Professional Documents
Culture Documents
معنى اللفظ الشيطان - 3
معنى اللفظ الشيطان - 3
تطبيقات
إبليس والشيطان والجن – 3
قصي الموسوي
• حاولنا ان نثبت بأن إبليس ال يشير إلى شخص وإ َّنما إلى جنس وأ َّنه ليس مخلوقا مثل
يكون االنسان او غيره.
اإلنسان وانما هو نوع من انواع المالئكة الدنيا التي تمثل كل ما ّ
• وهذا النوع من المالئكة هي كائنات تشبه الحواسيب الصغيرة وتقوم باعمال نمطية
ويجري تطويرها عبر تزويدها احيانا ببرامج جديدة او بنائها اساسا على نسخ جديدة من
البرامج التي تشغلها ،أو تطوير برامجها ومادتها في النسخ الجديدة من االنسان او من
اي مخلوق تشارك في تكوينه ضمن إطار عملية التطور التي تمثل قانونا الهيا حتميا.
• موضوع المحاضرة يعتمد على مجموعة من الموضوعات التي تحتاج الى دراسة
مستوعبة وبحث مستمر لكي يتم التأكد من كل شيئ .بمعنى أ َّننا في مرحلة وضع فرضية
قد يؤدي النجاح في اختبارها الى تحويلها الى نظرية.
• عدم القبول باالفكار المؤسِ سة لهذه المحاضرة ال يعني فشلها في اإلقناع وإ َّنما قد يعني
صعوبة تغيير الموروث حول موضوع المحاضرة ما يعني بدوره الحاجة إلى الوقت
لمواصلة البحث من أجل التأكد قبل القبول أو الرفض النهائي.
16/12/2014 تطبيقات المنهج اللفظي الترتيلي /قصي الموسوي 4
مواصلة المشوار
• في المحاضرة السابقة قدمنا فرضية جديدة إفترضنا فيها أنَّ إبليس هو الصفات الوراثية
الحادة والقوية المراد السيطرة عليها وتنحيتها الى حد بعيد للسماح للصفات األهدأ
واالقرب الى التحضر للثبات في نسخة االنسان العاقل التي جرى تطويرها بمختلف الطرق
عن نسخ مختلفة تنتمي الى الغابة.
• هذه الفرضية ستضطرنا للبحث مجددا في معنى (الشيطان) فمن هو الشيطان إن لم يكن
هو إبليس؟ وما عالقته باإلنس والجنِّ ؟ وما دوره في مصير االنسان يوم القيامة؟ وهل هو
مطلق اليد؟ و ...و ...الى العشرات من االسئلة األخرى.
• الشين والياء والطاء أصل يدل على َذهاب الشيء ،إ ّما احتراقا وإما َغ ْي َر ذلك .فال َّ
ش ْيط مِنْ
شي ُء ،إِذا احترق .يقال ش َّيطت اللَّحم .ويقولونَ :
ش َّيطه ،إذا َد َّخنه ولم ُي ْنضِ ْجه. شاط ال َّ
شيطان ،يقارب الياء فيه الواو ،يقال ضبا .ومن الباب ال َّ الرجل ُ ،إذا احت َّد غ َ
• واستشاط َّ
فالن ،إِذا أب َطلَه.
ٍ شاط َيشِ يط ،إِذا َب َطل .وأشا َط السلطانُ د َم
َ
َ
يشيط أي هل َك؛ • والش ْيطانُ واح ُد الشياطينْ .واختلفواّ في اشتقاقهِ ،فقال قو ّم :إنه من شا ّط
جبير وأبي
ْ واألعمش وسعي َد بن
ْ البصري
ّ الحسن
ِ ووزنه فعالن؛ ويدل على ذل َك قراءةُ
نزلت به الشياطينَ " .قال قو ّم :إنه من شطنَ أي بع َد؛ ووزن ُهَ وطاووس( :وما
ٍ البرهس ِم
حرف النونْ .
ْ ْ
وسيذك ُر إنْ شاء هللا تعالى -في فيعال ّ
• يقول الراغب االصفهاني (المتوفي سنة 502هـ) في مفردات القرآن :شطن أي :تباعد ،ومنه:
بئر شطون ،وشطنت الدار ،قال أبو عبيدة (انظر :مجاز القرآن : )1/32الشيطان اسم لكل عارم
لإلنسان شيطانا ،فقال عليه السالم( :الحسد
ِ ذميم
ٍ من الجن واإلنس والحيوانات .وس ِّمي كل ُخلُ ٍق
شيطان والغضب شيطان).
• وقال ابن فارس (المتوفي سنة 395هـ) في معجم مقاييس اللغة :الشين والطاء والنون أصل
الح ْبل .وهو القياس ،أل َّنه بعي ُد ما بينَ َّ
الط َرفينَ .وأ َّما َ ش َطنُ :
مطرد صحيح يدل على ال ُبعد .وال َّ ّ
الحق وتمرده. ّ س ِّمي بذلك ل ُبعده عن شيطان فقال قوم :هو من هذا الباب ،والنون فيه أصل ّية ،ف ُ ال َّ
س َر قولُ ُه تعالىَ :ط ْل ُعها
والدواب شيطان .وعلى ذلك فُ ِّ
ّ متمر ٍد من الجنّ واإلنس ّ وذلك أنّ كلَّ عا ٍ
ت
ش َياطِ ين [الصافات .]65وقيل إ ّنه أرادَ الح ّيات :وذلك أنَّ الح َّية تس َّمى شيطانا. َكأ َ َّن ُه ُرؤُ ُ
وس ال َّ
• وكالهما يؤدي الغرض في التعبير عن كائن سيئ .إال أنَّ هناك إتفاقا ملحوظا في المعاجم
ش َطنَ ).
على ربط (الشيطان) بالجذر ( َ
ش َي َط)
ش َطنَ ) بمعنىَ :ب ُع َد أو َب ِع َد فهو بعيد .أو ( َ
شيطان) قد يكون مشتقا من ( َ • والخالصة :أن لفظ (ال َّ
بمعنىَ :هلَ َك أو َب َطل َ وهو معنى مأخود بالنتيجة من البعد ..
واألمر ال يغير كثيرا في المعنى الذي قد يكون مترابطا إذا ما غ ّيرنا نسبة االبتعاد ،فلو كنا في النقطة ألف
ش َطنَ ) فاذا ابتعد أكثر بحيث إعتقدنا بأ َّنه سيتعرض
شيطان من َ ونظرنا الى الشخص الذي ابتعد ع َّنا نسميه ( َ
ش َي َط) أل َّنه سيهلك نتيجة ابتعاده.
لخطر نقول إ َّنه (شيطان مِنْ َ
• تشير المقوالت المختلفة في الديانات الثالث اليهودية والنصرانية واإلسالم إلى إنَّ
إبليس إسم لشيطان واحد ،ويقولون بأ َّنه كان إسمه عزازيل إلى أن عصى هللا.
• بما أنَّ (الشيطان) هو (إبليس) فكل ما ذكرناه من مشاكل تثور عند طرح قضية إبليس
ينطبق على (الشيطان) مضافا إليها:
.1أنَّ كون إبليس -أو الشيطان -مختارا وقادرا على القرار يجعله مختلفا عن المالئكة
الذين يفترض أ َنهم يفتقرون لإلرادة اإلختيارية وأ َّنه ت َّم تزويدهم باإلرادة التنفيذية
المق ّيدة .وإرتفاع إبليس أو الشيطان إلى مصاف المالئكة في الحقيقة هو هبوط وليس
إرتفاع.
.2لو إفترضنا أنَّ (الشيطان) تمكن -كما هو معروف -من عبادة هللا تعالى بطريقة
مالئكية وت َّمت ترقي ُت ُه الى ُرتبة أعلى نتيجة هذا األداء فكيف ت َّمت عملية إخراجه من
بين المالئكة وإلغاء الرتبة التي وصل إليها؟.
16/12/2014 تطبيقات المنهج اللفظي الترتيلي /قصي الموسوي 13
إبليس والشيطان – 2
• كيف يعيش هذا الشيطان (إبليس) وهل لديه حضارة مثل حضارة االنسان؟ سيما وان
الشائع هو انه يعيش في مجموعات أو مجتمعات مثلنا؟
• ما فائدة الخيار الذي ت َّم تفويضه له إذا كان الشيطان أو إبليس هو تعبير عن مخلوق سيئ
وشرير؟ فاإلنسان مثال لديه خيار وهو يختار أن يكون شريرا أو خيرا بينما الشيطان أو
إبليس محكوم بصفة السوء والشر.
س َوا ْل ِجنِّ ) فإذا ُك ّنا نفهم أنَّ الشيطان هو من ش َياطِ ينَ ْاإلِ ْن ِ • ورد في القرآن الكريم تعبير ( َ
الجنِّ فيكون هناك معنى مقبول لعبارة (شياطين الجنِّ ) فما معنى (شياطين اإلنس)؟.
ش َياطِ ينَ َعلَى ا ْل َكاف ِِرينَ َتؤُ ز ُه ْم أَ ّزا) فمن
س ْل َنا ال َّ• ورد في القرآن الكريم تعبير (أَلَ ْم َت َر أَ َّنا أَ ْر َ
هم هؤالء الشياطين؟ هل هم شياطين اإلنس أم شياطين الجنِّ ؟
• ثم إذا كان هؤالء الشياطين مرسلين من قبل السماء ضد الكافرين فهم يقومون بدور إلهي
جيد فهل هم هنا جيدون أم ماذا؟ .
• وكيف يمكن ان يكون هناك شياطين جيدين؟ وهل سيدخلون الج ّنة مثال؟.
• وبماذا كان هذا الشيطان مشغوال في الوقت الذي رافق فيه المالئكة؟ فهو مختلف بالنتيجة عنهم
وقدراته مختلفة عنهم؟ أقصد هل كان يقوم بمهام مشابهة لما يقومون به؟ وكيف تق ّيض له ذلك؟
• لو شئنا ان نواصل عرض المشكالت الناجمة عن الفهم السائد حول معنى الشيطان
وإبليس ألستغرق األمر وقتا طويال .لذا سنكتفي بما ق ّدمنا ونحاول ان نعرض البديل لذلك.
• نتذكر أ َّننا اعتبرنا (إبليس) في المحاضرة األولى هو تلك الصفات البشرية التي أريد
المطورة.
ّ تنحيتها في كل نسخة جديدة من نسخ اإلنسان
• وكان القص ُد عد َم إلغاء تلك الصفات تماما نتيجة الحاجة اليها وإ َّنما الحد من أثرها.
• إلسباب تتعلق بطبيعة التركيب اإلنساني والحاجة إلى وجود ذلك القدر من تلك الصفات
النارية القوية الفعالة في التكوين اإلنساني ظهرت صعوبات ع َّقدت عملية بلس تلك
المطورة من بني آدم.
ّ الصفات وتنحيتها ،فكانت تلك الصفات تعاود الظهور في األجيال
ت السنام ش َط ْب ُ
َ ش ْطباَ :ق َط َعهما .ويقال: َ ش ُطبهما
والسنامَ ،ي ْ َّ ب األَدي َم ش َط َ
ب :و َ ش َط ََ
ش ْطبة ،وقالواصلَها ،احدتها ُ نام أَن ُت َق ِّط َعه قِدَدا ،وال ُت َف ِّ الس
َّ بُ َ
ط ُ
ش :زيد بو ش ْطبا .أَ
َ به ُ
ط ْ
ش واألَدي َم أَ
َ ْ ِ
ش َّرحه .فالشطب :ما َّ
شطبه َ شطِ ـيبة .و َ ديم ُتقد طوال َ َ ِب .وكل قِط َع ِة أ ٍ شطِ ـيبة ،وجمعها َ
شطائ ُ أَيضا َ
أخرج من أصل.
• المهم ان يكون الشطن في الغالب هو خروج غير منظم وغير مرغوب فيه .وقد يكون
نافعا أحيانا لتفوقه على الحركات الروتينية المعتادة.
• أحيانا يحصل ان تتمزق هذه العوازل وتبدأ عملية تسرب الزيت الى الوقود واإلختالط معه
ش َطنْ ) أيضا وهي تؤدي الى زيادة سرعة السيارة احيانا
وهذه العملية يمكن أن تسمى ( َ
نتيجة احتراق الزيت مع (الوقود) ما يضيف طاقة الى الماكنة ولكن لفترة وجيزة حتى
تصاب الماكنة إصابة أقوى وتتعطل الحقا.
• هذه االجزاء المنفلته قد ترتبط مع بعضها البعض بشكل عشوائي لتكوين برامج عشوائية جديدة
تتحرك بشكل غير منتظم وتكوين نوع من انواع الفايروسات .فتبدأ بالتأثير على عمل البرامج
األصلية في الحاسوب وتحد من قدرتها وكفاءتها ومن قدرة وكفاءة الحاسوب بالنتيجة.
• فإذا اصيب الحاسوب بعدد أكبر من عمليات اإلنفالت وتكونت نتيجة ذلك برامج عشوائية عديدة،
فإنَّ األمر قد يؤدي إلى تعطيل الحاسوب بالكامل وهو ما يمكن ان نسمية عملية (إستحواذ
الفايروسات) على الحاسوب ما قد يؤدي إلى توقف الحاسوب تماما عن العمل او إصابته بحالة
من فقدان الوعي والغيبوبة فتالحظ أنَّ الحاسوب ال يتمكن من القيام بأ ّية فعالية عندما يتم تشغيله
مثال.
• عليه نفترض أنَّ معنى لفظة (الشيطان) تشير إلى :خروج ذلك التكوين األساسي في بناء
اي تكوين اكبر من الحدود المق ِّيدة له بحيث ال تكون فعال ّية ذلك التكوين األصغر مطابقة
ِّ
للبقرنامج الموضوع له .ما يؤدي الى ظهور أثر سلبي متعلق بالتكوين األكبر.
• ويكون الشيطان المشار إليه فيما يتعلق باإلنسان وتحذيره منه بمختلف النصوص القرآنية
هو :ما ينتج عن خروج ذلك التكوين عن قيوده وعدم العمل بطريقة قياسية ما ينتج عنه
خروج بعض التصورات واألفكار والمشاعر والنوازع والدوافع وما إلى ذلك عن ُ
األطر
المحددة لها في داخل النفس والتراكب مع بعضها البعض في تكوين جديد يؤثر بدوره
على النفس وعلى البرامج األصل ّية فيها.
الفائدة:
• ولكن وقبل أن نبدأ بعملية إختبار المعنى الذي توصلنا إليه على النصوص القرآنية ال ب َّد
لنا من اإلشارة إلى أنَّ المعنى الذي نفترضه كمعنى إصطالحي للفظة (الشيطان) ولمعنى
س ِهل وبشكل كبير عملية توحيد المعاني المطروحة في المعاجم (الشطن) عموما س ُي َ
اللغوية وسينظمها في خيط واحد ويزيل عنها الفوضى التي أصابتها نتيجة إفتراض وجود
مخلوق خاص له مواصفات بشرية ولكنه ليس بشرا.
16/12/2014 تطبيقات المنهج اللفظي الترتيلي /قصي الموسوي 30
توضيح
ال بدَّ لنا هنا من توضيح مسائل أساس ّية وهي: •
إنَّ تقديم الفرضية ال يعني الوصول الى الحقيقة او معرفة قصد قائل النص ،حتى إذا أمكن •
تطبيقها على طيف واضع من النصوص .فما نقدمه هو ظنون مبنية على قدر استيعابنا من علوم
الحياة .وقصد قائل النص ال يعرفه إال هو.
المعنى الذي نريده هو :ان هناك معنى أصلي واحد للنص يعرفه قائله ..بينما يبقى النص مفتوحا •
على سيناريوهات مختلفة تمثل فهم من يقرأ النص الحقا.
إنَّ إختبار الفرضية يتم من خالل محاولة استبدال االلفاظ بالمعاني المتكونة نتيجة الفرضية •
ورؤية بماذ يمكننا الخروج من النص.
إنَّ كل ما نضعه من سيناريوهات إ َّنما هي محاوالت لالنتفاع من النتائج التي توصل إليها العلم •
ومحاولة النظر الى العالم بمنظار إلهي اوسع وعدم تحديد معنى النص بمقتضى تصورات
موروثة.
إذا صحت السيناريوهات التي نفترضها فبها ونعمت وإال فإنَّ علينا بذل المزيد من الجهد والقيام •
بالمزيد من البحث والتنقيب والتأمل والدراسة للوصول إلى اتصور أكثر انسجاما س ّيما مع فكرة
عدم وجود إختالف في النصوص القرآنية.
16/12/2014 تطبيقات المنهج اللفظي الترتيلي /قصي الموسوي 31
إختبار صحة المعنى في النص القرآني
دعونا نقوم بعملية إختبار لصحة المعنى في النصوص القرآنية وكما يلي:
أوال النص الذي يقول :
ش ْي َط ٍ
ان اء ُب ُروجا َو َز َّي َّناهَا لِل َّناظِ ِرينَ (16الحجرَ )15و َحف ِْظ َناهَا مِنْ ُكل ِّ َ • َولَ َقدْ َج َع ْل َنا فِي ال َّ
س َم ِ
س ْم َع َفأ َ ْت َب َع ُه شِ َهاب ُم ِبين (18الحجر.)15 يم (17الحجر )15إِ َّال َم ِن ْ
اس َت َر َق ال َّ َر ِج ٍ
إشارة الى النظام الذي ُبنيت على أساسه المجرات واألنظمة القوية التي تقود حركتها
وبرامج الحماية التي نصبت لها أصال لتثبيت حركتها واالنظمة األخرى التي وضعت
لحمايتها من البرامج المحتملة الحدوث.
وإلى كل برنامج من هذا النوع تكون فيه المكونات مرتبة ومنسجمة مع بعضها البعض في
تكوينات خاصة تشكل بروجا في سمائها وبحيث تكون محم ّية من خالل الحفاظ على مكونات
مكو ٍن من مكوناتها حينما يجد برنامجا يمكن توظيفه ألي ّ ش َط ٍن أو إنفالت ِّ بروجها من كل ِّ َ
للقيام بدور خارج المنظومة وهذا هو مفهوم (إستراق السمع).
16/12/2014 تطبيقات المنهج اللفظي الترتيلي /قصي الموسوي 32
نص مشابه
ٌّ
ومثل النص أعاله هناك نص مشابه:
ار ٍد (7الصافات)37 ش ْي َط ٍ
ان َم ِ ب (6الصافاتَ )37و ِح ْفظا مِنْ ُكل ِّ َ اء الد ْن َيا ِب ِزي َن ٍة ا ْل َك َوا ِك ِ • إِ َّنا َز َّي َّنا ال َّ
س َم َ
ب (8الصافاتُ )37د ُحورا َولَ ُه ْم َع َذاب َواصِ ب س َّم ُعونَ إِلَى ا ْل َم َ ِأل ْاألَ ْعلَى َو ُي ْق َذفُونَ مِنْ ُكل ِّ َجانِ ٍ َال َي َّ
ف ا ْل َخ ْط َف َة َفأ َ ْت َب َع ُه شِ َهاب َثاقِب (10الصافات.)37 (9الصافات )37إِ َّال َمنْ َخطِ َ
• الحديث اعاله عن نفس الحالة المشار إليها وإلى البرامج التي تحفظ حركة الكواكب في المجرات
والبرامج الشيطانية المؤثرة عليها كما هو واضح من النص برامج قوية وصفت بالماردة إال ان
برامج الحماية أيضا هي برامج قوية.
• إستعمال (السمع) للتعبير عن خطورة تلك البرامج الشيطانية ألنَّ السمع يعني (بلوغ األمر مرحلة
اإلدراك التام ،او وصول األمر إلى اقرب نقطة من اإلدراك ،أو بلوغ نقطة يمكن عبرها تشغيل
برامج اخرى وسوف نتعرض لهذه المعاني في موضوعات الحقة ان شاء هللا).
• فهي إذن إشارة إلى قوة برامج الحماية وخطورة برامج التهديد أصال.
• وال يخفى أنَّ األمر ينطبق على كل تكوين له سمائه الخاصة حتى في أصغر الذرات التي يمكن
الوصول إليها باالبصار المختبري أو بالرؤية الذهنية.
• نكتفي بهذا القدر ونوكل الباقي الى القسم الثاني من البحث في معنى كلمة (الشيطان)
ونحاول اخذ عدد أكبر من التطبيقات على الفرضية التي قدمناها وهللا المستعان.