You are on page 1of 2

‫_______________‬

‫يحكي أن في إحدي الغابات البعيدة وفي منزل صغير جميل كان يعيش األرنب‬
‫أرنوب مع أمه في سعادة وهناء‪ ،‬حيث كانت والدته تعتني به وترعاه وتقدم له الطعام‬
‫اللذيذ كل يوم من الخس والجزر‪ ،‬وفي الليل كانت تحكي له حدوته جميلة حتي‬
‫يستغرق في نوم هادئ وسعيد‪ ،‬وتحوطه بالحب والحنان‪ ،‬فكان األرنب يشعر باألمن‬
‫واألمان‪ ،‬والسالمة واالطمئنان والسعادة في إحضان والدته الطيبة‪ ،‬ولكن بعد مرور‬
‫فترة من الوقت بدأ أرنوب يشعر بامللل والضيق من هذه الحياة الروتينية‪ ،‬حتي أنه‬
‫ً‬
‫لم يعد راضيا بالطعام الذي تقدمه له والدته‪ ،‬وعندما قدمت له الخس والجزر‬
‫ً‬
‫كعادتها أمتع عن الطعام قائال ‪ :‬أنا غضبان وال أريد هذا الطعام الس يء‪ ،‬حاولت أمه‬
‫إقناعه أن هذا هو الطعام الوحيد الذي يناسبه ولكنه رفضه وقرر ترك املنزل‬
‫والخروج للبحث عن طعام آخر‪.‬‬
‫ً‬
‫وبالفعل خرج األرنب أرنوب من املنزل غاضبا وأخذ يبحث في الغابة هنا‬
‫ً‬
‫وهناك عن طعامه اللذيذ وهو يشعر بالجوع الشديد‪ ،‬وفي طريقه قابل قطا فسأله‬
‫إن كان لديه أي طعام يحصل عليه‪ ،‬فقال له القط ‪ :‬نعم إن لدي سمك لذيذ في‬
‫منزلي‪ ،‬فهيا تعال لتأكل معي‪ ،‬ذهب األرنب على الفور مع القط وحاول أن يأكل من‬
‫السمك إال أنه لم يتمكن من ذلك‪ ،‬فازداد غضبه وعاد من جديد يسير في الغابة‬
‫ً‬
‫حتي قابل كلبا‪ ،‬سأله األرنب إن كان لديه طعام فقال له الكلب ‪ :‬نعم إن لدي عظم‬
‫لذيذ في منزلي‪ ،‬ومن جديد ذهب األرنب معه وحاول أن يأكل من العظام ولكنه لم‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫يتمكن فاشتد حزنه وغيظه وعاد إلى الغابة جائعا متعبا‪.‬‬
‫ظل األرنب يسير ويسير وخالل سيره قابل العديد من الحيوانات وحاول أن‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫يأكل من طعامها جميعا ولكن دون جدوي‪ ،‬فصار حزينا جائعا وندم أشد الندم علي‬
‫فعلته‪ ،‬وفجأة سقط علي األرض من شدة التعب والجوع ولم يستطع الحركة‪ ،‬رآه‬
‫فيل حكيم كان يشاهد املوقف من بعيد‪ ،‬فحمله إلى منزله وأحضر له بعض الخس‬
‫والجزر حتي يسترد صحته وعافيته‪ ،‬وبعد أن أكل األرنب وشبع قال له الفيل ‪ :‬لعلك‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫قد تعلمت درسا عظيما‪ ،‬وهو أن القناعة والرضا هما سبب السعادة في هذه الدنيا‪،‬‬
‫وأن لكل شخص عيشته وطبيعته التي ال يمكنه التخلي عنها أو تغييرها‪ ،‬فقال األرنب‬
‫ً‬
‫‪ :‬نعم يا صديقي العزيز‪ ،‬لقد تعلمت هذا الدرس جيدا ولن أنساه طوال حياتي‪،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وسوف أرجع حاال إلى أمي وأعتذر منها‪ ،‬وبالفعل ذهب أرنوب نادما إلى أمه فسامحته‬
‫بعد أن تعلم درسه ووعدها أال يعود لذلك من جديد‪ ،‬وفي اليوم التالي قدمت له‬
‫والدته الخس والجزر‪ ،‬فأكل أرنوب‪ ،‬وقال‪ :‬الحمد هلل رب العاملين‪.‬‬

‫املطلوب ‪:‬‬
‫‪ .1‬ضع موضوعا مناسبا للقصة السابقة !‬
‫‪ .2‬اضبط بالشكل القصة السابقة صحيحا !‬
‫‪ .3‬كون ستة أسئلة عن القصة !‬

You might also like