الجماعة نموذج سلوكي و مثل أعلى و قدوة حسنة‬
‫• باملقارنة معها يتم تحديد ما إذا كان سلوك الفرد منطبقا أو منحرفا‪.‬‬
‫للتالميذ ‪ -‬رمز للجماعة و استمرارها في أدا مهمتها‪ - .‬صورة‬
‫أب و رمز مثالي للتوحد‪ - .‬حارس معايير السلوك التربوي‪* - .‬‬
‫محافظ على تماسك و تكامل لجماعة القسم‪.‬‬
‫ألادوار و الزعامة‪:‬‬
‫• إفراز طبيعي لتفاعل أعضا الجماعة‪.‬‬
‫ألادوار ‪:‬‬ ‫• ينبغي التمييز بين الرئاسة كدور مؤسي ي و الزعامة‬
‫• إفراز طبيعي لتفاعل أعضا الجماعة‪.‬‬ ‫كدور في الجماعة‪.‬‬
‫• ينبغي التمييز بين الرئاسة كدور مؤسي ي و الزعامة كدور في الجماعة‪.‬‬ ‫• الزعامة تؤثر على مناخ الحياة في الجماعة نحو‬
‫• الزعامة تؤثر على مناخ الحياة في الجماعة نحو التماسك أو الانحالل‪.‬‬ ‫التماسك أو الانحالل‪.‬‬
‫• هناك أدوار تمارس داخل الجماعة‪:‬‬ ‫• هناك أدوار تمارس داخل الجماعة‪:‬‬
‫دور امتثالي‪ :‬تابع ملعايير الجماعة‪.‬‬ ‫•‬ ‫‪ ‬دور امتثالي‪ :‬تابع ملعايير الجماعة‪.‬‬
‫دور انحرافي‪ :‬ينحرف عن املعايير و يعارضها‪.‬‬ ‫•‬ ‫‪ ‬دور انحرافي‪ :‬ينحرف عن املعايير و يعارضها‪.‬‬
‫دور الوسيط‪ :‬يبحث عن التوافقات‪.‬‬ ‫•‬ ‫‪ ‬دور الوسيط‪ :‬يبحث عن التوافقات‪.‬‬
‫ن‬
‫دور العائم‪ :‬يكو تابعا لألغلبية‬ ‫•‬ ‫‪ ‬دور العائم‪ :‬يكون تابعا لألغلبية‪.‬‬
‫مفهوم الزعامة‪:‬‬
‫يعتبر ظهور الزعامة في الجماعات الصغيرة إفرازا طبيعيا لتفاعل أعضائها في مكان و زمان معينين ‪ ،‬و تكتي ي الزعامة أهمية كبرى في‬

‫عبد اللطيف الفاربي ماي ‪2102‬‬ ‫مصوغة علم النفس الاجتماعي ‪ :‬دينامية الجماعات – التواصل البيداغوجي – طرق التنشيط‬ ‫‪6‬‬
‫دينامية الجماعة ملا لها من تأثير كبير على مجرى حياة الجماعة‪.‬و تكون الزعامة في الجماعة النظامية املؤسسية من نصيب الشخص‬
‫الذي تراه السلطة العليا مؤهال للقيام بها قصد تطبيق بعض تطبيق التعليمات التي تراها السلطة ضرورية بالنسبة لجميع أعضا‬
‫الجماعة‪.‬‬
‫و التخرج الزعامة عموما عن الصنفين املعروفين التاليين‪:‬‬
‫‪ -‬الزعامة الديموقراطيةأو القيادة ‪ :‬و يمثلها النموذج القيادي التعاوني ويعتمد‪Type coopératif‬‬
‫‪ -‬الزعامة السلطوية أو الرئاسة‪ :‬و يمثلها النموذج القيادي السلطوي و يعتمد في زعامته على الضغط و التخويف‪ Type autoritaire‬و‬
‫الترهيب املمارس مباشرة على آلاخرين دون اعتبار لردود فعلهم ‪ ،‬و يشترط الطاعة و إلاحترام و الحب أحيانا‬
‫و الحظ ريدل أن القسم كمجموعة من لاشخاص يسيره زعيم رسمي (املدرس )ال يشكل بالضرورة جماعة ‪ ،‬وليكون كذلك ينبغي أن‬
‫يتوحد أعضاؤه وجدانيا انطالقا من شعور مشترك يتولد لديهم حول شخصية مركزية يمكن أن تكون في القسم ‪ ،‬هي املدرس أو أحد‬
‫التالميذ‪.‬‬
‫و يعطي ريدل عشرة نماذج لهذه الشخصية املركزية من حيث عالقتها بتكون الجماعة أي تلك الشخصية التي تخلق لدى أفراد‬
‫املجموعة‪،‬مشروع من خالل‬
‫عالقات وجدانية تربطهم بهذه الشخصية‪ .‬و ينبني هذا التصنيف على تحليل نفي ي لعدد من النماذج البشرية التي تستقطب حولها عددا‬
‫من لاشخاص يشكلون ما يسمى ب الجماعة و هذه النماذج هي‪:‬‬
‫العاهل ألابوي ‪ -‬الزعيم ‪ -‬املستبد ‪ -‬املحبوب ‪ -‬العدواني ‪ -‬املنظم ‪ -‬الفاتن ‪ -‬البطل ‪ -‬ذو التأثير الس يء ‪ -‬القدوة‬
‫بنا على ما سبق تكون الزعامة في جماعة القسم من نصيب املدرس باعتبارها جماعة مؤسسية ‪ ،‬إذ أن املدرس هو ذلك الشخص الذي‬
‫تتوفرفيه الشروط الضرورية و الذي تراه السلطة العليا مؤهال للقيام باملهام املوكولو إليه‪.‬و يكون له ‪ ،‬بحكم وضعه هذا تأثير كبير على‬
‫سيرورة الجماعة لدرجة تجعل الحياة فيها انعكاسا لنوع العالقة التي تربطه بها ‪.‬‬
‫و بنا على ذلك تبدو ضخامة املسؤولية التي يتحملها القائد التربوي)املدرس) إذ تتطلب منه إلاستعداد البدني و النفي ي و املعرفي لرغبة‬
‫رعاياه من التالميذ‪.‬‬
‫تدبير النزاعات ‪:‬‬
‫أساليب حل النزاعات داخل الجماعة‬ ‫•‬
‫لاستاذ ليس طرفا في النزاع بل هو حكم و وسيط‪.‬‬ ‫•‬
‫يجب إلاصغا و الاستماع إلى كل طرف و البحث عن أسباب النزاع‪.‬‬ ‫•‬
‫يمكن اقتراح عدة حلول لتدبير النزاع‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ -0‬حمل املخطئ على الاعتراف بخطئه‬
‫‪ -2‬تحاش ي تضخيم النزاع‪.‬‬
‫‪ -3‬التقريب بين وجهات النظر‪.‬‬
‫سلوك لاستاذ تجاه النزاع‪:‬‬
‫‪ -1‬إلانصات‪.‬‬
‫‪ -2‬الحياد‪.‬‬
‫‪ -3‬املوقف العالجي‪.‬‬
‫‪ -4‬البحث عن الحلول‪.‬‬
‫الطريقة السوسيومترية‪ ،‬و الخاصة بالكشف عن املستوى املستتر في البنية التلقائية للجماعة الصغيرة‪.‬‬
‫القياسة الاجتماعية أو السوسيومترية‪:‬‬
‫وسيلة للكشف ‪ Test sociométrique‬و يكشف املقياس السوسيومتري عن البنية الخفية للجماعة و هو عبارة عن استمارة تتضمن عدد‬
‫من لاسئلة توزع أسميا على افراد الجماعة ‪،‬مع اشتراط إلاجابة الصادقة و التلقائية عن لاسئلة ‪ ،‬حتى تكون لاجوبة معبرة عن‬
‫الوضعية الداخلية التي توجد عليها الجماعة ‪.‬و يشترط قبل توجيه لاسئلة تحديد املناخ العام للجماعة حتى تكون مناسبة ملا هو معيش‬
‫من طرف أعضا الجماعة‪.‬‬
‫و تكون املوجهة على سبيل املثال كالتالي‪:‬‬

‫عبد اللطيف الفاربي ماي ‪2102‬‬ ‫مصوغة علم النفس الاجتماعي ‪ :‬دينامية الجماعات – التواصل البيداغوجي – طرق التنشيط‬ ‫‪7‬‬
‫‪ .0‬توجيه سؤال للتالميذ ‪:‬‬
‫مع من ترغب أن تعمل في تمارين الرياضيات أو العربية أو الفرنسية‪.‬‬
‫اذكر الاسم أو لاسما بالترتيب‪.‬‬
‫‪ -‬من هو التلميذ أو التالميذ الذي تظنه يختارك للعمل معه ‪،‬أذكر أسماؤهم‬
‫‪ -‬من هو التلميذ أو التالميذ الذين ال ترغب في العمل معهم في مادة الرياضيات‪.‬‬
‫‪ -‬من هو التلميذ أو التالميذ الذين تفضل الخروج معهم إلى الشارع‪.‬‬
‫‪ -‬من هم الذين تظنهم يرغبون في الخروج معك‬
‫و يستحسن عند إلاجابة أال يتجاوز التلميذ اختيار ثالثة أشخاص حتى تعكس إلاجابة ‪،‬عند وضعها داخل الخريطة داخل الخريطة‬
‫السوسيومترية ‪،‬الصورة الحقيقية للعالقة الفكرية و الوجدانية داخل جماعة القسم‪.‬‬
‫‪ .2‬بعد جمع إلاستمارات يمكن استخالص هذه الخريطة أو ما يسمى بالسوسيوكرام ‪ ،‬إذ تكشف للمحلل املدرس مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬من هم النجوم‪ :‬أي التالميذ الذين وقع عليهم إختيار أغلب التالميذ‪.‬‬
‫‪ -‬الجماعات الصغرى التي تضم تلميذين أو ثالثة أو أربعة يتبادلون إلاختيار بينهم‪.‬‬
‫‪ -‬املنعزلون و املهمشون الذين ال يقع عليهم إلاختيار من طرف أعضا التالميذ‬
‫و يستطيع املدرس عند وضع هذه الخريطة السوسيومترية مثال ‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكتشف بأن هناك شبكة من العالقات الوجدانية – الفكرية تجمع بين بعض التالميذ و تلغي البعض آلاخر ‪ ،‬تعطي القيمة‬
‫و الزعامة للواحد دون آلاخر ‪ ،‬و بالتالي تصبح للمدرس معلومات عن بنية الجماعة التي يتعامل معها و هذا يعني أن نجاح‬
‫الفعل التعليمي ‪/‬التعلمي اليرتبط فقط بمدى التزام املدرس بطريقته البيداغوجية املوجهة إلى التالميذ بل أيضا بمدى وعيه‬
‫بأهمية هذه املجموعة من لاعضا لها خصوصياتها و طبيعتها‪.‬‬

‫عبد اللطيف الفاربي ماي ‪2102‬‬ ‫مصوغة علم النفس الاجتماعي ‪ :‬دينامية الجماعات – التواصل البيداغوجي – طرق التنشيط‬ ‫‪8‬‬
‫التواصل البيداغوجي‬
‫التواصل هو ‪:‬‬
‫‪ -‬آلية تحدد العالقات إلانسانية؛‬
‫‪ -‬رموز الذهن التي يتم تبليغها بوسائل عبر املجال والزمان؛‬
‫‪ -‬أنماط تشمل تعابير الوجه‪ ،‬وهيئات (الجسم)‪ ،‬والحركات‪ ،‬ونبرة الصوت‪ ،‬والكلمات‪ ،‬والكتابات‪ ،‬واملطبوعات والتلغراف‬
‫والتلفون‪ ،‬وكل ما يشمله آخر ما تم من الاكتشافات في املكان و الزمان‪.‬‬
‫نستخلص من سياق هذا التعريف املفاهيم أساسية في تحليل التواصل‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫‪ ‬ارتباط بالعالقات إلانسانية‪.‬‬
‫‪ ‬التمييز ما بين التواصل اللفظي املنطوق وغير اللفظي‪.‬‬
‫‪ ‬اعتماد التواصل على وسائل‪.‬‬
‫التواصل في وضعيات التعليم والتعلم هو كل أشكال وسيرورات ومظاهر العالقة التواصلية بين منشط ومستفيدين‪ .‬إنه يتضمن ‪:‬‬
‫‪ ‬نمط إلارسال اللفظي وغير اللفظي بين املدرس واملتعلمين‪ ،‬أو بين املتعلمين أنفسهم ؛‬
‫‪ ‬الوسائل التواصلية واملجال والزمان‪.‬‬
‫‪ ‬املقصدية من حيث كونه يهدف إلى تبادل أو تبليغ ونقل الخبرات واملعارف والتجارب واملواقف مثلما يهدف إلى التأثير في‬
‫سلوك املتلقي‪.‬‬
‫‪ .2‬آليات التواصل غي وضعيات التعليم والتعلم ‪:‬‬
‫نقصد باآللية جميع املتغيرات التي تتدخل في العملية التواصلية ‪ ،‬وهي ‪:‬‬

‫متغير الرسالة‬ ‫متغير المرسل‬

‫متغير المتلقي‬

‫‪ .0.2‬متغير املرسل ‪ /‬املدرس ‪:‬‬


‫كل عملية إرسال نقوم بها في وضعيات التعليم والتعلم تقوم على املتغيرات التالية ‪:‬‬
‫مواقفي كمدرس تجاه آلاخرين بصفة عامة‪ ،‬والتي تنتج عن تجارب الحياة ومكونات الشخصية واملزاج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬مواقف خاصة تجاه املتعلمين تتحدد بنوعية العالقات الوجدانية بين املدرس واملتعلمين‪.‬‬
‫‪ ‬هذه العالقات يتجاذبها النفور والرغبة والاهتمام والالمباالة والرضا والسخط‬
‫‪ ‬تتكون املواقف من كل ما يشكل صورة املدرس عن نفسه وعن املتعلمين‪ ،‬وصورة املتعلمين عنه‪.‬‬
‫ما أمتلكه من معارف وأفكار وملعلومات والتي تشكل مضمون الرسالة‪ .‬فمبدئيا يفترض في كل منشط أنه يبلغ للمتعلمين معارف‬ ‫‪‬‬
‫وأفكارا‪ ،‬باعتبار أنه‪ ،‬في التصورات السائدة‪ ،‬الوسيط بين املعرفة واملتعلمين‪.‬‬
‫ما أوظفه من مهارات وتقنيات العمل التي أحاول من خاللها أن أنمي لدى املتعلمين القدرة على إنجاز املهام‪ ،‬ومواصلة التعلم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .2.2‬متغير الرسالة ‪:‬‬
‫في كل عالقة بين منشط ومستفيدين مراوحة بين رسالة؛ أي نظام من الدالالت واملعاني قد يكون ‪:‬‬
‫لفظيا لغويا في شكل كلمات جمل خطابات‬ ‫‪‬‬
‫غير لفظي (حركات – إشارات‪ )...‬تتبادله لاطراف املتواصلة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫عبد اللطيف الفاربي ماي ‪2102‬‬ ‫مصوغة علم النفس الاجتماعي ‪ :‬دينامية الجماعات – التواصل البيداغوجي – طرق التنشيط‬ ‫‪9‬‬
‫تتحدد هذه الرسالة من خالل ثالثة أبعاد أساسية‪ ،‬وهي ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬الشفرة ‪ :‬ال [د وأن يتمكن املتعلم من استيعاب عناصر الشفرة التي نبلغها له‪ ،‬فكلما عجز عن ذلك صعب عليه الفهم‬
‫‪ ‬الشكل ‪ :‬وهو إلاطار الذي تقدم فيه املعلومات إلى املتلقي كالحكي‪ ،‬والوصف‪ ،‬والتشخيص‪......‬‬
‫‪ ‬املحتوى العلمي واملعرفي الذي تقدمه الرسالة‪.‬‬
‫‪ .2.2‬متغير املتلقي ‪ /‬املتعلم ‪:‬‬
‫إن املتلقي ‪ /‬املتعلم ليس مجرد عا يتلقى‪ ،‬بل إنه يتفاعل مع موضوع التعلم عبر آليات من قبيل ما يلي ‪:‬‬
‫إن املتعلم في حالة التلقي ال يستقبل الرسالة نصيا‪ ،‬بل إنه يعزل وينتقي ما بالئم مرجعيته وتوجهاته‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تتدخل فوارق في تلقي الرسالة كاالختالف في الجنس والسن والثقافة والوضع الاجتماعي ونمط لادوار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫هناك مستويات لتلقي الرسالة تختلف باختالف سياقها وأهدافها وطبيعة العالقات الوجدانية والتصورات حول التعليم والتعلم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ . 2‬قنوات التواصل في وضعيات التعليم والتعلم ‪:‬‬
‫إن فعل التواصل بين منشط ومستفيدين ال يوظف فقط نسقا لغويا منطوقا‪ ،‬بل إنه يستعمل أيضا نظاما من إلاشارات والحركات‬
‫وإلايما ات التي تندرج فيما نسميه ‪ :‬التواصل غير اللفظي‪ ،‬فما متغيراته‬

‫أبعادها ي وضعيات التعليم والتعلم‬ ‫دورها في التواصل‬ ‫املتغيرات‬


‫‪ ‬إن املسافة بين املتواصلين ليست اعتباطية‪ ،‬بل إنها غالبا ما تكون خاضعة‬ ‫كل ما يتعلق باملسافة بين‬
‫ملجموعة من املعايير والقواعد‪.‬‬ ‫املتواصلين‪ ،‬وبتموضعهم‬
‫‪ ‬يحمل اختيار موقع مؤشرات عن العالقة الوجدانية بين املتواصلين‪ ،‬وعن موقع‬ ‫في املجال‪.‬‬
‫فرد داخل الجماعة‪ ،‬وعن الهدف من التواصل‪ ...‬فاختيار مستفيد ملوقع داخل‬
‫القسم يؤشر على الجوانب التالية ‪:‬‬
‫التموضعية‬
‫‪ -‬جانب نفي ي ‪ :‬كاإلحساس بالتهميش والرغبة في الظهور أو الاختفا أو‬
‫‪La‬‬
‫املنافسة‪..‬‬
‫‪proxémique‬‬
‫‪ -‬جانب وجداني ‪ :‬يتعلق بعالقات املتعلم الذي اختار مكانا مع املتعلمين أو مع‬
‫املدرس بحيث إن عالقات الزمالة أو املنفعة قد تكون مؤشرا على اختيار‬
‫مقعد‪.‬‬
‫‪ -‬الحوافز ولاهداف تجاه املادة‪ ،‬بحيث إن املكان قد يتغير بتغير املواد‬
‫والحوافز‪.‬‬
‫‪ ‬تتأثر بالهوية الثقافية للفرد داخل الجماعة‪،‬‬ ‫حركات الجسم ولاعضا‬
‫الحركية‬
‫‪ ‬تحمل دالالت ومعلومات عن التواصل داخل القسم مثل الحركات التي تفيد‬
‫‪Le gestuel‬‬
‫إلاشارة‪ ،‬أو الرفض‪ ،‬أو شكل لاشيا ‪.‬‬
‫لهيئة الجسم دالالت ‪:‬‬ ‫الهيئة التي يكون عليها‬
‫‪ ‬هيئة الانتباه ‪ :‬حيث تتصلب لاعضا ‪ ،‬ويميل الجسم والرأس إلى لامام‪.‬‬ ‫الجسم في املكان‪ ،‬والتي‬
‫‪ ‬هيئة الرفض ‪ :‬حيث يدور الجسم أو الرأس في الاتجاه املعاكس للمخاطب‪.‬‬ ‫نستفيد منها داخل القسم‬
‫‪ ‬هيئة الامتداد ‪ :‬وتشير إلى اعتزاز أو ُّ‬ ‫هيئة الجسم‬
‫تكبر أو ازدرا عن طريق تصلب الجسم وارتفاع‬ ‫في جمع معلومات عن‬
‫‪La posture‬‬
‫الرأس‪.‬‬ ‫ردود الفعل تجاه الرسالة‬
‫‪ ‬هيئة الانكماش ‪ :‬حيث ينغلق الجسم مؤشرا على الخضوع‪ ،‬أو إرادة التلقي‪ ،‬أو‬ ‫أو املرسل‬
‫الاكتئاب‪.‬‬
‫إن تعابير وجه املدرس تثير انتباه املتعلم؛ إذ إن الكيفية التي ينظر بها إلى املتعلمين‬ ‫كل ما يتعلق بتعابير الوجه‬
‫امليمية‬
‫تؤشر على أمر أو تحفيز أو ترهيب‪ .‬فمن خالل النظر يبعث املدرس املتعلم على املساهمة‬ ‫والنظر‪ ،‬والتي تترجم‬
‫‪La mimique‬‬
‫أو املبادرة‪ ،‬أو على الانكماش والانغالق‪.‬‬ ‫انفعاالت‪.‬‬

‫عبد اللطيف الفاربي ماي ‪2102‬‬ ‫مصوغة علم النفس الاجتماعي ‪ :‬دينامية الجماعات – التواصل البيداغوجي – طرق التنشيط‬ ‫‪10‬‬
‫طرق التنشيط‬
‫قد يسلك لاستاذ في مهام التوعية والتثقيف املنوطة به مسلكا تواصليا في شكل محادثة ثنائية بينه وبين متعلم معين‪ ،‬تجمع بينهما‬
‫الظروف شريطة أن تكون هذه املحادثة منطلقا للقا ات تعلمية مستمرة‪ ،‬كما يمكنه أن يسلك مسلكا تنشيطيا حينما يتعلق لامر‬
‫بضرورة لعب دور املنشط ضمن مجموعة بأكملها‪ ،‬مما يفرض عليه امتالك آليات وتقنيات التنشيط وظيفيا‪.‬‬
‫تحديد مفهوم التنشيط‪:‬‬
‫يفيد مفهوم "التنشيط" إضفا الحيوية والنشاط على املجموعة لتوسيع مجال التواصل بين أعضائها‪ .‬ويكون القصد من ذلك‬
‫هو الرفع من فعاليتها ومردوديتها ككيان عضوي‪ .‬وليتم ذلك بنجاح‪ ،‬البد أن يكون التواصل أفقيا بين لاعضا ‪ ،‬وحتى تتاح لكل منهم‬
‫الفرصة للتعبير عن أفكاره‪ ،‬وتشجيعه على تجاوز الصعوبات والعوائق التواصلية‪ ،‬بهدف تبادل الخبرات واملعارف والقيم بين أعضا‬
‫الجماعة‪.‬‬
‫ألاسس العامة للتنشيط‪:‬‬
‫يقوم التنشيط على مجموعة أسس سيكوسوسيوتربوية‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ -‬أن التعلم التثقف أفعال اجتماعية يكتسبها الفرد من الجماعة عن طريق التواصل والتفاعل بين لافراد‪،‬‬
‫‪ -‬أن التفاعل بين لافراد له أبعاد سيكولوجية واجتماعية ومعرفية‪ ،‬مما يوفر للفرد إمكانية تنمية شخصيته بشكل متكامل‪،‬‬
‫‪ -‬أن التنشيط تواصل اجتماعي يؤدي إلى تغيير سلوك الفرد عن طريق تنمية مواقف جديدة‪.‬‬
‫ولكي يؤدي التنشيط إلى التعلم والتثقف الاجتماعيين‪ ،‬على املنشط أن يكون ملما بأدواره ومهامه‪.‬‬
‫أدوار املنشط‪:‬‬
‫يمكن تلخيصها في ثالثة أدوار رئيسية‪:‬‬
‫‪ -‬تمكين املتعلمين من املعرفة‪ :‬ويتمثل ذلك في إعدادهم الكتساب مفاهيم ومعاريف ومهارات‪.‬‬
‫‪ -‬خلق الرغبة والقبول لدى املتعلمين‪ :‬وذلك من اجل إدماجهم في سيرورة محددة وإيجاد حلول إلشكاليات معينة في املوضوع‪ .‬ومن‬
‫أمثلة ذلك فياملناقشة بشكل جدي‪.‬‬
‫‪ -‬تحريك املتعلمين للقيام بأعمال معينة‪ :‬ويتبلور ذلك في وضع استراتيجيات أو مناهج وخطط عمل لقضايا تمس املجموعة‪.‬‬
‫مهام املنشط‪:‬‬
‫هي مهام متعددة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ .1‬الاستقبال )‪ :(accueil‬وضع لامور في أماكنها‪:‬‬
‫‪ -‬التعرف على املشاركين‪،‬‬
‫‪ -‬تحديد لاهداف‪،‬‬
‫‪ -‬تحديد الادوار‪.‬‬
‫‪ .2‬تقديم املوضوع )‪ :(présentation du thème‬التأكد من أن الجميع فهم املوضوع‪ .‬وهو كما سيأتي بيان ذلك الحقا‪ ،‬وضعية‬
‫مشكلة‪.‬‬
‫‪ -‬التحديد الدقيق للموضوع‪،‬‬
‫‪ -‬بنا املوضوع في صورة تجعله في مستوى املشاركين‪،‬‬
‫‪ -‬التناسب بين املوضوع ووقت إلانجاز‪.‬‬
‫‪ .3‬العمل على إلاثارة والدفع إلى العمل )‪ :(motivation‬على كل مشارك أن يساهم‪ .‬ولكي يتحقق هذا الهدف‪ ،‬فإن املنشط مدعو‬
‫لخلق ظروف املشاركة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ -‬الاهتمام بحاجات ورغبات املشاركين (جعلهم يحسون أن املوضوع يشبع حاجاتهم وذلك بالعمل على ربطه باهتماماتهم)‪.‬‬
‫‪ -‬إثارة تفكيرهم‪،‬‬
‫‪ -‬الديمقراطية (اعتبار جميع املشاركين متساوين)‪،‬‬
‫‪ -‬قبول كل لافكار والعمل على تقويمها‪،‬‬
‫‪ -‬تشجيع التواصل الجماعي‪،‬‬
‫‪ -‬املساعدة على توضيح لافكار التي تبدو غامضة‪.‬‬
‫بناء تصميم ملناقشة املوضوع )‪:(établir un plan‬‬

‫عبد اللطيف الفاربي ماي ‪2102‬‬ ‫مصوغة علم النفس الاجتماعي ‪ :‬دينامية الجماعات – التواصل البيداغوجي – طرق التنشيط‬ ‫‪11‬‬
‫‪ ‬تمكين املشاركين من التحليل املوضوعي‪،‬‬
‫‪ ‬تمكينهم من طرح كل املشكالت‪،‬‬
‫‪ ‬مساعداتهم على تحليل ومناقشة كل املواقف ولافكار املسبقة‪،‬‬
‫‪ ‬تمكينهم من اتخاذ القرار املناسب‪.‬‬
‫معرفة تدبير حصة التنشيط )‪:(Savoir animer‬‬
‫‪ ‬إلانصات‪،‬‬
‫‪ ‬إعادة التذكير باملوضوع كلما دعت الضرورة‪،‬‬
‫‪ ‬التقيد باملوضوع وعدم الخروج عنه‪،‬‬
‫‪ ‬معالجة املشاكل غير املتوقعة أو تأجيل ذلك إلى وقت مناسب‪،‬‬
‫‪ ‬الضبط الحسم واتخاذ القرارات‪،‬‬
‫‪ ‬منع وتوقيف التدخالت الهدامة‪،‬‬
‫‪ ‬تحريك غير الراغبين في الكالم‪،‬‬
‫‪ ‬منع تكوين جماعات ضيقة داخل املجموعة (انقسام املجموعة)‪،‬‬
‫‪ ‬تلخيص املداخالت وإعادة صياغتها وتبويبها‪.‬‬

‫تقنيات التنشيط )‪:(les techniques d'animation‬‬


‫يرتكز التنشيط على مجموعة من التقنيات‪ .‬ويقصد بها مجموعة إلاجرا ات وآلاليات املوظفة لتنشيط الجماعة‪ .‬وهي تقنيات متعددة‬
‫يختار منها لاستاذ ما يتناسب مع املوضوع‪:‬‬
‫الزوبعة الذهنية أو العصف الذهني )‪ :(Le Brainstorming‬تقوم تقنية الزوبعة الذهنية على إشراك املتكونين في املناقشة بهدف إنتاج‬
‫)‪ .(situation-problème‬وتستند هذه التقنية إلى‬ ‫واقتراح أفكار بشكل جماعي‪ ،‬أو إليجاد حلول ملوقف أو وضعية – مشكلة‬
‫جملة من الشروط أو املبادئ منها‪:‬‬
‫‪ .1‬عرض املنشط املشكلة أمام املجموعة وتوضيحها وتحديد عناصرها‪،‬‬
‫‪ .2‬إدال كل مشارك بآرائه واقتراحاته دون حكم أو نقد لآلخرين‪،‬‬

‫عبد اللطيف الفاربي ماي ‪2102‬‬ ‫مصوغة علم النفس الاجتماعي ‪ :‬دينامية الجماعات – التواصل البيداغوجي – طرق التنشيط‬ ‫‪12‬‬
‫‪ .3‬عدم نقد أفكار املشاركين وتأجيل ذلك حتى يتم الاستماع لكل املساهمات‪،‬‬
‫‪ .4‬عدم إيقاف وحصر الطاقة التعبيرية للمتدخلين‪،‬‬
‫‪ .9‬العمل على إغنا النقاش‪ :‬كثرة وغزارة في لافكار والاقتراحات‪،‬‬
‫‪ .9‬جمع لافكار والتخالت وتدوينها‪،‬‬
‫‪ .7‬تحليل لافكار والاقتراحات في النهاية للخروج باستنتاج عام‪.‬‬
‫حل املشكالت )‪:(La résolution des problèmes‬‬
‫هي تقنية تنشيط يوزع خاللها املشاركون إلى مجموعات صغرى (‪ 3‬أو ‪ 4‬أفراد) من اجل مناقشة مشكلة معينة أو البحث عن‬
‫حل لهذه املشكلة يتم عرضه عليهم‪ .‬وتتحدد أدوار املنشط واملشاركين بالنسبة لهذه التقنية عبر ثالث مراحل‪:‬‬

‫املراحل‬
‫بعد إلانجاز‬ ‫أثناء إلانجاز‬ ‫قبل إلانجاز‬
‫ألادوار‬
‫‪ -‬تقويم الحلول املقترحة للمشكل‪.‬‬ ‫دقيق ‪ -‬تقديم النشاط وشكليات العمل‪.‬‬ ‫إعداد‬
‫بالنسبة‬
‫‪ -‬تسجيل وتدوين الحلول للخروج‬ ‫‪ -‬تدبير الوقت وضبطه‪.‬‬ ‫للمشلكة‬
‫للمنشط‬
‫بملف حول املوضوع‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم التقارير بشكل يسمح بتحليلها مناقشة وتقويم الحلول املقترحة‬ ‫املساهمة في‬
‫بالنسبة‬
‫بموضوعية‪.‬‬ ‫واملقارنة بينها‪.‬‬ ‫إلاعداد‬
‫للمشاركين‬
‫‪ -‬التراض ي حول الحل لاكثر واقعية‪.‬‬
‫املناقشة على مراحل )‪:(Discussion en étapes‬‬
‫هي تقنية تنشيط تتيح الاحاطة بجوانب موضوع معين عبر مراحل‪ ،‬حيث يتم إنتاج مجموعة من املساهمات عن طريق توزيع املشاركين‬
‫إلى مجموعات للعمل ملدة محددة‪ .‬وبعد ذلك يتم املوازنة بين مختلف الانتاجات الستنتاج خالصات نهائية تنال موافقة لاغلبية‪.‬‬
‫دراسة الحالة )‪:(L'étude des cas‬‬
‫يواجه املشاركون مشكال أو حالة ملظاهر ملموسة‪ ،‬فيعلمون على تحليلها تحليال دقيقا‪ ،‬واختار أنسب الحلول ملعالجتها‪ .‬وتتحدد ادوار كل‬
‫من املنشط واملشاركين كالتالي‪:‬‬

‫املراحل‬
‫بعد إلانجاز‬ ‫أثناء إلانجاز‬ ‫قبل إلانجاز‬
‫ألادوار‬
‫‪ -‬تقويم العمل‪.‬‬ ‫إعداد حالة تفض ي إلى ‪ -‬تنظيم التدخالت‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه املشاركين إلى جوهر املوضوع حين ‪ -‬تقديم الحلول والاقتراحات‬ ‫اتخاذ قرارات‬ ‫بالنسبة‬
‫املالئمة‪.‬‬ ‫خروجهم عنه‪.‬‬ ‫للمنشط‬
‫‪ -‬تبرير القرارات‪.‬‬ ‫‪ -‬تجميع املساهمات‪.‬‬
‫قبول الحلول املتفق عليها‪.‬‬ ‫‪ -‬قرا ة النص الحامل ‪ -‬تقديم الحلول واملساهمات‪.‬‬
‫بالنسبة‬
‫‪ -‬تغيير آلارا الشخصية حين الاقتناع برأي‬ ‫للحالة‪.‬‬
‫للمشاركين‬
‫آلاخرين أثنا املواجهة‪.‬‬ ‫‪ -‬تحليله وفهمه‪.‬‬

‫تقنية فليبس ‪: 9x 9‬‬


‫‪2‬‬

‫تقنية تعتمد على تقسيم الجماعة الكبيرة إلى مجموعات أصغر مكونة من ستة أشخاص و تعمل ملدة ستة دقائق لدراسة قضية معينة‪.‬‬
‫ويقدم كل مقرر نتائج عمل مجموعته للجميع‪ ،‬وبعد الانتها من املناقشة يتم الخروج بنقط واضحة تكون موضوع عمل املجموعات من‬
‫جديد ‪ ،‬وهكذا دواليك حتى الوصول إلى أهداف اللقا ‪.‬‬

‫‪ 2‬برنامج تنمية المجتمعات المحلية‬


‫عبد اللطيف الفاربي ماي ‪2102‬‬ ‫مصوغة علم النفس الاجتماعي ‪ :‬دينامية الجماعات – التواصل البيداغوجي – طرق التنشيط‬ ‫‪13‬‬
‫تقنية لعب الدور )‪:(Le jeu de rôles‬‬
‫هي تقنية تنشيط تقوم على تخيل واستحضار مجتمع الظاهرة موضوع الدراسة واستعابه ثم تمثيله وتشخيصه‪ .‬ولذلك فهي تتيح‬
‫لألشخاص تقمص لادوار والتكيف معها‪ .‬ومثال ذلك لعب املكون لدور لاستاذ (سائق حافلة أو مدير مؤسسة‪ .‬ويمكن تحديد أدوار‬
‫املنشط واملشاركين كالتالي‪:‬‬
‫املراحل‬
‫بعد إلانجاز‬ ‫أثناء إلانجاز‬ ‫قبل إلانجاز‬
‫ألادوار‬
‫املعبر‬ ‫‪ -‬تركيب آلارا‬ ‫تقديم وضعية ملموسة من الواقع ‪ -‬إعطا انطالقة اللعب‪.‬‬
‫عنها‪.‬‬ ‫املعيش إلبراز التمثالت واملواقف والقيم ‪ -‬تدبير الوقت‪.‬‬
‫‪ -‬مطالبة كل ممثل أن يوضح ما يريد ‪ -‬أعطا ااا خالصا ااة نهائيا ااة‬ ‫املراد التعبير عنها‪.‬‬ ‫بالنسبة‬
‫مطابقا ا ا ا ا ا ا ا ااة لألها ا ا ا ا ا ا ا ااداف‬ ‫التعبير عنه من خالل تقميص الدور‪.‬‬ ‫‪ -‬اختيار املمثلين ولادوار‪.‬‬ ‫للمنشط‬
‫‪ -‬املطالبة من املشاهدين تحديد املشاهد املحددة في البداية‪.‬‬ ‫‪ -‬تصميم للعب لادوار‪.‬‬
‫التي أثارت انتباههم‪.‬‬ ‫‪ -‬تقديم شكليات اللعب‪.‬‬
‫‪ -‬لعب الدور بتفاعل مع املمثلين آلاخرين قبول الحلول املقترح‬ ‫التطور للعب لادوار‬
‫عليها‪. .‬‬ ‫ومتطلبات املوقف‪.‬‬ ‫بالنسبة‬
‫‪ -‬الحا ا ا اارص علا ا ا ااى التعبيا ا ا اار عا ا ا اان املواقا ا ا ااف‬ ‫للمشاركين‬
‫والعواطف وآلارا ‪.‬‬
‫تنظيم قنوات التواصل بين املشاركين‬
‫الشكل نصف الحلقي‪ :‬يسمح للمدرب‬ ‫شكل املجموعات الصغيرة‪ :‬يسمح بتفاعل‬
‫باالتصال مع من يريد ولكن فرص‬ ‫جيد بين أعضا املجموعة الصغيرة فقط‬
‫الاتصال بين املدربين ضعيفة‪.‬‬ ‫ويحرم أعضا املجموعة الواحدة من الاتصال‬
‫والتواصل مع املجموعات لاخرى ويحتاج‬
‫ملساحة كبيرة‬
‫ً‬
‫شكل حرف ‪ : U‬شائع جدا وفرص‬ ‫الشكل البيضاوي‪ :‬ال يوفر الحد املطلوب من‬
‫الاتصال فيه ليست كافية حيث تنشط‬ ‫الفعال بين املتدربين فالبعض ينعم‬ ‫َّ‬ ‫الاتصال‬
‫بين مشاركين وتضعف بين آخرين‬ ‫ُ‬
‫باتصال جيد مع البعض ويحرم البعض آلاخر‬
‫من ذلك‬
‫ً‬
‫الشكل املصفوف‪ :‬من لاشكال التقليدية‬ ‫شكل املربع‪ :‬الاتصال ضعيف نوعا ما من حيث‬
‫ً‬
‫التي تستخدم في البرامج الورشاتية‬ ‫الفاعلية ويكون قويا بين املدرب واملتدرب الذي‬
‫املرتكزة على تقديم املعلومات‬ ‫يليه في الاتجاهين ولكنه ضعيف بين املتدربين‬
‫كاملحاضرات‬ ‫املتقابلين خاصة إذا كانت املسافة كبيرة‬
‫شكل املدرج‪ :‬شكل شائع مع الجماعات‬ ‫الشكل املوازي‪:‬يستخدم على نطاق املجموعات‬
‫املتوسطة والكبيرة العدد وال تسمح‬ ‫الصغيرة والاتصال فيه ضعيف بين املتدربين‬
‫باتصال فعال بين املتدربين‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫وقوي مع املدرب‬

‫الشكل الدائري‪ :‬من أقوى لاشكال‬ ‫الجلوس الحر‪ :‬الاتصال ضعيف بين املتدربين‬
‫فاعلية في الاتصال على مستوى‬ ‫ُويستخدم في املهمات الفردية والتي تستلزم‬
‫املجموعة الورشية ويستخدم يشكل‬ ‫وجود مسافة معينة بين متدرب وآخر‬
‫واسع في الورشات باملشاركة‬ ‫(الامتحانات‬

‫‪.‬‬

‫عبد اللطيف الفاربي ماي ‪2102‬‬ ‫مصوغة علم النفس الاجتماعي ‪ :‬دينامية الجماعات – التواصل البيداغوجي – طرق التنشيط‬ ‫‪14‬‬

You might also like