You are on page 1of 14

‫أخالقيات مهنة التعليم الجامعي‬

‫محاضرة اعدها والقاها األستاذ الدكتور (علي حسين المعموري) جامعة‬


‫بابل ‪/‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية –قسم العلوم التربوية والنفسية‬
‫المقدمة‬
‫ال ريب في أن األخالق ركيزة مهمة في حياة األمم‪ ،‬فقد ُبعِث الرسل واألنبياء‬
‫لتتميم مكارمها‪ ،‬وتعاقب المصلحون على تشييد دعائمها؛ ألنها ميزان العدل‪،‬‬
‫دستورا غير مكتوب للمبادئ‬
‫ً‬ ‫وضمان االستقرار االجتماعي‪ .‬فلكل مهنة أخالق تمثل‬
‫التي تحكم العمل‪ ،‬والقواعد التي تضبط التصرفات‪،‬وتتمثل في مجموعة الصفات‬
‫الحميدة والسلوكيات الفاضلة يتعين على صاحب هذه المهنة ان يتحلى بها أمام هللا‬
‫أوالً‪ ،‬ثم أمام نفسه ومجتمعه ثانيا‪ .‬فمهنة التعليم بصورة عامة هي رسالة األنبياء‬
‫والمصلحين‪،‬ومن ثم تح َّتم على المشتغلين بها أن ي َّتسِ ُموا بجملة من األخالق الفاضلة‬
‫التي تضبط سلوكهم لتمثل مرجعية خلقية لتصرفاتهم‪ ،‬حتى تحقق العملية التعليمية‬
‫غايتها المنشودة بكفاءة واقتدار‪.‬‬
‫ان االهتمام بأخالقيات العمل في الجامعة يسهم في تحسين المجتمع الجامعي‬
‫ويدعم البيئة المواتية لروح الفريق وزيادة الرصانة في المخرجات ويدفع المتعاملين‬
‫ً‬
‫أخالقيا‪ ،‬فالممارسة الجيدة تطرد الممارسة‬ ‫إلى السمو في تعامالتهم لخلق جيل ملتزم‬
‫السيئة من ساحة العمل‪ .‬كذلك تسهم في شيوع الرضا االجتماعي ف ُيشعر أعضاء‬
‫هيئة التدريس واإلدارين والطلبة بالثقة بالنفس‪.‬وتدعم عددًا من البرامج األخرى؛‬
‫مثل برامج التنمية البشرية‪ ،‬برامج الجودة الشاملة ‪،‬برامج التخطيط االستراتيجي‬
‫القائم على الرؤيا الواضحة والرسالة السامية ‪،‬فالتعليم الجامعي رسالة واخالق امة‬
‫يترجمها األستاذ الجامعي تتمحور في مجاالت متعددة تتمثل باالتي‪:‬ـــ‬

‫أوال‪ -‬في مجال التدريس‪:‬‬


‫ثان ًيا‪ -‬في التقييم واالمتحانات‪.‬‬
‫ثال ًثا‪ -‬في األنشطة والعالقات الطالبية‪.‬‬
‫راب ًعا‪ -‬في اإلدارة والعالقات مع الزمالء ‪.‬‬
‫خامسا‪-‬في مجال البحث العلمي واإلشراف على الرسائل العلمية‪.‬‬
‫سادسا‪-‬في خدمة الجامعة والمجتمع‪.‬‬
‫سابعا‪-‬في األعمال اإلدارية والفنية‪.‬‬
‫ثامنا‪ -‬في المجالس واللجان العلمية واإلدارية‪.‬‬
‫تاسعا‪ -‬في التعامل مع اإلدارة الجامعية‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أوالً‪ -‬في مجال التدريس وتتمثل فيما يأتي‪:‬ــ‬

‫‪ -1‬االلتزام بالقيم الروحية ‪ :‬كانت وال تزال مهنة التعليم الجامعي ُتح ِّتم على العاملين‬
‫بها عامة‪ ،‬وعلى عضو هيئة التدريس خاصة‪ ،‬أن يكون ملتز ًما ً‬
‫دينيا‪ ،‬مؤ ِّد ًيا للواجبات‬
‫حض عليها الشرع الحنيف؛‬ ‫َّ‬ ‫الشرعية‪ ،‬منته ًيا عن المحرمات‪ ،‬متحلِّ ًيا باألخالق التي‬
‫ألنه داعية بتصرفه وسلوكه قبل لسانه وقلمه‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلخالص‪ :‬فكل عمل ال يرجو صاح ُب ُه من ورائه رضا هللا تعالى والنهوض‬
‫منثورا؛ ألن غايته زائفة‪ ،‬أما إذا عظمت الغاية وشرفت المقاصد‬
‫ً‬ ‫بمجتمعه يذهب هبا ًء‬
‫فسيأخذ اإلخالص بأيدي أصحابه نحو مراقي الجودة واإلتقان‪.‬‬

‫‪ -3‬األمانة‪ :‬الب َّد أن يكون عضو هيئة التدريس الجامعي متح ِّل ًيا باألمانة العلمية أوالً‪،‬‬
‫فال تمتد يده إلى جهد اآلخرين دون إشارة‪ ،‬وهذا يقتضي أن يلتزم قواعد البحث‬
‫العلمي في النقل واالقتباس والتلخيص‪ ،‬وإرشاد الباحثين‪ ،‬ومتح ِّل ًيا باألمانة في أداء‬
‫عمله داخل المحاضرة؛ ألن هللا رقيب عليه‪ ،‬ومتحلِّ ًيا باألمانة في أعمال االمتحانات‬
‫لسر َّية االمتحانات وحياديتها‪.‬‬ ‫فال تتسرب منه أسئلة االمتحانات أو النتائج ضما ًنا ِّ‬

‫‪ -4‬العدالة‪ :‬فعضو هيئة التدريس الجامعي إن لم يكن عدالً في إشراك الطلبه في‬
‫المحاضرة‪ ،‬عادالً في تصحيح أوراق اإلجابة‪ ،‬ال تدفعه المجاملة إلى المحاباة‪ ،‬وال‬
‫يحثه الشنآن على التحامل؛ ضما ًنا لوصول الحق إلى أصحابه‪ ،‬ومن ًعا لوصول من ال‬
‫يستحق إلى ما ليس له‪ ،‬وهذا يقتضي منع الغش من ًعا ً‬
‫باتا‪ ،‬وتطبيق القانون تطبي ًقا‬
‫والمزورين‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫صار ًما على الغا ِّ‬
‫شين‬

‫‪ -5‬اال ِّطالع‪ :‬فقد أصبح تدفق المعارف اليوم يصيب المتابعين باللهاث‪ ،‬ومن ثم تع َّين‬
‫على كل من يعمل بالتعليم أن يبذل غاية جهده في سبيل متابعة الجديد في مهنته‪،‬‬
‫حتى ال يتخلف عن الركب‪ ،‬ومن ثم ينقل عدوى التخلف إلى طلبته؛ كون فاقد الشيء‬
‫ال يعطيه‪ ،‬ومن لوازم ذلك اال ِّطال ُع على مستحدثات التقنية‪ ،‬بحيث يتقن عضو هيئة‬
‫التدريس مهارات التعامل مع الحاسب اآللي‪ ،‬وتحويل مقرراته إلى صورة إلكترونية‪،‬‬
‫بحيث يستخدم العروض التقديمية أمام الطلبه‪ ،‬ويطلعهم على مصادر المعرفة‬
‫اإللكترونية المتاحة على شبكة اإلنترنت‪.‬‬

‫‪ -6‬الدقة‪ :‬فالعمل العلمي ينبغي أن ينأى عن العشوائية وعن التعميم؛ ألننا في زمان‬
‫التخصصات الدقيقة‪ ،‬وهذا يح ِّتم على عضو هيئة التعليم الجامعي أن يد ِّقق في كل‬
‫كلمة تنبس بها شفتاه‪ ،‬وكل حرف يخطه قلمه‪.‬‬

‫سدًى في‬‫‪ -7‬حسن استثمار الوقت‪ :‬فوقت المحاضرة محدود‪ ،‬وال ينبغي أن يذهب ُ‬
‫غير ما أ ُ ِعدَّت له المحاضرة من الشرح واألنشطة‪ ،‬حتى يستفيد الطالب بكل دقيقة‪،‬‬
‫بل بكل ِّ ثانية وهو بين يدي أستاذه‪ ،‬وهذا يقتضي اإلعداد الجيد للمحاضرة‪ ،‬وتحديد‬
‫عناصرها تحديدًا دقي ًقا‪ ،‬وتوزيع وقت المحاضرة على كافة عناصرها بصورة عادلة‪،‬‬
‫وتوزيع جميع المحاضرات على ساعات الكورس الدراسي كامالً‪.‬‬

‫‪ -8‬احترام اآلخرين‪ :‬يتعين على كل مشتغل بمهنة التدريس أن يحترم اآلخرين ابتدا ًء‬
‫ومرورا بزمالئه من أعضاء هيئة التدريس‪،‬‬ ‫ً‬ ‫من القيادات األكاديمية واإلدارية‪،‬‬
‫ووصوالً إلى العاملين من الموظفين اإلداريين والعمال‪ ،‬وانتها ًء بالطلبة‪ ،‬وهذا‬
‫يستلزم توقير الصغير والكبير‪ ،‬ومراعاة شعوره‪ ،‬وعدم السخرية من قوله أو‬
‫سلوكه‪.‬‬

‫‪ -9‬أدب الحوار‪ :‬ال ب َّد من التزام عضو هيئة التدريس بأدب الحوار سواء مع زمالئه‬
‫أو طلبته‪ ،‬وهذا يقتضي احترام كل اآلراء‪ ،‬واإلنصات إليها‪ ،‬وتجنب السخرية من‬
‫الرأي أو صاحبه‪ ،‬وهذا من شأنه أن يدفع الطلبة إلى المشاركة الفاعلة في األنشطة‬
‫التعليمية دون خوف أو خجل‪ ،‬و ُين ِّمي فيهم قدرات التفكير المنطقي اإليجابي‪ ،‬وكل‬
‫ذلك من شأنه أن يبني الشخصية اإليجابية الفاعلة من الطلبة‪.‬‬

‫‪ -10‬حسن المظهر‪ :‬ال ش َّك في أن المعلم قدوة لطلبته في كل تصرف يصدر عنه‪،‬‬
‫وليس من المقبول أن يقف المعلم امام طلبته في هيئة ر َّثة تدعو إلى السخرية منه‬
‫أو اإلشفاق عليه‪ ،‬بل عليه أن يتحلى بحسن المظهر ما استطاع إلى ذلك سبيالً‪،‬‬
‫متج ِّن ًبا البدع المظهرية سوا ًء في المالبس أو في ال َّ‬
‫شعر أو غير ذلك مما قد يحمل‬
‫على السخرية منه‪.‬‬

‫وقورا امام طلبته؛‬


‫ً‬ ‫ج ِّد َّية‪ :‬ينبغي أن يكون عضو هيئة التدريس ً‬
‫جادا رزي ًنا‬ ‫‪ -11‬ال ِ‬
‫ألن التخلِّي عن الجد إلى الهزل‪ ،‬وعن الوقار إلى التبسط قد يحمل الطلبة على‬
‫االستهتار به‪ ،‬أو السخرية منه‪ ،‬وهذا يؤثر سل ًبا على مادته العلمية التي قد ال يتلقاها‬
‫الطلبة بما ينبغي من الجد واالنضباط‪.‬‬

‫‪ -12‬التواضع‪ :‬ليس من المقبول أن يتكبر عضو هيئة التدريس على أي ممن حوله‪،‬‬
‫ً‬
‫مكانة‪ ،‬وإنما يلزم التواضع مع إخوانه‪ ،‬وخفض‬ ‫ً‬
‫رتبة أو‬ ‫ولو كان أقل َّ منه ً‬
‫سنا أو‬
‫جناحه للمحتاجين من طلبة المعرفة‪ ،‬وتيسيرها لهم‪.‬‬

‫‪ -13‬التفاؤل‪ :‬على عضو هيئة التدريس أن يدخل محاضرته متفائالً‪ ،‬وأن يتجنب‬
‫العبوس والتيئيس من المستقبل‪ ،‬بل يبسط األمل للطلبه حتى يقبلوا على الدرس‬
‫بنفوس منشرحة‪ ،‬وآمال ممتدة‪ ،‬وهمم بعيدة عن اإلحباط والقنوط‪.‬‬

‫‪ -14‬المرونة‪ :‬تتجلى مرونة عضو هيئة التدريس في استخدام أسلوب التدريس‬


‫الذي يحقق الهدف المر ُج َّو‪ ،‬دون جمود أو توقف أمام موروثات جامدة قد ال تالئم‬
‫طلبه اليوم‪ ،‬كما ينبغي أن يكون م ِر ًنا دون تسيب في تطبيق روح اللوائح على كل‬
‫قضية تطرح بين يديه‪ ،‬سواء في الجانب التعليمي أو اإلداري‪.‬‬

‫‪ -15‬تجنب مواطن الشبهة‪ :‬يجب أن ينأى عضو هيئة التدريس عن تدريس مادة‬
‫ي‬‫يكون بين طلبته فيها قريب له من الدرجة األولى أو الثانية‪ ،‬أو أن يشارك في أ ِّ‬
‫عمل من أعمال االمتحانات أو النتائج لطلبة من أقاربه؛ حتى ال تحوم شبهات حول‬
‫نتائج هؤالء األقارب‪ ،‬ومن ث َّم يكون ذلك سب ًبا في خرق قواعد العدالة‪ ،‬ومن ألزم ما‬
‫يتورع عنه عضو هيئة التدريس قبول الهدايا والتبرعات بكافة صورها؛ ألنها باب‬
‫شبهة عظيمة تطعن في شرفه وعدالته‪.‬‬

‫‪ -16‬نفع المجتمع‪ :‬ما دام خير الناس أنفعهم للناس فينبغي أن يعمل عضو هيئة‬
‫ً‬
‫إيجابيا فاعالً في المجتمع‪ ،‬يشارك في البرامج‬ ‫عنصرا‬
‫ً‬ ‫التدريس على أن يكون‬
‫ِّ‬
‫يسخر‬ ‫صا على أن‬
‫اإلعالمية واألنشطة التثقيفية‪ ،‬والمساعدات االجتماعية‪ ،‬حري ً‬
‫بحوثه العلمية في خدمة مجتمعه الصغير أو الكبير بما يضمن النهوض به‪.‬‬

‫‪ -17‬االنتماء‪ :‬يتعين على عضو هيئة التدريس أن يكون والؤه للجامعة التي يعمل‬
‫فيها‪ ،‬بحيث يسعى إلى النهوض بها‪ ،‬وإبرازها في صورة مشرفة في كافة المحافل‬
‫سلَّ ًما إلى مآرب‬
‫اإلقليمية والدولية‪ ،‬وهذا يستلزم أال يجعل من وظيفته الجامعية ُ‬
‫شخصية ال تخدم مصلحة الجامعة التي يعمل فيها‪.‬‬

‫‪ -18‬المشاركة في األنشطة الطالبية‪ :‬فالعمل الجامعي بناء متكامل لتشكيل عقل‬


‫الطالب‪ ،‬واألنشطة الطالبية ثقافية كانت أو رياضية أو اجتماعية لها دورها الفاعل‬
‫في تشكيل عقل الطالب ووجدانه‪ ،‬ومن ثم ليس من المقبول أن ينعزل عضو هيئة‬
‫التدريس عن مشاركة أبنائه في جميع تلك األنشطة‪ ،‬وتوجيههم من خاللها إلى‬
‫األخالق الكريمة والمثل العليا‪.‬‬

‫‪ -19‬االلتزام بمعايير الجودة‪ :‬على اعضاء هيئة التدريس الجامعي أن يلتزموا‬


‫بالمعايير القياسية للجودة (رسمية أو غير رسمية) في تحديد محتويات دروسهم‪،‬‬
‫وفي أساليبهم‪ ،‬وفي األنشطة المصاحبة للدرس‪.‬‬

‫ثان ًيا‪ -‬األخالق في التقييم واالمتحانات‪:‬‬

‫‪ِّ -1‬‬
‫توخي العدل والجودة في تصميم أسئلة االمتحان‪:‬‬
‫ً‬
‫مهنيا أن يعكس االمتحان ما تم تدريسه وما تم تحصيله‪ ،‬وأن يقيس كل‬ ‫المطلوب‬
‫المهارات التي يستهدفها المقرر‪ ،‬وأن يفرز مستويات الطلبة بعدالة دون تشدد ودون‬
‫تسيب‪ ،‬فاالمتحان وسيلة نقيس بها تقدم الطالب في الدراسة‪ ،‬وليس وسيلة لمنحهم‬
‫درجات يحصلون بها على شهادات ال يستحقونها‪.‬‬

‫‪ -2‬االلتزام بآليات ضمان عدالة تقييم الطلبة من خالل االتي‪:‬ــ‬

‫‪ -‬االمتحانات التحريرية باسئلة مقننة علميا‪:‬‬


‫المصححين – إن تعددوا ‪ -‬على الدفاتر‬
‫ِّ‬ ‫‪ -‬الدقة في التصحيح وأن يو ِّقع جميع‬
‫االمتحانية‪.‬‬

‫‪ -‬وجود آلية دقيقة لتظلمات الطلبة‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلعالن العام عن نظام التقويم واالمتحان‪:‬‬

‫من العدل أن يعرف الطالب أساسيات نظام التقويم واالمتحان الذي سيخضع له‪ ،‬ومن‬
‫ضا أن تتاح هذه المعلومة لكل الطلبة على السواء‪ ،‬وقد يكون مناس ًبا إتاحة‬‫العدل أي ً‬
‫ً‬
‫ملزمة لعضو‬ ‫الفرصة للطلبة إلبداء آرائهم في النظام حتى ولو لم تكن تلك اآلراء‬
‫هيئة التدريس أو لإلدارة‪ ،‬فهذه المسؤولية مهنية‪.‬‬

‫‪ -4‬التزام الدقة والعدل في تصحيح اإلجابات‪( :‬هذا التزام قانوني ال أخالقي)‬

‫توخي الدقة التامة والعدل في أعمال التصحيح وإعطاء الدرجات ليحصل كل‬ ‫يجب ِّ‬
‫مهنيا هو توزيع الدرجات في أثناء تصميم‬ ‫ً‬ ‫طالب على ما يستحقه‪ .‬واألفضل‬
‫االمتحان‪ ،‬على أن يكون هذا التوزيع معل ًنا للطلبة ومكتو ًبا على ورقة األسئلة؛ حتى‬
‫يقرر الطالب كيف يوزع وقته وكيف يرتب إجاباته وفق تقديره هو إلمكاناته‪ ،‬وفي‬
‫ذلك عدل ومساواة وتكافؤ فرص بين الجميع‪.‬‬

‫‪ -5‬مراعاة السرية التامة في جميع أعمال االمتحانات حتى إعالن النتائج‪( :‬هذا‬
‫التزام قانوني)‬
‫مراعاة السرية في أعمال االمتحانات واجب مهني أصيل من اجل تحقيق االتي‪:‬ــ‬
‫أوالً‪ :‬لتكافؤ الفرص بين كل الطلبة‪.‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬لتجنب التأثير الشخصي العتبارات غير موضوعية على أي من أعمال‬
‫االمتحانات‪.‬‬
‫ثال ًثا لتجنب البلبلة المحتملة نتيجة تسرب النتائج قبل إعالنها أو تسرب تأثير قواعد‬
‫الرئفة قبل أعمالها أو غير ذلك‪ ،‬وبالتالي يتوافر الهدوء والسكينة للقائمين على‬
‫االمتحانات فيؤدون أعمالهم بكفاءة أعلى‪.‬‬
‫‪ -6‬مراجعة النتائج حال وجود أي تظلم‪:‬‬
‫ِّ‬
‫بتوخي الدقة والتزام العدل في كل أعمال االمتحانات؛‬ ‫ل َّما كان المبدأ المهني يقضي‬
‫ح بالتظلم من النتائج‪ ،‬فربما تكون هناك أخطاء مادية يجب‬‫كان من الطبيعي السما ُ‬
‫تصحيحها؛ مثل خطأ في نقل الدرجة ‪ ،‬أو خطأ في احتساب الدرجة المقررة على‬
‫إجابة صحيحة‪ ،‬أو خطأ في تطبيق أي من قواعد الرأفة أو قواعد التصحيح‪.‬‬
‫ومن أجل ذلك؛ هناك نظام لتل ِّقي الشكاوى والتظلمات وتدقيق النتائج وتصحيح‬
‫األخطاء المادية التي يتم اكتشافها‪.‬‬

‫‪ -7‬المسؤولية المجتمعية عن دقة التقييم‪:‬‬

‫عدم الدقة في تقييم أداء الطالب مخالفة مهنية جسيمة يترتب عليها آثار جسيمة‬
‫تتجاوز حدود األطراف المباشرة‪ .‬والموقف الذي غابت عنه الدقة قد يؤدي إلى‪:‬‬

‫قبول ما ليس من حقه ثم قبول اغتصاب حقوق اآلخرين بكل اآلثار‬


‫ِ‬ ‫‪ -‬ميل الطالب إلى‬
‫السلبية المحتمل وقوعها من هذا الطالب غير الخلوق‪.‬‬

‫‪ -‬اإلحساس بالظلم أو عدم تكافؤ الفرص بكل االنعكاسات السلبية لذلك‪.‬‬

‫‪ -‬إهدار معاني العدل والمساواة والموضوعية‪.‬‬

‫ومن ث َّم‪ ،‬كانت هناك مسؤولية مهنية على عضو هيئة التدريس قبل المجتمع‪ ،‬توجب‬
‫عليه الدقة والعدل والموضوعية في كل أعمال االمتحانات والتقييم‪.‬‬

‫اما بخصوص االمتحانات الشفهية فعلى التدريسي الجامعي التمثل باالتي‪:‬ــ‬


‫أ‪ -‬إعطاء فرصة كاملة للطالب لإلجابة عن السؤال‪.‬‬

‫ب‪ -‬أال يزيد عدد الطلبة الممتحنين عن اثنين‪.‬‬

‫ت‪ -‬أن تتوافر بيئة مريحة لالمتحان‪.‬‬

‫ث‪ -‬يفضل وجود اكثر من ممتحن لضمان الموضوعية ‪.‬‬

‫ج‪ -‬عدم انفراد احد الممتحنين بوضع الدرجة‪.‬‬

‫ح‪ -‬ضرورة وجود معيار لقياس إجابة الطلبة؛ وذلك لضمان المصداقية‪.‬‬

‫خ‪ -‬تعدد مجموعات األسئلة‪.‬‬


‫ثال ًثا‪ -‬أخالق المهنة في األنشطة والعالقات الطالبية‪:‬‬
‫ا‪ -‬االلتزام بالمشاركة في األنشطة الطالبية باعتبارها جز ًءا من عمل عضو هيئة‬
‫التدريس الجامعي حيث يتوجب على اعضاء هيئة التدريس الجامعي أن يعطوا من‬
‫افكارهم واعمالهم ووقتهم وجهدهم القدر العادل للمشاركة في ابتكار وتخطيط وتنفيذ‬
‫األنشطة الطالبية‪ ،‬وهذه المشاركة جزء أساس من عملهم‪ ،‬وليس تطو ًعا أو تفضالً‬
‫منهم‪.‬‬

‫‪ -2‬استخدام لغة مهذبة في التعامل مع الطلبة فعضو هيئة التدريس قدوة للطلبة‪،‬‬
‫ومن ثم عليه االلتزام باستخدام لغة مهذبة وراقية في التعامل؛ كي يكون قدوة للطلبة‪.‬‬

‫راب ًعا‪ -‬أخالق المهنة في اإلدارة والعالقات مع االخرين والزائرين للجامعة ويتمثل‬
‫من خالل االتي‪:‬ــ‬
‫‪ -1‬خلق المناخ العلمي والنفسي السليم للنمو المعرفي للطلبة فمسؤولية رئيس‬
‫القسم وأعضاء هيئة التدريس مسؤولية أخالقية‪ ،‬إضافة إلى كونه مسؤولية قانونية‬
‫بحكم الواجب أو الوظيفة‪.‬‬
‫‪ -2‬إعطاء النموذج في السلوك الشخصي لكل من حوله ويشمل جميع العاملين في‬
‫نطاق التعامل مع الزائرين والضيوف واولياء األمور ومن في حكمهم‪ ،‬ويشمل ذلك‬
‫مختلف نواحي السلوك‪.‬‬

‫خامسا‪-‬أخالقيات البحث العلمي واإلشراف على الرسائل واالطاريح العلمية‬


‫أن تكون موضوعات األبحاث محددة ودقيقة باتباع االتي‪.:‬‬
‫‪-‬توجيه البحوث لما يفيد المعرفة والمجتمع واإلنسانية كالتزام أخالقي أساسي‪.‬‬
‫‪-‬أن يرشد األستاذ الباحثين وطلبة العلم إلى المصادر والمراجع األساسية ألبحاثهم‪.‬‬
‫‪-‬أن ُيد ِّون مالحظاته على أبحاثهم؛ كي يتالفوا الوقوع في األخطاء نفسها في الكتابات‬
‫الالحقة‪.‬‬
‫‪-‬أن يحترم رأيهم ومنهجهم ويشجعهم على إبراز شخصيتهم العلمية في البحث‪.‬‬
‫‪-‬األمانة العلمية في تنفيذ البحوث والمؤلفات‪ ،‬فال ينسب الباحث لنفسه إال فكره‬
‫وعمله فقط‪ ،‬ويجب أن يكون مقدار االستفادة من اآلخرين معرو ًفا ومحددًا‪ ،‬فمقتضى‬
‫ً‬
‫تحرزا عن التورط في أعمال منافية‬ ‫أخالقية األمانة العلمية توثيق المصدر بدقة‬
‫لألخالق‪.‬‬
‫‪-‬في البحوث المشتركة يجب توضيح أدوار المشتركين بدقة واالبتعاد عن وضع‬
‫األسماء للمجاملة‪.‬يجب جمع البيانات بعناية ودقة دون تحيز من جانب الباحث؛ فإن‬
‫البحث العلمي يستدعي التعامل مع الفكرة دون نظر ألسماء أو أشخاص‪.‬‬
‫‪-‬ا ِّتباع ضوابط أخالقيات البحث العلمي في إجراء البحوث العلمية للحفاظ على حقوق‬
‫الملكية الفكرية في البحوث المفصلة في دليل حقوق الملكية الفكرية والنشر‪.‬‬
‫سادسا‪:‬اخالقيات المهنة في مجال الجامعة والمجتمع‪.‬‬
‫ال يستقيم دور عضو هيئة التدريس في المجتمع إال إذا كان واع ًيا بقيم المجتمع‬
‫وراع ًيا لها‪.‬فعليه القيام بمهامه تجاه المجتمع من خالل ربط ما يعلمه للطلبة‬
‫باحتياجات المجتمع‪ ،‬وأن يخصص األستاذ جز ًءا من جهده وعلمه للمشكالت التي‬
‫يعاني منها المجتمع‪.‬وأن يحرص على إعداد الطاقات البشرية التي يحتاجها المجتمع‬
‫وتزويدها بأحدث المعارف والخبرات المتجددة‪.‬وأن يغرس قيم المجتمع الفاضلة لدى‬
‫طلبته الذين يعيشون في المجتمع ويعملون في مواقفه المختلفة‪.‬‬

‫سابعا‪:‬األخالق المهنية لألعمال اإلدارية والفنية‪.‬‬

‫تختلف المسؤولية القانونية عن المسئولية األخالقية باختالف أبعادهما‪:‬‬

‫‪ -‬فالمسئولية القانونية تتحدد بتشريعات تكون أمام شخص أو قانون‪ ،‬بينما‬


‫المسؤولية األخالقية أوسع وأشمل من دائرة القانون؛ ألنها تتعلق بعالقة اإلنسان‬
‫بخالقه وبنفسه وبغيره‪ ،‬فهي مسؤولية ذاتية أمام هللا والضمير‪.‬‬

‫‪ -‬دائرة القانون مقصورة على سلوك اإلنسان نحو غيره‪ ،‬وتتغير حسب القانون‬
‫المعمول به في المجتمع‪ ،‬بينما المسؤولية األخالقية ثابتة ال تتغير‪ ،‬وتمارسها قوة‬
‫ذاتية تتعلق بضمير اإلنسان الذي هو سلطته األولى‪.‬وهنا يمكن القول‪ :‬إن األخالق‬
‫بقوتها الذاتية ال تكون بديالً عن القانون‪ ،‬ولكن المسؤوليتين األخالقية والقانونية‬
‫أي مهنة مهما كانت‪.‬ولذا يجب أن‬ ‫كلتيهما متكاملتان‪ ،‬وال يمكن الفصل بينهما في ِّ‬
‫يتميز الدليل األخالقي للمهنة اإلدارية والفنية باآلتي‪:‬‬

‫‪-‬أن يؤدي بنفسه الواجبات المنوطة به بدقة وأمانة‪ ،‬وذلك وف ًقا لما هو محدد بالقانون‬
‫ولوائح العمل وعقود العمل الفردية والجماعية‪ ،‬وأن ينجزها في الوقت المحدد‪.‬‬
‫‪-‬أن يحافظ على مواعيد العمل‪ ،‬وأن ُت َّتبع اإلجراءات المقررة في حالة التغيب عن‬
‫العمل أو مخالفة مواعيده‪.‬‬
‫‪-‬أن يحافظ على ما في عهدته من أدوات أو أجهزة أو مستندات أو أي أشياء أخرى‪،‬‬
‫وأن يقوم بجميع األعمال الالزمة لسالمتها‪.‬‬
‫‪-‬أن يحترم رؤساءه وزمالءه في العمل‪ ،‬وأن يتعاون معهم بما يحقق مصلحة‬
‫المؤسسة التي يعمل بها‪.‬‬
‫‪-‬أن يحافظ على كرامة العمل وأن يسلك المسلك الالئق به‪.‬أن يراعي النظم‬
‫الموضوعة للمحافظة على سالمة المؤسسة وأمنها‪.‬‬
‫‪-‬أن يحافظ على أسرار العمل فال يفشي المعلومات المتعلقة به متى كانت سرية‬
‫بطبيعتها أو وف ًقا للتعليمات الكتابية‪.‬‬
‫مهنيا و ً‬
‫ثقافيا‬ ‫ً‬ ‫‪-‬أن يتبع النظم التي تضعها المؤسسة لتنمية وتطوير مهاراته وخبراته‬
‫أو لتأهيله للقيام بعمل يتفق مع التطور التقني في المؤسسة‪.‬‬
‫‪-‬الحرص على الصالح العام في كل المسائل المهنية شامالً احترام االختالف والتنوع‬
‫داخل المجتمع والدعوة لتكافؤ الفرص بين المستفيدين وتقديم أفضل خدمة ممكنة‬
‫في ضوء اإلمكانات المتاحة‪.‬‬

‫ثامنا‪-‬أخالقيات العالقات بالمجالس واللجان العلمية واإلدارية‬

‫من المبادئ األخالقية المهمة التي يجب االلتزام بها بشأن المجالس واللجان العلمية‬
‫واإلدارية بالكلية أو الجامعة التي يعمل بها‪:‬‬

‫‪-‬مبدأ السرية‪.‬‬
‫‪-‬مبدأ الموضوعية‪.‬‬
‫‪-‬مبدأ االلتزام بالقرارات‪.‬‬
‫‪-‬مبدأ المشاركة الفاعلة‪.‬‬

‫تاسعا‪-‬أخالقيات التعامل مع الزمالء‪.‬‬


‫‪-‬أن يتعامل مع زمالئه بثقة واحترام متبادل‪.‬‬
‫ً‬
‫علمية وأسن منه‪.‬‬ ‫ً‬
‫درجة‬ ‫‪-‬تقدير من هو أعلى منه‬
‫‪-‬التعاون لتحقيق األهداف التعليمية من منطلق العمل بروح الفريق الواحد‪.‬‬

‫عاشرا‪-‬أخالقيات التعامل مع اإلدارة الجامعية‪.‬‬

‫على عضو هيئة التدريس أن يتعامل مع إدارته على مستوى القسم والكلية والجامعة‬
‫بـ‪:‬‬
‫‪-‬تنفيذ التوجيهات التي تطور العمل‪.‬‬
‫‪-‬المشاركة اإليجابية في نشاطات الجامعة وفعالياتها المختلفة‪.‬‬

‫وفي الختام‪ ،‬يحسن التذكير بأن أخالقيات المهنة أمر ال ب َّد أن ُيقدَّم على ما عداه‪،‬‬
‫باعتبار أن مجموعة المهن في المجتمع هي األداة المنفذة ألهداف وتطلعات جميع‬
‫األفراد داخل المؤسسة‪ ،‬وإذا فقد العاملون في مختلف التخصصات والقطاعات آداب‬
‫األداة وأخالقياتها فإن النتيجة الحتمية تكون الفشل والتخلف‪.‬إن وجود دليل أخالقى‬
‫تدار به المهنة أو المنظمة يكون بمثابة مرجع يسترشد به الجميع ليس فقط فى‬
‫تصرفاتهم‪ ،‬وانما أيضا ً عندما تحصل خالفات أو يدور جدل حول ما هو السلوك‬
‫الواجب االتباع ‪.‬‬

‫‪-‬الخصوصيات التى تجعل اإللتزام األخالقى أكثر أهمية فى مهنة‬


‫األستاذ الجامعى بالمقارنة بغيره‪:‬‬
‫‪-‬األستاذ الجامعى قدوه لطلبته ويعنى ذلك أن سلوك األستاذ سيكون النموذج الذى‬
‫يقيس الطلبة سلوكهم عليه‪ ،‬وبالتالى يتحمل األستاذ الجامعي مسؤولية إضافية فى‬
‫المجتمع فى مسألة اإللتزام األخالقى‪.‬‬
‫‪-‬األستاذ الجامعى مسؤول عن النمو الخلقى لطلبته والجامعة هي مؤسسة أخالقية‪،‬‬
‫ولذا يجب عليه التأكد من إتقان المادة التي يناط به تدريسها أو يؤهل نفسه فيها‬
‫قبل أن يقبل تدريسها كذلك اإلحاطة الوافية بمستجداتها ومستحدثاتها ليكون متمكنا ً‬
‫من المادة بالقدر الذي يؤهله لتدريسها على أفضل وجه مع االلتزام بمعايير الجودة‬
‫الرسمية و غير الرسمية في تحديد المستوى العلمي للمادة التي يقوم بتدريسها‪ ،‬فال‬
‫تكون أعلى مما هو مطلوب فتخلق صعوبات غير مبررة‪ ،‬أو تكون أسهل مما هو‬
‫مطلوب فتؤثر سلبيا ً على عملية التعلم الالحقة‪ ،‬وعلى مستوى الخريج‪ ،‬وعلى‬
‫مستوى أداء المهن في المجتمع‪.‬وااللتزام بخلق الفرص التي تحقق لطلبته أعلى‬
‫مستوى من اإلنجاز تسمح به قدراتهم ‪.‬وان يلتزم باستخدام وقت التدريس استخداما ً‬
‫جيداً وبما يحقق مصلحة الطلبة والجامعة والمجتمع وينمي في الطلبة قدرات التفكير‬
‫المنطقي‪ ،‬ويتقبل توصله الى نتائج مستقلة بناء على هذا التفكير أن يحترم قدرة‬
‫الطالب على التفكير‪ ،‬ويشجعه على التفكير المستقل‪ ،‬ويحترم رأيه المبني على‬
‫أسانيد محددة ويسمح بالمناقشة واالعتراض وفق أصول الحوار البناء وتبعا ً آلداب‬
‫الحديث المتعارف عليها‪ ،‬وبما يهيئ فرصا ً أفضل للتعلم ‪.‬أن يتقن مهارة التدريس‪،‬‬
‫وأن يستخدم الطرق والوسائل التي تساعده في إتقان التدريس وجعله مشوقا ً وممتعا ً‬
‫ومفيداً في الوقت نفسه وأن يتابع أداء طلبته إلى أقصى مدى ممكن‪ ،‬و يتيح نتائج‬
‫المتابعة لطلتبه ولذوي الشأن للتصرف بناء عليها ‪.‬أن يكون نموذجا ً للقيم‬
‫الديمقراطية في حرية الفكر وحرية الرأي وحرية التعبير والمساواة‪ ،‬وان يسعى‬
‫لتنمية هذه القيم في طلبته‪.‬أن يوجه طلبته التوجيه السليم بشأن مصادر المعرفة‬
‫وأوعية المعلومات ومراجع الدراسة‪.‬‬
‫أحاديث نبوية حول االخالق الفاضلة‪:‬ـ‬
‫جاء في القرأن الكريم ‪ { :‬وإِ َّنك لعلى ُخلُق عظِ يم } سورة القلم ‪،‬‬
‫االية (‪. )4‬‬
‫وقال رسول هللا صلى هللا عليه واله وسلم (انما بعثت معلما ً) ‪.‬‬
‫وقال صلى هللا عليه واله وسلم( انما بعثت ألتمم مكارم االخالق)‪.‬‬
‫المعلم‪ :‬وجوبا ان يكون على خلق عظيم كي يتمم ويقوم اخالق تالمذته ومريديه‬
‫وأتباعه عبر النموذج الجيد فعالً وقوالً فهو جزء من المجتمع يتأثر به ويأثر فيه ‪.‬‬

‫نماذج للمعلم والبيئة قديما ً وحديثا ً‪:‬‬


‫· أ‪ .‬النماذج الجيدة‬
‫‪ .1‬المعلم االب ‪ :‬باعتبار اغلب االبوين اميين فيما مضى ‪.‬‬
‫‪ .2‬المعلم العالم ‪ :‬المحترم عند نفسه والمجتمع والدولة ‪.‬‬
‫‪ .3‬المعلم الملتزم ‪:‬الذي يعشق مهنته ويتفانى في سبيل طلبته‪.‬‬
‫‪ .4‬المعلم الغني ‪ :‬بعلمه المتعال على قشورالحياة الدنيا‪.‬‬
‫· ب‪ .‬النماذج السيئة‪:‬‬
‫‪ .1‬المعلم المرتشي‪:‬من الطالب او ذويه ولو بوجبة غداء رخيصة‪.‬‬
‫‪ .2‬المعلم المتدني المستوى‪ :‬علميا ً واجتماعيا ً واخالقيا ً‪.‬‬
‫‪ .3‬المعلم الذي اليحترم مهنته ‪ :‬ويزاول مهن اخرى يهتم بها اكثر من التعليم‪.‬‬
‫‪ .4‬معاقبة االستاذ الجامعي ‪ :‬لغيابه عن اداء واجبه ولو في يوم االمتحانات النهائية‬
‫لدرسه‪.‬‬
‫‪ .5‬معلمون ال يحملون حقيبة او كتاب او ملزمة او قلم وال يجلسون على مكاتبهم‬
‫بل يتحاورون في الممرات بأمور اقل ما يقال عنها انها تافهة‪.‬‬
‫‪ .6‬معلمون يجلسون على االرضية وعلى قارعة الطريق‪.‬‬

‫شكري واحترامي الصغائكم واعتذرعن كل جملة اوكلمة قاسية وردت‬


‫بالعرض‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬علي حسين المعموري‬


‫علم النفس المعرفي‬

You might also like