You are on page 1of 6

‫صنع القرارات وتحليل‬

‫السياسة العامة‬
‫نقد د راسة‬

‫مساق ضمن ماجستير االدارة العامة لدى الدكتور معن الخطيب‬


‫إعداد تسنيم بدران وأحمد جيوس ي ومؤيد شعبان‬
‫[صنع القرارات وتحليل السياسة العامة]‬ ‫شعبان‪،‬‏‪1441‬‬
‫‏‬ ‫‪29‬‏‬
‫‏ ‏‬
‫‏‬

‫ملخص‬
‫في هذه الورقة سوف يتم نقد لدراسة بعنوان "دور أ‬
‫الحزاب السياسية في صنع السياسة العامة"‬
‫منشورة في مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية في سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية‬
‫في العدد ‪ 2‬عام ‪ 2015‬م‪ ،‬للدكتور احمد ناصوري أستاذ مساعد بكلية العلوم السياسية جامعة‬
‫دمشق‪ ،‬والطالب ياسر سمرة طالب دراسات عليا (دكتوراه) بكلية العلوم السياسية جامعة دمشق‪ .‬أ‬
‫لم تضف هذا الدراسة قيمة علمية فريدة او اثراء ال من الجانب النظريأ للموضوع املدروس وال من‬
‫الجانب املقارني او التحليلي الذي ال نستطيع ان نتأكد منه دونأ وجود إطار نظريأ دسم محدد بمنهج‬
‫تاريخي يحدده بحدود زمانية أو بمنهج دراسة حالة ليحدده بحدود املكان حتى تشكل الدراسة مرجع‬
‫حولأ فترة زمنية أو مكانية حولأ دورأ االحزاب بصنع السياسة العامة‪ ،‬كما أن عنوان الدراسة‬
‫ومشكلتها لم تنعكس على الفرضيات أو االهداف او النتائج االمر الذي يسلب من هذه الدراسة اية‬
‫قيمة علمية يمكن االستناد لها أو الخذ بها أو حتى تدريسها‪ .‬أ‬
‫أ‬
‫سيتم نقد كل مكون من مكونات الدراسة على حدى كالتالي‪:‬‬

‫عنوان الدراسة‬
‫عنوان الدراسة شامل جدا وال يحدد من خالله حدود عينة البحث التي تمت دراسة البحث من‬
‫خاللها كما أن العنوان غير مرتبط نهائيا بفرضيات البحث حيث أن صنع السياسة ال يتم قياسه من‬
‫خالل الفرضيات املذكورة‪ ،‬كما ينتقد الباحث باستخدام العنوان ملفردات لم يتم تناولها في موضوع‬
‫الدراسة‪ ،‬حيث تناول كلمة صنع في العنوان‪ ،‬في حين تناولت الدراسة كلمة رسم السياسات العامة‪ .‬أ‬
‫أ‬
‫ملخص الدراسة‬
‫لم يذكر الباحث في ملخص الدراسة تسلسلية الدراسة ابتداءأ من املشكلة الى سبب اختيار املنهجية‬
‫الى اهم االستنتاجات‪ ،‬أوبدأت ملخص الدراسة بذكر أهمية االحزاب السياسية وتأثيرها على النظام‬
‫السياس ي من حيث ضمانة واستمراره واستقراره‪ ،‬ومن ثم انتقل ليوضح العالقة بين دور االحزاب‬
‫السياسية في صنع السياسة العامة‪ ،‬أوتناول امللخص اهمية الدراسة‪ ،‬واكثر ما ينتقد الباحث عليه هو‬

‫الصفحة‏‪2‬‬
‫[صنع القرارات وتحليل السياسة العامة]‬ ‫شعبان‪،‬‏‪1441‬‬
‫‏‬ ‫‪29‬‏‬
‫‏ ‏‬
‫‏‬
‫كون النتائج الواردة في امللخص تختلف عما أورد في االستنتاجات ولم يتطرق ابدا الى نتائج الدراسة‬
‫املدرجة في متن البحث وهذا اشد ما يضعف هذا البحث من وجهة نظريأ‪ .‬أ‬
‫أ‬
‫مقدمة الدراسة‬
‫تفتقر املقدمة الى التسلسل العلمي املتبع عادة‪ ،‬فلم يبدأ الباحث بعرض تقديمي ملعلومات داللية تبدأ‬
‫منها أفكار الدراسة لتصل ملشكلة الدراسة ولم تطرح معلومات تمهيدية‪ ،‬كما يتضح عدم جمع‬
‫معلومات كافية من مراجع ومصادر موثوقة حول املعلومات املذكورة ويظهر هنا وجود خلل في التوثيق‬
‫لدى الباحث‪ ،‬تناولت املقدمة أهمية دراسة السياسات العامة واثرها على النظام السياس ي ووظائفها‬
‫وقدراتها‪ ،‬أواستخدم الباحث تعابير مبهمة خالل املقدمة وال تتصل بمرجعية سياسية مثال ذلك‪( :‬املمر‬
‫الحلزوني املؤطر)‪ ،‬باإلضافة الى وجود عدد من الخطاء اإلمالئية‪ .‬لم تتطرقأ مقدمة الدراسة على‬
‫أهداف الدراسة‪ ،‬ولم يتطرق الباحث الى االهداف املرجو الوصول لها بالدراسة‪ ،‬رغم كونأ أهداف‬
‫البحث العلمي بين عناصر مقدمة البحث العلمي الساسية‪ ،‬كما لم تركز الدراسة على البدء بتوضيح‬
‫مصطلحات الدراسة حيث تطرقأ الباحث الى دور االحزاب السياسية ووصف صنع السياسات العامة‬
‫دون تعريفها لغويا او اجرائيا‪.‬‬
‫أ‬
‫أهمية الدراسة‬
‫لم يوضح الباحث القيمة االضافية الفردية التي تملكها هذ الدراسة وتجعلنا نشعر بالقيمة العلمية‬
‫لها‪ ،‬كما برز التردد في صيغة الكاتب من خالل تكرار لفظ (محاولة) كما لم يبرز الباحث أهمية‬
‫عالقات التعاون والتنسيق بين الحزاب السياسية وصانعي السياسة العامة‪ ،‬أواكتفى ب أ‬
‫إظهار طبيعة‬
‫هذه العالقة ومدى تأثير غيابها على البيئة والنظام الديمقراطي وهو ما ظهر في االستنتاجات‪ ،‬وهذا ما‬
‫يفصل هذه الجزئية عن عنوان الدراسة ومشكلتها ويجعلها جزئية دخيلة ركز عليها الباحث أكثر من‬
‫االمور الواجب التركيز عليها وفقا لعنوان ومشكلة الدراسة‪ .‬أ‬

‫أهداف الدراسة‬
‫ركزت اهداف الدراسة على التعرف على ماهية السياسة العامة أوإبراز العالقة بين الحزاب السياسية‬
‫القائمة في أوالتعرف على دور الحزاب السياسية في رسم وتخطيط السياسة العامة أوالتعرف على دور‬

‫الصفحة‏‪3‬‬
‫[صنع القرارات وتحليل السياسة العامة]‬ ‫شعبان‪،‬‏‪1441‬‬
‫‏‬ ‫‪29‬‏‬
‫‏ ‏‬
‫‏‬
‫الحزاب السياسية في عملية تقييم السياسة العامة‪ ،‬لم ترتبط اهداف الدراسة بشكل وثيق مع‬
‫مشكلة الدراسة التي يفترض عرضها وتوضيحها عبر اهداف الدراسة‪ ،‬ولم نرى نتائج أهداف الدراسة‬
‫بشكل واضح في نتائج الدراسة االمر الذي يضعف تركيبة الدراسة وفقا ملنهجية البحث العلمي والمر‬
‫الذي يوضح تشتت أفكار الباحث خالل تنفيذ للدراسة وعدم وضوح املغزى الرئيس ي لهذه الدراسة‪ .‬أ‬
‫أ‬
‫مشكلة الدراسة‬
‫وفقا للمنهجية العلمية لكان الحرى بالباحث وضع مشكلة الدراسة بعد مقدمة الدراسة ليوضح‬
‫للقارئ السبب الرئيس ي لقيامه بهذه الد اسة وليربط ذهن القارئ مع افكا ه بالشكل الصحيح‪ّ ،‬‬
‫قدم‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الباحث فقرة يستعرض فيها إشكالية البحث بقوله‪ ،‬إن صنع السياسة العامة في الدولة ليست عملية‬
‫سهلة بأي حال من الحوال‪ ،‬بل هي على درجة من الصعوبة والتعقيد أوبذلك يكون قد بدأ بالحديث‬
‫عن إشكالية البحث بشكل سردي بحثي‪ ،‬ثم تبعه بمجموعة من السئلة الفرعية التي سيسعى أن‬
‫يجيب عليها التأخر في عرض اشكالية البحث‪ ،‬حيث أن اشكالية البحث يجب أن تتقدم على الهمية‬
‫والهداف‪ .‬كما لم ُيجب الباحث على كافة السئلة الفرعية التي وضعها في مشكلة الدراسة بشكل‬
‫واضح أولم تذكر من ضمن النتائج‪.‬‬
‫أ‬
‫فرضيات الدراسة‬
‫بناءاأ على عنوان البحث كان يجدر الباحث وضع فرضية رئيسة كالتالي (كلما كان لألحزاب السياسية‬
‫تأثير على السلطة كلما زاد قبولأ و فعالية هذه السياسة) أو أي فرضية تدور حول هذا السياق اال اننا‬
‫لم نرى في هذه الدراسة فرضيات ذات ارتباط وصلة بعنوان ومشكلة الدراسة وأهدافها حيث تم‬
‫صياغة فروض البحث بطريقة ال تعكس اسئلة الدراسة وغير قابلة للتحقق من أسئلة الدراسة‬
‫واإلجابة عليها‪ ،‬كما أن تطرق إحدى الفرضيات لدور االحزاب السياسية في العملية الديمقراطية لم‬
‫يتم ربطه بصنع السياسة العامة من خالل التدرج بصلة العملية الديمقراطية بالسياسة العامة‪ ،‬أولم‬
‫نرى فرضيات تدرس تأثير السياسية في رسم السياسة العامة للدولة‪ ،‬وال اخرى تدرس تأثير ا أالحزاب‬
‫السياسية في مشاركة أومراقبة العمال الحكومية‪ ،‬لذى ال يمكن القول أن الفرضيات قاد أرة على اختبار‬
‫مشكلة الدراسة‪ .‬أ‬
‫أ‬

‫الصفحة‏‪4‬‬
‫[صنع القرارات وتحليل السياسة العامة]‬ ‫شعبان‪،‬‏‪1441‬‬
‫‏‬ ‫‪29‬‏‬
‫‏ ‏‬
‫‏‬
‫منهجية الدراسة‬
‫استخدام الباحث نوعين من املنهاج في دراسته أوال املنهج التحليلي وثانيا املنهج املقارن و كان الحرى‬
‫بالباحث استخدام املنهج التاريخي كونه ال يمكن فهم واقع السياسات اليوم‪ ،‬إال بالعودة إلى عمليات‬
‫صنعها في السابق قصد تحديد الظروف السائدة واملحيطة بالعملية ومنه تتبع مراحل تطورها‬
‫(الحادية‪ ،‬التعددية)‪ .‬أوبخصوص استعانة الباحث باملنهج التحليلي املضمونأ فلم نرى خالل البحث‬
‫تحليل لبعض القرارات والنصوص القانونية التي تضبط عملية صنع السياسة العامة ودورأ االحزاب‬
‫السياسية الفاعل فيها‪ .‬كما يعاب على الباحث عد انتهاج منهج دراسة حالة‪ ،‬لكي يتم التعرف بعمق‬
‫ووضوح على دور االحزاب السياسية في صنع السياسات العامة في مكان الحالة املحددة‪ ،‬وتحديد‬
‫العالقات التي تربط بين هذه االحزاب‪ ،‬كما أن استخدام املنهج التحليلي واملقارن يحتاج الكثير من‬
‫تفاصيل املعرفة الدقيقة باملشكلة واالطالع الواسع باملوضوع‪ ،‬وهذا ما لم نراه خالل ماق ام به‬
‫الباحث في الدراسة موضع النقد‪ .‬كما ويعاب على الباحث استخدم املنهج التحليلي واملقارن في نفس‬
‫البحث يعقد البحث ويزيد من تفاصيل بشكل كبير من يصعب من مهمة الباحث وعدم وجود شواهد‬
‫املقارنة واالشارة ملواقع املقارنة خالل الدراسة‪ ،‬باإلضافة الى إهمال الباحث لتقديم أسباب ملاذا تم‬
‫استخدام املنهج الذي تم اختياره في البحث‪ .‬أ‬

‫القسم النظري بالدراسة‪:‬‬


‫بداية لم يتم االشارة إلى االنتقال الى القسم النظري بالدراسة واستنادا الى املنهج املتبع فإن املادة‬
‫املدرجة ضمنه قصيرة وال تكفي لتحليل ووصف ومقارنة ما يراد به بالدراسة فاقتصر الكاتب بثالثة‬
‫عنوان أجمل عنها الشرح بطريقة ال تغطي الفرضيات وال تحليلها وال توضحها وال تكفي الستنباط‬
‫النتائج منها ومن العنوان التي أهملها الباحث وكان يجب أن يوضحها ويحللها بناءأ على عنوان ومشكلة‬
‫االحزاب ذات النشأة الداخلية‪،‬‬
‫ومنهج الدراسة‪( :‬تعريف الحزب السياس ي‪ ،‬نشأة االحزاب السياسية‪ ،‬أ‬
‫االحزاب ذات النشأة الخارجية‪ ،‬آليات عمل ا أالحزاب السياسية‪ ،‬أنواع االحزاب السياسية‪ ،‬تصنيفات‬
‫"موريس دوفرجيه" لألحزاب السياسية‪ ،‬التصنيفات الكالسيكية لألحزاب السياسية‪ ،‬ماهية السياسة‬
‫العامة‪ ،‬مفهوم السياسة العامة‪ ،‬السياسة العامة من منظورأ ممارسة القوة‪ ،‬السياسة العامة من‬
‫منظورأ أداء النظام‪ ،‬السياسات العامة كأفعال حكومية‪ ،‬نشأة السياسة العامة‪ ،‬عناصر السياسة‬
‫العامة وخصائصها‪ ،‬أنواع ومستويات السياسة العامة‪ ،‬مراحل صنع السياسة العامة‪ ،‬بلورة وصياغة‬

‫الصفحة‏‪5‬‬
‫[صنع القرارات وتحليل السياسة العامة]‬ ‫شعبان‪،‬‏‪1441‬‬
‫‏‬ ‫‪29‬‏‬
‫‏ ‏‬
‫‏‬
‫السياسة العامة‪ ،‬تبني وإقرار السياسات العامة‪ ،‬تنفيذ السياسة العامة‪ ،‬دورأ الحزاب السياسية في‬
‫رسم السياسة العامة‪ ،‬اتجاهات االحزاب السياسية‪ ،‬دورأ االحزاب السياسية في التصدي للسياسة‬
‫العامة‪ )......‬وغيرها من املواضيع التي أهملها الكاتب‪ .‬أ‬
‫أ‬
‫خاتمة الدراسة‬
‫لم تجمل الخاتمة أهم ما تمكن الباحث من خالل الدراسة للوصول له ولم تعكس عنوان البحث‬
‫ومشكلته فيها ولم نرى‪ ،‬ملخص ملا قام به الباحث من خاللها‪ .‬أ‬
‫أ‬
‫االستنتاجات والتوصيات للدراسة‬
‫قام الباحث بعرض النتائج بشكل عام ومختصر دون إعطاء اهتمام كافي بالنتائج التي تعد خالصة‬
‫البحث العلمي‪ ،‬ولم تكن النتائج إجابات للفرضيات‪ ،‬ولم تعكس عنوان ومشكلة البحث وال يمكن ان‬
‫تتوائم مثل هذه النتائج مع عنوان البحث‪.‬‬
‫أ‬
‫مراجع الدراسة‬
‫يعاب على الباحث كونه استخدم مراجع قديمة جدا مقارنة بتاريخ نشره للبحث رغم عدم استخدامه‬
‫للمنهج التاريخي الذي قد يبرر له ذلك كما أن الد أراسات الحديثة واملتعددة والكثيرة التي تدرس دور‬
‫االحزاب في صنع السياسة العامة فلم يستعن بها الباحث بتاتا واقتصر على كتب قديمة الطبعة‬
‫تدرس ادبيات حول السياسة العامة واالحزاب السياسية كما لوحظ كما أن املراجع االجنبية املضافة‬
‫مرجعان اقتصرا على الجانب النظري للسياسة‬
‫لم تقدم أي اثراء او اي سبب إلضافتها حيث انهما أ‬
‫العامة رغم أوجود العديد من املراجع الجنبية التي تدرس دور االحزاب السياسية في السياسة كما‬
‫لوحظ أيضاأ وجود بعض الخطاء في بعض توثيقات‪ .‬أ‬

‫الصفحة‏‪6‬‬

You might also like