Professional Documents
Culture Documents
الأحلام الجلية
الأحلام الجلية
طابت ليلتك وأحالم سعيدة" عبارة تتردد على مسامعنا كل ليلة‚ قد ال نتدبر وال نعطي اهتماما بارزا"
.لجملة لطالما أدركناها أو علنا أوهمنا أنفسنا أننا ندركها او نفقه كينونتها
األحالم ليست فترة زمنية مجردة‚ ننام فنتسلق أسوارها لنقفز داخل عالم ال تحكمه الفيزياء وال
الكيمياء‚ فترة زمنية ال زمان يتدفق خاللها وال مكان يقيدها .بل هي أعمق بكثير مما نتصور الى حد أن
العلوم العصبية بكل إنجازاتها ومعارفها وتطورها ال تستطيع اإلجابة عن معظم األسئلة التي تحيط بها
وذلك لما يرافقها من إبهام فيما يخص العقل البشري ‚ ذلك المعجزة‚ الذي يجعلك تراقب وتالحظ‚ تلتقط
أصواتا وتبصر أشياء‚ تتفكر وتتدبر‚ تحلل وتتخذ قرارات‚ تفرق بين المنطق والعبث‚ كل هذا ويجعلك
.تركب صورا اثناء نومك ليبدو لك أنك تعيش حياة منطقية ال تعرف للمنطق طريقا اثناء اليقظة
قد ال يسعني الحديث عن االحالم بكل تفصيالتها وخباياها وتفسيراتها المعقدة والمتعددة‚ لذلك ارتأيت ان
"أسلط الضوء على عبارة صادفتني منذ سنوات "االحالم الجلية
.مراقبة الساعة طوال النهار :خالل الحلم الساعة غير معروفة فيدرك العقل الواعي أنه يحلم-
.عد أصابع اليد بصفة مستمرة-
.الوقوف أمام المرآة واالستغراق في التأمل :في الأحالم الصورة غير واضحة أمام المرآة-
ان أصعب ما يمكن تحقيقه هو االدراك أننا في حلم دون أن نستيقظ فرحين كما حدث معي مرات!
.ثم بعدها يصبح التحكم أسهل بمرور الوقت عن طريق الممارسة طبعا
أجمل ما في األحالم الجلية هو التمكن من تحقيق كينونة النفس وما ترغب به سواء كان شيئا
منطقيا أو بعيدا كل البعد عن التخيالت والتصور‚ إنها طاقة جميلة يمكن االستثمار فيها وتوظيفها
في الحياة الواقعية‚ يقول الدكتور ستيفان خبير في األحالم الجلية " :إذا كان النوم يمثل ثلث
"حياتنا لماذا علينا النوم أثناء أحالمنا أيضا