Professional Documents
Culture Documents
مناهج بحث 1
مناهج بحث 1
أثر جودة الخدمة المصرفية اإللكترونية في تقوية العالقة بين المصرف والزبائن
إعداد الطالبة:
االء يوسف بدر ابراهيم
إشراف
د .محمد الجعبري
1
المقدمة :
يشهد العالم اليوم موجة من التغيرات والتطورات المتسارعة في مجال تكنولوجيا المعلومات
واالتصاالت وعلى رأسها االنترنت من فرض قواعد جديدة في ميدان األعمال ،حيث دأبت
المنظمات على االستغالل األمثل لتكنولوجيا المعلومات ،وبإرساء قواعد التسويق االلكتروني ،
فاإلنترنت والتكنولوجيا الرقمية غيرت من الممارسات التسويقية ،فالتسويق الرقمي واستخدام
اإلنترنت وتكنولوجيا المعلومات ساهمت في تحسين وظائف التسويق التقليدية ،والتأثير في
مواقف واتجاهات العمالء في محاولة إلعادة تشكيلها ،بالتالي توجيه قراراتهم التي تحدد طبيعة
سلوكهم ،فزاد ذلك من قوتهم وقوة مساومتهم فاتحا أفاقا واسعة أمام المسوقين إلقامة عالقات
مباشرة مع عمالئهم باقل التكاليف .
ومع ظهور التجارة اإللكترونية وانتشارها أصبح اعتماد وسائل حديثة التسوية العمليات التجارية
يمثل حجر الزاوية لنجاح وتطور هذا النوع من التجارة ،وفي ظل هذه التطورات برزت
الخدمات المصرفية اإللكترونية وأصبحت تضم جميع الخدمات االستثمارية وإدارة األوراق
المالية والتواصل مع العمالء في كل مكان ،وذلك من خالل العديد من القنوات اإللكترونية
ومنها البنك االلكتروني وبنوك االنترنت ،وأجهزة الصراف اآللي ( ، ) ATMو الرسائل
اإللكترونية عبر الهاتف ،والتي قدمت تسهيالت كبيرة للزبائن في انجاز معامالتهم .
ولعل الجهاز المصرفي من أكثر القطاعات حساسية من حيث التأثر بالبيئة الخارجية الذي
ينعكس على حجم ونوعية نشاط هذا الجهاز ،حيث تتنافس كل من المصارف على جذب
الزبائن و االحتفاظ بزبائنها الحالين وكسب رضاهم وثقتهم عبر تحسين جودة خدماتها المصرفية
اإللكترونية وجميع أنشطتها ،ولذلك يعتبر الزبائن مركز اهتمام المصارف ،فهي تستفي منهم
المواصفات التي تحولها إلى مقاييس أو معايير تنتج وفقها خدمات حديثة ومتطورة ،فكل خدمة
خالية من هذه المعايير محكوم عليها بالفشل ألنها ال تحمل مواصفات الجودة في نظر متلقيها ،
ولهذا تتسابق المصارف إلى الظفر بأكبر عدد من الزبائن الحاليين و المرتقبين مع بذل الجهد
في الحفاظ على الزبائن الحاليين ،و يتحقق لها ذلك من خالل ربط عالقة حوار تفاعلية معهم ،
و تتوطد هذه العالقة أكثر إذا تمت إدارتها سواء باستخدام وسائل تكنولوجية أو وسائل تقليدية .
2
مشكلة الدراسة وأسئلتها :
أن تنوع ووجود عدد من المصارف العربيه والمحليه في السوق المحلي ادى الى وجود خدمات
مصرفية حديثة جعل المصارف في مواجهة مع بعضها البعض ،حيث تعمل المصارف على
تطوير خدماتها المصرفية اإللكترونية لزيادة قدرتها التنافسية شأنها شأن القطاعات األخرى بما
يسهم في تحسين نوعية العالقة مع العمالء ،وتحقيق رضاهم من خالل تحديث الخدمات
وتقديمها بأساليب غير تقليدية وفقا ً ألحدث أنواع التكنولوجيا المتاحة ،وذلك لتقوية العالقة مع
الزبائن الحاليين وتعزيز ثقتهم بالمصرف والعمل على جذب عمالء جدد .لذا تسعى الدراسة
إلى الكشف عن مدى قدرة المصارف على تقديم خدمات مصرفية الكترونية ذات جودة عالية
ومعرفة االختالف في مستويات جودة الخدمة المصرفية اإللكترونية في المصارف العاملة في
فلسطين ،ومعرفة أثر جودة هذه الخدمات في تقوية العالقة بين المصرف و الزبائن ،ومن هنا
تطرح الدراسة التساؤالت التالية :
السؤال األول :إلى أي مدى تشابه أو تختلف مستويات جودة الخدمة المصرفية اإللكترونية في
المصارف الفلسطينية.
السؤال الثاني :إلى أي مدى تؤثر جودة الخدمة المصرفية اإللكترونية في تقوية عالقة الزبائن
بالمصرف .
3
حدود الدراسة :
الحدود المكانية :تقتصر على المصارف الفلسطينية.
الحدود البشرية ،زبائن المصارف الفلسطينية والذين يتلقون الخدمة المصرفية
اإللكترونية من هذه المصارف .
الحدود الزمنية من بداية الفصل الدراسي الثاني للعام 2011 - 2010وحتى نهاية
الفصل الدراسي الصيفي للعام الدراسي .2011 – 2010
منهجية البحث :
يعتمد البحث على منهجية متعددة الجوانب إذ استخدم الباحث المنهج النظري بهدف تأصيل
مشكلة البحث وجمع الدراسات السابقة ذات العالقة .كما جرى إتباع المنهج الوصفي التحليلي
لتحليل وبيان تطور أداء الجهاز المصرفي ومؤشرات االستقرار االقتصادي .وجرى استخدام
المنهج القياسي التطبيقي من أجل تفسير أثر متغيرات الجهاز المصرفي في متغيرات االستقرار
االقتصادي .
آلية عمل النموذج :
سيتم من خالل هذا النموذج قياس المتغير المستقل وهو جودة الخدمات المصرفية .1
اإللكترونية والمتغير التابع وهو جودة بين المصارف والزبائن .
- 2اختبار أثر المتغير المستقل ( جودة الخدمات المصرفية اإللكترونية على المتغير .2
التابع جودة العالقة ما بين المصرف والزبائن ) بشكل كلي ،ثم اختبار أثر كل بعد من
أبعاد المتغير المستقل ( جودة الخدمات المصرفية اإللكترونية على كل بعد من أبعاد
المتغير التابع ( جودة العالقة ) كل على حده ،باستخدام اختبار االنحدار البسيط و
االنحدار المتعدد .
الجهاز المصرفي الفلسطيني8:
يعد الجهاز المصرفي الفلسطيني جهازا حديث العهد ،فقد تعرض هذا الجهاز النتكاسات عدة
عرّ ضته إلى الضعف أحيانا وإلى التدمير أحيانا أخرى بسبب ما مرت به األراضي الفلسطينية
من أحداث سياسية عبر الزمن .ولم يتشكل هذا الجهاز بشكله المنظم إال بعد توقيع اتفاقية السالم
بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل .نتيجة لهذا االتفاق تأسست سلطة النقد الفلسطينية في
العام 1994لتقوم بدور البنك المركزي الفلسطيني ،كما فتحت العديد من البنوك التجارية
واإلسالمية المحلية والعربية ومؤسسات اإلقراض وسوق فلسطين لألوراق المالية والعديد من
شركات الوساطة المالية التابعة .وتقوم سلطة النقد الفلسطينية في عملية إدارة الجهاز المصرفي
الفلسطيني والمؤسسات المالية من حيث اإلشراف والرقابة .وتحتاج هذه المهمة إلى وجود
جهاز مصرفي ف َعال قادر على أن يلعب دوراً مهما ً في عملية التنمية االقتصادية واالجتماعية
من جهة ،وكذلك أن يكون قادراً على مجاراة التطورات والتغيرات المحلية واإلقليمية والعالمية
من جهة أخرى ،ويمكن التمييز بين ثالث مراحل مر بها الجهاز المصرفي الفلسطيني هي :
المرحلة األولى :وتتمثل في الفترة الزمنية التي سبقت االحتالل اإلسرائيلي للضفة الغربية
وقطاع غزة عام 1967إن كانت الضفة الغربية تخضع للحكم األردني وكان يعمل فيها سبعة
بنوك محلية وعربية ودولية وقد بلغ عدد فروع هذه البنوك في حينها 38فرعا ،بينما قطاع
غزة كان تحت الحكم المصري وكان يعمل فيه ستة فروع فقط .
4
المرحلة الثانية :وهي التي قامت فيها إسرائيل باحتالل كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ،
وبناء على ذلك حدث االنفصال عن األردن ومصر وأخضعت هذه المناطق إلى الحكم العسكري
اإلسرائيلي ،وبموجب هذا االحتالل أغلقت جميع المصارف العاملة في الضفة الغربية وقطاع
غزة بأمر عسكري استمر هذا الوضع إلى أواخر الثمانينات من القرن الماضي حين وافق
االحتالل على افتتاح بعض الفروع التابعة لبعض المصارف العربية والمحلية في كل من الضفة
الغربية وقطاع غزة ،فكان هناك بنك القاهرة -عمان بفروعه األربعة وبنك فلسطين بفرعيه
واستمر هذا الوضع حتى توقيع االتفاقيات الخاصة بالعملية السلمية بين الجانبين الفلسطيني
واإلسرائيلي في العام .1993
المرحلة الثالثة :تمتد هذه المرحلة من العام 1994وحتى هذه األيام ،حين جرى توقيع اتفاقية
باريس االقتصادية عام 1994التي اختصت بتنظيم العالقات االقتصادية بين الجانبين
الفلسطيني واإلسرائيلي ،فقد نصت المادة الرابعة من هذا االتفاق على إنشاء سلطة النقد
الفلسطينية لتقوم بمهام البنك المركزي باستثناء عملية إصدار النقد الفلسطيني الذي ما زال
االقتصاد الفلسطيني محروما ً منه حتى اآلن .
تميزت هذه الفترة بحدوث تطورات كبيرة ومهمة على الجهاز المصرفي الفلسطيني ،إذ حدث
هناك قفزة في عدد المصارف التجارية وما تقدمه من خدمات مصرفية ومع تعاقب األحداث
السياسية واالقتصادي ،فإن الجهاز المصرفي الفلسطيني يعاني من عدد من العقبات والتحديات
والمشاكل التي تقف أمام تقدمه وتطوره ،ومن أهم هذه المشاكل غياب العملة الوطنية األمر
الذي يعني استخدام أكثر من عملة إذ جرى التعامل بثالث عمالت هي :الشيكل اإلسرائيلي
والدينار األردني والدوالر األمريكي .
كما أن عدم االستقرار السياسي واالقتصادي الذي يسببه االحتالل اإلسرائيلي يعمل على زيادة
مخاطر االستثمار وهروب المستثمرين ورؤوس األموال إلى الخارج ،باإلضافة إلى أن
منظومة التشريعات القانونية المصرفية الفلسطينية لم تكتمل بعد ،ألن سلطة النقد الفلسطينية
تطبق القوانين المصرفية على المصارف دون تفرقة بينها وهذا ينعكس سلبا خصوصا على أداء
المصارف اإلسالمية .
دراسات سابقة:
أثر الجهاز المصرفي الفلسطيني في متغيرات االستقرار االقتصادي :دراسة قياسية تطبيقية .1
خالل الفترة . 2014 - 1994
دورالقطاع المصرفي في تنمية االقتصاد الفلسطيني ,سلطة النقد الفلسطينية .2
أثر جودة الخدمة المصرفية اإللكترونية في تقوية العالقة بين المصرف والزبائن في .3
المصارف االردنية.
المراجع:
شبكة اإلنترنت . .1
5
سلطة النقد الفلسطينية . .2
6