Professional Documents
Culture Documents
مقدم إلى
تحت إشراف
العام الجامعي
2018/ 2019
مجموعة البحث
1
د .محسن أحمد الخضيري ،السياحة البيئية ،مجموعة النيل العربية ،الطبعة .2005 ،1
مفهوم السياحة والبيئة3 .1
انتقال الفرد من المكان الذي يعيش فيه الى مكان اخر بصفة مؤقتة داخ ل ح دود الدول ة أو خارجه ا لف ترة ال
تقل عن 24ساعة وال تزيد عن سنة ألي غرض غير أغراض الكسب المادي.
المفهوم اللغوي للسياحة
المفهوم اللغوي للفظ سياحة سنجد انه يعني التجوال وعبارة "ساح في األرض" تعنى ذهب وس ار على وج ه
األرض .لقد حث هللا االنسان على السعي في األرض ل يرى عظيم قدرت ه في قول ه "ق ل س يروا في األرض
فأنظروا كيف بدأ الخلق" وأيضا ً "هو الذي جعل لكم األرض ذلوالً فأمشوا في مناكبها وكلوا من رزق ه وإلي ه
2
النشور" .أما في اللغة اإلنجليزية فنجد كلمة “ ”Tourismمشتقة من “ ”To-Tourأي يجود ويدور.
مفهوم البيئة
يعتبر مصطلح البيئة من المصطلحات الالمعة في عصرنا الحاضر لما له من ت أثير ص ميمي على معطي ات
الحياة ،ونظراً لما يبتغيه البحث العلمي من دقة فيتوجب علينا تحديد أصوله التاريخية.
يعود األصل اللغوي لكلمة البيئة في اللغة العربية إلى الجذر (بؤا) الذي أخذ منه الفع ل الماض ي (ب اء) ،ق ال
ابن منظور في معجمه الشهير لسان العرب باء الى الشيء أي رجع إليه وذكر المعجم نفس ه معن يين قري بين
من بعضهما البعض لكلمة تبوأ ،حيث األول وهو إصالح المكان وتهيئته للمبيت فيه ،أم ا الث اني فه و بمع نى
النزول واإلقامة.
أما اإليكول وجي أو علم الت بيؤ كمص طلح نس ب تاريخي ا ً إلى ع الم البايولوجي ا األلم اني ارنس ت هيج ل ع ام
1869والذي استخدمه لإلشارة إلى عالقة الكائن الحي ببيئته العضوية وغير العضوية.
اذ يعرف علم التبيؤ بالعلم الذي يهتم بالعالقات والتفاعالت بين األحياء مع بعضها مثل النبات ات والحيوان ات
واألحياء األخرى وبينها وبين محيطهما المتكون من الماء والهواء والمعادن والتربة وان جوهر تش كيل ه ذا
النظام هو األشعة الشمسية.
أما مطلح “ ”Environmentفهو مشتق عن اللغة الفرنسية وتحديداً عن المفردة “.”Environner
ويعرف مصطلح البيئة “ :”Environmentبأنه العلم الذي يهتم بدراسة البيئة الطبيعية بعناصرها العض وية
3
والفيزيقية دون االلتفاف إلى تلك العالقات التفاعلية الناشئة عن العيش المشترك.
مفهوم السياحة البيئية
تعرف السياحة البيئية أو السياحة الطبيعية بأنها تل ك الن وع ال ترفيهي وال ترويحي عن النفس وال ذي يوض ح
العالقة التي تربط السياحة بالبيئة ،أو بمعنى آخر كيف يتم توظيف البيئة من حولنا لكي تمثل نمطا ً من أنماط
السياحة التي يلجأ إليها الفرد لالستمتاع ،فالسياحة البيئية ما هي إال متع ة طبيعي ة ،متع ة بك ل ش يء ط بيعي
يوجد من حولنا في البيئة البرية والبحرية ،وقد ورد تعريف للسياحة البيئية من قبل الص ندوق الع المي للبيئ ة
2
أ.د .هدى سيد لطيف ،السياحة مدخل ورؤية ،كلية السياحة والفنادق ،جامعة الفيوم.2016 ،
3
أ.د .نجم العزاوي -د .عبدهللا حكمت النقار ،إدارة البيئة ،اليازوري.2010 ،
بأنه "السفر إلى مناطق طبيعية لم يلحق بها التلوث ولم يتعرض توازنها الطبيعي إلى الخلل ،وذلك لالستمتاع
بمناظرها ونباتاتها وحيواناتها البرية وحضاراتها في الماضي والحاضر".
وبعبارة أخرى فيمكن تعريف السياحة البيئية أيض ا بأنه ا زي ارة أو س فر إلى من اطق طبيعي ة غ ير معرض ة
نسبيًا ألية أضرار ،وذلك للتمّتع بالطبيعة وأية معالم ثقافية حاضرة وماضية ترافقها.
وجيدير بالذكر إن أول من أطلق مصطلح "السياحة البيئية" هو المعماري المكسيكي وخبير االتح اد الع المي
لصون الطبيعة ( )IUCNهكتور سباللوس الس كوراين وذل ك في الع ام 1983ومن ذ ذل ك الحين ق ام خ براء
عديدون من منظمات دولية عديدة كاالتحاد العالمي لصون الطبيعة ومنظمة السياحة العالمية بتط وير مفه وم
السياحة البيئية ووضع شروط لها ،وقبل إطالق المصطلح ،كانت العديد من النشاطات السياحية قد بدأت تنشأ
بين السياح الواعون والذين بدءوا يدركون مخاطر السياحة الجماعية وما تتركه من آثار سلبية على المجتم ع
والبيئة واالقتصاد ،وتم إعالن العام 2002عام السياحة البيئية.
وتعد السياحة البيئية جزء من السياحة المستدامة تنبع أسسها من الن واحي البيئي ة واالقتص ادية واالجتماعي ة،
وتس اهم بنش اط في المحافظ ة على اإلرث الوط ني الط بيعي والثق افي وهي تعم ل على مش اركة الس كان
المحليين ومساهمتهم في تخطيط وتطوير المشاريع وبالتالي تخفف من النزوح السكاني نح و الم دن الك برى.
كما تعد أيضا نمطا من أنماط سياحة الطبيعة وخاللها يستمتع السائح بالمشي أو ركوب القوارب في المناطق
4
الطبيعية مع مرشدين لشرح مظاهر البيئة الطبيعية من النبات والحيوان.
تعتبر السياحة من أكثر الصناعات نمواً في العالم ،فقد أصبحت اليوم من أهم القطاعات في التج ارة الدولي ة،
فالسياحة من منظور اقتصادي هي قطاع إنتاجي يلعب دوراً مهما ً في زيادة ال دخل الق ومي وتحس ين م يزان
المدفوعات ،ومصدراً للعمالت الصعبة ،وفرصة لتشغيل األيدي العاملة ،وهدفا ً لتحقيق برامج التنمية.
ومن منظور إجتماعي وحضاري ،فإن السياحة هي حرك ة ديناميكي ة ترتب ط ب الجوانب الثقافي ة والحض ارية
لإلنسان؛ بمعنى أنها رسالة حض ارية وجس ر للتواص ل بين الثقاف ات والمع ارف اإلنس انية لألمم والش عوب،
ومحصلة طبيعية لتطور المجتمعات السياحية وارتفاع مستوى معيشة الفرد.
وعلى الصعيد البيئي تعتبر السياحة عامالً جاذبا ً للسياح وإشباع رغب اتهم من حيث زي ارة األم اكن الطبيعي ة
المختلفة والتعرف على تضاريسها وعلى نباتاتها والحياة الفطرية ،باإلض افة إلى زي ارة المجتمع ات المحلي ة
للتعرف على عاداتها وتقاليدها.
4
.http://www.faoda.org/ecotourism.html
تتداخل نشاطات السياحة مع العديد من المجاالت ،وفي ما يلي المكونات األساسية للسياحة ال تي يجب أخ ذها
بعين االعتبار في أي عملية تخطيط:
عوامل وعناصر جذب الزوار :تتضمن العناصر الطبيعية مثل المناخ والتضاريس
والشواطئ والبحار واألنهار والغابات والمحميات ،والدوافع البشرية مثل المواقع التاريخية
والحضارية واألثرية والدينية ومدن المالهي واأللعاب.
مرافق وخدمات اإليواء والضيافة :مثل الفنادق والنزل وبيوت الضيافة والمطاعم
واالستراحات.
خدمات مختلفة :مثل مراكز المعلومات السياحية ووكاالت السياحة والسفر ،ومراكز
صناعة وبيع الحرف اليدوية والبنوك والمراكز الطبية والبريد والشرطة واألدالء
السياحيين.
خدمات النقل :تشمل وسائل النقل ،على اختالف أنواعها إلى المنطقة السياحية.
خدمات البنية التحتية :تشمل توفير المياه الصالحة للشرب والطاقة الكهربائية والتخلص من
المياه العادمة والفضالت الصلبة ،وتوفير شبكة من الطرق واالتصاالت.
عناصر مؤسسية :تتضمن خطط التسويق وبرامج الترويج للسياحة ،مثل سن التشريعات
والقوانين والهياكل التنظيمية العامة ،ودوافع جذب اإلستثمار في القطاع السياحي ،وبرامج
تعليم وتدريب الموظفين في القطاع السياحي.
تعتمد مواقع السياحة األكثر نجاحا ً في الوقت الحاضر على المحيط المادي النظيف ،والبيئات المحمية
واألنماط الثقافية المميزة للمجتمعات المحلية .أما المناطق التي ال تقدم هذه المميزات فتعاني من تناقص في
األعداد ونوعية السياح ،وهو ما يؤدي بالتالي إلى تناقص الفوائد االقتصادية للمجتمعات المحلية.
ومن الجائز أن تكون السياحة عامالً بارزاً في حماية البيئة عندما يتم تكييفها مع البيئة المحلية ،والمجتمع
المحلي ،وذلك من خالل التخطيط واإلدارة السليمة .ويتوفر هذا عند وجود بيئة ذات جمال طبيعي
وتضاريس مثيرة لالهتمام ،وحياة نباتية برية وافرة وهواء نقي وماء نظيف ،مما يساعد على إجتذاب
السياح.
ويتساوى كل من التخطيط والتنمية السياحية في األهمية من أجل حماية التراث الثقافي لمنطقة ما .وتشكل
المناطق األثرية والتاريخية ،وتصاميم العمارة المميزة وأساليب الرقص الشعبي ،والموسيقي ،والدراما
والفنون والحرف التقليدية والمالبس الشعبية والعادات والتقاليد وثقافة وتراث المنطقة عوامل تجذب الزوار،
خاصة إذا كانت على شكل محمية يرتادها السياح بإنتظام ،فتتعزز مكانتها أو تبقى ذات أهمية أقل ،وكل ذلك
يرجع للطريقة التي يتم بها تنمية السياحة وإدارتها.
السياحة والبيئة
تنطوي السياحة علي إبراز المعالم الجمالية ألي بيئة في العالم ،فكلما كانت نظيفة وصحية كلما ازدهرت
السياحة وانتعشت .وتبدو للوهلة األولي أن السياحة هي إحدى المصادر للمحافظة علي البيئة وأنها ال تسبب
اإلزعاج أى ليست مصدراً من مصادر التلوث ،لكنه علي العكس ،فالبرغم من الجوانب اإليجابية للسياحة
فهي تشكل مصدراً رئيسيا ً من مصادر التلوث في البيئة والتي تكون من صنع اإلنسان أيضاً ،فالبد من
تحقيق التوازن بين السياحة والبيئة من ناحية وبينها وبين المصالح االقتصادية واالجتماعية التي هي في
األساس تقوم عليها .هل سألت نفسك ولو مرة واحدة من أين تأتى اآلثار السلبية للسياحة؟ أظن أن ذلك لم
يخطر ببالك علي اإلطالق .انظر معي إلي هذه األسطر التالية:
الزيادة المقررة في أعداد السياح ،تمثل عبئا ً علي مرافق الدول من وسائل النقل ،الفنادق ،كافة
الخدمات من كهرباء ومياه.
إحداث التلفيات ببعض اآلثار لعدم وجود ضوابط أو تعامل السياح معها بشكل غير الئق.
ممارسة السياح لبعض الرياضات البحرية أدي إلي اإلضرار باألحياء البحرية من األسماك النادرة،
والشعب المرجانية والذي يؤدي إلي نقص الحركة السياحية في المناطق التي لحق بها الضرر.
زيادة تلوث مياه البحر وخاصة البحر األبيض المتوسط ،لم تعد صالحة لالستحمام نتيجة للتخلص
من مياه المجاري فيها.
ازدياد تلوث الغالف الجوي.
انتشار القمامة والفضالت فوق القمم الجبلية حيث تمثل الجبال مناطق جذب سياحي من الدرجة
األولي فتمارس عليها الرياضة السياحية من تسلق ومشي.
إن العالقة بين السياحة والبيئة هي عالقة توازن دقيق بين التنمية وحماية البيئة ،ويؤكد إعالن (مانيال
1980م) على أن االحتياجات السياحية ال ينبغي أن تلبى بطريقة تلحق بالضرر بالمصالح االجتماعية
واالقتصادية لسكان المناطق السياحية ،أو بالبيئة ،أو بالموارد الطبيعية والمواقع التاريخية والثقافية ،التي
تعتبر عامل جذب رئيسية للسياحة .ويشدد اإلعالن على أن هذه الموارد جزء من تراث البشرية ،وأنه ينبغي
على المجتمعات المحلية الوطنية والمجتمع الدولي بأكمله القيام بالخطوات الالزمة لكفالة الحفاظ عليها.
ويعتبر التخطيط طويل األجل والسليم بيئيا ً شرطا ً أساسيا ً إلقامة توازن بين السياحة والبيئة؛ لكي تصبح
5 ً
نشاطا إنمائيا ً قابالً لإلستمرار. السياحة
هناك العديد من المحافظات التي يوجد بها سياحة بيئية من اهمها:
محافظة الفيوم
5
.https://ar.wordpress.com
البحيرة السفلى.
منطقة الشالالت وهي تصل بين البحيرتين العليا والسفلى.
منطقة عيون الريان وهي تقع جنوب البحيرة السفلى.
منطقة جبل الريان ويطلق عليه "جبل المشجبيجة" وهي المنطقة المحيطة بالعيون وجبل المدورة
وتقع بالقرب من البحيرة السفلى.
كما يوجد بالمحمية 15نوع من الحيوانات البرية أهمها:
الغزال األبيض. -1
الغزال المصري. -2
ثعلب الفنك. -3
ثعلب الرمل. -4
ويوجد أنواع مختلفة من الطيور المهاجرة المقيمة أهمها:
صقر شاهين. -1
الصقر الحر. -2
السمان. -3
6
صقر الغزال. -4
6
أ.د .حسن أحمد شحاته ،التلوث البيئي وإعاقة السياحة ،الدار العربية للكتاب.2006 ،
السالحف البحرية حيث وجد 5سالحف بحرية تم اكتشافها عام 2005بالتعاون مع جامعة
ميتشجان وكانت تلك السالحف تعيش في الوادي من 42-40مليون سنة خالل العصر االيوسيني
7
االوسط.
رأس محمد هي محمية طبيعية مصرية في جنوب سيناء تحديدا على بعد 12كم من شرم الشيخ .تجاور
خليج العقبة إلى الشرق وتجاور خليج السويس إلى الغرب .أسست محمية الطبيعية في .1983الغوص
والسباحه هي انشطه شعبية في رأس محمد.
تقع هذه المحمية عند التقاء خليج السويس وخليج العقبة ،وتمثل الحافة الشرقية لمحمية رأس محمد حائطا ً
صخريا ً مع مياه الخليج الذي توجد به الشعاب المرجانية ،كما توجد قناة المانجروف التي تفصل بين شبه
جزيرة رأس محمد وجزيرة البعيرة بطول حوالي 250م .وتتميز منطقة رأس محمد بالشواطئ المرجانية
الموجودة في أعماق المحيط المائى لرأس محمد واألسماك الملونة والسالحف البحرية المهددة باإلنقراض
واألحياء المائية النادرة ،وتحيط الشعاب المرجانية برأس محمد من كافه جوانبها البحرية كما تشكل تكوينا ً
فريداً حيث أن هذا التكوين له األثر الكبير في تشكيل الحياة الطبيعية بالمنطقة كما تشكل االنهيارات
األرضية "الزالزل" تكوين الكهوف المائية أسفل الجزيرة ،كما أن المحمية موطن للعديد من الطيور
والحيوانات الهامة مثل الوعل النوبى بالمناطق الجبلية وأنواع الثدييات الصغيرة والزواحف والحشرات
والتي ال تظهر إال بالليل ،كما أن المحمية موطن للعديد من الطيورالهامة مثل البلشونات والنوارس .وتعتبر
مساحتها 480كم .وتمتاز بطقس شديد الحرارة صيفا ً ومعتدل شتاءاً.
لماذا أعلنت رأس محمد محمية طبيعية ...أعلنت رأس محمد محمية طبيعية لما تحتوية على عدد من
األنظمة االيدلوجية الهامة وعالية الحساسية مثل (الشعب المرجانية ،وبيئة المنجروف ،وبيئة االدوية
8
الصحراوية ،والبيئات الساحلية وتتمثل في سهول طينية واراضى ملحية ،وبيئة الحشائش البحرية).
7
عزت صليب -فلاير بديوي -محمد العابد ،موسوعة الفيوم سلسلة تاريخ وحضارات الفيوم ،المجلد الثاني ،دار نوبار.2009 ،
8
.https://ar.m.wikipedia.org
لقد ظهرت العديد من المشكالت البيئية وخاصة بعد الثورة الصناعية والمعلوماتية ،ويمكن إيجاز هذه
المشكالت على النحو التالي:
التزايد الهائل في عدد السكان والذي وصل حاليا ً إلى معدالت مثيرة للقلق ،حيق يزيد عدد سكان -1
العالم عن 6.3مليار نسمة ،ويضاف لهم 100مليون فرد سنوياً ،وتكون الزيادة كبيرة في
الدول األكثر فقراً والتي تعرضت مواردها لإلستنزاف من قبل سكانها الحاليين .ويتوقع البعض
أن يتضاعف عدد السكان خالل القرن الواحد والعشرون إلى أربعة أضعاف إذا لم تتخذ
اإلجراءا المناسبة.
نقص الغذاء مما يؤدي إلى موت أعداد كبيرة من األفراد في الدول الفقيرة جوعا ً ويؤثر على -2
التربة مما يهدد األمن الغذائي ويزيد من الفقر.
نقص المياه وتلوث مصادرها الحالية مما يؤثر على اإلنتاج الزراعي والصناعي وعلى توفر -3
مياه الشرب الضرورية للسكان.
الحصول على الطاقة واستخدامها ،حيث يالحظ أن مصادر الطاقة تتناقص بسرعة كما أن -4
استخدامها يزيد من تلوث الماء والهواء إضافة إلى عدم حدوث أمن سياسي في المناطق المنتجة
للبترول مما يؤثر على استخدام المتبقي منها.
حرق الوقد والذي يزيد من إنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة والتي تسبب ارتفاع -5
حرارة األرض مما يؤثر سلبا ً على المناخ ،وارتفاع مستوى سطح البحر.
تزايد سقوط األمطار الحمضية التي تؤدي إلى تلف بعض األنظمة البيئية والمباني في المدن -6
الصناعية.
فقدان التنوع الحيوي في الغابات واألنظمة البيئية المختلفة. -7
إنتاج كم هائل من المخلفات الصناعية الضارة بالبئية. -8
لقد دعا المهتمون بالتربية البيئية الى ضرورة إيجاد أساس فلسفي للتربية البيئية او إطار مفاهيمي نظري
يستند إليه تطوير برامج التربية البيئية ،وإستجابة لهذه الدعوات تم وضع مجموعة من األسس أو المنطلقات
الفلسفية للتربية البيئية يمكن اجمالها فيما يلي:
تتصف المشكالت البيئية بالتعقيد ،ومواجهة هذه المشكالت يتطلب تضافر مجاالت المعرفة -1
المختلفة.
ً
يجب النظر الى المشكالت البيئية في نطاقين محلي وعالمي ،اذ يجب النظر أوال الى البيئة المحلية -2
التي تحيط بالفرد ومحاولة فهمها ،وبعد ذلك ينظر في السياق العالمي للمشكالت البيئية حتى يدرك
الفرد حجم المشكالت ويقتنع بخطورتها.
لقد أحدث البشر اضطرابا ً في البيئة ،ويقع على عاتقهم عبء اإلصالح. -3
يعتمد رفاه البشر واستمرارية وجودهم على هذا الكوكب الرائع على القيم التي يمتلكونها حول -4
احترام اقرانهم من بني البشر ،وحماية موارد البشرية والدافعية العالية للقيام بالعمل لخدمة اإلنسانية
وتحسين البيئة.
يعتمد سلوك البشر تجاه بيئتهم بشقيها الطبيعي والمشيد على المعارف والمهارات والقيم واالتجاهات -5
التي يمتلكونها.
تكون التربية البيئية مستمرة مدى الحياة . -6
وتهدف التربية البيئية بشكل عام الى:
زيادة الوعي بالعوامل البيئية وارتباطها بصحة االنسان وسالمته. -1
زيادة القدرة على السعي الى ايجاد التوازن وتعزيزه بين العناصر االجتماعية واالقتصادية -2
والبيولوجية المتفاعلة في البيئة .
زيادة المعرفة باألنظمة االجتماعية والتكنولوجية والطبيعية في البيئة. -3
تحسين اتخاذ القرار حول قضايا المجتمع المستقبلية. -4
أشكال التربية البيئية و تشمل ما يلي:
المدخل االندماجي :ويتضمن البعد البيئي في المواد الدراسية التقليدية عن طريق إدخال معلومات -1
بيئية أو ربط المضمون بقضايا بيئية ويعتمد على جهود المعلمين والمشرفين التربويين في طريقة
التعليم والتوجيه.
مدخل الوحدات الدراسية :تضمين وحدة أو فصل عن البيئة في إحدى المواد الدراسية . -2
المدخل المستقل :يتمثل في برامج دراسية متكاملة للتربية البيئية كمنهج دراسي مستقل ويناسب هذا -3
المدخل مرحلة التعليم قبل المدرسي والمرحلة االبتدائية.
ثم نالحظ أن االهتمامات بالبيئة بدأت تظهر في المناهج الدراسية وإن كنا نطمح بأن تكون اكثر إتساعا ً
بحيث تشمل كافة المراحل الدراسية ،ولكن نالظ أن هناك محاوالت جادة لالهتمام بهذا الجانب التربوي الهام
في برامج كليات المجتمع وفي بعض مساقات الجامعات.
لقد آن االوان ألن تدخل التربية البيئية مرحلة جديدة ،بحيث تعطى ما تستحقه من االهتمام والرعاية ،بحيث
تضمن في المناهج الدراسية في الصفوف الدنيا وحتى نهاية السلم التعليمي ،حتى بالتالي تحقق أهداف
التربية البيئية التي تتلخص :
تعزيز الوعي واالهتمام بترابط المسائل االقتصادية واالجتماعية والسياسية والبيئية في المناطق -1
الحضرية والريفية.
إتاحة الفرصة للجميع الكتساب المعرفة والمواقف ،وروح االلتزام والمهارات الضرورية لحماية -2
البيئة وتحسينها.
إيجاد أنماط جديدة من السلوك تجاه البيئة ،لدى األفراد والجماعات والمجتمع ككل .حتى نحصل -3
بالتالي الى تكوين قيم ومبادىء خلقية لدى عامة الناس بحيث تصبح تحترم البيئة وتحافظ عليها.
وحتى نحقق مثل هذه األهداف الكثيره يجب علينا أن نقوم بما يلي:
وضع معالم واضحة الستراتيجية على الصعيد الوطني والقومي تستهدف ارساء قواعد ثابت التربية
بين متكامل.
إعادة النظر في المناهج والبرامج التربوية ،بحيث توزع الموضوعات البينية على كل ان معظم
المناهج الدراسية ،أو تقدم كوحدات منفصله ،أو عمل مقرر دراسي كامل للوقاية البيئية.
إعداد المعلمين وتأهيلهم اكاديميا ً وفنيا ً حتى يكون بمقدورهم النهوض بهذا النمط التربوي ،ألن
المعلمين الحاليين تنقصهم الكفاءة والخبرة.
إعتماد التربية النظامية وغير النظامية في مجال التربية البيئية ألن حماية البيئة ونشر الوعي العيني
ليس مقصورا فقط على الصغار.
يجب على كافة االجهزة االعالمية وغيرها من المراكز الثقافية واألنديه وكافة المؤسسات
االجتماعية والمنظمات تبني استراتيجية اعالمية لتعزز التربية البيئية في سبيل نشر الوعى البيئي.
البد من الممارسات العملية في هذا المجال ،فعلينا ان نوظف ما نحصل عليه من معارف نظرية في
المجال التطبيقي لحل المشكالت البيئية من تلوث وغيره ،وأن يتم ايضا ً من خالل التفاعل الواسع مع
مكونات البيئة وما تعانيه من مشكالت.
يجب اعتماد أسلوب التربية المستمرة في مجال التربية ألن مهمة المحافظة على البيئة ال تقف عند
زمن معين بل هي مستمره ،وعليه يجب أن تكون هذه التربية مستمرة مدى الحياه.
وبعد هذا كله ،فإن معيار نجاحنا هو تشكيل إنسان قادر على العيش في حالة من اإلتزان واالنسجام مع البيئة
ولديه القدرة ايضا ً على حمايتها واستثمارها حتى يضمن لنفسه ولغيره من بني البشر حياة تنعم باألمن
9
والسالم.
لم يعد تشجيع السياحة البيئية أمر يقع على عائق الممارسين لها فحسب ،بل أصبح هناك اتجاه عام عالمي
نحو تشجيع السياحة البيئية ،وهو اتجاه يدعمه سلوك تمارسه كافة الدول ،وتحرص على تأكيده كافة
الحكومات ،وتنادي به كافة األحزاب السياسية ،سواء تلك التي تحتل مقاعد السلطة التنفيذية ،أو تلك التي
تحتل بعض مقاعد البرلمان ،ومن الجدير بالذكر أن األغلبية والمعارضة واألقلية ،جميعها تؤيد السياحة
البيئية ،وتعمل على دعمها ،بل إن أحكام السلطة القضائية لم تخل من التنويه بها واإلشارة إليها ،ومن ثم
فقد نصت البرامج الحكومية على هذه الحقيقة ،حقيقة المحافظة على البيئة ،والحرص عليها .وكانت السياحة
البيئية المجال الذي حظي بالنصيب األكبر من التشجيع حفاظا ً على البيئة الطبيعية في كثير من دول العالم،
سواء من خالل اإلبقاء على الغابات الطبيعية المطرية ،أو من خالل وضع الضوابط التي تحكم تنفيذ البرامج
السياحية ،اعتباراً من برامج التمتع بالمشاهدة إلى برامج اإلثارة والمغامرات ،وتشجيع سياحة المجاميع
النشطة صغيرة العدد ،خاصة سياحة المعسكرات البيئية ،وفي مناطق الطبيعة الفطرية ،التي من خاللها يتم
تشجيع عمليات اإلقامة في الخيام الصغيرة غير المكلفة ،والتي يزداد معها إحساس اإلنسان بالطبيعة،
وتفاعله معها ،وتقديره لها ،ومن ثم يتحقق حرصه عليها.
يظن البعض أنه مع ازدياد تيار العمولة ،ازداد انسحاب الدولة بذاتها تدريجيا ً من ممارسة النشاط االقتصادي
بذاتها ،فاتحة المجال أمام الشركات الخاصة واألفراد للقيام بهذا النشاط ،بفاعلية ،يدفعهم إلى ذلك حافز
الربع ،وكبر العائد ،وزيادة المردود ،وهي أمور وإن كانت صحيحة نسبيا ً في بعض القطاعات ،إال أنها
9
د .رياض الجبان ،التربية البيئية ،دار الفكر المعاصر.2007 ،
تكون صحيحة بالكامل في قطاع السياحة البيئية ،حيث تعد المبادرة الفردية المجال الحيوي الفعال إلقامة
مشروعات السياحة البيئية ،وقد ارتبط ذلك بالعديد من مجاالت االستثمار بصف عامة ،واالستثمار في مجال
السياحة بصفة خاصة ،واالستثمار في السياحة البيئية بشكل أخص ،خاصة أن تقديم الخدمات السياحية كان
وال يزال نشاطا ً يساهم القطاع الخاص فيه بالنصيب األكبر ،ومن ثم فإنه يحتاج إلى جهود األفراد سواء
المروجين للنشاط ،أو للممارسين العمل فيه ،أو المستمتعين بمباهجه ،والمستفيدين من االستثمار فيه،
والحاصلين على منافعه وعوائده ،بشكل مباشر أو غير مباشر ،خاصة أن السياحة البيئية نشاط كثيراً ما
يصطدم بأصحاب الفكر التقليدي ،وكذلك بالمفضلين لالستثمار في األنشطة التقليدية ،التي قد يترتب عليها
تلوث بيئي ،أو هدر للمقومات البيئية لمكان معين ،كان يمكن إقامة مقصد سياحي فيه.
يقوم األفراد بدور هام وخطير سواء في عملية االبتكار ،أو التطوير أو التغيير ،فاألفراد هم قادة التغيير
واالكتشاف والتطوير ،وهم أدواته ،وهم أيضا ً الفاعلون فيه ،وكذلك المتفاعلون معه ،والحريصون عليه،
وهذا التغيير يتجه نحو األفضل واألرقى ومن هنا فإن تبني األفراد لقضايا البيئة والصحة البيئية ،وممارسة
السياحة البيئية ،هو توجه ذكي كامل لتحقيق التنمية المستدامة ،وهي اإلطار الذي يهتم بجودة الحياة ،وجودة
البيئة التي يعيش فيها اإلنسان الفرد ،ومن ثم فإن ممارسة الحياة في منتجع بيئي داخل محمية بيئية ،هي في
10
واقعها مسألة رئيسية وهامة بالنسبة لإلنسان.
المراجع
د .محسن أحمد الخضيري ،السياحة البيئية ،مجموعة النيل العربية ،الطبعة .2005 ،1
أ.د .هدى سيد لطيف ،السياحة مدخل ورؤية ،كلية السياحة والفنادق ،جامعة الفيوم.2016 ،
أ.د .نجم العزاوي -د .عبدهللا حكمت النقار ،إدارة البيئة ،اليازوري.2010 ،
أ.د .حسن أحمد شحاته ،التلوث البيئي وإعاقة السياحة ،الدار العربية للكتاب.2006 ،
10
د .محسن أحمد الخضيري ،السياحة البيئية ،مجموعة النيل العربية ،الطبعة .2005 ،1
عزت صليب -فلاير بديوي -محمد العابد ،موسوعة الفيوم سلسلة تاريخ وحضارات الفيوم ،المجلد الثاني ،دار
نوبار.2009 ،
د .رياض الجبان ،التربية البيئية ،دار الفكر المعاصر.2007 ،
http://www.faoda.org/ecotourism.html.
https://ar.wordpress.com.
https://ar.m.wikipedia.org.