Professional Documents
Culture Documents
ḥ ḥ
ḥ
ṣ
2
ḥ
Ḥ ḍ ḥ
3
ḥ
ḥ ḥ
4
ḥ
Ḥ ḍ
Ṣ ḥ
Ḥ ḍ Ṣ ḥ
5
ḥ
6
ḥ
7
Ᾱ
ḥ
8
ومن آايته خلق السموات واألرض واختالف ألسنتكم وألوانكم ،إن يف ذلك آلايت للعلمني
Ḥ
أيها الناس ،ربكم واحد ،ال فضل لعريب على عجمي وال لعجمي على عريب ،وال ألمحر على أسود ،وال ألسود على
أمحر ،إال ابلتقوى ،إن أكرمكم عند هللا أتقاكم
9
Ḥ ḍ Ᾱ
10
إان هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا
ṭ
11
Ḥ
ẓ Ḥ ḍ
12
13
ḥ
ذلك الكتاب ال ريب فيه ،هدى للمتقني ،الذين يؤمنون ابلغيب ويقيمون الصلوة ومما رزقنهم ينفقون ،والذين يؤمنون مبا
أنزل إليك وما أنزل من قبلك وابآلخرة هم يوقنون ،أولئك على هدى من رهبم وأولئك هم املفلحون
14
ṣ
إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرهتم أم مل تنذرهم ال يؤمنون ،ختم هللا على قلوهبم وعلى مسعهم ،وعلى أبصارهم غشاوة،
وهلم عذاب عظيم
املفلحون
عذاب عظيم ومن الناس
15
وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إىل شيطينهم قالوا إان معكم
الذين يؤمنون مبا أنزل إليك وما أنزل من قبلك وابآلخرة هم يوقنون
Ᾱ
آمن الرسول مبا أنزل إليه من ربه واملؤمنون ،كل آمن ابهلل ومالئكته وكتبه ورسله ،ال نفرق بني أحد من رسله
ṣṣ
16
ṣṣ
Ᾱ
ṣ
أصول اإلميان ثالثة :اإلميان ابهلل وبرسوله وابليوم اآلخر ،وما عداه فروع
هو تصديق النيب صلى هللا عليه وسلم فيما علم جميئه ابلضرورة
17
Ḥ
18
ḥ
19
Ḥ
Ḥ
20
ḥ
Ṣ ḥḥ
االسالم موضوع لالنقياد الظاهر مشروطا فيه اإلميان واإلميان موضوع للتصديق الباطن مشروط فيه القول عند اإلمكان
(فتح امللهم ،ج ١ص)١٥١
ḥ
وقد اتفق أهل احلق وهم فريقا األشاعرة واحلنفية على تالزم اإلميان واإلسالم مبعىن أنه ال إميان يعترب بال إسالم وعكسه ،أي ال إسالم
يعترب بدون إميان فال ينفك أحدمها عن اآلخر (ج ٢ ١ص ،١٨٦طبع مصر)
Ḥ
ṭ
ṭ
Ṣ
Ḥ
21
ḍ ḍ
Ṣ Ṣ Ḥ
ḍ
22
ṣ
ṣ Ḥ ḍ
إن الذين
كفروا سواء عليهم...
ḥ
ḥ ṣ
ṭ
Ḥ
23
ḥ
ḥ
ḥ
ḥ
ḥ
ḥ Ḥ
الذين يلحدون يف آايتنا ال خيفون علينا ،أفمن يلقى ىف النار خري أم من أييت آمنا يوم القيامة ،اآلية
ḥ
عن ابن عمر قال :مسعت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقول :سيكون يف هذه األمة مسخ ،أال وذلك ىف املكذبني
ابلقدر والزنديقية ،أخرجه اإلمام أمحد يف مسنده ج ٢ص ،١٠٨وقال ىف اخلصائص :سنده صحيح ،ويف منتخب كنز
العمال ،ج ٦ص ،٥٠مرفوعا ما يفسره
Ṣ ḥḥ
ḥ
24
ابب قتل من أىب قبول الفرائض وما نسبوا إىل الردة
Ḥ ḍ
ḥ ṭṭ
وإن اعرتف به ظاهرا ولكن يفسر بعض ما ثبت من الدين ضرورة خبالف ما فسره الصحابة والتابعون وأمجعت عليه
األمة فهو زنديق ،كما إذا اعرتف أبن القرآن حق وما فيه من ذكر اجلنة والنار حق ،لكن املراد ابجلنة اإلبتهاج الذي
حيصل بسبب امللكات احملمودة واملراد ابلنار هي الندامة اليت حتصل بسبب امللكات املذمومة وليس ىف اخلارج جنة وال
انر ،فهو زنديق (مسوى شرح موطأ ،ج ٢ص)١٣٠
Ṣ ḥ
ḥ
مث التأويل أتويالن :أتويل ال خيالف قاطعا من الكتاب والسنة واتفاق األمة وأتويل يصادم ما ثبت بقاطع ،فذلك
الزندقة ،فكل من أنكر رؤية هللا تعاىل يوم القيامة وأنكر عذاب القرب وسؤال املنكر والنكري وأنكر الصراط واحلساب
سواء قال :ال أثق هبؤالء الرواة أو قال :أثق هبم لكن احلديث مؤول ،مث ذكر أتويال فاسدا مل يسمع من قبله ،فهو
الزنديق ،أو قال :إن النيب صلى هللا عليه وسلم خامت النبوة ولكن معىن هذا الكالم أنه ال جيوز أن يسمى بعده أحد
ابلنيب ،وأما معىن النبوة وهو كون اإلنسان مبعواث من هللا تعاىل إىل اخللق مفرتض الطاعة معصوما من الذنوب ومن
البقاء على اخلطأ فيما يرى فهو موجودة ىف األئمة بعده ،فذلك الزنديق (از تصانيف حضرت شاه ويل هللا)
25
ḥ
ḥ
املنافق يف عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم هو الزنديق اليوم (تفسري ابن كثري ،ج ١ص ،٤٢طبع مصر)
26
Ḍ
ḥ
Ḥ
ḥ
ḥ
فصل...اعلم أن شرح ما يكفر به وما ال يكفر به يستدعي تفصيال طويال يفتقر إىل ذكر كل املقاالت واملذاهب وذكر
شبهة كل واحد ودليله ،ووجه بعده عن الظاهر ووجه أتويله ،وذلك ال حتويه جملدات وليس يسمح لشرح ذلك أوقايت،
فأقتنع اآلن بوصية وقانون.
أما الوصية فأن تكف لسانك عن أهل القبلة ما أمكنك ما داموا قائلني ال إله إال هللا حممد رسول هللا غري مناقضني هلا،
واملناقضة جتويزهم الكذب على رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بعذر أو بغري عذر ،فإن التكفري فيه خطر والسكوت ال
خطر فيه.
أما القانون فهو أن تعلم أن النظرايت قسمان ،قسم يتعلق أبصول العقائد وقسم يتعلق ابلفروع ،وأصول اإلميان ثالثة:
اإلميان ابهلل وبرسوله وابليوم اآلخر ،وما عداه فروع...
واعلم أن اخلطأ يف أصل اإلمامة وتعيينها وشروطها وما يتعلق هبا ال يوجب شيء منه تكفريا ،فقد أنكر ابن كيسان
أصل وجوب اإلمامة وال يلزم تكفريه وال يلتفت إىل قوم يعظمون أمر اإلمامة وجيعلون اإلميان ابإلمام مقروان ابإلميان ابهلل
وبرسوله ،وال إىل خصومهم املكفرين هلم مبجرد مذهبهم ىف اإلمامة فكل ذلك إسراف إذ ليس يف واحد من القولني
تكذيب الرسول صلى هللا عليه وسلم أصال ،ومهما وجد التكذيب وجب التكفري
وإن كان ىف الفروع ،فلو قال قائل مثال :البيت الذي مبكة ليس الكعبة اليت أمر هللا تعاىل حبجها فهذا كفر ،إذ قد ثبت
تواترا عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم خالفه ،فلو أنكر منكر شهادة الرسول صلى هللا عليه وسلم لذلك البيت أبنه
الكعبة مل ينفعه إنكاره ،بل يعلم قطعا أنه معاند يف إنكاره ،إال أن يكون قريب عهد ابإلسالم ،ومل يتواتر عنده ذلك،
27
وكذلك من نسب عائشة رضي هللا عنها إىل الفاحشة وقد أنزل هللا براءهتا ىف القرآن فهو كافر ،ألن هذا وأمثاله ال
ميكن إال بتكذيب ال رسول ،أو إنكار التواتر ،والتواتر ينكره اإلنسان بلسانه وال مينكه أن جيهله بقلبه ،نعم لو أنكر ما
ثبت أبخبار اآلحاد ،فال يلزمه به الكفر
ولو أنكر ما ثبت ابإلمجاع فهذا فيه نظر ،ألن معرفة كون اإلمجاع حجة قاطعة فيه غموض يعرفه احملصلون لعلم أصول
الفقه ،وأنكر النظام كون اإلمجاع حجة أصال فصار كون اإلمجاع حجة خمتلف فيه ،فهذا حكم الفروع
وأما األصول الثالثة فكل ما مل حيتمل التأويل يف نفسه وتواتر نقله ومل يتصور أن يقوم برهان على خالفه فخالفه
تكذيب حمض ،ومثاله ما ذكرانه من حشر األجساد واجلنة والنار وإحاطة علم هللا تعاىل بتفاصيل األمور ،وما يتطرق
إليه احتمال التأويل ولو ابجملاز البعيد فينظر فيه إىل برهان ،فإن كان قاطعا وجب القول به لكن إن كان يف إظهاره مع
العوام ضرر لقصور فهمهم فإظهاره بدعة ،وإن مل يكن الربهان قاطعا يعلم ضرورة ىف الدين كنفي املعتزلة للرؤية عن
الباري تعاىل فهذا بدعة وليس بكفر ،وأما ما يظهر له ضرر فيقع يف حمل اإلجتهاد والنظر فيحتمل أن يكفر وحيتمل أن
ال يكفر...
وال ينبغي أن يظن أن التكفري ونفيه ينبغي أن يدرك قطعيا يف كل مقام ،بل التكفري حكم شرعي يرجع إىل إابحة املال
وسفك الدم واحلكم ابخللود ىف النار فمأخذه كمأخذ سائر األحكام الشرعية ،اترة يدرك بيقني واترة بظن غالب واترة
يرتدد فيه ،ومهما حصل الرتدد فالتوقف ىف التكفري أوىل واملبادرة إىل التكفري إمنا يغلب على طباع من يغلب عليهم
اجلهل ،وال بد من التنبيه بقاعدة أخرى ،وهي أن املخالف قد خيالف نصا متواترا ويزعم أنه مؤول ،ولكن ذكر أتويله ال
انقداح له أصال ىف اللسان ال على بعده وال على قرب فذلك كفر وصاحبه مكذب ،وإن كان يزعم أنه مؤول
ḥ
28
Ḥ
29
ṣ
ẓẓ
30
فأمثال هذه املقاالت تكذيبات عرب عنها ابلتأويالت
Ḥ ḍ
Ḥ
31
Ḥ ḍ
Ṣ ḥ
Ṣ Ṣ
Ṣ ḥ
Ṣ ḥ
ḍ Ṭ ḥ
ḥ
ḍ
Ḥ
ṣ ḥḥ
Ṣ ḥ
Ṣ ḥ
ẓ ḍ
ḥ
ḍ
ṣṣ ṣ
ḥ ḥ ḥ
32
Ḥ ẓ
وفيهم من الردة عن شرائع االسالم بقدر ما ارتد عن شرائع االسالم ،إذ كان السلف قد مسوا مانعى الزكاة مرتدين مع
كوهنم يصومون ويصلون (فتاوى ابن تيمية ،ج ٤ص)٢٩١
Ṣ ḥ
ḥ
Ḥ
Ṣ ḥ
Ṣ ḥ
Ṣ ḥ
Ṭ
Ṣ ḥ
ḥ ḥ
33
ḥ
ومن ملعلوم ضرورة جحد من ديننا يقتل كفرا ليس حد ،وقال شارحه :هذا جممع عليه ،وذكر أن املاتريدية يكفرون بعد هذا إبنكار
القطعي وإن مل يكن ضروراي
Ḥ
ṭ
Ḍ
وإمجاعهم حجة قاطعة جيب اتباعها بل هي أوكد احلجج ،وهو مقدمة على غريها (إقامة الدليل ،ج ٣ص)١٣٠
ḥ
Ḍ
Ḥ
Ḥ
ṣ
وإن كان مع اعرتافه بنبوة النيب صلى هللا عليه وسلم وإظهاره شعائر اإلسالم يبطن عقائد هي كفر ابالتفاق خص ابسم
الزنديق
34
ḥ
فإن الزنديق ميوه كفره ويروج عقيدته الفاسدة وخيرجها ىف الصورة الصحيحة ،وهذا معىن إبطانه الكفر ،فال يناىف اجلهار
والدعوى إىل الضالل
وال شبهة أن اإلميان مفهومه الشرعي املعترب به يف كتب الكالم والعقائد والتفسري واحلديث هو تصديق النيب صلى هللا
عليه وسلم فيما علم جميئه ضرورة عما من شأنه ذلك ،ليخرج الصيب واجملنون واحليوان ،والكفر عدم اإلميان عما من
شأنه ذلك التصديق ،فمفهوم الكفر هو عدم تصديق النيب صلى هللا عليه وسلم فيما علم جميئه ضرورة ،وهو بعينه ما
ذكران من أن من أنكر واحدا من ضرورايت الدين اتصف ابلكفر.
نعم ،عدم التصديق له مراتب أربعة فيحصل للكفر أيضا أقسام أربعة ،األول :كفر اجلهل وهو تكذيب النيب صلى هللا
عليه وسلم صرحيا فيما علم جميئه به مع العلم (أي :يف زعمه الباطل) بكونه عليه السالم كاذاب يف دعواه ،وهذا كفر أيب
جهل وأضرابه ،والثاين :كفر اجلحود والعناد وهو تكذيبه مع العلم بكونه صادقا يف دعواه وهو كفر أهل الكتاب لقوله
تعاىل :الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ،وقوله :وجحدوا هبا واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا ،وكفر
إبليس من هذا القبيل ،والثالث :كفر الشك ،كما كان ألكثر املنافقني ،والرابع :كفر التأويل ،وهو أن حيمل كالم النيب
صلى هللا عليه وسلم على غري حممله أو على التقية ومراعاة املصاحل وحنو ذلك؛
وملا كان التوجه إىل القبلة من خواص معىن اإلميان سواء كان شاملة أو غري شاملة عربوا عن أهل اإلميان أبهل القبلة
كما ورد ىف احلديث :هنيت عن قتل املصلني ،واملراد :املؤمنني ،مع أن نص القرآن على أن أهل القبلة هم املصدقون
ابلنيب صلى هللا عليه وسلم يف مجيع ما علم جميئه ،وهو قوله تعاىل :وصد عن سبيل هللا وكفر به واملسجد احلرام وإخراج
أهله منه أكرب عند هللا ،فليتأمل (فتاوى عزيزي ،ج ١ص)٤٢
Ḥ
35
Ḍ
ḥ
Ṣ
36
Ḥ
Ḥ ẓ
والتأويل الباطل يتضمن تعطيل ما جاء به الرسول ،والكذب على املتكلم أنه أراد ذلك املعىن فتتضمن إبطاله احلق
وحتقيق الباطل ،ونسبة املتكلم إىل ما ال يليق به من التلبيس واأللغاز ،مع القول عليه بال علم أنه أراد هذا املعىن،
فاملتأول عليه أن يبني صالحية اللفظ للمعىن الذي ذكره أوال واستعمال املتكلم له يف ذلك املعىن يف أكثر املواضع ،حىت
إذا استعمله فيما حيتمل غريه حيمل على ما عهد منه استعماله فيه ،وعليه أن يقيم دليال ساملا عن املعارض على املوجب
لصرف اللفظ عن ظاهره واحلقيقة إىل جمازه واستعارته ،وإال كان ذلك جمرد دعوى منه فال يقبل
مث لو قدر أهنم متأولون مل يكن أتويلهم سائغا ،بل أتويل اخلوارج ومانعى الزكاة أوجه من أتويلهم ،أما اخلوارج فإهنم
ادعوا اتباع القرآن وأن ما خالفه من السنة ال جيوز العمل به ،وأما مانعوا الزكاة فقد ذكروا أهنم قالوا :إن هللا قال لنبيه:
خذ من أمواهلم صدقة ،وهذا خطاب لنبيه فقط ،فليس علينا أن ندفعها لغريه ،فلم يكونوا يدفعوهنا أليب بكر وال
خيرجوهنا له (فتاوى ابن تيمية ،ج ٤ص)٢٩٧
37
ويف صفحة :١٨٥وقد اتفق الصحابة واألئمة بعدهم على قتال مانعى الزكاة وإن كانوا يصلون اخلمس ويصومون شهر
رمضان ،وهؤالء مل يكن هلم شبة سائغة ،فلهذا كانوا مرتدين وهم يقاتلون على منعها وإن أقروا ابلوجوب كما أمر هللا
Ṣ ḥ
Ṣ ḍ
وإمنا القصد ههنا التنبيه على أن عامة هذه التأويالت مقطوع ببطالهنا وأن الذي يتأوله أو يسوغ أتويله فقد يقع ابخلطأ
يف نظريه أو فيه ،بل قد يكفر من أتوله
ḥ
38
Ḥ Ḥ ḥ
Ḍ
ḥ ḥ
Ḥ
Ḍ
وكذلك يقطع بتكفري من كذب أو أنكر قاعدة من قواعد الشريعة ،وما عرف يقينا ابلنقل املتواتر من فعل رسول هللا
صلى هللا عليه وسلم ووقع اإلمجاع املتصل عليه ،كمن أنكر وجوب الصلوات اخلمس أو عدد ركعاهتا وسجداهتا،
ويقول :إمنا أوجب هللا علينا ىف الكتاب الصلوة على اجلملة وكوهنا مخسا على هذه الصفات والشروط ال أعلمه إذ مل
يرو ىف القرآن نص جلي (شفاء)
Ṣ
Ṣ
وكذلك انعقد إمجاعهم على أن خمالفة السمع الضروري كفر وخروج عن اإلسالم (ص)١٢١
39
Ḍ
Ṣ ḥ
Ḍ
ḥ
ṭ
خلقتين من انر وخلقته من طني
Ḍ
ḥ
40
Ṣ Ṣ
ḥ
Ḥ ḍ
من شهد أن ال إله إال هللا واستقبل قبلتنا وصلى صالتنا وأكل ذبيحتنا فهو مسلم ،إال أن تروا كفرا بواحا عندكم من هللا
فيه برهان
عن أنس قال :قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :ثالث من أصل اإلميان :الكف عمن قال ال إله إال هللا ،وال تكفره
بذنب وال خترجه من اإلسالم بعمل ،احلديث
ḥ
ḥ
41
Ṣ ḥ
ḥ Ḥ
Ḥ ẓ Ḥ
ḥ
ḥ ḥ ṣ
42
هو املوافق على ما هو من ضرورايت اإلسالم كحدوث العامل وحشر األجساد من غري أن يصدر عنه شيء من
موجبات الكفر قطعا من اعتقاد راجع إىل وجود إله غري هللا تعاىل أو حلوله يف بعض أشخاص الناس أو إنكار نبوة
حممد صلى هللا عليه وسلم أو ذمه أو استخفافه وحنو ذلك...وقد ظهر من هذا أن عدم تكفري أهل القبلة بذنب ليس
على عمومه إال أن حيمل الذنب على ما ليس بكفر ،فيخرج الكفر به كما أشار إليه السبكي (شرح التحرير)
Ḍ
ḥ
Ḥ
ḥ
ḥ
43
ḥ ṣ
قال :املبحث السابع يف حكم خمالف احلق من أهل القبلة ليس بكافر ما مل خيالف ما هو من ضرورايت الدين كحدوث
العامل وحشر األجساد ،قال الشارح :ومعناه أن الذين اتفقوا على ما هو من ضرورايت اإلسالم كحدوث العامل وحشر
األجساد وما يشبه ذلك ،واختلفوا يف أصول سواها كمسألة الصفات وخلق األفعال وعموم اإلرادة وقدم الكالم وجواز
الرؤية وحنو ذلك مما ال نزاع فيه أن احلق فيه واحد هل يكفر املخالف للحق بذلك االعتقاد وابلقول به أم ال؟ فال نزاع
يف كفر أهل القبلة املواظب طول عمره على الطاعات ابعتقاد قدم العامل ونفي العلم ابجلزئيات وحنو ذلك ،وكذا صدور
شيء من موجبات الكفر عنه( .شرح املقاصد)
Ḍ
Ḍ
ḥ ṣ
ḥ
اعلم أن املراد أبهل القبلة الذين اتفقوا على ما هو من ضرورايت الدين ،كحدوث العامل وحشر األجساد وعلم هللا تعاىل
ابجلزئيات وما أشبه ذلك من املسائل املهمات ،فمن واظب طول عمره على الطاعات والعبادات مع اعتقاد قدم العامل
44
ونفي احلشر أو نفي علمه سبحانه تعاىل ابجلزئيات ،ال يكون من أهل القبلة ،وإن املراد أبهل القبلة عند أهل السنة أنه
ال يكفر ما مل يوجد شيء من أمارات الكفر ،ومل يصدر عنه شيء من موجباته (شرح الفقه األكرب ،ص)١٨٩
Ḍ
ṣ
Ᾱ ḥ ṣ ḥ
ḥ ḥ ṣ Ḥ
إن غال فيه أي يف هواه ،حىت وجب إكفاره به ال يعترب خالفه ووفاقه أيضا ،لعدم دخلوه يف مسمى األمة املشهود هلا
ابلعصمة ،وإن صلى إىل القبلة واعتقد نفسه مسلما ألن األمة ليست عبارة عن املصلني إىل القبلة بل عن املؤمنني وهو
كافر وإن كان ال يدري أنه كافر (غاية التحقيق)
ال خالف يف كفر املخالف يف ضرورايت اإلسالم وإن كان من أهل القبلة املواظب طول عمره على الطاعات كما يف
شرح التحرير (شامي ،ج ١ص)٢٧٧
45
Ḍ
ḥ ḥ
واحلاصل أن املذهب عدم تكفري أحد من املخالفني فيما ليس من األصول املعلومة من الدين (البحر الرائق)
ḥ
أهل القبلة ىف اصطالح املتكلمني من يصدق بضرورايت الدين أي األمور اليت علم ثبوهتا ىف الشرع واشتهر فمن أنكر
شيئا من الضرورايت كحدوث العامل وحشر األجساد وعلم هللا سبحانه ابجلزئيات وفرضية الصلوة والصوم مل يكن من
أهل القبلة ،ولو كان جماهدا ابلطاعات ،وكذلك من ابشر شيئا من أمارات التكذيب كسجود الصنم واإلهانة أبمر
شرعي واالستهزاء عليه فليس من أهل القبلة ،ومعىن عدم تكفري أهل القبلة أن ال يكفر ابرتكاب املعاصي وال إبنكار
األمور اخلفية غري املشهورة (نرباس ،ص)٥٧٣
Ḍ
Ḍ
Ṣ Ṣ
ال يكفر أهل القبلة إال فيما فيه إنكار ما علم جميئه به ابلضرورة أو أمجع عليه كاستحالل احملرمات
46
ḥ ḥ
ḥ
وال خيفى أن املراد بقول علمائنا :ال جيوز تكفري أهل القبلة بذنب ليس جمرد التوجه إىل القبلة فإن الغالة من الروافض
الذين يدعون أن جربئيل غلط ىف الوحي فإن هللا تعاىل أرسله إىل علي رضي هللا عنه وبعضهم قالوا إنه إله ،وإن صلوا
إىل القبلة ليسوا مبؤمنني ،وهذا هو املراد بقوله صلى هللا عليه وسلم :من صلى صلوتنا وأكل ذبيحتنا فذلك مسلم (شرح
الفقه األكرب)
Ṣ
فال نكفر أهل القبلة ما مل أيت مبا يوجب الكفر ،وهذا من قبيل قوله تعاىل :إن هللا يغفر الذنوب مجيعا ،مع أن الكفر
غري مغفور ،وخمتار مجهور أهل السنة من الفقهاء واملتكلمني عدم إكفار أهل القبلة من املبتدعة املأولة يف غري الضرورية
لكون التأويل شبهة كما يف خزانة اجلرجاين واحمليط الربهاين وأحكام الرازي وأصول البزدوي ،ورواه الكرخي واحلاكم
الشهيد عن اإلمام أيب حنيفة ،واجلرجاين عن احلسن بن زايد ،وشارح املواقف واملقاصد واآلمدي عن الشافعي
واألشعري ،ال مطلقا (كليات أبو البقاء ،ص)٥٥٤
Ḍ
47
ḥṭ ḥ
ṣ Ḥ
Ḥ Ḥ
ṣ
إذ ال يكفر أحد من أهل القبلة إال إبنكار قطعي من الشريعة (ص)١٤٣
Ḍ
Ḍ
ḍ
ال نكفر أحدا من أهل القبلة إال مبا فيه نفي الصانع املختار أو مبا فيه شرك أو إنكار النبوة أوإنكار ما علم من الدين
ابلضرورة ،أو إنكار جممع عليه ،وأما غري ذلك فالقائل مبتدع وليس كافر
48
Ṣ
Ḍ
Ṣ Ṣ
49
ṣ ḥḥḥ
عن أيب سعيد اخلدري رضي هللا عنه قال :قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :ما أكفر رجل رجال إال ابء أحدمها به،
إن كان كافرا وإال كفر بتكفريه ،ويف رواية فقد وجب الكفر على أحدمها (الرتغيب والرتهيب للمنذري ،ص)٥٠
Ḥ ḍ
50
Ṣ
51
Ᾱ
إ ذا كان ىف املسألة وجوه توجب الكفر ووجه مينع فعلى املفيت أن مييل إىل ذلك الوجه إال إذا صرح إبرادة ما يوجب
الكفر ،فال ينفعه التأويل حينئذ
ṭ
52
ḥ
53
ḥ
Ṣ Ṣ Ḥ
54
ṣ
ṣ ṣ
اي أيها الذين آمنوا إذا ضربتم يف سبيل هللا فتبينوا وال تقولوا ملن ألقى إليكم السالم لست مؤمنا تبتغون عرض احليوة
الدنيا ،فعند هللا مغامن كثرية ،كذلك كنتم من قبل فمن هللا عليكم فتبينوا ،إن هللا كان مبا تعملون خبريا
Ḥ
55
أتريدون أن هتدوا من أضل هللا؟ ومن يضلل هللا فلن جتد له سبيال
أن هتدوا
Ṣ ḥ Ṣ ḥ
إدخال كافر ىف امللة اإلسالمية أو إخراج مسلم عنها عظيم ىف الدين (شرح الشفاء ،ج ٢ص)٥٠٠
Ḥ
56
ḥ
Ḍ ṭ
57
Ḥ
ẓẓ
Ṭ
فال وربك ال يؤمنون حىت حيكموك فيما شجر بينهم مث ال جيدوا يف أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما (سورة
النساء ،ع)٦
ḥ
فقد روي عن الصادق رضي هللا عنه أنه قال :لو أن قوما عبدوا هللا تعاىل وأقاموا الصلوة وآتوا الزكوة وصاموا رمضان
وحجوا البيت مث قالوا لشيء صنعه رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :أال صنع خالف ما صنع أو وجدوا يف أنفسهم
حرجا لكانوا مشركني ،مث تال هذه اآلية (روح املعاين ،ج ٦ص)٦٥
Ṣ
Ṣ
58
ḍ
ḥ
ṣ
59
Ṣ
ṭ
ṭ ṭ
ḥ
ḥ
ḥ
ṭ
ḥ
Ṣ Ṣ Ḥ
ḍ Ḥ
Ḍ
ṭ Ḍ
60
Ḍ ṭ
Ḍ
ṭ
Ḥ
كما ىف املسايرة واملسامرة البن اهلمام رمحه هللا ولفظه :وأما ما ثبت قطعا ومل يبلغ حد الضرورة كاستحقاق بنت االبن
السدس مع البنت الصلبية إبمجاع املسلمني فظاهر كالم احلنفية اإلكفار جبحده فأهنم مل يشرتطوا ىف اإلكفار سوى
القطع ىف الثبوت...وجيب محله على ما إذا علم املنكر ثبوته قطعا (مسامرة ،ص)١٤٩
Ḍ
Ḥ
Ḍ
Ḍ
61
Ḍ
62
Ṣ
ḥ
ال تصدقوا أهل الكتاب وال تكذبوهم وقولوا آمنا ابهلل وما أنزل إلينا (رواه البخاري)
يؤخذ فيه ابألحوط واألوثق يف أمور الدين ،وأن ال حيكم بثبوت حكم وقع الشك يف ثبوته ،وإذا وقف خلف اإلمام قام
بني صف الرجال والنساء وصلى بقناع وجيلس يف صالته جلوس املرأة ،ويكره له يف حياته لبس احللي واحلرير وأن خيلو
63
به غري حمرم من رجل أو امرأة ،ويسافر مع غري حمرم من الرجال واإلانث ،وال يغسله رجل وال امرأة ،ويتمم ابلصعيد،
ويكفن كما يكفن اجلارية وأمثاله مما فصله الفقهاء
Ṣ
ḥ
ḥ
64
وكان من الكافرين
Ṣ ḥ
ṭ
65
ḥ
Ḥ
Ḥ
Ḥ ḥ
ḥ
Ḥ
66
ḥ
ṭ
ḥ
Ṣ
Ṣ
67
Ḥ
68