Professional Documents
Culture Documents
محمد احمد جاسم PDF
محمد احمد جاسم PDF
1
بسم هللا الرحمن الرحيم
2
اإلهـــــــــــذاء
إلً هي جاهذ لُخشج الٌاط هي الظلواث إلً الٌىس
ًبٌُا هحوذ صلً هللا علُه وعلن
إلً هي َعجض اللغاى عي وصفــها
إلً هي وضعج الجٌت ححج قذهُها
إلً هي حولخٌٍ وهٌا علً وهــــي
أهٍ الغالُت
إلً هي وهبٌٍ بعذ هللا الحُـــــــــــــــــاة
إلً الجبل الشاهخ والهاهـــــــــت العالُت
إلً هي جاهذ لُىصلٌا إلً هزا الوغخىي
أبٍ الغالٍ
إلً أحباء بُخـــــــــــــــــــــــــــــٍ
وهي َشاسكىًٍ أفشاحٍ وأحضاًٍ
إخىحٍ وأخىاحٍ
3
شكر وتقدير
الحمد هلل الذي علم بالقلم ،علم اإلنسان ما لم ٌعلم ،وأ صلً وأ سلم على خٌر من تعلم وعمل وعلم
نبٌنا الصادق محمد (صلى هللا علٌه وسلم)
اما بعد:
فأشكر هللا خالقً الذي َمنّ علًّ بإتمام هذا العمل المتواضع وانطالقا من قوله تعالى (( َو َمنْ ٌَ ْش ُكرْ
َفإِن َما ٌَ ْش ُك ُر لِ َن ْفسِ ِه(( ومن قول الرسول (صلى هللا علٌه وسلم) ((ال ٌشكر هللا من ال ٌشكر
الناس))وا ٌمانا بفضل اإلعتر ا ف بالجمٌل وتقدٌم الشكر واالمتنان ألصحاب المعروف ،فأنً
أتقدم بالشكر الجزٌل والثناء العظٌم لكل من ساعد فً إنجاح هذا البحث و أَخص بالذكرأستاذتً
(فادٌة محمد اسماعٌل) على قبولها اإلشر ا ف على هذا ومشرفتً الفاضلة االستــــــــاذة
البحث ومتابعتها له منذ الخطوات األولى وعلى ما منحتنً من وقت واسع ونصح وارشاد ساعد
على إخراج هذا العمل بهذه الصورة،
وشكري موصول لكلٌتً القانون والعلوم السٌاسٌة عمٌدا وأساتذة وتدرٌسٌٌن الذٌن كان لهم فضل
التدرٌس فً مرحلة البكالورٌوس،
كما أتقدم بالشكر الجزٌل أل فرا د عائلتً جمٌعا على تشجٌعهم ومساعدتهم لً وتحملوا حتى
أتممت بحثً هذا.
أسأل هللا تعالى أن ٌجعل هذا العمل نافعا وأن ٌمدنا بعونه وتوفٌقه وٌجعل ما تعلمناه
عونا لنا على أفضل األداء ،انه ولً ذلك والقادر علٌه.
الباحث
4
المقدمة:
جرائم االحتٓال لٓست بالحدٓثة العٍد ،فٍْ هوغمة فْ القدم ،ولكىٍا هن الجرائم التْ تطورت صورٌا واىهاطٍا
واسالٓب ووسائل ارتكابٍا هع هرور الوقت .وٌْ هن الجرائم التقمٓدٓة هثمٍا فْ ذلك هثل السرقة وخٓاىة االهاىة،
لكىٍا بالرغم هن ذلك اخذت طابعاً خاصاً بٓن ٌذي الجرائم التقمٓدٓة ،فقد تهٓزت عىٍا باتباع الهحتال اسالٓب تقوم
عمِ اعهال الذٌن والتفىن واالبتكار والقدرات الهٍارٓة ،اذ ٓهارس الهحتالون اسالٓب ووسائل خداعٓة ،باالضافة
الِ قدرتٍم عمِ تكٓٓف ٌذي االسالٓب والوسائل بها ٓتالئم هع تطورات التقىٓة الحدٓثة والهتغٓرات االقتصادٓة
والثقافٓة واالجتهاعٓة والحضارٓة ،وٓساعدٌم فْ ذلك ان ضحآا االحتٓال ٓسعون باىفسٍم الِ شراك الهحتالٓن
بدافع الطهع وحب الثراء بطرق سرٓعة وسٍمة ،كها ٓزٓىٍا لٍم الجىاة ،فٍم ٓعرضون بذكاء اكاذٓبٍم الهدعوهة
بهظاٌر خارجٓة براقة ،تسٍم فْ آقاع ٌؤالء الضحآا فْ الوٌم الذي ٓؤدي بٍم الِ تسمٓم اسرارٌم واهوالٍم
الٍٓم ،طوعاً واختٓا اًر دون اكراي او وسٓمة ضغط عمِ ارادتٍم الحرة ،ال سٓها هن تتوفر فٍٓم السذاجة وحسن
الىٓة.
ٓشٍد العالم فْ عصرىا ثورة هعموهاتٓة اصبحت بٓئة خصبة لجرائم الىصب واالحتٓال ،حٓث ىراٌا تتكاثر وتزداد
ٓوهاً بعد ٓوم ،حتِ وصمت الِ دول كثٓرة فْ العالم الثالث.
ولقد كاىت جرٓهة االحتٓال جرٓهة هحمٓة وطىٓة فْ اطوارٌا الهتقدهة ،لكن هع التقدم التقىْ والتكىولوجْ وتقدم
وسائل االتصال تخطت جرائم جرائم االحتٓال الحدود الوطىٓة واصبحت جرائم عالهٓة عابرة لمحدود ،وقد استفاد
الهحتالون هن هعطٓات العصر وتطوراتً التقىٓة والعمهٓة.
وقد خمقت شبكة االىترىت سمسمة هن التحدٓات الجدٓدة والتٍدٓدات الخاصة لمحٓاة الشخصٓة ،فٍْ تزٓد هن كهٓة
البٓاىات الهجهعة والهعالجة باعتبارٌا هصدر غىْ بالهعموهات ،كها اىٍا اتاحت عولهة الهعموهات واالتصاالت
العابرة لمحدود دون اي اعتبار لمجغرافٓا والسٓادة .وقد تحول ٌذا الىوع هن االحتٓال الِ تجارة رابحة قدرت بهئات
الهالٓٓن هن الدوالرات كل عام.
5
أىمية البحث:
تىبع اٌهٓة ٌذا البحث هن خطورة جرائم االحتٓال عمِ االهوال العاهة والخاصة ،وازٓاد ٌذي الخطورة فْ ظل
التقدم الٍائل فْ وسائل االتصال والتكىولوجٓا ،التْ اصبحت -جرائم الىصب واالحتٓال فْ ظمٍا -ظاٌرة
عالهٓة ،ازداد خطرٌا ،وشاع ضررٌا ،حٓث اهتد ىشاط الهحتالٓن الِ اكثر هن دولة ،واصبح الهحتالون ٓشكمون
عصابات اجراهٓة هىظهة ،وتكهن اٌهٓة ٌذا البحث آضاً بأىً ٓتعمق بجرٓهة ذات سهات خاصة ،جرٓهة
اصبحت تهثل ظاٌرة عالهٓة تٍدد االفراد والدول ،وتٍدد االىشطة االقتصادٓة الفردٓة والدولٓة.
أىداف البحث:
منيجية البحث
اعتهد هعد ٌذا البحث عمِ الهىٍج الهقارن الذي ٓقوم عمِ الهقارىة بٓن اىهاط هختمفة هن الظواٌر واالحداث
بٍدف التعرف عمِ العىاصر الثابتً والعىاصر الهتغٓرة بٓىٍا ،واظٍار اوجً االتفاق واالختالف ،وقد اعتهدت
عمِ االسموب الكٓفْ فْ كتابة ٌذا البحث ،والذي هن خاللً قهت بالحصول عمِ اٌم الهراجع الهتعمقة بالبحث
ودراستٍا واالستعاىة ببعضٍا فْ صٓاغة ٌذا البحث وخروجً الِ حٓز الىور.
6
خطة البحث
ىيكمية البحث
الخاتمة
النتائج
التوصيات
المصادر
7
المبحث األول
المطمب األول
ٓعد اإلحتٓال االلكتروىْ صورة هن صور اإلحتٓال بوجً عام ،وهع ذلك فٍو ٓتصف ببعض السهات التْ تهٓزي
وتجعل لً طبٓعة خاصة ىظ ار الرتباطً بالحاسبات لذا فإىً ٓجدر بىا أوالً قبل تعرٓف اإلحتٓال األلكتروىْ ألٓة
وتكىولوجٓا الهعموهات ،أن ىفرق بٓىً وبٓن اإلحتٓال بصفة عاهة أو كها ٓشٓر إلًٓ البعض اإلحتٓال فْ صورتً
التقمٓدٓة ..
ٓأتْ اإلحتٓال فْ المغة بهعىِ طمب الحٓمة ،وٓقصد بً اصطالحا بوجً عام الغش والخداع الذي ٓعهد إلًٓ
شخص لمحصول هن الغٓر ،بدون حق عمِ فائدة أو هٓزة (.)1
ووصف اإلحتٓال االلكتروىْ ٓشٓر إلِ صورة هستحدثة لالحتٓال تقوم عمِ إساءة استخدام الحاسبات فْ ىظم
الهعالجة االلكتروىٓة لمبٓاىات هن أجل الحصول عمِ أهوال أو أصول أو خدهات بغٓر حق ،وٌْ صورة ٓتهٓز
اإلحتٓال فٍٓا عن صور وأىهاط ها ٓسهِ باإلحتٓال التقمٓدي العادي بسهات عدة أبرزٌا التعقٓد الىاجم عن
استخدام الهفاتٓح والشفرات والدالئل االلكتروىٓة فْ ار تكابً (.)2
وبالهقارىة فْ تعرٓف اإلحتٓال فْ صورتً التقمٓدٓة وبٓن اإلحتٓال فْ صورتً الجدٓدة التْ تتهثل فْ اإلحتٓال
االلكتروىْ ىجد أن جوٌرٌها واحد ،ففْ كمتا الحالتٓن ٓهارس الجاىْ وسائمً اإلحتٓالٓة لالستٓالء عمِ هال
الغٓر ،بٓىها ٓكهن الفرق بٓىٍها فْ هحل السموك اإلجراهْ هن ىاحٓة ،وفْ ىوع الوسائل اإلحتٓالٓة التْ ٓمجأ
إلٍٓا الجاىْ هن ىاحٓة أخرى .
( )1الدكتور ٌشام هحهد فرٓد رستم ،قاىون العقوبات وهخاطر تقىٓة الهعموهات ،هكتبة أالت الحدٓثة ،عام ، 1992ص
.44
(ٌ )2شام هحهد فرٓد ،هصدر السابق ،ص .46
8
ٓهكن القول بصفة عاهة أىً ال ٓوجد تعرٓف جاهع وهاىع لجرٓهة االحتٓال االلكتروىْ ٓهكن الرجوع إلًٓ ،فقد
تعددت التعرٓفات التْ تىاولت اإلحتٓال االلكتروىْ أو كها ٓسهِ باإلحتٓال الهعموهاتْ واختمفت فٓها بٓىٍا هن
حٓث العىاصر التْ ٓىبغْ توافرٌا لتحقٓقً ،ولقد توسعت غالبٓة التعرٓفات فْ هفٍوم اإلحتٓال الهعموهاتْ حٓث
تربط بٓن االستخدام غٓر الهشروع لمحاسبات ألٓة لتحقٓق ربح هادي غٓر هشروع بصفة عاهة وبٓن اإلحتٓال
االلكتروىْ (.)3
وتعرف جرٓهة اإلحتٓال عهوها فْ ىطاق القاىون الجىائْ بأىً (فعل غٓر هشروع صادر عن إرادة جىائٓة ٓقرر
لً القاىون عقوبة أو تدبٓ ار احت ارزٓا) (.)4
( )1هحهد عبد الحهٓد هكْ ،االحتٓال فْ قاىون العقوبات ،دراسة هقارىة رسالة دكتوراي جاهعة القاٌرة ،1988 ،ص. 424
( )2دٌ .دى قشقوش ،جرائم الحاسب ألْ فْ التشرٓع الهقارن ،الطبعة األولِ ،دار الىٍضة العربٓة ،القاٌرة ،عام ،1992
ص .2٢
9
المطمب الثاني
هتعددة بكثرة لدرجة أىً ال ٓهكن عدٌا أو اإللهام بٍا إن وسائل الغش فِ اطار هعاهالت التجارة اإللكتروىٓة
هن كوىٍا هتجددة و تخضع عمِ وجٍا التحدٓد لكوىٍا تتسم بذات الصفا ت التِ تتسم بٍاالتجارة اإللكتروىٓة
لمتطور الهستهر و لكن ٓهكن اإلشارة الِ بعض أىواع ذلك الغش عمِ الىحو التالِ(:)5
ٓرتكز سوق الهزاد عبر اإلىترىت عمِ الصورة ،وتوصٓف البضاعة هن خالل ىص هقتضب فْ الغالب .وىظ اًر
لصعوبة تفحصٍا عن قرب ال ٓبق أهام الهشتري سوى الثقة بعارضٍا .وحسب تقرٓر االتحاد الفٓدرالْ لمتجارة
وهراقبة االحتٓال باإلىترىت ،فإن جرائم االحتٓال التْ تحدث فْ الهزادات عمِ اإلىترىت تعتبر هن أكثر جرائم
اإلىترىت شٓوعا واىتشا ار.
أٓضا ٓهكن أن ٓستخدم اإلىترىت فْ القٓام بالعدٓد هن أشكال السرقة لألهوال الهىقولة إلكتروىٓا .فأحٓاىا ٓتم
الحصول عمِ بعض الوسائل الهرتبطة بحهآة الهعموهات هثل كمهات الهرور وتفاصٓل الحسابات ،والتْ ٓتهكن
هن خاللٍا الهحتالون هن الوصول إلِ قواعد البٓاىات الخاصة بشركات األعهال والهؤسسات الهالٓة .وفْ بعض
،الىدوة "عبراإلنترنت حماية المستيمك من الغش التجاري والتقميد في عقود التجارة اإللكتروىٓة"( )1عبد الفتاح بٓوهْ حجازي،
الثالثة لهكافحة الغش التجاري والتقمٓد فْ دول هجمس التعاون لدول الخمٓج العربٓة ،الرٓاض ،سبتهبر2٢٢4م
www.startimes.com..
10
الظروف ،قد ٓىقل الهحتالون األهوال إلكتروىٓا هن خالل إرسال أواهر بالبرٓد اإللكتروىْ .وعىدها ٓصبح
استخدام التجارة اإللكتروىٓة أكثر اىتشارا ،فهن الهتوقع تزآد إساءة استخدام اإلىترىت الهرتبط بىقل األهوال
إلكتروىٓا.
ٓستخدم اإلىترىت حالٓا بشكل أكثر تىظٓها فْ كافة أىشطة الشركات التْ تتسع هن هجرد تقدٓم العروض
والتجارة فْ األسٍم إلِ اعتهاد الجٍات الرسهٓة عمِ حفظ الهستىدات الرسهٓة إلكتروىٓا .وبالفعل بدأت تظٍر
حاالت وأهثمة عدٓدة لمغش واالحتٓال التْ ترتبط بسوق األسٍم ،حٓث ٓستخدم بعض الهحتالٓن اإلىترىت حالٓا
لىشر هعموهات خاطئة لجذب الهستثهرٓن ،أو لمتالعب باألسٍم (.)6
تتهثل أحد أبرز االستراتٓجٓات الهستخدهة بشكل هتكرر فْ ارتكاب الغش فْ خمق هستىدات خاطئة لتحرٓف
أحد وسائل التعرٓف .فالتعرٓف الهسروق ٓتم إىشاؤي بشكل احتٓالْ ،وبالتالْ فإىً هن الههكن أن ٓستخدم فْ
سرقة الىقود أو بأي شكل آخر غٓر قاىوىْ ،وهن ثم تجىب الهساءلة واالعتقال.
وتكىولوجٓا اإلىترىت تجعل إخفاء أحد وسائل التعرٓف عهمٓة أكثر سٍولة .فالبرٓد اإللكتروىْ وهواقع اإلىترىت
قد ٓتم التالعب بٍا هن خالل تضهىٍٓا تفاصٓل خادعة أو تغٓٓر هصدر الرسالة التْ تبدو أىٍا آتٓة هن هستخدم
آخر .هن ٌىا ،فإىً ال ٓوجد وسٓمة لهعرفة الهسارات التجارٓة ألولئك األفراد الهحتالون عمِ اإلىترىت.
-5االحتيال في التحصيل
قد تتجً هؤسسات األعهال إلِ تىفٓذ أىشطة الهشترٓات والتحصٓل إلكتروىٓا .فقد اىتشرت خالل الفترة األخٓرة
توجٍات الشركات إلتهام عهمٓة التحصٓل وتوثٓقٍا إلكتروىٓا .األهر الذي ٓؤدي إلِ هستوٓات أعمِ هن الهروىة
11
والثقة والتعاون الذي ٓىشأ بٓن أطراف عهمٓة التحصٓل .وتىتاب عهمٓة التحصٓل اإللكتروىْ بعض هخاطر
االحتٓال ،ىتٓجة عدم وجود الرقابة الداخمٓة عىدها ٓتم تىفٓذ أىظهة التحصٓل اإللكتروىْ الجدٓدة(.)7
المبحث الثاني
المطمب األول
الركن المادي
ٓعرف الركن الهادي فْ جرٓهة الىصب او االحتٓال االلكتروىْ عمِ اىً الوسٓمة التْ ٓمجأ الٍٓا الىصاب او
الهحتال بقصد استٓالء لىفسً او لغٓري عمِ هال هىقول وتحدٓداً الىقود .وهن ذلك ٓتبٓن بأن عىاصر الركن
الهادي ٌْ :السموك االجراهْ( الطرق االحتٓالٓة) او اتخاذ اسم كاذب او صفة غٓر صحٓحة.
ان كل ها ٓؤدي الِ الخداع ٓهكن ان ٓعد طرٓقة احتٓالٓة ،وهن ثم فإن الكذب الهجرد وهٍها كان هىهقاً هرتباً
ٓوحْ بتصدٓقً ال ٓكفْ لوحدي لتحقٓق الطرٓقة االحتٓالٓة ،ها لم ٓكن هصاحباً بهظاٌر خارجٓة او اعهال هادٓة
ٓتعهد الىصاب او الهحتال حبكٍا تحهل الهجىْ عمًٓ عمًٓ تصدٓقً واالعتقاد بصحتً ،وقد اكدت عمِ ذلك ه ار ًار
وتك ار اًر هحاكم الىقض الهختمفً وهىٍا هحكهة الىقض االٓطالٓة التْ ترى اىً "لكْ ٓكون ٌىاك حٓمة ال ٓكفْ
الكذب الهجرد ولكن هن الضروري ان ٓكون لمكذب اثري بحٓث ٓوقع الهجىْ عمًٓ فْ الغمط" .وٓتفق الفقً
12
الهصري والفقً الفرىسْ هع ٌذا االتجاي ،وقد حاول الفقً الحدٓث آضاً ان ٓعتد بالسكوت اذا كان سبباً لموقوع
بالغمط)8(.
ولم ٓتم تحدٓد هعىِ الطرق االحتٓالٓة قاىوىاً ،فكل ها هن شأىً آٍام الهجىْ عمًٓ وخداعً وآقاعً فْ دائرة
الىصب واالحتٓال ٓعد طرٓقة احتٓالٓة هثال ذلك القدرة عمِ شفاء الىاس هن الهرض واالعالن عن هشروع
استثهاري عقاري وٌو فْ الحقٓقة هشروع وٌهْ .أها اتخاذ اسم كاذب أو صفة غٓر صحٓحة فٓكفْ أن ٓتخذ
الجاىْ اسهاً غٓر اسهً الحقٓقْ أو ادعائً لصفة هعٓىة كادعائً بأىً هحاهْ أو ضابط ودون الحاجة إلِ
استعهال طرق احتٓالٓة فىٓة وعمِ شرط أن ٓؤدي اتخاذ االسم الكاذب الصفة غٓر الحقٓقٓة إلِ خداع الهجىْ
عمًٓ وآقاعً فْ دائرة الىصب واالحتٓال وٌذا ها قرري القاىون الفرىسْ واإلهاراتْ والعراقْ والقطري والقاىون
الجزائْ العربْ الهوحد والٓهىْ والفىمىدي ،فْ حٓن أىىا ىجد أن القاىون السوداىْ وعمِ خالف بقٓة التشرٓعات
الجزائٓة لم ٓوضح وبصورة تفصٓمٓة طرق ووسائل االحتٓال كها سبق وان بٓىتً بقٓة التشرٓعات الجزائٓة ،بل
جاء بىص عام بحٓث فسح الهجال لمهحكهة بأن تجتٍد وتبٓن الطرق االحتٓالٓة فكل ها هن شأىً هن أقوال
وأفعال تعهل عمِ خداع الىاس ٓعد فاعمٍا هرتكباً لجرٓهة االحتٓال وفقاً لمقاىون السوداىْ)9(.
ﺍختمفﺕ ﺍلتشﺭٓعاﺕ ﺍلعقابٓة ﺍلعﺭبٓة فْ ﺍلىﺹ عمِ ٌﺫي ﺍلَسٓمة هو َسـائل ﺍالحتٓـال ،فبعضٍا ىﺹ عمٍٓا
كجرٓهة هستقمة همحقة باالحتٓال كها ٌَ ﺍلحال فْ قاىَو ﺍلعقَباﺕ ﺍلعﺭﺍقْ فْ ﺍلهاﺩﺓ (َ ،)457هشﺭَﻉ
قاىَو ﺍلعقَباﺕ ﺍلفمسﻁٓىْ فْ ﺍلهاﺩﺓ ( .)355فْ حٓو ىصﺕ عمٍٓـا قَﺍىٓو ﺃخﺭُ ضهو َسائل ﺍالحتٓال ﺍلتْ
تتحقﻕ باحﺩٌا جﺭٓهة ﺍالحتٓال َلٓﺱ كجرٓهة هستقمة ،كها ٌَ ﺍلحال فْ قاىَو ﺍلعقَباﺕ ﺍلهصﺭّ فْ ﺍلهاﺩﺓ
(َ ،)336ﺍألﺭﺩىْ فـْ ﺍلهـاﺩﺓ (َ ،)417ﺍلمبىاىْ فْ ﺍلهاﺩﺓ (َ ،)655ﺍلسَﺭّ فْ ﺍلهاﺩﺓ (َ .)641تقَن ٌﺫي
ﺍلَسٓمة ،بإجراء ﺍلجاىْ تصﺭفاً فْ هال غٓﺭ عائﺩ ﺇلٓـً ﺃّ ال ٓـﺩخل فـْ همﻜٓتًَٓ ،تبع ﺫلﻙ ﺍىً لٓﺱ لً حﻕ
ﺍلتصﺭﻑ فًَٓ ،حهمً لمهجىْ عمًٓ عمِ تسمٓهً هـاالﹰ ىﻅٓـﺭ ﺍلحﻕ ﺍلﺫّ ﺃٌَهً ،ﺍىً قﺩ ﺍىتقل ﺇلًٓ بٍﺫﺍ ﺍلتصﺭﻑ،
َٓتحقﻕ ﺍالحتٓال بٍـﺫي ﺍلَسـٓمة باعتبـاﺭ تصﺭﻑ ﺍلجاىْ فْ ﺍلهال ٓىﻁَّ ضهىاﹰ عمِ ﺍدعاء غٓﺭ صحٓحَٓ ،قع
( )1هحهد ابرآٌم ابو زٓد ،قاىون العقوبات الهقارن ،هىشأة الهعارف ،االسكىدرٓة ،1974 ،ص .369-368
( )1األستاذ عمْ عدىان الفٓل ،الجرائم االلكتروىٓة ،تم االقتباس عن الهوقع االلكتروىْ ستار تآهز ،شؤون قاىوىٓة،2٢11/2/1 ،
،ص http://www.startimes.com4
13
ﺍلهجىـْ عمٓـً بـﺫلﻙ ﺍلغمﻁٌَ ،ﺫﺍ ﺍلغمﻁ ٌَ ﺍلﺫّ ٓحهمً عمِ تسمٓن هالً ﺇلًٓ ٌَﺫي ﺍلَسٓمة كغٓرٌا هو َسائل
ﺍالحتٓال ﺍألخﺭُ جٌَﺭٌا ﺍلﻜﺫﺏ ﺍلﺫّ ٓمـﺯن تـَﺍفﺭي لقٓان ﺍالحتٓالَ ،هجﺭﺩ تَفﺭ ٌﺫي ﺍلَسٓمة ٓجعل ركن
ﺍالحتٓال هتَﺍفﺭﺍﹰ ﺩَو ﺍلحاجـة السـتعهال ﻁﺭﻕ ﺍحتٓالٓة ﺃَ ﺍتخاﺫ ﺍسن كاذب ﺃَ صفة غٓﺭ صحٓحة َٓمﺯن لقٓان
ٌﺫي ﺍلَسٓمة هو َسائل ﺍالحتٓال ضﺭَﺭﺓ ﺍجتهاﻉ شﺭﻁٓو هعاﹰ ٌها :ﺍلتصﺭﻑ فْ هال هىقَل ﺃَ عقاﺭ ،وﺃو
ٓﻜَو ٌﺫﺍ ﺍلهال لٓﺱ همﻜﹰا لمجاىْ َلٓﺱ لً حﻕ ﺍلتصﺭﻑ فًٓ)1٢(.
ﺍلتصﺭﻑ ٌَ عهل قاىَىْ هو شأىً ىقل همﻜٓة ﺍلشْءﺀ ﺃَ ﺇىشاء حﻕ عٓىْ ﺍصمْ ﺃَ تبعَْ .هثال ﺍلتصﺭﻑ
ﺍلىاقل لمهمﻜٓة ﺍلبٓع َﺍلهقآضة َﺍلٍبة ،ﺃها ﺍلتصﺭﻑ ﺍلﺫّ هـو شـأىً اىشاءﺀ حﻕ عٓىْ ﺍصمْ فٍَ حﻕ ﺍالىتفاﻉ
ْ
ﺃَ ﺍالرتفاﻕ ،وكذلك حقَﻕ عٓىًٓ تبعٓـة كالرٌن َﺍلتأهٓو ﺍلحٓاﺯّ .ﺃها هجﺭﺩ تﺭتٓﺏ حقَﻕ شخصٓة عمِ ﺍلش ﺀ
ﻜتأجٓﺭي ﺃَ ﺇعاﺭتً فال ٓعﺩ تصﺭفاﹰ فًٓ ﺃال ﺃو ٓتﺭتﺏ حقَﻕ شخصٓة عمِ ﺍلشْﺀ ٓهﻜو ﺃو ٓعﺩ ﺍحتٓاالﹰ ﺇﺫﺍ
ﺍقتﺭو باستعهال ﺃٓة َسٓمة ﺃخﺭُ هو َسائل ﺍالحتٓال ﺍلتْ تﺅٓﺩي هو ﺍستعهال ﻁﺭﻕ ﺍحتٓالٓة ﺃَ ﺍتخاﺫ ﺍسن
كاذب ﺃَ صـفة غٓـﺭ صحٓحة َبها ﺃو ﺍلتصﺭﻑ فْ ٌﺫي ﺍلحالة ٓﺩخل فْ تﻜَٓو ﺍلﺭكن ﺍلهاﺩّ لجﺭٓهة
ﺍالحتٓال ،فاىً ٓعتبﺭ هو ﺍلَقائع ﺍلهاﺩٓة ﺍلتْ ٓجَﺯ ﺇثباتٍا بﻜافة ﻁﺭﻕ ﺍإلثباﺕ ﺍلهىصَﺹ عمٍٓا فْ قاىَو
ﺍإلجﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍلجىائٓة ،ﺩَو ﺍلتقٓٓﺩ بﻁﺭﻕ ََسائل ﺍإلثباﺕ ﺍلهىصَﺹ عمٍٓا فْ ﺍلقاىَو ﺍلهﺩىْ إلثبـاﺕ ٌـﺫي
ﺍلتصﺭفاﺕَ .لﺫﺍ فاو هجﺭﺩ ﺍلتصـﺭﻑ فـْ ﺍلعقـاﺭتتحقﻕ بً جﺭٓهة ﺍالحتٓال ﺩَو ﺍلحاجة ﺇلِ ﺃّ ﺇجاء ﺁخﺭ
إلثباﺕ ﺍلتصﺭﻑ ،ﻜتحﺭٓـﺭ عقـﺩ ﺃَ تسجٓمً ،ﺇىها تقع جﺭٓهة ﺍالحتٓال ﻜاهمة َلَ لن ٓتن تسجٓل ﺍلعقاﺭ)11(.
.2ﺃﻥ يﻜًﻥ ىﺫﺍ ﺍلمال ليﺱ ممﻜاﹰ لمجاني ًليس لو حﻕ ﺍلتصﺭﻑ فيو
َتحقٓﻕ ٌﺫﺍ ﺍلشﺭﻁ ٓقضْ ﺍلجهع بٓو ﺃهﺭٓو هعاﹰ ٌها ﺃو ال ٓﻜَو ﺍلجاىْ هالﻜاﹰ لمهال َﺍو ال ٓﻜَو لً حﻕ
ﺍلتصﺭﻑ فًَٓٓ .قع ﺍالحتٓال فْ ٌﺫي ﺍلحالة بهجﺭﺩ ﺍلتصﺭﻑ بالهالَٓ ،سـتَّ ﺃو ٓﻜَو ﺍلهتٍن لن ٓهمﻙ ﺍلهال
( )2األستاذ هحهد ٌشام عبد الفتاح ،جرٓهة االحتٓال ،داسة هقارىة ،اطروحة هاجستٓر ،جاهعة الىجاح الوطىٓة ،2٢٢8 ،ص،
.5٢
( )1هحهد ٌشام عبد الفتاح ،هصدر سابق ،ص.51 ،
14
ﺍلﺫّ تصﺭﻑ فًٓ فْ ﺃّ َقﺕ ،ﺃَكان هالﻜاﹰ فْ َقﺕ سابﻕ ثن ﺯﺍلﺕ همﻜٓتً حٓىها قان بالتصﺭﻑ َهثال ﺫلﻙ
ﺃو ٓبٓع شخﺹ هاالﹰ ٓهمﻜً ﺍحﺩ ﺃصَلً ﺃَ فﺭَعً ﺃَ ﺯَجً ﺃَ عائﺩﺍﹰ لمغٓـﺭ ،ال بصفتً ىائباﹰ عىٍن ،بل بصفتً
ﺍلشخصٓة ،قﺩ ٓبٓع ﺍلهالﻙ عمِ ﺍلشَٓﻉ ﺍلهال ﺍلشائع ﻜمً ﺩَو بٓـع حصتً فْ ٌﺫي ﺍلهال ،ﺃَ قﺩ ٓﺭٌو شخﺹ
عقاﺭ ال ٓهمﻜً ،ضهاىاﹰ لﺩٓو بﺫهتً ﺃَ ﺫهة غٓـﺭي َفْ حال عﺩن ﺍجتهاﻉ عىصﺭّ همﻙ ﺍلهال َحﻕ ﺍلتصﺭﻑ،
ٓستبعﺩ ﺃو ٓعـﺩ ﺍحتٓـاالً)12(.
قبل ظٍور اإلىترىت ،لم تكن ٌىاك هشكمة تذكر بصدد هحل جرٓهة االحتٓال ،فاألهوال الهىقولة ذات الطبٓعة
الهادٓة الهحسوسة والهمهوسة كمٍا تصمح ألن تكون هحالً لجرٓهة االحتٓال ،ألن تىظٓم القاىون ألحكام جرٓهة
االحتٓال ٌدفً األساس حهآة الهال الهىقول ،كها أن ركن التسمٓم فْ هثل ٌذا الىوع هن الجرائم ال ٓقع إال عمِ
األهوال الهىقولة وسواء أكان التسمٓم هادٓاً أو حكهٓاً .كها ال ٍٓم أن تكون ٓد الهجىْ عمًٓ عمِ ٌذا الهال ٓد
أهاىة أو ٓد ضاهىة بهعىِ أن حٓازتً لهثل ٌذا الهال قد ال تكون هشروعة ،وٓجب أن ٓكون لٍذا الهىقول قٓهة
هالٓة ،ولٍذا ىجد أن القاىون قد توسع فْ فكرة الهىقول وىص صراحة عمِ السىدات التْ ال تستعهل إلثبات
الحقوق والتواقٓع حتِ أن القضاء الجىائْ العراقْ قد اعتبر جواز السفر هاالً ٓصمح أن ٓكون هحالً لجرٓهة
االحتٓال وٓجب أن ٓكون ٌذا الهال ههموك لغٓر الجاىْ الهحتال وال ٍٓم أن ٓكون ههموكاً لمهجىْ عمًٓ فقد ٓكون
13
حائ اًز لً وهن الههكن أن تكون حٓازتً غٓر هشروعة
ولكن بعد أن ظٍر اإلىترىت ،أثٓرت هسألة الهىافع والخدهات الهتأتٓة هن خالل استخدام شبكة اإلىترىت
وعرضتٍا ألن تكون هحالً لجرٓهة االحتٓال .إن التشرٓعات الجزائٓة الهقارىة هحل الدراسة قد اختمفت فٓها بٓىٍا
حول تحدٓد طبٓعة الهال هحل جرٓهة االحتٓال عبر البرٓد اإللكتروىْ وكها ٓمْ:
15
االتجاي األول ٓ :شترط أن ٓكون الهال هىقوالً هادٓاً وسواء أكان ٌذا الهال عبارة عن ىقود أو أي هىقول هادي
آخر لً قٓهة هادٓة وهن ثم فالهال الهىقول غٓر الهادي كالهىافع والخدهات ال تصمح أن تكون هحالً لجرٓهة
االحتٓال عبر البرٓد اإللكتروىْ ،وٓهثل ٌذا االتجاي قواىٓن كل هن اإلهارات وقطر والع ارق وهصر .االتجاي
الثاىْ :لم ٓشترط أن ٓكون الهال هحل جرٓهة االحتٓال عبر البرٓد اإللكتروىْ هىقوالً هادٓاً ،بل توسع فْ ذلك
وجعل هن الهىافع والخدهات هحالً لٍذا الىوع هن الجرائم فقد ٓكون هحل التسمٓم هاالً غٓر هادي كها لو قام أحد
هستخدهْ اإلىترىت بطمب استشارة هحام أو طبٓب وبواسطة البرٓد اإللكتروىْ وأوٌهً بسداد قٓهة االستشارة هن
ٓعد هرتكباً لجرٓهة االحتٓال عبر البرٓد اإللكتروىْ ،كذلك لو
خالل بطاقة االعتهاد االئتهاىٓة ولم ٓسددٌا ،فإىً ّ
تهكن هستخدم شبكة اإلىترىت هن الحصول عمِ كتاب إلكتروىْ أو اشترك فْ جرٓدة إلكتروىٓة عن طرٓق
وسائل احتٓالٓة ففْ هثل ٌذي الوقائع ىجد أن قراءة الكتاب والجرٓدة ٌْ هىفعة استولِ عمٍٓا هستخدم شبكة
اإلىترىت .فٍذا االتجاي ٓجعل الخدهات هساوٓة لمىقود وهن ثم فإن الهال الهىقول هادٓاً كان أو هعىوٓاً ٓصمح أن
ٓكون هحالً لهثل ٌذا الىوع هن الجرائم .وٓهثل ٌذا االتجاي القاىون الفرىسْ والٓهىْ والسوداىْ)14(.
وال أٌهٓة بعد ذلك بقٓهة الهال فْ قٓام جرٓهة االحتٓال .ووسٓمة التسمٓم فْ هثل ٌذا الىوع هن الجرائم ال تكون
تقمٓدٓة كها ٌْ فْ جرٓهة االحتٓال العادٓة .بل ٓتم تسمٓم الىقود إها عن طرٓق أحد الهصارف أو عن طرٓق
إ حدى شركات تحوٓل الىقود أو باستعهال بطاقة االعتهاد االئتهاىٓة الههغىطة أو عن طرٓق صك ،وهن ثم فال
ٓهكن أن ىتصور أن ٓتم تسمٓم الىقود بالٓد هباشرة ،ولكن إذا لم ٓحصل تسمٓم الهال وبالرغم هن ارتكاب الجاىْ
لجرٓهة االحتٓال كأن ٓىتبً الهجىْ عمًٓ إلِ أن الرسالة اإللكتروىٓة التْ تمقاٌا ٌْ لٓست حقٓقٓة ،ففْ هثل ٌذي
الواقعة تكون أهام ها ٓعرف بالشروع فْ جرٓهة االحتٓال عبر البرٓد اإللكتروىْ ،والشروع فْ هثل ٌذا الىوع هن
الجرائم اإللكتروىٓة ٓكون هحكوهاً بالقواعد العاهة وهن ثم فالجاىْ ٓسأل عن جرٓهة الشروع ال عن جرٓهة
االحتٓال ألن ها صدر هىً ٓوصف بأىً بدء فْ تىفٓذ ٌذي الجرٓهة .واألعهال التْ ٓهكن أن تحهل ٌذا الوصف
تتهثل بكل فعل ٓباشر بً الجاىْ فْ استعهال الغش والخداع بواسطة الرسائل اإللكتروىٓة عبر شبكة اإلىترىت
وٌذا ها أكد عمًٓ القضاء الجىائْ الهصري .فإذا ها وقع فعل هن ٌذي األفعال ،لكن أثري خاب لسبب خارج عن
إرادة الجاىْ أي لم ٓترتب عمًٓ خداع الهجىْ عمًٓ وحهمً عمِ تسمٓم الهال فجرٓهة االحتٓال عبر البرٓد
16
اإللكتروىْ تقع ىاقصة لتخمف الىتٓجة .وقد أكد عمِ ذلك القضاء الجىائْ الهصري .كها ال ٓؤثر فْ قٓام
ٓعد ظرفاً قضائٓاً هخففا (ً.(15
الجرٓهة ،ىدم الهحتال واعادتً الهبمغ الىقدي الذي استمهً إال أىً قد ّ
المطمب الثاني
الركن المعنوي
ٓبدو جمٓا أن جرٓهة االحتٓال ٌْ هن الجرائم القصدٓة التْ ٓشترط فٍٓا توافر القصد الجىائْ العام وٌو عمم
وارادة الهتٍم بارتكابً الىشاط الجرهْ باإلضافة إلِ ضرورة توافر قصد جىائْ خاص وٌو اىصراف ىٓة الجاىْ
الِ االستٓالء عمِ جزء هن ثروة الغٓر بدون حق باستعهال وسٓمة احتٓالٓة
جرٓهة االحتٓال االلكتروىْ جرٓهة عهدٓة تستمزم توفر القصد الجىائْ العام والقصد الجىائْ الخاص .وٓقوم
القصد الجىائْ العام عمِ عىصري العمم واالرادة ،وٓىحصر العمم فْ االحتٓال فْ ان الجاىْ ٓأتْ افعالً
وادعاءاتً وٌو ٓعمم باىٍا هكذوبة ،كها واىً ٓغٓر الحقٓقة وٓأتْ بافعال هادٓة وهظاٌر خارجٓة تزٓد ادعاءاتً
الكاذبة .وٓجب ان ٓتوفر لدى الجاىْ بجاىب العمم إرادة تحقٓق الواقعة االجراهٓة وٌْ سمب هال الغٓر ،بأن فعل
االحتٓال الذي ٓاتًٓ ٓترتب عمًٓ خداع الهجىْ عمًٓ وآقاعً فْ الخطأ الذي ٓحهمً عمِ تسمٓم هالً ،وتتجً ىٓة
الجاىْ فْ جرٓهة االحتٓال الِ سمب هال الغٓر كمً او بعضً وٓكون لدًٓ ىٓة التهمك وحرهان الغٓر هن الهال
ىٍائٓاً وٓكون القصد الخاص هتوف اًر فْ الجرائم الهعموهاتٓة فْ حالة استخدام الجاىْ لمىظام الهعموهاتْ فْ سمب
هال الغٓر بأن ٓستخرج هن الىظام فواتٓر بأسهً او اسم شركائً بهبالغ غٓر هستحقة ثم ٓقوم بتقاسهٍا ٌو
وشركائً وهن ثم فإذا لم تىصرف ىٓة الجاىْ إلِ وضع ٓدي عمِ الهال وضع الهالك أو الحائز أو عمِ األقل
ٓعد القصد الجىائْ الخاص هىتفٓاً)16(.
االىتفاع بً ،عىدئذ ّ
وٌىاك هن ذٌب إلِ القول بأن القصد الجىائْ الخاص فْ جرٓهة االحتٓال ٌو تحصٓل حاصل ألن القصد
الجىائْ العام ٓغىْ عىً ،فالقصد الخاص ضهىٓاً داخل فْ القصد العام وهن ثم فال داعْ الشتراط وجود قصد
جىائْ خاص .إضافة إلِ ها تقدم ،فإىً ٓشترط أن ٓتعاصر القصد الجىائْ العام والقصد الجىائْ الخاص فْ
جرٓهة االحتٓال عبر البرٓد اإللكتروىْ هع وقت االستٓالء عمِ الهال .وقٓام القصد الجىائْ بشقًٓ لدى الجاىْ
17
الهحتال هردي إلِ وقائع الدعوى وها تستخمصً هىٍا هحكهة الهوضوع ،وال عبرة فْ توفري بالباعث الدافع عمِ
ارتكاب الجرٓهة ،فاألهر سٓان سواء أكان الباعث شرٓفاً أو دىٓئاً)17(.
المطمب الثالث
العالقة السببية
ال ٓكفْ لقٓام الركن الهادي لالحتٓال ان ٓصدر عن الجاىْ ىشاط هتهثل بالخداع ،وىتٓجة هتهثمة بتسمٓم الهجىْ
عمًٓ هالً لمهحتال تحت تأثٓر الغمط ،بل ٓجب ان تتوافر عالقة السببٓة بٓن الخداع والتسمٓم ،بٓحث ٓهكن القول
اىً لوال الخداع لها تم التسمٓمٓ .جب ان ٓكون هن شأن الخداع آقاع الهجىْ عمًٓ فْ الغمط ،وان ٓقع الهجىْ
عمًٓ فعالً فْ الغمط ذاتً الذي ارادي الجاىْ .اها اذا كشف الهجىْ عمًٓ خداع الجاىْ ولم ٓقع فْ الغمط ،فإن
الصمة السببٓة تىتفْ ،كها لو ادعِ الهحتال بأكاذٓبً واستعان بأشخاص آخرٓن لتأٓٓد ادعائً ،اال ان الهجىْ
عمًٓ اكتشف ٌذا الكذب ولم ٓقع فْ الغمط ،ولكىً بالرغم هن ذلك قام بتسمٓهً الهال تحت تأثٓر الخوف هن
ٌؤالء االشخاص هثالً ،وٓقصد بوقوع الهجىْ عمًٓ فْ الغمط ،اقتىاعً بأكاذٓب الهحتال)18(.
18
االحتٓال فعل الغمط بسبب فْ عمًٓ الهجىْ وقوع تحدٓد عىد بً ٓعتد الذي الغمط هعٓار حول الفقً اختمف وقد
الرجل قواهً الهوضوعْ الهعٓار االستىاد عمِ إلِ ٓذٌب رأي فٍىاك شخصْ ،وهعٓار هوضوعْ هعٓار بٓن
االحتٓال كان فإذا والحرص ،الذكاء هتوسط رجل عمِ أساس ٓقاس الغمط فْ عمًٓ الهجىْ وقوع أن أي العادي،
وٓسأل والغمط االحتٓال فعل بٓن السببٓة عالقة بوجود القول ٓستقٓم الغمط فاىً فْ العادي الرجل إٓقاع شأىً هن
فان الغمط فْ الوقوع عمِ وٓحهمً العادي الرجل عمِ ٓؤثر ال الجاىْ ىشاط كان إذا الحالة ،أها ٌذي فْ الجاىْ
ولو احتٓال حتِ جرٓهة عن الجاىْ ٓسأل ال وبالتالْ الغمط فْ ٓقع أن ٓجب كان ها عمًٓ الهجىْ أن ذلك ٓعىْ
).(19لمغمط ىتٓجة الهال عمًٓ الهجىْ سمهً
ٓقصد بٍذي الصمة ان ٓكون الغمط ٌو الدافع الِ التسمٓم ،وال ٓشترط ان ٓكون الغمط ٌو الدافع الوحٓد الِ
التسمٓم ،بل ٓكفْ ان ٓكون احد الدوافع التْ حهمت الهجىْ عمًٓ عمِ تسمٓم هالً .وٌذي القاعدة هستهدة هن
ىظرٓة تعادل االسباب التْ اخذت بٍا بعض التشرٓعت العربٓة ،وٓترتب عمِ ٌذي القاعدة ،ان تقصٓر الهجىْ
عمًٓ واٌهالً فْ التحقق هن اقوال الهحتال ال ٓترتب عمًٓ ىفْ السببٓة الهطموبة فْ االحتٓال ،فسذاجة الهجىْ
عمًٓ وقابمٓتً لموقوع فْ الغمط بسٍولة ال ٓىفٓان ٌذي الصمة .اها اذا ثبت ان الغمط لم ٓكن لً تأثٓر عمِ الهجىْ
عمًٓ حٓن سمم هالً ،فإن الصمة السببٓة تىتفْ .كها تىتفْ الصمة السببٓة بٓن الخداع والتسمٓم ال بسبب الغمط
الذي ارادي الجاىْ ،واىها بسبب غمط آخر وقع بً الهجىْ عمًٓ دون ان ٓكون لمهحتال ٓد فًٓ .وبىاء عمِ ها
تقدم ،اذا قام شخص بارسال رسالة عبر البرٓد االلكتروىْ الِ شخص آخر ،وادعِ فٍٓا بأىً الوارث الوحٓد
لرجل اعهال هعروف ،وطمب هن الهرسل الًٓ بعض الهال لتغطٓة ىفقات تصفٓة التركة ،عمِ ان ٓعطًٓ جزء
هن التركة ،فقام الهجىْ عمًٓ بارسال الهبمغ الهطموب ال الىً وقع بالغمط بل بل عمِ سبٓل االحسان والهعروف،
ففْ ٌذي الحالة ال تقوم جرٓهة االحتٓال االلكتروىْ الىتفاء السبب بٓن الغمط والتسمٓم) 2٢(.
19
المبحث الثالث
العقوبة
المطمب األول
تأثير الدافع عمى العقوبة
أوال :مفيوم الدافع
بأىــً :قــوة هحركــة ل ـ رادة تحهــل اإلىســان عمــِ القٓــام بفعــل هــادي ذي هظٍــر
فقٍــاء القــاىون قــد عرف ـوا الــدافع ّ
(.)22
خارجْ( ،)21وع ّرف أٓضا بأّىً :ىشاط ىفسْ ٍٓدف إلِ إشباع حاجة هعٓىة
أو إّىً :ذلك اإلحساس أو الهصمحة التْ قد تدفع الجاىْ إلِ ارتكاب جرٓهتـً فٍـو ٓتفـاوت هـن جرٓهـة إلـِ أخـرى
(.)23
بحسب ظروف الجاىْ ولو كاىت الجرٓهتان هن ىوع واحد
) هحهد إبرآٌم الفالح ،االستفزاز فْ التشرٓع العقابْ العراقْ والقضاء ،الىاشر صباح ،بغداد ،2٢٢4 ،ص(21 .2٢
) د.هحهود ىجٓب حسىْ ،شرح قاىون العقوبات القسم العام ،دار الىٍضة العربٓة ،القاٌرة ،1989 ،ص(22.6٢8
20
(.)24
ٌذا وقد اختمف الفقً إلِ أكثر هن اتجاي هن حٓث التفرقة بٓن الدافع والباعث
عمــِ صــعٓد االصــطالح التش ـرٓعْ وجــدىا تعرٓــف لمــدافع فٓهــا اطمعىــا عمٓــً هــن ق ـواىٓن عقابٓــة ،حٓــث ع ـ ّرف
()25
الدافع بأّىً ((ٌو العمة التْ تحهل الفاعل عمِ الفعل أو الغآة القصوى التْ ٓتوخاٌا))
ثانيا :الدافع من الناحية الجنائية
ٓؤدي الدافع أو الباعث أدوا اًر هختمفـة فـْ ثىآـا ىصـوص قـاىون العقوبـات الع ارقـْ ههـا أدى إلـِ تعـدد أىواعـً،
حٓث ىجدي أحٓاىاً ٓعهل عمِ تحدٓـد طبٓعـة الجرٓهـة وأحٓاىـا أخـرى ٓعهـل عمـِ بٓـان هـدى إدخـال أو إخـراج الفعـل
الهرتكب هن ىطاق التجرٓم وأحٓاىا ٓؤثر عمِ هقدار العقوبة وٌذا ها سوف أوضحً وكأتْ:
-1الدافع من حيث طبيعة الجريمة:
قسـ اـم الهشـ ّـرع الع ارقــْ فــْ الهــادة ( )2٢الجـرائم هــن حٓــث طبٓعتٍــا إلــِ عادٓــة و سٓاســٓة ثــم جــاءت بعــد ذلــك
ّ
الهــادة (/21أ) لتحــدد طبٓعــة الجرٓهــة السٓاســٓة هــن خــالل ارتكابٍــا بباعــث سٓاســْ أو هــن خــالل وقوعٍــا عمــِ
الحقوق السٓاسٓة العاهة أو الفردٓة وفٓها عدا ذلـك تكـون الجرٓهـة عادٓـة بهعىـِ آخـر إن الهش ّـرع قـد هـىح الباعـث
دو اًر فــْ تحدٓــد طبٓعــة الجرٓهــة السٓاس ـٓة وٌــذا هــا أكدتــً الهــادة (/21أ) والتــْ تــىص ((الجرٓهــة السٓاســٓة ٌــْ
الجرٓهــة التــْ ترتكــب بباعــث سٓاســْ أو تقــع عمــِ الحقــوق السٓاســٓة العاهــة أو الفردٓــة وفٓهــا عــدا ذلــك تعتبــر
(.)26
الجرٓهة عادٓة))......
شرع الع ارقـْ بعـض الجـرائم وان كـان الباعـث عمـِ ارتكابٍـا
اال ان ذلك لم ٓكن بشكل هطمق حٓث استثىِ اله ّ
سٓاسْ(.)27
) د.رؤوف عبٓد ،هبادئ القسم العام ،دار الفكر العربْ ،القاٌرة ،بدون سىة طبع ،ص(23.241
)www.almajd.ps ،رسالة هاجستٓر هقدهة إلِ جاهعة ىآف العربٓة لمعموم األهىٓة قسم العدالة الجىائٓة ،هىشورة عمِ الهوقع (24
،2٢٢4ص.42
) ٓىظر هن قاىون العقوبات الهواد :السوري ( ،)191المبىاىْ ( ،)192المٓبْ ((25 .)83
) ٓىظر هن قاىون العقوبات :المبىاىْ ( ،)196السوري ((26.)195
) تىص م/21أ هن ق.ع.ع...((.وهع ذلك ال تعتبر الجرائم التالٓة سٓاسٓة ولو كاىت قد ارتكبت بباعث سٓاسْ))(27
أ -الجرائم التْ ترتكب بباعث أىاىْ دىْء.
ب -الجرائم الهاسة بأهن الدولة الخارجْ.
ت -جرائم القتل العهد والشروع فًٓ.
ث -جرائم االعتداء عمِ حٓاة رئٓس الدولة.
ج -الجرائم اإلرٌابٓة
ح -الجرائم الهخمة بالشرف كالسرقة واالختالس والتزوٓر وخٓاىة األهاىة واالحتٓال والرشوة وٌتك العرض.
21
وبالتالْ ال ٓهكن هسـائمة فاعمـً كهـا فـْ حالـة أداء الواجـب حٓـث ٓكـون الـدافع هـن القٓـام بالفعـل ٌـو لهـا تـأهر بـً
القواىٓن أو تىفٓذاً ألهر صادر هن رئـٓس تجـب طاعتـً( .)29اهـا الـدافع غٓـر الهش ّـروع ٌـو ذلـك الـدافع الـذي ٓجرهـً
القاىون وٓترتب عمًٓ هسائمة فاعمً كها فْ جرٓهة إغواء رجل الهرأة بالزواج إلرضاء دافعـً الجىسـْ وواقعٍـا بعـد
(.)30
ذلك ثم رفض الزواج بٍا
-3الدافع من حيث أثره عمى العقوبة:
بهــا أ ّن الهشـ ّـرع الع ارقــْ قــد تبىــِ الهبــادئ التــْ تقــوم عمٍٓــا الفمســفة العقابٓــة الحــدٓث والتــْ تٍــدف إلــِ جعــل
العقوبة هتىاسبة هع درجة خطورة الهجرم ووضعً الىفسْ وحاجتً ل صالح لذا كان البد ان ٓأخذ بعـٓن االعتبـار
(،)31
شرع العراقْ بٓن ىـوعٓن هـن الـدافع هـن حٓـث أثـري واستىاداً لذلك هٓز اله ّ الدافع الشخصْ هن ارتكاب الجرٓهة
عمــِ العقوبــة األولــِ أســهاي بالباعــث الش ـرٓف والثــاىْ الباعــث الــدىْء وبالىســبة إلــِ الباعــث الش ـرٓف فقــد عـ ّـدي
الهشـ ّـرع عــذ اًر هخفــف ٓســتوجب هــن القاضــْ تخفٓــف العقوبــة( ،)32كهــا فــْ جرٓهــة قتــل الــزوج لزوجتــً أو إحــدى
هحارهــً حــال تمبســٍا بالزىــا حٓــث ىالحــظ أن الهشـ ّـرع قــد ىـ ّـزل فــْ عقوبــة جرٓهــة القتــل هــن وصــف الجىآــة الــِ
الجىحـة بســبب الــدافع الشـرٓف الــذي اقترىــت بــً الجرٓهــة( ،)33أ ّهـا الــدافع الــدىْء فقــد عـ ّـدي الهشـ ّـرع ظــرف ٓســتوجب
تشدٓد العقوبة كهـا فـْ جرٓهـة القـبض عمـِ شـخص أو حجـزي أو حرهاىـً هـن حرٓتـً بـأي وسـٓمة كاىـت بـدون أهـر
صادر هن سمطة هختصة لغرض الكسب أو االعتداء عمِ عرض الهجىْ عمًٓ أو االىتقام هىً (.)34
ثاىٓا :عقوبة االحتٓال
-1فْ القاىون العراقْ
ٓعاقب بالحبس كل هـن توصـل الـِ تسـمم او ىقـل وتىص الهادة 456هن تقىٓن العقوبات العراقْ عمِ اىً "
حٓازة هال هىقول ههموك لمغٓر لىفسً او الِ شخص اخر وذلك باحدى الوسائل التالٓة:
وباتخاذ اسم كاذب او صفة غٓر صحٓحة او تقرٓـر اهـر كـاذب عـن واقعـة هعٓىـة باستعهال طرق احتٓالٓة،
هتــِ كــان هــن شــان ذلــك خــداع الهجىــِ عمٓــً وحهمــً عمــِ التســمٓم .وٓعاقــب بالعقوبــة ذاتٍــا كــل هــن توصــل
باحدى الطرق السابقة الِ حهل اخر عمِ تسمٓم او ىقل حٓازة سىد هوجود لدٓن او تصرف فـْ هـال او ابـراء
) د.صابرٓن جابر هحهد أحهد:الباعث فْ القاىون الجىائْ ،هكتبة الوفاء القاىوىٓة ،اإلسكىدرٓة ،2٢11 ،ص(28.87
) ٓىظ ــر ه ــن ق ــاىون العقوب ــات :الع ارق ــْ ( ،)4٢()39الهص ــري ( ،)63العه ــاىْ ( ،)1/38الس ــوري ( ،)184المبى ــاىْ ((29 ،)185
الفرىسْ (.)4/122
) ٓىظر هن قاىون العقوبات الهواد :العراقْ ( ،)395السوري ( ،)5٢4المبىاىْ ((30 .)524
) د.هصطفِ العوجْ:الىظرٓة العاهة لمقاىون الجىائْ،ج ،1هكتبة دار الخمود،اإلسكىدرٓة ،بدون سىة طبع ،ص(31.617
) تىص الهادة ( )1/128هن قاىون العقوبات العراقْ ((األعذار أها أن تكون هعفٓـة هـن العقوبـة أو هخففـة لٍـا وال عـذر إال فـْ (32
األحوال التْ ٓعٓىٍا القاىون وفٓها عدا ٌذي األحوال ٓعتبر عذ اًر هخفف ارتكابً الجرٓهة لبواعـث شـرٓفة أو بىـاءاً عمـِ اسـتفزاز خطٓـر
هن الهجىْ عمًٓ بغٓر حق)).
) ٓىظر هن قاىون العقوبات الهواد :العراقْ ( ،)4٢9الهصري ( ،)237السوري ( ،)548العهاىْ ( ،)252المبىاىْ ((33.)563
) ٓىظ ــر ه ــن ق ــاىون العقوب ــات الهـ ـواد :الع ارق ــْ (ٌ/421ـ ــ) ،العه ــاىْ ( ،)3/258الهص ــري ( ،)282الس ــوري ( ،)556المبى ــاىْ (34
( ،)57٢الفرىسْ (.)4/424
22
او عمِ اي سىد آخر ٓهكن استعهالً الثبات حقوق الهمكٓة او اي حق عٓىْ اخر .او توصل باحدى الطرق
السابقة الِ حهل آخر عمِ توقٓع هثل ٌذا السىد او الغائً او اتالفً او تعدٓمً)35(".
-2فْ بعض القواىٓن العربٓة
لم ٓأت الهشرع الهصري فْ ىص الهادة 336هن قاىون العقوبات الهصري بتعرٓف هحدد لمىصب
(االحتٓال) ،تاركأ ٌذي الهٍهة لمفقً والقضاء ٓعاقب بالحبس كل هن توصل إلِ االستٓالء عمِ ىقود أو
عروض أو سىدات دٓن أو سىدات هخالفة أو اي هتاع هىقول وكان ذلك باالحتٓال لسمب كل ثروة الغٓر
أو بعضٍا اها باستعهال طرق احتٓالٓة هن شاىٍا إٍٓام الىاس بوجود هشروع كاذب أو واقعة هزورة او
إحداث األهل بحصول ربح وٌهِ أو تسدٓد الهبمغ الذى اخذ بطرٓق االحتٓال أو إٍٓاهٍم بوجود سىد دٓن
غٓر صحٓح أو سىد هخالصة هزور واها بالتصرف فِ هال ثابت أو هىقول لٓس همكا لً وال لً حق
التصرف فًٓ واها باتخاذ اسم كاذب أو صفة غٓر صحٓحة .أها هن شرع فِ الىصب ولم ٓتههً
فٓعاقب بالحبس هدة ال تتجاوز سىة .وٓجوز جعل الجاىِ فِ حالة العود تحت هالحظة البولٓس هدة
سىة عمِ األقل وسىتٓن عمِ األكثر(.)36
وتىص الهادة 655هن تقىٓن العقوبات المبىاىْ" :كل هن حهل الغٓر بالهىاورات االحتٓالٓة عمِ تسمٓهً
هاالً هىقوالً أو غٓر هىقول أو أسىاداً تتضهن تعٍداً أو إبراء أو هىفعة واستولِ عمٍٓا ٓعاقب بالحبس هن
ستة أشٍر إلِ ثالث سىوات وبالغراهة هن هئة ألف إلِ همٓون لٓرة .وتعتبر هن الهىاورات االحتٓالٓة-
األعهال التْ هن شأىٍا إٍٓام الهجىْ عمًٓ بوجود هشروع وٌهْ أو التْ تخمق فْ ذٌىً أهالً بربح أو
تخوفاً هن ضرر ،تمفٓق أكذوبة ٓصدقٍا الهجىْ عمًٓ ىتٓجة تأٓٓد شخص ثالث ولو عن حسن ىٓة أو
ىتٓجة ظرف هٍد لً الهجرم أو ظرف استفاد هىً .والتصرف بأهوال هىقولة أو غٓر هىقولة ههن لٓس لً
حق أو صفة لمتصرف بٍا أو ههن لً حق أو صفة لمتصرف فأساء استعهال حقً توسالً البتزاز الهال.
واستعهال اسم هستعار أو صفة كاذبة لمهخادعة والتأثٓر .وٓطبق العقاب ىفسً فْ هحاولة ارتكاب ٌذا
الجرم" كها وتىص الهادة 641هن تقىٓن العقوبات السوري عمِ ىفس الىص والعقوبة االتْ وردت فْ
القاىون المبىاىْ" ()37
23
وقد جرم االحتٓال آضاً فْ ضوء التعدٓل الوارد بأحكام الهرسوم رقم 1لعام 2٢11القاضْ بتعدٓل
:ىصت الهادة 17هن الهرسوم التشرٓعْ رقم 1لعام 2٢11عمِ هآمْ قاىون العقوبات السوري حٓث
تمغِ الهادة ( ،)641وٓستعاض عىٍا بالىص التالْ :كل هن حهل الغٓر عمِ تسمٓهً هاالً هىقوالً أو
غٓر هىقول أو أسىاداً تتضهن تعٍداً أو إبراء فاستولِ عمٍٓا احتٓاالً إها باستعهال الدسائس ،أو بتمفٓق
أو بتصرفً .أكذوبة أٓدٌا شخص ثالث ولو عن حسن ىٓة أو بظرف هٍد لً الهجرم أو ظرف استفاد هىً
بأهوال هىقولة أو غٓر هىقولة وٌو ٓعمم أن لٓس لً صفة لمتصرف بٍا ،أو باستعهالً اسهاً هستعا اًر أو
عوقب بالحبس هن ثالث سىوات إلِ خهس سىوات وبالغراهة هن عشرة آالف لٓرة إلِ .صفة كاذبة
خهسٓن ألف لٓرة ،وال ٓستفٓد الهحكوم هن األسباب الهخففة التقدٓرٓة أو وقف التىفٓذ أو وقف الحكم
.(38الىافذ إال فْ حالة إزالة الضرر وٓطبق العقاب ىفسً فْ هحاولة ارتكاب ٌذا الجرم(
اها قاىون العقوبات االردىْ رقم ( )16لسىة 196٢فقد ىص فْ هادتً " 417كل هن حهل الغٓر عمِ
باستعهال تسمٓهً هاالً هىقوالً أو غٓر هىقول أو أسىاداً تتضهن تعٍداً أو إبراء فاستولِ عمٍٓا احتٓاالً:
طرق احتٓالٓة هن شأىٍا إٍٓام الهجىْ عمًٓ بوجود هشروع كاذب أو حادث أو أهر ال حقٓقة لً أو
إحداث األهل عىد الهجىْ عمًٓ بحصول ربح وٌهْ أو بتسدٓد الهبمغ الذي أخذ بطرٓق االحتٓال أو
بالتصرف فْ هال هىقول أو غٓر اإلٍٓام بوجود سىد دٓن غٓر صحٓح أو سىد هخالصة هزور ،أو
عوقب :هىقول وٌو ٓعمم أن لٓس لً صفة لمتصرف بً ،أو باتخاذ اسم كاذب أو صفة غٓر صحٓحة
(39بالحبس هن ثالثة أشٍر إلِ ثالث سىوات وبالغراهة هن خهسة دىاىٓر إلِ خهسٓن دٓىا اًر "(.
وتىص الهادة 231هن قاىون الجزاء الكوٓتْ :كل تدلٓس قصد بً فاعمً إٓقاع شخص فْ غمط أو
اقعا فًٓ لحهمً عمِ تسمٓم هال فْ حٓازتً ،وترتب عمًٓ تسمٓم الهال لمفاعل
إبقائً فْ الغمط الذي كان و ً
أو لغٓري سواء كان التدلٓس بالقول أو بالكتابة أو باإلشارة)40(.
وتىص الهادة 511هن هشروع تقىٓن العقوبات السوداىْ عمِ االحتٓال لتسمٓم هال بقولٍا" ٓعاقب
بالحبس هدة ال تزٓد عمِ ثالث سىوات او بالغراهة التْ ال تتجاوز 3٢٢جىًٓ هن توصل بطرٓق
24
الخداع الِ تسمٓم هال هىقول الًٓ او لغٓري او الِ الرضا باالحتفاظ بً تحت ٓدي او ٓد غٓري ،عمِ ىٓة
جمب ربح او هزٓة غٓر هشروعة لىفسً او لغٓري او تسبب خسارة غٓر هشروعة لمغٓر")41(.
ﺃها فْ هشﺭَﻉ قاىَو ﺍلعقَباﺕ ﺍلفمسﻁٓىْ فقﺩ َﺭﺩ فْ ﺍلهاﺩﺓ ( )354بخصوص ﺍالحتٓال َﺍلﺫّ ﺃﻁمﻕ
عمٍٓا هسهِ ﺍلىصﺏ كه ــا ف ــْ التشـ ـرٓع الهص ــري ٌََ " ﺍلحصَل عمِ هال ههمَﻙ لمغٓﺭ ﺇها باستعهال
ﻁﺭٓقة ﺍحتٓالٓة هﺩعهة بهﻅاٌﺭ خاﺭجٓة هو شأىٍا خﺩﺍﻉ ﺍلهجىْ عمًٓ فْ َﺍقع ـ ـة تىته ـ ـْ ﺇل ـ ـِ ﺍلهاضْ
ﺃَ ﺍلحاضﺭَ ،ﺇها باتخاﺫ ﺍسن كــاذب ﺃَ صفة غٓﺭ صحٓحة بها ٓحهمـ ـً عمـ ـِ ﺍالعتقـ ـاﺩ بصﺩﻕ ها ٓﺩعًٓ
ﺍلجاىْ َتسمٓن ﺍلهال ىتٓجة لﺫلﻙ")42(.
الخاتمة
تىاولىا فْ ٌذا البحث جرٓهة االحتٓال االلكتروىْ والتْ بدأت بالظٍور واالىتشار وارتبطت بتكىموجٓا هتطورة ٌْ
تكىموجٓا الحاسبات االلٓة واالىترىت هها اسفر عن تهٓٓزٌا بهجهوعة هن الحقائق جعمتٍا تختمف عن غٓرٌا هن
الجرائم .
وقد اثرىا ان ىتىاول اوال فْ ٌذا البحث تحدٓد هآٌة الجرٓهة االلكتروىٓة هن خالل استعراض االتجاٌات
الهختمفة التْ عىٓت بتعرٓفٍا والتْ تأرجحت ها بٓن التضٓٓق والتوسٓع فْ تحدٓد هفٍوم جرٓهة اإلحتٓال ثم فرقىا
بٓن الجرٓهة االلكتروىٓة والجرٓهة التقمٓدٓة كذلك بٓىا السهات الههٓزة لجرائم اإلحتٓال االلكتروىٓة اضافة الِ
25
القواعد العاهة لجرائم اإلحتٓال االلكتروىٓة هن خالل ىشأت الجرٓهة االلكتروىٓة وهخاطرٌا والخطوات الٍاهة فْ
هكافحتٍا.
كها تىاولىا وسائل اإلحتٓال االلكتروىْ والجرٓهة الهعموهاتٓة هن خالل استعهال الطرق اإلحتٓالٓة .
وقد تىاولىا فْ ٌذا البحث اىواع الجرائم االلكتروىْ والهعالجة الجىائٓة لٍا هن خالل عرض جرائم الحاسب االلْ
وهعرفة جرائم االعتداء عمِ االهوال والتجارة االلكتروىٓة .
وىتٓجة لتزآد استخداهات االىترىت رأٓىا اىً ٓهكن ان ٓىتج اثا ار وٓحقق اىتشا ار ٓفوق اكبر الصحف توزٓعاً فْ
العالم ،لذلك فأن ٌىالك حاجة لتشدٓد العقوبة اذا ها
وقعت جرائم االحتٓال وغٓرٌا بطرٓق االىترىت ،كها اىً ٓتعٓن عمِ الهشرع الىظر فْ ق ارري هسؤولٓة االشخاص
الهعىوٓة وفرض عقوبات بدٓمة لمعقوبات السالبة لمحرٓة كالغراهة واغالق الهحل وحظر هباشر لمىشاط كها
تفترض الحهآة الجىائٓة بصفة خاصة تأٌٓل القائهٓن عمِ ان ٓكون ذلك هتوازىاً هع حهآة الحقوق االساسٓة
وخرقً الحٓاة الخاصة لألشخاص فْ ضوء تجارب القاىون الهقارن .
النتائج
ان الجرٓهة عهوهاً ظاٌرة اجتهاعٓة ىاشئة عن عواهل هختمفة ،داخمٓة هتعمقة فْ سهات وطباع وظروف الهجرم،
وخارجٓة بفعل عواهل البٓئة التْ ٓعٓش فٍٓا االىسان .وقد كاىت جرٓهة الىصب (االحتٓال) تعد فْ التشرٓعات
القدٓهة هن بٓن جرائم السرقة كها فْ التشرٓع الهصري القدٓم واالغرٓقْ والروهاىْ ولم ىجد بٓىٍا وبٓن جرائم
االهوال االخرى فروقاً ذات داللة حتِ جاءت الشرٓعة االسالهٓة التْ اعتبرت جرٓهة السرقة هن بٓن جرائم
الحدود واها جرٓهة الىصب فهن بٓن الجرائم التعزٓرٓة التْ تركت لولْ االهر لتقدٓر العقوبة الهالئهة لٍا.
إن القاىون الجىائْ التقمٓدي ال ٓكفْ هن حٓث الهبدأ لهواجٍة ٌذا الشكل الجدٓد هن اإلجرام الهتهثل بجرٓهة
االحتٓال اإللكتروىْ ،لذلك تم التدخل تشرٓعٓاً عن طرٓق تعدٓل الىصوص القاىوىٓة الىافذة أو إصدار بعض
التشرٓعات الجىائٓة الخاصة التْ تٍدف إلِ فرض الحهآة القاىوىٓة الجىائٓة لمهعموهاتٓة .وٓالحظ أن الدول
العربٓة لم تطور تشرٓعاتٍا العقابٓة لهواجٍة الجرائم الهعموهاتٓة كها حدث فْ الدول الهتقدهة باستثىاء بعض
الدول حٓث طورت دولة اإلهارات العربٓة الهتحدة وسمطىة عهان والههمكة العربٓة السعودٓة والٓهن واألردن
تشرٓعاتٍا وأىظهتٍا هتهثمة بإصدار قواىٓن لهواجٍة الجرائم الهعموهاتٓة.
26
وتكاد التشرٓعات العربٓة الخاصة بجرٓهة الىصب او االحتٓال تكون استمٍاهاً هن القواىٓن الغربٓة وبخاصة
القاىون الفرىسْ .ولكْ تتحقق جرٓهة الىصب ال بد هن توافر الركن الهادي ،ولعالقة السببٓة بٓن الفعل والىتٓجة
والركن الهعىوي الههثل فْ القصد الجىائْ. .
إن جرائم االحتٓال اإللكتروىْ التْ تم اكتشافٍا حدٓثاً قد اتخذت العدٓد هن األشكال والسٓىارٓوٌات ولكىٍا كمٍا
تشترك فْ آلٓة تىفٓذ جرٓهة االحتٓال حٓث ٓتم االتصال بالضحٓة (الهجىْ عمًٓ) باستخدام االىترىت فجأة وبدون
وعمِ الرغم هن حهالت التوعٓة الهتعمقة وبهختمف الوسائل اإلعالهٓة حول ٌذا الىوع .أٓة وجود اتصاالت سابقة
هن جرائم االحتٓال ،إال أن العدٓد هن الضحآا ها زالوا ٓقعون فْ شرك عصابات االحتٓال اإللكتروىْ طهعاً فْ
عدم وجود تشرٓع جىائْ عربْ هوحد ٓجرم صور الحصول عمِ الهالٓٓن الهزعوهة هن الدوالرات األهرٓكٓة .وان
جرائم الكوهبٓوتر بأىواعٍا بحٓث ٓضع لكل صورة هىٍا العقوبة التْ تتىاسب هع خطورتٍا ،فوجود هثل ٌذا
القاىون االسترشادي ٓسٍل عمِ البالد العربٓة وٓهٍد الطرٓق لٍا لوضع تشرٓع جىائْ خاص بالجرائم اإللكتروىٓة
أو تمك الجرائم التْ تتخذ هن اإلىترىت طرٓقة الستخداهٍا .
التوصيات
-1ىظ ار لكون جرائم االىترىت قد بدأت تدخل العراق وان قاىون العقوبات العراقْ لم ٓتطرق الٍٓا هها ٓجعل
هرتكبٍٓا فْ هىأى هن العقاب ،لذا ٓىبغْ ان ٓعالجٍا الهشرع فْ فصل خاص فْ قاىون العقوبات بأسم
جرائم الحاسوب واالىترىت ٓتضهن الىصوص القاىوىٓة الالزهة لحهآة هواقع االىترىت وىقل البٓاىات
27
والهعموهات عبر شبكة االىترىت وذلك بهعاقبة كل فعل غٓر هشروع هن قبل الهستخدهٓن سواء أكاىوا
أشخاص طبٓعٓة أو هعىوٓة او هقدهْ خدهات وضعت ىهوذجاً االىترىت .
ٓ -2ىبغْ توافر هؤسسات هختصة لمتحقٓق فْ جرائم االىترىت هىذ بدأ اكتشاف الجرٓهة ،وٓفضل ان ٓتهتع
القائم بالتحقٓق بخبرة عمهٓة وقاىوىٓة هزدوجة لكْ ٓتهكن هن جهع االدلة وعدم ضٓاعٍا.
-3ان ٌىاك اتجاٌاً لدى السمطة التشرٓعٓة فْ العراق لتشرٓع قاىون جرائم الهعموهاتٓة والهوجود حالٓاً فْ
هجمس الىواب فال بد هن تشرٓع ٌذا القاىون هع ضرورة اعادة الىظر فْ بعض الىصوص الواردة فًٓ .
-4لكْ ٓكون التحقٓق فْ جرائم االىترىت والحاسوب فاعال ٓىبغْ التىسٓق هع الشرطة الدولٓة (االىتربول)
فْ سبٓل هالحقة الهجرهٓن وتعقبٍم الن هن خصائص جرائم االىترىت اىٍا ترتكب فْ اي هكان فْ
العالم وال تىحصر فْ اقمٓم او دولة الهجىْ عمًٓ.
-5اذكاء الوعْ لدى الجهٍور عن طرٓق وسائل االعالم وعقد الىدوات بشأن الهسائل الهتعمقة لألهن
والهخاطر االخرى الكاهىة فْ شبكة االىترىت لتزوٓدٌم باقتراحات عن كٓفٓة حهآة هصالحٍم،كها ٓتم
تىبٍٍٓم الِ ان سوء استخدام االىترىت ٓعرضٍم لمعقاب الجزائْ.
وأخي ار اذا كنا قد تناولنا التجريم والعقاب في مجال االنترنت والحاسب االلي فينبغي اال ننسى ان
االنترنت قد اضحى مصد ارً ميما من مصادر العمم وجمع المعمومات وخير دليل عمى ذلك ان اغمب
مصادر ىذا البحث قد تمكنت من الحصول عمييا عن طريق االنترنت .
المصادر
القران الكريم
أوال :الكتب
28
-1ال ــدكتور احه ــد خمٓف ــة الهس ــمط ،الجـ ـرائم الهعموهاتٓ ــة ،د ارس ــة هقارى ــة ،دار الفك ــر الج ــاهعْ،
االسكىدرٓة2٢٢6 ،
-2الدكتور رؤوف عبٓد هبادئ القسم العام ،دار الفكر العربْ ،القاٌرة ،بدون سىة طبع.
-3األســتاذة صــابرٓن جــابر هحهــد أحهــد:الباعث فــْ القــاىون الجىــائْ ،هكتبــة الوفــاء القاىوىٓــة،
اإلسكىدرٓة.2٢11 ،
-4الدكتور عهر عبد الفتوح الحهاهْ ،الحهآة الجىائٓة لمهعموهات الهسجمة الكتروىٓاً ،دار
الىٍضة العربٓة ،القاٌرة .2٢1٢
-5هحهد ابرآٌم ابو زٓد ،قاىون العقوبات الهقارن ،هىشأة الهعارف ،االسكىدرٓة.1974 ،
-6هحه ــد إبـ ـرآٌم الف ــالح ،االس ــتفزاز ف ــْ التشـ ـرٓع العق ــابْ الع ارق ــْ والقض ــاء ،الىاش ــر ص ــباح،
بغداد.2٢٢4 ،
-7القاضْ الدكتور هحهد طارق الخن ،جرٓهة االحتٓال عبر االىترىت ،هىشورات الحمبْ
الحقوقٓة ،هصر،الطبعً االولِ2٢11 ،
-8األس ــتاذ هحه ــود ىجٓ ــب حس ــىْ :ش ــرح ق ــاىون العقوب ــات القس ــم الع ــام ،دار الىٍض ــة العربٓ ــة،
القاٌرة.1989 ،
-9الـ ـ ـ ـ ــدكتور هصـ ـ ـ ـ ــطفِ العـ ـ ـ ـ ــوجْ ،الىظرٓـ ـ ـ ـ ــة العاهـ ـ ـ ـ ــة لمقـ ـ ـ ـ ــاىون الجىـ ـ ـ ـ ــائْ،ج ،1هكتبـ ـ ـ ـ ــة دار
الخمود،اإلسكىدرٓة ،بدون سىة طبع.
الهحاهْ هصطفِ هحهود فراج ،قاىون العقوبات االردىْ رقم 16لعام ،196٢دار -1٢
الثقافة لمىشر والتوزٓع ،عهان.2٢1٢ ،
الدكتورة ٌدى قشقوش – جرائم الحاسب ألْ فْ التشرٓع الهقارن – الطبعة األولِ -11
– دار الىٍضة العربٓة – القاٌرة – عام . 1992
الدكتور ٌشام هحهد فرٓد رستم – قاىون العقوبات وهخاطر تقىٓة الهعموهات – -12
هكتبة أالت الحدٓثة – عام .1992
29
-1رسالة هاجستٓر هقدهة إلِ جاهعة ىآف العربٓة لمعموم األهىٓة قسم العدالة الجىائٓـة ،هىشـورة
عمِ الهوقع .2٢٢4 ،www.almajd.ps
-2الدكتور هحهد عبد الحهٓد هكْ ،االحتٓال فْ قاىون العقوبات ،دراسة هقارىة رسالة
دكتوراي جاهعة القاٌرة. 1988 ،
-3األستاذ هحهد ٌشام عبد الفتاح ،جرٓهة االحتٓـال ،داسـة هقارىـة ،اطروحـة هاجسـتٓر ،جاهعـة
الىجاح الوطىٓة.2٢٢8 ،
ثالثا :القوانين
-1قاىون العقوبات العراقْ رقم (1969 )111
-2قاىون العقوبات السوري رقم (1949 )148
-3قاىون العقوبات المبىاىْ لعام 196٢
-4قاىون العقوبات المٓبْ رقم (1956 )48
-5قاىون العقوبات الهصري رقم (1937 )58
-6قاىون العقوبات الفرىسْ 1992
رابعا :االنترنت
الندوات والدوريات -
30
-1الدكتور عبد الفتاح بٓوهْ حجازي" ،حماية المستيمك من الغش التجاري والتقميد في
عقود التجارة اإللكتروىٓة عبراإلنترنت" ،الىدوة الثالثة لهكافحة الغش التجاري والتقمٓد فْ دول
هجمس التعاون لدول الخمٓج العربٓة ،الرٓاض ،سبتهبر2٢٢4م.
-2األستاذ عمْ عدىان الفٓل ،الجرائم االلكتروىٓة ،تم االقتباس عن الهوقع االلكتروىْ ستار
تآهز ،شؤون قاىوىٓةhttp://www.startimes.com ،2٢11/2/1 ،
31