You are on page 1of 31

‫د‪ .

‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬


‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫مس����توى ج����ودة بيئ����ة التعليم العال����ي التقني‬


‫والمهني بمحافظة غزة الفلس����طينية في ضوء‬
‫مبادئ سيجما ستة وسبل تحسينه‬

‫(‪)*،1‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬

‫‪© 2018 University of Science and Technology, Sana’a, Yemen. This article can‬‬
‫‪be distributed under the terms of the Creative Commons Attribution License,‬‬
‫‪which permits unrestricted use, distribution, and reproduction in any medium,‬‬
‫‪provided the original author and source are credited.‬‬
‫©ا‪ 2018‬جامع��ة العل��وم والتكنولوجي��ا‪ ،‬اليم��ن‪ .‬ميك��ن �إع��ادة ا�ستخ��دام امل��ادة املن�ش��ورة ح�س��ب رخ�ص��ة‬
‫م�ؤ�س�سة امل�شاع الإبداعي �شريطة اال�ست�شهاد بامل�ؤلف واملجلة‪.‬‬

‫‪� 1‬أ�ستاذ الإدارة والتخطيط الرتبوي امل�ساعد – وزارة الرتبية والتعليم العايل الفل�سطينية‬
‫* عنوان املرا�سلة‪ massaf1000@hotmail.com :‬ا‬

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


‫‪29‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫مستوى جودة بيئة التعليم العالي التقني والمهني بمحافظة غزة‬


‫الفلسطينية في ضوء مبادئ سيجما ستة وسبل تحسينه‬

‫الملخص‪:‬‬
‫هدف��ت الدرا�س��ة التع��رف �إىل درج��ة تقدير عينة م��ن طلبة كلي��ات التعليم التقني واملهن��ي يف حمافظة‬
‫غ��زة مل�ست��وى جودة البيئ��ة التعليمية فيه��ا يف �ضوء مب��ادئ �سيجما �ست��ة‪ ،‬والك�شف عم��ا �إذا كان هناك فروق‬
‫ذات دالل��ة �إح�صائي��ة بني متو�سطات درج��ات التقدير تعزى �إىل املتغريات (اجلن�س‪ ،‬ن��وع ال�شهادة الثانوية)‪.‬‬
‫ولتحقي��ق ذل��ك اتبع الباحث املنهج الو�صفي‪ /‬التحليلي بتطبيق ا�ستبانة مكونة من (‪ )66‬فقرة موزعة يف (‪)6‬‬
‫جماالت‪ ،‬وذلك على (‪ )171‬طالب ًا وطالبة‪ ،‬كما �شملت العينة (‪ )8‬من �أع�ضاء هيئة التدري�س العاملني يف جمال‬
‫اجل��ودة‪ .‬و�أظه��رت النتائج �أن درجة التقدير الكلية مل�ستوى ج��ودة البيئة التعليمية يف كليات التعليم التقني‬
‫واملهن��ي يف �ض��وء مب��ادئ �سيجما �ستة من وجهة نظر طلبتها‪ ،‬كانت كبرية ب��وزن ن�سبي (‪ ،)% 70.24‬حيث جاء‬
‫جم��ال (التقييم واملتابعة) يف املركز الأول بوزن ن�سب��ي (‪ )%78.67‬وجاء جمال (املوارد الب�شرية) يف املركز‬
‫الأخ�ير بوزن ن�سب��ي (‪ .)%59.73‬و�أو�صت الدرا�سة بت�شكيل جلنة وطنية علي��ا للتعليم املهني والتقني‪ ،‬تهدف‬
‫التن�سيق بني جميع امل�ؤ�س�سات ذات العالقة ل�ضمان اال�ستفادة قدر الإمكان من املوارد الب�شرية‪.‬‬

‫الكلمات املفتاحية‪ :‬جودة البيئة‪ ،‬التعليم التقني واملهني‪ ،‬مبادئ �سيجما �ستة‪ ،‬حمافظة غزة‪.‬‬

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪30‬‬
‫ حممود عبد املجيد ع�ساف‬.‫د‬
‫م‬2018 )38( ‫املجلد احلادي ع�شر العدد‬

The Quality of Technical and Vocational Higher Education


Environment in the Palestinian Gaza Governorate in Light of
Six Sigma Principles and Ways to Improve it

Abstract:
The study aimed at identifying the opinions of the students of technical
and vocational education colleges in Gaza Governorate regarding the
quality of the educational environment in light of Six Sigma principles and to
find out if there were statistically significant differences between the average
scores of agreement among the students which could be attributed to these
variables: sex and type of Secondary School Certificate. To achieve this, the
researcher followed the descriptive, analytical method by administering a
questionnaire consisting of (66) items distributed over (6) dimensions, to the
study sample which consisted of (171) male and female students. The sample
also included 8 faculty members working in the area of quality assurance.
The results showed that the total degree of agreement among the sample
was (70.24%) which is high. The dimension of evaluation and follow-up came
first with a relative weight of (78.67%). The dimension of human resources
came last with a relative weight of (59.73%). The study recommended the
formation of a Higher National Committee for Vocational and Technical
Education, which aims to coordinate with all institutions concerned to ensure
that human resources are utilized as much as possible.

Keywords: Environmental quality, Technical and vocational education, Six


sigma principles, Gaza governorate.

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


31 ‫جودة التعليم الجامعي‬ https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫المقدمة ‪:‬‬
‫تت�س��م امل�ؤ�س�س��ة الرتبوية الفاعلة باجل��ودة‪ ،‬التي حتقق �أهدافها املن�شودة‪� ،‬ضم��ن امل�ستوى الذي يجب �أن‬
‫ت�ص��ل �إليه‪ ،‬وحتافظ على مي��زة تناف�سية خا�صة‪ ،‬وتعتمد اجلودة وفق ما ي��راه امل�ستفيد من امل�ؤ�س�سة‪ ،‬وتهدف‬
‫�إىل �إ�شباع حاجاته ورغباته بااللتحاق بها‪.‬‬
‫ولع��ل �أك�ثر مداخل اجلودة ا�ستخدام ًا يف امل�ؤ�س�سات الأكادميية‪ ،‬هو مدخل النظم الإدارية‪ ،‬الذي ي�شمل جودة‬
‫البيئ��ة التعليمي��ة‪ ،‬من حيث املب��اين‪ ،‬والتجهي��زات‪ ،‬والإدارة‪ ،‬والعاملني‪ ،‬وجودة العملي��ة التعليمية‪ ،‬من حيث‬
‫الأداء‪ ،‬والتقومي‪ ،‬وجودة اخلدمات التعليمية (دياب‪ .)2009 ،‬وعليه ف�إنه والعتبارات التو�سع والتنوع الهائل‬
‫يف امل�ؤ�س�سات الأكادميية‪ ،‬وزيادة �إدراكها لل�ضوابط واملمار�سات والأ�ساليب واملعايري الأكادميية‪ ،‬و�ضرورة الت�أكد‬
‫م��ن جودته��ا‪ ،‬تولد قناع��ات الإدارات املختلفة ب�ضرورة التق��ومي الدوري لأن�شطته��ا ومدخالتها وخمرجاتها‪،‬‬
‫و�أ�صبح من الواجب التعرف �إىل م�ستوى جودة العمل بها دوري ًا (احلويل‪.)2009 ،‬‬
‫ونظ��ر ًا لأهمي��ة التعلي��م الع��ايل التقني واملهني يف �ضم��ان تخريج الك��وادر امل�ؤهلة‪ ،‬التي ت�ساه��م يف �سد العجز‬
‫القائ��م يف �س��وق العم��ل‪ ،‬وتطوير خمرجات��ه دعم ًا خلطط التنمية‪ ،‬ف���إن احلاجة �إىل تطوي��ره وتقومي �أدائه‬
‫�أ�صبح �أمر ًا من �ش�أنه �أن ي�ضمن قيامه على الكفاءة املطلوبة (العقيلي‪.)2001 ،‬‬
‫ول�ضم��ان ذل��ك يتطل��ب من ه��ذه امل�ؤ�س�س��ات الأداء وف��ق �أن�شطة خمطط��ة و�شاملة‪ ،‬تت��م وفق�� ًا ال�سرتاتيجيات‬
‫وخط��ط وبرام��ج وا�ضح��ة وحم��ددة‪ ،‬يف �أهدافه��ا و�أ�ساليبه��ا‪ ،‬بطريقة عملي��ة ت�ستهدف تلبي��ة االحتياجات‪،‬‬
‫وتقيي��م الإجن��ازات‪ ،‬والق��درة عل��ى اال�ستم��رار‪ ،‬وف��ق مداخل اجل��ودة احلديث��ة‪ ،‬والتي م��ن �أهمه��ا و�أحدثها‬
‫(�سيجما �ستة)‪ ،‬وبهذا ال�صدد ويف �ضوء نتائج الكثري من الدرا�سات وامل�ؤمترات العلمية التي تناولت واقع وم�شكالت‬
‫التعلي��م التقني واملهن��ي يف فل�سطني‪ ،‬مثل درا�سة فار���س (‪ ،)2014‬الطباع (‪ ،)2016‬ع�س��اف (‪ ،)2017‬ودرا�سة‬
‫زع��رب وال�ص��ادق (‪ ،)2016‬وامل�ؤمتر العلمي الأول (التعلي��م التقني واملهني يف فل�سطني)‪ ،‬ال��ذي نظمته الكلية‬
‫اجلامعية للعلوم التطبيقية (‪ ،)2008‬وامل�ؤمتر العلمي الأول (التعليم والتدريب املهني يف قطاع غزة)‪ ،‬والثاين‬
‫(خريجو التعليم والتدريب املهني – الواقع وامل�شكالت)‪ ،‬اللذين نظمتهما كلية جمتمع غزة للدرا�سات ال�سياحية‬
‫(‪ ،)2017 - 2016‬ورغ��م اجله��ود الت��ي تبذل لتعزيز خمرجات ومدخالت هذا الن��وع من التعليم �إال �أن هناك‬
‫�ضعف ًا عام ًا يف ارتباط التعليم املهني بعامل العمل‪ ،‬ويف النظرة املجتمعية العامة لهذا النوع من التعليم‪.‬‬
‫وكمدخ��ل للتح�س�ين امل�ستم��ر وكمنهجي��ة علمي��ة لتخفي���ض العي��وب والرتكي��ز على بن��اء اجل��ودة يف البيئة‬
‫واخلدم��ات التعليمية واملنتج النهائي بناء على رغبات وتوقع��ات امل�ستفيدين‪ ،‬ت�أتي مبادئ �سيجما �ستة كمنهج‬
‫تقييمي للجودة التعليمية‪ ،‬حيث يرى النعيمي و�صوي�ص (‪� )47 ،2008‬أنها‪" :‬مبادرة جديدة للجودة‪ ،‬والتزام‬
‫م��ن قب��ل الإدارة نحو التمي��ز‪ ،‬والرتكيز على امل�ستفيدي��ن‪ ،‬وحت�سني العملي��ات‪ ،‬وتفعيل دور القيا���س‪ ،‬بد ًال من‬
‫االقت�صار على ال�شعور واالعتقاد"‪ ،‬وتهدف �إىل ا�ستئ�صال العمل غري ال�ضروري‪ ،‬وابتكار بيئة م�ؤ�س�سية داعمة‪،‬‬
‫ج��اءت فك��رة الدرا�سة للبحث يف التع��رف �إىل م�ستوى جودة بيئة التعليم التقن��ي واملهني مبحافظات غزة‪ ،‬يف‬
‫�ضوء مبادئ �ستة �سيجما و�سبل حت�سينها‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة وأسئلتها‪:‬‬
‫دفع��ت التغريات العاملية الكليات التقنية واملهنية �إىل التحول يف ر�ؤيتها ور�سالتها‪ ,‬فبعد �أن كانت م�س�ؤولة‬
‫ع��ن تخريج الكوادر املدربة‪� ,‬أ�صبحت املوجهة نحو الإب��داع والتغيري‪ ,‬فجاءت ر�سالتها ملراجعة املنتج التعليمي‬
‫املبا�ش��ر وغري املبا�شر (التغريات الثقافي��ة واالقت�صادية واالجتماعية)‪ ،‬التي يحدثها اخلريجون يف املجتمع‪,‬‬
‫واكت�ش��اف حلق��ات اله��در و�أنواعه‪ ,‬وتطوير التعليم التقن��ي من خالل تقييم النظام والبيئ��ة التعليمية‪ ,‬وهذا‬
‫م��ا ا�ستل��زم التوجه نح��و اجلودة ومداخلها الرئي�سي��ة‪ ،‬والتي من �أهمها �سيجما �ستة‪ ،‬مل��ا �أثبته من قدرتها على‬
‫�إن�شاء بيئة تقوم بدفع العاملني نحو العمل بطريقة فعالة‪ ،‬بدء َا من املديرين وانتهاء بالعاملني‪ ،‬وحتقيق ر�ضا‬
‫امل�ستفيدين‪ ،‬هذا التوجه وعليه تتحدد م�شكلة الدرا�سة يف الإجابة عن ال�س�ؤال الرئي�سي التايل‪:‬‬
‫ ‬
‫المجلة العربيـة لضمـان‬
‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪32‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫‪ԀԀ‬م��ا م�ست��وى جودة بيئة التعليم العايل التقني واملهني مبحافظة غ��زة يف �ضوء مبادئ �سيجما �ستة و�سبل‬
‫حت�سينه؟‬
‫وينبثق من هذا ال�س�ؤال‪ ,‬الأ�سئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬ما م�ستوى تقدير عينة من طلبة كليات التعليم التقني واملهني يف حمافظة غزة مل�ستوى جودة البيئة‬
‫التعليمية فيها يف �ضوء مبادئ �سيجما �ستة؟‬
‫‪ .2‬ه��ل توج��د ف��روق ذات داللة �إح�صائية عند م�ستوى (‪ )α ≥ 0.05‬ب�ين متو�سطات درجات تقدير �أفراد‬
‫العين��ة مل�ست��وى جودة البيئة التعليمية فيها يف �ضوء مب��ادئ �سيجما �ستة تعزى �إىل املتغريات‪( :‬اجلن�س‪،‬‬
‫نوع ال�شهادة الثانوية)؟‬
‫‪ .3‬كيف ميكن حت�سني م�ستوى جودة بيئة التعليم التقني واملهني مبحافظات غزة يف �ضوء مبادئ �سيجما‬
‫�ستة من وجهة نظر عينة من الرتبويني؟‬
‫فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫ينبثق عن ال�س�ؤال الثاين‪ ،‬الفر�ضيات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬ال توج��د ف��روق ذات دالل��ة �إح�صائية عند م�ست��وى (‪ )α ≥ 0.05‬بني متو�سطات درج��ات تقدير �أفراد‬
‫العين��ة مل�ست��وى ج��ودة البيئة التعليمية فيه��ا يف �ضوء مبادئ �سيجم��ا �ستة تعزى ملتغ�ير اجلن�س (طالب‪،‬‬
‫طالبة)‪.‬‬
‫‪ .2‬ال توج��د ف��روق ذات دالل��ة �إح�صائية عند م�ست��وى (‪ )α ≥ 0.05‬بني متو�سطات درج��ات تقدير �أفراد‬
‫العين��ة مل�ست��وى جودة البيئ��ة التعليمية فيها يف �ض��وء مبادئ �سيجما �ست��ة تعزى ملتغري �شه��ادة الثانوية‬
‫(علمي‪� ،‬أدبي)‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تهدف الدرا�سة احلالية �إىل‪:‬‬
‫‪ .1‬التع��رف �إىل م�ست��وى تقدي��ر عين��ة من طلبة كليات التعلي��م التقني واملهني يف حمافظ��ة غزة مل�ستوى‬
‫جودة البيئة التعليمية فيها يف �ضوء مبادئ �سيجما �ستة‪.‬‬
‫‪ .2‬الك�ش��ف عم��ا �إذا كان هن��اك ف��روق ذات دالل��ة �إح�صائي��ة عن��د م�ست��وى (‪ )α ≥ 0.05‬ب�ين متو�سطات‬
‫درج��ات تقدي��ر �أفراد العينة مل�ستوى جودة البيئ��ة التعليمية فيها يف �ضوء مبادئ �سيجما �ستة تعزى �إىل‬
‫املتغريات‪( :‬اجلن�س‪ ،‬نوع ال�شهادة الثانوية)‪.‬‬
‫‪ .3‬التعرف �إىل كيفية حت�سني م�ستوى جودة بيئة التعليم التقني واملهني مبحافظات غزة يف �ضوء مبادئ‬
‫�سيجما �ستة من وجهة نظر عينة من الرتبويني‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬ت�أتي الدرا�سة يف �إطار �سعي م�ؤ�س�سات التعليم التقني واملهني لالرتقاء نحو التميز يف تقدمي خدماتها‪،‬‬
‫لتنجح يف ا�ستقطاب �أف�ضل الطلبة‪ ،‬ومن ثم ت�أهيلهم ل�سوق العمل مب�ستوى متميز‪..‬‬
‫‪ .2‬ت�أت��ي ه��ذه الدرا�سة ا�ستجاب��ة متوا�ضعة ملا تفر�ض��ه التحديات االقت�صادي��ة واالجتماعية‪ ،‬وتتطلب‬
‫اتخاذ التدابري العاجلة لربط وحتديث الكليات التقنية‪ ،‬مبا ي�سهم يف احلد من هذه التحديات‪.‬‬
‫‪� .3‬أهمي��ة تطبي��ق �سيجما �ست��ة يف التعليم‪ ،‬باعتباره��ا ا�سرتاتيجية �إدارية‪ ،‬يتوق��ع �أن حتقق جناح ًا يف‬
‫�إدارة و�ضبط اجلودة‪ ،‬ومدخ ًال حمفز ًا للإبداع التنظيمي‪.‬‬
‫‪ .4‬رف��د املكتب��ة الفل�سطيني��ة بدرا�س��ة قد تعت�بر الأوىل من نوعه��ا‪-‬يف حدود علم الباح��ث‪ -‬لها عالقة‬
‫بتقييم م�ستوى اجلودة البيئية التعليمية للكليات التقنية يف �ضوء مبادئ �سته �سيجما‪.‬‬
‫‪ .5‬قد ي�ستفيد من نتائج الدرا�سة كل من القائمني على التعليم التقني واملهني يف حمافظات غزة‪ ،‬وكذلك‬
‫الباحثني يف جمال �إدارة و�ضبط اجلودة التعليمية‪.‬‬

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


‫‪33‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫حدود الدراسة‪:‬‬
‫تتحدد الدرا�سة احلالية مبجموعة من احلدود‪ ,‬هي‪:‬‬
‫‪ .1‬ح��د املو�ض��وع‪ :‬التع��رف �إىل الدرجات التقييمية مل�ست��وى جودة بيئة التعليم التقن��ي واملهني يف �ضوء‬
‫مب��ادئ �سيجم��ا �ستة واملتمثلة يف املج��االت‪( :‬التح�سني امل�ستمر للعمليات‪ ,‬تنمية امل��وارد الب�شرية‪ ,‬جودة‬
‫العالقات والأنظمة‪ ,‬جودة احلياة الأكادميية‪ ,‬التقييم واملتابعة ) من وجهة نظر الطلبة و�سبل تطويرها‬
‫من وجهة نظر الرتبويني‪.‬‬
‫‪ .2‬احل��د الب�ش��ري‪ :‬عين��ة م��ن الطلبة‪ ،‬وجمموع��ة ب�ؤرية من �أع�ض��اء هيئة التدري���س العاملني يف جمال‬
‫اجلودة بكلياتهم‪.‬‬
‫‪ .3‬احل��د امل�ؤ�س�س��ي‪ :‬كلي��ات التعلي��م التقني واملهني (كلي��ة تدريب غزة‪ ،‬كلية غزة للدرا�س��ات ال�سياحية‪،‬‬
‫الكلية اجلامعية للعلوم التطبيقية)‪.‬‬
‫‪ .4‬احلد املكاين‪ :‬حمافظة غزة‪.‬‬
‫‪ .5‬احل��د الزمن��ي‪ :‬مت تطبي��ق ال�ش��ق امليداين م��ن هذه الدرا�سة خ�لال الف�صل الدرا�سي الث��اين من العام‬
‫الدرا�سي ‪.2018 - 2017‬‬
‫مصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬بيئ��ة التعلي��م‪ :‬يعرفه��ا عبد املح�سن (‪ )40 ،2005‬ب�أنه��ا‪" :‬املحيط التعليمي القائم عل��ى البيئة املادية‬
‫كاملباين‪ ،‬والعوامل الب�شرية‪ ،‬واملواقف التعليمية املُتعددة التي ت�ؤ�س�س املهارات �إىل جانب املادة الدرا�سية‪،‬‬
‫وم�ستوى التفاعل بني الطالب واملعلم‪ ،‬والتقومي (التغذية الراجعة)"‪.‬‬
‫ويع��رف الباح��ث ج��ودة البيئة التعليمية ب�أنه��ا‪" :‬م�ستوى متعادل ل�صفات تتميز به��ا اخلدمة يف الكليات‬
‫التقني��ة واملهني��ة‪ ،‬القائمة على ق��درة املنظمة اخلدمي��ة واحتياجات الطلبة و�أع�ض��اء هيئة التدري�س‪،‬‬
‫والت��ي حتدد القدرة عل��ى �إ�شباع حاجات �أ�صح��اب امل�صالح خارجها‪ ،‬املتمثلة يف درج��ة التقدير على �أداة‬
‫الدرا�سة احلالية يف �ضوء مبادئ �ستة �سيجما"‪.‬‬
‫‪ .2‬التعليم التقني واملهني‪ :‬يعرفه حمد (‪ )6 ،2010‬ب�أنه‪" :‬التعليم الذي يك�سب الأفراد املهارات والقدرات‬
‫الفني��ة‪ ،‬والتوجه��ات ال�سلوكية‪ ،‬التي ت�ؤهله لالنخراط يف �سوق العمل يف �إحدى الأعمال التقنية‪ ،‬وتكون‬
‫فيها الدرا�سة على الأقل بعد الثانوية العامة"‪.‬‬
‫ويعرف��ه الباح��ث �إجرائي�� ًا ب�أن��ه‪" :‬ذلك النوع من التعليم الع��ايل الذي ي�ضمن الإع��داد الرتبوي واملهني‪،‬‬
‫و�إك�س��اب املهارات الفنية‪ ،‬والذي تقوم به م�ؤ�س�س��ات تعليمية نظامية ملدة ال تقل عن �سنتني بعد الثانوية‬
‫العامة‪ ،‬بغر�ض ت�أهيلهم كقوى عاملة قادرة على الت�شغيل والإنتاج"‪.‬‬
‫‪� .3‬سيجما �ستة‪ :‬يعرفها املليجي (‪ )272 ،2011‬ب�أنها‪" :‬ا�سرتاتيجية تنظيمية لتح�سني العمليات الإدارية‬
‫والتنظيمية بامل�ؤ�س�سة‪ ,‬يتم ا�ستخدامها من �أجل حت�سني �سمعة امل�ؤ�س�سة‪ ,‬والتخل�ص من املخرجات املعيبة‪,‬‬
‫وتقليل الإخفاق يف اجلودة"‪.‬‬
‫ويعرفه��ا غني��م وعب��د احلمي��د (‪ )85 ،2008‬ب�أنه��ا‪" :‬منهجية ت�ستخ��دم املعلوماتي��ة (البيان��ات)‪ ،‬والتحليل‬
‫الإح�صائ��ي‪ ،‬بغر���ض حت�سني جودة الأداء الكلي للعمليات املوج��ودة يف الكليات‪ ،‬للتعرف �إىل العيوب وجتنبها‪,‬‬
‫وجتاوز توقعات كافة املعنيني للو�صول �إىل درجة الكمال"‪.‬‬
‫ويعرفه��ا الباح��ث �إجرائي�� ًا ب�أنه��ا‪ ":‬منه��ج تقييم��ي للج��ودة‪ ،‬والتخل�ص م��ن العي��وب الناجتة ع��ن الق�صور يف‬
‫املمار�س��ات الفني��ة �أو التطبيق العملي‪ ،‬والو�صول �إىل �أف�ضل املخرجات والنتائ��ج بكل �شفافية‪ ،‬وحتقيق الر�ضا‬
‫الوظيفي‪ ،‬والتح�سني امل�ستمر‪ ,‬والثقافة التنظيمية الداعمة للإبداع"‪.‬‬

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪34‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫اإلطار النظري‪:‬‬
‫تع��د عملي��ة التقيي��م واحدة م��ن �أهم املح��اور الأ�سا�سي��ة لتطوير ج��ودة املنتجات واخلدم��ات‪ ،‬فقد ذكر‬
‫‪ Zeithaml،Parasuraman‬و‪� )49 ،1995(Berry‬أن "م��ا ال ميك��ن قيا�س��ه ال ميكن تطويره‪ ،‬حيث ال ميكن‬
‫ا‬ ‫ا‬

‫حتدي��د مدى تط��ور �أو تراجع الكف��اءة الإنتاجية‪ ،‬وم�ستوى اخلدم��ة املقدمة دون ا�ستخ��دام �أداة �أو �أكرث من‬
‫�أدوات ومداخ��ل القيا���س‪ ،‬كم��ا �أن وج��ود نظ��ام حمك��م �أو مدخل ج��ودة للتقييم ه��و اخلط��وة الأوىل للتكامل‬
‫والإب��داع يف تطوي��ر ج��ودة اخلدم��ات �أو البيئ��ة التعليمي��ة‪ ،‬وا�ستخ��دام التكنولوجي��ا احلديث��ة والأ�ساليب‬
‫الإح�صائية يدعمان كفاءة العمليات الإنتاجية واخلدماتية"‪.‬‬
‫�أم��ا ج��ودة البيئ��ة التعليمية الت��ي تقدمه��ا امل�ؤ�س�سة اجلامعي��ة ف�يرى ‪� )12 ،1993(Sallis‬أن له��ا منظورين‬
‫ا‬

‫�أ�سا�سيني‪ ،‬هما‪:‬‬
‫– الأول‪ :‬يظهر مدى تطابق البيئة التعليمية مع املوا�صفات التي و�ضعت لها‪.‬‬
‫– الثاين‪ :‬يظهر مدى تلبية حاجة امل�ستفيدين من اخلدمة‪.‬‬
‫"وملا كان التعليم التقني واملهني وثيق ال�صلة بتحقيق التنمية ال�شاملة للمجتمع‪ ،‬وال غنى لأي جمتمع عنه‪،‬‬
‫ل�ضم��ان وج��ود الكف��اءات الب�شرية املدرب��ة وامل�ؤهلة‪ ،‬الت��ي تلبي احتياجات �س��وق العمل‪ ،‬فق��د اهتمت الدول‬
‫املتقدمة به‪ ،‬من �أجل حت�سني وتطوير حياة املجتمع‪ ،‬وما كان االهتمام هذا �إال لقناعة احلكومات مبردود هذا‬
‫النوع من التعليم على التنمية االقت�صادية "(ع�ساف‪.)180 ،2017 ،‬‬
‫لك��ن الواق��ع الفعل��ي يف الأقط��ار العربية ب�ش��كل عام‪ ،‬وفل�سط�ين ب�شكل خا�ص عل��ى غري ذلك‪ ،‬لوج��ود العديد‬
‫م��ن ال�صعوب��ات التي حت��ول دون االهتمام به‪ ،‬رغ��م اجلهود املبذولة لالرتق��اء بهذا النوع م��ن التعليم‪ ،‬فنظرة‬
‫املجتم��ع ال زال��ت دونية له��ذا النوع من التعليم‪ ،‬وق��د ح�صرت العديد م��ن الدرا�سات مثل درا�س��ة حمدان و�أبو‬
‫عا���ص (‪� ،)2008‬أب��و �شه�لا (‪ )2016‬ال�صعوبات التي تواج��ه التعليم املهني والتقني يف جم��االت خم�سة‪ ،‬هي‪:‬‬
‫التكنولوجيا واالت�صاالت‪ ،‬ونظم التعليم‪ ،‬والتمويل واجلودة ال�شاملة‪ ،‬وال�صعوبات االجتماعية‪.‬‬
‫ومل��ا �أ�صب��ح االهتم��ام بالتعليم املهني والتقن��ي مطلب ًا �أكرث م��ن �أي وقت م�ض��ى بالعمل على اال�ستثم��ار الب�شري‬
‫لأق�صى طاقة ممكنة بعد التقدم العلمي الالحمدود‪ ،‬واالحتياجات املتنامية ل�سوق العمل‪ ،‬وازدهار االقت�صاد‬
‫القائ��م على املعرفة‪ ،‬وحمدودية امل��وارد مقارنة بالأولويات‪ ،‬وارتفاع ن�سبة البطالة (عامر‪ )2008 ،‬كان لزام ًا‬
‫عل��ى م�ؤ�س�س��ات التعلي��م التقن��ي واملهن��ي يف فل�سط�ين‪ -‬والتي تكاد تك��ون العالق��ة بينها وبني القط��اع اخلا�ص‬
‫حمدودة‪ -‬مواءمة مفاهيم معا�صرة ل�ضمان الإيفاء مبتطلبات جودة التعليم‪.‬‬
‫وتظه��ر م�بررات الرتكيز على جودة البيئ��ة التعليمية يف الكليات التقنية يف جمموعة م��ن الأمور‪ ،‬ذكرها �أبو‬
‫فارة (‪ )2012‬يف‪:‬‬
‫‪ ԀԀ‬حاج��ة ال�س��وق املتزايدة �إىل املعرف��ة اجلديدة واملتقدم��ة يف حقول درا�سية حم��ددة‪ ،‬يف ظل �ضعف‬
‫قدرة اخلدمات التعليمية على الوفاء بحاجات ال�سوق‪.‬‬
‫‪� ԀԀ‬ضع��ف ق��درة الكليات على مواكبة امل�ستج��دات يف حقول االخت�صا�صات التقنية‪ ،‬وه��ذا الت�صور يعود‬
‫�إىل �ضعف التمويل‪.‬‬
‫‪ ԀԀ‬انخفا���ض م�ست��وى الكف��اءة الداخلي��ة للكلي��ات التقني��ة واملهني��ة‪ ،‬وغي��اب البع��د اال�سرتاتيج��ي يف‬
‫التخطيط‪.‬‬
‫وتع��د �سيجم��ا �ستة �أحد �أهم املداخ��ل املعا�صرة يف �إدارة و�ضم��ان اجلودة‪ ،‬التي تقوم على مب��د�أ حتقيق �أف�ضل‬
‫م�ستوي��ات اجل��ودة ب�أقل العيوب‪ ،‬حمققة جملة م��ن املزايا‪ ،‬كتوحيد �إجراءات العم��ل‪ ،‬وتوزيع املهام بفاعلية‪،‬‬
‫وحتقي��ق ر�ضا الطلبة و�سوق العمل واملجتمع ع��ن خمرجاتها (�إ�سماعيل‪ .)2011 ،‬فهي تهدف يف جمال التعليم‬
‫�إىل حتقي��ق التح�س�ين امل�ستم��ر للعملي��ات املختلف��ة‪ ،‬وحتقيق ر�ض��ا عمالئه��ا الداخلني واخلارج�ين‪ ،‬من خالل‬
‫الرتكي��ز على احتياجاتهم املختلفة‪ ،‬وترتيب �أولويات التطوير‪ ،‬وحت�س�ين م�ستوى جودة اخلدمات التعليمية‪،‬‬
‫وتقليل الوقت الالزم لإجناز املهام (املليجي‪.)2011 ،‬‬
‫المجلة العربيـة لضمـان‬
‫‪35‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫وق��د ن�ش���أ مدخل �سيجم��ا �ستة نتيجة جمهودات علمي��ة وعملية متوا�صلة‪ ،‬من �أجل الو�ص��ول �إىل �أ�سلوب مميز‬
‫يف جم��ال حت�س�ين الأعم��ال وجتويدها‪ ،‬حيث �إن �أ�صوله متت��د �إىل �أكرث من ثمانني عام�� ًا يف الواليات املتحدة‪،‬‬
‫بع��د حماوالت طفرة البيانات‪ ،‬وجهود اجلودة ال�شاملة يف ال�سبعينات والثمانينات‪ ،‬حيث برز الت�أثري احلقيقي‬
‫ملدخ��ل �سيجما �ست��ة يف موجات التغيري يف �شركة موت��وروال وجون�س �آند جون�سن (حمي��دة‪ ،)2013 ،‬ثم تطور‬
‫املدخل تدريجيا ليدخل كل جماالت العمل االنتاجية واخلدمية‪.‬‬
‫ولق��د عملت العديد من امل�ؤ�س�س��ات االنتاجية واخلدمية يف الواليات املتحدة بهذا املدخل‪ ،‬الذي �أثبت جناحه‬
‫يف حتقيق اجلودة‪ ،‬واحلد من التكاليف‪ ،‬وزيادة الأرباح‪� ،‬إىل �أن اعتمدته اجلمعية الأمريكية للجودة باعتباره‬
‫معي��ارا مهم��ا يف ت�صنيف ال�شركات املنتج��ة يف �أمريكا‪ ،‬كما اعتمده امللتقى الدويل ح��ول �إدارة اجلودة والأداء‬
‫املتمي��ز يف اجلامع��ات العربية (‪ )2015‬كدليل عل��ة جودة امل�ؤ�س�سات التعليمية (ال�ترك‪ ،)2016 ،‬الأمر الذي‬
‫جع��ل العدي��د م��ن امل�ؤ�س�سات التعليمي��ة يف فل�سطني ت�ستند �إىل ه��ذا املدخل ك�أ�سا�س لتحقي��ق اجلودة‪ ،‬وتقليل‬
‫الأخطاء‪ ،‬يف ظل بيئة غري ثابتة‪ ،‬مت�أثرة بالتقلبات ال�سيا�سة‪ ،‬وتردي الو�ضع االقت�صادي‪.‬‬
‫وعلى امل�ستوى العام يرى ‪ Pheng‬و‪� )2004(Hui‬أن مدخل �سيجما �ستة يعتمد على عدة �أفكار‪ ،‬هي‪:‬‬
‫ا‬

‫‪ ӽӽ‬الرتكي��ز على ر�ضا الأفراد‪ :‬حيث �إن الأفراد يف فل�سفة منهج ومدخل �سيجما �ستة ت�شمل الأفراد والعاملني‬
‫يف امل�ؤ�س�سة‪ ،‬و�أن ا�ستمرارها وجناحها يعتمد على تلبية احتياجاتهم وتوقعاتهم وحماولة تنفيذها‪ ،‬ويعد‬
‫�إر�ضاء الفرد الركيزة الأ�سا�سية يف حتقيق اجلودة‪.‬‬
‫‪ ӽӽ‬الرتكي��ز عل��ى العملي��ات والأن�شط��ة الداخلي��ة ‪ :‬عند تطبي��ق مدخل �سيجم��ا �ستة ف�إن كل �إج��راء عملي‬
‫ي�ش��كل عملية بح��د ذاته‪� ،‬سواء �أكان ت�صميم َا للمنتجات واخلدمات ‪�،‬أو قيا�س�� َا للأداء‪� ،‬أو حت�سين َا للفاعلية‬
‫‪�،‬أو �إر�ض��اء الأفراد‪ ،‬لذا حينما نركز على املنتجات امل�صممة‪ ،‬واخلدمات املقدمة‪ ،‬كالأداء‪ ،‬و�إر�ضاء الأفراد‪،‬‬
‫والتح�س�ين امل�ستم��ر‪ ،‬ف�إن منهج �ستة �سيجما ي�ضع العمليات ويعتربها املح��ور الرئي�سي الذم ي�ساعد امل�ؤ�س�سة‬
‫على حتقيق النجاح امل�ستمر‪.‬‬
‫‪ ӽ ӽ‬الإدارة الفعالة املبنية على التخطيط امل�سبق وهذا يعني �أن الإدارة الناجحة ت�سعى ملعاجلة امل�شكلة قبل‬
‫حدوثها‪� ،‬أي اتخاذ �إجراءات �إدارية من �ش�أنها تفادي وقوع اخلط�أ وامل�شكلة‪� ،‬أي �أ�سلوب الوقاية قبل حدوث‬
‫امل�شكلة بد ًال عن معاجلتها‪.‬‬
‫‪ ӽ ӽ‬االعتم��اد عل��ى احلقائق والبيانات الدقيقة‪ :‬والأدوات الإح�صائي��ة يف اتخاذ القرارات‪ ،‬حيث يعتمد على‬
‫مفهوم الإدارة باحلقائق‪ ،‬وذلك يف م�ستوى الأداء‪ ،‬مما يحقق النجاح داخل امل�ؤ�س�سة‪.‬‬
‫‪ ӽ ӽ‬التع��اون غري املحدود التعاون داخل امل�ؤ�س�سة الواحدة يف �سبيل حتقيق الأهداف املن�شودة‪ ،‬واالعتماد على‬
‫العمل اجلماعي التعاوين‪ ،‬والبعد عن املناف�سة ال�سلبية‪.‬‬
‫‪ ӽӽ‬الت�أكيد على م�شاركة كل فرد يف العمل اجلماعي حيث ي�ؤكد �أهمية االت�صاالت الالمركزية‪ ،‬واالت�صاالت‬
‫الأفقية واملحورية واملفتوحة‪ ،‬حتى يتم تقدمي اخلدمة واملنتج ب�أعلى جودة ممكنة‪ ،‬وب�أقل تكلفة للتمكن‬
‫من املناف�سة املحلية والعاملية‪.‬‬
‫�أم��ا بالن�سب��ة للتعلي��م العايل‪ ،‬فقد ذك��ر ‪� )2014( Antony‬أن �سيجم��ا �ستة ترتكز على ع��دة مبادئ و�أفكار‬
‫ا‬

‫تتمثل يف‪:‬‬
‫‪ ӽ ӽ‬الرتكيز على الأفراد‪ ،‬وهم الطالب والعاملون و�أولياء الأمور واملجتمع ب�شكل عام‪.‬‬
‫‪ ӽ ӽ‬ارتب��اط ال�سرع��ة واجل��ودة وخف���ض التكلف��ة‪ ،‬حيث حتت�س��ب التكلفة لكل �ساع��ة تعليمية ع��ن كل طالب‬
‫وخف�ض الوقت الالزم لتحقيق �أهداف املقررات الدرا�سية‪.‬‬
‫‪ ӽӽ‬حت�سني العملية التعليمية نف�سها‪ ،‬حيث يجب �أن تخ�ص�ص امل�ؤ�س�سة ‪ %85‬من وقتها للتطوير والتح�سني‪.‬‬
‫‪ ӽӽ‬ا�ستخدام البيانات والإح�صاءات ل�صناعة القرارات‪.‬‬

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪36‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫وتع��د معايري �سيجما �ست��ة مهمة يف التعليم العايل يف تقييم �أداء الكلية والطلب��ة واجلامعة ب�شكل عام‪ ،‬كونها‬
‫ت�ساع��د يف ال��رد على التحديات احلالية‪ ،‬وخماطب��ة كل التعقيدات يف تقدمي املخرج��ات ومواجهة امل�ستقبل‪،‬‬
‫فه��ي تهت��م باملنهج العلم��ي‪ ،‬و�أع�ضاء الهيئ��ة التدري�سي��ة ‪،‬والنظ��ام الإداري ‪،‬ونوع وطبيعة اخلدم��ات املقدمة‪،‬‬
‫وم�ص��ادر التموي��ل؛ ولذا فهي تقدم �إطا ًرا مه ًّما ي�ساعد يف تقيي��م الأداء‪ ،‬والتخطيط لبيئة غري معلومة متغرية‬
‫ومعق��دة‪ ،‬وترتيب الأولويات‪ ،‬وحت�سني م�ستويات �أداء الطلبة‪ ،‬واالت�ص��ال ومعدالت النتائج‪ ،‬و�إجناز الأهداف‬
‫اال�سرتاتيجي��ة‪ ،‬وه��و ما ميكن اجلامعات من تطبيق مداخل متكاملة‪ ،‬ت���ؤدي �إىل حتقيق قيمة علمية م�ستمرة‬
‫�إىل الطلبة‪ ،‬وحت�سني جودة التعليم العايل وتطويره ب�شكل عام (�إ�سماعيل‪.)2011 ,‬‬
‫ي�سهم تطبيق �سيجما �ستة يف م�ؤ�س�سات التعليم العايل‪ ،‬مبا فيها الكليات التقنية يف تقييم وحت�سني �أداء اجلهاز‬
‫الإداري بها على النحو الآتي (اخلباز‪:)2010 ,‬‬
‫‪ Ԁ Ԁ‬زيادة الفاعلية يف معاجلة امل�شكالت الإدارية‪.‬‬
‫‪ Ԁ Ԁ‬حت�سني وتب�سيط الإجراءات الإدارية‪.‬‬
‫‪ Ԁ Ԁ‬حت�سني االت�صاالت وزيادة عنا�صر االندماج بني عنا�صر االت�صال‪.‬‬
‫‪ Ԁ Ԁ‬تغيري االجتاهات وبناء فرق العمل‪.‬‬
‫‪ Ԁ Ԁ‬ت�سهيل عملية القيام بالأن�شطة الإدارية والتعليمية‪.‬‬
‫‪ Ԁ Ԁ‬توفري �أنظمة وظيفية متح�سنة جدا وات�صاالت بينية فعالة بني الإدارات‪.‬‬
‫‪ ԀԀ‬توفري خريطة �إدارية �أكرث و�ضوح َا وعقالنية‪.‬‬
‫‪ Ԁ Ԁ‬زيادة االبتكارات والتح�سني امل�ستمر للإنتاجية‪.‬‬
‫‪ ԀԀ‬التزام حقيقي بني الإداريني والأكادمييني نحو ر�ضا الأفراد‪ ،‬واالعتقاد ب�أن اجلامعة م�ؤ�س�سة موجهة‬
‫خلدمة الأفراد‪.‬‬
‫وتنب��ع �أهمية �ستة �سيجما م��ن �أنها توفر املرونة للم�ؤ�س�سات التعليمية من خالل الرتكيز على ما يعرف بثالثة‬
‫�س (‪،)3C‬‬
‫وهي (‪:)Sujar, Balachandran, & Ramasamy, 2008, 111‬‬
‫‪ ԀԀ‬التغيري (‪ )Change‬من خالل �إحداث التغيري التنظيمي للممار�سات ال�سائدة‪ ،‬والتحديثات املطلوبة‪.‬‬
‫‪ ԀԀ‬التناف�س (‪ )Competition‬من خالل حتقيق ميزة تناف�سية خا�صة لكل م�ؤ�س�سة على حدة‪.‬‬
‫‪ Ԁ Ԁ‬العم�لاء (‪ )Customers‬م��ن خ�لال حتقي��ق م�ست��وى جي��د من ر�ض��ا العم�لاء وتلبي��ة احتياجاتهم‬
‫وتوقعاتهم‪.‬‬
‫وتتح��دد مبادئ �ستة �سيجما يف التعليم عند ‪ )17 ،2006(Patile‬يف‪" :‬الرتكيز على العمالء‪ ،‬و�إدارة العمليات‬
‫ا‬

‫بن��اء عل��ى احلقائ��ق‪ ،‬والرتكي��ز على العملي��ات والتح�س�ين امل�ستم��ر‪ ،‬الإدارة الفاعل��ة املبنية عل��ى التخطيط‬
‫اال�سرتاتيجي‪ ،‬والتعاون غري املحدود بني العاملني‪ ،‬والتخطيط والعمل املثايل"‪.‬‬
‫يف ح�ين ي��رى ‪ Zaheer ،Schroeder ،Linderman‬و‪� )73 ،2003(Choo‬أن مب��ادئ �سيجم��ا تتمث��ل يف‪:‬‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬

‫"اال�ستخدام الأمثل للمعلومات واحلقائق‪ ،‬والرتكيز على �إر�ضاء امل�ستفيدين‪ ،‬ا�ست�شراف امل�شكالت والعمل على‬
‫منع وقوعها‪ ،‬التعاون الوثيق بني جميع �أجزاء امل�ؤ�س�سة‪ ،‬وال�سعي نحو الكمال"‪.‬‬
‫ويف جمال التعليم العايل‪ ،‬فرتى ال�شامان (‪� )2005‬أن �سيجما �ستة ترتكز على عدة مبادئ و�أفكار تتمثل يف‬
‫‪ Ԁ Ԁ‬الرتكيز على العمالء وهم الطالب والعاملون و�أولياء الأمور واملجتمع ب�شكل عام‪.‬‬
‫‪ ԀԀ‬ارتباط ال�سرعة واجلودة وخف�ض التكلفة‪ ،‬حيث حتت�سب التكلفة لكل �ساعة تعليمية عن كل طالب‪،‬‬
‫وخف�ض الوقت الالزم لتحقيق �أهداف املقررات الدرا�سية‪.‬‬
‫‪ Ԁ Ԁ‬حت�س�ين العملي��ة التعليمي��ة نف�سه��ا‪ ،‬حي��ث يج��ب �أن تخ�ص���ص امل�ؤ�س�س��ة ‪ % 85‬م��ن وقته��ا للتطوير‬
‫والتح�سني‪.‬‬
‫المجلة العربيـة لضمـان‬
‫‪37‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫‪ Ԁ Ԁ‬ا�ستخدام البيانات والإح�صاءات ل�صناعة القرارات‪.‬‬


‫وتتح��دد مراح��ل تطبي��ق �سيجم��ا �ست��ة يف البيئ��ة التعليمي��ة مبجموعة م��ن اخلط��وات واملراح��ل تتمثل يف‬
‫(�أحمد‪112 ، 2015 ،‬؛ املليجي‪:)2011 ،‬‬
‫‪ Ԁ Ԁ‬مرحل��ة حتدي��د �أ�س�س بن��اء النظ��ام‪ /‬من خ�لال مراجعة املفاهي��م اخلا�صة بج��ودة التعلي��م و�ستة‬
‫�سيجما‪ ،‬وحتديد مدى منا�سبتها لظروف امل�ؤ�س�سة‪.‬‬
‫‪ ԀԀ‬مرحل��ة التخطيط والإعداد‪ /‬من خالل �إعداد امل�ؤ�س�سة للتوجه نحو بناء نظام �ستة �سيجما‪ ،‬وتوفري‬
‫مقومات��ه التنظيمي��ة واملعلوماتي��ة والإعالم عن��ه و�شرح متطلبات��ه‪ ،‬وحتديد العملي��ات التي �ستبد�أ‬
‫تطبيق نظام �سيجما منها‪.‬‬
‫‪ ԀԀ‬مرحل��ة اختي��ار العملي��ات‪ /‬من خ�لال اختيار العملي��ات التي �سيب��د�أ بها التطبي��ق وحتديد جماالت‬
‫البيئ��ة املنا�سبة وامل�ستفيدين منها‪ ،‬وغالب ًا ما يتم العم��ل بالعمليات املحورية التي يتم فيها الأن�شطة‬
‫الرئي�سة واخلدمات التي تقدمها امل�ؤ�س�سة للعمالء الداخليني واخلارجيني‪.‬‬
‫‪ ԀԀ‬مرحل��ة حتدي��د القدرة وحاج��ات العمالء‪ /‬بحي��ث يتم حتديد دقي��ق ملوا�صفات ومتطلب��ات الأداء‪،‬‬
‫والتي ت�ستخدم ك�أ�سا�س يف حتديد مقايي�س الأداء‪ ،‬ومبا يلبي توقعات امل�ستفيدين‪.‬‬
‫‪ ԀԀ‬مرحل��ة قيا�س الأداء وحتلي��ل املعلومات‪ /‬وفيها يتم حتديد جماالت حت�س�ين اجلودة مرتبة بح�سب‬
‫الأولوية واحللول املقرتحة لتح�سني العمليات‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫تعددت الدرا�سات التي تناولت متغريات الدرا�سة احلالية ب�شكل عام‪ ،‬والتعليم التقني ب�شكل خا�ص‪ ،‬ولكن‬
‫حاول الباحثان ذكر �أقرب الدرا�سات ال�سابقة ملو�ضوع الدرا�سة احلالية‪:‬‬
‫حول تقييم التعليم املهني والتقني وم�ؤ�س�ساته‪:‬‬
‫درا�سة را�ضي (‪ )2008‬هدفت التعرف �إىل معوقات تطبيق اجلودة ال�شاملة يف م�ؤ�س�سات التعليم املهني والتقني‬
‫مبحافظ��ات غ��زة‪ ،‬وا�ستخدمت الدرا�س��ة املنهج الو�صف��ي‪ /‬التحليلي بتطبي��ق ا�ستبانة مكونة م��ن (‪ )77‬فقرة‬
‫موزعة على (‪ )113‬موظف ًا وموظفة‪ ،‬و�أظهرت النتائج �أن الكليات تطبق اجلودة ال�شاملة ب�شكل جيد خا�صة يف‬
‫جمال البيئة التعليمية‪ ،‬رغم �أن هناك �ضعفا يف حمفزات البحث العلمي والتمويل‪ ،‬و�أن الكليات تتبع املركزية‬
‫يف التخطي��ط‪ ،‬وت�سع��ى لع��دم تفعي��ل العمل اجلماعي‪ ،‬كم��ا �أنه ال توجد ف��روق دالة �إح�صائي ًا ب�ين متو�سطات‬
‫درج��ات التقدير تعزى ملتغري(اجلن�س‪� -‬سن��وات اخلدمة‪-‬امل�سمى الوظيفي)‪ ،‬و�أن هناك �ضعف ًا يف قدرة الكليات‬
‫على ت�صميم براجمها وفق احتياجات ال�سوق‪.‬‬
‫وج��اءت درا�س��ة ع��دوان (‪ )2008‬لتهدف التعرف �إىل واق��ع ا�ستخدام تقييم الأداء يف مراك��ز التدريب املهني‬
‫يف حمافظ��ات غزة‪ ،‬ولتحقيق ذل��ك اتبع الباحث املنهج الو�صفي‪ /‬التحليلي بتطبي��ق ا�ستبانة مكونة من (‪)68‬‬
‫فق��رة عل��ى (‪ )118‬موظف ًا وموظف��ة‪ ،‬و�أظهرت النتائج �أن درج��ة تقدير �أفراد العينة لواق��ع ا�ستخدام تقييم‬
‫الأداء ج��اءت متو�سط��ة ب��وزن ن�سب��ي (‪ ،)%64.1‬و�أنه ال توجد ف��روق بني متو�سطات درج��ات التقدير تعزى‬
‫ملتغ�ير اجلن���س وطبيعة العمل و�سن��وات اخلدمة‪ ،‬و�أن تقيي��م �أداء املوظفني يعتمد عل��ى طريقة واحدة بغ�ض‬
‫النظ��ر ع��ن امل�ستوى الإداري‪ ،‬و�أن متو�سط جودة البيئة التعليمية الداعم��ة للجودة جاء متو�سط ًا بوزن ن�سبي‬
‫(‪.)%62.4‬‬
‫ودرا�س��ة فار���س (‪ )2014‬هدفت التع��رف �إىل دور كليات املجتمع يف غزة يف تنمي��ة التعليم التقني‪ ،‬با�ستخدام‬
‫املنه��ج الو�صف��ي‪ /‬التحليل��ي بتطبيق ا�ستبانة مكون��ة من (‪ )60‬فقرة عل��ى (‪ )37‬خريج ًا وخريج��ة‪ ،‬و�أظهرت‬
‫النتائ��ج �أن درج��ة تقدير �أفراد العين��ة لدور الكليات جاء متو�سط ًا يوزن ن�سب��ي (‪ ،)%61.1‬و�أنه توجد فروق‬
‫ذات دالل��ة �إح�صائي��ة بني متو�سطات درج��ات �أفراد العينة ل��دور الكليات يعزى ملتغري اجلن���س ل�صالح الإناث‪،‬‬
‫وتبع ًا ملتغري اجلهة امل�شرفة ل�صالح وكالة الغوث الدولية‪.‬‬

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪38‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫�أم��ا درا�سة ‪ )2015(Sauffie‬فقد هدف��ت �إىل مناق�شة التحول يف التعليم املهني والتقني يف ماليزيا‪ ،‬والك�شف‬
‫ا‬

‫ع��ن ال��دور الذي قام فيه لتحقيق التنمي��ة‪ ،‬ولتحقيق ذلك اتبع الباحث املنه��ج الو�صفي التتابعي خالل (‪)10‬‬
‫�سن��وات �سابق��ة‪ .‬و�أظهرت النتائ��ج �أن التحول يف هذا النوع م��ن التعليم يف ماليزيا جاء به��دف تطوير مهارات‬
‫الأفراد ح�سب متطلبات جمال ال�صناعة‪ ،‬و�أن الأزمة املتغرية والتطور التكنولوجي يف املرحلة احلالية تتطلب‬
‫�إدخ��ال تغريات عل��ى نظام التعليم املهني والتقن��ي لت�شكيل �أجيال قادرة على القي��ادة‪ ،‬وتليه متطلبات ال�سوق‬
‫احلالية وامل�ستقبلية‪.‬‬
‫وج��اءت درا�س��ة �أبي �شهال (‪ )2016‬الت��ي هدفت التعرف �إىل م�ش��كالت م�ؤ�س�سات التعلي��م والتدريب املهني‪ ،‬من‬
‫خ�لال الرتكيز عل��ى املعايري الإدارية‪ ،‬وقد اعتمدت الدرا�سة املنهج الو�صف��ي‪ /‬التحليلي‪ ،‬م�ستخدمة املقابالت‬
‫ك�أداة م��ع بع���ض اخل�براء والعامل�ين يف م�ؤ�س�س��ات التعلي��م والتدري��ب املهني يف ال�ضف��ة الغربي��ة وقطاع غزة‪،‬‬
‫و�أظه��رت النتائ��ج �أن م�ست��وى ج��ودة م�ؤ�س�س��ات التعليم التقن��ي جاءت متو�سط��ة لوجود العديد م��ن امل�شكالت‬
‫االجتماعي��ة والإداري��ة‪ ،‬كما �أنه ال يوجد نظام �إداري وا�ضح ومعياري تتبن��اه امل�ؤ�س�سات لتنظيم بيئة التعليم‬
‫ب�شقيها الإداري والفني‪ ،‬و�أن امل�ؤ�س�سات لي�س لديها ر�ؤية وا�ضحة ل�ضمان احلفاظ على امليزة التناف�سية‪.‬‬
‫ثم جاءت درا�سة �أبي �شمالة (‪ )2017‬لتهدف �إىل تقومي �أداء مراكز وكليات التعليم املهني والتقني مبحافظة‬
‫غزة نحو التناف�سية العاملية‪ ،‬با�ستخدام املنهج الو�صفي‪ /‬التحليلي وبتطبيق ا�ستبانة مكونة من (‪ )103‬فقرات‬
‫موزع��ة عل��ى (‪ )73‬معلم�� ًا يف املراك��ز املختلفة‪ ،‬و�أظه��رت النتائج �أن م�ست��وى الأداء جاء متو�سط�� ًا بوزن ن�سبي‬
‫(‪ ،)%65.5‬و�أن��ه ال توج��د ف��روق ذات داللة �إح�صائي��ة بني متو�سطات درج��ات تقدير �أف��راد العينة مل�ستوى‬
‫الأداء تع��زى �إىل متغ�ير (التخ�ص�ص اجلهة امل�شرفة)‪ ،‬و�أن هناك �ضعف ًا يف م�ست��وى االهتمام باملوارد الب�شرية‬
‫ب�سبب حمدودية املوارد املالية‪.‬‬
‫وح��ول الدرا�س��ات التي تناول��ت �سيجما �ستة يف التعليم الع��ايل‪ ،‬فالدرا�سات اخلا�صة بالتعلي��م التقني‪ ،‬واملهني‬
‫نادرة‪ ،‬ومن هذه الدرا�سات‪:‬‬
‫درا�س��ة �أب��ي ناهي��ة (‪ )2012‬هدفت التع��رف �إىل مدى ا�ستخ��دام معايري منه��ج �سيجما �ست��ة يف حتقيق جودة‬
‫التدقيق الداخلي يف اجلامعات الفل�سطينية يف قطاع غزة‪ ,‬ولتحقيق ذلك �صممت الباحثة ا�ستبانة مت توزيعها‬
‫عل��ى عينة بلغت (‪ )31‬عامال من العاملني يف �أق�سام التدقيق و�أق�سام اجلودة باجلامعات الفل�سطينية يف قطاع‬
‫غزة‪( ،‬اجلامعة الإ�سالمية‪ ,‬جامعة الأزهر‪ ,‬جامعة الأق�صى‪ ,‬جامعة فل�سطني)‪ ,‬حيث اعتمدت الدرا�سة املنهج‬
‫الو�صف��ي‪ /‬التحليل��ي‪ ،‬و�أظه��رت النتائج �أنه تتواف��ر معايري منهج �سيجم��ا �ستة لدى اجلامع��ات الفل�سطينية يف‬
‫قط��اع غزة بدرجة كب�يرة‪ ،‬و�أن اجلامعات الفل�سطينية بقطاع غزة تلتزم معاي�ير التدقيق الداخلي واملتابعة‬
‫بدرجة كبرية‪.‬‬
‫وال توجد فروق دالة �إح�صائيا بني متو�سطات درجات تقدير �أفراد العينة ملدى ا�ستخدام معايري منهج �سيجما‬
‫�ستة تعزى ملتغريات (مكان العمل‪ ،‬وامل�ؤهل العلمي‪ ,‬والتخ�ص�ص‪ ,‬وامل�سمى الوظيفي‪ ,‬وعدد �سنوات اخلدمة)‪.‬‬
‫درا�س��ة ‪ )2014( Antony‬هدفت الك�شف عن عوام��ل اجلاهزية (املتطلبات) لإدخال وتطوير مبادرة �سيجما‬ ‫ا‬

‫�ستة يف �سياق التعليم العايل‪ ,‬والتي تعد �شرط ًا م�سبق ًا للنجاح يف تنفيذ ون�شر واال�ستدامة يف م�ؤ�س�سات التعليم‬
‫العايل‪ .‬ومت ت�صميم اال�ستبانة ك�أداة‪ ,‬ومتثلت العينة بعدد من العاملني يف م�ؤ�س�سات التعليم العايل‪ ,‬وا�ستخدم‬
‫الباح��ث املنهج الو�صفي‪ ،‬و�أظهرت النتائ��ج جمموعة من عوامل النجاح وحت�سني الكفاءة‪ ،‬وفعالية العمليات يف‬
‫م�ؤ�س�سات التعليم العايل‪ ,‬باعتبار �سيجما �ستة ا�سرتاتيجية لإيجاد التوازن بني اجلودة والتكلفة‪ ,‬و�أن التفكري‬
‫اال�سرتاتيج��ي حول �سيجما �ستة ل��ه �أ�صله يف فل�سفة حتقيق حت�سينات يف الطريقة الأكرث اقت�صاد ًا‪ ،‬مع زيادة‬
‫الرتكيز على احلد من نفقات العمليات يف م�ؤ�س�سات التعليم العايل‪ ،‬والرتكيز على التقييم واملتابعة‪.‬‬
‫درا�سة احل�سن (‪ )2014‬هدفت تو�ضيح مدى اال�ستفادة من تطبيق �أ�سلوب �سيجما �ستة يف تقييم وتطوير جودة‬
‫القي��ادة الرتبوي��ة يف الإ�شراف الرتب��وي‪ ,‬وحتديد �أثر تطبيقه يف حت�سني وتق��ومي وتقليل م�شكالت الأداء يف‬
‫�إدارة الإ�ش��راف الرتب��وي وانعكا�س��ه على امل�ستفيد‪ ,‬وا�ستخ��دم الباحث املنهج الو�صف��ي‪ /‬التحليلي‪ ،‬حيث بلغت‬

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


‫‪39‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫عين��ة الدرا�سة (‪ )87‬م�شرف�� ًا‪ ،‬طبقت عليهم ا�ستبانة تكونت من (‪ )81‬فق��رة‪ ،‬وتو�صلت النتائج �إىل‪ :‬ا�ستعداد‬
‫�إدارة الإ�ش��راف الرتب��وي لتذليل جميع العقبات واملتطلب��ات لتطبيق هذا الأ�سلوب‪ ،‬لتح�س�ين الأداء التعليمي‬
‫والرتب��وي‪ ،‬من خالل تقيي��م الأداء يف �إدارة الإ�شراف الرتبوي‪ ,‬و�أن هناك عالقة قوية‪/‬موجبة بني متغريات‬
‫االلت��زام الفعال للإدارة العلي��ا‪ ,‬والثقافة التنظيمية‪ ,‬ونظم املعلومات‪ ,‬وامل��وارد الب�شرية‪ ,‬و�إمكانية ا�ستخدام‬
‫ه��ذا الأ�سل��وب يف عملية الإ�شراف الرتبوي‪ ,‬كم��ا توجد عالقة �أي�ضا قوية‪ /‬موجبة ب�ين �إمكانية تطبيق هذا‬
‫الأ�سلوب يف �إدارة الإ�شراف الرتبوي‪ ,‬وحت�سني جودة �أداء عملية الإ�شراف‪.‬‬
‫درا�س��ة امل�ص��ري والأغ��ا (‪ )2014‬هدف��ت التع��رف �إىل م�ست��وى تطبي��ق �أ�سل��وب �سيجم��ا �ست��ة يف اجلامع��ات‬
‫الفل�سطيني��ة‪ ،‬وحتدي��د عالقت��ه بتح�سني ج��ودة احلي��اة الأكادميية‪ ,‬وو�ض��ع ت�صورا مقرتح��ا ال�ستخدامه يف‬
‫حت�س�ين ج��ودة العملي��ات الإدارية‪ ,‬وا�ستخ��دم الباحث��ان املنهج الو�صف��ي‪ /‬التحليل��ي‪ ،‬وا�ستخدم��ا اال�ستبانة‬
‫�أداة رئي�سي��ة‪ ,‬وتك��ون جمتم��ع الدرا�س��ة من (‪ )254‬ع�ض��و هيئة تدري���س‪ ،‬وتو�صلت الدرا�س��ة �إىل عدة نتائج‬
‫�أهمه��ا‪� :‬أن م�ست��وى تطبيق منهجي��ة �سيجما �ستة يف اجلامع��ات الفل�سطينية كان بدرجة كب�يرة‪ ،‬وبوزن ن�سبي‬
‫(‪ ،)% 78.44‬و�أن املمار�س��ات املتبع��ة لتح�سني جودة احلياة الأكادميية يف اجلامعات الفل�سطينية يف قطاع‬
‫غ��زة كان��ت بدرجة كب�يرة‪ ،‬وبوزن ن�سب��ي (‪ ،)% 74.78‬وتوجد عالق��ة ذات داللة �إح�صائي��ة عند متو�سط‬
‫(‪ )α≤ 0.05‬ب�ين م�ست��وى تطبيق �سيجما �ستة يف اجلامعات الفل�سطينية يف قطاع غزة‪ ،‬وحت�سني جودة البيئة‬
‫الأكادميية‪ ،‬وال توجد فروق ذات داللة �إح�صائية تعزى ملتغري اجلن�س‪ ،‬والرتبة الأكادميية‪ ،‬يف درجة تقدير‬
‫�أفراد العينة مل�ستوى تطبيق �أ�سلوب �سيجما �ستة يف اجلامعات الفل�سطينية‪.‬‬
‫درا�س��ة �أحم��د (‪ )2015‬هدف��ت حتدي��د درج��ة تواف��ر متطلب��ات تطبي��ق مب��ادئ �سيجما �ست��ة و�أبع��اد امليزة‬
‫التناف�سي��ة ببع�ض كليات جامعة جن��وب الوادي‪ ،‬واملعوقات التي تواجه التطبي��ق و�سبل مواجهتها‪ ,‬وا�ستخدم‬
‫الباحث املنهج الو�صفي‪ ,‬وتكونت عينة الدرا�سة من (‪ )275‬موظف ًا وموظفة‪ ,‬ومت ا�ستخدام ا�ستبانة مكونة من‬
‫(‪ )112‬فق��رة‪ ،‬موزعة على (‪ )4‬حماور‪ ،‬وتو�صل��ت �إىل �أن �أهم متطلبات التطبيق‪ :‬دعم الإدارة العليا‪ ,‬والبنية‬
‫التحتي��ة‪ ,‬وتغيري وتطوير الثقافة التنظيمية‪ ,‬وتدريب وتوعية املوارد الب�شرية‪ ,‬وتوفر املوارد املالية‪ ,‬وربط‬
‫�أ�سل��وب �سيجم��ا �ستة بامل�ستفيدي��ن‪ ,‬و�أن ا�ستجابات �أف��راد العينة حول درجة توافر متطلب��ات تطبيق �سيجما‬
‫�ست��ة و�أبع��اد املي��زة التناف�سية جاءت متو�سطة‪ ,‬ووج��ود عالقة ارتباطية موجبة ب�ين متطلبات �سيجما �ستة‬
‫وحتقيق امليزة التناف�سية‪.‬‬
‫وهدف��ت درا�س��ة الزي��د (‪� )2015‬إىل و�ضع �إطار فل�سفي ملفهوم �سيجما �ست��ة‪ ،‬وكيفية توظيفها يف قيا�س جودة‬
‫التعلي��م الع��ايل كمنهجية حديثة‪ ،‬بهدف تقلي��ل معدالت الأخطاء وحتديد العيوب الت��ي لها ت�أثري �سلبي على‬
‫تقيي��م ج��ودة خمرجات التعليم‪ ،‬وقدم��ت الدرا�سة �أهم املعايري الإح�صائية التي بني��ت عليها منهجية �سيجما‬
‫�ست��ة‪ ،‬م��ع تقدمي مث��ال تطبيقي لقيا�س م�ست��وى �سيجما �ست��ة يف الكلي��ات الإن�سانية للطالب��ات بجامعة امللك‬
‫�سعود‪ ,‬و�أظهرت النتائج �ضعف ًا يف م�ستوى خمرجات الكليات الإن�سانية بجامعة امللك �سعود‪ ،‬رغم جودة البيئة‬
‫التعليمي��ة الت��ي ج��اءت بدرجة كبرية‪ ،‬و�أن �أه��م متطلبات توظيف مفاهي��م �سيجما �ستة ه��و االهتمام باملورد‬
‫الب�شري وت�أهيله‪.‬‬
‫درا�س��ة ‪ )2016(Sunder‬هدف��ت تو�ضي��ح كيفية تطبيق �سيجما �ست��ة يف م�ؤ�س�سات التعلي��م العايل من خالل‬
‫ا‬

‫درا�س��ة حال��ة املكتب��ة املركزي��ة ب�إح��دى جامع��ات الهن��د‪ ,‬ومت ا�ستخ��دام اال�ستبان��ة ك�أداة ملناق�ش��ة الفر�ص‬
‫املختلفة للم�شاريع يف م�ؤ�س�سات التعليم العايل‪ ,‬وطبقت على جمموعة من املوظفني‪ ,‬لتو�ضيح كيفية اال�ستفادة‬
‫م��ن �سيجم��ا �ستة لتح�سني عملية املكتب��ة‪ ,‬وا�ستخدم الباحث منه��ج درا�سة احلالة‪ ,‬وقد خل�ص��ت الدرا�سة �إىل‬
‫جمموع��ة م��ن النتائج �أهمه��ا‪� :‬أن �أهم ما تركز عليه م�ؤ�س�س��ات التعليم العايل هو (ر�ض��ا امل�ستفيدين)‪ ،‬و�أن من‬
‫فوائ��د تطبيق �سيجما �ستة يف م�ؤ�س�س��ات التعليم العايل هو التفرد يف الأداء عند مقارنته بامل�ؤ�س�سات الأخرى‪،‬‬
‫و�أن املتابعة والتقومي هي �أ�سا�س التميز‪.‬‬

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪40‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫التعليق على الدراسات السابقة‪:‬‬


‫من خالل االطالع على الدرا�سات ال�سابقة ذات العالقة بالدرا�سة احلالية‪ ،‬وجد �أنها قد اتفقت من حيث‬
‫الهدف املرتبط بتقومي اجلودة يف م�ؤ�س�سات التعليم التقني واملهني مع بع�ضها‪ ،‬مثل درا�سة �أبي �شمالة (‪،)2017‬‬
‫وع��دوان (‪ ،)2008‬ورا�ض��ي (‪ ،)2008‬وم��ن حي��ث ا�ستخ��دام مب��ادئ �ستة �سيجما م��ع درا�سة �أحم��د (‪،)2015‬‬
‫وامل�ص��ري والأغ��ا (‪ ،)2014(Antony ،)2014‬كم��ا �أنها اتفقت مع جمي��ع الدرا�سات ال�سابق��ة يف اتباع املنهج‬
‫ا‬

‫الو�صفي التحليلي‪ ،‬وا�ستخدام اال�ستبانة ك�أداة‪ ،‬ما عدا درا�سة ‪ ،)2015(Sauffie‬ومل تتفق الدرا�سة احلالية‬
‫ا‬

‫من حيث العينة �إال مع درا�سة فار�س (‪ ،)2014‬حيث اعتمدت الدرا�سات ال�سابقة على املوظفني و�أع�ضاء هيئة‬
‫التدري�س يف الكليات‪.‬‬
‫ولعل ما مييز الدرا�سة احلالية عن �سابقتها �أنها تبحث يف م�ستوى جودة بيئة التعليم التقني واملهني مبحافظات‬
‫غ��زة يف �ضوء مبادئ �سيجما �ستة و�سب��ل حت�سينها‪ ،‬ولقد ا�ستفاد الباحث من الدرا�سات ال�سابقة يف بناء الأداة‬
‫وحتديد جماالتها وتف�سري النتائج‪.‬‬
‫منهجية الدراسة وإجراءاتها‪:‬‬
‫منهج الدرا�سة‪:‬‬
‫اتب��ع الباح��ث املنه��ج الو�صفي التحليلي ال��ذي يبحث عن احلا�ض��ر‪ ،‬ويهدف �إىل جتهيز بيان��ات لإثبات فرو�ض‬
‫معين��ة متهي��د ًا للإجابة ع��ن �أ�سئلة حمددة بدق��ة تتعلق بالظواه��ر احلالية‪ ،‬والأح��داث الراهنة التي ميكن‬
‫جم��ع املعلوم��ات عنها يف زمن �إجراء الدرا�س��ة‪ ،‬وذلك با�ستخدام �أدوات منا�سبة‪ ،‬وه��ي اال�ستبانة ك�أداة كمية‪،‬‬
‫واملجموعة الب�ؤرية (املقابلة اجلماعية) ك�أداة كيفية‪.‬‬
‫جمتمع الدرا�سة وعينتها‪:‬‬
‫يتك��ون جمتم��ع الدرا�س��ة من جميع طلب��ة وطالبات التعلي��م التقني واملهن��ي مبحافظة غ��زة‪ ،‬والبالغ عددهم‬
‫(‪ )6236‬طالب ًا وطالبة (وزارة الرتبية والتعليم العايل‪.)50 ،2017 ،‬‬
‫تكونت العينة اال�ستطالعية من (‪ )30‬طالبا وطالبة من كليات التعليم التقني واملهني‪ ،‬مت اختيارهم ع�شوائي ًا‪،‬‬
‫به��دف الت�أك��د من �ص��دق الأداة وثباتها وقيا�س مدى �أهليته��ا للتطبيق‪ ،‬و�شملت العين��ة الفعلية (‪ )200‬طالب‬
‫وطالب��ة‪ ،‬مت اختياره��م بالطريق��ة الع�شوائية الب�سيط��ة‪ ،‬حيث مت ا�س�ترداد (‪ )187‬ا�ستبانة بع��د التطبيق‪،‬‬
‫بن�سبة ا�سرتداد (‪ ،)%93.5‬وبعد فح�ص اال�ستبانات مت ا�ستبعاد (‪ )16‬ا�ستبانة لعدم كفاية �شروط الإجابة‪،‬‬
‫وعليه ف�إن العينة الفعلية (‪ )171‬طالبا وطالبة‪ ،‬وفيما يلي عر�ض البيانات الأ�سا�سية لأفراد العينة‪.‬‬
‫جدول (‪ :)1‬توزيع �أفراد العينة ح�سب البيانات‬
‫املجموع‬ ‫�أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫اجلن�س‬
‫‪171‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪102‬‬ ‫العدد‬
‫‪%100‬‬ ‫‪40.4‬‬ ‫‪59.6‬‬ ‫الن�سبة‬
‫املجموع‬ ‫�أدبي‬ ‫علمي‬ ‫ال�شهادة الثانوية‬
‫‪171‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪27‬‬ ‫العدد‬
‫‪%100‬‬ ‫‪84.2‬‬ ‫‪15.8‬‬ ‫الن�سبة‬
‫كم��ا مت اختي��ار عين��ة ق�صدية مكون��ة من (‪� )8‬أع�ض��اء هيئة التدري���س يف كليات الرتبي��ة يف البحث النوعي‪،‬‬
‫والذين يعملون يف جمال �إدارة اجلودة للبحث عن �إجابة ال�س�ؤال الثالث‪.‬‬

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


‫‪41‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫�أداة الدرا�سة‪:‬‬
‫ا�ستخ��دم الباحث اال�ستبان��ة ك�أداة بعد االطالع على الأدب الرتبوي املتعلق بتقيي��م جودة البيئة التعليمية‪،‬‬
‫وجماالت �سيجما �ستة‪ ،‬حيث تكونت من ‪ 6‬جماالت‪ ،‬هي‪( :‬التح�سني امل�ستمر‪ ،‬جودة العالقات والأنظمة‪ ،‬املوارد‬
‫الب�شري��ة‪ ،‬التقومي واملتابع��ة‪ ،‬احلياة الأكادميية‪ ،‬ر�ضا امل�ستفيدين)‪ ،‬وتكونت من ‪ 70‬فقرة يف �صورتها الأولية‪،‬‬
‫وبعد حتكيمها �أ�صبحت (‪ )66‬فقرة موزعة على النحو التايل‪:‬‬
‫جدول (‪ :)2‬جماالت وفقرات اال�ستبانة‬
‫عدد الفقرات‬ ‫املجال‬ ‫م‬
‫‪10‬‬ ‫التح�سني امل�ستمر‬ ‫‪1‬‬
‫‪9‬‬ ‫جودة العالقات والأنظمة‬ ‫‪2‬‬
‫‪12‬‬ ‫املوارد الب�شرية‬ ‫‪3‬‬
‫‪12‬‬ ‫التقومي واملتابعة‬ ‫‪4‬‬
‫‪17‬‬ ‫احلياة الأكادميية‬ ‫‪5‬‬
‫‪6‬‬ ‫ر�ضا امل�ستفيدين‬ ‫‪6‬‬
‫‪66‬‬ ‫املجموع‬
‫ا�ستخدمت اال�ستبانة مقيا�س ليكرت اخلما�سي (‪ )Likert Scale‬املكون من خم�س رتب ترتاوح بني كبرية جد ًا‬
‫�إىل �ضعيف��ة ج��د ًا لتحدي��د درجة االحتي��اج بحيث �أعطيت درج��ة معينة لكل ا�ستجابة كم��ا يظهر يف جدول‬
‫(‪:)3‬‬
‫جدول (‪� :)3‬أوزان اخليارات يف مقيا�س ليكرت اخلما�سي‬
‫�ضعيفة جدا‬ ‫�ضعيفة‬ ‫متو�سطة‬ ‫كبرية‬ ‫كبرية جد ًا‬ ‫التوافر‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الدرجة‬
‫وبالت��ايل تراوح��ت الدرج��ة عل��ى املقيا���س لال�ستبانة ب�ين (‪ 330 – 66‬درج��ة)‪ ،‬ومت االعتماد عل��ى الو�سط‬
‫احل�ساب��ي للمقيا���س بحي��ث ت�شري الدرجة املنخف�ضة �إىل تدين املوافقة على ما ج��اء يف الفقرة من وجهة نظر‬
‫�أفراد العينة‪ ،‬بينما تدل الدرجات املرتفعة على ارتفاع درجة املوافقة‪ ،‬وحتدد درجة التقدير من خالل مدى‬
‫تدريج ليكرت اخلما�سي هو (‪ )1 - 5=4‬وطول الفرتة (‪ )0.8‬بوزن ن�سبي (‪ ،)% 16‬كما يف اجلدول (‪.)4‬‬
‫جدول (‪ :)4‬درجات التقدير لفقرات جماالت �أداة الدرا�سة‬
‫درجة االحتياج‬ ‫الوزن الن�سبي‬ ‫طول اخللية‬
‫�ضعيفة جداً‬ ‫من ‪� 20‬إىل ‪36‬‬ ‫‪1.8 - 1‬‬
‫�ضعيفة‬ ‫�أكرب من ‪� 36.0‬إىل ‪52‬‬ ‫�أكرب من ‪2.6 - 1.8‬‬
‫متو�سطة‬ ‫�أكرب من ‪� 52.0‬إىل ‪68‬‬ ‫�أكرب من ‪3.4 - 2.6‬‬
‫كبرية‬ ‫�أكرب من ‪� 68.0‬إىل ‪84‬‬ ‫�أكرب من ‪4.2 - 3.4‬‬
‫كبرية جداً‬ ‫�أكرب من ‪� 84.0‬إىل ‪100‬‬ ‫�أكرب من ‪5 - 4.2‬‬

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪42‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫�صدق الأداة‪:‬‬
‫‪ ԀԀ‬ال�ص��دق الظاهري‪ :‬مت عر�ض اال�ستبانة يف �صورتها الأولي��ة على (‪ )9‬من املحكمني املتخ�ص�صني يف جمال‬
‫الرتبي��ة والإدارة والإح�ص��اء‪ ،‬وق��د �أجروا بع�ض التعدي�لات على �صياغة بع�ض الفق��رات وحذف بع�ضها‬
‫ودمج �أخرى‪ ،‬بحيث �أ�صبحت الفقرات ‪ 66‬فقرة بعد �أن كانت ‪ 70‬يف ال�صورة الأولية‪.‬‬
‫‪� ԀԀ‬صدق االت�ساق الداخلي‪ :‬حيث مت ح�ساب معامالت االرتباط بني كل فقرة من فقرات جماالت اال�ستبانة‬
‫والدرجة الكلية للمجال نف�سه‪ ،‬واجلدول (‪ )5‬يو�ضح معامل االرتباط والقيمة االحتمالية‪.‬‬
‫جدول (‪ :)5‬معامل االرتباط بني كل فقرة والدرجة الكلية لكل جمال‬
‫القيمة‬ ‫معمل‬ ‫القيمة‬ ‫معامل‬ ‫القيمة‬ ‫معامل‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫االحتمالية‬ ‫بري�سون‬ ‫االحتمالية‬ ‫بري�سون‬ ‫االحتمالية‬ ‫بري�سون‬
‫املجال الأول‪ :‬التح�سني امل�ستمر املجال الأول‪ :‬التح�سني امل�ستمر‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.676‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.722‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.636‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.705‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.774‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.591‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.724‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.571‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.721‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.603‬‬ ‫‪10‬‬
‫املجال الثاين‪ :‬جودة العالقات والأنظمة‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.693‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.717‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.722‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.665‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.852‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.631‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.001‬‬ ‫‪0.526‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.739‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.779‬‬ ‫‪7‬‬
‫املجال الثالث‪ :‬املوارد الب�شرية‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.693‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫‪0.564‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.693‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.575‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.725‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.0002‬‬ ‫‪0.514‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.001‬‬ ‫‪0.528‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.0001‬‬ ‫‪0.558‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.005‬‬ ‫‪0.461‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.607‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0.032‬‬ ‫‪0.344‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0.008‬‬ ‫‪0.446‬‬ ‫‪10‬‬
‫املجال الرابع‪ :‬التقييم واملتابعة‬
‫‪0.002‬‬ ‫‪0.516‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.794‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.002‬‬ ‫‪0.514‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.002‬‬ ‫‪0.506‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.733‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.751‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.001‬‬ ‫‪0.552‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.610‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.638‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.785‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0.029‬‬ ‫‪0.350‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0.009‬‬ ‫‪0.430‬‬ ‫‪10‬‬
‫املجال اخلام�س‪ :‬احلياة الأكادميية‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.576‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.003‬‬ ‫‪0492‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.009‬‬ ‫‪0.429‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.603‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.708‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.027‬‬ ‫‪0.357‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.618‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.655‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.005‬‬ ‫‪0.462‬‬ ‫‪7‬‬
‫املجال ال�ساد�س‪ :‬ر�ضا امل�ستفيدين‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.746‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.781‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.002‬‬ ‫‪0.504‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.905‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.870‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.689‬‬ ‫‪4‬‬

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


‫‪43‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫يت�ضح من اجلدول (‪� )5‬أن كل فقرة من فقرات جماالت اال�ستبانة كانت دالة عند م�ستوى داللة (‪.)α ≥ 0.05‬‬
‫‪ ԀԀ‬ال�ص��دق البنائ��ي‪ :‬للتحقق من ال�صدق البنائي مت ح�س��اب معامالت االرتباط بني درجة كل جمال من‬
‫جماالت اال�ستبانة والدرجة الكلية لال�ستبانة‪ ،‬واجلدول (‪ )6‬يو�ضح ذلك‪.‬‬
‫اجلدول (‪ :)6‬معامل االرتباط بني درجة كل جمال والدرجة الكلية لال�ستبانة‬
‫القيم االحتمالية‬ ‫معامل بري�سون‬ ‫املجال‬ ‫م‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.783‬‬ ‫التح�سني امل�ستمر‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.771‬‬ ‫جودة العالقات والأنظمة‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.889‬‬ ‫املوارد الب�شرية‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.811‬‬ ‫التقييم واملتابعة‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.885‬‬ ‫احلياة الأكادميية‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.691‬‬ ‫ر�ضا امل�ستفيدين‬ ‫‪6‬‬
‫يت�ض��ح م��ن اجل��دول (‪� )6‬أن معامالت االرتباط بني درج��ة كل جمال من جماالت اال�ستبان��ة والدرجة الكلية‬
‫لال�ستبانة كانت كبرية‪ ،‬مما يطمئن الباحث لتطبيقها‪.‬‬
‫ثبات اال�ستبانة ‪:‬‬
‫مت التحقق من ثبات اال�ستبانة بطريقتني‪:‬‬
‫‪ Ԁ Ԁ‬معام��ل �ألف��ا كرونب��اخ (‪ :)Cronpach's Alpha‬حيث ت�ش�ير النتائج املو�ضحة اجل��دول التايل �أن‬
‫قيمة معامل �ألفا كرونباخ كانت مرتفعة لكل جمال‪ ،‬حيث تراوحت بني (‪ )0.900-0.785‬لكل جمال‬
‫م��ن جم��االت اال�ستبانة‪ ،‬كذلك كان��ت قيمة معامل �ألفا بجمي��ع فقرات اال�ستبان��ة (‪ )0.959‬وكذلك‬
‫قيم��ة ال�ص��دق كانت مرتفعة لكل جمال‪ ،‬حيث ترتاوح ب�ين (‪ )0.949-0.886‬لكل جمال من جماالت‬
‫اال�ستبان��ة‪ ،‬كذلك قيم��ة ال�صدق بجميع فق��رات اال�ستبانة (‪ ،)0.980‬وهذا يعن��ي �أن معامل ال�صدق‬
‫مرتفع‪.‬‬
‫جدول (‪ :)7‬معامل �ألفا كرونباخ لقيا�س ثبات اال�ستبانة‬
‫ال�صدق‬ ‫معامل �ألفا‬ ‫عدد الفقرات‬ ‫املجال‬ ‫م‬
‫‪0.929‬‬ ‫‪0.864‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التح�سني امل�ستمر‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.949‬‬ ‫‪0.900‬‬ ‫‪9‬‬ ‫جودة العالقات والأنظمة‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.886‬‬ ‫‪0.785‬‬ ‫‪12‬‬ ‫املوارد الب�شرية‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.904‬‬ ‫‪0.818‬‬ ‫‪12‬‬ ‫التقييم واملتابعة‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.918‬‬ ‫‪0.842‬‬ ‫‪17‬‬ ‫احلياة الأكادميية‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.923‬‬ ‫‪0.853‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ر�ضا امل�ستفيدين‬ ‫‪6‬‬
‫‪0.980‬‬ ‫‪0.959‬‬ ‫‪66‬‬ ‫جميع جماالت اال�ستبانة‬
‫‪ Ԁ Ԁ‬طريق��ة التجزئ��ة الن�صفي��ة (‪ :)Split Half Method‬مت جتزئ��ة فقرات اال�ستبان��ة �إىل جز�أين‬
‫(الأ�سئل��ة ذات الأرق��ام الفردي��ة‪ ،‬والأ�سئل��ة ذات الأرق��ام الزوجي��ة) ث��م ح�ساب معام��ل االرتباط‬
‫ب�ين درجات الأ�سئل��ة الفردية ودرجات الأ�سئل��ة الزوجية‪ ،‬وبعد ذلك مت ت�صحي��ح معامل االرتباط‬
‫مبعادلة �سبريمان براون معامل االرتباط‪:‬‬

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪44‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫املع��دل = ‪ ، )1+r(/2‬حي��ث ‪ r‬معامل االرتباط بني درجات الأ�سئل��ة الفردية ودرجات الأ�سئلة الزوجية‪ ،‬ومت‬
‫احل�صول على النتائج املو�ضحة يف اجلدول (‪.)5‬‬
‫جدول (‪ :)8‬طريقة التجزئة الن�صفية لقيا�س ثبات اال�ستبانة‬
‫معامل االرتباط املعدل‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫املجال‬ ‫م‬
‫‪0.926‬‬ ‫‪0.863‬‬ ‫التح�سني امل�ستمر‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.934‬‬ ‫‪0.875‬‬ ‫جودة العالقات والأنظمة‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.839‬‬ ‫‪0.723‬‬ ‫املوارد الب�شرية‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.814‬‬ ‫‪0.686‬‬ ‫التقييم واملتابعة‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.908‬‬ ‫‪0.832‬‬ ‫احلياة الأكادميية‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.875‬‬ ‫‪0.778‬‬ ‫ر�ضا امل�ستفيدين‬ ‫‪6‬‬
‫‪0.964‬‬ ‫‪0.930‬‬ ‫جميع جماالت اال�ستبانة‬
‫يت�ض��ح من اجل��داول (‪� )8 ،7‬أن معامل �ألفا كرونباخ‪ ،‬ومعامل االرتباط ب�ين درجات الأ�سئلة الفردية ودرجات‬
‫الأ�سئلة الزوجية كانت كبرية‪ ،‬مما يطمئن الباحث لعملية التطبيق‪.‬‬
‫عرض نتائج الدراسة ومناقشتها‪:‬‬
‫�إجاب��ة ال�س���ؤال الأول وال��ذي ين�ص على‪ :‬م��ا م�ستوى تقدير عينة م��ن طلبة كليات التعلي��م التقني واملهني يف‬
‫حمافظة غزة مل�ستوى جودة البيئة التعليمية فيها يف �ضوء مبادئ �سيجما �ستة؟‬
‫وللإجاب��ة ع��ن ال�س���ؤال مت ا�ستخ��دام املتو�س��ط احل�ساب��ي‪ ،‬وال��وزن الن�سب��ي‪ ،‬واختب��ار ‪ T‬لعينة واح��دة نظر ًا‬
‫العتدالية التوزيع‪ ،‬وللتعرف �إىل مدى انحراف قيمة كل فقرة عن القيمة الو�سطية للتقدير‪ ،‬وكذلك حتديد‬
‫الرتتيب لكل جمال من جماالت اال�ستبانة‪ ،‬وهو ما يت�ضح من اجلدول (‪.)9‬‬
‫جدول (‪ :)9‬املتو�سط احل�سابي والقيمة االحتمالية جلميع فقرات اال�ستبانة‬
‫القيمة‬ ‫قيمة‬ ‫الن�سبة‬ ‫املتو�سط‬ ‫عدد‬
‫الرتتيب‬ ‫املجال‬ ‫م‬
‫االحتمالية‬ ‫االختبار‬ ‫املئوية‬ ‫احل�سابي‬ ‫الفقرات‬
‫‪4‬‬ ‫*‪0.000‬‬ ‫‪4.73‬‬ ‫‪65.53‬‬ ‫‪3.28‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التح�سني امل�ستمر‬ ‫‪1‬‬
‫‪5‬‬ ‫*‪0.014‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪62.71‬‬ ‫‪3.14‬‬ ‫‪9‬‬ ‫جودة العالقات والأنظمة‬ ‫‪2‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪0.408‬‬ ‫‪- 0.23‬‬ ‫‪59.73‬‬ ‫‪2.99‬‬ ‫‪12‬‬ ‫املوارد الب�شرية‬ ‫‪3‬‬
‫‪1‬‬ ‫*‪0.000‬‬ ‫‪19.89‬‬ ‫‪78.67‬‬ ‫‪3.93‬‬ ‫‪12‬‬ ‫التقييم واملتابعة‬ ‫‪4‬‬
‫‪2‬‬ ‫*‪0.000‬‬ ‫‪18.41‬‬ ‫‪77.30‬‬ ‫‪3.87‬‬ ‫‪17‬‬ ‫احلياة الأكادميية‬ ‫‪5‬‬
‫‪3‬‬ ‫*‪0.000‬‬ ‫‪10.93‬‬ ‫‪73.28‬‬ ‫‪3.66‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ر�ضا امل�ستفيدين‬ ‫‪6‬‬
‫*‪0.000‬‬ ‫‪11.19‬‬ ‫‪70.24‬‬ ‫‪3.51‬‬ ‫‪66‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫* املتو�سط احل�سابي دال �إح�صائياً عند م�ستوى داللة (‪.)α≥0.05‬‬
‫يت�ض��ح م��ن اجل��دول (‪� )9‬أن درجة التقدير الكلي��ة مل�ستوى جودة البيئ��ة التعليمية يف كلي��ات التعليم التقني‬
‫واملهني يف �ضوء مبادئ �سيجما �ستة من وجهة نظر طلبتها‪ ،‬كانت كبرية بوزن ن�سبي (‪ ،)% 70.24‬وهذا ما يتفق‬
‫م��ع م��ا جاءت به درا�س��ة را�ضي (‪ ،)2008‬الزي��د (‪ ،)2015‬ودرا�سة امل�ص��ري والأغ��ا (‪ ،)2014‬ويختلف مع ما‬
‫ج��اءت به درا�سة �أبي �شه�لا (‪� ،)2016‬أبي �شمالة (‪ ،)2017‬ودرا�سة عدوان (‪ )2008‬التي جاءت فيها درجات‬

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


‫‪45‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫التقدي��ر متو�سط��ة‪ ،‬ويعزى ال�سبب يف درجة التقدي��ر الكبرية لهذا امل�ستوى �إىل ارتف��اع وترية االهتمام حملي ًا‬
‫و�إقليمي ًا بالتعليم املهني والتقني بعدما زاد الطلب على التعليم الأكادميي يف اجلامعات وارتفاع ن�سبة البطالة‬
‫الناجمة عن خريجيها‪ ،‬مما ا�ستدعى االهتمام بالتعليم املهني باعتباره مدخ ًال �إىل عامل العمل‪ ،‬وجاء ذلك يف‬
‫�ضوء مبادئ �ستة �سيجما كونها تركز على الفهم حلاجات امل�ستفيدين والعمل على تلبيتها‪ ،‬كما �أن جودة البيئة‬
‫التعليمية ميثل �أحد الأ�سبقيات التناف�سية الأ�سا�سية التي ينبغي الرتكيز عليها‪.‬‬
‫وق��د ج��اء جمال (التقييم واملتابع��ة) يف املركز الأول ب��وزن ن�سبي (‪ ،)%78.67‬وبدرج��ة تقدير كبرية‪ ،‬كون‬
‫هذا املجال يهتم بتوجيه الدار�سني بالتعليم املهني والتقني نحو تطوير املعرفة ك�أ�سا�س للدخول ل�سوق العمل‪،‬‬
‫ومتابع��ة كل م��ا هو جديد يف املجال ملالءمة احتياجات ال�سوق ومتطلب��ات املهنة‪ ،‬وهو ما يتفق مع ما جاءت به‬
‫درا�سة ‪ ،)2016(Sunder ،)2014(Antony‬ودرا�سة �أبو ناهية (‪.)2012‬‬
‫ا‬ ‫ا‬

‫يف ح�ين ج��اء جمال (املوارد الب�شرية) يف املركز الأخري‪ ،‬بوزن ن�سب��ي (‪ ،)%59.73‬وبدرجة تقدير متو�سطة‪،‬‬
‫كون هذا املجال يتعلق بالقناعات القوية التي تعك�س جدوى التعليم التقني لدى العاملني والطلبة‪ ،‬وهو ما بد�أ‬
‫حديث ًا بعد ما كانت النظرة لهذا النوع نظرة دونية يف املجتمع ب�سبب مفاتيح القبول لها‪ .‬وتتفق هذه النتيجة‬
‫م��ع م��ا جاءت به درا�سة �أبي �شمالة (‪ ،)2017‬و�أكدت��ه درا�سة الزيد (‪ )2015‬من دعوتها �إىل االهتمام باملورد‬
‫الب�شري ك�أ�سا�س لتطبيق مبادئ �سيجما �ستة‪.‬‬
‫املجال الأول‪ /‬التح�سني امل�ستمر‪:‬‬
‫حيث ي�ؤكد منهج �سيجما �ستة على فكرة التح�سني امل�ستمر لدى امل�ؤ�س�سات التعليمية التي ت�سعى نحو التطوير‪،‬‬
‫حي��ث ينظ��ر للعمل كمجموع��ة مرتابطة من اخلط��وات والن�شاطات التي ت���ؤدي يف النهاي��ة �إىل حم�صلة‪ ،‬فهو‬
‫– التح�س�ين امل�ستم��ر – مرتب��ط بتطوي��ر املعرفة ب�أبعاد العملي��ة الإدارية والفنية ب�ش��كل م�ستمر واتخاذ‬
‫الإجراءات الالزمة لهذا التطوير‪.‬‬
‫جدول (‪ :)10‬املتو�سط احل�سابي والقيمة االحتمالية لكل فقرة من فقرات جمال التح�سني امل�ستمر‬
‫القيمة‬ ‫قيمة‬ ‫الن�سبة‬ ‫املتو�سط‬
‫الرتتيب‬ ‫الفقرة‬ ‫م‬
‫االختبار االحتمالية‬ ‫املئوية‬ ‫احل�سابي‬
‫تهتم امل�ؤ�س�سة بالأن�شطة الداعمة لعملية التح�سني‬
‫‪4‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪6.38‬‬ ‫‪69.88‬‬ ‫‪3.49‬‬ ‫‪1‬‬
‫امل�ستمر‬
‫تراجع �صدق البيانات ل�ضمان تطوير خربات تعلم‬
‫‪5‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫‪66.94‬‬ ‫‪3.35‬‬ ‫‪2‬‬
‫نوعية‬
‫ال لل�شكاوى من جانب الطلبة وتوقعها‬ ‫تدير الكلية �سج ً‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪10.37‬‬ ‫‪74.13‬‬ ‫‪3.71‬‬ ‫‪3‬‬
‫لإجراءات حلها‪.‬‬
‫ت�ضع امل�ؤ�س�سة بدائل خمتلفة ل�ضمان التناف�س مع‬
‫‪10‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪- 7.41‬‬ ‫‪46.59‬‬ ‫‪2.33‬‬ ‫‪4‬‬
‫امل�ؤ�س�سات الأخرى‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪0.115‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪62.01‬‬ ‫‪3.10‬‬ ‫تتابع امل�ؤ�س�سة �أفكار الطلبة الريادية با�ستمرار‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫ت�ستثمر امل�ؤ�س�سة قدرات العاملني فيها بتوفري م�صادر‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪9.20‬‬ ‫‪74.12‬‬ ‫‪3.71‬‬ ‫‪6‬‬
‫تعلم متنوعة‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪0.003‬‬ ‫‪2.74‬‬ ‫‪64.94‬‬ ‫‪3.25‬‬ ‫تدمج الكلية التقنيات املنا�سبة يف نظام التقومي‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫ت�شرتك الكلية مع الوزارة يف حتديد نقاط القوة‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪9.04‬‬ ‫‪74.27‬‬ ‫‪3.71‬‬ ‫‪8‬‬
‫وال�ضعف‪.‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪0.108‬‬ ‫‪1.24‬‬ ‫‪62.14‬‬ ‫‪3.11‬‬ ‫تدعم الكلية ا�ستك�شاف الطلبة ملعارفهم و�أفكارهم‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫جدول (‪ :)10‬يتبع‬
‫القيمة‬ ‫قيمة‬ ‫الن�سبة‬ ‫املتو�سط‬
‫الرتتيب‬ ‫الفقرة‬ ‫م‬
‫االختبار االحتمالية‬ ‫املئوية‬ ‫احل�سابي‬
‫توفر الكلية وحدة �إدارية ملتابعة اخلريجني بعد‬
‫‪9‬‬ ‫‪0.471‬‬ ‫‪- 0.07‬‬ ‫‪59.88‬‬ ‫‪2.99‬‬ ‫‪10‬‬
‫تخرجهم واال�ستفادة من �إمكاناتهم‪.‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪4.73‬‬ ‫‪65.53‬‬ ‫‪3.28‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫يت�ض��ح من اجل��دول (‪� )10‬أن درجات تقدير �أفراد العينة حول جمال (التح�سني امل�ستمر) تراوحت بني كبرية‬
‫و�ضعيفة‪ ،‬وب�أوزان ن�سبية بني (‪.)% 46.59–74.27‬‬
‫حيث كانت �أعلى الفقرات‪ ،‬الفقرة (‪" )8‬ت�شرتك الكلية مع الوزارة يف حتديد نقاط القوة وال�ضعف" يف املرتبة‬
‫الأوىل بوزن ن�سبي (‪ ،)% 74.27‬وقد يعزى ال�سبب يف ذلك �إىل االهتمام الذي �أ�صبحت توليه وزارة التعليم‬
‫له��ذا النوع م��ن التعليم الرتباطه بالتطور االقت�صادي والإنتاجي‪ ،‬وانتباه �أط��راف �أخرى ر�سمية و�شعبية �إىل‬
‫�ضرورة اال�ستثمار التعليمي املنتج للقطاع اخلا�ص يف م�ؤ�س�سات التعليم والتدريب املهني والتقني‪.‬‬
‫وكان��ت �أدنى الفقرات الفقرة (‪" )4‬ت�ضع امل�ؤ�س�سة بدائل خمتلفة ل�ضمان التناف�س مع امل�ؤ�س�سات الأخرى" فقد‬
‫جاءت يف الرتتيب الأخري بوزن ن�سبي (‪ ،)% 46.59‬وهو ما �أكدته درا�سة را�ضي (‪ ،)2008‬ودرا�سة �أبي �شهال‬
‫(‪ ،)2016‬وق��د يع��زى ال�سبب يف ذلك �إىل �أن التناف�سية حتت��اج �إىل �إمكانيات عالية‪ ،‬وهو ما ال يتوفر حالي ًا يف‬
‫ظل تردي الو�ضع العام‪ ،‬وحمدودية الكليات املهنية‪ ،‬وانعدام املوازنة امل�ستقلة للمدار�س املهنية‪.‬‬
‫املجال الثاين‪ /‬جودة العالقات والأنظمة‪:‬‬
‫حي��ث �إن جن��اح �سيجما �ستة يعتمد ب�شكل كبري على م�ساهمة العاملني يف امل�ؤ�س�سة‪ ،‬لذا حتتاج �إىل نظام ات�صال‬
‫م�ؤ�س�س��ي فع��ال‪ ،‬فالكثري من خمرج��ات �سيجما �ستة تتم من خ�لال فرق العمل (نظام الأحزم��ة)‪ ،‬ويحتاج �إىل‬
‫التفاع��ل واالت�ص��ال م��ع بقي��ة الأع�ضاء م��ن الفرق الأخ��رى‪ ،‬لت�شخي���ص امل�ش��كالت والتعرف عليه��ا‪ ،‬وتطبيق‬
‫عملي��ات التطوي��ر وغريه��ا‪ ،‬وهذا ب��دوره يحت��اج �إىل قيادة فعال��ة الختيار هذه الف��رق وتنظيمه��ا ومتابعتها‬
‫والإ�شراف عليها‪.‬‬
‫جدول (‪ :)11‬املتو�سط احل�سابي والقيمة االحتمالية لكل فقرة من فقرات جمال جودة العالقات والأنظمة‬
‫القيمة‬ ‫قيمة‬ ‫الن�سبة‬ ‫املتو�سط‬
‫الرتتيب‬ ‫الفقرة‬ ‫م‬
‫االختبار االحتمالية‬ ‫املئوية‬ ‫احل�سابي‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪3.48‬‬ ‫‪65.73‬‬ ‫‪3.29‬‬ ‫ي�سود جو من الثقة بني الطلبة والعاملني‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪0.007‬‬ ‫‪2.49‬‬ ‫‪64.02‬‬ ‫‪3.20‬‬ ‫تهتم الكلية بالتغطية الإعالمية لأن�شطتها و�إجنازاتها‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫تراجع الكلية اللوائح املنظمة للعمل للت�أكد من‬
‫‪8‬‬ ‫‪0.099‬‬ ‫‪1.29‬‬ ‫‪62.14‬‬ ‫‪3.11‬‬ ‫‪3‬‬
‫مالءمتها لأهداف التعليم التقني‪.‬‬
‫توفر الكلية التعليمات ال�شاملة الالزمة لدعم وت�شجيع‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪6.50‬‬ ‫‪70.53‬‬ ‫‪3.53‬‬ ‫‪4‬‬
‫التعليم التقني‪.‬‬
‫تن�سجم اللوائح وال�سيا�سات اخلا�صة بالتدريب مع‬
‫‪7‬‬ ‫‪0.078‬‬ ‫‪1.42‬‬ ‫‪62.26‬‬ ‫‪3.11‬‬ ‫‪5‬‬
‫ظروف الطلبة و�أو�ضاعهم‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪0.028‬‬ ‫‪1.92‬‬ ‫‪62.87‬‬ ‫‪3.14‬‬ ‫توازن الكلية يف قبول الطلبة بني التخ�ص�صات املتاحة‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫حتدد الكلية براجمها وفق احتياجات املجتمع و�سوق‬
‫‪9‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪-5.78‬‬ ‫‪49.71‬‬ ‫‪2.49‬‬ ‫‪7‬‬
‫العمل‪.‬‬

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


‫‪47‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫جدول (‪ :)11‬يتبع‬
‫القيمة‬ ‫قيمة‬ ‫الن�سبة‬ ‫املتو�سط‬
‫الرتتيب‬ ‫الفقرة‬ ‫م‬
‫االختبار االحتمالية‬ ‫املئوية‬ ‫احل�سابي‬
‫حتدد الكلية معايري مو�ضوعية لقبول الطلبة وفقاً‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫‪3.13‬‬ ‫‪64.97‬‬ ‫‪3.25‬‬ ‫‪8‬‬
‫ل�شروط وزارة الرتبية والتعليم‪.‬‬
‫ت�شرك الكلية �أكرب عدد ممكن من الطلبة يف تنفيذ‬
‫‪6‬‬ ‫‪0.049‬‬ ‫‪1.66‬‬ ‫‪62.69‬‬ ‫‪3.13‬‬ ‫‪9‬‬
‫�أن�شطتها وفعاليتها‪.‬‬
‫‪0.014‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪62.71‬‬ ‫‪3.14‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫يت�ض��ح من اجلدول (‪� )11‬أن درج��ات تقدير �أفراد العينة حول جمال (ج��ودة العالقات والأنظمة) تراوحت‬
‫بني كبرية و�ضعيفة‪ ،‬وب�أوزان ن�سبية بني (‪.)% 49.71 - 70.53‬‬
‫حي��ث كان��ت �أعلى الفق��رات‪ ،‬الفق��رة (‪" )4‬توفر الكلي��ة التعليمات ال�شامل��ة الالزمة لدعم وت�شجي��ع التعليم‬
‫التقن��ي" يف املرتب��ة الأوىل ب��وزن ن�سبي (‪ ،)% 70.53‬وقد يعزى ال�سبب يف ذلك �إىل جهود واجتاهات وزارة‬
‫الرتبي��ة والتعلي��م العايل احلديثة نحو دعم التعلي��م التقني‪ ،‬وت�شجيع منت�سبيه يف مرحل��ة ما قبل اجلامعي‪،‬‬
‫كهدف ا�سرتاتيجي للحد من بطالة اخلريجني‪ ،‬وهذا ما يتفق مع ما جاءت به درا�سة ‪.)2016(Sunder‬‬
‫ا‬

‫وكان��ت �أدن��ى الفقرات‪ ،‬الفقرة (‪" )7‬حتدد الكلي��ة براجمها وفق احتياجات املجتمع و�س��وق العمل" جاءت يف‬
‫الرتتيب الأخري بوزن ن�سبي (‪ ،)% 49.71‬وهذا يتفق مع ما جاءت به درا�سة را�ضي (‪ ، )2008‬ودرا�سة ع�ساف‬
‫(‪ ،)2017‬وق��د يعزى ال�سبب يف ذلك �إىل حالة ع��دم التخطيط والتخبط التي �سادت املجتمع جراء االنق�سام‬
‫ال�سيا�سي‪ ،‬وازدواجية القرار خالل الفرتة ما بني (‪ ،)2017 - 2007‬كما �أن حتديد الربامج واعتمادها يحتاج‬
‫موافقة من وزارة التعليم التي قد يكون لها حتفظاتها‪.‬‬
‫املجال الثالث‪ /‬املوارد الب�شرية‪:‬‬
‫يتطل��ب تطبي��ق �سيجم��ا �ستة نوعية مالئمة من امل��وارد الب�شرية‪ ،‬تكون ذات كفاءة عالي��ة‪ ،‬لديها القدرة على‬
‫حتم��ل م�س�ؤولي��ة العمل يف فري��ق‪ ،‬واتخاذ الق��رارات‪ ،‬وتنفيذها بدقة‪ ،‬مم��ا يتطلب �أنظم��ة تدريبية خا�صة‪،‬‬
‫ملواكبة متطلبات هذا الأ�سلوب‪ ،‬باعتبار �أن املوارد الب�شرية ذات الكفاءة العالية متكن اجلامعات من االحتفاظ‬
‫بامليزة التناف�سية‪.‬‬
‫جدول (‪ :)12‬املتو�سط احل�سابي والقيمة االحتمالية لكل فقرة من فقرات جمال املوارد الب�شرية‬
‫القيمة‬ ‫قيمة‬ ‫الن�سبة‬ ‫املتو�سط‬
‫الرتتيب‬ ‫الفقرة‬ ‫م‬
‫االختبار االحتمالية‬ ‫املئوية‬ ‫احل�سابي‬
‫ت�شجيع بيئة التعليم على االت�صال والتوا�صل املبا�شر مع‬
‫‪4‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪4.49‬‬ ‫‪67.69‬‬ ‫‪3.38‬‬ ‫‪1‬‬
‫العاملني(�إداريني – �أكادمييني)‪.‬‬
‫ميتلك املوظفون قناعات قوية تعك�س �إميانهم العميق‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪9.02‬‬ ‫‪74.97‬‬ ‫‪3.75‬‬ ‫‪2‬‬
‫بجدوى التعليم التقني‪.‬‬
‫حتدد امل�ؤ�س�سة االحتياجات احلالية وامل�ستقبلية للطلبة‬
‫‪9‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪-3.97‬‬ ‫‪51.72‬‬ ‫‪2.59‬‬ ‫‪3‬‬
‫واملعلمني‪.‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪0.301‬‬ ‫‪- 0.52‬‬ ‫‪58.94‬‬ ‫‪2.95‬‬ ‫تكافئ امل�ؤ�س�سة الأداء املتميز للعاملني والطالب‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪4.97‬‬ ‫‪67.84‬‬ ‫‪3.39‬‬ ‫ت�شجع الكلية العاملني والطلبة على تطوير الأداء‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪0.018‬‬ ‫‪2.12‬‬ ‫‪63.53‬‬ ‫‪3.18‬‬ ‫تعتمد �سيا�سة الكلية على التدريب �أكرث من التدري�س‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪48‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫جدول (‪:)12‬يتبع‬
‫القيمة‬ ‫قيمة‬ ‫الن�سبة‬ ‫املتو�سط‬
‫الرتتيب‬ ‫الفقرة‬ ‫م‬
‫االختبار االحتمالية‬ ‫املئوية‬ ‫احل�سابي‬
‫ت�ستقطب الكلية الكفاءات امل�ؤهلة القادرة على التدريب‬
‫‪10‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪-4.47‬‬ ‫‪51.41‬‬ ‫‪2.57‬‬ ‫‪7‬‬
‫الفعال‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪9.12‬‬ ‫‪75.44‬‬ ‫‪3.77‬‬ ‫‪ 8‬ت�ستخدم الكلية التكنولوجيا املتقدمة يف تنفيذ الربامج‪.‬‬
‫تدعم الكلية بيئة تعليمية تهتم بالطلبة ذوي‬
‫‪12‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪-8.42‬‬ ‫‪44.68‬‬ ‫‪2.23‬‬ ‫‪9‬‬
‫االحتياجات اخلا�صة‪.‬‬
‫ت�شجع الكلية العاملني والطلبة على امل�شاركة يف‬
‫‪8‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪-3.61‬‬ ‫‪53.41‬‬ ‫‪2.67‬‬ ‫‪10‬‬
‫امل�ؤمترات وامللتقيات العلمية املتخ�ص�صة‪.‬‬
‫تواكب الكلية �أ�ساليب جديدة لت�شجيع الإبداع و�إدارة‬
‫‪11‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪-7.57‬‬ ‫‪45.06‬‬ ‫‪2.25‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪.‬املواهب‬
‫للكلية ا�سرتاتيجية وا�ضحة لال�ستثمار يف العن�صر‬
‫‪6‬‬ ‫‪0.160‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪61.75‬‬ ‫‪3.09‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪.‬الب�شري‬
‫‪0.408‬‬ ‫‪-0.23‬‬ ‫‪59.73‬‬ ‫‪2.99‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫يت�ض��ح م��ن اجلدول (‪� )12‬أن درج��ات تقدير �أفراد العينة حول جمال (امل��وارد الب�شرية) تراوحت بني كبرية‬
‫و�ضعيف��ة‪ ،‬وب���أوزان ن�سبي��ة ب�ين (‪ ،) % 44.68–75.44‬حيث كانت �أعلى الفق��رات‪ ،‬الفقرة (‪" )8‬ت�ستخدم‬
‫الكلي��ة التكنولوجي��ا املتقدمة يف تنفيذ الربامج" يف املرتبة الأوىل بوزن ن�سب��ي (‪ ،)% 75.44‬وهذه النتيجة‬
‫طبيعي��ة لتط��ور التكنولوجيا وانعكا�ساته��ا على جمريات وجماالت التعليم املختلفة‪ ،‬كم��ا �أنها تدل على جهود‬
‫الكلي��ات يف مواكب��ة التق��دم يف �ضوء الإمكان��ات املتاحة مبا يحق��ق متطلبات �سوق العمل‪ ،‬وهذا م��ا يتفق مع ما‬
‫ج��اءت ب��ه درا�س��ة �أحم��د (‪ ،)2015‬ودرا�س��ة ‪ ،)2015(Sauffie‬وكانت �أدن��ى الفقرات‪ ،‬الفق��رة (‪" )9‬تدعم‬
‫ا‬

‫الكلي��ة بيئ��ة تعليمي��ة تهت��م بالطلب��ة ذوي االحتياج��ات اخلا�ص��ة"‪ ،‬ج��اءت يف الرتتيب الأخري ب��وزن ن�سبي‬
‫(‪ ،)% 44.68‬وق��د يع��زى ال�سب��ب يف ذلك �إىل الفكرة القدمية املتوارثة حول دونية هذا النوع من التعليم‬
‫اجتماعي�� ًا‪ ،‬وقل��ة الإمكانات التي قد ت�ساعد الكليات يف تهيئة البيئ��ة التعليمية لذوي االحتياجات اخلا�صة‪،‬‬
‫وهذا ما �أكدته درا�سة فار�س (‪.)2014‬‬
‫املجال الرابع‪ /‬التقييم واملتابعة‪:‬‬
‫ته��دف هذه املرحلة لو�ض��ع تدابري م�ستمرة لر�صد خمرج��ات العمليات‪ ،‬وو�ضع دليل متابع��ة لقيا�س الأن�شطة‬
‫للت�أك��د م��ن ت�صحي��ح العيوب‪ ،‬من �أج��ل �ضمان حتقي��ق النتائج يف املرحل��ة التالية‪ ،‬وفح�ص املتغ�يرات اخلا�صة‬
‫باملدخ�لات والت�أكد من مطابق��ة املخرجات للمعايري امل�ستهدفة‪ ،‬و�إعداد التقري��ر النهائي للم�شروع‪ ،‬مع �إي�ضاح‬
‫�أه��م مناف��ع وعوائ��د امل�شروع‪ ،‬كما يت��م توثيق اجله��ود والإجراءات اجلدي��دة للعمل‪ ،‬وتطبي��ق خطة لتعزيز‬
‫التطور يف الأداء والرقابة عليه‪.‬‬

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


‫‪49‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫جدول (‪ :)13‬املتو�سط احل�سابي والقيمة االحتمالية لكل فقرة من فقرات جمال التقييم واملتابعة‬
‫القيمة‬ ‫قيمة‬ ‫الن�سبة‬ ‫املتو�سط‬
‫الرتتيب‬ ‫الفقرة‬ ‫م‬
‫االختبار االحتمالية‬ ‫املئوية‬ ‫احل�سابي‬
‫‪10‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪8.12‬‬ ‫‪73.02‬‬ ‫‪3.65‬‬ ‫تتحرى الكلية العدالة يف تقييم �أداء الطلبة‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪11.13‬‬ ‫‪79.53‬‬ ‫‪3.98‬‬ ‫ت�ستخدم �إدارة الكلية �أ�ساليب تقومي متنوعة‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫يوزع �أع�ضاء هيئة التدري�س الدرجات التقييمية على‬
‫‪4‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪17.01‬‬ ‫‪84.09‬‬ ‫‪4.20‬‬ ‫‪3‬‬
‫الأن�شطة املتنوعة �أهمها العملية‪.‬‬
‫ت�ستفيد الكلية من نتائج تقومي الطلبة يف تعديل‬
‫‪9‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪10.55‬‬ ‫‪76.82‬‬ ‫‪3.84‬‬ ‫‪4‬‬
‫الربامج وطرائق التدري�س‪.‬‬
‫تزود الكلية الطلبة بالتغذية الراجعة حول م�ستوى‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪23.22‬‬ ‫‪87.13‬‬ ‫‪4.36‬‬ ‫‪5‬‬
‫�أدائهم يف كل م�ساق‪.‬‬
‫تقوم الكلية بتقومي �أداء ع�ضو هيئة التدري�س من‬
‫‪8‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪12.52‬‬ ‫‪77.40‬‬ ‫‪3.87‬‬ ‫‪6‬‬
‫منظور الطلبة واجلهة امل�س�ؤولة‪.‬‬
‫تتابع الكلية باهتمام اقرتاحات الطلبة حول امل�ساقات‬
‫‪6‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪10.71‬‬ ‫‪77.88‬‬ ‫‪3.89‬‬ ‫‪7‬‬
‫و�آليات تنفيذها‪.‬‬
‫تتابع الكلية جودة العمليات واملرافق واخلدمات ب�شكل‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪24.38‬‬ ‫‪89.82‬‬ ‫‪4.49‬‬ ‫‪8‬‬
‫دوري‪.‬‬
‫حتر�ص الإدارة على متابعة تنفيذ الأن�شطة العملية‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪22.11‬‬ ‫‪86.32‬‬ ‫‪4.32‬‬ ‫‪9‬‬
‫داخل املختربات واملعامل‪.‬‬
‫تهتم الكلية مبتابعة �سجالت ومناذج التجارب التقنية‬
‫‪12‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪3.48‬‬ ‫‪66.32‬‬ ‫‪3.32‬‬ ‫‪10‬‬
‫والعملية‪.‬‬
‫جتري الكلية تعديالت على براجمها مبا يتوافق مع‬
‫‪11‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪4.78‬‬ ‫‪68.00‬‬ ‫‪3.40‬‬ ‫‪11‬‬
‫متطلبات الإبداع‪.‬‬
‫تلزم الكلية �أع�ضاء هيئة التدري�س بت�شجيع الطلبة‬
‫‪7‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪10.59‬‬ ‫‪77.78‬‬ ‫‪3.89‬‬ ‫على امل�شاركة يف امل�سابقات التي تظهر �أفكارهم الريادية‬ ‫‪12‬‬
‫وجتاربهم العلمية‪.‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪19.89‬‬ ‫‪78.67‬‬ ‫‪3.93‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫يت�ض��ح م��ن اجلدول (‪� )13‬أن درجات تقدير �أفراد العينة حول جمال (التقييم واملتابعة) تراوحت بني كبرية‬
‫ج��د ًا ومتو�سط��ة‪ ،‬وب�أوزان ن�سبية ب�ين (‪ ،)% 66.32 - 89.82‬حيث كانت �أعلى الفقرات‪ ،‬الفقرة (‪" )8‬تتابع‬
‫الكلي��ة ج��ودة العمليات واملرافق واخلدم��ات ب�ش��كل دوري" يف املرتبة الأوىل بوزن ن�سب��ي (‪ ،)% 89.82‬وقد‬
‫يع��زى ال�سب��ب يف ذلك �إىل ارتفاع وت�يرة االقبال على التعلي��م العايل ب�شكل عام والتقن��ي ب�شكل خا�ص خالل‬
‫ال�سنوات الأخرية‪ ،‬وهو ما ا�ستلزم حتقيق جودة يف العمليات واملرافق واخلدمات لتحقيق ميزة تناف�سية‪ ،‬وهذا‬
‫م��ا يتف��ق مع ما ج��اءت به درا�سة امل�ص��ري والأغ��ا (‪ ،)2014‬والزي��د (‪ ،)2015‬وكانت �أدنى الفق��رات‪ ،‬الفقرة‬
‫(‪" )10‬تهت��م الكلي��ة مبتابع��ة �سجالت ومناذج التج��ارب التقنية والعملي��ة" جاءت يف الرتتي��ب الأخري بوزن‬
‫ن�سبي (‪ ،)% 66.32‬وقد يعزى ال�سبب يف ذلك �إىل �أن متابعة مناذج التجارب يحتاج �إىل �إمكانيات عالية‪� ،‬أو‬
‫�إن�شاء وحدة خمت�صة بهذا العمل يف الكليات‪ ،‬وهو ما ال يتوفر يف الوقت احلايل يف ظل تردي الأو�ضاع ال�سيا�سة‬
‫واالقت�صادية‪ ،‬وهذا ما �أكدته ودعت �إليه درا�سة �أبي �شهال (‪.)2016‬‬
‫املجال اخلام�س‪ /‬جودة احلياة الأكادميية‪:‬‬
‫يرتبط هذه اجلانب ب�شعور �أطراف العملية الأكادميية بامل�س�ؤولية ال�شخ�صية واالجتماعية‪ ،‬والتحكم الذاتي‬
‫المجلة العربيـة لضمـان‬
‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪50‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫والفعال‪ ،‬و�إ�شباع حاجاته النف�سية بطرائق فعالة وم�س�ؤولة‪ ،‬والقدرة على حل م�شكالته‪ ،‬مع ارتفاع م�ستويات‬
‫الدافعية الداخلية‪ ،‬والقدرة على اتخاذ القرارات‪ ،‬وذلك نتيجة تفاعل كل منهم مع البيئة اجلامعية اجليدة‪،‬‬
‫الت��ي ي�شعر فيها بالأمن النف�سي و�إمكانية النج��اح‪ ،‬والإدارة احلكيمة‪ ،‬وعالقات تت�سم باجلودة‪ ،‬ي�شعر خاللها‬
‫بامل�ساندة االجتماعية من الزمالء‪.‬‬
‫جدول (‪ :)14‬املتو�سط احل�سابي والقيمة االحتمالية لكل فقرة من فقرات جمال جودة احلياة الأكادميية‬
‫القيمة‬ ‫قيمة‬ ‫الن�سبة‬ ‫املتو�سط‬
‫الرتتيب‬ ‫الفقرة‬ ‫م‬
‫االختبار االحتمالية‬ ‫املئوية‬ ‫احل�سابي‬
‫تت�سم �إجراءات تقدمي اخلدمات الأكادميية يف الربامج‬
‫‪7‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪12.86‬‬ ‫‪79.29‬‬ ‫‪3.96‬‬ ‫‪1‬‬
‫بال�سرعة وال�سهولة‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪15.75‬‬ ‫‪80.23‬‬ ‫‪4.01‬‬ ‫توفر الكلية خدمة االنرتنت املفتوح يف الكلية‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫تنظم الكلية �أن�شطة طالبية متنوعة تنمي اجلانب‬
‫‪12‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪9.94‬‬ ‫‪75.32‬‬ ‫‪3.77‬‬ ‫‪3‬‬
‫املعريف لدى الطلبة‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪12.75‬‬ ‫‪78.94‬‬ ‫‪3.95‬‬ ‫تقدم كافترييا الكلية خدمات جيدة للطلبة‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫توفر الكلية قاعات درا�سية على درجة عالية من اجلودة‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪18.41‬‬ ‫‪83.98‬‬ ‫‪4.20‬‬ ‫‪5‬‬
‫(الإ�ضاءة‪ ،‬التهوية‪.)...،‬‬
‫توفر الكلية مرافق منا�سبة لعدد الطلبة (املكتبة‪،‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪23.52‬‬ ‫‪85.73‬‬ ‫‪4.29‬‬ ‫‪6‬‬
‫احلدائق‪ ،‬املالعب‪ ،‬املختربات‪.)...،‬‬
‫حتر�ص الكلية على توفري معايري ال�سالمة والأمان‬
‫‪4‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪18.91‬‬ ‫‪83.41‬‬ ‫‪4.17‬‬ ‫‪7‬‬
‫داخل القاعات‪.‬‬
‫تعقد الكلية �أن�شطة متنوعة (احتفاالت – ندوات –‬
‫‪11‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪10.48‬‬ ‫‪76.37‬‬ ‫‪3.82‬‬ ‫‪8‬‬
‫معار�ض‪.)....‬‬
‫تربط الكلية اخلدمات الأكادميية مب�ؤ�شرات التنمية‬
‫‪17‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1.72‬‬ ‫‪63.16‬‬ ‫‪3.16‬‬ ‫‪9‬‬
‫امل�ستدامة‪.‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪11.80‬‬ ‫‪76.61‬‬ ‫‪3.83‬‬ ‫تقدم الكلية خدمات تكنولوجية ت�سهل عملية التدري�س‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫حتر�ص الكلية على توفري التنوع عند ت�شكيل اللجان‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪23.99‬‬ ‫‪85.50‬‬ ‫‪4.27‬‬ ‫‪11‬‬
‫وجمموعات العمل‪.‬‬
‫يعك�س التعليم يف الكلية معرفة عميقة بالتخ�ص�ص‬
‫‪5‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪17.15 81.40‬‬ ‫‪4.07‬‬ ‫‪12‬‬
‫الأكادميي‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪12.16 78.95‬‬ ‫‪3.95‬‬ ‫تعتمد الدرا�سة يف الكلية على تطوير خربات تعلم‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪6.98 69.36‬‬ ‫‪3.47‬‬ ‫تدعم الكلية ا�سرتاتيجيات التدري�س احلديثة‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫تتابع الكلية حت�صيل الطلبة ونتائج تقوميهم امل�ستمر‬
‫‪16‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪6.14‬‬ ‫‪69.24‬‬ ‫‪3.46‬‬ ‫‪15‬‬
‫طيلة ف�صول الدرا�سة‪.‬‬
‫تعمل الكلية على توفري ما يلزم للعملية التعليمية من‬
‫‪14‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪7.22‬‬ ‫‪72.51‬‬ ‫‪3.63‬‬ ‫‪16‬‬
‫و�سائط وتقنيات‪.‬‬
‫ت�شجع الكلية على ت�شكيل الأندية الطالبية ك�أ�سا�س‬
‫‪13‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪9.23‬‬ ‫‪74.39‬‬ ‫‪3.72‬‬ ‫‪17‬‬
‫لتوظيف الطاقات‪.‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪18.41 77.30‬‬ ‫‪3.87‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


‫‪51‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫يت�ضح من اجلدول (‪� )14‬أن درجات تقدير �أفراد العينة حول جمال (جودة احلياة الأكادميية) تراوحت بني‬
‫كب�يرة ج��د ًا ومتو�سطة‪ ،‬وب���أوزان ن�سبية ب�ين (‪ ،)% 85.73-63.16‬حيث كانت �أعلى الفق��رات‪ ،‬الفقرة (‪)6‬‬
‫"توفر الكلية مرافق منا�سبة لعدد الطلبة (املكتبة‪ ،‬احلدائق‪ ،‬املالعب‪ ،‬املختربات‪ ")...،‬يف املرتبة الأوىل‬
‫ب��وزن ن�سب��ي (‪ ،)% 85.73‬وقد يعزى ال�سب��ب يف ذلك �إىل �أن توفري مثل هذه الأمور يعترب من م�ؤ�شرات اجلودة‬
‫التي ت�ضمن لهذه امل�ؤ�س�سات �إقبا ًال من الطلبة‪ ،‬وكذلك امل�ساعدة يف ت�سهيل عملية اعتماد برامج جديدة‪ ،‬كما �أن‬
‫التو�سع يف هذه الكليات جعلها تفكر يف توفري كل ما يحقق رغبة الطلبة واحتياجاتهم‪ ،‬وهذا ما �أكدته درا�سة‬
‫را�ضي (‪ ،)2008‬وعدوان (‪.)2008‬‬
‫وكان��ت �أدنى الفقرات‪ ،‬الفقرة (‪" )9‬تربط الكلي��ة اخلدمات الأكادميية مب�ؤ�شرات التنمية امل�ستدامة" جاءت‬
‫يف الرتتيب الأخري بوزن ن�سبي (‪ ،)% 63.16‬وقد يعزى ال�سبب يف ذلك �إىل �أن هذا الأمر يحتاج �إىل جهود‬
‫م�شرتك��ة‪ ،‬وتوحي��د قاعدة البيانات التي ت�ضمن ع��دم تكرار التخ�ص�صات‪ ،‬وهو ما ال يتوف��ر يف ظل التناف�سية‬
‫ال�شديدة بني الكليات اخلا�صة واحلكومية‪ ،‬وهذا ما �أ�شارت �إليه درا�سة ‪ )2014(Antony‬كمعوق من معوقات‬
‫ا‬

‫�إدخال مبادئ �سيجما يف �سياق التعليم العايل‪.‬‬


‫املجال ال�ساد�س‪ /‬ر�ضا امل�ستفيدين‪:‬‬
‫حي��ث �إن الأف��راد يف فل�سفة منهج ومدخل �ست��ة �سيجما ت�شمل الأفراد والعامل�ين يف امل�ؤ�س�سة‪ ،‬و�إن ا�ستمرارها‬
‫وجناحها يعتمد على تلبية احتياجاتهم وتوقعاتهم وحماولة تنفيذها‪ ،‬ويعد �إر�ضاء الفرد الركيزة الأ�سا�سية‬
‫يف حتقيق اجلودة‪.‬‬
‫جدول (‪ :)15‬املتو�سط احل�سابي والقيمة االحتمالية لكل فقرة من فقرات جمال ر�ضا امل�ستفيدين‬
‫القيمة‬ ‫قيمة‬ ‫الن�سبة‬ ‫املتو�سط‬
‫الرتتيب‬ ‫الفقرة‬ ‫م‬
‫االختبار االحتمالية‬ ‫املئوية‬ ‫احل�سابي‬
‫لدى الكلية �إجراءات وا�ضحة لقيا�س م�ستوى ر�ضا‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪11.60‬‬ ‫‪79.41‬‬ ‫‪3.97‬‬ ‫‪1‬‬
‫امل�ستفيدين‪.‬‬
‫لدى الكلية م�ؤ�شرات وا�ضحة لتحديد العوامل امل�ؤثرة‬
‫‪4‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪8.41‬‬ ‫‪72.47‬‬ ‫‪3.62‬‬ ‫‪2‬‬
‫على ر�ضا امل�ستفيدين‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪12.97‬‬ ‫‪79.41‬‬ ‫‪3.97‬‬ ‫تر�صد الكلية مقرتحات و�شكاوى اجلمهور حول �أدائها‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫تتبنى الكلية �إجراءات ت�سويقية لت�شجيع االلتحاق‬
‫‪5‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪4.69‬‬ ‫‪68.24‬‬ ‫‪3.41‬‬ ‫‪4‬‬
‫بالتعليم التقني‪.‬‬
‫ت�سعى الكلية للو�صول �إىل �أعلى م�ستويات التميز يف‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪9.36‬‬ ‫‪73.88‬‬ ‫‪3.69‬‬ ‫‪5‬‬
‫تقدمي التعليم التقني‪.‬‬
‫تقوم الكلية بتنظيم زيارات ميدانية لتوثيق ن�شاطها‬
‫‪6‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪3.53‬‬ ‫‪66.27‬‬ ‫‪3.31‬‬ ‫‪6‬‬
‫املجتمعي‪.‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪10.93 73.28‬‬ ‫‪3.66‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫يت�ض��ح من اجل��دول (‪� )15‬أن درجات تقدير �أفراد العينة حول جمال (ر�ض��ا امل�ستفيدين) تراوحت بني كبرية‬
‫ومتو�سط��ة وب���أوزان ن�سبية بني (‪ ،)% 66.27–79.41‬حيث كانت �أعلى الفق��رات‪ ،‬الفقرة (‪" )1‬لدى الكلية‬
‫�إجراءات وا�ضحة لقيا�س م�ستوى ر�ضا امل�ستفيدين"‪ ،‬والفقرة (‪" )3‬تر�صد الكلية مقرتحات و�شكاوي اجلمهور‬
‫حول �أدائها" يف املرتبة الأوىل بوزن ن�سبي (‪ ،)% 79.41‬وقد يعزى ال�سبب يف ذلك �إىل �أن هذه الفقرات تدل‬
‫عل��ى جهود مرتبطة باحلفاظ على معدل اال�ستقط��اب‪ ،‬وكمقايي�س دالة على الر�ضا عن الأداء على امل�ستويني‬
‫احل��ايل وامل�ستقبلي مبا ي�ضم��ن اال�ستمرارية والتناف�سية‪ ،‬وهذا ما �أكدته درا�س��ة �أبي ناهية (‪ ،)2012‬ورا�ضي‬
‫(‪ ،)2008‬وكانت �أدنى الفقرات‪ ،‬الفقرة (‪" )6‬تقوم الكلية بتنظيم زيارات ميدانية لتوثيق ن�شاطها املجتمعي"‬

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪52‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫ج��اءت يف الرتتي��ب الأخ�ير ب��وزن ن�سبي (‪ ،)% 66.27‬وقد يعزى ال�سبب يف ذل��ك �إىل �أن مثل هذه الأن�شطة‬
‫ق��د يكل��ف الكلية مزيد ًا من النفقات‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أن هذه الزيارات غالب�� ًا ما تكون يف �إطار التطبيقات العملية‬
‫للربام��ج‪ ،‬وهو ما ال يحقق املواءمة بني �أعداد الطلب��ة وامل�ؤ�س�سات االجتماعية‪ ،‬ولعل هذا ما دعت �إليه درا�سة‬
‫�أحمد (‪ ،)2014(Antony ،)2015‬كمتطلبات لتطبيق مبادئ �سيجما �ستة‪.‬‬
‫ا‬

‫�إجاب��ة ال�س���ؤال الثاين‪ :‬ين�ص ال�س�ؤال على‪" :‬هل توجد فروق ذات داللة �إح�صائية عند م�ستوى (‪)α ≥ 0.05‬‬
‫ب�ين متو�سطات درجات تقدي��ر �أفراد العينة مل�ستوى جودة البيئة التعليمية فيه��ا يف �ضوء مبادئ �سيجما �ستة‬
‫تعزى �إىل املتغريات (اجلن�س‪ ،‬نوع ال�شهادة الثانوية)؟"‬
‫وللإجابة عن هذا ال�س�ؤال مت التحقق من الفر�ضيات التالية‪:‬‬
‫الفر�ضي��ة الأوىل‪ :‬ال توج��د فروق ذات داللة �إح�صائي��ة بني متو�سطات درجات تقدير �أف��راد العينة مل�ستوى‬
‫جودة البيئة التعليمية فيها يف �ضوء مبادئ �سيجما �ستة تعزى �إىل متغري اجلن�س (طالب‪ ،‬طالبة)‪.‬‬
‫والختب��ار ه��ذه الفر�ضي��ة مت ا�ستخ��دام اختب��ار (ت) لعينت�ين م�ستقلت�ين‪ ،‬وهو اختب��ار معلمي ي�صل��ح ملقارنة‬
‫جمموعتني من البيانات (الأغا والأ�ستاذ‪.)82 ،2000 ،‬‬
‫جدول (‪ :)16‬نتائج اختبار (ت) لعينتني م�ستقلتني – متغري اجلن�س‬
‫املتو�سطات‬
‫القيمة االحتمالية‬ ‫قيمة االختبار‬ ‫املجال‬
‫طالب‬ ‫طالبة‬
‫‪0.126‬‬ ‫‪1.538 -‬‬ ‫‪3.35‬‬ ‫‪3.17‬‬ ‫التح�سني امل�ستمر‬
‫‪0.370‬‬ ‫‪0.899 -‬‬ ‫‪3.18‬‬ ‫‪3.07‬‬ ‫جودة العالقات والأنظمة‬
‫‪0.722‬‬ ‫‪0.356 -‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪2.96‬‬ ‫املوارد الب�شرية‬
‫‪0.576‬‬ ‫‪0.560 -‬‬ ‫‪3.96‬‬ ‫‪3.90‬‬ ‫التقييم واملتابعة‬
‫‪0.151‬‬ ‫‪1.444 -‬‬ ‫‪3.92‬‬ ‫‪3.78‬‬ ‫احلياة الأكادميية‬
‫‪0.544‬‬ ‫‪0.608 -‬‬ ‫‪3.69‬‬ ‫‪3.62‬‬ ‫ر�ضا امل�ستفيدين‬
‫‪0.269‬‬ ‫‪1.108 -‬‬ ‫‪3.55‬‬ ‫‪3.45‬‬ ‫املجموع‬
‫تب�ين �أن القيم��ة االحتمالي��ة املقابل��ة الختب��ار (ت) �أك�بر م��ن م�ست��وى الدالل��ة ‪ 0.05 ≤α‬جلمي��ع املجاالت‬
‫ا‬

‫واملج��االت جمتمع��ة مع ًا‪ ،‬وبذلك يتم ا�ستنتاج �أنه ال توجد ف��روق ذات داللة �إح�صائية بني متو�سطات درجات‬
‫تقدير �أفراد العينة مل�ستوى جودة البيئة التعليمية فيها يف �ضوء مبادئ �ستة �سيجما تعزى �إىل متغري اجلن�س‪،‬‬
‫وه��ذا يعن��ي �أن كال اجلن�س�ين م��ن الطلبة لهم��ا نف�س الر�ؤية ح��ول جودة البيئ��ة التعليمية‪ ،‬وه��و �أمر طبيعي‬
‫باعتبارهم��ا ينتمي��ان مل�ؤ�س�سات مت�شابه��ة يف بيئة جغرافية حم��دودة‪ ،‬وي�ستخدمان نف���س املرافق‪ ،‬ويخ�ضعان‬
‫لنف�س الأنظمة‪ ،‬وهذا ما يختلف مع ما جاءت به درا�سة فار�س (‪ )2014‬التي كانت الفروق فيها ل�صالح الإناث‪،‬‬
‫ويتفق رغم اختالف العينة مع درا�سة عدوان (‪ ،)2008‬وامل�صري والأغا (‪.)2014‬‬
‫الفر�ضي��ة الثاني��ة‪ :‬ال توج��د فروق ذات دالل��ة �إح�صائية عند م�ست��وى (‪ )α ≥ 0.05‬ب�ين متو�سطات درجات‬
‫تقدي��ر �أفراد العينة مل�ستوى جودة البيئة التعليمي��ة فيها يف �ضوء مبادئ �ستة �سيجما تعزى �إىل متغري �شهادة‬
‫الثانوية (علمي‪� ،‬أدبي)‪.‬‬
‫والختب��ار ه��ذه الفر�ضي��ة مت ا�ستخ��دام اختب��ار (ت) لعينت�ين م�ستقلت�ين‪ ،‬وهو اختب��ار معلمي ي�صل��ح ملقارنة‬
‫جمموعتني من البيانات (الأغا والأ�ستاذ‪.)82 ،2000 ،‬‬

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


‫‪53‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫جدول (‪ :)17‬نتائج اختبار (ت) لعينتني م�ستقلتني – متغري نوع �شهادة الثانوية‬
‫املتو�سطات‬
‫القيمة االحتمالية‬ ‫قيمة االختبار‬ ‫املجال‬
‫علمي‬ ‫�أدبي‬
‫‪0.262‬‬ ‫‪1.134 -‬‬ ‫‪3.39‬‬ ‫‪3.25‬‬ ‫التح�سني امل�ستمر‬
‫‪0.136‬‬ ‫‪1.516 -‬‬ ‫‪3.31‬‬ ‫‪3.10‬‬ ‫جودة العالقات والأنظمة‬
‫‪*0.017‬‬ ‫‪2.467 -‬‬ ‫‪3.26‬‬ ‫‪2.94‬‬ ‫املوارد الب�شرية‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪4.093 -‬‬ ‫‪4.24‬‬ ‫‪3.88‬‬ ‫التقييم واملتابعة‬
‫‪*0.010‬‬ ‫‪2.659 -‬‬ ‫‪4.05‬‬ ‫‪3.83‬‬ ‫احلياة الأكادميية‬
‫‪0.069‬‬ ‫‪1.866 -‬‬ ‫‪3.89‬‬ ‫‪3.62‬‬ ‫ر�ضا امل�ستفيدين‬
‫‪*0.005‬‬ ‫‪2.933 -‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫‪3.47‬‬ ‫املجموع‬
‫تب�ين �أن القيم��ة االحتمالي��ة املقابلة الختب��ار (ت) �أكرب من م�ست��وى الداللة ‪ 0.05 ≤α‬ملج��االت (التح�سني‬
‫ا‬

‫امل�ستم��ر‪ ،‬ج��ودة العالقات والأنظمة‪ ،‬ور�ض��ا امل�ستفيدين)‪ ،‬وبذلك يتم ا�ستنتاج �أن��ه ال توجد فروق ذات داللة‬
‫�إح�صائي��ة ب�ين متو�سط��ات درجات تقدير �أف��راد العينة مل�ستوى ج��ودة البيئة التعليمية فيه��ا يف �ضوء مبادئ‬
‫�سيجما �ستة تعزى �إىل متغري �شهادة الثانوية‪ ،‬وقد يعزى ال�سبب يف ذلك �إىل �أن هذه املجاالت مرتبطة بجهود‬
‫الإدارة الت��ي تعتم��د رغبات واحتياج��ات الطلبة وحتقي��ق �سيا�ساتها الداعمة للجودة‪ ،‬وحر���ص الإدارة على‬
‫جتويد �آليات ا�ستقطاب الطلبة‪ ،‬وال�سمعة ال�سوقية للم�ؤ�س�سة‪.‬‬
‫�أم��ا بالن�سب��ة لباقي املجاالت فقد تب�ين �أن القيمة االحتمالية املقابلة الختب��ار (ت) �أقل من م�ستوى الداللة‬
‫‪ ،0.05 ≤α‬وبذل��ك ميك��ن ا�ستنت��اج �أنه توجد فروق ذات داللة �إح�صائية ب�ين متو�سطات درجات تقدير �أفراد‬ ‫ا‬

‫العين��ة مل�ست��وى جودة البيئ��ة التعليمية فيها يف �ض��وء مبادئ �سيجما �ست��ة تعزى �إىل متغري �شه��ادة الثانوية‪،‬‬
‫ل�صالح الفرع (العلمي)‪ ،‬وقد يعزى ال�سبب يف ذلك �إىل �أن الطلبة ذوي اخللفيات العلمية‪ ،‬تكون ر�ؤيتهم جلودة‬
‫البيئة التعليمية خمتلفة عن غريهم‪ ،‬من حيث ا�ستخدام املرافق واملعامل واملختربات‪.‬‬
‫�إجاب��ة ال�س���ؤال الثال��ث‪ :‬والذي ين�ص على‪" :‬كي��ف ميكن حت�سني م�ستوى ج��ودة بيئة التعلي��م التقني واملهني‬
‫مبحافظات غزة يف �ضوء مبادئ �سيجما �ستة من وجهة نظر عينة من الرتبويني؟"‬
‫وللإجاب��ة عن ه��ذا ال�س�ؤال مت التوجه بالنتائ��ج �إىل جمموعة ب�ؤرية مكونة م��ن (‪� )8‬أع�ضاء هيئة التدري�س‬
‫يف كلي��ات الرتبي��ة باجلامع��ات الفل�سطيني��ة مم��ن يعملون يف جم��ال �إدارة اجل��ودة‪ ،‬ومناق�شتها‪ ،‬و�إث��ارة بع�ض‬
‫الت�سا�ؤالت حول مربرات التح�سني يف �ضوء مبادئ �سيجما �ستة ‪ ،‬فكانت الإجابة على النحو التايل‪:‬‬
‫‪ ԀԀ‬الو�ص��ول �إىل �أف�ضل الطرائق املالئمة لربط التعليم التقني ب�سوق العمل يف �ضوء االحتياج املجتمعي‬
‫وخ�صو�صية الو�ضع االقت�صادي الفل�سطيني املهرتئ‪.‬‬
‫‪ ԀԀ‬تق��دمي بع���ض الإر�شادات لتطوي��ر بيئة م�ؤ�س�سات التعلي��م املهني والتقني يف �ض��وء اخلربات الدولية‬
‫ال�سابقة مبا يحقق التفاعل الإيجابي بينها‪.‬‬
‫‪� ԀԀ‬إيج��اد معاي�ير �إ�ضافية لقيا�س م�ستوى الراغبني يف االلتح��اق بالتعليم العايل التقني‪ ،‬بحيث ال يكون‬
‫معي��ار املجموع يف الثانوية العامة معي��ار ًا وحيداً‪ ،‬وا�ستحداث �آليات �إ�ضافي��ة لقيا�س مهارات وقدرات‬
‫الطالب يف التعليم الأكادميي‪.‬‬
‫‪� ԀԀ‬أن يك��ون املنطل��ق لتطوير نظام القبول بالتعلي��م العايل التقني مرتبط ًا برغب��ات الطالب وقدراتهم‬
‫ومتطلبات �سوق العمل ومواكب ًا لإتاحة املزيد من فر�ص التعليم العايل‪.‬‬
‫ ‬

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪54‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫‪�ԀԀ‬إر�ساء البنية التحتية لنظام القبول بالتعليم التقني من خالل اختبارات قبول تك�سب ر�ضا وم�صداقية‬
‫�أف��راد املجتم��ع ب�صف��ة عام��ة‪ ،‬والطالب ب�صف��ة خا�صة‪ ،‬بعي��دا عن ال�شع��ارات الظاهري��ة التي يكون‬
‫اال�ستثمار باطنها‪.‬‬
‫وح��ول �آلي��ات حت�سني م�ستوى جودة بيئة التعليم التقني واملهني مبحافظ��ات غزة يف �ضوء مبادئ �سيجما �ستة‬
‫من وجهة نظرهم كان ترتيب الآليات على النحو التايل‪:‬‬
‫املقرتح‬ ‫م‬
‫�إيجاد بيئة �أكرث �إبداعاً‪:‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ -‬مراعاة ميول وقدرات ومواهب الطالب لاللتحاق بالكلية‪.‬‬
‫‪ -‬متكني املتعلم من املعارف واملهارات الالزمة للح�صول على عمل منا�سب لقدراته وتوجهاته‪.‬‬
‫�إعادة ت�شكيل ثقافة الكليات ب�أنها لي�ست مكانا للتلقني‪:‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -‬تن�شيط العالقة املتبادلة بني الكلية و�سوق العمل وال�شركات‪.‬‬
‫‪� -‬إعداد قائمة �سنوية باالحتياجات امل�ستقبلية من املهارات واملعارف الالزمة خلريجي هذا النوع من التعليم‪.‬‬
‫‪ -‬اال�ستفادة من فكرة املعلم العامل‪.‬‬
‫االهتمام بتطوير القوانني والقواعد والإجراءات الإدارية دون تغيري املمار�سات‪ ،‬وذلك من �أجل التكيف مع الظروف املتغرية‪،‬‬ ‫‪3‬‬
‫مبعنى تطوير القواعد والقوانني والإجراءات الإدارية املنظمة لطبيعة النظرة �إىل الطالب‪.‬‬
‫‪� -‬إ�شراك جميع �أع�ضاء هيئة التدري�س والعاملني يف امل�شروعات الإنتاجية وت�صميم الربامج اجلديدة‪.‬‬
‫‪ -‬ا�ستثمار املعامل يف التطبيقات العملية والتطبيقات امليدانية‪.‬‬
‫‪ -‬البعد عن ا�ستغالل طاقات ال�شباب يف العمل التطوعي وتوجيهه يف اجتاه العمل املربح قدر الإمكان‪.‬‬
‫ت�أكيد �أهمية امتالك �أهمية امتالك الكلية ملوارد تت�سم بالندرة بغ�ض النظر عن التكلفة‪ ،‬ملا لها من �أهمية ق�صوى جودة‬ ‫‪4‬‬
‫البيئة التعليمية‬
‫وقد انطلقت مناق�شات املجموعة من افرتا�ض يتجه �إىل �إ�صالح الأو�ضاع القائمة‪ ،‬ولي�س تغريها ب�شكل جذري‪،‬‬
‫وذلك بهدف تعميق الإيجابيات املوجودة بالفعل يف الواقع‪ ،‬مع القناعة بتوا�ضع م�ستوى التعليم التقني نظر ًا‬
‫لقلة املوارد‪ ،‬وارتفاع �سقف االحتياجات امليدانية‪.‬‬
‫وح��ول متطلب��ات حت�سني جودة بيئة التعلي��م التقني واملهني مبحافظ��ة غزة يف �ضوء مب��ادئ �سيجما �ستة من‬
‫وجهة نظرهم كانت الإجابات على النحو الآتي‪:‬‬
‫‪� -‬إن عملية التحديث والتطوير يف جمال التعليم والتدريب املهني مرتبطة ب�شكل رئي�س بالتبعات التنظيمية‬
‫املرتتب��ة عليها �أكرث من ارتباطها مبو�ضوع تطوير الربامج‪ ،‬وهذا يتطلب و�ضع �سيا�سات وا�سرتاتيجيات للتعليم‬
‫والتدريب املهني و�أهداف حمددة قبل البداية مب�شاريع اجلودة �أو مبادئ �سيجا �ستة‪ ،‬وذلك من خالل‪:‬‬
‫‪ Ԁ Ԁ‬حتديد املهن والأعمال ذات الأولوية وم�ستوياتها ح�سب القطاعات االقت�صادية‪.‬‬
‫‪ Ԁ Ԁ‬حتديد الكفاءات ومعايريها للمهن والأعمال املحددة‪.‬‬
‫‪ Ԁ Ԁ‬حتويل هذه الكفاءات ومعايريها �إىل برامج ومعايري قابلة للقيا�س‪.‬‬
‫‪ Ԁ Ԁ‬نقل الربامج التعليمية اجلديدة من امل�ستوى التجريبي �إىل امل�ستوى الوطني‪.‬‬
‫‪ Ԁ Ԁ‬الرتكي��ز على احلاجات اخلا�صة للمتدربني ب�إف�ساح املجال �أمامهم للتح�صيل الالحق وحت�سني �شروط‬
‫العمل للمدر�سني واملدربني‪.‬‬
‫‪ Ԁ Ԁ‬ت�أمني التغذية الراجعة حول التقييم واملراقبة و�ضبط اجلودة واملتابعة‪.‬‬

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


‫‪55‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫االستنتاجات‪:‬‬
‫‪ ԀԀ‬م��ن خ�لال الإجابة ع��ن �أ�سئلة الدرا�س��ة ات�ضح �أن م�ستوى اجل��ودة يف الكليات التقني��ة واملهنية جاء‬
‫كب�يرا م��ن وجهة نظ��ر الطلبة‪ ،‬حيث جاء جم��ال (التقييم واملتابع��ة) يف املرك��ز الأول‪ ،‬يف حني جاء‬
‫جم��ال (امل��وارد الب�شري��ة) يف املرك��ز الأخ�ير‪ ، ،‬كما ي��رى �أع�ضاء هيئ��ة التدري���س العاملني يف جمال‬
‫اجل��ودة �أنه م��ن الالزم �إيجاد معايري �إ�ضافي��ة لقيا�س م�ستوى الراغبني يف االلتح��اق بالتعليم العايل‬
‫التقني‪ ،‬بحيث ال يكون معيار املجموع يف الثانوية العامة معيار ًا وحيد ًا للتقومي‪.‬‬
‫‪ Ԁ Ԁ‬كم��ا ات�ضح من النتائ��ج �أن قلة الإمكانات املتاح��ة‪ ،‬والأو�ضاع ال�سيا�سي��ة واالقت�صادية املرتدية حتد‬
‫م��ن ق��درة امل�ؤ�س�سة على و�ضع بدائل خمتلفة ل�ضمان التناف�س م��ع امل�ؤ�س�سات الأخرى‪ ،‬ومن تخطيطها‬
‫للتخ�ص�ص��ات املالئم��ة ل�س��وق العم��ل‪ ،‬وم��ن متابع��ة �سج�لات ومن��اذج التج��ارب التقني��ة والعملي��ة‪،‬‬
‫واقرتحت��ه املجموع��ة الب�ؤرية يف �سبيل �إعداد قائم��ة �سنوية باالحتياج��ات امل�ستقبلية من املهارات‬
‫واملعارف الالزمة خلريجي هذا النوع من التعليم‪.‬‬
‫‪ ԀԀ‬كم��ا �أظهرت النتائج �ضعف�� ًا لدى الكليات يف ربط اخلدمات الأكادميية مب�ؤ�ش��رات التنمية امل�ستدامة‪،‬‬
‫ناجم عن العمل املتفرد والبحث عن اال�ستقطاب بدل من اال�ستدامة‪ ،‬وعززه �أفراد املجموعة الب�ؤرية‬
‫من �ضرورة ت�أمني التغذية الراجعة حول التقييم واملراقبة و�ضبط اجلودة‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫يف �ضوء نتائج الدرا�سة‪ ،‬يو�صي الباحث مبا يلي‪:‬‬
‫‪ ԀԀ‬ت�شكي��ل جلن��ة وطنية عليا للتعليم املهني والتقني‪ ،‬بهدف التن�سي��ق بني جميع امل�ؤ�س�سات ذات العالقة‬
‫ل�ضمان اال�ستفادة قدر الإمكان من الطاقات الب�شرية والإمكانات املتاحة ل�سوق العمل‪.‬‬
‫‪ ԀԀ‬م�شارك��ة كاف��ة القطاع��ات احلكومية يف تعزي��ز التوا�صل والتعاون ب�ين الكليات التقني��ة وم�ؤ�س�سات‬
‫املجتمع املحلي بهدف حت�سني البيئة التعليمية لها‪ ،‬واال�ستفادة من اخلربات املتاحة‪.‬‬
‫‪ ԀԀ‬توف�ير نظ��ام معلومات متق��دم على موق��ع وزارة الرتبية والتعلي��م‪ ،‬يحدد من خالله جم��االت التميز‬
‫لبع�ض الكليات‪ ،‬مما ي�ساعد الكليات الأخرى على التطور‪.‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫�أب��و �شمالة‪ ،‬ف��رج (‪ .)2017‬تق��ومي �أداء مراكز كليات التعلي��م والتدريب املهني نح��و التناف�سية العاملية من‬
‫وجه��ة نظ��ر املعلم�ين مبحافظة غزة‪ ،‬بح��ث من�شور يف كتاب امل�ؤمت��ر العلمي الثاين ح��ول خريجو التعليم‬
‫والتدريب املهني – الواقع وامل�شكالت‪� 19 ،‬إبريل‪ ،‬كلية جمتمع غزة للدرا�سات ال�سياحية‪ ،‬غزة‪ ،‬فل�سطني‪.‬‬
‫�أب��و �شه�لا‪ ،‬رائد (‪ .)2016‬م�شكالت التدريب املهني يف فل�سطني ب�ين تطبيق معايري اجلودة واالرجتال‪ ،‬بحث‬
‫من�ش��ور يف كت��اب امل�ؤمت��ر العلم��ي الأول للتعليم والتدريب املهن��ي‪ 30 ،‬مايو‪ ، ،‬كلية جمتمع غ��زة للدرا�سات‬
‫ال�سياحية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫�أب��و ف��ارة‪ ،‬يو�سف �أحم��د (‪ .)2012‬تقومي ج��ودة اخلدم��ات التعليمية لكلي��ات االقت�صاد والعل��وم الإدارية‬
‫باجلامعات الفل�سطينية‪ ،‬درا�سة مقدمة مل�ؤمتر �ضمان اجلودة‪� 23 - 21 ،‬أكتوبر‪ ،‬جامعة الزرقاء الأهلية‪،‬‬
‫الزرقاء‪ ،‬الأردن‪.‬‬
‫�أب��و ناهي��ة‪ ,‬جيه��ان (‪ .)2012‬م��دى ا�ستخ��دام معاي�ير منه��ج �سيجم��ا �ست��ة (‪ )Six Sigma‬لتحقيق جودة‬
‫التدقيق الداخلي (ر�سالة ماج�ستري)‪ ,‬اجلامعة الإ�سالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫�أحمد‪ ,‬حممد جاد ح�سني (‪ .)2015‬متطلبات تطبيق �سيجما �ستة (‪ )Six Sigma‬لتحقيق امليزة التناف�سية‬
‫باجلامع��ات‪ :‬درا�س��ة تطبيقية على بع�ض كلي��ات جامعة جنوب الوادي‪ .‬جملة كلي��ة الرتبية بالغردقة‪,‬‬
‫‪.133 - 101 ,)39(3‬‬
‫�إ�سماعي��ل‪ ،‬عم��ر (‪� .)2011‬سته �سيجم��ا مدخل متميز لتح�سني ج��ودة التعليم العايل‪ ،‬جمل��ة تكريت للعلوم‬
‫الإدارية واالقت�صادية‪.55 - 31 ،)21(7 ،‬‬

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪56‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫الأغا‪� ,‬إح�سان‪ ،‬والأ�ستاذ‪ ,‬حممود (‪ .)2000‬مقدمة يف ت�صميم البحث الرتبوي‪ ،‬غزة‪ :‬اجلامعة الإ�سالمية‪.‬‬
‫ال�ترك‪ ,‬هن��ا (‪ .)2016‬دور ا�ستخدام �سيجما �ست��ة على كفاءة �إدارة ر�أ�س املال العام��ل درا�سة ميدانية على‬
‫ال�شركات املدرجة يف بور�صة فل�سطني (ر�سالة ماج�ستري)‪ ,‬اجلامعة الإ�سالمية‪ ,‬غزة ‪ ,‬فل�سطني‪.‬‬
‫احل�س��ن‪ ,‬حمم��د (‪� .)2014‬إمكانية تطبي��ق �أليات �سيجما �ست��ة لتقييم وتطوير جودة القي��ادة الرتبوية يف‬
‫الإ�شراف الرتبوي مبحافظة الأح�ساء (بنني)‪ ,‬جملة كلية الرتبية‪.391 - 343 ,)25(99 ,‬‬
‫حم��د‪ ،‬م��روان (‪ :)2010‬واقع �إدارة ور�ش التعليم التقني يف حمافظات غزة و�سبل تطويرها‪ ،‬جملة اجلامعة‬
‫الإ�سالمية‪� :‬سل�سلة الدرا�سات الإن�سانية‪151 - 111 ،)2(18 ،‬‬
‫حم��دان‪ ،‬عب��د الرحيم‪ ،‬و�أب��و عا�صي‪ ،‬حم��دان (‪ .)2008‬ال�صعوبات التي تواجه التعلي��م التقني يف فل�سطني‬
‫و�سب��ل التغل��ب عليها‪ ،‬بحث من�شور يف كتاب امل�ؤمتر العلم��ي الأول حول التعليم التقني واملهني يف فل�سطني‪،‬‬
‫‪� 13 - 12‬أكتوبر‪ ،‬الكلية اجلامعية للعلوم التطبيقية‪ ،‬غزة‪ ،‬فل�سطني‪.‬‬
‫حميدة‪ ،‬علي (‪ .)2013‬مدى توافر متطلبات تطبيق مدخل �سيجما �ستة والدور املتوقع يف تخفي�ض تكاليف‬
‫اجلودة يف ال�شركات ال�صناعية (ر�سالة ماج�ستري)‪ ،‬اجلامعة الإ�سالمية‪ ،‬غزة‪ ،‬فل�سطني‪.‬‬
‫احل��ويل‪ ،‬عليان (‪ .)2009‬تقومي ج��ودة البيئة اجلامعية من وجهة نظر اخلريج�ين يف اجلامعة الإ�سالمية‬
‫بغزة‪ ،‬جملة جامعة القد�س املفتوحة للأبحاث والدرا�سات‪.80 - 45 ، )1(17 ،‬‬
‫اخلب��از‪ ,‬جم��ال حمم��د (‪ .)2010‬تطبيق مب��د�أ اجل��ودة الإح�صائ��ي ‪ Six Sigma‬يف تطوير عملي��ات �إدارة‬
‫التعلي��م اجلامع��ي‪ ،‬بح��ث مرجعي مق��دم للجنة العلمي��ة الدائمة لأ�ص��ول الرتبية والتخطي��ط الرتبوي‬
‫مل�ستوى الأ�ستاتذة والأ�ساتذة امل�ساعدين‪ ،‬كلية الرتبية‪ ،‬جامعة الأزهر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫دي��اب‪� ،‬سهي��ل (‪ .)2009‬معايري اجل��ودة يف م�ؤ�س�سات التعليم العايل – اجلامع��ة الفل�سطينية الفاعلة‪ ،‬جملة‬
‫القد�س املفتوحة للأبحاث والدرا�سات‪.44 - 11 ،)1(17 ،‬‬
‫را�ضي‪ ،‬مريفت (‪ .)2008‬معوقات تطبيق اجلودة ال�شاملة يف م�ؤ�س�سات التعليم التقني مبحافظات غزة و�سبل‬
‫التغلب عليها‪ ،‬بحث من�شور يف كتاب امل�ؤمتر العلمي الأول حول التعليم التقني واملهني يف فل�سطني‪13 - 12 ،‬‬
‫�أكتوبر‪ ،‬الكلية اجلامعية للعلوم التطبيقية‪ ،‬غزة‪ ،‬فل�سطني‪.‬‬
‫زع��رب‪� ،‬أحمد وال�صادق‪ ،‬من��ى (‪ .)2016‬دور م�ؤ�س�سات االعتماد الأكادميي يف تطوي��ر التعليم املهني وتلبية‬
‫احتياج��ات �سوق العمل‪ ،‬بحث من�شور يف كتاب امل�ؤمتر العلمي الأول للتعليم والتدريب املهني‪ ،‬كلية جمتمع‬
‫غزة للدرا�سات ال�سياحية‪ 30 ،‬مايو‪ ،‬غزة‪ ،‬فل�سطني‪.‬‬
‫الزي��د‪ ,‬جواه��ر بنت حمم��د (‪ .)2015‬املعاي�ير الإح�صائية ملنهجية �ست��ة �سيجما يف حت�سني ج��ودة التعليم‬
‫العايل‪ ،‬جملة رابطة الرتبية احلديثة‪.58 - 19 ,)3(7 ,‬‬
‫ال�شامان‪� ،‬أمل بنت �سالمة (‪ .)2005‬تطبيق �سيجما �ستة يف املجال الرتبوي‪ ،‬جملة جامعة امللك �سعود للعلوم‬
‫الرتبوية والدرا�سات الإ�سالمية‪.136-89 ,)1(18 ,‬‬
‫الطب��اع‪ ،‬ماه��ر (‪ .)2016‬دور القطاع اخلا�ص يف تطوير التعليم والتدري��ب املهني يف قطاع غزة‪ ،‬بحث من�شور‬
‫يف كت��اب امل�ؤمت��ر العلمي الأول للتعليم والتدريب املهني‪ ،‬كلية جمتمع غزة للدرا�سات ال�سياحية‪ 30 ،‬مايو‪،‬‬
‫غزة‪ ،‬فل�سطني‪.‬‬
‫عام��ر‪ ،‬نا�ص��ر (‪� .)2008‬آليات النهو�ض بر�سال��ة الكليات التقنية العربية يف �ض��وء بع�ض اخلربات الرائدة‪،‬‬
‫بح��ث من�ش��ور يف كت��اب امل�ؤمتر العلمي الأول ح��ول التعليم التقن��ي واملهني يف فل�سط�ين‪� 13 - 12 ،‬أكتوبر‪،‬‬
‫الكلية اجلامعية للعلوم التطبيقية‪ ،‬غزة‪ ،‬فل�سطني‪.‬‬
‫عب��د املح�س��ن‪ ,‬توفي��ق (‪ .)2005‬قيا���س اجل��ودة والقيا���س املق��ارن‪� :‬أ�ساليب حديث��ة يف املعاي��رة والقيا�س‪،‬‬
‫القاهرة‪ :‬دار الفكر العربي‪.‬‬
‫ع��دوان‪ ،‬عم��اد (‪ .)2008‬واقع ا�ستخ��دام تقييم الأداء يف مراكز التدريب املهن��ي مبحافظات غزة من وجهة‬
‫نظ��ر العامل�ين‪ ،‬بح��ث من�ش��ور يف كت��اب امل�ؤمت��ر العلم��ي الأول ح��ول التعليم التقن��ي واملهن��ي يف فل�سطني‪،‬‬
‫‪� 13 - 12‬أكتوبر‪ ،‬الكلية اجلامعية للعلوم التطبيقية‪ ،‬غزة‪ ،‬فل�سطني‪.‬‬

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


‫‪57‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬
‫د‪ .‬حممود عبد املجيد ع�ساف‬
‫املجلد احلادي ع�شر العدد (‪2018 )38‬م‬

‫ع�س��اف‪ ،‬حمم��ود عب��د املجيد (‪ .)2017‬ر�ؤي��ة مقرتحة لربط التعلي��م املهني والتقني ب�س��وق العمل يف �ضوء‬
‫التج��ارب الدولية‪ ،‬بح��ث من�شور يف كتاب امل�ؤمتر العلمي الثاين حول خريج��و التعليم والتدريب املهني –‬
‫الواقع وامل�شكالت‪ ،‬كلية جمتمع غزة للدرا�سات ال�سياحية‪� 19 ،‬إبريل‪ ،‬غزة‪ ،‬فل�سطني‪.‬‬
‫العقيلي‪ ،‬عمر (‪ .)2001‬املنهجية املتكاملة لإدارة اجلودة ال�شاملة‪ ،‬عمان‪ :‬دار وائل للن�شر والتوزيع‪.‬‬
‫غني��م ‪,‬حمم��د وعب��د احلمي��د‪ ,‬ح�س��ام (‪ .)2008‬من��وذج مق�ترح لإدارة اجل��ودة بكلي��ات الرتبي��ة يف م�ص��ر‬
‫با�ستخدام ‪ : Six Sigma‬درا�سة تطبيقية علي جامعة حلوان‪ ,‬كتاب امل�ؤمتر العلمي اخلام�س ع�شر حول‬
‫�إع��داد املعل��م وتنميته‪ :‬اّفاق التعاون ال��دويل وا�سرتاتيجيات التطوي��ر (‪� 22 - 21 ,)594 - 579‬أبريل‪,‬‬
‫جامعة حلوان‪ ،‬م�صر‪.‬‬
‫فار���س‪� ،‬أحم��د (‪ .)2014‬دور كلي��ات املجتم��ع مبحافظ��ات غ��زة يف تنمي��ة التعلي��م التقن��ي م��ن وجه��ة نظر‬
‫اخلريجني و�سبل تطويره (ر�سالة ماج�ستري)‪ ،‬جامعة الأزهر‪ ،‬غزة‪ ،‬فل�سطني‪.‬‬
‫امل�ص��ري‪ ,‬ن�ض��ال‪ ،‬والأغا‪ ,‬حممد (‪� .)2014‬إطار مقرتح لتطبيق منهجية ‪ six sigma‬كمدخل لتح�سني جودة‬
‫احلي��اة الأكادميي��ة يف اجلامعات الفل�سطينية‪ ,‬بحث مق��دم جلائزة خليفة الرتبوي��ة‪ ,‬الإمارات العربية‬
‫املتحدة‪.‬‬
‫املليج��ي‪ ،‬ر�ض��ا (‪ .)2011‬نح��و تعلي��م متمي��ز يف الق��رن احل��ادي والع�شري��ن – ر�ؤى ا�سرتاتيجي��ة ومداخ��ل‬
‫�إ�صالحية‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العربي‪.‬‬
‫النعيم��ي‪ ،‬حمم��د عبدالعال‪ ،‬و�صوي�ص‪ ،‬رات��ب جليل (‪� .)2008‬سيجم��ا �ستة حتقيق الدق��ة يف �إدارة اجلودة‬
‫مفاهيم وتطبيقات (الطبعة الأوىل)‪ ،‬عمان‪� :‬إثراء للن�شر والتوزيع‪.‬‬
‫وزارة الرتبي��ة والتعلي��م الع��ايل (‪ .)2017‬الكت��اب االح�صائ��ي ال�سن��وي للتعلي��م يف حمافظ��ات غ��زة للعام‬
‫‪ ،2017/ 2016‬وزارة الرتبية والتعليم العايل‪ ،‬غزة‪ ،‬فل�سطني‪.‬‬
‫‪Antony, J. (2014). Readiness factors for the Lean Six Sigma journey in the‬‬
‫‪higher education sector. International Journal of Productivity and‬‬
‫‪Performance Management, 63(2), 257-264.‬‬
‫‪Linderman, K., Schroeder, R. G., Zaheer, S., & Choo, A. S. (2003). Six Sigma:‬‬
‫‪a goal-theoretic perspective. Journal of Operations management, 21(2),‬‬
‫‪193-203.‬‬
‫‪Parasuraman, A., Zeithaml, V. A., & Berry, L. L. (1985). A conceptual model‬‬
‫‪of service quality and its implications for future research. Journal of‬‬
‫‪Marketing, 49(4), 41-50.‬‬
‫‪Patile, V. (2006). Six Sigma in Education : TO a chive Overall Excellence in‬‬
‫‪the Field of Education, Proceedings of The 3rd International Conference‬‬
‫‪on Information Technology – New Generation, 10-12 April, University of‬‬
‫‪Nevada, LasVigas.‬‬
‫‪Pheng, L. S., & Hui, M. S. (2004). Implementing and applying six sigma in‬‬
‫‪construction. Journal of Construction Engineering and Management,‬‬
‫‪130(4), 482-489.‬‬
‫‪Sallis, E. (1993). Total Quality Management in Education. New York: McGraw-‬‬
‫‪Hill.‬‬
‫‪Sauffie, N. F. B. M. (2015). Technical and Vocational Education Transformation‬‬
‫‪in Malaysia: Shaping the Future Leaders. Journal of Education and‬‬
‫‪Practice, 6(22), 85-89.‬‬
‫المجلة العربيـة لضمـان‬
‫‪https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2‬‬ ‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪58‬‬
‫ حممود عبد املجيد ع�ساف‬.‫د‬
‫م‬2018 )38( ‫املجلد احلادي ع�شر العدد‬

Sujar, Y., Balachandran, P., & Ramasamy, N. (2008). Six Sigma and the Level
of Quality Characteristics-A Study on Indian Software Industries. AIMS
International Journal of Management, 2(1), 17-27.
Sunder, M. V. (2016). Lean Six Sigma in higher education institutions.
International Journal of Quality and Service Sciences, 8(2), 159-178.

‫المجلة العربيـة لضمـان‬


59 ‫جودة التعليم الجامعي‬ https://doi.org/10.20428/AJQAHE.11.38.2

You might also like