You are on page 1of 24

‫ولد في ‪ 11‬ربيع الثاني وهو األشهر سنة‪ 470 ‬هـ‪1077/‬م‪ ]1[،‬وهناك خالف في محل والدتهِ‪ ]2[،‬حيث توجد‬

‫روايات متعددة أهمها القول بوالدت ِه في‪ ‬جيالن‪ ‬في شمال‪ ‬إيران‪ ‬حاليا ً على ضفاف‪ ‬بحر قزوين‪ ،‬والقول اآلخر أنه‬
‫ولد في‪ ‬جيالن‪ ‬العراق وهي قرية تاريخية قرب‪ ‬المدائن‪ ‬التي تبعد حوالي ‪ 40‬كيلو متر جنوب‪ ‬بغداد‪ ،‬وهو ما‬
‫أثبتته الدراسات التاريخية األكاديمية وتعتمده‪ ‬العائلة الكيالنية‪ ‬ببغداد‪ ]4[]3[،‬وقد نشأ عبد القادر في‪ ‬أسرة‪ ‬وصفتها‬
‫المصادر بالصالحة‪ ،‬فقد كان والده أبو صالح موسى معروفا ً بالزهد وكان شعاره مجاهدة النفس وتزكيتها‬
‫[‪]5‬‬
‫باألعمال الصالحة ولهذا كان لقب ُه "محب الجهاد"‪.‬‬

‫نسبه وأسرته[عدل]‬
‫أبو محمد‪ ‬عبد القادر‪ ‬بن‪ ‬موسى‪ ‬بن‪ ‬عبدهللا‪ ‬بن‪ ‬يحيى‪ ‬بن‪ ‬محمد‪ ‬بن‪ ‬داود[‪ ]6‬بن‪ ‬موسى‪ ‬بن‪ ‬عبد هللا‪ ‬بن‪ ‬موسى‪ ‬بن‪ ‬عبد‬
‫هللا‪ ‬بن‪ ‬الحسن‪ ‬بن‪ ‬الحسن‪ ‬بن‪ ‬علي‪ ‬بن‪ ‬أبي طالب‪ ‬بن‪ ‬عبد المطلب‪ ‬بن‪ ‬هاشم‪ ‬بن‪ ‬عبد‬
‫مناف‪ ‬بن‪ ‬قصي‪ ‬بن‪ ‬كالب‪ ‬بن‪ ‬مرة‪ ‬بن‪ ‬كعب‪ ‬بن‪ ‬لؤي‪ ‬بن‪ ‬غالب‪ ‬بن‪ ‬فهر‪ ‬بن‪ ‬مالك‪ ‬بن‪ ‬قريش‪ ‬بن‪ ‬كنانة‪ ‬بن‪ ‬خزيمة‪ ‬بن‪ ‬‬
‫[‪]7‬‬
‫مدركة‪ ‬بن‪ ‬إلياس‪ ‬بن‪ ‬مضر‪ ‬بن‪ ‬نزار‪ ‬بن‪ ‬معد‪ ‬بن‪ ‬عدنان‪.‬‬

‫أنجب عبد القادر عدداً كبيراً من األوالد‪ ،‬وقد عنى بتربيتهم وتهذيبهم على يديه واشتهر منهم عشرة‪:‬‬

‫عبدهللا‪ :  ‬أكبر ولد الشيخ ‪ ،‬سمع من ابن الحصين وأبي غالب بن البناء ‪ ،‬روى الحديث ‪ ،‬توفي في صفر‬ ‫‪‬‬
‫سنة سبع وثمانين وخمسمائة وولد سنة ثمان وخمسمائة[‪.]8‬‬
‫عبد الو ّه اب‪ :‬وكان في طليعة أوالده‪ ،‬والذي درس بمدرسة والده في حياته نيابة عنه‪ ،‬وبعد والده وعظ‬ ‫‪‬‬
‫وأفتى ودرس‪ ،‬وكان حسن الكالم في مسائل الخالف فصيحا ً ذا دعابة وكياسة‪ ،‬ومروءة وسخاء‪ ،‬وقد‬
‫جعله الخليفة العباسي‪ ‬أحمد الناصر لدين هللا‪ ‬على المظالم فكان يوصل حوائج الناس اليه‪ ،‬وقد توفي‬
‫سنة‪ 573 ‬هـ‪ ‬ودفن في رباط والده في الحلبة‪.‬‬
‫عيسى ‪ :‬الذي وعظ وأفتى وصنف مصنفات منها كتاب "جواهر األسرار ولطائف األنوار" في‬ ‫‪‬‬
‫علم‪ ‬الصوفية‪ ،‬قدم‪ ‬مصر‪ ‬وحدث فيها ووعظ وتخرج به من أهلها غير قليل من الفقهاء‪ ،‬وتوفي فيها‬
‫سنة‪ 573 ‬هـ‪.‬‬
‫عبد العزيز‪ :‬وكان عالما ً متواضعاً‪ ،‬وعظ ودرّ س‪ ،‬وخرج على يديه كثير من العلماء‪ ،‬وكان قد‬ ‫‪‬‬
‫غزا‪ ‬الصليبين‪ ‬في‪ ‬عسقالن‪ ‬وزار مدينة‪ ‬القدس‪ ‬ورحل جبال الحيال ومنها الجبل المعروف بأسمه‪ ‬جبل‬
‫عبد العزيز‪ ،‬وتوفيـ فيها سنة‪ 602 ‬هـ‪.‬‬
‫عبد الجبار‪ :‬تفقه على والده وسمع منه وكان ذا كتابة حسنة‪ ،‬سلك سبيل‪ ‬الصوفية‪ ،‬ودفن برباط والده في‬ ‫‪‬‬
‫الحلبة‪.‬‬
‫عبد الرزاق‪ :‬وكان حافظا متقنا حسن المعرفة بالحديث فقيها على مذهب اإلمام‪ ‬أحمد بن حنبل‪ ،‬ورعا‬ ‫‪‬‬
‫منقطعا ً في منزله عن الناس‪ ،‬اليخرج إال في الجمعات‪ ،‬توفي سنة‪ 603 ‬هـ‪ ،‬ودفن بباب الحرب‬
‫في‪ ‬بغداد‪.‬‬
‫إبراهيم‪ :‬تفقه على والده وسمع منه ورحل إلى واسط في‪ ‬العراق‪ ،‬وتوفيـ بها سنة‪ 592 ‬هـ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يحيى‪ :‬وكان فقيها محدثا انتفع الناس به‪ ،‬ورحل إلى‪ ‬مصر‪ ‬ثم عاد إلى‪ ‬بغداد‪ ‬وتوفي فيها سنة‪ 600 ‬هـ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ودفن برباط والده في الحلبة‪.‬‬
‫موسى‪ :‬تفقه على والده وسمع منه ورحل إلى‪ ‬دمشق‪ ‬وح ّدث فيها واستوطنها‪ ،‬ثم رحل إلى‪ ‬مصر‪ ‬وعاد‬ ‫‪‬‬
‫إلى‪ ‬دمشق‪ ‬وتوفي فيها وهو آخر من مات من أوالده‪.‬‬
‫صالح‪ :  ‬وبه يكنى في أغلب البلدان وذكرته أغلب المصادر المتخصصة في سيرته وهو مدفون قرب‬ ‫‪‬‬
‫والده في بغداد‪.]9[ ‬‬
‫األحوال في بغداد[عدل]‬

‫مبنى‪ ‬الحضرة القادرية‪ ‬في عام ‪1914‬‬

‫كان عبد القادر الجيالني قد نال قسطا ً من علوم الشريعة في حداثة سنه على أيدي أفراد من أسرته‪ ،‬ولمتابعة‬
‫طلبه للعلم رحل إلى‪ ‬بغداد‪ ‬ودخلها سنة‪ 488 ‬هـ‪ ‬الموافق‪1095 ‬م‪ ‬وعمره ثمانية عشر عاما ً[‪ ]10‬في عهد الخليفة‬
‫العباسي‪ ‬المستظهر باهلل ‪ .‬وبعد أن استقر في بغداد انتسب إلى مدرسة الشيخ أبو سعيد المخرمي التي كانت تقع‬
‫في حارة باب األزج‪ ،‬في أقصى الشرق من جانب‪ ‬الرصافة‪ ،‬وتسمى اآلن محلة‪ ‬باب الشيخ‪.‬‬

‫وكان العهد الذي قدم فيه الشيخ الجيالني إلى‪ ‬بغداد‪ ‬تسوده الفوضىـ التي عمت كافة أنحاء‪ ‬الدولة العباسية‪ ،‬حيث‬
‫كان‪ ‬الصليبيون‪ ‬يهاجمون ثغور‪ ‬الشام‪ ،‬وقد تمكنوا من االستيالء على‪ ‬أنطاكية‪ ‬وبيت المقدس‪ ‬وقتلوا فيهما خلقا‬
‫كثيرا من المسلمين ونهبوا أمواالً كثيرة‪ .‬وكان السلطان التركي "بركياروق" قد زحف بجيش كبير‬
‫يقصد‪ ‬بغداد‪  ‬ليرغم الخليفة على عزل وزيره "ابن جهير" فاستنجد الخليفة بالسلطان السلجوقي "محمد بن ملكشاه"‬
‫ودارت بين السلطانين التركي‪ ‬والسلجوقي‪ ‬معارك عديدة كانت الحرب فيها سجاال‪ ،‬وكلما انتصر احدهما على‬
‫اآلخر كانت خطبة يوم الجمعة تعقد باسمه بعد اسم الخليفة‪.‬‬

‫وكانت فرقة‪ ‬الباطنية‪ ‬قد نشطت في مؤامراتها السرية واستطاعت أن تقضيـ على عدد كبير من أمراء المسلمين‬
‫وقادتهم فجهز السلطان السلجوقي جيشا ً كبيراً سار به إلى‪ ‬إيران‪ ‬فحاصر قلعة "أصفهان" التي كانت مقراً لفرقة‬
‫الباطنية وبعد حصار شديد استسلم أهل القلعة فاستولى عليها السلطان وقتل من فيها من المتمردين‪ ،‬وكان‬
‫"صدقة بن مزيد" من أمراء‪ ‬بني مزيد‪ ‬من قبيلة‪ ‬بني أسد‪ ‬قد خرج بجيش من العرب واألكراد يريد االستيالء على‬
‫بغداد فتصدى له السلطان السلجوقي بجيش كبير من‪ ‬السالجقة‪ ‬فتغلب عليه‪ .‬وكان المجرمون وغيرهم من‬
‫العاطلين واألشقياء ينتهزون فرصة انشغال السالطين بالقتال فيعبثون باألمن في المدن يقتلون الناس ويسلبون‬
‫أموالهم فإذا عاد السالطين من القتال انشغلوا بتأديب المجرمين‪.‬‬

‫األحوال االجتماعية[عدل]‬

‫لقد تدهورت الحياة االجتماعية في القرن السادس الهجري بسبب الفساد السياسي الذي استنزف القدرات‬
‫االجتماعية والمادية والمعنوية‪ ،‬كما يرجع األمر إلى الفتن المختلفة وإلى األزمات االقتصادية وانتشار‪ ‬األوبئة‪،‬‬
‫وهذه العوامل كلها ساهمت في تدمير البنيات االجتماعية المادية والمعنوية التي كانت من مقومات القوة والنماء‪،‬‬
‫لذلك خربت المدن وانقطعت الطرق وانتشرت السرقة‪ ،‬ولم تسلم منها حتى قوافل الحجاج‪ ،‬حيث يغار عليها‬
‫جهارا نهارا‪ ،‬لذلك ساءت العالقات االجتماعية المختلفة‪ .‬ويشهد على ذلك ما وقع خالل هذه السنوات‪:‬‬

‫ففي سنة‪ 538 ‬هـ‪ ‬زاد أمر‪ ‬العيّارين[‪ ]11‬بسبب‪ ‬ابن الوزير‪ ‬وابن قاروت[‪ ]12‬اللذين كان لهما نصيب مما‬ ‫‪‬‬
‫[‪]13‬‬
‫يأخذه العيارون‪.‬‬
‫وفي سنة‪ 552 ‬هـ‪  ‬أغار الجنود الخراسانية على الحجاج الخراسانية وقتلوا منهم نفرا‪ ،‬وسلبوهم أموالهم‬ ‫‪‬‬
‫وأمتعتهم‪ ،‬ولما تقدموا في المسير قليال‪ ،‬هاجمتهم االسماعيلية‪ ،‬فقتلوهم إال من هرب‪ ،‬وقتل منهم كثير‬
‫[‪]14‬‬
‫من العلماء والزهاد‪ ،‬وتلك مصيبة عظيمة حلت بالحُجاج وباألمن العام في ذلك الزمان‪.‬‬
‫وفي سنة‪ 556 ‬هـ‪ ‬اندلعت فتنة أخرى ببغداد بسبب‪ ‬ابن هبيرة‪ ‬والغلمان والفقهاء‪ ،‬حيث أمر الخليفة‬ ‫‪‬‬
‫[‪]15‬‬
‫بضرب الفقهاء وتأديبهم‪ ،‬فمضى إليهم أستاذ الدار وعاقبهم‪.‬‬
‫وفي سنة‪ 581 ‬هـ‪ ‬وقعت فتنة بين‪ ‬التركمان‪ ‬واألكراد‪ ‬في بديار الجزيرة‪ ‬والموصلـ‪ ،‬قتل فيها خلق كثير‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ونهبت األموال ودامت سنين عديدة‪ ،‬حيث انقطعت فيها الطرق بين بالد كثيرة‪ ،‬من الشام إلى‪ ‬أذربيجان‪.‬‬
‫[‪]16‬‬

‫وفي مطلع القرن السابع الهجري‪ ،‬تواصلت الفتن بين أهل البالد المختلفة‪ ،‬وكذلك بين أهل األحياء في‬ ‫‪‬‬
‫المدينة الواحدة‪ ،‬مثل فتنة‪ ‬ببغداد‪ ‬بين أهل باب األزج وأهل المأمونية‪ ]17[،‬وفتنة‪ ‬بهراة‪ ‬بين أهل السوقين‬
‫الحدادين والصفارين‪ ]18[.‬وأما األزمات االقتصادية فهي ال تعد وال تحصى‪ ،‬وقد أدت إلى الغالء الشديد‬
‫في‪ ‬البالد اإلسالمية‪  ‬كافة‪ ،‬ولم يسلم منها بلد‪ ،‬وقد أدت إلى المجاعة في أحيان كثيرة‪ ،‬فعمت هذه‬
‫األزمات البالد اإلسالمية من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب‪ ،‬مثل الذي وقع سنة‪ 543 ‬هـ‪ ،‬وهي سنة‬
‫[‪]19‬‬
‫والدة الرازي‪ ،‬حيث عم الغالء جميع البالد من‪ ‬خراسان‪ ‬إلى‪ ‬العراق‪ ‬وإلى‪ ‬الشام‪ ‬وإلى بالد‪ ‬أفريقيا‪.‬‬
‫وفي سنة‪ 574 ‬هـ‪ ‬اشتد الغالء أيضا وعم سائر البالد ودام إلى السنة التالية‪ ]20[.‬وقد دفعت هذه األزمات‬ ‫‪‬‬
‫الناس إلى أكل الدواب المحرمة والمكروهة‪ ،‬وهناك روايات كثيرة في كتب التاريخ تتحدث عن أكل‬
‫[‪]21‬‬
‫اآلدميين!‬

‫األحوال الطبيعية[عدل]‬

‫ومن‪ ‬الكوارث الطبيعية‪ ‬التي شهدها هذا القرن‪ ‬الزالزل‪ ‬والجفاف‪ ‬والفيضانات‪ ،‬فالزالزل لم تتوقف طوال هذا‬


‫القرن‪ ،‬وقد اهتم‪ ‬المؤرخون‪ ‬بذكرها ووصفـ أحوالها وآثارها‪ ،‬وكانت تضرب البالد الكثيرة وتحدث أضرارا‬
‫كبيرة في البنايات سواء كانت منازل أو مرافق عامة‪ ‬كالجسور‪ ‬وغيرها‪ .‬وكذلك كارثة الجفاف التي كانت آثارها‬
‫وخيمة على معيشة ناس واستقرارهم‪ ،‬ألن انقطاع األمطار أدى إلى قلة الغلة والمحاصيل ثم إلى الغالء وإلى‬
‫ارتحال الناس عن الديار والبالد‪ ،‬وإلى موت الحيوانات التي هي من المصادر األساسية لمعاش اإلنسان‪ ،‬وقد‬
‫[‪]22‬‬
‫أسهم ذلك كله في إضعاف المسيرة الحضارية للمسلمين‪.‬‬

‫الخالفات الفكرية[عدل]‬

‫كان الصراع الفكري على أشده في هذا القرن بين الفرق الكالمية وبينها وبين‪ ‬المذاهب الفقهية‪ ،‬وما وقع في هذا‬
‫القرن إنما هو استمرار لالختالف القديم في مسائل السياسة والعقائد‪ ،‬مع العلم أن االختالف الفكري في حد ذاته‬
‫ليس نقمة بكامله‪ ،‬وال هو ميزة خاصة‪ ‬بالثقافة اإلسالمية ‪ ،‬ألن جميع الديانات األخرى عرفت أشكاال وأنواعا من‬
‫االختالفات في األصول والفروعـ معا‪ .‬وقد نشأ‪ ‬علم الكالم‪ ‬من االختالف في األصول‪ ،‬ونشأ‪ ‬علم الفقه‪ ‬من‬
‫االختالف في الفروع‪،‬ـ وكان االختالف في األصول في أربع مسائل كبرى‪ :‬أوال‪ :‬الصفات والتوحيد‪ ،‬ثانيا‪:‬‬
‫القضاء‪ ‬والقدر‪ ،‬ثالثا‪ :‬الوعد والوعيد‪ ،‬ورابعا‪ :‬النبوة‪ ‬واإلمامة‪ ]23[.‬ويتميز القرن السادس الهجري من الناحية‬
‫الفكرية باتساع موضوعـ التفكير في العلوم الشرعية‪ ،‬وكذلك الحال في العلوم األخرى‪ ،‬كالعلوم العقلية والطبيعية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬كما تتميز بكثرة اإلنتاج في جميع تلك العلوم‪ ،‬وبنمو سلطة الفرق والمذاهب في ضم وتجنيد الناس‬
‫في صفوفها‪ .‬أما كثرة العلماء المناصرين للفرق والمذاهب فقد عمقت مجال الصراع الفكري وأعطته حماسا‬
‫كبيرا‪ ،‬ولم يكن الهدف عندهم إال االنتصار على الخصم‪ .‬ويتميز هذا القرن أيضا بوجود كثرة‬
‫الزهاد‪ ‬والمتصوفة ‪ ،‬وهذا يعني أن المسلمين صاروا يندفعون إلى البحث عن الخالص الفردي ال الجماعي‪،‬‬
‫اندفاعا جعل الحياة االجتماعية مشلولة‪ ،‬وفتحوا بذلك بابا على مصراعيه أمام‪ ‬اليهود‪ ‬والنصارى‪ ،‬الذين تغلغلوا‬
‫في وظائف الدولة‪ ،‬وشؤون الحياة المختلفة‪ ،‬وهذا من األمور التي ساهمت في انتشار األهواء والبدع‪ .‬ويشعر‬
‫الخلفاء واألمراء في بعض األحيان بهذا التغلغل‪ ،‬فيأمرون بعزل اليهود والنصارى من دواوين الدولة‪ ،‬مثلما أمر‬
‫الخليفة العباسي‪ ‬الناصر لدين هللا‪  ‬أن ال يستخدم في الديوان يهودي أو نصراني‪ ،‬وأن ال يستعان بهم مهما كانت‬
‫الحاجة ملحة‪ .‬مع العلم أن هذه األوامر النهاية عن استخدام اليهود قليلة وتعد على األصابع‪ ]24[.‬ونتيجة لسوء‬
‫األحوال االجتماعية سياسيا واقتصاديا مال الناس إلى التقليد ورفضوا‪ ‬االجتهاد‪ ‬والتجديد‪ ،‬ألن أفهامهم صماء‬
‫وعقولهم جدباء في بعض العهود كهذا العهد‪ ،‬وكان ذلك كله من عالمات بداية االنحطاط‪ .‬وأدى الصراع الفكري‬
‫بدوره إلى إثارة فتن دموية في بعض األحيان‪ ،‬مثل الفتنة التي نشبت بين‪ ‬العلويين الشيعة‪ ‬والشافعية في‬
‫سنة‪ 554 ‬هـ‪ ‬باستراباذ[‪ ]25‬وفتنة أخرى سنة‪ 560 ‬هـ‪ ‬في‪ ‬أصفهان‪ ‬بسبب التعصب للمذاهب وهي فتنة قتل فيها‬
‫كثير من الناس‪ ]26[.‬وهذا أما محاكمات العلماء تعسفا وطردهم من البالد أو حملهم على الخروج منها أو‬
‫تحريض العامة عليهم أو حرق كتبهم‪ ،‬فلم يسلم منها إال القليل‪ ،‬ومنها على سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬محاكمة‬
‫الركن عبد السالم بن عبد الوهاب الكيالني (‪ 611-548‬هـ) الذي كان‪ ‬حنبليا‪ ،‬عارفا‪ ‬بالمنطق‪ ‬والفلسفة‪ ،‬وقد اتهم‬
‫بأقوال‪ ‬الفالسفة ‪ ،‬لذلك وقعت له محنة في عهد الوزير ابن يونس فأحرقت مكتبته في رحبة ببغداد‪ ،‬وخرجت‬
‫مدرسة جده من يده ويد أبيه عبد الوهاب‪ ،‬وفوضتـ إلى‪ ‬أبي الفرج ابن الجوزي‪( ‬ت‪ 597 ‬هـ)‪ ،‬وأدخل السجن‬
‫مدة ثم أفرج عنه سنة‪ 589 ‬هـ‪ ‬لما قبض على الوزير ابن يونس فرد إليه ما سلب منه‪ ]27[.‬وهناك خروج‪ ‬سيف‬
‫الدين اآلمدي‪ 631-551( ‬هـ) من‪ ‬العراق‪ ‬إلى‪ ‬الشام‪ ‬ثم إلى‪ ‬مصر‪ ‬سنة‪ 592 ‬هـ‪ ‬ألنه متهم بفساد العقيدة‬
‫ومذهب‪ ‬الفالسفة‪  ‬لما أظهر من علوم األوائل‪ ،‬ومرة أخرى انتقل خفية من مصر إلى الشام ولم يكن حظه سعيدا‬
‫هنالك‪ ،‬حيث عزل عن التدريس وأقام مختفيا في بيته حتى توفى‪ ]28[.‬هذا في المشرق وأما في المغرب فقد‬
‫عاش‪ ‬ابن رشد‪ 595-520( ‬هـ) محنة شديدة فأحرقت كتبه وأخرج من‪ ‬قرطبة‪ .‬وأما فخر الدين الرازي فطرد‬
‫من بالد كثيرة بسبب آرائه الفلسلفية والدينية ألنها ليست متحجرة وال مقلدة‪ ،‬كما كان حال الفقهاء وأشباه العلماء‬
‫في عصره‪ ،‬وإنما كان مجتهدا ومجددا في العلوم العقلية والنقلية معا‪ ،‬وكان جريئا ومدافعا بقوة عن آرائه‪ .‬يذكر‬
‫المؤرخين أن أعظم فتنة وقعت له سنة‪ 595 ‬هـ‪ ‬بهراة ‪ ،‬وقد قيل‪ :‬لما بنى ابن أخت غياث الدين مدرسة له‪ ،‬نزل‬
‫ذلك كالصاعقة على‪ ‬الكرامية ‪ ،‬وفي راوية أخرى‪ :‬أن الفتنة حصلت بسبب مناظرة الرازي البن القدوة‪ ،‬وهو‬
‫[‪]29‬‬
‫مقدم الكرامية ولم تخمد إال بإخراج الرازي من هراة‪.‬‬

‫نالحظ مما سبق أن عصر الجيالني يتميز باضمحالل‪ ‬الخالفة العباسية‪ ،‬وتفككـ‪ ‬السلطة المركزية‪ ‬إلى دول‬
‫كثيرة‪ ،‬حيث تتناحر هذه الدول على استقطاب‪ ‬الخلفاء ‪ ،‬ويدخلون في حروب فيما بينهم وبين الخليفة‪ ،‬مما أثر‬
‫سلبا على جميع ميادين الحياة‪ .‬باإلضافة إلى ذلك فهذا العصر لم ينج من الكوارث الطبيعية الكثيرة كزالزل‬
‫والجفاف التي اهتم المؤرخون بذكرها وإحصاء الخسائر المترتبة عنها وآثارها على المسيرة الحضارية‪ .‬كما‬
‫يتميز أيضا بظهور العلماء األعالم في كل علم وفن‪ ،‬ويمكن اإلشارة إلى أهم الظواهر التي سادت هذا العصر‪،‬‬
‫وإلى العوامل التي كانت سببا في االضمحالل والتقوقع‪ ،‬وهي بإيجاز‪:‬‬

‫هذا العصر مليء باألحداث المثيرة والعجيبة في الميادين المختلفة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫هو عصر االضطرابات السياسية والفكرية والدينية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المغول‪  ‬يطرقون الحدود الشرقية‪ ،‬لضعف ملوك وسالطين المسلمين بسبب تناحرهم فيما بينهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحروب الصليبية‪ ‬تهدد البالد اإلسالمية غربا وكانت المراكز الحضارية مسرحا لها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ملوك المسلمين يستعينون باألجانب ‪ -‬أي هؤالء األعداء من كل جنس ولون ‪ -‬في الحروب التي تقع‬ ‫‪‬‬
‫بينهم‪.‬‬
‫البناء االجتماعي‪ ‬هش وضعيف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الفرق الكالمية والمذاهب الفقهية يشتد الصراع بينها جميعا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫[‪]30‬‬
‫الفكر يزدهر ويتنوع بظهور العلماء األعالم كالجيالني‪ ‬وابن الجوزي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وفي غمرة هذه الفوضى كان الشيخ عبد القادر يطلب العلم في بغداد‪ ،‬وتفقه على مجموعة من‬
‫شيوخ‪ ‬الحنابلة‪ ‬ومن بينهم الشيخ أبوسعيد الم َُخ ِرمي‪ ،‬فبرع في المذهب والخالف واألصول وقرأ األدب وسمع‬
‫الحديث على كبار المحدثين‪ .‬وقد أمضى ثالثين عاما يدرس فيها علوم الشريعة أصولها وفروعها‪.‬‬

‫إلى مدينة بعقوبة[عدل]‬


‫وللشيخ عبد القادر‪ ،‬سفرة ثانية في حياته وهي من بغداد إلى مدينة‪ ‬بعقوبة‪ ،‬بقصد الكسب وقد وصفها بقوله‪ :‬كان‬
‫جماعة من أهل بغداد يشتغلون‪ ‬بالفقه‪  ‬فاذا كان أيام الغلة يخرجون إلى الريف يطلبون شيئا من الغلة فقالوا لي‬
‫يوما أخرج معنا إلى‪ ‬بعقوبة‪  ‬نحصل منها شيئا ‪ ....‬فخرجت معهم وكان في بعقوبة رجل صالح يقال له‪ ‬الشريف‬
‫البعقوبي‪  ‬فمضيت ألزوره فقال لي‪ :‬مريدو الحق والصالحون‪ ،‬ال يسئلون الناس شيئا‪ ،‬ونهاني أن أسئل الناس فما‬
‫خرجت إلى موضع قط بعد ذلك‪ .‬وكان لهذ ِه السفرة وقع بليغ في نفس الشيخ عبدالقادر‪ ،‬حيث تركت في ِه اثرً ا‬
‫عمي ًقا وعلمته درسًا بلي ًغا ناف ًع ا‪ ،‬ويظهر من امتناع الجيلي عن السؤال قوة االرادة الصادقة في االمتثال لقبول‬
‫النصيحة كما يظهر استعداده للطاعة عند صدور األمر الصالح[‪.]31‬‬

‫جلوسه للوعظ والتدريس[عدل]‬

‫مبنى مدرسة باب األزج التي تسمى اآلن جامع الشيخ عبد القادر وفيها ضريحه ببغداد‬

‫عقد الشيخ أبو سعيد الم َُخ ِر مي لتلميذه عبد القادر مجالس الوعظ في مدرسته بباب األزج في بداية‪ 521 ‬هـ‪،‬‬
‫فصار يعظ فيها ثالثة أيام من كل أسبوع‪ ،‬بكرة األحد وبكرة الجمعة وعشية الثالثاء‪ ،‬ولقد كان أول كالمه‪:‬‬
‫غو اص الفكر يغوص في بحر القلب على درر المعارف‪ ،‬فيستخرجها إلى ساحل الصدر‪ ،‬فينادي عليها سمسار‬ ‫" ّ‬
‫ترجمان اللسان‪ ،‬فتشترى بنفائس أثمان حسن الطاعة‪ ،‬في بيوت أذن هللا أن ترفع" ‪ ،‬واستطاع الشيخ عبد‬
‫القادر بالموعظة الحسنة أن يرد كثيراً من الحكام الظالمين عن ظلمهم وأن يرد كثيراً من الضالين عن ضاللتهم‪،‬‬
‫حيث كان الوزراء واألمراء واألعيان يحضرون مجالسه‪ ،‬وكانت عامة الناس أشد تأثراً بوعظه‪ ،‬فقد تاب على‬
‫يديه أكثر من مائة ألف من قطاع الطرق وأهل الشقاوة‪ ،‬وأسلم على يديه ما يزيد على خمسة اآلف‬
‫من‪ ‬اليهود‪ ‬والمسيحيين‪ .‬والجيالني ألتقى‪ ‬بالغزالي‪ ‬وتأثر به حتى أنه ألف كتابه "ال ُغنية لطالبي طريق الحق" على‬
‫نمط كتاب "إحياء علوم الدين"[‪ . ]33[]32‬وكان الشيخ عبد القادر يسيطر على قلوب المستمعين إلى وعظه حتى أنه‬
‫استغرق مرة في كالمه وهو على كرسي الوعظ فانحلت طية من عمامته وهو ال يدري فألقى الحاضرون‬
‫عمائهم وطواقيهم تقليداً له وهم اليشعرون‪.‬‬
‫وبعد أن توفي أبو سعيد المبارك المخزومي فوضت مدرسته إلى الشيخ عبد القادر الجيالني فجلس فيها للتدريس‬
‫والفتوى‪ ،‬وجعل طالب العلم يقبلون على مدرسته إقباال عظيما حتى ضاقت بهم فأضيف إليها من ما جاورها من‬
‫المنازل واألمكنة ما يزيد على مثلها وبذل األغنياء أموالهم في عمارتهم وعمل الفقراء فيها بأنفسهم حتى تم‬
‫بناؤها سنة‪ 528 ‬هـ‪ ‬الموافق‪1133 ‬م‪ .‬وصارت منسوبة إليه‪.‬‬

‫وكان الشيخ عبد القادر عالما متبصرا يتكلم في ثالثة عشر علما ً من علوم اللغة والشريعة‪ ،‬حيث كان الطالب‬
‫يقرأون عليه في مدرسته دروسا من التفسير والحديث والمذهب والخالف واألصولـ واللغة‪ ،‬وكان‬
‫يقرأ‪ ‬القرآن‪ ‬بالقراءات وكان يفتي على مذهب اإلمام‪ ‬الشافعي‪ ‬واإلمام‪ ‬أحمد بن حنبل‪ ‬وهناك رواية تقول أنه أفتى‬
‫على مذهب اإلمام‪ ‬أبي حنيفة النعمان‪.]34[ ‬‬

‫منهجه في التربية[عدل]‬
‫يضع عبد القادر الجيالني لتحقيق ذلك ‪ ،‬باالتصاف بصفات أساسها المجاهدة ‪ ،‬والتحلي باعمال عشرة هي‪: ‬‬

‫ال يحلف المتعلم باهلل عز وجل صادقا وال كاذبا‪ ،  ‬عامدا وال ساهيا ؛ ألنه إذا احكم ذلك من نفسه ‪ ،‬دفعه‬ ‫‪‬‬
‫ذلك إلى ترك الحلف بالكلية ‪ ،‬وبذلك يفتح هللا له بابا من أنواره يدرك أثره في قلبه ‪ ،‬ويمنحه الرفعة‬
‫والثبات والكرامة عند الخلق ‪.‬‬
‫أن يجتنب المتعلم الكذب هازال أو جادا‪ ‬؛ فإذا اعتاد ذلك شرح هللا صدره ‪ ،‬وصفا علمه ‪ ،‬وصار حاله‬ ‫‪‬‬
‫كله صدق و ظهر أثر ذلك عليه ‪.‬‬
‫أن يفي بما يعد ‪ ،‬وأن يعمل على ترك الوعد أصال‪ ‬؛ ألن ذلك أضمن له من الوقوعـ في الحلف‬ ‫‪‬‬
‫والكذب ؛ فإذا فعل ذلك ‪ ،‬فتح له باب السخاء ‪ ،‬ودرجة الحياء ‪ ،‬وأعطي مودة في الصادقين ‪.‬‬
‫أن يجتنب لعن أي شيء من الخلق‪ ،  ‬وإيذاء ذرة فما فوقها ؛ فذلك من أخالق األبرار والصديقين ‪ ،‬ألن‬ ‫‪‬‬
‫ثمرة ذلك حفظه من مصارع الهالك ‪ ،‬والسالمة ‪ ،‬ويورث رحمة العباد ‪ ،‬مع ما يهبه هللا من رفيع‬
‫الدرجات ‪.‬‬
‫أن يجتنب الدعاء على أحد‪ ، ‬وإن ظلمه فال يقطعه بلسانه ‪ ،‬وال يقابله بقول أو فعل ؛ فإن فعل ذلك‬ ‫‪‬‬
‫وجعله من جملة آدابه ارتفع في عين هللا ‪ ،‬ونال محبة الخلق جميعا ‪.‬‬
‫أن ال يشهد على أحد من أهل القبلة بشرك‪ ، ‬أو كفر ‪ ،‬أو نفاق ‪ ،‬فذلك أقرب للرحمة ‪ ،‬وأقرب ألخالق‬ ‫‪‬‬
‫السنة ‪ ،‬وأبعد من ادعاء العلم ‪ ،‬وأقرب إلى رضا هللا ‪ ،‬وهو باب شريف يورث العبد رحمة الخلق‬
‫أجمعين ‪.‬‬
‫أن يجتنب النظر إلى المعاصي‪ ، ‬وأن يكف جوارحه عنها ‪ ،‬ألن ذلك مما يسرع في ترقية النفس إلى‬ ‫‪‬‬
‫مقامات أعلى ‪ ،‬ويؤدي إلى سهولة استعمال الجوارح في الطاعة ‪.‬‬
‫أن يجتنب االعتماد على الخلق في حاجة صغرت أو كبرت‪ ‬؛ فإن ذلك تمام العزة للعابدين ‪ ،‬وشرف‬ ‫‪‬‬
‫المتقين ‪ ،‬وبه يقوى على األمر بالمعروف والنهي عن المنكر ‪ ،‬ويستغني باهلل ‪ ،‬ويثق بعطائه ‪ ،‬ويكون‬
‫الخلق عنده في الحق سواء ‪ ،‬وذلك أقرب إلى باب اإلخالص ‪.‬‬
‫أن يقطع طمعه من اآلدميين‪ ، ‬فذاك الغنى الخالص ‪ ،‬والعز األكبر ‪ ،‬والتوكل الصحيح ؛ فهو باب من‬ ‫‪‬‬
‫أبواب الزهد ‪ ،‬وبه ينال الورع ‪.‬‬
‫التواضع ‪ ،‬وبه تعلو المنزلة‪ ‬؛ فهو خصلة أصل االخالق كلها ‪ ،‬وبه يدرك العبد منازل الصالحين‬ ‫‪‬‬
‫الراضين عن هللا في السراء والضراء ‪ ،‬وهو كمال التقوى‪.]35[ ‬‬

‫مفرداته[عدل]‬
‫تتجسد أهم هذه المفردات فيما يلي‪: ‬‬

‫التوحيد‪ :  ‬من ال توحيد له وال إخالص ‪ ،‬ال عمل له ‪ .‬دع عنك الشرك بالخلق ‪ ،‬ووحد الحق عز وجل ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫هو خالق األشياء جميعها ‪ ،‬وبيده األشياء جميعها ‪ ،‬يا طالب األشياء من غيره ما أنت عاقل ‪ .‬هل شيء‬
‫ليس هو في خزائن هللا عز وجل ؟ أنتم عبيد الخلق‪ ! ‬عبيد الرياء والنفاق‪ ! ‬عبيد الخلق والحظوظ‬
‫والثناء‪ ! ‬ما فيكم من تحققتـ له العبودية إال ن يشاء هللا عز وجل‪ : ‬آحاد ‪ ،‬أفراد ‪ .‬هذا يعبد الدنيا ويحب‬
‫دوامها ويخاف زوالها ‪ ،‬وهذا يعبد الخلق ويخاف منهم ويرجوهم ‪ ،‬وهذا يعبد الجنة يرجو نعيمها وال‬
‫يرجو خالقها ‪ ،‬وهذا يعبد النار يخاف منها وال يخاف خالقها ‪ .‬ما الخلق وما الجنة وما النار ومن سواه ؟‬
‫قال هللا عز وجل “وما امروا إال ليعبدوا هللا مخلصين له الدين حنفاء ”‪.‬‬
‫القضاء والقدر‪ :  ‬إن جميع الحوادث خيرها وشرها كائنة بقدر هللا ‪ ،‬ولكن المؤمن مأمور أن يدفع ما قدر‬ ‫‪‬‬
‫من الشر بما قدر من الخير ؛ فيزيل الكفر باإليمان ‪ ،‬والبدعة بالسنة ‪ ،‬والمعصية بالطاعة ‪ ،‬والمرض‬
‫بالدواء ‪ ،‬والجهل بالمعرفة ‪ ،‬والعدوان بالجهاد ‪ ،‬والفقر بالعمل … فنازعوا اقدار الحق بالحق للحق ‪،‬‬
‫فالرجل هو المنازع للقدر ال الموافق له ‪.‬‬
‫اإليمان‪ :  ‬العمل واإلخالص ؛ فالبعمل ينتفي النفاق ‪ ،‬وباإلخالص ينتفي الرياء ‪ ،‬واإلخالص المقصود ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫هو التوجه بالعمل هلل وحده … المؤمن بصره هللا بعيوب الدنيا بطريق الكتاب والسنة فجاءه الزهد ‪..‬‬
‫فحينئذ ال تضره عمارة الدنيا ولو بنى ألفا من الدور ؛ ألنه يبني لغيره ال له ‪ ،‬يتمثل أمر هللا في ذلك ‪،‬‬
‫ويوافق قضاءه وقدره ‪ ،‬يقيمه في خدمة الخلق وإيصال الراحة إليهم ‪ ،‬ويواصل الضياء بالظالم في‬
‫الطبخ والخبز ‪ ،‬وال يأكل من ذلك ذرة ‪ .‬يصير له طعام يخصه ال يشاركه فيه غيره ‪.‬‬
‫األمر بالمعروف والنهي عن المنكر‪ : ‬إذا دعوت الخلق ولست على باب الحق ‪ ،‬كان دعاؤك لهم وباال‬ ‫‪‬‬
‫عليك ‪ ،‬كلما تحركت بركت ‪ ،‬وكلما طلبت الرفعة اتضعت ؛ فأنت لسان بال حنان ‪ ،‬وظاهر بال باطن ‪،‬‬
‫وجولة بال صولة ‪ ،‬سيفك من خشب ‪ ،‬وسهامك من كبريت‪.]36[ ‬‬

‫شروط الشيخ المرشد عنده[عدل]‬


‫قال الشيخ عبد القادر الجيالني في القصيدة العينية‪:‬‬

‫إلى شيخ ٍ في الحقيقة بـارع‬ ‫وإن ساعد المقدور أو ساقك القضا‬


‫ودع كل ما من قبل كنت تسارع‬ ‫فـقـم في رضـاه واتبع مراده‬
‫عليه فـإن االعتراض تــنازع‬ ‫وال تعترض فيما جهلت من أمره‬
‫بقتل غالم والكـــليم يدافع‬ ‫ففي قصة الخضر الكريم كــفاية‬
‫وسـل حساما ً للغياهب قاطـع‬ ‫فلما أضاء الصبح عن ليل سـره‬
‫كـذلك علم القوم فيه بدائع‬ ‫أقام له العذر الكـليم وإنه‬

‫لقد أسس اإلمام الجيالني طريقته وفق الكتاب والسنة ووضع لها ضوابط شرعية حتى ال يكثر الشطط والنقصان‬
‫والتغيير واالبتداع ويدعي المشيخة من يقدر ومن ال يقدر ومن يعلم ومن ال يعلم‪ .‬فوضع الشيخ ضوابط وشروط‬
‫ينبغي أن تتوفر بالشيخ المرشد الذي يتصدر لإلرشاد وهذه الشروط هي[‪:]37‬‬

‫وإال فدجـا ٌل يقــود إلى جهل‬ ‫إذا لم يكن للشيخ خمـس فوائـد‬
‫ويبحث عن علم الحقيقة عن أصل‬ ‫عليم بأحكام الشريعة ظـــاهراً‬
‫و يخضع للمسكين بالقـول والفعل‬ ‫ويظهر للورَّا ِد بالبشر والقــرى‬
‫عليم بأحكام الحـرام من الحــل‬ ‫فهذا هو الشيخ المعظم قـــدره‬
‫مهذبـة من قبل ذو كـرم كلـي‬ ‫يهذب طـالب الطــريق ونفسه‬

‫لقد بين الشيخ في هذه األبيات بعض شروط الشيخ المربي وهي خمس‪ .‬فإن لم تتوفر فيه فليس لديه األهلية‬
‫لإلرشاد وهذه الشروط هي‪:‬‬

‫أن يكون عالما ً بأحكام الشريعة والدين عالم بالحالل والحرام عالم بحدود الشرع وعالم بالسنة النبوية‬ ‫‪‬‬
‫وعالم بما علم من الدين بالضرورة وهذا معنى قول الشيخ (عليم بأحكام الشريعة ظاهراً)‬
‫أن يكون عالما ً بعلم الحقيقة والطريقة وعالم بأحوال القلوب والنفوس وطرق تزكيتها وخبير بأحوال‬ ‫‪‬‬
‫السالكين وتدرجهم في الطريق إلى هللا ويكون قد أخذ هذا العلم من شيخ مرشد كامل عبر سند متصل‬
‫إلى رسول هللا وهذا معنى قول الشيخ (ويبحث عن علم الحقيقة عن أصل)‪.‬‬
‫أن يكون كريما ً سخيا ً مع ضيوفه والسخاء من صفات رب العالمين ومن خلق الرسول الكريم‬ ‫‪‬‬
‫والصالحين فال يليق بالمرشد أن يكون بخيالً كما جاء في الحديث ما جبل ولي هللا إال على السخاء‬
‫وحسن الخلق فيكرم ضيوفه ورواد زاويته دون التقصير بحق ضيافتهم وأن تدوم البسمة على وجهه‬
‫وان يكون رحب الصدر وهذا معنى قول الشيخ(ويظهر للورَّ ا ِد بالبشر والقرى)‪.‬‬
‫أن يكون متواضعا ً للمؤمنين يخضع لهم بالقول والفعل وهذه الخصلة هي من خصال النبي حيث أمره‬ ‫‪‬‬
‫ِين)[‪ .]38‬وكان الشيخ عبد القادر الجيالني معروفا ً بتواضعه للفقراء‬ ‫اح َك ل ِْلم ُْؤ ِمن َ‬ ‫(و ْ‬
‫اخفِضْ َج َن َ‬ ‫هللا فقال له َ‬
‫وكان يجلس معهم ويطاعمهم ويتجنب مجالسة األغنياء والكبراء واألمراء والوزراء إال إذا أراد نصح‬
‫لهم وهذا معنى قول الشيخ (ويخضع للمسكين بالقــول والفعل)‪.‬‬
‫أن يكون قد ناجحا ً في تربية المريدين وتزكية نفوسهم ولن يكون له هذا إال إذا كان قد زكى نفسه قبل‬ ‫‪‬‬
‫ذلك على يد شيخ خبير بارع وأن يكون قد أذن له باإلرشاد والمشيخة من قبل شيخه وفق سند متصل‬
‫وهذا معنى قول الشيخ (يهذب طالب الطريق ونفسه مهذبة من قبل ذو كرم كلي)[‪.]40[]39‬‬

‫وينتشر أتباع المدرسة التربوية القادرية في كثير من البالد أشهرها‪ ‬سوريا‪ ‬وتركيا‪ ‬والعراق‪ ‬والمغرب‪ ‬والجزائر‬


‫و موريتانيا والسنغال‪ ‬وفلسطين‪ ‬ولبنان‪ ‬وموزمبيق‪ ‬والكاميرون‪ ‬ونيجيريا‪ ‬والصين‪ ‬وفرنساوبلجيكاواالتحاد‬
‫السوفيتي‪ ‬وغانا‪ ‬وإيران‪ ‬والجزائر‪ ‬والسودان‪ ‬والنيجر‪ ‬ومالي‪ ‬وغينيا‪ ‬وتشاد‪ ‬وأفغانستان‪ ‬وباكستان‪ ‬والصومال‪ ‬وأندو‬
‫نيسيا‪ ‬ويوغسالفيا‪ ‬ومصر‪ ‬وتونس‪ ‬وماليزياوارتيريا[‪.]41‬‬

‫موقفه من حكام عصره[عدل]‬


‫استطاع الشيخ عبد القادر بالموعظة الحسنة أن ير َّد كثيراً من الحكام الظالمين عن ظلمهم وأن ير َّد كثيراً من‬
‫حذر الناس من االنصياع لهم بما يخالف الشريعة يقول في‬ ‫الضالين عن ضاللتهم وخصَّ الحاكمين بانتقاداته و ّ‬
‫أحد مجالسه " صارت الملوك لكثير من الخلق آلهة‪ .‬قد صارت الدنيا والغنى والعافية والحول والقوة آلهة‪ ،‬و‬
‫يحكم جعلتم الفرع أصالً‪ ،‬المرزوق رازقاً‪ ،‬والمملوك مالكاً‪ ،‬الفقير غنياً‪ ،‬العاجز قويا والميت حياً‪ .. ،‬إذا َّعظمت‬
‫تعظمه‪ ،‬فحكمك حكم من عبد األصنام‪،‬‬ ‫جبابرة الدنيا وفراعينها وملوكها وأغنياءها ونسيت هللا عز وجل ولم ِّ‬
‫عظمتَ صن َمك " ‪ ،‬وانتقد الوالة و الموظفين الذين يجتهدون في تنفيذ أوامر السالطين دون تحرز و لم‬ ‫تص ّير َمنْ ّ‬
‫تتوقف انتقادات الشيخ عبد القادر للحكام عند المواعظ العامة‪ ،‬و إنما تناولت المواقف الخاصة التي تبرز فيها‬
‫انحرافات أو مظالم‪ ،‬ففي عام ‪541‬ه ‪1146/‬م ولّى الخليفة‪ ‬محمد المقتفيـ ألمر هللا‪ ‬يحيى بن سعيد المعروفـ بابن‬
‫المرجم القضاء‪ .‬فمضى األخير في ظلم الرعايا ومصادرة األموال وأخذ الرشاوي‪ ،‬فكتبت ضده المنشورات‬
‫وألصقت في المساجد و الشوارع دون أن يستطيع أحد أن يجهر بمعارضته‪ .‬و يذكر‪ ‬سبط ابن الجوزي‪ ‬أن الشيخ‬
‫عبد القادر‪ ،‬اغتنم وجود الخليفة في المسجد و خاطبه من على المنبر قائالً "وليت على المسلمين أظلم الظالمين‬
‫و ما جوابك غداً عند رب العالمين " ‪ ،‬فعزل الخليفة القاضي المذكور و لقد تكررت هذه المواقف مع الوزراء و‬
‫الرؤساء والحجاب‪ ،‬و تذكر المصادر التاريخية أن هؤالء كانوا يستمعون لمالحظات الشيخ عبد القادر العتقادهم‬
‫بصالحه و صدق أغراضه ‪ ،‬فلقد حرص الشيخ عبد القادر على أن يبقى بعيداً عن مواطن الشبهات أو التقرب‬
‫للحكام‪ ،‬فقد ذكر عنه أنه ما أل ّم بباب حاكم قط‪.]42[ ‬‬

‫جهوده في إعداد جيل صالح الدين[عدل]‬


‫قام بحركة تجديدية في بث روح اإليمان وفتح مدرسته ببغداد معتمداً فيها على الوقف الخيري ‪ ،‬تغذية وسكن‬
‫لرواد المدرسة‪ ،‬ثم انطلق رواد المدرسة في سائر أقاليم العالم اإلسالمي وعلى نفس المدرسة نهجا ً وممارسة‪،‬‬
‫فتحوا قرابة “‪ ”400‬مدرسة‪ ،‬وكان الشعار هو “لك ّل مذهبه الفقهيـ والفكري وهدفنا واحد هو تحرير القدس من‬
‫نير االحتالل الصليبي” الذي جثم عليها قرابة “‪ ”90‬عاما ً لقد اعتمد الجيالني منهجا ً سلوكيا ً في التزكية ـ صناعة‬
‫اإلنسان على مائدة اإليمان ـ‪ ‬وفعالً نجح الجيالني في إعداد جيل “الرواد” الذين حملوا الفكرة ثم نشروها عبر‬
‫مدارسهم في سائر األقاليم فظهر جيل جديد من الجنسين حيث سجل التاريخ نسا ًء بدرجة اإلفتاء في الشام‬
‫“فقط في الفترة التي تولى فيها صالح الدين األيوبي” بلغ العدد “‪ ”800‬امرأة خريجات مدرسة الجيالني‬
‫األصلية أو فروعها!‪ ‬ليأتي صالح الدين على قمة جيل يفور حيوية وتضحية‪ ،‬منسجم الرؤية “في قواسم‬
‫مشتركة” أبرزها تطهير القدس من رجس االحتالل وكذا احترام اآلخر أيا ً كان مذهبه الفكري أو الفقهي‪ ،‬وكذا‬
‫الزهد في الدنيا‪ ‬ـ‪ ‬بأن يجعلوها في اليد الفي القلب‪ ‬وهذا أكد عليه الجيالني في خطابه تكراراً أو مراراً ودعا‬
‫لألخذ باألسباب مخالفا ً ومحاربا ً لما كان قد ترسخ في الخطاب الصوفيـ المنحرف‪ ،‬مؤكداً أن ترك األسباب‬
‫مخالف للشريعة‪ ،‬إذ ال فرق بين تارك األخذ باألسباب وتارك الصالة التي تعد من أقوى األسباب المانعة من‬
‫الوقوع في الفحشاء والمنكر‪ ،‬وكذا سائر الشعائر التعبدية[‪.]43‬‬

‫كما أن الجيالني استفاد من تجارب المدارس اإلصالحية التي سبقته كمدرسة أستاذه‪“ ‬أبي حامد الغزالي” التي‬
‫كانت ضمن المدرسة الفكرية النظامية ‪ ،‬حيث كان الداعم لمدرسة الغزالي‪ ،‬الوزير‪ ‬السلجوقي‪ ‬نظام الملك‪ ‬وهنا‬
‫استفاد الجيالني من فكرة‪ ‬المدرسة النظامية‪ ‬وبنفس المنهج التزكوي ‪ ،‬الجيالني رفع شعاره “لكل مذهبه‪....‬في‬
‫إطار الكتاب والسنة” ‪.]44[.‬‬

‫مؤلفاته[عدل]‬
‫جزء من سلسلة مقاالت‬

‫التصوف‬

‫المفاهيم˂‬
‫الممارسات˂‬

‫أعالم التصوف˂‬

‫كتب التصوف˂‬

‫طرق صوفية˂‬

‫مصطلحات علم التصوف˂‬

‫‪ ‬تصوف‬ ‫‪‬‬

‫ع‬ ‫‪‬‬
‫ن‬ ‫‪‬‬
‫ت‬ ‫‪‬‬

‫صنف عبد القادر الجيالني مصنفات كثيرة في األصولـ والفروع وفي أهل األحوال والحقائق والتصوف‪ ،‬منها‬
‫ما هو مطبوع ومنها مخطوط ومنها مصوّ ر‪ ،‬منها‪:‬‬

‫إغاثة العارفين وغاية منى الواصلين‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫أوراد الجيالني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫آداب السلوك والتوصلـ إلى منازل السلوك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحفة المتقين وسبيل العارفين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جالء الخاطر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حزب الرجاء واالنتهاء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحزب الكبير‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دعاء البسملة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرسالة الغوثية‪ :‬موجود منها نسخة في مكتبة األوقافـ ببغداد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رسالة في األسماء العظيمة للطريق إلى هللا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال ُغنية لطالبي طريق الحق‪ :‬وهو من أشهر كتبه في األخالق واآلداب اإلسالمية وهو جزءان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الفتح الرباني والفيض الرحماني ‪ :‬وهو من كتبه المشهورة وهو عبارة عن مجالس للشيوخ في الوعظ‬ ‫‪‬‬
‫واإلرشاد‪.‬‬
‫فتوح الغيب‪ : ‬وهو عبارة عن مقاالت للشيخ في العقائد واإلرشاد ويتألف من ‪ 78‬مقالة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الفيوضات الربانية‪ :‬وهكذا الكتاب ليس له ولكنه يحتوي الكثير من أوراده وأدعيته وأحزابه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معراج لطيف المعاني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يواقيت الحكم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سر األسرار في التصوف‪ :‬وهو‪ ‬كتاب‪ ‬معروف وتوجد نسخة منه في‪ ‬المكتبة القادرية‪ ‬ببغداد‬ ‫‪‬‬
‫وفي‪ ‬مكتبة‪ ‬جامعة إسطنبول‪.‬‬
‫الطريق إلى هللا‪ :‬كتاب‪ ‬عن الخلوة والبيعة واألسماء السبعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫[‪]45‬‬
‫رسائل الشيخ عبد القادر‪ 15 :‬رسالة مترجمة للفارسية يوجد نسخة في مكتبة جامعة إسطنبول‪.  ‬‬ ‫‪‬‬
‫المواهب الرحمانية‪ :‬ذكره صاحب روضات الجنات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حزب عبد القادر الجيالني‪ :‬مخطوط توجد نسخة منه في‪ ‬مكتبة‪ ‬األوقاف ببغداد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنبيه الغبي إلى رؤية النبي‪ :‬نسخة مخطوطة بمكتبة الفاتيكان بروما‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرد على الرافضة‪ :‬منسوب له وهو لمحمد بن وهب نسخة مخطوطة في‪ ‬المكتبة القادرية‪ ‬ببغداد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وصايا الشيخ عبد القادر‪ :‬موجود في مكتبة فيض هللا مراد تحت رقم ‪.251‬‬ ‫‪‬‬
‫بهجة األسرار ومعدن األنوار في مناقب الباز األشهب ‪ :‬مواعظ للشيخ جمعها نور الدين أبو الحسن علي‬ ‫‪‬‬
‫بن يوسف اللخمي الشطنوفي‪.‬‬
‫تفسير الجيالني ‪ :‬مخطوط في مكتبة رشيد كرامي في طرابلس الشام ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الدالئل القادرية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحديقة المصطفوية‪ :‬مطبوعة بالفارسية واألردية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحجة البيضاء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عمدة الصالحين في ترجمة غنية الصالحين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بشائر الخيرات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ورد الشيخ عبد القادر الجيالني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كيمياء السعادة لمن أراد الحسنى وزيادة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المختصر في علم الدين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مجموعة خطب‪.]46[ ‬‬ ‫‪‬‬

‫مختارات من كالمه[عدل]‬
‫قال‪ : ‬طِ ر إلى الحق بجناحى الكتاب والسنة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تضركم‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫وقال‪ :‬أخرجوا الدنيا من قلوبكم إلى أيديكم فإنها ال‬ ‫‪‬‬
‫وقال‪ : ‬االسم األعظم أن تقول هللا وليس في قلبك سواه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بو ابين على باب قلوبكم ‪ ،‬وأدخلوا ما يأمركم هللا بإدخاله‪ ،‬وأخرجوا ما يأمركم هللا‬ ‫وقال‪ : ‬كونوا َّ‬ ‫‪‬‬
‫بإخراجه‪ ،‬وال ُتخلوا الهوى قلوبكم فتهلكوا‪.‬‬
‫وقال‪ : ‬ال تظلموا أحداً ولو بسوء ظ ِّنكم فإنَّ ر َّبكم ال يجاوز ظلم ظالم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫النفس وقتلتها بالطاعات حييت وكلَّما أكرمتها ولم تنهها في مرضاة هللا ماتت قال‬ ‫َ‬ ‫وقال‪ : ‬كلَّما جاهدتَ‬ ‫‪‬‬
‫وهذا هو معنى حديث رجعنا من الجهاد األصغر إلى الجهاد األكبر‪.‬‬
‫وقال‪ : ‬ليس الرجل الذي ُيسلّم لألقدار‪ ،‬و إنما الرجل الذي يدفع األقدار باألقدار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وقال‪ : ‬اعمل الخير لمن يستحق ولمن ال يستحق و االجر على هللا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وقال‪  : ‬فتشت األعمال كلها ‪ ،‬فما وجدت فيها أفضل من إطعام الطعام ‪ ،‬أود لو أن الدنيا بيدي فأطعمها‬ ‫‪‬‬
‫الجياع‪. ‬‬
‫وقال‪ : ‬ال تثق بمودة إنسان حتى ترى موقفه منك أيام الشدة‪. ‬‬ ‫‪‬‬
‫التحسر على ما فاتك ألنه لن يعود‪ ،‬ومقارنة نفسك بغيرك ألنه لن‬ ‫ّ‬ ‫وقال‪ : ‬ثالث امور تض ّيع بها وقتك‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يفيد‪ ،‬ومحاولة إرضاء كل الناس ألنه لن يكون‬
‫وقال‪  : ‬إذا مألت عقلك بصغائر األمور فلن يبقى فيه مكان لكبارها فالعقل كالحقل إن لم تتعاهده‬ ‫‪‬‬
‫بالنباتات الجيدة نمت فيه الحشائش الضارة‪.‬‬
‫وقال‪  : ‬عالمة إخالصك أنك ال تلتفت إلى حمد الخلق ‪ ،‬وال إلى ذمهم ‪ ،‬وال تطمع فيما في أيديهم ‪ ،‬بل‬ ‫‪‬‬
‫تعطي الربوبية حقها ‪ ،‬تعمل للمنعم ال للنعمة ‪ ،‬للمالك ال للملك ‪ ،‬للحق ال للباطل‪. ‬‬
‫وقال‪ : ‬إن الطيور ال تطير اال في سرب يشبهها ‪ ،‬فابحث دائما ً عن سربك حتى تطير بحرية ‪ ،‬فمن كان‬ ‫‪‬‬
‫مثلك سيحملك إن كسر جانحك ‪ ،‬أما من ليس من سربك فسيأكلك إن رآك ضعيفا ً‪.‬‬
‫وقال‪«  : ‬لقمة في بطن جائع خير من بناء ألف جامع ‪ ...‬وخير ممن كسا الكعبة وألبسها البراقع ‪...‬‬ ‫‪‬‬
‫وخير ممن قام هلل راكع ‪ ...‬وخير ممن جاهد للكفر بسيف مهند قاطع ‪ ...‬وخير ممن صام الدهر والحر‬
‫واقع ‪ ...‬وإذا نزل الدقيق في بطن جائع له نور كنور الشمس ساطع ‪ ...‬فيــــــا بشرى لمن أطعم‬
‫جائع»‪.]47[.‬‬

‫شعره[عدل]‬
‫"لم يكن الجيالني شاعرا بالمعنى الدقيق لهذه الكلمة‪ ،‬وإنما كان الشعر عنده أداة تناسب التعبير عن المعاني‬
‫الصوفية الدقيقة‪ ،‬ال تكمن في قيمتها األدبية‪ ،‬بقدر ماترجع إلى خطورتها في التعبير عن الحقائق الصوفية والتي‬
‫إختبأت بين حروف الكلمات‪ ،‬ويشار إليها تلويحا وتلميحا لنفس األسباب‪ ،‬التي جعلت شعر الصوفية رمزياً‪،‬‬
‫والبد من اإلشارة إلى أن بعض القصائد المنسوبة إلى الجيالني‪ ،‬غير صحيحة في نسبتها إليهِ‪ ،‬وذلك لما حوته‬
‫من خروج على المنهج المعروف للجيالني الملتزم‪ .]48[،‬ومن أجمل قصائد ديوان الجيالني رائعته المعروفة باسم‬
‫"بلبل األفراح"‪ ،‬وهي تعبير "كما يقول الشاعر‪ ‬فالح الكيالني‪ ‬الذي قام بشرح ديوان الجيالني" عن فرط المحبة‬
‫[‬
‫وفيضان الوجد‪ ،‬وقد عمد الجيالني فيها إلى الرمزية الصوفية‪ ،‬التي طالما أشار بها الصوفية لمعانيهم الذوقية‪.‬‬
‫‪.]49‬‬

‫طيَبُ‬ ‫إالّ َولِي فِي ِه ْاألَلَ ُذ األَ ْ‬ ‫الصبابَ ِة َم ْنهَ ٌل ُمسْت ْع َذبُ‬ ‫َما فِي َ‬
‫إالَّ َو َم ْنزلَتي أَع َُّز َوأَ ْق َربُ‬ ‫صةٌ‬‫صا ِل َم َكانَهُ َم ْخصوْ َ‬ ‫أَوْ فِي ْال ِو َ‬
‫اب ْال َم ْش َربُ‬ ‫ت َمنَا ِه ْلهَا َوطَ َ‬ ‫فَ َحلَ ْ‬ ‫ص ْف ِوهَا‬ ‫ق َ‬ ‫ت لِ َي األَيّا ُم َروْ نَ َ‬ ‫َوهَبَ ْ‬
‫الَ يَ ْهتَدي فِيهَا اللَّبِيبُ فَيَ ْخطُبُ‬ ‫ت َم ْخطُوبا ً لِ ُك ِّل َك ِريم ٍة‬ ‫َو َغدَوْ ُ‬
‫ْب ال َّز َما ِن َوالَ يَرى َما يَرْ هَبُ‬ ‫َري َ‬ ‫أَنَا ِم ْن ِر َجا ِل الَ يَ َخافُ َجلي ُسهُ ْم‬
‫طَ َربا ً َوفِي ْال َع ْليَا ِء بَا ٌز أَ ْشهَبُ‬ ‫اح أَ ْمألَ دَوْ َحها‬ ‫أَنَا ب ُْلبُ ُل األَ ْف َر ِ‬
‫طَوْ عا ً َو َم ْه َما ُر ْمتُهُ الَ يَ ْع ُزبُ‬ ‫ت ُجيُوشُ الحُبِّ تَحْ تَ َم ِشيئَتي‬ ‫أَضْ َح ْ‬
‫ت َم َكانَةً الَ تُوهَبُ‬ ‫َحتَّى بَلَ ْغ ُ‬ ‫ت أَرْ تَ ُع فِي َميَا ِدي ِن الرِّ َ‬
‫ضا‬ ‫َما ِز ْل ُ‬
‫ْ‬ ‫ِّ‬
‫ن َْزهُو َونَحْ نُ لهَا الط َراز ال ُمذهَبُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫أَضْ َحى ال َّز َمانُ َك ُحلَّ ٍة َمرْ قُو َمة‬
‫ك ْال ُعلَى الَ تَ ْغرُبُ‬ ‫أَبَداً َعلَى فَلَ ِ‬ ‫لت ُش ُموسُ األَ َّولِينَ َو َش ْم ُسنَا‬ ‫أَفَ ْ‬

‫[‪}| ]50‬‬

‫نثره[عدل]‬
‫لقد تعددت موضوعاتـ النثر عند الشيخ عبد القادر الجيالني فكانت عبارة عن خطب ووصايا ورسائل وحكم‬
‫وأقوال وأدعية ومناجاة ومحاورات وأهتم في أكثرها بموضوعاتـ يكثر فيها القولـ عن التصوف السليم وأحواله‬
‫ومقاماته وعن المناجاة والحب االلهي والورع والتقوى ‪ ،‬هذا فضال عن مؤلفاته الكثيرة وأقواله التي تنم عن فكر‬
‫واسع ومنهج سليم وخطوات متوازنة في التأليف والكتابة ‪ ،‬ومن روائع خطبه التي يتجلى فيها أسلوبه "أيها‬
‫الناس ‪ ،‬يا ابن آدم ‪ ،‬عش ماشئت في الدنيا فإن الموت سيأتيك ‪ ،‬وشيد القصور ما أردت فإن التراب سيواريك‬
‫‪ ،‬وأحبب الدنيا ما أستطعت فأنك ستفارقها وهي تعاديك ‪ ،‬وأعمل ما أستطعت فإن هللا بعملك سيجازيك ‪،‬‬
‫وأضحك ما قدرت ‪ ،‬ففراق األحباب يحزنك ويبكيك ‪ ،‬يا ابن آدم أقتنع من الدنيا بمنزل يأويك ورزق يكفيك ‪،‬‬
‫والتكسل من طلب الرزق ‪ ،‬فإن الذي تكفل به يطعمك ويسقيك ‪ ،‬ولو ملكت الدنيا بأكملها فعن هللا ال تغنيك ‪،‬‬
‫فأحذر أن تغرك بنعيمها ‪ ،‬فأنه يشغلك عن ذكر هللا ويلهيك وصالح أعمالك فأنها ستالقيها وهي تالقيك"‪.]34[ ‬‬

‫ومن جميل نثره دعائه "‪  ‬اللهم من ال تراه العيون وال تخالطه الظنون وال يصفه الواصفون ‪ ،‬وال يخاف الدوائر‬
‫‪ ،‬وال تفنيه العواقب ‪ ...‬اللهم اجعل خير عملي خواتمه ‪ ،‬وخير أيامي يوم ألقاك فيه ‪ ،‬أنك على كل شيء قدير"‬
‫لقد اختار الجيالني في موضوعاته النثرية االلفاظ والمعاني التي تناسب مقام دعوته فظهرت الفاظ تنم عن قدرة‬
‫بالغية عالية وظهرت معان توضح لنا حسن أختيار المعنى المناسب في المكان المناسب ‪ ،‬فكانت الفاظه‬
‫ومعانيه تشح صدقا عظيما نتج عنه عاطفة متأججه بتأجج الوضع الذي عاصره‪.]51[.‬‬

‫كتابه الغنية لطالبي طريق الحق[عدل]‬


‫يقع في ثالث مجلدات‪ ،‬ذكر فيه ثالثة علوم‪ ،‬فابتدأ‪ ‬بالفقه‪ ‬في باب العبادات ثم‪ ‬العقائد‪ ‬والفرق اإلسالمية‪ ،‬ثم‬
‫األخالق واآلداب اإلسالمية والمواعظ الحسنة (التصوف) ‪ ]52[.‬عده بعض الباحثين ‪ ،‬من مختصرات كتاب أحياء‬
‫علوم الدين‪ ‬للغزالي‪  ‬كونه كتب على نفس المنهجية والنفس ولكن الجيالني توسع فيه بشكل كبير ووضع فيه جل‬
‫خبرته العلمية مما جعله مرجعا مقبوال عند العلماء والناس‪ .]53[ ‬سبب تسمية الكتاب بالغنية هو القناعة التي‬
‫وصل لها الجيالني بأن العلم والفقه الحقيقيـ هو الذي ينعكس على سلوك اإلنسان نتيجة يقينه بأن اآلخرة خي ٌر من‬
‫األولى‪ ،‬وهو بذلك يذم ما يسمى علوما ً دينية وتبنى على اإلغراق في التفاصيل الفقهية وترتيب المناظرات‬
‫والفوز بها‪ ،‬وقد قسم الكتاب إلى أربع أجزاء بعد مفدمة عن العلم والتفريق بين أنواعه‪.‬‬

‫ربع العبادات كالصالة والزكاة والحج موضحا ً لبعض التفاصيل الدقيقة المتعلقة بأثر العبادات هذه على‬ ‫‪‬‬
‫قلب اإلنسان‬
‫ربع العادات كالزواج والعمل الكتساب الرزق‬ ‫‪‬‬
‫ربع المهلكات كالغرور والتكبر وحب الدنيا والجاه واإلفراط شهوتي الطعام والجنس وجعلهما بابا ً واحداً‬ ‫‪‬‬
‫ربع المنجيات بدأه بالتوبة وأن حقيقتها معرفة هللا ثم الخجل منه فالندم واالعتذار ‪ ،‬ثم تكلم عن الصبر‬ ‫‪‬‬
‫والخوف من هللا وعبادة التفكر‪.‬‬

‫معظم ما كتبه الجيالني في الغنية يبدأ عادة بشرح واستدالل بآية من القرآن الكريم ثم بحديث ثم بأخبار الصحابة‬
‫ثم بأخبار الصالحين‪ .‬إن الجدال والنقاش والرد على استدالالت أصحاب الفرق يعد أبرز معالم منهج اإلمام‬
‫الجيالني في الغنية‪ .‬فقد اشتهر بمناظراته ألصحاب الملل والمذاهب المختلفة‬
‫مثل‪ ‬المعتزلة‪ ،‬والمرجئة‪ ،‬والخوارج‪ ،‬والشيعة‪ ،‬والكرامية‪ ،‬والفالسفة‪ ،‬وغيرهم‪ ،‬والمتتبع للكتاب يجد كثيراً من‬
‫رده على أصحاب هذه المذاهب‪ ]54[.‬فقد كان مجادالً ماهراً حيث كان يثير األسئلة ويسرد أدلة الخصم بكل دقة‬
‫وأمانة‪ ،‬ثم يرد عليها وينقضها بأسلوب يتمثل بالعلمية والمنهجية والموضوعية‪ ]55[.‬قد بنى الجيالني كتابه على‬
‫أربعة أرباع ‪ ،‬على النحو االتي‪:‬‬

‫ربع المنجيات‬ ‫ربع المهلكات‬ ‫ربع العادات‬ ‫ربع العبادات‬


‫‪ - 1‬التوبة‬‫‪ - 1‬شرح عجائب القلب‬ ‫‪ - 1‬آداب األكل‬ ‫‪ - 1‬العلم‬
‫‪ - 2‬رياضة النفس وتهذيب‬
‫‪ - 2‬الصبر والشكر‬ ‫‪ - 2‬آداب النكاح‬ ‫‪ - 2‬قواعد العقائد‬
‫األخالق‬
‫‪ - 3‬الخوف والرجاء‬ ‫‪ - 3‬آفة الشهوتين‬ ‫‪ - 3‬آداب الكسب والمعاش‬ ‫‪ - 3‬أسرار الطهارة‬
‫‪ - 4‬الفقر والزهد‬ ‫‪ - 4‬آفات اللسان‬ ‫‪ - 4‬الحالل والحرام‬ ‫‪ - 4‬أسرار الصالة ومهماتها‬
‫‪- 5‬آفات الغضب والحقد‬ ‫‪ - 5‬آداب األلفة واألخوة‬
‫‪ - 5‬التوحيد والتوكل‬ ‫‪ - 5‬أسرار الزكاة‬
‫والحسد‬ ‫والصحبة‬
‫‪ - 6‬المحبة والشوق واألنس‬
‫‪ - 6‬ذم الدنيا‬ ‫‪ - 6‬آداب العزلة‬ ‫‪ - 6‬أسرار الصيام‬
‫والرضا‬
‫‪ - 7‬ذم البخل وذم حب المال ‪ - 7‬النية والصدق واإلخالص‬ ‫‪ - 7‬آداب السفر‬ ‫‪ - 7‬أسرار الحج‬
‫‪ - 8‬المراقبة والمحاسبة‬ ‫‪ - 8‬ذم الجاه والرياء‬ ‫‪ - 8‬آداب السمع والوجد‬ ‫‪ - 8‬آداب تالوة القرآن‬
‫‪ - 9‬األمر بالمعروف والنهي‬
‫‪ - 9‬التفكر‬ ‫‪ - 9‬ذم الكبر والعجب‬ ‫‪ - 9‬األذكار والدعوات‬
‫عن المنكر‬
‫‪ - 10‬آداب المعيشة وأخالق‬ ‫‪ - 10‬ترتيب األوراد وتفصيل‬
‫‪ - 10‬ذكر الموت وما بعده‬ ‫‪ - 10‬ذم الغرور‬
‫النبوة‬ ‫إحياء الليل‬

‫قال العلماء عنه[عدل]‬


‫قال‪ ‬ابن تيمية ‪ :‬والشيخ عبد القادر ونحوه من أعظم مشائخ زمانهم أمراً بالتزام الشرع‪ ،‬واألمر والنهي‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وتقديمه على الذوق والقدر‪ ،‬ومن أعظم المشائخ أمراً بترك الهوى واإلرادة النفسية‪.‬‬
‫قال اإلمام‪ ‬النووي‪ :  ‬ما علمنا فيما بلغنا من التفات الناقلين وكرامات األولياء أكثر مما وصل إلينا من‬ ‫‪‬‬
‫كرامات القطب شيخ‪ ‬بغداد‪ ‬محيي الدين عبد القادر الجيالني‪ ،‬كان شيخ‬
‫السادة‪ ‬الشافعية‪ ‬والسادة‪ ‬الحنابلة‪ ‬ببغداد وانتهت إليه رياسة العلم في وقته‪ ,‬وتخرج بصحبته غير واحد‬
‫من األكابر وانتهى إليه أكثر أعيان مشايخ العراق وتتلمذ له خلق ال يحصون عدداً من أرباب المقاماتـ‬
‫الرفيعة‪ ,‬وانعقد علية إجماع المشايخ والعلماء بالتبجيل واإلعظام‪ ,‬والرجوع إلى قولة والمصير إلى‬
‫حكمه‪ ,‬وأ ُهرع إليه أهل السلوك ‪ -‬التصوف ‪ -‬من كل فج عميق‪ .‬وكان جميل الصفات شريف األخالق‬
‫كامل األدب والمروءة كثير التواضع دائم البشر وافر العلم والعقل شديد االقتفاء لكالم الشرع وأحكامه‬
‫معظما ألهل العلم مُكرِّ ما ً ألرباب الدين والسنة‪ ,‬مبغضا ً ألهل البدع واألهواء محبا لمريدي الحق مع‬
‫دوام المجاهد ولزوم المراقبة إلى الموت‪ .‬وكان له كالم عال في علوم المعارف شديد الغضب إذا‬
‫انتهكت محارم هللا سبحانه وتعالى سخي الكف كريم النفس على أجمل طريقة‪ .‬وبالجملة لم يكن في زمنه‬
‫مثله‪.]56[ ‬‬
‫قال اإلمام‪ ‬العز بن عبد السالم‪ :  ‬إنه لم تتواتر كرامات أحد من المشايخ إال الشيخ عبد القادر فإن كراماته‬ ‫‪‬‬
‫نقلت بالتواتر[‪.]57‬‬
‫قال‪ ‬الذهبي‪ :  ‬الشيخ عبد القادر الشيخ اإلمام العالم الزاهد العارف القدوة‪ ،‬شيخ اإلسالم‪ ،‬علم األولياء‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫محيي الدين‪ ،‬أبو محمد‪ ،‬عبد القادر بن أبي صالح عبد هللا ابن جنكي دوست الجيلي الحنبلي‪ ،‬شيخ بغداد‪.‬‬
‫[‪]58‬‬

‫قال أبو أسعد عبد الكريم السمعاني‪ :‬هو إمام الحنابلة وشيخهم في عصره فقيه صالح‪ ،‬كثير الذكر دائم‬ ‫‪‬‬
‫الفكر‪ ,‬وهو شديد الخشية‪ ,‬مجاب الدعوة‪ ،‬أقرب الناس للحق‪ ،‬وال يرد سائال ولو بأحد ثوبيه‪.‬‬
‫قال اإلمام‪ ‬ابن حجر العسقالني الكناني‪ : ‬كان الشيخ عبد القادر متمسكا ً بقوانين الشريعة‪ ,‬يدعو إليها‬ ‫‪‬‬
‫وينفر عن مخالفتها ويشغل الناس فيها مع تمسكه بالعبادة والمجاهدة ومزج ذلك بمخالطة الشاغل عنها‬
‫غالبا كاألزواج واألوالد‪ ,‬ومن كان هذا سبيله كان أكمل من غيره ألنها صفة صاحب الشريعة صلى هللا‬
‫علية وسلم[‪.]59‬‬
‫قال‪ ‬ابن قدامة المقدسي ‪ :‬دخلنا بغداد سنة إحدى وستين وخمسمائة فإذا الشيخ عبد القادر بها انتهت إليه‬ ‫‪‬‬
‫بها علما وعمال وحاال واستفتاء‪ ,‬وكان يكفي طالب العلم عن قصد غيره من كثرة ما اجتمع فيه من‬
‫العلوم والصبر على المشتغلين وسعة الصدر‪ .‬كان ملئ العين وجمع هللا فيه أوصافا ً جميلة وأحواالً‬
‫عزيزة‪ ,‬وما رأيت بعده مثله ولم أسمع عن أحد يحكي من الكرامات أكثر مما يحكى عنه‪ ,‬وال رأيت‬
‫احداً يعظمه الناس من أجل الدين أكثر منه[‪.]60‬‬
‫قال‪ ‬ابن رجب الحنبلي‪ :  ‬عبد القادر بن أبي صالح الجيلي ثم البغدادي‪ ,‬الزاهد شيخ العصر وقدوة‬ ‫‪‬‬
‫العارفين وسلطان المشايخ وسيد أهل الطريقة‪ ,‬محيي الدين ظهر للناس‪ ,‬وحصل له القبول التام‪,‬‬
‫وانتصر أهل السنة الشريفة بظهوره‪ ,‬وانخذل أهل البدع واألهواء‪ ,‬واشتهرت أحواله وأقواله وكراماته‬
‫ومكاشفاته‪ ,‬وجاءته الفتاوى من سائر األقطار‪ ,‬وهابه الخلفاء والوزراء والملوك فمن دونهم[‪.]61‬‬
‫قال الحافظ‪ ‬ابن كثير‪ :  ‬الشيخ عبد القادر الجيلي‪ ،‬كان فيه تزهد كثير وله أحوال صالحة ومكاشفات[‪.]62‬‬ ‫‪‬‬
‫قال اإلمام‪ ‬اليافعي‪ :  ‬قطب األولياء الكرام‪ ،‬شيخ المسلمين واإلسالم ركن الشريعة وعلم الطريقة‪ ,‬شيخ‬ ‫‪‬‬
‫الشيوخ‪ ,‬قدوة األولياء العارفين األكابر أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح الجيلي قدس سره ونور‬
‫ضريحه‪ ,‬تحلى بحلي العلوم الشرعية وتجمل بتيجان الفنون الدينية‪ ,‬وتزود بأحسن اآلداب وأشرف‬
‫األخالق‪ ,‬قام بنص الكتاب والسنة خطيبا على األشهاد‪ ,‬ودعا الخلق إلى هللا سبحانه وتعالى فأسرعوا إلى‬
‫االنقياد‪ ,‬وأبرز جواهر التوحيد من بحار علوم تالطمت أمواجها‪ ,‬وأبرأ النفوس من أسقامها وشفى‬
‫الخواطر من أوهامها وكم رد إلى هللا عاصياً‪ ,‬تتلمذ له خلق كثير من الفقهاء[‪.]63‬‬
‫قال اإلمام‪ ‬الشعراني‪ : ‬طريقته التوحيد وصفا ً وحكما وحاال وتحقيقه الشرع ظاهرا وباطنا ً[‪.]64‬‬ ‫‪‬‬
‫قال اإلمام‪ ‬أحمد الرفاعي‪ :  ‬الشيخ عبد القادر من يستطيع وصف مناقبه‪ ,‬ومن يبلغ مبلغة‪ ,‬ذاك رجل بحر‬ ‫‪‬‬
‫الشريعة عن يمينه‪ ,‬وبحر الحقيقة عن يساره من أيهما شاء اقترف‪ ,‬ال ثاني له في وقتنا هذا[‪.]65‬‬
‫قال الشيخ بقا بن بطو‪ :  ‬كانت قوة الشيخ عبد القادر الجيالني في طريقته إلى ربة كقوى جميع أهل‬ ‫‪‬‬
‫الطريق شدة ولزوما وكانت طريقته التوحيد وصفاـ وحكما وحاالً[‪.]66‬‬
‫قال ابن السمعاني عنه‪ :‬إمام الحنابلة وشيخهم في عصره‪ ،‬فقيه صالح‪ ،‬ديِّن خيِّر‪ ،‬كثير الذكر‪ ،‬دائم‬ ‫‪‬‬
‫الفكر‪ ،‬سريع الدمعة‪.‬‬
‫قال عنه محيي الدين‪ ‬ابن عربي‪ :‬وبلغني أن عبد القادر الجيلي كان عدالً قطب وقته ‪.‬‬
‫[‪]67‬‬
‫‪‬‬

‫وفاته[عدل]‬

‫ضريح اإلمام عبد القادر الجيالني‬

‫توفي اإلمام الجيالني ليلة السبت‪ 10 ‬ربيع الثاني‪ ‬سنة‪ 561 ‬هـ‪،‬جهزه وصلى عليه ولده عبد الوهّاب في جماعة‬
‫من حضر من أوالده وأصحابه‪ ،‬ثم دفن في رواق مدرسته‪ ،‬ولم يفتح باب المدرسة حتى عال النهار وهرع الناس‬
‫للصالة على قبره وزيارته‪ ،‬وبلغ تسعين سنة من عمره‪ .‬ذكر‪ ‬العالمة سالم االلوسي‪ ،‬ان الرئيس‪ ‬أحمد حسن‬
‫البكر‪ ‬في بداية حكمه‪ ،‬طالب‪ ‬إيران‪ ‬باسترجاع رفات الخليفة‪ ‬هارون الرشيد‪ ،‬كونه رمز لبغداد في عصرها‬
‫الذهبي‪ ،‬وذلك بدعوة وحث من المرحوم‪ ‬عبد الجبار الجومرد‪ ‬وزير الخارجية العراقي السابق في عهد‪ ‬عبد‬
‫الكريم قاسم‪ ،‬ولكن إيران امتنعت ‪،‬وبالمقابلـ طلبت استرجاع رفات الشيخ عبد القادر الكيالني ‪،‬كونه من‬
‫مواليد‪ ‬كيالن‪ ‬في إيران ‪،‬وعندها طلب الرئيس من العالمة‪ ‬مصطفى جواد‪، ‬بيان االمر ‪،‬فاجاب‪ ‬مصطفى جواد‪: ‬‬
‫ان المصادر التي تذكر ان الشيخ عبد القادر مواليد‪ ‬كيالن‪ ‬في إيران ‪،‬مصادر تعتمد رواية واحدة وتناقلتها‬
‫بدون دراسة وتحقيق ‪،‬اما االصوب فهو من مواليد‪ ‬قرية‪ ‬تسمى (الجيل) قرب المدائن‪ ،‬والصحة كونه‬
‫من‪ ‬إيران‪ ‬أو ان جده اسمه جيالن‪ ،‬وهو ما اكده العالمة‪ ‬حسين علي محفوظ‪ ‬في مهرجان‪ ‬جلوالء‪ ‬الذي اقامه‬
‫اتحاد المؤرخين‪ ‬العرب‪ ‬وكان االلوسي حاضرا أيضا سنة ‪ ،1996‬وفعال أبلغت‪ ‬مملكة إيران‪ ‬بذلك ولكن بتدخل‬
‫من دولة عربية اغلق الموضوع‪ ،]68[.‬بل في عام‪1958 ‬م‪ ‬و‪1960 ‬م‪ُ  ‬ذ ْ‬
‫كرت ُنسبته إلى الجيلي[‪ ]69‬فقط حيناً‪ ،‬ولم‬
‫[‪]70‬‬
‫يُكتب (الكيالني) إال بين قوسين‪.‬‬

‫رثاءه[عدل]‬
‫وقيل في رثاء الشيخ عبدالقادر قصيدة‪ ‬لنصر النميري‪ ‬قالها غداة دفن الشيخ عبدالقادر‪ ،‬فيها دالالت على مكانة‬
‫الجيالني في الفقه و التصوف‪ ،‬فمنها قوله‪:‬‬

‫ال ينكـر قـول المحب فيه الحســود‬ ‫ذو المقــام العلـ ّي فـي الزهـــد‬
‫لـه فـي الـورى جميعـــا ً نديـ ُد‬ ‫والفقيـه الـذي تـعـذر أن يلقــى‬
‫وبالحكـــم فـي الفتــوى الوفـود‬ ‫تتـرامــى إليه فـي العلـم باللـه‬
‫الـدمـع يجـري وتقشعــر الجلـود‬ ‫يخشــع القـلـب عنــده ويظــل‬
‫عنــده غـايــة المـراد المريــد‬ ‫يلتقـي النجــح ملتقيــه ويُعطــى‬
‫لغيـث أغـوارهــا بـه و النجـود‬ ‫مـات مـن كانـت األقاليم تُسقـى‬
‫وبـحــر الفضــائــل المـورود‬ ‫سيـد األولياء في الشـرق والغـرب‬

‫[‪}| .]71‬‬

‫مصادر[عدل]‬
‫^‪ ‬المنتظم‪ ،‬ابن الجوزي‪ ،‬الجزء ‪ ،10‬صفحة ‪.219‬‬ ‫‪.1‬‬
‫^‪  ‬كتاب المختصر في تاريخ شيخ اإلسالم ‪ -‬عبد القادر‪ ،‬إبراهيم الدروبي‪ ،‬باكستان ‪ -‬طبعة عام‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ ،1959‬صفحة ‪52‬‬
‫^‪  ‬كتاب‪ :‬جغرافية الباز االشهب‪ ،‬تحقيق مكان والدة الشيخ عبد القادر الكيالني‪ ،‬د‪.‬جمال الدين فالح‬ ‫‪.3‬‬
‫الكيالني‪ ،‬مكتبة الجليس ‪-‬بيروت‪ ،‬طبعة عام ‪ ،2012‬صفحة ‪14‬‬
‫^‪  ‬كتاب من بعض أنساب العرب‪ ،‬د‪.‬خاشع المعاضيدي ‪ ،‬دار الرشيد‪ ،‬بغداد‪، 1997 ،‬الجزء ‪ 2‬صفحة‬ ‫‪.4‬‬
‫‪. 77‬‬
‫^‪ ‬سير أعالم النبالء ‪ -‬اإلمام‪ ‬الذهبي‪ - ‬مؤسسة الرسالة ‪ -‬الطبعة‪ :‬الثالثة‪ 1405 ،‬هـ‪ 1985 /‬م ‪ -‬الجزء‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ - 20‬الصفحة ‪439‬‬
‫^‪ ‬كتاب‪ ‬من الشك إلى اليقين (كتاب) ‪ ،‬دراسة في نسب الشيخ عبد القادر الجيالني‪ ،‬بحث نقدي في‬ ‫‪.6‬‬
‫مصادر التاريخ اإلسالمي الوسيط‪ ،‬تقديم الدكتور‪ ‬حسين علي محفوظ‪ ،‬دار الزنبقة‪ ،‬القاهرة‪.2013 ،‬‬
‫^‪ ‬التاريخ الكبير‪ ،‬تأليف‪ :‬الحافظ الذهبي‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫^‪ ‬ذكره الذهبي في وفيات سنة ‪ 587‬من تاريخ االسالم وابن الدبيثي في المختصر المحتاج اليه من‬ ‫‪.8‬‬
‫تاريخ بغداد بتحقيق مصطفى جواد ج‪ 2‬ص ‪ ، 149‬انظر‪ : ‬الشيخ عبد القادر الكيالني رؤية تاريخية‬
‫معاصرة د‪ .‬جمال الدين فالح الكيالني ‪ ،‬دار مصر مرتضى للكتاب ‪ ،‬بيروت ‪ 2011‬ص ‪43‬‬
‫^‪  ‬المختصر في تاريخ شيخ األسالم عبد القادر الكيالني ‪ ،‬عبد الغني الدروبي ‪ ،‬باكستان ‪ ،‬كراجي ‪،‬‬ ‫‪.9‬‬
‫‪ ، 1972‬ص‪.12‬‬
‫^‪ ‬الذيل على طبقات الحنابلة‪ ،‬ابن رجب الحنبلي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪290‬‬ ‫‪.10‬‬
‫ً‬
‫^‪ ‬مفرد َعيّار يعني من يكون عاطال عن العمل‪ ،‬ويتجول ويطوف كثيرا ويترك نفسه وهواها‪ ،‬ومعناها‬ ‫‪.11‬‬
‫في وقتنا الحاضر المنحرف‪.‬‬
‫^‪  ‬كان عقيدا العيارين‪ ،‬األول ولد الوزير‪ ،‬والثاني أخو امرأة السلطان‪ ،‬ولما استفحل األمر‪ ،‬أمر‬ ‫‪.12‬‬
‫السلطان بصلبهما إال أن األول هرب والثاني قبض عليه وصلب‪.‬‬
‫^‪ ‬ابن األثير‪ ،‬الكمال في التاريخ‪ ،‬مج‪ ،9‬ص‪.7‬‬ ‫‪.13‬‬
‫^‪ ‬ابن األثير‪ ،‬الكمال في التاريخ‪ ،‬مج‪ ،9‬ص‪.56‬‬ ‫‪.14‬‬
‫^‪ ‬ابن األثير‪ ،‬الكمال في التاريخ‪ ،‬مج‪ ،9‬ص‪.72‬‬ ‫‪.15‬‬
‫^‪ ‬ابن األثير‪ ،‬الكمال في التاريخ‪ ،‬مج‪ ،9‬ص‪.170‬‬ ‫‪.16‬‬
‫^‪ ‬ابن األثير‪ ،‬الكمال في التاريخ‪ ،‬مج‪ ،9‬ص‪.268‬‬ ‫‪.17‬‬
‫^‪ ‬ابن األثير‪ ،‬الكمال في التاريخ‪ ،‬مج‪ ،9‬ص‪.270‬‬ ‫‪.18‬‬
‫^‪ ‬ابن األثير‪ ،‬الكمال في التاريخ‪ ،‬مج‪ ،9‬ص‪ .23‬وأبو الفداء‪ ،‬المختصر في أخبار البشر‪ ،‬ج‪(،2‬د‪.‬ط)‪،‬‬ ‫‪.19‬‬
‫دار الكتاب اللبناني‪ ،‬بيروت (د‪.‬ت)‪ ،‬ص‪.31‬‬
‫^‪ ‬ابن األثير‪ ،‬الكمال في التاريخ‪ ،‬مج‪ ،9‬ص‪.145‬‬ ‫‪.20‬‬
‫^‪  ‬أنظر ما قاله المؤرخون كابن األثير في الكامل‪ ،‬وأبو الفدا في المختصر‪ ،‬والذهبي في العبر‪ ،‬ألن‬ ‫‪.21‬‬
‫هؤالء رصدوا هذه الظاهرة مرات عديدة في القرن السادس الهجري‪.‬‬
‫^‪ ‬راجع سنوات‪- 597 - 590 - 573 - 571 - 556 - 552 - 544 - 533 - 532 - 529 :‬‬ ‫‪.22‬‬
‫‪ 605 - 604 - 600‬للهجرة عن ابن األثير‪ ،‬وسبط ابن الجوزي‪ ،‬وأبي الفداء‪ ،‬وابن الوردي‪.‬‬
‫^‪ ‬ابن العبري‪ ،‬مختصر تاريخ الدولة‪ ،‬ص‪.96‬‬ ‫‪.23‬‬
‫^‪ ‬سبط ابن الجوزي‪ ،‬مرآة الزمان‪ ،‬قسم ‪ ،1‬ج‪ ،8‬ط‪ ،1‬مطبعة دائرة المعارف العثمانية‪ ،‬الهند‪( ،‬د‪.‬ت)‪،‬‬ ‫‪.24‬‬
‫ص‪.378‬‬
‫^‪ ‬ابن األثير‪ ،‬الكمال في التاريخ‪ ،‬مج‪ ،9‬ص‪.66‬‬ ‫‪.25‬‬
‫^‪ ‬ابن األثير‪ ،‬الكمال في التاريخ‪ ،‬مج‪ ،9‬ص‪.92‬‬ ‫‪.26‬‬
‫^‪ ‬ابن العماد‪ ،‬شذرات الذهب في أخبار من ذهب‪ ،‬مج‪ ،3‬ج‪( ،5‬د‪.‬ط)‪ ،‬مكتبة القدسي‪ ،‬القاهرة‪1351 ،‬‬ ‫‪.27‬‬
‫هـ‪ ،‬ص‪ . 46-45‬والقفطي‪ ،‬تاريخ الحكماء‪ ،‬مكتبة المثنى ببغداد‪ ،‬ومؤسسة الخانجي بمصر‪( ،‬د‪.‬ت)‪،‬‬
‫ص‪.229-228‬‬
‫^‪ ‬القفطي‪ ،‬تاريخ الحكماء‪ ،‬ص‪ .241‬وابن العماد‪ ،‬شذرات الذهب في أخبار من ذهب‪ ،‬مج‪ ،3‬ج‪ ،5‬ص‬ ‫‪.28‬‬
‫‪ .145‬وابن خلكان‪ ،‬وفيات األعيان‪ ،‬مج‪ ،3‬ط‪ ،1‬مطبعة النهضة المصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،1948 ،‬ص‬
‫‪.294-293‬‬
‫^‪ ‬ابن األثير‪ ،‬الكامل‪ ،‬مج‪ ،9‬ص‪ .247‬والذهبي‪ ،‬العبر‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ .285‬وأبو الفداء‪ ،‬المختصر‪ ،‬مج‪،9‬‬ ‫‪.29‬‬
‫ص‪.126‬‬
‫^‪  ‬الشيخ عبدالقادرالكيالني رؤية تاريخية معاصرة‪ ،‬د‪ .‬جمال الدين فالح الكيالني‪ ،‬مؤسسة مصر‬ ‫‪.30‬‬
‫مرتضى للكتاب ‪ ،‬بغداد ‪ ، 2011 ،‬ص‪211‬‬
‫^‪  ‬جغرافية الباز االشهب‪ ،‬في سيرة الشيخ عبد القادر الكيالني‪ ،‬د‪.‬جمال الكيالني‪ ،‬صفحة ‪23‬‬ ‫‪.31‬‬
‫^‪ ‬هكذا ظهر جيل صالح الدين وهكذا عادت القدس‪ ،‬تأليف‪ :‬ماجد الكيالني‪ ،‬ص‪.184‬‬ ‫‪.32‬‬
‫^‪  ‬الشيخ عبد القادر الجيالني وآراؤه االعتقادية والصوفية للشيخ سعيد بن مسفر القحطاني‪ ،‬مكتبة‬ ‫‪.33‬‬
‫المدينة المنورة‪ ،‬الطبعة األولى ‪1418‬هـ‪1997/‬م ‪ ،‬ص‪. 76‬‬
‫↑‪ ‬تعدى إلى األعلى ل‪:‬أ‪ ‬ب‪ ‬كتاب بهجة االسرار ومعدن االنوار في مناقب الباز االشهب الشيخ عبد القادر‬ ‫‪.34‬‬
‫الكيالني‪ ،‬تأليف علي بن يوسف الشطنوفي المنوفي ‪713‬هـ‪ { ،‬نسخة جديدة تحتوي ما رجح نسبته له }‬
‫دراسة وتحقيق الدكتور‪ /‬جمال الدين فالح الكيالني ‪ ،‬المنظمة المغربية للتربية والثقافة والفنون ‪،‬‬
‫المغرب ‪ ،‬فاس ‪ ،2014 ،‬ص ‪131‬‬
‫^‪  ‬الغنية لطالبي طريق الحق ‪ ،‬عبدالقادر الجيالني ‪ ،‬تحقيق فرج توفيق الوليد ‪ ،‬مكتبة الفكر ‪ ،‬بيروت ‪،‬‬ ‫‪.35‬‬
‫‪ ، 1998‬ج‪ ،3‬ص ‪312‬‬
‫^‪  ‬الغنية لطالبي طريق الحق ‪ ،‬عبدالقادر الجيالني ‪ ،‬تحقيق فرج توفيق الوليد ‪ ،‬مكتبة الفكر ‪ ،‬بيروت ‪،‬‬ ‫‪.36‬‬
‫‪ ، 1998‬ج‪ ،3‬ص ‪311‬‬
‫^‪  ‬كتاب الشيخ عبدالقادرالكيالني رؤية تاريخية معاصرة‪ ،‬د‪/‬جمال الدين فالح الكيالني‪ ،‬ص‪23‬‬ ‫‪.37‬‬
‫^‪ ‬سورة الحجر‪ ،‬آية ‪.88‬‬ ‫‪.38‬‬
‫^‪  ‬كتاب الشيخ عبدالقادرالكيالني رؤية تاريخية معاصرة‪ ،‬د‪/‬جمال الدين فالح الكيالني‪ ،‬ص‪28‬‬ ‫‪.39‬‬
‫^‪  ‬الغنية لطالبي طريق الحق للشيخ عبدالقادر الجيالني بتحقيق فرج توفيق الوليد ج‪ 3‬ص ‪4‬‬ ‫‪.40‬‬
‫^‪  ‬جغرافية الباز االشهب ‪ ،‬د‪.‬جمال الكيالني ‪ ،‬المنظمة المغربية للثقافة والعلوم ‪ ، 2014 ،‬ص ‪122‬‬ ‫‪.41‬‬
‫^‪  ‬كتاب الشيخ عبدالقادرالكيالني رؤية تاريخية معاصرة‪ ،‬د‪/‬جمال الدين فالح الكيالني‪ ،‬ص‪213‬‬ ‫‪.42‬‬
‫^‪ ^  ‬هكذا ظهر جيل صالح الدين وهكذا عادت القدس‪ ،‬تأليف‪ :‬ماجد الكيالني‪ ،‬ص‪.251‬‬ ‫‪.43‬‬
‫^‪  ‬الشيخ عبدالقادرالكيالني رؤية تاريخية معاصرة‪ ،‬د‪ .‬جمال الدين فالح الكيالني‪ ،‬مؤسسة مصر‬ ‫‪.44‬‬
‫مرتضى للكتاب ‪ ،‬بغداد ‪ ، 2011 ،‬ص‪214‬‬
‫^‪ ‬باز هللا االشهب ‪ ،‬يوسف زيدان ‪ ،‬دار المعارف ‪ ،‬مصر ‪ ، 1999 ،‬ص‪. 31‬‬ ‫‪.45‬‬
‫^‪  ‬كتاب‪:‬جغرافية الباز االشهب ‪ ،‬تحقيق مكان والدة الشيخ عبد القادر الكيالني‪ ،‬د‪.‬جمال الدين فالح‬ ‫‪.46‬‬
‫الكيالني‪ ،‬مكتبة الجليس ‪-‬بيروت‪،2012،‬ص‪107‬‬
‫^‪  ‬هكذا تكلم الشيخ عبدالقادر الكيالني ‪،‬د‪.‬جمال الدين الكيالني ‪ ،‬مركز االعالم العالمي ‪ ،‬بنغالدش ‪،‬‬ ‫‪.47‬‬
‫دكا ‪ ، 2014 ،‬ص ‪35-16‬‬
‫^‪  ‬بهجت‪،‬مجاهد مصطفى‪،‬بحث منشور في مجلة التجديد التي تصدرها الجامعة اإلسالمية العالمية‬ ‫‪.48‬‬
‫بماليزيا بعنوان‪:‬اإلمام عبدالقادر الجيالني وشعره من منظور إسالمي‪ ،‬العدد‪2008،‬‬
‫^‪  ‬شرح ديوان الشيخ عبد القادر الكيالني ‪ ،‬د‪.‬فالح الحجية الكيالني ‪ ،‬دار المصطفى ‪ ،‬القاهرة ‪،‬‬ ‫‪.49‬‬
‫‪.2009‬‬
‫^‪  ‬هجت‪،‬مجاهد مصطفى‪،‬بحث منشور في مجلة التجديد التي تصدرها الجامعة اإلسالمية العالمية‬ ‫‪.50‬‬
‫بماليزيا بعنوان‪:‬اإلمام عبدالقادر الجيالني وشعره من منظور إسالمي‪ ،‬العدد‪2008،‬‬
‫^‪  ‬عبدالقادر الجيالني أديبا ‪ ،‬إيمان كمال مصطفى المهداوي ‪ ،‬رسالة ماجستير بإشراف الدكتور أحمد‬ ‫‪.51‬‬
‫شاكر غضيب ‪ ،‬كلية التربية ابن رشد ‪ -‬جامعة بغداد ‪ ،1996‬ص‪118‬‬
‫^‪  ‬نشرة عدة نشرات تجارية ونشر محققا ايضا ولكن أهم تحقيق له هو ما قام بتحقيقه الدكتور‪ ‬فرج‬ ‫‪.52‬‬
‫توفيق الوليد‪ ‬أستاذ الفكر االسالمي ‪-‬كلية الشريعة بجامعة بغداد ‪ ،‬سنة ‪ 1983‬أستنادا إلى مخطوطات‬
‫عديدة مع شروحات وتخريجات في الهامش وتعد أكبر تحقيق لهذا الكتاب و بتكليف من‪ ‬إدارة األوقاف‬
‫القادرية ببغداد‪.‬‬
‫^‪  ‬الشيخ عبد القادر الجيالني وآراؤه االعتقادية والصوفية للشيخ سعيد بن مسفر القحطاني‪ ،‬مكتبة‬ ‫‪.53‬‬
‫المدينة المنورة‪ ،‬الطبعة األولى ‪1418‬هـ‪1997/‬م ‪ ،‬ص‪. 133‬‬
‫^‪  ‬جمال الدين الكيالني‪ ،‬اإلمام عبد القادر الكيالني تفسير جديد ‪ ،‬ص‪.29‬‬ ‫‪.54‬‬
‫^‪  ‬الجيالني عبد القادر ‪ ،‬الغنية‪ ،‬تح‪ :‬د‪ .‬الوليد ‪ ،‬مؤسسة عز الدين للطباعة والنشر‪ ،‬ط‪ :‬األولى‬ ‫‪.55‬‬
‫‪1992‬م‪ ،‬ص‪.101 :‬‬
‫^‪ ‬قالئد الجواهر‪ ،‬تأليف‪ :‬محمد بن يحيى التادفي‪ ،‬ص ‪ .137‬نقال عن بستان العرافين‪ ،‬تأليف‪ :‬النووي‪.‬‬ ‫‪.56‬‬
‫^‪ ‬سير أعالم النبالء‪ ،‬تأليف‪ :‬الذهبي ج‪ 20‬ص‪.443‬‬ ‫‪.57‬‬
‫^‪ ‬سير أعالم النبالء‪ ،‬تأليف‪ :‬الذهبي‪ .‬ج‪ 20‬ص‪439‬‬ ‫‪.58‬‬
‫^‪ ‬قالئد الجواهر‪ ،‬تأليف‪ :‬محمد بن يحيى التادفي‪ ،‬ص ‪.23‬‬ ‫‪.59‬‬
‫^‪ ‬قالئد الجواهر‪ ،‬تأليف‪ :‬محمد بن يحيى التادفي‪ ،‬ص‪.6‬‬ ‫‪.60‬‬
‫^‪ ‬الطبقات‪ ،‬تأليف‪ :‬ابن رجب الحنبلي‪.‬‬ ‫‪.61‬‬
‫^‪ ‬البداية والنهاية‪ ،‬تأليف‪ :‬ابن كثير‬ ‫‪.62‬‬
‫^‪ ‬قالئد الجواهر‪ ،‬تأليف‪ :‬محمد بن يحيى التادفي‪ ،‬ص ‪.136‬‬ ‫‪.63‬‬
‫^‪ ‬الطبقات الكبرى‪ ،‬تأليف‪ :‬الشعراني‪.1/129 ،‬‬ ‫‪.64‬‬
‫^‪ ‬قالئد الجواهر‪ ،‬تأليف‪ :‬محمد بن يحيى التادفي‪ ،‬ص‪.66‬‬ ‫‪.65‬‬
‫^‪ ‬الطبقات الكبرى‪ ،‬تأليف‪ :‬الشعراني‪.1/127 ،‬‬ ‫‪.66‬‬
‫^‪ ‬الفتوحات المكية ‪ ،‬ابن عربي ‪ ،‬بتحقيق عثمان يحيى ‪،‬ج‪ ، 5‬ص ‪123‬‬ ‫‪.67‬‬
‫^‪  ‬كتاب الشيخ عبدالقادرالكيالني رؤية تاريخية معاصرة‪ ،‬د‪/‬جمال الدين فالح الكيالني‪ ،‬ص‪24‬‬ ‫‪.68‬‬
‫^‪  ‬مصطفى جواد و أحمد سوسة‪ ،‬دليل خارطة بغداد المفصل في خطط بغداد قديما ً وحديثاً‪،‬ص‪207‬‬ ‫‪.69‬‬
‫^‪  ‬محمود فهمي درويش‪ ،‬مصطفى جواد‪ ،‬أحمد سوسة‪،‬دليل الجمهورية العراقية لسنة ‪،1960‬ص‬ ‫‪.70‬‬
‫‪277،211‬‬
‫^‪ ‬كتاب‪ :  ‬ثورة الروح قراءات تفكيكية في فلسفة عبد القادر الكيالني ‪،‬د‪.‬جمال الدين الكيالني‪ ،‬مكتبة‬ ‫‪.71‬‬
‫المصطفى القاهرة ‪ ،2014 ،‬ص ‪96‬‬

‫مقاالت ذات صلة[عدل]‬


‫الصوفية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الطريقة القادرية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الطريقة القادرية البودشيشية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الفقه اإلسالمي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫محي الدين ابن عربي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أبو حامد الغزالي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ابن عطاء هللا السكندري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زكريا األنصاري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫النووي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إحياء علوم الدين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحكم العطائية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جغرافية الباز االشهب (كتاب)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أهل الخطوة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جيالن (العراق)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫آل الكيالني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وصالت خارجية[عدل]‬
‫‪ ‬‬
‫اقرأ اقتباسات متعلقة بـ‪ ‬عبد القادر الجيالني‪ ‬في‪ ‬ويكي االقتباس‪.‬‬
‫˂‬

‫ع‬ ‫‪‬‬
‫ن‬ ‫‪‬‬
‫ت‬ ‫‪‬‬

‫أقطاب الوالية األربعة‬


‫˂‬

‫ع‬ ‫‪‬‬
‫ن‬ ‫‪‬‬
‫ت‬ ‫‪‬‬

‫أعالم‪ ‬صوفية‬
‫˂‬

‫ع‬ ‫‪‬‬
‫ن‬ ‫‪‬‬
‫ت‬ ‫‪‬‬

‫علماء التراث اإلسالمي‬


‫˂‬

‫ع‬ ‫‪‬‬
‫ن‬ ‫‪‬‬
‫ت‬ ‫‪‬‬

‫أعالم‪ ‬الحنابلة‬
‫بوابة العراق‬ ‫‪‬‬
‫بوابة الدولة العباسية‬ ‫‪‬‬
‫بوابة إيران‬ ‫‪‬‬
‫بوابة تصوف‬ ‫‪‬‬
‫بوابة أعالم‬ ‫‪‬‬
‫بوابة اإلسالم‬ ‫‪‬‬
‫بوابة بغدادـ‬ ‫‪‬‬

‫‪WorldCat‬‬ ‫‪‬‬
‫‪VIAF: 71359982‬‬ ‫‪‬‬
‫‪LCCN: n90650670‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ISNI: 0000 0000 9169 1521‬‬ ‫‪‬‬
‫‪GND: 118859315‬‬ ‫‪‬‬ ‫ضبط استنادي‬
‫‪SELIBR: 175603‬‬ ‫‪‬‬
‫)‪BNF: cb12223571t (data‬‬ ‫‪‬‬
‫‪NKC: mzk2003197496‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬‬
‫في‪ ‬كومنز‪ ‬صور وملفات عن‪ :‬عبد القادر الجيالني‬
‫=‪ "https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title‬مجلوبة من‬
‫"‪&oldid=38449232‬عبد_القادر_الجيالني‬
‫‪:‬تصنيفات‬

‫‪‬‬ ‫آل الكيالني‬


‫‪‬‬ ‫أشخاص من آمل‬
‫‪‬‬ ‫أشخاص من غيالن (محافظة)‬
‫‪‬‬ ‫أشخاص من محافظة غيالن‬
‫‪‬‬ ‫أقطاب الصوفية‬
‫‪‬‬ ‫أولياء صوفيون إيرانيون‬
‫‪‬‬ ‫إيرانيون في القرن ‪11‬‬
‫‪‬‬ ‫إيرانيون في القرن ‪12‬‬
‫‪‬‬ ‫إيرانيون مهاجرون إلى العراق‬
‫‪‬‬ ‫بنو حسن‬
‫‪‬‬ ‫حسنيون‬
‫‪‬‬ ‫حقوقيون في القرن ‪12‬‬
‫‪‬‬ ‫حنابلة‬
‫‪‬‬ ‫شخصيات دينية إيرانية‬
‫‪‬‬ ‫علماء حديث من خراسان‬
‫‪‬‬ ‫فالسفة القرون الوسطى‬
‫‪‬‬ ‫فالسفة مسلمون‬
‫‪‬‬ ‫مجددون‬
‫‪‬‬ ‫مسلمون باحثون عن اإلسالم في القرن ‪12‬‬
‫‪‬‬ ‫مسلمون سنة‬
‫‪‬‬ ‫مسلمون سنة إيرانيون‬
‫‪‬‬ ‫مواليد ‪1077‬‬
‫‪‬‬ ‫مواليد ‪ 470‬هـ‬
‫‪‬‬ ‫مواليد ‪ 471‬هـ‬
‫‪‬‬ ‫مواليد في إيران‬
‫‪‬‬ ‫هاشميون‬
‫‪‬‬ ‫وفيات ‪1166‬‬
‫‪‬‬ ‫وفيات ‪ 561‬هـ‬
‫‪‬‬ ‫وفيات في بغداد‬

‫‪:‬تصنيفات مخفية‬

‫‪‬‬ ‫مقاالتـ تحتوي نصا بالفارسية‬


‫‪‬‬ ‫‪ P1559‬صفحات تستخدم خاصية‬
‫‪‬‬ ‫صفحات بها بيانات ويكي بيانات‬
‫‪‬‬ ‫‪ P20‬صفحات تستخدم خاصية‬
‫‪‬‬ ‫‪ P27‬صفحات تستخدم خاصية‬
‫‪‬‬ ‫‪ P1066‬صفحات تستخدم خاصية‬
‫‪‬‬ ‫‪ P802‬صفحات تستخدم خاصية‬
‫‪‬‬ ‫‪ P106‬صفحات تستخدم خاصية‬
‫‪‬‬ ‫‪ P1412‬صفحات تستخدم خاصية‬
‫‪‬‬ ‫بوابة العراق‪/‬مقاالتـ متعلقة‬
‫‪‬‬ ‫بوابة الدولة العباسية‪/‬مقاالت متعلقة‬
‫‪‬‬ ‫بوابة إيران‪/‬مقاالت متعلقة‬
‫‪‬‬ ‫بوابة تصوف‪/‬مقاالت متعلقة‬
‫‪‬‬ ‫بوابة أعالم‪/‬مقاالت متعلقة‬
‫‪‬‬ ‫بوابة اإلسالم‪/‬مقاالت متعلقة‬
‫‪‬‬ ‫بوابة بغداد‪/‬مقاالت متعلقة‬
‫‪‬‬ ‫جميع المقاالت التي تستخدم شريط بوابات‬
‫‪‬‬ ‫‪ P214‬صفحات تستخدم خاصية‬
‫‪‬‬ ‫‪ P244‬صفحات تستخدم خاصية‬
‫‪‬‬ ‫‪ P213‬صفحات تستخدم خاصية‬
‫‪‬‬ ‫‪ P227‬صفحات تستخدم خاصية‬
‫‪‬‬ ‫‪ P906‬صفحات تستخدم خاصية‬
‫‪‬‬ ‫‪ P268‬صفحات تستخدم خاصية‬
‫‪‬‬ ‫قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات‬

‫قائمة التصفح‬
‫أدوات شخصية‬

‫‪‬‬ ‫غير مسجل للدخول‬


‫‪‬‬ ‫نقاش‬
‫‪‬‬ ‫مساهمات‬
‫‪‬‬ ‫إنشاء حساب‬
‫‪‬‬ ‫دخول‬

‫نطاقات‬

‫مقالة ‪‬‬
‫نقاش ‪‬‬

‫المتغيرات‬

‫معاينة‬

‫اقرأ ‪‬‬
‫عدل ‪‬‬
‫تاريخ ‪‬‬

‫المزيد‬

‫بحث‬

‫الموسوعة‬

‫‪‬‬ ‫الصفحة الرئيسية‬


‫‪‬‬ ‫األحداث الجارية‬
‫‪‬‬ ‫أحدث التغييرات‬
‫‪‬‬ ‫أحدث التغييرات األساسية‬

‫تصفح‬

‫‪‬‬ ‫المواضيع‬
‫‪‬‬ ‫أبجدي‬
‫‪‬‬ ‫بوابات‬
‫‪‬‬ ‫مقالة عشوائية‬
‫‪‬‬ ‫تصفح بدون إنترنت‬

‫مشاركة‬
‫‪‬‬ ‫تواصل مع ويكيبيديا‬
‫‪‬‬ ‫مساعدة‬
‫‪‬‬ ‫الميدان‬
‫‪‬‬ ‫تبرع‬

‫أدوات‬

‫‪‬‬ ‫ماذا يصل هنا‬


‫‪‬‬ ‫تغييرات ذات عالقة‬
‫‪‬‬ ‫رفع ملف‬
‫‪‬‬ ‫الصفحات الخاصة‬
‫‪‬‬ ‫وصلة دائمة‬
‫‪‬‬ ‫معلومات الصفحة‬
‫‪‬‬ ‫عنصر ويكي بيانات‬
‫‪‬‬ ‫استشهد بهذه الصفحة‬

‫في مشاريع أخرى‬

‫ويكيميديا كومنز ‪‬‬


‫ويكي االقتباس ‪‬‬
‫ويكي الجامعة ‪‬‬

‫طباعة‪/‬تصدير‬

‫إنشاء كتاب ‪‬‬


‫‪ PDF‬تحميل ‪‬‬
‫نسخة للطباعة ‪‬‬

You might also like