You are on page 1of 68

ḥ ḥ


2

Ḥ ḍ ḥ

3

ḥ ḥ

4

Ḥ ḍ
Ṣ ḥ

Ḥ ḍ Ṣ ḥ

5

6

7
‫‪Ᾱ‬‬

‫وإن من أمة إال خال فيها نذير‬

‫‪ḥ‬‬

‫‪8‬‬
‫ومن آايته خلق السموات واألرض واختالف ألسنتكم وألوانكم‪ ،‬إن يف ذلك آلايت للعلمني‬

‫جعلناكم شعواب وقبائل لتعارفوا‬

‫اي أيها الناس إان خلقناكم من ذكر وأنثى‬

‫خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها‬

‫‪Ḥ‬‬

‫أيها الناس‪ ،‬ربكم واحد‪ ،‬ال فضل لعريب على عجمي وال لعجمي على عريب‪ ،‬وال ألمحر على أسود‪ ،‬وال ألسود على‬
‫أمحر‪ ،‬إال ابلتقوى‪ ،‬إن أكرمكم عند هللا أتقاكم‬

‫‪9‬‬
‫‪Ḥ ḍ‬‬ ‫‪Ᾱ‬‬

‫خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن‬

‫‪10‬‬
‫إان هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا‬

‫‪ṭ‬‬

‫‪11‬‬

ẓ Ḥ ḍ

12
13
‫‪ḥ‬‬

‫ذلك الكتاب ال ريب فيه‪ ،‬هدى للمتقني‪ ،‬الذين يؤمنون ابلغيب ويقيمون الصلوة ومما رزقنهم ينفقون‪ ،‬والذين يؤمنون مبا‬
‫أنزل إليك وما أنزل من قبلك وابآلخرة هم يوقنون‪ ،‬أولئك على هدى من رهبم وأولئك هم املفلحون‬

‫‪14‬‬
‫‪ṣ‬‬

‫إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرهتم أم مل تنذرهم ال يؤمنون‪ ،‬ختم هللا على قلوهبم وعلى مسعهم‪ ،‬وعلى أبصارهم غشاوة‪،‬‬
‫وهلم عذاب عظيم‬

‫ومن الناس من يقول آمنا ابهلل وابليوم اآلخر وما هم مبؤمنني‬

‫املفلحون‬
‫عذاب عظيم‬ ‫ومن الناس‬

‫الذين يؤمنون ابلغيب‬


‫‪Ḥ ḍ‬‬

‫‪15‬‬
‫وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إىل شيطينهم قالوا إان معكم‬

‫الذين يؤمنون مبا أنزل إليك وما أنزل من قبلك وابآلخرة هم يوقنون‬

‫‪Ᾱ‬‬

‫آمن الرسول مبا أنزل إليه من ربه واملؤمنون‪ ،‬كل آمن ابهلل ومالئكته وكتبه ورسله‪ ،‬ال نفرق بني أحد من رسله‬

‫‪ṣṣ‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ṣṣ‬‬

‫‪Ᾱ‬‬

‫‪ṣ‬‬

‫أصول اإلميان ثالثة‪ :‬اإلميان ابهلل وبرسوله وابليوم اآلخر‪ ،‬وما عداه فروع‬

‫هو تصديق النيب صلى هللا عليه وسلم فيما علم جميئه ابلضرورة‬

‫‪17‬‬

18

19

20
‫‪ḥ‬‬
‫‪Ṣ ḥḥ‬‬

‫االسالم موضوع لالنقياد الظاهر مشروطا فيه اإلميان واإلميان موضوع للتصديق الباطن مشروط فيه القول عند اإلمكان‬
‫(فتح امللهم‪ ،‬ج‪ ١‬ص‪)١٥١‬‬

‫‪ḥ‬‬

‫وقد اتفق أهل احلق وهم فريقا األشاعرة واحلنفية على تالزم اإلميان واإلسالم مبعىن أنه ال إميان يعترب بال إسالم وعكسه‪ ،‬أي ال إسالم‬
‫يعترب بدون إميان فال ينفك أحدمها عن اآلخر (ج‪ ٢ ١‬ص‪ ،١٨٦‬طبع مصر)‬

‫‪Ḥ‬‬

‫‪ṭ‬‬

‫‪ṭ‬‬
‫‪Ṣ‬‬
‫‪Ḥ‬‬

‫‪21‬‬
ḍ ḍ

Ṣ Ṣ Ḥ

22
‫‪ṣ‬‬
‫‪ṣ‬‬ ‫‪Ḥ ḍ‬‬
‫إن الذين‬
‫كفروا سواء عليهم‪...‬‬
‫‪ḥ‬‬
‫‪ḥ‬‬ ‫‪ṣ‬‬

‫‪ṭ‬‬

‫‪Ḥ‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ḥ‬‬

‫‪ḥ‬‬

‫‪ḥ‬‬

‫‪ḥ‬‬

‫‪ḥ‬‬
‫‪ḥ‬‬ ‫‪Ḥ‬‬

‫الذين يلحدون يف آايتنا ال خيفون علينا‪ ،‬أفمن يلقى ىف النار خري أم من أييت آمنا يوم القيامة‪ ،‬اآلية‬

‫‪ḥ‬‬

‫عن ابن عمر قال‪ :‬مسعت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقول‪ :‬سيكون يف هذه األمة مسخ‪ ،‬أال وذلك ىف املكذبني‬
‫ابلقدر والزنديقية‪ ،‬أخرجه اإلمام أمحد يف مسنده ج‪ ٢‬ص‪ ،١٠٨‬وقال ىف اخلصائص‪ :‬سنده صحيح‪ ،‬ويف منتخب كنز‬
‫العمال‪ ،‬ج‪ ٦‬ص‪ ،٥٠‬مرفوعا ما يفسره‬

‫‪ḥ‬‬ ‫‪ṣ ṣ‬‬


‫‪ṣ ḥḥ‬‬

‫‪Ṣ ḥḥ‬‬

‫‪ḥ‬‬

‫‪24‬‬
‫ابب قتل من أىب قبول الفرائض وما نسبوا إىل الردة‬

‫‪Ḥ ḍ‬‬
‫‪ḥ‬‬ ‫‪ṭṭ‬‬

‫وإن اعرتف به ظاهرا ولكن يفسر بعض ما ثبت من الدين ضرورة خبالف ما فسره الصحابة والتابعون وأمجعت عليه‬
‫األمة فهو زنديق‪ ،‬كما إذا اعرتف أبن القرآن حق وما فيه من ذكر اجلنة والنار حق‪ ،‬لكن املراد ابجلنة اإلبتهاج الذي‬
‫حيصل بسبب امللكات احملمودة واملراد ابلنار هي الندامة اليت حتصل بسبب امللكات املذمومة وليس ىف اخلارج جنة وال‬
‫انر‪ ،‬فهو زنديق (مسوى شرح موطأ‪ ،‬ج‪ ٢‬ص‪)١٣٠‬‬

‫‪Ṣ ḥ‬‬

‫‪ḥ‬‬

‫مث التأويل أتويالن‪ :‬أتويل ال خيالف قاطعا من الكتاب والسنة واتفاق األمة وأتويل يصادم ما ثبت بقاطع‪ ،‬فذلك‬
‫الزندقة‪ ،‬فكل من أنكر رؤية هللا تعاىل يوم القيامة وأنكر عذاب القرب وسؤال املنكر والنكري وأنكر الصراط واحلساب‬
‫سواء قال‪ :‬ال أثق هبؤالء الرواة أو قال‪ :‬أثق هبم لكن احلديث مؤول‪ ،‬مث ذكر أتويال فاسدا مل يسمع من قبله‪ ،‬فهو‬
‫الزنديق‪ ،‬أو قال‪ :‬إن النيب صلى هللا عليه وسلم خامت النبوة ولكن معىن هذا الكالم أنه ال جيوز أن يسمى بعده أحد‬
‫ابلنيب‪ ،‬وأما معىن النبوة وهو كون اإلنسان مبعواث من هللا تعاىل إىل اخللق مفرتض الطاعة معصوما من الذنوب ومن‬
‫البقاء على اخلطأ فيما يرى فهو موجودة ىف األئمة بعده‪ ،‬فذلك الزنديق (از تصانيف حضرت شاه ويل هللا)‬

‫‪25‬‬
‫‪ḥ‬‬

‫‪ḥ‬‬

‫‪ḥ‬‬ ‫‪ḥṢ ḥḥ‬‬


‫يف قلوهبم مرض‬

‫املنافق يف عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم هو الزنديق اليوم (تفسري ابن كثري‪ ،‬ج‪ ١‬ص‪ ،٤٢‬طبع مصر)‬

‫‪26‬‬
‫‪Ḍ‬‬

‫‪ḥ‬‬
‫‪Ḥ‬‬

‫‪ḥ‬‬
‫‪ḥ‬‬

‫فصل‪...‬اعلم أن شرح ما يكفر به وما ال يكفر به يستدعي تفصيال طويال يفتقر إىل ذكر كل املقاالت واملذاهب وذكر‬
‫شبهة كل واحد ودليله‪ ،‬ووجه بعده عن الظاهر ووجه أتويله‪ ،‬وذلك ال حتويه جملدات وليس يسمح لشرح ذلك أوقايت‪،‬‬
‫فأقتنع اآلن بوصية وقانون‪.‬‬

‫أما الوصية فأن تكف لسانك عن أهل القبلة ما أمكنك ما داموا قائلني ال إله إال هللا حممد رسول هللا غري مناقضني هلا‪،‬‬
‫واملناقضة جتويزهم الكذب على رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بعذر أو بغري عذر‪ ،‬فإن التكفري فيه خطر والسكوت ال‬
‫خطر فيه‪.‬‬

‫أما القانون فهو أن تعلم أن النظرايت قسمان‪ ،‬قسم يتعلق أبصول العقائد وقسم يتعلق ابلفروع‪ ،‬وأصول اإلميان ثالثة‪:‬‬
‫اإلميان ابهلل وبرسوله وابليوم اآلخر‪ ،‬وما عداه فروع‪...‬‬

‫واعلم أن اخلطأ يف أصل اإلمامة وتعيينها وشروطها وما يتعلق هبا ال يوجب شيء منه تكفريا‪ ،‬فقد أنكر ابن كيسان‬
‫أصل وجوب اإلمامة وال يلزم تكفريه وال يلتفت إىل قوم يعظمون أمر اإلمامة وجيعلون اإلميان ابإلمام مقروان ابإلميان ابهلل‬
‫وبرسوله‪ ،‬وال إىل خصومهم املكفرين هلم مبجرد مذهبهم ىف اإلمامة فكل ذلك إسراف إذ ليس يف واحد من القولني‬
‫تكذيب الرسول صلى هللا عليه وسلم أصال‪ ،‬ومهما وجد التكذيب وجب التكفري‬

‫وإن كان ىف الفروع‪ ،‬فلو قال قائل مثال‪ :‬البيت الذي مبكة ليس الكعبة اليت أمر هللا تعاىل حبجها فهذا كفر‪ ،‬إذ قد ثبت‬
‫تواترا عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم خالفه‪ ،‬فلو أنكر منكر شهادة الرسول صلى هللا عليه وسلم لذلك البيت أبنه‬
‫الكعبة مل ينفعه إنكاره‪ ،‬بل يعلم قطعا أنه معاند يف إنكاره‪ ،‬إال أن يكون قريب عهد ابإلسالم‪ ،‬ومل يتواتر عنده ذلك‪،‬‬

‫‪27‬‬
‫وكذلك من نسب عائشة رضي هللا عنها إىل الفاحشة وقد أنزل هللا براءهتا ىف القرآن فهو كافر‪ ،‬ألن هذا وأمثاله ال‬
‫ميكن إال بتكذيب ال رسول‪ ،‬أو إنكار التواتر‪ ،‬والتواتر ينكره اإلنسان بلسانه وال مينكه أن جيهله بقلبه‪ ،‬نعم لو أنكر ما‬
‫ثبت أبخبار اآلحاد‪ ،‬فال يلزمه به الكفر‬

‫ولو أنكر ما ثبت ابإلمجاع فهذا فيه نظر‪ ،‬ألن معرفة كون اإلمجاع حجة قاطعة فيه غموض يعرفه احملصلون لعلم أصول‬
‫الفقه‪ ،‬وأنكر النظام كون اإلمجاع حجة أصال فصار كون اإلمجاع حجة خمتلف فيه‪ ،‬فهذا حكم الفروع‬

‫وأما األصول الثالثة فكل ما مل حيتمل التأويل يف نفسه وتواتر نقله ومل يتصور أن يقوم برهان على خالفه فخالفه‬
‫تكذيب حمض‪ ،‬ومثاله ما ذكرانه من حشر األجساد واجلنة والنار وإحاطة علم هللا تعاىل بتفاصيل األمور‪ ،‬وما يتطرق‬
‫إليه احتمال التأويل ولو ابجملاز البعيد فينظر فيه إىل برهان‪ ،‬فإن كان قاطعا وجب القول به لكن إن كان يف إظهاره مع‬
‫العوام ضرر لقصور فهمهم فإظهاره بدعة‪ ،‬وإن مل يكن الربهان قاطعا يعلم ضرورة ىف الدين كنفي املعتزلة للرؤية عن‬
‫الباري تعاىل فهذا بدعة وليس بكفر‪ ،‬وأما ما يظهر له ضرر فيقع يف حمل اإلجتهاد والنظر فيحتمل أن يكفر وحيتمل أن‬
‫ال يكفر‪...‬‬

‫وال ينبغي أن يظن أن التكفري ونفيه ينبغي أن يدرك قطعيا يف كل مقام‪ ،‬بل التكفري حكم شرعي يرجع إىل إابحة املال‬
‫وسفك الدم واحلكم ابخللود ىف النار فمأخذه كمأخذ سائر األحكام الشرعية‪ ،‬اترة يدرك بيقني واترة بظن غالب واترة‬
‫يرتدد فيه‪ ،‬ومهما حصل الرتدد فالتوقف ىف التكفري أوىل واملبادرة إىل التكفري إمنا يغلب على طباع من يغلب عليهم‬
‫اجلهل‪ ،‬وال بد من التنبيه بقاعدة أخرى‪ ،‬وهي أن املخالف قد خيالف نصا متواترا ويزعم أنه مؤول‪ ،‬ولكن ذكر أتويله ال‬
‫انقداح له أصال ىف اللسان ال على بعده وال على قرب فذلك كفر وصاحبه مكذب‪ ،‬وإن كان يزعم أنه مؤول‬

‫‪ḥ‬‬

‫‪28‬‬

29

ẓẓ

30
‫فأمثال هذه املقاالت تكذيبات عرب عنها ابلتأويالت‬

‫‪Ḥ ḍ‬‬
‫‪Ḥ‬‬

‫‪31‬‬
Ḥ ḍ
Ṣ ḥ

Ṣ Ṣ

Ṣ ḥ

Ṣ ḥ
ḍ Ṭ ḥ


ṣ ḥḥ

Ṣ ḥ

Ṣ ḥ
ẓ ḍ


ṣṣ ṣ

ḥ ḥ ḥ

32
‫‪Ḥ ẓ‬‬

‫وفيهم من الردة عن شرائع االسالم بقدر ما ارتد عن شرائع االسالم‪ ،‬إذ كان السلف قد مسوا مانعى الزكاة مرتدين مع‬
‫كوهنم يصومون ويصلون (فتاوى ابن تيمية‪ ،‬ج‪ ٤‬ص‪)٢٩١‬‬

‫‪Ṣ ḥ‬‬

‫‪Ṭ‬‬ ‫أشهد أن حممدا رسول هللا‬


‫‪Ṣ‬‬ ‫‪Ṣ‬‬

‫‪ḥ‬‬
‫‪Ḥ‬‬
‫‪Ṣ ḥ‬‬

‫‪Ṣ ḥ‬‬

‫‪Ṣ ḥ‬‬

‫‪Ṭ‬‬

‫‪Ṣ ḥ‬‬

‫‪ḥ‬‬ ‫‪ḥ‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ḥ‬‬

‫ومن ملعلوم ضرورة جحد من ديننا يقتل كفرا ليس حد‪ ،‬وقال شارحه‪ :‬هذا جممع عليه‪ ،‬وذكر أن املاتريدية يكفرون بعد هذا إبنكار‬
‫القطعي وإن مل يكن ضروراي‬

‫‪Ḥ‬‬

‫‪ṭ‬‬
‫‪Ḍ‬‬

‫‪ḥ‬‬ ‫‪ẓ‬‬ ‫‪ḥ‬‬

‫وإمجاعهم حجة قاطعة جيب اتباعها بل هي أوكد احلجج‪ ،‬وهو مقدمة على غريها (إقامة الدليل‪ ،‬ج‪ ٣‬ص‪)١٣٠‬‬

‫‪ḥ‬‬
‫‪Ḍ‬‬

‫‪Ḥ‬‬
‫‪Ḥ‬‬

‫‪ṣ‬‬

‫وإن كان مع اعرتافه بنبوة النيب صلى هللا عليه وسلم وإظهاره شعائر اإلسالم يبطن عقائد هي كفر ابالتفاق خص ابسم‬
‫الزنديق‬

‫‪34‬‬
‫‪ḥ‬‬

‫فإن الزنديق ميوه كفره ويروج عقيدته الفاسدة وخيرجها ىف الصورة الصحيحة‪ ،‬وهذا معىن إبطانه الكفر‪ ،‬فال يناىف اجلهار‬
‫والدعوى إىل الضالل‬

‫‪Ḥ ḍ‬‬ ‫‪Ṣ ḥ‬‬

‫وال شبهة أن اإلميان مفهومه الشرعي املعترب به يف كتب الكالم والعقائد والتفسري واحلديث هو تصديق النيب صلى هللا‬
‫عليه وسلم فيما علم جميئه ضرورة عما من شأنه ذلك‪ ،‬ليخرج الصيب واجملنون واحليوان‪ ،‬والكفر عدم اإلميان عما من‬
‫شأنه ذلك التصديق‪ ،‬فمفهوم الكفر هو عدم تصديق النيب صلى هللا عليه وسلم فيما علم جميئه ضرورة‪ ،‬وهو بعينه ما‬
‫ذكران من أن من أنكر واحدا من ضرورايت الدين اتصف ابلكفر‪.‬‬

‫نعم‪ ،‬عدم التصديق له مراتب أربعة فيحصل للكفر أيضا أقسام أربعة‪ ،‬األول‪ :‬كفر اجلهل وهو تكذيب النيب صلى هللا‬
‫عليه وسلم صرحيا فيما علم جميئه به مع العلم (أي‪ :‬يف زعمه الباطل) بكونه عليه السالم كاذاب يف دعواه‪ ،‬وهذا كفر أيب‬
‫جهل وأضرابه‪ ،‬والثاين‪ :‬كفر اجلحود والعناد وهو تكذيبه مع العلم بكونه صادقا يف دعواه وهو كفر أهل الكتاب لقوله‬
‫تعاىل‪ :‬الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم‪ ،‬وقوله‪ :‬وجحدوا هبا واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا‪ ،‬وكفر‬
‫إبليس من هذا القبيل‪ ،‬والثالث‪ :‬كفر الشك‪ ،‬كما كان ألكثر املنافقني‪ ،‬والرابع‪ :‬كفر التأويل‪ ،‬وهو أن حيمل كالم النيب‬
‫صلى هللا عليه وسلم على غري حممله أو على التقية ومراعاة املصاحل وحنو ذلك؛‬

‫وملا كان التوجه إىل القبلة من خواص معىن اإلميان سواء كان شاملة أو غري شاملة عربوا عن أهل اإلميان أبهل القبلة‬
‫كما ورد ىف احلديث‪ :‬هنيت عن قتل املصلني‪ ،‬واملراد‪ :‬املؤمنني‪ ،‬مع أن نص القرآن على أن أهل القبلة هم املصدقون‬
‫ابلنيب صلى هللا عليه وسلم يف مجيع ما علم جميئه‪ ،‬وهو قوله تعاىل‪ :‬وصد عن سبيل هللا وكفر به واملسجد احلرام وإخراج‬
‫أهله منه أكرب عند هللا‪ ،‬فليتأمل (فتاوى عزيزي‪ ،‬ج‪ ١‬ص‪)٤٢‬‬

‫‪Ḥ‬‬

‫‪35‬‬


36
‫‪Ḥ‬‬

‫‪Ḥ ẓ‬‬

‫والتأويل الباطل يتضمن تعطيل ما جاء به الرسول‪ ،‬والكذب على املتكلم أنه أراد ذلك املعىن فتتضمن إبطاله احلق‬
‫وحتقيق الباطل‪ ،‬ونسبة املتكلم إىل ما ال يليق به من التلبيس واأللغاز‪ ،‬مع القول عليه بال علم أنه أراد هذا املعىن‪،‬‬
‫فاملتأول عليه أن يبني صالحية اللفظ للمعىن الذي ذكره أوال واستعمال املتكلم له يف ذلك املعىن يف أكثر املواضع‪ ،‬حىت‬
‫إذا استعمله فيما حيتمل غريه حيمل على ما عهد منه استعماله فيه‪ ،‬وعليه أن يقيم دليال ساملا عن املعارض على املوجب‬
‫لصرف اللفظ عن ظاهره واحلقيقة إىل جمازه واستعارته‪ ،‬وإال كان ذلك جمرد دعوى منه فال يقبل‬

‫مث لو قدر أهنم متأولون مل يكن أتويلهم سائغا‪ ،‬بل أتويل اخلوارج ومانعى الزكاة أوجه من أتويلهم‪ ،‬أما اخلوارج فإهنم‬
‫ادعوا اتباع القرآن وأن ما خالفه من السنة ال جيوز العمل به‪ ،‬وأما مانعوا الزكاة فقد ذكروا أهنم قالوا‪ :‬إن هللا قال لنبيه‪:‬‬
‫خذ من أمواهلم صدقة‪ ،‬وهذا خطاب لنبيه فقط‪ ،‬فليس علينا أن ندفعها لغريه‪ ،‬فلم يكونوا يدفعوهنا أليب بكر وال‬
‫خيرجوهنا له (فتاوى ابن تيمية‪ ،‬ج‪ ٤‬ص‪)٢٩٧‬‬

‫‪37‬‬
‫ويف صفحة ‪ :١٨٥‬وقد اتفق الصحابة واألئمة بعدهم على قتال مانعى الزكاة وإن كانوا يصلون اخلمس ويصومون شهر‬
‫رمضان‪ ،‬وهؤالء مل يكن هلم شبة سائغة‪ ،‬فلهذا كانوا مرتدين وهم يقاتلون على منعها وإن أقروا ابلوجوب كما أمر هللا‬

‫‪Ṣ ḥ‬‬
‫‪Ṣ‬‬ ‫‪ḍ‬‬

‫وإمنا القصد ههنا التنبيه على أن عامة هذه التأويالت مقطوع ببطالهنا وأن الذي يتأوله أو يسوغ أتويله فقد يقع ابخلطأ‬
‫يف نظريه أو فيه‪ ،‬بل قد يكفر من أتوله‬

‫‪ḥ‬‬

‫جاحد اجملمع عليه من الدين ابلضرورة كافر قطعا‬

‫‪38‬‬
‫‪Ḥ‬‬ ‫‪Ḥ‬‬ ‫‪ḥ‬‬

‫والتأويل يف ضرورايت الدين ال يدفع الكفر (حاشية اخليايل‪ ،‬ص‪)١٢٦‬‬

‫‪Ḍ‬‬

‫‪ḥ‬‬ ‫‪ḥ‬‬

‫التأويل الفاسد كالكفر (ابب‪ ،٢٨٩‬ج‪ ٢‬ص‪)٨٥٧‬‬

‫‪Ḥ‬‬

‫ألن الكفر هو جحد الضرورايت من الدين أو أتويلها‬

‫‪Ḍ‬‬

‫‪ḍ‬‬ ‫‪ḍ‬‬ ‫‪Ḥ‬‬ ‫‪ṣṭ‬‬

‫وكذلك يقطع بتكفري من كذب أو أنكر قاعدة من قواعد الشريعة‪ ،‬وما عرف يقينا ابلنقل املتواتر من فعل رسول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم ووقع اإلمجاع املتصل عليه‪ ،‬كمن أنكر وجوب الصلوات اخلمس أو عدد ركعاهتا وسجداهتا‪،‬‬
‫ويقول‪ :‬إمنا أوجب هللا علينا ىف الكتاب الصلوة على اجلملة وكوهنا مخسا على هذه الصفات والشروط ال أعلمه إذ مل‬
‫يرو ىف القرآن نص جلي (شفاء)‬

‫‪Ṣ‬‬
‫‪Ṣ‬‬

‫‪ḥ‬‬ ‫‪ḍ‬‬ ‫‪ḍ‬‬

‫وكذلك انعقد إمجاعهم على أن خمالفة السمع الضروري كفر وخروج عن اإلسالم (ص‪)١٢١‬‬

‫‪39‬‬
‫‪Ḍ‬‬

‫‪Ṣ ḥ‬‬

‫‪Ḍ‬‬
‫‪ḥ‬‬
‫‪ṭ‬‬
‫خلقتين من انر وخلقته من طني‬

‫ما نعبدهم إال ليقربوان إىل هللا زلفى‬

‫‪Ḍ‬‬
‫‪ḥ‬‬

‫‪40‬‬
‫‪Ṣ‬‬ ‫‪Ṣ‬‬

‫‪ḥ‬‬
‫‪Ḥ ḍ‬‬

‫من شهد أن ال إله إال هللا واستقبل قبلتنا وصلى صالتنا وأكل ذبيحتنا فهو مسلم‪ ،‬إال أن تروا كفرا بواحا عندكم من هللا‬
‫فيه برهان‬

‫عن أنس قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ :‬ثالث من أصل اإلميان‪ :‬الكف عمن قال ال إله إال هللا‪ ،‬وال تكفره‬
‫بذنب وال خترجه من اإلسالم بعمل‪ ،‬احلديث‬

‫‪ḥ‬‬

‫‪ḥ‬‬

‫‪41‬‬
Ṣ ḥ

ḥ Ḥ
Ḥ ẓ Ḥ

ḥ ḥ ṣ

42
‫هو املوافق على ما هو من ضرورايت اإلسالم كحدوث العامل وحشر األجساد من غري أن يصدر عنه شيء من‬
‫موجبات الكفر قطعا من اعتقاد راجع إىل وجود إله غري هللا تعاىل أو حلوله يف بعض أشخاص الناس أو إنكار نبوة‬
‫حممد صلى هللا عليه وسلم أو ذمه أو استخفافه وحنو ذلك‪...‬وقد ظهر من هذا أن عدم تكفري أهل القبلة بذنب ليس‬
‫على عمومه إال أن حيمل الذنب على ما ليس بكفر‪ ،‬فيخرج الكفر به كما أشار إليه السبكي (شرح التحرير)‬

‫‪Ḍ‬‬

‫‪ḥ‬‬

‫‪Ḥ‬‬

‫‪ḥ‬‬

‫‪ḥ‬‬

‫‪Ᾱ‬‬ ‫‪ḥ‬‬ ‫‪Ᾱ‬‬

‫‪43‬‬
‫‪ḥ‬‬ ‫‪ṣ‬‬

‫قال‪ :‬املبحث السابع يف حكم خمالف احلق من أهل القبلة ليس بكافر ما مل خيالف ما هو من ضرورايت الدين كحدوث‬
‫العامل وحشر األجساد‪ ،‬قال الشارح‪ :‬ومعناه أن الذين اتفقوا على ما هو من ضرورايت اإلسالم كحدوث العامل وحشر‬
‫األجساد وما يشبه ذلك‪ ،‬واختلفوا يف أصول سواها كمسألة الصفات وخلق األفعال وعموم اإلرادة وقدم الكالم وجواز‬
‫الرؤية وحنو ذلك مما ال نزاع فيه أن احلق فيه واحد هل يكفر املخالف للحق بذلك االعتقاد وابلقول به أم ال؟ فال نزاع‬
‫يف كفر أهل القبلة املواظب طول عمره على الطاعات ابعتقاد قدم العامل ونفي العلم ابجلزئيات وحنو ذلك‪ ،‬وكذا صدور‬
‫شيء من موجبات الكفر عنه‪( .‬شرح املقاصد)‬

‫‪Ḍ‬‬

‫‪Ḍ‬‬

‫‪ḥ‬‬ ‫‪ṣ‬‬

‫‪ḥ‬‬

‫اعلم أن املراد أبهل القبلة الذين اتفقوا على ما هو من ضرورايت الدين‪ ،‬كحدوث العامل وحشر األجساد وعلم هللا تعاىل‬
‫ابجلزئيات وما أشبه ذلك من املسائل املهمات‪ ،‬فمن واظب طول عمره على الطاعات والعبادات مع اعتقاد قدم العامل‬

‫‪44‬‬
‫ونفي احلشر أو نفي علمه سبحانه تعاىل ابجلزئيات‪ ،‬ال يكون من أهل القبلة‪ ،‬وإن املراد أبهل القبلة عند أهل السنة أنه‬
‫ال يكفر ما مل يوجد شيء من أمارات الكفر‪ ،‬ومل يصدر عنه شيء من موجباته (شرح الفقه األكرب‪ ،‬ص‪)١٨٩‬‬

‫‪Ḍ‬‬

‫‪ṣ‬‬
‫‪Ᾱ‬‬ ‫‪ḥ‬‬ ‫‪ṣ‬‬ ‫‪ḥ‬‬
‫‪ḥ‬‬ ‫‪ḥ ṣ Ḥ‬‬

‫إن غال فيه أي يف هواه‪ ،‬حىت وجب إكفاره به ال يعترب خالفه ووفاقه أيضا‪ ،‬لعدم دخلوه يف مسمى األمة املشهود هلا‬
‫ابلعصمة‪ ،‬وإن صلى إىل القبلة واعتقد نفسه مسلما ألن األمة ليست عبارة عن املصلني إىل القبلة بل عن املؤمنني وهو‬
‫كافر وإن كان ال يدري أنه كافر (غاية التحقيق)‬

‫‪ḥ‬‬ ‫‪ḥ‬‬ ‫‪ṣ‬‬ ‫‪ḥ‬‬

‫ال خالف يف كفر املخالف يف ضرورايت اإلسالم وإن كان من أهل القبلة املواظب طول عمره على الطاعات كما يف‬
‫شرح التحرير (شامي‪ ،‬ج‪ ١‬ص‪)٢٧٧‬‬

‫‪45‬‬
‫‪Ḍ‬‬

‫‪ḥ‬‬ ‫‪ḥ‬‬

‫واحلاصل أن املذهب عدم تكفري أحد من املخالفني فيما ليس من األصول املعلومة من الدين (البحر الرائق)‬

‫‪ḥ‬‬

‫أهل القبلة ىف اصطالح املتكلمني من يصدق بضرورايت الدين أي األمور اليت علم ثبوهتا ىف الشرع واشتهر فمن أنكر‬
‫شيئا من الضرورايت كحدوث العامل وحشر األجساد وعلم هللا سبحانه ابجلزئيات وفرضية الصلوة والصوم مل يكن من‬
‫أهل القبلة‪ ،‬ولو كان جماهدا ابلطاعات‪ ،‬وكذلك من ابشر شيئا من أمارات التكذيب كسجود الصنم واإلهانة أبمر‬
‫شرعي واالستهزاء عليه فليس من أهل القبلة‪ ،‬ومعىن عدم تكفري أهل القبلة أن ال يكفر ابرتكاب املعاصي وال إبنكار‬
‫األمور اخلفية غري املشهورة (نرباس‪ ،‬ص‪)٥٧٣‬‬

‫‪Ḍ‬‬
‫‪Ḍ‬‬

‫‪Ṣ‬‬ ‫‪Ṣ‬‬

‫ال يكفر أهل القبلة إال فيما فيه إنكار ما علم جميئه به ابلضرورة أو أمجع عليه كاستحالل احملرمات‬

‫‪46‬‬
‫‪ḥ‬‬ ‫‪ḥ‬‬

‫‪ḥ‬‬

‫وال خيفى أن املراد بقول علمائنا‪ :‬ال جيوز تكفري أهل القبلة بذنب ليس جمرد التوجه إىل القبلة فإن الغالة من الروافض‬
‫الذين يدعون أن جربئيل غلط ىف الوحي فإن هللا تعاىل أرسله إىل علي رضي هللا عنه وبعضهم قالوا إنه إله‪ ،‬وإن صلوا‬
‫إىل القبلة ليسوا مبؤمنني‪ ،‬وهذا هو املراد بقوله صلى هللا عليه وسلم‪ :‬من صلى صلوتنا وأكل ذبيحتنا فذلك مسلم (شرح‬
‫الفقه األكرب)‬

‫‪Ṣ‬‬

‫فال نكفر أهل القبلة ما مل أيت مبا يوجب الكفر‪ ،‬وهذا من قبيل قوله تعاىل‪ :‬إن هللا يغفر الذنوب مجيعا‪ ،‬مع أن الكفر‬
‫غري مغفور‪ ،‬وخمتار مجهور أهل السنة من الفقهاء واملتكلمني عدم إكفار أهل القبلة من املبتدعة املأولة يف غري الضرورية‬
‫لكون التأويل شبهة كما يف خزانة اجلرجاين واحمليط الربهاين وأحكام الرازي وأصول البزدوي‪ ،‬ورواه الكرخي واحلاكم‬
‫الشهيد عن اإلمام أيب حنيفة‪ ،‬واجلرجاين عن احلسن بن زايد‪ ،‬وشارح املواقف واملقاصد واآلمدي عن الشافعي‬
‫واألشعري‪ ،‬ال مطلقا (كليات أبو البقاء‪ ،‬ص‪)٥٥٤‬‬

‫‪Ḍ‬‬

‫‪47‬‬
‫‪ḥṭ‬‬ ‫‪ḥ‬‬
‫‪ṣ‬‬ ‫‪Ḥ‬‬
‫‪Ḥ‬‬ ‫‪Ḥ‬‬
‫‪ṣ‬‬

‫‪ḥ‬‬ ‫‪ḥ‬‬ ‫‪Ḥ‬‬

‫إذ ال يكفر أحد من أهل القبلة إال إبنكار قطعي من الشريعة (ص‪)١٤٣‬‬

‫‪Ḍ‬‬

‫‪Ḍ‬‬

‫‪ḍ‬‬

‫ال نكفر أحدا من أهل القبلة إال مبا فيه نفي الصانع املختار أو مبا فيه شرك أو إنكار النبوة أوإنكار ما علم من الدين‬
‫ابلضرورة‪ ،‬أو إنكار جممع عليه‪ ،‬وأما غري ذلك فالقائل مبتدع وليس كافر‬

‫‪48‬‬

Ṣ Ṣ

49
‫‪ṣ ḥḥḥ‬‬

‫عن أيب سعيد اخلدري رضي هللا عنه قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ :‬ما أكفر رجل رجال إال ابء أحدمها به‪،‬‬
‫إن كان كافرا وإال كفر بتكفريه‪ ،‬ويف رواية فقد وجب الكفر على أحدمها (الرتغيب والرتهيب للمنذري‪ ،‬ص‪)٥٠‬‬

‫‪Ḥ ḍ‬‬

‫‪50‬‬
‫‪Ṣ‬‬

‫‪ṣ‬‬ ‫‪Ᾱ‬‬ ‫‪ḥ‬‬


‫‪Ḥ‬‬

‫ومن يكفر ابإلميان فقد حبط عمله‬

‫‪51‬‬
‫‪Ᾱ‬‬

‫إ ذا كان ىف املسألة وجوه توجب الكفر ووجه مينع فعلى املفيت أن مييل إىل ذلك الوجه إال إذا صرح إبرادة ما يوجب‬
‫الكفر‪ ،‬فال ينفعه التأويل حينئذ‬

‫‪ṭ‬‬

‫‪52‬‬

53

Ṣ Ṣ Ḥ

54
‫‪ṣ‬‬

‫‪ṣ‬‬ ‫‪ṣ‬‬

‫اي أيها الذين آمنوا إذا ضربتم يف سبيل هللا فتبينوا وال تقولوا ملن ألقى إليكم السالم لست مؤمنا تبتغون عرض احليوة‬
‫الدنيا‪ ،‬فعند هللا مغامن كثرية‪ ،‬كذلك كنتم من قبل فمن هللا عليكم فتبينوا‪ ،‬إن هللا كان مبا تعملون خبريا‬

‫‪Ḥ‬‬

‫‪55‬‬
‫أتريدون أن هتدوا من أضل هللا؟ ومن يضلل هللا فلن جتد له سبيال‬

‫أن هتدوا‬

‫أن تعدوهم من مجلة املهتدين‬

‫‪Ṣ ḥ Ṣ ḥ‬‬

‫‪Ḥ‬‬ ‫‪ḥ‬‬ ‫‪ṣ‬‬ ‫‪ḥ‬‬

‫إدخال كافر ىف امللة اإلسالمية أو إخراج مسلم عنها عظيم ىف الدين (شرح الشفاء‪ ،‬ج‪ ٢‬ص‪)٥٠٠‬‬

‫‪Ḥ‬‬

‫‪56‬‬

Ḍ ṭ

57
‫‪Ḥ‬‬

‫‪ẓẓ‬‬
‫‪Ṭ‬‬

‫فال وربك ال يؤمنون حىت حيكموك فيما شجر بينهم مث ال جيدوا يف أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما (سورة‬
‫النساء‪ ،‬ع‪)٦‬‬

‫‪ḥ‬‬

‫فقد روي عن الصادق رضي هللا عنه أنه قال‪ :‬لو أن قوما عبدوا هللا تعاىل وأقاموا الصلوة وآتوا الزكوة وصاموا رمضان‬
‫وحجوا البيت مث قالوا لشيء صنعه رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ :‬أال صنع خالف ما صنع أو وجدوا يف أنفسهم‬
‫حرجا لكانوا مشركني‪ ،‬مث تال هذه اآلية (روح املعاين‪ ،‬ج‪ ٦‬ص‪)٦٥‬‬

‫‪Ṣ‬‬
‫‪Ṣ‬‬

‫‪58‬‬


59


ṭ ṭ



Ṣ Ṣ Ḥ
ḍ Ḥ


ṭ Ḍ

60
‫‪Ḍ‬‬ ‫‪ṭ‬‬
‫‪Ḍ‬‬

‫‪ṭ‬‬
‫‪Ḥ‬‬

‫كما ىف املسايرة واملسامرة البن اهلمام رمحه هللا ولفظه‪ :‬وأما ما ثبت قطعا ومل يبلغ حد الضرورة كاستحقاق بنت االبن‬
‫السدس مع البنت الصلبية إبمجاع املسلمني فظاهر كالم احلنفية اإلكفار جبحده فأهنم مل يشرتطوا ىف اإلكفار سوى‬
‫القطع ىف الثبوت‪...‬وجيب محله على ما إذا علم املنكر ثبوته قطعا (مسامرة‪ ،‬ص‪)١٤٩‬‬

‫‪Ḍ‬‬

‫‪Ḥ‬‬

‫‪Ḍ‬‬
‫‪Ḍ‬‬

‫‪61‬‬

62
‫‪Ṣ‬‬

‫‪ḥ‬‬

‫ال تصدقوا أهل الكتاب وال تكذبوهم وقولوا آمنا ابهلل وما أنزل إلينا (رواه البخاري)‬

‫يؤخذ فيه ابألحوط واألوثق يف أمور الدين‪ ،‬وأن ال حيكم بثبوت حكم وقع الشك يف ثبوته‪ ،‬وإذا وقف خلف اإلمام قام‬
‫بني صف الرجال والنساء وصلى بقناع وجيلس يف صالته جلوس املرأة‪ ،‬ويكره له يف حياته لبس احللي واحلرير وأن خيلو‬

‫‪63‬‬
‫به غري حمرم من رجل أو امرأة‪ ،‬ويسافر مع غري حمرم من الرجال واإلانث‪ ،‬وال يغسله رجل وال امرأة‪ ،‬ويتمم ابلصعيد‪،‬‬
‫ويكفن كما يكفن اجلارية وأمثاله مما فصله الفقهاء‬

‫‪Ṣ‬‬
‫‪ḥ‬‬
‫‪ḥ‬‬

‫‪64‬‬
‫وكان من الكافرين‬

‫‪Ṣ ḥ‬‬

‫‪ṭ‬‬

‫ما نعبدهم إال ليقربوان إىل هللا زلفى‬

‫‪65‬‬
‫‪ḥ‬‬
‫‪Ḥ‬‬

‫ال شريك لك إال شريكا هو لك‬

‫‪Ḥ‬‬

‫‪Ḥ‬‬ ‫‪ḥ‬‬

‫‪ḥ‬‬

‫إال شريكا هو له‬

‫‪Ḥ‬‬

‫‪66‬‬
‫‪ḥ‬‬

‫منكم كافر ومنكم مؤمن‬

‫‪ṭ‬‬

‫‪Ṣ‬‬ ‫‪Ṣ‬‬ ‫‪ḥ‬‬

‫‪ḥ‬‬

‫‪Ṣ‬‬
‫‪Ṣ‬‬

‫‪67‬‬

68

You might also like