You are on page 1of 3

‫بسم هللا الرحمان الرحيم‬

‫مادة ‪ :‬التربية االسالمية‬

‫المستوى ‪ :‬االولى اعدادي‬

‫االستاذة ‪ :‬ميمونة الطفاوي‬

‫مدخل ‪ :‬القسط‬

‫عنوان الدرس ‪ :‬حق البٌئة ‪ :‬حماٌة البٌئة من التلوث المادي والمعنوي‬

‫نص االنطالق ‪:‬‬

‫اعوذ باهلل من الشٌطان الرجٌم ‪:‬‬

‫قال هللا تعالى ‪:‬‬

‫ض الَّذِي َعمِلوا لَ َعلَّه ْم ٌَ ْر ِجعونَ (‪.)40‬‬ ‫س َب ْت أَ ٌْدِي ال َّن ِ‬


‫اس لٌِذٌِ َقه ْم َب ْع َ‬ ‫" َظ َه َر ا ْل َف َ‬
‫ساد فًِ ا ْل َبر َوا ْل َب ْح ِر بِ َما َك َ‬

‫سورة الروم اآلٌة ‪40‬‬


‫وقال عز و جل ‪:‬‬

‫ص َال ِح َها ۚ َٰ َذلِك ْم َخ ٌْر لَك ْم إِنْ ك ْنت ْم م ْؤ ِمنٌِنَ "(‪ .)84‬سورة االعراف اآلٌة ‪.84‬‬ ‫" َو َال ت ْفسِ دوا فًِ ْاْلَ ْر ِ‬
‫ض َب ْعدَ إِ ْ‬

‫انشطة الفهم والشرح ‪:‬‬

‫التوثٌق ‪:‬‬

‫سورة الروم مكٌة عدد آٌاتها ‪ 95‬اٌة ترتٌبها الثالثٌن بعد سورة العنكبوت وقبل سورة لقمان ‪ ،‬تبدا باحد الحروف‬
‫المقطعة (الم غلبت الروم ‪ ،)...‬تعالج السورة كباقً السور المكٌة اصول العقٌدة االسالمٌة ومن مواضٌعها ‪ :‬االٌمان‬
‫بالبعث والنشور ‪ ،‬والرسالة ‪ ،‬والوحدانٌة ‪ ،‬وٌرجع سبب التسمٌة الى ذكر معجزة عظٌمة دلت على صدق انباء القران‬
‫الكرٌم‪.‬‬
‫شرح المفردات ‪:‬‬

‫بما كسبت اٌدي الناس ‪ :‬بسلوكهم وتصرفاتهم‬

‫لٌذٌقهم ‪ :‬لٌجازٌهم بسوء صنٌعهم‬

‫ٌرجعون ‪ٌ :‬توبون عن غٌهم وضاللهم‬

‫وال تفسدوا فً االرض ‪ :‬ال تسٌئوا التصرف فً الموارد البٌئٌة‪.‬‬

‫التلوث ‪ :‬كل ما ٌفسد البٌئة ‪ ،‬سواء فً الجو ‪،‬او االرض‪ ،‬او البحر ‪.‬‬

‫البٌئة ‪ :‬هً الوسط الذي ٌعٌش فٌه االنسان وغٌره من المخلوقات ‪.‬‬

‫المضامٌن االساسٌة ‪:‬‬

‫بٌان هللا تعالى ان االنسان هو السبب فً ظهور الفساد فً البر والبحر مع ذكر بعض نتائج ذلك ‪.‬‬

‫نهى هللا تعالى عباده عن االفساد فً االرض الذي ٌعتبر التلوث احد مظاهره ‪.‬‬

‫تحلٌل محاور الدرس ومناقشتها ‪:‬‬

‫المحور االول ‪ :‬التلوث المادي والمعنوي ومظاهرهما‪:‬‬

‫خلق هللا تعالى االنسان وسخر له ما فً االرض من خٌرات ‪ ،‬وامره ان ٌتصرف فٌها بما ٌقتضٌه مبدا االستخالف مع‬
‫شكره سبحانه على هذه النعم بحسن التصرف فٌها ‪ ،‬وٌتجنب تلوٌثها واالضرار بها‪ ،‬معتبرا ذلك من مظاهر االفساد فً‬
‫االرض قال تعالى " وال تفسدوا فً االرض بعد اصالحها "‬

‫ومن مظاهر هذا االفساد ‪ :‬التلوث البٌئً ‪ ،‬وهو نوعان ‪:‬‬

‫ا‪ -‬التلوث المادي ‪ :‬وٌشمل تلوٌث الهواء والماء والتربة ‪ ،‬وٌظهر ذلك من خالل تراكم االزبال فً مطارح النفاٌات ‪،‬‬
‫ودخان المصانع ‪ ،‬ووقود السٌارات ‪ ،‬والمواد الكٌماوٌة السامة ‪ ،‬والقاء مخلفات المصانع المٌاه العادمة فً الودٌان‬
‫والبحار واجتثاث االشجار والرعً الجائر ‪...‬‬

‫ب‪ -‬التلوث المعنوي‪ :‬وهو تلوث غٌر محسوس وٌؤثر بطرٌقة غٌر مباشرة على صحة االنسان النفسٌة والبدنٌة ومن‬
‫مظاهره ‪ :‬التلوث السمعً او الضوضاء كالموسٌقى الصاخبة ومنبهات المركبات والسٌارات واالالت ‪ ،‬والكالم البذيء‬
‫فً الشوارع ‪ ،‬والتلوث البصري الذي ٌنتج عن اختفاء المظاهر الجمٌلة والصور الجمالٌة من حولنا ‪ ،‬وانعدام الذوق‬
‫الفنً‪ ،‬وانتشار المعاصً وسوء االخالق وقلة االحترام ‪ .‬وكل هذه المظاهر تنعكس سلبا على البٌئة واالنسان ‪.‬‬

‫المحور الثانً ‪ :‬اضرار ومخاطر التلوث الماد ي والمعنوي على البٌئة ‪:‬‬

‫‪ -‬انتشار االمراض الجسدٌة كالربو واالمراض الجلدٌة والتشوهات الخلقٌة ‪.‬‬

‫‪ -‬تعرض االنسان للعدٌد من االمراض النفسٌة والعصبٌة ‪.‬‬

‫‪ -‬استنزاف الموارد الطبٌعٌة بسبب تلوٌث المٌاه الصالحة للشرب وانقراض بعض الحٌوانات ‪.‬‬
‫‪ -‬اختالل التوازن البٌئً بسبب موت بعض الكائنات والنباتات‪.‬‬

‫المحور الثالث ‪ :‬التوجٌهات االسالمٌة لحماٌة البٌئة من التلوث المادي والمعنوي ‪:‬‬

‫جاءت الشرٌعة االسالمٌة بمجموعة من التوجٌهات العلمٌة والعملٌة الكفٌلة بحماٌة البٌئة من كل انواع التلوث المادي‬
‫والمعنوي ومنها ‪:‬‬

‫‪ -‬تحمٌل االنسان مسؤولٌة حماٌة البٌئة باعتباره مكلفا باالستخالف فً االرض ومؤتمن على حماٌة مواردها من كل‬
‫انواع التلوث ‪.‬‬

‫‪ -‬الدعوة الى اماطة االذى عن الطرٌق لقوله علٌه السالم " واماطة االذى عن الطرٌق صدقة "‬

‫‪ -‬النهً عن التبول فً المٌاه الراكدة واالغتسال فٌها لقوله علٌه السالم " ال ٌَبولَن اَ َحدكم فً الماء الدائم ‪ ،‬ثم ٌغتسل‬
‫منه "‪.‬‬

‫‪ -‬النهً عن تلوٌث االماكن العامة بالنجاسات والقاذورات عن معاذ بن جبل رضً هللا عنه قال ‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا‬
‫علٌه وسلم ( اتقوا ال َمالَعِنَ الثالثة ‪ :‬البراز فً الموارد ‪ ،‬وقارعة الطرٌق ‪ ،‬والظل )‪.‬‬

‫‪-‬النهً عن الضوضاء السمعٌة‪ ،‬قال هللا تعالى ( واقصد من مشٌك واغضض من صوتك ان انكر االصوات لصوت‬
‫الحمٌر)‪ .‬سورة لقمان االٌة ‪.88‬‬

‫‪-‬‬

You might also like