You are on page 1of 16

‫حضانة المرأة العاملة‬

‫إعداد‪:‬‬
‫د‪ .‬عروة صبري‬

‫بحث مقدم لليوم الدراسي بعنوان‪:‬‬


‫قضايا األسرة المعاصرة‬

‫قسم الفقه والتشريع ‪ ،‬أكاديمية القاسمي‬

‫‪2005‬م‪1426-‬هـ‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫احلمد هلل رب العاملني والصالة والسالم على رسول اهلل األمني وعلى آله وأصحابه أمجعني‬
‫وبعد‪:‬‬
‫فإن املتأمل يف أحكام الشريعة اإلسالمية ليلحظ وبشكل واضح مراعاهتا ملصاحل العباد مراعاة شاملة ال تقتصر‬
‫فقط على املصاحل املادية احملسوسة بل تتعداها ملراعاة املصاحل الرتبوية واالجتماعية وهذا األمر يالحظ بشكل واضح‬
‫من خالل األحكام املتعلقة بفقه األسرة‪ ،‬حيث بينت هذه األحكام الواجبات اليت ال بد للوالدين من القيام هبا اجتاه‬
‫األبناء‪ ،‬ومن ضمن هذه الواجبات‪ ،‬واجب احلضانة والذي يقوم على أساس رعاية الصغري والعناية به وتربيته حىت‬
‫قادرا على االعتماد على نفسه‪.‬‬
‫يصبح ً‬
‫وألمهية هذا الواجب بينت هذه األحكام الكثري من التفصيالت املتعلقة به‪ ،‬ومنها بيان الشروط اليت ال بد من توافرها‬
‫يف حاضنة الصغري حىت تكون أهالً هلذه املهمة متفرغة للقيام هبا‪.‬‬
‫وهذا البيان يدل على ندى االهتمام بقيام احلاضنة بواجبها حىت تتحقق مصلحة الصغار وحتسن تربيتهم ألمهية هذا‬
‫املوضوع رأيت ضرورة دراسة ظاهرة تتعلق باحلاضنة وهي ظاهرة حضانة املرأة العاملة وهي اليت جتمع بني عملها‬
‫خارج املنـزل وبني حضانتها للصغار‪ ،‬وذلك ببيان آراء الفقهاء فيها قدميًا وحديثًا إضافة إىل موقف قانون األحوال‬
‫الشخصية املعمول به يف البالد وموقف حمكمة االستئناف الشرعية وذلك من خالل قراراهتا املتعددة يف هذا املوضوع‪.‬‬
‫وأخريا‬
‫ً‬ ‫ُعرف بدايةً احلضانة وصاحب احلق فيها ومدة احلضانة‬ ‫وحىت يتضح التصور عن هذا املوضوع فإنين سأ ِّ‬
‫سأناقش مسألة حضانة املرأة العاملة‪.‬‬
‫سائالً اهلل سبحانه وتعاىل التوفيق يف كتابة هذه البحث وأن حيقق به النفع للمسلمني وأن جيعل ذلك يف ميزان‬
‫حسنايت يوم القيامة إنه مسيع جميب‪.‬‬

‫تعريف احلضانة لغة‪:‬‬


‫احلضانة لغة بفتح احلاء وكسرها‪ ،‬مأخوذة من احلضن بالكسر‪ ،‬وهو ما دون اإلبط إىل الكشح‪ ،‬أو هو الصدر‬
‫والعضوان وما بينهما‪.‬‬
‫ويقال حضن الصيب حضنًا وحضانة أي جعله يف حضنه ورباه‪.‬‬
‫وللحضانة ثالثة ٍ‬
‫معان لغوية‪:‬‬
‫‪ -1‬الضم‪ :‬يقال حضن الطائر بيضه أي ضمه إىل نفسه حتت جناحه‪.‬‬
‫‪ -2‬املنع‪ :‬يقال حضنت الرجل عن هذا األمر إذاً حنيته عنه وصرفته ومنعته‪.‬‬
‫‪ -3‬الرتبية‪ :‬يقال حضن الصيب حضنًا وحضانة أي كفله ورباه وحفظه‪)1(.‬‬

‫اصطالحا‪:‬‬
‫ً‬ ‫تعريف احلضانة‬
‫تعددت تعريفات احلضانة االصطالحية عند أصحاب املذاهب املختلفة‪ ،‬لكن هذا التعدد مل يؤثر على اتفاق‬
‫هذه املذاهب على املعىن العام للحضانة‪.‬‬
‫عرف احلنفية احلضانة بأهنا تربية الولد ملن له حق احلضانة‪)2(.‬‬
‫فقد َّ‬
‫‪2‬‬
‫وعرفها املالكية بأهنا حفظ الولد والقيام مبصاحله‪.‬ـ‬
‫(‪)3‬‬ ‫َّ‬
‫ويف تعريف آخر عندهم هي حفظ الولد والقيام مبؤونته ومصاحله إىل أن يستغين عنها بالبلوغ أو يدخل‬
‫بزوجته‪)4(.‬‬

‫عما‬
‫عرفوا احلضانة بأهنا القيام حبفظ من ال مييز وال يستقل بأمره وتربيته مبا يصلحه ووقايته ّ‬
‫أما الشافعية فقد َّ‬
‫يؤذيه‪)5(.‬‬

‫عما يؤذيه لعدم متييزه كطفل وكبري‬


‫ويف تعريف مفسر آخر قالوا بأهنا القيام حبفظ من ال يستقل بأمور نفسه ّ‬
‫وجمنون وتربيته‪)6(.‬‬

‫أما احلنابلة فقد عرفوا احلضانة بأهنا حفظ الصغري وحنوه عما يضره‪ ،‬وتربيته بعمل مصاحله(‪)7‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ويالحظ من خالل التعريفات السابقة أن معىن احلضانة يدور حول حفظ الصغري ورعايته حىت يصل إىل مرحلة‬
‫اعتماده على نفسه‪.‬‬
‫أيضا أن الشافعية واحلنابلة قد توسعوا يف تعريفهم للحضانة لتشمل باإلضافة إىل الصغار الكبار‬ ‫إال أنه يُالحظ ً‬
‫العاجزين عن القيام بشؤوهنم كاجملانني وحنوهم‪.‬‬

‫صاحب احلق يف احلضانة‪:‬‬


‫اتفق الفقهاء على أن الذي يستحق احلضانة أوالً هو األم‪)8(.‬‬

‫واستدلوا على ذلك حبديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده( أن امرأة أتت النيب – صلى اهلل عليه وسلم‪ -‬فقالت‪:‬‬
‫يا رسول اهلل إن ابين هذا كان بطين له وعاء وثديي وله سقاء وحجري له حواء‪ ،‬وإن أباه طلقين وأراد أن ينـزعه مين‪،‬‬
‫أنت أحق به ما مل تنكحي)‪)9(.‬‬ ‫فقال رسول اهلل – صلى اهلل عليه وسلم‪ِ -‬‬

‫وقد نصت املادة (‪ )380‬من قانون األحوال الشخصية للمسلمني املعمول به يف البالد على أن األم النسبية‬
‫أحق حبضانة الولد وتربيته حال قيام الزوجية وبعد الفرقة إذا اجتمعت فيها شرائط أهلية احلضانة‪)10(.‬‬

‫فاملادة السابقة تبني أن األم أحق باحلضانة من غريها‪ ،‬ولكن هذه األحقية مرتبطة بوجود عدة شروط تؤهلها‬
‫للحضانة‪ ،‬وهذا يعين أن فقدان هذه الشروط أو بعضها يعين فقدان األم حلق احلضانة‪ ،‬وهذا ما سنناقشه يف هذا‬
‫البحث فيما بعد‪.‬‬
‫مدة احلضانة‪:‬‬
‫كالمنا هنا عن مدة احلضانة مرتبط بواجب املرأة احلاضنة‪ ،‬فمدة احلضانة هي املدة اليت يتعني‬
‫على احلاضنة التفرغ فيها من أجل رعاية وتربية احملضون والقيام مبسؤولياته‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫وقد اختلف الفقهاء يف مدة احلضانة إىل عدة آراء ‪:‬‬
‫‪ -1‬يرى احلنفية أن حضانة الولد تنتهي ببلوغه سن التمييز ‪ ،‬وهو سبع سنني على األشهر وقدرة بعضهم بتسع‬
‫سنني‪ ،‬أما البنت فتستمر حضانتها حىت بلوغها‪ .‬هذا إذا كانت احلاضنة األم أو اجلدة‪.‬‬
‫أما إذا كانت احلاضنة غريمها‪ ،‬فإن حضانة البنت تستمر حىت تبلغ حد الشهوة‪ ،‬أو قيل حىت تستغين عن حضانة‬
‫غريها‪)11(.‬‬

‫‪ -2‬يرى املالكية أن حضانة الولد تستمر إىل سن البلوغ‪ ،‬أما البنت فإن حضانتها تستمر حىت زواجها‬
‫ودخول الزوج هبا‪)12(.‬‬

‫‪ -3‬يرى الشافعية(‪)13‬واحلنابلة يف رواية عندهم(‪)14‬أن حضانة الصغري تنتهي عند بلوغه سن التمييز وهو سبع‬
‫سنني وبعد ذلك خيري الصغري بني أمه وأبيه فإن اختار أحدمها بقي عنده حىت بلوغه وبذلك تنتهي حضانته له‪.‬‬
‫وقد أطلق بعض الشافعية على الفرتة اليت تلي التمييز حىت البلوغ فرتت الكفالة‪ ،‬وأطلق البعض اآلخر عليها فرتة‬
‫احلضانة‪.‬‬

‫‪ -4‬يرى احلنابلة يف املعتمد عندهم أن حضانة الصغري تنتهي ببلوغه سن التمييز وهو سبع سنني وبعد ذلك خيري‬
‫الولد بني أمه وأبيه ويبقى عند أحدمها حىت البلوغ‪ ،‬أما البنت فإهنا تنتقل بعد سن بلوغها سن التمييز إىل والدها‬
‫وتستمر حضانتها عنده حىت زواجها‪)15(.‬‬

‫أدلة القول األول‪:‬‬


‫‪ -1‬استدل احلنفية على التفريق بني الولد والبنت يف حتديد هناية مدة احلضانة بأن البنت وإن استغنت عن أمها‬
‫ببلوغها سن التمييز إال أهنا تكون حباجة إىل تعلم ما حتتاجه النساء من‬
‫‪ -2‬طبخ وغسل وحنوه‪ .‬واألم على ذلك أقدر‪ ،‬مث إن البنت إذا دفعت إىل األب اختلطت بالرجال فيقل‬
‫حياؤها‪ ،‬ولكنها إذا بلغت احتاجت التزويج‪ ،‬ووالية التزويج لألب‪ ،‬وهي ببلوغها تصبح عرضة للفتنة‬
‫ومطمعة للرجال‪ ،‬لذلك فهي حباجة إىل حفظ األب وهو أقدر من األم على ذلك‪)16(.‬‬

‫‪ -3‬أما دليلهم على التفريق بني حضانة األم واجلدة وبني باقي النساء فهو أن غرض ترك البنت عند النساء أن‬
‫تتعلم آداهبن وذلك بأن تكلف ببعض األعمال لتعتاد عليها‪ ،‬وغري األم ال متلك استخدامها وال تكليفها‬
‫وبذلك ال يتحقق تعليمها‪)17(.‬‬

‫دليل القول الثاين‪:‬‬


‫مل أقف على دليل ألصحاب هذا الرأي‪ ،‬ويبدو‪-‬واهلل أعلم‪ -‬أهنم نظروا إىل استمرارية حضانة البنت حىت‬
‫زواجها حتقي ًقا ملصلحتها وحفاظًا عليها‪.‬‬
‫أدلة القول الثالث‪:‬‬
‫‪ -1‬حديث أيب هريرة‪-‬رضي اهلل عنه‪ -‬أن النيب –صلى اهلل عليه وسلم‪ -‬خري غالما بني أبيه وأمه‪.‬ـ(‪)18‬‬
‫ً‬

‫‪4‬‬
‫‪ -2‬حديث أيب هريرة‪-‬رضي اهلل عنه‪ -‬أن امرأة جاءت إىل رسول اهلل –صلى اهلل عليه وسلم‪-‬وأنا قاعد عنده‪،‬‬
‫فقالت‪:‬يا رسول اهلل‪ :‬إن زوجي يريد أن يذهب بابين وقد سقاين من بئر أيب عنبة وقد نفعين‪ ،‬فقال رسول‬
‫اهلل‪-‬صلى اهلل عليه وسلم‪ -‬استهما عليه‪ ،‬فقال زوجها‪ :‬من حيلقين يف ولدي؟فقال النيب‪-‬صلى اهلل عليه‬
‫وسلم‪" -‬هذا أبوك وهذه أمك‪ ،‬فخذ بيد أيهما شئت‪ ،‬فأخذ بيد أمه فانطلقت به"(‪.)19‬‬

‫‪ -3‬ما ورد عن علي وعمر وأيب هريرة‪-‬رضي اهلل عنهم‪ -‬من قوهلم بالتخيري‪ ،‬ومل ينكر عليهم قوهلم فكان‬
‫إمجاعا(‪.)20‬‬
‫ً‬
‫‪ -4‬إن قصد احلضانة حفظ الصغري واملخري أعرف مبصلحته فريجع إليه ليختار أيهما أرفق به وأشفق عليه(‪.)21‬‬

‫سبعا بالصالة وألنه ببلوغه سبع‬


‫‪ -5‬أما حتديد سن التمييز بسبع سنني فدليله أن الشرع أمر مبخاطبة من بلغ ً‬
‫مميزا‪.)22(.‬‬
‫سنني يصبح ً‬
‫‪ -6‬أما دليل انتهاء احلضانة بالبلوغ فهو استغناء الصغري عن غريه ببلوغه(‪.)23‬‬
‫أما أدلة القول الرابع‪:‬‬
‫‪ -1‬استدلوا على مشروعية ختيري احملضون باألحاديث اليت استدل هبا أصحاب القول الثالث‪.‬‬
‫‪ -2‬أما أدلتهم على التفريق بني الولد والبنت فهي‪:‬‬
‫‪ -1‬إن غرض احلضانة احلفظ‪،‬ـ والبنت بعد سبع سنني حتتاج إىل حفظ والدها وهو أقدر على ذلك من األم‪،‬‬
‫ألهنا حباجة إىل من حيفظها ويصوهنا(‪.)24‬‬

‫‪ -2‬إن البنت إذا وصلت سن التمييز تكون قد قاربت الصالحية للتزويج وهي ختطب من أبيها فهو وليها يف‬
‫النكاح‪ ،‬وهو أعلم بالكفاءة وأقدر على البحث‪ ،‬فينبغي أن يقدم على غريه‪)25(.‬‬

‫‪ -3‬إن البنت ختتلف عن الغالم ألنه ال حيتاج إىل احلفظ والتزويج كحاجتها إليه‪.‬؟(‪)26‬‬

‫املناقشة والرتجيح‪:‬‬
‫بعد النظر والتأمل يف اآلراء املسبقة فإن املرجح القول بانتهاء حضانة كل من الولد والبنت بوصوهلما إىل سن‬
‫البلوغ‪ ،‬أما الغالم فيختلف عن البنت إذا ما بلغ سن التمييز فإنه خيري بني أمه وأبيه ليعيش يف كنف أحدمها حىت‬
‫بلوغه‪ ،‬وهذا ما دل عليه حديثا أيب هريرة السابقان‪.‬‬
‫أما البنت فإن حضانتها تستمر عند أمها حىت بلوغها وذلك حلاجتها ألمها ألهنا بوصوهلا إىل سن التمييز تكون‬
‫قد قاربت سن البلوغ وهي يف هذه الفرتة حباجة إىل اإلسرار إىل أمها خاصة فيما يتعلق بالتغيريات اجلسمية اليت ترافق‬
‫البلوغ‪ ،‬وهذا أمر ال ميكن للبنت أن تتحدث به لوالدها‪.‬أما ما قاله احلنفية من التفريق بني األم واجلدة وغريمها من‬
‫النساء فال مربر له‪ ،‬خاصة وأن البنت عندما تقارب سن البلوغ تكون حباجة إىل النساء أكثر من الرجال‪ ،‬أما ما قالوه‬
‫بشأن إمكانية استخدامها‪،‬فريد عليه بأن البنت تستجيب حلاضنتها وهي متلك أن تطلب من البنت القيام بالشؤون‬
‫املنـزلية خاصة وأن احلاضنة تكون عادة من القريبات للمحضونة وهذا يستوجب احرتامها وتقديرها‪.‬‬
‫أما ما قاله الشافعية من ختيري البنت ببلوغها سن التمييز‪ ،‬فإن احلديث الذي استدلوا به يتعلق بتخيري الغالم‪ ،‬وال‬
‫نقول بتعديه حكم الغالم إىل البنت‪ ،‬الختالف حال كل منهما فحاجة البنت ألمها ختتلف عن حاجة الغالم‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫أما ما قاله احلنابلة من إعطاء احلضانة لألب بعد بلوغ البنت سن التمييز فأقول بأن حاجة البنت إىل أمها ببلوغها سن‬
‫التمييز أشد من حاجتها ألبيها‪ ،‬أما بالنسبة حلفظها فإن األم حريصة على حفظ ابنتها‪ ،‬فإذا ما حصلت ظروف يصبح‬
‫مقام البنت عند أمها ال حيقق املصلحة هلا أو يعرضها لألذى فنقول هنا بنقل احلضانة لألب‪.‬‬
‫أما بالنسبة لتزويج األب هلا فإن مقام البنت عند أمها ال يسلب األب حقه يف تزويج ابنته ألنه وليها يف النكاح‪.‬‬
‫أما بالنسبة حملاكمنا الشرعية فإهنا حتمل مبا ورد يف األحكام الشرعية يف األحوال ألشخصيه حملمد قدري باشا‬
‫حيث نصت املادة (‪)391‬على ما يلي "تنتهي مدة احلضانة باستغناء الغالم عن خدمة النساء وذلك إذا بلغ سبع سنني‬
‫وتنتهي مدة حضانة الصبية ببلوغها تسع سنني ‪،‬ولألب حينئذ أخذمها من احلاضنة ‪ ،‬فإن مل يطلبهما جيرب على أخذمها‪،‬‬
‫غالما‪ ،‬وال تسلم‬
‫وإذا انتهت مدة احلضانة ومل يكن للولد أب وال جد يدفع لألقرب من العصبة أو للوصي لو كان ً‬
‫الصبية لغري حمرم فإن مل يكن عصبة وال وصي بالنسبة للغالم يرتك احملضون عند احلاضنة إىل أن يرى القاضي غريها‬
‫أوىل منها"(‪)27‬‬

‫إال أن حمكمة االستئناف الشرعية يف القدس الشريف قد أعطت احلق لألم باستمرار حضانتها للصغري بعد سن‬
‫احلضانة إذا ثبت أن مصلحة الصغري تكمن قس بقائه عندها‪ ،‬حيث إن هدف احلضانة حتقيق مصلحة الصغري(‪.)28‬‬

‫أيضا أن حتديد سن احلضانة أمر اجتهادي حيث مل يرد على حتديده نص شرعي يف القرآن‬ ‫وترى احملكمة ً‬
‫الكرمي أو السنة النبوية‪ ،‬لذلك فإن مصلحة الصغري إن مل تتحقق بضم األب البنه بعد حضانة األم فإهنا تستمر عندها(‬
‫‪.)29‬‬

‫وقد اعتمدت احملكمة يف تقريرها ملصلحة الصغري على تقرير الشؤون االجتماعية ملا تتمتع به من قدرة على‬
‫تقدير املصلحة للمحضون‪ ،‬وذلك لوجود املتخصصني االجتماعيني ذوي اخلربة القادرين على دراسة حالة احملضون‬
‫دراسة علمية(‪.)30‬‬

‫حضانة املرأة العاملة‪:‬‬


‫بعد أن ذكرنا معىن احلضانة واألحق هبا ومدة احلضانة اليت ال بد للحاضنة أن هتتم باحملضون هبا فإن هذا‬
‫يقودنا للكالم عن املرأة احلاضنة والشروط اليت ال بد من توافرها يف احلاضنة حىت تقوم هبذه املهمة‪.‬‬
‫فقد اشرتط الفقهاء عدة شروط يف احلاضنة من أمهها‪:‬‬
‫العقل واإلسالم والعدالة والقدرة على القيام بأعباء احملضون وعدم اإلصابة باألمراض املعدية اخلطرية‪ ،‬والرشد‪،‬‬
‫وعدم الزواج بغري ذات رحم حمرم للمحضون‪ ،‬وعدم مغادرة احلاضنة بلد الصغري احملضون وعدم سكن احلاضنة يف‬
‫بيت مبغضي الصغري‪ ،‬وعدم التقصري يف القيام بواجبات احملضون‪.‬‬
‫وال بد من اإلشارة هنا إىل أن الفقهاء اختلفوا يف تفصيالت أغلب الشروط السابقة(‪)31‬‬

‫‪6‬‬
‫والذي يهمنا هنا هو الكالم عن الشروط املتعلقة بعمل املرأة احلاضنة‪.‬‬
‫فمن هذه الشروط‪:‬‬
‫‪-1‬عدم التقصري يف القيام بواجبات احملضون‪:‬‬
‫حيث يرع احلنفية(‪ )32‬واحلنابلة(‪ )33‬أنه جيب على احلاضنة القيام بواجبات احملضون فإن مل تقم بذلك بأن قصرت يف‬
‫رعاية احملضون سواء من حيث الصحة والنظافة والتعليم والتأديب حبيث يلحق تقصريها الضرر به يف جسمه وسلوكه‬
‫أو تسببت يف إضاعة مصاحلة‪ ،‬فإن هذا يؤدي إىل سقوط حقها يف احلضانة‪.‬‬
‫ومما يلحق بتقصري احلاضنة كثرة خروجها من البيت على وجه يؤدي إىل إضاعة احملضون وهذا يقودنا‬
‫للحديث عن حق املرأة العاملة يف حضانة الصغار‪.‬‬
‫فقد اتفق الفقهاء قدميًا وحديثًا على أن املرأة اليت تعمل خارج بيتها ويؤدي وخروجها املتكرر إىل اإلضرار‬
‫باحملضون فإن هذا يفقدها حقها يف حضانة الصغري‪.‬‬
‫واختلفوا يف صور العمل اليت ال تؤدي إىل فقد حق احلضانة‪:‬‬
‫أ) فقد نص احلنفية على أن عمل املرأة إذا مل يؤثر على احملضون بأن كانت مدة خروجها قصرية فإن هذا ال يفقدها‬
‫حقها يف احلضانة‪ ،‬خبالف ما لو كانت مدة خروجها طويلة كما لو كانت قابلة أو غاسلة(‪.)34‬‬

‫ب) ذهبت جمموعة من الفقهاء املعاصرين إىل عمل يف ضوء قدرهتا على تربية احملضون ورعايته‪ ،‬فإذا متكنت من‬
‫قائما‪.‬‬
‫التوفيق بني األمرين بإنابة غريها عنها يف احلضانة‪ ،‬فيبقى حقها يف احلضانة ً‬
‫وممن قال بالرأي السابق األستاذ حممد شليب‪ ،‬واألستاذ امحد الغندور واألستاذ بدران أبو العينني‪ .‬وقال بذلك الدكتور‬
‫عبد الرمحن الصابوين إال أنه دعا إىل منح القاضي صالحيات واسعة يف تقدير قدرة احلاضنة على حضانتها للصغري‬
‫ومدى تأثري العمل عليها(‪.)35‬‬
‫ج) يرى الشيخ حممد أبو زهرة‪-‬رمحه اهلل‪ -‬إىل رأي قريب من رأي احلنفية السابق فقال إن املرأة اليت خترج من بيتها‬
‫معظم النهار ال تستطيع القيام برتبية حمضوهنا وعليه تفقد حقها يف احلضانة‪ ،‬إال أنه ذهب إىل أن تقدير االستطاعة‬
‫يرجع فيه إىل القاضي(‪.)36‬‬
‫د) يرى أستاذنا الدكتور حممد عقلة‪-‬حفظه اهلل‪ -‬بسقوط حق املرأة العاملة يف حضانة الصغري‪ ،‬وذلك ألنه يرى بأن‬
‫الواقع العملي يثبت األثر السليب لعمل املرأة وما يسببه من تفكك األسر وضياع الناشئة(‪.)37‬‬
‫والذي أراه يف هذه املسألة القول بعدم سقوط حق احلضانة مبجرد عمل املرأة‪ ،‬إمنا ميكن النظر طبيعة هذا العمل‪،‬‬
‫فإن كان يستغرق منها وقتًا طويالً يؤدي إىل تفريط يف حق احملضون فأرى سقوط حقها يف احلضانة‪.‬‬
‫وهنا ال بد من اإلشارة إىل دور القاضي يف حتديد ما إذا كان عمل املرأة يضر باحملضون أم ال‪.‬‬
‫أيضا ضرورة مراعاة اجلوانب النفسية والعاطفية عند دراسة أثر العمل وعدم االقتصار على اجلوانب املادية‬ ‫وأرى ً‬
‫فقط‪ ،‬فإن العلماء عندما حتدثوا عن احلضانة تطرقوا لتأديب احملضون ورعايته وتعليمه والقيام مبصاحله‪ ،‬وال شك أن‬
‫من أعظم املصاحل مراعاة اجلوانب النفسية والعاطفية والرتبوية للمحضون‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫وال بد من التنبيه يف هذا املقام إىل ضرورة مراعاة قوانني العمل املعمول هبا يف املؤسسات والدوائر لظروف املرأة‬
‫احلاضنة وتقليص ساعات عملها مبا ال يتعارض مع واجبها األسري حبضانة صغارها‪.‬‬
‫فإن مشاركة املرأة يف احلياة العامة جيب أال يؤثر سلبيًا على واجباهتا األسرية‪ ،‬ألن تربية اجليل اجلديد وتشكيل‬
‫شخصيته يعد من أهم وظائف األم‪ ،‬فإذا ما غابت هذه الوظيفة فإن املتوقع هو وجود جيل يعاين أبناؤه من خلل‬
‫عاطفي ونفسي ووجود جيل متفكك األسر متقطع الروابط‪.‬‬
‫أما قانون األحوال الشخصية املعمول به يف البالد فإنه مل يتطرق ملسألة عمل املرأة احلاضنة إال أنه ورد يف‬
‫األحكام الشرعية يف األحوال الشخصية يف املادة(‪ )382‬أن من شروط احلاضنة أن تكون أمينة ال يضيع الصغري‬
‫عندها بانشغاهلا عنه(‪.)38‬‬
‫أما حمكمة االستئناف الشرعية يف القدس الشريف فقد أشارت إىل إمكانية فقد احلاضنة حلضانتها وذلك بسبب‬
‫انشغاهلا كما لو كانت منشغلة تارة بالليل وتارة بالنهار بسبب العمل‪.‬‬
‫كما أشارت احملكمة إىل فقد املرأة للحضانة يف حال عملها خارج البيت وترك األوالد دون رعايته أو عناية‬
‫وخروجهم إىل الشوارع أثناء غياهبا عن البيت(‪.)39‬‬
‫‪ )2‬عدم االنتقال باحملضون من بلد آلخر‪:‬‬
‫مما يتعلق بعمل املرأة احلاضنة عملها خارج البلد اليت يقيم فيها زوجها‪ ،‬فإن الفقهاء متفقون على منع احلاضنة من‬
‫االنتقال باحملضون إىل بلد آخر حبيث ال يتمكن األب من رؤية احملضون كما لو كانت األم مطلقة وأرادت مغادرة‬
‫بلد الزوجية‪ ،‬إال أهنم فصلوا يف هذه املسألة على النحو اآليت‪:‬‬
‫أ) يرى احلنفية أن األم ال ميكنها االنتقال باحملضون إىل بلد بعيد حبيث ال يستطيع األب أن يراه بأن يذهب ويعود إىل‬
‫ذلك البلد يف يوم واحد‪ ،‬إال إذا كان انتقاهلا إىل البلد الذي تزوجت فيه ألن ذلك يعين التزام الزوج باملقام فيه عرفًا‬
‫وشرعا‪.‬‬
‫ً‬
‫أما إذا كان االنتقال إل بلد قريب حبيث يتمكن والده من رؤيته يف نفس النهار والعودة فهنا ال متنع من االنتقال ألنه‬
‫ال يلحق بالوالد ضرر هنا‪.‬‬
‫ويرى احلنفية أن األب إذا أراد االنتقال من البلد والطفل يف حضانة أمه‪ ،‬فإنه ال يلزمها بإخراج الطفل من بلدها بغري‬
‫بعيدا أو قريبًا ألن حق احلضانة هلا وال ميلك أحد انتزاعه منها(‪.)40‬‬
‫رضاها‪ ،‬سواء كان البلد الذي يريد االنتقال إليه ً‬
‫ب) يرى املالكية(‪ )41‬والشافعية(‪)42‬واحلنابلة(‪ )43‬التفريق بني سفر النقلة بقصد اإلقامة وبني سفر احلاجة للتجارة أو‬
‫احلج أو النزهة‪ ،‬فإن كان السفر للحاجة فإن احملضون يبقى عند احلاضن املقيم طالت املدة أو قصرت أما إذا كان‬
‫السفر سفر نقلة وأراد الويل االنتقال باحملضون سقط حقها يف احلضانة بشروط‪:‬‬
‫بعيدا وقد حدده املالكية واحلنابلة مبسافة القصر فأكثر‪.‬‬
‫* أن يكون السفر ً‬
‫* أن يكون البلد املنتقل إليه والطريق مأمونًا‪.‬‬
‫* أال تسافر احلاضنة مع الويل‪.‬‬
‫* أال يكون يف البلد ويل آخر يضم احملضون‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫* أن ال يقصد بسفره إحلاق الضرر باحلاضنة‪.‬‬
‫والذي أرجحه – واهلل أعلم‪ -‬عدم جواز سفر املرأة باحملضون بسبب العمل خاصة بعد فراق زوجها ألن‬
‫بعيدا‪.‬‬
‫للزوج احلق يف مشاهدته‪ ،‬سواء كان السفر قريبًا أو ً‬
‫وعليه فإن املرأة إن سافرت بدون ابنها للعمل خارج البلد الذي يقيم فيه احملضون‪ ،‬فإهنا بسفرها تفقد حق‬
‫احلضانة ألهنا لن تقوم بواجبها بسبب بعدها عنه‪.‬‬

‫اخلامتة‪:‬‬
‫والذي ميكن أن اختم به حبثي يف هذا اليوم الدراسي‪ ،‬التوصية بضرورة إعادة دور األم يف اجملتمع املسلم وذلك بقيامها‬
‫بواجب احلضانة واالهتمام برتبية اجليل اجلديد وأال يشكل عملها عائ ًقا حيول دون قيامها هبذا الواجب‪.‬‬
‫وإنين أدعو أصحاب القرار يف املؤسسات العامة واخلاصة إىل ضرورة مراعاة حضانة املرأة العاملة وذلك بسن‬
‫القوانني اليت متكنها من القيام بأمومتها وبواجب حضانتها ألبنائها‪.‬‬

‫واهلل املوفق‪.‬‬

‫اهلوامش‪:‬‬
‫‪9‬‬
‫(‪ -)1‬ابن منظور‪:‬لسان العرب‪،‬ج‪13‬ص‪،123‬الفريوز أبادي‪:‬القاموس احمليط‪،‬ج‪4‬ص‪217‬‬
‫(‪ -)2‬ابن عابدين‪:‬حاشية رد املختار‪،‬ج‪3‬ص‪.555‬‬
‫(‪ -)3‬الدردير‪ :‬الشرح الكبري ‪،‬ج‪2‬ص‪526‬‬
‫(‪ -)4‬الكشناوي‪ :‬أسهل املدارك‪،‬ج‪2‬ص‪205‬‬
‫(‪ -)5‬النووي‪ :‬روضة الطالبني‪،‬ج‪9‬ص‪98‬‬
‫(‪ -)6‬الشربيين‪ :‬مغين احملتاج‪ ،‬ج‪3‬ص‪452‬‬
‫(‪ -)7‬البهويت‪ :‬الروض املربع‪،‬ص‪409‬‬
‫(‪ -)8‬الكاسـ ـ ـ ـ ــاين‪:‬بـ ـ ـ ـ ــدائع الصـ ـ ـ ـ ــنائع‪ ،‬ج‪4‬ص‪،41‬ابن قدامـ ـ ـ ـ ــة‪:‬املغـ ـ ـ ـ ــين‪،‬ج‪7‬ص‪،613‬النـ ـ ـ ـ ــووي‪:‬روضة الط ـ ـ ــالبني‪،‬ج‪9‬ص‬
‫‪،108‬الدردير‪:‬الشرح الكبري‪،‬ج‪2‬ص‪.526‬‬
‫(‪ -)9‬أبو داوود‪ :‬س ــنن أب داود‪،‬كت ــاب الطالق ب ــاب(من أحق بالول ــد)ج‪2‬ص‪283‬ب ــرقم(‪،)2276‬ابن حنب ــل‪:‬مس ــند‬
‫أمحد‪،‬ج‪2‬ص‪،182‬الـ ـ ـ ـ ــدارقطين‪:‬سـ ـ ـ ـ ــنن الـ ـ ـ ـ ــدارقطين‪،‬كتـ ـ ـ ـ ــاب النكـ ـ ـ ـ ــاح بـ ـ ـ ـ ــاب (املهـ ـ ـ ـ ــر)‪،‬ج‪3‬ص‪،305‬احلاكم‪:‬مس ـ ـ ــتدرك‬
‫احلاكم‪،‬كتاب الطالق ج‪2‬ص‪،225‬البيهقي‪:‬السنن الكربى‪،‬كتـاب النفقـات بـاب(األم تـتزوج فيسـقط حقها يف حضـانة‬
‫الولد‪)...‬ج‪8‬ص‪،504‬واللفظ أليب داود‪،‬احلديث حسن‪،‬انظر‪:‬األلباين‪:‬إرواء الغليل‪،‬ج‪7‬ص‪.244‬‬
‫(‪ -)10‬الناطور‪:‬املرعي يف القانون الشرعيص‪.328،329‬‬
‫(‪)11‬السرخسـ ـ ـ ــي‪:‬املبسـ ـ ـ ــوط‪،‬ج‪5‬ص‪،207،208‬املرغينـ ـ ـ ــاين‪:‬اهلدايـ ـ ـ ــة‪،‬ج‪4‬ص‪،335،334‬املوصـ ـ ـ ــلي‪:‬االختيـ ـ ــار لتعليل‬
‫املختار‪،‬ج‪4‬ص‪،15‬العيين‪:‬البناية شرح اهلداية‪،‬ج‪4‬ص‪.844،843‬‬
‫(‪ -)12‬مال ـ ـ ـ ـ ـ ــك‪ :‬املدون ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪،‬ج‪2‬ص‪،258‬الـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدردير‪:‬الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرح الص ـ ـ ـ ـ ـ ــغري‪،‬ج‪2‬ص‪،755‬األزهـ ـ ـ ـ ـ ـ ــري‪:‬الثمر ال ـ ـ ـ ــداين‪،‬ص‬
‫‪،323‬الكشناوي‪:‬أسهل املدارك‪،‬ج‪2‬ص‪.209‬‬
‫(‪ -)13‬البغـ ـ ـ ـ ــوي‪:‬التهـ ـ ـ ـ ــذيب‪،‬ج‪6‬ص‪،394‬النـ ـ ـ ـ ــووي‪:‬روضة الطـ ـ ـ ـ ــالبني‪،‬ج‪9‬ص‪،103‬الشـ ـ ـ ـ ــربيين‪:‬مغين احملت ـ ـ ــاج‪،‬ج‪3‬ص‬
‫‪،456‬الشرقاوي‪:‬حاشية الشرقاوي‪،‬ج‪2‬ص‪.351‬‬
‫(‪ -)14‬ابن قدامة‪:‬املغين ج‪7‬ص‪،617،614‬ابن مفلح‪:‬الفروع‪،‬ج‪5‬ص‪.620‬‬
‫(‪ -)15‬ابن قدامــة‪ :‬املغــنيج‪7‬ص‪،617،614‬ابن مفلح‪:‬الفــرع‪،‬ج‪5‬ص‪،620‬البهــويت‪:‬كشــاف القنــاع‪،‬ج‪5‬ص‪،501‬ابن‬
‫يوسف‪:‬غاية املنتهى‪،‬ج‪3‬ص‪.252،251‬‬
‫(‪)16‬السرخسي‪:‬املبسوطج‪5‬ص‪،208،207‬العيين‪:‬البناية‪،‬ج‪4‬ص‪،844‬البابريت‪:‬العناية‪،‬ج‪4‬ص‪334‬‬
‫(‪ -)17‬ابن اهلمام‪:‬فتح القدير‪،‬ج‪4‬ص‪،334‬العيين‪:‬ج‪4‬ص‪.845‬‬

‫(‪ -)18‬الرتمــذي‪:‬ســنن الرتمــذي‪،‬ـ كتــاب األحكــام بــاب(ما جــاء يف ختيري الغالم بني أبويه إذا افرتقــا)ج‪3‬ص‪638‬بــرقم(‬
‫‪،)1357‬قــال أبو عيســى‪:‬حــديث حسن صــحيح واللفظ للرتمــذي‪،‬النســائي‪:‬ســنن النســائي‪،‬كتــاب الطالق بــاب(إســالم‬
‫أحد الــزوجني وختيري الولــد)ج‪6‬ص‪،185‬ابن ماجــة‪:‬ســنن ابن ماجــة‪،‬كتــاب األحكــام بــاب (ختيري الصيب بني أبويــه) ج‪1‬‬

‫‪10‬‬
‫ص‪787‬بــرقم(‪،)2351‬ابن حنبــل‪:‬مســند امحد‪،‬ج‪2‬ص‪،246‬الــبيهقي‪:‬السـنن الكــربى‪،‬كتــاب النفقــات بــاب (األبــوين إذا‬
‫افرتقا ومها يف قرية واحدة‪)...‬جـ‪8‬ص‪،3‬احلديث صحيح‪،‬انظر األلباين‪:‬إرواء الغليل‪،‬ج‪7‬ص‪.250،249‬‬
‫(‪)19‬أبو داود‪:‬سـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنن أيب داود‪ ،‬كتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاب الطالق بـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاب (من أحق بالولـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد)ج‪2‬ص‪،284،283‬ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرقم(‬
‫‪،)2277‬الــبيهقي‪:‬الســنن الكــربى‪،‬كتــاب النفقــات بـاب (األبــوين إذا افرتقا ومها يف قرية واحــدة فـاألم أحق بولــدها ما مل‬
‫تتزوج)ج‪8‬ص‪،3‬احلديث صحيح‪،‬انظر‪:‬الزيلعي‪:‬نصب الراية‪،‬ج‪3‬ص‪.552،551‬‬
‫أما املقصــود بقوله "وقد ســقاين من بــئر أيب عنبــة" أن ابنها كرب وكــان يســقي أمه من هــذا البــئر‪ ،‬ويؤيد ذلك قولــه"وقد‬
‫نفعـ ـ ـ ـ ـ ـ ــين"أي أن الصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــغري قد نفعها باخلدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪،‬أما بـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــئر أيب ِعنَبة بكسر العني وفتح النـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون‪،‬فهي بـ ـ ـ ـ ـ ـ ــئر باملدينة‬
‫املنورة‪.‬انظر‪:‬السهارنفوري‪:‬بذل اجملهود‪،‬ج‪11‬ص‪.17،16‬‬
‫(‪ )20‬ابن قدامة‪ :‬املغين‪،‬ج‪7‬ص‪.615‬‬
‫(‪ )21‬املصدر السابق نفس املوضع‪ ،‬الشربيين‪ :‬مغين احملتاج‪،‬ج‪3‬ص‪.456‬‬
‫(‪ )22‬ابن قدامة‪ :‬املغين‪ ،‬ج‪7‬ص‪,615‬‬
‫(‪ )23‬الشربيين‪ :‬مغين احملتاج‪،‬ج‪3‬ص‪456‬‬
‫(‪ )24‬ابن قدامة‪ :‬املغين‪،‬ج‪7‬ص‪617‬‬
‫(‪)25‬املصدر السابق نفس املوضع‪ ،‬البهويت‪:‬كشاف القناع‪،‬ج‪5‬ص‪.502‬‬
‫(‪ )26‬ابن قدامة‪:‬املغين‪،‬ج‪7‬ص‪617‬‬
‫(‪ )27‬الناطور‪:‬املرعي يف القانون الشرعي‪،‬ص‪.332،331‬‬
‫(‪ )28‬أبو غوش‪ :‬أحكام خمتارة من قرارات حمكمة االستئناف الشرعية‪،‬ص‪.138،137‬‬
‫(‪ )29‬أبو غــوش ‪ :‬أحكــام خمتــارة من قــرارات حمكمة االســتئناف الشــرعية‪،‬ص‪ ،145‬الكشـاف عن قــرارات االسـتئناف‬
‫الص ــادرة عن حمكمة االس ــتئناف الش ــرعية العليا يف الق ــدس الش ــريف‪،‬ق ــرارات س ــنة‪1992،1993‬م‪ ،‬ص‪،80‬وق ــرارات‬
‫سنة ‪1994‬م‪،‬ص‪.112-109‬‬
‫(‪ )30‬أبو غــوش‪ :‬أحكــام خمتــارة من قــرارات حمكمة االســتئناف الشــرعية‪،‬ص‪،138‬الكشــاف عن قــرارات االســتئناف‬
‫الص ـ ــادرة عن حمكمة االسـ ــتئناف الشـ ــرعية العليا يف القـ ــدس الش ـ ــريف‪،‬قـ ــرارات سة‪1994‬م‪،‬ص‪،111‬وق ـ ــرارات سـ ــنة‬
‫‪1996‬م‪،‬ص‪.212‬‬
‫(‪ )31‬ملعرفة م ــذاهب الفقه ــاء يف تفص ــيالت ش ــروط احلاض ــنة‪ ،‬ميكن مراجعة اآليت‪:‬الكاس ــاين‪ :‬ب ــدائع الص ــنائع‪،‬ج‪3‬ص‬
‫‪42‬وما بعدها‪،‬ابن قدامة‪:‬املغين‪،‬ج‪7‬ص‪612‬وما بعــدها‪ ،‬الشــربيين‪:‬مغين احملتــاج‪،‬ج‪3‬ص‪454‬وما بعــدها‪،‬الــدردير‪:‬الشــرح‬
‫الكبري‪،‬ج‪2‬ص‪528‬وما بعدها‪.‬‬
‫(‪ )32‬الفتــاوى اهلنديــة‪،‬ج‪1‬ص‪،542‬ابن عابــدين‪:‬حاشــية رد احملتــار‪،‬ج‪3‬ص‪،557‬قاضي خــان‪:‬الفتــاوى اخلانيــة‪،‬ج‪1‬ص‬
‫‪.423‬‬
‫(‪ )33‬البهويت‪ :‬الروض املربع‪،‬ص‪،410،411‬الرحيباين‪ :‬مطالب أويل النهى‪،‬ج‪6‬ص‪.672‬‬
‫(‪ )34‬ابن عابدين‪ :‬حاشية رد احملتار‪،‬ج‪ 3‬ص ‪.557‬‬

‫‪11‬‬
‫(‪ )35‬شـ ـ ـ ـ ــليب‪ :‬أحكـ ـ ـ ـ ــام األسـ ـ ـ ـ ــرة يف اإلسـ ـ ـ ـ ــالم‪،‬ص‪،744‬أبو العيـ ـ ـ ـ ــنني‪ :‬الفقه املقـ ـ ـ ـ ــارن لألحـ ـ ـ ـ ــوال الشخص ـ ـ ــية‪،‬ج‪1‬ص‬
‫‪،551‬الغندور‪:‬األحوال الشخصية يف التشريع اإلســالمي ص‪،543‬الصــابوين‪:‬شــرح قــانون األحــوال الشخصــية الســوري‬
‫ج‪2‬ص‪ 232‬وما بعدها‪.‬‬
‫(‪ )36‬أبو زهرة‪ :‬األحوال الشخصية‪،‬ص‪.476،475‬‬
‫(‪)37‬عقلة‪ :‬نظام األسرة يف اإلسالم‪،‬ج‪3‬ص‪.370‬‬
‫(‪ )38‬الناطور ‪ :‬املرعي يف القانون الشرعي‪،‬ص‪.329‬‬
‫(‪ )39‬الكشــاف عن قــرارات االســتئناف الصــادرة عن حمكمة االســتئناف الشــرعية العليا يف القــدس الشــريف‪ ،‬قــرارات‬
‫سنة ‪1994‬م ص‪،109-112‬وقرارات سنة ‪1997‬م‪،‬ج‪1‬ص‪ ،101-103‬ص‪.252-255‬‬
‫(‪ )40‬الكاســاين‪ :‬بــدائع الصــنائع‪،‬ج‪4‬ص‪،44‬ابن اهلمــام‪:‬فتح القــديرج‪4‬ص‪ ،338،337‬العيــين‪:‬البنايــة‪،‬ج‪4‬ص‪-853‬‬
‫‪،850‬ابن عابدين‪:‬حاشية رد احملتار‪،‬ج‪3‬ص‪،569-570‬الفتاوى اهلنديةج‪1‬ص‪.543‬‬
‫(‪ )41‬مالـ ـ ـ ــك‪ :‬املدونـ ـ ـ ــة‪ ،‬ج‪2‬ص‪،259‬ابن عبد الـ ـ ـ ــرب‪:‬الكـ ـ ـ ــايف‪،‬ص‪،297‬الدسـ ـ ـ ــوقي‪:‬حاشـ ـ ـ ــية الدسـ ـ ـ ــوقيج‪2‬ص‪-532‬‬
‫‪،531‬الدردير‪:‬الشرح الصغري‪،‬ج‪2‬ص‪.762‬‬
‫(‪ )42‬البغ ــوي‪:‬الته ــذيب‪ ،‬ج‪6‬ص‪،400‬الن ــووي‪ :‬روضة الط ــالبني‪،‬ج‪9‬ص‪،106‬الش ــربيين‪:‬مغين احملت ــاج‪،‬ج‪3‬ص‪-459‬‬
‫‪،458‬امللي‪ :‬هناية احملتاج‪،‬ج‪7‬ص‪.234‬‬
‫(‪ )43‬ابن قدامـ ـ ــة‪ :‬املغـ ـ ــين‪،‬ج‪7‬ص‪،618‬ابن مفلح‪:‬املبـ ـ ــدع‪،‬ج‪ 7‬ص‪،186-187‬البهـ ـ ــويت‪ :‬كشـ ـ ــاف القن ـ ــاع‪ ،‬ج‪5‬ص‬
‫‪،500‬ابن يوسف‪:‬غاية املنتهي‪:‬ج‪3‬ص‪.250‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬


‫"أ"‬
‫‪ -‬ابن حنبل‪ ،‬أمحد‪،‬ت(‪241‬هـ)‪:‬مسند أمحد‪،‬بريوت‪،‬املكتب اإلسالمي ودار الفكر‪،‬ط(‪1398،)2‬هـ‪1978-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬ابن عابـدين‪ ،‬حممد أمني‪ ،‬ت(‪1252‬هــ)‪ :‬حاشـية رد احملتـار على الـدر املختـار‪،‬القـاهرة كطبعة مصـطفى البـايب احللـيب‪،‬‬
‫ط(‪1386 ،)2‬هـ‪1966-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬ابن عبد ال ــرب‪،‬أبو عمر يوس ــف‪ ،‬ت(‪463‬ه ــ)‪ :‬الك ــايف يف فقه أهل املدينة املالكي‪ ،‬ب ــريوت‪ ،‬دار الكتب العلمي ــة‪ ،‬ط(‬
‫‪1413 ،)2‬هـ‪1992-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬ابن قدامة‪ ،‬موفق الدين عبد اهلل بن أمحد‪ ،‬ت(‪620‬ه ــ)‪ :‬املغين على خمتصر اخلرقي‪ ،‬الريــاض‪ ،‬مكتبة الريــاض احلديثــة‪،‬‬
‫د‪.‬ط‪1400 ،‬هـ‪1980-‬م‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -‬ابن ماج ــة‪ ،‬أبو عبد اهلل حممد بن يزي ــد‪ ،‬ت(‪275‬هـ ــ)‪:‬س ــنن ابن ماج ــة‪،‬حتقي ــق‪:‬حممد ف ــؤاد عبد الب ــاقي‪ ،‬الق ــاهرة‪ ،‬دار‬
‫إحياء الرتاث العريب‪ ،‬د‪.‬ط‪1395 ،‬هـ‪1975-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬ابن مفلح‪ ،‬برهان الـدين إبـراهيم بن حممـد‪ ،‬ت(‪884‬هــ)‪ :‬البـدع شـرح املقنـع‪ ،‬حتقيـق‪:‬حممد حسن الشـافعي‪ ،‬بـريوت‪،‬‬
‫دار الكتب العلمية‪ ،‬ط(‪1418 ،)1‬هـ‪1997-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬ابن منظور‪ ،‬حممد بن مكرم‪ ،‬ت(‪711‬هـ)‪ :‬لسان العرب‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار صادر‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬ـ‬
‫‪ -‬ابن اهلمــام‪ ،‬كمــال الــدين حممد بن عبد الواحد السيواســي‪ ،‬ت(‪861‬ه ــ)‪ :‬فتح القــدير‪ ،‬خــرج أحاديثــه‪ :‬عبد الــرزاق‬
‫املهدي‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط(‪1415 ،)1‬هـ‪1995-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬ابن يوسف احلنبلي‪ ،‬مرعي‪ ،‬ت(‪1033‬هـ)‪ :‬غاية املنتهى يف اجلمع بني اإلقناع واملنتهى‪ ،‬بــريوت‪ ،‬الكتب اإلســالمي‪،‬‬
‫ط(‪ ،)1‬د‪.‬ت‪.‬ـ‬
‫‪ -‬أبو داود‪ ،‬س ــليمان بن األش ــعث السجس ــتاين‪ ،‬ت(‪275‬ه ــ)‪ :‬س ــنن أيب داود‪ ،‬ض ــبط أحاديث ــه‪ :‬حممد حميي ال ــدين عبد‬
‫اجمليد‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار إحياء السنة النبوية‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -‬أبو زهرة‪ ،‬حممد‪:‬األحوال الشخصية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر العريب ومطبعة السعادة‪ ،‬ط(‪1377 ،)3‬هـ‪1957-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬أبو العينني‪ ،‬بدران‪ :‬الفقه املقارن لألحوال الشخصية‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬ـ‬
‫‪ -‬أبو غــوش‪ ،‬صــبحي‪ :‬أحكــام خمتــارة من قــرارات حمكمة االســتئناف الشــرعية بالقــدس‪ ،‬القــدس‪ ،‬إدارة احملاكم الشــرعية‬
‫يف وزارة الشؤون الدينية‪،‬د‪.‬ط‪1412 ،‬هـ‪1992-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬األزه ــري‪ ،‬ص ــاحل عبد الس ــميع األيب‪ :‬الثمر ال ــداين ش ــرح رس ــالة ابن أيب زيد الق ــريواين‪ ،‬ب ــريوت‪ ،‬دار الفك ــر‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬
‫‪1416‬هـ‪1996-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬األصــبحي‪ ،‬مالك بن أنس‪ ،‬ت(‪179‬ه ــ)‪ :‬الدونة الكــربى‪ ،‬رواية اإلمــام ســحنون بن ســعيد التنــوخي عن اإلمــام عبد‬
‫الرمحن بن القاسم‪ ،‬ضبطه وصححه‪ :‬أمحد عبد السالم‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط(‪1415 ،)1‬هـ‪1994-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬األلب ـ ــاين‪ ،‬حممد ناصر الـ ــدين‪ :‬إرواء الغليل يف ختريج أحـ ــاديث منـ ــار السـ ــبيل‪ ،‬ب ـ ــريوت‪ ،‬املكتب اإلسـ ــالمي‪ ،‬ط(‪،)1‬‬
‫‪1399‬هـ‪1979-‬م‪.‬‬

‫(ب)‬
‫‪ -‬البابريت‪ ،‬حممد بن حممود بن كمال الـدين‪ ،‬ت(‪786‬هــ)‪ :‬العناية شـرح اهلدايـة‪ ،‬بـريوت‪ ،‬دار الكتب العلميـة‪ ،‬ط(‪،)1‬‬
‫‪1415‬هـ‪1995-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬البغــوي‪،‬ـ احلسني بن مســعود بن حممد الفــراء‪ ،‬ت(‪516‬ه ــ)‪ :‬التهــذيب يف فقه اإلمــام الشــافعي‪ ،‬حتقيــق‪ :‬علي معــوض‬
‫وعادل عبد املوجود‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط(‪1418 ،)1‬هـ‪1997-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬البهويت‪ :‬منصور بن يـونس بن إدريس‪ ،‬ت(‪1051‬هــ)‪ :‬الـروض املربع شـرح زاد املسـتنقع يف اختصـار املقنـع‪ ،‬حتقيـق‪:‬‬
‫سعيد اللحام‪ ،‬مكة املكرمة‪ ،‬املكتبة التجارية‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬ـ‬

‫‪13‬‬
‫‪ -‬البه ــويت‪ ،‬منص ــور بن ي ــونس بن إدريس‪ ،‬ت(‪1051‬هـ ــ)‪ :‬كش ــاف القن ــاع عن منت اإلقن ــاع‪ ،‬مراجعة وتعلي ــق‪ :‬هالل‬
‫مصيلحي هالل‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬د‪.‬ط‪1402 ،‬هـ‪1982-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬الــبيهقي‪ ،‬أبو بكر أمحد بن احلسني بن علي‪ ،‬ت(‪458‬ه ــ)‪ :‬الســنن الكــربى‪ ،‬بــريوت‪ ،‬دار املعرفــة‪ ،‬د‪.‬ط‪1413 ،‬هـ‪-‬‬
‫‪1992‬م‪.‬‬
‫(ت)‬
‫‪ -‬الرتمذي‪ ،‬أبو عيسى حممد بن عيسى بن سورة‪ ،‬ت(‪279‬هـ)‪ :‬سنن الرتمذي‪،‬ـ حتقيق‪ :‬جمموعة من احملققني‪،‬ـ بريوت‪،‬‬
‫دار إحياء الرتاث العريب‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬

‫(د)‬
‫‪ -‬الدار قطين‪ ،‬علي بن عمر‪ ،‬ت(‪385‬هـ)‪ :‬سنن الدار قطين‪ ،‬بريوت‪ ،‬عامل الكتب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة املتنيب‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬
‫د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -‬الدردير‪ ،‬أبو الربكات أمحد بن حممد‪ ،‬ت(‪1201‬هـ)‪ :‬الشرح الصغري على أقرب املسالك‪ ،‬خرج أحاديثه‪ :‬مصطفى‬
‫كمال وصفي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار املعارف‪ ،‬د‪.‬ط‪1392 ،‬هـ‪1972-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬الدردير‪ ،‬أبو الربكات أمحد بن حممد‪ ،‬ت(‪1201‬هـ)‪ :‬الشرح الكبري ملختصر خليل‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار إحياء الكتب‬
‫العربية‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -‬الدسوقي‪ ،‬مشس الدين حممد بن امحد بن عرفة‪ ،‬ت(‪1230‬هـ)‪ :‬حاشية الدسوقي على الشرح الكبري‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار‬
‫إحياء الكتب العربية‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬

‫(ر)‬
‫‪ -‬الرحيباين‪ ،‬مصطفى بن عبده السيوطي‪ ،‬ت(‪1243‬هـ)‪:‬مطالب أويل النهى يف شرح غاية املنتهى‪ ،‬دمشق‪ ،‬املكتب‬
‫اإلسالمي‪ ،‬ط(‪1380 ،)1‬هـ‪1961-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬الرملي‪ ،‬مشس حممد بن أيب العباس‪ ،‬ت(‪1004‬هـ)‪ :‬هناية احملتاج إىل شرح املنهاج‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار إحياء الرتاث‬
‫العريب‪ ،‬املكتبة اإلسالمية‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،.‬د‪.‬ت‪.‬‬

‫(ز)‬

‫‪-‬الزيلعي‪ ،‬مجال الدين‪ ،‬ت(‪762‬هـ)‪ :‬نصب الراية يف ختريج أحاديث اهلداية‪ ،‬علق عليه‪:‬‬
‫أمين شعبان‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار احلديث‪ ،‬ط(‪1415 ،)1‬هـ‪1995-‬م‪.‬‬

‫(س)‬

‫‪14‬‬
‫‪-‬السرخسي‪،‬أبو بكر حممد بن أيب سهل‪ ،‬ت(‪490‬هـ)‪ :‬املبسوط‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط(‪1414 ،)1‬هـ‪-‬‬
‫‪1993‬م‪.‬‬
‫‪ -‬السهارنفوري‪ ،‬خليل بن أمحد‪ ،‬ت(‪1346‬هـ)‪ :‬بذل اجملهود يف حل أيب داود‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬
‫د‪.‬ت‪.‬‬

‫(ش)‬
‫‪ -‬الشربيين‪ ،‬مشس الدين حممدين حممد اخلطيب‪ ،‬ت(‪1977‬هـ)‪ :‬مغين احملتاج إىل معرفة معاين ألفاظ املنهاج‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫دار إحياء الرتاث العريب‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -‬الشرقاوي‪ ،‬عبد اهلل بن حجازي بن إبراهيم‪ ،‬ت(‪1226‬هـ)‪ :‬حاشية الشرقاوي على حتفة الطالب بشرح تنقيح‬
‫اللباب‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار املعرفة‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬ـ‬
‫‪ -‬شليب‪ ،‬حممد مصطفى‪ :‬أحكام األسرة يف اإلسالم‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬ـ‬

‫(ص)‬
‫‪ -‬الصابوين‪ ،‬عبد الرمحن‪ :‬شرح قانون األحوال الشخصية السوي‪ ،‬حلب‪ ،‬منشورات جامعة حلب‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬

‫(ع)‬
‫‪ -‬عقلة‪ ،‬حممد‪ :‬نظام األسرة يف اإلسالم‪ ،‬عمان‪ ،‬مكتبة الرسالة احلديثة‪ ،‬ط(‪1411 ،)2‬هـ‪1990 -‬م‪.‬‬
‫‪ -‬العيين‪ ،‬بدر الدين حممود بن أمحد‪ ،‬ت(‪855‬هـ)‪ :‬البناية يف شرح اهلداية‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬ط(‪1400 ،)1‬هـ‪-‬‬
‫‪1980‬م‪.‬‬

‫(غ)‬
‫‪ -‬غندور‪ ،‬أمحد‪ :‬األحوال الشخصية يف التشريع اإلسالمي‪ ،‬الكويت‪ ،‬مطبعة جامعة الكويت‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬

‫(ف)‬
‫‪ -‬الفتاوى اهلندية يف مذهب اإلمام األعظم أيب حنيفة النعمان‪ ،‬ألفه مجاعة من علماء حيث انتهوا من تأليف الكتاب‬
‫عام (‪1070‬هـ)‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار إحياء الرتاث العريب‪ ،‬ط(‪1406 ،)3‬هـ‪1986-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬الفريوز آبادي‪ ،‬جمد الدين حممد بن يعقوب‪ ،‬ت(‪817‬هـ)‪ :‬القاموس احمليط‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار اجليل‪ ،‬د‪.‬ط‪1371 ،‬هـ‪-‬‬
‫‪1952‬م‪.‬‬

‫(ق)‬

‫‪15‬‬
‫‪ -‬قاضي خان‪ ،‬فخر الدين حممود األوزجندي‪ ،‬ت(‪592‬هـ)‪ :‬الفتاوى اخلانية‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار إحياء الرتاث العريب‪ ،‬ط(‬
‫‪1406 ،)4‬هـ‪1986 -‬م‪.‬‬

‫(ك)‬
‫‪ -‬الكاساين‪ ،‬عالء الدين أبو بكر بن مسعود‪ ،‬ت(‪587‬هـ)‪ :‬بدائع الصنائع يف ترتيب الشرائع‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار الكتاب‬
‫العريب‪ ،‬ط(‪1402 ،)2‬هـ‪1982 -‬م‪.‬‬
‫‪ -‬الكشناوي‪ ،‬أبو بكر بن حسن‪ :‬أسهل املدارك شرح إرشاد السالك يف فقه إمام األئمة مالك‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مطبعة‬
‫عيسى البايب احلليب‪ ،‬بريوت‪ ،‬املكتبة التجارية واملكتبة العصرية‪ ،‬ط(‪ ،)2‬د‪.‬ت‪.‬ـ‬
‫(م)‬
‫‪ -‬حمكمة االستئناف الشرعية العليا‪ :‬الكشاف عن قرارات االستئناف الصادرة عن حمكمة االستئناف الشرعية العليا يف‬
‫القدس الشريف‪ ،‬هرتسليا‪ ،‬املركز املتعدد اجملاالت لتعليم احلقوق واألعمال والتكنولوجيا‪ ،‬ط(‪1419 ،)1‬هـ‪-‬‬
‫‪1999‬م‪.‬‬
‫‪ -‬املرغيناين‪ ،‬برهان الدين علي بن أيب بكر‪ ،‬ت(‪593‬هـ)‪ :‬اهلداية شرح بداية املبتدي‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار الكتب العلمية‪،‬‬
‫ط(‪1415 ،)1‬هـ‪1995 -‬م‪.‬‬
‫‪ -‬املوصلي‪ ،‬عبد اهلل بن حممود بن مودود‪،‬ـ ت(‪683‬هـ)‪ :‬االختيار لتعليل املختار‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار املعرفة‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬

‫(ن)‬
‫‪ -‬الناطور‪ ،‬مثقال‪ :‬املرعي يف القانون الشرعي‪ ،‬القدس‪ ،‬د‪.‬ن‪ ،‬ط(‪1417 ،)2‬هـ‪1997 -‬م‪.‬‬
‫‪ -‬النسائي‪ ،‬أبو عبد الرمحن أمحد بن شعيب بن علي‪ ،‬ت(‪303‬هـ)‪ :‬سنن النسائي‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار الكتاب العريب‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬
‫د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -‬النووي‪ ،‬زكريا حميي الدين حيىي بن شرف‪ ،‬ت(‪676‬هـ)‪ :‬روضة الطالبني وعمدة املفتني‪ ،‬بريوت‪ ،‬املكتب‬
‫اإلسالمي‪ ،‬ط(‪1412 ،)3‬هـ‪1991-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬النيسابوري‪،‬ـ أبو عبد اهلل حممد بن عبد اهلل‪ ،‬ت(‪405‬هـ)‪ :‬مستدرك احلاكم‪ ،‬حتقيق‪ :‬مصطفى عبد القادر عطا‪،‬‬
‫بريوت‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬

‫‪16‬‬

You might also like