You are on page 1of 56

‫‪.

c‬‬ ‫‪om‬‬
‫العلم يُدهشنا‬

‫‪ob‬‬
‫‪ott‬‬
‫‪alk‬‬

‫بقلم فايز فوق العادة‬ ‫ ‬


‫‪w.‬‬

‫رئيس اجلمعية الكونية السورية‬ ‫ ‬


‫‪ww‬‬

‫‪1‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
om
.c
ob
ott
alk
w.
ww

2
www.alkottob.com
‫متهيد‬

‫‪om‬‬
‫ ‬
‫كل شيء‬ ‫هل حقاً أن العلم يُدهشنا؟ إنّ َّ‬ ‫ ‬
‫من حولنا يثري فينا الدهش َة مهما صغر أو كرب‪:‬‬

‫‪.c‬‬
‫الوجودُ ب َأسره يدهشُنا‪ .‬لذا نلجأ إىل العلم‬

‫‪ob‬‬
‫لندرسَ ونبحثَ وخنترب‪ .‬إذ تو ِّفرُ لنا الدراس ُة‬
‫والبحث واالختبار نتائجَ تروي ظمأنا إىل املعرفة‬
‫‪ott‬‬
‫وترحيُنا من عَناء الدهشة! لكنَّ النتائجَ نفسَها‬
‫سرعانَ ما حتر ُِّك فينا دهش ًة أقوى وأكرب‪.‬‬
‫‪alk‬‬

‫هكذا نستمرُّ بالدراسة والبحث واالختبار دون‬


‫تو ُّقف!‬
‫ ولِمَ ال‪ ،‬ما دام أنّ تعريفَ الكائن اإلنساني‬
‫‪w.‬‬

‫يرتبط بعملية املعرفة‪ :‬فاإلنسانُ هو كائنُ‬ ‫ُ‬ ‫إمنا‬


‫املعرفة‪ ،‬يسعى إىل حتقيقِها طاملا بقيَ على قيدِ‬
‫‪ww‬‬

‫احلياة‪ .‬وعملي َة املعرفـةِ ال هناي َة هلا‪ ،‬يتقامسُها‬


‫اجلنس البشري‪ ،‬تدفعُهم إليها الدهش ُة‬ ‫ِ‬ ‫كل أفرادِ‬‫ُّ‬
‫‪3‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫املستمرة‪ .‬ذلك أن الدهش َة واملعرف َة قرينان ال‬
‫ينفصالن‪ .‬وكيف يُمكنُ أن ننظرَ إىل مَن ال‬

‫‪om‬‬
‫تعرتيه الدهش ُة‪ ،‬وال يعاني من أيةِ دهشة؟‬
‫الكتاب فصوالً تزيد دهشتِنا‬
‫ِ‬ ‫نقرأ ُ يف هذا‬ ‫ ‬
‫دهش ًة‪ ،‬علّنا نسارعُ لالشرتاكِ يف عمليةِ املعرفةِ‬

‫‪.c‬‬
‫اليت تتميزُ بأن العلمَ جوهرُها وقلبُها‪.‬‬

‫‪ob‬‬
‫‪2009/6/1‬‬
‫ ‬
‫‪ott‬‬
‫‪alk‬‬
‫‪w.‬‬

‫رئيس اجلمعية الكونية السورية‬


‫‪ww‬‬

‫فايز فوق العادة‬

‫‪4‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫اجلبا ُل وأحداثُ الكسوفِ القدمي ُة‬

‫‪om‬‬
‫كيف حيدثُ الكسوفُ الكليُّ للشمس؟‬ ‫ ‬
‫هناك مفارقة هيَ إن الشمسَ كبريةٌ‬

‫‪.c‬‬
‫وبعيدة‪ ،‬يبل ُغ قطرُها مليوناً وأربعَمائةِ ألفِ كيلو‬

‫‪ob‬‬
‫األرض مساف ُة مئـةٍ ومخسنيَ‬‫ِ‬ ‫مرتاً‪ ،‬وتفصلُها عن‬
‫مليونَ كيلو مرتاً‪ .‬أمّا القمرُ فهوَ صغريٌ وقـريبٌ‪:‬‬
‫يساوي قِطرُ القم ِر‪ /3476/‬كيلو مرتاً‪ ،‬وبُعدُه‬
‫‪ott‬‬
‫عن األرض‪ /380000/‬كيلو مرتاً‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫‪alk‬‬

‫الشمس أكربُ بأربعِمائةِ‬ ‫نالحظ أن قِطرَ‬


‫ضعفٍ من قِط ِر القم ِر‪ ،‬كما أن الشمسَ أبعدُ‬
‫من القمر حبوايل أربعِمائةِ ضعفٍ‪ .‬ذلك يعين‬
‫‪w.‬‬

‫بنفس احلج ِم تقريباً يف‬ ‫ِ‬ ‫أن اجلسمنيِ يبدوا ِن‬


‫القبَّة السماوية‪ ،‬وأن قِرصَ القم ِر يستطيـعُ‬
‫‪ww‬‬

‫الشمس بالنسبة للناظر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫قرص‬ ‫أحياناً حجْبَ‬
‫ِ‬
‫الشمس وراءَ‬ ‫من األرض‪ .‬فــــإذا اختفى قرصُ‬
‫‪5‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
.c om
ob
ott
alk
w.

‫كسوف الشمس‬
ww

6
www.alkottob.com
‫قرص القم ِر بشك ٍل كام ٍل كان الكسوفُ‬ ‫ِ‬
‫كليّاً‪ .‬ونظراً للمفارقة اليت أتينـا على ذِك ِرها‪،‬‬

‫‪om‬‬
‫فإن الكسوفَ الك ِّليَّ عندَ حدوثِه ال يستغر ُق إ ّال‬
‫دقائقَ قليل ًة‪.‬‬
‫ما عالق ُة اجلبا ِل بأحداثِ الكسوفِ القدميةِ؟‬

‫‪.c‬‬
‫يقومُ العلماءُ بإجراءِ حسابـاتٍ تتعلّقُ‬

‫‪ob‬‬
‫األرض يف‬‫ِ‬ ‫بأحداثِ الكسوفِ اليت ش ِهدَها كوكبُ‬
‫املاضي‪ .‬بعد ذلك يقارنونَ نتائجَ حساباتِهم مبا‬
‫‪ott‬‬
‫أوردتْه السجالتُ التارخيي ُة عن تلك األحداثِ‪.‬‬
‫وقد اكتشفَ العلماءُ أن التحديدَ الدقيقَ ملـوق ِع‬
‫يتوقفُ على عدَّةِ عوام َل يبدو أحدُها‬ ‫َّ‬ ‫القم ِر‬
‫‪alk‬‬

‫غامضاً إىل حدٍ ما‪ .‬ثمّ تبيَّنَ فيما بعدُ أن‬


‫العام َل املذكورَ يسبِّبُ خطـ ًأ يف متابعة القم ِر‬
‫‪w.‬‬

‫يرتاكمُ يف غضو ِن ألفِ سنةٍ ليصبحَ مساوياً‬


‫لكل من القمر والشمس كما‬ ‫احلجمَ الظاهريَّ ٍّ‬
‫‪ww‬‬

‫يبدوا ِن يف القبة السماوية‪.‬وتشريُ السجالتُ‬


‫التارخيي ُة اخلاصة بأحداثِ الكسوفِ القدميةِ‬
‫‪7‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫إىل ما خيالفُ تقديرَ اخلـطأِ املذكور‪ .‬إن العودةَ‬
‫إىل السجالتِ املشا ِر إليـها يب ّيَـنُ أن بعضاً من‬

‫‪om‬‬
‫تلك األحداثِ وقعَ يف أمكنةٍ ختتلفُ عن األمكنةِ‬
‫اليت تُظ ِهرُها حساباتُ العلماء‪ .‬وحنيَ استعرض‬
‫كل العوام ِل املمكنة اليت قد تُفضي إىل‬ ‫العلماءُ َّ‬

‫‪.c‬‬
‫التناقض وجدوا‪ ،‬بعدَ دراساتٍ طويلة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫مثل هذا‬

‫‪ob‬‬
‫ِ‬
‫الشمس‬ ‫أن األمرَ يتع َّلقُ بالتأثرياتِ املتبادَلةِ بنيَ‬
‫واألرض والقم ِر‪ .‬وبعدَ أن ف ِهمَ العلماءُ دورَ‬ ‫ِ‬
‫‪ott‬‬
‫الشمس يف املشكلة حصروا الدراس َة باألرض‬ ‫ِ‬
‫والقمر فقط‪ .‬وهكذا استطاع العلماءُ حتديدَ‬
‫‪alk‬‬

‫ما يسهمُ به القمرُ يف الظاهرة‪ ،‬ومل يبقَ لديهم‬


‫إ َّال اجلانبُ الذاتي اخلاصُّ باألرض نفسِها‪.‬‬
‫ كانت دهش ُة العلماءِ كبريةً عندما عرَفوا‬
‫‪w.‬‬

‫تقلص كبريٍ بعدَ والدتِها‪ ،‬إِذ‬


‫ٍ‬ ‫أن األرضَ عانت من‬
‫اخنفض نصفُ قط ِرها من ‪ 6741‬كيلو مرتاً إىل‬
‫‪ww‬‬

‫التقلص إ َّال بافرتاض‬


‫ِ‬ ‫‪ 6371‬كيلو مرتاً‪ .‬اليُ َفسَّر‬
‫أن األرضَ بدأت كتل ًة صلب ًة انصهرت فيما بعد‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫‪.c‬‬ ‫‪om‬‬
‫‪ob‬‬
‫‪ott‬‬
‫‪alk‬‬
‫‪w.‬‬
‫‪ww‬‬

‫يغوص اجلبل املرتفع باحثاً عن قاعدة مناسبة‬


‫يرتكز عليها‬
‫‪9‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫إذ تذكرُ النظري ُة القدمي ُة اخلاص ُة باألرض‬
‫أن األرضَ نشأت ساخن ًة‪ ،‬ثم أخذت تربدُ‪.‬‬

‫‪om‬‬
‫وتشريُ احلساباتُ الدقيق ُة املعاصرة إىل خطأِ‬
‫الرأي‪ ،‬ذلك أن الوقتَ الذي مضى على‬ ‫ِ‬ ‫هذا‬
‫األرض من ُذ والدتِها ال يكفي كي تتجمَّدَ حتى‬

‫‪.c‬‬
‫عمق‪ /2900/‬كيلو مرتاً عن سطحِها‪ .‬وتضمُّ‬ ‫ِ‬

‫‪ob‬‬
‫الراهن نواةً سائل ًة يساوي‬‫ِ‬ ‫األرضُ يف وضعِها‬
‫نصفُ قط ِرها‪ /3500/‬كيلو مرتاً‪ ،‬وتكافئُ‬
‫‪ott‬‬
‫‪ /%31/‬من إمجايلِّ كتلةِ األرض‪.‬‬
‫اقرتح بعضُ العلماءِ تصوراً عن بنيةِ‬ ‫ ‬
‫األرض يلعبُ دوراً رئيسياً فيها ما يسمّى «تغيُّر‬‫ِ‬
‫‪alk‬‬

‫الطور»‪ .‬فعلى عمق‪ /413/‬كيلو مرتاً عن سطح‬


‫األرض حيدثُ تغيُّرٌ مفاجئٌ يف كثافة املادّةِ جيع ُل‬
‫ِ‬
‫‪w.‬‬

‫املادّةَ تصبحُ ذاتَ بنيةٍ بلّوريةٍ كثيفة‪ .‬ويرتفعُ‬


‫الضغط عند حدودِ النواةِ حتى‪ /1.4/‬مليون‬ ‫ُ‬
‫‪ww‬‬

‫ضغط جوي‪ ،‬وتزدادُ درج ُة احلرارةِ إىل عدّةِ‬


‫آالفٍ‪ .‬وعند هذا احلدِّ تصبحُ النواةُ ذات بنيةٍ‬
‫‪10‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫معدنية‪ .‬ولكن إذا كانتِ األرضُ قد بدأت بني ًة‬
‫صلب ًة فكيف حتوَّلتْ إىل السيولة بعد ذلك؟ إهنا‬

‫‪om‬‬
‫ِ‬
‫األرض‬ ‫العناصرُ املشعّ ُة اليت دُفنت يف جس ِم‬
‫من ُذ آالفِ املاليني من السنواتِ‪ ،‬واليت تُطلِقُ‬
‫بتحلّلِها كمياتٍ كبريةً من احلرارة‪ .‬وقد برهن‬

‫‪.c‬‬
‫هؤالءِ العلماءُ أنه بتو ُّف ِر درجةِ حرارةٍ وضغطٍ‬

‫‪ob‬‬
‫ِ‬
‫األرض تكوَّنت نواةٌ سائلة يف‬ ‫حمدَّدين عند مرك ِز‬
‫غضو ِن عدّةِ دقائقَ فقط ‪ .‬وتبعاً لذلك اخنفض‬
‫‪ott‬‬
‫رت أثناءَ تلك‬ ‫األرض حبوايل مئةِ كيلو م ٍ‬ ‫ِ‬ ‫سطحُ‬
‫الدقائق املعدودةِ‪ .‬ثمّ تابعتِ األرضُ بعد ذلك‬‫ِ‬
‫مسريةَ تطوُّ ِرها ببطءٍ وبشك ٍل متدرِّ ٍج‪ ،‬حيث‬
‫‪alk‬‬

‫باالخنفاض حتى بلغتْ نصفَ‬ ‫ِ‬ ‫استمر سطحُها‬


‫األرض‬‫ِ‬ ‫لتاريخ‬
‫ِ‬ ‫قِط ِرها احلايل‪ .‬وَفق هذا التصو ِر‬
‫‪w.‬‬

‫ال تتداخ ُل الطبقاتُ املتجاورةُ يف جسم األرض‬


‫مع بعضِها بل تفص ُل بينَها حدودٌ واضح ٌة‪،‬‬
‫‪ww‬‬

‫حد كانقطا ٍع بني الطبقتني‬ ‫كل ٍّ‬ ‫حيث يظهرُ ُّ‬


‫املتجاورتني‪ .‬إن استخدامَ التكنولوجيا احلديثة‬
‫‪11‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫وفرَ إمكاني ًة لتأكيد هذا التصور‪.‬‬‫قد َّ‬
‫ ولكن ما شأنُ اجلبا ِل ِّ‬
‫بكل ما تقدَّمَ!‬

‫‪om‬‬
‫َ‬
‫الضغط‬ ‫تفيدُنا النظري ُة القدمية بأن‬
‫األفقيّ املتش ِّك َل يف قشرة األرض أدّى إىل‬
‫عص ِرها‪ ،‬ودفعَ أجزاءً منها إىل األعلى‪ ،‬فتكوَّنت‬

‫‪.c‬‬
‫ُ‬
‫الضغط‬ ‫اجلبال‪ .‬هنا نتساءل‪ :‬من أين أتى‬

‫‪ob‬‬
‫الضغط األفقي عن عملية‬ ‫ُ‬ ‫األفقي؟ ربَّما نتج‬
‫ص حراريَّة‪ .‬إذ تعزِّ ُز النظري ُة القدمية نفسَها‬ ‫تق ُّل ٍ‬
‫‪ott‬‬
‫حبقيقة أن اجلبا َل على األرض تبدو يف شكل‬
‫ثنياتٍ وطيّات‪ .‬ويقول اجليولوجيون إن هذه‬
‫الطريق َة قد كوّنت بعضَ اجلبال على األرض‬
‫‪alk‬‬

‫أثناءَ فرتةٍ قصرية فقط‪ ،‬لكنَّ الطريق َة مل تكنْ‬


‫ممكن َة احلدوثِ باستمرار على امتداد التاريخ‬
‫‪w.‬‬

‫الطويل لكوكب األرض‪ .‬نذكرُ هنا أن مَرْ َكباتِ‬


‫الفضاء مل تشاهِدْ جباالً مثني ًة أو مطوية على‬
‫‪ww‬‬

‫سطح املرّيخ‪ .‬وتفيدُنا النظري ُة اجلديدة بأن‬


‫‪ %99‬من كتلة األرض اليت ال متتلكُ أي َة مقاومةٍ‬
‫‪12‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫تُذ َكرُ‪ ،‬باملقارنة مع الضغوط املفروضة عليها‪،‬‬
‫َ‬
‫ومنتظ ٍم‪،‬‬ ‫تأخ ُذ باالنكماش وفقَ إيقا ٍع حمدَّد‬

‫‪om‬‬
‫وبشك ٍل ينسجمُ مع ازدياد درجاتِ احلرارة‬
‫الناتج عن حت ُّل ِل العناص ِر املشعَّة‪.‬‬
‫ِ‬
‫أقل‪،‬‬‫تتأ َّثرُ الطبقاتُ السطحيّة مبعدَّالتٍ َّ‬ ‫ ‬

‫‪.c‬‬
‫باطن األرض تفقِدُ‬ ‫ِ‬ ‫ومع استمرار انصهار‬

‫‪ob‬‬
‫تلك الطبقاتُ تدرجيياً الدعائمَ احلامل َة هلا‪،‬‬
‫فتزدادُ اإلجهاداتُ الداخلي ُة فيها‪ .‬ويف غضون‬
‫‪ott‬‬
‫مئةِ مليو ِن سنةٍ تستطيعُ تلك اإلجهاداتُ ثينَ‬
‫مقياس واس ٍع‬
‫ٍ‬ ‫وطيَّ الطبقاتِ السطحية على‬
‫م َُخلَّ َفـ ًة سالس َل جبلي ًة طويل ًة أشبهَ مبا ينجم‬
‫‪alk‬‬

‫عن الضغوط األفقية‪.‬‬


‫تفسِّرُ النظري ُة اجلديدةُ احلقيق َة املعروف َة‬ ‫ ‬
‫‪w.‬‬

‫بأن اجلبا َل على سطح األرض ال ميكنُ أن‬


‫ترتفعَ أكثرَ من عشرين كيلو مرتاً‪ .‬وواقعُ األم ِر‬
‫‪ww‬‬

‫أن أعلى قمةٍ على األرض ال تتجاو ُز عشرةَ كيلو‬


‫مرتات‪ .‬ذلك أن القاعدةَ حتتَ اجلبا ِل األرضية‬
‫‪13‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫ال ميكنُ أن تتحمّل جباالً أعلى‪ .‬ما حيدثُ أن‬
‫اجلب َل املرتفعَ يغوصُ باحثاً عن قاعدةٍ مناسبة‬

‫‪om‬‬
‫يرتكزُ عليها‪ .‬وقد اخنفض نصفُ قِط ِر األرض‬
‫بسبب تق ُّلصِها‪ ،‬وترك هذا التقلصُ كمّياتٍ كبريةً‬
‫من الصخور مبعثرةً هنا وهناك على سطح‬

‫‪.c‬‬
‫األرض‪ .‬ويقو ُل بعضُ العلماءِ إن اجلبا َل على‬

‫‪ob‬‬
‫سطح األرض قد تكوَّنت وفقَ النظريةِ اجلديدة‬
‫أثناءَ مراح َل خمتلفةٍ وصل عددُها إىل عشرينَ‬
‫‪ott‬‬
‫مرحل ًة‪ ،‬وإن مثانَمائةِ سلسلةٍ جبليةٍ قد ظهرت‬
‫كل مرحلة‪.‬‬ ‫يف ِّ‬
‫يطابقُ جمموعُ هذه السالس ِل ما نشاهدُه‬
‫‪alk‬‬

‫ ‬
‫من سالس َل جبليةٍ موزعةٍ على سطح كوكب‬
‫األرض‪ .‬تؤيّد النظري ُة اجلديدة االكتشافات‬
‫‪w.‬‬

‫الفضائيةِ اخلاصةِ بكو َكبَي عُطارد والزُّهرة‪،‬‬


‫وكذلك قمر األرض‪.‬‬
‫‪ww‬‬

‫‪14‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫ماال نعر ُفه عن الغالف اجلويِّ لكوكبِ‬

‫‪om‬‬
‫األرض‬

‫ما الذي مينعُ الغالفَ اجلويَّ لألرض من‬

‫‪.c‬‬
‫التسر ُِّب إىل الفضاء الكوني؟ هلذا الغالفِ أمهي ًة‬

‫‪ob‬‬
‫مركزية يف استمرار احلياة‪ .‬وهذا املوضوعُ هو‬
‫مصدرَ قلقٍ ملعظم العلماء‪ .‬وعلى الرغم من أن‬
‫عدداً من الفلكيني مشغولون عن أساسياتِ‬
‫‪ott‬‬
‫احلياة‪ :‬كالطعا ِم والشراب‪ ،‬بأرصادِهم الكونيةِ‬
‫املثريةِ املستمرة‪ ،‬فإهنم يش ُكون من الغالفِ اجلويِّ‬
‫‪alk‬‬

‫فيما بينَهم‪ ،‬ألنه يعرق ُل أرصادَهم‪ .‬ومن هنا‬


‫كان إطالق مرصد هبل الفضائي الذي يدورُ‬
‫‪w.‬‬

‫حو َل األرض ويرصدُ الكونَ بعيداً عن إزعاجاتِ‬


‫الغالفِ اجلويِّ‪.‬يتناسى هؤالء الفلكيون حقيق ًة‬
‫‪ww‬‬

‫مفادُها أنه لوال الغالفُ اجلويُّ ملَا تألألتِ النجومُ‬


‫وتألقت‪ ،‬وملا متيَّزَ أحدُها عن اآلخر‪ ،‬وملا كانت‬
‫‪15‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫‪.c‬‬ ‫‪om‬‬
‫‪ob‬‬
‫‪ott‬‬
‫‪alk‬‬
‫‪w.‬‬
‫‪ww‬‬

‫جيذب قطبا األرض املغناطيسيان اجلسيمات الشمسية‬


‫فتدخل الغالف اجلوي وحتفزه إلطالق أضواء الشفق‬
‫القطيب‬
‫‪16‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫هناك جغرافي ٌة خاص ٌة بالسماء‪ .‬إن النجومَ‬
‫بدو ِن الغالفِ اجلويِّ أشبهُ ببقع مستقرةٍ ثابتة‬

‫‪om‬‬
‫متماثلة يصعبُ متييزُ إحداها عن البقية‪.‬‬
‫وباختصار‪ ،‬لوال الغالفُ اجلويُّ ملا أثار منظرُ‬
‫السماءِ الفكرَ البشريَّ‪ ،‬وملات علمُ الفلكِ يف‬

‫‪.c‬‬
‫مهدِه‪.‬‬

‫‪ob‬‬
‫إننا نتابعُ النشراتِ اجلوي َة يومياً‪ .‬وهذا‬ ‫ ‬
‫ال يعين أن هناك علماً مستقالً للغالفِ اجلويِّ‬
‫مث َل العلو ِم األخرى ُ‪.‬ير ّكزُ الراصدون اجلويون‬
‫‪ott‬‬
‫األخفض من ذلك‬ ‫ِ‬ ‫اهتمامَهم على الطبقة‬
‫‪alk‬‬

‫الغالفِ‪ ،‬ليس هبدف دراستِها‪ ،‬بل جملرَّدِ تتبُّ ِع‬


‫ما حيدثُ فيها من تطوُّراتٍ كي نستطيعَ مجيعاً‬
‫خططنا اليومية على أساس ذلك‪.‬‬ ‫َ‬ ‫أن نر ِّتبَ‬
‫‪w.‬‬

‫تطلق الشمسَ اجلسيماتِ املشحون َة‬


‫بشك ٍل مستمرّ حنو األرض‪ .‬وتص ُل سرعاتُ‬
‫‪ww‬‬

‫هذه اجلسيماتِ يف األحوا ِل العاديةِ‪ ،‬عندما‬


‫تكون الشمسُ هادئ ًة‪ ،‬إىل أربعِمائةِ كيلو مرتاً يف‬
‫‪17‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫الثانية‪ .‬أمّا عندما حتدثُ العواصفُ الشمسية‬
‫دفق اجلسيماتِ من الشمس يزدادُ‬ ‫فإن معد َّّل ِ‬

‫‪om‬‬
‫كما تزدادُ سرعاتُها‪ .‬وجتذبُ األرضُ‪ ،‬باعتبارها‬
‫مغنطيساً هائالً‪ ،‬تلك اجلسيماتِ‪ ،‬وبشك ٍل خاص‬
‫عند القطبني املغنطيسيني الشمايلِّ واجلنوبيّ‪.‬‬

‫‪.c‬‬
‫ويؤدّي اخرتا ُق هذه اجلسيماتِ الغالف اجلوي‬

‫‪ob‬‬
‫إىل إطالق أضواءٍ خالبة تُعرَفُ بالش َف ِق القطيبّ‪،‬‬
‫وال تُرى إ َّال يف ِجوار القطبني‪ .‬وتتجاو ُز طاق ُة‬
‫كل الطاقةِ الكهربائية يف ِّ‬ ‫الش َف ِق القطيب َّ‬
‫‪ott‬‬
‫كل‬
‫أحناءِ العامل‪.‬‬
‫إن لتغيُّ ِر درجاتِ احلرارة أمهي ًة ُقصوى يف‬
‫‪alk‬‬

‫ ‬
‫متابعة خمتلفِ التطورات اليت تطرأ ُ على الغالف‬
‫اجلويّ‪ .‬وتنخفضُ درج ُة احلرارةِ الوسطية بدءاً‬
‫‪w.‬‬

‫سطح البح ِر إىل‪/53/‬‬‫ِ‬ ‫من‪ /17/‬درج ًة مئوية عند‬


‫درج ًة مئوية حتتَ الصف ِر على ارتفاع عشرةِ‬
‫‪ww‬‬

‫كيلو مرتات‪ .‬تستقرُّ درج ُة احلرارة بعد ذلك‬


‫يف الطبقة املعروفة باسم السرتاتوسفري حتى‬
‫‪18‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫‪.c‬‬ ‫‪om‬‬
‫‪ob‬‬
‫‪ott‬‬
‫‪alk‬‬
‫‪w.‬‬
‫‪ww‬‬

‫ختتلف طبقات الغالف اجلوي بدرجات‬


‫حرارهتا وتركيبها‬
‫‪19‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫ارتفاع‪ /52/‬كيلو مرتاً‪ .‬ثمّ ترتفعُ درج ُة احلرارةِ‬
‫بعد ذلك إىل أن تبل َغ حداً أعظمياً يساوي سبعَ‬

‫‪om‬‬
‫درجاتٍ فو َق الصف ِر املئوي على ارتفاع‪/50/‬‬
‫كيلو مرتاً‪ .‬إن سببَ ذلك هو امتصاصُ طبقةِ‬
‫األوزون لألشع ِة فوق البنفسجية القادمةِ من‬

‫‪.c‬‬
‫الشمس‪ .‬تعودُ درج ُة احلرارة إىل االخنفاض‬

‫‪ob‬‬
‫إىل أن تصبحَ تسعني درج ًة حتت الصفر املئوي‬
‫على ارتفاع‪ /85/‬كيلو مرتاً‪ ،‬ثم ترتفعُ بشكل‬
‫‪ott‬‬
‫سريع يف املنطقة من الغالف اجلوي املعروفة‬
‫باسم «الكرة احلرارية»‪ .‬تثبت درجة احلرارة‬
‫‪alk‬‬

‫عند االرتفاعات البعيدة‪ ،‬حيثُ يفقدُ مصطلحُ‬


‫درجةِ احلرارة معناه املألوفَ الذي تعوَّدْنا عليه‪.‬‬
‫ما هو هذا املصطلحُ؟‬
‫‪w.‬‬

‫يقو ُل العلماءُ إنه ك َّلما ازدادت سرعاتُ‬ ‫ ‬


‫ذرات اهلواءِ وكانت حركاتُها يف اجتاهات خمتلفة‬
‫‪ww‬‬

‫وبأشكال عشوائية‪ ،‬ازدادت درجاتُ احلرارة‪.‬‬


‫وماذا عن الفضاء الكونيِّ‪ ،‬حيثُ ال توجَدُ إ َّال‬
‫‪20‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫ُ‬
‫تتحرك ضمنَ حيِّ ٍز معيَّنٍ‬ ‫ذرّاتٌ قليل ٌة معدودة‬
‫بسرعات كبرية وبشكل عشوائي ؟ هل يكونُ‬

‫‪om‬‬
‫احليِّزُ حارّاً؟ كيف يُمكنُ أن تُستَشعر احلرارةُ‬
‫إن مل يكن هناك ملياراتُ امللياراتِ من الذرات‬
‫اليت تو ِّلدُ اإلحساسَ باحلرارة عند اصطدامِها‬

‫‪.c‬‬
‫باجلسم؟‬

‫‪ob‬‬
‫يكونُ اهلواءُ عند االرتفاعاتِ الكبرية‬
‫حد ميكنُ اعتبارُه مبثابة فرا ٍغ‪.‬‬ ‫خملخالً جداً إىل ٍّ‬
‫بالتايل‪ ،‬فإن درج َة حرارتِه ال تؤ ِّثرُ إطالقاً يف‬
‫‪ott‬‬
‫أيِّ جس ٍم كقمر اصطناعي مثالً‪ .‬وتتحدَّدُ درج ُة‬
‫حرارة مث ِل هذا القمر االصطناعي بالطاقة‬
‫‪alk‬‬

‫احلرارية الواصلةِ من الشمس‪ ،‬ومبقدرةِ السطح‬


‫اخلارجيِّ للقمراالصطناعي على عكس أشعة‬
‫‪w.‬‬

‫الشمس‪.‬‬
‫سطح الشمس‪/5800/‬‬ ‫ِ‬ ‫تساوي درج ُة حرارةِ‬
‫‪ww‬‬

‫درجةٍ مئوية‪ .‬وتتربّدُ بعضُ النقاطِ على سطح‬


‫هتبط درج ُة‬ ‫ُ‬ ‫الشمس كل‪ /11/‬سن ًة‪ ،‬حيثُ‬
‫‪21‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫احلرارة فيها إىل‪ /1500/‬درجةٍ وتعرَفُ بالبُق ِع‬
‫الشمسية‪ .‬كما أن الطقسَ يأخ ُذ على األرض‬

‫‪om‬‬
‫شكالً منطياً بسبب البقع الشمسية‪ ،‬فيكونُ إمّا‬
‫بارداً وإما حارّاً‪.‬‬
‫نعلم أن درجة حرارة باطن الشمس تتجاوز‬

‫‪.c‬‬
‫عشرة ماليني درجة‪ .‬يلزم للطاقة الشمسية‬

‫‪ob‬‬
‫اليت تعرب من باطن الشمس حتى سطحها عدة‬
‫مئات من آالف السنوات‪ ،‬بسبب اصطدامات‬
‫‪ott‬‬
‫جسيمات الطاقة مع ذرات الشمس‪ .‬أما‬
‫الطريق من سطح الشمس إىل األرض فتقطعه‬
‫‪alk‬‬

‫طاقةالشمس يف مثاني دقائق ونصف بسبب‬


‫نُدرة الذرات يف الفضاء بني األرض والشمس‪.‬‬
‫‪w.‬‬
‫‪ww‬‬

‫‪22‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫مفاهيمُ غريبة يف نظريةِ النسبيةِ‬

‫‪.c‬‬ ‫‪om‬‬
‫‪ob‬‬
‫‪ott‬‬
‫‪alk‬‬
‫‪w.‬‬
‫‪ww‬‬

‫العامل أينشتاين صاحب نظرية النسبية‬


‫‪23‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫أبدعَ العالِمُ أينشتاين نظري َة النسبيةِ يف‬ ‫ ‬
‫مطل ِع القر ِن العشرين‪ .‬وفق هذه النظريةِ‪ ،‬إن‬

‫‪om‬‬
‫من يقيسُ سرع َة الضوء‪ ،‬مهما كانت سرعتُه‬
‫ووضعُه‪ ،‬حتى ولو انطلق مع الشعاع الضوئي‪،‬‬
‫حيص ُل من القياس على نفس النتيجة اليت تقو ُل‬

‫‪.c‬‬
‫إن الضوءَ ينطلقُ يف الفراغ بسرعةِ ثالثِمائةِ ألفِ‬

‫‪ob‬‬
‫كل احملاوالتِ‬ ‫كل ثانيةٍ‪ ...‬وإذا بُذِلت ُّ‬
‫رت يف ِّ‬
‫كيلو م ٍ‬
‫املمكنةِ فإنه يستحي ُل إِبطاءُ أو تسريعُ الضوءِ يف‬
‫‪ott‬‬
‫الفراغ‪.‬نشري هنا إىل أن سرعةالسيارة املتحركة‬
‫حتدد من قبل شخص ساكن بعيد عنها‪.‬‬
‫‪alk‬‬

‫أما راكب السيارة فيشعر أهنا ساكنة‪ .‬كذلك‬


‫لوانطلق أحدنا مع الشعاع الضوئي لوجب وفق‬
‫ما تقدم أن يشعر أن الشعاع الضوئي ساكن‪.‬‬
‫‪w.‬‬

‫لكن ويا للعجب‪ ،‬فعلى الرغم من أن راكب‬


‫الشعاع الضوئي ينطلق معه لكنه يرى أن سرعة‬
‫‪ww‬‬

‫الشعاع هي ثالمثائة ألف كيلومرت يف الثانية‪.‬وال‬


‫يستطيعُ أحدٌ أن يتصوَّرَ سرع َة الضوء يف حياته‬
‫‪24‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫ِ‬
‫الشمس‬ ‫اليومية‪ .‬ثمّ إن األرضَ يف حركتها حو َل‬
‫كل األجسام اليت‬ ‫هي اجلسمُ األكثرُ سرع ًة من ِّ‬

‫‪om‬‬
‫ُ‬
‫تتحرك بسرعةِ ثالثنيَ كيلو‬ ‫نعر ُفها‪ .‬ذلك أهنا‬
‫مرتاً يف كل ثانية‪.‬‬

‫‪.c‬‬
‫‪ob‬‬
‫‪ott‬‬
‫‪alk‬‬
‫‪w.‬‬
‫‪ww‬‬

‫‪ƛ‬ن من يسافر إىل الفضاء بسرعة كبرية جداً يعود‬


‫حمتفظاً بشبابه بينما يكون أقرانه قد كربوا يف السن على‬
‫األرض‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫إن لسرعة الضوء أمهي ًة كبريةً يف الطبيعة‪،‬‬
‫وذلك ألهنا احلدُّ األقصى للسرعة اليت يُمكنُ‬

‫‪om‬‬
‫أن تنتش ُّرَ هبا ُّ‬
‫كل األشياء قاطب ًة‪ .‬والضوءُ إمّا أن‬
‫نفس‬‫يسبقَ أي َة ظاهرةٍ‪ ،‬وإمّا أن يص َل معها عند ِ‬
‫اللحظة‪.‬‬

‫‪.c‬‬
‫ ختتلفُ املسافاتُ اليت تفصلُنا عن النجوم‪.‬‬

‫‪ob‬‬
‫فإذا ما انتقينا جنماً يقطعُ الضوءُ املساف َة‬
‫الفاصل َة بينَنا وبينَه يف غضون أربعنيَ سن ًة‪،‬‬
‫‪ott‬‬
‫وجدْنا أن سرع َة مركبةِ الفضاء املنطلقةِ حنوَ‬
‫ِ‬
‫النجم ك َّلما اقرتبت من سرعةِ الضوءِ كلما َقصُرتْ‬
‫الفرتةُ الزمني ُة اليت حيتاجُها املسافرون للوصول‬
‫‪alk‬‬

‫إىل مث ِل هذا النجم‪ .‬وهكذا عندما تكونُ سرع ُة‬


‫املركبةِ كبريةً جداً وقريب ًة جداً من سرعة الضوءِ‪،‬‬
‫‪w.‬‬

‫يشعرُ املسافرون أن املدةَ اليت انقضت‬ ‫ ‬


‫الذهاب إىل النجم والعودةِ منه مل‬ ‫عليهم يف َّ‬
‫‪ww‬‬

‫تتجاو ْز دقيق ًة واحدة فقط‪.‬ولدى عودتِهم إىل‬


‫األرض يكتشفون أن األرضَ قد انقضت عليها‬
‫‪26‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫مدةُ مثاننيَ سن ًة‪.‬‬
‫إذا ما قرَّر أحدُ الباحثني أن حدثَني قد‬ ‫ ‬

‫‪om‬‬
‫نفس اللحظة فليس من الضروري‬ ‫ِ‬ ‫وقعا عند‬
‫أن يُصدِرَ باحثٌ آخرُ نفسَ احلكم‪ .‬إذ َّ‬
‫يتوقفُ‬
‫األمرُ على السرعة النسبية بني الباحثَني‪ .‬وإذا‬

‫‪.c‬‬
‫انعدمت تلك السرع ُة‪ ،‬أي إذا كان الباحثان‬

‫‪ob‬‬
‫ساكنَني بالنسبة لبعضِهما‪ ،‬يقعُ احلدثان‬
‫بالنسبة لك ٍل منهما عند نفس اللحظة‪ .‬أمّا إذا‬
‫‪ott‬‬
‫حترك الباحثان أو أحدُمها بالنسبة لآلخر‪،‬‬ ‫َ‬
‫فإن حلظ َة وقو ِع احلدثني بالنسبة ألحدِمها‬
‫‪alk‬‬

‫ختتلفُ عن حلظة وقوع نفس احلدثني بالنسبة‬


‫لآلخر‪.‬‬
‫تفيدُنا نظري ُة النسبيةِ بوجودِ أجسا ٍم هلا‬ ‫ ‬
‫‪w.‬‬

‫كت ٌل هائل ٌة وحجومٌ ضئيل ٌة يف الكون‪ .‬وتُعرَفُ‬


‫ِ‬
‫بالثقوب السوداء‪ ،‬حيثُ يتوقفُ‬ ‫هذه األجسامُ‬
‫‪ww‬‬

‫الزمنُ‪ ،‬وختتفي املادّةُ‪ ،‬ويفقدُ املكانُ معناه‬


‫املألوفَ يف الثقب األسود‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫َ‬
‫البسيط التايل‪:‬‬ ‫ وهنا نطرحُ التساؤ َل‬
‫هل األرضُ أبعدُ عن الشمس‪ ،‬أم أن الشمسَ‬

‫‪om‬‬
‫أبعدُ عن األرض؟‬
‫إن اإلجاب َة البسيط َة هي‪ :‬إن املساف َة‬ ‫ ‬
‫من األرض إىل الشمس هي املساف ُة ذاتُها من‬

‫‪.c‬‬
‫الشمس إىل األرض‪ .‬غري أن نظري َة النسبية‬ ‫ِ‬

‫‪ob‬‬
‫جتيبُ بشكل خمتلف وتقو ُل‪ :‬إن املساف َة من‬
‫األرض إىل الشمس أكربُ من املسافة من الشمس‬ ‫ِ‬
‫‪ott‬‬
‫إىل األرض!‬
‫ذلك أن نظرية النسبية تقرر حقيقة‬ ‫ ‬
‫‪alk‬‬

‫مفادها أن الزمن يتباطأ يف جوار الكتل الكبرية‪.‬‬


‫فكلما كربت الكتلة كان التباطؤ أكرب‪ .‬لذا يكون‬
‫عدد االيقاعات الزمنية يف جوار الشمس أقل‬
‫‪w.‬‬

‫من عدد االيقاعات الزمنية يف جوار األرض‪.‬‬


‫وملا كانت املسافة تُحتسب جبداء السرعة يف‬
‫‪ww‬‬

‫الزمن‪ ،‬والزمن هو عدد االيقاعات بينما السرعة‬


‫ثابتة وتساوي سرعة الضوء تكون املسافة من‬
‫‪28‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫الشمس إىل األرض أقل من املسافة من األرض‬
‫إىل الشمس‪.‬‬

‫‪om‬‬
‫أما عن الثقب األسود فهناك تنعدم متاماً‬ ‫ ‬
‫االيقاعات الزمنية أي يتوقف الزمن متاماً‬
‫ويكون الثقب مبثابة مبدأ زمنـي‪ .‬بكلمات أخرى‬

‫‪.c‬‬
‫ميكن أن منر عرب الثقب األسود إىل اجتاه زمنـي‬

‫‪ob‬‬
‫خمتلف كاملاضي أو املستقبل‪.‬وخيطط العلماء‬
‫لرحلة زمنية من هذا الطراز يف مطلع األلف‬
‫‪ott‬‬
‫الثالثة‪.‬‬
‫بكل ما هوَ مدهشٌ‬ ‫يا للعجب! فالعلمُ يأتينا ِّ‬
‫‪alk‬‬

‫وجديد!‬
‫‪w.‬‬
‫‪ww‬‬

‫‪29‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫ِ‬
‫العلم احلديث‬ ‫الوجودُ يف منظو ِر‬

‫‪om‬‬
‫يندفعُ العالِمُ‪ ،‬بسبب التساؤ ِل الداخليِّ‬ ‫ ‬
‫لديه‪ ،‬حنوَ الطبيعةِ والوجودِ باحثاً عن القوانني‬

‫‪.c‬‬
‫األساسيةِ اليت حتكمُ الكونَ‪ .‬وعندما يضعُ‬

‫‪ob‬‬
‫العالِمُ يدَه على أحدِ القواننيِ سرعانَ ما يشعرُ‬
‫بالراحة والطمأنينة ألنه لبَّى مطلبَ التساؤ ِل‬
‫‪ott‬‬
‫الداخلي الذي كان يؤرّ ُقه‪ .‬ولكنَّ ذلك ال يدومُ‬
‫مل يعودُ إىل الطبيعة‬ ‫إ َّال فرتةً قصرية‪ ،‬ذلك أن العا َ‬
‫والوجود باحثاً عن قواننيَ أُخرى ما زالت بعيدةً‬
‫‪alk‬‬

‫مل أينشتاين‪ :‬إن‬ ‫عن متناولِه‪ .‬لذا يقول العا ُ‬


‫القواننيَ الطبيعي َة اليت تصبحُ حبوزةِ العالِ ِم ال‬
‫‪w.‬‬

‫تربط يف حقيقتِها بني األشياء يف الوجود‪ ،‬ولكنَّها‬ ‫ُ‬


‫تربط بني أحوا ِل العالِ ِم النفسيةِ الداخلية‪ ،‬تلك‬ ‫ُ‬
‫‪ww‬‬

‫األحوا ُل اليت حيرِّ ُكها التشوُّ ُق إىل املعرفة‪ ،‬فرتحيُه‬


‫القواننيُ وتو ِّفرُ له الرضا‪ ،‬إ ّنما إىل حني‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫ ‬
‫ ‬

‫‪.c‬‬ ‫‪om‬‬
‫‪ob‬‬
‫‪ott‬‬
‫‪alk‬‬
‫‪w.‬‬
‫‪ww‬‬

‫يتصرف كل جسيم كجسم وموجة يف نفس الوقت‬


‫‪31‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫نشأ امليكانيك الكوانيت يف مطلع القرن‬ ‫ ‬
‫العشرين‪ .‬إنه علْمٌ غريبٌ جداً‪ .‬وعلى الرغم‬

‫‪om‬‬
‫من غرابته‪ ،‬تستندُ إليه منجزاتُ املدنيَّةِ بشك ٍل‬
‫كامل‪ .‬فبناءً على امليكانيك الكوانيت ال يستطيعُ‬
‫أيُّ جسـ ٍم أن يكونَ يف موض ٍع حمدَّدٍ وأن تكونَ‬

‫‪.c‬‬
‫له سرع ٌة معيَّن ٌة متاماً‪ .‬كما توجدُ فرتةٌ زمنية‬

‫‪ob‬‬
‫صغرية جداً‪ ،‬تُعرَفُ بفرتةِ هايزنربغ‪ ،‬يُمكنُ أن‬
‫يقعَ يف غضوهنا أيُّ حدثٍ غريِ مألوفٍ‪ ،‬وخمالفٍ‬
‫‪ott‬‬
‫يتشك ُل من‬
‫َّ‬ ‫لقواننيِ الطبيعة‪ .‬ذلك أن الكونَ‬
‫جُسيمات ضئيلةٍ جداً جتتمعُ لتكوِّنَ بُنىً أكربَ‪.‬‬
‫‪alk‬‬

‫ومهما طال بقاءُ هذه اجلسيماتِ بعيدةً عن‬


‫كل جسي ٍم منها يتصرَّفُ كجس ٍم‬ ‫بعضِها‪ ،‬فإن َّ‬
‫ضِها‬‫اقرتاب اجلسيما ِتِ من بع ِ‬ ‫ِ‬ ‫مستقل‪.‬لدى‬
‫‪w.‬‬

‫تُغيِّرُ سلو َكها لتصبحَ موجاتٍ أشبهَ باملوجات‬


‫اليت تنتشرُ على سطح املاء عند إلقاءِ حج ٍر‬
‫‪ww‬‬

‫كل جس ٍم‬ ‫فيه‪ .‬ويفيدُنا امليكانيك الكوانيت بأن َّ‬


‫هو يف حقيقتِه جسمٌ وموج ٌة يف وقتٍ واحد‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫عندما يقرتب الكرتون من نواة الذرة يُلغي‬
‫طبيعته اجلسمية ويتحول إىل موجة واقفة‬

‫‪om‬‬
‫على مسافة معينة من النواة‪ .‬إذا أجرينا أي َة‬
‫جتربةٍ كان علينا أن نتوقعَ احلصول منها على‬
‫نتيجةٍ واحدة‪ .‬أما امليكانيك الكوانيت فيفيدُنا‬

‫‪.c‬‬
‫بأننا نستطيعُ احلصو َل من التجربة على‬

‫‪ob‬‬
‫نتائجها املمكنةِ كاف ًة‪ .‬وينسخُ الكونُ من نفسِه‬
‫ِ‬
‫نسخاً عديدةً فيما يعرف باألكوان املتعددة كي‬
‫تستوعبَ ُّ‬
‫‪ott‬‬
‫نتائج التجربة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫كل نسخةٍ إحدى‬
‫يسعى العلماء اآلن إىل تطبيق الفكرة‬ ‫ ‬
‫‪alk‬‬

‫باخرتاع نوع جديد من احلواسيب‪ ،‬ميكن‬


‫للحاسوب منها أن ينسخ ما يشاء من نفسه‬
‫يف أكوان متعددة‪ ،‬إلهناء احلساب فوراً وإعطاء‬
‫‪w.‬‬

‫كل النتائج املمكنة‪.‬تعرف الطريقة اجلديدة‬


‫باحلوسبة الكوانتية‪ ،‬وقد تظهر يف غضون‬
‫‪ww‬‬

‫عقود قليلة‪.‬‬
‫ياله من عل ٍم غريبٍ هذا املكيانيك الكوانيت!‬
‫‪33‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫ِ‬
‫تنقرض الديناصورات؟!‬ ‫لو مل‬

‫‪om‬‬
‫ ‬
‫نيزك‬‫ٌ‬ ‫َ‬
‫سقط‬ ‫منذ‪ /65/‬مليونَ سنةٍ‬
‫يف منطقةِ البحر الكارييب‪ ،‬فاحرتق كوكبُ‬

‫‪.c‬‬
‫األرض بأسْ ِره يف غضون فرتةٍ قصريةٍ بعدَ‬ ‫ِ‬

‫‪ob‬‬
‫وغطت سحبٌ كثيف ٌة من‬ ‫َّ‬ ‫سقوطِ النيزك‪.‬‬
‫األرض إثرَ اشتعا ِل‬ ‫ِ‬ ‫الغبار والدخان َّ‬
‫كل أجواءِ‬
‫احلرائق‪ ،‬فدخل العالَمُ عصراً جليدياً‬
‫‪ott‬‬
‫ِ‬
‫بسبب‬ ‫ِ‬
‫عد ِم وصو ِل الطاقةِ الشمسية سطحَ األرض‪.‬‬
‫‪alk‬‬

‫وانقرضتِ الديناصوراتُ ومعظمُ أنوا ِع احلياةِ‬


‫بسبب الكارثةِ‪ ،‬ومل يبقَ إ َّال نسب ٌة ضئيلة عادت‬ ‫ِ‬
‫فارتقت وتطورت بعدَ الكارثة‪ .‬فلو مل حتدُثِ‬
‫‪w.‬‬

‫الكارث ُة لرمبا بقيت الديناصوراتُ حتى اآلن‪،‬‬


‫ولعجزت أشكا ُل احلياةِ األُخرى عن التطور‪،‬‬
‫‪ww‬‬

‫وبقيَتْ معزول ًة وبدائي ًة كما كان شأنُها قب َل‬


‫الكارثة‪ .‬يقول العــــلماءُ إن الـدينــاصوراتِ لـــو‬
‫‪34‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫‪.c‬‬ ‫‪om‬‬
‫‪ob‬‬
‫‪ott‬‬
‫‪alk‬‬
‫‪w.‬‬
‫‪ww‬‬

‫الديناصور املعروف باسم (ستينونيشوسورس)‬


‫الذي ظهر فعالً قبل ‪ /70/‬مليون سنة واإلنسان‬
‫الديناصور املفرتض كما تصوره العلماء‬
‫‪35‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫بقيَتْ لَمــا استقرّتْ عـلى حـــــالِهـــا دون‬
‫أن تتطوَّرَ‪ ،‬ولربَّما كانتِ ارتقت لتغدوَ ذكيّ ًة‪.‬‬

‫‪om‬‬
‫ تبنّى عددٌ من العلماءِ وجه َة النظ ِر‬
‫هـــذه وعادوا إىل أحدِ الديناصوراتِ املسمَّــى‬
‫( ستينونيشوسورس) الذي بـلغ وزنـُه‪/40/‬‬

‫‪.c‬‬
‫كيـلو غـراماً‪ ،‬وهو أصغر ديناصور عُرف‪ ،‬أمّا‬

‫‪ob‬‬
‫جلرْذِ‪ .‬لقد ظهر هذا‬ ‫ذكاؤه فكان حبدودِ ذكاءِ ا ُ‬
‫الديناصورُ على مسر ِح احلياةِ من ُذ ‪ /70/‬مليونَ‬
‫سنةٍ‪ ،‬أي قب َل الكارثةِ حبوايل مخسةِ مالينيِ سنةٍ‪.‬‬
‫‪ott‬‬
‫ومتيَّزَ ذلك الديناصور بطرفني خلفيني طويلني‪،‬‬
‫وطرفني أماميني قصريين‪ ،‬وكانت حركتُه أشبهَ‬
‫‪alk‬‬

‫بالقفز منها باالنتقا ِل على أرب ِع قوائمَ‪ .‬فلو ُقدِّر‬


‫هلذا الديناصور أن يصبحَ ذكياً لكان ال بدَّ له يف‬
‫‪w.‬‬

‫االنتصاب على قدمني‪ ،‬سيَّما وأنّ‬ ‫ِ‬ ‫النهايةِ من‬


‫طرفيه األماميني كانا قصريين‪ .‬على أن الذكاءَ‬
‫‪ww‬‬

‫الرأس الذي يفرضُ‬ ‫ِ‬ ‫يعين بالضرورةِ ازديادَ وز ِن‬


‫أنْ يكونَ الكائنُ منتصباً على قدمني‪ ،‬إذ ال ميكنُ‬
‫‪36‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫أن يتحققَ التوازنُ إذا ازدادَ الوزنُ‪ ،‬إن مل يكتم ِل‬
‫االنتصابُ على قدمني‪ .‬ويسعى الكائنُ املنتصبُ‬

‫‪om‬‬
‫على قدمَني إىل اجلم ِع وااللتقاطِ‪ ،‬وقد يلج ُأ‬
‫إىل قذفِ احلصى واألشياءِ الصغرية‪ .‬يعين ذلك‬
‫بالضرورة تطويرَ بنيةِ اجلذ ِع‪ ،‬وظهورَ الكتفني‪.‬‬

‫‪.c‬‬
‫أمّا املرحل ُة التالي ُة فال شكَّ أهنا كانت ستشهدُ‬

‫‪ob‬‬
‫تفاعالً بني الدماغ والذرا ِع‪.‬‬
‫كل اإلمكاناتِ احملتملةِ‬ ‫ لقد درسَ العلماءُ َّ‬
‫‪ott‬‬
‫ذكي‪ ،‬وتصوَّروا‬
‫ٍّ‬ ‫الرتقاءِ الديناصو ِر إىل كائنٍ‬
‫منوذجاً لكائنٍ منتصبٍ على قدمَني‪ ،‬له دما ٌغ‬
‫‪alk‬‬

‫كبريٌ‪ ،‬وعينان واسعتان‪ ،‬ويدان حتوي كل منهما‬


‫ثالث َة أصابع‪ .‬ودعا العلماءُ هذا النموذجَ بـ‬
‫مت تصنيعُ عددٍ كبريٍ‬ ‫اإلنسا ِن ‪ /‬الديناصور‪ .‬كما َّ‬
‫‪w.‬‬

‫من هذا النموذ ِج ووُ ِّزعت على عددٍ من متاحفِ‬


‫العامل‪ .‬وهكذا‪ ،‬فإن األرضَ‪ ،‬لو مل يضربْها‬
‫‪ww‬‬

‫النيزك الكبريُ‪ ،‬لبقيتِ الديناصوراتُ‬ ‫ُ‬ ‫ذلك‬


‫فيها‪ ،‬ولَظهرَ اإلنسا ُن ‪ /‬الديناصور‪ ،‬وانتشر يف‬
‫‪37‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫أرجائها‪ .‬وهذا تصوُّرٌ جديدٌ يُضافُ إىل سلسلةٍ‬
‫ال هناي َة هلا من التصوُّراتِ اليت يو ِّفرُها العِلمُ‪.‬‬

‫‪om‬‬
‫األطباق الطائرة‬
‫ ‬

‫‪.c‬‬
‫يصنِّفُ العلماءُ موضوعَ األطباقِ الطائرةِ‬ ‫ ‬

‫‪ob‬‬
‫يف إطا ِر ما يدعونه األجسامَ الطائرةَ اجملهولة‪.‬‬
‫فإِن العلماء إذا ما َفشِلوا يف تفسريِ ظاهرةٍ‬
‫‪ott‬‬
‫يتوفرُ لديهم من نظرياتٍ علميَّة‪،‬‬‫معيَّنةٍ وفقَ ما َّ‬
‫عمدوا جب ّدٍ ونشاطٍ إىل البحثِ عن نظرياتٍ‬
‫‪alk‬‬

‫جديدة‪.‬‬
‫إن األجسامَ الطائرةَ اجملهول َة جمموع ٌة‬
‫بعضها وَفقَ‬‫من ظواهرَ كثريةٍ يُمكنُ أن يُفسَّرَ ُ‬
‫‪w.‬‬

‫ما يقدِّمُه العلمُ املعاصر‪ ،‬بينما ال ميكنُ تفسريُ‬


‫بعضِها اآلخر‪ .‬فقد يكونُ اجلسمُ الطائرُ اجملهو ُل‬
‫‪ww‬‬

‫بالوناً لألرصادِ اجلويةِ‪ ،‬أو طائرةً‪ ،‬أو سَحاب ًة‬


‫على ارتفاعات عالية‪ ،‬أو صاعق ًة كروية‪ ،‬وقد‬
‫‪38‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫يكونُ غريَ هذا وذاك‪.‬‬
‫بعضها قادماً من مناطقَ‬
‫من يدري‪ ،‬فقد يكونُ ُ‬

‫‪om‬‬
‫ِ‬
‫كوكب‬ ‫نائيةٍ يف الكون ملتابعةِ ما حيدث على‬
‫ِ‬
‫األرض من تلوُّثِ البيئةِ وتدهو ِرها‪ ،‬أو لدراسة‬
‫كوكب األرض ومقارنتِها مع‬‫ِ‬ ‫أنوا ِع احلياةِ على‬

‫‪.c‬‬
‫أشكا ٍل أخرى من أشكا ِل احلياةِ يف الكون؟‬

‫‪ob‬‬
‫‪ott‬‬ ‫ ‬
‫‪alk‬‬
‫‪w.‬‬
‫‪ww‬‬

‫غيوم عالية تبدو وكأهنا أطباق طائرة‬


‫ ‬
‫‪39‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫هل يُع َق ُل أن تقطعَ الكائناتُ الكوني ُة مسافاتٍ‬
‫شاسع ًة عربَ الفضاءِ الكونيِّ وتَمتنعَ بعد ذلك عن‬

‫‪om‬‬
‫االتصا ِل الصريح مع بين البش ِر مكتفي ًة بالظهور‬
‫عن كثبٍ أمامَ عددٍ من األشخاص حمدودٍ جداً؟!‬
‫لقد ادَّعى كثريون أهنم شاهدوا أطباقاً طائرة‪،‬‬

‫‪.c‬‬
‫بعضهم إىل التأكيد بأهنم رأوا كائناتٍ‬‫بل وذهب ُ‬

‫‪ob‬‬
‫غريب ًة خترجُ من تلك األطباقِ لتنجزَ دراساتٍ‬
‫قصريةً وتأخ َذ عيِّناتٍ من األرض ثم تنطلقَ‬
‫‪ott‬‬
‫بسرعةٍ كبرية‪ .‬حيتاجُ السفرُ عربَ الكو ِن مئاتٍ‬
‫وآالفاً من السنوات‪ ،‬ورمبا أكثرَ من ذلك‪ ،‬فكيف‬
‫تستطيعُ الكائناتُ الكوني ُة أن تنجزَ رحالتٍ‬
‫‪alk‬‬

‫مديدةً من هذا النو ِع؟ ال تتوفرُ لدينا إجاباتٌ‬


‫شافي ٌة على هذه األسئلةِ‪ ،‬ذلك أن العلمَ على‬
‫‪w.‬‬

‫ِ‬
‫متض‬ ‫ِ‬
‫األرض ما زال يف بداياتِه‪ ،‬إذ مل‬ ‫ِ‬
‫كوكب‬
‫عليه إ َّال عدةُ قرو ٍن فقط‪ .‬وترتكزُ احلياةُ كما‬
‫‪ww‬‬

‫نعر ُفها يف كوكب األرض على عددٍ من املر َّكبات‬


‫ِ‬
‫باحلموض األمينية‪ ،‬ويساوي‬ ‫الكيميائيةِ تُعرَفُ‬
‫‪40‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫عددُها عشرين مركبّاً‪ .‬وتوجَدُ هذه املر َّكباتُ يف‬
‫الفضاء الكوني‪ ،‬حيثُ الظلم ُة والربدُ القارسُ‪،‬‬

‫‪om‬‬
‫وتغ ِّلفُ نفسَها مبوادَّ خمتلفةٍ كي ال تتأ ّثرَ‬
‫بالظلمةِ والربد‪ .‬وإذا سقطت املر َّكباتُ املذكورةُ‬
‫على كوكبٍ تسودُه ظروفٌ مناسب ٌة فإهنا تعطي‬

‫‪.c‬‬
‫أشكاالً من احلياة تالئِمُ الكوكب‪ .‬لذا قد تكونُ‬

‫‪ob‬‬
‫احلياةُ ظاهرةً شائع ًة يف الكون‪.‬‬
‫وملاذا ال تتص ُل الكائناتُ الكوني ُة بنا؟ قد‬
‫‪ott‬‬
‫ختتلفُ املقاصدُ والطبائعُ‪ .‬هل يعرفُ أحدٌ منّا‬
‫دوافعَ النح ِل لصن ِع العسل؟ لقد ثابر النح ُل على‬
‫هذه الصناعةِ ألكثرَ من مئةِ مليو ِن سنةٍ‪ ،‬وال‬
‫‪alk‬‬

‫أسراب النحل‪.‬‬‫ِ‬ ‫منلكُ أي َة إمكانيةٍ ِ‬


‫لفتح حوا ٍر مع‬
‫وحنن لن نكتشفَ دوافعَ النح ِل إ َّال إذا حتوَّلْنا‬
‫‪w.‬‬

‫إىل أسرابٍ من النحل‪ ،‬إ ْذ ذاك ال منلكُ أبداً أن‬


‫نعودَ إىل حالتِنا البشرية األصلية‪ .‬وال نستبعدُ‪،‬‬
‫‪ww‬‬

‫بالتايل‪ ،‬أن تكونَ الكائناتُ الكوني ُة قد زارتِ‬


‫األرضَ دون أن نكونَ على معرفةٍ مبقاصدِها‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫‪.c‬‬ ‫‪om‬‬
‫‪ob‬‬
‫‪ott‬‬
‫‪alk‬‬
‫‪w.‬‬
‫‪ww‬‬

‫صورة التقطت عام ‪/1952/‬لطبق طائر حلق‬


‫فوق مزرعة يف أمريكا‬
‫‪42‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫نذكرُ هنا أن بعضَ العلماءِ و َقعوا على‬ ‫ ‬
‫ِ‬
‫درب‬ ‫إشاراتٍ راديويةٍ قادمة من مرك ِز جمرَّةِ‬

‫‪om‬‬
‫التبّانةِ‪ ،‬أي أن تلك اإلشاراتِ استغرقت ثالثني‬
‫ألفَ سنةٍ يف الوصول إىل كوكب األرض‪ .‬ويعتقدُ‬
‫هؤالء العلماءُ أن اإلشاراتِ انطلقت من أجهزةٍ‬

‫‪.c‬‬
‫ربَّما قامت بتصنيعِها كائناتٌ كوني ٌة متقدِّمة‪.‬‬

‫‪ob‬‬
‫إال أن تلك اإلشاراتِ مل تتكرَّرْ بعدَ التقاطِها أوّ َل‬
‫مرّة‪.‬‬
‫‪ott‬‬
‫إن معظمَ مادّةِ الكو ِن هي من اهليدروجني‪.‬‬ ‫ ‬
‫ويتكوّنُ غا ُز اهليدروجني من أعدادٍ كبريةٍ من‬
‫‪alk‬‬

‫الذرّات‪.‬‬
‫ تتأ ّلفُ ذرّةُ اهليدروجني من جسيمني‪،‬‬
‫أحدُمها الربوتون‪ ،‬واآلخرُ اإللكرتون الذي يدورُ‬
‫‪w.‬‬

‫كل من الربوتون واإللكرتون‬ ‫حو َل الربوتون‪ .‬ويدورُ ٌّ‬


‫حو َل نفسِه‪ ،‬ولكنْ يف اجتاهيني متعاكسني‪ .‬كما‬
‫‪ww‬‬

‫يتباد ُل الربوتون واإللكرتون اجتاهَي الدورا ِن‬


‫كل جُزءٍ من الثانية‪ ،‬وتصدُرُ جرّاءَ ذلك موج ٌة‬ ‫َّ‬
‫‪ÑÐ‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫راديوية طولُها‪ /21/‬سنتمرتاً‪ .‬وال تنطلقُ أي ُة‬
‫موجةٍ راديويةٍ عربَ الكو ِن وحدَها‪ ،‬بل ترحت ُل‬

‫‪om‬‬
‫هذه املوجاتُ على شك ِل حزم مع بعضِها‪.‬‬
‫فعندما نش ِّغ ُل جها َز التلفزيون نشاهدُ أوّالً‬
‫اضطراباتٍ على الشاشةِ هي يف واقعِها موجاتٌ‬

‫‪.c‬‬
‫كثرية خمتلطة مع بعضِها‪ ،‬قادم ٌة من الفضاء‬

‫‪ob‬‬
‫الكوني‪ .‬أمّا عندما ننتق ُل إىل قناةٍ تلفزيونية‬
‫معيّنة فإ ّنمانفعل ذلك بضبط التلفزيون على‬
‫‪ott‬‬
‫طول موجة حمدد‪ .‬ويستقب ُل العلماءُ املوج َة‬
‫الذك ِر ممزوج ًة مع موجاتٍ أُخرى‬
‫الراديوية آنف َة ِّ‬
‫‪alk‬‬

‫ُ‬
‫الضبط على طو ِل موجةٍ معيَّن‬ ‫كثرية‪ .‬وال يُمكنُ‬
‫يف الطبيعة‪ .‬وتنتشرُ املوجاتُ مع بعضِها‪.‬‬
‫وقد حدث مرّةً أن التقط العلماءُ اإلشارةَ‬ ‫ ‬
‫‪w.‬‬

‫الراديوية‪ /21/‬سنتمرتاً مضبوط ًة وقادم ًة‬


‫وحدَها من جوا ِر جن ٍم يقعُ على بعدِ‪ /250/‬سنة‬
‫‪ww‬‬

‫ضوئية عن الشمس‪ ،‬أي أن اإلشارةَ استغرقت‬


‫مت‬‫يف الطريق إلينا ‪ /250/‬سن ًة زمنية‪ .‬كيف َّ‬
‫‪44‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫لعل حضارةً كوني ًة متقدمة يف‬ ‫ضبط اإلشارةِ؟ َّ‬ ‫ُ‬
‫جوار النج ِم فعلت ذلك‪ .‬لكن ملاذا؟ رمبا لإلبال ِغ‬

‫‪om‬‬
‫عن وجودِها‪ :‬إن احلضارةَ تعرفُ احلقيق َة‬
‫الشائــــــع َة يف الــــكون‪ ،‬واليت تفـــيدُ بـــإطـــالق‬

‫‪.c‬‬
‫‪ob‬‬
‫‪ott‬‬
‫‪alk‬‬
‫‪w.‬‬
‫‪ww‬‬

‫هوائيات راديوية كبرية يستخدمها العلماء لاللتقاط‬


‫املوجات الراديوية القادمة من الكون ومن احلضارات‬
‫الكونية احملتملة‬

‫‪45‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫اهليدروجني املوجة‪ /21/‬سنتمرت‪ .‬كيف تُنبِّهُ‬
‫ُ‬
‫تضبط‬ ‫احلضارةُ الكونية إىل وجودِها؟ إهنا‬

‫‪om‬‬
‫اإلشارةَ وتعيدُ إطالقها إىل أية حضارةٍ حمتملةِ‬
‫كل احلقائق اليت ذكرناها‪.‬‬ ‫الوجودِ مثلنا تعرفُ َّ‬
‫ما هي هذه احلضارةُ‪ ،‬وما الذي تريدُه؟ قد ال‬

‫‪.c‬‬
‫نعرفُ أبداً!‬

‫‪ob‬‬
‫‪ott‬‬
‫‪alk‬‬
‫‪w.‬‬
‫‪ww‬‬

‫‪46‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫التفسريُ العلميّ لظاهرةٍ غامضة‬

‫‪om‬‬
‫يسعى العلمُ على الدوا ِم إىل تفسريِ الظواه ِر‬ ‫ ‬
‫الغامضةِ اليت قد تبعثُ على الذهول يف الكثري‬
‫من األحيان‪ .‬من تلك الظواهر ما توردُه أسطورةٌ‬

‫‪.c‬‬
‫شبح عمالقٍ كان يظهرُ يف بعض‬ ‫ٍ‬ ‫قدمية عن‬

‫‪ob‬‬
‫األحيان بالقرب من متس ِّلقي جب ِل (بروكِن) يف‬
‫أملانيا‪ .‬تقو ُل األسطورةُ إن أحدَ املتس ِّلقني كان‬
‫‪ott‬‬
‫يف طريقِه لعبو ِر جرفٍ يف ذلك اجلب ِل عندما‬
‫ملحَ فجأةً شبحَ إنسا ٍن عمالقٍ يظهرُ أمامَه يف‬
‫الضباب ويتقدَّمُ حنوَه‪ .‬عندَها أُصيبَ املتس ِّلقُ‬
‫ِ‬
‫‪alk‬‬

‫برعبٍ شديد َفز َّلت قدماه وهوى من اجلبل‬


‫ميتاً‪ .‬إهنا جمرَّدُ قصةٍ أو أسطورةٍ وحسْب‪.‬‬
‫‪w.‬‬

‫وَّلكن ممّا ال شكَّ فيه أن أشباحَ جب ِل (بروكِن)‬


‫ال تقتصرُ يف وجودِها على ذلك اجلب ِل‪ ،‬فهي‬
‫‪ww‬‬

‫تظهرُ حيثُما كان موجوداً ضبابٌ‪ ،‬أو ندى‪ ،‬أو‬


‫حبيباتُ ماءٍ عالقة يف اجلوّ‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫ ليس أمراً عجيباً أن يرى املرءُ ظ َّله وقد‬
‫تضخمَ بشك ٍل ملحوظٍ عند سقوطِه على كتلةٍ‬ ‫َّ‬

‫‪om‬‬
‫الضباب األبيض‪ .‬إن التفاصي َل املرتبط َة‬‫ِ‬ ‫من‬
‫هبذه الظاهرة صعب ُة التفسريِ من حيثُ املبدأ‪.‬‬
‫وتتميزُ الظاهرةُ هبالٍة أو حلقاتٍ ملوّنةٍ حول‬

‫‪.c‬‬
‫رأس الشخص‪ .‬وقد‬ ‫بعضِها‪ ،‬يقعُ مركزُها عندَ ِ‬

‫‪ob‬‬
‫وقع املشاهدون يف أحوال خمتلفة على عدة‬
‫مخس‬‫ِ‬ ‫قوس ُقزَح وصل عددُها إىل‬ ‫حلقات من ِ‬
‫‪ott‬‬
‫حلقات‪ .‬وتشبهُ احللقاتُ يف منشئها ما نراه‬
‫ِ‬
‫بانعكاس الضوء‬ ‫من هالة حول الشمس تفسَّرُ‬
‫وانكسا ِره يف قطراتِ املاء العالقةِ يف اجلوّ‪.‬‬
‫‪alk‬‬

‫يقو ُل بعضُ العلماءِ إن احللقاتِ تولدُ بسبب‬


‫ظاهرةٍ يف العلم تُعرَفُ باسم «حيودِ الضوء»‪.‬‬
‫‪w.‬‬

‫وحتدُثُ أشياءٌ مدهش ٌة داخ َل اهلاالتِ واحللقاتِ‬


‫املذكورة‪ .‬وال يرى املشاهدُ أحياناً إ َّال ظ َّله فقط‪،‬‬
‫‪ww‬‬

‫ويف أحيان أخرى يظهر األشخاصُ املرافقون‬


‫يف مشهدِ الظالل‪ .‬لقد كانت بعضُ اهلاالتِ‬
‫‪48‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫بيضوية‪ ،‬وليست دائرية متاماً‪ .‬وكانت هذه‬
‫شخص منها‪ .‬كما‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫اقرتاب‬ ‫اهلاالتُ تتشوّهُ لدى‬

‫‪om‬‬
‫خطوط عامت ٌة وكأهنا تنبعثُ من ذراعَي‬ ‫ُ‬ ‫ظهرت‬
‫املشاهدِ‪ ،‬ومن االستقامات األخرى القريبة‪.‬‬
‫شبح‬
‫ِ‬ ‫ حتدث ظاهرةٌ مشاهب ٌة لظاهرةِ‬

‫‪.c‬‬
‫(بروكِن) عندما تكون الشمسُ قريب ًة من‬

‫‪ob‬‬
‫الظل على حق ٍل‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫يسقط‬ ‫األفق‪ ،‬وعندما‬
‫مغطى بالندى‪ .‬فريى الناظرُ رأسَه إذ ذاك‬ ‫ّ‬
‫وقد أُحيط هبالةٍ مشعّة‪ .‬وكما يف حالة‬
‫‪ott‬‬
‫شبح‬ ‫ِ‬
‫ظل رأسِه‬ ‫(بروكِن) امللوَّن‪ ،‬ال يرى الناظرُ إ َّال َّ‬
‫ُّ‬
‫‪alk‬‬

‫الظل بسلسلةٍ من االنعكاساتِ‬ ‫فقط ويُفسَّرُ‬


‫واالنكساراتِ الضوئيةِ شبيهةٍ مبا حيدثُ عند‬
‫قوس ُقزَح‪.‬‬‫تكوُّ ِن ِ‬
‫‪w.‬‬

‫يتحدث متس ِّلقو اجلبا ِل عن موق ٍع يف‬


‫أغلب‬ ‫ِ‬ ‫سرييالنكا‪ ،‬حيث يظهر شب ُح (بروكِن) يف‬
‫‪ww‬‬

‫األحيان‪ .‬وقد ذهب أحدُ الباحثني إىل املوق ِع‬


‫ومعه جمموعــــ ٌة من أدوات القيــــاس الدقيقة‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫تغطي املوقعَ يف الصبا ِح‬ ‫كانت السُّحُبُ ِّ‬
‫ِّ‬
‫متقطع‪،‬‬ ‫الباكر‪ ،‬وكان وميضُ الربقِ يُظهرُ بشك ٍل‬

‫‪om‬‬
‫ِ‬
‫الشمس‬ ‫لوحظ حزامٌ أسودُ إىل مينيِ‬‫َ‬ ‫كما‬

‫‪.c‬‬
‫‪ob‬‬
‫‪ott‬‬
‫‪alk‬‬
‫‪w.‬‬
‫‪ww‬‬

‫يستطيع العلم حل وتفسري‬


‫األلغاز اخلاصة بأساطري األشباح‬
‫‪50‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫املشرقةِ خـــــلفَ الضــــباب‪ .‬وبيــــن الفين ِة‬
‫واألخرى كانت األخبرةُ تتصاعدُ من الوادي‬

‫‪om‬‬
‫الضباب املرتاكم‪ .‬فجأةً ظهرتِ‬ ‫ِ‬ ‫لتزيدَ يف كثافة‬
‫الشمسُ من خلفِ فجوةٍ يف اجلهةِ الشرقيةِ من‬
‫ظل القمّةِ ملقىً على األرض‪.‬‬ ‫السماء‪ ،‬وبان ُّ‬

‫‪.c‬‬
‫واندفعتْ بعدَ ذلك موج ًة من الضباب يف اجلهة‬

‫‪ob‬‬
‫للظل‪ ،‬وكان هناك قوسُ ُقزَ ٍح دائري‬ ‫ِّ‬ ‫األمامية‬
‫الظل بشكل كامل‪ .‬لقد حرَّك الباحثُ‬ ‫َّ‬ ‫يلفُّ‬
‫‪ott‬‬
‫ومرافقوه أذرعَهم‪ ،‬ولَشدَّ ما دهشوا عندما‬
‫حتركت ظال ُل أذرعِهم بنفس اإليقاع داخ َل‬
‫خطا ِن داكنان من مرك ِز‬ ‫الضباب‪ .‬فقد امتدَّ ّ‬
‫‪alk‬‬

‫قوس ُقزَ ٍح على طول مَيْلني متناظرين من ميول‬ ‫ِ‬


‫الظل واختفى أكثرَ من مرّةٍ‪ ،‬بينما‬ ‫ُّ‬ ‫القمة‪ .‬ظهر‬
‫‪w.‬‬

‫كانت الشمس حتتجبُ وتظهرُ وراءَ الضباب‪.‬‬


‫لقد متلّك الذعرُ بعضَ أفرادِ اجملموعةِ‬
‫‪ww‬‬

‫عندما استقام الظ ُل يف اهلواءِ ووقف معرتضاً‬


‫طريقَ اجملموعة‪ .‬وبعد حلظاتٍ اختفى قوسُ‬
‫‪51‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫الظل على األرض مع اختفائه‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫قزح وهوى‬
‫على أن تفسيَر هذه الظاهرةِ وفقَ األصو ِل‬

‫‪om‬‬
‫العلمية يكونُ على النحو التايل‪ :‬عندما ختلّلت‬
‫الظل متسَّكتِ حبيباتٌ‬ ‫ِّ‬ ‫كتل ٌة من البخا ِر سبي َل‬
‫الظل‪ .‬وكانت هذه احلبيباتُ‬ ‫ِّ‬ ‫متكاثف ٌة هبذا‬

‫‪.c‬‬
‫قوس ُقزَ ٍح‪.‬‬‫ِ‬ ‫على قدْ ٍر من الكربِ مسح بتشكي ِل‬

‫‪ob‬‬
‫الظل إىل منسو ِبه‬ ‫ُّ‬ ‫وبعد عبو ِر كتلةِ البخا ِر عاد‬
‫سطح األرض‪ .‬بعدَ ساعةٍ‬ ‫ِ‬ ‫املعتادِ‪ ،‬وهو منسوبُ‬
‫‪ott‬‬
‫من احلدثِ كانت الشمسُ قد صعدت يف‬
‫ظل‬‫السماء‪ ،‬ففوجئ أفرادُ اجملموعةِ بتكوُّ ِن ِّ‬
‫القمّةِ مرّةً أُخرى إضاف ًة لظاللِهم الشخصيةِ‪،‬‬
‫‪alk‬‬

‫بقوس ُقزَ ٍح مزدو ٍج‪.‬‬‫ِ‬ ‫كل ٍّ‬


‫ظل‬ ‫َ‬
‫أحيط ُّ‬ ‫حيثُ‬
‫كانتِ الظال ُل هذه املرةَ بعيدةً‪ ،‬ومل تعرتض‬
‫‪w.‬‬

‫طريقَ اجملموعةِ كما حدث يف املرةِ األوىل‪.‬‬


‫وسط فيزيائيّ متغيِّرٌ‪ ،‬ال‬ ‫ٌ‬ ‫إن الغالفَ اجلويَّ‬
‫‪ww‬‬

‫يثبتُ على حال‪ .‬هكذا تتكوَنُ اهلاالتُ والظال ُل‬


‫لتختفي بسرعة‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫‪.c‬‬ ‫‪om‬‬
‫‪ob‬‬
‫‪ott‬‬
‫‪alk‬‬
‫‪w.‬‬

‫حياط قرص الشمس أحياناً هبالة ناجتة عن انكسار‬


‫‪ww‬‬

‫وانتشار الضوء يف الغالف اجلوي لألرض‬

‫‪53‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫تلعبُ بلّوراتُ اجلليدِ العالق ُة الصغريةُ دوراً‬
‫كل هذه التحوالت‪ .‬وقد روى أحدُ‬ ‫هاماً يف ِّ‬

‫‪om‬‬
‫العلماءِ مشاهدةً غريب ًة تُعزى إىل هذا النو ِع‬
‫ُ‬
‫تتحرك‬ ‫من الظواهر‪ .‬كانت السحبُ الركامي ُة‬
‫من الغرب إىل الشرق‪ ،‬بينما متوجُ ذراها من‬

‫‪.c‬‬
‫الشمال إىل اجلنوب‪.‬ثُم ظهرت يف الصفيحة‬

‫‪ob‬‬
‫املتج ِّلدة هال ٌة ملوَّن ٌة خافتة‪.‬‬
‫قياس‬‫ٍ‬ ‫فسارع العالِمُ باستخدام جها ِز‬
‫‪ott‬‬
‫كي حيدِّدَ نصفَ القط ِر الزاوي من اهلالة‪ ،‬أي‬
‫الزاوية اليت يقعُ رأسُها عند عني الناظر‪ ،‬وميسُّ‬
‫ضلعاها اهلال َة‪ .‬كانت الزاوي ُة من الشمس إىل‬
‫‪alk‬‬

‫احلافة الداخلية للهالة حوايل‪ /15/‬درجة‪.‬‬


‫أمّا زاوية انتشا ِر الطيفِ فقد امتدَّت نصفَ‬
‫‪w.‬‬

‫درجةٍ‪ .‬كانت الزاوي ُة ملوّن ًة باألزرق يف جهتِها‬


‫اخلارجية‪ ،‬وباألمحر يف جهتِها الداخلية‪ .‬اخترب‬
‫‪ww‬‬

‫العالِمُ جها َزه بسرعة كي يُلغيَ أيَّ احتما ِل خطأ‬


‫قد يُعزى إىل اجلهاز‪ ،‬وعاد إىل إجراء القياساتِ‬
‫‪54‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫من جديد‪ .‬أتتِ القياساتُ مطابق ًة للقياسات‬
‫األوىل‪ .‬فما كان من العامل إ َّال أن كرَّر القياسات‬

‫‪om‬‬
‫مرّةً ثالثة‪ .‬ومن جديد كانت القياساتُ مشاهب ًة‬
‫للمرتني السابقتني‪.‬‬
‫مل عند انتهائه من‬ ‫حدث ما أدهش العا َ‬

‫‪.c‬‬
‫القياس يف املرّة الثالثة‪ ،‬إذ ازداد نصفُ‬ ‫ِ‬ ‫عملية‬

‫‪ob‬‬
‫القطر ِالزاوي للهالة فجأةً‪ ،‬ودفع ًة واحدة‬
‫إىل‪ /22/‬درجة‪.‬‬
‫مل يستغرقِ التحو ُل إ َّال جزءاً من الثانية‪ .‬ثم‬
‫‪ott‬‬
‫اختفتِ اهلال ُة األوىل متاماً‪ ،‬وح َّلت حم َّلها اهلال ُة‬
‫الثانية‪ .‬نؤ ِّكدُ أن البحثَ العلميَّ املتأ ّني يستطيعُ‬
‫‪alk‬‬

‫تفسريَ أكث ِر الظواه ِر غراب ًة‪.‬‬


‫‪w.‬‬
‫‪ww‬‬

‫‪55‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬
‫هناية الدهشة‬

‫‪om‬‬
‫يدهشُ أحدُنا كما يدهشُ اجلميعُ لدى‬
‫مواجهةِ ظاهرةٍ غريبة‪ .‬فنلج ُأ إىل العلم يف‬
‫حماولة للتفسري‪ .‬ذلك أنه ال يوجدُ طريقٌ للتفسري‬

‫‪.c‬‬
‫إ َّال العلم‪ .‬إنه طريقُ احلياةِ واملستقب ِل ٍّ‬
‫حبق‪ .‬بعدَ‬

‫‪ob‬‬
‫ُّ‬
‫فتنحل‬ ‫وقتٍ يطو ُل أو يقصرُ نعثرُ على التفسريِ‬
‫الدهش ُة‪ ،‬وتنتهي‪ ،‬ونرتاحُ بعد عناءِ القلق‪ .‬عادة‬
‫‪ott‬‬
‫ال تطو ُل الراح ُة‪ ،‬فالوجودُ من حولِنا مليءٌ بعددٍ‬
‫ال هناي َة له من الظواه ِر غريِ املفسَّرةِ واأللغاز‪،‬‬
‫‪alk‬‬

‫وبعد تفسريِ ظاهرةٍ يولدُ عددٌ جديدٌ من ظواهرَ‬


‫غريِ مفسَّرةٍ‪ ،‬ومدهشةٍ أيضاً‪.‬‬
‫هكذا تستمرُّ حماوالتُنا يف التفسري‪ .‬األمرُ‬
‫‪w.‬‬

‫سطح البحر‪ .‬فما إن‬ ‫ِ‬ ‫هنا أشبهُ باملوجات على‬


‫تعلو موج ٌة وختمدُ حتى تثورَ موجاتٌ أخرى‪.‬‬
‫‪ww‬‬

‫إهنا موجاتُ الدهشةِ حترِّ ُكنا وتُبقينا على‬


‫قيدِ احلياة‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫‪www.alkottob.com‬‬

You might also like