You are on page 1of 20

‫دراسات‪ ،‬العلوم التربوية‪ ،‬المجلّد ‪ ،44‬العدد ‪7102 ،4‬‬

‫فاعلية برنامج إرشادي لتنمية مهارات المواجهة وأثره على جودة الحياة لدى عينة من جرحى الحرب‬
‫على غزة (‪)8002‬‬
‫ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﺭﺷﺎﺩﻱ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻭﺃﺛﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﺪﻯ ﻋﻴﻨﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫ﻣﻦ ﺟﺮﺣﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻲ ﻏﺰﺓ )‪(2008‬‬
‫التلولي‪ ،‬جابر عبد الحميد جابر*‬ ‫ﺍﻟﻌﻠﻮﻡالعاطي‬
‫ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ‬ ‫رفيق عبد‬
‫ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ‪-‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ‪ -‬ﻋﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺎﻃﻲلخـص‬
‫م‬ ‫ﺍﻟﺘﻠﻮﻟﻲ‪ ،‬ﺭﻓﻴﻖ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫ﻣﺸﺎﺭﻙ( المواجهة‪ ،‬وأثر ذلك على جودة الحياة‪ ،‬لدى عينة من‬
‫لتنمية مهارات‬ ‫فاعلية برنامج إرشادي‬
‫ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ)ﻡ‪.‬‬ ‫هدفت الدراسة إلى تحقيق مدى‬
‫ﺟﺎﺑﺮ‪ ،‬ﺟﺎﺑﺮ‬ ‫ﻣؤﻟﻔﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ‪:‬‬
‫جرحى الحرب على غزة‪.‬‬
‫ﻣﺞ‪ ,44‬ﻉ‪4‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬‬
‫وقد تم تطبيق الدراسة على عينة استطالعية قوامها (‪ )23‬جريح من جرحى الحرب على غزة (‪ )3002‬الدارسين بالجامعات‬
‫ﻧﻌﻢ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫بغزة‪ ،‬حيث تكونت العينة الفعلية للدراسة من (‪ )591‬جريح‪ ،‬وقد اختار الباحث عينتين األولي تجريبية واألخرى ضابطة تتألف‬
‫ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪ :‬من (‪ )20‬جريح‪2017.‬‬
‫كل منها‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ‬
‫الضغوط‪ :‬تعريب وتقنين سمير قوتة (‪ ،)5991‬ومقياس جودة الحياة (إعداد الباحث)‪ ،‬وتم‬
‫اجهة ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺮ‪ :‬وتم تطبيق مقيـاس أساليب مو‬
‫ﺗﺸﺮﻳﻦ‬
‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪ :‬استخدام المنهج التجريبي‪115 - 133.‬‬
‫الكلمات الدالة‪ :‬الرضا المهني‪ ،‬الخجل االجتماعي‪ ،‬برنامج إرشادي‪ ،‬اإلرشاد المعرفي السلوكي‪ ،‬المهن الطبية المساندة‪.‬‬
‫‪844247‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫ﺑﺤﻮﺙ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬
‫وشخصياً وانفعالياً (مقداد‪.)7110 ،‬‬ ‫المقدمـة‬
‫‪Arabic‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫فالظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني والتي‬
‫تشتمل على االستشهاد والقصف وتدمير البيوت وتقسيم‬ ‫‪EduSearch‬‬
‫الحياة‪ ،‬فقد أوجده اهلل‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬من أهم مقومات هذه‬
‫ﻗﻮﺍﻋﺪعتبر اإلنسان‬
‫ي‬
‫المناطق والحصار وتدهور األوضاع بصفة عامة‪ ،‬ظهرت‬ ‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ لتحقيق‬
‫ﺍﻟﺨﺠﻞ اإلنسان دوماً‬
‫هذه األرض ليعمرها‪ ،‬حيث يسعى‬ ‫على‬
‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫من المشكالت النفسية كاإلحباط واليأس‬ ‫كتربة خصبة للعديد‬ ‫السعادة والرضا والتكيف مع نفسه ومع محيطه‪ ،‬فقد تعرضت‬
‫‪https://search.mandumah.com/Record/844247‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬
‫والخوف والعدوان والكذب وقلة التركيز والقلق والعديد من‬ ‫العديد من الدول والبلدان إلى أزمات ومنعطفات أثرت في‬
‫المشكالت عند جميع فئات الشعب الفلسطيني‪ ،‬كل هذا ناتج‬ ‫مسيرتها‪ ،‬ولكن الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين وهو‬
‫عن الصدمات والضغوطات النفسية التي يتعرض لها األفراد‬ ‫يعيش في ظروف حياتية وأزمات متعاقبة كانت وال زالت مليئة‬
‫(عيوش‪ ،)7110 ،‬وتظهر هذه الضغوطات على شكل رد فعل‬ ‫بالتوتر والخوف والقلق منذ االنتداب البريطاني حتى يومنا هذا‪،‬‬
‫نتيجة للتعرض لألحداث المهددة للحياة‪ ،‬وعادة ما يؤثر هذا‬ ‫حتى أن التاريخ لم يشهد مأساة كالتي عاشها الشعب‬
‫االضطراب على سالمة وحياة الفرد ويميل الفرد إلى تجنب أية‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬فقد تعرض فيها للقتل والتجويع والحصار والسجن‬
‫مواقف مثيرة لمواقف الصدمة‪ ،‬واذا ما تذكر الفرد األحداث أو‬ ‫واحداث اإلعاقات بين صفوفه‪ ،‬وكان نتيجة لذلك سقوط‬
‫أثيرت ذكرياتها‪ ،‬فإن ذلك يؤدي إلى ظهور أعراض الخوف‬ ‫الشهداء والجرحى بأعداد كبيرة‪.‬‬
‫والقلق واالضطراب لديه‪ ،‬وهذا بدوره يشكل محنة أو ارتباك في‬ ‫وقد أقدم االحتالل اإلسرائيلي على استخدام القوة بشكل‬
‫الوظائف االجتماعية والعمل والنشاطات المهمة للشخص‬ ‫مفرط ضد الشعب الفلسطيني ما أدى إلى هدم المباني السكنية‬
‫(إبراهيم وعسكر‪.)0111 ،‬‬ ‫وتجريف األراضي الزراعية واقتالع األشجار المثمرة وتدمير‬
‫وهذه اآلثار السلبية التي تتركها الصدمات قد تظهر في‬ ‫الممتلكات الخاصة والمواقع العامة ضمن مخطط مدروس‬
‫صور نفسية أو سلوكية مختلفة كالبكاء واالستفزاز في السلوك‬ ‫ومبرمج ترتب عليه نتائج خطيرة تركت آثا اًر تدميرية على‬
‫وعدم الثبات االنفعالي واالعتمادية والسلوك العدواني وعدم‬ ‫مختلف جوانب الحياة الفلسطينية سياسياً واجتماعياً وصحياً‬
‫االلتزام بالقوانين العامة واهمال الواجبات اليومية واضطرابات‬
‫© ‪ 2020‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ والضيق‬
‫ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬ ‫ﻫﺬﻩ والقلق‬
‫بالقهر‬
‫الشعورﻃﺒﺎﻋﺔ‬ ‫ﻳﻤﻜﻨﻚ و‬
‫ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ‬ ‫وفقدان الثقة‬
‫هاقﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬ ‫ﺣﻘﻮﻕاإلر‬
‫ﺍﻟﻨﺸﺮ‬ ‫النوم و‬ ‫ﺍﻟﻨﺸﺮ‪،‬تاريخ‬
‫ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ‬ ‫القاهرة‪.‬‬ ‫بوية‪،‬‬
‫ﺣﻘﻮﻕ‬ ‫البحوث التر‬
‫ﺃﺻﺤﺎﺏ‬ ‫ﺍﻹﺗﻔﺎﻕمعهد‬
‫ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ‬ ‫ﻋﻠﻰ غزة؛‬
‫المفتوحة‪،‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺎﺩﺓالقدس‬
‫ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ‬ ‫جامعة‬‫*ﻫﺬﻩ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺩﺍﺭ‬
‫والخوف والكراهية وضعف الوظائف االجتماعية‪ ،‬وقد تظهر‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬البحث ‪ ،3052/3/53‬وتاريخ قبوله ‪.3052/53/2‬‬
‫استالم‬

‫©‪ 7102‬عمادة البحث العلمي وضمان اجلودة‪ /‬اجلامعة األردنية‪ .‬مجيع احلقوق حمفوظة‪.‬‬ ‫‪- 001 -‬‬
‫دراسات‪ ،‬العلوم التربوية‪ ،‬المجلّد ‪ ،44‬العدد ‪7102 ،4‬‬

‫فاعلية برنامج إرشادي لتنمية مهارات المواجهة وأثره على جودة الحياة لدى عينة من جرحى الحرب‬
‫على غزة (‪)8002‬‬

‫رفيق عبد العاطي التلولي‪ ،‬جابر عبد الحميد جابر*‬

‫ملخـص‬
‫هدفت الدراسة إلى تحقيق مدى فاعلية برنامج إرشادي لتنمية مهارات المواجهة‪ ،‬وأثر ذلك على جودة الحياة‪ ،‬لدى عينة من‬
‫جرحى الحرب على غزة‪.‬‬
‫وقد تم تطبيق الدراسة على عينة استطالعية قوامها (‪ )23‬جريح من جرحى الحرب على غزة (‪ )3002‬الدارسين بالجامعات‬
‫بغزة‪ ،‬حيث تكونت العينة الفعلية للدراسة من (‪ )591‬جريح‪ ،‬وقد اختار الباحث عينتين األولي تجريبية واألخرى ضابطة تتألف‬
‫كل منها من (‪ )20‬جريح‪.‬‬
‫وتم تطبيق مقيـاس أساليب مواجهة الضغوط‪ :‬تعريب وتقنين سمير قوتة (‪ ،)5991‬ومقياس جودة الحياة (إعداد الباحث)‪ ،‬وتم‬
‫استخدام المنهج التجريبي‪.‬‬
‫الكلمات الدالة‪ :‬الرضا المهني‪ ،‬الخجل االجتماعي‪ ،‬برنامج إرشادي‪ ،‬اإلرشاد المعرفي السلوكي‪ ،‬المهن الطبية المساندة‪.‬‬

‫وشخصياً وانفعالياً (مقداد‪.)7110 ،‬‬ ‫المقدمـة‬


‫فالظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني والتي‬
‫تشتمل على االستشهاد والقصف وتدمير البيوت وتقسيم‬ ‫يعتبر اإلنسان من أهم مقومات هذه الحياة‪ ،‬فقد أوجده اهلل‬
‫المناطق والحصار وتدهور األوضاع بصفة عامة‪ ،‬ظهرت‬ ‫على هذه األرض ليعمرها‪ ،‬حيث يسعى اإلنسان دوماً لتحقيق‬
‫كتربة خصبة للعديد من المشكالت النفسية كاإلحباط واليأس‬ ‫السعادة والرضا والتكيف مع نفسه ومع محيطه‪ ،‬فقد تعرضت‬
‫والخوف والعدوان والكذب وقلة التركيز والقلق والعديد من‬ ‫العديد من الدول والبلدان إلى أزمات ومنعطفات أثرت في‬
‫المشكالت عند جميع فئات الشعب الفلسطيني‪ ،‬كل هذا ناتج‬ ‫مسيرتها‪ ،‬ولكن الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين وهو‬
‫عن الصدمات والضغوطات النفسية التي يتعرض لها األفراد‬ ‫يعيش في ظروف حياتية وأزمات متعاقبة كانت وال زالت مليئة‬
‫(عيوش‪ ،)7110 ،‬وتظهر هذه الضغوطات على شكل رد فعل‬ ‫بالتوتر والخوف والقلق منذ االنتداب البريطاني حتى يومنا هذا‪،‬‬
‫نتيجة للتعرض لألحداث المهددة للحياة‪ ،‬وعادة ما يؤثر هذا‬ ‫حتى أن التاريخ لم يشهد مأساة كالتي عاشها الشعب‬
‫االضطراب على سالمة وحياة الفرد ويميل الفرد إلى تجنب أية‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬فقد تعرض فيها للقتل والتجويع والحصار والسجن‬
‫مواقف مثيرة لمواقف الصدمة‪ ،‬واذا ما تذكر الفرد األحداث أو‬ ‫واحداث اإلعاقات بين صفوفه‪ ،‬وكان نتيجة لذلك سقوط‬
‫أثيرت ذكرياتها‪ ،‬فإن ذلك يؤدي إلى ظهور أعراض الخوف‬ ‫الشهداء والجرحى بأعداد كبيرة‪.‬‬
‫والقلق واالضطراب لديه‪ ،‬وهذا بدوره يشكل محنة أو ارتباك في‬ ‫وقد أقدم االحتالل اإلسرائيلي على استخدام القوة بشكل‬
‫الوظائف االجتماعية والعمل والنشاطات المهمة للشخص‬ ‫مفرط ضد الشعب الفلسطيني ما أدى إلى هدم المباني السكنية‬
‫(إبراهيم وعسكر‪.)0111 ،‬‬ ‫وتجريف األراضي الزراعية واقتالع األشجار المثمرة وتدمير‬
‫وهذه اآلثار السلبية التي تتركها الصدمات قد تظهر في‬ ‫الممتلكات الخاصة والمواقع العامة ضمن مخطط مدروس‬
‫صور نفسية أو سلوكية مختلفة كالبكاء واالستفزاز في السلوك‬ ‫ومبرمج ترتب عليه نتائج خطيرة تركت آثا اًر تدميرية على‬
‫وعدم الثبات االنفعالي واالعتمادية والسلوك العدواني وعدم‬ ‫مختلف جوانب الحياة الفلسطينية سياسياً واجتماعياً وصحياً‬
‫االلتزام بالقوانين العامة واهمال الواجبات اليومية واضطرابات‬
‫النوم واإلرهاق وفقدان الثقة والشعور بالقهر والقلق والضيق‬ ‫* جامعة القدس المفتوحة‪ ،‬غزة؛ معهد البحوث التربوية‪ ،‬القاهرة‪ .‬تاريخ‬
‫والخوف والكراهية وضعف الوظائف االجتماعية‪ ،‬وقد تظهر‬ ‫استالم البحث ‪ ،3052/3/53‬وتاريخ قبوله ‪.3052/53/2‬‬

‫©‪ 7102‬عمادة البحث العلمي وضمان اجلودة‪ /‬اجلامعة األردنية‪ .‬مجيع احلقوق حمفوظة‪.‬‬ ‫‪- 001 -‬‬
‫رفيق عبد العاطي التلولي‪ ،‬جابر عبد الحميد جابر‬ ‫فاعلية برنامج إرشادي‪...‬‬

‫جودة الحياة متغيرة عبر الزمن‪ ،‬وأن األحداث السلبية وااليجابية‬ ‫كذلك في بعض مظاهر العمليات العقلية كالتشوش في التفكير‬
‫تؤثر على تقييم الفرد لدرجة الرضا‪ ،‬حيث يلعب النموذج‬ ‫والشرود الذهني والتشتت في االنتباه والنسيان واالنشغال الفكري‬
‫المعرفي وكيفية تفسير اإلحداث المختلفة الدور األكبر في‬ ‫بخبرات سابقة (الصراف‪.)0117 ،‬‬
‫الشعور بالرضا‪ ،‬ويرى الباحثون أن هناك عوامل خارجية‬ ‫إذ يحاول الفرد دائماً أثناء نشاطه أن يحصل على حالة‬
‫كالبيئة والظروف االجتماعية واالقتصادية وعوامل داخلية مثل‬ ‫إرضاء واشباع رغباته‪ ،‬لكنه كثي اًر ما يصطدم بعقبات‪ ،‬أو تؤخره‬
‫السمات الشخصية كاالنبساط والمرح والتفاؤل والتشاؤم وغيرها‪،‬‬ ‫صعوبات وموانع وهو بذلك معرض إلحباطات عديدة تفقده‬
‫والعامل المعرفي المتمثل في كيفية رؤية وتفسير األحداث‪،‬‬ ‫حالة التوازن‪ ،‬لذا ينبغي على الفرد أن يتعلم كيف يتغلب على‬
‫وتؤدي أساليب العزو الذاتية في كل هذا دو اًر هاماً في استقرار‬ ‫تلك الصعوبات وكيف يغير من سلوكه أو الطريقة التي يعالج‬
‫الرضا واإلحساس بجودة الحياة )‪.(Diner & Rahtz , 2000‬‬ ‫بها مشاكله ليكون أكثر فاعلية مع الظروف المؤثرة فيه حتى‬
‫والحديث عن الحياة بشكل عام وما يعتريها من هموم وخبرات‬ ‫تتحقق أهدافه‪ ،‬ويخفف من حدة التوتر أو اإلحباط الناجم عن‬
‫وصدمات ومشكالت يرتبط بالحديث عن جودة الحياة التي‬ ‫وجود عوائق في سبيل تحقيق أهدافه وبالتالي عجزه عن إشباع‬
‫يعيشها الفرد ويشعر بها‪ ،‬وتبرز أهمية دراسة جودة الحياة في‬ ‫دوافعه‪ ،‬وبذلك يستعيد حالة االتزان واالنسجام ويمهد أمام‬
‫حياتنا لما لها انعكاس على حياة الفرد )‪.)Raphel et. al, 1996‬‬ ‫االستمرار في النمو والرضا عن الحياة (المليجي‪)7111 ،‬‬
‫وجودة الحياة هي توظيف إمكانيات الفرد العقلية واإلبداعية‬ ‫وبدأت الدراسات تتجاوز مجرد دراسة العالقة بين إدراك‬
‫واثراء وجدانه ليتسامى بعواطفه ومشاعره وقيمه اإلنسانية وتكون‬ ‫األحداث الضاغطة وأشكال المعاناة النفسية إلى االهتمام‬
‫المحصلة هي جودة الحياة وجودة المجتمع‪ ،‬ويتم هذا كله من‬ ‫والتركيز على المتغيرات المدعمة لقدرة الفرد على المواجهة‬
‫خالل األسرة والمدرسة والجامعة والبيئة وكل ما يحيط بالفرد‬ ‫الفاعلة أو عوامل المقاومة أو المتغيرات البيئية أو البيئة‬
‫)‪ (Frank, 2000‬ويشير الغندور (‪ )0111‬إلى أن مفهوم جودة‬ ‫المرتبطة باستمرار السالمة النفسية حتى في مواجهة الظروف‬
‫الحياة أصبح موضوعاً هاماً في مجال الصحة والخدمات‬ ‫الضاغطة‪ ،‬والتي من شأنها دعم قدرة الفرد على مواجهة‬
‫االجتماعية والجدل السياسي‪ ،‬فكثير من األطباء والمتخصصين‬ ‫الضغوط والمشكالت والتغلب عليها (مخيمر‪.)0111 ،‬‬
‫في مجال العلوم االجتماعية والسياسية ومديرو المستشفيات‬ ‫إن مهارات مواجهة الضغوط تعد بمثابة عوامل تعويضية‬
‫والباحثون في العلوم االجتماعية يهتمون بتعزيز ورفع نوعية‬ ‫تساعد على االحتفاظ بالصحة النفسية والجسدية معاً بشرط أن‬
‫الحياة لدى األفراد‪.‬‬ ‫يعي الفرد كيفية طرق المواجهة وما المهارات المالءمة لمعالجة‬
‫ومن خالل اهتمام الباحث واطالعه على واقع الضغوط‬ ‫موقف ما‪ ،‬كما ينظر البعض إلى أن تلك العمليات هي عوامل‬
‫والمشكالت التي يمر بها الفرد‪ ،‬وتفاقم ردود األفعال الناتجة‬ ‫االستقرار التي تعين الفرد على االحتفاظ بالتوافق النفسي أثناء‬
‫عن هذه الضغوط‪ ،‬وأثر ذلك على تكيف الفرد ومعاناته‪ ،‬وما‬ ‫الفترات الضاغطة في حياته‪ ،‬وظهر في اآلونة األخيرة االهتمام‬
‫لذلك انعكاس على مفهوم جودة الحياة لدى األفراد‪ ،‬رأى الباحث‬ ‫بدراسة هذه العمليات ومعرفة المهارات التي يستطيع الفرد من‬
‫أنه ال بد من تصميم برنامج إرشادي لتنمية مهارات مواجهة‬ ‫خاللها مواجهة الضغوط بنجاح خالل حياته وايجاد مهارات‬
‫الضغوط لدى عينة من طلبة المرحلة الثانوية والجامعية الذين‬ ‫أكثر ايجابية (إبراهيم‪ ،)0114 ،‬وأثبت الدراسات الحديثة أن‬
‫تعرضوا لإلصابة أثناء الحرب على غزة (‪.)7112‬‬ ‫العامل األهم في تحديد ردود فعل الكائن الحي ليس الضغوط‬
‫التي يمر بها الفرد واألحداث الصادمة فحسب‪ ،‬وانما القدرة أو‬
‫مشكلة الدراسة‬ ‫عدم القدرة على مواجهتهما (النابلسي‪ .)0110 ،‬وينظر‬
‫إن المجتمع الفلسطيني من المجتمعات التي بحاجة دائمة‬ ‫للمواجهة على اعتبار أنها عملية توافق نفسي ويتحدد ما إذا‬
‫إلى برامج إرشادية‪ ،‬وذلك نتيجة لما يمر به من أحداث‬ ‫كان التوافق سليماً أو غير سليم تبعاً لمدى نجاح األساليب‬
‫وتحديات وضغوط وأزمات متعاقبة‪ ،‬كذلك قلة البحوث في‬ ‫والمهارات التي يتبعها الفرد للوصول إلى التوازن النسبي مع‬
‫الجانب اإلرشادي ال سيما المجاالت المتعلقة بالضغوط‪ ،‬بل‬ ‫بيئته‪ ،‬فنجاح عملية المواجهة تؤدي إلى حالة التوافق النفسي‬
‫واقتصرت الكثير من الدراسات على الجانب النظري (في حدود‬ ‫التي تعتبر قلب الصحة النفسية (عطية‪.)0111 ،‬‬
‫علم الباحث)‪ ،‬وقد تبلور لدى الباحث اإلحساس بمشكلة الدراسة‬ ‫وحسب هرم ماسلو‪ ،‬فإنه بعد أن تلبى الحاجات األساسية‬
‫والحاجة لتصميم برنامج إرشادي يلبي حاجات الطالب‬ ‫يسعى الفرد إلى أن يحقق ذاته ويبحث عن السعادة واالنجاز‬
‫اإلرشادية ومن هنا جاءت مشكلة الدراسة‪.‬‬ ‫من أجل الشعور بالرضا وجودة الحياة‪ ،‬فالعوامل التي تؤثر في‬

‫‪- 001 -‬‬


‫دراسات‪ ،‬العلوم التربوية‪ ،‬المجلّد ‪ ،44‬العدد ‪7102 ،4‬‬

‫لدى عينة من جرحى الحرب على غزة (‪.)7112‬‬ ‫وتبلورت مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي‪:‬‬
‫فروض الدارسة‬ ‫ما فاعلية برنامج إرشادي في تنمية مهارات المواجهة وأثره‬
‫‪ .0‬توجد فروق دالة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )1011‬بين‬ ‫على جودة الحياة لدى عينة من مصابي الحرب على غزة‬
‫متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية ومتوسطات‬ ‫(‪)7112‬؟‬
‫درجات أفراد المجموعة الضابطة على القياس البعدي‬ ‫ويتفرع من السؤال الرئيس التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫لمتغيرات الدراسة (مهارات المواجهة‪ ،‬جودة الحياة)‪.‬‬ ‫‪ .0‬هل توجد فروق دالة إحصائية عند مستوى داللة (‪)1011‬‬
‫‪ .7‬توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى داللة (‪ )1011‬بين‬ ‫بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية‬
‫متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية على القياسين‬ ‫ومتوسطات درجات أفراد المجموعة الضابطة على القياس‬
‫القبلي والبعدي لمتغيرات الدراسة (مهارات المواجهة‪ ،‬جودة‬ ‫البعدي لمتغيرات الدراسة (مهارات المواجهة‪ ،‬جودة‬
‫الحياة)‪.‬‬ ‫الحياة)؟‬
‫‪ .3‬توجد فروق دالة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )1011‬بين‬ ‫‪ .7‬هل توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى داللة (‪)1011‬‬
‫متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية على القياسين‬ ‫بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية على‬
‫البعدي والتتبعي لمتغير مهارات المواجهة‪.‬‬ ‫القياسين القبلي والبعدي لمتغيرات الدراسة (مهارات‬
‫المواجهة‪ ،‬جودة الحياة)؟‬
‫مصطلحات الدراسة‬ ‫‪ .3‬هل توجد فروق دالة إحصائية عند مستوى داللة (‪)1011‬‬
‫تتبنى الدراسة المصطلحات التالية‪:‬‬ ‫بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية على‬
‫البرنامج اإلرشادي‪:‬‬ ‫القياسين البعدي والتتبعي لمتغير مهارات المواجهة؟‬
‫يعرف بأنه‪ " :‬برنامج منظم في ضوء أسس علمية لتقديم‬
‫الخدمات اإلرشادية التعليمية المباشرة وغير المباشرة فردياً أو‬ ‫أهمية الدراسة‬
‫جماعياً بهدف مساعدتهم في تحقيق النمو السوي والقيام‬ ‫تبرز أهمية الدراسة في بناء برنامج إرشادي يطبق في وقت‬
‫باالختيار الواعي والمتعقل‪ ،‬ولتحقيق التوافق النفسي‪ ،‬ويقوم‬ ‫الضغوط والصدمات التي يمر بها الشعب الفلسطيني بحيث‬
‫بتخطيطه وتنفيذه لجنة وفريق من المسئولين المؤهلين"‬ ‫يمكن أن تسهم في‪:‬‬
‫(زهران‪.)0112 ،‬‬ ‫‪ -‬مساعدة األفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية نتيجة‬
‫وي عرفه الباحث بأنه مجموعة من اإلجراءات التعليمية‬ ‫للضغوط ومساعدتهم في تنمية مهاراتهم لمواجهة الضغوط‪.‬‬
‫المترابطة‪ ،‬والتي تقدم على شكل محاضرات ومناقشات فردية‬ ‫‪ -‬مساعدة المعلمين في الكشف عن الحاالت التي تعاني من‬
‫أو جماعية‪ ،‬وذلك بهدف تنمية مهارات المواجهة الناتجة عن‬ ‫آثار الضغوط النفسية والتعرف على أسبابها واقتراح آليات‬
‫الضغوط والصدمات‪ ،‬والتي تسعى لتحقيق أهداف البحث‪.‬‬ ‫لعالجها‪.‬‬
‫مهارات المواجهة‪:‬‬ ‫‪ -‬مساعدة أولياء األمور المرشدين والعاملين في مجال‬
‫هي األساليب الشعورية السلوكية والمعرفية التي يقوم بها‬ ‫اإلرشاد والتوجيه والصحة النفسية وارشادهم إلى كيفية‬
‫األفراد للتعامل بفاعلية مع األحداث التي يتعرضون لها في‬ ‫التعامل مع أبنائهم في المواقف الضاغطة وكيفية‬
‫بيئتهم للتكيف معها (حسين وحسين‪ )7111 ،‬ويعرفها الباحث‬ ‫مواجهتها‪ ،‬وعالجها‪.‬‬
‫بأنها الدرجة التي يسجلها المفحوص على مقياس مهارات‬ ‫‪ -‬يمكن االستفادة من هذه الدراسة من قبل الباحثين والمهتمين‬
‫المواجهة‪.‬‬ ‫والعاملين في التأهيل والمعلمون لتنفيذ برامج تعليمية مماثلة‬
‫جودة الحياة‪:‬‬ ‫لمواجهة الضغوط النفسية‪ ،‬كذلك الباحثين في مجال التربية‬
‫تعرفها منظمة اليونسكو بأنها مفهوم شامل يضم كل‬ ‫وعلم النفس والصحة النفسية من هذه الدراسة في األبحاث‬
‫جوانب الحياة كما يدركها األفراد‪ ،‬وهو يتسع ليشمل اإلشباع‬ ‫القادمة‪.‬‬
‫المادي للحاجات األساسية‪ ،‬واإلشباع المعنوي الذي يحقق‬
‫التوافق النفسي للفرد عبر تحقيق ذاته (الغندور‪.)0111 ،‬‬ ‫أهداف الدارسة‬
‫ويعرفها الباح ث بأنها الدرجة التي يسجلها المفحوص على‬ ‫هدفت الدراسة إلى التحقق من درجة فاعلية برنامج إرشادي‬
‫مقياس جودة الحياة‪.‬‬ ‫تعليمي في تنمية مهارات المواجهة‪ ،‬وأثر ذلك على جودة الحياة‬

‫‪- 002 -‬‬


‫رفيق عبد العاطي التلولي‪ ،‬جابر عبد الحميد جابر‬ ‫فاعلية برنامج إرشادي‪...‬‬

‫األصدقاء‪ ،‬األلم‪ ،‬الراحة‪ ،‬ومسكن المعاق‪ ،‬وتوافر معايير األمن‬ ‫مصابي الحرب على غزة (‪:)8002‬‬
‫والسالمة‪ ،‬والموازنة المالية المخصصة له‪ ،‬والوقت المتوفر له‪.‬‬ ‫يعرف الباحث مصابي الحرب على غزة (‪ ،)7112‬بأنهم‬
‫دراسة عجاجة (‪ )7112‬بعنوان "النموذج السببي للعالقة‬ ‫األشخاص الذين تعرضوا لإلصابة بجروح متفاوتة الشدة أو‬
‫بين الذكاء الوجداني وأساليب مواجهة الضغوط وجودة الحياة‬ ‫الخطورة نتيجة تعرضهم لألذى جراء العدوان اإلسرائيلي على‬
‫لدى طالب الجامعة"‪ ،‬وقد تكونت عينة الدراسة من ‪ 113‬طالباً‬ ‫غزة في نهاية العام ‪7112‬م‪.‬‬
‫و طالبة بالجامعة‪ ،‬حيث استخدمت الباحثة مقياس نسبة الذكاء‬
‫الوجداني ومقياس أساليب المواجهة ومقياس جودة الحياة‪،‬‬ ‫الدراسات السابقة‬
‫وأسفرت النتائج عن وجود عالقة ارتباطية موجبة بين الذكاء‬ ‫دراسة غنيم (‪ )7101‬بعنوان تأثير اإلصابات الغير مميتة‬
‫الوجداني لجودة الحياة‪ ،‬كذلك وجود فروق دالة إحصائياً بين‬ ‫خالل الحرب على غزة على جودة حياة المصابين في محافظة‬
‫الذكور واإلناث في الدرجة الكلية لجودة الحياة‪ ،‬ووجود فروق‬ ‫رفح‪ ،‬وقد تكونت عينة الدراسة من (‪ )370‬مصاب‪ ،‬حيث تم‬
‫دالة إحصائياً بين طالب الفرقة األولى والفرقة الرابعة في جودة‬ ‫تعبئة استبانه تعتمد على االستبانة القصيرة وتحتوي على (‪)31‬‬
‫الحياة‪ ،‬كما تنبئ بعض أساليب مواجهة الضغوط مثل تنمية‬ ‫لتكون مقياسين‬ ‫ّ‬ ‫سؤال‪ ،‬وتقيس ثمانية مقاييس تتجمع معاً‬
‫الكفاءة الذاتية وتنمية العالقات االجتماعية واإللحاح واالقتحام‬ ‫أساسيين‪ ،‬هما المقياس الجسدي والمقياس النفسي الموجز‪،‬‬
‫بالدرجة الكلية لجودة الحياة‪ ،‬كذلك تنبئ الحالة المزاجية العامة‬ ‫كذلك قياس البيانات الديموغرافية‪ ،‬وقد أظهرت النتائج أن‬
‫والذكاء االجتماعي وادارة الضغوط بالدرجة الكلية لجودة الحياة‪.‬‬ ‫غالبية المصابون كانوا من الذكور بنسبة (‪ ،)%2207‬أن غالبية‬
‫دراسة رينج وآخرون ‪Ring, L., Hofer, S., McGee, H.,‬‬ ‫اإلصابات بسبب قصف بالقنابل أو بسبب اإلصابة بشظايا‬
‫‪ )7112( Hickey, A., O'Boyle, C.‬بعنوان إمكانية التنبؤ بجودة‬ ‫بنسبة (‪ ،)%22‬كذلك توصلت الدراسة إلى أن الحرب تسببت‬
‫الحياة من خالل اإلحساس بالسعادة النفسية والشخصية‪ ،‬وقد‬ ‫بانخفاض مستوى جودة الحياة‪ ،‬وقد كانت أعلى الدرجات‬
‫تكونت عينة الدراسة من (‪ )031‬طالباً جامعياً‪ ،‬حيث طبق‬ ‫للوظائف الجسدية بمتوسط (‪ ،)%23022‬وأن أقل الدرجات‬
‫عليهم مقياس جودة الحياة‪ ،‬ومقياس السعادة الشخصية المكون‬ ‫للصحة النفسية بمتوسط (‪ ،)%11004‬وأن الفئات األكبر عم اًر‪،‬‬
‫من بعدي الرضا وحسن الحال‪ ،‬ومقياس السعادة النفسية‬ ‫وذوي التعليم األقل‪ ،‬والدخل المنخفض كانوا أقل إحساساً بجودة‬
‫المكون من بعدي معنى الحياة والنمو الشخصي‪ ،‬وقد أظهرت‬ ‫الحياة‪ ،‬وأن اإلصابات لم تنتج عن القصف بالقنابل أو الشظايا‬
‫النتائج وجود عالقة ارتباطيه موجبة بين كل من السعادة‬ ‫أو اإلصابات الغير شديدة كانت أعلى إحساساً بجودة الحياة‪،‬‬
‫النفسية والشخصية والشعور بجودة الحياة‪ ،‬كما أمكن التنبؤ‬ ‫بمعنى أنه كلما زادت شدة اإلصابة قل مستوى جودة الحياة‪.‬‬
‫بجودة الحياة من خالل اإلحساس بالسعادة لدى الطالب‪.‬‬ ‫دراسة يونج وآخرون ‪Bridget, Young, Helen, R, Mary, D,‬‬
‫دراسة جافاال ‪ )7111( Gavala‬بعنوان العالقة بين إدراك‬ ‫‪ )7112( Alla, C, Kathryn.‬بعنوان دراسة نوعية لمفهوم جودة‬
‫الضغوط وعدم االرتياح في البيئة الجامعية واالستمتاع والدافعية‬ ‫الحياة لدى األطفال المعاقين‪ ،‬وقد تكونت عينة الدراسة من‬
‫األكاديمية وجودة الحياة لدى عينة من طلبة الجامعة‪ ،‬وقد‬ ‫(‪ )72‬طفالً‪ ،‬منهم (‪ )01‬ذكور‪ )03( ،‬إناث‪ ،‬و(‪ )31‬من أولياء‬
‫تكونت عينة الدراسة من (‪ )077‬طالباً جامعياً‪ ،‬وأظهرت النتائج‬ ‫األمور‪ ،‬واستخدم الباحثون مقياس لجودة الحياة للمعاقين‪ ،‬كذلك‬
‫أن الطالب الذين يظهرون درجات عالية من الضغوط ومشاعر‬ ‫أسلوب المقابلة‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إلى أن ‪ %21‬من‬
‫عدم الراحة في البيئة الجامعية وشعور أقل بالسيطرة‬ ‫العائالت قد وافقت على التواصل مع المجتمع المحلي‪ ،‬بينما‬
‫األكاديمية‪ ،‬كانوا أكثر احتمالية للشعور بمستوى أقل من جودة‬ ‫هناك ‪ 3‬عائالت لم يتم الوصول إليها‪ ،‬بسبب الوقت المستغرق‬
‫الحياة‪ ،‬وانخفاض الشعور باالستمتاع األكاديمي والدافعية‬ ‫للحصول على الموافقة‪ ،‬كذلك توصلت الدراسة إلى أن األبعاد‬
‫األكاديمية‪ ،‬وفي حال ارتفاع الشعور بالسيطرة األكاديمية فإن‬ ‫يتم تحديدها وفقاً للتوازن الموجود في االستبانة‪ ،‬والتي تعكس‬
‫الطالب الذين يشعرون باالرتياح في البيئة الجامعية يظهرون‬ ‫بوضوح األبعاد المختلفة لحياة الطفل المعاق‪ ،‬وأن هناك عوامل‬
‫مستويات أعلى في جودة الحياة‪.‬‬ ‫مهمة‪ ،‬وذات تأثير في مفهوم جودة الحياة لدى األطفال‬
‫دراسة فيترسو ‪ )7114( Viterso‬بعنوان السعادة الشخصية‬ ‫المعاقين لم يتم تمثيلها أو إيضاحها في االستبانة‪ ،‬ولكن هذه‬
‫مقابل تحقيق الذات لتنمية جودة الحياة لدى طالب المرحلة‬ ‫العوامل ظهرت من خالل المقابلة‪ ،‬حيث تبين أن هناك عوامل‬
‫الثانوية والجامعية‪ ،‬وقد تكونت عينة الدراسة من (‪ )714‬طالباً‬ ‫مهمة تساهم في جودة الحياة للمعاقين وتشمل (حياة المنزل‪،‬‬
‫بالمرحلة الثانوية والجامعية‪ ،‬وطبق عليهم مقياس السعادة‬ ‫الجيران‪ ،‬أعضاء العائلة من غير أولياء األمور‪ ،‬عالقات‬

‫‪- 002 -‬‬


‫دراسات‪ ،‬العلوم التربوية‪ ،‬المجلّد ‪ ،44‬العدد ‪7102 ،4‬‬

‫التخيل‪ ،‬والتدريب على الوعي االنتقائي‪ ،‬واعادة التقييم المعرفي‪،‬‬ ‫الشخصية‪ ،‬ومقياس تحقيق الذات‪ ،‬ومقياس جودة الحياة‪،‬‬
‫وتقديم التعليمات للذات‪ ،‬مهارة حل المشكالت‪ ،‬وكان للبرنامج‬ ‫وتوصلت الدراسة إلى وجود عالقة ارتباطيه موجبة بين كل من‬
‫فاعليته‪ ،‬حيث وجدت فروق دالة إحصائيا بين درجات‬ ‫السعادة الشخصية وتحقيق الذات من ناحية‪ ،‬وجودة الحياة من‬
‫المجموعة التجريبية والضابطة على مقياس الضغوط النفسية‬ ‫ناحية أخرى‪ ،‬كما أظهرت النتائج أن السعادة الشخصية عامل‬
‫لصالح التجريبية‪ ،‬كذلك وجود فروق دالة إحصائياً بين القياس‬ ‫قوي يرتبط بجودة الحياة مقارنة بتحقيق الذات‪.‬‬
‫القبلي والبعدي في المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي‪،‬‬ ‫دراسة عطية (‪ )7117‬بعنوان فاعلية اإلرشاد المعرفي‬
‫ويرجع الباحث فاعلية البرنامج إلى أن للتدريب السلوكي‬ ‫السلوكي في تنمية مهارات المواجهة اإليجابية للضغوط لدى‬
‫المعرفي فائدة كبيرة في مواجهة الصعاب والمواقف الحياتية‬ ‫عينة من المراهقين في مصر‪ ،‬وقد تألفت عينة الدراسة من‬
‫الضاغطة‪.‬‬ ‫(‪ )01‬طالباً قسموا إلى مجموعتين إحداهما تجريبية‪ ،‬وأخرى‬
‫ضابطة‪ ،‬واستخدم الباحث برنامجاً إرشادياً تضمن إستراتيجية‬
‫التعقيب على الدراسات السابقة‬ ‫التحصين ضد الضغوط النفسية‪ ،‬واألسلوب المعرفي‪ ،‬وقد‬
‫من خالل استعراض الباحث لبعض الدراسات والبحوث‬ ‫توصلت الدراسة إلى فعالية العالج السلوكي المعرفي في‬
‫ذات الصلة يتضح أن هناك اهتماماً من الباحثين لدراسة‬ ‫التخفيف من الضغوط النفسية‪ ،‬وتنمية مهارات المواجهة‬
‫الضغوط وأساليب مواجهتها من خالل العديد من الفنيات‬ ‫اإليجابية للضغوط النفسية‪.‬‬
‫المختلفة للمواجهة‪ ،‬وأثر هذه المهارات على جودة الحياة‬ ‫دراسة هيل وتوريس ‪ )7117( Hall & Torres,‬بعنوان فاعلية‬
‫والرضا عنها‪ ،‬ومن المالحظ أن الحاجة أصبحت ملحة للبرامج‬ ‫برنامج إرشادي جماعي للتخفيف من الضغوط النفسية لدى‬
‫اإلرشادية لمساعدة األفراد على تجاوز العديد من المعيقات‬ ‫المراهقين‪ ،‬وقد تكونت عينة الدراسة من (‪ )71‬مراهقاً‪ ،‬تراوحت‬
‫والصعوبات التي تواجههم بهدف المساعدة ليصبحوا أكثر‬ ‫أعمارهم بين (‪ )71-01‬عاماً‪ ،‬واستخدمت الدراسة مقياس‬
‫ار ورضا عن حياتهم‪ ،‬مما ينعكس على الصحة النفسية‬ ‫استقر اً‬ ‫الضغوط النفسية‪ ،‬ومقياس االكتئاب‪ ،‬ومقياس تقبل الذات‪ ،‬كم‬
‫وحالة التوافق لدى األفراد‪ ،‬كما أن معظم الدراسات لم تركز‬ ‫استخدمت الدراسة برنامجاً إرشادياً يعتمد في بنائه على‬
‫على إستراتيجية التخطيط لحل المشكالت واعادة التقييم‬ ‫إستراتيجية حل المشكالت‪ ،‬واستراتيجية االسترخاء‪ ،‬واستراتيجية‬
‫واالنتماء وتحمل المسئولية والتحكم بالنفس في برنامج إرشادي‬ ‫إدارة الضغوط‪ ،‬واإلستراتيجية المعرفية العقلية‪ ،‬وقد جاءت‬
‫واحد‪ ،‬كما يتضح قلة البحوث والدراسات التي تناولت برامج‬ ‫النتائج لتؤكد فاعلية البرنامج اإلرشادي الجماعي في تخفيف‬
‫إرشادية لتنمية مهارات المواجهة وأثره على جودة الحياة لدى‬ ‫الضغوط النفسية لدى المراهقين‪.‬‬
‫جرحى الحرب من طلبة الجامعة وذلك في حدود علم الباحث‪،‬‬ ‫دراسة هاشم (‪ .)7110‬بعنوان جودة الحياة لدى المعوقين‬
‫مما دعا الباحث إلجراء هذه الدراسة لتعرف فاعلية البرنامج‬ ‫جسمياً والمسنين وطالب الجامعة‪ ،‬وقد تكونت عينة الدراسة من‬
‫اإلرشادي لتنمية مهارات مواجهة الضغوط النفسية لدى جرحي‬ ‫(‪ )17‬مسناً‪ )12( ،‬طالباً بالجامعة‪ ،‬و(‪ )17‬معاقاً‪ ،‬وقام الباحث‬
‫الحرب من طلبة الجامعة‪.‬‬ ‫باستخدام مقياس جودة الحياة من إعداد الباحث‪ ،‬ومقياس القدرة‬
‫وقد أشارت دراسة عجاجة (‪ )7112‬إلى أن بعض أساليب‬ ‫على التكيف والتماسك األسري من إعداد أولوسن وآخرون‬
‫مواجهة الضغوط مثل تنمية الكفاءة الذاتية وتنمية العالقات‬ ‫‪ ،Olson, et al.‬وقد أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق بين‬
‫االجتماعية واإللحاح واالقتحام تنبئ بالدرجة الكلية لجودة‬ ‫الذكور واإلناث في جودة الحياة‪ ،‬وأن المسنين أقل إدراكاً لجودة‬
‫الحياة‪ ،‬كذلك تنبئ إدارة الضغوط بالدرجة الكلية لجودة الحياة‪،‬‬ ‫الحياة من طالب الجامعة‪ ،‬وعدم وجود فروق في جودة الحياة‬
‫دراسة هيل وتوريس ‪ )7117( Hall & Torres,‬التي استخدمت‬ ‫بين المقيمين في الريف أو الحضر‪ ،‬كما وجدت عالقة ارتباطية‬
‫برنامجاً إرشادياً يعتمد في بنائه على إستراتيجية حل‬ ‫موجبة بين جودة الحياة والتكيف األسري‪.‬‬
‫المشكالت‪ ،‬واستراتيجية االسترخاء‪ ،‬واستراتيجية إدارة الضغوط‪،‬‬ ‫دراسة الكفوري (‪ )7111‬بعنوان فعالية برنامج عالجي‬
‫واإلستراتيجية المعرفية العقلية‪ ،‬وقد جاءت النتائج لتؤكد فاعلية‬ ‫معرفي سلوكي في إدارة الضغوط النفسية لدى طلبة الجامعة‪،‬‬
‫البرنامج اإلرشادي الجماعي في تخفيف الضغوط النفسية لدى‬ ‫و تكونت عينة الدراسة من (‪ )41‬طالباً بجامعة كفر الشيخ‬
‫المراهقين‪ ،‬كذلك د ارسة عطية (‪ )7117‬التي توصلت إلى وقد‬ ‫بمصر‪ ،‬صنفوا بالتساوي إلى مجموعة تجريبية وأخرى ضابطة‪،‬‬
‫توصلت الدراسة إلى فعالية العالج السلوكي المعرفي في‬ ‫واعتمد البرنامج على عدة مهارات منها‪ :‬السلوك التوكيدي‪،‬‬
‫التخفيف من الضغوط النفسية‪ ،‬وتنمية مهارات المواجهة‬ ‫وادارة الوقت‪ ،‬واالسترخاء العضلي‪ ،‬واالسترخاء عن طريق‬

‫‪- 001 -‬‬


‫رفيق عبد العاطي التلولي‪ ،‬جابر عبد الحميد جابر‬ ‫فاعلية برنامج إرشادي‪...‬‬

‫بالطرق اإلحصائية المالئمة‪.‬‬ ‫اإليجابية للضغوط النفسية‪ ،‬وتوصلت دراسة غنيم (‪ )7101‬إلى‬
‫ب‪ .‬العينة األساسية‬ ‫أن الحرب تسببت بانخفاض مستوى جودة الحياة لدى جرحى‬
‫تم تطبيق أدوات الدراسة على عينة مسحية من المجتمع‬ ‫الحرب على غزة من ذوي اإلصابات الشديدة أكثر من ذوي‬
‫األصلي بطريقة عشوائية‪ ،‬فقد تم توزيع المقاييس على (‪011‬‬ ‫اإلصابات الخفيفة‪ ،‬وأظهرت دراسة هيجس ‪ )7112( Higgs‬أن‬
‫من جرحى الحرب) من المجتمع األصلي من طلبة الجامعات‬ ‫هناك إمكانية للتنبؤ بجودة الحياة من خالل الشعور بالسعادة‪،‬‬
‫الفلسطينية في محافظات غزة وقد استثنى الباحث من العينة‬ ‫والصحة النفسية‪ ،‬إشباع الحاجات اإلنسانية‪ ،‬وفي دراسة رينج‬
‫كل حالة تلقت سابقاً برنامجاً إرشادياً حتى ال تتأثر النتائج‬ ‫وآخرون ‪ ،)7112( Ring et al.‬ودراسة فيترسو ‪Viterso‬‬
‫القبلية بفاعلية ذلك البرنامج‪ ،‬وقد استجاب (‪ )022‬فرداً من‬ ‫(‪ )7114‬تبين وجود عالقة موجبة بين كل السعادة الشخصية‬
‫جرحى الحرب‪.‬‬ ‫والنفسية‪ ،‬والشعور بجودة الحياة‪ ،‬كذلك إمكانية التنبؤ بجودة‬
‫وتم اختيار العينتين التجريبية والضابطة للدراسة بطريقة‬ ‫الحياة من خالل اإلحساس بالسعادة لدى الطالب‪ ،‬أما دراسة‬
‫قصدية من الذين حصلوا على أدنى الدرجات على مقياس‬ ‫جافاال ‪ )7111( Gavala‬فقد أظهرت أن الطالب الذين يظهرون‬
‫جودة الحياة من أفراد العينة المسحية‪ ،‬فقد تم ترتيب درجات‬ ‫درجات عالية من الضغوط‪ ،‬ومشاعر عدم الراحة في البيئة‬
‫العينة المسحية تنازلياً وذلك الختيار أفراد المجوعتين التجريبية‬ ‫الجامعية‪ ،‬وشعور أقل بالسيطرة األكاديمية كانوا أكثر احتماالً‬
‫والضابطة بالطريقة المنتظمة بحيث يكون األفراد ذوي الترتيب‬ ‫للشعور بمستوى أقل من جودة الحياة‪ ،‬وانخفاض الشعور‬
‫الفردي ضمن المجموعة التجريبية واألفراد ذوي الترتيب الزوجي‬ ‫باالستمتاع والدافعية األكاديمية‪ ،‬وفي حال الشعور بالسيطرة‬
‫ضمن المجموعة الضابطة‪.‬‬ ‫األكاديمية فإن الطالب يظهرون مستويات أعلى من جودة‬
‫وقد استثنى الباحث من التسلسل الذي أجراه عدداً من‬ ‫الحياة‪ ،‬لكلما كان الشعور باالرتياح في البيئة الجامعية‪.‬‬
‫جرحى الحرب الذين يبعدون في مناطق سكناهم كثي اًر عن‬
‫المكان الذي سيتم فيه تطبيق البرنامج اإلرشادي‪ ،‬وذلك تفادياً‬ ‫منهج واجراءات الدراسة‬
‫لتسرب عدد كبير من المجموعات أثناء التجريب‪ ،‬وبعد تصفية‬ ‫تتناول هذا البحث اإلجراءات التي اتبعها الباحث في‬
‫البيانات وتحديد العدد الكلي للعينة‪ ،‬تم تحديد مجموعتين كل‬ ‫دراسته‪ ،‬ويتضمن منهج البحث وصف مجتمع الدراسة وعينتها‪،‬‬
‫منها يضم (‪ )31‬طالباً جامعياً من جرحى الحرب بإجمالي‬ ‫وأدوات البحث‪ ،‬واإلجراءات التي تم إتباعها في التحقق من‬
‫(‪ )11‬طالباً من جرحى الحرب الذكور في المجموعتين‬ ‫صدق وثبات األدوات‪ ،‬كما يتضمن هذا الفصل ضبط متغيرات‬
‫التجريبية والضابطة لعينة الدراسة‪.‬‬ ‫البحث والتي تتطلب تكافؤ المجموعتين التجريبية والضابطة في‬
‫رابعا‪ :‬أدوات الدراسة‬ ‫كل من العمر الزمني ومدة اإلصابة‪ ،‬ومستوى جودة الحياة‪.‬‬
‫أولا‪ :‬مقياس أساليب مواجهة الضغوط‪ :‬تعريب وتقنين سمير‬ ‫أولا‪ :‬منهج الدراسة‬
‫قوتة (‪)0112‬‬ ‫اتبع الباحث في هذه الدراسة المنهج التجريبي باستخدام‬
‫وصف المقياس‬ ‫مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة لها نفس خصائص‬
‫استخدم الباحث مقياس أساليب مواجهة الضغوط‪ ،‬الصيغة‬ ‫المجموعة التجريبية من جرحى الحرب على غزة من طلبة‬
‫المعدلة‪ ،‬أعدها في األصل ‪(Folkman, Lazarus, Dunkel,‬‬ ‫الجامعات الفلسطينية‪.‬‬
‫)‪ Schetter, Delonis & Gruen, 1986‬والمقياس األصلي مكون‬ ‫ثاني ا‪ :‬مجتمع للدراسة‬
‫من (‪ 41‬عبارة) تغطي (‪ 2‬أبعاد)‪ ،‬تصف كيفية مواجهة الناس‬ ‫يتكون مجتمع الدراسة من جميع الطالب من جرحى الحرب‬
‫للضغوط النفسية‪ ،‬وقام قوته (‪ )0112‬بتعريبها وتقنينها على‬ ‫على غزة نهاية (‪ ،)7112‬البالغ عددهم (‪ )414‬جريحا‬
‫البيئة الفلسطينية‪ ،‬وتحتوي الصيغة على (‪ 44‬عبارة)‪ ،‬حيث‬ ‫(مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى‪.)7103 ،‬‬
‫طلب مقنن المقياس من العينة أن يتذكروا المواقف الضاغطة‬ ‫ثالث ا‪ :‬عينة الدراسة‬
‫التي مروا بها‪ ،‬ثم اإلجابة على عبارات المقياس بطريقة ليكرت‪،‬‬ ‫أ‪ .‬العينة الستطالعية‬
‫على تدرج رباعي لإلجابة كما يلي‪:‬‬ ‫تم اختيار عينة عشوائية استطالعية قوامها (‪ )37‬من‬
‫‪ ‬لم أفعل ذلك مطلقاً‪.‬‬ ‫جرحى الحرب من مجتمع الدراسة األصلي‪ ،‬وتم تطبيق أدوات‬
‫‪ ‬فعلت ذلك ناد اًر‪.‬‬ ‫الدراسة على هذه العينة بهدف التحقق من صالحية المقاييس‬
‫‪ ‬فعلت ذلك أحياناً‪.‬‬ ‫للتطبيق على العينة التجريبية‪ ،‬من خالل حساب صدقها وثباتها‬

‫‪- 071 -‬‬


‫دراسات‪ ،‬العلوم التربوية‪ ،‬المجلّد ‪ ،44‬العدد ‪7102 ،4‬‬

‫وقد اكتفى الباحث بخمسة من األبعاد الخمسة اإليجابية‬ ‫‪ ‬فعلت ذلك كثي اًر‪.‬‬
‫وبذلك يبقى المقياس يتكون من (‪ )37‬فقرة موزعة على أساليب‬ ‫وعلى المفحوص أن يحدد مدى انطباق كل عبارة عليه‪،‬‬
‫المواجهة كما يلي‪:‬‬ ‫وذلك بوضع عالمة (‪ )X‬أمام العبارة تحت العمود الذي يتفق‬
‫مع رأيه‪.‬‬

‫الجدول (‪)1‬‬
‫توزيع فقرات مقياس مهارات المواجهة‬
‫أعلى درجة‬ ‫أدنى درجة‬ ‫أرقام الفقرات‬ ‫أساليب مواجهة الضغوط‬ ‫م‬
‫‪74‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪37 ،30 ،02 ،07 ،1 ،1‬‬ ‫التخطيط لحل المشكالت‬ ‫‪0‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪71 ،72 ،74 ،73 ،01 ،03 ،2 ،1 ،3‬‬ ‫إعادة التقييم‬ ‫‪7‬‬
‫‪71‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪71 ،77 ،01 ،04 ،0‬‬ ‫االنتماء‬ ‫‪3‬‬
‫‪71‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪31 ،71 ،01 ،2 ،7‬‬ ‫تحمل المسئولية‬ ‫‪4‬‬
‫‪72‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪72 ،71 ،70 ،02 ،00 ،01 ،4‬‬ ‫التحكم بالنفس‬ ‫‪1‬‬

‫الضغوط باستخدام معادلة ألفا كرونباخ‪ ،‬والجدول (‪ )3‬يبين‬ ‫تتراوح درجة كل عبارة من عبارات المقياس من ‪ 0‬إلى ‪4‬‬
‫ذلك‪:‬‬ ‫درجات‪ ،‬بحيث إذا وضع المفحوص عالمة (‪ )X‬أمام العبارة‬
‫يتضح من الجدول (‪ )3‬أن قيم ألفا ألبعاد مقياس أساليب‬ ‫في العمود (لم أفعل ذلك مطلقاً) فإنه يحصل على درجة واحدة‪،‬‬
‫مواجهة الضغوط تراوحت بين (‪ ،)10227 –10102‬وهي قيم‬ ‫ويحصل على درجتين إذا وضع العالمة في العمود (فعلت ذلك‬
‫مقبولة علمياً وتفي بمتطلبات تطبيق المقياس على أفراد العينة‪.‬‬ ‫ناد اًر)‪ ،‬بينما إذا وضعها في العمود (فعلت ذلك أحياناً) فإنه‬
‫مما سبق اتضح للباحث أن مقياس أساليب مواجهة‬ ‫يحصل على ثالث درجات‪ ،‬ويحصل على أربع درجات إذا‬
‫الضغوط موضوع الدراسة يصلح كأداة للدراسة‪ ،‬وتعزز النتائج‬ ‫وضع العالمة في العمود (فعلت ذلك كثي اًر)‪ ،‬وتعتبر الدرجة‬
‫التي سيتم جمعها للحصول على النتائج النهائية للدراسة‪.‬‬ ‫المرتفعة على أي من األبعاد الخمسة تشير إلى استخدام مرتفع‬
‫ثاني ا‪ :‬مقياس جودة الحياة‪( :‬إعداد الباحث)‬ ‫من أفراد العينة لمهارات المواجهة‪ ،‬فيما تشير الدرجة المنخفضة‬
‫بعد االطالع على الدراسات السابقة كدراسة غنيم (‪،)7101‬‬ ‫إلى استخدام منخفض من أفراد العينة لمهارات المواجهة‪.‬‬
‫ودراسة عجاجة (‪ ،Bridget (2007) ،)7112‬ودراسة هاشم‬ ‫صدق وثبات المقياس‬
‫(‪ ،)7110‬واألطر النظرية تم إعداد مقياس جودة الحياة‪،‬‬ ‫االتساق الداخلي‪:‬‬
‫ويتكون المقياس في صورته األولية من (‪ )44‬فقرة موزعة على‬ ‫تم حساب معامالت االرتباط بين درجة كل فقرة ودرجة‬
‫أربعة أبعاد‪ ،‬كما يبين الجدول (‪:)4‬‬ ‫البعد الذي تنتمي إليه والجدول التالي يبين معامالت االرتباط‬
‫وتتم االستجابة على المقياس وفقاً لتدرج خماسي على‬ ‫بين درجة كل فقرة ودرجة البعد الذي تنتمي إليه من أبعاد‬
‫طريقة ليكرت (كثي اًر جداً– كثي اًر– إلى حد ما‪ -‬قليالً– قليالً‬ ‫المقياس‪:‬‬
‫جداً) وتصحح على التوالي بالدرجات (‪،)0 –7 –3 –4 –1‬‬ ‫يتبين من الجدول (‪ )7‬أن جميع فقرات مقياس أساليب‬
‫فيما تصحح الفقرات السلبية عكس ذلك االتجاه‪.‬‬ ‫مواجهة الضغوط (‪ )44‬فقرة حققت ارتباطات دالة إحصائياً عند‬
‫ويتم احتساب درجة المفحوص على المقياس بجمع درجاته‬ ‫مستوى داللة ‪ 1010‬مع درجات األبعاد الذي تنتمي إليها‪ .‬مما‬
‫على كل بعد وجمع درجاته على جميع األبعاد‪ ،‬وتتراوح الدرجة‬ ‫يشير إلى أن مقياس أساليب مواجهة الضغوط يتسم باالتساق‬
‫على المقياس ككل بين (‪ 771 –44‬درجة)‪ ،‬وتعبر الدرجة‬ ‫الداخلي‪.‬‬
‫المنخفضة عن تدني جودة الحياة فيما تعبر الدرجة المرتفعة‬ ‫ثبات مقياس أساليب مواجهة الضغوط‬
‫عن جودة حياة مرتفعة‪.‬‬ ‫اكتفى الباحث بحساب ثبات مقياس أساليب مواجهة‬

‫‪- 070 -‬‬


‫رفيق عبد العاطي التلولي‪ ،‬جابر عبد الحميد جابر‬ ‫فاعلية برنامج إرشادي‪...‬‬

‫الجدول (‪)8‬‬
‫يبين ارتباط درجة كل فقرة من مقياس أساليب مواجهة الضغوط مع درجة البعد الذي تنتمي إليه‬
‫مستوى الدللة‬ ‫معامل الرتباط‬ ‫الفقرة‬ ‫المتغير‬ ‫مستوى الدللة‬ ‫معامل الرتباط‬ ‫الفقرة‬ ‫المتغير‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.658‬‬ ‫‪2‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.690‬‬ ‫‪7‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.672‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪-4‬تحمل‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.686‬‬ ‫‪12‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.518‬‬ ‫‪18‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.679‬‬ ‫‪ -1‬التخطيط لحل ‪15‬‬
‫المسئولية‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.712‬‬ ‫‪26‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.669‬‬ ‫‪23‬‬ ‫المشكالت‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.699‬‬ ‫‪41‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.736‬‬ ‫‪43‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.610‬‬ ‫‪1‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.552‬‬ ‫‪44‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.629‬‬ ‫‪13‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.571‬‬ ‫‪5‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.594‬‬ ‫‪14‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.687‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪-5‬التحكم‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.742‬‬ ‫‪22‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.558‬‬ ‫‪9‬‬
‫بالنفس‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.635‬‬ ‫‪28‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.742‬‬ ‫‪16‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.620‬‬ ‫‪35‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.624‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪ -7‬إعادة التقييم‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.546‬‬ ‫‪37‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.749‬‬ ‫‪32‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.648‬‬ ‫‪38‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.722‬‬ ‫‪40‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.692‬‬ ‫‪20‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.662‬‬ ‫‪1‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.648‬‬ ‫‪17‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.634‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪ -3‬النتماء‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.686‬‬ ‫‪30‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.642‬‬ ‫‪33‬‬
‫قيمة (ر) الجدولية (درجات حرية= ‪ )37‬عند مستوى داللة ‪ ،10341 =1011‬وعند مستوى داللة ‪.10441 =1010‬‬

‫الجدول (‪)3‬‬
‫يبين معامالت الثبات لفقرات أبعاد مقياس أساليب مواجهة الضغوط باستخدام معامل ألفا‬
‫قيمة ألفا‬ ‫عدد الفقرات‬ ‫أبعاد المقياس‬
‫‪1.112‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التخطيط لحل المشكالت‬
‫‪10213‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إعادة التقييم‬
‫‪1.277‬‬ ‫‪1‬‬ ‫االنتماء‬
‫‪10131‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تحمل المسئولية‬
‫‪1.102‬‬ ‫‪2‬‬ ‫التحكم بالنفس‬
‫‪1.227‬‬ ‫‪37‬‬ ‫الدرجة الكلية لمهارات المواجهة‬

‫الجدول (‪)4‬‬
‫يبين توزيع الفقرات على األبعاد والفقرات العكسية وعدد فقرات كل بعد لمقياس جودة الحياة‬
‫الفقرات السلبية‬ ‫تسلسل الفقرات‬ ‫عدد الفقرات‬ ‫البعد‬ ‫م‬
‫‪01 -1 –2 -1 -1‬‬ ‫‪00 -0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫جودة الحياة الصحية والجسمية‬ ‫‪0‬‬
‫‪02 -01 –03‬‬ ‫‪73 -07‬‬ ‫‪07‬‬ ‫جودة الحياة النفسية االنفعالية‬ ‫‪7‬‬
‫‪33 -71 –72 -72‬‬ ‫‪34 -74‬‬ ‫‪00‬‬ ‫جودة الحياة األسرية االجتماعية‬ ‫‪3‬‬
‫‪44 -41 -31 -32‬‬ ‫‪44 -31‬‬ ‫‪01‬‬ ‫جودة الحياة األكاديمية‬ ‫‪4‬‬
‫‪44‬‬ ‫الدرجة الكلية لجودة الحياة‬

‫‪- 077 -‬‬


‫دراسات‪ ،‬العلوم التربوية‪ ،‬المجلّد ‪ ،44‬العدد ‪7102 ،4‬‬

‫البعد الذي تنتمي إليه من مقياس جودة الحياة؛ والجدول (‪)1‬‬ ‫صدق وثبات مقياس جودة الحياة‪:‬‬
‫يبين ذلك‪:‬‬ ‫التساق الداخلي‬
‫تم حساب معامالت االرتباط بين درجة كل فقرة ودرجة‬

‫الجدول (‪)5‬‬
‫يبين معامالت ارتباط درجة كل فقرة من مقياس جودة الحياة مع درجة البعد الذي تنتمي إليه‬
‫مستوى الدللة‬ ‫معامل الرتباط‬ ‫الفقرة‬ ‫البعد‬ ‫مستوى الدللة‬ ‫معامل الرتباط‬ ‫الفقرة‬ ‫البعد‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.631‬‬ ‫‪74‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.557‬‬ ‫‪1‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.559‬‬ ‫‪71‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.635‬‬ ‫‪2‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.678‬‬ ‫‪71‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.593‬‬ ‫‪3‬‬
‫دالة عند ‪1011‬‬ ‫‪0.432‬‬ ‫‪72‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.564‬‬ ‫‪4‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪72‬‬ ‫غير دالة إحصائياً‬ ‫‪ -1‬جودة‬
‫‪0.552‬‬ ‫‪-3‬جودة الحياة‬ ‫‪0.252‬‬ ‫‪5‬‬
‫الحياة‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.645‬‬ ‫‪71‬‬ ‫األسرية‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.573‬‬ ‫‪6‬‬
‫الصحية‬
‫الجتماعية‬
‫غير دالة إحصائياً‬ ‫‪0.332‬‬ ‫‪31‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.662‬‬ ‫‪7‬‬ ‫والجسمية‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.661‬‬ ‫‪31‬‬ ‫غير دالة إحصائياً‬ ‫‪0.141‬‬ ‫‪8‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.681‬‬ ‫‪32‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.596‬‬ ‫‪9‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.677‬‬ ‫‪33‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.641‬‬ ‫‪10‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.529‬‬ ‫‪34‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.604‬‬ ‫‪11‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.672‬‬ ‫‪35‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.729‬‬ ‫‪12‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.685‬‬ ‫‪36‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.715‬‬ ‫‪13‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.606‬‬ ‫‪37‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.681‬‬ ‫‪14‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.715‬‬ ‫‪38‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.683‬‬ ‫‪15‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.630‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪-4‬جودة الحياة‬ ‫غير دالة إحصائياً‬ ‫‪0.272‬‬ ‫‪16‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.627‬‬ ‫‪41‬‬ ‫األكاديمية‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.591‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪ -8‬جودة‬
‫الحياة النفسية‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.659‬‬ ‫‪40‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.623‬‬ ‫‪18‬‬ ‫النفعالية‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.618‬‬ ‫‪47‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.567‬‬ ‫‪01‬‬
‫دالة عند ‪1011‬‬ ‫‪0.422‬‬ ‫‪43‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.740‬‬ ‫‪71‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.624‬‬ ‫‪44‬‬ ‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.687‬‬ ‫‪70‬‬
‫غير دالة إحصائياً‬ ‫‪0.133‬‬ ‫‪77‬‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.629‬‬ ‫‪73‬‬
‫قيمة (ر) الجدولية (درجات حرية= ‪ )37‬عند مستوى داللة ‪ ،10341 =1011‬وعند مستوى داللة ‪.10441 =1010‬‬

‫الحياة الصحية والجسمية‪ ،‬والفقرتين (‪ )77 ،01‬من البعد الثاني‬ ‫يتبين من الجدول (‪ )1‬أن معظم فقرات مقياس جودة الحياة‬
‫جودة الحياة النفسية‪ ،‬والفقرة (‪ )31‬من البعد الثالث جودة الحياة‬ ‫(‪ 31‬فقرة) حققت ارتباطات دالة مع درجة البعد الذي تنتمي‬
‫األسرية االجتماعية لم تحقق ارتباطات دالة مع درجة البعد‬ ‫إليه عند مستوى داللة ‪ ،1011‬ومستوى داللة ‪.1010‬‬
‫الذي تنتمي إليه من مقياس جودة الحياة‪ ،‬وقد تم حذف هذه‬ ‫في حين تبين أن الفقرتين (‪ )2 ،1‬من البعد األول جودة‬

‫‪- 073 -‬‬


‫رفيق عبد العاطي التلولي‪ ،‬جابر عبد الحميد جابر‬ ‫فاعلية برنامج إرشادي‪...‬‬

‫بين (‪ )011 –31‬درجات‪.‬‬ ‫الفقرات الخمس‪.‬‬


‫كما تم حساب معامالت االرتباط بين درجة كل بعد‬ ‫وبذلك فإن المقياس يبقى في صورته النهائية يتكون من‬
‫والدرجة الكلية للمقياس‪ ،‬والجدول (‪ )1‬يبين ذلك‪:‬‬ ‫(‪ 31‬فقرة)‪ ،‬وتتراوح الدرجة الكلية للمقياس في صورته النهائية‬

‫الجدول (‪)6‬‬
‫يبين معامالت الرتباط بين درجة كل بعد والدرجة الكلية لمقياس جودة الحياة‬
‫مستوى الدللة‬ ‫معامل الرتباط‬ ‫البعد‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.715‬‬ ‫الحياة الصحية والجسمية‬ ‫جودة‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.765‬‬ ‫الحياة النفسية االنفعالية‬ ‫جودة‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.812‬‬ ‫الحياة األسرية االجتماعية‬ ‫جودة‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪0.788‬‬ ‫البيئة األكاديمية‬ ‫جودة‬
‫قيمة (ر) الجدولية (درجات حرية= ‪ )37‬عند مستوى داللة ‪ ،10341 =1011‬وعند مستوى‬
‫داللة ‪.10441 =1010‬‬

‫معادلة جتمان التنبؤية لتعديل طول المقياس لكون عدد فقرات‬ ‫يتبين من الجدول (‪ )1‬أن جميع أبعاد مقياس جودة الحياة‬
‫المقياس فردية (النصفين غير متساويين)‪ ،‬وقد بلغت قيمة‬ ‫حققت ارتباطات دالة مع الدرجة الكلية للمقياس عند مستوى‬
‫معامل الثبات بعد التعديل بتلك المعادلة (‪ )10214‬وهي قيمة‬ ‫داللة ‪.1010‬‬
‫مقبولة علمياً‪ ،‬األمر الذي يدلل على درجة جيدة من الثبات تفي‬ ‫ثبات مقياس جودة الحياة‬
‫بمتطلبات الدراسة‪.‬‬ ‫تم حساب ثبات مقياس جودة الحياة بالطرق التالية‪:‬‬
‫ب‪ .‬معادلة ألفا كرونباخ‪:‬‬ ‫أ‪ .‬ثبات التجزئة النصفية‬
‫كما تم كذلك تقدير ثبات المقياس بحساب معامل كرونباخ‬ ‫تم حساب معامل االرتباط بين درجات الفقرات الفردية (‪71‬‬
‫ألفا لفقرات المقياس بأبعاده ودرجته الكلية‪ ،‬والجدول (‪ )2‬يبين‬ ‫فقرة)‪ ،‬ودرجات الفقرات الزوجية (‪ 01‬فقرة)‪ ،‬والمكونة لمقياس‬
‫ذلك‪:‬‬ ‫جودة الحياة في صورته النهائية (‪ 31‬فقرة)‪ ،‬وقد بلغت قيمة‬
‫معامل ارتباط بيرسون بين النصفين (‪ ،)10210‬ثم استخدم‬

‫الجدول (‪)7‬‬
‫يبين معامالت الثبات ألبعاد مقياس جودة الحياة باستخدام معامل ألفا كرونباخ‬
‫قيمة ألفا‬ ‫عدد الفقرات‬ ‫أبعاد المقياس‬
‫‪1.221‬‬ ‫‪1‬‬ ‫جودة الحياة الصحية والجسمية‬
‫‪10277‬‬ ‫‪01‬‬ ‫جودة الحياة النفسية االنفعالية‬
‫‪1.227‬‬ ‫‪01‬‬ ‫جودة الحياة األسرية االجتماعية‬
‫‪10204‬‬ ‫‪01‬‬ ‫جودة البيئة األكاديمية‬
‫‪1.231‬‬ ‫‪31‬‬ ‫الدرجة الكلية لجودة الحياة‬

‫اإلرشادية المباشرة وغير المباشرة فردياً أو جماعياً بهدف‬ ‫يتضح من الجدول (‪ )2‬أن قيم ألفا مقبولة علمياً‪ ،‬وتفي‬
‫مساعدتهم في تحقيق النمو السوي والقيام باالختيار الواعي‬ ‫بمتطلبات تطبيق المقياس على أفراد العينة‪.‬‬
‫والمتعقل‪ ،‬ويقوم بتخطيطه وتنفيذه لجنة وفريق من المسئولين‬ ‫مما سبق يتضح أن مقياس جودة الحياة موضوع الدراسة‬
‫المؤهلين (زهران‪.)0112 ،‬‬ ‫يتسم بدرجة عالية من الصدق والثبات؛ تعزز النتائج التي سيتم‬
‫ويعرفه الباحث بأنه مجموعة من اإلجراءات اإلرشادية‬ ‫جمعها للحصول على النتائج النهائية للدراسة‪.‬‬
‫المترابطة‪ ،‬التي تقدم على شكل محاضرات ومناقشات فردية أو‬ ‫البرنامج اإلرشادي‬
‫جماعية‪ ،‬وذلك بهدف تنمية مهارات المواجهة وأثره على جودة‬ ‫هو برنامج منظم في ضوء أسس علمية لتقديم الخدمات‬

‫‪- 074 -‬‬


‫دراسات‪ ،‬العلوم التربوية‪ ،‬المجلّد ‪ ،44‬العدد ‪7102 ،4‬‬

‫القبلي بتطبيق أدوات الدراسة على أفراد العينة قبل بدء‬ ‫الحياة‪ ،‬والتي تسعى لتحقيق أهداف البحث‪.‬‬
‫البرنامج‪ ،‬والتقويم المرحلي الذي ساعد في عملية التغذية‬ ‫وقد اشتمل البرنامج اإلرشادي على (‪ )01‬جلسة إرشادية‬
‫الراجعة لالنتقال من خطوة ألخرى في البرنامج‪ ،‬والتقويم‬ ‫مدة كل جلسة ساعتين‪ ،‬واستمر تطبيق البرنامج اإلرشادي مدة‬
‫النهائي بعد انتهاء التطبيق للتحقق من فاعلية البرنامج في‬ ‫ثمانية أسابيع بواقع جلستين أسبوعياً تقريباً‪.‬‬
‫تنمية مهارات المواجهة وأثره على جودة الحياة‪.‬‬ ‫وقد تم تحكيم البرنامج اإلرشادي لدى بعض الخبراء الذين‬
‫خامسا‪ :‬ضبط المتغيرات قبل التجريب‬ ‫حكموا أدوات القياس في الدراسة‪ ،‬واستخدم لذلك استمارة‬
‫حرصاً على ضمان سالمة النتائج‪ ،‬وتجنباً لآلثار التي قد‬ ‫استطالع رأي الخبراء في البرنامج اإلرشادي‪.‬‬
‫تنجم عن بعض المتغيرات الدخيلة على التجربة‪ ،‬تم تبنى‬ ‫األدوات والمصادر‬
‫طريقة العينتين الضابطة والتجريبية‪ ،‬وفي ضوء هاتين‬ ‫تم االستعانة بمصادر وأدوات ووسائل إرشادية وتعليمية‬
‫المجموعتين تم التحقق من ضبط المتغيرات كما يلي‪:‬‬ ‫متعددة منها األقالم والسبورة‪ ،‬وأوراق العمل‪ ،‬جهاز الحاسوب‬
‫‪ .1‬ضبط العمر الزمني لدى مجموعتي الدراسة‬ ‫وجهاز عرض البيانات ‪.LCD‬‬
‫للتحقق من تكافؤ المجموعتين التجريبية والضابطة في‬ ‫أساليب وفنيات البرنامج‬
‫العمر الزمني تم حساب المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري‬ ‫استخدم الباحث في البرنامج المحاضرة والمناقشة‪ ،‬الدعابة‬
‫للعمر الزمني ألفراد المجموعتين التجريبية والضابطة‪ ،‬إضافة‬ ‫واللعب‪ ،‬والتبصير‪ ،‬ولعب الدور‪ ،‬النمذجة‪ ،‬والتعزيز والتفريغ‬
‫لقيمة اختبار (ت) للكشف عن داللة الفرق بين المتوسطين‪،‬‬ ‫االنفعالي‪ ،‬والواجب البيتي‪.‬‬
‫كما يبين الجدول (‪:)1‬‬ ‫التقويم‬
‫اعتمد الباحث على عدة أشكال من التقويم وهي التقويم‬

‫الجدول (‪)9‬‬
‫يبين قيمة (ت) للفرق بين متوسطي درجات العمر الزمني لدى أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة‬
‫مستوى الدللة‬ ‫قيمة (ت)‬ ‫النحراف المعياري‬ ‫متوسط الدرجات‬ ‫المجموعة‬ ‫المتغير‬
‫‪3.566‬‬ ‫‪24.90‬‬ ‫التجريبية‬
‫غير دالة إحصائياً‬ ‫‪1041‬‬ ‫العمر الزمني بالسنة‬
‫‪3.361‬‬ ‫‪24.50‬‬ ‫الضابطة‬
‫قيمة (ت) الجدولية (د‪.‬ح= ‪ )12‬عند مستوى داللة ‪ ،7017 =1011‬وعند مستوى داللة ‪.7020 =1010‬‬

‫‪ .8‬ضبط مدة اإلصابة لدى مجموعتي الدراسة‬ ‫ويتبين من الجدول (‪ )1‬أنه ال توجد فروق ذات داللة‬
‫يتبين من الجدول (‪ )01‬أنه ال توجد فروق ذات داللة‬ ‫إحصائية عند مستوى داللة ‪ ،1011‬بين متوسطي درجات‬
‫إحصائية عند مستوى داللة ‪ ،1011‬بين متوسطي درجات‬ ‫مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة في العمر الزمني‪ ،‬مما‬
‫مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة في مدة اإلصابة مما‬ ‫يشير إلى تكافؤ مجموعتي الدراسة في العمر الزمني‪ ،‬ويطمئن‬
‫يشير إلى تكافؤ مجموعتي الدراسة في متغير مدة اإلصابة‪،‬‬ ‫الباحث إلى أنه تم تحييد أثر العمر الزمني عن نتائج التجربة‪.‬‬
‫وبذلك تم تحييد أثر هذا المتغير عن نتائج التجريب‪.‬‬

‫الجدول (‪)10‬‬
‫يبين قيمة (ت) للفرق بين متوسطي درجات مدة اإلصابة لدى أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة بالسنة‬
‫مستوى الدللة‬ ‫قيمة (ت)‬ ‫النحراف المعياري‬ ‫متوسط الدرجات‬ ‫المجموعة‬ ‫المتغير‬
‫‪2.550‬‬ ‫‪6.33‬‬ ‫التجريبية‬
‫غير دالة إحصائياً‬ ‫‪1012‬‬ ‫مدة اإلصابة‬
‫‪2.863‬‬ ‫‪6.73‬‬ ‫الضابطة‬
‫قيمة (ت) الجدولية (د‪.‬ح= ‪ )12‬عند مستوى داللة ‪ ،7017 =1011‬وعند مستوى داللة ‪.7020 =1010‬‬

‫‪- 071 -‬‬


‫رفيق عبد العاطي التلولي‪ ،‬جابر عبد الحميد جابر‬ ‫فاعلية برنامج إرشادي‪...‬‬

‫مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة في مهارات المواجهة‬ ‫‪ .3‬ضبط مستوى مهارات مواجهة الضغوط لدى مجموعتي‬
‫بأبعادها ودرجتها الكلية‪ ،‬مما يشير إلى تكافؤ مجموعتي‬ ‫الدراسة‬
‫الدراسة في متغير مهارات المواجهة‪.‬‬ ‫يتبين من الجدول (‪ )00‬أنه ال توجد فروق ذات داللة‬
‫إحصائية عند مستوى داللة ‪ ،1011‬بين متوسطي درجات‬

‫الجدول (‪)11‬‬
‫يبين قيمة (ت) للفرق بين متوسطي درجات مهارات المواجهة لدى أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة‬
‫مستوى الدللة‬ ‫قيمة (ت)‬ ‫النحراف المعياري‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫المجموعة‬ ‫المتغير‬
‫‪2.008‬‬ ‫‪13.63‬‬ ‫التجريبية‬
‫غير دالة إحصائياً‬ ‫‪1.08‬‬ ‫التخطيط لحل المشكالت‬
‫‪1.821‬‬ ‫‪14.17‬‬ ‫الضابطة‬
‫‪2.345‬‬ ‫‪21.13‬‬ ‫التجريبية‬
‫غير دالة إحصائياً‬ ‫‪0.39‬‬ ‫إعادة التقييم‬
‫‪2.325‬‬ ‫‪20.90‬‬ ‫الضابطة‬
‫‪1.647‬‬ ‫‪10.33‬‬ ‫التجريبية‬
‫غير دالة إحصائياً‬ ‫‪0.16‬‬ ‫االنتماء‬
‫‪1.680‬‬ ‫‪10.27‬‬ ‫الضابطة‬
‫‪2.109‬‬ ‫‪9.97‬‬ ‫التجريبية‬
‫غير دالة إحصائياً‬ ‫‪0.40‬‬ ‫تحمل المسئولية‬
‫‪1.794‬‬ ‫‪9.77‬‬ ‫الضابطة‬
‫‪2.198‬‬ ‫‪15.83‬‬ ‫التجريبية‬
‫غير دالة إحصائياً‬ ‫‪0.24‬‬ ‫التحكم بالنفس‬
‫‪2.087‬‬ ‫‪15.70‬‬ ‫الضابطة‬
‫‪7.203‬‬ ‫‪70.90‬‬ ‫التجريبية‬
‫غير دالة إحصائياً‬ ‫‪0.06‬‬ ‫الدرجة الكلية لمهارات المواجهة‬
‫‪6.779‬‬ ‫‪70.80‬‬ ‫الضابطة‬
‫قيمة (ت) الجدولية (د‪.‬ح= ‪ )12‬عند مستوى داللة ‪ ،7017 =1011‬وعند مستوى داللة ‪.7020 =1010‬‬

‫وبعد التحقق من صدق وثبات األدوات قام الباحث تطبيقها‬ ‫‪ .4‬المستوى الجتماعي ألفراد العينة‬
‫على أفراد العينة المسحية بهدف التعرف إلى األفراد الحاصلين‬ ‫تم مراعاة أن تكون عينة الدراسة من نفس البيئة‬
‫على درجات منخفضة أدنى من الوسيط على مقياس جودة‬ ‫االجتماعية‪ ،‬فالمجموعتين التجريبية والضابطة تقعان في بيئة‬
‫الحياة‪ ،‬ليتم بعد ذلك اختيار أفراد المجموعتين التجريبية‬ ‫جغرافية واجتماعية واحدة ومتقاربة من محافظتي غزة وشمال‬
‫والضابطة عشوائياً‪.‬‬ ‫غزة‪ ،‬وأن جميع أفراد العينة من متوسطي الدخل الذين يتلقون‬
‫تم اختيار أفراد العينة الفعلية من بين أفراد العينة المسحية‬ ‫مساعدات عينية ونقدية من المؤسسات العاملة في مجال‬
‫التي سبق اإلشارة إليها على أساس حصولهم على درجات أدنى‬ ‫اإلعاقات الحركية ومن و ازرة الشئون االجتماعية‪.‬‬
‫من الوسيط على مقياس جودة الحياة‪ ،‬وتكونت العينة من (‪)11‬‬ ‫مما سبق يتضح أنه يوجد تكافؤ أو تجانس بين المجموعتين‬
‫فرداً من جرحى الحرب مقسمين بالتساوي إلى مجموعتين‪:‬‬ ‫التجريبية والضابطة في بعض المتغيرات الدخيلة مما يفيد في‬
‫التجريبية قوامها (‪ )31‬فرداً من جرحى الحرب والضابطة (‪)31‬‬ ‫تحييد األثر السلبي الذي قد ينجم عن هذه المتغيرات‪ ،‬كما أنه‬
‫فرداً من جرحى الحرب وجميعهم من الذكور المسجلين للدراسة‬ ‫لم يسبق ألحد أفراد المجموعتين أن تلقى اإلرشاد النفسي من‬
‫في الجامعات الفلسطينية بمحافظات غزة‪.‬‬ ‫خالل برنامج إرشاد جمعي‪.‬‬
‫سادس ا‪ :‬إجراءا ت الدراسة‬
‫إجراء التكافؤ بين مجموعتي الدراسة (الضابطة والتجريبية)‬ ‫قام الباحث أثناء هذه الدراسة بمجموعة من اإلجراءات‬
‫تم إجراء التكافؤ بين مجموعتي الدراسة في ضوء عدة‬ ‫يمكن إيجازها على النحو التالي‪:‬‬
‫متغيرات هي‪ :‬العمر الزمني ومدة اإلصابة‪ ،‬ومستوى مهارات‬ ‫تم إجراء دراسة استطالعية على عينة قوامها (‪ )37‬من‬
‫مواجهة الضغوط‪.‬‬ ‫جرحى الحرب من مجتمع الدراسة األصلي وتم تطبيق أدوات‬
‫القياس القبلي‬ ‫الدراسة على هذه العينة بهدف التحقق من صالحية المقاييس‬
‫تم تطبيق مقياس أساليب مواجهة الضغوط ومقياس جودة‬ ‫للتطبيق على العينة الميدانية للدراسة‪.‬‬

‫‪- 071 -‬‬


‫دراسات‪ ،‬العلوم التربوية‪ ،‬المجلّد ‪ ،44‬العدد ‪7102 ،4‬‬

‫معادلة سبيرمان– براون‪ ،‬ومعادلة جتمان لثبات المقاييس‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الحياة‪ ،‬قبيل تطبيق البرنامج التعليمي على مجموعتي الدراسة‬
‫معادلة ألفا كرونباخ للثبات‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫(التجريبية والضابطة)‪.‬‬
‫اختبار (ت) للفروق بين متوسطي درجات عينتين‬ ‫‪‬‬ ‫تطبيق البرنامج اإلرشادي‬
‫مستقلتين‪.‬‬ ‫تم تطبيق البرنامج التعليمي على المجموعة التجريبية لمدة‬
‫اختبار (ت) للفروق بين متوسطي درجات عينتين‬ ‫‪‬‬ ‫‪ 4‬أسابيع بواقع ‪ 01‬جلسة‪ ،‬في حين أن المجموعة الضابطة‬
‫مرتبطتين‪.‬‬ ‫كانت ملتزمة بالدراسة الجامعية ولم يقدم لها أي برامج إرشادية‬
‫مربع معامل إيتا للتحقق من فاعلية البرنامج‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫أو دعم نفسي‪.‬‬
‫القياس البعدي‬
‫عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها‬ ‫تم تطبيق جميع المقاييس على مجموعتي الدراسة‬
‫‪ .1‬نتائج الفرض األول الذي ينص على‬ ‫(التجريبية والضابطة) عقب انتهاء تطبيق البرنامج مباشرة؛‬
‫توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد‬ ‫وذلك لمقارنة نتائج القياس البعدي بالقياس القبلي للوقوف على‬
‫المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات أفراد المجموعة‬ ‫األثر الفعلي للبرنامج‪.‬‬
‫الضابطة على القياس البعدي لمتغيرات الدراسة‪.‬‬ ‫القياس التتبعي‬
‫للتحقق من هذا الفرض تمت المقارنة بين متوسط درجات‬ ‫تم تطبيق مقياس أساليب مواجهة الضغوط على أفراد‬
‫أفراد المجموعة التجريبية (ن= ‪ )31‬ومتوسط درجات أفراد‬ ‫المجموعة التجريبية بعد مرور شهر من انتهاء الباحث من‬
‫المجموعة الضابطة (ن= ‪ )31‬في القياس البعدي للمتغيرات‬ ‫تطبيق البرنامج‪ ،‬وذلك لمعرفة مدى استمرار فعالية أثر البرنامج‬
‫موضوع الدراسة (مهارات المواجهة‪ ،‬وجودة الحياة)‪ ،‬باستخدام‬ ‫التعليمي‪.‬‬
‫اختبار (ت) للكشف عن الفروق بين درجات عينتين مستقلتين‪.‬‬ ‫سابعا‪ :‬األساليب والمعالجات اإلحصائية‬
‫ويتفرع منه الفروض التالية‪:‬‬ ‫تم استخدم في إجراءات الدراسة عدداً من المعامالت‬
‫‪ 000‬توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد‬ ‫اإلحصائية كما يلي‪:‬‬
‫المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات أفراد المجموعة‬ ‫‪ ‬معامل ارتباط بيرسون لصدق االتساق الداخلي ولثبات‬
‫الضابطة على القياس البعدي لمهارات المواجهة‪.‬‬ ‫التجزئة النصفية‪.‬‬

‫الجدول (‪)12‬‬
‫يبين الفرق بين متوسطات درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لمهارات المواجهة‬
‫مستوى الدللة‬ ‫قيمة (ت)‬ ‫النحراف المعياري‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫المجموعة‬ ‫المقياس‬
‫(‪)1011‬‬ ‫‪2.008‬‬ ‫‪19.63‬‬ ‫التجريبية‬
‫‪10.62‬‬ ‫التخطيط لحل المشكالت‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪1.697‬‬ ‫‪14.53‬‬ ‫الضابطة‬
‫(‪)1011‬‬ ‫‪2.300‬‬ ‫‪29.87‬‬ ‫التجريبية‬
‫‪13.71‬‬ ‫إعادة التقييم‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪2.388‬‬ ‫‪21.57‬‬ ‫الضابطة‬
‫(‪)1011‬‬ ‫‪1.705‬‬ ‫‪15.30‬‬ ‫التجريبية‬
‫‪11.27‬‬ ‫االنتماء‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪1.470‬‬ ‫‪10.67‬‬ ‫الضابطة‬
‫(‪)1011‬‬ ‫‪2.050‬‬ ‫‪14.93‬‬ ‫التجريبية‬
‫‪9.16‬‬ ‫تحمل المسئولية‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪1.860‬‬ ‫‪10.30‬‬ ‫الضابطة‬
‫(‪)1011‬‬ ‫‪2.198‬‬ ‫‪22.83‬‬ ‫التجريبية‬
‫‪14.66‬‬ ‫التحكم بالنفس‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪1.675‬‬ ‫‪15.43‬‬ ‫الضابطة‬
‫(‪)1011‬‬ ‫‪7.070‬‬ ‫‪102.57‬‬ ‫التجريبية‬
‫‪18.34‬‬ ‫الدرجة الكلية لمهارات المواجهة‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪5.532‬‬ ‫‪72.50‬‬ ‫الضابطة‬
‫قيمة (ت) الجدولية (د‪.‬ح= ‪ )12‬عند مستوى داللة ‪ ،7017 =1011‬وعند مستوى داللة ‪.7020 =1010‬‬

‫إحصائية عند مستوى ‪ ،1010‬بين متوسط درجات أفراد‬ ‫يتبين من الجدول (‪ )07‬أنه توجد فروق ذات داللة‬

‫‪- 072 -‬‬


‫رفيق عبد العاطي التلولي‪ ،‬جابر عبد الحميد جابر‬ ‫فاعلية برنامج إرشادي‪...‬‬

‫درجات المجموعة الضابطة‪ ،‬مما يشير إلى نجاح البرنامج في‬ ‫المجموعة التجريبية ومتوسط درجات أفراد المجموعة الضابطة‬
‫االرتقاء بمستوى مهارات المواجهة لدي أفراد المجموعة‬ ‫على القياس البعدي لمهارات مواجهة الضغوط‪ ،‬وكانت الفروق‬
‫التجريبية‪.‬‬ ‫لصالح المجموعة التجريبية‪.‬‬
‫‪ 700‬توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد‬ ‫كما تبين من المتوسطات الحسابية للمجموعتين على‬
‫المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات أفراد المجموعة‬ ‫مهارات المواجهة أن متوسطات درجات المجموعة التجريبية‬
‫الضابطة على القياس البعدي لجودة الحياة‪.‬‬ ‫التي أجري عليها البرنامج اإلرشادي أعلى من متوسطات‬

‫الجدول (‪)13‬‬
‫يبين الفرق بين متوسطات درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لجودة الحياة‬
‫قيمة ومستوى الدللة‬ ‫قيمة (ت)‬ ‫النحراف المعياري‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫المجموعة‬ ‫المقياس‬
‫(‪)1011‬‬ ‫‪2.917‬‬ ‫‪31.20‬‬ ‫التجريبية‬
‫‪11.92‬‬ ‫جودة الحياة الصحية والجسمية‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪2.799‬‬ ‫‪22.40‬‬ ‫الضابطة‬
‫(‪)1011‬‬ ‫‪4.331‬‬ ‫‪37.07‬‬ ‫التجريبية‬
‫‪9.69‬‬ ‫جودة الحياة النفسية االنفعالية‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪4.004‬‬ ‫‪26.63‬‬ ‫الضابطة‬
‫(‪)1011‬‬ ‫‪2.591‬‬ ‫‪34.67‬‬ ‫التجريبية‬
‫‪15.44‬‬ ‫جودة الحياة األسرية االجتماعية‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪2.212‬‬ ‫‪25.07‬‬ ‫الضابطة‬
‫(‪)1011‬‬ ‫‪3.370‬‬ ‫‪35.23‬‬ ‫التجريبية‬
‫‪11.08‬‬ ‫جودة الحياة األكاديمية‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪3.390‬‬ ‫‪25.57‬‬ ‫الضابطة‬
‫(‪)1011‬‬ ‫‪8.734‬‬ ‫‪138.17‬‬ ‫التجريبية‬
‫‪18.59‬‬ ‫الدرجة الكلية لجودة الحياة‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪7.237‬‬ ‫‪99.67‬‬ ‫الضابطة‬
‫قيمة (ت) الجدولية (د‪.‬ح= ‪ )12‬عند مستوى داللة ‪ ،7017 =1011‬وعند مستوى داللة ‪.7020 =1010‬‬

‫البرنامج التعليمي اإلرشادي (ن= ‪ )31‬في القياس البعدي‬ ‫يتبين من الجدول (‪ )03‬أنه توجد فروق ذات داللة‬
‫لمتغيرات الدراسة (مهارات المواجهة‪ ،‬وجودة الحياة)‪ ،‬باستخدام‬ ‫إحصائية عند مستوى ‪ ،1010‬بين متوسط درجات أفراد‬
‫اختبار (ت) للكشف عن الفروق بين متوسطي درجات عينتين‬ ‫المجموعة التجريبية ومتوسط درجات أفراد المجموعة الضابطة‬
‫مرتبطتين‪.‬‬ ‫على القياس البعدي لجودة الحياة‪ ،‬وكانت الفروق لصالح‬
‫ويتفرع منه الفروض التالية‪:‬‬ ‫المجموعة التجريبية‪.‬‬
‫‪ 007‬توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد‬ ‫كما تبين من المتوسطات الحسابية للمجموعتين على جودة‬
‫المجموعة التجريبية على القياسين القبلي والبعدي لمهارات‬ ‫الحياة أن متوسطات درجات المجموعة التجريبية التي أجري‬
‫المواجهة‪ ،‬لصالح القياس البعدي‪.‬‬ ‫عليها البرنامج التعليمي اإلرشادي أعلى من متوسطات درجات‬
‫يتبين من الجدول (‪ )04‬أنه توجد فروق ذات داللة‬ ‫المجموعة الضابطة‪ ،‬مما يشير إلى نجاح البرنامج في االرتقاء‬
‫إحصائية عند مستوى ‪ ،1010‬بين متوسطات درجات أفراد‬ ‫بمستوى جودة الحياة لدي أفراد المجموعة التجريبية‪.‬‬
‫المجموعة التجريبية الذين طبق الباحث عليهم البرنامج‬ ‫‪ .8‬نتائج الفرض الثاني الذي ينص على‬
‫اإلرشادي على القياسين القبلي والبعدي لمهارات المواجهة‪،‬‬ ‫توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد‬
‫وكانت الفروق لصالح القياس البعدي‪.‬‬ ‫المجموعة التجريبية على القياسين القبلي والبعدي لمتغيرات‬
‫أي أن درجات المجموعة التجريبية على القياس البعدي‬ ‫الدراسة‪ ،‬لصالح القياس البعدي‪.‬‬
‫لمهارات المواجهة أعلى من درجاتها على القياس القبلي مما‬ ‫للتحقق من هذا الفرض تمت المقارنة بين متوسطات‬
‫يؤكد ارتقاء مستوى مهارات المواجهة لدى أفراد المجموعة‬ ‫درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس القبلي‪،‬‬
‫التجريبية بعد تطبيق البرنامج‪.‬‬ ‫ومتوسطات درجات نفس المجموعة التجريبية بعد تطبيق‬

‫‪- 072 -‬‬


‫دراسات‪ ،‬العلوم التربوية‪ ،‬المجلّد ‪ ،44‬العدد ‪7102 ،4‬‬

‫الجدول (‪)14‬‬
‫يبين قيمة (ت) للفرق بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية على القياسين القبلي والبعدي لمهارات المواجهة‬
‫مستوى الدللة‬ ‫قيمة (ت)‬ ‫النحراف المعياري‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫المجموعة‬ ‫مهارات المواجهة‬
‫(‪)1011‬‬ ‫‪2.008‬‬ ‫‪13.63‬‬ ‫قبلي‬
‫‪11.57‬‬ ‫التخطيط لحل المشكالت‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪2.008‬‬ ‫‪19.63‬‬ ‫بعدي‬
‫(‪)1011‬‬ ‫‪2.345‬‬ ‫‪21.13‬‬ ‫قبلي‬
‫‪14.56‬‬ ‫إعادة التقييم‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪2.300‬‬ ‫‪29.87‬‬ ‫بعدي‬
‫(‪)1011‬‬ ‫‪1.647‬‬ ‫‪10.33‬‬ ‫قبلي‬
‫‪11.48‬‬ ‫االنتماء‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪1.705‬‬ ‫‪15.30‬‬ ‫بعدي‬

‫(‪)1011‬‬ ‫‪2.109‬‬ ‫‪9.97‬‬ ‫قبلي‬


‫‪9.25‬‬ ‫تحمل المسئولية‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪2.050‬‬ ‫‪14.93‬‬ ‫بعدي‬

‫(‪)1011‬‬ ‫‪2.198‬‬ ‫‪15.83‬‬ ‫قبلي‬


‫‪12.33‬‬ ‫التحكم بالنفس‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪2.198‬‬ ‫‪22.83‬‬ ‫بعدي‬
‫(‪)1011‬‬ ‫‪7.203‬‬ ‫‪70.90‬‬ ‫قبلي‬
‫‪17.19‬‬ ‫الدرجة الكلية لمهارات المواجهة‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪7.070‬‬ ‫‪102.57‬‬ ‫بعدي‬
‫قيمة (ت) الجدولية (د‪.‬ح= ‪ )71‬عند مستوى داللة ‪ ،7011 =1011‬وعند مستوى داللة ‪.7021 =1010‬‬

‫وقد اعتمد الباحث مستويات حجم التأثير كما يلي‪:‬‬ ‫كما تم التحقق من فاعلية البرنامج اإلرشادي في تنمية‬
‫حجم التأثير‬ ‫األداة‬ ‫مستوى مهارات المواجهة‪ ،‬وذلك بحساب حجم التأثير باستخدام‬
‫كبير‬ ‫متوسط‬ ‫صغير‬ ‫المستخدمة‬ ‫مربع إيتا (‪ ،)2‬من خالل المعادلة التالية‪:‬‬
‫‪1004‬‬ ‫‪1011‬‬ ‫‪1010‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪t2‬‬
‫=‬
‫‪t2‬‬ ‫‪+‬‬
‫‪2‬‬
‫‪df‬‬

‫الجدول (‪)15‬‬
‫قيمة (ت) ومربع معامل إيتا ‪  2‬وحجم التأثير للتحقق من فاعلية البرنامج اإلرشادي في تنمية مهارات المواجهة‬
‫حجم التأثير‬ ‫‪2‬‬ ‫قيمة (ت)‬ ‫مهارات المواجهة‬
‫كبير‬ ‫‪0.822‬‬ ‫‪11.57‬‬ ‫التخطيط لحل المشكالت‬
‫كبير‬ ‫‪0.880‬‬ ‫‪14.56‬‬ ‫إعادة التقييم‬
‫كبير‬ ‫‪0.820‬‬ ‫‪11.48‬‬ ‫االنتماء‬
‫كبير‬ ‫‪0.747‬‬ ‫‪9.25‬‬ ‫تحمل المسئولية‬
‫كبير‬ ‫‪0.840‬‬ ‫‪12.33‬‬ ‫التحكم بالنفس‬
‫كبير‬ ‫‪0.911‬‬ ‫‪17.19‬‬ ‫الدرجة الكلية لمهارات المواجهة‬

‫المجموعة التجريبية على القياسين القبلي والبعدي لجودة‬ ‫يتبين من الجدول (‪ )01‬أن قيم مربع إيتا تراوحت بين‬
‫الحياة‪ ،‬لصالح القياس البعدي‪.‬‬ ‫(‪ ،)10100 -10242‬مما يشير إلى أن البرنامج التعليمي‬
‫يتبين من الجدول (‪ )01‬أنه توجد فروق ذات داللة‬ ‫اإلرشادي له تأثير كبير في تنمية مهارات المواجهة بأبعادها‬
‫إحصائية عند مستوى ‪ ،1010‬بين متوسطات درجات أفراد‬ ‫ودرجتها الكلية لدى أفراد المجموعة التجريبية من جرحى‬
‫المجموعة التجريبية الذين طبق عليهم البرنامج التعليمي‬ ‫الحرب‪.‬‬
‫اإلرشادي على القياسين القبلي والبعدي لجودة الحياة‪ ،‬وكانت‬ ‫‪ 8.8‬توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد‬

‫‪- 071 -‬‬


‫رفيق عبد العاطي التلولي‪ ،‬جابر عبد الحميد جابر‬ ‫فاعلية برنامج إرشادي‪...‬‬

‫الفروق لصالح القياس البعدي‪.‬‬

‫الجدول (‪)16‬‬
‫يبين الفرق بين متوسطي درجات أفراد المجموعة التجريبية على القياسين القبلي والبعدي لجودة الحياة‬
‫مستوى الدللة‬ ‫قيمة (ت)‬ ‫النحراف المعياري‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫المجموعة‬ ‫أبعاد جودة الحياة‬
‫(‪)1011‬‬ ‫‪2.649‬‬ ‫‪22.53‬‬ ‫قبلي‬
‫‪07011‬‬ ‫جودة الحياة الصحية والجسمية‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪2.917‬‬ ‫‪31.20‬‬ ‫بعدي‬
‫(‪)1011‬‬ ‫‪4.058‬‬ ‫‪26.47‬‬ ‫قبلي‬
‫‪1022‬‬ ‫جودة الحياة النفسية االنفعالية‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪4.331‬‬ ‫‪37.07‬‬ ‫بعدي‬
‫(‪)1011‬‬ ‫‪2.849‬‬ ‫‪24.13‬‬ ‫قبلي‬
‫‪04012‬‬ ‫جودة الحياة األسرية االجتماعية‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪2.591‬‬ ‫‪34.67‬‬ ‫بعدي‬
‫(‪)1011‬‬ ‫‪3.370‬‬ ‫‪25.23‬‬ ‫قبلي‬
‫‪00041‬‬ ‫جودة الحياة األكاديمية‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪3.370‬‬ ‫‪35.23‬‬ ‫بعدي‬
‫(‪)1011‬‬ ‫‪9.053‬‬ ‫‪98.37‬‬ ‫قبلي‬
‫‪02033‬‬ ‫الدرجة الكلية لجودة الحياة‬
‫دالة عند ‪1010‬‬ ‫‪8.734‬‬ ‫‪138.17‬‬ ‫بعدي‬
‫قيمة (ت) الجدولية (د‪.‬ح= ‪ )71‬عند مستوى داللة ‪ ،7011 =1011‬وعند مستوى داللة ‪.7021 =1010‬‬

‫المواجهة‪.‬‬ ‫أي أن درجات المجموعة التجريبية على القياس البعدي‬


‫للتحقق من هذا الفرض تمت المقارنة بين متوسطي درجات‬ ‫لجودة الحياة أعلى من درجاتها على القياس القبلي مما يشير‬
‫أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي (ن= ‪،)31‬‬ ‫إلى أن البرنامج أسهم في تنمية جودة الحياة لدى أفراد‬
‫ومتوسط درجات نفس المجموعة التجريبية على القياس التتبعي‬ ‫المجموعة التجريبية‪.‬‬
‫في متغير مهارات المواجهة)‪ ،‬باستخدام اختبار (ت) للكشف‬ ‫‪ .3‬نتائج الفرض الثالث الذي ينص على‬
‫عن الفروق بين متوسطي درجات عينتين مرتبطتين‪.‬‬ ‫ال توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد‬
‫المجموعة التجريبية على القياسين البعدي والتتبعي لمهارات‬

‫الجدول (‪)17‬‬
‫يبين الفرق بين متوسطي درجات أفراد المجموعة التجريبية على القياسين البعدي والتتبعي لمهارات المواجهة‬
‫مستوى الدللة‬ ‫قيمة (ت)‬ ‫النحراف المعياري‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫المجموعة‬ ‫مهارات المواجهة‬
‫(‪)0.437‬‬ ‫‪2.008‬‬ ‫‪19.63‬‬ ‫بعدي‬
‫‪0.78‬‬ ‫التخطيط لحل المشكالت‬
‫غير دالة إحصائي ًا‬ ‫‪2.574‬‬ ‫‪19.17‬‬ ‫تتبعي‬
‫(‪)0.251‬‬ ‫‪2.300‬‬ ‫‪29.87‬‬ ‫بعدي‬
‫‪1.16‬‬ ‫إعادة التقييم‬
‫غير دالة إحصائياً‬ ‫‪2.796‬‬ ‫‪29.10‬‬ ‫تتبعي‬
‫(‪)0.370‬‬ ‫‪1.705‬‬ ‫‪15.30‬‬ ‫بعدي‬
‫‪0.90‬‬ ‫االنتماء‬
‫غير دالة إحصائياً‬ ‫‪1.995‬‬ ‫‪14.87‬‬ ‫تتبعي‬
‫(‪)0.236‬‬ ‫‪2.050‬‬ ‫‪14.93‬‬ ‫بعدي‬
‫‪1.20‬‬ ‫تحمل المسئولية‬
‫غير دالة إحصائياً‬ ‫‪2.258‬‬ ‫‪14.27‬‬ ‫تتبعي‬
‫(‪)0.220‬‬ ‫‪2.198‬‬ ‫‪22.83‬‬ ‫بعدي‬
‫‪1.24‬‬ ‫التحكم بالنفس‬
‫غير دالة إحصائي ًا‬ ‫‪3.135‬‬ ‫‪21.97‬‬ ‫تتبعي‬
‫(‪)0.178‬‬ ‫‪7.070‬‬ ‫‪102.57‬‬ ‫بعدي‬
‫‪1.36‬‬ ‫الدرجة الكلية لمهارات المواجهة‬
‫غير دالة إحصائياً‬ ‫‪10.721‬‬ ‫‪99.37‬‬ ‫تتبعي‬
‫قيمة (ت) الجدولية (د‪.‬ح= ‪ )71‬عند مستوى داللة ‪ ،7011 =1011‬وعند مستوى داللة ‪.7021 =1010‬‬

‫‪- 031 -‬‬


‫دراسات‪ ،‬العلوم التربوية‪ ،‬المجلّد ‪ ،44‬العدد ‪7102 ،4‬‬

‫المعرفية والسلوكية‪ ،‬التي يقوم بها الفرد بهدف السيطرة أو‬ ‫يتبين من الجدول (‪ )02‬أنه ال توجد فروق ذات داللة‬
‫التعامل مع مطالب الموقف الذي يدركه ويقيمه‪ ،‬لمواجهة‬ ‫إحصائية‪ ،‬بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية‬
‫المواقف التي تفوق طاقة الفرد‪ ،‬ويرهق مصادره‪ ،‬وقدراته‪ ،‬ويمثل‬ ‫الذين طبق الباحث عليهم البرنامج التعليمي اإلرشادي على‬
‫موقفاً ضاغطاً (القماح‪)7117 ،‬‬ ‫القياسين البعدي والتتبعي لمهارات المواجهة‪.‬‬
‫وتعد جودة الحياة بأنها الممارسة الفعلية لألنشطة اليومية‬ ‫مما يشير إلى استمرار أثر البرنامج التعليمي اإلرشادي في‬
‫االجتماعية والبيئية كماً وكيفاً بدرجة عالية من التوفيق والنجاح‬ ‫االرتقاء بمستوى مهارات المواجهة لدى أفراد المجموعة‬
‫وبرضا نفسي عن الحياة بشكل عام وشعوره باإليجابية والصحة‬ ‫التجريبية بعد تطبيق البرنامج‪.‬‬
‫النفسية‪ ،‬وتخطي العقبات والضغوط التي تواجهه بفاعلية بقصد‬
‫إنجاز هذه األنشطة باقتدار (أبو حالوة‪ ،)7101 ،‬كما ان‬ ‫تفسير ومناقشة النتائج‬
‫البرنامج يكون قد نجح في تعزيز مظاهر جودة الحياة بالتعبير‬ ‫توصلت نتائج الفرض األول إلى أنه توجد فروق دالة‬
‫عن حسن الحال‪ ،‬واشباع الحاجات والرضا عن الحياة‪ ،‬وادراك‬ ‫إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية‬
‫الفرد واحساسه بمعنى الحياة‪ ،‬والصحة والبناء البيولوجي‬ ‫ومتوسطات درجات أفراد المجموعة الضابطة على القياس‬
‫واحساس الفرد بالسعادة‪ ،‬وجودة الحياة الوجودية والذاتية لجوانب‬ ‫البعدي لمهارات المواجهة‪ ،‬وجودة الحياة‪ ،‬وكانت الفروق‬
‫الحياة (عبد المعطي‪.)7111 ،‬‬ ‫جميعها لصالح المجموعة التجريبية‪.‬‬
‫ويرى الباحث أن البرنامج اإلرشادي أسهم في الكثير من‬ ‫اتفقت هذه الدراسة مع دراسة (‪ (Hall & Torres, 2002‬التي‬
‫المعارف والمفاهيم التي أدت إلى زيادة إدراك ووعي‬ ‫بينت فاعلية برنامج إرشادي قائم على إستراتيجية حل‬
‫المسترشدين بقدراتهم الذاتية والشخصية على االرتقاء بأنماطهم‬ ‫المشكالت‪ ،‬واستراتيجية االسترخاء‪ ،‬واستراتيجية إدارة الضغوط‪،‬‬
‫السلوكية‪ ،‬وذلك في ضوء ثقة المسترشد بنفسه‪ ،‬واحترامه لذاته‪،‬‬ ‫واإلستراتيجية المعرفية العقلية‪ ،‬وقد جاءت النتائج لتؤكد فاعلية‬
‫كما أن هذه النتيجة تشير إلى حدوث تغير ملحوظ في البنية‬ ‫البرنامج اإلرشادي الجماعي في تخفيف الضغوط النفسية لدى‬
‫العقلية المعرفية‪ ،‬وفي الخرائط المفاهيمية عنده‪ ،‬وانه أسهم في‬ ‫المراهقين‪.‬‬
‫تحسين توجهات الفرد نحو تنفيذ السلوكيات النابعة عن األفكار‬ ‫ويرى الباحث أن البرنامج اإلرشادي اشتمل على العديد من‬
‫اإليجابية التي تسهم في تحقيق أفضل أساليب التكيف أو‬ ‫الفنيات كالمحاضرة والمناقشة والتعزيز والنمذجة والتي تسهم في‬
‫المواجهة‪ ،‬وبالتالي تنعكس على شعوره بالرضا عن حياته‪.‬‬ ‫تنمية مهارات المواجهة‪ ،‬وقدرة الفرد على الحكم على األحداث‬
‫كما أن البرنامج اشتمل على العديد من الفنيات منها‬ ‫ومجريات األمور‪.‬‬
‫المحاضرة والمناقشة والحوار‪ ،‬والدعابة واللعب والتبصير‪،‬‬ ‫كما أن المناقشات التي جرت أثناء الجلسات أسهمت في‬
‫والنمذجة‪ ،‬والعصف الذهني‪ ،‬والتفريغ االنفعالي والتعزيز‬ ‫تنمية قدرات المسترشدين على االستبصار بذواتهم وامكانياتهم‬
‫والواجب البيتي والتي كان لها الدور في االرتقاء بأساليب‬ ‫بما يسهم في تنمية الذات الواقعية‪ ،‬كما أن المناقشات الجماعية‬
‫المواجهة وأسهمت في تحسين جودة الحياة لدى أفراد العينة‪.‬‬ ‫تزيد من مشاركة الخبرات بين أفراد المجموعة بما ينمي‬
‫يتبين من نتائج الفرض الثالث أنه ال توجد فروق ذات داللة‬ ‫المخططات المعرفية للمشاركين في البرنامج‪ ،‬ويؤدي إلعادة‬
‫إحصائية‪ ،‬بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية‬ ‫بناء الخريطة للمشاركين من خالل التحليل والتركيب المعرفي‪،‬‬
‫الذين طبق الباحث عليهم البرنامج اإلرشادي على القياسين‬ ‫باستخدام التدعيم والتقويم الذاتي‪ ،‬وفي ضوء ذلك تم استخدام‬
‫البعدي والتتبعي لمهارات المواجهة‪.‬‬ ‫فنيات االسترخاء والحوار الذاتي‪.‬‬
‫مما يشير إلى استمرار أثر البرنامج اإلرشادي في االرتقاء‬ ‫توصلت نتائج الفرض الثاني إلى أنه توجد فروق دالة‬
‫بمستوى مهارات مواجهة الضغوط لدى أفراد المجموعة‬ ‫إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية على‬
‫التجريبية بعد تطبيق البرنامج‪.‬‬ ‫القياسين القبلي والبعدي لمتغيرات مهارات المواجهة‪ ،‬وجودة‬
‫واتفقت نتيجة هذه الدراسة مع ما توصلت له بعض‬ ‫الحياة‪ ،‬لصالح القياس البعدي‪.‬‬
‫الدراسات بأن البرنامج اإلرشادي أثبت فاعليته في تحسين‬ ‫كما تبين من النتائج فاعلية البرنامج في تنمية وتحسين‬
‫استراتيجيات المواجهة‪ ،‬كدراسة عطية (‪ ،)7117‬و دراسة ‪(Hall‬‬ ‫متغيرات مهارات المواجهة‪ ،‬لدى أفراد العينة من جرحى الحرب‬
‫)‪ ،& Torres, 2002‬التي أكدت جميعها أهمية البرامج التدريبية‬ ‫على غزة‪.‬‬
‫واإلرشادية في تنمية مهارات المواجهة‪ ،‬وأن هذه البرامج بال‬ ‫وبذلك يكون البرنامج اإلرشادي قد أدى إلى تدعيم الجهود‬

‫‪- 030 -‬‬


‫رفيق عبد العاطي التلولي‪ ،‬جابر عبد الحميد جابر‬ ‫فاعلية برنامج إرشادي‪...‬‬

‫توصيات الدراسة‬ ‫شك كان لها األثر الواضح في التغلب على بعض المشكالت‬
‫‪ .0‬االستمرار في إعداد الدراسات واألبحاث التي تلقي الضوء‬ ‫السلوكية والمعرفية لدى المسترشدين‪ ،‬كما ركزت على أهمية‬
‫على فئة األفراد الذين تعرضوا للضغوط النفسية نتيجة‬ ‫إتباع الطرق التربوية والنفسية الحديثة في التغلب على هذه‬
‫لبعض المشكالت واألزمات‪.‬‬ ‫الضغوطات والمشكالت والصعوبات‪.‬‬
‫‪ .7‬تطبيق المزيد من البرامج اإلرشادية التي تنمي الجوانب‬ ‫ويعزو الباحث استمرار أثر البرنامج في تحسين مهارات‬
‫المختلفة لدى األفراد‪ ،‬بهدف مساعدتهم في تخطي بعض‬ ‫المواجهة إلى أن البرنامج اشتمل على العديد من الفنيات التي‬
‫الصعاب والمشكالت‪.‬‬ ‫أسهمت في تعديل قناعات األفراد المسترشدين‪ ،‬وأن أسلوب‬
‫‪ .3‬عقد اللقاءات والندوات والمؤتمرات وورش العمل التي تنمي‬ ‫النمذجة يزيد من قدرة الفرد على تذكر الموقف اإلرشادي‬
‫وتخدم هذه الفئة‪ ،‬من أجل االرتقاء أكثر بمستوى التفكير‬ ‫التعليمي‪ ،‬وأن الواجب البيتي أدى إلى ترسيخ المفاهيم‬
‫لديهم ولآلخرين‪.‬‬ ‫والممارسات التي تعلمها المسترشدون من البرنامج‪ .‬كما أن‬
‫‪ .4‬التركيز على دور المدرسة والجامعة إلى جانب األسرة‪ ،‬في‬ ‫الباحث وظف العديد من األدوات والمصادر التعليمية مثل‬
‫تنمية جوانب التي تمكن الفرد من مواجهة الضغوط‬ ‫الحاسوب وجهاز عرض البيانات التي تسهم في تسهيل التعلم‬
‫وتحسين جودة الحياة لدى طلبة الجامعة ذوي اإلعاقات‬ ‫وانتقال أثره لدى المسترشدين‪.‬‬
‫نتيجة الحرب‪.‬‬

‫النفس المعاصر‪ ،‬ط‪ 5‬القاهرة‪ :‬عالم الكتب‪ .‬ص‪.9‬‬ ‫المصـادر والمراجـع‬


‫عطية‪ ،‬م‪ )3003( .‬فاعلية اإلرشاد المعرفي السلوكي في تنمية‬
‫مهارات المواجهة اإليجابية للضغوط لدى الطالب المراهقين‪،‬‬ ‫إبراهيم‪ ،‬ع‪ ،.‬وعسكر‪ ،‬ع‪ )5999( .‬علم النفس اإلكلينيكي في ميدان‬
‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬معهد البحوث والدراسات التربوية‪،‬‬ ‫الطب النفسي‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة االنجلو المصرية‪ .‬ص‪.99‬‬
‫جامعة القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬ ‫إبراهيم‪ ،‬ل‪ )5992( .‬عمليات تحمل الضغوط وعالقتها بعدد من‬
‫عيوش‪ ،‬ذ‪ )3005( .‬واقع الطفل الفلسطيني في ظل انتفاضة‬ ‫المتغيرات النفسية لدى المعلمين‪ ،‬مجلة مركز البحوث التربوية‪،‬‬
‫األقصى‪ ،‬يوم دراسي‪ ،‬خانيونس‪ :‬مطبعة حمزة‪ .‬ص‪.535‬‬ ‫العدد الخامس‪ ،‬السنة الثانية‪ .‬ص‪.99‬‬
‫الغندور‪ ،‬ع‪ )5999( .‬أسلوب حل المشكالت وعالقته بنوعية الحياة‬ ‫أبو حالوة‪ ،‬م‪ )3050( .‬جودة الحياة‪ :‬المفهوم واألبعاد‪ ،‬المؤتمر‬
‫"دراسة نظرية"‪ ،‬المؤتمر الدولي السادس بمركز اإلرشاد النفسي‪،‬‬ ‫العلمي السابع "جودة الحياة كاستثمار للعلوم التربوية والنفسية"‪،‬‬
‫جامعة عين شمس (جودة الحياة توجه قومي للقرن الحادي‬ ‫كلية التربية‪ ،‬جامعة كفر الشيخ‪ 52-53 ،‬أبريل‪ .‬ص‪.55‬‬
‫والعشرين)‪ ،‬القاهرة من ‪ 53-50‬نوفمبر‪.‬‬ ‫حسين‪ ،‬ط‪ ،.‬وحسين‪ ،‬س‪ )3009( .‬استراتيجيات إدارة الضغوط‬
‫غنيم‪ ،‬ن‪ )3050( .‬تأثير اإلصابات غير المميتة خالل الحرب على‬ ‫التربوية والنفسية‪ ،‬ط‪ 5‬عمان‪ :‬دار الفكر‪ .‬ص‪.11‬‬
‫غزة على جودة حياة المصابين في محافظة رفح‪ ،‬رسالة‬ ‫زهران‪ ،‬ح‪ )5992( .‬الصحة النفسية والعالج النفسي‪ ،‬القاهرة‪ :‬عالم‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة القدس‪.‬‬ ‫الكتب ‪ ،‬ص‪.229‬‬
‫القماح‪ ،‬إ‪ )3003( .‬عالقة مفهوم الذات بأساليب مواجهة الضغوط‬ ‫الصراف‪ ،‬ع‪ )5993( .‬اآلثار السلبية الزمة االحتالل العراقي على‬
‫لدى عينة من الراشدين المصريين واإلماراتيين‪ ،‬مجلة علم النفس‬ ‫الجوانب السلوكية واالنفعالية والمعرفية للشباب الجامعي الكويتي‪،‬‬
‫المعاصر والعلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد ‪ ،53‬الجزء الثاني‪ .‬ص‪.510‬‬ ‫مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية‪ ،‬العدد السابع والستين‪،‬‬
‫الكفوري‪ ،‬ص‪ )3000( .‬فعالية برنامج سلوكي معرفي في إدارة‬ ‫جامعة الكويت‪ :‬مجلة النشر العلمي‪ .‬ص‪.59‬‬
‫الضغوط النفسية لدى عينة من طالب كلية التربية‪ ،‬مجلة‬ ‫عبد المعطي‪ ،‬ح‪ )3001( .‬اإلرشاد النفسي وجودة الحياة في‬
‫البحوث النفسية والتربوية‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة المنوفية‪ ،‬عدد ‪،2‬‬ ‫المجتمع المعاصر‪ ،‬المؤتمر العلمي الثالث لكلية التربية جامعة‬
‫السنة الخامسة عشر‪.‬‬ ‫الزقازيق اإلنماء النفسي والتربوي لإلنسان العربي في ضوء جودة‬
‫مخيمر‪ ،‬ع‪ )5999( .‬إدراك القبول– الرفض الوالدي وعالقته‬ ‫الحياة‪ ،‬الزقازيق‪ .‬ص‪.51‬‬
‫بالصالبة النفسية لطالب الجامعة‪ ،‬مجلة دراسات نفسية‪ ،‬المجلد‬ ‫عجاجة‪ ،‬ص‪ )3001( .‬النموذج السببي للعالقة بين الذكاء الوجداني‬
‫السادس‪ ،‬العدد الثاني‪ .‬ص‪.311‬‬ ‫وأساليب مواجهة الضغوط وجودة الحياة لدى طالب الجامعة‪،‬‬
‫مقداد‪ ،‬س‪ )3005( .‬أثر االعتداءات والحصار اإلسرائيلي على‬ ‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة الزقازيق‪.‬‬
‫األوضاع االقتصادية في فلسطين‪ ،‬مجلة رؤية‪ ،‬فلسطين‪ :‬الهيئة‬ ‫عطية‪ ،‬ع‪ )5999( .‬تفسير الناس للسلوك والمواقف من منظور علم‬

‫‪- 037 -‬‬


7102 ،4 ‫ العدد‬،44 ‫ المجلّد‬،‫ العلوم التربوية‬،‫دراسات‬

University student at Masses University. New York, .12‫ ص‬.‫ العدد العاشر‬،‫العامة لالستعالمات‬
Zeelan Journal of psychology, V34N(1), pp.52-65. ‫ دار النهضة‬:‫ بيروت‬،‫) علم النفس اإلكلينيكي‬3000( .‫ ح‬،‫المليجي‬
Hall, A.S. and Torres, L. (2002) Partnerships in Preventing .51‫ ص‬.‫العربية‬
Adolescent stress: Self-Esteem, Coping and Support .3052 ،‫ غزة‬،‫مؤسسة أسر الشهداء والجرحى‬
through Effective counseling, Journal of Mental Health ‫ علم نفس الكوارث‬،‫) الصدمة النفسية‬5995( .‫ م‬،‫النابلسي‬
Counseling, Apr. 2002, Vol. 24. .51‫ ص‬.‫ دار النهضة العربية‬:‫ بيروت‬،‫والحروب‬
Rapheal, Brown, I., Renwich, R. and Rootman I. (1996) ‫) جودة الحياة لدى المعوقين جسمياً والمسنين‬3005( .‫ س‬،‫هاشم‬
Quality of life indicator and health, current status and .52 ‫ العدد‬.‫ مجلة اإلرشاد النفسي‬،‫وطالب الجامعة‬
emerging conceptions, center for health promotion , Bridget, Young, Helen, R, Mary, D, Alla, C, Kathryn, p.
university of Toronto, Canada. (2007) QoL study of The health Related QoL Of
Ring, L., Hofer, S., McGee, H., Hickey, A., O'Boyle, C., Disabled Children. Vol. (49) PP. 660-665.
(2007) Individual quality of life: Can it be accounted for Diener, E. D., and Rahtz, Don R, (2000) Advances in
by psychological or subject well-being, Social Indicators Quality of life theory and research kluwer Academic
Research, Vol. 82 (3) PP.443-461. publications, Boston.
Viterso, J., .(2004) Subjective well-being versus self- Frank Sock, J. (2000) In quality of life a closer look at
actualization using the flow-simplex to promote measuring pateit will being., diabetes spectrum, 13 (24).
conceptual clarification of subjective Quality of life, Gavala, J. R. (2005) Influential factors moderation academic
Social Indicators Research, Vol. 65 (3) PP. 299-307. enjoyment and psychological well-being for mao

Effectiveness of Counseling Program for Developing Coping Skills, and the Effect of these Skills
on Quality of Life among a Sample of the Wounded of War on Gaza 2008.

Rafig Abed elati Altalouli, Jaber Abedlhamid Jaber*

ABSTRACT
This study aims to achieve the effectiveness of a pilot program to develop the skills of the face of pressure, and the
impact on quality of life, among a sample of wounded OF war on Gaza.
The study was applied to a sample of (32) war-wounded patients on Gaza (2008) studying at universities in Gaza,
where the sample consisted of of 195 injured.
Scale methods were applied to face pressure Samir Qouta (1997) : localization and rationing, and the measure of
quality of life (prepared by the researcher), the experimental method was used in the study.
Keywords: Effectiveness, Counseling Program, Coping Skills, Quality of Life, Wounded of War, Gaza.

________________________________________________
* Al-Quds Open University, Gaza; Institute of Educational Research, Cairo. Received on 12/2/2014 and Accepted for
Publication on 4/12/2014.

- 033 -

Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)

You might also like