You are on page 1of 4

‫‪ S3 :‬ملخص قانون األسرة الفصل الثالث‬

‫‪: ‬الزواج ‪ I.‬قانون األسرة‬


‫‪ ‬تعريف الزواج و الخطبة‬
‫الزواج ميثاق تراض و ترابط شرعي بين رجل و امرأة على وجه الدوام غايته اإلحصان واإلحسان و العفاف و‬
‫‪.‬إنشاء أسرة مستقرة برعاية الزوجين طبقا ألحكام مدونة األسرة‬
‫و تكمن أهمية عقد الزواج في سمو عقد الزواج على باقي العقود حيث يندمج الزوجان في بعضهما البعض‬
‫استنادا لقوله تعالى{هن لباس لكم و أنتم لباس لهن} و من هنا تكمن الغاية الكبرى لعقد الزواج حيث جعله‬
‫‪.‬هللا تعالى أية من آياته و سنة من سنن رسوله عليه الصالة و السالم‬
‫و قد حرم اإلسالم مجموعة من األنكحة منها النكاح العادي حيث يخطب الرجل إلى الرجل ابنته أو وليته‬
‫فيصدقها ثم ينكحها‪.‬ثم نكاح اإلستبضاع بغية الحصول على األوالد‪,‬و نكاح الرهط و هو اجتماع رهط على إمراة‬
‫واحدة و حين تضع مولودها تنسبه إلى أحدهم‪,‬ثم زواج البغايا‪ ,‬وهناك أنكحة أخرى حرمها اإلسالم لما تحمله‬
‫‪.‬من ضرر لإلنسان‬
‫ولقد حرم هللا تعالى البغاء و الزنا في اإلسالم بعدما كانت متفشية في أيام الجاهلية‪,‬وقد بدأ تحريم البغاء‬
‫والزنا في مكة وذلك كن خالل قوله تعالى‬
‫وال تقتلوا أوالدكم خشية إمالق نحن نرزقهم و إياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا و ال تقربوا الزنا إنه كان{‬
‫واستمر تحريم الزنا و البغاء في المدينة المنورة وذلك بمبايعة النساء لرسول هللا عليه‪} ,‬فاحشة وساء سبيال‬
‫الصالة و السالم‪,‬قال تعالى{وال تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا} ولتأكيد‬
‫تحريم الزنا وضع هللا تعالى حد الزاني حيث يجلد غير المحصن أما المحصن فأجمع الفقهاء على إن الحد هو‬
‫‪.‬الرجم حتى الموت‬
‫‪:‬الحكم الشرعي للزواج‬
‫ويقصد بذلك الصفات الشرعية و يختلف الحكم الشرعي للزواج باختالف األشخاص من حيث قدرتهم المالية و‬
‫‪.‬الجسمانية و النفسية واألخالقية‬
‫الزواج الواجب‪ :‬يجب أن يكون شخصا قادرا على تحمل أعباء الزواج المادية و المعنوية و ان يكون خائفا من ‪Ø‬‬
‫‪.‬الحرام اي الزنا‪,‬إذن يكون الزواج واجبا شرعا‬
‫الزواج المباح‪ :‬يكون في هذه الحالة الزوج معتدل الحالة و متأكدا من نفسه أنه لن يقع في المحظور في ‪Ø‬‬
‫‪.‬حالة عدم الزواج و لن يظلم زوجته في حالة الزواج‬
‫الزواج المكروه‪ :‬يتبين لشخص أنه سيكون ظالما لزوجته ماديا و معنويا أثناء المعاشرة‪,‬هنا يعتبر ذلك الزواج ‪Ø‬‬
‫‪.‬مكروها‬
‫الزواج المحرم‪ :‬يكون الزواج حراما اذ يتيقن الشخص على انه سيكون ظالما في معاشرة الزوجة من جميع ‪Ø‬‬
‫‪.‬األنحاء ماديا و معنويا‬
‫وهناك حاالت تتعارض فيها أحكام الزواج كالواجب و الحرام في نفس الوقت حيث يكون الشخص مصرا على‬
‫‪.‬الفاحشة إذا لم يتزوج و سيظلم زوجته في حالة الزواج‬
‫‪:‬الخطبة ‪II.‬‬
‫نظرا لقدسية عقد الزواج وضع الشارع اإلسالمي مقدمات لهذا العقد و هي ما يعرف بالخطبة‪,‬بمعنى رجل‬
‫عن امرأة تناسبه للزواج و بحث امرأة عن رجل يناسبها للزواج‪,‬لكن هذه الخطبة غير ضرورية للزواج‪,‬إذ يمكن‬
‫تصور زواج دون خطبة و قد عرفت مدونة األسرة الخطبة على أنها ‪:‬تواعد رجل و امرأة على الزواج‪ ,‬ويدخل في‬
‫‪.‬أحكامها قراءة الفاتحة وما جرت به العادة من تبادل الهدايا‬
‫ومن الصفات المستحبة في المرأة حيث حثت السنة النبوية على التدين و حسن الخلق و المحبذ أن‬
‫يصاحبهما المال و النسب و الجمال‪,‬وفي حديث رسول هللا عن خير النساء قال‪| :‬خير النساء من نظرت إليها‬
‫سرتك و إذا أمرتها أطاعتك وإذا أقسمت عليها أبرتك و إذا غبت عنها حفظتك في نفسها و مالك| وكذلك من‬
‫‪.‬حق المرأة أن تختار الرجل المناسب بالصفات التي تناسبها‬
‫‪:‬تعريف الخطبة و تكييفها القانوني‬
‫كما سبق تعريف الخطبة على أنها تواعد رجل و امرأة على الزواج إضافة إلى هذا يجب ذكر التكييف القانوني‬
‫للخطبة حيث أن الخطبة و عد بالزواج غير ملزم بإجماع المذاهب الفقهية كما أن قوة الوعد بالعقد ليست لها‬
‫قوة العقد إطالقا في إلزام طرفيه بأثر العقد و بما أن الخطبة وعد بالزواج وليست زواج إذ ال يمكن خلو الخاطب‬
‫‪.‬بالمخطوبة و معاشرته لها الن هذا من مظاهر الزنا حتى لو كللت هذه المعاشرة بمولود فيكون حراما‬
‫‪:‬شروط الخطبة‪ :‬يشترط الفقه اإلسالمي لصحة الخطبة شرطين‬
‫أوال‪ :‬أن ينوي الشخص خطبة امرأة للزواج تحل له شرعا في الحال و ال يجوز له أن يخطب امرأة محرمة ‪Ø‬‬
‫‪....‬عليه في الشرع كأخته و أمه و عمته و خالته‬
‫ثانيا‪ :‬الشرط الثاني في حالة ما خطب رجل امرأة للزواج و رضيت فال يجوز لغيرة أن يخطبها ما دامت ‪Ø‬‬
‫الخطبة األولى مبنية و قائمة و ذلك لقوله صلى هللا عليه و سلم‪[:‬المؤمن أخ المؤمن فال يحل للمؤمن أن‬
‫‪ .‬يبتاع على بيع أخيه و ال يخطب على خطبته حتى يذر]‬
‫وحكم الخطبة على الخطبة اجمع فقهاء اإلسالم على إنها مسالة دينية تدخل في إطار عالقة اإلنسان بربه‬
‫‪.‬و عليه فمتى خطب شخص على خطبة شخص أخر و ابرم عقد الزواج فيكون صحيحا‬
‫‪:‬النظر إلى المخطوبة‬
‫من أجل دوام و استقرار عقد الزواج يجب أن يتعرف الخاطب على مخطوبته و ذلك استنادا لقوله عليه السالم‬
‫حين قال لجابر رضي هللا عنه [إذا خطب أحدكم إمرأة فإن استطاع ان ينظر منها إلى مايدعوه إلى نكاحها‬
‫فليفعل] ويجب أن ال تكون هذه المعارفة في خلوة و يشترط فيها أيضا أن تتم في حضور احد محارم المخطوبة‬
‫إما أخوها أو أبوها و يضاف كذلك انه يجب على الخاطب أن ينظر إلى خطيبته باحترام و إال فانه يحرم عليه‬
‫النظر إليها حتى ولو كانت أجنبية و ال ينظر إليها بقصد اللذة و المتعة و قد اجمع الفقه المالكي على أن النظر‬
‫‪.‬إلى المخطوبة يجب أن يقتصر على الكفين و الوجه‬
‫انقضاء الخطبة‪ :‬في الغالب تنقضي الخطبة بالغرض المتوخى أال و هو إبرام عقد الزواج‪,‬لكن قد تنتهي الخطبة‬
‫ألسباب أخرى إما بموت الخطيب أو المخطوبة أو عدول أحدهما على الخطبة و ذلك الحق مبين في مدونة‬
‫قانوناألسرة المادة ‪6‬‬
‫)يعتبر الطرفان فترة الخطوبة إلى حين اإلشهاد على عقد الزواج و لكل طرف الحق في العدول عنها(‬
‫‪:‬مصير الصداق و الهدايا‬
‫إن الصداق شرط من شروط الزواج كما هو منصوص عليه في المادة ‪13‬لكن في بعض األحيان و لسبب من‬
‫األسباب يقدم الخاطب لمخطوبته جزءا من الصداق أو أكمله و قد أجمع الفقهاء على رد الصداق في حالة لم‬
‫يتم الزواج بتطبيق القاعدة‬
‫‪.‬مالم يتنازل الخاطب‪) ,‬عدم اإلثراء بال سبب مشروع(‬
‫‪:‬أما الهدايا فهناك اختالف بين المذاهب الفقهية السنية حولها‬
‫‪.‬المذهب الشافعي‪ :‬وجوب رد الهدايا مهما كان العادل الخاطب أو المخطوبة ‪ü‬‬
‫‪.‬المذهب الحنيفة‪ :‬وجوب رد الهدايا إذا كانت بعينها و عدم ردها إذا إنقدت أو استهلكت ‪ü‬‬
‫المذهب المالكي‪ :‬حسب هذا المذهب إذا كان العدول من قبل الخاطب ال يجوز رد الهدايا وإذا كان من ‪ü‬‬
‫‪.‬طرف المخطوبة وجب عليها رد الهدايا بعينها أو قيمتها إذا كانت استهلكت‬
‫التعويض عن الخطبة‪ :‬من خالل المادة ‪ 7‬من مدونة األسرة( مجرد العدول عن الخطبة ال يترتب عنه تعويض‬
‫‪.‬غير انه إذا صدر عن احد الطرفين فعل سبب ضررا لألخر يمكن للمتضرر المطالبة بتعويض‬
‫إثبات الخطبة‪ :‬لم يحدد المشرع شكال خاصا لتحديد الخطبة و إثباتها ففي حالة أنكرها أحد الطرفين وجب‬
‫‪.‬عليه اليمين و األخر إذا اقر يمكن اإلثبات إما بالكتابة أو الشهود و القرائن القوية و اليمين‬
‫الفصل الثاني‪ :‬إنشاء الزواج‬
‫‪:‬ركنا عقد الزواج‬
‫كما هو مبين في المادة ‪ 10‬عقد الزواج ينبني على اإليجاب و القبول فاإليجاب يصدر من الطرف الراغب في‬
‫الزواج و يقابله قبول من الطرف األخر و يجوز للعاجز عن النطق بالكتابة إن كان يكتب أو باإلشارة المفهومة من‬
‫‪:‬طرف اآلخرين أو ما جرت به العادة و العرف و التقاليد السائرة‪ ,‬و يشترط في اإليجاب و القبول أن يكونا‬
‫‪.‬شفويين عند االستطاعة و إال بالكتابة أو باإلشارة المفهومة ‪1.‬‬
‫‪.‬المتطابقان في المجلس الواحد ‪2.‬‬
‫‪.‬بائين غير مقيدين بأجل أو شرط واقف أو فاسخ ‪3.‬‬
‫وبخصوص اللغة التي يجب إبرام العقد بها ‪ ,‬فقد أجمع الفقه كله أن ال إشكال في أن يبرم من غير اللغة‬
‫العربية‪ ,‬و قد جرت العادة في المغرب أن يبرم بلغة الزوجين ‪ ,‬ويستعان بترجمان في حالة عجز العدلين على‬
‫‪.‬فهم تلك اللغة‬
‫و قد اعتبر سكوت البنت البكر عند توجيه اإليجاب إليها قبوال ضمنيا وفي حالة العكس عليها أن تنفي ذلك‬
‫‪.‬صراحة لكي ال ينسب لساكت قوال‬
‫ونظرا لقدسية الزواج جاء تأكيد في حديث رسول هللا عليه الصالة و السالم (ثالث جدهن جد و هزلهن جد‬
‫‪.‬الزواج و الطالق و العتق)‬
‫‪:‬شروط االنعقاد‬
‫‪:‬أما االنعقاد فحددت شروطه في‬
‫‪.‬على الطرفين أن يكون أحدهما ذكر و اآلخر أنثى ‪1.‬‬
‫‪.‬يجب أن يكون كل طرف معني بذاته ‪2.‬‬
‫‪.‬أن يكون الزواج غير معلق على شرط أو مربوط بأجل ‪3.‬‬
‫‪:‬الشروط اإلدارية في عقد الزواج‬
‫‪:‬بطالن عقد الزواج المربوط بأجل أو المعلق على شرط ‪ü‬‬
‫يبطل العقد متى كان معلقا على شرط مستقبلي و يكون وقوعه بين النفي و التأكيد‪ ,‬كمن يقول المرأة‬
‫أتزوجك إذا جاء أخي من الخارج و أعطاني النقود ‪ ,‬و يضاف إلى ذلك الزواج المعلق على أجل ‪,‬مثل من يقول‬
‫‪.‬للمرأة أتزوجك حين يحل الصيف‪ .‬هنا يتميز عقد الزواج على باقي العقود المدنية‬
‫‪:‬موقف المذهب المالكي و مدونة األحوال الشخصية الملغاة‪v‬‬
‫جاء في المادة ‪ 38‬من مدونة األحوال الشخصية الملغاة(إذا اقترن العقد بشرط ينافي نظامه الشرعي أو‬
‫ينافي مقاصده كان الشرط باطال و العقد صحيحا و هو نفس االتجاه الذي تبناه المذهب المالكي‪ .‬أما النص‬
‫الخاص هو ما ورد في المادة ‪ 30‬و هو أن تشترط الزوجة عدم زواج زوجها عليها وفي حالة زواجه يكون‬
‫‪.‬مصيرها بين أيديها‬
‫‪:‬موقف مدونة األسرة من الشروط اإلدارية‪v‬‬
‫‪:‬خصصت مدونة األسرة ثالث مواد في هذا الشأن وهم المادة ‪47‬و‪48‬و‪49‬‬
‫‪.‬كل الشروط هي ملزمة إال ما خالفت أحكام العقد و مقاصده ‪ü‬‬
‫كل الشروط التي تحقق فائدة مشروعة لمشرطها تكون صحيحة و ملزمة لمن التزم بها ‪,‬ويمكن له أن ‪ü‬‬
‫‪.‬يحول دون ذلك إذا ما كان هناك ظرف طارئ‬
‫لكل واحد من الزوجين ذمة مالية مستقلة عن ذمة اآلخر‪ ،‬غير أنه يجوز لهما في إطار تدبير األموال التي‬
‫ستكتسب أثناء قيام الزوجية‪ ،‬االتفاق على استثمارها وتوزيعها‪ .‬يضمن هذا االتفاق في وثيقة مستقلة عن‬
‫عقد الزواج‪ .‬يقوم العدالن بإشعار الطرفين عند زواجهما باألحكام السالفة الذكر‪ .‬إذا لم يكن هناك اتفاق فيرجع‬
‫للقواعد العامة لإلثبات‪ ،‬مع مراعاة عمل كل واحد من الزوجين وما قدمه من مجهودات وما تحمله من أعباء‬
‫‪.‬لتنمية أموال األسرة‬
‫‪:‬شروط صحة الزواج‬
‫‪.‬أن يتم الزواج على التأبيد وال يرتبط بأجل)‪1‬‬
‫‪.‬أن يكون الزوجين أهال للزواج و كاملي اإلرادة)‪2‬‬
‫‪.‬أن يكون كل من الزوجة و الزوج خالين من الموانع الشرعية )‪3‬‬
‫‪.‬أن يمثل المرأة في العقد وليها في األحوال الخاصة)‪4‬‬
‫‪.‬أن يتم اإلشهاد على الزواج)‪5‬‬
‫‪.‬أن يكون ثمة مهر للزوجة)‪6‬‬
‫‪:‬شرط التأبيد و فساد زواج المتعة ‪III.‬‬
‫إن الزواج هو مؤسسة اجتماعية و ضامنة لالستقرار المجتمع لذلك وجب تأبيده‬
‫كما هو منصوص عليه في مدونة األسرة مادة ‪ ,4‬على أن الزواج هو ميثاق تراضي و ترابط بين رجل و إمراة‬
‫‪.‬على وجه الدوام ‪,‬ومتى كان الزواج معلق على أجل و فترة وجب بطالن العقد ز ذلك بإجماع الفقهاء‬
‫‪:‬تحريم زواج المتعة ‪1.‬‬
‫زواج المتعة هو أن يتزوج رجل بامرأة خالية من الموانع الشرعية لكن زواج متعة حيث يقول لها سأتزوجك‬
‫ألتمتع بك حتى لو كان بحضور الولي إال أنه وجب إبطال ذلك العقد ‪,‬وقد حرم اإلسالم زواج المتعة بعدما كان‬
‫‪.‬متفشيا في فترة الجاهلية و كان قد سمح رسول هللا صلى هللا عليه و سلم في ظروف الحرب‬
‫‪:‬شرط الرشد ‪2.‬‬
‫في القاعدة العامة اشترط المشرع المغربي أن يكون الزوج و الزوجة راشدين كشرط من شروط الزواج و ذلك‬
‫من خالل المادة ‪ 19‬من مدونة األسرة حيث نصت على ما يلي‪ (:‬تكتمل أهلية الزواج بإتمام الفتى والفتاة‬
‫المتمتعين بقواهما العقلية ثمان عشرة سنة شمسية‪).‬وهناك استثناء لهذه القاعدة حيث لم يمنع المشرع‬
‫‪.‬زواج القاصر و المصاب بإعاقة ذهنية‬
‫زواج كن لم يبلغ سن الرشد‪ :‬في بعض الحاالت يكون الزواج ضرورة و الزال الزوج و الزوجة لم يبلغا سن ‪ü‬‬
‫الرشد المحدد في المادة ‪,19‬فقد وضع المشرع استثناءا و هو ما ورد في في المواد ‪20‬و ‪21‬و‪ 22‬من مدونة‬
‫‪.‬األسرة و لقاضي األسرة الحق في أن يأذن للقاصرين أو نائبه الشرعي أو خبرة طبية‬
‫زواج المصاب بإعاقة ذهنية‪ :‬وغالبا ما يكون مجنونا أو معتوها أو مصابا بشلل في نمو دماغه‪,‬وأمكن لقاضي‬
‫األسرة اإليذان له بالزواج وهذا راجع لسماح المشرع بزواج هذا المصاب من خالل المادة ‪( 23‬يأذن قاضي‬
‫األسرة المكلف بالزواج بزواج الشخص المصاب بإعاقة ذهنية ذكرا كان أم أنثى‪ ،‬بعد تقديم تقرير حول حالة‬
‫‪.‬اإلعاقة من طرف طبيب خبير أو أكثر‬
‫‪.‬يطلع القاضي الطرف اآلخر على التقرير وينص على ذلك في محضر‬
‫)‪.‬يجب أن يكون الطرف اآلخر راشدا ويرضى صراحة في تعهد رسمي بعقد الزواج مع المصاب باإلعاقة‬
‫يجب أن يعرض المعني باالمر على طبيب خبير مختص بشان إعاقته و أثارها على زواجه و يجب أن يطلع‬
‫القاضي الطرف االخر على الحالة الصحية للمصاب وعلى الطرف االخر يجب أن يكون راشدا و عاقال ‪,‬وبعد‬
‫‪.‬تحقق جميع الشروط السالفة الذكر وجب على القاضي منح المصاب باإلعاقة الذهنية إذن بالزواج‬
‫‪.‬الوالية في الزواج‪ :‬تشكل الوالية شرط في الزواج يصح بتوفرها و يفسد في غيابها في بعض األحوال‬
‫ونصت مدونة األسرة المغربية على أن الوالية حق للمرأة تمارسه الراشدة حسب اختيارها و مصلحتها و‬
‫للراشدة أن تعقد زواجها بنفسها أو تفوض ذلك ألبيها أو ألحد أقاربها أما الفقه اإلسالمي هناك خالف بين‬
‫‪.‬المذاهب‬
‫مالك‪+‬الشافعي‪+‬ابن حنبل{ ال تجوز الوالية للمرأة في تزويج نفسها أو تزويج امرأة أخرى‪,‬وذلك استنادا ‪Ø‬‬
‫ِحو ْا المشركين حتى ُي ْؤم ُِنو ْا} }وكأنه يخاطب الرجال فقط ‪,‬أما قوله عليه السالم ("ال‬ ‫لقوله تعالى{ { َوال َ ُتنك ُ‬
‫س َها ")‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ج‬ ‫ِو‬ ‫ز‬ ‫ت‬
‫ُ َ ِّ— ُ َ ْ َ‬ ‫ِي‬ ‫ت‬‫َّ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ِي‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫َّ َ‬ ‫ن‬‫ا‬‫ز‬ ‫ال‬ ‫نَّ‬‫م ْرأَ َة ‪َ ،‬و ُ َ ِّ— ِ َ ْ ُ َ ْ َ َ ِ‬
‫إ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫أ‬‫ر‬ ‫م‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫ِو‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫م ْرأَ ُة ا ْل َ‬
‫‪ُ .‬ت َز ِِّو—جِ ا ْل َ‬
‫أما ابو حنيفة‪ :‬فيرى أن المراة الراشدة لها الحق المباشر في عقد الزواج و مدعم موقفه هذا بقوله تعالى ‪Ø‬‬
‫ح َز ْوجاً غَ ْي َر ُه }‬‫ح َّتى تَ ْنكِ َ‬ ‫ل لَ ُه م ْ‬
‫ِن بَ ْع ُد َ‬ ‫ح ُّ‬‫{ َفإِنْ طَلَّ َق َها فَاَل تَ ِ‬
‫ومن السنة قوله عليه السالم الثيب أحق بنفسها من وليها والبكر يستأذنها أبوها في نفسها وإذنها‬
‫‪ .‬صماتها ‪ .‬رواه مسلم‬
‫‪:‬أحكام تعدد الزوجات في اإلسالم ‪3.‬‬
‫يمنع الزواج مرة األخرى‪,‬أي تعدد الزوجات إذا اشترطت الزوجة ذلك كما يمنع إذا ما خيف عدم العدل بينهم‬
‫‪,‬كما بينت المادة ‪ 40‬من مدونة األسرة ‪ ,‬وإذا لم يكن شرط عدم تعدد الزوجات وجب على الراغب في التعدد‬
‫‪:‬تقديم طلب إلى المحكمة كما هو منصوص عليه في المادة ‪.40‬ويشترط في التعدد ما يلي‬
‫‪.‬تقديم طلب إلى المحكمة االبتدائية لقضاء األسرة للنظر في هذا الشأن بالطريقة المعتادة ‪ü‬‬
‫‪ :‬وجود مبرر موضوعي استثنائي كما هو منصوص عليه في المادة ‪ :41‬ال تأذن المحكمة بالتعدد‬
‫إذا لم يثبت لها المبرر الموضوعي االستثنائي؛ ‪-‬‬
‫إذا لم تكن لطالبه الموارد الكافية إلعالة األسرتين‪ ،‬وضمان جميع الحقوق من نفقة وإسكان ومساواة في ‪-‬‬
‫‪.‬جميع أوجه الحياة‬
‫و المقصود بالمبرر الموضوعي االستثنائي من ناحية المشرع لم يحدد بشكل واضح أما األستاذ محمد‬
‫الكشبور فقال انه هو ما اليستقر بالجوانب المادية أو المعنوية من حياة اإلنسان و من ذلك مثال كأن تكون‬
‫الزوجة عاقرا أو غير قادرة على االتصال الجنسي‪ ,‬و ال ترغب فيه‪ ,‬وعلى الزوج أن يأتي بما يثبت هذا‬
‫‪. ‬االستثناء للمحكمة’هذه األخيرة يجب أن تعلل قرارها إما رفضا أو قبوال‬
‫‪.‬وجود الموارد الكافية إلعالة األسرتين‬

You might also like