Professional Documents
Culture Documents
12
12
إعداد
د .إنعام محسن حسن زويلف
أستاذ مشارك /جامعة اإلسراء الخاصة
دور التحليل االستراتيجي ألبعاد بيئة التحكم المؤسسي في استمرارية المنظمة
وتجنب األزمات المالية
الملخص
هدف البحث إلى تحليل وتشخيص أبعاد البيئة الداخلية والخارجية للتحكم المؤسسي وفقا لمفهوم التحليل
. فضال عن بيان مساهمة هذه األبعاد في استمرارية المنظمة وتفاديها الوقوع في األزمات المالية،االستراتيجي
ولتحقيق أهداف البحث تم تصميم استبانة وزعت على أعضاء مجلس اإلدارة وأعضاء لجنة التدقيق
) استبانة اعتمد منها115( وقد تم توزيع. إضافة إلى المدققين الخارجيينL،والمدققين الداخليين في البنوك األردنية
.) استبانة92( لغايات التحليل والدراسة
وبينت نتائج البحث أن جميع أبعاد بيئة التحكم المؤسسي تساهم في استمرارية المنظمة وتجنب الوقوع
كما أن نظم الرقابة الداخلية، وأن أبعاد البيئة الداخلية أكثر مساهمة من أبعاد البيئة الخارجية،في األزمات المالية
وان المتغيرات القانونية والسياسية هي أكثر عوامل البيئة الخارجية،هي أكثر عوامل البيئة الداخلية مساهمة
.مساهمة
Abstract
The research aimed to analyze and investigate the internal and external
dimensions of corporate governance environment in accordance with the concept of
strategic analysis, as well as examine the contribution of these dimensions in the
continuity of the organization and avoiding the financial crises.
To attain these objectives, a questionnaire was designed and distributed to the
members of the board of directors, member of the audit committee and internal
auditors in Jordanian banks, as well as the external auditors. One hundred and fifteen
questionnaires were distributed out of which 92 questionnaires were approved for
analysis and research purpose.
The research findings showed that all dimensions of the corporate governance
environment contribute to the continuity of the organization and avoid financial
crises, and the contribution of internal dimensions is greater than the contribution of
external dimensions. It was also found that the internal control systems have the
highest contribution compared with the other variables of the internal environment, as
well as the legal and political variables have the highest contribution compared with
the other variables of the external environment.
1
المقدمة
أن األزمات المالية العالمية التي ظهرت خالل عقد التسعينات وزيادة العولمة والتنافس الشديد على
رأس المال وخاصة تسارع الدول في تنمية القطاع الخاص وخصخصة مؤسساتها العامة دفعت الكثير من
المنظمات إلى تبني أفضل الممارسات للوصول إلى أهدافها ،ويعبر التحكم المؤسسي عن المبادئ التي تشير إلى
قدرة إدارة المنظمة على تحقيق أهدافها وتعظيم ثروتها وتحقيق مصالح مختلف األطراف ،ويتطلب التحكم
المؤسسي أن يكون هناك تغيرات مهمة في سياسات اإلدارة واستراتيجيات المنظمة وغايات التحكم المؤسسي،
وإجراء هذه التغيرات يتطلب مجموعة من المراحل المتسلسلة والمتالحقة تهدف إلى دراسة وتحليل العوامل
المؤثرة في اتجاهات ومستقبل المنظمة .كما يمثل التحكم المؤسسي إطارا شموليا ً ومتكامالً لتحليل تأثيرات هذه
العوامل ضمن إطار البيئة الداخلية إلى البيئة الخارجية ودراسة طبيعة العالقات الداخلية والتفاعلية بين هذه
العوامل بما يحدد طبيعة الخيار االستراتيجي المالئم للمنظمة وهذا ما يطلق عليه بالتحليل االستراتيجي.
مشكلة البحث
للتحكم المؤسسي أهمية كبيرة في نجاح منظمات األعمال وتفاديها الوقوع في األزمات المالية ،حيث
تلعب جملة العوامل التي تقرر مالمح التحكم المؤسسي كمجموعة من األنظمة المتكاملة دوراً فاعالً في مدى
إمكانية المنظمات لتحقيق أهدافه ،ال لخدمة أهداف حملة األسهم فقط وإنما لخدمة جميع األطراف ذات المصلحة
في المنظمة .والمنظمة مسئولة أمام المجتمع طالما أنها تستخدم اإلمكانيات التي تتيحها البنية التحتية المملوكة
للمجتمع ،ولنشاطها تأثيرات مختلفة على المجتمع ،ولهذا سيحاول هذا البحث اإلجابة على التساؤالت اآلتية :
-1ما هي البيئة الداخلية والخارجية للتحكم المؤسسي؟
-2ما هي عوامل القوة والضعف للبيئة الداخلية للتحكم المؤسسي؟
-3ما هي عوامل الفرص والتهديدات للبيئة الخارجية للتحكم المؤسسي؟
-4كيف يمكن أن يساهم التحليل االستراتيجي لبيئة التحكم المؤسسي في استمرارية المنظمة؟
-5كيف يمكن أن يساهم التحليل االستراتيجي لبيئة التحكم المؤسسي في تجنب المنظمة الوقوع في األزمات
المالية؟
أهمية البحث
يتطلب التحكم المؤسسي التكامل والتنسيق بين البيئة القانونية ،واالقتصادية L،واالجتماعية الضرورية،
والهيكل العام لمجموعة النظم واإلجراءات التنفيذية والرقابية ،ويتطلب ذلك الحاجة إلى وسائل فعالة لتحقيق
التكامل والتناسق والتناغم بين مجال التحليل وأدواته .ويلعب التحليل االستراتيجي دوراً راصداً وفنيا ً واستشاريا
يساعد المنظمة على تجنب خطر التهديدات والضعف واألزمات المالية ،واغتنام الفرص واستثمار جوانب القوة
لغرض تعزيز مركزها االستراتيجي حاضراً ومستقبالً.
أهداف البحث
يسعى البحث إلى تحقيق هدف أساسي يتمثل في محاولة التعرف على أهم عوامل أو متغيرات البيئة
الخارجية والداخلية للتحكم المؤسسي في المنظمة بهدف بيان العوامل المؤثرة في بناء تحكم مؤسسي فعال يساهم
في استمرارية المنظمة وحمايتها من التعرض لالزمات المالية .ومن هذا المنطلق تندرج األهداف الفرعية اآلتية:
-1توصيف مفهومي التحكم المؤسسي والتحليل االستراتيجي.
-2تحليل وتشخيص متغيرات البيئة الداخلية والخارجية للتحكم المؤسسي وفقا لمفهوم التحليل االستراتيجي.
2
-3بيان مساهمة أبعاد البيئة الداخلية والخارجية للتحكم المؤسسي في استمرارية المنظمة وتفاديها الوقوع
في األزمات المالية.
اإلطار النظري والدراسات السابقة
اإلطار النظري
3
-2أدوات تحليل البيئة الخارجية:
وتشمل عدة أدوات منها تحليل ، PESTوتحليل متغيرات بيئة المهمة ،ومدخل PORTERلتحليل
الصناعة.
يتضمن تحليل PESTتحليل متغيرات البيئة العامة المتمثلة بالمتغيرات السياسية ،والقانونية،
واالقتصادية ،واالجتماعية والثقافية ،والمتغيرات التقنية .أما تحليل متغيرات بيئة المهمة فيتم من خالل إعداد
تقارير فردية عن جميع متغيرات هذه البيئة ثم تلخص المعلومات بشكل عوامل إستراتيجية ترسل إلى اإلدارة
العليا العتمادها في اتخاذ القرارات .فيما يعتمد نموذج PORTERعلى تحليل قوى المنافسة المؤثرة في نشاط
معين وتتمثل هذه القوى بالمنافسين الجدد والمحتملين L،ومنتجي السلع البديلة L،والمجهزين والمشترين ،وباقي
أصحاب المصالح للوقوف على الهيكل العام للصناعة والتعرف على الموقف التنافسي.
-3أدوات تحليل البيئة الداخلية:
عرض ( )Hanger & Wheelen, 1998, pp. 82-102أدوات تحليل البيئة الداخلية والتي تتمثل
بـ :مدخل االعتماد على الموارد حيث يركز هذا المدخل على جانبين مهمين هما ماهية الموارد المتوفرة والموارد
المطلوبة لتنفيذ اإلستراتيجية ،وتتمثل هذه الموارد بالموارد المادية ،والبشرية ،والمالية ،وغير الملموسة .أما
األداة الثانية فهي تحليل سلسلة القيمة ويركز هذا التحليل على وظائف ( أنشطة ) المنظمة التي تخلق القيمة
لمنتجاتها أو خدماتها بدءا من المواد الخام مرورا بسلسلة من أنشطة إضافة القيمة .وتتعلق األداة الثالثة ،تحليل
الموارد الوظيفية ،بدراسة الهياكل التنظيمية وأنواعها وتقييم جوانب القوة والضعف والتركيز على الثقافة
التنظيمية بوصفها مجموعة من القيم والتقاليد التي تحظى بالقبول وأنماط السلوك التي يعتمدها األفراد والمدراء
في أي منظمة .ويعتبر التدقيق االستراتيجي األداة الرابعة وهو يرتبط بفحص وتقويم عمليات المنظمة وأنشطتها
التشغيلية المؤثرة في عملية اإلدارة اإلستراتيجية ،ويشير ( ),pp. 313 David, 2001إلى أن التدقيق
االستراتيجي يمكن أن ينجز من قبل ثالث مجموعات متمثلة بالمدققين الخارجين ،ومدققي الحكومة ،والمدققين
الداخلين.
أستخدم مفهوم التحليل االستراتيجي في تحديد أبعاد التحكم المؤسسي
نجح مفهوم التحكم المؤسسي في تطوير و تحسين العالقة بين المنظمة والعديد من الجهات المهتمة
بأمورها كالمستثمرين ،والموردين L،والعاملين ،والمدققين ،وأسواق المال وغيرهم .ويعتبر التحكم المؤسسي
استجابة إستراتيجية للوحدة االقتصادية مقابل المخاطر التي تتعرض لها ،حيث يشير ()Levitt, 1999, p.2
إلى أن مفهوم التحكم المؤسسي هو مفهوم واسع المجال يستخدمه المشرعون والمستثمرون والمحاسبون وأعضاء
مجلس اإلدارة ويعرف بأنه مجموعة من العمليات التي ال غنى عنها لتحقيق الفاعلية السوقية ،أي أن التحكم
المؤسسي هو همزة الوصل بين إدارة المنظمة ومديريها وبين نظام التقارير المالية فيها .ونستنتج من ذلك بان
التحكم المؤسسي هو عالقة بين عدد من األطراف والمشاركين التي تؤدي إلى تحديد توجه وأداء المنظمة .و
يعتمد Lالنظام الفعال للتحكم المؤسسي على مجموعة من الضوابط الداخلية والخارجية ،حيث تساهم الضوابط
الداخلية في تحديد العالقة بين اإلدارة والمساهمين وأعضاء مجلس اإلدارة وأصحاب المصالح ،ولكي تنجح هذه
الضوابط البد من تدعيمها باألبعاد الخارجية للتحكم المؤسسي والمتمثلة بالبعد االقتصادي ،والبعد البيئي ،والبعد
االجتماعي .واستنادا إلى التحليل االستراتيجي يمكن عرض هذه الضوابط واألبعاد على النحو اآلتي :
4
أوال :جوانب القوة والضعف (األبعاد الداخلية)
مسؤولية مجلس اإلدارة : -1
وصف ( )Monks & Minow, 2001, p.22مجلس اإلدارة بأنه الرابط بين األشخاص الذين
يوفرون رأس المال واألشخاص الذين يستخدمونه لخلق قيمة للمنظمة .وتتمثل العناصر األساسية لدور
مجلس اإلدارة بـ:
مراجعة االستراتيجيات الرئيسة للمنظمة والمصادقة عليها. -
مراقبة أعمال المدير التنفيذي. -
اإلشراف على تطوير وتنفيذ إستراتيجية المنظمة. -
مراقبة المخاطر وإجراءات الرقابة الداخلية. -
مراقبة األنشطة وكافة العمليات لضمان عدالة المعاملة بين كافة األطراف ذات الصلة بنشاط المنظمة. -
أن أداء أعضاء مجلس اإلدارة لدورهم السابق الذكر يعتبر جانب قوة ،أما جانب الضعف فيتمثل فيما دأبت
عليه غالبية مجالس اإلدارة في أن يكون دورها شكلي وغير فاعل وال يساهم في وضع الخطط اإلستراتيجية ،حيث
يكتفي العديد Lمن أعضاءها بحضور االجتماعات واالستماع إلى وجهات نظر الجهات التنفيذية وصاحبة
القراراليومي دون أن يكون لها دورا هاما في وضع إستراتيجية المنظمات وخططها وتحديد البدائل لتجاوز الحاالت
السلبية التي تعيشها تلك الوحدات .وبسبب االنهيارات الكبيرة التي تعرضت لها العديد Lمن الشركات قامت لجنة (
)NACD, 2000a, p.14بإلزام أعضاء مجلس اإلدارة بمقياسين قانونيين هما مقياس واجب الرعاية ،ومقياس
واجب الوالء ،حيث يتطلب المقياس األول من أعضاء مجلس اإلدارة اآلتي:
العمل بإخالص ووفاء عالي. -
حق االطالع على كافة القضايا التي تخص المنظمة بغض النظر عن كونها سرية أو علنية. -
حضور االجتماعات بشكل منتظم. -
االلتزام بتقديم التقارير المالية المطلوبة بالتوقيت المناسب والسرعة الممكنة. -
اإليمان المطلق بجدوى عملهم في المنظمة. -
أما مقياس واجب الوالء فهو يتطلب:
عدم استغالل الموقع لتحقيق األرباح أو المكاسب الشخصية. -
العمل ألفضل منفعة لصالح الوحدة االقتصادية وليس للصالح الذاتي. -
أن يكون موضع ثقة ونزاهة في أداءه ألعمال المنظمة. -
نظم الرقابة الداخلية: -2
يرى بعض الباحثون أن التحكم المؤسسي يرتبط ارتباطا ً وثيقا ً بالرقابة الداخلية ويعد مرحلة من مراحل
تطورها إذ أن مفهوم التحكم المؤسسي يرتكز على بعض المقومات المتمثلة بالهيكل التنظيمي واإلدارة ،والرقابة،
والصالحيات والمسؤوليات .وتعتبر هذه المقومات جزء من بيئة الرقابة الداخلية ،ففي آخر تعريف للرقابة
الداخلية ( حسب معايير التدقيق الصادرة عن ) AICPAأنها مجموعة من السياسات واإلجراءات التي يتم
تصميمها إلمداد اإلدارة بتأكيد مناسب على أن األهداف األساسية للشركة سوف يتم تحقيقها ويطلق على هذه
السياسات واإلجراءات بعناصر الرقابة الداخلية ( أرنز ولوبك ،2002 ،ص .) 378وفي عام ()2002
أصدرت ( ) OECDتقريرها الموسوم ( Conflicts Of Interest in the Accounting and Auditing
5
) System Environmentوالذي خلصت فيه إلى أن الرقابة الفعالة على المخاطر تتطلب إدارة فعالة ومؤثرة
في الوحدة االقتصادية وان تناقض المصالح بحاجة ألن يدار ويوازن مع محاولة تقليل هذا التناقض لكونه مطلب
من مطالب السوق لغرض توفير الثقة الضرورية الستثمار األموال في المنظمات ( .)OECD, 2002, p. 2كما
وقد سبق لهذه المنظمة أن أصدرت في عام ( )1992تقرير يتضمن مقياس يمكن من خالله تقويم أنظمة الرقابة
الداخلية وتحسين األداء ،وشملت في هذا التقرير العناصر الرئيسة للرقابة الداخلية متمثلة ببيئة الرقابة ،وتقويم
المخاطر ،وأنشطة الرقابة ،ونظم المعلومات واالتصاالت ،والسيطرة ،ودور هذه العناصر الخمسة في تحقيق
األهداف المتعلقة باإلذعان للقوانين والتعليمات ،وموثوقية التقارير المالية ،وفاعلية العمليات التشغيلية.
نظم المعلومات واالتصاالت: -3
فتح التطور الحديث في تكنولوجيا المعلومات بشكل عام وشبكة المعلومات الدولية بشكل خاص المجال
أمام إمكانيات جديدة لتحسين التحكم المؤسسي وذلك عن طريق تبادل المعلومات مما يساعد المساهمين في
التغلب على مشاكل العمل وجعل المستثمرين الدوليين على اطالع بأنشطة التحكم المؤسسي (OECD, 2001,
) P. 7ولجأ الباحثون إلى استخدام مصطلح تقنية المعلومات ليشيروا من خالله إلى البيئة التقنية الحديثة المتمثلة
باألجهزة والمعدات والبرمجيات وشبكات االتصال التي تتعامل مع المعلومات (Turban & et. al., 2002, p.
; 22ثابت ،2005 ،ص .)66
وتعد تقنية المعلومات واالتصاالت من أهم الموارد المعرفية في األلفية الثالثة وتتجسد أهميتها بوصفها
احد عوامل اإلنتاج المعاصرة التي تضاف إلى العوامل التقليدية Lلإلنتاج ،كما أنها ابرز معالم التغيير المتسارع
في بيئة المنظمات والتي أسهمت في تحسين أداء مختلف أنشطتها ومنها األنشطة المحاسبية والتمويلية ،وبهذا
يشير ( دهمش وأبو زر ،2004 ،ص ) 14إلى أن التقدم التقني الحديث قد طور جميع أوجه وظائف المحاسبة
بم ا في ذلك القياس االقتصادي واإلبالغ المالي والتخطيط ،فضالً عن تطوير إجراءات الرقابة الداخلية وأساليب
التدقيق.
قيم المنظمة: -4
األخالقيات بشكل عام هي مجموعة من المبادئ أو القيم والتي يمكن تمثيلها بالقوانين والقواعد التنظيمية
ومواثيق العمل للمجاالت المهنية مثل المحاسبين ومواثيق السلوك للمنظمات المختلفة ،ويعد تواجد السلوك
االخالقي في المنظمات أمرا هاما ً لكونها المادة التي تعمل على تماسك المنظمات داخل المجتمع.
ويفترض أن تكون القيم السائدة في المنظمة جزءاً أساسيا من استراتيجياتها ،وعليه فكلما نجحت مجالس
اإلدارة في تحديد وتوضيح هذه القيم والتثقيف عليها كلما اقتربت المنظمات من تحقيق أهدافها اإلستراتيجية ،فعلى
سبيل المثال المساءلة العادلة لجميع المساهمين بضمنهم األقلية يساهم في وضع إطار عمل فعال للتحكم المؤسسي،
وكذلك اعتماد الشفافية وصدق التعبير في اإلفصاح عن المعلومات ،وتحقيق المساءلة لكل مستوى إداري داخل
التنظيم ،وتحديد Lأسس المكافآت بشكل علمي بعيداً Lعن المحسوبية.
ثانياً :الفرص والتهديدات (األبعاد الخارجية):
حدد ( ) Morrison, 2002, p. 20األبعاد الخارجية التي تؤثر وتتأثر بالتحكم المؤسسي والتي يمكن
أن تشكل فرص إذا ما أحسنت المنظمات تكييف عواملها الداخلية لمواكبة تلك التغيرات أو تشكل تهديدات في حالة
عدم استغاللها بشكل صحيح ،وتتلخص هذه األبعاد باآلتي:
6
المتغيرات السياسية والقانونية: -1
ويرى فيها ( ) Hunger & Wheelen , 1998, p. 54مجموعة القوى التي تحدد السلطة وتعد
القيود وتحافظ على القوانين والتشريعات واهم متغيراتها قوانين حماية البيئة ،وقوانين الضرائب ،وتشريعات
التجارة االلكترونية ،واالستثمارات األجنبية وقوانين العمل ،والمعايير الدولية المحاسبية والرقابية واالستقرار
الحكومي ،ويؤكد جواد ( جواد ،1994 ،ص ) 111أن المنظمات تتلمس تأثير الحكومة من خالل األنظمة
والقوانين الخاصة بشرعية وجودها وعملياتها اليومية وعلى اإلداريين عند تحديدهم استراتيجياتهم األخذ بنظر
االعتبار هذه المتغيرات وما تصدره الدولة من تشريعات وقوانين وأي تغيرات مستقبلية محتملة فيها.
-2المتغيرات االقتصادية:
تتنامى أهمية إتباع القواعد السليمة للتحكم المؤسسي لتحقيق اآلتي (أبو العطا ،2003 ،ص :) 48
-ضمان قدر مالئم من الطمأنينة للمستثمرين والمساهمين على تحقيق عائد مناسب الستثماراتهم مع
العمل على الحفاظ على حقوقهم وخاصة حقوق األقلية.
-تعظيم قيمة أسهم المنظمات وتدعيم منافستها في أسواق المال العالمية وخاصة في ظل استحداث أدوات
وآليات مالية جديدة وحدوث االندماجات.
-التأكد من كفاءة تطبيق برامج الخصخصة وحسن توجيه الحصيلة منها إلى االستخدام األمثل منعا ً ألي
من حاالت الفساد التي قد تكون مرتبطة بها.
-توفير مصادر تمويل محلية أو عالمية للمنظمات من خالل الجهاز المصرفي أو أسواق المال وخاصة
في ظل تزايد سرعة حركة انتقال التدفقات الرأسمالية.
-تجنب االنزالق في مشاكل محاسبية ومالية بما يعمل على تدعيم واستقرار نشاط المنظمات العاملة في
االقتصاد ودرء حدوث انهيارات باألجهزة المصرفية أو أسواق المال والمساعدة في تحقيق التنمية
واالستقرار االقتصادي.
وتشير المتغيرات االقتصادية إلى خصائص وتوجهات النظام االقتصادي الذي تعمل فيه المنظمة والذي
يؤثر في رسم وصياغة استراتيجياتها ،وتتمثل هذه العوامل االقتصادية بـ ( سلمان ،2003 ،ص : ) 21معدل
النمو االقتصادي ،وهيكل االستثمارات المحلية واألجنبية ،ومعدالت الفائدة ،وعرض النقود ،ومعدالت التضخم،
ومستويات البطالة.
ويساهم التحكم المؤسسي في تحقيق التنمية االقتصادية وتجنب الوقوع في األزمات المالية من خالل
ترسيخ مجموعة من معايير األداء لتدعيم األسس االقتصادية في األسواق وكشف حاالت التالعب والفساد وسوء
اإلدارة وبالشكل الذي يؤدي إلى كسب ثقة المتعاملين في هذه األسواق والعمل على استقرارها والحد من التقلبات
الشديدة بها (.)Winkler, 1998, p.10
-3المتغيرات االجتماعية والثقافية:
تؤثر المنظمات وتتأثر بالحياة العامة ألفراد المجتمع وان أداءها يمكن أن يؤثر على الوظائف
والمدخرات ومستويات المعيشة ،وغيرها من األمور المرتبطة بحياة األفراد والمنظمات بالمجتمع ،ومن ثم
مساءلة المنظمات عن مدى التزامها في اإلطار االشمل لرفاهية وتقدم المجتمع (.)Winkler , 1998, p. 7
وفي رأي ( ) Hunger & Wheelen, 1998, pp. 54 - 55تتمثل المتغيرات االجتماعية والثقافية
بالقيم والعادات والتقاليد في المجتمع ومن أمثلتها التغيرات في نمط المعيشة وبنسب نمو السكان والثقافة والتعلم
7
والتدريس .ويظهر تأثير هذه المتغيرات في الموارد البشرية التي تحصل عليها المنظمة من المجتمع وفي مقدرتها
التسويقية والوظائف التي يمكن أن تؤديها ويكون ذلك التأثير في صورة فرص وتهديدات.
المتغيرات التقنية: -4
يعد التطور التقني من خالل متغيراته من أهم التحديات التي تواجه المنظمات ،ويعتمد Lمستقبل
المنظمات وتطويرها على إدراك هذه التحديات والتي يتضح أثرها في العمليات التشغيلية ،ومن أمثلة هذه
المتغيرات :النفقات اإلجمالية على البحث والتطوير ،وحماية االختراعات ،والمنتجات الجديدة L،وتحسين اإلنتاجية.
هذا ويبين الشكل رقم ( )1التحليل االستراتيجي إلبعاد بيئة التحكم المؤسسي.
شكل رقم ( :) 1التحليل االستراتيجي ألبعاد بيئة التحكم المؤسسي
متغيرات تقنية
قيم المنظمة
متغيرات اقتصادية
الفرص والتهديدات
8
مساهمة التحكم المؤسسي في استمرارية المنظمات و تفادي األزمات المالية
يمثل التحكم المؤسسي القواعد الموضوعة إلدارة الشركات من خالل مجلس االدارة من اجل حماية
مصالح كل االطراف المهتمة بالتعامل مع الشركة .ويساعد التحكم المؤسسي السليم على خفض المخاطر في
المنظمات وتخفيف احتماالت تعرضها لالزمات المالية ،ووصول أسهمها في االسواق المالية ،ورفع قيمة
أسهمها ،ويحسن التحكم المؤسسي من نوعية وكفاءة القيادة في المنظمة .وفي البداية كان االهتمام في التحكم
المؤسسي ينصب على النواحي المالية الهامة ،إال ان اهتمام المستثمرين تجاوز هذا األمر ،فهم يرغبون في
التعرف على مستقبل المنظمة ومقدرتها على البقاء ،ولن يتم ذلك إال بالوقوف على اهداف المنظمة
واستراتيجياتها والخطط المستقبلية لها من اجل تطوير انجازاتها وتحسين جودة انتاجها .ان معرفة مستوى التحكم
المؤسسي في المنظمة او في المنظمات االقتصادية في بلد ما يعد مؤشر واضح ودليل ثابت عن مصير هذه
المنظمات ومدى إمكانية تعرضها لالزمات المالية والحالة التي ستؤول اليها في المستقبل ،ذلك ألن نجاح او فشل
المنظمات انما يعكس نجاح او فشل االقتصاد الكلي في البلدان التي تعمل فيه.
وقد أشار المعيار الدولي للتدقيق رقم ( 57ذنيبات ، 2006 ،ص ص ) 111 -110الى المؤشرات التي
يمكن ان تتعلق باستمرارية المنظمات ،كالمؤشرات التشغيلية مثل فقدان مديرين اساسين بدون القدرة على تبديلهم،
و خسارة اسواق رئيسية او حقوق امتيازات او تراخيص او موردين اساسين ،وصعوبات في الحصول على العمالة
او المواد ،أضافة الى المؤشرات المالية والمؤشرات االخرى مثل التغير في التشريعات او السياسات الحكومية.
ويلعب المدقق الخارجي دوراً رئيسيا ً في الكشف عن مدى استمرارية المنظمات االقتصادية من خالل مراجعة
محاضر اجتماعات االدارة ،وشروط االتفاقيات المختلفة ،ومراجعة االحداث الالحقة وغيرها من اجراءات
اخرى ،فاذا لم يقتنع بقدرة المنظمة على االستمرار يمكن ان يفصح عن ذلك من خالل تقريره ،حيث يعتبر تقرير
المدقق المنتج الملموس والمحصلة النهائية لعملية التدقيق التي يقوم بها وكذلك يعتبر وسيلة االتصال التي تربط
المدقق باألطراف المستفيدة من عملية التدقيق مثل المستثمرين L،والمقرضين ،والجهات الحكومية ،واالدارة ..الخ،
لذلك البد من وجود اطار تنظيمي يحدد واجبات المدقق والمعايير التي يلتزم بها عند اعداد تقريره باعتباره يشكل
احد االركان الرئيسة للتحكم المؤسسي ويساهم بشكل كبير في تحقيق بعض مبادئ التحكم المؤسسي.
الدراسات السابقة
من خالل الدراسات التي تم االطالع عليها لم يتم العتور على اي دراسة تتحدث عن موضوع البحث
الحالي بشكله المتكامل ،فهناك العديد من الدراسات التي تتحدث عن التحكم المؤسسي ،ودراسات اخرى
استخدمت التحليل االستراتيجي في مجاالت مختلفة .لذا فأن ما يميز هذه الدراسة انها جمعت بين الموضوعين.
وعليه فأن عرض الدراسات السابقة سيتم من خالل محورين ،محور خاص بالتحكم المؤسسي ومحور اخر يتعلق
بالتحليل االستراتيجي لمتغيرات قريبة من المتغيرات التي تم اختيارها في هذه الدراسة وكاآلتي:
-1دراسة الشهابي ( :) 1993تعد هذه الدراسة استكشافية لموضوع التحليل االستراتيجي وعالقته بتحديد
األهداف االجتماعية للوحدات الخدمية ،وقد حاولت التركيز على أهمية التحليل االستراتيجي في تحديدL
األهداف من خالل الموازنة بين مواقع القوة والضعف والفرص والتهديدات وبين تحديد األهداف خدمة
لرسالة الوحدة .ووضعت الدراسة هدفا ً رئيسا ً يتضمن تحديد أبعاد متغيرات التحليل االستراتيجي وأثرها
في تحديد أهداف المؤسسات االجتماعية في العراق ،وذلك من خالل تحليل متغيرات البيئة الخارجية
9
االقتصادية ،واالجتماعية ،والسياسية ،والتشريعية لتشخيص الفرص والتهديدات التي تؤثر في تحديد
األهداف االجتماعية ،وتحليل متغيرات البيئة الداخلية من خالل تحليل الموارد واإلمكانات والهيكل
التنظيمي لتشخيص مواقع القوة والضعف التي تؤثر في تحديد Lاألهداف االجتماعية ،وقد توصلت
الدراسة إلى جملة من االستنتاجات تركزت في أهمية التحليل االستراتيجي للوحدات عموما ً وللوحدات
الخدمية بشكل خاص.
-2دراسة الخوري ( :) 2003سعت هذه الدراسة للوقوف على اوضاع التحكم المؤسسي في الشركات
العاملة في االردن وذلك من خالل مقارنة عناصر التحكم المؤسسي الجيد مع ما هو سائد في االردن
وتتمثل هذه العناصر باالطار التشريعي والرقابة الحكومية ،والنظام المصرفي ،وسوق راس المال،
واالفصاح والمعايير المحاسبية ،والشفافية في عمليات التخاصية ،واالشراف الفعال لمجالس االدارة،
والمحافظة على حقوق الملكية ،و حماية حقوق االقلية .وخلصت الدراسة إلى أن المناخ السائد للتحكم
المؤسسي متوفر في األردن من حيث البيئة الداعمة له وان هذه البيئة تنطوي على بعض السمات اهمها
أن بعض الشركات عائلية في ملكيتها وفي إدارتها ،ومنها شركات مساهمة عامة مدرجة في السوق
المالي ،وشركات محدودة المسؤولية غير مدرجة في السوق ،وهناك تركزات في سوق رأس المال
األردني حيث تستحوذ بعض الشركات على أكثر من %60من مجموع القيمة السوقية لألسهم وان
نسبة المستثمرين األجانب في القيمة السوقية لألسهم تقل قليالً عن ،%40ووجود تعليمات وأمنية حول
اإلفصاح والشفافية للبنوك وشركات التأمين والشركات المدرجة في السوق المالي .كما أشارت الدراسة
الى عدم توفر الوعي الكافي ألهمية التحكم المؤسسي في الجانب الحكومي واألهلي.
-3دراسة العربيد ( :)2003بينت هذه الدراسة أن إعداد القوائم المالية الخاصة بالبنوك يعتمد Lعلى فهم
طبيعة أنشطة هذه البنوك وعلى العوامل الخارجية المؤثرة في هذه األنشطة سواء القوانين ،واإلجراءات
المفروضة من البنك المركزي والمؤثرة في تحديد أسعار الفائدة أو السيولة والسقوف االئتمانية Lأو
المؤشرات االقتصادية والمالية والنقدية التي تؤثر في تقييم األصول والخصوم ،وتم استعراض معايير
اإلفصاح في القوائم المالية الخاصة بالبنوك ،كذلك عرضت نماذج للتحكم المؤسسي لكل من الواليات
المتحدة األمريكية L،وألمانيا ،واليابان .وخلصت الدراسة إلى توضيح المبادئ التي توصلت إليها العديد
من المنظمات والهيئات الدولية مثل منظمة التعاون االقتصادي والتنمية L،والبنك الدولي ،ولجنة بازل،
في إيجاد مجموعة من القيم المؤسساتية المطلوب تداولها داخل قطاع البنوك ،وتحديد الخطوط الواضحة
للمسؤولية والقدرة على المساءلة وفرضها داخل قطاع البنوك ،والتأكيد على المؤهالت الفنية واإلدارية
لمجالس اإلدارة ،وضرورة االستفادة القصوى من عمل المدققين الخارجيين والداخليين وضرورة وجود
ثالث لجان للتحكم المؤسسي األولى للتدقيق والثانية للتعيين والثالثة للتفويض.
-4دراسة ) :Riley ( 2006بينت الدراسة أنه يمكن للقائمين على عملية االتصال في المنظمة تحسين
استجابتها وطاعتها للتعليمات واألوامر الرسمية والتشريعات ،والمساعدة على منع قيامها بالتحايل أو
الخداع الذي يمكن أن يدمر المنظمة ويعرضها لالزمات المالية ويوقف استمراريتها كما حصل للعديد
من الشركات مثل Enron, WorldCom, and Parmalat Group Italyلذا صممت العديد Lمن
المنظمات إطار للتحكم المؤسسي لمنع انتهاك طاعة القوانين واألنظمة وتعزيز ثقة المستهلك
والجمهور ،إال أنها قد تفشل في حالة وجود معارضة لهدف تحقيق الربح القصير األجل ،وهنا يأتي دور
10
القائمين على عملية االتصال في معالجة هذا الموقف من خالل تغيير ثقافة التحكم واالتجاه للنظر إلى
الفوائد المترتبة على صدق وأمانة المنظمة في المدى الطويل.
-5دراسة ) :Kyereboah-Cleman ( 2007تناولت الدراسة التحكم المؤسسي وأثره في تعظيم القيمة
لمصلحة حملة األسهم في أفريقيا .وجمعت البيانات من دولة جنوب أفريقيا وغانا وكينيا ونيجيريا للفترة
من .2001 - 1997وأظهرت النتائج أن مجلس إدارة الشركات في البلدان المختارة يعد مستقل نسبيا،
وأن الحجم الكبير لمجلس اإلدارة يعزز أداء الشركة ويعظم القيمة لمصلحة حملة األسهم .و توصلت
الدراسة كذلك إلى أن نوع القطاع والتأثيرات الخاصة بالبلد يؤثران في تعظيم القيمة لمصلحة حملة
األسهم ،وأن لقطاع التعدين Lالسيطرة في مجال تعظيم هذه القيمة ،إال أنه يعاني من ارتفاع الضرائب
والفوائد المدفوعة.
-6دراسة ) :Hsueh-Liang ( 2007تطرقت الدراسة الى كيفية قيام التحكم المؤسسي في المنظمة
بتشكيل أو صياغة األداء اإلبداعي من خالل كفاءة مجلس اإلدارة والحوافز اإلدارية .وطبقت الدراسة
على عينة من ( ) 178شركة من الشركات التايوانية العاملة في مجال الصناعات التكنولوجية المتقدمة.
و أكدت النتائج على إن التحكم المؤسسي ووضوح حالة الفروقات في بيئات صناعة التكنولوجيا
المتقدمة يعد قواعد متعددة ألي إبداع منشود.
-7دراسة البكوع ( :) 2007وضحت الدراسة ان مهنة مراقبة الحسابات تواجه تحديات جسيمة تزداد
حدتها بالتطور المستمر في عناصر البيئة التقنية الحديثة Lمما يستوجب تحديدها وتشخيصها للنجاح في
مواجهتها من اجل وضع رؤيا مستقبلية شاملة للمهنة وتمكينها من تحسين وتطوير ممارستها وادائها في
تقديم افضل الخدمات .وسعت الدراسة إلى التعرف على اهم متغيرات البيئة الخارجية والداخلية لمهنة
مراقبة الحسابات في ظل التقنية الحديثة من خالل استخدام احد اساليب التحليل االستراتيجي ،وتوصلت
الى ان بيئة المهمة هي العامل الرئيسي االول ضمن متغير البيئة الخارجية الذي يشكل افضل فرصة
امام تطوير المهنة في العراق واذا اهمل يمكن ان يشكل تهديداً وان تأهيل الموارد البشرية يعتبر العامل
االول في البيئة الداخلية كجانب قوة واذا ما اهمل يمكن ان يشكل جانب ضعف.
-8دراسة مطر ونور ( :) 2007هدفت الدراسة الى تقييم مدى التزام الشركات المساهمة العامة االردنية
بمبادئ الحاكمية المؤسسية ،ولتحقيق هذا الهدف اجرى الباحثان دراسة ميدانية Lعلى عينة من الشركات
المساهمة العاملة في القطاعين المصرفي والصناعي عددها ( )20شركة ،وكشفت الدراسة عن
مجموعة من النتائج تتلخص في ان مستوى التزام الشركات المساهمة العامة في القطاعين يتراوح بين
قوي وضعيف جداً ولكن بمستوى عام مقبول او متوسط مع مالحظة ان مستوى االلتزام يميل لصالح
القطاع المصرفي على حساب القطاع الصناعي ،اما عن جوانب الخلل في تطبيق النظام فتتلخص بشكل
رئيسي في عدم التزام مجالس االدارة كما يجب بقواعد السلوك المهني وعدم اشراك القاعدة العامة
للمساهمين في اتخاذ القرارات االستراتيجية للشركة وحرمانهم من االطالع على محاضر اجتماعات
مجلس االدارة ،وكذلك عدم التزام الشركات بمسؤولياتها االجتماعية للبيئة التي تعمل فيها ،ولجوء بعض
ادارات تلك الشركات الى استعمال وسائل غير مشروعة كالرشاوي والمحسوبية للحصول على العقود.
منهجية البحث
11
فرضيات البحث
يستند البحث إلى فرضيتين رئيستين هما:
أوال -الفرضية الرئيسة األولى :H1تساهم البيئة الداخلية للتحكم المؤسسي والمتمثلة بـ ( مسؤولية مجلس اإلدارة،
ونظم الرقابة الداخلية ،ونظم المعلومات واالتصاالت ،وقيم المنظمة ) في استمرارية المنظمة وتفاديها الوقوع في
األزمات المالية.
وتنبثق عن هذه الفرضية الرئيسة أربع فرضيات فرعية هي:
:H1a -1تساهم مسؤولية مجلس اإلدارة في استمرارية المنظمة وتفاديها الوقوع في األزمات المالية.
:H1b -2تساهم نظم الرقابة الداخلية في استمرارية المنظمة وتفاديها الوقوع في األزمات المالية.
:H1c -3تساهم نظم المعلومات واالتصاالت في استمرارية المنظمة وتفاديها الوقوع في األزمات المالية.
H1d: -4تساهم قيم المنظمة في استمراريتها وتفاديها الوقوع في األزمات المالية.
ثانيا -الفرضية الرئيسة الثانية :H2تساهم البيئة الخارجية للتحكم المؤسسي والمتمثلة بـ (المتغيرات القانونية
والسياسية ،والمتغيرات االقتصادية ،والمتغيرات االجتماعية والثقافية ،والمتغيرات التقنية) في استمرارية
المنظمة وتفاديها الوقوع في األزمات المالية.
وتتفرع من هذه الفرضية الرئيسة الفرضيات الفرعية اآلتية:
:H2a -1تساهم المتغيرات القانونية والسياسية في استمرارية المنظمة وتفاديها الوقوع في األزمات المالية.
:H2b -2تساهم المتغيرات االقتصادية في استمرارية المنظمة وتفاديها الوقوع في األزمات المالية.
:H2c -3تساهم المتغيرات االجتماعية والثقافية في استمرارية المنظمة وتفاديها الوقوع في األزمات المالية.
H2d: -4تساهم المتغيرات التقنية في استمرارية المنظمة وتفاديها الوقوع في األزمات المالية.
أساليب جمع البيانات
تم االعتماد على األدبيات المتعلقة بموضوع البحث والمتوافرة في المكتبات وعلى مواقع االنترنت
لتغطية الجانب النظري .أما الجانب العملي فقد استخدمت فيه االستبانة ،وقد صممت لتتضمن في جانبها األول
معلومات تعريفية عن المبحوثين وهي :العنوان الوظيفي ،والمؤهل العلمي ،واالختصاص العلمي ،وسنوات
الخبرة .وتناول الجانب الثاني أسئلة االستبانة التي قسمت إلى مجموعتين ،المجموعة األولى ترتبط بمتغيرات
البيئة الداخلية للتحكم المؤسسي حسب تحليل الباحثة والتي تشكل في حالة توفرها جوانب قوة للتحكم المؤسسي
يمكن أن تساهم في استمرارية المنظمة وحمايتها من التعرض لالزمات المالية ،وأن أي نقص أو خلل فيها يمكن
أن يشكل جوانب ضعف للتحكم المؤسسي مما ينعكس سلبا على استمرارية المنظمة ويزيد من امكانية تعرضها
لالزمات المالية .وتتعلق المجموعة الثانية من األسئلة بمتغيرات البيئة الخارجية للتحكم المؤسسي والتي تمثل
فرص فيما لو تم استغاللها بالشكل المالئم يمكن أن تساهم في استمرارية المنظمة وابتعادها عن األزمات المالية،
ومن جانب اخر يمكن أن تكون تلك المتغيرات في حالة عدم توفرها أو وجود خلل أو نقص فيها عوائق تهددL
التحكم المؤسسي ومساهمته في استمرارية المنظمة وحمايتها من األزمات المذكورة .ويبين الجدول رقم ()1
أسئلة االستبانة موزعة على متغيرات الدراسة الرئيسة والفرعية .واستخدم مقياس ليكرت الخماسي لتحويل اآلراء
الوصفية إلى صيغة كمية ،إذ تم إعطاء وزن 5لـ ( اتفق تماما ) ،و 4لـ ( اتفق ) ،و 3لـ ( محايد ) ،و 2لـ ( ال اتفق
) ،و 1لـ ( ال اتفق إطالقا ).
جدول رقم ( :) 1تركيب استمارة االستبانة
12
األسئلة المتغيرات التسلسل
البيئة الداخلية للتحكم المؤسسي: أوال
5–1 متغير مسؤولية مجلس اإلدارة -
12 – 6 متغير نظم الرقابة الداخلية -
متغير نظم المعلومات واالتصاالت 18 – 13 -
22 - 19 -متغير قيم المنظمة
البيئة الخارجية للتحكم المؤسسي: ثانيا
6–1 متغيرات قانونية وسياسية -
10 – 7 متغيرات اقتصادية -
15 – 11 متغيرات اجتماعية وثقافية -
20 – 16 متغيرات تقنية -
وتم اختبار الصدق الظاهري لالستبانة من خالل توزيعها على مجموعة من المحكمين ذوي الخبرة في
مجال التدريس والعمل .أما بخصوص ثبات أداة الدراسة ،فقد تم التأكد من ثباتها بحساب معامل كرونباخ الفا (
) Cronbach Alphaوبلغ معامل الثبات ( ،) 0.91وحيث أنها تزيد عن النسبة المقبولة ( ) % 60فأن ذلك
يعني إمكانية اعتماد نتائج االستبانة واالطمئنان إلى مصداقيتها في تحقيق أهداف الدراسة.
األساليب اإلحصائية المستخدمة في البحث
تم االعتماد على الرزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية ( ) SPSSفي عملية التحليل واختبار الفرضيات حيث
استخدمت األساليب اإلحصائية اآلتيةL:
النسب المئوية والتكرارات. -
المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية. -
اختبار ( ت ) لعينة واحدة ( ) One Sample T Testلفحص إمكانية قبول أو رفض فرضيات الدراسة. -
اختبار كرونباخ الفا ( ) Cronbach Alphaللتحقق من ثبات أداة الدراسة. -
مجتمع البحث وعينته
شمل مجتمع الدراسة البنوك األردنية والمدققين الخارجيين .وقد جاء هذا االختيار نظرا لالهتمام الكبير الذي
يوليه قطاع البنوك للتحكم المؤسسي حتى إن بعضها اصدر أدلة تتعلق بمستلزمات التحكم المؤسسي ،كما ال يخفى
الدور الهام الذي يلعبه المدقق الخارجي في تدعيم االلتزام بالمبادئ األساسية للتحكم المؤسسي.
أما بخصوص أفراد العينة فتوزعوا على أربعة فئات هم أعضاء مجلس اإلدارة ،وأعضاء لجنة التدقيقL،
والمدققين الداخليين ،والمدققين الخارجيين .وتم توزيع ( ) 115استبانة استرجع منها ( ) 92استبانة ،أي أن نسبة
االستعادة بلغت ( .) % 80
13
يوضح الجدول رقم ( ) 2أن المدققين الخارجيين يمثلون أعلى نسبة من أفراد العينة وهي ( ،) % 41.3فيما
شكل أعضاء لجنة التدقيق اقل نسبة حيث بلغت ( ،) % 13.1وجاء بين هاتين النسبتين المدققين الداخليين
وأعضاء مجلس اإلدارة حيث شكلوا نسبة ( ) % 29.3و( ) % 16.3على التوالي.
ونجد أن شهادة البكالوريوس هي المؤهل العلمي األكثر تكرارا إذ إن أكثر من نصف أفراد العينة هم
من حملة هذه الشهادة حيث بلغت نسبتهم ( ،) % 54.3كما كانت أعلى نسبة تخصص علمي في مجال المحاسبة
حيث بلغت ( .) % 46.7
وفيما يتعلق بمتغير الخبرة ،تبين إن أفراد العينة يتمتعون بخبرة عالية في مجال عملهم ،إذ تبلغ نسبة من
يتمتعون Lبخبرة ال تقل عن عشرة سنوات ( ) % 64مما يدعم النتائج المحصل عليها.
جدول رقم ( :) 2خصائص أفراد عينة البحث
النسبة المئوية العدد بدائل اإلجابة المتغيرات
% 16.3 15 عضو مجلس إدارة العنوان الوظيفي
% 13.1 12 عضو لجنة تدقيق
% 29.3 27 مدقق داخلي
% 41.3 38 مدقق خارجي
% 100 92 المجموع
% 15.2 14 دبلوم كلية مجتمع المؤهل العلمي
% 54.3 50 بكالوريوس
% 6.5 6 ماجستير
% 4.4 4 دكتوراه
% 19.6 18 أخرى
% 100 92 المجموع
% 46.7 43 محاسبة التخصص العلمي
% 13.1 12 إدارة إعمال
% 31.5 29 علوم مالية و مصرفية
% 3.3 3 قانون
% 5.4 5 أخرى
% 100 92 المجموع
% 9.8 9 اقل من 5سنوات عدد سنوات الخبرة
% 26.1 24 من 5سنوات -اقل من 10سنوات
% 32.6 30 من 10سنوات -اقل من 15سنة
% 17.4 16 من 15سنة -اقل من 20سنة
% 14.1 13 أكثر من 20سنة
% 100 92 المجموع
اختبار الفرضيات
اختبار الفرضية األولى
الفرضية الرئيسة األولى :H1تساهم البيئة الداخلية للتحكم المؤسسي والمتمثلة بـ ( مسؤولية مجلس اإلدارة ،ونظم
الرقابة الداخلية ،ونظم المعلومات واالتصاالت ،وقيم المنظمة ) في استمرارية المنظمة وتفاديها الوقوع في
األزمات المالية.
وتنبثق عن هذه الفرضية الرئيسة أربع فرضيات فرعية هي:
:H1a -1تساهم مسؤولية مجلس اإلدارة في استمرارية المنظمة وتفاديها الوقوع في األزمات المالية.
14
:H1b -2تساهم نظم الرقابة الداخلية في استمرارية المنظمة وتفاديها الوقوع في األزمات المالية.
:H1c -3تساهم نظم المعلومات واالتصاالت في استمرارية المنظمة وتفاديها الوقوع في األزمات المالية.
H1d: -4تساهم قيم المنظمة في استمراريتها وتفاديها الوقوع في األزمات المالية.
تم اختبار هذه الفرضيات باالعتماد على المجموعة األولى من أسئلة االستبانة التي تناولت متغيرات
البيئة الداخلية للتحكم المؤسسي ومساهمتها في استمرارية المنظمة وتجنبها الوقوع في األزمات المالية .وتشكل
هذه المتغيرات عند توفرها جوانب قوة للتحكم المؤسسي يمكن أن تساهم في استمرارية المنظمة وحمايتها من
الوقوع في هذه األزمات ،وبالمقابل تشكل جوانب ضعف في حالة عدم توافرها أو وجود خلل بها يمكن أن
ينعكس سلبا على استمرارية المنظمة ويزيد من احتماالت تعرضها لالزمات المالية.
ونالحظ من الجدول رقم ( ) 3إن أفراد العينة يعتقدون بدرجة كبيرة بأن تحمل مجلس اإلدارة
لمسؤولياته يشكل احد نقاط القوة للتحكم المؤسسي ويساهم في استمراريتها وحمايتها من األزمات المالية ،فقد جاء
المتوسط الحسابي الكلي لإلجابات حول هذا الجانب مرتفعا حيث بلغ ( ) 4.44أي بنسبة ( .) % 88.8
كما أكدت إجابات أفراد العينة بأن توافر نظم الرقابة الداخلية ،ونظم المعلومات واالتصاالت هما من
نقاط قوة التحكم المؤسسي ويساهمان في استمرارية المنظمة وحمايتها من األزمات المالية ،فقد بلغ المتوسط
الحسابي لهذه اإلجابات على التوالي ( ) 4.39 ،4.56أي بنسبة ( .) % 87.8 ،% 91.2
ويرى أفراد العينة إن وجود قيم للمنظمة هو احد نقاط القوة للتحكم المؤسسي ويساهم في استمراريتها
وتفاديها لالزمات المالية ،فقد بلغ المتوسط الحسابي لإلجابات التي أفادت بذلك ( ) 4.49أي بنسبة (.)% 89.8
وقد جاء المتوسط الحسابي العام لجميع إجابات أفراد العينة حول المحاور األربعة لمتغيرات البيئة
الداخلية للتحكم المؤسسي ومساهمتها في استمرارية المنظمة وتقليل تعرضها لالزمات المالية عند اتفق تماما إذ
بلغ المتوسط الحسابي لهذه اإلجابات ( ) 4.47أو بنسبة ( .) % 89.4هذا وتشير قيم االنحرافات المعيارية لتلك
اإلجابات و التي تراوحت بين ( ) 0.90 - 0.82إلى االنسجام في آراء المجيبين.
جدول رقم ( :) 3اإلحصاءات الوصفية إلجابات إفراد العينة عن األسئلة ذات العالقة
بالبيئة الداخلية للتحكم المؤسسي ومساهمتها في استمرارية المنظمة وتفاديها األزمات المالية
االنحراف النسبة المتوسط األسئلة الرقم
المعياري المئوية الحسابي
(على مقياس
خماسي )
تشكل المتغيرات التالية نقاط قوة للتحكم المؤسسي وتساهم في استمرارية أوال-
المنظمة وتفاديها الوقوع في األزمات المالية:
0.93 % 96 4.80 مسؤولية مجلس اإلدارة عن تحديد الواجبات والصالحيات لكل مستوى -1
إداري في المنظمة ألغراض المساءلة.
0.64 % 86 4.30 مسؤولية مجلس اإلدارة في األشراف على عملية إدارة وتحليل المخاطر. -2
0.63 % 85.4 4.27 مسؤولية مجلس اإلدارة بتحديد أنواع التقارير التي يجب اإلبالغ عنها -3
15
بشفافية.
0.83 % 82.4 4.12 مسؤولية مجلس اإلدارة في اإلفصاح عن طرق العمل المتبعة في تحديد -4
مكافآت عضو مجلس اإلدارة.
0.87 % 94 4.70 التزام أعضاء مجلس اإلدارة بالمشاركة االيجابية عند حضور االجتماعات -5
وفي المناقشات الحيادية حول المنظمة.
0.78 % 88.8 4.44 األسئلة ( ) 5 – 1مجتمعة المتعلقة بمسؤولية مجلس اإلدارة
1 % 82 4.10 -6وضع الخطط التفصيلية ذات العالقة بالمخاطر التدقيقية لتحديد Lأولويات
نشاط التدقيق في المنظمة.
0.75 % 84.4 4.22 رفع جميع الخطط اإلستراتيجية لإلدارة العليا لتحديد متطلبات تنفيذها -7
واعتمادها قبل التنفيذ.
0.77 % 89 4.45 التفاعل االيجابي بين وظيفة التدقيق الداخلي والمدقق الخارجي. -8
0.87 % 97.4 4.87 تمتع وظيفة التدقيق الداخلي باستقاللية كافية ألداء أعمالها بصورة صحيحة -9
دون أي ضغط من أي جهة عليا في المنظمة.
0.89 % 97.6 4.88 وجود نظام رقابة داخلية يتسم بالكفاءة والفاعلية. -10
0.73 % 95.6 4.78 تولي لجنة التدقيق مناقشة تقارير المدقق الخارجي. -11
0.85 % 93 4.65 عدم منح المدقق الخارجي فرصة الحصول على خدمات استشارية في -12
المنظمة.
0.84 % 91.2 4.56 األسئلة ( ) 12 – 6مجتمعة المتعلقة بنظم الرقابة الداخلية
0.80 % 95 4.75 -13إفصاح المنظمة عن المعلومات الخاصة باألداء المالي والتشغيلي.
0.85 % 91 4.55 -14إفصاح المنظمة عن المعلومات المتعلقة بخلفيات أعضاء مجلس اإلدارة.
0.79 % 93.4 4.67 -15إفصاح المنظمة عن التغيرات في حقوق الملكية.
0.98 % 84.4 4.22 -16إفصاح المنظمة عن هيكل مكافآت أعضاء مجلس اإلدارة.
0.72 % 83.2 4.16 -17رفع تقارير دورية إلى مجلس اإلدارة حول أهداف وأنشطة التدقيق
الداخلي ،والقضايا التي تخص إدارة المخاطر.
0.78 % 79.6 3.98 -18اإلفصاح عن المعلومات الحديثة من خالل شبكة االنترنت مثل التقارير
المالية ،والعمليات واألحداث ذات التأثير المادي.
0.82 % 87.8 4.39 األسئلة ( ) 18 – 13مجتمعة المتعلقة بنظم المعلومات واالتصاالت
0.83 % 95.4 4.77 -19وجود قواعد أخالقية يمكن من خاللها القضاء على أي تحيز لصالح فئة
دون أخرى.
0.91 % 91.4 4.57 -20توفر عدد كافي من أعضاء مجلس اإلدارة المستقلين ( غير التنفيذيين ).
0.84 % 87.4 4.37 -21رفع توصيات مناسبة من قبل المدقق الداخلي لتعزيز القيم األخالقية السائدة
في المنظمة.
1.03 % 84.6 4.23 -22تولي لجنة التدقيق تقييم المدقق الداخلي والخارجي من خالل مدى نزاهته
وكفاءته.
0.90 % 89.8 4.49 األسئلة ( ) 22 – 19مجتمعة المتعلقة بقيم المنظمة
0.83 % 89.4 4.47 اإلجمالي ( جميع متغيرات البيئة الداخلية معا ً )
للتحقق من الداللة اإلحصائية للنتائج السابقة والختبار الفرضية األولى تم استخدام اختبار ( ت ).
ويوضح الجدول رقم ( ) 4نتائج هذا االختبار ،إذ يتبين إن قيمة ( ) tالمحسوبة اكبر من قيمتها الجدولية والبالغة
( ) 2.042عند مستوى داللة ( ) 0.05لمتغيرات البيئة الداخلية للتحكم المؤسسي ومساهمتها في استمرارية
المنظمة وتفاديها الوقوع في األزمات المالية منفردة ومجتمعة ،مما يفيد بقبول الفرضية الرئيسة األولى
والفرضيات الفرعية المنبثقة عنها بنسبة ثقة ( .) % 95
16
جدول رقم ( :) 4نتائج اختبار الفرضية الرئيسة األولى والفرضيات الفرعية المنبثقة عنها
نتيجة اختبار الفرضية .Sig tالمحسوبة الفرضية
قبول 0.000 16.727 H1a
قبول 0.000 13.802 H1b
قبول 0.000 9.213 H1c
قبول 0.000 10.151 H1d
قبول 0.000 13.497 H1
17
هذا وجاء المتوسط الحسابي العام لإلجابات حول جميع متغيرات البيئة الخارجية للتحكم المؤسسي
ومساهمتها في استمرارية المنظمة وتفادي التعرض لالزمات المالية عند اتفق تماما حيث بلغ ( ) 4.31أي بنسبة
( .)% 86.2وجاءت اإلجابات هنا منسجمة إذ تراوحت قيم انحرافاتها المعيارية بين ( ) 0.93 - 0.75مما يدلل
على االنسجام بين هذه اإلجابات.
جدول رقم ( :) 5اإلحصاءات الوصفية إلجابات إفراد العينة عن األسئلة ذات العالقة
بالبيئة الخارجية للتحكم المؤسسي ومساهمتها في استمرارية المنظمة وتفاديها األزمات المالية
االنحراف النسبة المئوية المتوسط األسئلة الرقم
المعياري الحسابي
(على مقياس
خماسي )
تشكل المتغيرات التالية فرص لتدعيم التحكم المؤسسي وتساهم في ثانيا-
استمرارية المنظمة وتجنبها الوقوع في األزمات المالية:
0.70 % 98 4.90 توافر التشريعات الواضحة ذات العالقة باالستثمار والضرائب -1
والجمارك -----الخ.
0.64 % 98.2 4.91 توافر معايير محاسبية وتدقيقية دولية أو محلية. -2
0.89 % 98.6 4.93 توافر االستقرار السياسي. -3
0.63 % 96.4 4.82 وجود قوانين و تشريعات توضح حقوق المساهمين وواجباتهم. -4
0.83 % 82.6 4.13 توافر توصيف مكتوب الختصاصات لجنة التدقيق ،واللجان األخرى -5
في المنظمة طبقا للتشريعات.
0.79 % 84.2 4.21 قيام اإلدارة بمراجعة القوانين و التشريعات والمطالبة بتحديثها كل -6
ثالث سنوات على األقل.
0.75 % 93 4.65 األسئلة من ( ) 6 – 1مجتمعة المتعلقة بالمتغيرات القانونية والسياسية
0.87 % 82.8 4.14 -7ارتفاع معدل النمو االقتصادي وزيادة متوسط دخل الفرد.
0.98 % 82.4 4.12 -8فهم خصائص المنافسين وميزات الخدمات التي يقدمونها.
0.85 % 77.4 3.87 -9زيادة هيكل االستثمارات المحلية واألجنبية.
1.01 % 77.8 3.89 -10تقليل معدالت البطالة في المجتمع.
0.93 % 80 4 األسئلة من ( ) 10 – 7مجتمعة المتعلقة بالمتغيرات االقتصادية
1 % 81.8 4.09 -11ارتفاع مستوى التعليم في المجتمع.
0.64 % 82.8 4.14 -12إتاحة فرص التدريب والتأهيل ألفراد المجتمع.
1.08 % 81.18 4.09 -13إدراك أعضاء مجلس اإلدارة لمسؤولية منظماتهم االجتماعية.
0.77 % 80.4 4.02 -14إدراك حاجات الزبائن الحالية والمستقبلية.
0.73 % 80 4 -15التعامل األخالقي السليم مع حاجات أفراد المجتمع.
0.84 % 82 4.10 األسئلة من ( ) 15 – 11مجتمعة المتعلقة بالمتغيرات االجتماعية
والثقافية
0.61 % 98.8 4.94 -16مواكبة سرعة التطور التقني في مجال العمل.
0.59 % 91.2 4.56 -17التنوع في الخدمات المقدمة من قبل المنظمة في ظل تطور التقنية
الحديثة.
0.73 % 89.6 4.48 توفير فرص التدريب لتطوير المهارات. -18
0.98 % 80.2 4.01 استخدام الوسائل الحديثة في اإلفصاح عن المعلومات ذات العالقة -19
بالمنظمة.
0.95 % 80.6 4.03 تحليل مخاطر استخدام التكنولوجيا. -20
18
0.77 % 88 4.40 األسئلة من ( ) 20 – 16مجتمعة المتعلقة بالمتغيرات التقنية
0.81 % 86.2 4.31 اإلجمالي ( جميع متغيرات البيئة الخارجية معا )
وبهدف اختبار الفرضية الرئيسة الثانية والفرضيات الفرعية لها وللتحقق من الداللة اإلحصائية للنتائج
السابقة تم استخدام اختبار( ، ) T – Testويظهر الجدول رقم ( ) 6نتائج هذا االختبار.
ويتبين Lمن الجدول المذكور إن قيمة ( ) tالمحسوبة اكبر من قيمة ( ) tالجدولية والبالغة ( ) 2.042
عند مستوى معنوية ( ) 0.05لمتغيرات البيئة الخارجية للتحكم المؤسسي ومساهمتها في استمرارية المنظمة
وتفادي التعرض لالزمات المالية منفردة ومجتمعة L،وهذا يعني قبول الفرضية الرئيسة الثانية والفرضيات
المتفرعة منها بدرجة ثقة ( .) % 95
جدول رقم ( :) 6نتائج اختبار الفرضية الرئيسة الثانية والفرضيات الفرعية لها
نتيجة اختبار الفرضية .Sig tالمحسوبة الفرضية
قبول 0.000 8.197 H2a
قبول 0.000 11.218 H2b
قبول 0.000 12.810 H2c
قبول 0.000 9.133 H2d
قبول 0.000 11.152 H2
االستنتاجات والتوصيات
االستنتاجات
-1أخذت أدوات التحليل االستراتيجي أشكاال متعددة تختلف باختالف أنواع ومجاالت وأغراض استخدام
تلك األدوات ،فمنها ما يقيس متغيرات البيئة الخارجية العامة كتحليل PESTومنها ما يقيس المتغيرات
أو المؤثرات البيئية الخاصة كنموذج ، PORTERوهناك ما يقيس كل من المتغيرات الداخلية التي
تعكس جوانب القوة والضعف ،والمتغيرات الخارجية التي تحدد الفرص والتهديدات كنموذج ،SWOT
وان تعدد Lهذه االدوات يعكس اهتمام الباحثين بأدوات التحليل االستراتيجي والسعي نحو تطويرها
لإلفادة العملية من تامين سالمة التحرك اتجاه االهداف االستراتيجية وتعزيز الموقف التنافسي للمنظمة
حاضرا ومستقبال.
-2يعتمد Lالتحكم المؤسسي على ثالثة ابعاد اساسية تتمثل بالبعد االقتصادي ،والبيئي ،واالجتماعي ،ويمكن
إعادة النظر بهذه االبعاد من خالل مدخل التحليل االستراتيجي ،وتقسيمها إلى أبعاد داخلية وخارجية
تعكس الضوابط الداخلية التي تحدد العالقة بين االدارة والمساهمين وتدعيمها بالمؤثرات الخارجية التي
تتالءم مع الظروف االقتصادية ،واالجتماعية ،والبيئية.
-3تتمثل جوانب القوة للتحكم المؤسسي ،بتحديد مسؤوليات مجلس االدارة بشكل صحيح وتوفير انظمة
الرقابة الداخلية الكفوءة ،ونظم المعلومات واالتصاالت المؤتمتة ،وترسيخ القيم االخالقية للمنظمة ،وان
أي نقص فيها يمكن ان يشكل جانب ضعف.
19
-4تتمثل الفرص المتاحة لتطوير دعائم واركان التحكم المؤسسي ،بالمتغيرات السياسية والقانونية،
والمتغيرات االقتصادية ،والمتغيرات االجتماعية والثقافية ،والمتغيرات التقنية ،وفي حالة عدم االستفادة
منها بشكل صحيح يمكن ان تشكل جوانب تهديد للتحكم المؤسسي.
-5يمثل التحكم المؤسسي القواعد الموضوعة إلدارة المنظمات والتي تساهم في خفض المخاطر في تنفيذ
االنشطة ورفع قيمة المنظمات وقدرتها على البقاء واالستمرار وتجنب األزمات المالية.
-6أظهرت النتائج العملية بان اكثر ابعاد البيئة الداخلية مساهمة في استمرارية المنظمة وتفادي األزمات
المالية هي نظم الرقابة الداخلية ،حيث بلغ المتوسط الحسابي 4.56اي بنسبة ،%91.2تليها قيم
المنظمة بمتوسط حسابي 4.49أي بنسبة ،%89.8وجاء متغير مسؤولية مجلس االدارة بالمرتبة الثالثة
حيث بلغ المتوسط الحسابي 4.44أي بنسبة ،%88.8أما متغير نظم المعلومات واالتصاالت جاء
بالمرتبة االخيرة حيث بلغ المتوسط الحسابي 4.39اي بنسبة .%87.8
-7أشارت نتائج الدراسة الى ان اكثر ابعاد البيئة الخارجية مساهمة في استمرارية المنظمة وتفادي
األزمات المالية هي المتغيرات القانونية والسياسية أذ بلغ المتوسط الحسابي 4.65اي بنسبة ،%93ثم
المتغيرات التقنية بمتوسط حسابي 4.40اي بنسبة ،%88تليها المتغيرات االجتماعية والثقافية بمتوسط
حسابي 4.10اي بنسبة ،%82واخيرا جاءت المتغيرات االقتصادية بمتوسط حسابي 4اي بنسبة
.%80
-8بينت نتائج التحليل االستراتيجي أن أبعاد البيئة الداخلية والخارجية تساهم في استمرارية المنظمة
وتجنب األزمات المالية ،إال أن مساهمة أبعاد البيئة الداخلية كانت أكثر من مساهمة ابعاد البيئة
الخارجية ،فقد بلغ المتوسط الحسابي ألبعاد البيئة الداخلية 4.47اي بنسبة %89.4فيما بلغ المتوسط
الحسابي ألبعاد البيئة الخارجية 4.31اي بنسبة .%86.2
-9أفادت نتائج الدراسة بثبوت فرضيات البحث الرئيسة والفرعية وبمستوى ثقة %95فقد كانت قيمة t
المحسوبة اكبر من قيمتها الجدولية ألبعاد البيئة الداخلية والخارجية للتحكم المؤسسي ومساهمتها في
استمرارية المنظمة وتجنبها لالزمات المالية منفردة ومجتمعة.
التوصيات
.1من الضروري إجراء تقويم دوري لمدى التزام المنظمة بمبادئ التحكم المؤسسي ،ويمكن االستفادة في
هذا الجانب من أساليب التحليل االستراتيجي لتحليل بيئة التحكم المؤسسي ،وتشخيص العوامل المؤثرة
في مدى االلتزام بهذه المبادئ.
.2من الضروري أن يكون هناك تعاون بين مجلس اإلدارة ولجنة التدقيق والمدققين الداخليين والخارجيين
لتوفير تحكم مؤسسي فعال ،واألخذ بآراء المدققين عند تشخيصهم للمخاطر المتعلقة بضعف أنظمة
الرقابة الداخلية.
.3السعي باتجاه دراسة التشريعات السارية المفعول بقصد إدخال األحكام التي تعزز من تطبيق مبادئ
التحكم المؤسسي ،وإزالة كافة العوائق التشريعية التي تحول دون ذلك.
.4من الضروري اهتمام مجلس اإلدارة بوضع أنظمة المعلومات السليمة ومواكبة التقنيات الحديثة التي
تساهم في إيصال المعلومات ،وتوفير الشفافية في إدارة المنظمة.
.5أهمية قيام اإلدارة بإصدار قواعد للسلوك األخالقي في المنظمة لتعزيز مصداقيتها وثقة المتعاملين معها.
20
.6ضرورة إسهام المنظمة في خدمة المجتمع من خالل البرامج والمشاريع التي تخدم العاملين فيها
وعمالئها واالقتصاد والمجتمع بشكل عام ،وبما يعزز بقاء المنظمة ويدعم مركزها التنافسي ويحميها
من الوقوع في األزمات المالية.
.7من الضروري أن يضمن التحكم المؤسسي الطريقة التي يتم بها معالجة مكافأة المدراء بشكل خاص
وبقية الموظفين بشكل عام وذلك بربط المكافأة باألداء الفردي المتميز والفعال ،لما لذلك من تأثير على
سمعة المنظمة ونجاحها.
ثبت المراجع
أوال -المراجع العربية
-1أرنيز ،ألفين ،ولوبيك ،جيمس ( ،)2002ترجمة محمد محمد عبد القادر الديسطي ،المراجعة مدخل
متكامل ،دار المريخ ،الرياض.
-2أبو العطار ،نرمين (" ،)2003حوكمة الشركات سبيل التقدم مع القاء الضوء على التجربة المصرية"،
مجلة اإلصالح االقتصادي ،العدد الثامن ،يناير.
-3البكوع ،فيحاء عبد الخالق ( ،) 2006التحليل االستراتيجي للتحديات التي تواجه مهنة مراقبة
الحسابات في اطار عناصر البيئة التقنية الحديثة :العراق حالة دراسية ،أطروحة دكتوراه غير
منشورة ،جامعة الموصل.
-4ثابت ،علي كنانة محمد ( ،) 2005التعليم االلكتروني باستخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت:
نموذج مقترح في جامعة الموصل ،رسالة ماجستير غير منشورة ،كلية االدارة واالقتصاد ،جامعة
الموصل.
-5جواد ،شوقي ناجي ( ،) 1994استراتيجيات األعمال :بناؤها وإدارتها ،مطبعة دار الكتب للطباعة
والنشر ،بغداد.
-6الحسيني ،فالح حسن عداي ( ،)2000اإلدارة اإلستراتيجية :مفاهيمها ،مداخلها ،عملياتها المعاصرة،
دار وائل للنشر ،عمان.
-7الخفاجي ،عباس خضير ( ،)2004اإلدارة اإلستراتيجية :المدخل والمفاهيم والعمليات ،ط ،1مكتبة
الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان.
-8خوري ،نعيم سابا ( ،)2003أين يقف األردن من التحكم المؤسسي ،جمعية المحاسبين القانونين
االردنيين L،المؤتمر العلمي المهني الخامس ،تحت شعار التحكم المؤسسي واستمرارية المنشاة ،عمان،
ايلول.
-9الدوري ،زكريا مطلك ( ،)2003اإلدارة اإلستراتيجية :مفاهيم وعمليات وحاالت دراسية ،المكتبة
الوطنية ،دار الكتب والوثائق ،بغداد.
-10دهمش ،نعيم ،وابو زر ،عفاف اسحق ( ،)2003الحاكمية المؤسسية وعالقتها بالتدقيق ومهنة
المحاسبة والتدقيق ،جمعية المحاسبين القانونيين األردنيين L،المؤتمر العلمي المهني الخامس تحت شعار
التحكم المؤسسي واستمرارية المنشاة ،عمان ،أيلول.
21
تدقيق الحسابات في ضوء معايير التدقيق الدولية واألنظمة والقوانين،)2006( علي، ذنيبات-11
. عمانL، الجامعة األردنية، نظرية وتطبيق:المحلية
دراسة: دور معلومات ادارة الكلفة االستراتيجية في تقويم األداء،)2003( عالء جاسم، سلمان-12
، كلية االدارة واالقتصاد، أطروحة دكتوراه غير منشورة،تطبيقية في شركة بغداد للمشروبات الغازية
.الجامعة المستنصرية
التحليل االستراتيجي واثره في تحديد اهداف المنظمات،)1993( إنعام عبد اللطيف، الشهابي-13
. جامعة بغداد، أطروحة دكتوراه غير منشورة، دراسة تطبيقية في دائرة الرعاية االجتماعية:االجتماعية
معايير اإلفصاح في القوائم المالية الخاصة بالبنوك بين التحكم،)2003( عصام فهد، العربيد-14
، المؤتمر العلمي المهني الخامس، جمعية المحاسبين القانونيين األردنيين،المؤسسي ورقابة البنك المركزي
. ايلول، عمان،تحت شعار التحكم المؤسسي واستمرارية المنشاة
"مدى التزام الشركات المساهمة العامة األردنية بمبادئ،)2007( عبد الناصر، ونور، محمد، مطر-15
المجلة األردنية في إدارة،" دراسة تحليلية مقارنة بين القطاعين المصرفي والصناعي:الحاكمية المؤسسية
.1 العدد،3 المجلد،األعمال
: المراجع األجنبية-ثانيا
1- David, F.R. (2001), Strategic Management Concept & Cases, 8th ed.,
prentice Hall international, inc., New Jersey.
2- Hsueh-Liang, Wu, Bou-Wen, Lin, & Chung-Jen, Chen (2007), "Examining
Governance – Innovation Relationship in the High – Tech Industries:
Monitoring, Incentive and A Fit with Strategic Posture", International
Journal of Technology Management, Vol. 39, Issue 1/2, pp 86 - 104.
3- Hunger, David J.& Wheelen, Thomas L. (1998), Strategic Management, 6th
ed., Addison-Wesley Longman, inc., U.S.A.
4- Johnson, G., & Scholes, K (1993), Exploring Corporate Strategy Text &
Cases, 3rd ed., New York.
5- Kyereboah-Coleman, Anthony (2007), "Corporate Governance and
Shareholder Value Maximization: An African Perspective", African
Development Review, Vol. 19, Issue 2, Sep., pp 350 - 367.
6- Levitt, Arther (1999), An Essential Next Step in the Evolution of Corporate
Governance Speech to the Audit committee symposium, June 29. Available
at: http:// www.theiia.org.
7- Monks, R., & Minow, N. (2001), Corporate Governance, 2nd ed., Black Well
publishers, Malden.
8- Mondy, R.W., & Premeaux, S.R. (1995), Management Concepts Practical
& Skills, 7th ed., New Jersey.
22
9- Morrison, Janet (2002), The International Business Environment, Diversity
and the Global Economy, Bath press London, London.
10- NACD (2000a), Report of The National Association of Corporate
Directors, Blue Ribbon Commission on Audit Committees: A practical
Guide, Washington, DC, NACD. Available at: http:/ www.nacd.org.
11- OECD (2002), Conflicts of Interest in the Accounting and Auditing
System Environment. Available at: http://www.oecd.org.
12- OECD (2001), Steering Group on Corporate Governance, Corporate
Governance in OECD, Member Countries; Recent Development and
Trends, April. Available at: http://www.oecd.org.
13- Riley, Andrew (2006), "Take The Reins in Corporate Governance",
Communication World, Vol. 23, Issue 6, Nov. / Dec., pp 28 - 29.
14- Turban, Efraim & et. al. (2002), Information Technology for Management:
Transforming Business in The Digital Economy, 3rd ed., John Wiley &
sons, inc., New York.
15- Winkler, Adalbert (1998), Financial Development Economic Growth and
Corporate Governance. Available at: http:// www. Theiia.org.
23