You are on page 1of 20

Available at:

http://dx.doi.org/10.21111/lisanudhad.v6i1.2603 ᥮᧌ᥱҫҳҦӇ᥮᧌ᧄ᧔ᧀ᦬᥷ᥴ᧔ᥱᦎ᦬ᦿҫᥴᦰᧀᦿҫᥴ᧓ҵӇҳ

Al-Lawāsiq Fil Af’āl Ar-Rubā’iyyah

Taufik Fadlurrahman
University of Darussalam Gontor
Mtaufiq685@gmail.com

Abstract
The word in Arabic has a free meaning if it has not been affixed to
any letter, if there are affixes in it then it becomes bound, and changes
its shape, and becomes narrower in meaning. This statement can be seen
in the following example: “qarfaṣa” means sitting on the ground and
holding hands under the feet, whereas if in the letter “ta” it becomes
“taqarfaṣa” which means covering himself with clothes, and the word
“za” ‘za “a“ which means to shake, when it ends with the letter” ta “then
it becomes” za’za’at “which means she has been shaken. From the two
previous examples, the researcher saw that the letter “ta” can change
meaning and also narrow the meaning. Both are part of affixes in the
ruba’i verb, so this paper will explain the type of affix in the ruba’i verb.

Keywords: Affix, Ruba’i Verb, Meaning, Enrollment.

Vol. 06 No. 01, Juni 2019


‫محرلا لضف قيفوت دمحم‬ ‫‪2‬‬

‫اللواصق يف األفعال الرباعية‬


‫حممد توفيق فضل الرمحان‬
‫جامعة دار السالم كونتور‬
‫‪Mtaufiq685@gmail.com‬‬

‫ملخص‬
‫إن الكلمات العربية لها معنى حر إذا لم تكن مرفقة بأي حرف‪ ،‬و إذا التحقت‬
‫بالحرف فتصبح ملزمة وتغيرت شكلها وأضيق لها المعنى‪ .‬تحقيقا لهذا البيان‪ ،‬يمكن أن‬
‫ًّ‬
‫شادا يديه تحت رجليه»‪ ,‬و‬ ‫نالحظ هذه الكلمة «قرفص» التى لها المعنى «جلس على األرض‬
‫التحق بحرف «التاء» فى أولها تكون»تقرفص» التى معنها «تلفف فى الثوب»‪ .‬الكملة «زعزع»‬
‫لها المعنى «حركه بشدة»‪ ،‬و إذا اتصلت بالتاء تدل على ضمير بارز متصل تقدره هي فى‬
‫أخرها وتكن «زعزعت» ‪ ،‬فمعنى يتغير إلى «هي متحركة بشدة»‪ .‬فمن هذان مثاالن تبـ ـ ـ ــين أن‬
‫الحرف «التاء» يفيد المعنى ويمكن تغيــير المعنى وتضييقه‪ .‬كل الحرف «التاء» في المثال‬
‫هما من اللواصق التحقا بالكلمة الرباعية من الفعل‪ .‬فسوف تشرح و تبين هذه الورقة‬
‫أنواع اللصقة فى الفعل الرباعي‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬اللواصق‪ ،‬الفعل الرباعي‪ ،‬المعنى‪ ،‬االلتحاق‪.‬‬

‫‪Vol. 06 No. 01, Juni 2019‬‬


‫‪3‬‬ ‫يعابرلا لاعفألا يف قصاوللا‬

‫‌أ‪ .‬مقدمة‬
‫إن من احدى سبب في تعدد الكلمات في اللغة العربية هي إضافة الكلمة‬
‫ص”‪ ،‬فكلمة‬ ‫ص “ إذا سبقتها حرف “التاء” فصار َ“ت َق ْر َف َ‬ ‫بالحرف مثل “ َق ْر َف َ‬
‫شادا يده تحت رجليه”‪ ،1‬ولكن إذا سبقتها‬ ‫ص” بمعنى “جلس على األرض ّ‬ ‫“ق ْر َف َ‬
‫َ‬
‫«تلفف في ثوبه»‪ ،‬وكلمة َ«ز ْع َز َع»‬ ‫حرف «التاء» فصار َ«ت َق ْر َف َ‬
‫ص» فتغير المعنى إلى ّ‬
‫بمعنى «حرك بشدة»‪ 2‬إذا أضيفت آخرها بحرف «التاء» فأصبح َ«ز ْع َز َع ْت»‬
‫بمعنى «حركت بشدة» فالتاء تأتي بتحويل من الغائب إلى الغائبة‪ .‬فمن المثالين‬
‫بأن الحروف األصلية في المثال األول هي حروف «ق‪ ،‬ر‪ ،‬ف‪ ،‬ص»‬ ‫السابقين نرى ّ‬
‫ولكن بعد إضافة حرف «التاء» قبلها‪ ،‬فظهرت معنى جديدا‪ ،‬والمثال الثاني‬
‫هي حروف «ز‪،‬ع‪،‬ز‪،‬ع» ولكن بعد إضافة حرف «التاء» بعدها‪ ،‬فظهر شكال‬
‫جديدا‪.‬‬
‫واالصطالح للمثال األول اللواصق باالشتقاقي أي (‪ ،3)Derivation‬و‬
‫المثال الثاني باللواصق التصريفي أي (‪ 4)Inflection‬فهما من صفة اللواصق‪.‬‬
‫واللواصق هي قاعدة من قواعد في اللسانيات العامة‪ 5،‬وتكون وحدات صرفية‬
‫مقيدة أو (‪ 6.)Bound Morphemes‬التي ّبين حجازي بأنها «ال توجد إال متصلة»‬
‫ّ‬

‫إبراهيم مصطفى وآخرون‪ .)2011( .‬المعجم الوسيط‪ .‬مصر‪ :‬مكتة الشروق الدولية‪ .‬ص ‪.729‬‬ ‫‪ 1‬‬
‫نفس المرجع‪ .‬ص ‪.393‬‬ ‫‪ 2‬‬
‫أنطوان الدحداح‪ .)1988( .‬معجم المصطلحات اإلعراب والبناء‪ .‬لبنان‪ :‬مكتبة لبنان ناشرون‪ .‬ص ‪.51‬‬ ‫‪ 3‬‬
‫ ‪4‬‬ ‫‪Abdul Chaer. Linguistik Umum. (2012). Jakarta: Rineka Cipta. p. 177. see:‬‬
‫‪Verhaar. (1986). Pengantar Lingguistik. Yogyakarta: Gajah Mada University‬‬
‫‪Press. p. 66. And see:‬‬ ‫أشواق محمد النجار‪ .)2006( .‬داللة اللواصق التصريفية في اللغة العربية‪.‬‬
‫‪.‬محفوظة الناشر‪.‬ص ‪28‬‬
‫‪“ 5‬اللسانيات العامة هي العلم الذي يدرس اللغة اإلنسانية دراسة علمية تقوم على الوصف ومعاينة الوقائع‬
‫بعيدا عن النزعة التعليمية واألحكام المعيارية‪ .‬أحمد محمد قدور‪ .)2008( .‬مبادئ اللسانيات‪ .‬دمشق‪ :‬دار‬
‫الفكر‪ .‬ص ‪.15‬‬
‫ ‪ 6‬أحمد محمد قدور‪ .)2008( .‬مبادئ ‪...‬ص‪ .197 .‬انظر ماريو ياي‪ .)1998( .‬أسس علم اللغة‪ .‬ترجمة‪ ,‬أحمد‬
‫مختار عمر‪ .‬القاهرة‪ :‬عالم الكتب‪ .‬ص ‪.54‬‬

‫‪Jurnal Lisanudhad‬‬
‫محرلا لضف قيفوت دمحم‬ ‫‪4‬‬

‫مثل «الضمائر المتصلة»‪ 7.‬واهتمت اللواصق نظرتها إلى موضع حرف الزيادة‬
‫في الكلمة‪ 8،‬ولها تقسيمات التي قسمها اللغويين في كتبهم‪ .‬ونعرفها ببعض‬
‫المصطلحات اآلتية‪ ،‬وهي‪ :‬الصدور أو السوابق‪ ،‬واألحشاء أو الدواخل‪،‬‬
‫واألعجاز أو اللواحق‪ 9.‬ولكل واحد منها دور هام في تغيير معاني الكلمات‪ ،‬ولها‬
‫األحرف المتناوعة والمتفرقة خاصة‪.‬‬
‫ً‬
‫وإذا اهتمنا جيدا فوجدنا المثال السابقة من األفعال الرباعية‪ ،‬ألن جميع‬
‫حروفها األربعة أصلية‪ 10.‬ورأى الباحث بأن األفعال الرباعية تكاد ضائعا لدى‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫متعلمي اللغة خصوصا وناطقين بها عموما‪ ،‬لقلة استخدامها كالميا كانت أم‬
‫كتابة‪ ،‬حتي ينسون بكثير عنها‪ ،‬ويصعبون لمعرفتها‪ .‬ألنها قد فعلت حسب ما‬
‫فعلت غيرها من تغيير في التصريف اللغوي واالصطالحي واألوزان‪ .‬فلحفظ من‬
‫ضياعها‪ ،‬ولبيان حقيقتها‪ ،‬أصلية كانت أو بعد تغيير‪ .‬استخدم الباحث األفعال‬
‫ألن تكون حدا للبحث في رسالته حتى يتضح بها حقيقة أنواع اللواصق‬ ‫الرباعية ْ‬
‫في اللغة العربية في األفعال الرباعية‪.‬‬

‫‌ب‪ .‬مفهوم اللواصق‬


‫إن اللواصق من احدى المصطلحات فى مجال اللسانيات الحديثة‪ ،‬قد‬
‫اختلف بعض اللغويون في بيان عن مفهومها‪ .‬قال األسمير‪ ،‬يكتب بأن اللواصق‬
‫هي زيادة حرف أو حرفين على الحروف األصلية في الفعل أو االسم‪ ،‬لتصير‬
‫ ‪ 7‬محمود فهمي حجازي‪( .‬د‪.‬س)‪ .‬مدخل إلى علم اللغة‪ .‬القاهرة‪ :‬دار قباء‪ .‬ص ‪92‬؛ انظر‪ ،‬أحمد محمد قدور‪.‬‬
‫(‪ .)2008‬مبادئ ‪ ...‬ص ‪198‬؛ انظر‪ ،‬عصام نور الدين‪ .)1988( .‬المصطلح الصرفي مميزات التذكير‬
‫والتأنيث‪ .‬لبنان‪ :‬دار الكتاب العالمي‪ .‬ص ‪.106‬‬
‫‪ 8‬ماري نوال غاري بريور‪ .)2007( .‬المصطلحات المفاتيح فى اللسانيات‪ .‬ترجمة‪ ،‬عبد القادر فهيم السيباني‪.‬‬
‫الجزائر‪ :‬سيدي بلعباس‪ .‬ص ‪.15‬‬
‫‪ 9‬ميدان بن الحكم – حلمية الزبتون‪ .)1989( .‬مناهج البحث فى اللغة‪ .‬دار الكتب‪ .‬ص ‪187‬؛ انظر‪ ،‬أشواق‬
‫محمد النجار‪ .)2006( .‬داللة اللواصق التصريفية ‪ ...‬ص ‪.49‬‬
‫‪ 1 0‬راجي األسمير‪ .)1993( .‬المعجم المفصل في علم الصرف‪ .‬لبنان‪ :‬دار الكتب العلمية‪ .‬ص ‪273‬؛ انظر‪،‬‬
‫محمود سليمان ياقوت‪ .)1999( .‬الصرف التعليمي‪ .‬الكويت‪ :‬مكتبة المنار اإلسالمية‪ .‬ص ‪.78‬‬

‫‪Vol. 06 No. 01, Juni 2019‬‬


‫‪5‬‬ ‫يعابرلا لاعفألا يف قصاوللا‬

‫الكلمة المزيدة مثل كلمة أخرى في عدد الحروف وهيئتها الحاصلة من الحركات‪،‬‬
‫والسكنات‪ 11.‬وقال عبد الخالق أن اللواصق هي كل زيادة من الحروف التي‬
‫‪12‬‬
‫أضيفت إلى الكلمة ما‪ ،‬بحفظ معنى األصل وتغيير اللفظي‪.‬‬
‫ّ‬
‫وأكد الحكم بأنها كل حرف من حروف الزيادة‪ ،‬ومن األدوات‪ ،‬والضمائر‬
‫المتصلة التي تتخذ معنى وظيفيا ال معجميا‪ 13.‬وقال حجازي‪ ،‬اللواصق هي‬
‫اإلضافة الحروف الزوائد التي تكون في مواقع مختلفة من الكلمة‪ 14.‬فمن بيانهم‬
‫نرى بأنهم يتفقون عن مفهوم اللواصق بأنها حروف لزيادة في الكلمة‪ .‬وأما نور‬
‫الدين‪ ،‬يبين اللواصق بأنها المورفيم الذي أضيف إلى الكلمة‪ 15.‬وكتب عبد الخير‪،‬‬
‫بأنها بنية وعادة من مورفيم المقيد الذي ألصق على الوحدة األساسية في عملية‬
‫اإللصاق‪ 16.‬وعند قدور‪ ،‬اللواصق هي وحدة صرفية على هيئة الكلمة‪ 17.‬فمن‬
‫بيانهم نرى بأنهم يتفقون عن مفهوم اللواصق بأنها مورفيم المقيد في الكلمة‪.‬‬
‫نرى بأن األسمير‪ ،‬والخالق‪ ،‬والحكم‪ ،‬وحجازي يتفقوا باستخدام جملة‬
‫«حرف الزيادة» في بيانهم عنها‪ .‬وأما نور الدين‪ ،‬والخير‪ ،‬وقدور اتفقوا باستخدام‬
‫جملة «مورفيم المقيد» لبيان عن اللواصق‪ .‬فمن هنا نستنبط‪ ،‬بأن اختالفهم‬
‫في استخدام الجملة للبيان عن اللواصق‪ .‬واتفقوا بعضهم بعض في معنى‬
‫المقصود للواصق بأنها مورفيم المقيد أو وحدات صرفية مقيدة من زيادة‪،‬‬
‫واألدوات‪ ،‬وضمائر متصلة التي ألصق إلى الكلمة لجعل بنية كلمة الجديدة‪.‬‬
‫وبين بغض اللغويون عن اإللصاق في كتبهم‪ ،‬منها‪:‬‬‫وأما عمليتها سميت بإلصاق‪ّ .‬‬

‫راجي األسمير‪ .)1993( .‬المعجم المفصل ‪ ...‬ص ‪.152‬‬ ‫‪1 1‬‬


‫محمد عبد الخالق عضيمة‪ .)1999( .‬المغني واللباب في تصريف األفعال‪ .‬قاهرة‪ :‬دار الحديث‪ .‬ص ‪.66‬‬ ‫‪1 2‬‬
‫ميدان بن الحكم – حلمية الزبتون‪ .)1989( .‬مناهج البحث‪ ...‬ص ‪.186‬‬ ‫‪1 3‬‬
‫محمود فهمي حجازي‪( .‬د‪.‬س)‪ .‬مدخل إلى ‪ ....‬ص ‪.89‬‬ ‫‪ 14‬‬
‫عصام نور الدين‪ .)1988( .‬المصطلح الصرفي ‪ ....‬ص ‪.90‬‬ ‫‪1 5‬‬
‫‪16 Abdul Chaer. (2012). Linguistik ... p 177.‬‬
‫‪ 17‬أحمد محمد قدور‪ .)2008( .‬مبادئ ‪ ...‬ص ‪.198‬‬

‫‪Jurnal Lisanudhad‬‬
‫محرلا لضف قيفوت دمحم‬ ‫‪6‬‬

‫‪18‬‬
‫سمسوري‪ ،‬يبين بأن اإللصاق هو عملية الصقية بين بنية أسايسة واللواصق‪.‬‬
‫وكتب فيرهار‪ ،‬اإللصاق هو إلصاق الالصق بمورفيم الحر‪ّ 19.‬‬
‫وبين إبراهيم‬
‫النجار في كتابه‪ ،‬بأن اإللصاق هو إضافة السوابق أو اللواحق إلى الكلمة دون‬
‫ّ‬
‫أن يغير ذلك من بنيتها الداخلية‪ 20.‬وبين الخير بأن اإللصاق هو إلصاق الالصق على بنية‬
‫‪21‬‬
‫األساسية أو مورفيم‪.‬‬
‫وأما عند عبد الحميد‪ ،‬اإللصاق هو‪ :‬جعل الكلمة مثل األخرى‪ ،‬بسبب زيادة‬
‫الحرف أو أكثر‪ ،‬لتصير الكلمة المزيد فيها مساوية للملحق بها في عدد الحروف‬
‫والحركات المعينة والسكنات‪ ،‬وفي التكسير والتصغير‪ ،‬وغيرها من األحكام‪،‬‬
‫واألكثر أن يكون معنى الكلمة بعد زيادة اإللصاق كمعناها قبل الزيادة‪ ،‬وربما‬
‫كانت الكلمة قبل زيادة اإللصاق غير دالة على معنى فتصبح بالزيادة ذات معنى‪،‬‬
‫نحو (كوكب)‪ ،‬إذ ال معنى لككب‪ ،‬بل ال وجود لها‪ 22‬ووافق صالح به‪ ،23‬كما ّبين‬
‫النجار بقصر الجملة سابقا ّأن «اإللصاق هو إضافة السوابق أو اللواحق إلى‬
‫‪24‬‬
‫الكلمة»‪.‬‬
‫فمن بيان كلها نفهم بأن اإللصاق هو عملية تكوينية بزيادة حرف‪ ،‬حرفان‪،‬‬
‫أو أكثر في حروف األصل‪ ،‬أو إلصاق مورفيم المقيد من اللواصق بمورفيم‬
‫الحر‪ ،‬لغرض خاص به‪ 25.‬وقد وصف هذه «‪ ”inflective‬أو الزوائد التصريفية‬

‫‪18 Samsuri. (1978). Analisa Bahasa. Jakarta: Erlangga. p 190.‬‬


‫‪19 Verhaar. (1986). Pengantar ... p 60.‬‬
‫‪ 20‬لطيفة إبراهيم النجار‪ .)1993( .‬دور البنية الصرفية في وصف الظاهرة النحوية وتقعيدها‪ .‬عمان‪ :‬دار‬
‫البشير‪ .‬ص ‪.100‬‬
‫‪21 Abdul Chaer. (2012). Linguistik ... p 177.‬‬
‫محمد محيي الدين عبد الحميد‪ .)1995( .‬دروس التصريف‪ ،‬المكتبة العصرية‪ .‬ص ‪.37‬‬ ‫‪2 2‬‬
‫شعبان صالح‪ .)1982( .‬تصريف األفعال في اللغة العربية‪ .‬القاهرة‪ :‬دار العلوم‪ .‬ص ‪.54-53‬‬ ‫‪2 3‬‬
‫لطيفة إبراهيم النجار‪ .)1993( .‬دور البنية الصرفية في وصف ‪ ...‬ص ‪.100‬‬ ‫‪ 24‬‬
‫جاك �سي‪ .‬وريتشاردز‪ .‬واألصحاب‪ .)2007( .‬معجم لونجمان لتعليم اللغات وعلم اللغة التطبيقي‪ .‬مصر‪:‬‬ ‫‪2 5‬‬
‫شركة المصرية العالمية‪ .‬ص ‪.21‬‬

‫‪Vol. 06 No. 01, Juni 2019‬‬


‫‪7‬‬ ‫يعابرلا لاعفألا يف قصاوللا‬

‫ّ‬
‫يتضمن‬ ‫أحيانا‪ ،‬و”‪ ”derivative‬بالزوائد االشتقاقية أحيانا‪ 26.‬وهذه العملية‬
‫بعض العناصر‪ ،‬منها‪ :‬األول بنية األساسية‪ .‬والثاني‪ ،‬اللواصق‪ ،‬والثالث‪ ،‬معنى‬
‫‪27.‬‬
‫الوظيفي‬

‫‌ج‪ .‬غاية اللواصق وعالماتها‬


‫وأما غاية من اللواصق في الكلمة‪ ،‬هي‪ :‬غاية اللفظية‪ ،‬وغاية المعنوية‪.‬‬
‫ويدل هذا بدليل عن بيان عبد الخير في غرض اللواصق‪ ،‬فقسم الغرض إلى‬
‫قسمين‪ :‬غرض لفظي‪ ،‬الذي سمي بالزوائد التصريفية «‪.”affix inflective‬‬
‫وغرض معنوي الذي سمي بالزوائد االشتقاقية “‪ 28.”affix derivative‬ووافق‬
‫عبد الهادي به‪ 29.‬وبهاذا تغني الكلمة في اللغة‪.‬‬
‫فمن عالمات اللواصق هي األولى‪ ،‬أن تكون الالصق من حروف الزيادة‪،‬‬
‫واألدوات‪ ،‬والضمائر المتصلة‪ 30.‬الثانية‪ ،‬ال تطرد في إفادة معنى «في الفعل(ماض‬
‫إلى مضارع إلى أمر) وفي االسم(تصغير وجمع التكسير)»‪ ،‬مثل كتب – يكتب –‬
‫َ َ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ض ْيفر(‪ ،)little lion‬وكوب – أكواب‪ ،‬وكتاب –‬ ‫ض ْنفر (‪ – )lion‬غ‬ ‫أكتب‪ ،‬أو غ‬
‫كتب‪ .‬الثالثة‪ ،‬إذ يخص اإللصاق لغرض لفظي ال يكون من هذه الصيغ َم ْف َعل‪،‬‬
‫وم ْف َعل لآللة‪ ،‬وأفعل للتفصيل لداللتها‬ ‫ْ‬
‫ومف ِعل (للمصدر‪ ،‬والزمان‪ ،‬والمكان)‪ِ ،‬‬
‫مشد‪ّ ،‬‬
‫أشد‪.‬‬ ‫مرد‪ّ ،‬‬‫على معنى مطرد‪ ،‬ولوجود اإلدغام في بعض أمثلتها‪ .‬نحو‪ّ :‬‬

‫الرابعة‪ ،‬يلحق الفعل بالفعل ليجرى مجراه في تصاريفه في الما�ضى‪،‬‬


‫والمضارع‪ ،‬واألمر‪ ،‬والمصدر‪ ،‬وبقية المشتقات‪ .‬نحو‪ :‬سيطر يسيطر‪ .‬وخامسا‪،‬‬
‫يلحق االسم باالسم ليعاميل معاملته في التصغير‪ ،‬والتكسير إن كان الملحق‬
‫‪26 Ahmad Syauqi Ahya. (2013). Makna dan Fungsi Afiks Derivasional Dalam Bahasa‬‬
‫‪Arab dan Bahasa Indonesia. Malang: Madani. p 1.‬‬
‫‪27 Abdul Chaer (2012). Linguistik ... p 177.‬‬
‫‪28 Ibid. p 177-178.‬‬
‫‪ 29‬عبد الهادي الفضلي‪ .)2011( .‬مختصر الصرف‪ .‬لبنان‪ :‬دار القلم‪ .‬ص ‪.14‬‬
‫‪ 3 0‬ميدان بن الحكم – حلمية الزبتون‪ .)1989( .‬مناهج البحث ‪ ...‬ص ‪.186‬‬

‫‪Jurnal Lisanudhad‬‬
‫محرلا لضف قيفوت دمحم‬ ‫‪8‬‬

‫به رباعيا فضيغم ملحق‪ 31.‬السادسة‪ ،‬سقوط الحرف من الكلمة األصل كألف‬
‫(ض ْرب)‪ .‬السابعة‪ ،‬سقوط الحرف‬ ‫(ضارب) لسقوطها من أسله وهو المصدر َ‬
‫من كلمة الفرع كحرف األلف فى الكلمة «كتاب» لسقوطها من فرعه وهو فى‬
‫ُ‬
‫الجمع «ك ُت ٌب»‪ 32.‬الثامنة‪ ،‬أال تكون الزيادة مطردة فى إفادة معنى زائد على‬
‫ّ‬
‫وخص عبد‬ ‫‪33‬‬
‫األصل‪ ،‬بمعنى أنه قد يتغير المعنى بزيادة اإللحاق وقد ال يتغير‪.‬‬
‫الخالق في الثاني والثالث بأن يكون من علمات الزوائد التصريفية‪.‬‬

‫‌د‪ .‬أقسام اللواصق‬


‫وقد اتفق بعض اللغويون في تقسيمات اللواصق بـأن لها ثالثة أقسام‪،‬‬
‫‪35‬‬
‫منها‪ :‬صدور (‪ ،)prefix‬وأحشاء (‪ ،)infix‬وأعجاز (‪ 34.)suffix‬ووافق سوسوري‪،‬‬
‫وحجازي بهم‪ 36.‬ورأى محمد قدور‪ّ ،‬أن أنواع وحدات الصرفية المقيدة ثالثة‪،‬‬
‫‪37‬‬
‫هي‪ :‬الصدور أو السوابق‪ ،‬واألحشاء أو الدواخل‪ ،‬واألعجاز أو اللواحق‪.‬‬
‫وأصطلح أشواق محمد النجار‪ ،‬برأيه أن للواصق ثالثة أقسام‪ ،‬منها‪ :‬السوابق‬
‫‪38‬‬
‫(‪ ،)prefix‬والمقحمات (‪ ،)infix‬واللواحق (‪.)suffix‬‬
‫ولو كانوا يختلفون ببعض مصطلحات التي استخدم بينهم لبيان عن‬
‫تقسيمات اللواصق‪ ،‬التفقوا في الغرض عن المصطلحات والتقسيمات‬
‫باللواصق الثالثة‪ .‬وإذا رأينا إلى بيان السابق‪ ،‬وصلنا بأن للواصق ثالثة أقسام‬
‫محمد عبد الخالق عضيمة‪ .)1999( .‬المغني واللباب في تصريف ‪ ...‬ص ‪.67-66‬‬ ‫‪3 1‬‬
‫عبد الهادي الفضلي‪ .)2011( .‬مختصر الصرف‪...‬ص ‪.16‬‬ ‫‪ 32‬‬
‫شعبان صالح‪ .)1982( .‬تصريف األفعال ‪ ...‬ص ‪.58‬‬ ‫‪3 3‬‬
‫ميدان بن الحكم – حلمية الزبتون‪ .)1989( .‬مناهج البحث ‪ ...‬ص ‪187‬؛ انظر عبد الرحمن حسن العارف‪.‬‬ ‫‪ 34‬‬
‫(‪ .)2013‬اتجاهات الدراسات اللسانية المعاصرة في مصر‪ .‬مصر‪ :‬دار الكتاب الجديد المتحدة‪ .‬ص‬
‫‪177‬؛ انظر جاك �سي‪ .‬وريتشاردز‪ .‬واألصحاب‪ .)2007( .‬معجم لونجمان لتعليم اللغات ‪ ...‬ص ‪.21‬‬
‫‪35 Samsuri. (1978). Analisa ... p 190.‬‬
‫‪ 3 6‬محمود فهمي حجازي‪( .‬د‪.‬س‪ .).‬مدخل إلى ‪ ...‬ص‪89 .‬‬
‫‪ 37‬أحمد محمد قدور‪ .)2008( .‬مبادئ ‪ ...‬ص ‪.199-198‬‬
‫‪ 3 8‬أشواق محمد النجار‪ .)2006( .‬داللة اللواصق التصريفية ‪ ...‬ص ‪.67‬‬

‫‪Vol. 06 No. 01, Juni 2019‬‬


‫‪9‬‬ ‫يعابرلا لاعفألا يف قصاوللا‬

‫المشهورة‪ ،‬هي‪ :‬السوابق‪ ،‬والدواخل‪ ،‬واللواحق‪ .‬ألن هذه التي قد اتفقوا الجمهور‬
‫اللغويين‪ .‬فالبيان تفصيليا عن هذه الثالثة في ما يلي‪:‬‬
‫مفهوم السوابق أو الصدور (‪)prefix‬‬ ‫‪ .1‬‬
‫أول قسم من أقسام اللواصق هي الصدور أو السوابق‪ .‬وفي المعجم‬
‫المفصل في علم الصرف‪ ،‬قال راجي‪« :‬الصدر هو‪ ،‬في اللغة‪ّ ،‬‬
‫مقدم الشيئ‪.‬‬
‫وفي االصطالح‪ ،‬القسم األول من الكلمة المركبة‪ ،‬نحو (عبد) من (عبد‬
‫الله) أو (سبعة) من (سبعة عشر)»‪ 39.‬وبين بعض اللغويون عنها‪ :‬كتب نور‬
‫الدين‪ ،‬سابقة هي حرف زائد في أول الكلمة‪ 40.‬وفيرهار يري بأن السوابق هي‬
‫الصق في أول الكلمة‪ 41.‬ووافق سمسوري به‪ 42‬وزاد عبد الخير‪ 43،‬وأحمد‬
‫‪44‬‬
‫شوقي‪ ،‬أن الكلمة التي ألصق هي الكلمة األساسية‪.‬‬
‫وأما حجازي‪ ،‬يبين السوابق (‪ ،)prefix‬اإلضافة الحروف التي تكون‬
‫في البداية الكلمة‪ 45.‬وعند الحكم‪ ،‬صدور (‪ ،)prefix‬هو ما ألحق بأول‬
‫الكلمة وتصدرها‪ ،‬ليؤدي معنى صرفيا معينا‪ ،‬بتعبيره عن مورفيم أو‬
‫وحدة صرفية‪ 46.‬فمن هنا نستنبط بأن السوابق هي الصق التي ألصق في‬
‫أول الكلمة األساسية ليؤدي معنى صرفيا معينا‪ 47،‬بتعبيره عن مورفيم أو‬
‫وحدة صرفية‪.‬‬

‫‪ 3 9‬راجي األسمير‪ .)1993( .‬المعجم المفصل ‪ ...‬ص ‪.286‬‬


‫‪ 4 0‬عصام نور الدين‪ .)1988( .‬المصطلح الصرفي ‪ ...‬ص ‪.90‬‬
‫‪41 Verhaar. (1986). Pengantar ... p 60.‬‬
‫‪42 Samsuri. (1978). Analisa ... p 190.‬‬
‫‪43 Abdul Chaer. (2012). Linguistik ... p 178.‬‬
‫‪44 Ahmad Syauqi Ahya. (2013). Makna dan Fungsi Afiks ... p 16.‬‬
‫‪ 4 5‬محمود فهمي حجازي‪( .‬د‪.‬س‪ .).‬مدخل إلى ‪ ...‬ص ‪.89‬‬
‫‪ 4 6‬ميدان بن الحكم – حلمية الزبتون‪ .)1989( .‬مناهج البحث ‪ ...‬ص ‪.188-187‬‬
‫‪ 47‬جاك �سي‪ .‬وريتشاردز‪ .‬واألصحاب‪ .)2007( .‬معجم لونجمان لتعليم اللغات ‪ ...‬ص ‪.525‬‬

‫‪Jurnal Lisanudhad‬‬
‫محرلا لضف قيفوت دمحم‬ ‫‪10‬‬

‫‪48.‬‬
‫والكلمة المسبقة هي الكلمة التي ألصقت بالالصق في أول الكامة‬
‫وحروف الصدور أو السوابق (‪ ،)prefix‬نحو ‪ :‬حروف المضارعة‪ ،‬وهمزة‬
‫التعدية في وزن أفعل‪ ،‬واأللف والسين والتاء في وزن استفعل‪ ،‬والتاء‬
‫والميم في وزن تمفعل‪ ،‬والميم في وزن مفعول من ثالثي‪ ،‬ونحو ذلك‪ 49.‬وزاد‬
‫الحكم في كتابه أن أشهرها‪ :‬حروف المضارعة‪ ،‬همزة التعدية المفتوحة‪،‬‬
‫والحركة التي في أول االفتعال‪ ،‬ثم الحركة والنون الساكنة في أول االنفعال‪،‬‬
‫والحركة والسين والتاء في االستفعال‪ ،‬والتاء المفتوحة في ّ‬
‫تفعل وتفاعل‪،‬‬
‫‪50‬‬
‫والتاء والميم في تمفعل كتمنطق‪.‬‬
‫مفهوم الدواخل أو أحشاء (‪)infix‬‬ ‫‪ .2‬‬
‫بين بعض اللغويون الدواخل في كتبهم‪ ،‬منها‪ :‬عبد الخير‪ ،‬يبين‬
‫الدواخل بأنها الصق التي ألصقت في وسط الكلمة‪ 51.‬وعند أحمد شوقي‬
‫أحياء‪ ،‬الدواخل هي الصق التي ألصقت في وسط الكلمة األساسية‪ 52.‬وعند‬
‫حكم الدواخل أو أحشاء (‪ ،)infix‬هو ما جاء في وسط الكلمة ليؤدي معنى‬
‫‪53‬‬
‫صرفيا معينا‪ ،‬ليعبر عن مورفيم أو وحدة صرفية معينة هي وظيفته‪.‬‬
‫‪54‬‬
‫وكتب فيرهار‪ ،‬الدواخل (‪ )infix‬هي إضافة الحروف التي تكون في الكلمة‪.‬‬
‫وعند محمد فهمي حجازي‪ ،‬الدواخل (‪ )infix‬يعنى إضافة الحروف التي‬
‫تكون في وسط الكلمة‪ 55.‬ووافقه وكمله سمسوري‪ ،‬الدواخل (‪ )infix‬هي‬
‫‪56‬‬
‫إضافة الحروف التي تكون في وسط الكلمة‪ ،‬ولها قواعد خاص‪.‬‬
‫‪ 4 8‬أشواق محمد النجار‪ .)2006( .‬داللة اللواصق التصريفية ‪ ...‬ص ‪.68‬‬
‫‪ 49‬أحمد محمد قدور‪ .)2008( .‬مبادئ ‪ ...‬ص ‪.199-198‬‬
‫‪ 5 0‬ميدان بن الحكم – حلمية الزبتون‪ .)1989( .‬مناهج البحث ‪ ...‬ص ‪.188-187‬‬
‫‪51 Abdul Chaer. (2012). Linguistik ... p 178.‬‬
‫‪52 Ahmad Syauqi Ahya. (2013). Makna dan Fungsi Afiks ... p 60.‬‬
‫‪ 5 3‬ميدان بن الحكم – حلمية الزبتون‪ .)1989( .‬مناهج البحث ‪ ...‬ص ‪.188‬‬
‫‪54 Verhaar. (1986). Pengantar ... p 60.‬‬
‫‪ 55‬محمود فهمي حجازي‪( .‬د‪.‬س‪ .).‬مدخل إلى ‪ ...‬ص ‪.89‬‬
‫‪56 Samsuri. (2013). Analisa ... p 190.‬‬

‫‪Vol. 06 No. 01, Juni 2019‬‬


‫‪11‬‬ ‫يعابرلا لاعفألا يف قصاوللا‬

‫فمن هنا نري بأن الدواخل أو أحشاء (‪ )infix‬هي إضافة الحروف التي‬
‫تكون في داخل الكلمة‪ 57،‬ليؤدي معنى صرفيا معينا‪ ،‬ليعبر عن مورفيم أو‬
‫وحدة صرفية معينة هي وظيفته‪.‬‬
‫‪58.‬‬
‫والكلمة المدخلة هي الكلمة التي ألصقت بالالصقة في وسط الكلمة‬
‫واألحشاء أو الدواخل (‪ ،)infix‬نحو‪ :‬تاء االفتعال‪ ،‬والتضعيف في ّ‬
‫فعل‪،‬‬
‫ألف الفاعل (من ثالثي لداللة على اسم الفاعل)‪ ،‬ألف وزن فاعل للداللة‬
‫على الثالثي المزيد‪ ،‬ونحو ذلك‪ 59.‬وزاد الحكم بأن أشهرها‪ :‬تاء االفتعال‪،‬‬
‫مضعف ّ‬
‫العين من ثالثي‪ ،‬والفاء المكررة‪ ،‬وما زاد زيادة‬ ‫ّ‬ ‫والتضعيف في‬
‫حروف في وسط الكلمة في أفعال مثل دحرج من درج‪ ،‬واألفعال العامية‬
‫فرطح من فتح وهردم من هدم وطربق من طبق‪ .‬وشرط الحشو أن يكون‬
‫‪60‬‬
‫بين حرفين أصليين‪.‬‬
‫‪ .3‬مفهوم اللواحق أو أعجاز(‪.)suffix‬‬
‫اللواحق‪ ،‬في اللغة جمع من «الحقة»‪ :‬الثمر بعد الثمر ّ‬
‫األول‪ .‬وفي‬
‫اصطالح هي الزيادة في آخر الكلمة‪ ،‬نحو‪« :‬زيدل» الالم هي الالحقة‪،‬‬
‫واألصل‪ :‬زيد‪ 61.‬وأراء اللغويون عن معنى اللواحق‪ ،‬عند غاري بريور ‪،‬‬
‫‪62‬‬
‫بما كتبتها في كتابها بأن اللواحق (‪ ،)suffix‬هي الصق التي تتلو الكلمة‪.‬‬
‫وعند عبد الخير‪ ،‬اللواحق هي الصق التي ألصق في آخر الكلمة‪ 63.‬ووافق‬

‫جاك �سي‪ .‬وريتشاردز‪ .‬واألصحاب‪ .)2007( .‬معجم لونجمان لتعليم اللغات ‪ ...‬ص ‪.332‬‬ ‫‪ 57‬‬
‫أشواق محمد النجار‪ .)2006( .‬داللة اللواصق التصريفية ‪ ...‬ص ‪.77‬‬ ‫‪5 8‬‬
‫أحمد محمد قدور‪ .)2008( .‬مبادئ ‪ ...‬ص ‪.199‬‬ ‫‪ 59‬‬
‫ميدان بن الحكم – حلمية الزبتون‪ .)1989( .‬مناهج البحث ‪ ...‬ص ‪.188‬‬ ‫‪6 0‬‬
‫راجي األسمير‪ .)1993( .‬المعجم المفصل ‪...‬ص ‪.152‬‬ ‫‪6 1‬‬
‫ماري نوال غاري بريور‪ .)2007( .‬المصطلحات المفاتح ‪ ...‬ص ‪.15‬‬ ‫‪6 2‬‬
‫‪63 Abdul Chaer. (2012). Linguistik ... p 178.‬‬

‫‪Jurnal Lisanudhad‬‬
‫محرلا لضف قيفوت دمحم‬ ‫‪12‬‬

‫‪64‬‬
‫سمسوري به اللواحق (‪ ،)suffix‬هي الصق التي ألصق في آخر الكلمة‪.‬‬
‫واتفقوا في المعنى واستخدام الجملة للبيان‪.‬‬
‫وأما عند فيرهار‪ ،‬اللواحق هي زيادة الالصق في آخر الكلمة وعمليتها‬
‫وبين نور الدين‪ ،‬الحقة هي حرف زائد في أخر الكلمة‪،‬‬ ‫سميت بالالحقية‪ّ 65.‬‬
‫وليس لها وجود مستقل‪ 66.‬وحجازي يبين بجملة األخري‪ ،‬أن اللواحق‬
‫(‪ )suffix‬هي اإلضافة الحروف التي تكون في آخر الكلمة‪ 67.‬وحليمة الزيتون‬
‫اسنخدم كلمة أعجاز للواحق (‪ )suffix‬هو ما ألحق بآخر الكلمة فأدى‬
‫وظيفيا نحويا أو صرفيا‪ ،‬ليعبر عن مورفيم خاص‪ ،‬ويعبر عن باب من‬
‫أبواب النحو أو الصرف‪ 68.‬ولو اختلفوا في استخدام بعض الجملة للبيان‪،‬‬
‫لكن إتفقوا بمعنى اللواحق أو األعجاز بأنها الصق التي أضيفت في آخر أو‬
‫‪69‬‬
‫نهاية الكلمة‪.‬‬
‫َْ‬ ‫َْ‬
‫وأما الملحق‪ ،‬هو في لغة‪ ،‬اسم مفعول من أل َح َق‪ :‬أت َب َع‪ .‬وفي االصطالح‪،‬‬
‫الذي أصابه اإللحاق‪ 70.‬والكلمة الملحقة هي الكلمة التي ألصقت بالالصق‬
‫في آخر الكامة‪ 71.‬والملحق يجاري الملحق به في التصاريف كلها‪ ،‬اسما‬
‫كان أو فعال‪ 72.‬وأشهرها‪ :‬الضماؤر المتصلة‪ ،‬والنون الوقاية‪ ،‬وحركات‬
‫االعراب‪ ،‬وحروفه‪ ،‬وعالمة التأنيث‪ 73.‬وزاد أحمد بأن حروف األعجاز‬

‫‪64 Samsuri. (2013). Analisa ... p 190.‬‬


‫‪65 Verhaar. (1986). Pengantar ... p 60.‬‬
‫عصام نور الدين‪ .)1988( .‬المصطلح الصرفي ‪ ...‬ص ‪.90‬‬ ‫‪6 6‬‬
‫محمود فهمي حجازي‪( .‬د‪.‬س‪ .).‬مدخل إلى ‪ ...‬ص ‪.89‬‬ ‫‪ 67‬‬
‫ميدان بن الحكم – حلمية الزبتون‪ .)1989( .‬مناهج البحث ‪ ...‬ص ‪.188‬‬ ‫‪6 8‬‬
‫جاك �سي‪ .‬وريتشاردز‪ .‬واألصحاب‪ .)2007( .‬معجم لونجمان لتعليم اللغات ‪ ...‬ص ‪.665‬‬ ‫‪ 69‬‬
‫راجي األسمير‪ .)1993( .‬المعجم المفصل ‪...‬ص ‪.394‬‬ ‫‪7 0‬‬
‫أشواق محمد النجار‪ .)2006( .‬داللة اللواصق التصريفية ‪ ...‬ص‪68 .‬‬ ‫‪7 1‬‬
‫راجي األسمير‪ .)1993( .‬المعجم المفصل ‪...‬ص ‪.152‬‬ ‫‪7 2‬‬
‫ميدان بن الحكم – حلمية الزبتون‪ .)1989( .‬مناهج البحث ‪ ...‬ص ‪.188‬‬ ‫‪7 3‬‬

‫‪Vol. 06 No. 01, Juni 2019‬‬


‫‪13‬‬ ‫يعابرلا لاعفألا يف قصاوللا‬

‫أو اللواحق (‪ ،)suffix‬نحو‪ :‬الضمائر المتصلة‪ ،‬ونون الوقاية‪ ،‬وحركات‬


‫اإلعراب وحروفه‪ ،‬وعالمة التأنيث‪ ،‬وعالمة التثنية والجمع‪ 74،‬والزيادة في‬
‫‪75‬‬
‫اإللحاق قد تأتي بمعنى جديد‪.‬‬
‫للواحق نوعان‪ :‬أوال‪ ،‬من حيث تكرير الالم‪ .‬وثانيا‪ ،‬من حيث اإللحاق‬
‫في الفعل مما يلحقه‪ .‬اإللحاق من حيث وجود تكرير الالم نوعان‪ ،‬هما‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مطرد وغير مطرد‪ .‬مطرد أي ُيقاس عليه‪ ،‬وهو ما يكون بتكرير الالم‬
‫ّ‬
‫جلب َب‪ .‬وغير مطرد أي ال ُيقاس عليه‪ ،‬وهو ما ال يكون‬ ‫األصلية‪ ،‬نحو‪َ :‬‬
‫بتكرير الالم‪ ،‬نحو‪ :‬األليف المزيدة في «أرطى» (نوع من الشجر)‪ ،‬والياء‬
‫‪77‬‬
‫المزيدة في «بيطر»‪ 76.‬ووافق عبد الخالق‪.‬‬
‫ثانيا‪ ،‬نوع اإللحاق في الفعل مما يلحقه‪ :‬أوال‪ُ ،‬يلحق الثالثي بالرباعي‬
‫املجرد‪ ،‬مثل «دحرج وجعفر»‪ ،‬ووزنه‪ :‬فعلل‪ ،‬فوعل‪ ،‬فعول‪ ،‬فيعل‪ ،‬فعيل‪،‬‬
‫ََ‬
‫«عف ْن َج َج (الغليظ الجاف)‬ ‫ّ‬
‫بالخما�سي‪ ،‬مثل‬ ‫فعنل‪ ،‬فعلى‪ 78.‬ثانيا‪ ،‬الثالثي‬
‫«س َم ْي َد ُع (سيد‬
‫وج ْر َد ْح َل»‪ .‬ثالثا‪ ،‬الرباعي املجرد بالخما�سي املجرد‪ ،‬مقل َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫وج ْر َد ْحل»‪ .‬رابعا‪ ،‬كما ُيلحق باملجرد ُيلحق‬
‫الجميل على وزن فعيلل) ِ‬
‫ْ‬ ‫بالمزيد‪ ،‬مثل ِ«ا ْق َع ْن َس َ‬
‫س ِوا ْح َرن َج َم»‪ 79.‬االلحاق في الفعل‪ ،‬محصورا في‬
‫‪80‬‬
‫أوزان محدودة‪.‬‬

‫أحمد محمد قدور‪ .)2008( .‬مبادئ ‪ ...‬ص ‪.199‬‬ ‫‪ 74‬‬


‫راجي األسمير‪ .)1993( .‬المعجم المفصل ‪...‬ص ‪.35‬‬ ‫‪7 5‬‬
‫نفس المرجع‪ .‬ص ‪.152‬‬ ‫‪ 76‬‬
‫محمد عبد الخالق عضيمة‪ .)1999( .‬المغني واللباب ‪ ...‬ص ‪.78-77‬‬ ‫‪7 7‬‬
‫نفس المرجع‪ .‬ص ‪.68‬‬ ‫‪ 78‬‬
‫راجي األسمير‪ .)1993( .‬المعجم المفصل ‪...‬ص ‪.152‬‬ ‫‪7 9‬‬
‫محمد عبد الخالق عضيمة‪ .)1999( .‬المغني واللباب ‪ ...‬ص ‪.67‬‬ ‫‪8 0‬‬

‫‪Jurnal Lisanudhad‬‬
‫محرلا لضف قيفوت دمحم‬ ‫‪14‬‬

‫‌ه‪ .‬اللواصق في األفعال الرباعية‪.‬‬


‫من بين السابق نعرف بأن اللواصق هي مورفيم المقيد أو وحدات صرفية‬
‫مقيدة من زيادة‪ ،‬واألدوات‪ ،‬وضمائر متصلة التي ألصق إلى الكلمة لجعل بنية‬
‫كلمة الجديدة‪ .‬واإللصاق هو عملية تكوينية بزيادة حرف‪ ،‬حرفان‪ ،‬أو أكثر في‬
‫حروف األصل‪ ،‬أو إلصاق مورفيم المقيد من اللواصق بمورفيم الحر‪ ،‬لغرض‬
‫خاص به‪ .‬ولها ثالثة أقسام السوايق‪ ،‬والدواخل‪ ،‬واللواحق‪ 81.‬فاللواصق في‬
‫األفعال الرباعية كمايل‪:‬‬
‫‪ .1‬السوابق في األفعال الرباعية متعددة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫همزة السوابق (أ)‪ ،‬وقد تسبق الهمزة في أول الكلمة‪ ،‬كما وقعت في‬
‫ُ ْ َُ‬ ‫َُ‬
‫الفعل المضارع والضمير تقديره”أنا”‪ 82،‬نحو‪ :‬أف ْع ِل ُل‪ ،‬وأ َزل ِز ُل‪ ،‬أق ْه ِق ُر‪ .‬وياء‬
‫السوابق (ي)‪ ،‬وقد تسبق الياء في أول الكلمة‪ ،‬كما وقعت في الفعل المضارع‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫والضمير تقديره «هو»‪ 83،‬نحو‪ُ :‬يف ْع ِل ُل‪ُ ،‬وي َزل ِز ُل‪ُ ،‬يق ْه ِق ُر‪ .‬وتاء السوابق (ت)‪،‬‬
‫وقد تسبق التاء في أول الكلمة‪ 84.‬وتسبق التاء لألسباب التالية‪ :‬األول‪ّ ،‬‬
‫ليدل‬
‫على الفعل المضارع‪ ،‬فتسبق التاء المضارعة بالفعل المضارع والضمير‬
‫ُ ْ َُ‬ ‫َُ‬
‫وه َي»‪ 85،‬نحو‪ :‬تف ْع ِل ُل‪ ،‬وت َزل ِز ُل‪ ،‬تق ْه ِق ُر‪.‬‬ ‫تقديره َ«أ ْن َ‬
‫ت‬
‫ِ‬

‫عبد الرحمن حسن العارف‪ .)2013( .‬اتجاهات الدراسات ‪ ...‬ص ‪177‬؛ انظر‪ ،‬محمود فهمي حجازي‪( .‬د‪.‬س‪.).‬‬ ‫‪8 1‬‬
‫مدخل إلى ‪ ...‬ص ‪89‬؛ انظر‪ ،‬أشواق محمد النجار‪ .)2006( .‬داللة اللواصق التصريفية ‪ ...‬ص ‪.67‬‬
‫عبد الهادي الفضلي‪ .)2011( .‬مختصر‪...‬ص ‪.15‬‬ ‫‪ 82‬‬
‫محمد محيي الدين عبد الحميد‪ .)1995( .‬دروس ‪ ...‬ص ‪.44‬‬ ‫‪8 3‬‬
‫ْ‬
‫أبو حيان النحوي األندلو�سي‪ .)1982( .‬المبدع في التصريف‪ .‬الكويت‪ :‬مكتبة دار العروبة‪ .‬ص ‪134‬؛ انظر‪،‬‬ ‫‪ 84‬‬
‫أبو حيان األندل�سي‪ .)1998( .‬ارتشاف الضرب من لسان العرب‪ .‬ط ‪ .1‬القاهرة‪ :‬مكتبة الخانجى‪ .‬ص ‪211‬؛‬
‫انظر‪ ،‬ابن عصفور االشبيلي‪ .)1987( .‬الممتع الكبيرفي التصريف‪ .‬لبنان‪ :‬مكتبة لبنان ناشرون‪ .‬ص ‪.181‬‬
‫ّ‬
‫التصريفية‪ .‬مكتبة الشيخ سالم بن سعد نبهان ص ‪40‬؛ انظر‪ ،‬أغوس‬ ‫محمد معصوم بن علي‪ .)1965( .‬األمثلة‬ ‫‪ 85‬‬
‫صاحب الخيرين‪ .)2008( .‬أوضح المناهج في معجم قواعد اللغة العربية‪ .‬إندونيسيا‪ .WCM :‬ص ‪82‬؛ انظر‪،‬‬
‫أنطوان الدحداح‪ .)2001( .‬معجم قواعد اللغة العربية في جداول ولوحات‪ .‬بيروت‪ :‬لبنان‪ .‬ص ‪.115‬‬

‫‪Vol. 06 No. 01, Juni 2019‬‬


‫‪15‬‬ ‫يعابرلا لاعفألا يف قصاوللا‬

‫ليدل على المطاوعة‪ ،‬فتسبق التاء بالفعل الما�ضى‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫والثاني‪ّ ،‬‬
‫املجرد ألصل الرباعي‪ 87.‬ونون السوابق‬ ‫َت َف ْع َل َل‪ ،‬تدخرج‪ 86،‬وهي ممكن لمعنى ّ‬
‫(ن)‪ ،‬وقد تسبق النون في أول الكلمة‪ ،‬كما وقعت في الفعل المضارع‬
‫َُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َُ‬
‫والضمير تقديره «نحن»‪ 88،‬نحو‪ :‬نف ْع ِل ُل‪ ،‬ون َزل ِز ُل‪ ،‬نق ْه ِق ُر‪ 89.‬فكل المثال‬
‫السابقة من السوابق في األفعال الرباعية‪ ،‬وكانت أصلها «فعلل‪ ،‬زلزل‪،‬‬
‫قهقر»‪.‬‬
‫‪ .2‬اللواحق في األفعال الرباعية متعددة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫ألف اللواحق (ا)‪ ،‬وقد تلحق األلف الحقا‪ ،‬كما وقعت في الفعل‬
‫َ َ‬
‫الما�ضى للغائب بضمير هما‪ ،‬نحو‪ :‬ق ْهقرا‪ .‬والفعل األمر للمخاطب بضمير‬
‫ْ َ‬ ‫ْ لاَ‬ ‫َ‬
‫أنتما‪ ،‬نحو‪ :‬ق ْه ِقرا‪َ ،‬وزل ِز ‪َ ،‬ووش ِوشا‪َ ،‬و ْر ِو َرا‪ .‬وتاء اللواحق (ت)‪ ،‬وقد تلحق‬
‫التاء الحقا في الموضعين التاليين‪ :‬أوال‪ ،‬الحقة التاء التأنيث الساكنة‬
‫ْ َ‬
‫في الفعل الما�ضى للغائبة بضمير هي‪ ،‬نحو‪َ :‬زل َزل ْت‪ .‬ثانيا‪ ،‬الحقة التاء‬
‫المتحركة‪ ،‬في ثالث حاالت‪ :‬مفتوحة على الفعل الما�ضى للمخاطب مفرد‬
‫ْ َ‬
‫أنت‪ ،‬نحو‪َ :‬زل َزل َت‪ .‬ومكسورة على الفعل الما�ضى للمخاطبة مفردة‬ ‫بضمير َ‬
‫ّ‬ ‫ْ َ‬
‫أنت‪ ،‬نحو‪َ :‬زل َزل ِت‪ .‬ومضمومة على الفعل الما�ضى للمتكلم المفرد‬ ‫بضمير ِ‬
‫‪90‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫بضمير أنا‪ ،‬نحو‪ :‬زلزلت‪.‬‬
‫وتاء وألف اللواحق (ت ا) وقد تلحق التاء التأنيث واأللف التثنية‬
‫ْ َ‬
‫الحقا في الفعل الما�ضى لغائبتين بضمير هما‪ ،‬نحو‪َ :‬زل َزل َتا‪ 91.‬وتاء وميم‬
‫عبد الهادي الفضلي‪ .)2011( .‬مختصر‪ ...‬ص ‪15‬؛ انظر‪ ،‬محمد محيي الدين عبد الحميد‪ .)1995( .‬دروس‪...‬‬ ‫‪8 6‬‬
‫ص ‪48 – 47‬؛ انظر‪ ،‬أحمد عبد العظيم عبد الغني‪ .)2016( .‬الوحدات الصرفية ودورها في بناء الكلمة‬
‫العربية‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة اآلداب‪ .‬ص ‪.73‬‬
‫محمد معصوم بن علي‪ .)1965( .‬األمثيلة‪ ...‬ص ‪.307-306‬‬ ‫‪8 7‬‬
‫ابن عصفور االشبيلي‪ .)1987( .‬الممتع الكبير‪ ...‬ص‪171‬؛ انظر‪ ،‬عبد الهادي الفضلي‪ .)2011( .‬مختصر‬ ‫‪ 88‬‬
‫‪...‬ص‪5 .‬؛ انطر‪ ،‬أبو حيان األندل�سي‪ .)1998( .‬ارتشاف الضرب‪ ...‬ص ‪.202‬‬
‫أنطوان الدحداح‪ .)2007( .‬معجم تصريف األفعال العربية‪ .‬لبنان‪ :‬مكتبة لبنان ناشرون‪ .‬ص ‪.388-387‬‬ ‫‪ 89‬‬
‫ابن عصفور االشبيلي‪ .)1987( .‬الممتع الكبير‪ ...‬ص ‪.181‬‬ ‫‪9 0‬‬
‫محمد معصوم بن علي‪ ،‬األمثيلة‪ ...‬ص ‪312‬؛ انظر‪ ،‬أغوس صاحب الخيرين‪ .)2008( .‬أوضح المناهج‪ ...‬ص‬ ‫‪ 91‬‬

‫‪Jurnal Lisanudhad‬‬
‫محرلا لضف قيفوت دمحم‬ ‫‪16‬‬

‫َْ‬
‫للمخاطب ْي َن بضمير أن ُت ْم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫اللواحق (تم)‪ ،‬وقد تلحقان في الفعل الما�ضى‬
‫وق ْه َق ْرُت ْم‪ ،‬لأَو ْ لأَ ْ ُت ْم‪ .‬وتاء ونونان اللواحق (ت ن ن)‪ ،‬وقد ْ‬
‫يلحق َن‬
‫َْ ََ ُ ْ َ‬
‫نحو‪ :‬زلزلتم‪،‬‬
‫وق ْه َق ْرُت َّن‪ ،‬لأَو ْ لأَ ْ ُتن‪َّ.‬‬
‫َ ْ َ َ ُ َّ َ‬ ‫َّ‬ ‫َُْ‬
‫في الفعل الما�ضى للمخاطبات بضمير أنتن‪ ،‬نحو‪ :‬زلزلتن‪،‬‬
‫يلحق َن في الموضوعين‪ ،‬هما‪ :‬األول‪،‬‬ ‫وتاء وميم وألف اللواحق (ت م ا)‪ ،‬وقد ْ‬
‫ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬
‫للمخاطب ْي ِن بضمير أن ُت َما‪ ،‬نحو‪َ :‬زل َزل ُت َما‪ ،‬قهقرتما‪،‬‬ ‫َ‬ ‫يلحق َن في الفعل الما�ضى‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫لأَ ْ لأَ ْ ُت َما‪ .‬الثاني‪ْ ،‬‬
‫للمخاطبت ْي ِن بضمير أن ُت َما‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫يلحق َن في الفعل الما�ضى‬
‫َ َ ُ لأَ ْ لأَ ْ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫َزل َزل ُت َما‪ ،‬ق ْهق ْرت َما‪ ،‬و ت َما‪.‬‬
‫ونون اللواحق (ن)‪ ،‬وقد تلحق النون في موضعين‪ ،‬هي‪ :‬األول‪،‬‬
‫لحقة النون المفتوحة في الفعل الما�ضى للغائبات بضمير ُه َّن‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ْ ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫َزل َزل َن‪َ ،‬وو ْر َو ْر َن‪َ ،‬ووش َوش َن‪ .‬الثاني‪ ،‬لحقة النون المفتوحة بالفعل األمر‬
‫ْ ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َُْ‬
‫للمخاطبات بضمير أنت َّن‪ ،‬نحو‪َ :‬زل ِزل َن‪َ ،‬وو ْر ِو ْر َن‪َ ،‬ووش ِوش َن‪ .‬ونون وألف‬
‫اللواحق (ن ا)‪ ،‬وقد تلحق النون المفتوحة واأللف في الفعل الما�ضى‬
‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬
‫للمتكلم ْي َن بضمير ن ْح ُن‪ ،‬نحو‪َ :‬زل َزل َنا‪َ ،‬وو ْر َو ْرنا‪َ ،‬ووش َوش َنا‪ .‬وياء‬ ‫ِ‬ ‫للمتكلم ْي ِن أو‬
‫َ‬
‫اللواحق (ي)‪ ،‬وقد تلحق الياء الساكنة بالفعل األمر للمخاطبة بضمير‬
‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬
‫ثأل ِلي‪َ ،‬وش ِو ِ�شي‪َ ،‬و ْر ِو ِري‪.‬‬ ‫ي‪،‬‬
‫ِِ ِ‬ ‫ل‬‫ز‬ ‫ل‬
‫ز‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ت‬‫أ ِ‬
‫ن‬
‫وواو وألف اللواحق (و ا)‪ ،‬وقد تلحق الواو واأللف في الموضعين‪ ،‬هما‪:‬‬
‫األول‪ ،‬لحقة الواو الساكنة واأللف أو الواو الجماعة في الفعل الما�ضى‬
‫ْ ُ‬ ‫َُ‬ ‫ْ ُ‬
‫للمغائب بضمير ُه ْم‪ ،‬نحو‪َ :‬زل َزلوا‪ ،‬ثأللوا‪َ ،‬وش َوشوا‪َ ،‬و ْر َو ُروا‪ .‬الثاني‪ ،‬لحقة‬
‫الواو الساكنة واأللف أو الواو الجماعة بالفعل األمر للمخاطبة بضمير‬
‫ْ ُ‬
‫ثأللوا‪َ ،‬وش ِوشوا‪َ ،‬و ْر ِو ُروا‪ 92.‬فكل المثال السابقة من‬
‫ُ‬
‫وا‪،‬‬
‫َْ ُ‬
‫ل‬
‫ز‬ ‫ل‬
‫ز‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ْ‬
‫م‬ ‫َأ ْن ُ‬
‫ت‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪82‬؛ انظر‪ ،‬أنطوان الدحداح‪ .)2001( .‬معجم قواعد‪ ...‬ص ‪.115‬‬
‫‪ 9 2‬راجي األسمير‪ .)1993( .‬المعجم المفصل‪ ...‬ص ‪153‬؛ انظر‪ ،‬أحمد بن محمد الحمالوى‪ .)2009( .‬شذا‬
‫العرف في فن الصرف‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الكيان‪ .‬ص ‪57-56‬؛ انظر‪ ،‬محمد محيي الدين عبد الحميد‪.)1995(.‬‬
‫دروس‪ ...‬ص ‪177-175‬؛ انظر‪ ،‬عبد الصبور شاهين‪ .)1997( .‬العربية الفصحى‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة الشباب‪.‬‬
‫ص ‪218 -215‬؛ انظر‪ ،‬مصطفى الغالييني‪ .)1993( .‬جامع الدروس العربية‪ .‬ج ‪ .1‬بيروت‪ :‬المكتبه العصريه‪.‬‬
‫ص ‪33‬؛ انظر‪ ،‬ابن عصفور االشبيلي‪ .)1987( .‬الممتع الكبير‪ ...‬ص ‪.49‬‬

‫‪Vol. 06 No. 01, Juni 2019‬‬


‫‪17‬‬ ‫يعابرلا لاعفألا يف قصاوللا‬

‫اللواحق في األفعال الرباعية‪ ،‬وكانت أصلها «قهقر‪ ،‬زلزل‪ ،‬ألأل‪ ،‬وشوش‪،‬‬


‫ثألل‪ ،‬ورور»‪.‬‬

‫‌و‪ .‬الخاتمة‬
‫إن اللواصق التي تمكن أن تضاف إلى األفعال الرباعية في اللغة العربية هي‪:‬‬
‫السوابق واللواحق فقط‪ .‬فالسوابق التي تمكن أن تضاف إلى األفعال الرباعية في‬
‫اللغة العربية‪ ،‬هي‪ :‬سابقة الهمزة‪ ،‬والنون‪ ،‬والياء‪ ،‬والتاء‪ .‬وتاء الزائدة‪ .‬واللواحق‬
‫التي تمكن أن تضاف إلى األفعال الرباعية في اللغة العربية‪ ،‬هي‪ :‬الحقة األلف‪،‬‬
‫والتاء‪ ،‬والتاء واأللف(تا)‪ ،‬والتاء والميم(تم)‪ ،‬والتاء والميم واأللف(تما)‪ ،‬والتاء‬
‫ّ‬
‫والنونين(تن)‪ ،‬والنون‪ ،‬والنون واأللف(نا)‪ ،‬والواو واأللف(وا)‪ ،‬والياء‪ .‬فهذه‬
‫الحروف كلها‪ ،‬تمكن أن تضاف إلى األفعال الرباعية في اللغة العربية لجعل‬
‫الكلمة الملصقة باللواصق‪ ،‬ومنها تعدد الكلمة في اللغة العربية‪.‬‬

‫قائمة المراجع‬
‫األسمير‪ ،‬راجي‪ .)1993( .‬المعجم المفصل في علم الصرف‪ .‬بيروت‪ :‬دار الكتاب‬
‫العالمية‪.‬‬
‫االشبيلي‪ ،‬ابن عصفور‪)1987(.‬ـ‪ .‬الممتع الكبير في التصريف‪ .‬لبنان‪ :‬مكتبة‬
‫لبنان ناشرون‪.‬‬
‫ْ‬
‫الكويت‪ :‬مكتبة دار‬ ‫األندل�سي‪ ،‬أبو حيان‪ .)1982( .‬المبدع في التصريف‪.‬‬
‫العروبة‪.‬‬
‫________________‪ .)1998( .‬ارتشاف الضرب من لسان العرب‪ .‬الطبعة‬
‫األولى‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة الخانجى‪.‬‬
‫بريور‪ ،‬ماري نوال غاري‪ .)2007( .‬المصطلحات المفاتح فى اللسانيات‪،‬‬
‫ترجمة عبد القادرفهيم السيباني‪ .‬الجزائر‪ :‬سيدي بلعباس‪.‬‬

‫‪Jurnal Lisanudhad‬‬
‫محرلا لضف قيفوت دمحم‬ ‫‪18‬‬

‫حجازي‪ ،‬محمود فهمي‪ .‬دون السنة‪ .‬مدخل إلى علم اللغة‪ .‬القاهرة‪ :‬دار قباء‪.‬‬
‫حسن العارف‪ ،‬عبد الرحمن‪ .)2013( .‬اتجاهات الدراسات اللسانية المعاصرة‬
‫في مصر‪ .‬مصر‪ :‬دار الكتاب الجديد المتحدة‪.‬‬
‫الحكم‪،‬ميدان بن وحلمية الزبتون‪ .)1989( .‬مناهج البحث فى اللغة‪ .‬دار‬
‫الكتب‪.‬‬
‫الحمالوى‪ ،‬أحمد بن محمد‪)2009( .‬ـ‪ .‬شذا العرف في فن الصرف‪.‬القاهرة‪ :‬دار‬
‫الكيان‪.‬‬
‫الدحداح‪ ،‬أنطوان‪ .)1988( .‬معجم المصطلحات اإلعراب والبناء‪ .‬لبنان‪:‬‬
‫مكتبة لبنان ناشرون‪.‬‬
‫_______________‪ .)2001( .‬معجم قواعد اللغة العربية‪ .‬بيروت‪ :‬مكتبة لبنان‬
‫ناشرون‪.‬‬
‫_______________‪ .)2007( .‬معجم تصريف األفعال اللغة‪ .‬لبنان‪ :‬مكتبة‬
‫لبنان ناشرون‪.‬‬
‫�سي‪ ،‬جاك‪ .‬وآخرون‪ .)2007( .‬معجم لونجمان لتعليم اللغات وعلم اللغة‬
‫التطبيقي‪ .‬مصر‪ :‬شركة المصرية العالمية‬
‫شاهين‪ ،‬عبد الصبور‪ .)1997( .‬العربية الفصحى‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة الشباب‪.‬‬
‫صاحب الخيرين‪ ،‬أغوس‪ .)2008( .‬أوضح المناهج في معجم قواعد اللغة‬
‫العربية‪ .‬إندونيسيا‪.WCM :‬‬
‫صالح‪ ،‬شعبان‪ .)1982( .‬تصريف األفعال في اللغة العربية‪ .‬القاهرة‪ :‬دار‬
‫العلوم‪.‬‬
‫عبد الحميد‪ ،‬محمد محيي الدين‪ .)1995( .‬دروس التصريف‪ .‬بيروت‪ :‬المكتبة‬
‫العصرية‪.‬‬

‫‪Vol. 06 No. 01, Juni 2019‬‬


‫‪19‬‬ ‫يعابرلا لاعفألا يف قصاوللا‬

‫عبد الغني‪ ،‬أحمد عبد العظيم‪ .)2016( .‬الوحدات الصرفية ودورها في بناء‬
‫الكلمة العربية‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة اآلداب‪.‬‬
‫عضيمة‪ ،‬محمد عبد الخالق‪ .)1999( .‬المغني واللباب في تصريف األفعال‪.‬‬
‫قاهرة‪ :‬دار الحديث‪.‬‬
‫ّ‬
‫التصريفية‪ .‬إندونيسيا‪ :‬مكتبة الشيخ‬ ‫علي‪ ،‬محمد معصوم بن‪ .)1965( .‬األمثلة‬
‫سالم بن سعد نبهان‪.‬‬
‫الغالييني‪ ،‬مصطفى‪ .)1993( .‬جامع الدروس العربية‪ .‬ج ‪ .1‬بيروت‪ :‬المكتبه‬
‫العصريه‪.‬‬
‫الفضلي‪ ،‬عبد الهادي‪ .)2011( .‬مختصرالصرف‪ .‬بيروت‪ :‬دار القلم‪.‬‬
‫قدور‪ ،‬أحمد محمد‪ .)2008( .‬مبادئ اللسانيات‪ .‬دمشق‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫مصطفى‪ ،‬إبراهيم‪ .‬واآلخرون‪ .)2011( .‬المعجم الوسيط‪ .‬مصر‪ :‬مكتة الشروق‬
‫الدولية‪.‬‬
‫النجار‪ ،‬إبراهيم لطيفة‪ .)1993( .‬دور البنية الصرفية في وصف الظاهرة‬
‫النحوية‪ .‬األردان‪ :‬دار البشير‪.‬‬
‫النجار‪ ،‬أشواق محمد‪ .)2006( .‬داللة اللواصق التصريفية في اللغة العربية‪.‬‬
‫ط ‪ .1‬عمان‪ :‬دار دجلة‪.‬‬
‫نور الدين‪ ،‬عصام‪ .)1988( .‬المصطلح الصرفي مميزات التذكير والتأنيث‪.‬‬
‫لبنان‪ :‬دار الكتاب العالمي‪.‬‬
‫ياقوت‪ ،‬محمود سليمان‪ .)1999( .‬الصرف التعليمي‪ .‬الكويت‪ :‬مكتبة المنار‬
‫اإلسالمية‪.‬‬
‫ياي‪ ،‬ماريو‪ .)1998( .‬أسس علم اللغة‪ .‬ترجمة أحمد مختار عمر‪ .‬القاهرة‪ :‬عالم‬
‫الكتب‪.‬‬

‫‪Jurnal Lisanudhad‬‬
‫محرلا لضف قيفوت دمحم‬ 20

Ahya, Ahmad Syauqi. (2013). Makna dan Fungsi Afiks Derivasional


Dalam Bahasa Arab dan Bahasa Indonesia. Malang: Madani.
Chaer, Abdul. (2012). Linguistik Umum. Jakarta: Rineka Cipta.
Samsuri. (1978). Analisa Bahasa. Jakarta: Erlangga.
Verhaar. (1986). Pengantar Lingguistik. Yogyakarta: Gajah Mada
University Press.

Vol. 06 No. 01, Juni 2019

You might also like