You are on page 1of 11

‫تقرير عن كتاب اإلبانة‬

‫أوالً ‪ :‬معلومات عن الكتاب ‪:‬‬


‫‪ -1‬عنوانه ‪ :‬اإلبانة عن أصول الديانة ‪.‬‬
‫‪ -2‬اسم المؤلف ‪ :‬أبي الحسن األشعري& ‪.‬‬
‫رقم الطبعة وسنة الطبع ‪ :‬الطبعة الرابعة& ‪1430 ،‬هـ ‪2010 -‬م ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪ -4‬الناشر ‪ :‬مكتبة دار البيان ‪.‬‬
‫‪ -5‬عدد صفحات الكتاب ‪ 192 :‬صفحة ‪.‬‬
‫‪ -6‬عدد األجزاء& ‪ :‬جزء واحد ‪.‬‬
‫‪ -7‬تحقيق ‪ :‬بشير محمد عيون‬
‫ثانياً ‪ :‬ترجمة المؤلف ‪:‬‬
‫هو الشيخ أبو احلسن على بن إمساعيل بن أيب بشر‪ -‬إسحاق‪ -‬بن سامل بن إمساعيل بن عبد اهلل بن‬
‫موسى بن بالل بن أيب بردة بن أيب موسى األشعري ‪ ,‬صاحب رسول اهلل –صلى اهلل عليه وسلم‪-‬‬
‫فأبو احلسن األشعري ينتهي نسبه اىل هذا الصحايب اجلليل‪ ،‬وامسه عبد اهلل بن قيس بن حضار‬
‫األشعري اليماين‪.‬‬
‫اختلف يف تاريخ والدته فقيل سنة ‪ 260‬هـ‪ ،‬وقيل سنة ‪ 266‬هـ ‪ ،‬وقيل سنة ‪ 270‬هـ ‪ ،‬واألول هو‬
‫األرجح الذي عليه اكثر مرتمجيه‪،‬كما أنه يتناسب مع ماذكر يف حياته من حتوله عن االعتزال وهو يف‬
‫األربعني‪ ،‬وهو الذي رجحه اخلطيب البغدادي وابن عساكر‪.‬‬
‫فأما أبوه إمساعيل فكان سنيا مجاعيا حديثيا‪ ،‬ويدل على ذلك أنه أوصى عند وفاته إىل زكريا بن‬
‫حيى الساجى ‪ ،‬وفيه داللة علي أن أباه تويف وابنه أبو احلسن صغري‪ ،‬ولذلك عاش يف كنف زوج أمه‬
‫اجلبائي‪.‬‬
‫وكان مولد أيب احلسن يف البصرة ولذلك يقال له البصري‪ ،‬وكانت أسرته من ولد الصحايب أيب‬
‫موسى األشعري‪ -‬رضى اهلل عنه‪ -‬قد سكنوا هذه املدينة‪ .‬أما وفاته‪ ،‬فقد قيل‪ :‬إنه تويف سنة ‪ 320‬هـ‪،‬‬
‫وقيل‪ 330 :‬هـ وهو أرجحها‪ ،‬وقد رجحه ابن عساكر‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬ثناء العلماء عليه‪:‬‬
‫أثىن عليه العلماء‪ -‬وخاصة علماء األشاعرة‪ -‬وتركز ثناؤهم على ما كان له من نسب‪ ،‬وماقام به‬
‫من الرد على املعتزلة وامللحدة وغريهم‪ ،‬فيقول اخلطيب البغدادي‪:‬ـ " أبو احلسن األشعري املتكلم‬
‫صاحب الكتب والتصانيف يف الرد على امللحدة وغريهم من املعتزلة والرافضة واجلهمية واخلوارج‪،‬‬
‫وسائر أصناف املبتدعة " ‪ ،‬ويروى عن أيب بكر بن الصرييف أنه قال‪ " :‬كانت املعتزلة قد رفعوا‬
‫رؤوسهم حىت أظهر اهلل تعاىل األشعري فجحرهم يف أقماع السمسم "‪.‬‬
‫ويقول القاضى عياض عند ترمجته‪ " :‬وصنف ألهل السنة التصانيف‪ ،‬وأقام احلجج على إثبات‬
‫السنة وما نفاه أهل البدع من صفات اهلل تعاىل ورؤيته وقدم كالمه وقدرته‪ ،‬وأمور السمع الواردة من‬
‫الصراط‪ ،‬وامليزان‪ ،‬والشفاعة‪ ،‬واحلوض وفتنة القرب الىت نفت املعتزلة‪ ،‬وغري ذلك من مذاهب أهل‬
‫السنة واحلديث‪ ،‬فأقام احلجج الواضحة عليها من الكتاب والسنة والدالئل الواضحة العقلية‪ ،‬ودفع‬
‫شبه املبتدعة ومن بعدهم من امللحدة والرافضة‪ ،‬وصنف يف ذلك التصانيف املبسوطة اليت نفع اهلل هبا‬
‫األمة "‪.‬‬
‫ويقول الذهىب‪ " :‬وألىب احلسن ذكاء مفرط‪ ،‬وتبحر يف العلم‪ ،‬وله أشياء حسنة‪ ،‬وتصانيف مجة‬
‫تقضى له بسعة العلم " ويقول‪ " :‬رأيت أليب احلسن أربعة تواليف يف األصول يذكر فيها قواعد‬
‫مذهب السلف يف الصفات وقال فيها‪ :‬متر كما جاءت‪ ،‬مث قال‪ :‬وبذلك أقول وبه أدين‪ ،‬وال تؤول "‪.‬‬
‫أما ابن عساكر يف الكتاب الذي أفرده يف ترمجته والدفاع عنه‪ ،‬فقد مدحه كثريا‪ ،‬وجعله من‬
‫اجملددين‪ ،‬وذكر الروايات الواردة يف مدح قومه وأسرته‪ .‬وكذلك السبكي يف طبقات الشافعية‪ -‬ذلك‬
‫الكتاب الذي يصح أن يسمي " طبقات األشاعرة "‪ -‬فقد بالغ يف مدح شيوخ األشاعرة ونقل أقواهلم‬
‫وعقائدهم ‪ ،‬ولذلك فمن املتوقع أن ميدح األشعري عندما يصل إيل ترمجته‪ ،‬وكان مما قال فيه‪" :‬‬
‫شيخنا وقدوتنا إىل اهلل تعاىل‪ ،‬الشيخ أبو احلسن األشعري البصري شيخ طريقة أهل السنة واجلماعة‪،‬‬
‫وإمام املتكلمني‪ ،‬وناصر سنة سيد املرسلني والذاب عن الدين‪ ،‬والساعي يف حفظ عقائد املسلمني‪،‬‬
‫سعيا يبقى أثره إىل يوم يقوم الناس لرب العاملني‪ ،‬إمام حرب‪ ،‬وتقى بر‪ ،‬محى جناب الشرع من احلديث‬
‫املفرتى وقام يف نصرة ملة اإلسالم فنصرها نصرا مؤزرا‪"....‬ـ‬
‫وغريهم من العلماء الذين مدحوه وأثنوا على ماقام به من نصر السنة والرد على املبتدعة من‬
‫املعتزلة وغريهم‪ ،‬لكنه مل يسلم من القدح والذم‪ ،‬فقد ذمه أبو على األهوازي ‪ ،‬وألف كتابا يف مثالبه ‪،‬‬
‫كما شنع عليه ابن حزم ‪ ،‬وابن اجلوزي واملقبلى‪.‬‬
‫أهم شيوخة ‪:‬‬
‫‪ -1‬اجلبائي‪.‬‬
‫‪ -2‬الساجي‪.‬‬
‫‪ -3‬ابو اسحاق املروزي ‪.‬‬
‫‪ -4‬ابو العباس ابن سريج ‪.‬‬
‫‪ -5‬ابو خليفة اجلمحي‪.‬‬
‫أما تالمذته ‪،‬فقد تتلمذ على األشعري كثريون‪ ،‬وال شك أن قصة رجوعه وماصاحبها كان سببا‬
‫يف انكباب كثري من التالميذ عليه‪ ،‬والظاهر أن هذه التلمذة امنا كانت‪ -‬يف الغالب‪ -‬يف جمال العقيدة‬
‫وما آمن به الشيخ األشعري بعد رجوعه عن االعتزال‪.‬‬
‫وإذا كان تالميذه كثريين فإن أخصهم به كما يقول السبكي أربعة‪:‬‬
‫ابن جماهد‪ ،‬وأبو احلسن الباهلي‪ ،‬وبندار خادمه‪،‬ـ وأبو احلسن الطربي‪.‬‬
‫أهم مؤلفاته‪:‬‬
‫لألشعري مؤلفات كثرية ‪ ،‬أوصلها البعض إىل الثالمثائة ‪ ،‬ومن أمهها‪:‬‬
‫‪ -1‬مقاالت االسالميني واختالف املصلني‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -2‬اللمع يف الرد على أهل الزيغ والبدع‪.‬‬
‫‪ -3‬رسالته إىل أهل الثغر ‪.‬‬
‫‪-4‬اإلبانه عن أصول الديانه ‪،‬و الكتاب الذي حنن بصدده اآلن ‪ ،‬وقد حاول متأخروا الزشاعرة‬
‫إنكار نسبته إىل األشعري ؛ ألنه ينقض أصوهلم اإلعتقادية ‪ ،‬ولكنه ثابت النسبة اليب احلسن من خالل‬
‫أقوال كثري من أهل العلم الثقات ‪ ،‬ومنهم ابن تيمية‪.‬‬
‫املراحل اليت مر هبا األشعري‪:‬ـ‬
‫املرحلة األول‪ :‬املرحلة االعتزالية‪:‬وهذه املرحلة كان سببها مالزمته لشيخه أيب علي اجلبائي زوج‬
‫أمه واستمر على االعتزال إىل سن األربعني‪،‬ـ مث فارقه ملا مل جيد إجابات كافية يف مسألة الصالح‬
‫واإلصالح على اهلل تعاىل‪ ،‬وقيل إنه رأى النيب صلى اهلل عليه وسلم مناماً وأمره أن يروي العقائد‬
‫املروية عنه ألهنا احلق‪ ،‬وهلذا اعتمد األدلة النقلية يف تقرير العقائد ‪.‬‬
‫املرحلة الثانية‪ :‬املرحلة الكالبية‪:‬عاش أبو احلسن األشعري يف آخر املرحلة االعتزالية حرية كبرية‪،‬‬
‫وقد اختفى مدة عن الناس خالياً بنفسه ليعرف احلق‪ ،‬ومال إىل طريقة ابن كالب وابن كالب جاء يف‬
‫زمان كان الناس فيه صنفني‪ :‬فأهل السنة واجلماعة يثبتون الصفات كلها الذاتية والفعلية‪ ،‬واجلهمية‬
‫ينكروهنا‪ ،‬فجاء ابن كالب وأثبت الصفات الذاتية ونفى ما يتعلق منها باملشيئة‪ ،‬فلذلك قرر األشعري‬
‫هذه العقيدة‪ .‬وقد ميثل هذه املرحلة كتابه(اللمع يف الرد على أهل الزيغ والبدع)‬
‫واألشعرية تعد هذه املرحلة آخر مراحل أيب احلسن األشعري‪.‬ـ‬
‫املرحلة الثالثة‪ :‬املرحلة السنية‪:‬هذه املرحلة ميثلها كتاب (اإلبانة) الذي بني يف مقدمته مؤلف أبو‬
‫احلسن األشعري أنه ينتسب إىل اإلمام أمحد بن حنبل يف االعتقاد‪ .‬وميثله كذلك( رسالته إىل أهل الثغ‬
‫) و(مقاالتـ اإلسالميني)‪.‬‬
‫وفاته‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫تويف ايب احلسن األشعري سنه ‪ 324‬ه ‪ ،‬ودفن ببغداد ‪.‬‬

‫ثالثاً ‪ :‬طبعات الكتاب ‪:‬‬


‫طبع الكتاب& أربع طبعات قبل هذه الطبعة ‪:‬‬
‫في الهند في صيد أباد الدكن ‪ ،‬في شهر ذي الحجة سنة ‪1321‬هـ ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ -2‬في مصر المطبعة المنيرية ‪.‬‬
‫‪ -3‬في مطبعة الجمل المصرية سنة ‪1349‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -4‬في مصر سنة ‪1397‬هـ بتحقيق الدكتورة فوقية محمود التي قالت إنها‬
‫اعتمدت في ذلك على أربع نسخ خطية ‪.‬‬

‫‪ 1‬انظر موقف ابن تيمية من األشاعرة ‪ ،‬لعبد الرحمن المحمود ‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪ ، 435-420‬وانظر منهج أهل السنة‬
‫والجماعة ومنهج األشاعرة في توحيد هللا تعالى ‪ ،‬لخالد عبد اللطيف ‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪29‬‬
‫‪2‬‬
‫وكل هذه الطبعات مليئة باألخطاء والتصحيف الذي لم تنج منه حتى اآليات‬
‫‪2‬‬
‫واألحاديث‪.‬‬
‫رابعاً ‪ :‬شروحات الكتاب ‪:‬‬
‫وجدت للكتاب& بعض الشروحات الصوتية وأشهرها شرح الشيخ حسن أبو‬
‫األشبال& الزهيري ‪ .‬وله تفريغات نصية ‪.‬‬
‫خامساً ‪ :‬المنهج في الكتاب ‪:‬‬
‫أ) منهج المؤلف ‪ :‬كما يظهر من العنوان ‪ ،‬فإن المؤلف – رحمه اهلل – أراد في هذا‬
‫الكتاب& تقرير أصول الدين& ‪ ،‬واإلبانة& والكشف عنها‪ ,‬وسلك في ذلك المنهج اآلتي& ‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدم طريقة الحوار والمناقشة ‪ ،‬فصار كأنه يناقش شخصاً أمامه ‪ ،‬ويسأل‬
‫سؤاالً ويرد عليه ‪ ،‬ويذكر رأيه فاسداً ‪ ،‬ويبين بطالنه ‪ ،‬ويذكر الشبه في‬
‫المسألة ويرد عليها ‪.‬‬
‫‪ .2‬في ردوده ‪ ،‬اعتمد األدلة& العقلية ‪ ،‬مع عدم إغفال األدلة النقلية ‪ ،‬ولكنه –‬
‫رحمه اهلل – ركز على المحاجة العقلية ‪ ،‬وكانت حججه بليغه داحضة ‪ ،‬وال‬
‫ينكرها& وال يعارضها منصف‪.‬‬
‫‪ .3‬أفرد لكل مسألة& باب ‪ ،‬ذكر فيه المذهب الصحيح ‪ ،‬ودلل عليه بالقرآن‬
‫والسنة‪ ،‬والحج والبراهين العقلية‪ &.‬ثم يذكر الشبهات& التي ترد في هذه‬
‫المسائل‪ ,‬بأسلوب المحاورة والمناقشة واألسئلة& واألجوبة ‪.‬‬
‫ب) منهج المحقق ‪:‬‬
‫‪ .1‬قام بمقابلة& الطبعات السابقة للحصول على أصح وأدق األلفاظ في الكتاب& ‪.‬‬
‫‪ .2‬خرج األحاديث تخريجاً كامالً مفصالً ‪.‬‬
‫‪ .3‬أضاف بعض التعليقات في بعض المواضع ‪ ،‬وأحال& إلى كتب لالستزادة& عند‬
‫الحاجة ‪.‬‬
‫‪ .4‬وضع فهارس لألحاديث واألعالم والموضوعات ‪.‬‬

‫‪ 2‬انظر مقدمة المحقق بشير عيون ‪ ،‬صفحة ‪31‬‬


‫‪3‬‬
‫سادساً ‪ :‬الرأي في الكتاب وأوجه اإلفادة منه ‪:‬‬
‫يعتبر كتاب اإلبانة من كتب أهل السنة والجماعة ‪ ،‬ذات المنهج الصافي كما‬
‫صرح صاحبه في بدايته& أنه على مذهب اإلمام أحمد بن حنبل ‪ ،‬الذي يعد أحرص&‬
‫األئمة األربعة& على اقتفاء سنة الرسول – صلى اهلل عليه وسلم – ‪.‬كما أن الكتاب‬
‫يعد أيضاً مرجعاً في الرد& على الفرق الضالة& ‪ ،‬أمثال الجهمية والمعتزله& ‪ ،‬فقد تصدى‬
‫المؤلف – رحمه اهلل – بالرد& عليهم ‪ ،‬وكانت ردوده دامغة‪ &,‬ألنه استخدم أسلوبهم‬
‫ومنطقهم العقلي وهو أعلم الناس بهم ‪ ،‬فقد كان معتزليا في أحد مراحله& مما أعطاه‬
‫معرفة وميزة عن غيره في ردوده ‪.‬‬
‫رغم هذا كله ‪ ،‬فال يخلو عمل البشر من النقصان ‪ ،‬فقد الحظت عليه‬
‫مالحظة‪،‬ال أعلم هل أنا مصيبة فيها أم ال ‪,‬وهي في تقريره صفة االستواء هلل سبحانه‬
‫وتعالى& قال ‪ " :‬إن قال قائل ‪ :‬ما تقولون في االستواء ؟ قيل له ‪ :‬نقول ‪ :‬إن اهلل عز‬
‫وجل يستوي على عرشه استواء يليق به من غير طول استقرار& " ص‪. 97‬‬
‫ففي قوله ( من غير طول استقرار)& دخول في الكيفية واهلل أعلم ‪ ،‬فأنا أرى أنه‬
‫ال ينبغي ذلك ‪ ،‬ألن منهج السلف إثبات الصفات هلل الواردة في الكتاب& والسنة دون‬
‫تكييف ‪ ،‬بل نعرف معناها وحقيقتها& ولكننا ال نعرف كيفيتها ‪ ..‬واهلل أعلم ‪.‬‬
‫سابعاً ‪ :‬عرض المضمون ‪:‬‬
‫‪ )1‬المضمون العام ‪ :‬تناول الكتاب& أهم األمور العقدية& ‪ ،‬التي& جرى فيها‬
‫االختالف بين المسلمين ‪ ،‬مثل الصفات واإلرادة والقدر والشفاعة&‬
‫والحوض وعذاب القبر وإمامه& الخلفاء الثالثة ‪,‬وبين المؤلف رحمه اهلل فيها‬
‫المذهب الحق مع التعرض لمذهب أهل الضالل والرد عليه بالحجج‬
‫الدامغة واألدلة& من القرآن والسنة والعقل‪ .‬فقرر فيه المؤلف مذهب أهل‬
‫السنة والجماعة الحق رحمه اهلل وجزاه خيراً ‪.‬‬
‫‪ )2‬محتويات الكتاب ‪:‬‬
‫‪ -1‬مقدمة& المحقق التي بين فيها طريقته في تحقيق الكتاب& ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -2‬مقدمة& الشيخ حماد األنصاري التي ركز فيها على مالمح حياة أبو الحسن‬
‫األشعري‪ &،‬وتركه االعتزال& إلى مذهبه األشعري ثم رجوعه إلى المنهج الصحيح قبل‬
‫وفاته ‪ ،‬مدلال على ما يقول بأقوال العلماء ‪.‬‬
‫ثم تكلم عن نسبه هذا الكتاب& لألشعري‪ ,‬ورجح ذلك مستنداً إلى أقوال أهل العلم ‪.‬‬
‫ثم تحدث باختصار عن محتوى الكتاب ‪.‬‬
‫‪ -3‬المتن ‪:‬‬
‫بدأ بحمد اهلل والثناء عليه ‪ ،‬وشهادة أن ال إله إال اهلل وأن محمداً رسول اهلل‬
‫ثم أخذ& يوصي بتقوى اهلل ‪ ،‬والتحذير من الدنيا& ‪ ،‬واالنغرار& بها ‪ ،‬وذَ َّكر بالموت ‪،‬‬
‫المصير المحتم على كل الخلق ‪.‬‬
‫الباب األول ‪ :‬في إبانه قول أهل الزيغ والبدعة ‪.‬‬
‫‪ -‬تكلم عن المعتزلة وأهل القدر ‪ ،‬الذين& زاغوا عن الحق ‪ ،‬وأولوا القرآن‬
‫بما ال ُينَزل به سلطاناً ‪ ،‬فخالفوا الكتاب والسنة وسلف األمة& ‪ ،‬وانكروا& الشفاعة& ‪،‬‬
‫وجحدوا عذاب القبر ‪ ،‬وقالوا بخلق القرآن ‪ ،‬وقالوا بخلق العباد ألفعالهم& ‪ ،‬فضاهنوا‬
‫المجوس الذين& يثبتون خالقين& ‪ ،‬واحد للخير واآلخر للشر ‪ ،‬لذلك سماهم& الرسول& –‬
‫صلى اهلل عليه وسلم – مجوس هذه األمة& ‪.‬‬
‫كما أن هؤالء القدرية& ‪ ،‬قنطوا الناس من رحمة اهلل ‪ ،‬وحكموا على العصاه&‬
‫بالنار خلوداً فيها ‪ .‬ثم إنهم أنكروا هلل الوجه واليدان والعين والعلم والقوة والنزول‬
‫للسماء الدنيا ‪.‬‬
‫ثم ذكر في نهاية هذا الباب& أن هذا مذهب جميع أهل البدع ‪ ،‬من جهمية‬
‫ومرجئه وحروريه ‪ ،‬الذين& خالفوا القرآن والسنة ‪.‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬في إبانه قول أهل الحق والسنة ‪:‬‬
‫بين بأسلوب النقاش& والمحاوره أن أهل السنة ينكرون قول المعتزله&‬
‫والقدرية& والجهمية والحرورية والرافضه والمرجئة‪ ,‬ويقولون بما جاء في الكتاب‬
‫والسنة‪ ،‬وما روي عن الصحابة والتابعين& ‪ ،‬و أنهم على منهج أحمد بن حنبل وأن‬

‫‪5‬‬
‫جمله قولهم اإليمان باهلل ومالئكته وكتبه ورسله وبكل ما جاء من عند اهلل ‪ ،‬وبقدره‬
‫خيره وشره‪ .‬ويؤمنون بالجنة والنار والساعة والبعث واستواء اهلل على عرشه ‪ ،‬وأن‬
‫له يدين& بال كيف ‪ ،‬وعيناً بال كيف ‪ ،‬وأن له علماً وقوة وسمعاً وبصراً وكالمه منزل‬
‫غير مخلوق ‪ ،‬وأنه ما شاء كان وما لم يشاء لم يكن ومن ضمن ذلك أفعال العباد ‪.‬‬
‫وأن اهلل يرى في اآلخرة باألبصار ويراه المؤمنون ‪ .‬كما أنهم ال يكفرون المسلمين‬
‫بالمعاصي ‪ ،‬ويؤمنون بأن اهلل يقلب القلوب ‪ ،‬فال يشهدون ألحد بجنه وال نار إال من‬
‫شهد له الرسول& ‪.‬‬
‫ويؤمنون بعدم الخلود في النار ‪ ،‬ويقولون بعذاب القبر ‪ ،‬ويقولون أن اإليمان‬
‫قول عمل ‪ ،‬يزيد وينقص ‪.‬‬
‫وأن أفضل الناس بعد الرسول أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ‪.‬‬
‫ويؤمنون بنزول اهلل إلى السماء الدنيا ‪ ،‬ومجيئه يوم القيامة& كما أخبر عن نفسه‬
‫كما أنهم يقرون بخروج الدجال& ‪ ،‬وعذاب القبر ومنكر ونكير وغير ذلك من األمور‬
‫الثوابت عند أهل السنة والجماعة ‪.‬‬
‫الباب الثالث ‪ :‬الكالم في إثبات رؤية اهلل تعالى باألبصار في اآلخرة ‪:‬‬
‫‪ -‬ذكر في البداية قوله تعالى ‪ " :‬وجوه ٍ‬
‫يومئذ ناضره إلى ربها ناظره "‬
‫‪ -‬وأثبت بالعقل أن النظر في اآلية& يعني& نظر العينين ‪.‬‬
‫‪ -‬ثم رد على المعتزلة الذين& يؤلون اآلية& إلى نظر االنتظار ‪ .‬ص‪59‬‬
‫‪ -‬ثم رد على القائل& بأن النظر مصروف إلى الثواب ‪ .‬ص‪60‬‬
‫‪ -‬ثم ذكر دليل آخر على إثبات رؤية اهلل وهو طلب موسى ذلك ‪ ،‬فلو كان اهلل ال‬
‫يُرى ‪ ،‬لم يجز ذلك من موسى – عليه السالم – ولكان المعتزلة أعلم باهلل من موسى‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬وآخر أيضا ‪ ،‬قوله تعالى& " فإن استقر مكانه& فسوف تراني& " فلما كان اهلل قادر‬
‫على جعل الجبل مستقراً ‪ ،‬كان قادراً على ما ألزم نفسه به من الرؤية& ‪.‬‬
‫‪ -‬وذكر أدلة& عقلية أخرى ص‪ – 63‬ص‪. 64‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬ثم بين فساد االستدالل بقول الرسول " نور أنى أراه " على عدم جواز الرؤية& ص‬
‫‪. 65‬‬
‫‪ -‬ثم ذكر أدلة أخرى على الرؤية& ص‪. 67 – 66‬‬
‫‪ -‬ثم بعد ذلك بين أوجه استدالل المعتزلة& على نفي& الرؤية ورد عليها ص‪. 68‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬الكالم في أن القرآن كالم اهلل تعالى غير مخلوق ‪.‬‬
‫ذكر في البداية أن الدليل& على أن كالم اهلل غير مخلوق قوله تعالى " أال له‬
‫الخلق واألمر"& فالخلق هو كل ما خلقه اهلل ‪ ،‬واألمر& كالم اهلل وقوله ‪ .‬ثم ذكر أدلة&‬
‫أخرى ص‪ 79 – 73‬تفسد قول الجهمية بأن القرآن مخلوق وأن اهلل ال يتكلم تعالى&‬
‫اهلل عن قولهم علواً كبيراً ‪.‬‬
‫الباب الخامس ‪ :‬ما ذكر من الرواية في القرآن ‪:‬‬
‫ذكر فيه أقواالً ألهل العلم تبين أن القرآن كالم اهلل ‪ ،‬منزل غير مخلوق ‪ ،‬ومن‬
‫قال غير هذا فقد كفر ‪ ،‬وابتدأ بقول أحمد بن حنبل ثم ذكر قوالً لوكيع وابن‬
‫المبارك وغيرهم ص ‪. 91 – 85‬‬
‫الباب السادس ‪ :‬الكالم على من وقف في القرآن وقال ‪ :‬ال أقول إنه‬
‫مخلوق ‪ ،‬وال أقول إنه غير مخلوق‪.‬‬

‫في هذا الباب ‪ ،‬حاج هؤالء بالمحاورة وبين أنه ال دليل لهم سوى أنه لم يذكر أنه‬
‫مخلوق ولم يذكر أنه غير مخلوق فتوقفوا ‪ ،‬وهذا ليس دليل فهو دليل على نقيض‬
‫قولهم أيضاً ‪.‬‬
‫ثم تبين أن اللوح المحفوظ فيه كالم اهلل ‪ ،‬وأن القرآن يتلى ويقرأ وال يُقال& يلفظ ألن‬
‫هذه طريقة أهل البدع في الزعم أنه مخلوق ‪.‬‬
‫وذكر في هذا الباب& مسائل وشبه ورد عليها ص‪. 96 – 94‬‬
‫الباب السابع ‪ :‬ذكر االستواء على العرش ‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫بين في البداية قوله وقول أهل السنة في االستواء على العرش ‪ ،‬فقال أنه يليق باهلل‬
‫سبحانه بال كيفية ‪ ،‬وأن العرش فوق السماء ‪.‬‬
‫ويؤخذ عليه قوله ( إن اهلل عز وجل يستوي على عرشه استواء يليق به من غير طول‬
‫استقرار ) ص‪ ، 97‬فيه تكييف واهلل أعلم ‪.‬‬
‫ثم بعد ذلك انتقل المؤلف إلى بيان آراء أهل التأويل& ‪ ،‬من معتزله& وجهمية‬
‫وحرورية ‪ ،‬الذين& يؤلون االستواء إلى االستيالء والملك والقهر& ‪ ،‬ويقولون أن اهلل في‬
‫كل مكان‪.‬‬
‫ثم بدأ بالرد& عليهم ‪ ،‬فبين أن معنى قولهم فال فرق بين العرش& واألرض‬
‫السابعة& ‪ ،‬ومعنى قولهم أن اهلل موجود في كل شيء وذلك يشمل القاذورات& وغيرها‬
‫مما يتنزه اهلل عنه ‪ ،‬ثم أن كالمهم متناقض ‪ ،‬فإذا كان اهلل في كل مكان فهو فوق‬
‫وتحت وهذا تناقض ‪ ،‬ثم بدأ بسرد أدلة نقلية على استواء اهلل على عرشه ‪ ،‬استواءاً‬
‫يليق به ص‪101 – 99‬؛ فاآليات واألحاديث تدل أنه فوق ‪ ،‬وهم يقولون أنه في كل‬
‫مكان ثم بدأ بعد ذلك بسرد األدلة& العقلية ص‪.103 – 101‬‬
‫الباب الثامن ‪ :‬الكالم في الوجه والعينين والبصر واليدين ‪:‬‬
‫بين في البداية في أن اهلل ذكر في القرآن أن له وجهاً& وعيناً وأنه يسمع ويبصر‬
‫ويُرى سبحانه ‪ ،‬لذلك& فنحن نثبت هذه الصفات& هلل بال كيف وال حد ‪.‬‬
‫ثم ذكر قول الجهمية النفاة ‪ ،‬الذين& ينفون الصفات ومنها الوجه واليدين‬
‫والسمع والبصر ‪ ،‬ويقولون أنها& العلم وأن علم اهلل هو اهلل ‪ ،‬ويقول األشعري عنهم‬
‫أنهم إنما خافوا السيف وإال ألظهروا زندقتهم وقالوا أن اهلل ليس بعالم ‪.‬‬
‫ثم بعد ذلك رجع إلى بيان المذهب الصحيح وهو إثبات جميع صفات الكمال‬
‫الواردة في القرآن والسنة بال كيف‪ ،‬واستدل بأدلة& من القرآن والسنة ‪.‬‬
‫ثم بعد ذلك بدأ بالرد& على من أول صفة (اليد) إلى (النعمة) فبين أنه ليس من‬
‫اللغة وال من اإلجماع وال القياس ص‪. 108 – 107‬‬
‫ثم بدأ بالرد& على من أول (اليد) إلى (القدرة) فبين فساد قولهم من عدة أوجه&‬
‫ص‪ 108‬ثم بدأ بذكر شبههم& في هذه المسألة والرد عليها ص‪. 112 – 109‬‬
‫‪8‬‬
‫الباب التاسع ‪ :‬الرد على الجهمية في نفيهم علم اهلل تعالى وقدرته‬
‫وجميع صفاته ‪:‬‬
‫بدأ بذكر آيات من القرآن ورد فيها صفة العلم هلل سبحانه وتعالى ‪ ،‬ثم بين‬
‫مذهب الجهمية الذين نفوا العلم والقدرة والحياة والسمع والبصر ‪ ،‬وأنهم& لم‬
‫يصرحوا بذلك بل جاءوا بما يفيده من المعاني& خوفاً من السيف ‪ ،‬وكذلك المعتزلة&‬
‫الذين أثبتوا األسماء دون الصفات ‪ ،‬فقالوا عليهم بال علم‪ ،‬فكلهم خافوا السيف‬
‫لذلك لم يفصحوا‪.‬‬
‫ثم بين األشعري& – رحمه اهلل – أن هذا عين التناقض ‪ ،‬فكيف يكون عالم بال‬
‫علم‪ .‬ثم بدأ يحاجهم& بالعقل والمنطق ‪ ،‬وينطلق من مقدمات هم يسلمون بها ليلزمهم&‬
‫من قولهم بإثبات الصفات& هلل ص‪. 121 – 115‬‬
‫الباب العاشر ‪ :‬الكالم في اإلرادة والرد على المعتزلة في ذلك ‪:‬‬
‫ذكر مقاالت المعتزلة الفاسدة& على شكل مسائل ورد على كل واحدة ‪ ،‬على حده ‪.‬‬
‫الباب الحادي عشر ‪ :‬في تقدير أعمال العباد واالستطاعة والتعديل‬
‫والتجوير ‪:‬‬
‫رد عليهم في مسألة& خلق اهلل ألفعال& العباد واللطف واالستطاعة& ‪ ،‬وكعادته في‬
‫كتابه ‪ ،‬يحاجهم& بالمنطق والحجج العقلية ‪ .‬كما تطرق للتكليف والختم واالستثناء‬
‫واآلجال& واألرزاق والهدى& والضالل ‪.‬‬
‫الباب الثاني عشر ‪ :‬ذكر الروايات في القدر ‪:‬‬
‫ذكر فيه أحاديث& تثبت تقدير& اهلل لكل شيء منذ األزل ‪ ،‬ومنه أفعال العباد ‪ ،‬وذكر‬
‫آيات كثيرة واضحة الداللة ‪.‬‬
‫الباب الثالث عشر ‪ :‬الكالم في الشفاعة والخروج من النار ‪:‬‬
‫قرر فيه أن للرسول (ص) شفاعة يوم القيامة& ‪ ،‬يدخل& فيها المذنبين وأهل‬
‫الكبائر& ورد على من قال خالف ذلك ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الباب الرابع عشر ‪ :‬الكالم في الحوض ‪:‬‬
‫ذكر إنكار المعتزلة& له ‪ ،‬وبين أنه ُمجمع عليه بقول الرسول& صلى اهلل عليه‬
‫وسلم ‪ ،‬وما روي عن الصحابة أجمعين بال خالف ‪ .‬وذكر أحاديث تدل عليه ‪.‬‬
‫الباب الخامس عشر ‪ :‬الكالم في عذاب القبر ‪:‬‬
‫ذكر إنكار المعتزلة& لعذاب& القبر& ‪ ،‬رغم أنه مروري عن النبي صلى اهلل عليه‬
‫وسلم إخباره عنه ‪ ،‬كما أن الصحابة جميعاً مجمعين عليه ولم ينكره ولم يجحده‬
‫أحد منهم ‪ .‬وذكر أحاديث داله& عليها ‪ ،‬وآيات من القرآن استدل& منها داللة& عقلية‬
‫على عذاب القبر ‪.‬‬
‫الباب السادس عشر ‪ :‬الكالم في إمامة أبي بكر الصديق ‪:‬‬
‫ذكر آيات من القرآن الكريم& أثنى اهلل فيها على المهاجرين واألنصار& ‪ ،‬وهؤالء‬
‫مجمعون على إمامته& ‪.‬ثم ذكر أدلة& أخرى على إمامته ‪ ،‬فذكر آيات من القرآن‬
‫استنبط فيها الداللة على إمامته& ‪.‬‬
‫ثم بين أن أكبر دليل على إمامته ‪ ،‬أن المسلمين جميعاً بايعوه بعد وفاة الرسول&‬
‫–صلى اهلل عليه وسلم – وانقادوا إلمامته& ‪ ،‬وتعرض هنا لقول الرافضة ‪ ،‬الذين يرون‬
‫إمامه علي ‪.‬‬
‫ثم بين بعد ذلك أن إمامة أبي& بكر& تدل& على إمامة عمر وعثمان وعلي ‪,‬وهؤالء هم‬
‫األئمة األربعة& المجمع على فضلهم ‪.‬‬
‫وذكر أن ما جرى بين الصحابة من فتنة فهو اجتهاد& ‪ ،‬وقد شهد النبي لهم‬
‫بالجنة‪ ،‬فدل أنهم على حق ‪ ،‬مثل علي والزبير& وعائشة& ‪.‬‬
‫وكذلك معاوية وبقية الصحابة ‪ ،‬فهم جميعاً مجتهدون ال ينقص من قدرهم ما‬
‫جرى بينهم ‪.‬‬
‫ثم َح ِمد اهلل أوالً وأخراً ‪ ،‬وبهذا ختم الكتاب& ‪.‬‬

‫‪10‬‬

You might also like