You are on page 1of 3

‫اإلتحاد العام لطلبة تونس‬

‫*التعريف‬

‫االتحاد العام لطلبة تونس هو منظمة طالبية نقابية جماهيرية ديمقراطية تهتم بالشأن الطالبي والوطني تسهر هذه‬
‫المنظمة على تمثيل الطلبة والدفاع عليهم أمام السلط المعنية وتساهم في تأطير تحركاتهم االحتجاجية ويعتبر االتحاد العام‬
‫لطلبة تونس هو ذراع النقابي للحركة الطالبية حامال للشرعية النضالية والتاريخية إذ أنه تأسس في السرية بالمهجر‬
‫زمن اإلستعمار في سنة ‪ 1952‬وشارك أعضاءه في معارك االستقالل ومقاومة المستعمر و يحق ألي طالب مرسم‬
‫بالجامعة التونسية اإلنتماء له والنشاط صلبه ما لم يتعارض ذلك مع النظام الداخلي ويعتبر االتحاد العام لطلبة تونس‬
‫فسيفساء فكرية وتنظيمية تلتقي جميعها تحت مبادئ المنظمة وتمارس نشاطها بكل ديمقراطية‪.‬‬

‫*النشأة‬

‫انطلقت حركة الشباب التونسي تلتمس طريقها في النضال الوطني وأدركت أن ال سبيل أمامها للنهوض سوى األخذ بزمام‬
‫المعرفة كسالح للمواجهة ومع تواجد بعض الطلبة للدراسة بفرنسا بدأت مالمح التعرف على أسس تماسك شعوب أوروبا‬
‫إنه التنظيم ومن هنا نبدأ في تتبع دقائق والدة اإلتحاد العام لطلبة تونس والبداية ستكون مع دراسة تطور َجمعية طلبة‬
‫شمال إفريقيا المسلمين َ‬
‫‪1‬جمعية طلبة شمال إفريقيا المسلمين‬
‫كان هدف الجمعية التي تأسست في باريس سنة‪ 1927‬في نوفمبر و المشكلة أساسا من الطلبة التونسيين إرساء الصداقة‬
‫والتضامن بين الطلبة المغاربة و أساسا بين الطلبة الدارسين بفرنسا و طلبة الزيتونة والقرويين بالمغرب وقد عقد‬
‫مؤتمرها األول في أوت ‪1931‬بالخلدونية بمبادرة من الطلبة التونسيين وطرح هذا المؤتمر إشكاالت إصالح التعليم‬
‫الزيتوني كما عقد المؤتمر الثاني بالجزائر وإن تعرضت الجمعية إلى ظروف صعبة عرقلت نشاطها وذلك بسبب الحرب‬
‫العالمية الثانية فإنها حاولت جاهدة المضي قدما في نشاطها إلى حدود تنفسها الصعداء من خالل مؤتمرها السادس‬
‫سنة ‪ 1950‬والذي شهد ألول مرة تواجد الطلبة الليبيين في صلبها وقد كانت الجمعية بتطوير أعمالها تجهد لدعم العمل‬
‫المشترك و المساعدة في بناء وحدة المغرب العربي وقد شهد هذا المؤتمر حضور األمير الشاذلي وصالح بن يوسف‬
‫وعلي البلهوان كما تميز بتمثيلية عالية لكل طلبة المغرب العربي وقد طرح هذا المؤتمر ضرورة تطوير العمل التعليمي‬
‫في المؤسسات التقليدية مثل الزيتونة والقرويين وابن باديس و نادى بضرورة تعزيز العالقات األخوية بين دول المغرب‬
‫اعتبارا للعوامل المشتركة مثل اللغة و الجغرافيا والدين والتاريخ و ضرورة عمل المثقفين على النضال االقتصادي و‬
‫االجتماعي من اجل اإلطاحة بالحدود والتخلص من االستعمار‬
‫ويمكن الدور الرئيسي لهذه الجمعية في احتضانها المؤتمر التأسيسي لالتحاد العام لطلبة تونس بمقرها في سان ميشال و‬
‫قد شكل فرعها للطلبة التونسيين آنذاك فدرالية اإلتحاد بفرنسا هذا إلى جانب حضور مكثف للتالميذ ومئات من‬
‫طلبة َجمعية الطلبة التونسيين َ‬
‫‪2‬جمعية الطلبة التونسيين‬
‫على مستوى بنية التعليم في تونس في بداية الخمسينات نشهد وجود بعض مؤسسات التعليم العالي مثل معهد الدراسات‬
‫العليا ‪(200‬طالب سنة )‪1950‬دروس الحقوق التونسية ‪(500‬طالب )المدرسة العليا للغة و األدب العربي ‪(300‬طالب )‬
‫المدرسة التونسية لإلدارة ومعهد كارنو الذي كان يؤمن سنة تحضيرية للمدارس العليا في اختصاص الرياضيات‬
‫واآلداب و المدرسة الفرنسية للفالحة والمدرسة العليا للتجارة غلى جانب مدرسة الفنون الجميلة‬
‫سنة ‪ 1946‬تأسست الجمعية العامة لطلبة تونس وهي تمثل فرعا لإلتحاد الوطني لطلبة فرنسا وقد كانت تحظى بدعم‬
‫المؤسسات االستعمارية ولم تكن تمثل الطلبة التونسيين في شئ مما دفع بهم إلى إنشاء جمعية الطلبة التونسيين في ما‬
‫بين ‪1949‬و ‪1950‬وقد عقد أول اجتماع تأسيسي لهاته الجمعية برئاسة جليلة الربيعي في ‪15‬جانفي ‪1950‬بمقر‬
‫قدماء تالميذ الصادقية وقد عرف عن أغلب مؤسسي هذه الجمعية توجهاتهم الشيوعية‬
‫وقد وضعت الجمعية على عاتقها الدفاع عن مصالح الطالب (ماديا وبيداغوجيا )والقيام بأنشطة ثقافية مثل الندوات‬
‫والمحاضرات‬
‫وقد أثارت هذه الجمعية خوف السلطات االستعمارية خاصة ألنها تكتسي صبغة سياسية كما مثلت هذه الجمعية واجهة‬
‫لنشاط اإلتحاد العام لطلبة تونس حتى حدود ‪1954‬حين كان ينشط في السرية‬
‫‪ 3‬تحركات الوسط التلمذي وتأسيس المجالس النقابية بداية من‪1950‬‬
‫بفضل بعض األساتذة الشبان بدأت الحياة التلمذية تشهد هي األخرى حراكا تمثل في صدامات عامة مع سلطات االستعمار‬
‫بعد أن أوقفت الدروس في ‪20‬افريل ‪1950‬و نجاح اإلضراب العام في جميع المعاهد الموزعة كالتي ‪:‬‬
‫معاهد تونس و حواضرها ‪(1900‬تلميذ)‬ ‫•‬
‫معاهد صفاقس وحواضرها ‪(400‬تلميذ)‬ ‫•‬
‫معاهد سوسة ‪(300‬تلميذ)‬ ‫•‬
‫معاهد بنزرت )‪(163‬‬ ‫•‬
‫معاهد القيروان ‪(84‬تلميذ)‬ ‫•‬
‫معاهد المهدية)‪( 631‬‬ ‫•‬

‫وأمام تطور األحداث عقدت العديد من االجتماعات السرية أفرزت ممثلين عن التالميذ من مختلف الجهات و التي أفرزت‬
‫بدورها ما يسمى (الهيئة المؤقتة للتنسيق )و ترأسها آنذاك عبد المجيد شاكر‪.‬‬
‫وقد جابهت حكومة شنيق تحت إشراف السلطات االستعمارية الحركة التلمذية بمختلف أنواع القمع و التعسف من طرد و‬
‫إلى تناول الموضوع باهتمام ‪combat‬و ‪lemonde‬إيقافات وسجون مما اكسب الحركة شعبية واسعة دفعت بمجلتي‬

‫تأسيس اإلتحاد العام لطلبة تونس‬


‫المؤتمر األول و الثاني الهياكل المشاريع والتركيز‪:‬‬
‫في نهاية السنة الجامعية و المدرسية ‪1952‬كانت تشكيلة الهيئة المؤقتة للتنسيق تتكون من خمسة ممثلين تم إيقافهم‬
‫وهم عبد الحق لسود‪-‬عمار محجوبي_توفيق منقبي_محمد التريكي_زكية حرمل وقد لعب األساتذة دورا كبيرا في إحاطة‬
‫وتوجيه عمليات التنسيق بين مختلف المؤسسات التلمذية والجامعية‬

‫ظروف التحضير للمؤتمر األول والثاني‬


‫بعد تأسيس الهيئة المؤقتة للتنسيق أصبحت الحاجة ملحة إلى بناء منظمة نقابية تكون ذات قدرة اكبر على تجميع إرادة‬
‫ال طالب والتالميذ وتكون أكثر نجاعة في تأطير التحركات وتوجيهها وقد لعب الطلبة بفرنسا دورا رئيسيا في هذا االتجاه‬
‫من خالل نشريه الطالب التونسي والدفع بالحركة الديمقراطية بفرنسا لتوفير أفضل الظروف من اجل إنجاز المؤتمر‬
‫التأسيسي لهاته المنظمة‬
‫وقد بدا اإلعداد من خالل النقاشات مع مختلف الجمعيات والمنظمات التي وافقت (ماعدا هيئة صوت الطالب الزيتوني )‬
‫وبعثت بمندوبيها إلى جانب حضور ممثلين عن األقسام النهائية في التعليم الثانوي ‪'.‬وقد رفضت هيئة الطالب الزيتوني‬
‫المشاركة الن شروط التمثيلية كان مبالغا فيها (ثالثون بالمائة)فرفضتها بقية الجمعيات والحساسيات‬
‫وقد كلفت لجنة من سبعة طلبة بالتحضير و اإلعداد في كنف السرية ألشغال المؤتمر التأسيسي لإلتحاد العام لطلبة تونس‬
‫افتتح أشغال المؤتمر الطالب منصور معلى بكلمة أشار فيها إلى ما يعانيه شعب تونس تحت االستعمار من قمع وتنكيل‬
‫طال أبسط الحقوق وقد اختتمت أشغال المؤتمر بتجمع طالبي بدعم كثير من الشخصيات الديمقراطية الفرنسية والتي‬
‫عبرت عن تضامنها ودعمها‬
‫بمجرد عودتهم إلى تونس ق ام ممثلو الطلبة والتالميذ بجولة داخل تراب البالد من اجل تحويل الهيئات التلمذية إلى هياكل‬
‫اإلتحاد العام لطلبة تونس وبتأسيس هياكل جديدة وقد أنجز المؤتمر الثاني بتونس من اجل ضمان حضور أقصى ما يمكن‬
‫من النواب والممثلين كما حرص الجميع على إنجازه بشكل سري متجنبين بكل حذر أعين أجهزة البوليس الفرنسي‬

‫*الشعارات المركزية للمنظمة أو مايعرف بشعارات ‪ 5‬فيفري المجيدة أو ‪ 5‬فيفري ‪1972‬‬

‫إتحاد عام لطلبة تونس مستقل ديمقراطي ممثل ومناضل‬ ‫•‬


‫جامعة شعبية تعليم ديمقراطي ثقافة وطنية‬ ‫•‬
‫الحركة الطالبية جزء ال يتجزأ من الحركة الشعبية‬ ‫•‬
‫اإل تحاد العام لطلبة تونس فصيل تقدمي يناهض اإلمبريالية والصهيونية ويساند كل قضايا التحرر في العالم‬ ‫•‬
‫وعلى رأسها القضية الفلسطينية‬
‫إنجاز المؤتمر ‪18‬خارق للعادة‬ ‫•‬
‫القطيعة السياسية والتنظيمية مع الحزب الحاكم‬ ‫•‬
‫ال مجاهد أكبر إال الشعب‬ ‫•‬
‫الديمقراطية كالخبز حق أساسي لكل الشعوب‬ ‫•‬
‫الحرية السياسية للطبقة العاملة إستحقاق ديمقراطي‬ ‫•‬
‫إن هذه الشعارات المركزية والتي ساهمت في بناء هوية االتحاد العام لطلبة تونس جاءت نتيجة إنقالب قربة الذي قام به‬
‫الطلبة الدستوريين زمن حكم بورقية لتدجين المنظمة واحتوائها لتكون جزءا من الحزب الدستوري ''الفصيل الطالبي‬
‫للحزب أو ذراعه الشبابي داخل الجامعة'' أنذاك لتنتفض الحركة الطالبية وترفض هذا االنقالب والتدخل السافر للسلطة‬
‫في شؤون منظمتهم النقابية وتقوم بطرد طلبة السلطة وحرمانهم من النشاط صلب المنظمة كرد واضح على محاولة‬
‫االنقالب وتنصيب قيادة غير شرعية للمنظمة لم تأتي بإرادة الجماهير الطالبية إنما تم إسقاطها من السلطة‪.‬‬

You might also like