You are on page 1of 31

‫جمهورية العراق‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة ديالى‬
‫كلية القانون والعلوم السياسية‬

‫جريمة االحتيال في‬


‫التجارة االلكترونية‬
‫بحث حقذم به الطالب‬
‫هحوذ احوذ جاعن‬
‫الً هجلظ كلُت القاًىى والعلىم الغُاعُت‬
‫وهى جضء هي هخطلباث ًُل شهادة البكالىسَىط فٍ القاًىى‬
‫إششاف األعخارة‬

‫فادَت هحوذ اعواعُل‬


‫‪1037‬م‬ ‫‪3418‬هـ‬

‫‪1‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫( َوقُل رَّبِّ ِز ْدنِي ِع ْلماِّ )‬


‫صدق هللا العظيم‬
‫سورة طه اآلية‪114‬‬

‫‪2‬‬
‫اإلهـــــــــــذاء‬
‫إلً هي جاهذ لُخشج الٌاط هي الظلواث إلً الٌىس‬
‫ًبٌُا هحوذ صلً هللا علُه وعلن‬
‫إلً هي َعجض اللغاى عي وصفــها‬
‫إلً هي وضعج الجٌت ححج قذهُها‬
‫إلً هي حولخٌٍ وهٌا علً وهــــي‬
‫أهٍ الغالُت‬
‫إلً هي وهبٌٍ بعذ هللا الحُـــــــــــــــــاة‬
‫إلً الجبل الشاهخ والهاهـــــــــت العالُت‬
‫إلً هي جاهذ لُىصلٌا إلً هزا الوغخىي‬
‫أبٍ الغالٍ‬
‫إلً أحباء بُخـــــــــــــــــــــــــــــٍ‬
‫وهي َشاسكىًٍ أفشاحٍ وأحضاًٍ‬
‫إخىحٍ وأخىاحٍ‬

‫إلً الشوىع الخٍ ححخشق هي أجل أى حٌُش لإلًغاًُت دسوبها‬


‫أعاحزحٍ‬

‫إلً سفاق دسبٍ فٍ أجول أَام عوشٌ‬


‫صهالئٍ وصهُالحٍ‬

‫‪3‬‬
‫شكر وتقدير‬

‫الحمد هلل الذي علم بالقلم‪ ،‬علم اإلنسان ما لم ٌعلم‪ ،‬وأ صلً وأ سلم على خٌر من تعلم وعمل وعلم‬
‫نبٌنا الصادق محمد (صلى هللا علٌه وسلم)‬
‫اما بعد‪:‬‬
‫فأشكر هللا خالقً الذي َمنّ علًّ بإتمام هذا العمل المتواضع وانطالقا من قوله تعالى (( َو َمنْ ٌَ ْش ُكرْ‬
‫َفإِن َما ٌَ ْش ُك ُر لِ َن ْفسِ ِه(( ومن قول الرسول (صلى هللا علٌه وسلم) ((ال ٌشكر هللا من ال ٌشكر‬
‫الناس))وا ٌمانا بفضل اإلعتر ا ف بالجمٌل وتقدٌم الشكر واالمتنان ألصحاب المعروف‪ ،‬فأنً‬
‫أتقدم بالشكر الجزٌل والثناء العظٌم لكل من ساعد فً إنجاح هذا البحث و أَخص بالذكرأستاذتً‬
‫(فادٌة محمد اسماعٌل) على قبولها اإلشر ا ف على هذا‬ ‫ومشرفتً الفاضلة االستــــــــاذة‬
‫البحث ومتابعتها له منذ الخطوات األولى وعلى ما منحتنً من وقت واسع ونصح وارشاد ساعد‬
‫على إخراج هذا العمل بهذه الصورة‪،‬‬
‫وشكري موصول لكلٌتً القانون والعلوم السٌاسٌة عمٌدا وأساتذة وتدرٌسٌٌن الذٌن كان لهم فضل‬
‫التدرٌس فً مرحلة البكالورٌوس‪،‬‬
‫كما أتقدم بالشكر الجزٌل أل فرا د عائلتً جمٌعا على تشجٌعهم ومساعدتهم لً وتحملوا حتى‬
‫أتممت بحثً هذا‪.‬‬
‫أسأل هللا تعالى أن ٌجعل هذا العمل نافعا وأن ٌمدنا بعونه وتوفٌقه وٌجعل ما تعلمناه‬
‫عونا لنا على أفضل األداء‪ ،‬انه ولً ذلك والقادر علٌه‪.‬‬

‫الباحث‬

‫‪4‬‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫جرائم االحتٓال لٓست بالحدٓثة العٍد‪ ،‬فٍْ هوغمة فْ القدم‪ ،‬ولكىٍا هن الجرائم التْ تطورت صورٌا واىهاطٍا‬
‫واسالٓب ووسائل ارتكابٍا هع هرور الوقت‪ .‬وٌْ هن الجرائم التقمٓدٓة هثمٍا فْ ذلك هثل السرقة وخٓاىة االهاىة‪،‬‬
‫لكىٍا بالرغم هن ذلك اخذت طابعاً خاصاً بٓن ٌذي الجرائم التقمٓدٓة‪ ،‬فقد تهٓزت عىٍا باتباع الهحتال اسالٓب تقوم‬
‫عمِ اعهال الذٌن والتفىن واالبتكار والقدرات الهٍارٓة‪ ،‬اذ ٓهارس الهحتالون اسالٓب ووسائل خداعٓة‪ ،‬باالضافة‬
‫الِ قدرتٍم عمِ تكٓٓف ٌذي االسالٓب والوسائل بها ٓتالئم هع تطورات التقىٓة الحدٓثة والهتغٓرات االقتصادٓة‬
‫والثقافٓة واالجتهاعٓة والحضارٓة‪ ،‬وٓساعدٌم فْ ذلك ان ضحآا االحتٓال ٓسعون باىفسٍم الِ شراك الهحتالٓن‬
‫بدافع الطهع وحب الثراء بطرق سرٓعة وسٍمة‪ ،‬كها ٓزٓىٍا لٍم الجىاة‪ ،‬فٍم ٓعرضون بذكاء اكاذٓبٍم الهدعوهة‬
‫بهظاٌر خارجٓة براقة‪ ،‬تسٍم فْ آقاع ٌؤالء الضحآا فْ الوٌم الذي ٓؤدي بٍم الِ تسمٓم اسرارٌم واهوالٍم‬
‫الٍٓم‪ ،‬طوعاً واختٓا اًر دون اكراي او وسٓمة ضغط عمِ ارادتٍم الحرة‪ ،‬ال سٓها هن تتوفر فٍٓم السذاجة وحسن‬
‫الىٓة‪.‬‬

‫ٓشٍد العالم فْ عصرىا ثورة هعموهاتٓة اصبحت بٓئة خصبة لجرائم الىصب واالحتٓال‪ ،‬حٓث ىراٌا تتكاثر وتزداد‬
‫ٓوهاً بعد ٓوم‪ ،‬حتِ وصمت الِ دول كثٓرة فْ العالم الثالث‪.‬‬

‫ولقد كاىت جرٓهة االحتٓال جرٓهة هحمٓة وطىٓة فْ اطوارٌا الهتقدهة‪ ،‬لكن هع التقدم التقىْ والتكىولوجْ وتقدم‬
‫وسائل االتصال تخطت جرائم جرائم االحتٓال الحدود الوطىٓة واصبحت جرائم عالهٓة عابرة لمحدود‪ ،‬وقد استفاد‬
‫الهحتالون هن هعطٓات العصر وتطوراتً التقىٓة والعمهٓة‪.‬‬

‫وقد خمقت شبكة االىترىت سمسمة هن التحدٓات الجدٓدة والتٍدٓدات الخاصة لمحٓاة الشخصٓة‪ ،‬فٍْ تزٓد هن كهٓة‬
‫البٓاىات الهجهعة والهعالجة باعتبارٌا هصدر غىْ بالهعموهات‪ ،‬كها اىٍا اتاحت عولهة الهعموهات واالتصاالت‬
‫العابرة لمحدود دون اي اعتبار لمجغرافٓا والسٓادة‪ .‬وقد تحول ٌذا الىوع هن االحتٓال الِ تجارة رابحة قدرت بهئات‬
‫الهالٓٓن هن الدوالرات كل عام‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫أىمية البحث‪:‬‬

‫تىبع اٌهٓة ٌذا البحث هن خطورة جرائم االحتٓال عمِ االهوال العاهة والخاصة‪ ،‬وازٓاد ٌذي الخطورة فْ ظل‬
‫التقدم الٍائل فْ وسائل االتصال والتكىولوجٓا‪ ،‬التْ اصبحت‪ -‬جرائم الىصب واالحتٓال فْ ظمٍا‪ -‬ظاٌرة‬
‫عالهٓة‪ ،‬ازداد خطرٌا‪ ،‬وشاع ضررٌا‪ ،‬حٓث اهتد ىشاط الهحتالٓن الِ اكثر هن دولة‪ ،‬واصبح الهحتالون ٓشكمون‬
‫عصابات اجراهٓة هىظهة‪ ،‬وتكهن اٌهٓة ٌذا البحث آضاً بأىً ٓتعمق بجرٓهة ذات سهات خاصة‪ ،‬جرٓهة‬
‫اصبحت تهثل ظاٌرة عالهٓة تٍدد االفراد والدول‪ ،‬وتٍدد االىشطة االقتصادٓة الفردٓة والدولٓة‪.‬‬

‫أىداف البحث‪:‬‬

‫ٍٓدف البحث إلِ ها ٓمْ‪:‬‬

‫‪ .1‬التعرٓف الدقٓق لجرٓهة االحتٓال فْ التجارة اإللكتروىٓة‪.‬‬


‫‪ .2‬التعرف عمِ الجرٓهة بشكل عام وجرٓهة االحتٓال بشكل خاص‬
‫‪ .3‬بٓان هسؤولٓة هرتكب ٌذا الىوع هن الجرائم اإللكتروىٓة‬
‫‪ .4‬بٓان الصور واالىهاط الهستحدثة لجرائم االحتٓال بغرض التوعٓة هن الوقوع فٍٓا‪.‬‬

‫منيجية البحث‬

‫اعتهد هعد ٌذا البحث عمِ الهىٍج الهقارن الذي ٓقوم عمِ الهقارىة بٓن اىهاط هختمفة هن الظواٌر واالحداث‬
‫بٍدف التعرف عمِ العىاصر الثابتً والعىاصر الهتغٓرة بٓىٍا‪ ،‬واظٍار اوجً االتفاق واالختالف‪ ،‬وقد اعتهدت‬
‫عمِ االسموب الكٓفْ فْ كتابة ٌذا البحث‪ ،‬والذي هن خاللً قهت بالحصول عمِ اٌم الهراجع الهتعمقة بالبحث‬
‫ودراستٍا واالستعاىة ببعضٍا فْ صٓاغة ٌذا البحث وخروجً الِ حٓز الىور‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫خطة البحث‬

‫وقد قسهىا البحث الِ ثالث هباحث‪:‬‬

‫المبحث األول ‪ /‬ماىية االحتيال االلكتروني واالشكال المصاحبة لو‬

‫المبحث الثاني ‪ /‬اركان جريمة االحتيال االلكتروني‬

‫المبحث الثالث ‪ /‬العــــقــــــــــوبة‬

‫ىيكمية البحث‬

‫المبحث األول‪ :‬ماىية االحتيال التجاري االلكتروني واالشكال المصاحبة لو‬

‫المطمب األول‪ :‬تعريف االحتيال التجاري االلكتروني‬

‫المطمب الثاني‪ :‬اشكال االحتياالت االلكترونية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اركان جريمة االحتيال‬

‫المطمب األول‪ :‬الركن المادي‬

‫المطمب الثاني‪ :‬الركن المعنوي‬

‫المطمب الثالث‪ :‬العالقة السببية‬

‫المبحث الثالث‪ :‬العقوبة‬

‫المطمب األول‪ :‬تأثير الدافع عمى العقوبة‬

‫الخاتمة‬

‫النتائج‬

‫التوصيات‬

‫المصادر‬

‫‪7‬‬
‫المبحث األول‬

‫ماىية االحتيال التجاري االلكتروني واالشكال المصاحبة لو‬

‫المطمب األول‬

‫تعريف االحتيال التجاري االلكتروني‬

‫ٓعد اإلحتٓال االلكتروىْ صورة هن صور اإلحتٓال بوجً عام ‪ ،‬وهع ذلك فٍو ٓتصف ببعض السهات التْ تهٓزي‬
‫وتجعل لً طبٓعة خاصة ىظ ار الرتباطً بالحاسبات لذا فإىً ٓجدر بىا أوالً قبل تعرٓف اإلحتٓال األلكتروىْ ألٓة‬
‫وتكىولوجٓا الهعموهات ‪ ،‬أن ىفرق بٓىً وبٓن اإلحتٓال بصفة عاهة أو كها ٓشٓر إلًٓ البعض اإلحتٓال فْ صورتً‬
‫التقمٓدٓة ‪..‬‬

‫ٓأتْ اإلحتٓال فْ المغة بهعىِ طمب الحٓمة ‪ ،‬وٓقصد بً اصطالحا بوجً عام الغش والخداع الذي ٓعهد إلًٓ‬
‫شخص لمحصول هن الغٓر ‪ ،‬بدون حق عمِ فائدة أو هٓزة (‪.)1‬‬

‫ووصف اإلحتٓال االلكتروىْ ٓشٓر إلِ صورة هستحدثة لالحتٓال تقوم عمِ إساءة استخدام الحاسبات فْ ىظم‬
‫الهعالجة االلكتروىٓة لمبٓاىات هن أجل الحصول عمِ أهوال أو أصول أو خدهات بغٓر حق ‪ ،‬وٌْ صورة ٓتهٓز‬
‫اإلحتٓال فٍٓا عن صور وأىهاط ها ٓسهِ باإلحتٓال التقمٓدي العادي بسهات عدة أبرزٌا التعقٓد الىاجم عن‬
‫استخدام الهفاتٓح والشفرات والدالئل االلكتروىٓة فْ ار تكابً (‪.)2‬‬

‫وبالهقارىة فْ تعرٓف اإلحتٓال فْ صورتً التقمٓدٓة وبٓن اإلحتٓال فْ صورتً الجدٓدة التْ تتهثل فْ اإلحتٓال‬
‫االلكتروىْ ىجد أن جوٌرٌها واحد ‪ ،‬ففْ كمتا الحالتٓن ٓهارس الجاىْ وسائمً اإلحتٓالٓة لالستٓالء عمِ هال‬
‫الغٓر ‪ ،‬بٓىها ٓكهن الفرق بٓىٍها فْ هحل السموك اإلجراهْ هن ىاحٓة ‪ ،‬وفْ ىوع الوسائل اإلحتٓالٓة التْ ٓمجأ‬
‫إلٍٓا الجاىْ هن ىاحٓة أخرى ‪.‬‬

‫(‪ )1‬الدكتور ٌشام هحهد فرٓد رستم‪ ،‬قاىون العقوبات وهخاطر تقىٓة الهعموهات‪ ،‬هكتبة أالت الحدٓثة‪ ،‬عام ‪ ، 1992‬ص‬
‫‪.44‬‬
‫(‪ٌ )2‬شام هحهد فرٓد‪ ،‬هصدر السابق ‪ ،‬ص ‪.46‬‬

‫‪8‬‬
‫ٓهكن القول بصفة عاهة أىً ال ٓوجد تعرٓف جاهع وهاىع لجرٓهة االحتٓال االلكتروىْ ٓهكن الرجوع إلًٓ ‪ ،‬فقد‬
‫تعددت التعرٓفات التْ تىاولت اإلحتٓال االلكتروىْ أو كها ٓسهِ باإلحتٓال الهعموهاتْ واختمفت فٓها بٓىٍا هن‬
‫حٓث العىاصر التْ ٓىبغْ توافرٌا لتحقٓقً ‪ ،‬ولقد توسعت غالبٓة التعرٓفات فْ هفٍوم اإلحتٓال الهعموهاتْ حٓث‬
‫تربط بٓن االستخدام غٓر الهشروع لمحاسبات ألٓة لتحقٓق ربح هادي غٓر هشروع بصفة عاهة وبٓن اإلحتٓال‬
‫االلكتروىْ (‪.)3‬‬

‫وتعرف جرٓهة اإلحتٓال عهوها فْ ىطاق القاىون الجىائْ بأىً (فعل غٓر هشروع صادر عن إرادة جىائٓة ٓقرر‬
‫لً القاىون عقوبة أو تدبٓ ار احت ارزٓا) (‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬هحهد عبد الحهٓد هكْ ‪ ،‬االحتٓال فْ قاىون العقوبات ‪ ،‬دراسة هقارىة رسالة دكتوراي جاهعة القاٌرة‪ ،1988 ،‬ص‪. 424‬‬
‫(‪ )2‬د‪ٌ .‬دى قشقوش‪ ،‬جرائم الحاسب ألْ فْ التشرٓع الهقارن‪ ،‬الطبعة األولِ‪ ،‬دار الىٍضة العربٓة‪ ،‬القاٌرة‪ ،‬عام ‪،1992‬‬
‫ص ‪.2٢‬‬

‫‪9‬‬
‫المطمب الثاني‬

‫اشكال االحتياالت االلكترونية‬

‫هتعددة بكثرة لدرجة أىً ال ٓهكن عدٌا أو اإللهام بٍا إن وسائل الغش فِ اطار هعاهالت التجارة اإللكتروىٓة‬
‫هن كوىٍا هتجددة و تخضع عمِ وجٍا التحدٓد لكوىٍا تتسم بذات الصفا ت التِ تتسم بٍاالتجارة اإللكتروىٓة‬
‫لمتطور الهستهر و لكن ٓهكن اإلشارة الِ بعض أىواع ذلك الغش عمِ الىحو التالِ(‪:)5‬‬

‫‪ -1‬الغش في المزادات اإللكترونية‬

‫ٓرتكز سوق الهزاد عبر اإلىترىت عمِ الصورة‪ ،‬وتوصٓف البضاعة هن خالل ىص هقتضب فْ الغالب‪ .‬وىظ اًر‬
‫لصعوبة تفحصٍا عن قرب ال ٓبق أهام الهشتري سوى الثقة بعارضٍا‪ .‬وحسب تقرٓر االتحاد الفٓدرالْ لمتجارة‬
‫وهراقبة االحتٓال باإلىترىت‪ ،‬فإن جرائم االحتٓال التْ تحدث فْ الهزادات عمِ اإلىترىت تعتبر هن أكثر جرائم‬
‫اإلىترىت شٓوعا واىتشا ار‪.‬‬

‫‪ -2‬الغش في نقل األموال إلكترونيا‬

‫أٓضا ٓهكن أن ٓستخدم اإلىترىت فْ القٓام بالعدٓد هن أشكال السرقة لألهوال الهىقولة إلكتروىٓا‪ .‬فأحٓاىا ٓتم‬
‫الحصول عمِ بعض الوسائل الهرتبطة بحهآة الهعموهات هثل كمهات الهرور وتفاصٓل الحسابات‪ ،‬والتْ ٓتهكن‬
‫هن خاللٍا الهحتالون هن الوصول إلِ قواعد البٓاىات الخاصة بشركات األعهال والهؤسسات الهالٓة‪ .‬وفْ بعض‬

‫‪ ،‬الىدوة "عبراإلنترنت حماية المستيمك من الغش التجاري والتقميد في عقود التجارة اإللكتروىٓة"(‪ )1‬عبد الفتاح بٓوهْ حجازي‪،‬‬
‫الثالثة لهكافحة الغش التجاري والتقمٓد فْ دول هجمس التعاون لدول الخمٓج العربٓة‪ ،‬الرٓاض‪ ،‬سبتهبر‪2٢٢4‬م‬
‫‪www.startimes.com..‬‬

‫‪10‬‬
‫الظروف‪ ،‬قد ٓىقل الهحتالون األهوال إلكتروىٓا هن خالل إرسال أواهر بالبرٓد اإللكتروىْ‪ .‬وعىدها ٓصبح‬
‫استخدام التجارة اإللكتروىٓة أكثر اىتشارا‪ ،‬فهن الهتوقع تزآد إساءة استخدام اإلىترىت الهرتبط بىقل األهوال‬
‫إلكتروىٓا‪.‬‬

‫‪ -3‬الغش في األسيم واالستثمار ‪:‬‬

‫ٓستخدم اإلىترىت حالٓا بشكل أكثر تىظٓها فْ كافة أىشطة الشركات التْ تتسع هن هجرد تقدٓم العروض‬
‫والتجارة فْ األسٍم إلِ اعتهاد الجٍات الرسهٓة عمِ حفظ الهستىدات الرسهٓة إلكتروىٓا‪ .‬وبالفعل بدأت تظٍر‬
‫حاالت وأهثمة عدٓدة لمغش واالحتٓال التْ ترتبط بسوق األسٍم‪ ،‬حٓث ٓستخدم بعض الهحتالٓن اإلىترىت حالٓا‬
‫لىشر هعموهات خاطئة لجذب الهستثهرٓن‪ ،‬أو لمتالعب باألسٍم (‪.)6‬‬

‫‪ -4‬الغش المرتبط بوسائل التعريف‬

‫تتهثل أحد أبرز االستراتٓجٓات الهستخدهة بشكل هتكرر فْ ارتكاب الغش فْ خمق هستىدات خاطئة لتحرٓف‬
‫أحد وسائل التعرٓف‪ .‬فالتعرٓف الهسروق ٓتم إىشاؤي بشكل احتٓالْ‪ ،‬وبالتالْ فإىً هن الههكن أن ٓستخدم فْ‬
‫سرقة الىقود أو بأي شكل آخر غٓر قاىوىْ‪ ،‬وهن ثم تجىب الهساءلة واالعتقال‪.‬‬

‫وتكىولوجٓا اإلىترىت تجعل إخفاء أحد وسائل التعرٓف عهمٓة أكثر سٍولة‪ .‬فالبرٓد اإللكتروىْ وهواقع اإلىترىت‬
‫قد ٓتم التالعب بٍا هن خالل تضهىٍٓا تفاصٓل خادعة أو تغٓٓر هصدر الرسالة التْ تبدو أىٍا آتٓة هن هستخدم‬
‫آخر‪ .‬هن ٌىا‪ ،‬فإىً ال ٓوجد وسٓمة لهعرفة الهسارات التجارٓة ألولئك األفراد الهحتالون عمِ اإلىترىت‪.‬‬

‫‪ -5‬االحتيال في التحصيل‬

‫قد تتجً هؤسسات األعهال إلِ تىفٓذ أىشطة الهشترٓات والتحصٓل إلكتروىٓا‪ .‬فقد اىتشرت خالل الفترة األخٓرة‬
‫توجٍات الشركات إلتهام عهمٓة التحصٓل وتوثٓقٍا إلكتروىٓا‪ .‬األهر الذي ٓؤدي إلِ هستوٓات أعمِ هن الهروىة‬

‫(‪ )1‬عبد الفتاح بٓوهْ حجازي‪ ،‬هصدر سابق ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫والثقة والتعاون الذي ٓىشأ بٓن أطراف عهمٓة التحصٓل‪ .‬وتىتاب عهمٓة التحصٓل اإللكتروىْ بعض هخاطر‬
‫االحتٓال‪ ،‬ىتٓجة عدم وجود الرقابة الداخمٓة عىدها ٓتم تىفٓذ أىظهة التحصٓل اإللكتروىْ الجدٓدة(‪.)7‬‬

‫المبحث الثاني‬

‫اركان جريمة االحتيال االلكتروني‬

‫المطمب األول‬

‫الركن المادي‬

‫ٓعرف الركن الهادي فْ جرٓهة الىصب او االحتٓال االلكتروىْ عمِ اىً الوسٓمة التْ ٓمجأ الٍٓا الىصاب او‬
‫الهحتال بقصد استٓالء لىفسً او لغٓري عمِ هال هىقول وتحدٓداً الىقود‪ .‬وهن ذلك ٓتبٓن بأن عىاصر الركن‬
‫الهادي ٌْ‪ :‬السموك االجراهْ( الطرق االحتٓالٓة) او اتخاذ اسم كاذب او صفة غٓر صحٓحة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬السموك االجرامي (الطرق االحتيالية)‬

‫‪ -1‬اتخاذ اسم كاذب او صفة غير صحيحة‬

‫ان كل ها ٓؤدي الِ الخداع ٓهكن ان ٓعد طرٓقة احتٓالٓة‪ ،‬وهن ثم فإن الكذب الهجرد وهٍها كان هىهقاً هرتباً‬
‫ٓوحْ بتصدٓقً ال ٓكفْ لوحدي لتحقٓق الطرٓقة االحتٓالٓة‪ ،‬ها لم ٓكن هصاحباً بهظاٌر خارجٓة او اعهال هادٓة‬
‫ٓتعهد الىصاب او الهحتال حبكٍا تحهل الهجىْ عمًٓ عمًٓ تصدٓقً واالعتقاد بصحتً‪ ،‬وقد اكدت عمِ ذلك ه ار ًار‬
‫وتك ار اًر هحاكم الىقض الهختمفً وهىٍا هحكهة الىقض االٓطالٓة التْ ترى اىً "لكْ ٓكون ٌىاك حٓمة ال ٓكفْ‬
‫الكذب الهجرد ولكن هن الضروري ان ٓكون لمكذب اثري بحٓث ٓوقع الهجىْ عمًٓ فْ الغمط"‪ .‬وٓتفق الفقً‬

‫(‪ )2‬عبد الفتاح بٓوهْ حجازي‪ ،‬هصدر سابق ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الهصري والفقً الفرىسْ هع ٌذا االتجاي‪ ،‬وقد حاول الفقً الحدٓث آضاً ان ٓعتد بالسكوت اذا كان سبباً لموقوع‬
‫بالغمط‪)8(.‬‬

‫ولم ٓتم تحدٓد هعىِ الطرق االحتٓالٓة قاىوىاً‪ ،‬فكل ها هن شأىً آٍام الهجىْ عمًٓ وخداعً وآقاعً فْ دائرة‬
‫الىصب واالحتٓال ٓعد طرٓقة احتٓالٓة هثال ذلك القدرة عمِ شفاء الىاس هن الهرض واالعالن عن هشروع‬
‫استثهاري عقاري وٌو فْ الحقٓقة هشروع وٌهْ‪ .‬أها اتخاذ اسم كاذب أو صفة غٓر صحٓحة فٓكفْ أن ٓتخذ‬
‫الجاىْ اسهاً غٓر اسهً الحقٓقْ أو ادعائً لصفة هعٓىة كادعائً بأىً هحاهْ أو ضابط ودون الحاجة إلِ‬
‫استعهال طرق احتٓالٓة فىٓة وعمِ شرط أن ٓؤدي اتخاذ االسم الكاذب الصفة غٓر الحقٓقٓة إلِ خداع الهجىْ‬
‫عمًٓ وآقاعً فْ دائرة الىصب واالحتٓال وٌذا ها قرري القاىون الفرىسْ واإلهاراتْ والعراقْ والقطري والقاىون‬
‫الجزائْ العربْ الهوحد والٓهىْ والفىمىدي‪ ،‬فْ حٓن أىىا ىجد أن القاىون السوداىْ وعمِ خالف بقٓة التشرٓعات‬
‫الجزائٓة لم ٓوضح وبصورة تفصٓمٓة طرق ووسائل االحتٓال كها سبق وان بٓىتً بقٓة التشرٓعات الجزائٓة ‪ ،‬بل‬
‫جاء بىص عام بحٓث فسح الهجال لمهحكهة بأن تجتٍد وتبٓن الطرق االحتٓالٓة فكل ها هن شأىً هن أقوال‬
‫وأفعال تعهل عمِ خداع الىاس ٓعد فاعمٍا هرتكباً لجرٓهة االحتٓال وفقاً لمقاىون السوداىْ‪)9(.‬‬

‫‪ -2‬ﺍالحتيال بﻁﺭيﻕ ﺍلتصﺭﻑ في مال منقًل ﺃً عقاﺭ‬

‫ﺍختمفﺕ ﺍلتشﺭٓعاﺕ ﺍلعقابٓة ﺍلعﺭبٓة فْ ﺍلىﺹ عمِ ٌﺫي ﺍلَسٓمة هو َسـائل ﺍالحتٓـال‪ ،‬فبعضٍا ىﺹ عمٍٓا‬
‫كجرٓهة هستقمة همحقة باالحتٓال كها ٌَ ﺍلحال فْ قاىَو ﺍلعقَباﺕ ﺍلعﺭﺍقْ فْ ﺍلهاﺩﺓ (‪َ ،)457‬هشﺭَﻉ‬
‫قاىَو ﺍلعقَباﺕ ﺍلفمسﻁٓىْ فْ ﺍلهاﺩﺓ (‪ .)355‬فْ حٓو ىصﺕ عمٍٓـا قَﺍىٓو ﺃخﺭُ ضهو َسائل ﺍالحتٓال ﺍلتْ‬
‫تتحقﻕ باحﺩٌا جﺭٓهة ﺍالحتٓال َلٓﺱ كجرٓهة هستقمة‪ ،‬كها ٌَ ﺍلحال فْ قاىَو ﺍلعقَباﺕ ﺍلهصﺭّ فْ ﺍلهاﺩﺓ‬
‫(‪َ ،)336‬ﺍألﺭﺩىْ فـْ ﺍلهـاﺩﺓ (‪َ ،)417‬ﺍلمبىاىْ فْ ﺍلهاﺩﺓ (‪َ ،)655‬ﺍلسَﺭّ فْ ﺍلهاﺩﺓ (‪َ .)641‬تقَن ٌﺫي‬
‫ﺍلَسٓمة‪ ،‬بإجراء ﺍلجاىْ تصﺭفاً فْ هال غٓﺭ عائﺩ ﺇلٓـً ﺃّ ال ٓـﺩخل فـْ همﻜٓتً‪َٓ ،‬تبع ﺫلﻙ ﺍىً لٓﺱ لً حﻕ‬
‫ﺍلتصﺭﻑ فًٓ‪َ ،‬حهمً لمهجىْ عمًٓ عمِ تسمٓهً هـاالﹰ ىﻅٓـﺭ ﺍلحﻕ ﺍلﺫّ ﺃٌَهً‪ ،‬ﺍىً قﺩ ﺍىتقل ﺇلًٓ بٍﺫﺍ ﺍلتصﺭﻑ‪،‬‬
‫َٓتحقﻕ ﺍالحتٓال بٍـﺫي ﺍلَسـٓمة باعتبـاﺭ تصﺭﻑ ﺍلجاىْ فْ ﺍلهال ٓىﻁَّ ضهىاﹰ عمِ ﺍدعاء غٓﺭ صحٓح‪َٓ ،‬قع‬

‫(‪ )1‬هحهد ابرآٌم ابو زٓد‪ ،‬قاىون العقوبات الهقارن‪ ،‬هىشأة الهعارف‪ ،‬االسكىدرٓة‪ ،1974 ،‬ص ‪.369-368‬‬
‫(‪ )1‬األستاذ عمْ عدىان الفٓل‪ ،‬الجرائم االلكتروىٓة‪ ،‬تم االقتباس عن الهوقع االلكتروىْ ستار تآهز‪ ،‬شؤون قاىوىٓة‪،2٢11/2/1 ،‬‬
‫‪ ،‬ص ‪http://www.startimes.com4‬‬

‫‪13‬‬
‫ﺍلهجىـْ عمٓـً بـﺫلﻙ ﺍلغمﻁ‪ٌَ ،‬ﺫﺍ ﺍلغمﻁ ٌَ ﺍلﺫّ ٓحهمً عمِ تسمٓن هالً ﺇلًٓ ٌَﺫي ﺍلَسٓمة كغٓرٌا هو َسائل‬
‫ﺍالحتٓال ﺍألخﺭُ جٌَﺭٌا ﺍلﻜﺫﺏ ﺍلﺫّ ٓمـﺯن تـَﺍفﺭي لقٓان ﺍالحتٓال‪َ ،‬هجﺭﺩ تَفﺭ ٌﺫي ﺍلَسٓمة ٓجعل ركن‬
‫ﺍالحتٓال هتَﺍفﺭﺍﹰ ﺩَو ﺍلحاجـة السـتعهال ﻁﺭﻕ ﺍحتٓالٓة ﺃَ ﺍتخاﺫ ﺍسن كاذب ﺃَ صفة غٓﺭ صحٓحة َٓمﺯن لقٓان‬
‫ٌﺫي ﺍلَسٓمة هو َسائل ﺍالحتٓال ضﺭَﺭﺓ ﺍجتهاﻉ شﺭﻁٓو هعاﹰ ٌها‪ :‬ﺍلتصﺭﻑ فْ هال هىقَل ﺃَ عقاﺭ‪ ،‬وﺃو‬
‫ٓﻜَو ٌﺫﺍ ﺍلهال لٓﺱ همﻜﹰا لمجاىْ َلٓﺱ لً حﻕ ﺍلتصﺭﻑ فًٓ‪)1٢(.‬‬

‫‪ .1‬ﺍلتصﺭﻑ في مال منقًل ﺃً عقاﺭ‬

‫ﺍلتصﺭﻑ ٌَ عهل قاىَىْ هو شأىً ىقل همﻜٓة ﺍلشْءﺀ ﺃَ ﺇىشاء حﻕ عٓىْ ﺍصمْ ﺃَ تبعْ‪َ .‬هثال ﺍلتصﺭﻑ‬
‫ﺍلىاقل لمهمﻜٓة ﺍلبٓع َﺍلهقآضة َﺍلٍبة‪ ،‬ﺃها ﺍلتصﺭﻑ ﺍلﺫّ هـو شـأىً اىشاءﺀ حﻕ عٓىْ ﺍصمْ فٍَ حﻕ ﺍالىتفاﻉ‬
‫ْ‬
‫ﺃَ ﺍالرتفاﻕ‪ ،‬وكذلك حقَﻕ عٓىًٓ تبعٓـة كالرٌن َﺍلتأهٓو ﺍلحٓاﺯّ‪ .‬ﺃها هجﺭﺩ تﺭتٓﺏ حقَﻕ شخصٓة عمِ ﺍلش ﺀ‬
‫ﻜتأجٓﺭي ﺃَ ﺇعاﺭتً فال ٓعﺩ تصﺭفاﹰ فًٓ ﺃال ﺃو ٓتﺭتﺏ حقَﻕ شخصٓة عمِ ﺍلشْﺀ ٓهﻜو ﺃو ٓعﺩ ﺍحتٓاالﹰ ﺇﺫﺍ‬
‫ﺍقتﺭو باستعهال ﺃٓة َسٓمة ﺃخﺭُ هو َسائل ﺍالحتٓال ﺍلتْ تﺅٓﺩي هو ﺍستعهال ﻁﺭﻕ ﺍحتٓالٓة ﺃَ ﺍتخاﺫ ﺍسن‬
‫كاذب ﺃَ صـفة غٓـﺭ صحٓحة َبها ﺃو ﺍلتصﺭﻑ فْ ٌﺫي ﺍلحالة ٓﺩخل فْ تﻜَٓو ﺍلﺭكن ﺍلهاﺩّ لجﺭٓهة‬
‫ﺍالحتٓال‪ ،‬فاىً ٓعتبﺭ هو ﺍلَقائع ﺍلهاﺩٓة ﺍلتْ ٓجَﺯ ﺇثباتٍا بﻜافة ﻁﺭﻕ ﺍإلثباﺕ ﺍلهىصَﺹ عمٍٓا فْ قاىَو‬
‫ﺍإلجﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍلجىائٓة‪ ،‬ﺩَو ﺍلتقٓٓﺩ بﻁﺭﻕ ََسائل ﺍإلثباﺕ ﺍلهىصَﺹ عمٍٓا فْ ﺍلقاىَو ﺍلهﺩىْ إلثبـاﺕ ٌـﺫي‬
‫ﺍلتصﺭفاﺕ‪َ .‬لﺫﺍ فاو هجﺭﺩ ﺍلتصـﺭﻑ فـْ ﺍلعقـاﺭتتحقﻕ بً جﺭٓهة ﺍالحتٓال ﺩَو ﺍلحاجة ﺇلِ ﺃّ ﺇجاء ﺁخﺭ‬
‫إلثباﺕ ﺍلتصﺭﻑ‪ ،‬ﻜتحﺭٓـﺭ عقـﺩ ﺃَ تسجٓمً‪ ،‬ﺇىها تقع جﺭٓهة ﺍالحتٓال ﻜاهمة َلَ لن ٓتن تسجٓل ﺍلعقاﺭ‪)11(.‬‬

‫‪ .2‬ﺃﻥ يﻜًﻥ ىﺫﺍ ﺍلمال ليﺱ ممﻜاﹰ لمجاني ًليس لو حﻕ ﺍلتصﺭﻑ فيو‬

‫َتحقٓﻕ ٌﺫﺍ ﺍلشﺭﻁ ٓقضْ ﺍلجهع بٓو ﺃهﺭٓو هعاﹰ ٌها ﺃو ال ٓﻜَو ﺍلجاىْ هالﻜاﹰ لمهال َﺍو ال ٓﻜَو لً حﻕ‬
‫ﺍلتصﺭﻑ فًٓ‪َٓ .‬قع ﺍالحتٓال فْ ٌﺫي ﺍلحالة بهجﺭﺩ ﺍلتصﺭﻑ بالهال‪َٓ ،‬سـتَّ ﺃو ٓﻜَو ﺍلهتٍن لن ٓهمﻙ ﺍلهال‬

‫(‪ )2‬األستاذ هحهد ٌشام عبد الفتاح‪ ،‬جرٓهة االحتٓال‪ ،‬داسة هقارىة‪ ،‬اطروحة هاجستٓر‪ ،‬جاهعة الىجاح الوطىٓة‪ ،2٢٢8 ،‬ص‪،‬‬
‫‪.5٢‬‬
‫(‪ )1‬هحهد ٌشام عبد الفتاح‪ ،‬هصدر سابق‪ ،‬ص‪.51 ،‬‬

‫‪14‬‬
‫ﺍلﺫّ تصﺭﻑ فًٓ فْ ﺃّ َقﺕ‪ ،‬ﺃَكان هالﻜاﹰ فْ َقﺕ سابﻕ ثن ﺯﺍلﺕ همﻜٓتً حٓىها قان بالتصﺭﻑ َهثال ﺫلﻙ‬
‫ﺃو ٓبٓع شخﺹ هاالﹰ ٓهمﻜً ﺍحﺩ ﺃصَلً ﺃَ فﺭَعً ﺃَ ﺯَجً ﺃَ عائﺩﺍﹰ لمغٓـﺭ‪ ،‬ال بصفتً ىائباﹰ عىٍن‪ ،‬بل بصفتً‬
‫ﺍلشخصٓة‪ ،‬قﺩ ٓبٓع ﺍلهالﻙ عمِ ﺍلشَٓﻉ ﺍلهال ﺍلشائع ﻜمً ﺩَو بٓـع حصتً فْ ٌﺫي ﺍلهال‪ ،‬ﺃَ قﺩ ٓﺭٌو شخﺹ‬
‫عقاﺭ ال ٓهمﻜً‪ ،‬ضهاىاﹰ لﺩٓو بﺫهتً ﺃَ ﺫهة غٓـﺭي َفْ حال عﺩن ﺍجتهاﻉ عىصﺭّ همﻙ ﺍلهال َحﻕ ﺍلتصﺭﻑ‪،‬‬
‫ٓستبعﺩ ﺃو ٓعـﺩ ﺍحتٓـاالً‪)12(.‬‬

‫ثانيا‪ :‬النتيجة الجرمية (تسميم المال)‬

‫قبل ظٍور اإلىترىت‪ ،‬لم تكن ٌىاك هشكمة تذكر بصدد هحل جرٓهة االحتٓال ‪ ،‬فاألهوال الهىقولة ذات الطبٓعة‬
‫الهادٓة الهحسوسة والهمهوسة كمٍا تصمح ألن تكون هحالً لجرٓهة االحتٓال‪ ،‬ألن تىظٓم القاىون ألحكام جرٓهة‬
‫االحتٓال ٌدفً األساس حهآة الهال الهىقول‪ ،‬كها أن ركن التسمٓم فْ هثل ٌذا الىوع هن الجرائم ال ٓقع إال عمِ‬
‫األهوال الهىقولة وسواء أكان التسمٓم هادٓاً أو حكهٓاً‪ .‬كها ال ٍٓم أن تكون ٓد الهجىْ عمًٓ عمِ ٌذا الهال ٓد‬
‫أهاىة أو ٓد ضاهىة بهعىِ أن حٓازتً لهثل ٌذا الهال قد ال تكون هشروعة‪ ،‬وٓجب أن ٓكون لٍذا الهىقول قٓهة‬
‫هالٓة ‪ ،‬ولٍذا ىجد أن القاىون قد توسع فْ فكرة الهىقول وىص صراحة عمِ السىدات التْ ال تستعهل إلثبات‬
‫الحقوق والتواقٓع حتِ أن القضاء الجىائْ العراقْ قد اعتبر جواز السفر هاالً ٓصمح أن ٓكون هحالً لجرٓهة‬
‫االحتٓال وٓجب أن ٓكون ٌذا الهال ههموك لغٓر الجاىْ الهحتال وال ٍٓم أن ٓكون ههموكاً لمهجىْ عمًٓ فقد ٓكون‬
‫‪13‬‬
‫حائ اًز لً وهن الههكن أن تكون حٓازتً غٓر هشروعة‬

‫ولكن بعد أن ظٍر اإلىترىت‪ ،‬أثٓرت هسألة الهىافع والخدهات الهتأتٓة هن خالل استخدام شبكة اإلىترىت‬
‫وعرضتٍا ألن تكون هحالً لجرٓهة االحتٓال‪ .‬إن التشرٓعات الجزائٓة الهقارىة هحل الدراسة قد اختمفت فٓها بٓىٍا‬
‫حول تحدٓد طبٓعة الهال هحل جرٓهة االحتٓال عبر البرٓد اإللكتروىْ وكها ٓمْ‪:‬‬

‫(‪ )2‬هحهد ٌشام عبد الفتاح‪ ،‬هصدر سابق‪ ،‬ص‪.52 ،‬‬


‫(‪ )1‬عمْ عدىان الفٓل‪ ،‬هصدر سابق‪ ،‬ص ‪7‬‬

‫‪15‬‬
‫االتجاي األول ‪ٓ :‬شترط أن ٓكون الهال هىقوالً هادٓاً وسواء أكان ٌذا الهال عبارة عن ىقود أو أي هىقول هادي‬
‫آخر لً قٓهة هادٓة وهن ثم فالهال الهىقول غٓر الهادي كالهىافع والخدهات ال تصمح أن تكون هحالً لجرٓهة‬
‫االحتٓال عبر البرٓد اإللكتروىْ ‪ ،‬وٓهثل ٌذا االتجاي قواىٓن كل هن اإلهارات وقطر والع ارق وهصر‪ .‬االتجاي‬
‫الثاىْ ‪ :‬لم ٓشترط أن ٓكون الهال هحل جرٓهة االحتٓال عبر البرٓد اإللكتروىْ هىقوالً هادٓاً ‪ ،‬بل توسع فْ ذلك‬
‫وجعل هن الهىافع والخدهات هحالً لٍذا الىوع هن الجرائم فقد ٓكون هحل التسمٓم هاالً غٓر هادي كها لو قام أحد‬
‫هستخدهْ اإلىترىت بطمب استشارة هحام أو طبٓب وبواسطة البرٓد اإللكتروىْ وأوٌهً بسداد قٓهة االستشارة هن‬
‫ٓعد هرتكباً لجرٓهة االحتٓال عبر البرٓد اإللكتروىْ‪ ،‬كذلك لو‬
‫خالل بطاقة االعتهاد االئتهاىٓة ولم ٓسددٌا ‪ ،‬فإىً ّ‬
‫تهكن هستخدم شبكة اإلىترىت هن الحصول عمِ كتاب إلكتروىْ أو اشترك فْ جرٓدة إلكتروىٓة عن طرٓق‬
‫وسائل احتٓالٓة ففْ هثل ٌذي الوقائع ىجد أن قراءة الكتاب والجرٓدة ٌْ هىفعة استولِ عمٍٓا هستخدم شبكة‬
‫اإلىترىت‪ .‬فٍذا االتجاي ٓجعل الخدهات هساوٓة لمىقود وهن ثم فإن الهال الهىقول هادٓاً كان أو هعىوٓاً ٓصمح أن‬
‫ٓكون هحالً لهثل ٌذا الىوع هن الجرائم‪ .‬وٓهثل ٌذا االتجاي القاىون الفرىسْ والٓهىْ والسوداىْ‪)14(.‬‬

‫وال أٌهٓة بعد ذلك بقٓهة الهال فْ قٓام جرٓهة االحتٓال‪ .‬ووسٓمة التسمٓم فْ هثل ٌذا الىوع هن الجرائم ال تكون‬
‫تقمٓدٓة كها ٌْ فْ جرٓهة االحتٓال العادٓة‪ .‬بل ٓتم تسمٓم الىقود إها عن طرٓق أحد الهصارف أو عن طرٓق‬
‫إ حدى شركات تحوٓل الىقود أو باستعهال بطاقة االعتهاد االئتهاىٓة الههغىطة أو عن طرٓق صك‪ ،‬وهن ثم فال‬
‫ٓهكن أن ىتصور أن ٓتم تسمٓم الىقود بالٓد هباشرة‪ ،‬ولكن إذا لم ٓحصل تسمٓم الهال وبالرغم هن ارتكاب الجاىْ‬
‫لجرٓهة االحتٓال كأن ٓىتبً الهجىْ عمًٓ إلِ أن الرسالة اإللكتروىٓة التْ تمقاٌا ٌْ لٓست حقٓقٓة‪ ،‬ففْ هثل ٌذي‬
‫الواقعة تكون أهام ها ٓعرف بالشروع فْ جرٓهة االحتٓال عبر البرٓد اإللكتروىْ‪ ،‬والشروع فْ هثل ٌذا الىوع هن‬
‫الجرائم اإللكتروىٓة ٓكون هحكوهاً بالقواعد العاهة وهن ثم فالجاىْ ٓسأل عن جرٓهة الشروع ال عن جرٓهة‬
‫االحتٓال ألن ها صدر هىً ٓوصف بأىً بدء فْ تىفٓذ ٌذي الجرٓهة‪ .‬واألعهال التْ ٓهكن أن تحهل ٌذا الوصف‬
‫تتهثل بكل فعل ٓباشر بً الجاىْ فْ استعهال الغش والخداع بواسطة الرسائل اإللكتروىٓة عبر شبكة اإلىترىت‬
‫وٌذا ها أكد عمًٓ القضاء الجىائْ الهصري‪ .‬فإذا ها وقع فعل هن ٌذي األفعال‪ ،‬لكن أثري خاب لسبب خارج عن‬
‫إرادة الجاىْ أي لم ٓترتب عمًٓ خداع الهجىْ عمًٓ وحهمً عمِ تسمٓم الهال فجرٓهة االحتٓال عبر البرٓد‬

‫(‪ )1‬عمْ عدىان الفٓل‪ ،‬هصدر سابق‪ ،‬ص ‪8‬‬

‫‪16‬‬
‫اإللكتروىْ تقع ىاقصة لتخمف الىتٓجة‪ .‬وقد أكد عمِ ذلك القضاء الجىائْ الهصري‪ .‬كها ال ٓؤثر فْ قٓام‬
‫ٓعد ظرفاً قضائٓاً هخففا (ً‪.(15‬‬
‫الجرٓهة‪ ،‬ىدم الهحتال واعادتً الهبمغ الىقدي الذي استمهً إال أىً قد ّ‬

‫المطمب الثاني‬

‫الركن المعنوي‬

‫ٓبدو جمٓا أن جرٓهة االحتٓال ٌْ هن الجرائم القصدٓة التْ ٓشترط فٍٓا توافر القصد الجىائْ العام وٌو عمم‬
‫وارادة الهتٍم بارتكابً الىشاط الجرهْ باإلضافة إلِ ضرورة توافر قصد جىائْ خاص وٌو اىصراف ىٓة الجاىْ‬
‫الِ االستٓالء عمِ جزء هن ثروة الغٓر بدون حق باستعهال وسٓمة احتٓالٓة‬

‫جرٓهة االحتٓال االلكتروىْ جرٓهة عهدٓة تستمزم توفر القصد الجىائْ العام والقصد الجىائْ الخاص‪ .‬وٓقوم‬
‫القصد الجىائْ العام عمِ عىصري العمم واالرادة‪ ،‬وٓىحصر العمم فْ االحتٓال فْ ان الجاىْ ٓأتْ افعالً‬
‫وادعاءاتً وٌو ٓعمم باىٍا هكذوبة‪ ،‬كها واىً ٓغٓر الحقٓقة وٓأتْ بافعال هادٓة وهظاٌر خارجٓة تزٓد ادعاءاتً‬
‫الكاذبة‪ .‬وٓجب ان ٓتوفر لدى الجاىْ بجاىب العمم إرادة تحقٓق الواقعة االجراهٓة وٌْ سمب هال الغٓر‪ ،‬بأن فعل‬
‫االحتٓال الذي ٓاتًٓ ٓترتب عمًٓ خداع الهجىْ عمًٓ وآقاعً فْ الخطأ الذي ٓحهمً عمِ تسمٓم هالً‪ ،‬وتتجً ىٓة‬
‫الجاىْ فْ جرٓهة االحتٓال الِ سمب هال الغٓر كمً او بعضً وٓكون لدًٓ ىٓة التهمك وحرهان الغٓر هن الهال‬
‫ىٍائٓاً وٓكون القصد الخاص هتوف اًر فْ الجرائم الهعموهاتٓة فْ حالة استخدام الجاىْ لمىظام الهعموهاتْ فْ سمب‬
‫هال الغٓر بأن ٓستخرج هن الىظام فواتٓر بأسهً او اسم شركائً بهبالغ غٓر هستحقة ثم ٓقوم بتقاسهٍا ٌو‬
‫وشركائً وهن ثم فإذا لم تىصرف ىٓة الجاىْ إلِ وضع ٓدي عمِ الهال وضع الهالك أو الحائز أو عمِ األقل‬
‫ٓعد القصد الجىائْ الخاص هىتفٓاً‪)16(.‬‬
‫االىتفاع بً‪ ،‬عىدئذ ّ‬

‫وٌىاك هن ذٌب إلِ القول بأن القصد الجىائْ الخاص فْ جرٓهة االحتٓال ٌو تحصٓل حاصل ألن القصد‬
‫الجىائْ العام ٓغىْ عىً‪ ،‬فالقصد الخاص ضهىٓاً داخل فْ القصد العام وهن ثم فال داعْ الشتراط وجود قصد‬
‫جىائْ خاص ‪.‬إضافة إلِ ها تقدم ‪ ،‬فإىً ٓشترط أن ٓتعاصر القصد الجىائْ العام والقصد الجىائْ الخاص فْ‬
‫جرٓهة االحتٓال عبر البرٓد اإللكتروىْ هع وقت االستٓالء عمِ الهال‪ .‬وقٓام القصد الجىائْ بشقًٓ لدى الجاىْ‬

‫(‪ )2‬عمْ عدىان الفٓل‪ ،‬هصدر سابق‪ ،‬ص ‪9‬‬


‫(‪ )1‬الدكتور احهد خمٓفة الهسمط‪ ،‬الجرائم الهعموهاتٓة‪ ،‬دراسة هقارىة‪ ،‬دار الفكر الجاهعْ‪ ،‬االسكىدرٓة‪ ،2٢٢6 ،‬ص ‪248‬‬

‫‪17‬‬
‫الهحتال هردي إلِ وقائع الدعوى وها تستخمصً هىٍا هحكهة الهوضوع‪ ،‬وال عبرة فْ توفري بالباعث الدافع عمِ‬
‫ارتكاب الجرٓهة‪ ،‬فاألهر سٓان سواء أكان الباعث شرٓفاً أو دىٓئاً‪)17(.‬‬

‫المطمب الثالث‬

‫العالقة السببية‬

‫ال ٓكفْ لقٓام الركن الهادي لالحتٓال ان ٓصدر عن الجاىْ ىشاط هتهثل بالخداع‪ ،‬وىتٓجة هتهثمة بتسمٓم الهجىْ‬
‫عمًٓ هالً لمهحتال تحت تأثٓر الغمط‪ ،‬بل ٓجب ان تتوافر عالقة السببٓة بٓن الخداع والتسمٓم‪ ،‬بٓحث ٓهكن القول‬
‫اىً لوال الخداع لها تم التسمٓم‪ٓ .‬جب ان ٓكون هن شأن الخداع آقاع الهجىْ عمًٓ فْ الغمط‪ ،‬وان ٓقع الهجىْ‬
‫عمًٓ فعالً فْ الغمط ذاتً الذي ارادي الجاىْ‪ .‬اها اذا كشف الهجىْ عمًٓ خداع الجاىْ ولم ٓقع فْ الغمط‪ ،‬فإن‬
‫الصمة السببٓة تىتفْ‪ ،‬كها لو ادعِ الهحتال بأكاذٓبً واستعان بأشخاص آخرٓن لتأٓٓد ادعائً‪ ،‬اال ان الهجىْ‬
‫عمًٓ اكتشف ٌذا الكذب ولم ٓقع فْ الغمط‪ ،‬ولكىً بالرغم هن ذلك قام بتسمٓهً الهال تحت تأثٓر الخوف هن‬
‫ٌؤالء االشخاص هثالً‪ ،‬وٓقصد بوقوع الهجىْ عمًٓ فْ الغمط‪ ،‬اقتىاعً بأكاذٓب الهحتال‪)18(.‬‬

‫(‪ )2‬عمْ عدىان الفٓل‪ ،‬هصدر سابق‪ ،‬ص ‪9‬‬


‫(‪ )1‬القاضْ الدكتور هحهد طارق الخن‪ ،‬جرٓهة االحتٓال عبر االىترىت‪ ،‬هىشورات الحمبْ الحقوقٓة‪ ،‬هصر‪،‬الطبعً االولِ‪،2٢11 ،‬‬
‫ص ‪174‬‬

‫‪18‬‬
‫االحتٓال فعل الغمط بسبب فْ عمًٓ الهجىْ وقوع تحدٓد عىد بً ٓعتد الذي الغمط هعٓار حول الفقً اختمف وقد‬
‫الرجل قواهً الهوضوعْ الهعٓار االستىاد عمِ إلِ ٓذٌب رأي فٍىاك شخصْ‪ ،‬وهعٓار هوضوعْ هعٓار بٓن‬
‫االحتٓال كان فإذا والحرص‪ ،‬الذكاء هتوسط رجل عمِ أساس ٓقاس الغمط فْ عمًٓ الهجىْ وقوع أن أي العادي‪،‬‬
‫وٓسأل والغمط االحتٓال فعل بٓن السببٓة عالقة بوجود القول ٓستقٓم الغمط فاىً فْ العادي الرجل إٓقاع شأىً هن‬
‫فان الغمط فْ الوقوع عمِ وٓحهمً العادي الرجل عمِ ٓؤثر ال الجاىْ ىشاط كان إذا الحالة‪ ،‬أها ٌذي فْ الجاىْ‬
‫ولو احتٓال حتِ جرٓهة عن الجاىْ ٓسأل ال وبالتالْ الغمط فْ ٓقع أن ٓجب كان ها عمًٓ الهجىْ أن ذلك ٓعىْ‬
‫)‪.(19‬لمغمط ىتٓجة الهال عمًٓ الهجىْ سمهً‬

‫ٓقصد بٍذي الصمة ان ٓكون الغمط ٌو الدافع الِ التسمٓم‪ ،‬وال ٓشترط ان ٓكون الغمط ٌو الدافع الوحٓد الِ‬
‫التسمٓم‪ ،‬بل ٓكفْ ان ٓكون احد الدوافع التْ حهمت الهجىْ عمًٓ عمِ تسمٓم هالً ‪ .‬وٌذي القاعدة هستهدة هن‬
‫ىظرٓة تعادل االسباب التْ اخذت بٍا بعض التشرٓعت العربٓة‪ ،‬وٓترتب عمِ ٌذي القاعدة‪ ،‬ان تقصٓر الهجىْ‬
‫عمًٓ واٌهالً فْ التحقق هن اقوال الهحتال ال ٓترتب عمًٓ ىفْ السببٓة الهطموبة فْ االحتٓال‪ ،‬فسذاجة الهجىْ‬
‫عمًٓ وقابمٓتً لموقوع فْ الغمط بسٍولة ال ٓىفٓان ٌذي الصمة‪ .‬اها اذا ثبت ان الغمط لم ٓكن لً تأثٓر عمِ الهجىْ‬
‫عمًٓ حٓن سمم هالً‪ ،‬فإن الصمة السببٓة تىتفْ‪ .‬كها تىتفْ الصمة السببٓة بٓن الخداع والتسمٓم ال بسبب الغمط‬
‫الذي ارادي الجاىْ‪ ،‬واىها بسبب غمط آخر وقع بً الهجىْ عمًٓ دون ان ٓكون لمهحتال ٓد فًٓ‪ .‬وبىاء عمِ ها‬
‫تقدم‪ ،‬اذا قام شخص بارسال رسالة عبر البرٓد االلكتروىْ الِ شخص آخر‪ ،‬وادعِ فٍٓا بأىً الوارث الوحٓد‬
‫لرجل اعهال هعروف‪ ،‬وطمب هن الهرسل الًٓ بعض الهال لتغطٓة ىفقات تصفٓة التركة‪ ،‬عمِ ان ٓعطًٓ جزء‬
‫هن التركة‪ ،‬فقام الهجىْ عمًٓ بارسال الهبمغ الهطموب ال الىً وقع بالغمط بل بل عمِ سبٓل االحسان والهعروف‪،‬‬
‫ففْ ٌذي الحالة ال تقوم جرٓهة االحتٓال االلكتروىْ الىتفاء السبب بٓن الغمط والتسمٓم‪) 2٢(.‬‬

‫(‪ )2‬هحهد ٌشام عبد الفتاح‪ ،‬هصدر سابق‪ ،‬ص‪.53‬‬


‫(‪ )1‬د‪ .‬هحهد طارق الخن‪ ،‬هصدر سابق‪ ،‬ص ‪176-175‬‬

‫‪19‬‬
‫المبحث الثالث‬
‫العقوبة‬
‫المطمب األول‬
‫تأثير الدافع عمى العقوبة‬
‫أوال‪ :‬مفيوم الدافع‬
‫بأىــً‪ :‬قــوة هحركــة ل ـ رادة تحهــل اإلىســان عمــِ القٓــام بفعــل هــادي ذي هظٍــر‬
‫فقٍــاء القــاىون قــد عرف ـوا الــدافع ّ‬
‫(‪.)22‬‬
‫خارجْ(‪ ،)21‬وع ّرف أٓضا بأّىً‪ :‬ىشاط ىفسْ ٍٓدف إلِ إشباع حاجة هعٓىة‬
‫أو إّىً‪ :‬ذلك اإلحساس أو الهصمحة التْ قد تدفع الجاىْ إلِ ارتكاب جرٓهتـً فٍـو ٓتفـاوت هـن جرٓهـة إلـِ أخـرى‬
‫(‪.)23‬‬
‫بحسب ظروف الجاىْ ولو كاىت الجرٓهتان هن ىوع واحد‬

‫) هحهد إبرآٌم الفالح‪ ،‬االستفزاز فْ التشرٓع العقابْ العراقْ والقضاء‪ ،‬الىاشر صباح‪ ،‬بغداد‪ ،2٢٢4 ،‬ص‪(21 .2٢‬‬
‫) د‪.‬هحهود ىجٓب حسىْ‪ ،‬شرح قاىون العقوبات القسم العام‪ ،‬دار الىٍضة العربٓة‪ ،‬القاٌرة‪ ،1989 ،‬ص‪(22.6٢8‬‬

‫‪20‬‬
‫(‪.)24‬‬
‫ٌذا وقد اختمف الفقً إلِ أكثر هن اتجاي هن حٓث التفرقة بٓن الدافع والباعث‬
‫عمــِ صــعٓد االصــطالح التش ـرٓعْ وجــدىا تعرٓــف لمــدافع فٓهــا اطمعىــا عمٓــً هــن ق ـواىٓن عقابٓــة‪ ،‬حٓــث ع ـ ّرف‬
‫(‪)25‬‬
‫الدافع بأّىً ((ٌو العمة التْ تحهل الفاعل عمِ الفعل أو الغآة القصوى التْ ٓتوخاٌا))‬
‫ثانيا‪ :‬الدافع من الناحية الجنائية‬
‫ٓؤدي الدافع أو الباعث أدوا اًر هختمفـة فـْ ثىآـا ىصـوص قـاىون العقوبـات الع ارقـْ ههـا أدى إلـِ تعـدد أىواعـً‪،‬‬
‫حٓث ىجدي أحٓاىاً ٓعهل عمِ تحدٓـد طبٓعـة الجرٓهـة وأحٓاىـا أخـرى ٓعهـل عمـِ بٓـان هـدى إدخـال أو إخـراج الفعـل‬
‫الهرتكب هن ىطاق التجرٓم وأحٓاىا ٓؤثر عمِ هقدار العقوبة وٌذا ها سوف أوضحً وكأتْ‪:‬‬
‫‪ -1‬الدافع من حيث طبيعة الجريمة‪:‬‬
‫قسـ اـم الهشـ ّـرع الع ارقــْ فــْ الهــادة (‪ )2٢‬الجـرائم هــن حٓــث طبٓعتٍــا إلــِ عادٓــة و سٓاســٓة ثــم جــاءت بعــد ذلــك‬
‫ّ‬
‫الهــادة (‪/21‬أ) لتحــدد طبٓعــة الجرٓهــة السٓاســٓة هــن خــالل ارتكابٍــا بباعــث سٓاســْ أو هــن خــالل وقوعٍــا عمــِ‬
‫الحقوق السٓاسٓة العاهة أو الفردٓة وفٓها عدا ذلـك تكـون الجرٓهـة عادٓـة بهعىـِ آخـر إن الهش ّـرع قـد هـىح الباعـث‬
‫دو اًر فــْ تحدٓــد طبٓعــة الجرٓهــة السٓاس ـٓة وٌــذا هــا أكدتــً الهــادة (‪/21‬أ) والتــْ تــىص ((الجرٓهــة السٓاســٓة ٌــْ‬
‫الجرٓهــة التــْ ترتكــب بباعــث سٓاســْ أو تقــع عمــِ الحقــوق السٓاســٓة العاهــة أو الفردٓــة وفٓهــا عــدا ذلــك تعتبــر‬
‫(‪.)26‬‬
‫الجرٓهة عادٓة‪))......‬‬
‫شرع الع ارقـْ بعـض الجـرائم وان كـان الباعـث عمـِ ارتكابٍـا‬
‫اال ان ذلك لم ٓكن بشكل هطمق حٓث استثىِ اله ّ‬
‫سٓاسْ(‪.)27‬‬

‫‪ -2‬الدافع من حيث اإلباحة والتجريم‪:‬‬


‫ٓهكـن اسـتخالص ىـوعٓن لمـدافع فـْ هجـال اإلباحــة والتجـرٓم وٌهـا الـدافع الهش ّـروع والـدافع غٓـر الهشــروع(‪،)28‬‬
‫وبالىســبة إلــِ الــدافع الهشـ ّـرع ٌــو ذلــك الــدافع الــذي ال تترتــب عمٓــً جرٓهــة عىــدها ٓكــون شــرط هــن شــروط اإلباحــة‬

‫) د‪.‬رؤوف عبٓد‪ ،‬هبادئ القسم العام‪ ،‬دار الفكر العربْ‪ ،‬القاٌرة‪ ،‬بدون سىة طبع‪ ،‬ص‪(23.241‬‬
‫‪)www.almajd.ps ،‬رسالة هاجستٓر هقدهة إلِ جاهعة ىآف العربٓة لمعموم األهىٓة قسم العدالة الجىائٓة‪ ،‬هىشورة عمِ الهوقع ‪(24‬‬
‫‪ ،2٢٢4‬ص‪.42‬‬
‫) ٓىظر هن قاىون العقوبات الهواد‪ :‬السوري (‪ ،)191‬المبىاىْ (‪ ،)192‬المٓبْ (‪(25 .)83‬‬
‫) ٓىظر هن قاىون العقوبات‪ :‬المبىاىْ (‪ ،)196‬السوري (‪(26.)195‬‬
‫) تىص م‪/21‬أ هن ق‪.‬ع‪.‬ع‪...((.‬وهع ذلك ال تعتبر الجرائم التالٓة سٓاسٓة ولو كاىت قد ارتكبت بباعث سٓاسْ))‪(27‬‬
‫أ‪ -‬الجرائم التْ ترتكب بباعث أىاىْ دىْء‪.‬‬
‫ب‪ -‬الجرائم الهاسة بأهن الدولة الخارجْ‪.‬‬
‫ت‪ -‬جرائم القتل العهد والشروع فًٓ‪.‬‬
‫ث‪ -‬جرائم االعتداء عمِ حٓاة رئٓس الدولة‪.‬‬
‫ج‪ -‬الجرائم اإلرٌابٓة‬
‫ح‪ -‬الجرائم الهخمة بالشرف كالسرقة واالختالس والتزوٓر وخٓاىة األهاىة واالحتٓال والرشوة وٌتك العرض‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫وبالتالْ ال ٓهكن هسـائمة فاعمـً كهـا فـْ حالـة أداء الواجـب حٓـث ٓكـون الـدافع هـن القٓـام بالفعـل ٌـو لهـا تـأهر بـً‬
‫القواىٓن أو تىفٓذاً ألهر صادر هن رئـٓس تجـب طاعتـً(‪ .)29‬اهـا الـدافع غٓـر الهش ّـروع ٌـو ذلـك الـدافع الـذي ٓجرهـً‬
‫القاىون وٓترتب عمًٓ هسائمة فاعمً كها فْ جرٓهة إغواء رجل الهرأة بالزواج إلرضاء دافعـً الجىسـْ وواقعٍـا بعـد‬
‫(‪.)30‬‬
‫ذلك ثم رفض الزواج بٍا‬
‫‪ -3‬الدافع من حيث أثره عمى العقوبة‪:‬‬
‫بهــا أ ّن الهشـ ّـرع الع ارقــْ قــد تبىــِ الهبــادئ التــْ تقــوم عمٍٓــا الفمســفة العقابٓــة الحــدٓث والتــْ تٍــدف إلــِ جعــل‬
‫العقوبة هتىاسبة هع درجة خطورة الهجرم ووضعً الىفسْ وحاجتً ل صالح لذا كان البد ان ٓأخذ بعـٓن االعتبـار‬
‫(‪،)31‬‬
‫شرع العراقْ بٓن ىـوعٓن هـن الـدافع هـن حٓـث أثـري‬ ‫واستىاداً لذلك هٓز اله ّ‬ ‫الدافع الشخصْ هن ارتكاب الجرٓهة‬
‫عمــِ العقوبــة األولــِ أســهاي بالباعــث الش ـرٓف والثــاىْ الباعــث الــدىْء وبالىســبة إلــِ الباعــث الش ـرٓف فقــد عـ ّـدي‬
‫الهشـ ّـرع عــذ اًر هخفــف ٓســتوجب هــن القاضــْ تخفٓــف العقوبــة(‪ ،)32‬كهــا فــْ جرٓهــة قتــل الــزوج لزوجتــً أو إحــدى‬
‫هحارهــً حــال تمبســٍا بالزىــا حٓــث ىالحــظ أن الهشـ ّـرع قــد ىـ ّـزل فــْ عقوبــة جرٓهــة القتــل هــن وصــف الجىآــة الــِ‬
‫الجىحـة بســبب الــدافع الشـرٓف الــذي اقترىــت بــً الجرٓهــة(‪ ،)33‬أ ّهـا الــدافع الــدىْء فقــد عـ ّـدي الهشـ ّـرع ظــرف ٓســتوجب‬
‫تشدٓد العقوبة كهـا فـْ جرٓهـة القـبض عمـِ شـخص أو حجـزي أو حرهاىـً هـن حرٓتـً بـأي وسـٓمة كاىـت بـدون أهـر‬
‫صادر هن سمطة هختصة لغرض الكسب أو االعتداء عمِ عرض الهجىْ عمًٓ أو االىتقام هىً (‪.)34‬‬
‫ثاىٓا‪ :‬عقوبة االحتٓال‬
‫‪ -1‬فْ القاىون العراقْ‬
‫ٓعاقب بالحبس كل هـن توصـل الـِ تسـمم او ىقـل وتىص الهادة ‪ 456‬هن تقىٓن العقوبات العراقْ عمِ اىً "‬
‫حٓازة هال هىقول ههموك لمغٓر لىفسً او الِ شخص اخر وذلك باحدى الوسائل التالٓة‪:‬‬
‫وباتخاذ اسم كاذب او صفة غٓر صحٓحة او تقرٓـر اهـر كـاذب عـن واقعـة هعٓىـة باستعهال طرق احتٓالٓة‪،‬‬
‫هتــِ كــان هــن شــان ذلــك خــداع الهجىــِ عمٓــً وحهمــً عمــِ التســمٓم‪ .‬وٓعاقــب بالعقوبــة ذاتٍــا كــل هــن توصــل‬
‫باحدى الطرق السابقة الِ حهل اخر عمِ تسمٓم او ىقل حٓازة سىد هوجود لدٓن او تصرف فـْ هـال او ابـراء‬

‫) د‪.‬صابرٓن جابر هحهد أحهد‪:‬الباعث فْ القاىون الجىائْ‪ ،‬هكتبة الوفاء القاىوىٓة‪ ،‬اإلسكىدرٓة‪ ،2٢11 ،‬ص‪(28.87‬‬
‫) ٓىظ ــر ه ــن ق ــاىون العقوب ــات‪ :‬الع ارق ــْ (‪ ،)4٢()39‬الهص ــري (‪ ،)63‬العه ــاىْ (‪ ،)1/38‬الس ــوري (‪ ،)184‬المبى ــاىْ (‪(29 ،)185‬‬
‫الفرىسْ (‪.)4/122‬‬
‫) ٓىظر هن قاىون العقوبات الهواد‪ :‬العراقْ (‪ ،)395‬السوري (‪ ،)5٢4‬المبىاىْ (‪(30 .)524‬‬
‫) د‪.‬هصطفِ العوجْ‪:‬الىظرٓة العاهة لمقاىون الجىائْ‪،‬ج‪ ،1‬هكتبة دار الخمود‪،‬اإلسكىدرٓة‪ ،‬بدون سىة طبع‪ ،‬ص‪(31.617‬‬
‫) تىص الهادة (‪ )1/128‬هن قاىون العقوبات العراقْ ((األعذار أها أن تكون هعفٓـة هـن العقوبـة أو هخففـة لٍـا وال عـذر إال فـْ ‪(32‬‬
‫األحوال التْ ٓعٓىٍا القاىون وفٓها عدا ٌذي األحوال ٓعتبر عذ اًر هخفف ارتكابً الجرٓهة لبواعـث شـرٓفة أو بىـاءاً عمـِ اسـتفزاز خطٓـر‬
‫هن الهجىْ عمًٓ بغٓر حق))‪.‬‬
‫) ٓىظر هن قاىون العقوبات الهواد‪ :‬العراقْ (‪ ،)4٢9‬الهصري (‪ ،)237‬السوري (‪ ،)548‬العهاىْ (‪ ،)252‬المبىاىْ (‪(33.)563‬‬
‫) ٓىظ ــر ه ــن ق ــاىون العقوب ــات الهـ ـواد‪ :‬الع ارق ــْ (‪ٌ/421‬ـ ــ)‪ ،‬العه ــاىْ (‪ ،)3/258‬الهص ــري (‪ ،)282‬الس ــوري (‪ ،)556‬المبى ــاىْ ‪(34‬‬
‫(‪ ،)57٢‬الفرىسْ (‪.)4/424‬‬

‫‪22‬‬
‫او عمِ اي سىد آخر ٓهكن استعهالً الثبات حقوق الهمكٓة او اي حق عٓىْ اخر‪ .‬او توصل باحدى الطرق‬
‫السابقة الِ حهل آخر عمِ توقٓع هثل ٌذا السىد او الغائً او اتالفً او تعدٓمً‪)35(".‬‬
‫‪ -2‬فْ بعض القواىٓن العربٓة‬

‫لم ٓأت الهشرع الهصري فْ ىص الهادة ‪ 336‬هن قاىون العقوبات الهصري بتعرٓف هحدد لمىصب‬
‫(االحتٓال)‪ ،‬تاركأ ٌذي الهٍهة لمفقً والقضاء ٓعاقب بالحبس كل هن توصل إلِ االستٓالء عمِ ىقود أو‬
‫عروض أو سىدات دٓن أو سىدات هخالفة أو اي هتاع هىقول وكان ذلك باالحتٓال لسمب كل ثروة الغٓر‬
‫أو بعضٍا اها باستعهال طرق احتٓالٓة هن شاىٍا إٍٓام الىاس بوجود هشروع كاذب أو واقعة هزورة او‬
‫إحداث األهل بحصول ربح وٌهِ أو تسدٓد الهبمغ الذى اخذ بطرٓق االحتٓال أو إٍٓاهٍم بوجود سىد دٓن‬
‫غٓر صحٓح أو سىد هخالصة هزور واها بالتصرف فِ هال ثابت أو هىقول لٓس همكا لً وال لً حق‬
‫التصرف فًٓ واها باتخاذ اسم كاذب أو صفة غٓر صحٓحة ‪ .‬أها هن شرع فِ الىصب ولم ٓتههً‬
‫فٓعاقب بالحبس هدة ال تتجاوز سىة‪ .‬وٓجوز جعل الجاىِ فِ حالة العود تحت هالحظة البولٓس هدة‬
‫سىة عمِ األقل وسىتٓن عمِ األكثر(‪.)36‬‬

‫وتىص الهادة ‪ 655‬هن تقىٓن العقوبات المبىاىْ‪" :‬كل هن حهل الغٓر بالهىاورات االحتٓالٓة عمِ تسمٓهً‬
‫هاالً هىقوالً أو غٓر هىقول أو أسىاداً تتضهن تعٍداً أو إبراء أو هىفعة واستولِ عمٍٓا ٓعاقب بالحبس هن‬
‫ستة أشٍر إلِ ثالث سىوات وبالغراهة هن هئة ألف إلِ همٓون لٓرة‪ .‬وتعتبر هن الهىاورات االحتٓالٓة‪-‬‬
‫األعهال التْ هن شأىٍا إٍٓام الهجىْ عمًٓ بوجود هشروع وٌهْ أو التْ تخمق فْ ذٌىً أهالً بربح أو‬
‫تخوفاً هن ضرر‪ ،‬تمفٓق أكذوبة ٓصدقٍا الهجىْ عمًٓ ىتٓجة تأٓٓد شخص ثالث ولو عن حسن ىٓة أو‬
‫ىتٓجة ظرف هٍد لً الهجرم أو ظرف استفاد هىً‪ .‬والتصرف بأهوال هىقولة أو غٓر هىقولة ههن لٓس لً‬
‫حق أو صفة لمتصرف بٍا أو ههن لً حق أو صفة لمتصرف فأساء استعهال حقً توسالً البتزاز الهال‪.‬‬
‫واستعهال اسم هستعار أو صفة كاذبة لمهخادعة والتأثٓر‪ .‬وٓطبق العقاب ىفسً فْ هحاولة ارتكاب ٌذا‬
‫الجرم" كها وتىص الهادة ‪ 641‬هن تقىٓن العقوبات السوري عمِ ىفس الىص والعقوبة االتْ وردت فْ‬
‫القاىون المبىاىْ" (‪)37‬‬

‫د‪ .‬هحهد ابرآٌم زٓد‪ ،‬هصدر سابق‪ ،‬ص‪.354 ،‬‬ ‫(‪)3‬‬


‫عهر عبد الفتوح الحهاهْ‪ ،‬الحهآة الجىائٓة لمهعموهات الهسجمة الكتروىٓاً‪ ،‬دار الىٍضة العربٓة‪ ،‬القاٌرة ‪ ،2٢1٢‬ص‬ ‫(‪)4‬‬
‫‪635‬‬
‫(‪ )1‬د‪ .‬هحهد ابرآٌم ابو زٓد‪ ،‬هصدر سابق‪ ،‬ص ‪351‬‬

‫‪23‬‬
‫وقد جرم االحتٓال آضاً فْ ضوء التعدٓل الوارد بأحكام الهرسوم رقم ‪ 1‬لعام ‪ 2٢11‬القاضْ بتعدٓل‬
‫‪:‬ىصت الهادة ‪ 17‬هن الهرسوم التشرٓعْ رقم ‪ 1‬لعام ‪ 2٢11‬عمِ هآمْ قاىون العقوبات السوري حٓث‬
‫تمغِ الهادة (‪ ،)641‬وٓستعاض عىٍا بالىص التالْ‪ :‬كل هن حهل الغٓر عمِ تسمٓهً هاالً هىقوالً أو‬
‫غٓر هىقول أو أسىاداً تتضهن تعٍداً أو إبراء فاستولِ عمٍٓا احتٓاالً إها باستعهال الدسائس‪ ،‬أو بتمفٓق‬
‫أو بتصرفً ‪.‬أكذوبة أٓدٌا شخص ثالث ولو عن حسن ىٓة أو بظرف هٍد لً الهجرم أو ظرف استفاد هىً‬
‫بأهوال هىقولة أو غٓر هىقولة وٌو ٓعمم أن لٓس لً صفة لمتصرف بٍا‪ ،‬أو باستعهالً اسهاً هستعا اًر أو‬
‫عوقب بالحبس هن ثالث سىوات إلِ خهس سىوات وبالغراهة هن عشرة آالف لٓرة إلِ ‪.‬صفة كاذبة‬
‫خهسٓن ألف لٓرة‪ ،‬وال ٓستفٓد الهحكوم هن األسباب الهخففة التقدٓرٓة أو وقف التىفٓذ أو وقف الحكم‬
‫‪.(38‬الىافذ إال فْ حالة إزالة الضرر وٓطبق العقاب ىفسً فْ هحاولة ارتكاب ٌذا الجرم(‬
‫اها قاىون العقوبات االردىْ رقم (‪ )16‬لسىة ‪ 196٢‬فقد ىص فْ هادتً ‪" 417‬كل هن حهل الغٓر عمِ‬
‫باستعهال تسمٓهً هاالً هىقوالً أو غٓر هىقول أو أسىاداً تتضهن تعٍداً أو إبراء فاستولِ عمٍٓا احتٓاالً‪:‬‬
‫طرق احتٓالٓة هن شأىٍا إٍٓام الهجىْ عمًٓ بوجود هشروع كاذب أو حادث أو أهر ال حقٓقة لً أو‬
‫إحداث األهل عىد الهجىْ عمًٓ بحصول ربح وٌهْ أو بتسدٓد الهبمغ الذي أخذ بطرٓق االحتٓال أو‬
‫بالتصرف فْ هال هىقول أو غٓر اإلٍٓام بوجود سىد دٓن غٓر صحٓح أو سىد هخالصة هزور‪ ،‬أو‬
‫عوقب ‪:‬هىقول وٌو ٓعمم أن لٓس لً صفة لمتصرف بً‪ ،‬أو باتخاذ اسم كاذب أو صفة غٓر صحٓحة‬
‫‪ (39‬بالحبس هن ثالثة أشٍر إلِ ثالث سىوات وبالغراهة هن خهسة دىاىٓر إلِ خهسٓن دٓىا اًر "‪(.‬‬
‫وتىص الهادة ‪ 231‬هن قاىون الجزاء الكوٓتْ‪ :‬كل تدلٓس قصد بً فاعمً إٓقاع شخص فْ غمط أو‬
‫اقعا فًٓ لحهمً عمِ تسمٓم هال فْ حٓازتً‪ ،‬وترتب عمًٓ تسمٓم الهال لمفاعل‬
‫إبقائً فْ الغمط الذي كان و ً‬
‫أو لغٓري سواء كان التدلٓس بالقول أو بالكتابة أو باإلشارة‪)40(.‬‬
‫وتىص الهادة ‪ 511‬هن هشروع تقىٓن العقوبات السوداىْ عمِ االحتٓال لتسمٓم هال بقولٍا" ٓعاقب‬
‫بالحبس هدة ال تزٓد عمِ ثالث سىوات او بالغراهة التْ ال تتجاوز ‪ 3٢٢‬جىًٓ هن توصل بطرٓق‬

‫(‪ )2‬الهادة ‪ 17‬هن الهرسوم التشرٓعْ السوري رقم ‪ 1‬لعام‪.2٢11‬‬


‫(‪ )1‬هصطفِ هحهود فراج‪ ،‬قاىون العقوبات االردىْ رقم ‪ 16‬لعام ‪ ،196٢‬دار الثقافة لمىشر والتوزٓع‪ ،‬عهان‪ ،2٢1٢ ،‬ص‬
‫‪179‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬هحهد ابرآٌم زٓد‪ ،‬هصدر سابق‪ ،‬ص ‪353‬‬

‫‪24‬‬
‫الخداع الِ تسمٓم هال هىقول الًٓ او لغٓري او الِ الرضا باالحتفاظ بً تحت ٓدي او ٓد غٓري‪ ،‬عمِ ىٓة‬
‫جمب ربح او هزٓة غٓر هشروعة لىفسً او لغٓري او تسبب خسارة غٓر هشروعة لمغٓر"‪)41(.‬‬

‫ﺃها فْ هشﺭَﻉ قاىَو ﺍلعقَباﺕ ﺍلفمسﻁٓىْ فقﺩ َﺭﺩ فْ ﺍلهاﺩﺓ (‪ )354‬بخصوص ﺍالحتٓال َﺍلﺫّ ﺃﻁمﻕ‬
‫عمٍٓا هسهِ ﺍلىصﺏ كه ــا ف ــْ التشـ ـرٓع الهص ــري ٌََ " ﺍلحصَل عمِ هال ههمَﻙ لمغٓﺭ ﺇها باستعهال‬
‫ﻁﺭٓقة ﺍحتٓالٓة هﺩعهة بهﻅاٌﺭ خاﺭجٓة هو شأىٍا خﺩﺍﻉ ﺍلهجىْ عمًٓ فْ َﺍقع ـ ـة تىته ـ ـْ ﺇل ـ ـِ ﺍلهاضْ‬
‫ﺃَ ﺍلحاضﺭ‪َ ،‬ﺇها باتخاﺫ ﺍسن كــاذب ﺃَ صفة غٓﺭ صحٓحة بها ٓحهمـ ـً عمـ ـِ ﺍالعتقـ ـاﺩ بصﺩﻕ ها ٓﺩعًٓ‬
‫ﺍلجاىْ َتسمٓن ﺍلهال ىتٓجة لﺫلﻙ"‪)42(.‬‬

‫الخاتمة‬
‫تىاولىا فْ ٌذا البحث جرٓهة االحتٓال االلكتروىْ والتْ بدأت بالظٍور واالىتشار وارتبطت بتكىموجٓا هتطورة ٌْ‬
‫تكىموجٓا الحاسبات االلٓة واالىترىت هها اسفر عن تهٓٓزٌا بهجهوعة هن الحقائق جعمتٍا تختمف عن غٓرٌا هن‬
‫الجرائم ‪.‬‬

‫وقد اثرىا ان ىتىاول اوال فْ ٌذا البحث تحدٓد هآٌة الجرٓهة االلكتروىٓة هن خالل استعراض االتجاٌات‬
‫الهختمفة التْ عىٓت بتعرٓفٍا والتْ تأرجحت ها بٓن التضٓٓق والتوسٓع فْ تحدٓد هفٍوم جرٓهة اإلحتٓال ثم فرقىا‬
‫بٓن الجرٓهة االلكتروىٓة والجرٓهة التقمٓدٓة كذلك بٓىا السهات الههٓزة لجرائم اإلحتٓال االلكتروىٓة اضافة الِ‬

‫(‪ )3‬د‪ .‬هحهد ابرآٌم زٓد‪ ،‬هصدر سابق ص‪356 ،‬‬


‫(‪ )4‬هحهد ٌشام عبد الفتاح‪ ،‬هصدر سابق‪ ،‬ص‪.54‬‬

‫‪25‬‬
‫القواعد العاهة لجرائم اإلحتٓال االلكتروىٓة هن خالل ىشأت الجرٓهة االلكتروىٓة وهخاطرٌا والخطوات الٍاهة فْ‬
‫هكافحتٍا‪.‬‬

‫كها تىاولىا وسائل اإلحتٓال االلكتروىْ والجرٓهة الهعموهاتٓة هن خالل استعهال الطرق اإلحتٓالٓة ‪.‬‬

‫وقد تىاولىا فْ ٌذا البحث اىواع الجرائم االلكتروىْ والهعالجة الجىائٓة لٍا هن خالل عرض جرائم الحاسب االلْ‬
‫وهعرفة جرائم االعتداء عمِ االهوال والتجارة االلكتروىٓة ‪.‬‬

‫وىتٓجة لتزآد استخداهات االىترىت رأٓىا اىً ٓهكن ان ٓىتج اثا ار وٓحقق اىتشا ار ٓفوق اكبر الصحف توزٓعاً فْ‬
‫العالم ‪ ،‬لذلك فأن ٌىالك حاجة لتشدٓد العقوبة اذا ها‬

‫وقعت جرائم االحتٓال وغٓرٌا بطرٓق االىترىت ‪ ،‬كها اىً ٓتعٓن عمِ الهشرع الىظر فْ ق ارري هسؤولٓة االشخاص‬
‫الهعىوٓة وفرض عقوبات بدٓمة لمعقوبات السالبة لمحرٓة كالغراهة واغالق الهحل وحظر هباشر لمىشاط كها‬
‫تفترض الحهآة الجىائٓة بصفة خاصة تأٌٓل القائهٓن عمِ ان ٓكون ذلك هتوازىاً هع حهآة الحقوق االساسٓة‬
‫وخرقً الحٓاة الخاصة لألشخاص فْ ضوء تجارب القاىون الهقارن ‪.‬‬

‫النتائج‬

‫ان الجرٓهة عهوهاً ظاٌرة اجتهاعٓة ىاشئة عن عواهل هختمفة‪ ،‬داخمٓة هتعمقة فْ سهات وطباع وظروف الهجرم‪،‬‬
‫وخارجٓة بفعل عواهل البٓئة التْ ٓعٓش فٍٓا االىسان‪ .‬وقد كاىت جرٓهة الىصب (االحتٓال) تعد فْ التشرٓعات‬
‫القدٓهة هن بٓن جرائم السرقة كها فْ التشرٓع الهصري القدٓم واالغرٓقْ والروهاىْ ولم ىجد بٓىٍا وبٓن جرائم‬
‫االهوال االخرى فروقاً ذات داللة حتِ جاءت الشرٓعة االسالهٓة التْ اعتبرت جرٓهة السرقة هن بٓن جرائم‬
‫الحدود واها جرٓهة الىصب فهن بٓن الجرائم التعزٓرٓة التْ تركت لولْ االهر لتقدٓر العقوبة الهالئهة لٍا‪.‬‬

‫إن القاىون الجىائْ التقمٓدي ال ٓكفْ هن حٓث الهبدأ لهواجٍة ٌذا الشكل الجدٓد هن اإلجرام الهتهثل بجرٓهة‬
‫االحتٓال اإللكتروىْ‪ ،‬لذلك تم التدخل تشرٓعٓاً عن طرٓق تعدٓل الىصوص القاىوىٓة الىافذة أو إصدار بعض‬
‫التشرٓعات الجىائٓة الخاصة التْ تٍدف إلِ فرض الحهآة القاىوىٓة الجىائٓة لمهعموهاتٓة‪ .‬وٓالحظ أن الدول‬
‫العربٓة لم تطور تشرٓعاتٍا العقابٓة لهواجٍة الجرائم الهعموهاتٓة كها حدث فْ الدول الهتقدهة باستثىاء بعض‬
‫الدول حٓث طورت دولة اإلهارات العربٓة الهتحدة وسمطىة عهان والههمكة العربٓة السعودٓة والٓهن واألردن‬
‫تشرٓعاتٍا وأىظهتٍا هتهثمة بإصدار قواىٓن لهواجٍة الجرائم الهعموهاتٓة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫وتكاد التشرٓعات العربٓة الخاصة بجرٓهة الىصب او االحتٓال تكون استمٍاهاً هن القواىٓن الغربٓة وبخاصة‬
‫القاىون الفرىسْ‪ .‬ولكْ تتحقق جرٓهة الىصب ال بد هن توافر الركن الهادي‪ ،‬ولعالقة السببٓة بٓن الفعل والىتٓجة‬
‫والركن الهعىوي الههثل فْ القصد الجىائْ‪. .‬‬

‫إن جرائم االحتٓال اإللكتروىْ التْ تم اكتشافٍا حدٓثاً قد اتخذت العدٓد هن األشكال والسٓىارٓوٌات ولكىٍا كمٍا‬
‫تشترك فْ آلٓة تىفٓذ جرٓهة االحتٓال حٓث ٓتم االتصال بالضحٓة (الهجىْ عمًٓ) باستخدام االىترىت فجأة وبدون‬
‫وعمِ الرغم هن حهالت التوعٓة الهتعمقة وبهختمف الوسائل اإلعالهٓة حول ٌذا الىوع ‪ .‬أٓة وجود اتصاالت سابقة‬
‫هن جرائم االحتٓال‪ ،‬إال أن العدٓد هن الضحآا ها زالوا ٓقعون فْ شرك عصابات االحتٓال اإللكتروىْ طهعاً فْ‬
‫عدم وجود تشرٓع جىائْ عربْ هوحد ٓجرم صور الحصول عمِ الهالٓٓن الهزعوهة هن الدوالرات األهرٓكٓة‪ .‬وان‬
‫جرائم الكوهبٓوتر بأىواعٍا بحٓث ٓضع لكل صورة هىٍا العقوبة التْ تتىاسب هع خطورتٍا‪ ،‬فوجود هثل ٌذا‬
‫القاىون االسترشادي ٓسٍل عمِ البالد العربٓة وٓهٍد الطرٓق لٍا لوضع تشرٓع جىائْ خاص بالجرائم اإللكتروىٓة‬
‫أو تمك الجرائم التْ تتخذ هن اإلىترىت طرٓقة الستخداهٍا‬ ‫‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫وهن خالل ها تقدم توصمىا الِ التوصٓات االتٓة ‪:‬‬

‫‪ -1‬ىظ ار لكون جرائم االىترىت قد بدأت تدخل العراق وان قاىون العقوبات العراقْ لم ٓتطرق الٍٓا هها ٓجعل‬
‫هرتكبٍٓا فْ هىأى هن العقاب ‪،‬لذا ٓىبغْ ان ٓعالجٍا الهشرع فْ فصل خاص فْ قاىون العقوبات بأسم‬
‫جرائم الحاسوب واالىترىت ٓتضهن الىصوص القاىوىٓة الالزهة لحهآة هواقع االىترىت وىقل البٓاىات‬

‫‪27‬‬
‫والهعموهات عبر شبكة االىترىت وذلك بهعاقبة كل فعل غٓر هشروع هن قبل الهستخدهٓن سواء أكاىوا‬
‫أشخاص طبٓعٓة أو هعىوٓة او هقدهْ خدهات وضعت ىهوذجاً االىترىت ‪.‬‬
‫‪ٓ -2‬ىبغْ توافر هؤسسات هختصة لمتحقٓق فْ جرائم االىترىت هىذ بدأ اكتشاف الجرٓهة‪ ،‬وٓفضل ان ٓتهتع‬
‫القائم بالتحقٓق بخبرة عمهٓة وقاىوىٓة هزدوجة لكْ ٓتهكن هن جهع االدلة وعدم ضٓاعٍا‪.‬‬
‫‪ -3‬ان ٌىاك اتجاٌاً لدى السمطة التشرٓعٓة فْ العراق لتشرٓع قاىون جرائم الهعموهاتٓة والهوجود حالٓاً فْ‬
‫هجمس الىواب فال بد هن تشرٓع ٌذا القاىون هع ضرورة اعادة الىظر فْ بعض الىصوص الواردة فًٓ ‪.‬‬
‫‪ -4‬لكْ ٓكون التحقٓق فْ جرائم االىترىت والحاسوب فاعال ٓىبغْ التىسٓق هع الشرطة الدولٓة (االىتربول)‬
‫فْ سبٓل هالحقة الهجرهٓن وتعقبٍم الن هن خصائص جرائم االىترىت اىٍا ترتكب فْ اي هكان فْ‬
‫العالم وال تىحصر فْ اقمٓم او دولة الهجىْ عمًٓ‪.‬‬
‫‪ -5‬اذكاء الوعْ لدى الجهٍور عن طرٓق وسائل االعالم وعقد الىدوات بشأن الهسائل الهتعمقة لألهن‬
‫والهخاطر االخرى الكاهىة فْ شبكة االىترىت لتزوٓدٌم باقتراحات عن كٓفٓة حهآة هصالحٍم‪،‬كها ٓتم‬
‫تىبٍٍٓم الِ ان سوء استخدام االىترىت ٓعرضٍم لمعقاب الجزائْ‪.‬‬
‫وأخي ار اذا كنا قد تناولنا التجريم والعقاب في مجال االنترنت والحاسب االلي فينبغي اال ننسى ان‬
‫االنترنت قد اضحى مصد ارً ميما من مصادر العمم وجمع المعمومات وخير دليل عمى ذلك ان اغمب‬
‫مصادر ىذا البحث قد تمكنت من الحصول عمييا عن طريق االنترنت ‪.‬‬

‫واخر دعواتنا ان الحمد اهلل رب العالمين‬

‫المصادر‬
‫‪ ‬القران الكريم‬
‫أوال‪ :‬الكتب‬

‫‪28‬‬
‫‪ -1‬ال ــدكتور احه ــد خمٓف ــة الهس ــمط‪ ،‬الجـ ـرائم الهعموهاتٓ ــة‪ ،‬د ارس ــة هقارى ــة‪ ،‬دار الفك ــر الج ــاهعْ‪،‬‬
‫االسكىدرٓة‪2٢٢6 ،‬‬
‫‪ -2‬الدكتور رؤوف عبٓد هبادئ القسم العام‪ ،‬دار الفكر العربْ‪ ،‬القاٌرة‪ ،‬بدون سىة طبع‪.‬‬
‫‪ -3‬األســتاذة صــابرٓن جــابر هحهــد أحهــد‪:‬الباعث فــْ القــاىون الجىــائْ‪ ،‬هكتبــة الوفــاء القاىوىٓــة‪،‬‬
‫اإلسكىدرٓة‪.2٢11 ،‬‬
‫‪ -4‬الدكتور عهر عبد الفتوح الحهاهْ‪ ،‬الحهآة الجىائٓة لمهعموهات الهسجمة الكتروىٓاً‪ ،‬دار‬
‫الىٍضة العربٓة‪ ،‬القاٌرة ‪.2٢1٢‬‬
‫‪ -5‬هحهد ابرآٌم ابو زٓد‪ ،‬قاىون العقوبات الهقارن‪ ،‬هىشأة الهعارف‪ ،‬االسكىدرٓة‪.1974 ،‬‬
‫‪ -6‬هحه ــد إبـ ـرآٌم الف ــالح‪ ،‬االس ــتفزاز ف ــْ التشـ ـرٓع العق ــابْ الع ارق ــْ والقض ــاء‪ ،‬الىاش ــر ص ــباح‪،‬‬
‫بغداد‪.2٢٢4 ،‬‬
‫‪ -7‬القاضْ الدكتور هحهد طارق الخن‪ ،‬جرٓهة االحتٓال عبر االىترىت‪ ،‬هىشورات الحمبْ‬
‫الحقوقٓة‪ ،‬هصر‪،‬الطبعً االولِ‪2٢11 ،‬‬
‫‪ -8‬األس ــتاذ هحه ــود ىجٓ ــب حس ــىْ‪ :‬ش ــرح ق ــاىون العقوب ــات القس ــم الع ــام‪ ،‬دار الىٍض ــة العربٓ ــة‪،‬‬
‫القاٌرة‪.1989 ،‬‬
‫‪ -9‬الـ ـ ـ ـ ــدكتور هصـ ـ ـ ـ ــطفِ العـ ـ ـ ـ ــوجْ‪ ،‬الىظرٓـ ـ ـ ـ ــة العاهـ ـ ـ ـ ــة لمقـ ـ ـ ـ ــاىون الجىـ ـ ـ ـ ــائْ‪،‬ج‪ ،1‬هكتبـ ـ ـ ـ ــة دار‬
‫الخمود‪،‬اإلسكىدرٓة‪ ،‬بدون سىة طبع‪.‬‬
‫الهحاهْ هصطفِ هحهود فراج‪ ،‬قاىون العقوبات االردىْ رقم ‪ 16‬لعام ‪ ،196٢‬دار‬ ‫‪-1٢‬‬
‫الثقافة لمىشر والتوزٓع‪ ،‬عهان‪.2٢1٢ ،‬‬
‫الدكتورة ٌدى قشقوش – جرائم الحاسب ألْ فْ التشرٓع الهقارن – الطبعة األولِ‬ ‫‪-11‬‬
‫– دار الىٍضة العربٓة – القاٌرة – عام ‪. 1992‬‬

‫الدكتور ٌشام هحهد فرٓد رستم – قاىون العقوبات وهخاطر تقىٓة الهعموهات –‬ ‫‪-12‬‬
‫هكتبة أالت الحدٓثة – عام ‪.1992‬‬

‫ثانيا‪ :‬الرسائل واالطاريح‬

‫‪29‬‬
‫‪ -1‬رسالة هاجستٓر هقدهة إلِ جاهعة ىآف العربٓة لمعموم األهىٓة قسم العدالة الجىائٓـة‪ ،‬هىشـورة‬
‫عمِ الهوقع ‪.2٢٢4 ،www.almajd.ps‬‬
‫‪ -2‬الدكتور هحهد عبد الحهٓد هكْ ‪ ،‬االحتٓال فْ قاىون العقوبات ‪ ،‬دراسة هقارىة رسالة‬
‫دكتوراي جاهعة القاٌرة‪. 1988 ،‬‬

‫‪ -3‬األستاذ هحهد ٌشام عبد الفتاح‪ ،‬جرٓهة االحتٓـال‪ ،‬داسـة هقارىـة‪ ،‬اطروحـة هاجسـتٓر‪ ،‬جاهعـة‬
‫الىجاح الوطىٓة‪.2٢٢8 ،‬‬

‫ثالثا‪ :‬القوانين‬
‫‪ -1‬قاىون العقوبات العراقْ رقم (‪1969 )111‬‬
‫‪ -2‬قاىون العقوبات السوري رقم (‪1949 )148‬‬
‫‪ -3‬قاىون العقوبات المبىاىْ لعام ‪196٢‬‬
‫‪ -4‬قاىون العقوبات المٓبْ رقم (‪1956 )48‬‬
‫‪ -5‬قاىون العقوبات الهصري رقم (‪1937 )58‬‬
‫‪ -6‬قاىون العقوبات الفرىسْ ‪1992‬‬

‫رابعا‪ :‬االنترنت‬
‫الندوات والدوريات‬ ‫‪-‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ -1‬الدكتور عبد الفتاح بٓوهْ حجازي‪" ،‬حماية المستيمك من الغش التجاري والتقميد في‬
‫عقود التجارة اإللكتروىٓة عبراإلنترنت"‪ ،‬الىدوة الثالثة لهكافحة الغش التجاري والتقمٓد فْ دول‬
‫هجمس التعاون لدول الخمٓج العربٓة‪ ،‬الرٓاض‪ ،‬سبتهبر‪2٢٢4‬م‪.‬‬

‫‪ -2‬األستاذ عمْ عدىان الفٓل‪ ،‬الجرائم االلكتروىٓة‪ ،‬تم االقتباس عن الهوقع االلكتروىْ ستار‬
‫تآهز‪ ،‬شؤون قاىوىٓة‪http://www.startimes.com ،2٢11/2/1 ،‬‬

‫‪31‬‬

You might also like