You are on page 1of 34

‫واقع العالقات األسرية المترتبة على مواقع التواصل االجتماعي من وجهة نظر أولياء أمور‬

‫الطلبة في مدينة طولكرم‬

‫د‪ .‬مجدي جيوسي‪ ،‬قسم التربية التكنولوجية‪ ،‬جامعة فلسطين التقنية‪ ،‬طولكرم‪.‬‬

‫الملخص‪:‬‬

‫ه دفت ه ذه الدراس ة إلى التع رف إلى واق ع العالق ات األس رية المترتب ة على مواق ع التواص ل االجتم اعي من‬
‫وجهة نظر أولياء أمور الطلبة بمدينة طولكرم في أثناء الفصل الثاني من العام الدراسي (‪ 2013/2014‬م)‪.‬‬
‫وبلغت عينة الدراسة (‪ )489‬أسرة اختيرت عشوائيا بنسبة( ‪ ) %5‬من مجتمع الدراسة البالغ عدده (‪)9799‬‬
‫ولي أمر‪ .‬استخدم الباحث استبانه عدد فقراتها (‪ )27‬؛ فقرة مقسمة إلى ثالثة مجاالت وتم التحقق من صدق‬
‫أداتي الدراسة وثباتها إذ بلغت قيم ة معام ل (ألفا) للثب ات الكلي لالس تبانة (‪ .)0.88‬وللتع رف إلى نت ائج الدراسة‬
‫فقد تم اس تخدام المعالج ات اإلحص ائية اآلتي ة‪ :‬اختب ار(ت) للعين ات المس تقلة‪ ،‬وتحليل التب اين األح ادي‪ ،‬وحس اب‬
‫التكرارات لواقع العالقات األسرية‪ .‬وبيَّنت الدراسة عدة نتائج‪ ،‬أهمها‪ -:‬وجود فروق ذات داللة إحصائية تبعا‬
‫لمتغ ير ال دخل‪ ،‬ولص الح ال دخل األعلى‪ ،‬ولم تج د الدراس ة فروق ا تع زى لمتغ يرات الجنس‪ ،‬والمؤه ل والعمر‬
‫وعدد أفراد األسرة‪ .‬وقد أوصى الباحث إلى ضرورة إزالة الحواجز بين اآلباء واألبناء مما يساعد األبناء من‬
‫تجارب آبائهم في الحياة وتوجيههم وذلك تذليل للصعاب النفسية الذي تعترضهم في حياتهم اليومية‪..‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬العالقات األسرية‪ ،‬مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬أولياء األمور‪.‬‬


:Abstract
The aim of this study was to identify the impact of social networks sites on family
relations and in accordance with parents’ perspectives in Tulkarem the city during the
scholastic year (2013-2014) . To achieve this, the researcher used a questionnaire
consisted of (27) items and divided into three domains; the questionnaire was tested
for reliability and validity as alpha correlation was (.88) . The questionnaire, then,
was distributed on a randomly chosen sample of (489) families with a percentage of
.5% of the whole population of the study which was (9799) families

Results of the study have indicated that there are statistical differences in regard to
income variable and for the high income. Results of this study have also indicated
that there are no statistical differences in regard to variables of sex, qualification, age,
.and the number of family members

The researcher recommends removing barriers between parents and their sons and
daughters which will help greatly in encouraging sons and daughters to get benefit
from the experience of their parents as a source of supervision which will help in
. minimizing the psychological obstacles they normally encounter in life

:Family relations, social networks sites, Parents. key words

2
‫مشكلة الدراسة وأهميتها‬

‫المقدمة‪:‬‬

‫يعد االتصال والتواصل قديما قدم العالقات اإلنسانية نفسها ؛ فاالتصال عملية تتم في كل وقت‪ ،‬والكل‬
‫يسهم ويشارك فيها‪ .‬ويمكن القول‪:‬إن االتصال يعد من األساسيات الحياتية لألفراد والمجتمعات‪ ،‬فال يستطيع‬
‫أي إنس ان أن يعيش بمع زل عن اآلخ رين دون أن يتص ل بهم‪ ،‬خاص ة في ه ذا العصر‪ ،‬فاإلنس ان يمي ل بطبع ه‬
‫إلى مخالطة الناس والتعامل معهم‪ ،‬وهو بحاجة إلى ذلك بحكم المصالح المشتركة‪ ،‬وحاجة ك ّل إنسان ألخيه‬
‫اإلنسان‪ ،‬فال يمكن له االستغناء عن اآلخرين في تحقيق مصالحه (عبد الحميد ومحمد‪.)2013 ،‬‬

‫وتعتبر األسرة مؤسسة اجتماعية‪ ،‬ألنها النواة األولى للمجتمع‪ ،‬وأول محطة تنشئة اجتماعييه ألفرادها‪ ،‬وهي‬
‫حج ر الزاوي ة في أي بن اء اجتم اعي؛ باعتباره ا نقط ة االرتك از ال تي ترتك ز عليه ا ك ل مؤسس ات المجتم ع‬
‫المختلفة‪ .‬وهي اإلطار العام الذي يحدد تصرفات أفرادها؛ باعتبارها مصدر العادات‪ ،‬والقيم‪ ،‬والتقاليد‪ ،‬وقواعد‬
‫الس لوك‪ ،‬واآلداب العامة‪ ،‬وهي أص غر أحج ام المؤسس ات‪ ،‬والمنظم ات االجتماعي ة األخ رى‪ ،‬والمحافظ ة على‬
‫وض عها ككي ان دائم مس تمر‪ ،‬وذل ك من خالل تحقي ق ال دوافع الطبيعي ة واالجتماعية‪ ،‬اس تمرارا للحي اة‪ ،‬وبق اء‬
‫الن وع‪ ،‬وتحقي ق غاي ة الوج ود‪ ،‬واالل تزام بالقواع د التنظيمي ة القانونية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬والثقافية‪ ،‬واالقتص ادية؛‬
‫لتثبيت وحدتها‪ ،‬والعالمية‪ ،‬فهي توجد في كل المجتمعات اإلنسانية(عبد الحميد ومحمد‪.)2013،‬‬

‫كما وتسهم في غرس القيم الدينية والمعايير األخالقية وإكساب العادات والتقاليد االجتماعية‪ ،‬وإشباع الحاجات‬
‫األساسية لألطفال بحدود اإلمكان‪ .‬وتوفير الدعم المادي الالزم لسد االحتياجات‪ ،‬والضبط االجتماعي‪ ،‬والرقابة‬
‫غير الرسمية‪ ،‬مما يعين األعضاء على التكيف مع مجتمعهم‪.‬‬

‫كما وتسهم في توفير المستوى المعيشي المناسب‪ ،‬وأسباب االستقرار العائلي‪ ،‬مثل‪ :‬المأوى وموارد الدخل‪،‬‬
‫سالمة األسرة من حيث الوراثة‪ ،‬والصحة العامة‪ ،‬والفضائل األخالقية‪ ،‬واكتمال هيئة األسرة‪ ،‬من حيث وجود‬
‫األب واألم واألوالد‪ ،‬ألن انع دام أي من ه ذه العناص ر يض ر بوح دة األس رة‪ ،‬ويقضي على الوظ ائف الطبيعي ة‬
‫واالجتماعي ة ال تي تؤديه ا‪ ،‬تكام ل األس رة ‪ ،‬من حيث توح د االتجاه ات والمواق ف بين عناص رها ‪ ،‬والتماس ك‬
‫والتضامن في الوظائف‪ ،‬والعمل المشترك‪ ،‬ووجود النظام في األسرة ‪ ،‬من حيث االحترام المتبادل‪ ،‬واحترام‬
‫القانون العام‪ ،‬وآداب السلوك‪ ،‬وقواعد العرف‪ ،‬والتقليد‪ ،‬ومستويات الذوق العام(غرايبة‪.)2010 ،‬‬

‫فقد ظهرت مواقع التواصل االجتماعي وكان أول ظهور لها ﻓﻲ أواﺨر القرن العشرين إذ ظﻬر ﻤوﻗﻊ (‬
‫‪ )Classmates.com‬ﻋﺎم (‪ )1985‬ﺜم ﺘﻼﻩ ﻤوﻗﻊ ‪ ))SixDegrees.com‬اﻋﺘﻤدت ﻫذﻩ المواق ع ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺢ‬
‫ﺼﻔﺤﺎت ﺸﺨﺼﻴﺔ للمستخدمين‪ ،‬وﻋﻠﻰ إرﺴﺎل رﺴﺎﺌل لمجموع ة ﻤن اﻷﺼدﻗﺎء‪ ،‬لكن ﺘم إﻏﻼﻗﻬﺎ‪ ،‬ﻷﻨﻬﺎ لم تأت‬
‫ﺒﺄرﺒﺎح لمالكيها‪ .‬ويبقى األمر كذلك إلى أن راﺠت ﺼﻨﺎﻋﺔ ﻤواﻗﻊ (اﻹﻨﺘرﻨت) التي ﺘﻘوم ﻋﻠﻰ ﺘزوﻴد ﻤﺴﺘﺨدﻤﻴﻬﺎ‬

‫‪3‬‬
‫ﺒﻤﺎ ﻴﺒﺤﺜون ﻋﻨﻪ ﻤن ﻤﺤﺘوﻴﺎت ﻋﺒر ﺸﺒﻜﺔ ﺒث ﻤﻜوﻨﺔ ﻤن ﻤواﻗﻊ الكترونية ﺨﻼل ﺴﻨوات التسعينيات‪ ،‬وﻤﺎراﻓﻘﻬﺎ‬
‫ﻤن ﺘطﺒﻴﻘﺎت البريد االلكتروني‪ ،‬والدردشة‪ ،‬وﻤﻨﺘدﻴﺎت الحوار‪ ،‬والتطبيقات االلكترونية األكثر ﺤداﺜﺔ وﺜورﻴﺔ‪،‬‬
‫ﻤﺜل ﻤوﺴوﻋﺔ الوكيبيديا ( أبو زيد‪.)2012 ،‬‬

‫وﺘﺒ ــرز أﻫﻤﻴ ــﺔ المواقع اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴ ــﺔ التفاعلية ﻓ ــﻲ أﻨﻬ ــﺎ ﺘ ــوﻓر حالة ﻤ ــن الغنى بالمعلومات ‪ ،‬ﺘﻤ ــﻨﺢ‬
‫المس تخدمين ﻓرﺼﺔ لتب ني أﻓﻜﺎر ﺠدﻴدة ﻏﻴر واردة ﻓﻲ ﺨﺎط رﻩ‪ ،‬وك ذلك ﻋرض أﻓﻜﺎرﻩ ﻋﻠﻰ اﻵﺨرﻴن‪ ،‬كم ا‬
‫وف رت ه ذه المواق ع االجتماعي ة التفاعلي ة للش باب(في إط ار الث ورة المعلوماتي ة) ﻓرﺼ ــﺔ للتواصل‪ ،‬وﺘﺒﺎدل‬
‫اﻷﻓﻜﺎر‪ ،‬وإ عادة الدور للشباب‪ -‬ﺒﻌـد أن ﻓﻘـدوﻩ لفترة طوﻴﻠـﺔ‪ -‬ﻓـﻲ الحصول ﻋﻠﻰ المعلومات ﺒﺴﻬولة‪ ،‬في ظل‬
‫إطﺎر اﻨﺤﺴﺎر المعلوم ات ل دى النخب ة‪ ،‬واﻨﺤﺴﺎر التح رك الع ام ل دى ﻗـﺎدة ال رأي الع ام ﻓـﻲ المجتم ع‪ ،‬إذ أﻋﺎدت‬
‫ﻤواﻗﻊ التواصل اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ للشباب إﻤﻜﺎﻨﻴﺔ العودة إلى الحياة اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ﺒﻘـوة(أبو زيد‪.)2012،‬‬

‫وﻫﻨﺎك العديد ﻤن المواقع اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺸﺒﻜﺔ (اﻹﻨﺘرﻨت) ﺘﺘﺸﺎﺒﻪ ﻓﻲ ﺨﺼﺎﺌﺼﻬﺎ وﺘطﺒﻴﻘﺎﺘﻬﺎ‪ ،‬وﺘﺸﻜل‬
‫ﻤواﻗﻊ (ﻤﺎي ﺴﺒﻴس‪ ،‬وﻓﻴس ﺒوك‪ ،‬ولينكد إن‪ ،‬وﺘوﻴﺘر‪ ،‬وﺒراﻴﺘﻜﺎﻴت‪ ،‬واكس ﺒوكس ‪ ،‬وﻓرﻴﻨدﺴﺘر‪ ،‬ودﻴﻠﻴﺸﻴوس‪،‬‬
‫وﻫﺎي ﻓﺎﻴف ) أﺸﻬرﻫﺎ كما ظﻬرت ﺒﻌض الشبكات اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ العربية‪ ،‬لكنها ﻻ ﺘرﻗﻰ لمنافسة الخدمات التي‬
‫ﺘﻘدﻤﻬﺎ الشبكات اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ الكبرى‪ ،‬ﻋﻠﻰ الرغم ﻤن ﺘطوﻴر ﻨظﺎﻤﻬﺎ ‪ ،‬وعلى ال رغم من أن الش بكة ﺘﺠﻤﻊ‬
‫ﻤﺴﺘﺨدﻤﻲ الموقع‪ ،‬وﺘﻘدم لهم العديد ﻤن الخدمات‪ ،‬وﻤن هذه الشبكات الشبكات العربية (ﻤﻜﺘوب‪ ،‬إﺨوان ﺒوك‪،‬‬
‫ﺸﺒﻜﺔ ﻤدﻴﻨﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻴﻊ)(ابوزيد ‪.)2012‬‬

‫واتف ق ك ل من المتخصص ين ( ‪ ,)wittkower,D2010‬و(‪ )Russell M ,2011‬على أنه يمكن‬


‫االستفادة من شبكات التواصل االجتماعي في االستخدامات اآلتية ‪ :‬في التواصل الشخصي‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والعمل‬
‫الحكومي‪ ،‬والمشاركة اإلخبارية‪ ،‬وفي الدعوة(شعالن‪.)2012 ،‬‬

‫ف اإلعالم ال يعم ل في ف راغ ب ل يس تمد من الس ياقات االقتص ادية والسياس ية والثقافي ة‪ ،‬س واء ك انت محلي ة أو‬
‫قومية أو إقليمية أو دولية‪ .‬ولكي نفهم أهمية مواقع التواصل االجتماعي "اإلعالم البديل" يجب أن نضعها في‬
‫النظريات السياسية والديمقراطية التي وفرت سنداً نظري اً وفكري اً لهويتها وممارستها‪ ،‬ويتطلب مراجعة بعض‬
‫المقاربات على مستويات عدة‪ ،‬يلتزم بعضها الجوانب المتعلقة ب التطورات في تكنولوجيا االتصال‪ ,‬وبعضها‬
‫يعل ق على الموض وع من ج انب الدراس ات االجتماعي ة والسياس ية وغيره ا‪ ,‬بم ا يمث ل م دخال لفهم خص ائص‬
‫اإلعالم الجديد‪:‬‬
‫فتشدد نماذج الديمقراطية القائمة على المشاركة على أهمية "مشاركة المواطنين الحقيقيين وانخراطهم‬
‫األك ثر فاعلي ة ونش اط في الديمقراطي ة‪ ،‬ول ذلك فهي تنتق د الفص ل الراديك الي ‪ ‬للمواط نين عن الس لطة والنخب‬
‫والمؤسسات الديمقراطية عن طريق التمثيل"‪" .‬وإ ن وجود المؤسسات النيابية على المستوى القومي ليس كافي اً‬
‫للديمقراطي ة‪ ،‬فلكي تتحق ق المش اركة القص وى من ج انب الش عب جميع ه على ذل ك المس توى‪ ،‬يجب أن تح دث‬

‫‪‬‬

‫‪4‬‬
‫تنش ئة اجتماعي ة أو "ت دريب اجتم اعي" على الديمقراطي ة في مج االت أخ رى لكي يتس نى تط وير االتجاه ات‬
‫والص فات الس يكولوجية الض رورية‪ .‬وه ذا التط وير يح دث عن طري ق عملي ة المش اركة ذاته ا"(أولج ا ج وديس‬
‫بيلي‪ )2009،‬وق د ارتك زت البح وث العلمي ة ح ول وس ائل االتص ال الحديث ة على نم وذجين تفس يريين‪ ،‬األول‪،‬‬
‫ويتمث ل في الحتمي ة التكنولوجي ة‪ ،‬وينطل ق من قناع ة ب أن ق وة التكنولوجي ا هي وح دها المالك ة لق وة التغي ير في‬
‫الواقع االجتماعي‪ ،‬والنظرة التفاؤلية للتكنولوجيا تهلل لهذا التغيير‪ ،‬وتراه رمزا لتقدم البشرية‪ ،‬وعامال لتجاوز‬
‫إخفاقه ا في مج ال االتص ال ال ديمقراطي والش امل ال ذي تتقاس مه البش رية‪ .‬والنظ رة التش اؤمية ال تي ت رى‬
‫التكنولوجي ا وس يلة للهيمن ة على الش عوب المستض عفة‪ ،‬والس يطرة على الف رد‪ ،‬فتقتحم حيات ه الشخص ية وتفك ك‬
‫عالقاته االجتماعية(لعياضي‪)2009،‬‬
‫تتحكم في محتوي ات التكنولوجي ا وأش كالها‪ ،‬أي أن الق وى االجتماعي ة المالك ة لوس ائل اإلعالم هي التي تح دد‬
‫محتواها‪ .‬وإن البحوث النوعية التي تتعمق في دراسة االستخدام االجتماعي لتكنولوجية االتصال ال تنطلق من‬
‫النم وذجين‪ ،‬ألنه ا ال ت ؤمن ب أن م ا ه و تق ني ويتمت ع بديناميكي ة قوي ة‪ ،‬يوج د في حالته النهائي ة‪ ،‬كم ا أن الب ني‬
‫االجتماعي ة ليس ت منتهي ة البن اء‪ .‬ولع ل ه ذه الحقيقة تنطبق أك ثر على المجتمع ات العربي ة التي تعرف حركي ة‬
‫اجتماعي ة متواص لة لم تفض إلى ص قل اجتم اعي تتم ايز في ه الب نى االجتماعي ة والسياس ية‪ ،‬ف القوى االجتماعية‬
‫ُّ‬
‫والتش كل‪ .‬كما أن المنطلقات الفلسفية للبحوث الكمية ال‬ ‫المتدافعة‪ ،‬في المنطقة العربية‪ ،‬مازالت قيد الصياغة‬
‫تسمح باالعتقاد بوجود خط فاصل بين ما هو تقني وما هو اجتماعي‪ ،‬ألنهما يتفاعالن‪ ،‬باستمرار‪ ،‬في الحياة‬
‫اليومية (صادق‪.)2011،‬‬
‫ويشير وازي وخوجه (‪ )2013‬أن العالقات في الوقت الحاضر بين األفراد‪ ،‬هي استعمال وسائل التكنولوجيا‬
‫الحديث ة في إيص ال أي ة رس الة مهم ا ك ان نوعه ا‪ ،‬ح تى أص بح األف راد غالب ا ال يتواص لون عن طري ق الفم‬
‫مباشرة‪ ،‬وإ نما يستخدمون وسائل اتصال حديثة‪ ،‬مثل االنترنت ومواقع التواصل الحديثة كالفيس بوك وتويتر‬
‫واليوتيوب‪.‬‬

‫كما أن االنسان منذ وجوده على وجه األرض وهو يتحرك بمحركات تحركه‪ ،‬منها محرك القيم‪ ،‬حيث يحدد‬
‫عالقاته مع غيره‪ ،‬وقد يكتسب الطفل قيمه من األسرة‪ ،‬ثم المدرسة‪ ،‬ثم المجتمع في الماضي‪ ،‬وأصبحت بدائل‬
‫لهذه المؤسسات االجتماعية‪ ،‬بل وتراجعت هذه المؤسسات بدرجة كبيرة‪ ،‬وحل محلها أجهزة التكنولوجيا في‬
‫تربية األبناء‪.‬‬

‫واألس رة في العص ر الح ديث تمي ل إلى اس تخدام ثم ار الث ورة التقني ة والمعلوماتي ة الهائل ة من وس ائل اتص ال‬
‫ومعلوم ات مث ل ب رامج الحاس بات وش بكات االن ترنت الدولي ة وغ ير ذل ك من تقني ات س معية وبص رية ومن‬
‫المتوقع أن تشغل هذه المستجدات حيزا كبيرا من اهتمامات أفراد األسرة‪ ،‬فضال عن التغيرات في بناء األسرة‬
‫لتصبح نووية صغيرة الحجم فكلما زادت مشاركة األبناء في الحيز االجتماعي داخل األسرة أثر ذلك ايجابيا‬
‫على اكتس اب القيم والمعتق دات والع ادات واالتجاه ات ومن خالل التفاع ل داخ ل األس رة تح دث كث ير من‬
‫العمليات التي تؤدي إلى كثير من القيم واالتجاهات والسلوك (داوود‪ .)2012،‬بعد تعديلها وتوجيهها الوجهة‬
‫‪5‬‬
‫الصحيحة من قبل الوالدين ومتابعة تنفيذها لهم بالشكل المقبول به اجتماعيا وقد نلجأ أحيانا األسرة إلى رفض‬
‫بعض ها لع دم تناس بها م ع واق ع المجتم ع وطبيع ة نظام ه االجتم اعي فيظه ر هن ا دور األس رة في الت أثير على‬
‫األبن اء من خالل التوجي ه واإلرش اد والت ذكير بقيم المجتم ع واالل تزام بمع اييره األساس ية في طريق ة التفك ير‬
‫والسلوك والعمل التي تمثل انعكاس لمستوى األسرة االجتماعي في المجتمع بطريقة ترتيبها وتنشئتها ألبنائها‬
‫من حيث االلتزام والطاعة واحترام القوانين االجتماعية والدينية التي ينص عليها مجتمع ما(سلمان‪.)2006،‬‬

‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫من منطل ق أن األس رة هي الن واة األساس ية في بن اء المجتم ع من خالل تأثيره ا في تربي ة األبن اء ومص در‬
‫األخالق والقيم والدعام ة األولى لض بط الس لوك الس وي لألف راد‪ ،‬ونتيج ة لمالحظ ة الب احثون ومعايش تها للعدي د‬
‫من اآلث ار ال تي أح دثتها وس ائل االتص ال والتواص ل الحديث ة على قيم وأخالق أبنائن ا الش باب والم راهقين منهم‬
‫ال ذين يقض ون الكث ير من ال وقت فيم ا يع رف بالدردش ة ‪ ،‬والتع رف على أب رز الفض ائح لبعض الشخص يات‬
‫االجتماعية والثقافية وغيرها‪ ،‬وإ رسالها وتناقلها فيما بينهم‪ ،‬فيجد الطفل نفسه أنه وقع فريسة في شبكة صيد‬
‫هذه المواقع لتصقل له شخصيته وتكسبه أفكاراً ومعتقدات لم تكن مقبولة في مجتمعنا قديما ‪ ،‬ولكنها أصبحت‬
‫اآلن ج زءاً ال يتج زأ من ه ‪ ،‬ولم يع د بإمك ان اآلب اء أن يفرض وا رأيهم على أطف الهم ل تربيتهم تربي ة س ليمة‪ ،‬أو‬
‫لمعاقبتهم على تصرفات غير الئقة‪ ،‬ألنهم ‪ -‬وان وجدوا القليل من الوقت لذلك ‪ -‬يجدوا أنهم بحاجة إلى أيام‬
‫أو أكثر لتعديل هذه السلوكيات‪ ،‬فينسحبون ويتركون المجال مرة أخرى لهذه المواقع لتفسد عقول الشباب‪.‬‬
‫وهذا ما أكدت عليه نسرين درزي في مقالها في جريدة االتحاد (مواقع التواصل االجتماعي ‪....‬شاشات‬
‫ص ماء تقت ل الح وار األس ري)‪ :‬لم تع د جلس ات العائل ة العص رية تنعم بالبس اطة واآللف ة الل تين ك انت عليهم ا‬
‫سابقا ‪ ،‬وتكمن المعضلة األساسية في االستسالم إلى هذه الظاهرة التي تكتسح البيوت‪ ،‬وتسلب منها أجواءها‬
‫األسرية القائمة على التحاور‪ ،‬والتشاور‪ ،‬واالستمتاع معا‪ ،‬ولو بمشاهدة برنامج تلفزيوني‪.‬‬

‫فلذلك يرى الباحث أنها مشكلة كبيرة تستحق دراسة علمية‪ ،‬لنجد حال لهذه المشكلة‪ ،‬ويتمثل ذلك في‬

‫اإلجابة عن السؤال الرئيس للدراسة‪ :‬ما واقع العالقات األسرية المترتبة على مواقع التواصل‬
‫االجتماعي من وجهة نظر أولياء أمور الطلبة في مدينة طولكرم‪.‬‬

‫أسئلة الدراسة‪:‬‬

‫حاولت الدراسة اإلجابة عن السؤال الرئيس اآلتي‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫م ا واق ع العالق ات األس رية المترتب ة على مواق ع التواص ل االجتم اعي من وجه ة نظ ر أولي اء‬
‫أمور الطلبة في مدينة طولكرم‪.‬‬

‫وانبثق عنه األسئلة الفرعية اآلتية‪:‬‬

‫السؤال األول‪ :‬ه ل يختل ف واق ع العالق ات األس رية المترتب ة على مواق ع التواص ل االجتم اعي من وجه ة نظ ر‬
‫أولياء أمور الطلبة في مدينة طولكرم باختالف جنس ولي األمر؟‬

‫السؤال الثاني‪ :‬هل يختلف واقع العالقات األسرية المترتبة على مواقع التواصل االجتماعي من وجهة نظر‬
‫أولياء أمور الطلبة في مدينة طولكرم باختالف المؤهل العلمي؟‬

‫السؤال الثالث‪ :‬هل يختلف واقع العالقات األسرية المترتبة على مواقع التواصل االجتماعي من وجهة نظر‬
‫أولياء أمور الطلبة في مدينة طولكرم باختالف العمر؟‬

‫السؤال الرابع‪ :‬هل يختلف واقع العالقات األسرية المترتبة على مواقع التواصل االجتماعي من وجهة نظر‬
‫أولياء أمور الطلبة في مدينة طولكرم باختالف دخل األسرة؟‬

‫الس ؤال الخ امس‪ :‬ه ل يختل ف واق ع العالق ات األس رية المترتب ة على مواق ع التواص ل االجتم اعي من وجه ة‬
‫نظر أولياء أمور الطلبة في مدينة طولكرم باختالف عدد أفراد األسرة ؟‬

‫فرضيات الدراسة‪ :‬سعت هذه الدراسة إلى فحص الفرضيات الصفرية اآلتية‪:‬‬

‫السؤال األول‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في واقع العالقات األسرية المترتبة على مواقع التواصل‬
‫االجتماعي من وجهة نظر أولياء أمور الطلبة في مدينة طولكرم باختالف جنس ولي األمر؟‬

‫السؤال الثاني‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في واقع العالقات األسرية المترتبة على مواقع التواصل‬
‫االجتماعي من وجهة نظر أولياء أمور الطلبة في مدينة طولكرم باختالف المؤهل العلمي؟‬

‫السؤال الثالث‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في واقع العالقات األسرية المترتبة على مواقع التواصل‬
‫االجتماعي من وجهة نظر أولياء أمور الطلبة في مدينة طولكرم باختالف العمر؟‬

‫السؤال الرابع‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في واقع العالقات األسرية المترتبة على مواقع التواصل‬
‫االجتماعي من وجهة نظر أولياء أمور الطلبة في مدينة طولكرم باختالف دخل األسرة؟‬

‫الس ؤال الخ امس‪ :‬ه ل توج د ف روق ذات دالل ة إحص ائية في واق ع العالق ات األس رية المترتب ة على مواق ع‬
‫التواصل االجتماعي من وجهة نظر أولياء أمور الطلبة في مدينة طولكرم باختالف عدد أفراد األسرة؟‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫‪7‬‬
‫سعت هذه الدراسة إلى التعرف إلى ‪:‬‬

‫‪ -1‬مستوى العالقات األسرية المترتبة على مواقع التواصل االجتماعي في مدينة طولكرم‪.‬‬

‫‪ -2‬مستوى استخدام شبكة التواصل االجتماعي من وجهة نظر أولياء أمور الطلبة في مدينة طولكرم‪.‬‬

‫‪ -3‬مدى فاعلية التواصل االجتماعي من وجهة نظر أولياء أمور الطلبة في مدينة طولكرم وفقا لمتغيرات‬
‫الجنس‪ ،‬المؤهل العلمي‪ ،‬العمر‪ ،‬الدخل‪ ،‬عدد أفراد األسرة‪.‬‬

‫‪ -4‬واقع العالقات األسرية المترتبة على مواقع التواصل االجتماعي من وجهة نظر أولياء أمور الطلبة‬
‫في مدينة طولكرم باختالف متغيرات الجنس‪ ،‬المؤهل العلمي‪ ،‬العمر‪ ،‬الدخل‪ ،‬عدد أفراد األسرة‪.‬‬

‫‪ -5‬قوة العالقة في مدى فاعلية التواصل االجتماعي من وجهة نظر أولياء أمور الطلبة في مدينة طولكرم‬
‫وفقا لمتغيرات الجنس‪ ،‬المؤهل العلمي‪ ،‬العمر‪ ،‬الدخل‪ ،‬عدد أفراد األسرة‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫في بداية كل اختراع يكون هناك رفض من قبل المجتمع لمثل هذا االختراع ‪ ،‬ومع مرور الوقت يصبح لدى‬
‫بعض األشخاص القناعة بأهمية هذا االختراع‪ ،‬وينشأ هذا الدفاع الذي يولد الصراع‪ ،‬وهو ما يطلق عليه في‬
‫العلم الصراع الثقافي‪.‬‬

‫وه ذا م ا حص ل عن د اخ تراع مواق ع التواص ل االجتم اعي ‪ ،‬من هن ا تنب ع أهمي ة ه ذه الدراس ة بتوجي ه‬
‫أنظ ار المس ئولين نح و الت أثير الس لبي ال ذي ق د أحدثت ه مواق ع التواص ل االجتم اعي في عالق ة اآلب اء باألبن اء ‪،‬‬
‫والتوج ه نح و اس تثمارها فيم ا يخ دم مص لحة المجتمع‪ ،‬وم ا يع زز العالق ات األس رية‪ .‬ونطمح من خالل ه ذه‬
‫الدراس ة إلى تزوي د اآلب اء واألبن اء بالمعلوم ات والتوص يات الالزم ة لتحس ين العالق ات األس رية واالس تغالل‬
‫االيجابي لمواقع التواصل االجتماعي‪ .‬وتتلخص أهمية هذه الدراسة فيما يأتي‪:‬‬

‫تعد هذه الدراسة مكمل ة للدراس ات المختلفة التي تسعى للكش ف عن واقع العالقات األسرية المترتبة‬
‫ّ‬ ‫‪-‬‬
‫على مواقع التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬إلقاء المزيد من الضوء على موضوع مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬وآثارها في األسرة؛ بغية وضع‬
‫ب رامج عالجي ة واستش ارية من قب ل المؤسس ات الجه ات المختص ة بالمحافظ ة‪ ،‬للتخفي ف من آث ار ه ذه‬
‫المشكالت‪.‬‬
‫‪ -‬اإلف ادة من نت ائج ه ذه الدراس ة من الن احيتين النظري ة والتطبيقي ة؛ فمن الناحي ة النظري ة ستس اعد في‬
‫تحدي د نت ائج واق ع العالق ات األس رية المترتب ة على مواق ع التواص ل االجتم اعي‪ .‬أم ا من الناحي ة‬
‫التطبيقية‪ ،‬فإنها ستقوم بوضع البرامج العالجية المالئمة التي من شأنها أن تعزز العالقات األسرية‪،‬‬
‫وتعزز عالقة جميع أفراد المجتمع مع بعضهم البعض‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫تعريف المصطلحات مفاهيمياً وإ جرائياً‪:‬‬

‫األسرة‪ :‬فهي بأنها عبارة عن جماعة من األشخاص تربطهم روابط الزواج‪ ،‬أو الدم ‪،‬ويكونون بيتا‬
‫واح دا‪ ،‬ويتف اعلون م ع بعض هم البعض في إط ار األدوار االجتماعي ة المح ددة‪ ،‬ك زوج ‪،‬وزوجة‪،‬‬
‫وأب‪ ،‬وأم‪ ،‬وابن‪ ،‬وابنة‪ ،‬وأخ‪ ،‬وأخت(العويض ي‪،2004،‬ص‪ .)98‬ويش ير الب احث ب أن األس رة هي‬
‫الفئة األساسية التي يتكون منها المجتمع‪ ،‬وتشتمل على األب‪ ،‬واألم‪ ،‬والذين هم األساس‪ ،‬فتتكون‬
‫ه ذه الفئ ة ‪،‬وينش أ بينهم م ا يس مى العالق ات األس رية القائم ة على عالق ات اآلب اء باألبن اء ‪ ،‬وعالق ة‬
‫األبناء باآلباء‬

‫العالق ات االجتماعي ة األس رية‪ :‬يقص د به ا تل ك العالق ات ال تي تق وم بين أدوار ال زوج والزوج ة‬
‫واألبن اء‪ ،‬ويقص د به ا (أيضا) طبيع ة االتص االت والتف اعالت ال تي تق ع بين أعض اء األس رة ال ذين‬
‫يقيمون في منزل واحد‪ ،‬ومن تلك العالقة التي تقع بين الزوج والزوجة‪ ،‬وبين األبناء أنفس هم‪ .‬وتعد‬
‫األس رة الحض رية أس رة ممت دة وأبوية‪ ،‬وتتم يز بهيمن ة الرج ل على الم رأة‪ ،‬وك ذلك الكب ار على‬
‫الص غار‪ ،‬ل ذا يك ون هنال ك توزي ع ه رمي للس لطة‪ ،‬وتك ون الس لطة في ي د الرج ل (عب د الحكيم‪،‬‬
‫‪،2012‬ص‪ .)36‬ويشير الباحث بأن العالقات االجتماعية األسرية هي الروابط التي تجمع ما بين‬
‫أف راد األس رة الواح دة تحت س قف واح دة ‪،‬لتلبي ة حاج ات األس رة ورغباته ا‪ ،‬ويع د األب واألم هم‬
‫اللبنة األساسية في تكوينها‪ ،‬ويبذلون أقصى جهدهم لرعاية أبنائهم‪.‬‬

‫مواق ع التواص ل االجتم اعي‪ :‬بأنه ا منظوم ة من الش بكات االلكتروني ة ال تي تس مح للمش ترك بإنش اء‬
‫موقع خاص به‪ ،‬ومن ثم ربطه من خالل نظام اجتماعي الكتروني مع أعضاء آخرين لديهم نفس‬
‫االهتمامات والهوايات‪ ،‬إذ باتت مواقع التواصل االجتماعي االلكتروني في اآلونة األخيرة تسيطر‬
‫على أوق ات الش باب وأفك ارهم (العلمي‪،2011 ،‬ص‪ .)34‬ويش ير الب احث ب أن مواق ع التواص ل‬
‫االجتماعي هي مجموعة من المواقع االلكترونية التي يستخدمها أفراد المجتمع للتواصل فيما بينهم‬
‫وتكوين عالقات اجتماعية بمختلف أنواعها من مختلف بلدان العالم‪ ،‬وهي عالقات أصبحت بديال‬
‫عن العالقات األسرية واالجتماعية الواقعية‪.‬‬

‫أولياء أمور الطلبة‪ :‬هم جميع اآلباء واألمهات الذين يمثلون أولياء أمور الطلبة وقاموا باالستجابة‬
‫على جميع فقرات االستبانة من داخل مدينة طولكرم‪.‬‬

‫حدود الدراسة ومحدداتها‪:‬‬

‫حدود الدراسة‪ :‬وتتمثل في بندين رئيسين هما‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪9‬‬
‫عينة الدراسة‪:‬استهدفت هذه الدراسة أولياء أمور الطلبة في مدينة طولكرم في الفصل الدراسي الثاني‬ ‫‪-‬‬
‫من العام الدراسي (‪.)2013/2014‬‬
‫أداة القي اس‪:‬ح ددت نت ائج الدراس ة بأداته ا‪ ،‬ل ذا ف إن تعميم نت ائج الدراس ة يعتم د على م دى الدق ة في‬ ‫‪-‬‬
‫استخالص دالالت صدقها وثباتها‪.‬‬

‫مح ددات الدراس ة‪ :‬وتتمث ل في الق درة على تعميم نت ائج الدراس ة بن اء على عين ة البحث وأدوات‬ ‫‪-2‬‬
‫القياس‪.‬‬
‫اإلطار النظري الدراسات السابقة‪:‬‬
‫تعتبر مواقع التواصل االجتماعية هي األك ثر انتش ارا على ش بكة اإلن ترنت‪ ,‬لم ا تمتلك ه من خص ائص‬
‫تميزه ا عن المواق ع اإللكتروني ة‪ ,‬مم ا ش جع متص فحي اإلن ترنت من كاف ة أنح اء الع الم على اإلقب ال‬
‫المتزايد عليها‪ ,‬في الوقت الذي تراجع في ه اإلقب ال على المواق ع اإللكتروني ة‪ .‬وب الرغم "من االنتق ادات‬
‫الشديدة التي تتعرض لها الشبكات االجتماعية على الدوام وخصوص ا موق ع الفيس ب وك‪ ,‬وال تي تتهم ه‬
‫تلك االنتقادات بالتأثير السلبي والمباشر على المجتمع األسري‪ ,‬والمس اهمة في انف راط عق ده وانهي اره‪,‬‬
‫فإن هناك من يرى فيه وسيلة مهمة للتن امي وااللتح ام بين المجتمع ات‪ ,‬وتق ريب المف اهيم وال رؤى م ع‬
‫اآلخ ر‪ ,‬واإلطالع والتع رف على ثقاف ات الش عوب المختلف ة‪ ,‬إض افة ل دوره الفاع ل والمتم يز كوس يلة‬
‫اتصال ناجعة في الهبات واالنتفاضات الجماهيرية"‪.‬‬
‫أج رى نوم ار (‪ )2012‬دراس ته للكش ف عن اث ر اس تخدام مواق ع الش بكات االجتماعي ة في العالق ات‬
‫االجتماعية‪ ،‬من خالل دراسة عينة من مستخدمي موقع (الفيس بوك) في الجزائر‪ ،‬وقد اختار الباحث‬
‫العين ة بطريق ة قص دية بل غ ع ددها (‪ )280‬ف ردا‪ ،‬وتم االعتم اد على أداة االس تبانة لجم ع البيان ات من‬
‫المبح وثين‪ ،‬وتوص لت الدراس ة إلى مجموع ة من النت ائج‪ ،‬أهمه ا‪ :‬يس تخدم اغلب أف راد العين ة موق ع‬
‫(الفيس ب وك) ب دافع التواص ل م ع األه ل واألص دقاء‪ ،‬إلى ج انب التثقي ف‪ ،‬وت بين أن اس تخدام موقع‬
‫التواصل االجتم اعي (الفيس ب وك) يختلف من مس تخدم إلى آخر‪ ،‬تبعا لمتغ يري الجنس والسِن‪ ،‬ي ؤثر‬
‫في التفاعل االجتماعي ألفراد العينة مع عائالتهم وأصدقائهم؛ إذ تبين أن استخدام أفراد العينة لموقع‬
‫(الفيس ب وك) قلل من تواص لهم وجها لوجه مع أص دقائهم وأس رهم وه ذا ما قلل من ال وقت ال ذي‬
‫يقضونه مع أسرهم‪.‬‬
‫وقام عوض (‪ )2011‬بدراسة هدفت (بشكل غير مباشر) إلى فحص اثر مواقع التواصل االجتماعي‬
‫في تنمي ة المس ؤولية ﻟﺩﻯ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺘﺩﺭﻴﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺸﺒﺎﺏ‬
‫ﻤﺠﻠﺱ ﺸـﺒﺎﺒﻲ ﻋﻼﺭ ‪ ،‬وقد ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ باستخدام األسلوب التجريبي ‪ ،‬إذ بلغت العينة (‪ )18‬ﺸﺎﺒﺎﹰ ﻭﻓﺘﺎﺓ‬
‫‪ .‬أظهرت هذه الدراس ة النتائج اآلتية‪ -:‬ﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﻓﺭﻭﻕ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﻤﺘﻭﺴـﻁ ﺩﺭﺠـﺎﺕ‬
‫الذكور وﺍﻹﻨﺎﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺒﻌﺩ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ‪ ،‬واهم‬
‫توصية توصلت إليها الدراسة هي ﻨﺸﺭ ﺍﻟﻭﻋﻲ ﻟﺩﻯ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺤﻭل ﺩﻭﺭ ﻤﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻭﺍﺼل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ‪،‬‬
‫وأثرها ﻓﻲ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺸﺨﺼﻴﺎﺘﻬﻡ‪ ،‬ﻭﺇﺭﺸﺎﺩﻫﻡ ﻟﻼﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻷﻤﺜل ﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻭﺍﺼل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ‪.‬‬
‫وق د ه دفت دراسة (كيث) وآخ رون ‪ )) Keith et al, 2011‬إلى التع رف إلى الت أثير االجتم اعي‬
‫الس تخدام مواق ع الش بكات االجتماعية‪ .‬وأج ريت الدراس ة على عين ة قوامه ا (‪ )1200‬ش اب بأمريكي ا‬
‫‪10‬‬
‫واس تخدم الب احث االس تبانة ك أداة للدراس ة توص لت الدراس ة إلى أن العالق ات االجتماعي ة في أمريكي ا‬
‫أصبحت أكثر حميمة مما كانت عليه قبل عامين ‪ ،‬كما توصلت تلك الدراسة إلى أن استخدام (الفيس‬
‫ب وك) س اعد بش كل كب ير في إيج اد عالق ات وثيق ة بين األف راد وأن ج زءاً ص غيراً فق ط من مس تخدمي‬
‫(الفيس بوك) في أمريكا لم يلتقوا بأصدقائهم في (الفيس بوك) من قبل‪.‬‬

‫وأج رى (كيث ه امبتون) في (مرك ز بي و لألبح اث‪ )2011،‬دراس ة مس حية ه دفت للتع رف الى أن‬
‫الفيس بوك يساعد في تكوين صداقات أفضل وأشتملت عينة الدراسة على (‪ )650‬أسرة أمريكية تبين‬
‫أن مس تخدمي (فيس بوك) أك ثر ثقة‪ ،‬ول ديهم ق در أك بر من األص دقاء المق ربين ودرج ة انخ راطهم في‬
‫السياس ة أعلى‪ .‬وتوص لت نت ائج الدراس ة الى ‪ -:‬احتم ال أن تك ون ه ذه المواق ع مض رة بعالق ات‬
‫مس تخدميها‪ ،‬وتبع دهم عن المش اركة في الع الم‪ .‬وأض اف‪ :‬وج دنا العكس تماما‪ ،‬وأن من يس تخدمون‬
‫مواقع مثل (فيس بوك) لديهم عدد أكبر من العالقات الوثيقة‪ ،‬واحتمال انخراطهم في األنشطة المدنية‬
‫أو السياسية أعلى‪.‬‬

‫وهذا ما أكد عليه (ميشيل فانسون) )‪ )2010‬في دراسته‪ ،‬للتعرف إلى أثر استخدام شبكات التواصل‬
‫االجتماعي في العالقات االجتماعية إذ طبقت على عينة قوامها (‪ )1600‬شاب من مستخدمي شبكات‬
‫التواصل االجتماعي في بريطانيا‪ ،‬وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وأداة االستبانة لجمع‬
‫المعلومات‪ .‬وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها‪ :‬إن أكثر من نصف األشخاص البالغين الذي‬
‫يستخدمون مواقع من بينها (الفيس بوك واليوتيوب ) قد اعترفوا بأنهم يقضون وقتا أطول على شبكة‬
‫(االنترنت) من ذلك الوقت الذي يقضونه مع أصدقائهم الحقيقيين‪ ،‬أو مع أفراد أسرهم‪.‬‬

‫وتح دث س اري )‪ )2008‬في دراس ته ال تي ه دفت إلى معرف ة ت أثيرات االتص ال ع بر (االن ترنت) في‬
‫العالقات االجتماعية في المجتمع القطري‪ ،‬ومن أجل تحقيق هذا الهدف اختير (‪ )471‬فردا من دولة‬
‫قطر بطريقة عشوائية‪ ،‬واستخدم الباحث أداة االستبانة لجمع المعلومات‪ .‬وقد توصلت الدراسة إلى أن‬
‫أف راد العين ة من كال الجنس ين يس تخدمون (االن ترنت) في حي اتهم اليومي ة بنس ب متفاوت ة‪ ،‬لكن ت أثير‬
‫(االنترنت) في اإلناث كان أكثر من تأثيره في الذكور‪ ،‬وتبين أي أن االتصال عبر (االنترنت) ترك‬
‫ت أثيرا في اتص ال أف راد العين ة الشخص ي المباش ر م ع أس رهم بنس بة (‪ ،)%44,4‬وت أثيرا في اتص الهم‬
‫بأصدقائهم ومعارفهم بنسبة(‪ .)%43‬وتوصلت الدراسة (أيضا) إلى وجود تأثير (لالنترنت) في نسق‬
‫التفاع ل االجتم اعي بين أف راد العين ة وأق اربهم‪ ،‬تمث ل في تراج ع ع دد زي اراتهم ألق اربهم بنس بة (‬
‫‪ ،)%44,7‬وتراجع في نشاطاتهم االجتماعية بنسبة (‪. )%43,9‬‬
‫‪11‬‬
‫وق د ق ام العويض ي (‪ )2004‬بدراس ة ه دفت إلى دراس ة أثر اس تخدام (االن ترنت) على العالق ات‬
‫األس رية بين أفراد األسرة الس عودية ولق د تم اختي ار عين ة فرض ية عددها (‪ )200‬أس رة وق د توص لت‬
‫الدراسة إلى مجموعة من النتائج والتوصيات‪ ،‬أهمها‪ :‬عدم وجود فروق ذات دالل معنوية بين جنس‬
‫األبناء‪ ،‬تأثير استخدام (االنترنت) في العالقة بينهم وبين الوالدين‪ ،‬وبينهم وبين األخوة‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫ان اختالف عم ر المس تخدم ليس ل ه عالق ة بم دى ت أثير اس تخدام (االن ترنت) في العالق ات األس رية‪،‬‬
‫وعدم وجود عالقة بين الحالة التعليمية وبين تأثير استخدام االنترنت على العالقة بين الزوجين وبين‬
‫الوالدين واألبناء وبين األخوة‪ .‬ومن أهم التوصيات التي توصلت إليها الدراسة‪ :‬ضرورة التأكيد على‬
‫دور اآلباء واألمهات في رعاية األبناء ووقايتهم من مخاطر (االن ترنت) من خالل التوجيه‪ ،‬والمتابعة‪،‬‬
‫والرقابة‪ ،‬والتنظيم‪.‬‬

‫وأج رى س اري (‪ )2003‬دراس ته ال تي ه دفت إلى معرف ة األبع اد النفس ية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬والثقافي ة‬
‫التي تركها (االنترنت) ‪ -‬بوصفه وسيلة اتصال الكترونية حديثة في المجتمع ‪ -‬على عالقات الشباب‬
‫االجتماعية بأسرهم‪ ،‬وتفاعالتهم االجتماعية مع معارفهم‪ ،‬وأصدقائهم‪ ،‬وقد اعتمد الباحث على منهج‬
‫المس ح االجتم اعي طبقت في المجتم ع القط ري على عين ة من الش باب في مدين ة الدوح ة من كال‬
‫الجنس يين بل غ حجمه ا (‪ ،)471‬وتم اس تخدام أداة االس تبانة‪ .‬وتوص لت الدراس ة إلى ع دة نت ائج‪ ،‬من‬
‫أهمها‪:‬وجود ما نسبته (‪ )38,6‬من أفراد العينة كانوا قد تحدوا آليات الضبط األسري واالجتماعي‪،‬‬
‫وقاموا بلقاءات مباشرة وجها لوجه بمن تعرفوا إليهم عبر (االنترنت)‪.‬‬

‫وذكر حداد (‪ )2002‬في دراسته التي هدفت للتعرف على رأي مرتادي المقاهي الستخدام االنترنت‬
‫وأث ره على العالق ات االجتماعية حيث طبقت على عين ة من (‪ )180‬ف ردا من المرت ادين لمق اهي‬
‫(االنترنت) باألردن واستخدم الباحث االستبانة كأداة للدراسة باعتماده على المنهج الوصفي‪ ،‬وأشارت‬
‫نتائج الدراسة أن شبكة (االنترنت) قللت ‪ -‬نوعا ما‪ -‬من العالقات االجتماعية المباشرة‪ ،‬مما قلل من‬
‫الرواب ط القرابية‪ ،‬والتض امن االجتم اعي لمن هم داخ ل المجتم ع الواح د‪ ،‬ولكنه ا بنفس ال وقت عملت‬
‫على استمرار العالقات االجتماعية بين األفراد الذين يعيشون في مناطق بعيدة (جغرافيا) عن األهل‬
‫واألقارب‪.‬‬

‫وتحدث (بوروم) (‪ )Borom, 2000‬في دراسته التي أجراها على عينة ممثلة للمجتمع األمريكي‪ ،‬بلغ‬

‫‪12‬‬
‫ع دد أفراده ا (‪ )4113‬ف رداً بالغ اً ينتم ون إلى (‪ )2689‬أس رة عن ش بكات التواص ل االجتم اعي‪ ،‬وق د‬
‫توصلت‬

‫الدراسة إلى عدة نتائج‪ ،‬من أهمها‪:‬إن (االنترنت) هو نشاط فردي قد يؤدي إلى العزلة االجتماعية ‪،‬فقد‬
‫ذكر‬

‫رب ع المبح وثين (تقريبا) أن اس تخدام (االن ترنت) يقل ل من ال وقت ال ذي يقض ونه م ع أف راد أس رتهم‬
‫وأصدقائهم‪،‬‬

‫كما أن ( ‪ )%8‬منهم أشاروا إلى أنهم يقضون وقتاً اقل في حضور األحداث االجتماعية خارج المنزل‪.‬‬

‫التعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬


‫تناولت الدراسات السابقة واقع العالقات األسرية المترتبة على مواقع التواصل االجتماعي من وجهة‬ ‫‪-‬‬
‫نظر أولياء أمور الطلبة تبعا لمتغير الجنس‪ ،‬والعمر‪ ،‬والمؤهل العلمي‪،‬والدخل الشهري لألسرة‪ ،‬وع دد‬
‫أفراد األسرة‪ ،‬في حين تناول بعضها التعرف إلى كل من مستوى العالقات األسرية وـتأثير االتصال‬
‫ع بر االن ترنت وأث ر ك ل من األبع اد النفس ية والنفس ية ال تي تركه ا االن ترنت وج اءت معظم الدراس ات‬
‫متفق ه م ع واق ع العالق ات األس رية المترتب ة على مواق ع التواص ل االجتم اعي‪ ،‬وب رز ذل ك في دراس ة‬
‫ساري(‪ ،)2008‬ودراسة العويضي(‪ )2004‬ودراسة ميشيل فانسون (‪ )2010‬وبالعودة إلى الدراسات‬
‫السابقة تبين أن الدراسة الحالية تختلف عما سبقها من الدراسات؛ ألنها تهدف إلى التعرف إلى واقع‬
‫العالق ات األس رية المترتب ة على مواق ع التواص ل االجتم اعي‪ ،‬كم ا ب رز في دراس ة ع وض( ‪)2011‬‬
‫ودراسة كيث(‪.)2011‬‬
‫وق د اس تفاد الب احث من عرض ه للدراس ات الس ابقة في إلق اء الض وء على الج وانب المهم ة عن د تن اول‬ ‫‪-‬‬
‫واقع العالقات األسرية المترتبة على مواقع التواصل االجتماعي من وجهة نظر أولياء أمور الطلبة‪،‬‬
‫من حيث اختيار المنهج المناسب‪ ،‬وبناء أدوات الدراسة‪ ،‬ومتغيراتها‪ ،‬والمعالجات اإلحصائية المناسبة‬
‫إلجراء الدراسة الحالية‪ ،‬على أن هناك ما يميز هذه الدراسة من غيرها من الدراسات السابقة في أنها‬
‫تع ُّد من الدراس ات الن ادرة‪ -‬حس ب معرف ة الب احث‪ -‬ال تي أج ريت على عين ة من المس توى المحلي‬
‫أي‬
‫لمحافظة طولكرم‪ ،‬وخاصة في فلسطين‪ ،‬وتناولها مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬وهذا ما لم تبحثه ُّ‬
‫من الدراسات السابقة‪ ،‬مما يعزز أهمية إجراء هذه الدراسة‪.‬‬
‫منهجية الدراسة وإ جراءاتها‪:‬‬
‫تعد هذه الدراسة نوع من الدراسات الوصفية؛ فهي تصف واقع العالقات األسرية المترتبة على مواقع‬
‫التواصل االجتماعي من وجهة نظر أولياء أمور الطلبة في مدينة طولكرم‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫مجتمع الدراسة وعينتها‪:‬‬
‫تك ون مجتم ع الدراس ة من أولي اء األم ور في مدين ة ط ولكرم الب الغ ع ددهم (‪ )9799‬أس رة ‪ ،‬تم اختي ارهم‬
‫بالطريقة العشوائية‪ ،‬وأجريت الدراسة على عينة قوامها (‪ )489‬أسرة ‪ ،‬والذي كان صالحا منها هو (‪)432‬‬
‫استبانة تم استثناء (‪ )57‬استبانه لعدم استيفائها شروط التحليل اإلحصائي‪ .‬والجدول رقم ( ‪ )1‬يبين خصائص‬
‫أفراد عينة الدراسة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ ( 1‬توزيع أفراد عينة الدراسة بحسب متغيرات الجنس‪ ،‬المؤهل العلمي‪ ،‬العمر‪ ،‬الدخل‪ ،‬عدد األفراد االسرة‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التك را‬ ‫المستوى‬ ‫المتغير‬


‫ر‬
‫‪46.29%‬‬ ‫‪200‬‬ ‫ذكر‬ ‫الجنس‬
‫‪53.70%‬‬ ‫‪232‬‬ ‫أنثى‬
‫‪100%‬‬ ‫‪432‬‬ ‫المجموع‬
‫‪37.26%‬‬ ‫‪161‬‬ ‫توجيهي فأقل‬ ‫ل‬ ‫المؤه‬
‫‪20.36%‬‬ ‫‪88‬‬ ‫دبلوم‬ ‫العلمي‬
‫‪32.40%‬‬ ‫‪140‬‬ ‫بكالورويس‬
‫‪9.95%‬‬ ‫‪43‬‬ ‫ماجستير فأعلى‬
‫‪100%‬‬ ‫‪432‬‬ ‫المجموع‬
‫‪9.02%‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪25_20‬‬ ‫العمر‬
‫‪13.19%‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪30_26‬‬
‫‪28.00%‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪35_31‬‬
‫‪49.76%‬‬ ‫‪215‬‬ ‫‪ 36‬فما فوق‬
‫‪100%‬‬ ‫‪432‬‬ ‫المجموع‬
‫‪20.37%‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪ 1500‬فأقل‬ ‫الدخل‬
‫‪35.87%‬‬ ‫‪155‬‬ ‫‪2500_1500‬‬
‫‪23.61%‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪3500_2501‬‬
‫‪19.907%‬‬ ‫‪86‬‬ ‫أكثر من ‪3500‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪432‬‬ ‫المجموع‬
‫‪28.009%‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪ 4‬فأقل‬ ‫ع دد أف راد‬

‫‪14‬‬
‫‪46.29%‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪6_4‬‬ ‫األسرة‬
‫‪25.69%‬‬ ‫‪111‬‬ ‫أكثر من ‪6‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪432‬‬ ‫المجموع‬

‫أدوات الدراسة‪:‬‬
‫بع د إطالع الب احث على ع دد من الدراس ات الس ابقة‪ ،‬مث ل دراس ة ‪ :‬نوم ار (‪ ،)2012‬ودراس ة العويض ي (‬
‫‪ )2004‬قام بتطوير أداة لتحقيق أهداف الدراسة‪ ،‬وهي استبانه أولياء األمور‪ ،‬وهي موجه ةٌ لجميع األسر في‬
‫محافظ ة ط ولكرم‪ ،‬وق د بل غ ع دد فقراته ا (‪ )27‬فق رة‪ ،‬وزعت على ثالث ة مج االت‪ .‬وق د تك ونت االس تبانة في‬
‫صورتها النهائية من قسمين هما ‪:‬‬
‫القسم األول ‪ :‬يحتوي على البيانات الشخصية لعينة الدراسة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫القسم الثاني ‪ :‬يتكون من ( ‪ ) 27‬فقرة موزعة على أربعة مجاالت كاآلتي ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ ‬المج ال األول ‪ :‬العالق ات األس رية ‪ ،‬ويتك ون من ( ‪ ) 11‬فق رة تمثلت الفق رة (‪)2،4،5،6،11‬‬
‫بالفقرات االيجابية أما الفقرات (‪ )1،3،7،8،9،10‬بالسلبية‪.‬‬
‫‪ ‬المجال الثاني ‪ :‬الثقافي ‪ ،‬ويتكون من ( ‪ ) 7‬فقرات تمثلت الفقرة (‪)12،13،14،16،17،18‬‬
‫بالفقرات االيجابية‪ ،‬أما الفقرة (‪ )15‬بالسلبية‪.‬‬
‫‪ ‬المج ال الث الث ‪ :‬النفس ي ‪ ،‬ويتك ون من ( ‪ ) 7‬فق رات وتمثلت الفق رات (‪)20،22،23،24‬‬
‫بااليجابية بينما الفقرات(‪ )19،21،25،26،27‬بالسلبية‪.‬‬
‫وقد كانت االستجابة عن فقرات االستبانة على أساس مقياس (ليكرت) خماسي األبعاد‪ ،‬وقد بنيت‬
‫الفقرات‪ ،‬وأعطيت األوزان كما هو آتٍ‪:‬‬
‫تنطبق إلى حد ما‬ ‫التصنيف‬

‫معارض بشدة‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫النقاط‬

‫بحيث تم عكس مقياس التصحيح في الفقرات السلبية‪.‬‬


‫ص دق أدوات الدراسة‪ :‬تأكد الب احث من ص دق أداة الدراس ة من المحكمين من ذوي االختص اص والخ برة‬
‫والكفاءة‪ ،‬وهم من أعضاء هيئة التدريس في كليات العلوم التربوية في الجامعات الفلسطينية؛ إذ أكد المحكمون‬
‫أن األداة صادقة بعد أن تم حذف بعض الفقرات‪ ،‬وتعديل بعضها اآلخر‪.‬‬
‫وق د ق ام الب احث بتوزي ع االس تبانة على العين ة وك ان موج ودا ولم يتم أي استفس ار أثن اء التط بيق وتم تنفي ذها‬
‫بسهولة ويسر‬

‫‪15‬‬
‫وك ذلك تم التحقق من الص دق بحس اب مص فوفة ارتب اط فق رات األداة مع الدرجة الكلية والج دول (‪)2‬‬
‫يوضح ذلك‪.‬‬

‫الجدول (‪)2‬‬

‫مصفوفة ارتباط فقرات األداة مع الدرجة الكلية‬

‫قيمة ر الداللة‬ ‫الفقرة‬ ‫الداللة‬ ‫الفقرة قيمة ر‬


‫اإلحصائية‬ ‫اإلحصائية‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.46‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪0.005‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0.003‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪0.020‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪05.9‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪0.002‬‬ ‫‪0.36‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪0.001‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.57‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.54‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.36‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.46‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫‪0.29‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.54‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪15‬‬

‫ثب ات األداة‪ :‬ق ام الب احث باحتس اب ثب ات أداة الدراس ة الخاص ة ب الطالب باس تخدام ثب ات االتس اق ال داخلي (‬
‫‪ ،)Consistency‬وه ذا الن وع من الثب ات يش ير إلى ق وة االرتب اط بين الفق رات في أداة الدراسة‪ .‬ومن أج ل‬

‫‪16‬‬
‫تقدير معامل االتساق الداخلي‪ ،‬استخدمت طريقة (ألفا كرونباخ) (‪ ،)Cronbach Alpha‬إذ بلغت قيمة معامل‬
‫(ألفا) للثبات الكلي (‪ ،)0.88‬وهي صورة مناسبة ألغراض الدراسة‪ ،‬ويمكن الوثوق بها‪.‬‬
‫متغيرات الدراسة ‪ ‬‬
‫المتغيرات المستقلة ‪:‬‬
‫اشتملت الدراسة على المتغيرات المستقلة اآلتية ‪:‬‬
‫الجنس‪ :‬وله مستويان ( أب ‪ ،‬وأم)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمر ‪ :‬وله أربعة مستويات‪ 36( ،)35_31( ،)30_26( ، )25_20( -:‬فأكثر)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المؤه ل‪ :‬ول ه ثالث ة مس تويات‪ ( :‬ت وجيهي فأق ل)‪ ،‬و(دبل وم) ‪ ،‬و(بك الوريوس)‪ ،‬و(ماجس تير‬ ‫‪-‬‬
‫فأعلى)‬
‫الدخل‪ :‬وله أربعة مستويات‪( -:‬أقل من ‪ ،) 1500‬و(‪ ،)2500_ 1500‬و(‪،)3500_2501‬‬ ‫‪-‬‬
‫و(أكثر من ‪.)3500‬‬
‫المتغير التابع ‪ :‬هو تقديرات أفراد عينة الدراسة على أداة القياس‪.‬‬
‫إجراءات تطبيق الدراسة‪:‬‬
‫بع د التأك د من ص دق االختب ار وثبات ه‪ ،‬وتحدي د مجتم ع الدراس ة وعينته ا‪ ،‬ق ام الب احث بالتنس يق م ع المج الس‬
‫البلدية ؛ وذلك ألخذ اإلذن والسماح له بتطبيق الدراسة‪ ،‬وقد تم تطبيق الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من‬
‫الع ام (‪ ،)2013/2014‬وق د ت ابع الب احث عملي ة جم ع البيان ات وإ دخاله ا على الحاس وب‪ ،‬وتم تحلي ل البيان ات‬
‫باستخدام برنامج الرزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية(‪.)spss‬‬
‫المعالجات اإلحصائية‬
‫‪ -‬تمت اإلجاب ة عن الس ؤال ال رئيس باس تخدام المتوس طات الحس ابية واالنحراف ات المعياري ة والنس ب‬
‫المئوية‪.‬‬
‫‪ -‬استخدم الباحث اختبار (ت) للمجموعات المستقلة ( ‪ ) Independent T-Test‬لإلجابة عن السؤال‬
‫األول في التعرف على الفروق بين الجنسين‪.‬‬
‫‪ -‬اس تخدم الب احث المتوس طات الحس ابية ومن ثم تحلي ل التب اين األح ادي( ‪One-Way Analysis‬‬
‫‪ ) Variance‬لإلجابة عن السؤال الثاني تبعا لمتغير المؤهل العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬اس تخدم الب احث المتوس طات الحس ابية ومن ثم تحلي ل التب اين األح ادي( ‪One-Way Analysis‬‬
‫‪ ) Variance‬لإلجابة عن السؤال الثالث تبعا لمتغير العمر‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ -‬المتوس طات الحس ابية ومن ثم تحلي ل التب اين األح ادي وك ذلك اختب ار (‪ )LSD‬للمقارن ات البعدية بين‬
‫المتوسطات الحسابية تبعا لمتغير الدخل‪.‬‬
‫‪ -‬اس تخدم الب احث المتوس طات الحس ابية ومن ثم تحلي ل التب اين األح ادي( ‪One-Way Analysis‬‬
‫‪ ) Variance‬تبعا لمتغير عدد أفراد األسرة‪.‬‬
‫نتائج الدراسة ومناقشتها‪:‬‬
‫حتى يتم تحديد واقع العالقات األسرية المترتبة على مواقع التواصل االجتماعي من وجهة نظر أولياء‬
‫أمور الطلبة في مدينة طولكرم من خالل المتوسطات الحسابية للاستجابات؛ فقد تم حساب المدى للمقي اس‬
‫الخماسي (‪ ،)4 = 1 - 5‬ثم قسم المدى على عدد الفئات‪ ،‬وذلك لتحديد طول الفئة (‪،)0.80 = 5 / 4‬‬
‫وبذلك فقد كانت الفئة األولى (‪ ،)1.80 = 0.80 + 1‬ثم يضاف (‪ )0.80‬لكل فئة كما يأتي (أبو دالل‪،‬‬
‫‪2010‬؛ ناصر‪:)2010 ،‬‬

‫‪ 1 -‬ـ متوسط حسابي( ‪ ،)1.80 – 1‬أو نسبة مئوية (اقل من ‪ )% 36‬يدل على درجة قليلة جداً‪.‬‬

‫‪ 2 -‬ـ متوسط حسابي(‪ ،) 2.60- 1.81‬أو نسبة مئوية (‪ )% 52 - % 36.1‬يدل على درجة قليلة‪.‬‬

‫‪ 3 -‬ـ متوسط حسابي (‪ ،)3.40 – 2.61‬أو نسبة مئوية (‪ )% 68 - % 52.1‬يدل على درجة متوسطة‪.‬‬

‫‪ 4 -‬ـ متوسط حسابي (‪ ،)4.20 – 3.41‬أو نسبة مئوية (‪ )% 84 - % 68.1‬يدل على درجة كبيرة‪.‬‬

‫‪ 5 -‬ـ متوسط حسابي (‪ ،)5 - 4.21‬أو نسبة مئوية (أكثر من ‪ )% 84‬يدل على درجة كبيرة جدا‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬النتائج المتعلقة بالسؤال الرئيس‪:‬‬

‫م ا واق ع العالق ات األس رية المترتب ة على مواق ع التواص ل االجتم اعي من وجه ة نظ ر أولي اء‬ ‫‪-‬‬
‫أمور الطلبة في مدينة طولكرم‬

‫لإلجاب ة عن ه ذا الس ؤال اس تخرجت المتوس طات واالنحراف ات المعياري ة لواق ع العالق ات‬ ‫‪-‬‬
‫األس رية المترتب ة على مواق ع التواص ل االجتم اعي من وجه ة نظ ر أولي اء أم ور الطلب ة في مدين ة‬
‫طولكرم ‪ ،‬وذلك في جميع مجاالت الدراسة والدرجة الكلية كما يلي‪:‬ـ‬

‫ترتيب مجاالت الدراسة حسب الدرجة الكلية لكل مجال‪:‬‬

‫اس تخدم الب احث المتوس طات الحس ابية للفق رات على ال درجات الكلي ة لواق ع العالق ات األس رية‬ ‫‪-‬‬
‫المترتبة على مواقع التواصل االجتماعي لترتيب مجاالت الدراسة كما هو موضح في الجدول رقم (‬
‫‪.)2‬‬
‫‪18‬‬
‫الج دول رقم (‪ :)2‬المتوس طات الحس ابية واالنحراف ات المعياري ة والدرج ة وال ترتيب لواق ع العالق ات األس رية‬
‫المترتبة على مواقع التواصل االجتماعي حسب استجابات أفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫جدول رقم (‪: )3‬‬
‫ت رتيب المج االت والدرج ة الكلي ة حس ب درج ة لواق ع العالق ات األس رية المترتب ة على مواق ع التواص ل‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫درجة األثر‬ ‫المستوى‬ ‫ة‬ ‫األهمي‬ ‫االنح راف‬ ‫ط‬ ‫المتوس‬ ‫د األعلى‬ ‫الح‬ ‫دد‬ ‫ع‬ ‫البعد‬ ‫الرقم‬
‫النسبية‬ ‫المعياري‬ ‫الحس ابي بدالل ة‬ ‫للمتوسط‬ ‫الفقرات‬
‫الفقرة‬
‫متوسطه‬ ‫األول‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪3.14‬‬ ‫‪3.58‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المجال النفسي‬ ‫‪3‬‬
‫الثاني‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3.27‬‬ ‫‪7‬‬ ‫مجال العالقات‬ ‫‪1‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪2.98‬‬
‫األسرية‬
‫قليله‬ ‫الثالث‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫‪2.53‬‬ ‫‪4.81‬‬ ‫‪9‬‬ ‫المجال الثقافي‬ ‫‪2‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪-----‬‬ ‫‪57.7‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪2.88‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫يتضح من جدول (‪ )3‬أن الدرجة الكلية لواقع العالقات األسرية المترتبة على مواقع التواصل االجتماعي‬
‫من وجه ة نظ ر أولي اء األم ور في مدين ة ط ولكرم ك انت قليل ة حيث بلغت النس بة المئوي ة الكلي ة لمتوس ط‬
‫استجابات المفحوصين على جميع الفقرات لجميع المجاالت (‪.)%57.7‬‬
‫وكان ترتيب المجاالت تبعاً ألثر مواقع التواصل االجتماعي على العالقات األسرية من وجهة نظر أولياء‬
‫األمور في مدينة طولكرم كالتالي‪:‬‬
‫المرتبة األولى ‪ :‬المجال النفسي‪.‬‬
‫المرتبة الثانية ‪ :‬مجال العالقات األسرية‪.‬‬
‫المرتبة الثالثة ‪ :‬المجال الثقافي‪.‬‬

‫وه ذه النتيج ة ك انت متعارض ة م ع دراس ة (ميش يل فانس ون‪ )2010،‬ودراس ة (س اري ‪ )2008،‬التي أظه رت‬
‫الت أثير الس لبي لمواق ع التواص ل االجتم اعي على العالق ات األس رية‪ ،‬ويعتق د الب احث أن الس بب وراء انخف اض‬
‫أث ر مواق ع التواص ل االجتم اعي على العالق ات األس رية‪ ،‬وج ود ال وعي ل دى األس ر في مدين ة ط ولكرم نح و‬
‫التأثير السلبي لهذه المواقع على العالقات األسرية التي تقلل من التواصل بين أفراد األسرة‪ .‬إنه بالرغم من‬
‫فوائد وسائل التواصل االجتماعي وظهور التطبيقات الحديثة‪ ،‬إال أنها أدت إلى البع د عن ص لة ال رحم وتقلي ل‬
‫الزيارات بين األصدقاء وأفراد العائلة‪ .‬وأضافت انه من المالحظ في أثن اء االجتماع ات العائلي ة أن هن اك من‬
‫ينش غل به ذه التطبيق ات ويغف ل عمن حول ه‪ ،‬كم ا أن ه ذه التطبيق ات ته در ال وقت‪ ،‬ولكن المس تخدم من يح دد‬
‫طريق ة اس تخدامه له ذه التطبيق ات إال أن المس تخدمين يض يعون أوقات ا كث يرة في التواص ل م ع األص دقاء‬

‫‪19‬‬
‫ومراقب ة تح ديثات أص دقائهم وال رد على تعليق اتهم‪ ،‬باإلض افة إلى قض اء الكث ير من ال وقت في األلع اب غ ير‬
‫المفيدة‪ .‬كم ا أن غي اب الرقابة‪ ،‬وعدم شعور بعض المستخدمين بالمسؤولية‪ ،‬وك ثرة اإلش اعات‪ ،‬والمبالغ ة في‬
‫نقل األحداث‪ ،‬وبعض النقاشات التي تبتعد عن االحترام المتبادل‪ ،‬وعدم تقبل الرأي اآلخ ر ‪ ،‬وإضاعة الوقت‬
‫في التنقل بين الصفحات والملفات دون فائدة‪ ،‬وتصفح المواقع؛ فإن ذلك يؤدي إلى عزل الشباب والمراهقين‬
‫عن واقعهم األسري‪ ،‬وعن مشاركتهم في الفعاليات التي يقيمها المجتمع‪ ،‬كما أدى إلى ظهور لغة جديدة بين‬
‫الش باب ‪ -‬بين العربي ة واإلنجليزية‪ -‬وه و م ا من ش أنه تض عف لغتن ا العربي ة ويض يع هويته ا‪ ،‬وي ؤدي إلى‬
‫انعدام الخصوصية الذي يؤدي إلى أضرار معنوية ونفسية ومادية‪.‬‬

‫‪ -‬نتائج السؤال األول‪ :‬هل يختلف واقع العالقات األسرية المترتبة على مواقع التواصل االجتماعي من‬
‫وجهة نظر أولياء أمور الطلبة في مدينة طولكرم باختالف جنس ولي األمر؟‬
‫من أج ل اإلجاب ة عن ه ذا الس ؤال اس تخدمت المتوس طات الحس ابية واالنحراف ات المعياري ة والنس ب المئوي ة‬
‫ودرجة األثر والجداول (‪ )5،4،3‬يبين ذلك ‪ ،‬بينما يبين الجدول (‪ )3‬ترتيب المجاالت تبعاً لدرجة األثر‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ فيم ا يتعل ق في المج ال النفس ي ك انت المتوس طات الحس ابية واالنحراف ات المعياري ة كم ا ه و موض ح في‬
‫الجدول رقم (‪:)4‬‬

‫الج دول(‪ )4‬المتوس طات الحس ابية والنس ب المئوي ة ودرج ة أث ر مواق ع التواص ل االجتم اعي على العالق ات‬
‫األسرية من وجهة نظر أولياء األمور في مدينة طولكرم تبعا لمجال العالقات األسرية‪.‬‬

‫االنح را‬
‫ة‬ ‫النس بة درج‬ ‫ط ف‬ ‫المتوس‬
‫التسلسل‬
‫الفقرة‬
‫األثر‬ ‫المعي ار المئوية‬ ‫الحسابي‬
‫ي‬
‫‪ 54.0%‬متوسطة‬ ‫‪1.32‬‬ ‫‪2.72‬‬ ‫يقضي أبنائي معظم وقتهم في تصفح مواقع التواصل‬ ‫‪1‬‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫‪ 55.2%‬متوسطة‬ ‫‪1.38‬‬ ‫‪2.79‬‬ ‫تعمل مواقع التواصل االجتماعي بالتأثير على نمط حياة‬ ‫‪2‬‬
‫أبنائي‪.‬‬

‫‪ 56.3%‬متوسطة‬ ‫‪1.44‬‬ ‫‪3.10‬‬ ‫يؤدي االشتراك بمواقع التواصل االجتماعي إلى تقليل‬ ‫‪3‬‬
‫التواصل بين أفراد األسرة‪.‬‬

‫‪ 60.9%‬متوسطة‬ ‫‪1.37‬‬ ‫‪3.01‬‬ ‫تتيح لي مواقع التواصل االجتماعي التعرف إلى ما يور‬ ‫‪4‬‬

‫‪20‬‬
‫بعقل أبنائي‪.‬‬

‫‪ 56.4%‬متوسطة‬ ‫‪1.41‬‬ ‫‪2.82‬‬ ‫أنظم مواعيد استخدام أوالدي لمواقع التواصل‬ ‫‪5‬‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫‪ 62.5%‬متوسطة‬ ‫‪1.46‬‬ ‫‪3.12‬‬ ‫يتم التواصل بين أفراد العائلة من خالل مواقع التواصل‬ ‫‪6‬‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫‪ 56.2%‬متوسطة‬ ‫‪1.13‬‬ ‫‪3.11‬‬ ‫االنشغال بمواقع التواصل االجتماعي يؤدي إلى إهمال‬ ‫‪7‬‬
‫في أداء الواجبات المنزلية‪.‬‬

‫‪ 62.7%‬متوسطة‬ ‫‪1.25‬‬ ‫‪3.13‬‬ ‫استخدام أفراد العائلة لمواقع التواصل االجتماعي تجعل‬ ‫‪8‬‬
‫عملية التواصل المباشر مع أفراد العائلة عملية صعبة‪.‬‬

‫‪ 65.3%‬متوسطة‬ ‫‪1.27‬‬ ‫‪3.27‬‬ ‫استخدام أفراد العائلة لمواقع عملية التواصل االجتماعي‬ ‫‪9‬‬
‫يؤثر بشكل سلبي على تنظيم مواعيد الطعام الجماعي‬
‫في المنزل‪.‬‬

‫‪ 55.9%‬متوسطة‬ ‫‪1.38‬‬ ‫‪2.79‬‬ ‫استخدام مواقع التواصل االجتماعي يتسبب بمشاكل بين‬ ‫‪10‬‬
‫األزواج‪.‬‬

‫‪ 57.7%‬متوسطة‬ ‫‪1.25‬‬ ‫‪3.22‬‬ ‫يتواصل أبنائي مع أصدقائهم على مواقع التواصل‬ ‫‪11‬‬
‫االجتماعي أكثر من تواصلهم مع باقي أفراد األسرة‪.‬‬

‫متوسطة‬ ‫‪59.6‬‬ ‫‪0.816‬‬ ‫‪3.51‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫يتض ح من خالل الجدول (‪ )4‬أن درج ة أثر مواق ع التواص ل االجتم اعي على العالق ات االسرية تبعا لمج ال‬
‫لعالقات األسرية كانت على جميع الفقرات متوسطة حيث بلغت النسبة المئوية الستجابات المبحوثين على ه ذه‬
‫الفق رات (‪ )%57.7_%54.0‬أم ا الدرج ة الكلي ة ألث ر مج ال العالق ات األس رية فق د ك انت بدرج ة قليل ة حيث‬
‫بلغت قيم ة متوس ط النس بة المئوي ة الس تجابات المبح وثين على جمي ع الفق رات (‪، )%59.6‬حيث درج ة األثر‬
‫الكلية لمجال العالقات األسرية ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ فيم ا يتعل ق في المج ال الثق افي ك انت المتوس طات الحس ابية واالنحراف ات المعياري ة كم ا ه و موض ح في‬
‫الجدول رقم (‪:)5‬‬

‫‪21‬‬
‫جدول رقم (‪)5‬المتوسطات الحسابية والنسب المئوي ة ودرج ة أث ر مواق ع التواص ل االجتم اعي على العالق ات‬
‫األسرية في مدينة طولكرم تبعا للمجال الثقافي‪.‬‬

‫االنح را‬ ‫المتوس‬


‫النس بة‬
‫درج ة‬ ‫ف‬ ‫ط‬

‫التسلسل‬
‫المئوي‬ ‫الفقرة‬
‫األثر‬ ‫الحس اب المعي ار‬
‫ة‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ساهمت مواقع التواصل االجتماعي في زيادة الوعي‬ ‫‪12‬‬
‫‪ 71.1‬كبيرة‬ ‫‪2.11‬‬ ‫‪4.81‬‬
‫الثقافي والسياسي لمرتاديها‪.‬‬

‫ساهمت مواقع التواصل االجتماعي في زيادة الوعي‬


‫‪ 45.6‬قليله‬ ‫‪1.064‬‬ ‫‪2.28‬‬ ‫‪13‬‬
‫الثقافي والسياسي لمرتاديها‪.‬‬
‫س اعدت مواق ع التواص ل االجتم اعي ب التعرف على‬
‫‪ 44.8‬قليله‬ ‫‪1.13‬‬ ‫‪2.24‬‬ ‫‪14‬‬
‫ثقافات المجتمعات والشعوب األخرى‬
‫تعت بر مواق ع التواص ل االجتم اعي وس يلة لتب ادل‬
‫‪ 43.9‬قليله‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪2.19‬‬ ‫‪15‬‬
‫اآلراء والخبرات واألفكار‬
‫متوسط‬ ‫تس اعد مواق ع التواص ل االجتم اعي على هيمن ة‬
‫‪55.9‬‬ ‫‪1.38‬‬ ‫‪2.79‬‬ ‫‪16‬‬
‫ة‬ ‫الثقافات الغربية على الثقافات العربية‬
‫مواقع التواصل االجتماعي تحقق االستفادة في مجال‬
‫‪ 42.9‬قليله‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪2.14‬‬ ‫‪17‬‬
‫البحوث الدراسية‬
‫يعتم د أبن ائي بش كل كب ير على مواق ع التواص ل‬
‫‪ 51.2‬قليله‬ ‫‪1.22‬‬ ‫‪2.56‬‬ ‫‪18‬‬
‫االجتماعي في الحصول على المعلومات‬
‫يهتم أبن ائي كث يرا بالتواص ل م ع أف راد من جنس يات‬
‫‪ 69.6‬كبيرة‬ ‫‪1.39‬‬ ‫‪3.48‬‬ ‫‪19‬‬
‫مختلفة باستخدام مواقع التواصل االجتماعي‬
‫‪ 50.6‬قليله‬ ‫‪0.719‬‬ ‫‪2.53‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫* أقصى درجة للفقرة(‪)5‬‬

‫يتض ح من خالل الج دول (‪ )5‬أن درج ة أث ر مواق ع التواص ل االجتم اعي على العالق ات األس رية تبع ا للمج ال‬
‫الثقافي كانت كبيرة على الفقرة (‪ ، )12،19‬حيث بلغت النسبة المئوية الستجابات المبحوثين على هذه الفقرة‬
‫م ا نس بته (‪ )%69.6‬وك انت درج ة األث ر قليل ة على الفق رات من (‪ ، )13،14،15،17،18‬حيث بلغت النس بة‬
‫المئوية الستجابات المبحوثين على ه ذه الفقرات ما بين (‪ ،)%51.2 ،%45،6‬وك انت درجة األثر متوسطة‬

‫‪22‬‬
‫على الفق رة (‪،)16‬حيث بلغت النس بة المئوي ة الس تجابات المفحوص ين على ه ذه الفق رات م ا بين (‪ )55.9‬أم ا‬
‫الدرج ة الكلي ة ألث ر المج ال الثق افي ك انت بدرج ة قليل ة حيث بلغت قيم ة متوس ط النس بة المئوي ة الس تجابات‬
‫المبح وثين على جمي ع الفق رات (‪ ،)%50.6‬والدرج ة الكلي ة للمج ال الثق افي تعارض ت م ع دراس ة (الش هري‪،‬‬
‫‪ )2013‬من حيث عدم وجود تأثير إيجابي في ارتفاع الوعي الثقافي من خالل مواقع التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ فيم ا يتعل ق في المج ال النفس ي ك انت المتوس طات الحس ابية واالنحراف ات المعياري ة كم ا ه و موض ح في‬
‫الجدول رقم (‪:)6‬‬

‫جدول رقم (‪ ) 6‬المتوسطات الحسابية والنسب المئوية ودرجة أثر مواقع التواصل االجتماعي على العالقات‬
‫األسرية في مدينة طولكرم تبعا للمجال النفسي‪.‬‬

‫االنح را‬
‫النس بة‬
‫ة‬ ‫درج‬ ‫المتوسط ف‬

‫التسلسل‬
‫المئوي‬ ‫الفقرة‬
‫األثر‬ ‫الحسابي المعي ار‬
‫ة‬
‫ي‬
‫عمقت مواقع التواصل االجتماعي إحس اس أبنائي بالعزلة‬
‫متوسطة‬ ‫‪66.3‬‬ ‫‪1.37‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪3.31‬‬ ‫عن الواقع الذين يعيشون فيه‬
‫‪59.3‬‬ ‫س اعدت مواق ع التواص ل االجتم اعي على تنمي ة شخص ية ‪2.96‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪0‬‬ ‫أبنائي‪.‬‬
‫ي ؤدي اس تخدام مواق ع التواص ل االجتم اعي إلى زعزع ة‬
‫كبيرة‬ ‫‪71.7‬‬ ‫‪1.25‬‬ ‫‪3.58‬‬ ‫‪22‬‬
‫الثقة بالنفس‪.‬‬
‫‪57.1‬‬ ‫تعم ل مواق ع التواص ل االجتم اعي على كس ر الش عور‬
‫متوسطة‬ ‫‪1.26‬‬ ‫‪2.85‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪3‬‬ ‫بالوحدة ‪.‬‬
‫يس تخدم أبن ائي مواق ع التواص ل االجتم اعي هروب ا من‬
‫متوسطه‬ ‫‪65.4‬‬ ‫‪1.34‬‬ ‫‪3.27‬‬ ‫‪24‬‬
‫الهموم والمشاكل‬
‫يش عر أبن ائي باالكتئ اب والعص بية س وء الم زاج عن دما ال‬
‫متوسطة‬ ‫‪58.6‬‬ ‫‪1.41‬‬ ‫‪2.93‬‬ ‫‪25‬‬
‫يستخدمون مواقع التواصل االجتماعي‬
‫ي ؤدي اس تخدام مواق ع التواص ل االجتم اعي إلى إض عاف‬
‫متوسطه‬ ‫‪62.7‬‬ ‫‪1.25‬‬ ‫‪3.13‬‬ ‫‪26‬‬
‫االستقاللية واالعتماد على الذات‬
‫ي ؤدي اس تخدام مواق ع التواص ل االجتم اعي إلى تفك ك‬
‫متوسطه‬ ‫‪62.5‬‬ ‫‪1.46‬‬ ‫‪3.12‬‬ ‫‪27‬‬
‫األسرة‬

‫‪23‬‬
‫‪ 62.9‬متوسطة‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪3.14‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫* أقصى درجة للفقرة(‪)5‬‬

‫يتض ح من خالل الج دول رقم (‪ )6‬أن درج ة أث ر مواق ع التواص ل االجتم اعي على العالق ات األس رية تبع ا‬
‫للمج ال النفس ي ك انت كب يرة على الفق رة (‪ )22‬حيث بلغت النس بة المئوي ة الس تجابات المبح وثين على ه ذه‬
‫وك انت درج ة االس تجابة متوس طة على الفق رات (‬ ‫‪،‬‬ ‫الفق رة م ا نس بته (‪)%71.76‬‬
‫‪ )20،21،23،24،25،26،27‬حيث بلغت نس بتها م ا بين (‪ ، )%66.3_%62.5‬أم ا الدرج ة الكلي ة ألث ر‬
‫المجال النفسي فقد كانت بدرجة متوسطة حيث بلغت قيمة متوسط النسبة المئوية الستجابات المبحوثين على‬
‫جميع الفقرات (‪.)%62.9‬‬
‫نتائج فرضيات الدراسة‬
‫نتائج الفرضية األولى ‪:‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في واقع العالقات األسرية المترتبة على مواقع‬
‫التواصل االجتماعي من وجهة نظر أولياء أمور الطلبة في مدينة طولكرم باختالف جنس ولي أمر الطالب ؟‬
‫ومن أج ل فحص الفرض ية اس تخدم الب احث اختب ار(ت) لمجموع تين مس تقلتين (‪ )Independent t-test‬كم ا‬
‫هو واضح في الجدول رقم (‪. )7‬‬

‫الجدول (‪)7‬‬
‫نت ائج اختب ار (ت) لدالل ة الف روق بين متوس طات واق ع التواص ل االجتم اعي من وجه ة نظ ر أولي اء أم ور‬
‫الطلبة في مدينة طولكرم تعزى لمتغير الجنس‪.‬‬
‫المتوس ط االنح راف‬
‫الداللة اإلحصائية‬ ‫قيمة (ت)‬ ‫درجات الحرية‬ ‫العدد‬ ‫الجنس‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬

‫‪0.63‬‬ ‫‪2.87‬‬ ‫‪200‬‬ ‫ذكر‬


‫‪0.83‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪430‬‬
‫‪0.62‬‬ ‫‪2.89‬‬ ‫‪232‬‬ ‫أنثى‬

‫* دال إحصائيا عند مستوى (‪)a<=0,05‬‬


‫يتضح من الجدول (‪ )7‬أن قيمة مستوى الداللة المحسوب قد بلغت على الدرجة الكلية تبعا لمتغير الجنس على‬
‫الت والي (‪ ،)0.83‬وه ذه القيم أك بر من قيم ة مس توى الدالل ة المح دد للدراس ة (‪ )a<=0,05‬أي أنن ا نقب ل‬
‫الفرضية الصفرية‪. ،‬وهذا يتفق مع دراسة كل من (نومار‪ ،)2012،‬و(ميشيل فانسون‪ ،)2010،‬واعترض مع‬
‫دراس ة ‪ .))Keith, 2011‬ويعتق د الب احث أن س بب في ذل ك أن أولي اء األم ور س واء ك انوا آب اء أو أمه ات‬
‫يالحظون متى ت أثير هذه المواقع على عالقتهم فيما بينهم‪ ،‬وم ع باقي أفراد األسرة‪ ،‬ونظرا لتش ابه الظروف‬
‫‪24‬‬
‫ال تي يعيش ون فيه ا‪ ،‬تفهُّم الوال دين وإ دراكهم ا الحقيقي في معامل ة الطف ل‪ ،‬وإ دراك الوال دين ووعيهم ا بحاج ات‬
‫الطف ل الس يكولوجية والعاطفي ة المرتبط ة بنموه‪ ،‬وتطور نمو فكرت ه عن نفس ه وعن عالقت ه بغ يره من الن اس‪،‬‬
‫وإ دراك الوالدين لرغبات الطفل ودوافعه التي تكون وراء سلوكه‪ ،‬وقد يعجز عن التعبير عنها‪ .‬تعليم الطفل‬
‫المهارات التي تمكنه من االندماج في المجتمع‪ ،‬والتعاون مع أعضائه‪ ،‬واالشتراك في نواحي النشاط المختلفة‪،‬‬
‫وتعليمه أدواره؛ ما له وما عليه‪ ،‬وطريقة التنسيق بينهما وبين تصرفاته في مختلف المواقف‪ ،‬وتعليمه كيف‬
‫نافعا في المجتمع‪ ،‬وتقويم وضبط سلوكه إال أن المستخدمين يضيعون أوقاتا كثيرة في التواصل‬ ‫عضوا ً‬
‫ً‬ ‫يكون‬
‫م ع األص دقاء ومراقب ة تح ديثات أص دقائهم وال رد على تعليق اتهم‪ ،‬باإلض افة إلى قض اء الكث ير من ال وقت في‬
‫األلعاب غير المفيدة إنه يجب إقناع األبناء بضرورة االمتناع عن الخطأ بدون تهديد‪ ،‬وإ قناع الولد أو البنت‬
‫بالس لوك الحمي د‪ ،‬وأش ارت إلى أن ه ذا األس لوب مناس ب لجع ل األبن اء يع ودون إلى رش دهم‪ ،‬ويس تمرون على‬
‫طريق الخير‪  .‬كما يجب أال ينسى اآلباء و األمهات‪ ،‬عامل التشجيع والدعم المعنوي فله دور كبير في توجيه‬
‫األبناء‪ ،‬وخصوصا في فترة المراهقة‪.‬‬

‫نتائج الفرضية الثانية ‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في واقع العالقات األسرية المترتبة على مواقع‬
‫التواصل االجتماعي من وجهة نظر أولياء أمور الطلبة في مدينة طولكرم باختالف المؤهل العلمي؟‬

‫ومن أج ل فحص الفرض ية تم اس تخراج المتوس طات الحس ابية تبع ا لمتغ ير المؤه ل العلمي ومن ثم اس تخدم‬
‫تحليل التباين األحادي (‪ )One-Way ANOVA‬للتعرف على داللة الفروق والجداول (‪ )8‬و(‪ )9‬تبين ذلك ‪:‬‬
‫ج دول(‪ : )8‬المتوس طات الحس ابية لواقع التواص ل االجتم اعي من وجه ة نظ ر أولي اء أم ور الطلب ة في مدين ة‬
‫تعزى لمتغير المؤهل العلمي‬ ‫طولكرم‬
‫المتوسط الحسابي‬ ‫العدد‬ ‫المؤهل‬
‫‪2.82‬‬ ‫‪161‬‬ ‫توجيهي فأقل‬

‫‪2.92‬‬ ‫‪88‬‬ ‫دبلوم‬

‫‪2.88‬‬ ‫‪140‬‬ ‫بكالوريوس‬

‫‪3.03‬‬ ‫‪43‬‬ ‫ماجستير فأعلى‬

‫‪25‬‬
‫يتضح من خالل الجدول (‪ )7‬وجود فروق بين المتوسطات الحسابية ‪ ،‬ومن أجل معرفة إن كانت هذه الفروق‬
‫ق د وص لت لمس توى الدالل ة اإلحص ائية تم اس تخدام اختب ار تحلي ل التب اين األح ادي (‪)One-Way ANOVA‬‬
‫والجدول (‪ )9‬يوضح ذلك‪:‬‬
‫ج دول (‪ )9‬نت ائج تحلي ل التب اين األح ادي لدالل ة الف روق بين متوس طات واق ع التواص ل االجتم اعي من وجه ة‬
‫نظر أولياء أمور الطلبة في مدينة طولكرم تعزى لمتغير المؤهل العلمي‪.‬‬

‫مستوى الدالل ة‬ ‫ط‬ ‫ات متوس‬ ‫وع درج‬ ‫مجم‬ ‫مصدر التباين‬
‫قيمة (ف)‬
‫(‪)P‬‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬

‫‪0.23‬‬ ‫‪1.27‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.30‬‬ ‫بين المجموعات‬

‫‪0.34‬‬ ‫‪316‬‬ ‫‪107.9‬‬ ‫داخل المجموعات‬

‫‪319‬‬ ‫‪109.2‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من الجدول (‪ )9‬أن قيمة مستوى الداللة المحسوب من العينة على جميع المجاالت وعلى الدرجة الكلية‬
‫تبعا لمتغير المؤهل العلمي للمعلم قد بلغت على التوالي (‪ )0.074،0.096،0.145،0.284‬وهذه القيم أكبر‬
‫من قيم ة مس توى الدالل ة المح ددة أي أنن ا نقب ل الفرض ية الص فرية على ه ذه المج االت وعلى الدرج ة الكلية‪،‬‬
‫ويع ني ذل ك ع دم وج ود ف روق ذات دالل ة إحص ائية على مس توى الداللة في أث ر مواق ع التواص ل االجتم اعي‬
‫على العالقات األسرية من وجهة نظر أولياء األمور في مدينة طولكرم تبعا لمتغير المؤهل العلمي‪ ،‬اتفقت مع‬
‫دراس ة نوم ار(‪ )2012‬ال ذي بينت أن للمثقفين دور في مواق ع التواص ل االجتم اعي‪ ،‬وتعارض ت م ع دراس ة‬
‫(العويضي‪ )2004،‬الذي أظهرت نتيجة أنه ال تأثير لدرجة التعليمية على استخدام مواقع التواصل‪.‬‬

‫ويع زو الب احث ه ذه النتيجة أن طبيع ة التعليم في معظم الجامع ات يعتم د على اس تخدام التكنولوجي ا في التعليم‬
‫وبالت الي ف ان كث ير من محاض ري الجامع ات يتواص لون م ع طلبتهم عن طري ق مواق ع التواص ل االجتم اعي‬
‫لتبادل المعارف وتسليم الواجبات أو المناقشات العلمية هذا كله زاد من دور األهل ذوي التحصيل المرتفع من‬
‫معرفة أثر مواقع التواصل االجتماعي من جميع جوانب الحياة الدينية واالجتماعية واألخالقية هذا ساعده في‬
‫توجيه أبناءه إلى استخدام تلك المواقع في االتجاه االيجابي والبعد عن االستخدام السلبي‪ .‬وعليه تبين أن كلما‬
‫زاد المستوى التعليمي لألهل زاد التوجيه واإلرشاد االيجابي‪.‬‬

‫نتائج الفرضية الثالثة ‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في واقع العالقات األسرية المترتبة على‬
‫مواقع التواصل االجتماعي من وجهة نظر أولياء أمور الطلبة في مدينة طولكرم باختالف العمر؟‬
‫‪26‬‬
‫ومن أج ل فحص الفرض ية تم اس تخراج المتوس طات الحس ابية تبع ا لمتغ ير الخ برة العملية ومن ثم‬
‫اس تخدم تحلي ل التب اين األح ادي (‪ )One-Way ANOVA‬للتع رف على دالل ة الف روق في درج ة أث ر‬
‫مواقع التواصل االجتماعي على العالقات األسرية من وجه ة نظر أولي اء األمور في مدين ة طولكرم‬
‫والجداول (‪ )10‬و(‪ )11‬تبين ذلك‪:‬‬

‫جدول (‪ : )10‬المتوسطات الحسابية لدرجة أثر مواقع التواصل االجتماعي على العالقات األسرية من وجهة‬
‫نظر أولياء األمور في مدينة طولكرم تعزى لمتغير العمر‪.‬‬

‫المتوسط الحسابي‬ ‫العدد‬ ‫العمر‬


‫‪2.99‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪25_20‬‬

‫‪2.89‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪30_26‬‬

‫‪2.83‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪35_31‬‬

‫‪2.91‬‬ ‫‪215‬‬ ‫‪ 36‬فما فوق‬

‫يتضح من خالل الجدول (‪ )10‬وجود فروق بين المتوسطات الحسابية‪ ،‬ومن أجل معرفة إن كانت هذه الفروق‬
‫ق د وص لت لمس توى الدالل ة اإلحص ائية تم اس تخدام اختب ار تحلي ل التب اين األح ادي(‪،)One-Way ANOVA‬‬
‫والجدول (‪ )11‬يوضح ذلك ‪:‬‬
‫ج دول (‪ : )11‬نت ائج تحلي ل التب اين األح ادي لدالل ة الف روق في درج ة أث ر مواق ع التواص ل االجتم اعي على‬
‫العالقات األسرية من وجهة نظر أولياء األمور في مدينة طولكرم تبعا لمتغير العمر‪.‬‬

‫مس توى الدالل ة‬ ‫ط‬ ‫ات متوس‬ ‫وع درج‬ ‫مجم‬ ‫مصدر التباين‬
‫قيمة (ف)‬
‫(‪)P‬‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬

‫‪0.24‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫‪0.28‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.86‬‬ ‫بين المجموعات‬

‫‪0.34‬‬ ‫‪316‬‬ ‫‪108.4‬‬ ‫داخل المجموعات‬

‫‪319‬‬ ‫‪109.2‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من الجدول (‪ )11‬أن قيمة مستوى الداللة المحسوب من العينة على الدرجة الكلية تبعا لمتغير الخبرة‬
‫العملي ة ق د بلغت على التوالي (‪ )0.24‬وه ذه القيم ة أك بر من قيم ة مستوى الدالل ة المحددة للدراس ة أي أننا‬
‫نقب ل الفرض ية الص فرية على الدرج ة الكلي ة‪.‬ويعني ذلك عدم وجود ف روق ذات دالل ة إحص ائية على مستوى‬
‫الدالل ة في أث ر مواق ع التواص ل االجتم اعي على العالق ات األس رية من وجه ة نظ ر أولي اء األم ور في مدين ة‬

‫‪27‬‬
‫ط ولكرم تعب ا لمتغ ير العم ر‪ ،‬وه ذه النتيج ة اتفقت م ع دراس ة (العويض ي‪ ،)2004 ،‬ودراس ة(م ارك وك اثي)‬
‫وتعارضت مع دراسة ساري (‪)2008‬‬
‫ويع زو الب احث ه ذه النتيج ة إلى أن تق دم المرحل ة العمري ة للف رد تجعل ه يبحث عن العالق ات االجتماعي ة‬
‫المس تمرة ألن مواق ع التواص ل االجتم اعي تعتم د على التط ور التكنول وجي أك ثر من اعتم اده على الزي ارات‬
‫االجتماعي ة وذل ك ألن إرس ال رس الة على إح دى مواق ع التواص ل االجتم اعي ت دل على التواص ل االجتم اعي‬
‫وهذا ظهر عند الفئة العمرية التي تزيد عن (‪)36‬سنة وأن تقارب أعمار أولياء األمور وأبنائهم يزيد من قوة‬
‫العالقة والتفاهم بينهم وهذا يجعل اآلباء واألمهات يتفاعلون مع أبنائهم من خالل مواقع التواصل االجتماعي‬
‫وذلك ألن اآلباء واألمهات معاصرون لمواقع التواصل االجتماعي والتي كانت مصدر من مصادر التواصل‬
‫في المراحل األولى لحياتهم االجتماعية‪.‬‬
‫نتائج الفرضية الرابعة ‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في واقع العالقات األسرية المترتبة على مواقع‬
‫التواصل االجتماعي من وجهة نظر أولياء أمور الطلبة في مدينة طولكرم باختالف دخل األسرة؟‬

‫ومن أج ل فحص الفرض ية تم اس تخراج المتوس طات الحس ابية تبع ا لمتغ ير ن وع التخصص ومن ثم اس تخدم‬
‫تحليل التباين األحادي (‪ )One-Way ANOVA‬للتعرف على داللة الفروق في درجة أثر مواقع التواصل‬
‫االجتم اعي على العالق ات األس رية من وجه ة نظ ر أولي اء األم ور في مدين ة ط ولكرم تعب ا لمتغ ير ال دخل‬
‫والجداول (‪ )12‬و(‪ )13‬تبين ذلك ‪:‬‬
‫جدول (‪ : )12‬المتوسطات الحسابية لدرجة أثر مواقع التواصل االجتماعي على العالقات األسرية من وجهة‬
‫نظر أولياء األمور في مدينة طولكرم تعزى لمتغير الدخل‪.‬‬
‫المتوسط الحسابي‬ ‫العدد‬ ‫الدخل‬
‫‪2.75‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪ 1500‬فأقل‬

‫‪2.84‬‬ ‫‪155‬‬ ‫‪2500_1500‬‬

‫‪2.94‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪3500_2501‬‬

‫‪3.02‬‬ ‫‪86‬‬ ‫أكثر من ‪3500‬‬

‫يتضح من خالل الجدول(‪ )12‬وجود فروق بين المتوسطات الحسابية‪ ،‬ومن أجل معرفة إن كانت هذه الفروق‬
‫ق د وص لت لمس توى الدالل ة اإلحص ائية تم اس تخدام اختب ار تحلي ل التب اين األح ادي(‪)One-Way ANOVA‬‬
‫والجدول (‪ )13‬يوضح ذلك ‪:‬‬
‫(‪ : ) 13‬نتائج تحليل التباين األحادي لداللة الفروق في درجة أثر مواقع التواصل االجتماعي على العالقات األسرية من وجه ة نظ ر‬ ‫جدول‬
‫أولياء األمور في مدينة طولكرم تعبا لمتغير الدخل‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫مس توى الدالل ة‬ ‫ط‬ ‫ات متوس‬ ‫وع درج‬ ‫مجم‬ ‫مصدر التباين‬
‫قيمة (ف)‬
‫(‪)P‬‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬

‫‪0.03‬‬ ‫‪2.84‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2.88‬‬ ‫بين المجموعات‬

‫‪0.33‬‬ ‫‪316‬‬ ‫‪106.4‬‬ ‫داخل المجموعات‬

‫‪319‬‬ ‫‪109.2‬‬ ‫المجموع‬

‫** دال إحصائيا عند مستوى الداللة (‪)a<=0,05‬‬


‫يتض ح من الج دول (‪ )13‬أن قيم ة مس توى الدالل ة المحس وب من العين ة الدرج ة الكلي ة ألث ر مواق ع التواص ل‬
‫االجتماعي على العالقات األسرية من وجهة نظر أولياء األمور في مدينة طولكرم تبعا لمتغير الدخل قد بلغت‬
‫(‪ )0.03‬وهذه القيم أقل من قيمة مستوى الداللة المحددة للدراسة أي أننا نرفض الفرضية الصفرية‪ ،‬ويعني‬
‫ذلك وجود فروق ذات داللة إحصائية على مستوى الداللة في أثر مواقع التواصل االجتماعي على العالقات‬
‫األسرية من وجهة نظر أولياء األمور في مدينة طولكرم تبعا لمتغير الدخل‪.‬‬

‫اختب ار‪ LSD‬للمقارنات البعدي ة لدالل ة الف روق في درج ة أث ر مواق ع التواص ل االجتم اعي على العالق ات‬ ‫ج دول رقم (‪ )14‬نت ائج‬
‫األسرية من وجهة نظر أولياء األمور في مدينة طولكرم تبعا لمتغير الدخل (الدرجة الكلية)‪.‬‬

‫ثر من‬ ‫أك‬ ‫ل من‬ ‫اق‬


‫‪3500_2501 2500_1500‬‬ ‫المتوسط‬ ‫المقارنات‬
‫‪3500‬‬ ‫‪1500‬‬

‫‪*0.18‬‬ ‫أقل من ‪2.75 1500‬‬

‫‪*0.18‬‬ ‫‪2.84 2500_1500‬‬

‫‪2.94‬‬
‫‪3500_2501‬‬

‫ثر من ‪3.02‬‬ ‫أك‬


‫‪*0.26‬‬
‫‪3500‬‬
‫يتض ح من خالل نت ائج الج دول (‪ )14‬وج ود ف روق في درج ة أث ر مواق ع التواص ل االجتم اعي على العالق ات‬
‫األس رية من وجه ة نظ ر أولي اء األم ور في مدين ة ط ولكرم بين( ‪ )3500_2501‬و أق ل من ‪ 1500‬لص الح (‬
‫‪ )3500_2501‬وبين أك ثر من ‪ 3500‬وأق ل من ‪ 1500‬لص الح أق ل من ‪ ،1500‬وبين (‪)2500_1500‬‬
‫وأك ثر من ‪ 3500‬لص الح (‪ ، )2500_1500‬اتفقت ه ذه الدراس ة م ع دراس ة (كيث) (‪ )2011‬واختلفت م ع‬
‫‪29‬‬
‫دراسة ساري(‪ )2003‬وحداد(‪ )2002‬ويرى الباحث أن السبب في ذلك يعود إلى إن زيادة دخل أولياء األمور‬
‫يؤدي إلى توفر تقنيات وسائل تكنولوجيا التواصل االجتماعي الحديثة بأشكال وأنواع متعدد حتى وان كانت‬
‫تكاليفها باهظة وذلك إيمانهم بأنها تساعدهم باالنشغال عن الخروج من المنزل والذي يمكن أن يزرع مشاكل‬
‫اجتماعي ة على مس توى الحي أو اعتق اده أن الحي يمكن أن يكس به بعض التص رفات أو األق وال غ ير الس ليمة‬
‫لذلك يسعى أن الى أن يوفر إلى كل فرد باألسرة جهازه الذي يمكن أن يستخدمه للتواصل االجتماعي ليجعل‬
‫معظم وقته على تلك المواقع والتي غالبا تكون األسرة منشغلة عن متابعتهم بسبب الحصول على الدخل الزائد‬
‫لتوف ير متطلب اتهم التكنولوجي ة بحيث تص بح مواق ع التواص ل االجتم اعي المعلم األول لس لوكيات جمي ع أف راد‬
‫األسرة والتي تكون بالغالب سلبية إن خرجت من دائرة الرقابة األسرية‪.‬‬
‫نتائج الفرضية الخامس ة ‪ :‬الس ؤال الراب ع‪ :‬ه ل توج د ف روق ذات دالل ة إحص ائية في واق ع العالق ات األس رية‬
‫المترتبة على مواقع التواصل االجتماعي من وجهة نظر أولياء أمور الطلبة في مدينة طولكرم باختالف عدد‬
‫أفراد األسرة‪.‬‬

‫ومن أج ل فحص الفرض ية تم اس تخراج المتوس طات الحس ابية تبع ا لمتغ ير أف راد األس رة ومن ثم اس تخدم‬
‫تحلي ل التب اين األح ادي (‪ )One-Way ANOVA‬للتع رف على دالل ة الف روق في درج ة مواق ع التواص ل‬
‫االجتماعي على العالقات األسرية من وجهة نظر أولياء األمور في مدينة طولكرم تبع ا لمتغ ير أف راد األس رة‬
‫والجداول (‪ )15‬و(‪ )16‬تبين ذلك ‪:‬‬
‫المتوسط الحسابي‬ ‫العدد‬ ‫عدد أفراد األسرة‬
‫‪2.93‬‬ ‫‪121‬‬ ‫أقل من ‪ 4‬أفراد‬

‫‪2.88‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪ 6_4‬أفراد‬

‫‪2.84‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪ 6‬أفراد فأكثر‬

‫يتضح من خالل الجدول(‪ )15‬وجود فروق بين المتوسطات الحسابية‪ ،‬ومن أجل معرفة إن كانت هذه الفروق‬
‫قد وص لت لمستوى الدالل ة اإلحص ائية تم استخدام اختب ار تحلي ل التباين األح ادي (‪)One-Way ANOVA‬‬
‫والجدول (‪ )16‬يوضح ذلك ‪:‬‬
‫(‪ : ) 16‬نتائج تحليل التباين األحادي لداللة الفروق في درجة أثر مواقع التواصل االجتماعي على العالقات األسرية من وجه ة نظ ر‬ ‫جدول‬
‫أولياء األمور في مدينة طولكرم تعبا لمتغير أفراد األسرة‪.‬‬

‫مس توى الدالل ة‬ ‫ط‬ ‫ات متوس‬ ‫وع درج‬ ‫مجم‬ ‫مصدر التباين‬
‫قيمة (ف)‬
‫(‪)P‬‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬

‫‪0.23‬‬ ‫‪1.23‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫بين المجموعات‬


‫‪30‬‬
‫‪0.34‬‬ ‫‪316‬‬ ‫‪108‬‬ ‫داخل المجموعات‬

‫‪319‬‬ ‫‪109.2‬‬ ‫المجموع‬

‫* دال إحصائيا عند مستوى الداللة (‪)a<=0,05‬‬


‫يتض ح من الج دول (‪ )16‬أن قيم ة مس توى الدالل ة المحس وب من العين ة على جمي ع المج االت وعلى الدرج ة‬
‫الكلية تبعا لمتغير الخبرة العملية قد بلغت على التوالي (‪ )0.428،0.178،0.297،0.296‬وهذه القيم أكبر‬
‫من قيم ة مس توى الدالل ة المح دد للدراس ة (‪ )≤0.05a‬أي أنن ا نقب ل الفرض ية الص فرية على ه ذه المج االت‪،‬‬
‫وعلى الدرجة الكلية‪ ،‬ويعني ذلك عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية على مستوى الداللة (‪ )≤ 0,05‬في‬
‫أثر مواقع التواصل االجتماعي على العالقات األسرية من وجهة نظر أولياء األمور في مدينة طولكرم تعبا‬
‫لمتغير عدد أفراد األسرة‪ ،‬وقد اتفقت هذه الدراسة مع دراسة عوض(‪ )2011‬واختلفت مع دراسة (بوروم) (‬
‫‪ )2000‬ويعتقد الب احث أن اله دف من اس تخدام مواقع التواصل االجتماعي ال يتأثر بعدد أفراد األسرة وإ نما‬
‫بمدى توفر الوسائل التكنولوجية والوضع االقتصادي لألسرة ألنه كلما توفرت وسائل تكنولوجيا كلما ساعدت‬
‫استخدام مواقع التواصل فالمبدأ ليس بعدد أفراد األسرة وإ نما بمدى إيمانهم بتلك المواقع ألن استخدام المواقع‬
‫باألسرة ذات األعداد الكبيرة يقومون أفرادها بالتناوب على استخدام األجهزة ألغراض التواصل االجتماعي‬
‫لبناء العالقات االجتماعية لذا تخصص األسر التي ال يتوفر عدد أجهزة تتناسب مع عدد أفراد أسرتها تقوم‬
‫بتخصيص وقت لكل فرد للتواصل االجتماعي ولكن هل يستغل تلك الوقت بشكل ايجابي‪.‬‬
‫التوصيات‪ :‬في ضوء نتائج الدراسة يوصي الباحث بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬إزال ة الح واجز بين اآلب اء واألبن اء مم ا يس اعد األبن اء من تج ارب آب ائهم في الحي اة وت وجيههم وذل ك‬
‫تذليل للصعاب النفسية الذي تعترضهم في حياتهم اليومية‪.‬‬
‫‪ -‬ع دم ت وفر وس ائل تكنولوجي ا مفرط ة نتيج ة ت وفر دخ ل مرتف ع ألنه ا تع رض األطف ال إلى خط ر‬
‫االستعمال غير العقالني ألجهزة التكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ -‬ترس يخ ك ل مع اني اإلنس انية وط رق الحف اظ على ح رارة العالق ات االجتماعي ة واألس رية من خالل‬
‫المستوى التعليمي الذين يمتلكونه‪.‬‬
‫‪ -‬غ رس ثقاف ة الح وار في نف وس األبن اء من ذ الص غر وتعوي دهم على الح وار مم ا س ينعكس إيجاب ا على‬
‫اتجاهاتهم وسلوكهم في تعاملهم مع اآلخرين في المجتمع بغض النظر عن عدد أفراد األسرة‪.‬‬
‫‪ -‬االستخدام العقالني لمواقع التواصل االجتماعي بغض النظر عن المرحلة العمرية التي يمر بها الفرد‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫‪ -‬إجراء المزيد من الدراسات عن مواقع التواصل االجتماعي المرتبطة بالعالقات األسرية على مستوى‬
‫فلسطين بشكل عام وعلى مختلف الفئات العمرية بشكل خاص‪.‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫‪ -‬أبو زيد‪ ،‬طاهر(‪ .)2012‬دور المواقع االجتماعية التفاعلية في توجيه الرأي العام الفلسطيني وأثرها‬
‫على المشاركة السياسية‪.‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ .‬جامعة األزهر‪.‬غزة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫‪-‬أبو دالل‪ ،‬حسام ‪ .)2010(.‬النقابات العمالية ودورها في التنمية السياسية في فلسطين‪ .‬رسالة ماجستير‬
‫غير منشورة‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫‪ - -‬أولجا جوديس بيلي‪ ،‬بيلي كاميرتس‪ ،‬نيكوكاربنتيير(‪" .)2009‬فهم اإلعالم البديل"‪ ،‬ترجمة‪ :‬عال أحمد‬
‫إصالح‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مجموعة النيل العربية‪.‬‬

‫‪ -‬حـداد‪ ،‬جيه ان(‪.)2002‬المق اهي االلكتروني ة ودوره ا في التح ول الثق افي في مدين ة إربـد‪ :‬دراس ة‬
‫انثروبولوجية‪ .‬جامعة اليرموك‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪.‬‬

‫‪ -‬داود‪ ،‬سفانه أحمد (‪ .)2012‬دور األسرة الموصلية في الحد من جرائم التقني ة الحديث ة‪ ،‬دراس ة ميداني ة‬
‫في مدين ة الموص ل‪ ،‬دراس ة علمي ة غ ير منش ورة‪ ،‬قس م التربي ة الخاص ة‪ ،‬كلي ة التربي ة األساس ية‪ /‬جامع ة‬
‫الموصل‪.‬‬
‫‪ -‬س اري‪ ،‬حلمي (‪ ".)2008‬ت أثير االتص ال ع بر االن ترنت في العالق ات االجتماعي ة"‪ ،‬مجل ة جامع ة‬
‫دمشق‪،‬مجلد‪ ،24‬العدد‪.351-295، 2+1‬‬

‫‪ -‬س لمان‪ ،‬محم ود محم د(‪.)2006‬الطفل العراقي بين إشكالية التنش ئة االجتماعي ة والتغي ير االجتم اعي‪،‬‬
‫بحث مقدم ضمن محاضرات الموسم الثقافي األول لمركز أبحاث الطفولة واألمومة‪ ،‬مطبعة القيس‪،‬‬
‫بغداد‪.‬‬

‫‪ -‬ش عالن‪ ،‬محم د(‪ .)2012‬المش كالت الناجم ة من ك ثرة اس تخدام األطف ال والش باب لش بكة التواص ل‬
‫االجتماعي وبعض الحلول المقترحة لحلها‪ .‬مجلة جامعة طنطا‪ ،‬العدد‪.476-423 ،)46(2‬‬

‫‪ -‬الشهري‪،‬حنان(‪1434‬ه)‪ .‬أثر استخدام شبكات التواصل االلكترونية على العالق ات االجتماعي ة "الفيس‬
‫بوك وتويتر نموذجا‪.‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ .‬كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة الملك عبد‬
‫العزيز‪.‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫صادق‪ ،‬عباس مصطفى (‪" .)2011‬اإلعالم الجديد‪ :‬دراسة في مداخله النظرية وخصائصه العامة"‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫البوابة العربية لعلوم اإلعالم واالتصال‪.‬‬

‫‪ -‬عب د الحكيم‪،‬بن بعط وش(‪ .)2012‬تح ول العالق ات األس رية في مج ال ال دور والس لطة داخ ل األس رة‬
‫الجزائرية‪ .‬مجلة العلوم اإلنسانية‪،‬العدد التاسع‪،84_73،‬جامعة باتنة‪،‬الجزائر‪.‬‬

‫‪ -‬عبدالحمي د‪ ،‬مع وش ومحم د‪ ،‬ب رو(‪.)2013‬االتص ال والتواص ل األس ري ق ديما وح ديثا‪.‬كلي ة العل وم‬
‫اإلنس انية واالجتماعية‪,‬جامع ة قاص دي مرب اح ورقل ة‪,‬الملتقى الوط ني الث اني ح ول‪:‬االتص ال وج ودة‬
‫الحياة في األسرة‪.‬‬

‫‪ -‬العياص ي‪ ،‬نص ر ال دين(‪ .)2012‬الرهان ات االبس تمولوجية والفلس فية للمنهج الكيفي‪ /‬نح و أف اق جدي دة‬
‫لبح وث اإلعالم واالتص ال في المنطق ة العربية‪ .‬مجل ة العل وم اإلنس انية‪،‬الع دد الث امن‪،71-65،‬جامعة‬
‫دمشق‪،‬سوريا‪.‬‬

‫‪ -‬العلمي‪ ،‬لينا(‪ .)2011‬العضوية في مواقع التواصل االجتماعي وأثره ا في تحس ين ال وعي السياس ي‬
‫لدى طلبة جامعة النجاح الوطنية ‪ .‬كلية االقتصاد والعلوم‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪ .‬نابلس‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫‪ -‬ع وض‪،‬حس ني(‪".)2011‬أث ر مواق ع التواص ل االجتم اعي في تنمي ة المس ؤولية المجتمعي ة ل دى فئ ة‬
‫الشباب تجربة مجلس شبابي عالر أنموذجا"‪،‬جامعة القدس المفتوحة‪.‬‬

‫‪ -‬العويضي‪ ،‬إلهام(‪ ".)2004‬أثر استخدام اإلنترنت على العالقات األسرية بين أف راد األس رة الس عودية‬
‫في محافظة جدة"‪ .‬كلية التربية لالقتصاد المنزلي والتربية الفنية‪ .‬جدة‪ ،‬السعودية‪.‬‬

‫‪ -‬غرايبة‪ ،‬فيصل(‪ .)2010‬الخدمات المحلية لألسرة‪ .‬منشورات جامعة القدس المفتوحة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫‪ -‬القرشي‪ ،‬باقر(‪.)1988‬نظام األسرة في اإلسالم دراسة مقارنة‪.‬الطبعة األولى‪ ،‬دار األضواء‪ ،‬بيروت‪.‬‬

‫‪ -‬نومار‪ ،‬مريم(‪" .)2011‬استخدام مواقع الش بكات االجتماعية وتأثيرها في العالقات االجتماعي ة"‪.‬قسم‬
‫العلوم اإلنسانية ‪ ،‬جامعة الحاج لخضر‪.‬باتنة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬

‫‪ -‬موق ع اإلم ارات الي وم‪( ،‬المص در‪ :‬روي ترز‪ (,‬دراس ة‪ :‬الفيس بوك يس اعد في تكويف ص داقات أفضل‪,‬‬
‫في ‪ 17‬يونيو‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫ االتص ال‬:‫) ض من وق ائع الملتقى الوط ني الث اني ح ول‬2012(‫ ع ادل يوس ف‬،‫ ط اوس وخوج ه‬،‫ وازي‬-
‫ أي ام‬،‫ جامع ة قاص دي مرب اح ورقل ة‬،‫ كلي ة العل وم اإلنس انية واالجتماعي ة‬،‫وج ودة الحي اة في األس رة‬
.‫ أبريل‬09/10

- http://www.dr-aysha.com/inf/articles.php?action=show&id=4046

- Mark Grindeland.Cathy Harisson,(2009). "the power of social networking for


women research study",Shes Connected Multimedia Corp,vol(1).

- Keith, N and et al.(2011),"social networking sites and our lives",


PewResearch Center’s Internet & American Life Project

Isbulan,Onur.(2011)"opinions of university Graduates about social networks -


according to their personal characteristics".Tojet:the Turkish online Journal of
.Educational Technology,volume10,issue2

34

You might also like