You are on page 1of 15

33 - 19 )2017( ‫ ديسمبر‬46 ‫ عـدد‬, D ‫تكنـولـوجيـا‬ ‫علـوم و‬

‫التوافق بين العوامل البيئية والتصميم البيئي المستدام‬


‫حالة المدن الجزائرية‬
² ‫ العايب حفيظ‬،¹ ‫فـــاتح اوذينة‬
‫ الجزائر‬، ‫ جامعة محمد بوضياف المسيلة‬، ‫ مخبر التقنيات الحضرية و المحيط‬،‫ معهد التسيير و التقنيات الحضرية‬1
‫ الجزائر‬، ‫ كلية علوم األرض والجغرافيا والتهيئة العمرانية – جامعة اإلخوة منتوري قسنطينة‬،‫ قسم التهيئة العمرانية‬2

2017/10/24 ‫– تاريخ القبول‬2016/03/20 ‫تاريخ اإلستالم‬

‫الملخص‬
ُ ‫ حيث أنّ الوضع السائد حال ًيا يُن ِب‬،‫مرت عليها‬
‫ئ‬ ‫مإنّاللخص‬hg
ّ ‫تحليل سياسة التهيئة العمرانية في الجزائر يدفعنا ال محالة إلى استعراض تلك المراحل التي‬
.‫عن وجود تداخل أشكال مختلفة من شَغل المجال‬
‫حيث أصبح اآلن تعمير المدن من خالل التخطيط البيئي ضرورة حتمية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة على المستوى المحلي واإلقليمي‬
‫ لذا فإن معظم المدن الجزائرية اتجهت من خالل سياسيات عمرانية إلى تعمير مدن جديدة بهدف الحد من االمتداد العمراني على‬،‫والقومي لمدننا‬
، ‫ وحل جزء من مشاكل المدن الكبرى المزدحمة والتي ظهرت بها العديد من المشاكل البيئية‬، ‫ والهجرة من الريف إلى المدن‬، ‫األراضي الزراعية‬
‫ ولذلك فنحن بحاجة إلى‬، ‫وتهتم دراستنا بشكل خاص بمنطقتنا العريبة أين أصبح التعمير البيئي خيارا استراتيجيا تفرضه الزيادة السكانية‬
‫استحداث معايير تخطيطية بيئية ألحداث التوسع المستقبلي ولتفادي ما يحدث للتجمعات السكانية الحالية من مشاكل بيئية متمثلة في مظاهر التلوث‬
. ‫المختلفة وهذا يستدعي منا تحديد معايير خاصة لمستويات التلوث حتى نؤمن بيئة سليمة وصحية لإلنسان‬
‫ والتي‬،‫ولذا فإن هذه الورقة البحثية تعتبر محاولة لتحديد بعض االعتبارات البيئية التي لها عالقة بالمعايير التخطيطية و التصميمية للمدينة‬
.‫يجب أن تراعى عند إنشاء تجمعات عمرانية جديدة بمنطقتنا‬
‫ولتحقيق ما سلف فإننا توصلنا إلى مجموعة من التوصيات التي يجب األخذ بها حتى تحد من تدهور األحوال البيئية وتساهم في بناء مدينة‬
. ‫جديدة و بيئية و صحية‬
.‫النظام البيئي الحضري ـ التصميم البيئي المستدام‬- ‫ أدوات التخطيط العمراني‬:‫الكلمات المفتاحية‬
Résumé
L'analyse de la politique du développement urbain en Algérie nous conduit inévitablement à réviser les étapes qu'a
‫لخص‬celle-ci.
connue ‫مال‬hg La situation actuelle prévoit l'interférence des formes d'occupation de l'espace encore plus diverses.
Actuellement, l’urbanisation des villes à travers la planification écologique est devenue plus qu’une nécessité pour
procéder à un développement global et durable sur le plan local, régional et même national. Pour cette raison, la quasi-totalité des
villes algériennes se sont dirigées, à travers leurs politiques urbaines, à la création de nouvelles formes d'urbanisation de leurs
villes, dont l'objectif est de limiter les extensions faites au détriments des terres agricoles, et aussi réduire l’exode rural,
…etc. De même résoudre une partie des problèmes d’encombrement ainsi qu’une multitudes de problèmes écologiques que
connaissaient leurs grandes villes. Notre étude s’intéresse beaucoup plus aux pays arabes, où l’urbanisme écologique est devenu
un choix stratégique imposé par l’accroissement de la population. Pour cela, on avait besoin de réadapter les normes écologiques
aux nouvelles formes d’extensions futures pour éviter l’apparition des problèmes de pollution diverse au niveau des
agglomérations actuelles. Ceci nous impose la détermination de normes spéciales des niveaux de pollution pour assurer un
environnement sain et hygiénique à l’homme. De cela, cette étude n’est qu’une initiation pour déterminer quelques
considérations écologiques qui ont une relation avec les normes de planification et de conception des villes qui doivent être prises
en compte lors de la création de nouvelles agglomérations urbaines dans notre zone. Et pour concrétiser ce qui a été déjà cité, on
est arriver à donner quelques recommandations qu’on doit prendre en compte pour limiter la dégradation de la situation
écologique et participer à la construction de villes salubres et saines.
Mots clés: Les outils de planification urbaine – L'écosystème urbain - La conception écologique durable.
Abstract
‫ملخص‬
The Analysis of the urban policy in Algeria inevitably pushes us into viewing the different periods that the country has
been through, whereas the vast situation at present time predicts the interference of multiple forms of occupying the field. Herein,
building cities through environmental analysis has become necessary nowadays in order to achieve comprehensive and
sustainable development on a local, regional, and national scale for our cities.
Therefore, most of Algerian cities have headed towards building new cities through urban policies for one reason, and that
is to reduce the urban expansion on agricultural lands, immigration from countryside to cities, and to solve a part of problems of
the bigger and crowded cities, which have presented many environmental problems.
Our study is concerned with our Arabic Region particularly, whereas environmental construction has become a strategic
choice that has been mandated by the increase of the local population. Therefore, we are in desperate need of updating
environmental planning criteria for the future expansion. To avoid the environmental issues facing housing complexes nowadays
such as pollution and the like, this will call us to define special criteria to the levels of pollution in order to provide a safe and
healthy environment. This paper is therefore an attempt to identify some environmental considerations related to planning and
design standards in the city, which should be taken into account when constructing new urban communities in our region.
We have eventually came to a conclusion which encompasses a group of suggestions that have to be employed in order to
limit the downfall of environmental conditions and aiding the construction of a new, healthy, and environmentally friendly city.
keywords: Tools of Urban Planning – Urban Environmental System - Sustainable Environmental Design.

19
‫التوافق بين العوامل البيئية والتصميم البيئي المستدام‪ -‬حالة المدن الجزائرية‬

‫المقدمة‬
‫و يعتبر الوضع البيئي في الجزائر من بين األوضاع التي‬ ‫"على الرغم من ذلك فإننا نشهد اليوم‬
‫تحتاج إلى إعادة دراسة من حيث التشريع و المراقبة‪ ،‬بسبب التدهور‬ ‫تغي اًر يفرض انفصاالً تام ًا عن عالقتنا بالماضي بحيث انقلبت كل‬
‫البيئي الذي آلت إليه المدن الجزائرية نتيجة العوامل البشرية لتلوث‬ ‫المفاهيم والقيم ففيما يتعلق بتصميم المساكن في الشرق األوسط تغير‬
‫الهواء بالغبار الناتج عن الطرقات غير معبدة و الغازات السامة‬ ‫تصميم المسكن إذ أصبحت معيشة الساكنين تطل خارجياً على‬
‫الصادرة عن المناطق الصناعية و وسائل النقل المختلفة‪ ،‬و التلوث‬ ‫الشارع العام بدالً من إطاللها على الفناء الداخلي‪.‬و بدالً من الهواء‬
‫السمعي الناتج عن الضجيج الصادر عن الحركة الميكانيكية و‬ ‫النقي العليل والصفاء والسكون التي يوفرها الفناء الداخلي تم احتضان‬
‫الورشات الصناعية‪ ،‬و السبب اآلخر الذي يتمثل في عدم التوفيق بين‬ ‫الشارع بحره وغباره وضجيجه " حسن فتحي"الطاقات الطبيعية‬
‫المدينة و البيئة بسبب إهمال الدراسة اإليكولوجيةـ و المقصود هنا ال‬ ‫[‪]1‬‬
‫والعمارة التقليدية" بيروت ‪1988‬‬
‫و عدم توظيفها في مخططات شغل األراضي كمخطط مدينة المسيلة‬
‫‪ .1‬إشكالية البحث ومفاهيمه‪:‬‬
‫ـ محل الدراسة ‪.‬‬

‫ديال لويستلل بعدد سيقؤهق لو قوغ ‪214661‬‬ ‫و ع‪،‬‬ ‫‪.1.1‬المشكلة البحثية‪ :‬تميزت العقود األخيرة بالتدهور الحاد في‬
‫نسمة ‪ -‬تقديرات مديرية التخطيط و االحصاء ‪ -2014‬من بين‬ ‫مكونات البيئة الطبيعية كتلوث الهواء و الماء و التربة أيضا‪ ،‬و زيادة‬
‫المدن التي أهمل فيها مراعاة الجانب البيئي أثناء عملية التصميم و‬ ‫مستوى الضوضاء‪،‬خصوصا في المدن‪،‬وتراكم أنواع كثيرة من‬
‫التي تعاني من مشاكل بيئية تتمثل في طرح الفضالت السامة‬ ‫الفضالت وانتشارها على مساحات واسعة‪ ،‬وتنامي االستعمال لكثير‬
‫الناجمة عن المخلفات الـصناعية‪ ،‬و الرمي العشوائي للقمامات‬ ‫من الموارد الطبيعية‪ ،‬إضافة إلى أشكال أخرى من تحطيم التوازن‬
‫المنزلية و النفايات الحضرية بسبب سلوكيات المواطنين التي تعبر‬ ‫الطبيعي الحضري ‪.‬‬
‫عن غياب الوعي البيئي‪ ،‬إضافة إلى غياب المساحات الخضراء‬
‫وعلى الرغم من أن حجم و مدى مشاكل البيئة و النتائج المترتبة‬
‫بجميع أنواعها و غياب التكامل بين المحيط الطبيعي و المحيط‬
‫عليها ال تكون متطابقة في كل البلدان‪ ،‬إذ لكل حالة خاصة مالمحها‬
‫العمراني مما أثر سلبا عـلى الوجه الجمالي للمدينة و على التجمعات‬
‫المميزة ‪ ،‬إال أنها باتت تنال بشكل أساسي جميع بلدان المعمورة ‪،‬‬
‫السكانية‪ ،‬هذه األسباب أدت إلى تدهور األوضاع الصحية للسكان‬
‫حيث تعتبر سياسة البيئة من بين القضايا التي تقع في صميم‬
‫كانتشار األمراض و األوبئة مثل الكولي ار و التيفوئيد و الربو و‬
‫انشغاالت التهيئة العمرانية باعتبارها شرط للتنمية المستديمة ‪ ،‬و قد‬
‫الحساسية و عدم صالحية الوسط لمستوى المعيشة الجيدة و ظهور‬
‫روعيت من خالل سن قوانين عمرانية و مجموعة من المخططات‬
‫المدينة بمظهر قاتم و غير الئق يبدو في االنتشار العشوائي للنفايات‬
‫التوجيهية و المخططات التفصيلية لشغل األراضي في ظل سياسة‬
‫و بقاء األمــاكـن المخصصة للمساحات الخضراء دون تشجير أو‬
‫بيئوية متوازنة‪.‬‬
‫تهيئة‪.‬‬
‫إن قضية تصميم التجمعات البشرية التي تتفق مع النظم البيئية‬
‫في إطار التكفل بهذا الجانب الهام و الحساس من جوانب‬
‫الطبيعية المحيطة بها‪ ،‬ومع التقاليد الثقافية المحـ ـلية لـم تلقى االهتمام‬
‫المجتمع تبقى المدينة بحاجة إلى تطهير و تطوير الـمحيط و سنحاول‬
‫الكافي حتى اآلن‪ ،‬وذلك لعدم اشتراك البيئيين في وضع الخطط‬
‫من موضوعنا التطرق إلى أهم مسببات التدهور البيئي للمدينة‬
‫اإلسكانية خاصة الخطط اإلنمائية عامة‪ ،‬وهذا ما يمثل الجهل البيئي‬
‫كمحاولة منا إلبراز و إيجاد حلول لهذه المـشـاكل‪.‬‬
‫بكل معانيه‪ ،‬إذ ال يخفى ما لذلك من إرتكاسات بيئية عديدة مباشرة‬
‫‪.2.1‬اهداف البحث‪ :‬وتنقسم ألهداف عامة وأخرى خاصة كالتالي‪:‬‬ ‫وغير مباشرة ستنجم عــن ذلـك التصرف‪.‬‬

‫‪.1.2.1‬االهداف العامة ‪:‬و ‪،‬ضيت خلق نسيج عمراني يجمع‬


‫البيئية و التصميم العمراني بالنظر إلى الوسط‬ ‫بين العوامل‬
‫‪1‬‬
‫االجتماعي‪ ،‬في إطار منسجم و مكيف وفق الظروف البيئية السائدة‬ ‫حسنننت ي‪ ،‬نننكن لو‪،‬يا و متنننق لوي‪ ،‬ليانننل ينننك مؤتنننق لوي نننقؤكن ننن ي‬
‫و ذلك بإيجاد عالقة توازن بين مختلف هذه العوامل وايجاد طرق و‬ ‫لإلسيقن وذوى لودخل لوي دودن ؤ يي ‪1988‬م‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫فـــاتح اوذينة‪ ،‬العايب حفيظ‬

‫‪-‬شكل ‪ 01‬المستوى التخطيطي الــــعمـراني التوجيهي العام‬


‫‪-‬المصدر ‪:‬الباحث سنة ‪.2012‬‬

‫‪ .2.2‬أدوات التخطيط العمراني تعددت مسميات علم التخطيط‬ ‫مناهج بحيث يصبح تمويل المشاريع البيئية يعود باستثمارات مربحة‬
‫العمراني خالل مراحل التطور الذي مر به‪ ،‬و ترجمتها ال تعبر عن‬ ‫لمختلف المتدخلين في المديـنة مع الوصول إلى تحديد الميكانيزمات‬
‫مضمون الـعلم و مداه و مفهومه المعاصر‪ ،‬وقد تم تسميته بالمعنى‬ ‫التي تسمح لنا بالتسيير البيئي وفًقا لمقاييس عملية تتماشى مع الثقافة‬
‫المناسب له و هو" التخطيط العمراني" سنة ‪1963‬م‪ .‬و يرتكز على‬ ‫و الوعي الـبيئي لدى سكان المدينة‪.‬‬
‫معالجـة كل من المدينة و القرية كوحدات عمرانية‪ ،‬و يرمي إلى‬
‫‪ 2.2.1‬االهداف الخاصة ‪:‬وتتمثل بالنقاط التالية‪:-‬‬
‫السيطرة على كيانها بنحو متوافق مع االتجاهات االجتماعية و‬
‫االقتصادية‪ ،‬السياسية و الطبيعية‪ .‬و إن كان يعنى بالتركيز على‬ ‫*اعطاء صورة واضحة عن دور التصميم البيئي المستدام في تنمية‬
‫النواحي الطبيعية‪ .‬إذ من أهم واجباته أنه يــنس ــق ال ــعناصر اإلنتفاعية‬ ‫المدينة بصورة عامة و تحسين اطار الحياة للمواطن بصورة خاصة‪.‬‬
‫و يربطها في إطار منظم للمدينة الحضرية أو الريفية‪ ،‬حيث يتحدد‬ ‫*توفير قاعدة معلوماتية تساعد المسؤولين و المختصين في مجال‬
‫من خالل ذلك المستوى التخطيطي العمراني التوجيهي العام لها‪ ،‬كما‬ ‫التصميم البيئي المستدام‪.‬‬
‫أنه يوضح اتجاهات و مراحل نموها المستقبلي و أحجام السكان لكل‬
‫*تدعيم النصوص القانونية و تدقيقها و ذلك بسد الثغرات القانونية‬
‫مرحلة من مراحل تطورها‪.‬‬
‫من أجل ضمان فعالية أكثر للجانب اإليكولوجي في تسيير المدينة‪.‬‬
‫و يعتبر آخر ما يمكن أن يصل إليه المخطط من عمل مبدع لربط‬
‫تكز دراستنا هذه على ثالثة‬
‫تر ّ‬ ‫األساسية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪.2‬تحديد المفاهيم‬
‫البيئة بالمجتمع و ذلك للمصلحة العامة لســكان الــمدي ــنة أو القرية‪.‬‬
‫‪ -‬النظام البيئي‬ ‫أساسية هي ‪:‬أدوات التخطيط العمراني‬
‫ّ‬ ‫مفاهيم‬
‫ّ‬
‫الحضري ـ التصميم البيئي المستدام ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫التوافق بين العوامل البيئية والتصميم البيئي المستدام‪ -‬حالة المدن الجزائرية‬

‫لكي تعيش المنطقة الحضرية هي في حاجة مثلها مثل الكائن الحي‪،‬‬ ‫إن التخطيط العمراني أداة للبرمجة و التنظيم يتيح للسلطات‬ ‫ّ‬
‫إلى الهواء‪ ،‬المياه النقية‪،‬غذاء و إلى مواد صلبة‪ ،‬بـ ـن ـف ــس الطريقة‬ ‫العمومية على المستوى المحلي و الجهوي و الوطني التحكم في النمو‬
‫بالنسبة إلى أي كائن حي‪ .‬المدينة تطرح النفايات‪ ،‬تنتج من نظامها‬ ‫متعددة و‬
‫العمراني و ذلك بوضع أدوات التخطيط العمراني التي هي َ‬
‫الغذائي‪ ،‬على شكل هواء ملوث‪ ،‬مياه صرفــية و نفايات صلبة‪.‬‬ ‫مختلفة من قطب إلى لألخر‪ ،‬من بلد آلخر و‪ ،‬في بعض األحيان‬
‫من إقليم آلخر‪ .‬من ضمن هذه األدوات‪ ،‬نجد شرائع ضبط العمران‬
‫هذه الظاهرة السهلة لم تأخذ بعين االعتبار من طرف‬
‫المجلة العقارية (‪ ،)CODE DE L’URBANISME‬عامل استغالل‬
‫تقليديا الفضاء العمراني ب ــين فضاء ريفي و‬
‫ً‬ ‫العمرانيين الذين يقسمون‬
‫األرض أو نسبة إشغال األرض(‪ ،]2[ )COS‬نظام رخص البناء و‬
‫فضاء عمراني( حضري)‪ ،‬دون األخذ بعين االعتبار التحوالت الناتجة‬
‫خصوصا و بالذات خطط التقسيم (‪)PLAN DE ZONAGE‬‬
‫عنها [‪.]6‬‬
‫المتمّثلة أساسا في المثال المديري للتهيئة بالنسبة للمستوى الجهوي‪.‬‬

‫يكون هذين‬
‫و في مثال إشغال األرض بالنسبة للمستوى المحلي َ‬
‫البــــيئة‬
‫المثالين األدوات األكثر استعماال في التخطيط العمراني المعاصر‬
‫‪،‬إن األمثلة المديرية للتهيئة هي وثائق للبرمجة المستقبلية تحدد‬
‫ّ‬
‫ظم المجال آخذة بعين االعتبار حاجيات‬ ‫التصورات الكبرى و تن ّ‬
‫العناصر الحية‬ ‫التوسع العم ارني و تضمن استم اررية األنشطة الزراعية و الصناعية و‬
‫فإن‬
‫الخدماتية و حماية المواقع الطبيعية و باعتبارها أدوات للتوجيه ّ‬
‫األمثلة التوجيهية للتهيئة تحدد مآل األراضي و مسارات الشبكات و‬
‫البني التحتية و مواقع التجهيزات الكبرى[‪.]3‬‬
‫‪ .3.2‬مفهوم النظام البيئي الحضري‬
‫المحيط الطبيعي‬
‫‪L’ECOSYSTEME URBAIN‬‬
‫النظام البيئي‬
‫هو لفظ أطلق سنة ‪ 1868‬من طرف العالم ايرناست هيجل ‪E.‬‬
‫‪ HEACHEL‬و هو يخص العالقات أو الصالت بين النباتات‬
‫‪-‬شكل ‪ 02‬البيئة و النظام البيئي الحضري‬
‫‪-‬المصدر ‪:‬الباحث سنة ‪.2007‬‬ ‫ومحيـطها ‪.‬‬

‫النظام البيئي هو النموذج الذي يسمح بتصور أو فهم عالقات‬


‫للوصول إلى التصميم‬ ‫المستدام‪:‬‬ ‫البيئي‬ ‫‪ .4.2‬التصميم‬
‫التفاعل الداخلية لألوساط البيولوجية و الالحيـوية و العالقات التي‬
‫المستدام البد من التكامل التام بين العمارة وكل من التخصصات‬
‫و تتمثل العناصر البيولوجية في المنتجة‬ ‫[‪]4‬‬
‫تحدث بين هذين المجالين‬
‫الهندسية المكملة (الكهربية‪-‬الميكانيكية‪-‬اإلنشائية) باإلضافة إلى القيم‬
‫مثل النباتات و العناصر المستهلكة مثل الحيوانات و عناصر محللة‬
‫الجمالية و التناسب و التركيب و الظل و النور و الدراسات المكملة‬
‫مثل البكتيريا و الفطريات‪،‬باإلضافة إلى عناصر طبيعية أخرى غير‬
‫من تكلفة مستقبلية للنواحي المختلفة(البيئية‪-‬االقتصادية‪-‬البشرية) وقد‬
‫حية تشمل الماء و الهواء و محتوياتها[‪.]5‬‬
‫حدت خمس عوامل للوصول إلى التصميم المستدام ‪،‬تكامل التخطيط‬
‫و التصميم يكون التصميم (ذاتي التشغيل) إذا ما قورن بالتصميم‬ ‫كما يمكن أن نعرف النظام البيئي الحضري بطريقة سهلة!‬
‫التقليدي وتكون للق اررات التصميمة المبكرة تأثير قوي على فاعلية‬
‫الطاقة‪.‬‬
‫‪)COEFFICIENT D’OCCUPATION DU SOL : COS( 2‬‬
‫‪ 3‬جيع عي لن ؤت ‪www.omranet.com‬‬
‫‪4‬‬
‫‪P.MARLIN et F.ETTOAY .DICTIONNAIRE DE‬‬
‫‪L’URBANISME (P.U.F)1996.2éme=Edition. p: 284.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪RAYMOND De LAVIGNE. Vers une nouvelle culture‬‬ ‫‪ 5‬د‪ .‬يس ي دع س‪ :‬ل ث لو تئل و ديقت لو اق ن دلر لويعقرف ص لوط عل‬
‫‪urbaine, Edition Altamira,1993,P:43‬‬ ‫لألووى‪1997:‬نص ‪.15-14‬‬
‫‪22‬‬
‫فـــاتح اوذينة‪ ،‬العايب حفيظ‬

‫سلبا إذا لم تراعي القواعد و االحتياجات الالزمة‪ ،‬و تؤثر إيجابيا‬ ‫اعتماد التصميم على الشمس وضوء النهار و التبريد الطبيعي‬
‫باالستعمال العقالني و األمثل للـتقـنيات و عناصر المحيط (انظر‬ ‫كمصادر طبيعية لإلمداد وتهيئة الجو المناسب للمستخدم [‪.]7‬‬
‫شكل ‪ ) 04‬و تكمن في ‪:‬‬
‫اعتماد التصميم المستدام على فلسفة بنائية و ليس شكل معين‬
‫العوامل البيئية في النظام البيئي الحضري‬ ‫أكثر من اللجوء إلى األشكال المألوفة (انظر الشكل ‪ 03‬و‬
‫يفترض أن تتكلف المباني المستدامة في مرحلة اإلنشاء‬
‫يوجد عاملين أساسيين في النظام البيئي الحضري‬
‫كثي ار من عنص ار هاما لنجاح التصميم المستدام‪.‬‬
‫يعتبر التصميم المتكامل الذي يكون فيه كل عنصر جزء‬
‫العوامل الطبيعية‬ ‫العوامل البشرية‬
‫من كل أكبر منه عنص ار هاما لنجاح التصميم المستدام مع‬
‫الت و ( الهوا ‪ ،‬الما )‬
‫عتبار ترشيد استهالك الطاقة و تحسين صحة المستخدم من‬
‫المنا‬
‫النفايات الص بة‬ ‫العناصر األساسية في التصميم تليها العناصر األخرى‪،‬‬
‫الز‬
‫الضو ا‬
‫فاالتجاهات التصميم الحديثة يجب أن توجه إلى األشكال‬
‫الفيضانات‬
‫المحافظة على الطاقة و فعاليتها و إدماج التكنولوجيا‬
‫ا دحام‬
‫التربة‬
‫المتوافقة المحافظة على اإلنسان و البيئة‪.‬‬
‫التلوث الكهرومغناطيسي‬
‫الحرائق‬

‫الطاقة و األشكال العمرانية‬

‫خالصة الفصل‬

‫أ‪ -‬العوامل البشرية‪:‬‬


‫لإلنسان دور في ظهورها و له القدرة على التحكم فيها و منها‪:‬‬
‫التلوث بأنواعه‪ ،‬الــدور الـبـيئـي للمساحات الخضراء‪ ،‬االزدحام‪،‬‬
‫الضجيج‪ ،‬النفايات‪.‬‬

‫‪ -‬شكل ‪ 03‬عناصر النظام البيئي الحضري‬


‫‪-‬المصدر‪Michelson, SPINA (Eds) , :‬‬
‫‪1979‬‬
‫‪ -‬شكل ‪ 04‬العوامل البيئية في النظام البيئي الحضري‬
‫المصدر‪ :‬مركب من طرف الباحث بعد مراجعة تقنية ‪2007‬‬ ‫‪ .5.2‬العوامل البيئية في النظام البيئي الحضري ‪:‬‬

‫إن الكائن الحي معرض بفعل العوامل اإليكولوجية الموجودة في‬


‫الوسط‪ ،‬و بالتالي تتحكم في توزيعه و تعداده‪ .‬هذه العوامل تؤثر‬

‫‪ -‬شكل‪ 05‬ظاهرة ا حتباس الحراري – فعل الجنة‪-‬‬


‫المصدر‪ :‬رسيمة معدة من طرف الباحث ‪1998‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪DAVID R. BOYD. La durabilité En Une Génération:‬‬
‫‪CANADA.2004.P44.‬‬
‫‪23‬‬
‫التوافق بين العوامل البيئية والتصميم البيئي المستدام‪ -‬حالة المدن الجزائرية‬

‫‪1.3‬التوجهات العامة للعمران في الجزائر‪:‬‬ ‫ب‪ -‬العوامل الطبيعية‪:‬‬


‫البناء مقترن بملكية األرض ‪ ،‬حق الملكية يعني حق‬
‫حيث أن لإلنسان قدرة مجامعتها بصفة نسبية منها‪ :‬الزالزل‪،‬‬
‫التصرف التام وهو حق معترف به في القوانين و التوجيهات و إال‬
‫الفيضانات‪ ،‬الحرائق‪ ،‬العوامل المناخية ( الح اررة‪ ،‬الرياح‪ ،‬التشميس‪،‬‬
‫فقد تم فتح ثغرات رئيسية في التوجيه العشوائي للتعمير خاصة في‬
‫الرطوبة ‪ ،‬التساقط ) و تكمن سيطرة اإلنسان على هذه العوامل‬
‫إطار التهديد بصحية البيئة و الصالح العام ‪ ،‬طبعا بداية تأهيل‬
‫بالتخطيط‪ ،‬التصـمـيـم الجيد لتفادي الخلفيات و األضرار الناتجة عنها‪.‬‬
‫أدوات تعمير فعالة ثم تطويق و تضبيط قانوني تشريعي ترتكز علي‬
‫أحد أهم المبادئ العامة (ضبط أبعاد التعمير) ؛ وفق مفاهيم العمران‬ ‫حيث ان الكائن الحي معرض إلى العوامل المناخية الموجودة في‬
‫الرئيسية‪:‬‬ ‫الوسط الذي يعيش فيه‪ ،‬فهي بذلك تتحكم في تـوزيـعه و تعداده‪ .‬و قد‬
‫‪ ‬حماية الصالح العامة و الحريات الفردية‪.‬‬ ‫خمسة عوامل‬ ‫ذكر العالم برتراند راسل)‪(Bertrand Russell‬‬
‫‪ ‬التنسيق ما بين مصالح المتداخلين في التعمير‪.‬‬ ‫رئيسية لها تأثيرها المباشر على توزيع السكان في النظام البيئي‬
‫‪ ‬التوثيق ما بين مختلف النشاطات العمرانية‬ ‫الحضري و بالتالي إقامة الـم ـشـاريع كالمدن و المصانع‪ .‬و رتبها‬
‫إن اقتران التوجهات السياسية الجديدة بتوجيهات عمرانية جديدة‬ ‫حسب أهميتها (الح اررة‪-‬التساقط‪-‬الرياح‪ -‬الرطوبة‪ -‬التكاثف) و التي‬
‫تغذيها السياسة االجتماعية ‪ ،‬الثقافية كأولوية ثانية ثم في األخير‬ ‫تؤثر في التخطيط العمراني و التي تدخل في وضع و اختيار بدائل‬
‫األولوية اإليكولوجية ‪ ،‬التي كانت البعد الرئيسي في جميع التدخالت‬ ‫التصميم الـمناسب للتخطيط العام والتصميم التفصيلي‪.‬‬
‫العمرانية و عمليات اإلنتاج العمراني الحديثة سواء على المستوى‬
‫‪.3‬المخططات العمرانية كأداة للتصميم العمراني البيئي‬
‫العالمي أو الوطني ‪ ،‬تبعها كذلك التغيير الجذري في أدوات التخطيط‬
‫و القواعد العامة للتخطيط التي سايرت هذا التغير لعله أحسن‬ ‫التجمع الطبيعي والفيزيائي‪ ,‬فإنها‬
‫ّ‬ ‫مشكلة بواسطة هذا‬
‫أن المدينة ّ‬
‫مثال(‪) Le plan d’urbanisme directeur PUD– PUP‬‬ ‫تجيب في نفس الوقت عن االحتياجات الفيزيائية‪ ,‬البسيكولوجية‬

‫‪LE‬‬ ‫‪PLAN‬‬ ‫‪DIRECTEUR‬‬ ‫‪(PDAU‬‬ ‫إلى‬ ‫تعد بمثابة إجابة عن تطّلعات وآفاق أفرادها‪,‬‬
‫والروحية لساكنيها‪ .‬فهي ّ‬
‫‪ )D'AMENAGEMENT ET D'URBANISME‬و الذي يختم‬ ‫فهم يجدون مسكن لهم حسب أهوائهم‪ ،‬كما أن الشكل‪ ,‬التسلية‬

‫في مراحل الدراسة بالمرحلة الثالثة التي تخص القانون العمراني الذي‬ ‫والنشاطات الجماعية والفردية بما في ذلك أماكن األفراح واألعياد‪,‬‬

‫يحدد التوجيهات الرئيسية للتعمير و شغل األراضي باحترام التوجيهات‬ ‫تجد داخل فضاء المدينة مكانها الطبيعي‪ ،‬والذي يتالءم مع تفكير‬

‫الوطنية و اإلقليمية و القوانين و القواعد العامة للتعمير ‪،‬نفس الشيء‬ ‫واحتياجات األفراد وطبيعة المنطقة ومناخها‪ ,‬السبب الذي من أجله‬

‫بالنسبة ‪LE PLAN D'OCCUPATION DES ( POS‬‬ ‫نجد بأن كل مدينة تمتاز بطابعها الثقافي الخاص ‪.‬‬

‫‪.)SOLS‬‬ ‫محل الصدفة أو ناتج عن‬


‫إذا فإن تخطيط هذه المدن لم يكن ّ‬
‫وحدة المعتقد في التوجيهات العمرانية السابقة و التوجيهات‬ ‫تجسده المخطوطات‬ ‫تفكير عفوي واّنما نابع عن تفكير علمي ّ‬
‫مسبق ّ‬
‫الجديدة بقيت تترنح بين ( الكمية ‪ ،‬النوعية ) طبعا من المعروف أن‬ ‫تعبر عن تاريخ عمراني قديم‬
‫وما تبّقى من أثار لهذه المدن والتي ّ‬
‫التوجيهات العمرانية المشبعة بأفكار التيار االشتراكي ‪ ،‬السياسات‬ ‫تتغير من مدينة‬
‫منجز حسب معايير وتقنيات تصميمية وتخطيطية ّ‬
‫اإلستراتيجية ‪ ،‬توفير أكبر عدد ممكن من السكن و التصنيع ال تتحكم‬ ‫ألخرى حسب العامل االجتماعي‪ ,‬الثقافي والمناخي لكل منطقة ‪.‬‬
‫فيه ضوابط وقوانين عمرانية مقننة أما النوعية و المفهوم الجديد فإنه‬
‫دل على شيء‬ ‫هذا االنسجام والتكامل في تخطيط النسيج العمراني إن ّ‬
‫يضع التوجه العمراني الجديد تحت شروط و ضوابط جديدة وهذا‬
‫الجيد لتركيبة وهيكلة النسيج العمراني‬
‫يدل على الفهم والتجسيد ّ‬
‫إنما ّ‬
‫للتوصل لنوع المنتوج المرغوب فيه وفق التوجهات اإلستراتيجية(إطار‬
‫بشكل يسمح برفع ودعم عالقة اإلنسان بالفضاء الذي يتفاعل فيه‪،‬‬
‫عمراني سليم ‪،‬صحية البيئة العمرانية‪،‬صحية إطار الحياة) [‪.]8‬‬
‫سواء أكان ذلك داخل إطاره المبني (السكنات‪ ,‬التجهيزات العمومية)‬
‫أو على مستوى فظاءاته الخارجية لالتّصال‪.‬‬

‫‪ 8‬سعقد ي سف بتادىن أثت لوا لؤتت ولو‪،‬ت يعقت لوياظيل ول‪،‬خطتط‬


‫لوعي لؤك على لويخططقت لوعي لؤتل وط ق لو‪ ،‬يم يى لوعي لنن ‪1993‬م‪.‬‬
‫ص‪120:‬‬
‫‪24‬‬
‫فـــاتح اوذينة‪ ،‬العايب حفيظ‬

‫نظر لما علق على المخطط العام‬


‫عام ‪1958‬م عرفت تحركا نوعا ما ًا‬ ‫بعد سن هذه القوانين فإنه تم تشييد العمران العملي كمستند‬
‫للـتنمــية ] مشروع قسنطينة [ ‪ .‬و عرفت فرنسا خالل هذه السنة‬ ‫تنظيمي لمسايرة اإلنتاج العمراني ظهرت مشاريع عمرانية جديدة خارج‬
‫القانون الجديد للعمران الذي امتد إلى الجزائر سنة ‪1960‬م‪ ،‬و كان‬ ‫نطاق العمران العملي كإعادة التأهيل ‪ ،‬أرقاء الوسط العمراني ‪ ،‬تنظيم‬
‫تقدما من سابقيه ( ‪1954-53-45-43‬م)‪.‬‬
‫أكثر ً‬ ‫النطاق الريفي ‪ ،‬التعمير السياحي ‪ ،‬طبعا هذه المشاريع تتماشى مع‬
‫خصوصية كل منطقة وفق توجيهات رئيسية ألفضل لألرض و‬
‫‪ 2.2.3‬مرحلة ما بعد االستقالل‪:‬‬
‫الحصول على نتائج متناسقة و متجانسة(المنتوج العمراني المتكامل)‬
‫في سنة ‪ 1962‬دخل ما يسمى بالمخطط العمراني (المبدأ)‬ ‫لكن تبقى الثغرة هنا الصياغة العلمية و العملية للقانون من قوانين‬
‫كل هذه الوسائل وضعت لفهم العمران ليس فقط التنظيم و رسم‬ ‫توجيهية عمرانية فعالة و مقننة خارج نطاق التدخالت اإلدارية أو‬
‫الحدود بل للتدخل على شكل عمليات التنمية العمرانية‪ ،‬و أثناء‬ ‫البرامج القطاعية‪ ،‬إذ أن التوجهات العمرانية الجديدة تشعبت لتشغل و‬
‫االستقالل واجهت الجزائر عدة مـشـاكل موروثة من العهد االستعماري‬ ‫تلمس تقنيات التعمير و أدوات التعمير و أنماط التعمير باختالف‬
‫حيث‪:‬‬ ‫مكان التدخل سواء كانت تعمير حضاري أو شبه حضاري أو ريفي‬
‫أو مناطق سياحية أو أثرية ‪ ،‬حماية المحيط الطبيعي و الثقافي ‪..‬الخ‬
‫‪ -1‬التوزيع العشوائي و الغير منتظم للسكان‪.‬‬
‫‪ ،‬على مختلف التوجيهات وظيفيا و تقنيا ‪.‬‬
‫‪ -2‬التخريب الحاصل في القرى و المداشر‪.‬‬ ‫‪ -‬وظيفيا من مختلف التدخالت القطاعية ( الصحة ‪ ،‬الفالحة ‪،‬‬
‫‪ -3‬تجريد الفالحين من أراضيهم و بروز مشاكل النزوح‬ ‫التعمير ‪ ،‬االقتصاد ‪ ،‬البيئة‪..‬الخ) ‪.‬‬
‫الريفي‪ ،‬األحياء القصديرية‪.‬‬ ‫‪ -‬تقـنيا من التهيئة المجالية ‪ ،‬المخططات التوجيهية ‪ ،‬مخططات‬
‫الكتلة و التهيئة ؛ في كل هذه األنماط وجب صياغة قوانين رادعة و‬
‫‪ -4‬النزيف الحاصل بين خروج األجانب من الوطن‪.‬‬
‫تقنيات تدخل عمرانية على شكل دفاتر شروط ومعايير و ضوابط‬
‫أ‪ -‬السياسة العمرانية في سنة ‪1965‬م ‪]9[ :‬أنشأت الو ازرة ما يسمى‬ ‫متغير بتغير حاالت التدخل العمراني لضبط أشكال اإلنتاج في‬
‫( و ازرة األشغال العمومية ) لكنها لم تبدأ عملها إال في سنة‬ ‫األخير‪.‬‬
‫‪ 1966‬من جهة أخرى‪ ،‬في إطار ج أزرة الوطن أنشأت الجزائر‬ ‫‪.2.3‬قراءة تحليلية للتوجهات التشريعية ــ الـسـياسـة العـمرانـية في‬
‫في سنة ‪1968‬م ]‪" [L’E.T.A.U‬مكتب الدراسات و األشغال‬ ‫الجـزائـر ‪:‬‬
‫الـعـمـومـيـة و الهندسة المعمارية و العمرانية " مكلف بإنشاء‬
‫إن سياسة التهيئة العمرانية في الجزائر ‪ -‬إذا سلمنا بوجود‬
‫المخططات الكبرى للمدن الكبرى الجزائرية ‪ ،‬و كان يهدف إلى ‪:‬‬
‫سياسة للتهيئة و التعمير في الماضي ‪ -‬قد خضعت علــى ال ــدوام‬
‫‪ .1‬إبقاء التشريعات التي كانت قبل ‪.1962‬‬
‫لمسعى محدد و غير مستمر‪ ،‬يمتاز بضعف اإلدارة و التردد اللذين‬
‫‪ .2‬الج أزرة المتتالية للنصوص‪.‬‬
‫حاليــا ع ـلــى مستوى‬
‫ً‬ ‫يفسران إلى حد بعيد الوضع المتردي السائد‬
‫‪ .3‬إصدار نصوص قانونية لكل المشاكل الريفية و‬
‫القطر‪ .‬و قد مرت هذه السياسة بمرحلتين‪:‬‬
‫الحضرية‪.‬‬
‫‪ .4‬استمرار الترتيب والتخطيط و إنشاء المخطط التحديثي‬ ‫‪ 1.2.3‬مرحلة ما قبل االستقالل ( قبل ‪1962‬م )‪:‬‬
‫للعمران " ‪ " P.M.U‬و المخطط البلدي لـلـتـنـمـي ــة ‪PCD‬‬ ‫إن وضعية التراب الموروث عند انتهاء عهد المعمرين كان‬
‫[‪]10‬‬
‫يمتاز بكونه بنية عمرانية أنشئت على أساس العـالق ــات االقتصادية‬
‫ب‪ -‬السياسة العمرانية في سنة ‪:1975‬عرفت ما يسمى‬ ‫المتبادلة و التبعية التي كانت تربط المعمرين بالبلد األم من جهة‪ ،‬و‬
‫[‪]11‬‬
‫بـ"‪ "M.T.P.C‬هذه الوسيلة تحمل ما يسمى ‪Z.H.U.N‬‬ ‫من جهة أخرى التصحيح الفيزيائـي أو الطبيعي و القضاء على‬
‫النظام االقتصادي المحلي المعتمد على استغالل الفالحة و األراضي‬
‫‪ : 9‬د محمد الهادي لعروق‪ ,‬التخطيط الحضري في الجزائر ملتقى‬
‫الجيدة الخصبة‪ ،‬و الـنـشــاطــات الصناعية األساسية و كذلك التغذية‪.‬‬
‫حول التحكم في التوسع و تسيير المدن الكبرى في الجزائر – جامعة‬
‫هواري بومدين الجزائر – ‪ 7‬مارس ‪ 1996‬ص ‪.14.15‬‬ ‫لهذه فإن التعمير تركز على المدن الواقعة في الشريط الساحلي‪ ،‬و‬
‫‪10‬‬ ‫أسندت الـسـيـاســة العمرانية إلى التشريع الفرنسي سنة ‪1919‬م‪ .‬و في‬
‫)‪: PCD (le Plan communal de développement‬‬

‫‪25‬‬
‫التوافق بين العوامل البيئية والتصميم البيئي المستدام‪ -‬حالة المدن الجزائرية‬

‫و مع بداية ‪ 1990‬ظهرت أول القوانين الخاصة بالتهيئة و‬ ‫المنطقة السكنية العمرانية الجـديدة‪ .‬و إلى حد الساعة استعملت‬
‫التعمير ‪ ،‬و المحددة ألدوات التعمير‪،‬كالمخطط التوجيهي للتهيئة و‬ ‫الدولة عدة مخططات نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ،‬وبذلك‬‫[‪]17‬‬
‫‪ ،‬ومخطط شغل األرض ‪POS‬‬ ‫[‪]16‬‬
‫التعمير ‪PDAU‬‬ ‫‪ -‬المخطط العمراني المؤ قت"‪" P.U.P‬يحدد الخطوط العريضة وهو‬
‫ألغت األدوات القديمة المستمدة من القوانين الفرنسية ـ ‪POS‬و‬ ‫مخطط طويل المدى يتراوح مدته بين ‪ 15‬و ‪ 20‬سـنـة‪.‬‬
‫‪ SDAU‬ـ بظهور األدوات الجديدة للتعمير التي تحدد بدقة قوانين‬
‫‪ -‬مخطط التحديث العمراني " ‪ :]12[ " P.M.U‬في انتظار إعداد‬
‫استعمال األرض العمرانية و إذا كانت هذه نظرة مختصرة عن تطور‬
‫مخططات للتحكم العمراني‪ ،‬أعدت و ازرة األشغال الـعمومية و البناء و‬
‫المسار التاريخي للتشريع العمراني و أدوات التعمير في الجزائر(انظر‬
‫التعمير قائمة اسمية للبلديات الكبرى التي عليها أن تعد مخطط‬
‫الجدول‪)1-4‬‬
‫للتحديث‪.‬‬
‫‪ 3.3‬أدوات التهيئة و التعمير‪:‬‬
‫‪ :‬يعتبر هذا المخطط عمليا‬ ‫‪-‬المخطط البلدي للتنمية "‪" P.C.D‬‬
‫[‪]13‬‬

‫‪ 1.3.3‬المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير ‪LE ( PDAU‬‬


‫تطبيقا جاء ضمن أهداف المخطط الخماسي الوطني‪ ،‬حـيـث يعد و‬
‫‪PLAN‬‬ ‫‪DIRECTEUR‬‬ ‫‪D'AMENAGEMENT‬‬ ‫‪ET‬‬
‫يقرر هذا المخطط من طرف السلطات البلدية و تقدم للسلطات‬
‫‪ :)D'URBANISME‬تتكون أدوات التعمير من المخططات‬
‫العليا‪.‬‬
‫التوجيهية للتهيئة و التعمير و مخططات شغل األراضي حيث تحدد‬
‫التوجهات األساسية لتهيئة األراضي المعنية‪ .‬كما تضبط توقعات‬ ‫ت‪ -‬المرحلة ما بين ‪1986 -1978‬م‪:‬‬
‫التعمير و قواعده و تحدد على وجه الخصوص الشروط التي ت ـسـمح‪،‬‬ ‫إبتداءا من سنة ‪ 1980‬تم تجسيد سياسة التهيئة العمرانية أكثر‬
‫من جهة بترشيد استعمال المجال‪ ،‬و من جهة أخرى تعيين أراضي‬ ‫تأكيد و جالء عن طريق سـل ـسـلة من اإلجـراءات‪ ،‬فظهرت التهيئة‬
‫مخصصة للخدمات و البناء[‪.]18‬‬ ‫العمرانية ألول مرة ضمن صالحيات دائرة و ازرية و ذلك بإحداث و ازرة‬
‫‪ 2.3.3‬تـعـريـف المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير‪:‬‬ ‫التخطيط و التهيئة الـعـمـ ارنــية ‪ .‬كما تأسست في سنة ‪ 1981‬الوكالة‬
‫المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير أداة التخطيط المجالي‬ ‫الوطنية للتهيئة العمرانية التي كلفت على الخصوص بإعداد المخطط‬
‫و التسيير الحضري‪ .‬يحدد التوجهات األساسية ل ـل ـت ـهـيئة العمرانية‬ ‫و تم تزويدها بأدوات‬ ‫[‪]14‬‬
‫الوطني لـلـتـهـيئة و التعمير" ‪" SNAT‬‬
‫للبلدية أو البلديات المعنية‪ ،‬آخذا بعين االعتبار تصاميم التهيئة و‬ ‫خاصة للتهيئة‪ :‬المخطط الوالئي للتهيئة " ‪ " PAW‬و المخطط البلدي‬
‫مخططات التنمية‪ ،‬و يضبط الصيغ الـمــرج ـع ـيـة لمخططات شغل‬ ‫أيضا سنة ‪ 1987‬بأدوات على‬
‫لـلـتـهيئة‪ ،‬و تزودت التهيئة العمرانية ً‬
‫األراضي[‪.]19‬‬ ‫المستويين الوطني و الجهوي‪.‬‬

‫ث‪ -‬مرحلة ما بعد ‪1987‬م‪:‬‬


‫تم التخلي عن كل إستراتيجية فتعرضت التهيئة العمرانية كغيرها‬
‫من السلبيات األخرى التي انتهجتها الدولة لصدمة أزمة الدولة و‬
‫تحملت عواقبها إثر انخفاض سعر البترول نتج عنه انسحاب الدولة و‬
‫‪16:‬‬‫‪PDAU (Plan Directeur D'aménagement Et‬‬ ‫تخليها عن كل أعمال التهيئة الـعمرانية[‪.]15‬‬
‫)‪D'urbanisme‬‬
‫‪11:‬‬ ‫‪Z.H.U.N ( Les zones d’habitat urbain‬‬
‫‪17:‬‬ ‫( ‪POS )Le Plan D'occupation Des Sols‬‬ ‫) ‪nouvelles‬‬
‫)‪12: P.M.U (Plan de modernisation urbaine‬‬

‫‪13:‬‬ ‫)‪P.C.D (Plan communal de développement‬‬


‫لوزي كن بلاقسم ذيب نيقضل بت شنت‪،‬ن" لو تئنل لوعي لؤتنل بنتت‬‫‪18‬لواذي‬
‫لو‪،‬خطتط و لو لقنع"ن جلنل لوعلن م لإلؤسنقؤتل عندد ‪ 13‬من لن ‪ 2000‬ن‬
‫‪14:‬‬ ‫‪SNAT )Schéma National‬‬
‫ص‪36 .‬‬
‫(‪d’Aménagement du Territoire‬‬
‫‪19‬‬
‫ققؤ ن ‪ 29/90‬لوي رخ يك ‪ 01‬ديسي ‪ 1990‬لوج يدة لو سيتل‪.‬‬
‫لويعدل ولوي‪،‬يم بقواقؤ ن ‪ 05/04‬لوي رخ يك ‪ 14‬أوت ‪ 2004‬لوي‪،‬علق‬
‫بقو‪،‬هتئل و لو‪،‬عيت ص ‪.17‬‬ ‫‪ :‬د محمد الهادي لعروق‪ ,‬مرجع سابق‪ .‬ص ‪.18‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪26‬‬
‫التوافق بين العوامل البيئية والتصميم البيئي المستدام‪ -‬حالة المدن الجزائرية‬

‫التشريعات العامة‬
‫المؤسسات و‬ ‫أدوات التهيئة‬ ‫أدوات التخطيط‬ ‫الهياكل التقنية‬ ‫التشريعات‬

‫السنة‬
‫التي لها عالقة‬
‫الهياكل اإلدارية‬ ‫العمرانية‬ ‫الحضري‬ ‫الحضرية‬ ‫الحضرية‬
‫بالتخطيط الحضري‬
‫قانون التعمير‬
‫مكاتب الدراسات‬

‫‪1962‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مخطط التعمير الرئيسي‬ ‫‪/‬‬ ‫الفرنسي لعام‬
‫األجنبية‬
‫‪1985‬‬

‫إنشا و ارة األشغا‬


‫العمومية و البنا ‪،‬‬ ‫البرامج الخاصة‬ ‫مكتب المراقبة‬ ‫التعداد األو ل سكن و‬

‫‪1966‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬
‫إنشا نيابة مديرية‬ ‫ل تنمية‬ ‫التقنية ل بنا‬ ‫السكان‬
‫ل تعمير‬

‫إنشا مكاتب وطنية‬

‫‪1967‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مخطط التعمير الرئيسي‬ ‫صدور قانون الب دية‬ ‫‪/‬‬
‫ل دراسات العمرانية‬

‫إلغا العمل بقانون‬

‫‪1973‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬
‫التعمير الفرنسي‬

‫إعادة تشكيل الخريطة‬ ‫مخططات التحديث الحضري‬


‫مخططات التنمية‬

‫‪1974‬‬
‫اإلدارية ل تراب‬ ‫(‪ 33‬مدينة ) مخطط التوجيه‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬
‫الب دية‬
‫الوطني(‪ 31‬و ية )‬ ‫العام لعمران العاصمة‬

‫مرسوم ترتيب التجمعات‬


‫الحضرية‬ ‫قانون رخصة‬
‫تحديد محيط التعمير‬ ‫منظومة التجهيز الحضري‬ ‫البنا ورخصة‬

‫‪1975‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫القانون المدني‬
‫ل ب ديات‬ ‫مناطق السكن الحضري‬ ‫التقسيم ‪ ،‬قانون‬
‫الجديد ‪ ،‬المناطق الصناعية‬ ‫البنا‬
‫تجديد القصبة‬

‫مرسوم تحديد‬
‫إجرا ات‬
‫مرسوم إنشا تعاونيات‬
‫عن‬ ‫التنا‬
‫مخططات التهيئة‬ ‫البنا‬

‫‪1976‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الميثاق الوطني‬ ‫ا حتياطات‬
‫اإلق يمية‬ ‫مرسوم تحديد الحاجيات‬
‫مرسوم نزع‬
‫العائ ية ألرا ي البنا‬
‫الم كية ل منفعة‬
‫العامة‬

‫إنشا و ارة التعمير و‬ ‫التعداد الثاني ل سكن و‬


‫‪1977‬‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫قانون اإلسكان‬


‫السكن و البنا‬ ‫السكان‬

‫إنشا الوكالة‬
‫إنشا ال جان الو ئية‬ ‫الوطنية ل تهيئة‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫قانون البيئة‬ ‫‪/‬‬
‫‪1980‬‬

‫ل تخطيط و التهيئة‬ ‫العمرانية‬


‫العمرانية‬ ‫مكاتب دراسات‬
‫عمرانية جهوية‬

‫قانون الب دية المعد‬ ‫مرسوم جديد‬


‫عن أمالك‬ ‫قانون التنا‬ ‫يحدد قواعد‬
‫‪1981‬‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬


‫الدولة‬ ‫رخص البنا و‬
‫قانون الالمركزية‬ ‫التقسيم‬

‫إعادة تشكيل الخريطة‬


‫‪1984‬‬

‫اإلدارية ل تراب الوطني‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬


‫(‪ 48‬و ية )‬

‫‪27‬‬
‫التوافق بين العوامل البيئية والتصميم البيئي المستدام‪ -‬حالة المدن الجزائرية‬

‫التشريعات العامة‬
‫المؤسسات و‬ ‫أدوات التهيئة‬ ‫الهياكل التقنية‬

‫السنة‬
‫أدوات التخطيط الحضري‬ ‫التي لها عالقة‬ ‫التشريعات الحضرية‬
‫الهياكل اإلدارية‬ ‫العمرانية‬ ‫الحضرية‬
‫بالتخطيط الحضري‬

‫مكاتب الدراسات‬ ‫قانون التعمير الفرنسي‬

‫‪1962‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مخطط التعمير الرئيسي‬ ‫‪/‬‬
‫األجنبية‬ ‫لعام ‪1985‬‬

‫مرسوم يحدد أسعار‬


‫مرسوم تصفيف الطرق و‬

‫‪1986‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫عن أرا ي‬ ‫التنا‬
‫الشبكات العقارية‬
‫ا حتياطات العقارية‬

‫تأسيس شرطة‬

‫‪1987‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫قانون التهيئة العمرانية‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬
‫العمران‬

‫إنشا ال جان‬ ‫قانون التوجيه العقاري‬


‫مرسوم إنشا وكا ت‬ ‫قانون الب دية‬

‫‪1990‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الب دية ل تهيئة و‬ ‫قانون األمالك الوطنية‬
‫مح ية ل تسيير العقاري‬ ‫المعد و المتمم‬
‫التعمير‬ ‫قانون التهيئة و التعمير‬

‫قانون نزع الم كية‬


‫مرسوم يحدد‬
‫ل منفعة العامة‬
‫القواعد العامة‬
‫مرسوم خاص بشهادة‬
‫ل تهيئة و التعمير‬

‫‪1991‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫قانون األوقاف‬ ‫الحيا ة مرسوم خاص‬
‫مرسوم إجرا ات‬
‫بشهادة التعمير و رخصة‬
‫أعداد مخططات‬
‫التجزئة وشهادة الهدم‬
‫شغل األرض‬
‫وشهادة المتابعة‬

‫تأسيس لجان‬
‫الهندسة المعمارية‬
‫مرسوم يحدد شروط‬
‫المح ية‬

‫‪1994‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اإلنتاج المعماري‬
‫تأسيس هيكل‬
‫وممارسة مهنة الهندسة‬
‫أعوان المراقبة في‬
‫البنا والعمران‬

‫قانون المحدد لكيفيات‬


‫وطرق اإلعداد و‬
‫المصادقة ع ى الوسائل‬
‫‪2004‬‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫المعد و المتمم‬ ‫‪/‬‬


‫الجديدة ل تعمير و المتمث ة‬
‫في (‪ )PDAU‬و‬
‫)‪(POS‬‬

‫قاانون ‪ 29/90‬املؤرخ يف‬


‫‪ 01‬ديسمرب ‪1990‬‬
‫املعدل واملتمم ابلقانون‬
‫‪2004‬‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫المعد و المتمم‬ ‫‪/‬‬


‫‪ 05/04‬املؤرخ يف ‪14‬‬
‫أوت ‪ 2004‬املتعلق‬
‫ابلتهيئة و التعمري‪.‬‬

‫مع سقبق ص ‪.16‬‬ ‫لويصدر ‪ :‬د م ه وع وق‪,‬‬ ‫لحل لو‪،‬خطتط يك لوجزلئ‬ ‫شيل ‪ 06‬مدول يلخص أهم‬

‫‪28‬‬
‫التوافق بين العوامل البيئية والتصميم البيئي المستدام‪ -‬حالة المدن الجزائرية‬

‫العمراني والضوابط القانونية وكذلك االستخفاف بسلطات الجهات‬ ‫‪LE‬‬ ‫‪PLAN‬‬ ‫‪(POS‬‬ ‫األراضي‬ ‫شغل‬ ‫مخطط‬ ‫‪3.3.3‬‬
‫القائمة بأعمال التخطيط والتنظيم‪ ،‬ومن أهم األسباب التي أدت إلى‬ ‫‪: )D'OCCUPATION DES SOLS‬‬
‫انتشار هذه الظاهرة اآلتي‪:‬‬
‫مخطط شغل األراضي هو أداة من أدوات التخطيط المجالي و‬
‫‪ ‬المركزية اإلدارية‪ ،‬والناتجة عن تركيز سلطات اتخاذ القرار فى‬ ‫التسيير العمراني يحدد بصفة تـفـصيلية حقوق استعماالت األراضي و‬
‫أعلى قمة الهرم اإلداري‪ ،‬وهذا النوع من التنظيم يحول دون قيام‬ ‫البناء‪ ،‬في إطار التوجهات المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير[‪.]20‬‬
‫نظم إدارية ذات كفاءة‪.‬‬
‫نتيجة ‪:‬على الرغم من وجود كم من التشريعات العمرانية فى الجزائر‬
‫‪ ‬عدم كفاية الموارد المالية المحلية لجهود التنمية بالمقارنة إلى‬
‫يمكن أن يكون أساسا لتحقيق أهداف وخطط التنمية الحضرية‬
‫الخدمات المطلوب توفيرها‪ ،‬وهي مشكلة تعانى منها معظم‬
‫المستدامة وبالتالي خلق بيئات عمرانية سليمة‪ ،‬وبالرغم من االهتمام‬
‫المدن الجزائرية والعربية‪.‬‬
‫الواضح بتلك التشريعات ودور األجهزة المختصة فى تحويلها من‬
‫‪ .4‬االتجاهات الحديـثة للتصميــم البيــــئي‪:‬‬
‫مجرد وسيلة وشروطا قانونيا إلى أداة تخطيطية ترسم سياسة العمران‬
‫شهدت الفترة األخيرة من القرن العشرين وبداية القرن الحادي‬
‫في المدن الجزائرية‪ ،‬إال أن الواقع يثبت غير ذلك‪ ،‬فالمالحظ أنه توجد‬
‫والعشرين اتجاهات للعمارة الحديثة تمثلت في نمو الوعي البيئي لدي‬
‫العديد من تلك السلبيات‪ ،‬فنظرة فاحصة إلى نمو المدن الجزائرية‬
‫المعماريين باإلضافة إلي التقدم في تقنيات وتكنولوجيات األنظمة‬
‫تعطى صورة حقيقية عن العشوائية التي مازالت سائدة فى نمو تلك‬
‫بالمباني لتواكب المتطلبات و االحتياجات البيئية للمعماريين‬
‫المدن‪ ،‬التي تعوق بدورها عملية التنمية الحضرية المستدامة‪.‬‬
‫والمستعملين‪ .‬وقد ظهرت هذه االتجاهات نتيجة للتأثيرات السالبة علي‬
‫البيئة المحيطة بالمباني وعلي النطاق األشمل‪ ،‬نتيجة للزيادة في‬ ‫قصور التشريعات العمرانية‪:‬‬
‫استهالك الطاقة‪ ،‬واستخدام مواد ملوثة للبيئة‪ ،‬إلي غير ذلك من‬ ‫تشترك معظم التشريعات العمرانية إن لم تكن كلها فى مجموعة‬
‫عوامل ساعدت علي الخلل البيئي باألرض‪.‬‬ ‫من العوامل أدت إلى الحد من فاعليتها وكفاءتها (قصورها) فى تأدية‬
‫ظهرت االتجاهات الحديثة للتصميم البيئي مع بداية القرن‬ ‫الدور المنوط بها‪ ،‬وأمكن حصر أهم هذه العوامل فى اآلتي‪:‬‬
‫الحادي والعشرين‪ ،‬والطرق المختلفة لتطبيق هذه االتجاهات في‬ ‫‪ ‬تعدد القوانين التنظيمية‪،‬يؤدى إلى عدم تحقيق األهداف‬
‫عمليات التصميم البيئي‪ ،‬وصوال إلي عرض مجموعة متنوعة من‬ ‫المنشودة من توجيه النمو العمراني وعالج فوضى البناء‪.‬‬
‫المباني الحديثة المصممة بيئيا طبقا لهذه االتجاهات‪ ،‬لبيان المزايا‬ ‫‪ ‬اإلفراط فى التعديل واإللغاء واإلعفاء فى القوانين واللوائح‬
‫المتوقعة من هذه االتجاهات علي البيئة عالميا‪.‬‬ ‫والتشريعات على فترات زمنية قصيرة‪ ،‬يؤدى إلى إضعاف فاعلية‬
‫للوصول إلي هذا الهدف‪ ،‬فلقد تم وضع منهج للبحث يتناول‬ ‫القيود التنظيمية‪.‬‬
‫في البداية الخلفية التاريخية لعمليات التصميم البيئي بدءا من بداية‬ ‫‪ ‬تعرض القانون الواحد ألكثر من موضوع‪ ،‬وذلك قد يسبب‬
‫سكن اإلنسان لألرض ووصوال إلي دراسة األساليب المختلفة للتصميم‬ ‫مشكلة لدى مستخدمي التشريعات إذ ال يوحى اسم التشريع‬
‫البيئي في الفترات المختلفة علي مر التاريخ‪ .‬ويتبع ذلك تحديد‬ ‫بمضمونه‪.‬‬
‫المشاكل التي واكبت القرن العشرين نتيجة للثورة الصناعية‬ ‫‪ ‬اقتباس تشريعات التخطيط والبناء من نماذج إلدارة النمو‬
‫واالتجاهات العالمية والدولية للعمارة والتي لم تأخذ في االعتبار‬ ‫العمراني فى الدول الغربية ال تتالءم مع الظروف السائدة‪.‬‬
‫العوامل البيئية في التصميم‪ .‬ومع بداية العقد األخير من هذا القرن‪،‬‬ ‫‪ ‬استخدام عبارة "يلغى كل حكم يخالف أحكام هذا القانون" في‬
‫عديد من التشريعات دون تحديد لهذه األحكام‪ ،‬سبب صعوبة فى‬
‫وبعد تفاقم المشاكل البيئية باألرض واهتمام اإلنسان بالنواحي‬
‫معرفة مدى سريان أو إلغاء التشريعات السابقة‪.‬‬
‫البيئية في ملبسه ومسكنه وعمله‪ ،‬ظهرت االتجاهات الحديثة للتصميم‬
‫‪ 4.3.3‬تجاهل األفراد للتشريعات العمرانية‪:‬‬
‫البيئي والتي يتناولها هذا البحث بالدراسة‪.‬‬
‫يعتبر تجاهل األفراد للتشريعات العمرانية من المظاهر السلبية فى‬
‫ويمكن تصنيف هذه االتجاهات إلي االتجاه اإليكولوجي والذي‬
‫الجزائر‪ ،‬ويتضح ذلك فى تجاهل األفراد لشروط التخطيط والتنظيم‬
‫يعتمد علي عالقة المسكن باألرض وبالبيئة المحيطة به و وجوب‬
‫اندماج المبني مع البيئة المحيطة‪ .‬ثم يتبع ذلك اتجاه العمارة‬ ‫مع سقبق ص ‪ 17‬لوج يدة لو سيتل‪.‬‬
‫‪20‬‬

‫‪29‬‬
‫التوافق بين العوامل البيئية والتصميم البيئي المستدام‪ -‬حالة المدن الجزائرية‬

‫البيئة أياً كان التعبير فكلها تعني أن ينتمي العمران للبيئة ويكون‬ ‫المستدامة وشرح للطرق المختلفة لتقييم وتصميم المبني بهذا االتجاه‪.‬‬
‫صديقاً لها حيث يستهلك من مصادرها بالقدر الذي يحقق البيئة‬ ‫ثم يلي ذلك دراسة اتجاه ما يعرف بـ اإليكو‪ -‬تك وهو دمج لالتجاه‬
‫الصحية لقاطنيه وال يخل بحق األجيال المستقبلية في تلبية‬ ‫اإليكولوجي مع االتجاه التكنولوجي الحديث‪ ،‬وشرح مجموعة من‬
‫احتياجاتهم من مصادر الطبيعة(انظر الشكل‪ .)5‬في الحقيقة هذا‬ ‫المباني التي تم تصميمها بهذا االتجاه‪ .‬ويلي ذلك عرض التجاه‬
‫المفهوم ليس جديداً فقد وجدت العديد من سمات ما يعرف بالتصميم‬ ‫التوائم البيئي والذي يعتمد علي دراسة مجموعة من العناصر التي‬
‫العمراني المستدام في مختلف الحضارات اإلنسانية منذ فجر التاريخ‪.‬‬ ‫تكون أي مبني مثل الحوائط الخارجية والفراغات الداخلية واإلضاءة‬
‫التقدم التكنولوجي في القرن العشرين كان سبباً مباش اًر في تدني‬ ‫الطبيعية واستخدامات الطاقات المتجددة والسالبة‪ ،‬ودراسة تكامل تلك‬
‫اهتمام اإلنسان بالحفاظ على بيئة األرض نظيفة نتيجة للتوظيف غير‬ ‫العناصر مع بعضها وتأثير تلك العملية علي البيئة المحيطة بالمبني‪.‬‬
‫المرشد لهذا التقدم التكنولوجي منذ األزمة النفطية في السبعينات من‬ ‫وفي النهاية يتم عرض طريقة التصميم باستخدام برامج الحاسب اآللي‬
‫القرن الماضي بدأ التوجه العالمي لترشيد استهالك مصادر الطاقة‬ ‫المحاكية الستهالك الطاقة وطرق ترشيد استخدامها في المباني‪.‬‬
‫التقليدية وتطوير استخدام مصادر الطاقة المتجددة‪ .‬لذلك فالتصميم‬
‫في النهاية يتضح أنه بالرغم من وجود عدة اتجاهات للتصميم البيئي‪،‬‬
‫العمراني المستدام أصبح هدفاً لمصممي ومنتجي العمران المهتمين‬
‫فإنها في النهاية تؤدي إلي نفس الهدف وهو المحافظة علي البيئة‬
‫بالحفاظ على بيئة األرض صالحة لحياة اإلنسان في الحاضر‬
‫الطبيعية علي األرض‪ .‬وقد أظهرت هذه االتجاهات أنها بالرغم من‬
‫والمستقبل‪.‬‬
‫أنها عالمية ولكنها ال تؤدي إلي اتجاه أو طراز معماري موحد كما‬
‫‪ 2.1.4‬مبادئ التصميم العمراني المستدام‬ ‫حدث في فترة الحداثة وما بعد الحداثة في العمارة‪ .‬و نستنتج مجموعة‬
‫من التوصيات الخاص بتطبيق تلك االتجاهات عالميا ومحليا بداء‬
‫المعماريون والمخططون الذين يهتمون بالبيئة والحفاظ عليها‬
‫من زيادة وعي المعماريين بهذه االتجاهات وطرق إدماجها بالعمليات‬
‫نظيفة غير ملوثة غالبا ما يتوجهون في تصميماتهم إلى استخدام أحد‬
‫التصميمية التقليدية [‪.]21‬‬
‫ثالثة توجهات للتعامل مع البيئة الطبيعية في إنتاج العمران المالئم‬
‫لمستخدميه‪ .‬التوجه األول يلجأ إلى استخدام خامات ومواد بناء من‬ ‫‪ 1.1.4‬التصميم العمراني المستدام‬
‫األرض في إنشاء العمران مثل الطين والتربة واألخشاب وغيرها‪.‬‬
‫المعلوم أن التنمية المستدامة هى التنمية التي تستوفي احتياجات‬
‫التوجه الثاني يلجأ إلى توظيف التقنية العالية في إنشاء العمران مع‬
‫الحاضر من المصادر الطبيعية دون خفض قدرة األجيال المستقبلية‬
‫مراعاة الظروف المناخية وتوفير إمكانيات التدوير أو إعادة االستخدام‬
‫في الحصول على احتياجاتهم من المصادر الطبيعية‪ .‬عادة يكون‬
‫وتوظيف الطاقات المتجددة إيجابياً‪.‬‬
‫العمر االفتراضي للعمران عدة عقود وأحياناً قرون لذلك فإن كل قرار‬
‫أما التوجه الثالث فيتبنى الدمج بين مبادئ كال التوجهين تبعا‬
‫في مرحلة التصميم العمراني قد يكون له تأثير طويل المدى على‬
‫لطبيعة الموقع الذي يبني فيه وطبيعة المشروع‪ .‬كل من التوجهات‬
‫البيئة‪ .‬إضافة إلى ذلك يستهلك العمران حول العالم نحو ثالثة باليين‬
‫الثالثة يتبنون عدة مبادئ تهدف إلى إنشاء عمران صديق للبيئة‬
‫طن من المواد األولية سنوياً‪ ،‬ونحو ‪ 19‬مليون برميل بترول يومياً ما‬
‫يستخدم أقل قدر من الطاقة ويحافظ على مصادرها الطبيعية ويسبب‬
‫يعادل تقريبا إنتاج دول منظمة األوبك من البترول يوميا‪ ،‬كما يمثل‬
‫أقل قدر من التلوث للبيئة الطبيعية(انظر الشكل ) وأهم هذه المبادئ ‪:‬‬
‫االستثمار في العمران نحو ‪ %40‬من االقتصاد العالمي‪ .‬التصميم‬
‫‪ ‬توفير البيئة الصحية الداخلية من خالل استخدام مواد بناء ال‬ ‫العمراني المستدام تعبير شاع استخدامه في اآلونة األخيرة وهو نابع‬
‫ينبعث منها ما يضر اإلنسان أو البيئة المحلية ويحقق التهوية‬ ‫من محاولة مصممي العمران التعامل بحساسية مع بيئة األرض‬
‫الجيدة باإلضافة الستخدام النباتات والمزروعات التي تساعد على‬ ‫بهدف الحفاظ عليها صحية صالحة لحياة اإلنسان في الحاضر‬
‫التخلص من ثاني أكسيد الكربون وانتاج األكسيجين‪.‬‬ ‫والمستقبل‪.‬‬
‫مفهوم التصميم العمراني المستدام قد يعبر عنه أيضاً بعدة تعبيرات‬
‫أخرى منها العمارة الخضراء ‪ ،‬التصميم البيئي ‪ ،‬أو التصميم مع‬

‫‪21‬‬
‫يد علك لالؤ قرينلو‪،‬خطتط لو تئك ولو‪،‬ايتل لويس‪،‬دل ل نمق عل‬ ‫لد‬
‫نص‪200722:‬بقبلن‬

‫‪30‬‬
‫التوافق بين العوامل البيئية والتصميم البيئي المستدام‪ -‬حالة المدن الجزائرية‬

‫شكل ‪ 07‬عناصر الحي البيئي المستدام ‪-‬ايكو ديا سويسرا‪-‬‬


‫‪Y. Borgstedt, ECO QUARTIERS ET QUARTIERS POSITIFS, 2009, Suisse‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫شكل ‪ 08‬امحاور ا ستدامة و وسائل تطبيقها‪ ---‬ا لمصدر‪ :‬د‪.‬محسن محمد إبراهيم‪،‬مرجع سابق ص ‪.5‬‬

‫‪31‬‬
‫فـــاتح اوذينة‪ ،‬العايب حفيظ‬

‫‪ ‬دورة حياة التصميم(التصميم ‪ ،‬البناء‪،‬التشغيل و الصيانة‪ ،‬إعادة‬ ‫‪ ‬كفاءة استخدام مصادر الطاقة في التبريد أو التدفئة أو اإلضاءة‬
‫التصنيع و إعادة استخدام الموارد المعمارية)‪.‬‬ ‫وغيرها من االستخدامات وذلك من خالل استعمال حلول‬
‫لتحقيق التصميم المستمر يجب تحديد األهداف و الفوائد التي‬ ‫تصميمية تحقق راحة اإلنسان الح اررية بأسلوب طبيعي مع‬
‫تحقق الزيادة الكمية و النوعية للمنشآت وتحقق الفوائد االقتصادية ‪،‬‬ ‫استخدام أقل قدر من الطاقة‪ .‬باإلضافة إلى توظيف مصادر‬
‫المادية ‪ ،‬الصحية ‪ ،‬والسيكولوجية إلى مستخدمي المبنى ‪.‬‬ ‫الطاقة المتجددة للحصول على الطاقة الكهربائية النظيفة الالزمة‬
‫لتحسين البيئة المحلية والداخلية‪.‬‬
‫الطرز المعمارية الجديدة للعمارة المستدامة يجب توضح كيف‬
‫استخدام مواد بناء صديقة للبيئة يمكن إعادة استخدامها أكثر من‬ ‫‪‬‬
‫يتفاعل المبنى مع بيئته الداخلية ‪ ،‬البيئات العالمية و المحلية عن‬
‫مرة وان تنتج من موارد وخامات من البيئة الطبيعية مثل الطين‬
‫طريق ‪:‬‬
‫واألخشاب وغيرها‪ ،‬بشرط أال يضر استهالكها بالبيئة الطبيعية‬
‫اقتصاد الموارد(الطاقة ‪،‬الماء و المواد)‬ ‫‪‬‬ ‫لألرض‪ ،‬واالستفادة من إيجابيات األشجار والنباتات المختلفة مثل‬
‫التحكم في تقليل اإلمدادات الغير متجددة‬ ‫‪‬‬ ‫التظليل وتحسين البيئة المحلية‪.‬‬
‫طرق إدارة الناتج البيئي الملوث(تقليل الخسارة البيئية و‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬مالئمة التشكيل العمراني للبيئة المحلية من حيث الموقع‬
‫إدارة المخلفات)‪.‬‬ ‫الجغرافي والظروف المناخية المختلفة حتى يمكن تقليل الحاجة‬
‫تشجيع المهندسين المعماريين على ابتكار أشكال معمارية جديدة‬ ‫إلى الطاقة لتحقيق البيئة الح اررية المحلية المناسبة لراحة اإلنسان‬
‫تزيد اإلضالل في الصيف وتحتفظ بالح اررة في الشتاء و استخدام‬ ‫الح اررية‪ ،‬كما يجب أن يحقق انسجاما مع الموقع ومحيطه سواء‬
‫األساليب التكنولوجية لرفع كفاءة أداء عناصر التصميم و مكونات‬ ‫كان طبيعيا أو من إنتاج اإلنسان‪.‬‬
‫المبنى ‪ ،‬ومساعدة المستخدمين في التعرف على المصادر الجديدة‬ ‫‪ ‬كفاءة التصميم المعماري الذي يحقق متطلبات مستخدميه‬
‫ودورة حياة مواد البناء‪.‬‬ ‫واحتياجاتهم االجتماعية والدينية وكذلك القيم والمبادئ الروحية‬
‫التي يجب دراستها حتى يصبح العمران مالئما لمتطلبات قاطنيه‪.‬‬
‫إن الصورة العامة للمدينة أو ما يمكن أن يسمى بالتشكيل‬
‫البصري للمدينة يتم إدراكه من خالل الفراغ المـعـماري و العمراني و‬
‫‪ .5‬توصيات حو التوافق بين العوامل البيئية و التصميم‬
‫هو الوسط المنظم لحياة اإلنسان‪ ،‬و الفراغات إثنان‪:‬‬
‫البيئي المستدام ‪:‬‬
‫‪ -‬الفراغ المعماري الداخلي ( محدد بجدران الغرف‪ ،‬األسقف و‬
‫لتحقيق التوافق البيئي في القطاع العمراني المعماري يجب على‬
‫األرضيات )‪.‬‬
‫المهندسين المعماريين و العمرانين كل حسب اختصاصه أن يعلموا‬
‫‪ -‬الفراغ المعماري الخارجي " العمراني " ( محدد باألبنية‪ ،‬العناصر‬ ‫عن القضايا البيئية أثناء تدريبهم و ممارستهم العملية التصميمية و‬
‫العمرانية و المساحات الخضراء )‪.‬‬ ‫االنفتاح على كل ما هو جديد حيث يجب على المؤسسات األكاديمية‬
‫أن ترعى الوعي البيئي وتعرف الطلبة وتدربهم على أخالقيات‬
‫و يتحدد دور المخطط العمراني البيئي في تحديد هذه الفراغات و سن‬
‫التصميم البيئي ‪ ،‬و تطوير مهارتهم و أساسهم المعرفي في التصميم‬
‫معايير و مواصفات تأخذ بعين االعتبار الـعـنــاصر البيئية األساسية (‬
‫المستمر‪.‬‬
‫عناصر المناخ‪ ،‬الماء‪ ،‬الهواء‪.) ...،‬‬
‫الوضع الحالي للتصميم المستمر في الطراز المعماري هو نظام‬
‫‪ -6‬خالصة عامة‪:‬‬ ‫أخالقي وليس علما‪-‬تغيير أساليب الحياة‪-‬و االتجاه نحو المحافظة‬
‫على البيئات العالمية و المحلية ‪ ،‬فتطور األسس المعرفية العلمية‬
‫نظ ار لالرتباط المتبادل بين المسكن و البيئة و لعدم وجود معايير و‬
‫يزود المهارات ‪ ،‬و األساليب ‪ ،‬وطرق التنفيذ لتحقيق أهداف التصميم‬
‫مقاييس تحافظ على المسكن يوصى بإجراء د ارسـ ــة لوضع معايير و‬
‫البيئي ‪.‬‬
‫مواصفات للمسكن المالئم بيئيا و أخذ الملكية الدائمة بعين اإلعتبار‪.‬‬
‫لتحسين االستمرار البيئي يجب أن يتوازن المبنى و يحقق ثالث‬
‫دراسة العالقة بين التخطيط العمراني و العناصر البيئية‬ ‫‪‬‬ ‫مبادئ أساسية ‪:‬‬
‫في المجتمعات الحضرية‪.‬‬ ‫‪ ‬التصميم المستمر‪.‬‬
‫‪ ‬اقتصاد الموارد ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫فـــاتح اوذينة‪ ،‬العايب حفيظ‬

‫بابل‪.2007،‬‬ ‫تشجيع ابتكارات البحث العلمي التطبيقي الخاص بالعمران‬ ‫‪‬‬


‫[‪ ]6‬يسري دعبس‪ ،‬تلوث البيئة و تحديات البقاء‪ ،‬دار المعارف‬ ‫البيئي بالحوافز المادية و األدبية المجزية‪.‬‬
‫مصر الطبعة األولى‪.1997:‬‬ ‫إن اإلستراتيجية التي سوف نقترحها من أجل الوقوف في وجه التلوث‬
‫[‪ ]7‬نذير الزيبي‪ ،‬بلقاسم ذيب ‪،‬فاضل بن شيخ‪ "،‬البيئة العمرانية بين‬ ‫تمر عبر ثالث ميادين هامة ‪:‬‬
‫التخطيط و الواقع"‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية عدد ‪ 13‬جوان ‪.،2000‬‬
‫أ‪ -‬الميدان التقني‪:‬‬
‫[‪ ]8‬الجريدة الرسمية ‪ ،‬قانون ‪ 29/90‬المؤرخ في ‪ 01‬ديسمبر‬
‫معالجة المخلفات المنزلية‪ ،‬معالجة المخلفات الصناعية‪ ،‬استرجاع‬
‫‪ 1990‬المعدل والمتمم بالقانون ‪ 05/04‬المؤرخ في ‪ 14‬أوت ‪2004‬‬
‫المخلفات القابلة للتصنع من أجل إعادة إنتاجها من جديد‪ ،‬تحسين‬
‫المتعلق بالتهيئة و التعمير‪.‬‬
‫وسائل النقل الجماعي‪ ،‬العمل على سهولة الجر لوسائل النقل و‬
‫[‪]9‬مجمع عمران نت ‪https//:www.omranet.com‬‬
‫محاربة الضجيج و وضع سياسة للنقل تشمل جميع وسائل النقل‬

‫المراجع باللغة الفرنسية‬ ‫الفردية و الجماعية الخاصة بنقل البضائع أو المسافرين ‪.‬‬

‫‪[10] DAVID R. BOYD. La durabilité En Une Génération:‬‬ ‫ب‪ -‬في ميدان اإلعالم و االتصال‪:‬‬
‫‪CANADA.2004.‬‬ ‫عن طريق توفير المعلوماتية فيما يخص الشروط المتعلقة بتغليف‬
‫‪[11] P.MARLIN et F.ETTOAY .DICTIONNAIRE DE‬‬ ‫المنتوجات‪ .‬توفير المخططات الخاصة بالنقل الحضري على حسب‬
‫‪L’URBANISME (P.U.F) 1996. 2éme=Edition.‬‬ ‫االحتياجات من طرف السكان‪.‬‬
‫‪[12] RAYMOND De LAVIGNE. Vers une nouvelle‬‬
‫ت‪ -‬في الميدان العمراني‪:‬‬
‫‪cultures urbaines, Edition Altamira,1993.‬‬
‫عن طريق تحديد المناطق الخاصة بالنشاطات للمحاور الكبرى‬
‫‪[13]Y. Borgstedt, ECO QUARTIERS ET QUARTIERS‬‬
‫للمواصالت و المراكز التجارية على حسب احتياجات السكان‪.‬‬
‫‪POSITIFS, 2009,SUIS.‬‬
‫إن االختيار السياسي يجب دائما أن يدعم باالختيارات التقنية و‬
‫يجب عند اتخاذ الق اررات في ميدان المحيط أن يكمل كل قرار أخذ (‬
‫السياسي ‪ +‬التقني )‪.‬‬
‫إن وسيلة التكوين و االتصال و اإلعالم هي العوامل األساسية في‬
‫السياسة المحلية للمحيط ‪.‬‬

‫المــــــراجع‪:‬‬
‫[‪ ]1‬اوذينة فاتح‪ ،‬التوافق بين العوامل البيئية وتصميم المخططات‬
‫العمرانية‪ ،‬مذكرة ماجستير تسيير التقنيات الحضرية‪ ،‬فرع التسير‬
‫االيكولوجي للمحيط الحضري‪ ،‬معهد التسيتر والتقنيات الحضرية‪،‬‬
‫جامعة محمد بوضياف بالمسيلة‪ ،‬نوقشت يوم ‪.2009/04/11‬‬
‫[‪ ]2‬حسن فتحي‪ ،‬التكنولوجيا المتوافقة في إنشاء المباني‪ ،‬مؤتمر‬
‫اإلسكان لذوى الدخل المحدود‪ ،‬نوفمبر ‪1988‬م‪.‬‬
‫[‪ ]3‬سعاد يوسف بشندى‪ ،‬تأثير القوانين والتشريعات المنظمة‬
‫للتخطيط العمراني على المخططات العمرانية وطرق التحكم فى‬
‫العمران‪1993 ،‬م‪.‬‬
‫[‪ ]4‬محمد الهادي لعروق‪ ،‬التخطيط الحضري في الجزائر ملتقى‬
‫حول التحكم في التوسع و تسيير المدن الكبرى في الجزائر – جامعة‬
‫هواري بومدين الجزائر – ‪ 7‬مارس ‪ 1996‬ص ‪.14.15‬‬
‫[‪ ]5‬محمد علي االنباري‪،‬التخطيط البيئي والتنمية المستدامة ‪،‬جامعة‬

‫‪33‬‬

You might also like