You are on page 1of 10

‫ملخص تقرير الدين‬

‫يسعى تقرير الدين‪ ،‬الذي تنتجه سنويا مديرية الخزينة والمالية الخارجية‪ ،‬إلى تسليط الضوء‬
‫على تمويل الخزينة سواء في السوق الداخلي أو لدى المقرضين االجانب ‪ ،‬كما يتضمن‬
‫تحليال لمحفظة الدين من حيث الحجم والخدمة ومن حيث البنية حسب األدوات وسعر الفائدة‬
‫والعمالت وكذا تقييما لمؤشرات التكلفة والمخاطر المرتبطة بها ‪.‬كما يتطرق هذا التقرير‬
‫لعمليات التدبير النشيط للدين الداخلي والخارجي إضافة الى التدبير النشيط للخزينة العمومية‬
‫الذي تقوم به هذه المديرية‪.‬‬

‫تمويل الخزينة‬
‫تماشيا مع استراتيجية تمويلها التي تتمحور حول الحضور المنتظم في السوق المحلية‬
‫والتحكيم بين مصادر التمويل الداخلية والخارجية‪ ،‬مولت الخزينة حاجياتها سنة ‪ 2015‬بشكل‬
‫رئيسي في السوق المحلية مستفيدة من السياق الوطني الذي تميز باالستعادة التدريجية‬
‫لتوازنات الميزانية و الحساب الجاري و استمرار تحسن مستوى احتياطات الصرف‪.‬‬

‫وهكذا بلغ تمويل الخزينة سنة ‪ 157,2 ،2015‬مليار درهم عبئت منها ‪ 148,5‬مليار درهم‬
‫في السوق الداخلية (‪ )٪94,5‬و ‪ 8,7‬مليار درهم من السحوبات على القروض الخارجية‪.‬‬

‫التمويل الداخلي للخزينة‬

‫في ظل ظرفية اتسمت بشروط تمويل مالئمة في السوق الداخلية نتيجة تحسن الرؤية عند‬
‫المستثمرين بفضل سياسة ترشيد تدبير المالية العمومية و كذا نتيجة التحسن التدريجي‬
‫للسيولة البنكية بفضل ارتفاع الموجودات الخارجية‪ ،‬نهجت الخزينة استراتيجية إصدار‬
‫السندات تمحورت حول‪:‬‬
‫‪ -‬الحفاظ على حضور منتظم في سوق المزادات مع االستفادة من انخفاض أسعار‬
‫الفائدة المطلوبة‪.‬‬
‫‪ -‬اللجوء المنتظم لعمليات تبادل سندات الخزينة من أجل تقليص خطر إعادة التمويل‬
‫عبر تمديد المدة الزمنية المتوسطة المتبقية لسداد الدين وتمليس جدول سداد الدين‬
‫لسنتي ‪ 2015‬و‪ 2016‬واللتان تعرفان ذروات تسديد مهمة‪.‬‬
‫‪ -‬اللجوء الى عمليات اقتراض في السوق ما بين البنوك لسد االحتياجات الظرفية‬
‫للخزينة‪ ،‬وصل حجمها اإلجمالي ‪ 4,3‬مليار درهم‪.‬‬
‫‪ -‬اللجوء اليومي و بأحجام مهمة لعمليات توظيف فائض الحساب الجاري للخزينة من‬
‫أجل تدبير أمتل لموجودات هذا الحساب وإلغاء التأثير السلبي لعمليات الخزينة على‬
‫السيولة البنكية‪.‬‬

‫في متم سنة ‪ ،2015‬بلغ حجم إصدارات الخزينة في سوق السندات حوالي ‪ 148,5‬مليار‬
‫درهم مقابل ‪ 110,2‬مليار درهم سنة ‪ ،2014‬مسجلة بذلك ارتفاعا قدره ‪ .%35‬ولقد توزعت‬
‫إصدارات الخزينة بشكل شبه متساو بين السندات القصيرة اآلجال (سنتين أو أقل) والسندات‬
‫المتوسطة والطويلة اآلجال (‪ 5‬سنوات أو أكثر) بنسب ‪ %46‬و‪ %54‬على التوالي‪ ،‬وذلك‬
‫عكس سنة ‪ 2014‬حيث كانت إصدارات الخزينة متمركزة أكثر على اآلجال المتوسطة‬
‫والطويلة بنسبة ‪ ،%74‬على إثر عودة اهتمام المستثمرين باآلجال القصيرة‪.‬‬

‫فيما يخص أسعار الفائدة المقبولة‪ ،‬فقد عرفت انخفاضا بحوالي ‪ 17,5‬نقطة أساس في‬
‫المتوسط مقارنة مع نهاية سنة ‪ .2014‬وقد سجلت سندات الخزينة ذات اآلجال الطويلة أقوى‬
‫انخفاض بلغ ‪ 26,7‬نقطة أساس‪ ،‬متبوعة بالسندات ذات اآلجال المتوسطة (‪ 15,2‬ن‪ .‬أ‪،).‬‬
‫وبالسندات ذات اآلجال القصيرة (‪ 6,7‬ن‪ .‬أ‪.).‬‬

‫أسعار الفائدة المقبولة من طرف الخزينة في متم سنة ‪2015‬‬

‫‪5,69%‬‬ ‫‪6,0%‬‬

‫‪5,5%‬‬

‫‪4,60%‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪5,0%‬‬


‫‪4,99%‬‬
‫‪4,19%‬‬ ‫‪4,5%‬‬
‫‪4,42%‬‬
‫‪3,66%‬‬ ‫‪4,0%‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪4,03%‬‬
‫‪3,23%‬‬ ‫‪3,5%‬‬
‫‪3,63%‬‬
‫‪2,90%‬‬ ‫‪2,59%‬‬
‫‪2,75%‬‬ ‫‪3,0%‬‬
‫‪3,12%‬‬ ‫‪2,50%‬‬
‫‪2,71%‬‬ ‫‪2,5%‬‬
‫‪2,58%‬‬ ‫‪2,55%‬‬ ‫‪2,51%‬‬
‫‪2,0%‬‬

‫التمويل الخارجي للخزينة‬

‫بلغت السحوبات التي تمت تعبئتها من قبل الخزينة سنة ‪ 2015‬حوالي ‪ 8,7‬مليار درهم‬
‫مسجلة انخفاضا ب ‪ %51‬مقارنة بالسنة الماضية نتيجة غياب الخزينة عن السوق المالية‬
‫الدولية خالل هاته السنة‪ .‬وهكذا ‪ ،‬فجميع السحوبات التي تمت تعبئتها خالل سنة ‪ 2015‬تمت‬
‫فقط لدى المقرضين الرسميين و قد عرفت ارتفاعا ب ‪ %33‬مقارنة بالمبلغ اإلجمالي‬
‫الممنوح من طرف هؤالء المقرضين سنة ‪.2014‬‬

‫بلغت السحوبات المعبأة لدى المقرضين المتعددي األطراف ‪ 8,3‬مليار درهم أو ما يعادل‬
‫‪ %95‬من مبلغ السحوبات اإلجمالي‪ ،‬مقابل ‪ 5,6‬مليار درهم سنة ‪ 2014‬مسجلة بذلك ارتفاعا‬
‫بحوالي ‪ . %47‬أما فيما يخص السحوبات المعبأة لدى المقرضين الثنائيين فقد بلغت ‪0,4‬‬
‫مليار درهم مقابل ‪ 0,9‬مليار درهم سنة ‪.2014‬‬

‫تطور الدين الخزينة‬


‫حجم الدين‬

‫بلغ حجم دين الخزينة ‪ 629,2‬مليار درهم في متم سنة ‪ ،2015‬بزيادة قدرها ‪ 42,6‬مليار‬
‫درهم أو ‪ %7,3‬مقارنة بسنة ‪ 586,6( 2014‬مليار درهم)‪ .‬ورغم هذا االرتفاع المسجل في‬
‫حجم الدين‪ ،‬فإنه يعد األدنى منذ ست سنوات حيث بلغت نسبة النمو‪ %10,3‬كمتوسط سنوي‬
‫خالل هذه الفترة‪.‬‬

‫نسبة إلى الناتج الداخلي الخام‪ ،‬بلغ حجم دين الخزينة ‪ %64,1‬سنة ‪ 2015‬مقابل ‪%63,5‬‬
‫سنة ‪ . 2014‬ويجدر بالذكر التحكم التدريجي في وتيرة ارتفاع حجم دين الخزينة نسبة إلى‬
‫الناتج الداخلي الخام حيث تراجعت من ‪ 3,9‬نقطة من الناتج الداخلي الخام كمتوسط سنوي‬
‫بين ‪ 2009‬و‪ 2013‬الى ‪ 1,8‬نقطة من الناتج الداخلي الخام بين ‪ 2013‬و‪ 2014‬لتنحصر في‬
‫حدود ‪ 0,6‬نقطة بين ‪ 2014‬و ‪.2015‬‬

‫ان التحكم في تطور نسبة الدين خالل السنوات الماضية هو نتيجة السياسة الحكومية التي‬
‫جعلت من أولوياتها استعادة التوازنات الماكر واقتصادية وخفض المديونية خصوصا عبر‬
‫تقليص عجز الميزانية الذي انتقل من ‪ %7‬سنة ‪ 2012‬إلى ‪ %5,2‬سنة ‪ 2013‬و ‪%4,9‬‬
‫سنة ‪ 2014‬ثم ‪ %4,3‬سنة ‪.2015‬‬

‫تطور دين الخزينة ما بين ‪ 2007‬و‪2015‬‬


‫‪550‬‬ ‫‪70%‬‬
‫‪488,4‬‬
‫‪500‬‬
‫‪63,5%‬‬ ‫‪64,1%‬‬ ‫‪65%‬‬
‫‪450‬‬
‫‪61,7%‬‬
‫‪400‬‬
‫‪60%‬‬
‫‪350‬‬ ‫‪58,2%‬‬

‫‪300‬‬ ‫‪55%‬‬
‫‪263,8‬‬ ‫‪52,5%‬‬
‫‪250‬‬
‫‪49,0%‬‬ ‫‪50%‬‬
‫‪200‬‬ ‫‪50,9%‬‬
‫‪46,1%‬‬ ‫‪140,8‬‬
‫‪150‬‬
‫‪45%‬‬
‫‪45,4%‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪65,9‬‬

‫‪50‬‬ ‫‪40%‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬
‫بنية الدين حسب األدوات‬

‫يتكون دين الخزينة أساسا من الدين القابل للتداول بحصة ‪ %82‬منها ‪ %75‬برسم سندات‬
‫الخزينة المصدرة في سوق المزادات و‪ %8‬برسم اإلصدارات السندية في السوق المالية‬
‫الدولية‪.‬‬

‫أما بالنسبة للدين غير المتداول الذي تصل حصته إلى ‪ %18‬من مجموع محفظة دين‬
‫الخزينة‪ ،‬فيتكون أساسا ً من القروض الخارجية المتعاقد عليها مع الدائنين الثنائيي والمتعددي‬
‫األطراف‪.‬‬

‫بنية الدين حسب سعر الفائدة‬

‫مثل حجم الدين ذو سعر الفائدة الثابت‪ ،‬نسبة ‪ %91,4‬من إجمالي دين الخزينة في متم سنة‬
‫‪ ،2015‬أي تقريبا نفس النسبة المسجلة سنة ‪ .2014‬ويرجع ذلك أساسا ً لكون للدين الداخلي‬
‫الذي يمثل الحصة المهيمنة من حجم دين الخزينة‪ ،‬يتم إصداره بأسعار فائدة ثابتة‪.‬‬

‫فيما يتعلق ببنية الدين الخارجي للخزينة‪ ،‬فقد بلغت حصة الدين ذو سعر الفائدة الثابتة‬
‫‪ ،%61,7‬فيما بلغت حصت الدين ذو سعر الفائدة المتغير ‪.%38,3‬‬

‫بنية الدين حسب العمالت‬

‫يهيمن الدين المصدر بالدرهم على محفظة دين الخزينة حيث بلغت حصته ‪ %77,2‬سنة‬
‫‪ 2015‬وقد سجلت حصته‪ ،‬والتي تتكون أساسا من الدين الداخلي‪ ،‬ارتفاعا ب ‪ %1,6‬مقارنة‬
‫مع سنة ‪.2014‬‬

‫فيما يتعلق بالدين الخارجي للخزينة ونتيجة لتغيير ترجيحات العمالت المكونة لسلة تسعير‬
‫الدرهم في ‪ 13‬أبريل ‪ 2015‬والذي أدى الى تعزيز حصة الدوالر الذي انتقل مستوى‬
‫ترجيحه من ‪ %20‬إلى ‪ ،% 40‬فقد انخفضت حصة اليورو في الدين الخارجي للخزينة‬
‫لتصل الى ‪ %75,9‬سنة ‪ 2015‬مقابل ‪ %78,8‬سنة ‪ 2014‬في حين ارتفعت حصة الدوالر‬
‫األمريكي والعمالت المرتبطة به إلى حدود ‪ %17,7‬مقابل ‪ %14,5‬السنة الماضية‪ .‬بالنسبة‬
‫للعمالت األخرى (الين الياباني والدينار الكويتي ‪ ،)....‬فقد استقرت في حدود ‪.%6,4‬‬
‫خدمة دين الخزينة‬

‫بلغت تحمالت دين الخزينة من أصل الدين والفوائد والعموالت ‪ 143‬مليار درهم سنة‬
‫‪ ،2015‬بارتفاع قدره ‪ 9,9‬مليار درهم أو ‪ %7‬مقارنة مع سنة ‪133( 2014‬مليار درهم)‪.‬‬
‫ويعزى هذا التطور إلى ارتفاع أصل الدين بقيمة ‪ 7,6‬مليار درهم والفوائد بقيمة ‪ 2,3‬مليار‬
‫درهم‪.‬‬

‫وحسب نوع الدين‪ ،‬ارتفعت تكاليف الدين الداخلي ب ‪ 9,7‬مليار درهم لتبلغ ‪ 130,6‬مليار‬
‫درهم مقابل ‪ 120,9‬مليار درهم في متم سنة ‪ 2014‬بينما ارتفعت تكاليف الدين الخارجي ب‬
‫‪ 226‬مليون درهم لتصل إلى ‪ 12,4‬مليار درهم سنة ‪.2015‬‬

‫مؤشرات التكلفة‬
‫التكلفة المتوسطة لدين الخزينة‬

‫بلغت التكلفة المتوسطة لدين الخزينة ‪ %4,33‬سنة ‪ 2015‬مسجلة بذلك ارتفاعا بحوالي ‪15‬‬
‫نقطة أساس مقارنة مع المستوى المسجل سنة ‪ .)%4,18( 2014‬ويعزى هذا التطور إلى‬
‫ارتفاع التكلفة المتوسطة للدين الداخلي ب ‪ 23‬نقطة أساس مقابل انخفاض التكلفة المتوسطة‬
‫للدين الخارجي ب ‪ 10‬نقاط أساس‪.‬‬

‫سعر الفائدة المتوسط المرجح عند اإلصدار في سوق المزادات‬

‫بلغ سعر الفائدة المتوسط المرجح عند اإلصدار في سوق المزادات ‪ %3,08‬سنة ‪2015‬‬
‫مسجال بذلك انخفاضا قدره ‪ 119‬نقطة أساس مقارنة بالمستوى المسجل سنة ‪4,27( 2014‬‬
‫‪ .)%‬ويرجع هذا االنخفاض المهم خصوصا إلى بنية إصدارات الخزينة ( دون احتساب تلك‬
‫المنجزة في إطار التدبير النشيط للدين الداخلي) والتي تميزت بتمركزها على اآلجال‬
‫القصيرة (سندات الخزينة ذات أمد سنتين وأقل) بنسبة ‪ %54‬من إجمال اإلصدارات مقابل‬
‫‪ %37‬المسجلة سنة ‪ 2014‬وبنسبة أقل إلى انخفاض أسعار الفائدة المسجلة سنة ‪2015‬‬
‫مقارنة بسنة ‪ -17,5( 2014‬نقطة أساس)‪.‬‬

‫ً‬
‫نسبة للموارد العادية‬ ‫تحمالت الفائدة لدين الخزينة‬

‫بلغ مؤشر تحمالت الفائدة لدين الخزينة نسبة للموارد العادية‪ ،‬دون احتساب الضريبة على‬
‫القيمة المضافة للجماعات المحلية‪ ،‬حوالي ‪ %13,3‬في متم سنة ‪ 2015‬مقابل ‪ %12‬سنة‬
‫‪ ،2014‬مسجال بذلك ارتفاعا قدره ‪ .%1,3‬ويعزى ذلك باألساس إلى ارتفاع تحمالت فوائد‬
‫الدين الداخلي سنة ‪ 2015‬مقارنة بسنة ‪ 2014‬بنسبة ‪ %9‬موازاة مع انخفاض الموارد العادية‬
‫بنسبة ‪.%2‬‬

‫تطور تحمالت الفائدة لدين الخزينة نسبة للموارد العادية‬


‫‪16,0%‬‬

‫‪13,3%‬‬ ‫‪14,0%‬‬
‫‪12,0%‬‬ ‫‪12,2%‬‬
‫‪11,3%‬‬ ‫‪12,0%‬‬
‫‪10,3%‬‬
‫‪11,4%‬‬ ‫‪10,0%‬‬
‫‪10,2%‬‬ ‫‪10,5%‬‬
‫‪9,4%‬‬ ‫‪8,0%‬‬
‫‪8,6%‬‬
‫‪6,0%‬‬

‫‪4,0%‬‬
‫‪1,9%‬‬ ‫‪1,7%‬‬ ‫‪1,9%‬‬ ‫‪1,7%‬‬ ‫‪1,7%‬‬
‫‪2,0%‬‬

‫‪0,0%‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬

‫مؤشرات المخاطر‬
‫حصة الدين ذو المدى القصير‬

‫بلغت حصة الدين ذو المدى القصير في محفظة دين الخزينة ‪ %13,9‬سنة ‪ 2015‬مقابل‬
‫‪ %15,8‬سنة ‪ .2014‬ويعزى هذا االنخفاض أساسا إلى انخفاض حصة الدين الداخلي ذو‬
‫المدى القصير التي انتقلت من ‪ 19%‬إلى ‪ 16,5%‬بمتم سنة ‪ 2015‬نتيجة عمليات االستبدال‬
‫التي مك نت من استبدال سندات الخزينة ذات اآلجال القصيرة بسندات ذات آجال متوسطة‬
‫وطويلة‪ .‬أما فيما يخص الدين الخارجي‪ ،‬فقد استقرت حصة أصل الدين ذو أجل أقل من سنة‬
‫في حدود ‪ %5,2‬من مجموع حجم هذا الدين‪.‬‬

‫المدة الزمنية المتوسطة المتبقية لسداد الدين‬

‫بلغت المدة الزمنية المتوسطة المتبقية لسداد دين الخزينة ‪ 6‬سنوات و‪ 10‬أشهر في متم سنة‬
‫‪ ،2015‬مسجلة بذلك ارتفاعا بأربعة أشهر مقارنة مع نهاية سنة ‪ .2014‬ويعزى هذا التطور‬
‫أساسا إلى زيادة بما يقارب ‪ 7‬أشهر للمدة الزمنية المتوسطة المتبقية لسداد الدين الداخلي لتبلغ‬
‫‪ 6‬سنوات و‪ 3‬أشهر مقارنة مع سنة ‪ 2014‬كنتيجة إلصدارات الخزينة للسندات ذات األمد‬
‫المتوسط والطويل المنجزة في إطار عمليات التدبير النشيط للدين الداخلي‪.‬‬
‫أما بالنسبة للدين الخارجي للخزينة‪ ،‬ونظرا لطبيعة القروض المبرمة مع الدائنين الثنائيين‬
‫والمتعددي األطراف (توزيع سداد أصل الدين على فترة السداد)‪ ،‬فقد بلغت المدة الزمنية‬
‫المتوسطة المتبقية للسداد‪ ،‬في متم سنة ‪ 8 ،2015‬سنوات و ‪ 9‬أشهر بدل ‪ 9‬سنوات متم سنة‬
‫‪.2014‬‬

‫تطور المدة الزمنية المتوسطة المتبقية لسداد دين الخزينة‬


‫‪9,0‬‬ ‫‪9,5‬‬
‫‪8,9‬‬
‫‪8,7‬‬
‫‪8,4‬‬
‫‪8,5‬‬

‫‪7,5‬‬ ‫‪7,5‬‬
‫‪7,2‬‬ ‫‪7,5‬‬
‫‪6,8‬‬
‫‪6,5‬‬ ‫‪7,2‬‬ ‫‪7,3‬‬ ‫‪6,6‬‬
‫‪6,2‬‬ ‫‪6,5‬‬
‫‪5,6‬‬ ‫‪5,7‬‬ ‫‪5,7‬‬
‫‪6,3‬‬ ‫‪5,5‬‬ ‫‪5,5‬‬
‫‪5,5‬‬
‫‪5,7‬‬

‫‪4,9‬‬ ‫‪4,5‬‬
‫‪4,7‬‬
‫‪4,5‬‬
‫‪3,5‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬

‫تطور الدين الخارجي العمومي‬


‫حجم الدين الخارجي العمومي‬

‫بلغ حجم الدين الخارجي العمومي بمتم سنة ‪ 2015‬حوالي ‪ 301,0‬مليار درهم‪ ،‬مسجال بذلك‬
‫ارتفاعا قدره ‪ 22,9‬مليار درهم مقارنة مع المستوى المسجل في نهاية سنة ‪ ،2014‬أي بزيادة‬
‫قدرها ‪.%8,2‬‬

‫ويرجع هذا التطور‪ ،‬أساسا‪ ،‬إلى ارتفاع حجم الدين الخارجي للمؤسسات والمقاوالت‬
‫العمومية والجماعات المحلية بحولي ‪ %16,9‬ليصل إلى ‪ 159,8‬مليار درهم بمتم ‪2015‬‬
‫مقابل ‪ 137,0‬مليار درهم سنة ‪ 22,8+( 2014‬مليار درهم)‪.‬‬

‫كما بلغ مؤشر الدين الخارجي العمومي بالنسبة للناتج الداخلي الخام ‪ %30,6‬مقابل ‪%30,1‬‬
‫سنة ‪ 2014‬أي بزيادة ‪ 0,5‬نقطة من الناتج الداخلي الخام‪.‬‬

‫بنية الدين حسب المقرضين‬


‫تميزت بنية الدين الخارجي العمومي حسب المقرضين خالل سنة ‪ 2015‬بتعزيز حجم الدين‬
‫المستحق للمقرضين متعددي األطراف (‪ 9,8+‬مليار درهم) وكذا للسوق المالية الدولية‬
‫(‪ 9,5+‬مليار درهم) و ارتفاع الدين المستحق للمقرضين الثنائي األطراف بحجم أقل (‪3,6+‬‬
‫مليار درهم)‪.‬‬

‫بنية الدين حسب المقترضين‬

‫رغم انخفاض حجم دين الخزينة‪ ،‬فإن هذه األخيرة ال زالت تمثل أول مقترض بحصة‬
‫‪ %46,8‬من الدين الخارجي العمومي يليها المكتب الشريف للفوسفاط (‪ ،)%13,7‬المكتب‬
‫الوطني للماء والكهرباء (‪ ،)%13,3‬الطرق السيارة للمغرب (‪ ،)%7,8‬المكتب الوطني‬
‫للسكك الحديدية (‪ ،)%4,5‬الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (‪ )%3,1‬وصندوق التمويل‬
‫الطرقي (‪.)%2,2‬‬

‫السحوبات على القروض الخارجية‬

‫بلغت السحوبات التي تمت تعبئتها من طرف القطاع العام خالل سنة ‪ ، 2015‬ما يناهز ‪37,5‬‬
‫مليار درهم مقابل ‪ 52,7‬مليار سنة ‪ 2014‬أي بانخفاض قدره ‪ % 28,9‬ويعزى هذا‬
‫االنخفاض أساسا إلى تقلص السحوبات المعبأة من طرف الخزينة (‪ )%51-‬و السحوبات‬
‫المعبأة من طرف المؤسسات والمقاوالت العمومية والجماعات المحلية (‪.)%17,7-‬‬

‫بلغت السحوبات المعبأة من طرف الخزينة‪ ،‬سنة ‪ 8,7 ،2015‬مليار درهم فيما بلغت‬
‫السحوبات المعبأة من طرف المؤسسات والمقاوالت العمومية ‪ 28,8‬مليار درهم منها ‪11,1‬‬
‫مليار تمت تعبئتها في السوق المالية الدولية‪.‬‬

‫خدمة الدين الخارجي العمومي‬

‫سجلت تحمالت الدين الخارجي العمومي ارتفاعا قدره ‪ 2,1‬مليار درهم مقارنة بسنة ‪2014‬‬
‫لتصل إلى ‪ 24,7‬مليار درهم متم سنة ‪ ،2015‬منها ‪ 16‬مليار درهم لسداد أصل الدين و‪8,7‬‬
‫مليار درهم لسداد الفوائد والعموالت‪.‬‬
‫كما عرف مؤشر خدمة الدين الخارجي العمومي بالنسبة للمداخل الجارية لميزان المدفوعات‬
‫ارتفاعا حيث بلغ ‪ %6,1‬مقابل‪ %5,7‬سنة ‪.2014‬‬
‫التدبير النشيط للدين‬
‫التدبير النشيط للدين الداخلي‬

‫شهدت سنة ‪ 2015‬إنجاز ‪ 16‬عملية همت التدبير النشيط للدين الداخلي‪ .‬وقد مكنت هذه‬
‫العمليات من شراء سندات الخزينة بمبلغ إجمالي يقدر ب ‪ 22,7‬مليار درهم‪.‬‬
‫ويعزى لجوء مديرية الخزينة والمالية الخارجية بشكل مكثف لهذه العمليات إلى الطلب الكبير‬
‫على سندات الخزينة من قبل المستثمرين وخاصة السندات ذات اآلجال المتوسطة والطويلة‬
‫وذلك في سياق تحسن ظروف تمويل الخزينة‪.‬‬

‫لقد كانت هذه العمليات ايجابية إجماال حيث مكنت من التقليص من مخاطر إعادة التمويل‬
‫وذلك من خالل خفض ذروة التسديدات لألشهر التي همتها عمليات التبادل وذلك بمبلغ وصل‬
‫إلى ‪ 2,1‬مليار درهم كمتوسط شهري كما مكنت من تمديد المدة الزمنية المتوسطة المتبقية‬
‫لسداد الدين الداخلي بحوالي ‪ 5‬أشهر‪.‬‬

‫التدبير النشيط للدين الخارجي‬

‫تميزت سنة ‪ 2015‬بمعالجة حوالي ‪ 55‬مليون درهم من الديون الخارجية للخزينة وذلك في‬
‫إطار التدبير النشيط للمديونية الذي يهدف إلى التخفيف من عبئ هذه المديونية والحد من‬
‫تأثير المخاطر المالية المرتبطة بتقلبات أسعار الصرف ونسب الفائدة‪ .‬وبذلك بلغ الغالف‬
‫اإلجمالي للديون التي ت ّمت معالجتها في هذا اإلطار‪ ،‬منذ البدء في انجاز هاته العمليات في‬
‫سنة ‪ ،1996‬حوالي ‪ 73‬مليار درهم‪.‬‬

‫وقد ه ّمت عمليات التدبير النشيط للمديونية المنجزة خالل سنة ‪:2015‬‬

‫‪ ‬إتمام المشاريع الممولة من خالل اتفاقية تحويل الدين الموقعة مع إيطاليا في ‪ 13‬مايو‬
‫‪2009‬‬
‫‪ ‬مواصلة إنجاز المشاريع الممولة من خالل اتفاقيات تحويل الدين إلى استثمارات‬
‫عمومية المبرمة مع إيطاليا وإسبانيا‪.‬‬
‫‪ ‬الديون الملغاة في إطار اتفاقيتي تحويل الدين الموقعتين مع إيطاليا‪.‬‬
‫التدبير النشيط للخزينة العمومية‬
‫العمليات المنجزة خالل سنة ‪2015‬‬

‫في ظرفية تميزت بتحسن سيولة البنوك من جهة‪ ،‬وانخفاض موجودات رصيد الحساب‬
‫الجاري للخزينة من جهة أخرى‪ ،‬تمكنت مديرية الخزينة والمالية الخارجية بفضل اللجوء‬
‫اليومي لعمليات التوظيف في السوق النقدي‪ ،‬من خفض مستوى رصيد الحساب الجاري‬
‫اليومي للخزينة بحوالي‪ 4,9‬مليار درهم في المتوسط سنة ‪ 2015‬ليبلغ حوالي ‪ 3,0‬مليار‬
‫درهم في المتوسط مقابل‪ 7,9‬مليار درهم قبل احتساب عمليات التدبير النشيط للخزينة‬
‫العمومية‪.‬‬
‫و هكذا‪ ،‬قامت مديرية الخزينة والمالية الخارجية بإنجاز ‪ 359‬عملية تدبير نشيط للخزينة‬
‫العمومية منها ‪ 354‬توظيف فائض الحساب الجاري للخزينة و‪ 5‬عمليات اقتراض من السوق‬
‫القائم ما بين البنوك‪.‬‬

‫بلغ الحجم االجمالي الموظف من طرف مديرية الخزينة والمالية الخارجية في السوق النقدي‬
‫خالل سنة ‪ 2015‬حوالي ‪ 691,5‬مليار درهم مقابل ‪ 1 173,0‬مليار درهم سنة ‪.2014‬‬
‫سجلت أسعار الفائدة عمليات االستحفاظ وعمليات التوظيف في السوق القائم ما بين البنوك‬
‫انخفاضا بحوالي ‪ 47,6‬نقطة أساس حيث بلغت ‪ %2,42‬سنة ‪ 2015‬مقابل ‪% 2,9‬سنة‬
‫‪.2014‬‬

‫الفوائد المحصل عليها من طرف الخزينة‬

‫مكن التدبير النشيط للخزينة العمومية خالل سنة ‪ ،2015‬من تحصيل صافي عائدات تقدر‬
‫ب‪ 139,1‬مليون درهم ساهمت في تقليص تكاليف دين الخزينة‪ ،‬موزعة كما يلي‪:‬‬
‫‪ 98,0 ‬مليون درهم (‪ %70‬من إجمالي العائدات) على شكل فوائد عمليات التوظيف؛‬
‫و‬
‫‪ 41,1 ‬مليون درهم على شكل فوائد على الحساب الجاري للخزينة لدى بنك المغرب‪.‬‬

You might also like