You are on page 1of 35

‫داللة القطع الطريقي والقطع الموضوعي‬

‫عمى الحكم الشرعي‬

‫م‪.‬د حيدر محمد عمي السيالني‬

‫كمية الفقو ‪ /‬جامعة الكوفة‬

‫م‪.‬د حميد جاسم عبود الغرابي‬

‫كمية العموم االسالمية ‪ /‬جامعة كربالء‬

‫‪121‬‬
‫المقدمة‬

‫الحمد هلل الذم اليبمغ مدحو القائمكف كاليحصي نعماؤه العادكف كصمى اهلل عمى خير عباده المخمكقيف كعمى آلو‬
‫الطيبيف الطاىريف ‪.‬‬

‫أما بعد ‪...‬‬

‫يعد البحث األصكلي مف البحكث الميمة كالمميدة ألستنباط الحكـ الشرعي كقد تمكف األصكليكف بما عرفكا بو مف‬
‫ثراء عممي اف يسبركا غكر عمـ األصكؿ ك ينقحكا مسائمو كيبنكا عمييا مبانييـ الفقيية ‪.‬‬

‫كمف المسائؿ األصكلية الميمة ( مسألة القطع) فقد كقؼ عندىا كثير مف العمماء لما ليا مف أثر في تحديد المباني‬
‫الفقيية كاستنباط األحكاـ الشرعية فأحب الباحثاف أف يقفا عند ىذه المسألة لكشؼ آراء العمماء فييا كبياف نظريات‬
‫العمماء في القطع كأنكاعو كترتيب األحكاـ الفقيية عمى تمؾ األنكاع فانتظـ البحث في مدخؿ كمطالب ‪ :‬فقد تضمف‬
‫المدخؿ‪ :‬تعريؼ القطع كمنشأه كحجيتو‪ .‬كتضمف المطمب األكؿ ‪ :‬تقسيمات القطع الى طريقي محض أك مكضكعي‬
‫كتضمف المطمب الثاني ‪ :‬اإلجابة عف مدل قياـ األمارات كاألصكؿ مقاـ القطع الطريقي كالقطع المكضكعي‬

‫كجاء المطمب الثالث ‪ :‬في التطبيقات الفقيية‬

‫نسأؿ اهلل سبحانو كتعالى أف نككف قد كفقنا في عرض كبياف أقكاؿ عممائنا األعبلـ ففي كؿ فقرة كانت ليـ مداخمة‬
‫كخبلؼ كنحاكؿ جاىديف تبسيط العبارة ك إزالة غمكضيا فقد عرؼ ىذا العمـ بصعكبتو كتعقيده كعمك كعبو ‪ ،‬الميـ‬
‫أخرجنا مف ظممات الكىـ كأكرمنا بنكر الفيـ كأفتح عمينا أبكاب رحمتؾ كأنشر عمينا خزائف عمكمؾ برحمتؾ يا أرحـ‬
‫الراحميف كصمى اهلل عمى حبيبو المصطفى كعمى أىؿ بيتو الطيبيف الطاىريف ‪.‬‬

‫الباحثان‬

‫‪122‬‬
‫المدخل‬

‫تعريف القطع‬

‫أوال‪ :‬تعريف القطع لغة‬

‫قطعتو أقطعو قطعا ‪ ،‬فانقطع انقطاعا ‪ ،‬كانقطع الغيث ‪ :‬احتبس ‪ ،‬كانقطع النير ‪ :‬جؼ أك حبس ‪ ،‬كالقطعة ‪:‬‬
‫الطائفة مف الشيء ‪ ،‬كالجمع قطع ‪ ،‬كقطعت لو قطعة مف الماؿ ‪ :‬قررتيا ‪ .‬كاقتطعت مف مالو قطعة ‪ :‬أخذتيا ‪.‬‬
‫كقطع السيد عمى عبده قطيعة ‪ ،‬كىي الكظيفة كالضريبة ‪ .‬كقطعت الصديؽ ‪ :‬ىجرتو ‪ .‬كقطعتو عف حقو ‪ :‬منعتو ‪.‬‬
‫كقطعت الكادم ‪ :‬جزتو ‪ .‬كقطع الحديث الصبلة ‪ :‬أبطميا ‪ .‬كالمقطع ‪ :‬آلة القطع ‪ .‬كالمقطع ‪ :‬مكضع قطع الشيء ‪،‬‬
‫كمنقطع الشيء ‪ :‬حيث ينتيى اليو طرقو ‪ .‬كالقطيع مف الغنـ ‪ :‬الفرقة (‪.)1‬كالقطع ‪ :‬أصؿ صحيح كاحد يدؿ عمى‬
‫صرـ كابانة شيء ‪ ،‬يقاؿ قطعت ‪ :‬الشيء أقطعو قطعا ‪ .‬كالقطيعة ‪ :‬اليجراف ‪ .‬كالقطع ‪ :‬الطائفة مف الميؿ ‪ ،‬كأنو‬
‫قطعة ‪ .‬كالمقطَّعات ‪ :‬الثياب القصار (‪.)2‬‬

‫كيبدك ‪ :‬أف األصؿ الكاحد في المادة ‪ :‬ىك فصؿ مطمؽ كحيمكلة بيف األجزاء مف جية االتصاؿ كاالرتباط ‪ ،‬مادية‬
‫أك معنكية ‪ ،‬محسكسة أك معقكلة ‪ ،‬سكاء حصؿ بينكنة أـ ال (‪.)3‬‬

‫ثانيا‪ :‬القطع اصطالحا‬

‫يفيد القطع عند األصكلييف خبلؼ مايفيده عند المغكييف بإستثاء ماجاء بمعنى (الجزـ) الذم ىك نتيجة العمـ‬
‫بالشيء‪،‬كالجزـ ىك الحالة النفسية التي تحصؿ لئلنساف بعد العمـ بالشيء كتعني اإلعتقاد القاطع إلحتماالت‬
‫الخبلؼ كميا ‪ .‬كعمى ىذا إذا كاف الدليؿ الذم يتعامؿ معو الفقيو في مجاؿ استنباط الحكـ منو آية كانت أك ركاية‬
‫كنصان في معناه نقكؿ عنو أنو (قطعي الداللة ) كذلؾ ألف الفقيو يستنبط منو حكما يفيده الجزـ بو ‪ .‬فعممية‬
‫االستنباط ىي العمـ (اإلدراؾ) كالحكـ الذم يستفيده الفقيو مف النص (المعمكمة ) كالحالة النفسية التي حصمت لمفقيو‬
‫بعد حصكؿ المعمكمة لديو (الجزـ) ‪.‬‬

‫فأم ىذه الثبلثة ‪( :‬العمـ ‪ ،‬المعمكمة ‪ ،‬الجزـ ) ىك القطع في اصطبلح األصكلييف ؟‬

‫الذم يظير مف عبارات العمماء أف القطع ‪ ( :‬ىك اإلنكشاؼ التاـ كالرؤية الداخمة لمتعمقو التي اليشكبيا أدنى شؾ‬
‫(‪)4‬‬
‫‪ ،‬كأسمكه القطع ألنو يقطع كؿ إحتماالت الخبلؼ ‪ ،‬أم‬ ‫ميما تضاءؿ كىك تعبير آخر عف الجزـ كالعمـ كاليقيف )‬
‫ينفييا ‪ ،‬كقد يطمقكف عميو إسـ (العمـ )كىك كثير كقد يقكلكف اليقيف أك الجزـ كىك قميؿ (‪.)5‬‬

‫‪123‬‬
‫كاليعتبر أف يككف القطع مطابقا لمكاقع في نفسو ‪ ،‬كاف كاف في نظر القاطع اليراه اال مطابقا لمكاقع فالقطع الذم ىك‬
‫حجة كتجب متابعتو أعـ مف اليقيف كالجيؿ المركب ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬منشؤه ‪:‬‬

‫إختمؼ األصكليكف في عد القطع دليبل يصح الرككف إليو كيمزـ بالعمؿ عمى كفقو بإختبلؼ أسباب حصكلو لدل‬
‫القاطع ككاآلتي ‪:‬‬

‫‪ – 1‬إف كاف القطع مسببا عف مقدمات شرعية ‪ ،‬فصحة الرككف إليو كلزكـ العمؿ عمى كفقو مكضع أتفاؽ الجميع ‪.‬‬

‫‪ -2‬كاف كاف مسببا عف مقدمات عقمية غير بدييية فصحة الرككف اليو كلزكـ العمؿ عمى كفقو ىي نقطة الخبلؼ‬
‫بيف األصكلييف ‪.‬‬

‫(‪)7‬‬
‫عدـ االعتماد عمى القطع الحاصؿ‬ ‫يقكؿ الشيخ األنصارم ‪( :)*(6‬كينسب إلى غير كاحد مف أصحابنا األخبارييف‬
‫مف المقدمات العقمية القطعية الغير الضركرية ‪ ،‬لكثرة كقكع االشتباه كالغمط فييا ‪ ،‬فبل يمكف الرككف إلى شئ منيا‬
‫)(‪.)8‬مستدليف بركايات عديدة قد نيى أىؿ البيت (ع) عف األخذ بيا ‪.‬‬

‫رابعا ‪:‬حجية القطع‬

‫إف أصؿ حجية القطع يمكف أف يراد بيا معاني عدة فما ىك المراد منيا ‪:‬‬

‫‪ - 1‬الحجية المنطقية ‪ :‬كمقصكدنا منيا البحث عف مدل ضماف حقانية القطع كمكضكعيتو كانو إذا حصؿ مف أم‬
‫المناشئ يككف مضمكف الحقانية منطقيا ‪ ،‬كىذا بحث منطقي يسمى بنظرية المعرفة كليس بحثا أصكليا كاف كاف قد‬
‫يقع التعرض إليو في الجممة عند التعرض لكممات بعض المحدثيف في عمـ األصكؿ ‪.‬‬

‫‪ - 2‬الحجية التككينية ‪ :‬كنقصد بيا دافعية القطع كمحركيتو نحك المقطكع عمى النحك المناسب لغرض القاطع كىذه‬
‫محركية طبيعة تككينية كليست ىي مقصكد األصكلي في المقاـ أيضا ‪.‬‬

‫‪ - 3‬الحجية بمعنى التنجيز كالتعذير ‪ :‬كنقصد بيا انو في عبلقات العبيد بالمكالي ىؿ يككف القطع منج از كمعذ ار‬
‫في مقاـ االمتثاؿ أـ ال ؟ كىذه ىي الحجية المبحكث عنيا في األصكؿ (‪.)9‬‬

‫فالمراد مف حجيتو ىك كجكب متابعتو كالعمؿ عمى طبقو كالبحث عف حجية القطع يقع في جيات ثبلث‪:‬‬

‫( األكلى ) ‪ -‬في أف طريقتو ‪ -‬بمعنى انكشاؼ المقطكع بو ‪ -‬ذاتية أك جعمية ؟‬

‫‪124‬‬
‫( الثانية ) ‪ -‬في أف حجيتو ‪ -‬بمعنى ككنو منج از في صكرة المطابقة لمكاقع‬

‫كمعذ ار في صكرة المخالفة ‪ -‬ىؿ ىي مف لكازـ ذاتو أك ثابتة ببناء العقبلء أك بحكـ العقؿ ؟ ‪.‬‬

‫(‪)10‬‬
‫( الثالثة ) ‪ -‬في أنو ىؿ يمكف لمشارع المنع عف العمؿ بو أـ ال ؟‬

‫أما الجية األكلى ‪( :‬أم طريقتو ) فقد ذكر الشيخ األنصارم أف الحجية الزـ ذاتي لمقطع (ال إشكاؿ في كجكب‬
‫متابعة القطع كالعمؿ عميو ما داـ مكجكدا ألنو بنفسو طريؽ إلى الكاقع كليس طريقتو قابمة لجعؿ الشارع إثباتان أك‬
‫(‪)11‬‬
‫فبل يعقؿ الجعؿ فيو أصبلن بجميع أنحائو ‪ ،‬ال بسيطان كىك الجعؿ المتعمؽ بمفعكؿ كاحد ‪ ،‬كال مركبان كىك‬ ‫نفيان)‬
‫الجعؿ المتعمؽ بمفعكليف ‪ ،‬ال استقبلالن كال تبعان(‪،)12‬ألف القطع ىك نفس االنكشاؼ كالرؤية ال أنو مرآة كما بو ينظر ‪،‬‬
‫فيك بنفسو طريؽ بحسب ماىيتو كذاتو ‪ ،‬كمف الكاضح اف ثبكت الشيء لنفسو ضركرم ‪ ،‬كالماىية ىي ىي بنفسيا ‪،‬‬
‫فبل معنى لتكىـ جعؿ الطريقية لو أصبل بجميع أنحائو ال بسيطا ‪ ،‬إذ ال يتعمؽ ذلؾ بالماىية ‪ ،‬كال مركبا مستقبل أك‬
‫تبعا ‪ ،‬نعـ يصح تعمؽ الجعؿ بكجكده ‪ ،‬إذ يمكف لممكلى القادر إيجاد القطع الَّذم ىك االنكشاؼ بالتكجو إلى نفس‬
‫اإلنساف كلممكالي العرفية بإيجاد معدات القطع مع بياف البراىيف كنحكىا (‪.)13‬‬

‫أما الجية الثانية ‪ :‬قاؿ الشيخ األصفياني مستدال عمى بناء العقبلء ‪( :‬ليعمـ أف استحقاؽ العقاب ليس مف اآلثار‬
‫القيرية كالمكازـ الذاتية لمخالفة التكميؼ المعمكـ قطعا ‪ ،‬بؿ مف المكازـ الجعمية مف العقبلء‪ ...‬كىي داخمة في القضايا‬
‫(‪)14‬‬
‫‪ .‬كأما الجية الثالثة ‪ :‬الحجية التشريعية لمقطع‬ ‫المشيكرة التي تطابقت عمييا آراء العقبلء لعمكـ مصالحيا )‬
‫ثابتة بحكـ العقؿ يقرر ىذا االتجاه أف الحجية ليست ثابتة لمقطع ببناء العقبلء ‪ ،‬كما أنيا ليست الزمان ذاتيان لمقطع ‪،‬‬
‫بؿ ىي ثابتة لمقطع بحكـ العقؿ ‪ ،‬أم أف ثمة حكمان عقميان يقرر ثبكت الحجية التشريعية لمقطع ‪ .‬كالفرؽ بيف ىذا‬
‫االتجاه كبيف االتجاه الذم يقرر بأف الحجية الزـ ذاتي لمقطع ‪ ،‬ىك أف األخير يعني أف العقؿ ليس لو دكر إال‬
‫الكشؼ كاإلخبار عف الحجية الثابتة ‪ ،‬أما االتجاه الثالث فيقرر بأف العقؿ ينشئ حكمان حاصمو أف المكمؼ كمما قطع‬
‫(‪)15‬‬
‫‪ .‬كىذه الحجية الثابتة لمقطع مف ىذا المنشأ يمكف استظيارىا مف‬ ‫بتكميؼ المكلى فيجب عميو امتثاؿ ما قطع بو‬
‫كممات المحقؽ الخراساني االصفياني (‪ .)16‬كالتحقيؽ ‪ :‬أف ما ذىب اليو المشيكر مف أف الحجية الزـ ذاتي لمقطع‬
‫متى ماتحقؽ تجب متابعتو بالنحك الذم لك خالؼ المكمؼ لكاف مستحقا لمذـ كالعقاب ىك المعكؿ عميو تحقيقا لحؽ‬
‫المكلكية (‪.)17‬‬

‫المطمب األول‬

‫تقسيمات القطع وتعريفاتيا‬

‫‪125‬‬
‫التقسيم األول ‪ :‬القطع الطريقي والقطع الموضوعي‬

‫ذكره الشيخ األنصارم (قده) عند بيانو لحجية القطع (كبالجممة ‪ :‬فالقطع قد يككف طريقا لمحكـ ‪ ،‬كقد يككف مأخكذا‬
‫(‪)18‬‬
‫‪.‬‬ ‫في مكضكع الحكـ)‬

‫طريقا لمحكـ = القطع الطريقي‬

‫مكضكع الحكـ = القطع المكضكعي‬

‫أكال‪ :‬القطع الطريقي ‪ :‬انكشاؼ الكاقع كشفا تامان ال يشكبو احتماؿ الخبلؼ ‪ ،‬كانو ال تنالو يد الجعؿ ‪ -‬فبلبد مف‬
‫(‪)19‬‬
‫‪ ،‬كآثار القطع أربعة ‪:‬‬ ‫ترتيب آثار القطع كميا عميو حاؿ حصكلو)‬

‫األول ‪ :‬اإلجزاء كعدمو ‪ ،‬كقد مر انو لك قمنا باالجزاء في األصكؿ كاالمارات فبل نقكؿ في القطع الطريقي ‪.‬‬

‫الثاني ‪ :‬قياـ االمارات المعتبرة مقامو كما تقدـ تفصيمو ‪.‬‬

‫الثالث ‪ :‬صحة العقكبة عمى مخالفتو كاستحقاؽ الثكاب عمى اطاعتو فيما لك أصاب الكاقع كالتجرم كاالنقياد كما مر‬
‫بيانو ‪.‬‬

‫الرابع ‪ :‬اف ال يتفاكت الحاؿ فيو مف حيث السبب كالحس كالحدس أك ككنو مف طريؽ متعارؼ أك غير متعارؼ كال‬
‫مف حيث المكرد كككنو في الكجكب أك الحرمة أك الحمية كال مف حيث الشخص كككنو قطاعا أك غير قطاع فيو ‪-‬‬
‫يتضح اف القطع الطريقي إلى الحكـ المترتب عمى مكضكع ال يعقؿ اف يقيد بسبب خاص ‪ ،‬كككنو حاصبل مف‬
‫طرؽ متعارفة أك شرعية أك أمثاؿ ذلؾ كالحس كالحدس ‪ ،‬كال يعقؿ أيضا تقييده بمقطكع خاص كككف القطع بكجكب‬
‫الصبلة حجة دكف القطع بحرمة الخمر ‪ ،‬فإنو بعد اف لـ يكف مكضكع الحرمة مقيدنا بشيء عدا تحقؽ مكضكعو كىك‬
‫الخمر فبعد القطع بخمرية شيء ال يعقؿ اف يتصرؼ عقؿ أك شرع في عدـ حرمتو كال يعقؿ أيضا تقييده بشخص‬
‫خاص كمثؿ ككنو غير قطاع ‪ ،‬لكضكح اف الفرؽ بيف القطاع كغيره في حصكؿ القطع كثي انر لمقطاع دكف غيره ‪ ،‬اما‬
‫بعد حصكؿ القطع كتحققو فبل فرؽ بيف القطع المتحقؽ لو كالقطع المتحقؽ لغيره ‪ ،‬فاف ردع القطاع بعد تحقؽ القطع‬
‫عنده كردع غيره يستمزـ الخمؼ ‪ ،‬ألف عدـ ترتب الحرمة عمى الخمر بعد القطع باف ىذا المايع خمر يرجع اما إلى‬
‫ككف الخمر ليس مكضكعا لمحرمة ‪ ،‬كاف الحرمة ليست مرتبة عمى الخمر ‪ ،‬ككبلىما خمؼ ‪ ،‬لفرض ككف الخمر‬
‫بناء عمى‬
‫حرام نا ‪ ،‬كيترتب عمى القطاع كغيره لكازـ القطع مف صحة مؤاخذتو لك تجرل كلـ يعمؿ بمكجب قطعو ‪ ،‬ن‬
‫حرمة التجرم كعدـ صحة مؤاخذتو لك قطع بالعدـ ‪ ،‬كعمى كؿ فبل فرؽ في القطع الطريقي بيف القطاع كغيره بجميع‬

‫‪126‬‬
‫(‪)20‬‬
‫فضبل عف ككف متعمقو كضعيا‬ ‫ما لمقطع مف اثر سكاء في طريقيتو أك في صحة العقكبة عمى مخالفتو ‪.‬‬
‫كالقطع بطيارة التراب كمالكية السيدة الزىراء (ع) لفدؾ (‪.)21‬‬

‫ثانيا ‪ :‬القطع الموضوعي ‪ :‬كىك مايككف دخيبل في ترتيب الحكـ عمى مكضكعو ‪ ،‬بحيث لك انتفى القطع ألنتفى‬
‫(‪)22‬‬
‫مف قبيؿ القطع بعدالة إماـ الجماعة في الصبلة المأخكذ في مكضكع جكاز االئتماـ بو ‪،‬فمك لـ‬ ‫الحكـ كاقعا‬
‫يقطع بالعدالة اليجكز االئتماـ كاقعا حتى لك كاف ذلؾ الشخص عادال في الكاقع ‪ .‬ككذلؾ اذا قاؿ المكلى الخمر‬
‫المقطكع بحرمتو حراـ فالقطع مكضكعي ألنو أخذ جزء مف المكضكع كبدكنو التككف الحرمة ثابتة كاقعا فضبلن عف‬
‫تنجزىا ‪ ،‬كاليشترط أف يككف الحكـ المأخكذ في مكضكعو القطع متعمقان بنفس ماتعمؽ بو المقطكع بؿ قد يؤخذ القطع‬
‫بحكـ في مكضكع حكـ آخر يخالؼ متعمقو اليماثمو كاليضاده سكاء كاف مف جنسو أـ ال كسكاء كاف خارجي أـ غيره‬
‫مثؿ ‪:‬‬

‫أ – مف جنسو ‪ :‬كما إذا قاؿ المكلى اذا قطعت بكجكب الصبلة كجب عميؾ التصدؽ بدرىـ ‪.‬‬

‫ب – مكضكع خارجي ‪ :‬كما اذا قاؿ المكلى اذا قطعت بكجكب الصبلة حرـ عميؾ الخمر مثبلن كقد يؤخذ مكضكع‬
‫الحكـ القطع بمكضكع مف المكضكعات كما اذا قاؿ اذا قطعت بككف مائع خم انر كجب عميؾ اإلجتناب ‪.‬‬

‫كىذا التقسيـ المذككر (طريقي‪ -‬مكضكعي ) إنما ىك بمحاظ الكاقع كنفس األمر كعالـ الثبكت كليس في مقاـ اإلثبات‬
‫كلساف الدليؿ‪ ،‬كذلؾ لعدـ كجكد القطع المكضكعي في األدلة كاذا كجد فيك عمى نحك القمة كذكره إنما ىك لبياف ما‬
‫ذكره بعض األخبارييف مف المنع عف العمؿ بالقطع إذا لـ يكف ناشئا مف الكتاب كالسنة(‪.)23‬‬

‫التقسيـ الثاني ‪ :‬إف القطع المكضكعي لك أخذ في نفسو صح أف يقسـ الى قسميف أيضان ذكرىما الشيخ األنصارم ‪:‬‬

‫‪ – 1‬مايككف مأخكذان في المكضكع عمى نحك الصفتية ‪.‬‬

‫‪ – 2‬مايككف مأخكذان في المكضكع عمى نحك الطريقية كالكاشفية (‪.)24‬‬

‫كلبياف تقسيـ الشيخ األنصارم كتقريبو نقكؿ ‪:‬‬

‫إف كؿ مف تعرض الى بياف تقسيمات الشيخ (قده) لمقطع المكضكعي سمط الضكء عمى كجو األكلكية في حقيقة ىذا‬
‫التقسيـ كقد أجاب الفحكؿ بجكابات عدة تعطي معنى داللي كاف تباينت فييا كجيات نظرىـ عمى التقسيـ ‪.‬‬

‫فقد ذكر السيد الخكئي (قده) في بياف ضابط التقسيـ كاألكلكية ‪( :‬أف القطع مف الصفات الحقيقية ذات اإلضافة ‪،‬‬
‫كمعنى ككنو مف الصفات الحقيقية أنو مف االمكر المتأصمة الكاقعية في قباؿ االمكر االنتزاعية التي ال كجكد إال‬

‫‪121‬‬
‫لمنشأ انتزاعيا ‪ ،‬كفي قباؿ االمكر االعتبارية التي ال كجكد ليا إال باعتبار مف معتبر ‪ ،‬فاف القطع مما لو تحقؽ في‬
‫الكاقع كنفس األمر ببل حاجة إلى اعتبار معتبر أك منشأ لبلنتزاع ‪ .‬كمعنى ككنو ذات اإلضافة أف القطع ليس مف‬
‫الصفات الحقيقية المحضة كاألعراض التي ال تحتاج في كجكدىا إال إلى كجكد مكضكع فقط كالبياض مثبلن ‪ ،‬بؿ‬
‫مف الصفات ذات اإلضافة بمعنى ككنو محتاجان في كجكده إلى المتعمؽ مضافان إلى احتياجو إلى المكضكع ‪ ،‬فاف‬
‫(‪)25‬‬
‫‪.‬كعمى ىذا فإف العمـ مثبلن مف األكصاؼ التي‬ ‫العمـ كما يستحيؿ تحققو ببل عالـ كذلؾ يستحيؿ تحققو ببل معمكـ)‬
‫التتحقؽ االمتعمقة بشيء فينا جيتاف ‪:‬‬

‫الجية األكلى ‪ :‬ككنو صفة قائمة بالنفس ‪.‬‬

‫الجية الثانية ‪ :‬مضافا الى ما في الخارج كانكشافا لو‪.‬‬

‫كاألغراض العقبلئية تارة تتعمؽ بو مف الجية األكلى ‪ ،‬كما لك فرضنا أف الكسكاسي اليحصؿ لو القطع بصحة‬
‫كضكئو أك بدخكؿ الكقت فينذر إف تحقؽ لو القطع كارتفعت حيرتو كاضطرابو يتصدؽ ‪ ،‬فبالقطع ترتفع الحيرة‬
‫كاالضطراب النفساني ‪ ،‬كلذا يسمى قطعا حيث أنو يقطعيا ‪ ،‬فيذا الشخص ليس لو غرض بالكاقع ‪ ،‬كانما غرضو‬
‫زكاؿ حيرتو كاضطرابو ‪ .‬كأخرل ‪ :‬ينعكس األمر كيتعمؽ الغرض بجية كشفو عف الكاقع ‪ ،‬كما لك فرضنا أنو يريد‬
‫القطع بدخكؿ الكقت لئلفطار أك لمصبلة في أكؿ كقتيا مثبل ‪ ،‬فيذا الشخص يككف غرضو متعمقا بالقطع مف الجية‬
‫الثانية(‪.)26‬‬

‫‪121‬‬
‫تقسيم الشيخ األنصاري بين معارض ومؤيد‬

‫استشكؿ عمى ما أفاده الشيخ األعظـ (قده) مف تقسيـ القطع المكضكعي الى الصفتية كالكاشفية فقد قيؿ‪ :‬باف القطع‬
‫المكضكعي دائما يككف مأخكذا بما ىك كاشؼ كال يمكف أخذه بما ىك صفة كبقطع النظر عف حيثية الكشؼ ألف‬
‫الكاشفية ذاتية لمقطع بؿ ليس القطع شيئا زائدا عمى الكشؼ ليعقؿ أخذه بما ىك صفة كبقطع النظر عف كاشفيتو ‪،‬‬
‫اذف فميس القطع المكضكعي مأخكذا إال بنحك الكاشفية غاية األمر تارة يككف بنحك تماـ المكضكع كأخرل بنحك جزء‬
‫المكضكع كالكاقع جزؤه االخر (‪.)27‬‬

‫كقد انتصر الشيخ اآلخكند (قده) الى ذلؾ التقسيـ بتعميمو قائبلن ‪( :‬كذلؾ الف القطع لما كاف مف الصفات الحقيقية‬
‫ذات اإلضافة ‪ -‬كلذا كاف العمـ نك ار لنفسو كنك ار لغيره ‪ -‬صح أف يؤخذ فيو بما ىك صفة خاصة كحالة مخصكصة ‪،‬‬
‫بإلغاء جية كشفو ‪ ،‬أك اعتبار خصكصية أخرل فيو معيا ‪ ،‬كما صح أف يؤخذ بما ىك كاشؼ عف متعمقو كحاؾ‬
‫عنو ‪ ،‬فتككف أقسامو أربعة ‪ ،‬مضافان إلى ما ىك طريؽ محض عقبل غير مأخكذ في المكضكع شرعا )(‪ .)28‬أم أف‬
‫العمـ كما اشتير بيف الحكماء نكر في نفسو كنكر لغيره فمو جنبتاف نكرية ‪ ،‬فقد تمحظ نكريتو لنفسو فيككف صفتيا ‪،‬‬
‫(‪)29‬‬
‫‪.‬إال أف بعض األعاظـ (قده) كاف كاف مؤيدا لفكرة التقسيـ التي قاـ‬ ‫كقد يمحظ نكريتو لغيره فيككف بنحك الكاشفية‬
‫بيا الشيخ االنصارم (قده) كلكف لـ يرتض تعميؿ الشيخ صاحب الكفاية كتصكيره بالعمـ نك ار لنفسو فقاؿ ‪:‬‬
‫(كالصحيح في تصكير ىذا التقسيـ أف يقاؿ ‪ :‬اف العمـ كاف كاف بنفسو انكشافا لكف لو مبلزمات في الخارج كجكدية‬
‫أك عدمية كراحة النفس كاطمئنانيا كاستقرارىا كسككنيا كغير ذلؾ ‪ ،‬كحينئذ تارة يؤخذ العمـ بما ليا ىذه‬
‫الخصكصيات الصفتية المكضكعية ‪ ،‬كأخرل يؤخذ بما ىك انكشاؼ كظيكر بالذات لممعمكـ ‪ ،‬كاألكؿ ىك المكضكع‬
‫(‪)30‬‬
‫‪.‬‬ ‫عمى نحك الصفتية كالثاني ىك المكضكع عمى نحك الكاشفية)‬

‫التقسيـ الثالث ‪:‬أضاؼ المحقؽ الخراساني (قده) الى القسميف المذككريف قسميف آخريف كقرر أف القطع المكضكعي‬
‫المأخكذ بنحك الطريقية أك الصفتية إما أف يككف فيو القطع تماـ المكضكع أك جزء المكضكع كالجزء اآلخر ىك الكاقع‬
‫فتككف االقساـ في القطع المكضكعي أربعة(‪.)31‬‬

‫‪ – 1‬قطع موضوعي تمام الموضوع‬

‫(‪)32‬‬
‫كىك ككف القطع تماـ المكضكع بأف يدكر الحكـ مدار القطع ‪ ،‬أخطأ أك أصاب ‪ ،‬فبل دخؿ لمكاقع فيو أصبلن‬
‫كمانعية الغصب كلبس مااليؤكؿ لمصبلة حيث أنيا مترتبة عمى العمـ ليما فإذا عمـ بيا كصمى بطمت صبلتو كاف‬

‫تبيف أف لباسو مما يؤكؿ أك أباحو مكانو كاقعان ‪،‬كال فرؽ في ككف القطع تماـ المكضكع بيف ككنو مصيبان‬
‫كمخطئان‪.‬كالفرؽ بيف أخذ القطع تماـ المكضكع كبيف أخذه طريقان محضان ىك أنو عمى األكؿ ‪ - :‬تماـ المكضكع‪-‬‬

‫‪121‬‬
‫يدكر الحكـ مدار القطع كجكدان كعدمان كمثاؿ العمـ بالغصبية المتقدـ‪ .‬كعمى الثاني‪- :‬طريؽ محض‪ -‬يدكر الحكـ‬
‫مدار الكاقع كجكدا كعدما بحيث ال دخؿ لمعمـ فيو أصبل فيك المناط في الحكـ اال أنو يككف المكضكع مركبا منو‬
‫كمف متعمقو كاف كاف يمزمو المتعمؽ ‪ ،‬ألف القطع مف الصفات ذات اإلضافة التحقؽ لو بدكف المتعمؽ‪ ،‬فيككف زكالو‬
‫(‪)33‬‬
‫مف تبدؿ المكضكع ال مف تبيف الخبلؼ‬

‫‪ – 2‬قطع موضوعي جزء الموضوع‪:‬‬

‫كىك ككف القطع جزء المكضكع بحيث يككف لكؿ مف العمـ كالمعمكـ دخؿ في الحكـ اآلخر ‪.‬‬

‫كما أذا فرض أف العمـ بكجكب الصبلة جزء مكضكع كجكب الصبلة ‪ ،‬كالجزء اآلخر نفس كجكب الصبلة كاقعا ‪،‬‬
‫ككالعمـ بالمشيكد بو المأخكذ جزءان لمكضكع جكاز الشيادة فالكاقع المنكشؼ مكضكع لجكاز الشيادة المطمؽ‬
‫اإلنكشاؼ كاف كاف خطأ كال المنكشؼ بكجكده الكاقعي كاف لـ يكف منكشفان لدل المكمؼ فالقطع المصيب ىك‬
‫المكضكع المطمؽ القطع كاف لـ يكف مصيبا فيعممو(‪ .)34‬فعمـ أف المراد بجزء المكضكع مركب منو كمف متعمقو كلكؿ‬
‫منيما فصؿ في تحقؽ المكضكع(‪.)35‬‬

‫‪ :4 ،3‬كفي كؿ منيما – مف تماـ المكضكع كجزء المكضكع – يؤخذ القطع تارة بنحك الصفتية كأخرل بنحك الكاشفية‬
‫كقد تبيف معناىا عند التعرض لتقسيـ الشيخ األعظـ (قده)‪.‬‬

‫ىذه التقسيمات كانت مجاؿ أخذ كرد بيف مدرستيف أحداىما معارضة كاألخرل مؤيدة‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬المدرسة المعارضة ‪( :‬مدرسة المحقق النائيني قده)‬

‫إعترضت عمى ىذا التقسيـ الرباعي كذلؾ لعدـ معقكلية أف يككف القطع المأخكذ تماـ المكضكعية عمى كجو‬
‫الطريقية ‪،‬كحاكلت إرجاعو الى ثبلثة أقساـ ‪،‬ذكر أحد أعمدتيا المحقؽ الخكئي (قده) ‪.‬إف القطع المأخكذ في‬
‫المكضكع بنحك الصفتية ينقسـ إلى قسميف كما ذكر صاحب الكفاية ‪ ،‬إذ القطع المذككر ‪ -‬باعتبار ككنو صفة مف‬
‫الصفات النفسانية ‪ ( -‬تارة ) يككف تماـ المكضكع ‪ ،‬فيترتب الحكـ عميو ‪ ،‬سكاء كاف مطابقا لمكاقع أك مخالفا لو ‪ ،‬ك‬
‫( أخرل ) يككف جزءا لممكضكع ‪ ،‬فيترتب عميو الحكـ مع ككنو مطابقا لمكاقع ‪ .‬كاما القطع المأخكذ في المكضكع‬
‫بنحك الطريقية فبل يمكف اخذه تماـ المكضكع ‪ ،‬انو الدخؿ لمكاقع في الحكـ أصبل ‪ ،‬بؿ الحكـ مترتب عمى نفس‬
‫القطع كلك كاف مخالفا لمكاقع ‪ .‬كمعنى ككنو مأخكذا بنحك الطريقية اف لمكاقع دخبل في الحكـ ‪ ،‬كاخذ القطع طريقا‬
‫إليو فيككف الجمع بيف اخذه في المكضكع بنحك الطريقية كككنو تماـ المكضكع مف قبيؿ الجمع بيف المتناقضيف ‪،‬‬

‫‪131‬‬
‫فالصحيح ىك تثميث األقساـ ‪ :‬بأف يقاؿ القطع المأخكذ في المكضكع بنحك الصفتية اما اف يككف تماـ المكضكع أك‬
‫(‪)36‬‬
‫‪.‬‬ ‫يككف جزءه ‪ ،‬كاما القطع المأخكذ في المكضكع بنحك الطريقية فبل يككف اال جزءا لممكضكع‬

‫ثانياً – المدرسة المؤيدة ‪:‬‬

‫إف ماذكر مف إعتراض عمى أف العمـ المأخكذ بنحك الكاشفية اليككف اال جزء المكضكع كاليعقؿ أخذه بنحك تماـ‬
‫المكضكع ‪ ،‬ألنو سيمزـ التناقض يرد عميو بإعتبار اختبلؼ الفيـ كالمحاظ ‪،‬كالكاقع أف صاحب ىذا اإلشكاؿ يفيـ مف‬
‫الكاشفية غير مايريده صاحب التقسيـ لمعمـ لبلنكشاؼ الذاتي الحاصؿ لمعمـ سكاء كاف مصادفان لمكاقع أـ ال؟ فإف مف‬
‫ينظر إلى الكتاب بكاسطة نظارتو يغفؿ عف نظارتو كانما نظره المستقؿ متعمؽ بالكتاب الذم جعؿ النظارة طريقا إليو‬
‫‪ ،‬كلكف الشخص الذم ينظر إلى ىذا الناظر كيرل كاشفية كآلية النظارة ‪ ،‬يستطيع اف يتعمؽ نظره مستقبل كغرضو‬
‫بالنظارة ذاتيا مف دكف أف يككف لمكتاب أم دخؿ فيو ‪ .‬كفي ما نحف فيو مف ىذا القبيؿ ‪ ،‬فاف مف يتعمؽ نظره‬
‫االستقبللي بالمقطكع كيغفؿ عف القطع ىك القاطع نفسو ‪ ،‬إذ ككف القطع طريقا لديو يبلزـ لحاظو آلة كبنحك المرآتية‬
‫(‪)37‬‬
‫‪ ،‬اما الجاعؿ الذم يريد أف يجعؿ حكما عمى ىذا القطع لو اف يقصر نظره عمى القطع ‪ ،‬بمعنى انو يرتب‬
‫الحكـ عمى القطع بمحاظ كشفو لكف مف دكف أف يككف لكجكد المتعمؽ في الخارج أم أثر(‪.)38‬‬

‫كىكذا يتضح أنو يصح تقسيـ المكضكعي الى األقساـ األربعة كما أفاد صاحب الكفاية (قده) (‪.)39‬‬

‫كيميؿ الباحثاف الى ما حققو السيد الخكئي (قده) مف أف االنكشاؼ كاف كاف ذاتيا لمقطع ‪ ،‬بؿ كما عرفت ذاتو ىك‬
‫االنكشاؼ ‪ ،‬كلكف االنكشاؼ إنما يككف في فرض ثبكت المنكشؼ كاقعا ‪ ،‬كا َّال فبل انكشاؼ ‪ ،‬بؿ ىك تخيؿ‬
‫االنكشاؼ ليس َّإال ‪ .‬كبالجممة أخذ العمـ بمحاظ كشفو عف المعمكـ بالذات يرجع إلى أخذه بنحك الصفتية ‪ ،‬كأخذه‬
‫بمحاظ كشفو عف الخارج يستمزـ دخؿ الكاقع في الحكـ أيضا ‪ ،‬فبل معنى حينئذ لككنو تماـ المكضكع ‪ .‬فالتحقيؽ ‪:‬‬
‫ىك تثميث األقساـ كما أفاده المحقؽ النائيني(قده)(‪ ،)40‬كبالقطع الطريقي المحض تككف األقساـ أربعة ‪.‬‬

‫‪ – 1‬قطع طريقي محض ‪.‬‬

‫‪ -2‬قطع موضوعي صفتي تمام الموضوع ‪.‬‬

‫‪ -3‬قطع موضوعي صفتي جزء الموضوع ‪.‬‬

‫‪ -4‬قطع طريقي جزء الموضوع ‪.‬‬

‫التقسيم الثالث ‪ :‬تقسيمات أخرى لمقطع الموضوعي‬

‫‪131‬‬
‫لما تـ تقسيـ القطع الى طريقي كمكضكعي‪:‬‬

‫فاألكؿ‪ :‬ىك الذم يككف طريقا صرؼ الى حكـ أك مكضكع ذم حكـ بحيث الدخؿ لو في الحكـ شرعا كلـ يؤخذ‬
‫في متعمقو بنظر الشارع ‪.‬‬

‫كالثاني ‪ :‬ىك الذم يككف مأخكذا في الخطاب كيككف لو دخؿ في الحكـ أك في مكضكعػ ػ ػو كىك عمى أقساـ كثيرة‬
‫(‪)41‬‬
‫‪.‬ألف القطع المأخكذ في المكضكع إما أف يككف ‪:‬‬ ‫بعضيا ممكف كبعضيا مستحيؿ‬

‫أ ‪ -‬قطعا بالحكم ‪.‬‬

‫ب – أو بموضوع ذي حكم ‪.‬‬

‫ت – أو موضوع بال حكم ‪.‬‬

‫كتكضيحو ‪ :‬اف القطع المأخكذ في المكضكع اما أف يككف قطعا متعمقا بالحكـ أك بمكضكع ذم حكـ أك بمكضكع ببل‬
‫حكـ ‪ ،‬كعمى التقديريف األكليف اما اف يقع مكضكعا لعيف الحكـ الذم تعمؽ بو أك بمكضكعو أك يقع مكضكعا لمثمو‬
‫أك مكضكعا لضده أك مكضكعا لخبلفو ‪ ،‬فصارت األقساـ تسعة ‪ ،‬ستة منيا مستحيمة كثبلثة منيا ممكنة ‪ .‬اما‬
‫الستة المستحيمة فيي اف يؤخذ القطع بالحكـ أك بمكضكع ذم حكـ مكضكعا لنفس ذلؾ الحكـ أك مكضكعا لحكـ‬
‫مثمو أك لحكـ ضده ‪ ،‬كاما الثبلثة الممكنة فيي اف يؤخذ القطع بالحكـ أك بمكضكع ذم حكـ في مكضكع حكـ‬
‫مخالؼ لو ‪ ،‬أك يؤخذ القطع بمكضكع ببل حكـ في مكضكع أم حكـ كاف ‪ .‬اما أمثمة األقساـ فاألكؿ كىي ما كاف‬
‫القطع بالحكـ مأخكذا في مكضكع عيف ذلؾ الحكـ كما إذا كرد إذا عممت بكجكب الجمعة فيي تجب عميؾ بعيف‬
‫ذلؾ الكجكب كىذا باطؿ الستمزامو الدكر فاف الكجكب يتكقؼ عمى العمـ بو كالعمـ بو يتكقؼ عمى الكجكب ‪.‬‬

‫كالثاني ‪ :‬كىك ما كاف القطع بالحكـ مكضكعا لمثؿ ذلؾ كما لك قاؿ إذا عممت بكجكب صبلة الجمعة فيي تجب‬
‫عميؾ بكجكب آخر ‪ ،‬كىذا باطؿ الجتماع المثميف أحدىما الكجكب الذم تعمؽ بو القطع كاالخر الكجكب الذم تعمؽ‬
‫ىك بالقطع ‪.‬‬

‫الثالث ‪ :‬كىك ما كاف القطع بالحكـ مكضكعا لحكـ ضد ذلؾ كما لك قاؿ إذا عممت بكجكب الجمعة فيي عميؾ‬
‫محرمة ‪ ،‬كىذا باطؿ الجتماع الضديف الكجكب كالحرمة في مكضكع كاحد ‪.‬‬

‫الرابع ‪ :‬كىك ما كاف القطع بالحكـ مأخكذا في مكضكع حكـ مخالؼ لمتعمقو كما لك قاؿ إذا عممت بكجكب الجمعة‬
‫يجب عميؾ التصدؽ بدرىـ ; كىذا مف قبيؿ القطع المكضكعي الممكف ‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫الخامس كالسادس كالسابع ‪ :‬كىي ما كاف القطع بمكضكع ذم حكـ مأخكذا في مكضكع نفس ذلؾ أك مثمو أك ضده‬
‫‪ ،‬كما لك قاؿ إذا عممت بخمرية مايع فيك محرـ بعيف حرمتو السابقة أك بمثميا أك ىك كاجب ‪ ،‬كىذا الثمثة مستحيمة‬
‫لمدكر كاجتماع المثميف كالضديف ‪.‬‬

‫الثامف ‪ :‬كىك ما كاف القطع بالمكضكع مأخكذا في مكضكع حكـ مخالؼ ‪ ،‬كما لك قاؿ إذا عممت بخمرية مايع كجب‬
‫عميؾ التصدؽ بدرىـ كىذا ممكف ‪.‬‬

‫التاسع ‪ :‬كىك ما كاف القطع بمكضكع ببل حكـ مأخكذا في مكضكع أم حكـ كاف كما لك قاؿ إذا عممت باف ىذا بكؿ‬
‫(‪)42‬‬
‫ثـ إف االنقساـ إلى‬ ‫يجب عميؾ االجتناب عنو بناء عمى ككف الحكـ مرتبا عمى العمـ بالبكلية ال عمى الكاقع‬
‫الطريقي كالمكضكعي يجرل في الظف أيضا اال اف لو مزيد بحث يراجع في بابو (‪.)43‬‬

‫كيبدك أنو اليمكف أخذ القطع بحكـ في مكضكع نفسو أك مثمو أك ضده اال اذا كاف المكضكع مخالفا ‪.‬‬

‫كىناؾ تقسيمات عديدة لمقطع الطريقي كالمكضكعي أعرض الباحثاف عنيا خكؼ اإلطالة أكصميا مف قاؿ باالقساـ‬
‫االربعة لمقطع المكضكعي الى أكثر مف ثبلثيف قسمان(‪.)44‬‬

‫كعبر المحقؽ السبزكارم(قده) بإضافة القطع الطريقي بحؽ األقساـ كىي أصكليا في الجممة كيمكف أف تتشعب الى‬
‫أقساـ أخرل (‪.)45‬‬

‫الفرق بين القطع الطريقي المحض والموضوعي في الجممة‬

‫األول ‪ :‬في االجزاء ‪:‬‬

‫فإذا قطع بطيارة ثكبو أك القبمة فصمى ثـ انكشؼ الخبلؼ فعمى فرض ككف القطع طريقا محضا أك مأخكذا جزء‬
‫الكضكء يجب إعادة الصبلة لظيكر ككف المأمكر بو غير المأتي بو كالمأتي بو غير المأمكر بو ‪ ،‬كعمى فرض ككنو‬
‫مأخكذا تماـ المكضكع فبل إعادة ‪.‬‬

‫الثاني ‪ :‬في قيام االمارة مقامو (كما سيأتي)‬

‫فإنو إذا قامت االمارة عمى حرمة العصير أك الخمر فيي تقكـ مقاـ الطريقي المحض في تنجيز الكاقع ببل اشكاؿ ‪،‬‬
‫كاما المكضكعي ففيو اختبلؼ فقاؿ في الكفاية بعدـ القياـ مطمقا كفصؿ في الرسائؿ بيف الكشفي بالقياـ مقامو‬
‫كالمكضكعي الكصفي بعدـ القياـ فراجع الكتابيف ‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫الثالث ‪:‬في حصولو‬

‫اف الطريقي ال فرؽ فيو بيف حصكلو مف أم شخص كأم سبب كأم زماف بخبلؼ المكضكعي فإنو تابع لجعؿ‬
‫الشارع(‪.)46‬‬

‫كقد عبر عنيا الشيخ األنصارم (قده) ‪( :‬ثـ ما كاف منو طريقا ال يفرؽ فيو بيف خصكصياتو ‪ ،‬مف حيث القاطع‬
‫كالمقطكع بو كأسباب القطع كأزمانو ‪ ،‬إذ المفركض ككنو طريقا إلى متعمقو ‪ ،‬فيترتب عميو أحكاـ متعمقو ‪ ،‬كال يجكز‬
‫(‪)47‬‬
‫‪.‬‬ ‫لمشارع أف ينيى عف العمؿ بو ‪ ،‬ألنو مستمزـ لمتناقض)‬

‫المطمب الثاني ‪ :‬قيام األمارات واألصول مقام أقسام القطع‬

‫أوالً‪ :‬قيام األمارات مقام القطع الطريقي والموضوعي‬

‫أ – القطع الطريقي المحض ‪:‬‬

‫الإشكاؿ عند عمماء األصكؿ في قياـ األمارات مقاـ القطع الطريقي بؿ ىك القدر المتيقف مف دليؿ الحجية قاؿ السيد‬
‫الخكئي ‪( :‬ال كبلـ في أف الطرؽ كاألمارات كاألصكؿ المحرزة تقكـ مقاـ القطع الطريقي المحض بنفس أدلة‬
‫حجيتيا ‪ ،‬كيترتب عمييا جميع اآلثار المترتبة عميو مف تنجيز الكاقع بو إذا أصاب ‪ ،‬كككنو عذ ار إذا أخطأ ‪ ،‬كككف‬
‫مخالفتو تجريا كمكجبا الستحقاؽ العقاب إلى غير ذلؾ مف اآلثار المترتبة عمى القطع الطريقي‪ ،‬مثبل إذا قامت إمارة‬
‫عمى حرمة شيء يككف منج از لمكاقع كلك كانت مخالفة لمكاقع ‪ ،‬كاذا قامت عمى عدـ كجكب شيء يككف معذ ار كلك‬
‫(‪)48‬‬
‫كاف في الكاقع كاجبا ‪ ،‬كجميع ىذه األمكر شأف القطع الطريقي) ‪.‬‬

‫كيمكف التمسؾ لذلؾ بالسيرة العقبلئية فإنيـ اليزالكف يعتذركف بيا مثؿ إعتذارىـ بالقطع‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬قيام األمارات مقام القطع الموضوعي المأخوذ عمى وجو الطريقية ‪:‬‬

‫اتفقت كممات األعبلـ عمى قياـ األمارات في ىذا الكجو كلكف بشرطيف أساسييف ‪:‬‬

‫األكؿ‪ :‬كجكد دليؿ خاص مف الشارع عمى قياـ القطع المأخكذ عمى كجو الطريقية ; إذ القطع حينئذ مأخكذ مكضكعان‬
‫لمحكـ مف قبؿ الشارع ‪ ،‬كمف حقو أف ينزؿ األمارة منزلة ذلؾ القطع(‪.)49‬‬

‫الثاني‪:‬أف يككف القطع المكضكعي مأخكذان ال بما ىك كاشؼ تاـ ‪ ،‬بؿ بما ىك حجة منجز كمعذر ‪ ،‬إذ ال ريب‬
‫أيضان في قياـ األمارة مقامو ; لعدـ كجكد خصكصية لمقطع المكضكعي ‪ ،‬بؿ حتى األصكؿ العممية كالعقمية تقكـ‬

‫‪134‬‬
‫فرد منيا ‪،‬‬
‫مقامو حينئذ ‪ ،‬بؿ ال معنى لمتعبير بقياـ األمارة مقامو ‪ ،‬ألف الحكـ مترتب عمى ما ىك الحجة ‪ ،‬كاألمارة ه‬
‫فبل معنى لمقكؿ بأف ىذا قاـ مقاـ ذاؾ كما ىك كاضح (‪.)50‬‬

‫استنادان إلى ذلؾ فإف محؿ النزاع سيككف في حالة عدـ قياـ دليؿ خاص عمى قياـ األمارة مقاـ ىذا القطع ‪ ،‬كلـ يكف‬
‫القطع المكضكعي مأخكذان بما ىك منجز كمعذر ‪ ،‬بؿ بما ىك كاشؼ تاـ ‪ ،‬فيؿ يقكـ دليؿ الحجية العاـ مقاـ القطع‬
‫الطريقي كالمكضكعي في عرض كاحد ؟ قكالف في المسألة‬

‫األكؿ ‪ :‬ما ذكره الشيخ األنصارم(قده)‪:‬‬

‫كىك كفاية دليؿ حجية األمارة في قياميا مقاـ القطع المكضكعي عمى كجو الطريقية ‪ ،‬بنفس البياف الذم أثبت قياميا‬
‫مقاـ القطع الطريقي المحض ‪ .‬كممف تبع الشيخ في ذلؾ المحقؽ النائيني ‪ ،‬حيث قاؿ ‪( « :‬أما عمى المختار مف‬
‫أف المجعكؿ في باب الطرؽ كاألمارات ىك نفس الكاشفية كالمحرزية كالكسطية في اإلثبات ‪ ،‬فيككف الكاقع لدل مف‬
‫قامت عنده الطرؽ محر انز كما كاف في صكرة العمـ ‪ ،‬كالمفركض أف األثر مترتب عمى الكاقع المحرز ‪ ،‬فإف ذلؾ ىك‬
‫الزـ أخذ العمـ مف حيث الكاشفية مكضكعان ‪ ،‬كبنفس دليؿ حجية األمارات كاألصكؿ يككف الكاقع محر انز ‪ ،‬فتقكـ‬
‫(‪)51‬‬
‫‪.‬‬ ‫مقامو ببل التماس دليؿ آخر) »‬

‫الثاني ‪ :‬ما ذكره الخراساني‬

‫إف دليؿ حجية األمارة كاف كاف شامبلن لمقطع المكضكعي لفظ نا كلسانان ‪ ،‬إال أف ثمة محذك انر ثبكتيان يمنع مف ىذا‬
‫الشمكؿ ‪ .‬فالقطع عند القاطع يمكف أف يمحظ بمحاظيف ; أحدىما ‪ :‬بما ىك مرآة كآلة تكشؼ عف المقطكع بو ‪.‬‬
‫ثانييما ‪ :‬لحاظو بما ىك مستقؿ ‪ ،‬كما ىك الحاؿ في المرآة التي ينظر ليا بنظرتيف ‪ ،‬نظرة مف يريد أف يشترم المرآة‬
‫‪ ،‬كنظرة مف يريد أف يرل صكرتو فييا ‪ .‬فاألكلى نظرة استقبللية ‪ ،‬كالثانية آلية ‪ .‬كالقطع يمكف أف يمحظ بيذيف‬
‫المحاظيف (‪.)52‬‬

‫كفػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػي ىذا المجاؿ عمؽ الشييد الصدر عمى ما أفاده المحقؽ الخراساني(بخصكص المحذكر اإلثباتي) بما‬
‫يمي ‪:‬‬

‫إف القطع الطريقي كاف كاف كاشفان كطريقان إلى الكاقع ‪ ،‬إال أنو بالنسبة إلى المنجزية كالمعذرية مكضكع ‪ ،‬ال طريؽ‬
‫; إذ العقؿ يحكـ بالتنجيز أك التعذير كمما تحقؽ القطع ‪ .‬كعميو فإف نسبة القطع الطريقي إلى األحكاـ العقمية مف‬
‫التنجيز كالتعذير ىي نسبة المكضكع إلى الحكـ ; كمف ثـ يقاؿ لصاحب الكفاية ‪ -‬بعد قبكلو قياـ األمارة مقاـ القطع‬
‫الطريقي بمحاظ المنجزية كالمعذرية ‪ : -‬ال بد مف االلتزاـ في المقاـ بكجكد لحاظ كاحد ال لحاظيف ‪ ،‬كىك قياـ األمارة‬

‫‪135‬‬
‫مقاـ القطع المكضكعي ‪ ،‬لكف ال بخصكص اآلثار العقمية فقط ‪ ،‬بؿ األعـ منيا كمف الشرعية ‪ ،‬كمعو ال اجتماع‬
‫بيف لحاظيف متنافييف أصبلن (‪.)53‬‬

‫كعمؽ السيد الخكئي عمى ما أفاده المحقؽ الخراساني(بخصكص المحذكر الثبكتي ) أكال ‪ :‬أنو مناؼ لما التزـ بو‬
‫مف أف المجعكؿ في الطرؽ كاألمارات ىك الحجية ‪ ،‬أم المنجزية عمى تقدير مكافقتيا لمكاقع كالمعذكرية عمى تقدير‬
‫المخالفة ‪ ،‬كذلؾ ألف ما ذكره مف الجمع بيف المحاظيف إنما يمزـ فيما إذا كاف التنزيؿ في المؤدل المستمزـ لمحاظ‬
‫القطع كالطريؽ آليا ‪ ،‬كأما بناء عمى القكؿ بجعؿ المنجزية كالمعذرية كما اختاره كصرح بو غير مرة فبل يمزـ مف‬
‫تنزيميا منزلة القطع بقسميو َّإال لحاظيا بمحاظ كاحد استقبللي مف دكف أف يككف ىناؾ نظر إلى الكاقع كالمؤدل ‪.‬‬

‫كبعبارة أخرل ‪ :‬بعد لحاظ كؿ مف الطريؽ كالقطع استقبلال كما يمكف تنزيؿ األكؿ منزلة الثاني بمحاظ خصكص‬
‫الحكـ العقمي المترتب عمى القطع تارة كمف حيث خصكص الحكـ الشرعي المترتب عميو أخرل بأف يككف جية‬
‫التنزيؿ ما أخذ القطع في مكضكعو مف الحكـ الشرعي ‪ ،‬كذلؾ يمكف أف يككف التنزيؿ مف الحيثيتيف معا ‪ ،‬فاف َّ‬
‫كبل‬
‫مف الحكميف مترتب عمى نفس القطع بما ىك ال بما أنو طريؽ أك مأخكذ في المكضكع ‪ ،‬فيترتب عمييا حينئذ الحكـ‬
‫العقمي الثابت لمقطع كىك التنجيز كالتعذير كالحكـ الشرعي المترتب عميو معا ‪.‬‬

‫كثانيا ‪ :‬كما ال يمكف أف يككف المجعكؿ في الطرؽ كاألمارات ىك المؤدل الستمزامو التصكيب كككف األحكاـ‬
‫الكاقعية تابعة لقياـ األمارات ‪ -‬عمى أنو مستحيؿ في نفسو كما سيأتي تفصيمو ‪ -‬كذلؾ ال يمكف أف يككف المجعكؿ‬
‫فييا نفس المنجزية كالمعذرية الستمزامو التخصيص في الحكـ العقمي ‪ ،‬كتخصيص حكـ العقؿ بعد ثبكت مبلكو‬
‫خمؼ محاؿ ‪ ،‬كذلؾ ألف العقؿ مستقؿ بقبح العقاب ببل بياف كعدـ تنجز األحكاـ الكاقعية ما لـ تكف كاصمة بأحد‬
‫أنحاء الكصكؿ ‪ ،‬فتخصيص ىذا الحكـ العقمي بمكرد دكف مكرد غير ممكف (‪.)54‬‬

‫‪136‬‬
‫ثالثا ‪ :‬قيام األمارات مقام القطع الموضوعي عمى وجو الصفتية‬

‫كالبحث فييا أسيؿ مؤكنة فبعد عدـ قبكؿ قياـ األمارة مقاـ القطع المكضكعي عمى كجو الطريقية سيككف عدـ قياميا‬
‫مقاـ القطع المكضكعي عمى كجو الصفتية أكضح (ألف الصفات الثابتة لمقطع كجدانان كاطمئناف النفس كاستقرارىا ‪،‬‬
‫(‪)55‬‬
‫‪ .‬كأف ما ذىب إليو الشيخ األنصارم كمف تبعو مف‬ ‫ال يمكف ثبكتيا لؤلمارة ‪ ،‬ال بالتنزيؿ كال باالعتبار كالكركد)‬
‫قياميا مقاـ القطع المكضكعي عمى كجو الطريقية يمكف أف يككف مجاؿ ليذا البحث ‪ ،‬إال أف النتيجة تبقى ىي ىي‬
‫مف عدـ قياميا مقاـ القطع المكضكعي عمى كجو الصفتية ‪ ،‬كالسبب في ذلؾ كما يقرره السيد الشييد ‪( « :‬ألنو قد‬
‫تقدـ عند التعرض ألقساـ القطع إف صفتية القطع إنما تتعقؿ بمعنى أخذ القطع بمحاظ معمكالتو النفسانية مف‬
‫االستقرار كزكاؿ القمؽ مكضكعان لمحكـ الشرعي ‪ ،‬كمف الكاضح أف أدلة الحجية سكاء استفيد منيا اعتبار األمارة‬
‫عممان ‪ -‬كما تقكلو مدرسة المحقؽ النائيني – أك تنزيؿ المؤدل منزلة الكاقع ‪ -‬كما ىك مسمؾ صاحب الكفاية ‪ -‬ال‬
‫تتضمف اعتبارىا قطعان صفتيان‪.)56()..‬‬

‫المطمب الثاني ‪ :‬قيام األصول مقام القطع‬

‫أوالً ‪ :‬قيام األصول المحرزة مقام القطع الطريقي المحض‬

‫إف اإلصكؿ المحرزة‪ :‬كىي التي أخذ في مكضكعيا الشؾ ككانت ناظرة إلى الكاقع ‪ ،‬مثؿ االستصحاب كقاعدة‬
‫التجاكز كالفراغ بناء عمى عدـ ككنيا مف األمارات ‪ ،‬فالظاىر أنيا بنفس دليؿ حجيتيا تقكـ مقاـ القطع الطريقي‬
‫المحض ‪ ،‬كتترتب عمييا آثاره مف المنجزية كالمعذكرية ‪ ،‬كذلؾ ألف حكـ الشارع في ظرؼ الشؾ بالبناء عمى كفؽ‬
‫الحالة السابقة عمى أنيا ىي الكاقع يككف بيانا كيرتفع بو مكضكع قبح العقاب ببل بياف ‪ ،‬فيككف منج از كمعذ ار كما‬
‫في القطع الطريقي (‪.)57‬‬

‫فمك فرضنا أف الشارع حكـ بحرمة نفس الخمر كالمكمؼ قطع بخمريتو شيء فيككف قطعو ىذا طريقيان ‪،‬لكجب عميو‬
‫العمؿ بو ‪ ،‬فإف لـ يحصؿ لو القطع بالخمرية ‪ ،‬كلكف قامت البينة عنده تقكـ ىذه البينة مقاـ القطع اذا الشارع قد‬
‫جعؿ ليا كشفا تاما‪ ،‬فيقكـ الكشؼ التاـ الجعمي مقاـ الكشؼ الذاتي ‪ ،‬فإف إنتفت األمارة ايضان كالقطع كلكف اقتضى‬
‫االستصحاب خمريتو فيعمؿ بو ‪،‬ألف الشارع نزؿ مقتضى االستصحاب منزلة الكاقع ‪.‬‬

‫كربما قد يرد إشكاؿ عمى أف األصكؿ قد أخذ في مكضكعيا الشؾ فكيؼ يمكف اعتبارىا عمم نا أال يمزـ ذلؾ الجمع‬
‫بيف النقيضيف‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫ذكر جكاب اإلشكاؿ مقرر بحث المحقؽ الخكئي (قده) ‪ :‬بأف الشؾ المأخكذ في مكضكع األصكؿ ىك الشؾ‬
‫الكجداني ‪ ،‬كالعمـ تعبدم ‪ ،‬كال تنافي بينيما أصبلن ‪ ،‬إنما التنافي بيف الشؾ الكجداني كالعمـ الكجداني ال بيف الشؾ‬
‫الكجداني كالعمـ التعبدم ‪ ،‬كيؼ كلك كاف ىذا جمعان بيف النقيضيف لزـ التناقض في جميع مكارد التنزيؿ كقكلو ( عميو‬
‫السبلـ ) المركم ‪( « :‬الفقاع خمر استصغره الناس) » (‪)58‬كقكلو ( صمى اهلل عميو كآلو ) المركم في ركايات العامة‬
‫‪( « :‬الطكاؼ بالبيت صبلة )» (‪)59‬فيقاؿ كيؼ يمكف أف يككف الفقاع خم انر مع أنو غيرىا ‪ ،‬ككيؼ يمكف أف يككف‬
‫الطكاؼ صبلة مع أنو غيرىا ‪ .‬كالجكاب ىك ما ذكرناه ‪ ،‬فاف الفقاع فقاع بالكجداف كخمر بالتعبد ‪ ،‬كال منافاة بينيما‬
‫‪ ،‬ككذا الطكاؼ مع ككنو غير الصبلة بالكجداف صبلة بالتعبد ‪ ،‬كال منافاة بينيما أصبلن (‪.)60‬‬

‫ثانياً قيام األصول المحرزة قيام القطع الطريقي‬

‫إف في القطع جيتاف بعد ككنو صفة نفسانية مزيمة لمتحير كالتزلزؿ ‪:‬‬

‫أحدىما ‪ :‬جية ككنو إنكشاؼ لمكاقع ‪.‬‬

‫كثانييا ‪ :‬جية ككنو اعتقادا أم مكجبا لبللتزاـ القمبي عمى طبقو كخضكع النفس لو ‪ ،‬كليذه الحيثية قد يعبر عف‬
‫(‪)61‬‬
‫‪ ،‬كما يشعر إليو‬ ‫القطع باالعتقاد المشتؽ مف العقد ‪ .‬كربما يحصؿ االنفكاؾ بيف الجيتيف ‪ ،‬إذ ال مبلزمة بينيما‬
‫قكلو تعالى ( كجحدكا بيا كاستيقنتيا أنفسيـ )(‪.)62‬‬

‫كعميو فاف كاف القطع المكضكعي مأخكذا في الحكـ مف الجية األكلى كبما أنو محرز فبل معنى حينئذ لقياـ‬
‫األصكؿ المحرزة مقامو ‪ ،‬ألنيا ال تككف محرزة لمكاقع حتى تعبدا ‪ ،‬ككيؼ يمكف جعميا محرزة لمكاقع مع أف الشؾ‬
‫في الكاقع مأخكذ في مكضكعيا ‪ ،‬كربما يرجع مثؿ ىذا الجعؿ إلى الجمع بيف متناقضيف ‪.‬‬

‫كأما اف كاف مأخكذا في المكضكع مف الجية الثانية ‪ ،‬أم مف حيث ككنو مكجبا لعقد القمب عمى طبقو مقدمة لمعمؿ‬
‫عمى كفقو ‪ ،‬فتقكـ األصكؿ المحرزة مقامو ‪ ،‬كذلؾ ألف مفاد أدلتيا ىك عقد القمب كالبناء العممي عمى أحد طرفي‬
‫الشؾ عمى أنو ىك الكاقع ‪ ،‬كال ينافي الحكـ بعقد القمب كالبناء العممي عمى ذلؾ مع أخذ الشؾ في المكضكع كما ىك‬
‫كاضح ‪ ،‬فيذه األصكؿ يككف منزؿ العمـ مف الجية الثانية ‪ ،‬فتقكـ مقاـ ما أخذ في المكضكع مف تمؾ الجية ‪،‬‬
‫(‪)63‬‬
‫انما تككف مأخكذة مف‬ ‫مثػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػبل الغاية في قكلو عميو السبلـ « (كؿ شيء حبلؿ حتى تعرؼ أنو حراـ بعينو) »‬
‫تمؾ الجية ‪ ،‬فاف الحمية مجعكلة لمشاؾ ال بما أف ىذه الصفة مكجكدة في نفسو ‪ ،‬بؿ بما أنو متحير كليس لو عقد‬
‫القمب مقدمة لمعمؿ ‪ ،‬كعمى ىذا فتقكـ األصكؿ المحرزة مقامو ‪ ،‬كىكذا الشؾ المأخكذ في جميع األصكؿ غير‬
‫المحرزة كألجؿ ىذا تقدـ األصكؿ المحرزة عمى غير المحرزة ‪ ،‬إذ بقياميا يرتفع مكضكعيا كما ىك كاضح (‪.)64‬‬

‫‪131‬‬
‫ثالثا ‪ :‬قيام األصول الغير محرزة مقام القطع‬

‫إف األصكؿ غير المحرزة التي ليس ليا نظر إلى الكاقع ‪ ،‬بؿ ىي كظائؼ عممية مجعكلة لمجاىؿ كالبراءة العقمية‬
‫كالشرعية كاالحتياط العقمي كالشرعي فعدـ قياميا بأجمعيا مقاـ القطع المكضكعي في غاية الكضكح ‪ ،‬ألنيا ال تككف‬
‫محرزة لمكاقع ال كجدانا كال بالتعبد الشرعي ‪.‬‬

‫ككذلؾ التقكـ األصكؿ الغير محرزة مقاـ القطع الطريقي المحض كاف لـ يكف بتمؾ المثابة مف الكضكح ‪ .‬بياف ذلؾ‬
‫‪:‬‬

‫‪ - 1‬أف البراءة العقمية عبارة عف حكـ العقؿ كادراكو عدـ صحة العقاب عمى مخالفة الكاقع الَّذم ال يككف كاصبل ‪،‬‬
‫كاف المكمؼ معذكر في ذلؾ كال يستحؽ العقاب عميو‪.‬‬

‫‪ - 2‬أف االحتياط العقمي عبارة عف إدراؾ العقؿ حسف العقاب كصحتو بمعنى استحقاؽ المخالؼ لمعقاب لك صادؼ‬
‫الكاقع ‪ ،‬كىذا معنى التنجيز (‪.)65‬‬

‫فالبراءة العقمية عبارة أخرل عف المعذرية ‪ ،‬كاالحتياط العقمي عبارة عف التنجيز ‪ ،‬ككبلىما أثر لمقطع ال شيء نزؿ‬
‫منزلتو ‪ ،‬فإنو ال بد في التنزيؿ مف أمكر ثبلثة ‪ ،‬منزؿ كمنزؿ عميو ككجو التنزيؿ أم األثر الَّذم يككف التنزيؿ‬
‫بمحاظو كيككف ىك المصحح لذلؾ ‪ ،‬كعميو فكيؼ يعقؿ تنزيؿ البراءة كاالحتياط منزلة القطع مع ككنيما األثر‬
‫المصحح لمتنزيؿ‪.‬‬

‫كأما البراءة الشرعية فؤلنيا ترخيص شرعي بمحاظ عدـ إحراز الكاقع ال إحراز عدـ الكاقع كما ىك كاضح لمف راجع‬
‫أدلتيا ‪.‬‬

‫كأما االحتياط الشرعي كما في الشبيات التحريمية عمى القكؿ بو ‪ ،‬أك في المكارد الميمة مثؿ باب الدماء كالفركج‬
‫فيك كاف كاف منج از كمكجبا الستحقاؽ العقاب كلكف العقاب في مكارده ليس عمى مخالفة الكاقع ‪ ،‬ألف قبح العقاب‬
‫ببل بياف يككف مف األحكاـ العقمية الضركرية ‪ ،‬كقد عرفت أنو غير قابؿ لمتخصيص ‪ ،‬كانما العقاب يككف عمى‬
‫مخالفة ىذا التكميؼ أعني كجكب االحتياط ‪ ،‬لكف حيث أنو ناشئ عف مصمحة الكاقع ال محالة يككف ترتب العقاب‬
‫عمى مخالفتو في فرض مصادفة الكاقع ‪ ،‬كا َّال فيككف تجريا محضا كبالجممة فاالحتياط الشرعي إنما ىك حكـ إلزامي‬
‫مكلكم كما يظير مف أدلتو ‪ ،‬كنفس مخالفتو يكجب العقاب ‪ ،‬كىذا أجنبي عف تنزيؿ شيء منزلة القطع (‪.)66‬‬

‫‪131‬‬
‫كتمخص مف جميع ما تقدـ أف األمارات تقكـ مقاـ القطع الطريقي مطمقا ‪ ،‬سكاء كاف مأخكذا في المكضكع أـ لـ‬
‫يكف بنفس دليؿ حجيتيا ‪ ،‬كاألصكؿ المحرزة تقكـ مقامو كذلؾ لكف بما أنو مكجب لبلعتقاد كالبناء العممي ‪ ،‬كأما‬
‫األصكؿ غير المحرزة فبل تقكـ مقاـ القطع أصبل ‪.‬‬

‫المطمب الثالث ‪ :‬التطبيقات الفقيية‬

‫مما تقدـ يتبيف أف ترتب اآلثار العممية كالشرعية عمى القطع كحالة نفسانية تحصؿ لئلنساف عند تعاممو‬
‫العممي أك الشرعي يككف في المجاليف اآلتييف ‪:‬‬

‫األول ‪ :‬مجال اإلستنباط‬

‫عندما تككف اآلية أك الركاية التي يحاكؿ الفقيو بذؿ كسعو إلستنباط الحكـ منيا نصان في معناىا فإنيا تفيد العمـ‬
‫بإرادة مدلكليا مف قبؿ المشرع بحيث يجزـ الفقيو بذلؾ الرأم كيقطع بو ‪.‬أك إنو عندما يتعامؿ مع اآلية أك الركاية‬
‫كىي مف نكع الظاىر ال النص لكنو عف طريؽ ما يمتمكو مف عمكـ أك مف خبلؿ ربط الفكرة بالكاقع أك لسبب آخر‬
‫حصؿ لو القطع ‪.‬‬

‫كمثالو( دعاء كميؿ ) فإف سنده غير ناىض بإثبات صحة صدكره عف المعصكـ (ع) لكف الفقيو مف خبلؿ معرفتو‬
‫كعمميتو بأساليب األدعية السيما خصائص أدعية كمناجاة أىؿ البيت (ع) يحصؿ لو القطع كاالطمئناف بأنو‬
‫صادر عنيـ (ع) كأنو يختمؼ عف أسمكب أدعية غيرىـ فاألثر العممي المترتب ىنا ىك اإلفتاء عمى كفؽ قطعو ‪.‬‬

‫الثاني ‪ :‬دور القطع الطريقي (المحض) ‪:‬‬

‫لما كاف لمقطع الى الكاقع كاليفرؽ بيف أسبابو كأفراده كأزمانو كما تقدـ صح اإلعتذار بو كاإلستناد اليو ‪ ،‬فترتبت عميو‬
‫بل كىك الغالب في العقميات‬
‫آثار المعذرية كالمنجزية لطريقيتو المحضة الى الكاقع ببل دخؿ في المكضكع أص ن‬
‫كالشرعيات كالعرفيات (‪.)67‬‬

‫أ ‪ -‬العقميات ‪ :‬كما في كجكب االطاعة عقبلن عمى الكاجب الكاقعي ال عمى معمكـ الكجكب‪.‬‬

‫ب – الشرعيات ‪ :‬كما في الحكـ التكميفي كالقطع بكجكب الصبلة كحرمة الغيبة كصمة الرحـ أك كاف حكـ كضعي‬
‫كالقطع بطيارة التراب كمالكية سيدتنا فاطمة الزىراء (ع) لفدؾ ‪.‬‬

‫ت – العرفيات ‪ :‬كما في قكؿ المكلى فيما يتعارؼ في أمكر معاشيـ كتدبير حياتيـ ‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫أذف يدكر القطع دكر التنجيز كالتعذير فإذا كانت الحرمة ثابتة لذات الخمر ككاف دكر القطع دكر المنجز المعذر‬
‫فقط ‪،‬فإف قطع المكمؼ بككف السائؿ خم انر فبل إشكاؿ في تنجزىا عميو كاستحقاقو العقكبة عمى مخالفتيا ككذلؾ تثبت‬
‫الحرمة لك شيد الثقة بككف السائؿ خم انر ألف األمارة تقكـ مقاـ القطع الطريقي‪.‬‬

‫الثالث‪ :‬دور القطع الموضوعي اذا كان طريقياً‬

‫إف القطع مف األكصاؼ ذات اإلضافة كليس صفة محض كالعدالة كالشجاعة بؿ فيو جيتاف جية أنو صفة مف‬
‫أكصاؼ النفس كجية أنو كاشؼ عف الكاقع المقطكع حكمان أك مكضكعان‪.‬‬

‫فإف إخذ (القطع) في مكضكعو حكـ مف جية الجية األكلى فسميناه بالقطع المأخكذ غير المكضكع عمى نحك‬
‫الصفتية كاآلخر عمى نحك الطريقية فعمى ىذا يككف دكر القطع في ‪:‬‬

‫أ – إذا كان القطع طريقيا نحو تمام الموضوع‬

‫دكره تحقيؽ الحكـ حيف كجكد القطع لتحقؽ مكضكعو كالفرؽ في ثبكت الحكـ بيف أف يككف مطابقان لو ‪ ،‬ألف‬
‫المكضكع ىك نفس القطع مف دكف الكاقع في ثبكت الحكـ أصبلن كما في ‪:‬‬

‫‪ – 1‬مسألة االقتداء بالعادل ‪:‬‬

‫فإنو يجكز اإلقتداء بو كاف لـ يكف اإلماـ عادالن في الكاقع فإذا إنكشؼ الخبلؼ اليجب عميو القضاء ‪.‬فإف القطع‬
‫ىنا قد أخذ تماـ المكضكع كاف الحكـ قد دار مداره كجكدان كعدمان صادؼ الكاقع أـ لـ يصادفو ‪.‬إال أف مف قاؿ‬
‫بتثميث األقساـ بعدـ إمكاف أخذ القطع عمى كجو الطريقية تماـ المكضكع ألف أخذه في المكضكع يستمزـ الجمع بيف‬
‫المتناقضيف كذلؾ – لما تقدـ‪ -‬ألف معنى أخذه في المكضكع عمى كجو الطريقية كالكاشفية عف الكاقع ىك أف لثبكت‬
‫الكاقع المتناقض دخبلن في تحقؽ الحكـ ‪،‬كمعنى ككنو تماـ المكضكع عدـ دخؿ الكاقع في تحقؽ بؿ الحكـ يترتب‬
‫(‪)68‬‬
‫‪.‬‬ ‫عمى القطع سكاء كاف ىناؾ كاقع أـ لـ يكف كليس ىذا اال الجمع بيف المتناقضيف‬

‫‪141‬‬
‫‪ – 2‬مسألة الشك في الصالة ‪:‬‬

‫كالعمـ المأخكذ في الركعتيف األكليتيف مف الصبلة الرباعية كركعات المغرب كالصبح كلذا لك شؾ بيف الكاحدة‬
‫(‪)69‬‬
‫‪ ،‬فإف القطع ىنا ىك‬ ‫رجاء ثـ أنكشؼ أنو كاف آتيا بالركعتيف كانت الصبلة باطمة‬
‫ن‬ ‫كاإلثنيف مثبلن كأتـ الصبلة‬
‫المأخكذ في المكضكع كاقعا كيككف دخيبل في ترتب الحكـ ‪ ،‬كالعمـ المأخكذ في الركعتيف األكليتيف مف الصمكات‬
‫رجاء ثـ انكشؼ انو‬
‫ن‬ ‫الرباعية ‪ ،‬كركعات المغرب كالصبح ‪ ،‬كلذلؾ لك شؾ بيف الكاحدة كاالثنتيف مثبل ‪ ،‬كأتـ الصبلة‬
‫كاف آتيا بركعتيف كانت صبلتو باطمة ‪ .‬ال القطع المأخكذ في لساف الدليؿ فقط مع ثبكت عدـ دخمو في المكضكع‬
‫(‪)70‬‬
‫‪.‬‬ ‫كما في قكلو تعالى ( حتى يتبيف لكـ الخيط األبيض مف الخيط األسكد )‬

‫‪ – 3‬مسألة عمم القاضي‬

‫اذا تنازع زيد مع عمر في ماؿ كعمـ القاضي بأنو لزيد فيؿ لو أف يحكـ بعممو مف دكف بينة أك إقرار أك ال؟‬

‫‪ - 1‬المشيكر أنو يجكز لمحاكـ أف يحكـ بعممو مف دكف بينة أك إقرار في حقكؽ الناس كحقكؽ اهلل ‪ ،‬بؿ عف‬
‫جماعة كالخبلؼ كاالنتصار كالغنية ك نيج الحؽ كظاىر السرائر ‪ :‬اإلجماع عميو(‪.)71‬‬

‫(‪)72‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ - 2‬كعف اإلسكافي عدـ جكازه مطمقان‬

‫(‪)73‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ - 3‬كعف ابف حمزة تخصيص الجكاز بحقكؽ الناس‬

‫(‪)74‬‬
‫عكس ابف حمزة ‪ .‬كما تقرر في محمو‬ ‫‪ - 4‬كيحكى عف اإلسكافي في مختصره األحمدم تخصيصو بحقكؽ اهلل‬
‫في القطع المكضكعي مف أنو إذا أخذ القطع في مكضكع الحكـ بما ىك طريؽ لو قامت األمارة مقامو في العمؿ ‪( ،‬‬
‫بخبلؼ ما إذا أخذ بما ىك صفة خاصة قائمة بالشخص ) ‪ ،‬فإذا كاف الظف الحاصؿ مف البينة بما ىي طريؽ‬
‫(‪)75‬‬
‫‪.‬‬ ‫يترتب عميو األثر لحجيتيا فإف العمـ أقكل مف البينة فيجب ترتيب األثر عميو باألكلكية‬

‫‪- 5‬كاألقكل ما ىك المشيكر ‪ ،‬الستمزاـ عدمو (‪.)76‬‬

‫ب – إذا كان القطع طريقياً والمأخوذ عمى نحو جزء الموضوع‬

‫جزم المكضكع كجزؤه اآلخر ىك الكاقع فإف حكمة خبلؼ تماـ المكضكع عدـ ثبكت‬
‫كىك الذم يككف القطع فيو أحد أ‬
‫كبل األمريف القطع الكاقع معان ‪،‬فبلبد أف يككف مطابقان لمكاقع كاف لـ يكف مطابقان لو انتفى الحكـ إذا الحكـ كما ينتفي‬
‫بإنتفاء تماـ المكضكع كذلؾ ينتفي بإنتفاء جزءه كما في ‪:‬‬

‫‪142‬‬
‫‪ – 1‬مسألة الطالق عند العدلين ‪:‬‬

‫فبلبد لممطمؽ أف يقطع بالعدالة كيككف قطعو مطابقان لمكاقع فإذا طمؽ زكجتو لعدالة الشيكد كباف بعد ذلؾ عدـ عدالة‬
‫أحدىما أك كمييما فإف طبلقو باطؿ لعدـ مطابقة قطعو لمكاقع ‪ ،‬فإف الحكـ يدكر مدار القطع ىذا كجكدان أك عدمان‪.‬‬

‫‪ – 2‬مسألة عدالة الشخص بقيام الطريق الى عدالتو‬

‫مسألة ‪ :‬ىؿ يجكز تعديؿ الشخص بمجرد قياـ الطريؽ إلى عدالتو عند مف حسف الظاىر كالبينة كغيرىما أـ ال ؟‬
‫كجياف ‪ ،‬أقكاىما األكؿ ‪ ،‬كذلؾ لكجكه ‪:‬‬

‫األكؿ ‪ :‬أنو كاف كاف ال كبلـ في أف المأخكذ في مكضكع جكاز الشيادة ىك العمـ بالمشيكد بو لمنصكص الكثيرة‬
‫الدالة عميو‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬تبعا لمشيخ األعظـ (قده) مف قياـ الطرؽ كاألمارات بأدلة اعتبارىا مقاـ القطع الطريقي المحض ‪ ،‬كالمأخكذ‬
‫في المكضكع عمى كجو الطريقية تجكز الشيادة مستندة إلى آية أمارة قائمة عمى الشئ ‪ ،‬بؿ بناء عمى ما حققناه مف‬
‫قياـ األصكؿ المحرزة مقاـ القطع المأخكذ في المكضكع مف حيث إنو مقتض لمبناء العممي ‪ ،‬كالجرم عمى كفؽ ما‬
‫تعمؽ القطع بو ال مف حيث إنو انكشاؼ لمكاقع(‪.)77‬‬

‫‪ – 3‬مسألة بيع العين عمى المشاىدة السابقة ‪:‬‬

‫إذا شاىد العيف في زماف سابؽ ‪ ،‬فيؿ يجكز بيعيا أـ ال ‪ ،‬فيقع الكبلـ في مقاميف ‪ :‬األكؿ في صحة البيع كعدمو ‪،‬‬
‫الثاني في ثبكت الخيار مع التخمؼ كعدمو ‪.‬‬

‫المقاـ األكؿ‪ :‬في صحة البيع كعدمو تارة تقتضي العادة بعدـ التغير ‪ ،‬فبل شبية في صحة البيع كال خبلؼ فييا ‪،‬‬
‫كما إذا شاىدىا قبؿ ساعة أك ساعتيف ‪ ،‬فإف العادة جارية عمى بقائيا عف الحالة التي شكىد عمييا ‪ ،‬كما إذا شاىد‬
‫جارية قبؿ شير فاشتراىا بعد الشير ‪ ،‬فإف العادة جارية عمى بقائيا في تمؾ الحالة األكلية ‪ .‬كأخرل أف العادة‬
‫تقتضي عدـ بقائيا عمى الحالة األكلية ‪ ،‬كما إذا شاىد الجارية قبؿ أربعيف سنة في سف عشريف ككجدىا جميمة‬
‫كقكية البصر كالسمع عمى الخياطة كسائر الصنايع ‪ ،‬كبعد مضي األربعيف يريد أف يشترييا بتمؾ المشاىدة ‪ ،‬فإف‬
‫العادة جارية عمى تغيرىا قطعا‪.‬‬

‫كانما مكرد النزاع ما يشؾ في بقائيا عمى تمؾ الحالة األكلية كعدـ بقائيا ‪ ،‬لعدـ جرياف العادة بشئ فييا ‪ ،‬فيؿ يجكز‬
‫البيع ىنا عمبل باالستصحاب لككنو مف الطرؽ العقبلئية المتعارفة مف غير ذكر شئ مف الصفات أـ ال ‪ .‬فقد حكـ‬

‫‪143‬‬
‫الشيخ األنصارم (قده) في مكاسبو بالصحة إعتمادان عمى األصؿ المذككر(‪.)78‬كالمحقؽ الخكئي (قده) يعقب عمى‬
‫ىذا الحكـ بعد عرض حكـ استاذه قائبل ‪ ( :‬كقد أشكؿ عميو شيخنا االستاذ لعدـ اعتبار االستصحاب ىنا ‪ ،‬ألف‬
‫األثر لـ يترتب عمى الكاقع بؿ عمى احراز الصفات كانت في الكاقع أك لـ تكف ‪ ،‬فإف ارتفاع الغرر مف آثار العمـ‬
‫بكجكد ىذه الصفات ‪ ،‬فاستصحاب بقاء الصفات ال أثر لو )(‪ .)79‬كيرد عميو أنو‪ -‬تأييدان لشيخو االستاذ‪ -‬أنو مخالؼ‬
‫لما بنى عميو في األصكؿ ‪ ،‬مف قياـ األصكؿ مقاـ القطع الطريقي المحض كالقطع المكضكعي كمييما ‪ ،‬فحينئذ فبل‬
‫مانع مف ترتب اآلثار المترتبة عمى احراز الصفات كانت في الكاقع أك لـ تكف ‪ .‬كلكف الذم يرد عمى االستصحاب‬
‫أف اآلثار ىنا ال تترتب عمى الصفات الكاقعية كال عمى احراز الصفات الكاقعية ‪ ،‬أعني العمـ بككف العيف عمى‬
‫الصفات التي شكىدت عمييا ‪ ،‬كانما مف المكازـ العقمية الحراز الصفات الكاقعية تكافقت أـ ال ‪ ،‬كذلؾ مف جية أف‬
‫األثر ىنا ىك عدـ الغرر فيك مف لكازـ احراز الصفات الكاقعية ال مف آثارىا الشرعية (‪.)80‬‬

‫‪ -4‬الشك في إدراك ركوع اإلمام‬

‫ليذه المسألة صكرتاف‬

‫اإلكلى ‪ :‬كبر ثـ شؾ في إدراؾ اإلماـ أكعدمو‪.‬‬

‫الثانية‪ :‬شؾ في اإلدراؾ قبؿ التكبير ‪.‬‬

‫أما في الصكرة األكلى ‪ ،‬فالمشيكر بيف األصحاب ‪ -‬عمى ما نسب إلييـ ‪ -‬البناء‬

‫عمى عدـ االدراؾ ‪ ،‬بؿ عف المصنؼ ‪ -‬ره ‪ -‬في المنتيى دعكل االجماع عميو مف جية استصحاب عدـ االدراؾ‬
‫‪،‬كىنا تفصيؿ ‪.‬‬

‫كأما في الصكرة الثانية ففي العركة األحكط عدـ الدخكؿ إال مع االطمئناف بادراؾ رككع اإلماـ ‪ .‬كقد نسب إلى‬
‫المحقؽ النائيني ‪ -‬ره ‪ -‬القكؿ بعدـ جكاز الدخكؿ في الرككع في ىذه الصكرة حتى بناء عمى القكؿ بدرؾ الرككع في‬
‫األكلى ‪ ،‬لعدـ جرياف االستصحاب المزبكر في المقاـ كذلؾ لكجييف ‪:‬‬

‫األكؿ ‪ :‬عدـ جرياف االستصحاب في األمر المستقبؿ رأسا‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬أنو يعتبر في جكاز االتياف بالرككع تحقؽ االطمئناف بادراؾ رككع اإلماـ تككينا كباالستصحاب ال يثبت صفة‬
‫االطميناف ببقاء اإلماـ في الرككع تككينا ‪ ،‬كمع عدـ حصكلو ال ينفع اجراؤه بشئ أصبل ‪ .‬كاجيب عف ىذا إنو لـ‬
‫يؤخذ في شئ مف النصكص صفة االطمئناف دخيمة في ىذا الحكـ ‪ ،‬بؿ المكضكع ادراؾ رككع اإلماـ ال االطمئناف‬

‫‪144‬‬
‫بادراكو راجع ‪ ،‬النصكص فاالطمئناف ال محالة يككف طريقيا محضا ‪ ،‬كاالستصحاب يقكـ مقاـ القطع الطريقي‬
‫المحض ببل كبلـ (‪.)81‬‬

‫دور القطع الموضوعي المأخوذ عمى نحو الصفتية‬

‫كأما ما أخذ فيو عمى كجو الصفتية فبل يمكف قياـ االمارات أك األصكؿ مقامو بالنظر إلى دليؿ اعتبارىا فإف دليؿ‬
‫االعتبار كما عرفت إنما يتكفؿ العطاء صفة الكاشفية كالمحرزية فقط(‪ .)82‬كبتعميؿ آخر مشابو لما ذكر مف عدـ‬
‫قياـ األصكؿ كاألمارات مقاـ القطع المكضكعي الصفتي بنفس أدلة حجيتيا ‪ ،‬إذ غاية ما تدؿ عميو أدلة حجيتيا‬
‫ىك الغاء احتماؿ الخبلؼ كترتيب آثار الكاقع عمي مؤداىا ‪ ،‬كالقطع كاف كانت حقيقتو االنكشاؼ ‪ ،‬إال اف المفركض‬
‫أخذه في المكضكع بنحك الصفتية ‪ ،‬كعدـ مبلحظة جية كشفو ‪ ،‬فيككف المأخكذ في المكضكع صفة خاصة نفسانية‬
‫‪ ،‬كبقية الصفات النفسانية مف الشجاعة كالعدالة كنحكىما ‪ .‬كمف البدييي اف أدلة الحجية كالغاء احتماؿ الخبلؼ في‬
‫(‪)83‬‬
‫‪ .‬ثـ مف خكاص القطع الذم ىك طريؽ إلى الكاقع‬ ‫االمارات كالطرؽ ال تدؿ عمى تنزيميا منزلة الصفات النفسانية‬
‫‪ :‬قياـ األمارات الشرعية كبعض األصكؿ العممية مقامو في العمؿ ‪ ،‬بخبلؼ المأخكذ في الحكـ عمى كجو‬
‫المكضكعية ‪ ،‬فإنو تابع لدليؿ الحكـ ‪.‬فإف ظير منو أك مف دليؿ خارج اعتباره عمى كجو الطريقية لممكضكع ‪-‬‬
‫كاألمثمة المتقدمة ‪ -‬قامت األمارات كبعض األصكؿ مقامو ‪ .‬كاف ظير مف دليؿ الحكـ اعتبار القطع في‬
‫المكضكع مف حيث ككنيا صفة خاصة قائمة بالشخص لـ يقـ مقامو غيره ‪،‬كما إذا فرضنا أف الشارع اعتبر صفة‬
‫القطع عمى ىذا الكجو في حفظ عدد الركعات الثنائية كالثبلثية كاألكليتيف مف الرباعية ‪ ،‬فإف غيره ‪ -‬كالظف بأحد‬
‫الطرفيف أك أصالة عدـ الزائد ‪ -‬ال يقكـ مقامو إال بدليؿ خاص خارجي غير أدلة حجية مطمؽ الظف في الصبلة‬
‫كأصالة عدـ األكثر ‪ .‬مثاؿ ذلؾ ‪:‬‬

‫أ – في األمارات ‪ :‬مسألة عدـ جكاز أداء الشيادة استنادا إلى البينة أك اليد ‪ -‬عمى قكؿ ‪ -‬كاف جاز تعكيؿ الشاىد‬
‫في عمؿ نفسو بيما إجماعا ‪ ،‬ألف العمـ بالمشيكد بو مأخكذ في مقاـ العمؿ عمى كجو الطريقية ‪ ،‬بخبلؼ مقاـ أداء‬
‫الشيادة ‪ ،‬إال أف يثبت مف الخارج ‪ :‬أف كؿ ما يجكز العمؿ بو مف الطرؽ الشرعية يجكز االستناد إليو في الشيادة ‪،‬‬
‫(‪)84‬‬
‫‪.‬‬ ‫كما يظير مف ركاية حفص الكاردة في جكاز االستناد إلى اليد‬

‫ب –األصكؿ‪:‬مسألة األمر كذلؾ كما في لك نذر أحد أف يتصدؽ كؿ يكـ بدرىـ ما داـ متيقنا بحياة كلده(‪ ،)85‬فيجب‬

‫عميو التصدؽ ألنو أخذ اليقيف في مكضكع كجكب التصدؽ كليذه الصفة دخبلن في الحكـ ‪،‬فيككف القطع كصفيان‬
‫‪،‬فبليجب عميو التصدؽ عند الشؾ في الحياة ألجؿ االستصحاب كذلؾ لما تقدـ مف عدـ قياـ االستصحاب مقاـ‬
‫القطع المأخكذ في المكضكع عمى كجو الصفتية ‪.‬نعـ لك عمؽ الحكـ المزبكر بنفس الحياة لكاف القطع – حينئذ‪-‬‬

‫‪145‬‬
‫طريقيان فبلزـ ذلؾ أنو يجب التصدؽ ماداـ متيقنان بالحياة بمقتضى القطع كاليقيف كيجب التصدؽ عند الشؾ‬
‫بمقتضى اإلستصحاب لقيامو مقاـ القطع الطريقي (‪.)86‬‬

‫كاف الفقيو عندما يتعامؿ مع اآلية أك الركاية الظاىرة يتعامؿ معيا بما يممكو مف خمفيات معرفية أك عف طريؽ ربط‬
‫الفكرة بالكاقع أك لسبب آخر حصؿ لو القطع ‪.‬ليذا فقد ظف بعض كأنكر عمى ماحققو السيد الخكئي في عمـ‬
‫األصكؿ مف قياـ األمارة مقاـ القطع الطريقي فكيؼ أنكرىا في مثؿ المرأة ذات العادة الحاصمة ليا بالتمييز كذلؾ في‬
‫مثاليف ‪:‬‬

‫األكؿ‪ :‬قد تجعؿ العادة بالتمييز ‪ ،‬كما في المرأة المستمرة الدـ إذا رأت خمسة أياـ مثبلن بصفات الحيض في أكؿ‬
‫الشير ثـ رأت بصفات االستحاضة ككذلؾ رأت في أكؿ الشير الثاني خمسة أياـ بصفات الحيض ثـ رأت بصفات‬
‫اإلستحاضة ‪.‬‬

‫فالسيد (قده) الينكر عدـ قياـ األمارة مقاـ القطع الطريقي بؿ غرضو أف العادة ال تتحقؽ بالصفات ‪ ،‬بؿ يعتبر فييا‬
‫إف تتحقؽ بالكجداف كذلؾ ألف العادة قد تحصؿ بالكجداف ‪ ...‬كقد تحصؿ بالتمييز كبالصفات‪..‬كاليبعد أف يككف‬
‫تحقؽ العادة بالتمييز ىك المعركؼ بينيـ كذلؾ ألف األمارات تقكـ مقاـ العمـ الطريقي كالصفات أمارات شرعية عمى‬
‫الحيض كالصحيح عدـ تحقؽ العادة بالتمييز مطمقا كانما فرضنا أف العادة التحقؽ بالصفات بؿ يعتبر فييا أف‬
‫تتحقؽ بالكجداف ألف األمارة التقكـ مقاـ القطع الطريقي (‪.)87‬‬

‫بؿ ىناؾ ركايات عديدة تكحي الى المنع مف القطع كما في درىما الكدعي كاختبلؼ المتابعيف ‪ ،‬كالنجاسة في الثكب‬
‫المشترؾ كفي الكؿ أف الشارع رفع اليد مف الحكـ فبل مخالفة لمقطع‪.‬‬

‫فبلبد لمفقيو مف امتبلؾ آليات االستنباط فضبلن عف القدرة عمى استفراغ الكسع لمخكض في أعماؽ المسائؿ الدقيقة‬
‫كتصنيفيا كتمييزىا عف غيرىا مف حيث األصؿ أك الطريؽ‪ .‬ثـ أف القطع المأخكذ بتمؾ الجية – الصفتية‪ -‬الظاىر‬
‫عدـ كجكده في الشرعيات كتكىـ ككف القطع المأخكذ في مكضع جكاز الشيادة أك في الركعتيف االكليتيف مف ىذا‬
‫(‪)88‬‬
‫‪،‬ظاىر في ككف القطع مأخكذا بجية‬ ‫القبيؿ فاسد ‪ .‬فإف قكلو (ص) في باب الشيادة (بمثؿ ىذا فأشيد أك دع )‬
‫كشفو عف الكاقع كإنكشاؼ الشمس في النيار (‪ .)89‬فتبيف أف القطع ىك الكشؼ كأف األمارة كاألصكؿ المحرزة‬
‫يقكماف مقامو كلكف إذا أخذ بما ىك طريؽ الى الكاقع البما ىك صفة ‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ – 1‬القطع انكشاؼ ال يحتمؿ معو الخبلؼ‪.‬‬

‫‪ – 2‬ينقسـ القطع الى طريقي كمكضكعي‬

‫‪ - 2‬القطع الطريقي ‪ :‬ىك نكع مف أنكاع األدلة اإلثباتية كىك الذم يكشؼ عف متعمقو « عف ثبكت حكـ لمكضكع‬
‫أك نفي حكـ عف مكضكع » دكف أف يككف مؤث ار في ثبكت كتحقؽ ذلؾ المتعمؽ ‪ ،‬فدكره دكر المرآة‪.‬‬

‫‪ -3‬القطع المكضكعي ‪ :‬فيك القطع الذم جعؿ مكضكعا أك جزء مكضكع لحكـ مف األحكاـ‪ .‬كبتعبير آخر إف‬
‫القطع المكضكعي ىك ما كاف مؤث ار في الحكـ كما يككف الحكـ مترتبا عميو « القطع » أك عميو مع غيره‪.‬‬

‫‪ – 4‬الفرؽ بيف القسميف ‪،‬إف القطع المكضكعي يقع كسطان في الثبكت ‪ ،‬كالطريقي ال يككف كذلؾ ‪ .‬أم ‪ :‬لكال القطع‬
‫بعدالة زيد مثبلن لـ يترتب جكاز الصبلة خمفو ‪ ،‬أما الطريقي ‪ ،‬فبل يقع كاسطةن في ثبكت الخمر كال حرمتو ‪،‬إنو ال‬
‫يفرؽ بيف أسباب حصكؿ القطع الطريقي كخصكصياتو كمتعمقاتو ‪ ،‬أما المكضكعي فيتبع نظر المكلى ككيفية أخذه‬
‫القطع مكضكعانلحكمو ‪ .‬فتارةن ‪ :‬يرتب الحكـ عمى المكضكع عمى نحك اإلطبلؽ فيككف كالطريقي ‪ ،‬مثؿ مكضكعية‬
‫القطع لكجكب اإلطاعة كاستحقاؽ المؤاخذة عمى المخالفة في نظر العقؿ ‪ ،‬فيك قطع مكضكعي عند العقؿ ‪ ،‬كال‬
‫كأف‬
‫دخؿ لخصكصية مف الخصكصيات في ككنو مكضكعان ليذا الحكـ العقمي‪ .‬كاخرل ‪ :‬يككف لمخصكصية دخؿ ‪ْ ،‬‬
‫يقكؿ ‪ :‬إف كاف الحكـ الذم قطع بو المجتيد مستنبطان مف الكتاب كالسنة ‪ ،‬فتقميده فيو جائز ‪ ،‬فقد أخذت خصكصية‬
‫« مف الكتاب كالسنة » في القطع المكضكعي‪ .‬إف القطع الطريقي تقكـ جميع األمارات ػ بأدلة اعتبارىا ػ مقامو ‪،‬‬
‫إف كاف بنحك الكاشفية ‪ ،‬أما إف كاف بنحك الصفتية فبل ‪ .‬كمف‬
‫كأما المكضكعي ‪ ،‬ففيو تفصيؿ ‪ ،‬فيي تقكـ مقامو ْ‬
‫ىنا ظير انقساـ المكضكعي إلى قسميف‪.‬‬

‫‪ -3‬قسـ الشيخ االنصارم (قده) القطع المكضكعي الى قسميف كذلؾ ىما القطع الصفتي ‪،‬كىك ككنو صفة قائمة‬
‫بالنفس ‪ ،‬كالقطع الطريقي لككنو مضافان الى ما في الخارج كانكشافان لو ثـ أضاؼ الشيخ اآلخكند (قده) تقسيمان آخر‬
‫حيث جعؿ كبلن مف القسميف مأخكذان أما عمى أنو تماـ المكضكع أك جزء المكضكع ‪.‬‬

‫‪ - 4‬يعد القطع الطريقي حجة في إثبات متعمقو بمعنى أنو كاسطة في إثبات التنجيز كالمسؤكلية ػ تجاه الحكـ‬
‫المقطكع ػ عمى المكمؼ كذلؾ أنو كاشؼ عف التكميؼ ك الكاشفية منجزة ‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫‪ - 5‬كأما القطع المكضكعي فميس بحجة بالمعنى الذم ذكرناه في القطع الطريقي ; كذلؾ ألنو مجرد مكضكع ‪،‬‬
‫كالمكضكع ليس مف آثاره الحجية إذ ليس لو كاشفية‪.‬‬

‫‪ -6‬أف األمارة كاألصكؿ المحرزة تقكـ مقاـ القطع الطريقي دكف الصفتي كذلؾ بالنظر الى دليؿ االعتبار‪ :‬فاف‬
‫دليؿ االعتبار انما يتكفؿ العطاء صفة الكاشفية كالمحرزية فقط دكف الصفتية كالتي يككف بيا المحرزية كالمنجزية‪.‬‬

‫كالحمد هلل رب العالميف كالصبلة كالسبلـ عمى المصطفى األميف كآلو المياميف ‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫القرآف الكريـ‬

‫‪ - 1‬أجكد التقريرات‪ :‬الخكئي‪،‬الطبعة ‪ :‬الثانية المطبعة ‪ :‬أىؿ البيت (ع) سنة الطبع ‪ 1369 :‬ش الناشر ‪:‬‬
‫مؤسسة مطبكعات ديني ‪ -‬قـ‬

‫‪ -2‬اصطبلحات االصكؿ ‪ :‬عمي المشكيني‬

‫‪ -3‬االنتصار‪ :‬الشريؼ المرتضى ‪ ،‬تحقيؽ ‪ :‬مؤسسة النشر اإلسبلمي سنة الطبع ‪ :‬شكاؿ المكرـ ‪، 1415‬الناشر ‪:‬‬
‫مؤسسة النشر اإلسبلمي التابعة لجماعة المدرسيف بقـ المشرفة‪.‬‬

‫‪ -4‬بحر الفكائد‪:‬محمد حسف اآلشتياني ‪،‬طبعة قديمة ‪.‬‬

‫‪ -5‬بح ػ ػكث في عمـ األصكؿ ‪،‬الياشمي ‪ ،‬تقريرات السيد محمد باقر الصدر ‪ ( ،‬ط ‪ :‬المجمع العممي لمشييد الصدر‬
‫)‬

‫‪ -6‬بداية الكصكؿ في شرح كفاية األصكؿ ‪:‬محمد طاىر آؿ شيخ راضي‬

‫‪ -7‬التحقيؽ في كممات القرآف الكريـ ‪،‬الشيخ حسف مصطفكم الطبعة ‪ :‬األكلى سنة الطبع‪،1417 :‬الناشر ‪:‬مؤسسة‬
‫الطباعة كالنشر ك ازرة الثقافة كاإلرشاد اإلسبلمي‬

‫‪ -8‬تيذيب األصكؿ ‪ :‬السبزكارم‬

‫‪ -9‬حكاشي المشكيني عمى كفاية االصكؿ‪ :‬المشكيني‬

‫‪ - 10‬الخبلؼ‪:‬الشيخ الطكسي ‪ :‬تحقيؽ ‪ :‬جماعة مف المحققيف ‪،‬سنة الطبع ‪ :‬جمادم اآلخرة ‪، 1407‬الناشر ‪:‬‬
‫مؤسسة النشر اإلسبلمي التابعة لجماعة المدرسيف بقـ المشرفة‬

‫‪ -11‬دراسات في عمـ االصكؿ ‪،‬الشاىركدم‪ ،‬الطبعة ‪ :‬األكلى ‪،‬سنة الطبع ‪ 1998 - 1419 :‬ـ ‪،‬المطبعة ‪ :‬محمد‬
‫‪،‬الناشر ‪ :‬مركز الغدير لمدراسات اإلسبلمية‪.‬‬

‫‪ -12‬درر الفكائد في الحاشية عمى الفرائد لآلخكند مكلى محمد كاظـ الخراساني ‪ -‬المتكفى ‪ 1329‬ى ‪ .‬ؽ ‪ -‬في‬
‫مجمد كاحد ‪ ،‬مف منشكرات ك ازرة اإلرشاد اإلسبلمي سنة ‪ 1410‬ى ‪ .‬ؽ ‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫‪ -13‬الدركس شرح( ح‪ ، )2‬عبلء السالـ ‪ ،‬تقرير بحث كماؿ الحيدرم‪ ،‬لطبعة ‪ :‬األكلى‪،‬سنة الطبع ‪- 1428 :‬‬
‫‪ 2007‬ـ‪،‬المطبعة ‪ :‬ستاره‪،‬الناشر ‪ :‬دار فراقد لمطباعة كالنشر ‪ -‬ايراف – قـ‪.‬‬

‫‪ -14‬دركس في عمـ األصكؿ ‪،‬البامياني‬

‫‪ -15‬دركس في عمـ االصكؿ‪ :‬محمد باقر الصدر‪،‬ط‪،2‬سنة الطبع ‪ 1986 - 1406 :‬ـ ‪ ،‬الناشر ‪ :‬دار الكتاب‬
‫المبناني ‪ -‬بيركت ‪ -‬لبناف ‪ /‬مكتبة المدرسة ‪ -‬بيركت ‪ -‬لبناف‬

‫‪ -16‬السرائر‪ :‬ابف ادريس‪ :‬تحقيؽ ‪ :‬لجنة التحقيؽ الطبعة ‪ :‬الثانية سنة الطبع ‪ 1410 :‬المطبعة ‪ :‬مطبعة مؤسسة‬
‫النشر اإلسبلمى الناشر ‪ :‬مؤسسة النشر اإلسبلمي التابعة لجماعة المدرسيف بقـ المشرفة‪.‬‬

‫‪ -17‬سنف النسائي ‪:‬أحمد بف شعيب النسائي ‪ ،‬الطبعة ‪ :‬األكلى ‪،‬سنة الطبع ‪ 1930 - 1348 :‬ـ الناشر ‪ :‬دار‬
‫الفكر لمطباعة كالنشر كالتكزيع ‪ -‬بيركت – لبناف‪.‬‬

‫‪ -18‬شرائع اإلسبلـ‪ :‬المحقؽ الحمي ‪ :‬تحقيؽ ‪ :‬مع تعميقات ‪ :‬السيد صادؽ الشيرازم الطبعة ‪ :‬الثانية سنة الطبع ‪:‬‬
‫‪،1409‬المطبعة ‪ :‬أمير – قـ ‪،‬الناشر ‪ :‬انتشارات استقبلؿ – طيراف‪.‬‬

‫‪ -19‬الظف ‪ :‬كماؿ الحيدرم‪ ،‬تحقيؽ ‪ :‬محمكد نعمة الجياشي الطبعة ‪ :‬األكلى سنة الطبع ‪ 2008 - 1429 :‬ـ‬
‫المطبعة ‪ :‬ستاره الناشر ‪ :‬دار فراقد لمطباعة كالنشر‪.‬‬

‫‪ -20‬العركة الكثقى‪ :‬اليزدم‪ ،‬تحقيؽ ‪ :‬مؤسسة النشر اإلسبلمي ‪،‬الطبعة ‪ :‬األكلى ‪،‬سنة الطبع ‪،1417 :‬الناشر ‪:‬‬
‫مؤسسة النشر اإلسبلمي التابعة لجماعة المدرسيف بقـ المشرفة‪.‬‬

‫‪ -21‬الغنية ‪ :‬تحقيؽ ‪ :‬الشيخ إبراىيـ البيادرم ‪ /‬إشراؼ ‪ :‬جعفر السبحاني الطبعة ‪ :‬األكلى سنة الطبع ‪ :‬محرـ‬
‫الحراـ ‪ 1417‬المطبعة ‪ :‬اعتماد – قـ الناشر ‪ :‬مؤسسة اإلماـ الصادؽ (ع)‬

‫‪ -22‬فرائد األصكؿ ‪،‬األنصارم‪ ،‬تحقيؽ ‪ :‬إعداد ‪ :‬لجنة تحقيؽ تراث الشيخ األعظـ الطبعة ‪ :‬األكلى سنة الطبع ‪:‬‬
‫شعباف المعظـ ‪ 1419‬المطبعة ‪ :‬باقرم – قـ الناشر ‪ :‬مجمع الفكر اإلسبلمي‬

‫‪ -23‬فقو الصادؽ (ع)‪ :‬محمد صادؽ الركحاني ‪ ،‬الطبعة ‪ :‬الثالثة سنة الطبع ‪ 1412 :‬المطبعة ‪ :‬العممية الناشر‬
‫‪ :‬مؤسسة دار الكتاب – قـ‬

‫‪151‬‬
‫‪ -24‬فكائد األصكؿ ‪ :‬الكاظمي ‪ ،‬تحقيؽ ‪ :‬تعميؽ ‪ :‬الشيخ آغا ضياء الديف العراقي الطبعة ‪ :‬سنة الطبع ‪ :‬ذم‬
‫الحجة ‪، 1404‬الناشر ‪ :‬مؤسسة النشر اإلسبلمي التابعة لجماعة المدرسيف بقـ المشرفة‪.‬‬

‫‪ -25‬القطع ‪،‬قيصر التميمي ‪،‬تقرير بحث كماؿ الحيدرم‪ ،‬الطبعة ‪ :‬األكلى سنة الطبع ‪ 2006 - 1427 :‬ـ‬
‫المطبعة ‪ :‬ستاره الناشر ‪ :‬دار فراقد لمطباعة كالنشر ‪ -‬قـ ‪ -‬إيراف‬

‫‪ -26‬كتاب الطيارة ‪ ،‬تقريرات السيد الخكئي ‪ :‬الغركم‪.‬‬

‫‪ -27‬كتاب القضاء‪ :‬الكمبايكاني‪ ،‬سنة الطبع ‪ 1401 :‬المطبعة ‪ :‬مطبعة الخياـ – قـ كفاية األصكؿ ‪:‬اآلخكند‬
‫الخراساني ‪ ،‬حقيؽ ‪ :‬مؤسسة آؿ البيت (ع) إلحياء التراث الطبعة ‪ :‬األكلى سنة الطبع ‪ :‬ربيع األكؿ ‪1409‬‬
‫المطبعة ‪ :‬مير ‪ -‬قـ‬

‫‪ -28‬كنز العماؿ ‪ :‬المتقي اليندم ‪ ،‬حقيؽ ‪ :‬ضبط كتفسير ‪ :‬الشيخ بكرم حياني ‪ /‬تصحيح كفيرسة ‪ :‬الشيخ صفكة‬
‫السقا سنة الطبع ‪ 1989 - 1409 :‬ـ الناشر ‪ :‬مؤسسة الرسالة ‪ -‬بيركت ‪ -‬لبناف‬

‫‪ -29‬مباحث في األصكؿ ‪،‬تقرير بحث السيد محمد باقر الصدر‪ ،‬الحائرم‬

‫‪ -30‬المبسكط ‪ :‬الطكسي‪ ،‬تحقيؽ ‪ :‬تصحيح كتعميؽ ‪ :‬السيد محمد تقي الكشفي سنة الطبع ‪ 1387 :‬المطبعة ‪:‬‬
‫المطبعة الحيدرية – طيراف ‪،‬الناشر ‪ :‬المكتبة المرتضكية إلحياء آثار الجعفرية‬

‫‪ -31‬المسالؾ‪:‬الشييد الثاني ‪ ،‬تحقيؽ ‪ :‬مؤسسة المعارؼ اإلسبلمية ‪ ،‬الطبعة ‪ :‬األكلى سنة الطبع ‪ :‬المطبعة ‪:‬‬
‫بيمف ‪ -‬قـ‪ 1413‬الناشر ‪ :‬مؤسسة المعارؼ اإلسبلمية ‪ -‬قـ – إيراف‪.‬‬

‫‪ -32‬المستدرؾ‪ :‬الحاكـ النيسابكرم‪ ،‬تحقيؽ ‪ :‬إشراؼ ‪ :‬يكسؼ عبد الرحمف المرعشمي ‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬

‫‪ -33‬مصباح األصكؿ ‪:‬محمد سركر‪ ،‬تقريرات السيد ابك القاسـ الخكئي ‪ ،‬الطبعة ‪ :‬الخامسة‪،‬سنة الطبع ‪:‬‬
‫‪،1417‬المطبعة ‪ :‬العممية – قـ‪ ،‬الناشر ‪ :‬مكتبة الداكرم – قـ‪.‬‬

‫‪ -34‬مصباح الفقاىة ‪ :‬الخكئي‪ ،‬الطبعة ‪ :‬األكلى المحققة ‪،‬سنة الطبع ‪ :‬المطبعة ‪ :‬العممية – قـ ‪،‬الناشر ‪ :‬مكتبة‬
‫الداكرم ‪ -‬قـ‬

‫‪ -35‬مصباح المغة لمفيكمي ‪ ،‬طبع مصر ‪ 1313 ،‬ى ‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫‪ -36‬المعجـ األصكلي ‪ :‬محمد صنقكر‬

‫‪ -37‬مقاييس المغة ‪ ،‬البف فارس ‪ 6 ،‬مجمدات ‪ ،‬طبع مصر ‪ 1390 ،‬ى ‪.‬‬

‫‪ -38‬المكاسب ‪ :‬االنصارم‪ ،‬تحقيؽ ‪ :‬تحقيؽ ‪:‬لجنة تحقيؽ تراث الشيخ األعظـ ‪،‬الطبعة ‪ :‬األكلى ‪،‬سنة الطبع ‪:‬‬
‫جمادم األكؿ ‪، 1415‬المطبعة ‪ :‬باقرم‪،‬قـ ‪،‬الناشر ‪ :‬المؤتمر العالمي بمناسبة الذكرل المئكية الثانية لميبلد الشيخ‬
‫األنصارم ‪.‬‬

‫‪ -39‬منتقى األصكؿ تقرير بحث السيد الركحاني ‪:‬عبد الصاحب الحكيـ ‪ :‬الطبعة ‪ :‬الثانية ‪،‬سنة الطبع ‪1416 :‬‬
‫‪،‬المطبعة ‪ :‬اليادم‬

‫‪ -40‬منية الطالب تقرير بحث النائيني‪ :‬الخكنسارم‪ ،‬تحقيؽ ‪ :‬مؤسسة النشر اإلسبلمي ‪،‬الطبعة ‪ :‬األكلى ‪،‬سنة‬
‫الطبع ‪، 1418 :‬الناشر ‪ :‬مؤسسة النشر اإلسبلمي التابعة لجماعة المدرسيف بقـ المشرفة‬

‫‪ -41‬نياية األفكار ‪ :‬البركجردم‪ ،‬الناشر ‪ :‬مؤسسة النشر اإلسبلمي التابعة لجماعة المدرسيف بقـ المشرفة‪.‬‬

‫‪ -42‬نياية الدراية في شرح الكفاية ‪ ،‬الشيخ محمد حسيف األصفياني ( ـ ‪ 1361‬ى ) ‪ ،‬الطبعة األكلى‪،‬مؤسسة آؿ‬
‫البيت ( عمييـ السبلـ ) إلحياء التراث ‪ ،‬قـ ‪ 1414‬ى ‪.‬‬

‫لمعمة الحمَّي جماؿ الديف حسف بف يكسؼ بف المطير ( ‪. ) 726 - 648‬‬


‫‪ -43‬نيج الحؽ ككشؼ الصدؽ ‪ِ .‬‬

‫تعميؽ الشيخ عيف اهلل الحسني األرمكم ‪ ،‬قـ ‪ ،‬مؤسسة دار اليجرة ‪ 1407 ،‬ق ‪.‬‬

‫‪ -44‬ىدية العارفيف ‪ :‬أسماء المؤلَّفيف كآثار المصنفيف » ‪ .‬إلسماعيؿ باشا بف محمد أميف الباباني البغدادم ( ـ‬
‫‪ . ) 1339‬مجمَّداف ‪ ،‬بيركت ‪ ،‬دار الفكر ‪ 1990 - 1410 ،‬ـ ‪.‬‬

‫‪ -45‬الكسائؿ‪ :‬الحر العاممي ‪ 1104 - 1033 ( ،‬ى ) ‪ .‬تحقيؽ مؤسسة آؿ البيت عمييـ السبلـ إلحياء التراث ‪.‬‬
‫الطبعة األكلى ‪ 30 ،‬مجمَّدا ‪ ،‬قـ المقدسة ‪ ،‬مؤسسة آؿ البيت عمييـ السبلـ إلحياء التراث ‪ 1412 - 1409 ،‬ى ‪.‬‬

‫‪ -46‬الكسيمة ‪:‬ابف حمزة الطكسي‪ ،‬تحقيؽ ‪ :‬الشيخ محمد الحسكف ‪ /‬إشراؼ ‪ :‬السيد محمكد المرعشي الطبعة ‪:‬‬
‫األكلى سنة الطبع ‪ 1408 :‬المطبعة ‪ :‬مطبعة الخياـ – قـ الناشر ‪ :‬منشكرات مكتبة آية اهلل العظمى المرعشي‬
‫النجفي‬

‫‪152‬‬
‫اليوامش‬

‫)‪(1‬مصباح المغة لمفيكمي ‪ ،‬طبع مصر ‪ 1313 ،‬ى ‪.‬‬


‫)‪(2‬مقاييس المغة ‪ ،‬البف فارس ‪ 6 ،‬مجمدات ‪ ،‬طبع مصر ‪ 1390 ،‬ى ‪.‬‬
‫)‪ (3‬مصطفكم‪ :‬التحقيؽ في كممات القرآف الكريـ ‪.239/9‬‬
‫)‪ (4‬محمد صنقكر ‪ :‬المعجـ األصكلي ‪.386/2‬‬
‫)‪( (5‬ظ)‪ :‬البامياني ‪ :‬دركس في عمـ األصكؿ ‪.54/1‬‬
‫(*)شيخ مرتضى محمد اميف الدسفكلي العجمي ثـ النجفي األنصارم ‪ ،‬مف فقياء الشيعة اإلمامية ‪ ،‬تكفي سنة ‪ ، 1281‬لو فرائد‬
‫األصكؿ ‪ .‬كتاب المتاجر ‪( " .‬ظ) ‪ :‬النجفي ‪ :‬ىدية العارفيف ‪.425/2‬‬
‫)‪(7‬كاألميف االسترآبادم ‪ ،‬كالمحدث الجزائرم ‪ ،‬كالمحدث البحراني‬
‫)‪( (8‬ظ)‪ :‬األنصارم‪ :‬فرائد األصكؿ ‪.51/1،‬‬
‫)‪( (9‬ظ)‪ :‬الياشمي ‪ :‬بحكث في عمـ األصكؿ ‪،‬تقريرات السيد محمد باقر الصدر ‪.27/4،‬‬
‫)‪( (10‬ظ)‪:‬محمد سركر‪ :‬مصباح األصكؿ ‪ ،‬تقريرات السيد ابك القاسـ الخكئي ‪15/2‬كمابعدىا ‪.‬‬
‫)‪( (11‬ظ)‪ :‬االنصارم ‪ :‬فرائد األصكؿ ‪.27/1،‬‬
‫)‪ (12‬محمد سركر‪ :‬مصباح االصكؿ ‪.14/47:‬‬
‫)‪ (13‬الشاىركدم ‪ :‬دراسات في عمـ االصكؿ ‪.13/3،‬‬
‫)‪ (14‬االصفياني ‪ :‬نياية الدراية في شرح الكفاية ‪.35/3‬‬
‫)‪( (15‬ظ)‪ :‬محمكد الجياشي ‪ :‬القطع ‪ ،‬تقريرات بحث كماؿ الحيدرم ‪ ،‬ص ‪.137‬‬
‫)‪( (16‬ظ)‪ :‬الخراساني ‪ :‬درر الفكائد في الحاشية عمى الفرائد ‪ ،‬ص‪ ،25‬األصفياني ‪ :‬نياية الدراية ‪31/2 ،‬‬
‫)‪ (17‬لممزيد (ظ)‪ :‬الصدر ‪ :‬دركس في عمـ االصكؿ ‪،155/1،‬عبلء السالـ ‪ :‬الدركس شرح( ح‪ ، )2‬تقرير بحث كماؿ الحيدرم‬
‫‪ ،155/1‬ك‪،282/172‬ك‪،255/3‬كماؿ الحيدرم‪ :‬الظف‪،‬ص‪،19‬قيصر التميمي ‪:‬القطع ‪،‬تقرير بحث كماؿ الحيدرم‪ ،‬ص‪.128‬‬
‫)‪ (18‬االنصارم‪ :‬فرائد االصكؿ ‪.31/1،‬‬
‫)‪ (19‬محمد طاىر آؿ الشيخ راضي ‪:‬بداية الكصؿ في شرح كفاية االصكؿ ‪.115/5،‬‬
‫)‪( (20‬ظ)‪ :‬محمد طاىر آؿ شيخ راضي ‪ :‬بداية الكصكؿ في شرح كفاية األصكؿ ‪.115/5‬‬
‫)‪( (21‬ظ)‪ :‬االصفياني ‪ :‬منتيى الدراية ‪.70/4‬‬
‫)‪( (22‬ظ) محمد سركر ‪ :‬مصباح االصكؿ (تقرير بحث الخكئي )‪.34/2‬‬
‫)‪( (23‬ظ) الشاىركدم ‪ :‬دراسات في عمـ األصكؿ‪ ،‬تقرير بحث السيد الخكئي ‪.43/3‬‬
‫)‪ (24‬االنصارم‪ :‬فرائد األصكؿ ‪.5/1‬‬
‫)‪ (25‬محمد سركر ‪ :‬مصباح االصكؿ ‪ :‬تقرير بحث السيد الخكئي ‪.39/2،‬‬
‫)‪ (26‬الشاىركدم‪ :‬دراسات في عمـ االصكؿ ‪،‬تقرير بحث السيدالخكئي ‪.71/2‬‬
‫)‪ (27‬الشاىركدم ‪ :‬بحكث في عمـ األصكؿ ‪،‬تقرير بحث السيد الصدر‪.70/4‬‬
‫)‪ (28‬اآلخكند الخراساني ‪ :‬كفاية األصكؿ ‪،‬ص‪.263‬‬
‫)‪ (29‬الشاىركدم ‪ :‬بحكث في عمـ األصكؿ تقرير بحث السيد محمد باقر الصدر ‪.70/4‬‬
‫)‪ (30‬الشاىركدم ‪ :‬بحكث في عمـ األصكؿ تقرير بحث السيد محمد باقر الصدر ‪.71/3،‬‬
‫)‪( (31‬ظ)‪ :‬الخراساني ‪ :‬كفاية األصكؿ ‪،‬ص‪.263‬‬

‫‪153‬‬
‫)‪ (32‬السبزكارم ‪ :‬تيذيب األصكؿ ‪.28/2 ،‬‬
‫)‪ (33‬السبزكارم ‪ :‬تيذيب االصكؿ ‪.16/2‬‬
‫)‪ (34‬االصفياني ‪ :‬منتيى الدراية ‪.79/4،‬‬
‫)‪ (35‬السبزكارم ‪ :‬تيذيب األصكؿ ‪.16/2،‬‬
‫)‪( (36‬ظ)‪ :‬محمد سركر ‪ :‬مصباح االصكؿ ‪ ،‬تقرير بحث السيد الخكئي ‪.34/2‬‬
‫)‪(37‬أنكر المحقؽ األصفياني صحة التعبير بالمحاظ اآللي كاالستقبللي بالنسبة إلى القطع ‪ ،‬كليس محؿ البحث فيو ىينا ‪ ،‬كنحف انما‬
‫عبرنا بذلؾ تمشيا ال التزاما بصحتو ‪ ،‬لعدـ تنقيح أحد الطرفيف ‪.‬‬
‫)‪( (38‬ظ)‪ :‬عبد الصاحب الحكيـ ‪ :‬منتقى األصكؿ تقرير بحث السيد الركحاني ‪.70/4،‬‬
‫)‪ (39‬اآلخكند الخراساني ‪ :‬كفاية األصكؿ ‪،‬ص ‪.263‬‬
‫)‪( (40‬ظ)‪ :‬الكاظمي ‪ :‬فكائد األصكؿ ‪. 11 - 10 / 3 :‬‬
‫)‪ (41‬عمي المشكيني ‪ :‬اصطبلحات االصكؿ ‪،‬ص‪.220‬‬
‫)‪ (42‬عمي المشكيني ‪ :‬اصطبلحات األصكؿ ‪،‬ص ‪.221-220‬‬
‫)‪ (43‬اآلشتياني ‪ :‬بحر الفكائد ‪،13/1‬البركجردم‪ :‬نياية األفكار ‪،27/3‬الحائرم ‪ :‬مباحث في األصكؿ ‪،‬تقرير بحث السيد محمد باقر‬
‫الصدر‪.432/1،‬‬
‫)‪ (44‬المشكيني ‪ :‬حكاشي المشكيني عمى كفاية االصكؿ ‪.101/3‬‬
‫)‪ (45‬السبزكارم ‪ :‬تيذيب األصكؿ ‪.28/2 :‬‬
‫)‪ (46‬عمي المشكيني‪ :‬اصطبلحات األصكؿ ‪،‬ص‪.221‬‬
‫)‪ (47‬األنصارم‪ :‬فرائد األصكؿ ‪.31/1،‬‬
‫)‪ (48‬الياشمي‪ :‬دراسات في عمـ األصكؿ ‪،‬تقرير بحث السيد الخكئي ‪52/3،‬‬
‫)‪( (49‬ظ)‪ :‬الياشمي ‪ :‬بحكث في عمـ األصكؿ ‪ ،‬تقرير بحث السيد محمد باقر الصدر ‪.80/4 ،‬‬
‫)‪ (50‬ـ‪.‬ف‪.‬‬
‫)‪ (51‬الكاظمي‪ :‬فكائد األصكؿ ‪.21/3 :‬‬
‫)‪ (52‬الخراساني‪ :‬كفاية األصكؿ ‪ :‬ص ‪. 263‬‬
‫)‪( (53‬ظ)‪ :‬الياشمي‪ :‬بحكث في عمـ األصكؿ ‪.80/4 :‬‬
‫)‪ (54‬محمد سركر ‪ :‬دراسات في عمـ األصكؿ ‪ ،‬تقريرات السيد الخكئي ‪.55/3‬‬
‫)‪ (55‬الياشمي‪ :‬بحكث في عمـ األصكؿ ‪ ،‬مصدر سابؽ ‪.95/4 :‬‬
‫)‪ (56‬ـ‪.‬ف‪.‬‬
‫)‪( (57‬ظ)‪ :‬محمد سركر‪ :‬مصباح األصكؿ ‪.60/3 ،‬‬
‫)‪(58‬الكسائؿ ‪ / 365 : 25‬أبكاب األشربة المحرمة ب ‪ 28‬ح ‪ ( 1‬باختبلؼ يسير )‬
‫)‪(59‬سنف النسائي ‪ ، 222 : 5‬المستدرؾ ‪ / 410 : 9‬أبكاب الطكاؼ ب ‪ 38‬ح ‪. 2‬‬
‫)‪ (60‬محمد سركر ‪ :‬مصباح االصكؿ‪ ،‬تقرير بحث السيد الخكئي ‪.41/47 ،‬‬
‫)‪ (61‬الشاىركدم‪ :‬دراسات في عمـ األصكؿ ‪.60/3،‬‬
‫)‪ (62‬سكرة النمؿ ‪.14 :‬‬
‫)‪ (63‬كسائؿ الشيعة ‪ :‬باب ‪ 4‬مف أبكاب ما يكتسب بو ‪ ،‬ح ‪. 4‬‬
‫)‪ (64‬الشاىركدم‪ :‬دراسات في عمـ األصكؿ‪،‬تقرير بحث السيد الخكئي ‪.61/3،‬‬

‫‪154‬‬
‫)‪ (65‬الشاىركدم‪ :‬دراسات في عمـ االصكؿ ‪،‬تقرير بحث السيد الخكئي ‪.61/3 ،‬‬
‫)‪ (66‬الشاىركدم ‪ :‬دراسات في عمـ األصكؿ ‪ ،‬تقرير بحث السيد الخكئي ‪.62/3‬‬
‫)‪ (67‬السبزكارم ‪ :‬تيذيب األصكؿ ‪.15/2،‬‬
‫)‪ (68‬البامباني ‪ :‬دركس في الرسائؿ ‪.24/1،‬‬
‫)‪ (69‬عبد الصاحب الحكيـ ‪ :‬زبدة األصكؿ ‪ ،‬تقريرلت السيد الركحاني ‪.40/3 ،‬‬
‫)‪ (70‬سكرة البقرة‪.187 :‬‬
‫)‪(71‬الخبلؼ ‪ ، 244 - 242 : 6‬االنتصار ‪ ، 486 :‬الغنية ‪ ، 437 - 436 :‬نيج الحؽ ‪ ، 563 :‬السرائر ‪. 179 : 2‬‬
‫)‪(72‬حكاه عنو في المسالؾ ‪. 384 - 383 : 13‬‬
‫)‪(73‬الكسيمة ‪. 218 :‬‬
‫)‪(74‬حكاه عنو في المسالؾ ‪. 384 : 13‬‬
‫)‪ (75‬الكمبايكاني‪ :‬كتاب القضاء‪.159/1،‬‬
‫)‪ (76‬اليزدم‪ :‬العركة الكثقى‪.456/6 :‬‬
‫)‪ (77‬محمد صادؽ الركحاني ‪ :‬فقو الصادؽ (ع)‪.291/6،‬‬
‫)‪ (78‬االنصارم‪ :‬المكاسب ‪.271/4،‬‬
‫)‪ (79‬الخكنسارم‪ :‬منية الطالب تقرير بحث النائيني ‪.395/2‬‬
‫)‪ (80‬مصباح الفقاىة ‪715/3‬‬
‫)‪ (81‬الركحاني‪ :‬فقو الصادؽ (ع) ‪.188/6‬‬
‫)‪ (82‬الخكئي ‪ :‬أجكد التقريرات ‪.14/2‬‬
‫)‪ (83‬االنصارم‪ :‬فرائد االصكؿ ‪.6/1،‬‬
‫)‪(84‬الكسائؿ ‪ ، 215 : 18‬الباب ‪ 25‬مف أبكاب كيفية الحكـ ‪ ،‬الحديث ‪. 2‬‬
‫)‪ (85‬االنصارم‪ :‬فرائد االصكؿ ‪.34/1‬‬
‫)‪ (86‬البامياني ‪ :‬دركس في الرسائؿ ‪.30/1،‬‬
‫)‪ (87‬الغركم ‪ :‬كتاب الطيارة ‪ ،‬تقريرات السيد الخكئي ‪.207/6،‬‬
‫)‪(88‬لـ نعثر عمييا في مجاميعنا الركائية ‪ ،‬كلكف ركيت في « المبسكط » ج ‪ ، 8‬ص ‪ ، 180‬ك « السرائر » ج ‪ ، 2‬ص ‪، 114‬‬
‫‪ ، 131 ، 117‬ك « شرائع اإلسبلـ » ج ‪ ، 4‬ص ‪ ، 121‬ك « كنز العماؿ » ج ‪ ، 7‬ص ‪ ، 23‬ح ‪. 17782‬‬
‫)‪ (89‬الخكئي ‪ :‬أجكد التقريرات ‪ ،‬تقرير بحث النائيني ‪.113/1،‬‬

‫‪155‬‬

You might also like