You are on page 1of 15

‫السياحة وعالقتها بالبيئة‬

‫مقدم إلى‬

‫د‪ .‬رضا محمد محمد طه‬

‫تحت إشراف‬

‫أ‪ .‬محمد رمضان‬

‫العام الجامعي‬
‫‪2018/ 2019‬‬
‫مجموعة البحث‬

‫ارين صفوت أسعد‬

‫دميانه عادل سمير‬

‫ساره سمير موسى‬

‫عصام محمد صوفي‬

‫فيرونيا عادل لبيب‬

‫مادونا جمال جالس‬

‫منة اهلل محمد بهاء الدين فهمي‬

‫نادر نبيل مينا‬


‫المحتويات‬
‫مقدمة ‪4.................................................................................................‬‬
‫‪.1‬مفهوم السياحة والبيئة ‪5...........................................................................‬‬
‫‪.2‬عالقة وتأثير كالً منهما على اآلخر ‪6..............................................................‬‬
‫‪.3‬اهم المحافظات التي بها سياحة بيئية ‪8...........................................................‬‬
‫‪.4‬المشاكل البيئية التي تؤثر على السياحة وعالجها ‪11...........................................‬‬
‫‪.5‬دور الدول والمجتمع في تشجيع السياحة البيئية ‪13.............................................‬‬
‫المراجع ‪15.............................................................................................‬‬
‫مقدمة‬
‫تمث ل الس ياحة البيئي ة‪ ،‬أح د أهم أن واع الس ياحة‪ ،‬إن لم تكن أهمه ا على وج ه اإلطالق‪ ،‬ليس فق ط لعائ دها‬
‫االقتص اي‪ ،‬ولكن أيض ا ً لعائ دها السياس ي‪ ،‬ومردودهه ا االجتم اعي‪ ،‬وتأثيره ا الثق افي‪ ،‬وتفاعله ا اإلنس اني‬
‫والحضاري‪ .‬فهي سياحة متعددة الجوانب‪ ،‬ممتدة األبعاد‪ ،‬ذات تأثير فع ال على ك ل من اإلنس ان الف رد ال ذي‬
‫يمارسها‪ ،‬وعلى المشروع الذي يعمل بها‪ ،‬وعلى المجتم ع ال ذي يتب ني رس التها‪ ،‬وعلى الش عب ال ذي ي ؤمن‬
‫بقضاياها‪ .‬وقد أدى هذا كله إلى زيادة اهتمام كافة المنظم ات الدولي ة‪ ،‬ابت دا ًء من منظم ة الس ياحة العالمي ة (‬
‫‪ ،)WTO‬ومجلس الس فر والس ياحة الع المي (‪ ،)WTTC‬ومجلس األرض “‪،”The Earth Council‬‬
‫باإلضافة إلى المنظمات الحكومية‪ ،‬والمنظمات الجماهيرية غير الحكومية المهتمة بالسياحة وبالبيئة‪.‬‬
‫إن السياحة البيئية في أبسط تعريف لها‪ ،‬سياحة مرتبطة باألم اكن الهادئ ة غ ير المقلق ة‪ ،‬من أج ل االس تمتاع‬
‫‪1‬‬
‫بالطبيعة المحيطة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫د‪ .‬محسن أحمد الخضيري‪ ،‬السياحة البيئية‪ ،‬مجموعة النيل العربية‪ ،‬الطبعة ‪.2005 ،1‬‬
‫مفهوم السياحة والبيئة‪3‬‬ ‫‪.1‬‬

‫مفهوم السياحة‬ ‫‪‬‬

‫انتقال الفرد من المكان الذي يعيش فيه الى مكان اخر بصفة مؤقتة داخ ل ح دود الدول ة أو خارجه ا لف ترة ال‬
‫تقل عن ‪ 24‬ساعة وال تزيد عن سنة ألي غرض غير أغراض الكسب المادي‪.‬‬
‫المفهوم اللغوي للسياحة‬ ‫‪‬‬

‫المفهوم اللغوي للفظ سياحة سنجد انه يعني التجوال وعبارة "ساح في األرض" تعنى ذهب وس ار على وج ه‬
‫األرض‪ .‬لقد حث هللا االنسان على السعي في األرض ل يرى عظيم قدرت ه في قول ه "ق ل س يروا في األرض‬
‫فأنظروا كيف بدأ الخلق" وأيضا ً "هو الذي جعل لكم األرض ذلوالً فأمشوا في مناكبها وكلوا من رزق ه وإلي ه‬
‫‪2‬‬
‫النشور"‪ .‬أما في اللغة اإلنجليزية فنجد كلمة “‪ ”Tourism‬مشتقة من “‪ ”To-Tour‬أي يجود ويدور‪.‬‬
‫مفهوم البيئة‬ ‫‪‬‬

‫يعتبر مصطلح البيئة من المصطلحات الالمعة في عصرنا الحاضر لما له من ت أثير ص ميمي على معطي ات‬
‫الحياة‪ ،‬ونظراً لما يبتغيه البحث العلمي من دقة فيتوجب علينا تحديد أصوله التاريخية‪.‬‬
‫يعود األصل اللغوي لكلمة البيئة في اللغة العربية إلى الجذر (بؤا) الذي أخذ منه الفع ل الماض ي (ب اء)‪ ،‬ق ال‬
‫ابن منظور في معجمه الشهير لسان العرب باء الى الشيء أي رجع إليه وذكر المعجم نفس ه معن يين قري بين‬
‫من بعضهما البعض لكلمة تبوأ‪ ،‬حيث األول وهو إصالح المكان وتهيئته للمبيت فيه‪ ،‬أم ا الث اني فه و بمع نى‬
‫النزول واإلقامة‪.‬‬
‫أما اإليكول وجي أو علم الت بيؤ كمص طلح نس ب تاريخي ا ً إلى ع الم البايولوجي ا األلم اني ارنس ت هيج ل ع ام‬
‫‪ 1869‬والذي استخدمه لإلشارة إلى عالقة الكائن الحي ببيئته العضوية وغير العضوية‪.‬‬
‫اذ يعرف علم التبيؤ بالعلم الذي يهتم بالعالقات والتفاعالت بين األحياء مع بعضها مثل النبات ات والحيوان ات‬
‫واألحياء األخرى وبينها وبين محيطهما المتكون من الماء والهواء والمعادن والتربة وان جوهر تش كيل ه ذا‬
‫النظام هو األشعة الشمسية‪.‬‬
‫أما مطلح “‪ ”Environment‬فهو مشتق عن اللغة الفرنسية وتحديداً عن المفردة “‪.”Environner‬‬
‫ويعرف مصطلح البيئة “‪ :”Environment‬بأنه العلم الذي يهتم بدراسة البيئة الطبيعية بعناصرها العض وية‬
‫‪3‬‬
‫والفيزيقية دون االلتفاف إلى تلك العالقات التفاعلية الناشئة عن العيش المشترك‪.‬‬
‫مفهوم السياحة البيئية‬ ‫‪‬‬

‫تعرف السياحة البيئية أو السياحة الطبيعية بأنها تل ك الن وع ال ترفيهي وال ترويحي عن النفس وال ذي يوض ح‬
‫العالقة التي تربط السياحة بالبيئة‪ ،‬أو بمعنى آخر كيف يتم توظيف البيئة من حولنا لكي تمثل نمطا ً من أنماط‬
‫السياحة التي يلجأ إليها الفرد لالستمتاع‪ ،‬فالسياحة البيئية ما هي إال متع ة طبيعي ة‪ ،‬متع ة بك ل ش يء ط بيعي‬
‫يوجد من حولنا في البيئة البرية والبحرية‪ ،‬وقد ورد تعريف للسياحة البيئية من قبل الص ندوق الع المي للبيئ ة‬
‫‪2‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬هدى سيد لطيف‪ ،‬السياحة مدخل ورؤية‪ ،‬كلية السياحة والفنادق‪ ،‬جامعة الفيوم‪.2016 ،‬‬
‫‪3‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬نجم العزاوي ‪ -‬د‪ .‬عبدهللا حكمت النقار‪ ،‬إدارة البيئة‪ ،‬اليازوري‪.2010 ،‬‬
‫بأنه "السفر إلى مناطق طبيعية لم يلحق بها التلوث ولم يتعرض توازنها الطبيعي إلى الخلل‪ ،‬وذلك لالستمتاع‬
‫بمناظرها ونباتاتها وحيواناتها البرية وحضاراتها في الماضي والحاضر"‪.‬‬
‫وبعبارة أخرى فيمكن تعريف السياحة البيئية أيض ا بأنه ا زي ارة أو س فر إلى من اطق طبيعي ة غ ير معرض ة‬
‫نسبيًا ألية أضرار‪ ،‬وذلك للتمّتع بالطبيعة وأية معالم ثقافية حاضرة وماضية ترافقها‪.‬‬
‫وجيدير بالذكر إن أول من أطلق مصطلح "السياحة البيئية" هو المعماري المكسيكي وخبير االتح اد الع المي‬
‫لصون الطبيعة (‪ )IUCN‬هكتور سباللوس الس كوراين وذل ك في الع ام ‪ 1983‬ومن ذ ذل ك الحين ق ام خ براء‬
‫عديدون من منظمات دولية عديدة كاالتحاد العالمي لصون الطبيعة ومنظمة السياحة العالمية بتط وير مفه وم‬
‫السياحة البيئية ووضع شروط لها‪ ،‬وقبل إطالق المصطلح‪ ،‬كانت العديد من النشاطات السياحية قد بدأت تنشأ‬
‫بين السياح الواعون والذين بدءوا يدركون مخاطر السياحة الجماعية وما تتركه من آثار سلبية على المجتم ع‬
‫والبيئة واالقتصاد‪ ،‬وتم إعالن العام ‪ 2002‬عام السياحة البيئية‪.‬‬
‫وتعد السياحة البيئية جزء من السياحة المستدامة تنبع أسسها من الن واحي البيئي ة واالقتص ادية واالجتماعي ة‪،‬‬
‫وتس اهم بنش اط في المحافظ ة على اإلرث الوط ني الط بيعي والثق افي وهي تعم ل على مش اركة الس كان‬
‫المحليين ومساهمتهم في تخطيط وتطوير المشاريع وبالتالي تخفف من النزوح السكاني نح و الم دن الك برى‪.‬‬
‫كما تعد أيضا نمطا من أنماط سياحة الطبيعة وخاللها يستمتع السائح بالمشي أو ركوب القوارب في المناطق‬
‫‪4‬‬
‫الطبيعية مع مرشدين لشرح مظاهر البيئة الطبيعية من النبات والحيوان‪.‬‬

‫عالقة وتأثير كالً منهما على اآلخر‬ ‫‪.2‬‬

‫أهمية السياحة‬ ‫‪‬‬

‫تعتبر السياحة من أكثر الصناعات نمواً في العالم‪ ،‬فقد أصبحت اليوم من أهم القطاعات في التج ارة الدولي ة‪،‬‬
‫فالسياحة من منظور اقتصادي هي قطاع إنتاجي يلعب دوراً مهما ً في زيادة ال دخل الق ومي وتحس ين م يزان‬
‫المدفوعات‪ ،‬ومصدراً للعمالت الصعبة‪ ،‬وفرصة لتشغيل األيدي العاملة‪ ،‬وهدفا ً لتحقيق برامج التنمية‪.‬‬
‫ومن منظور إجتماعي وحضاري‪ ،‬فإن السياحة هي حرك ة ديناميكي ة ترتب ط ب الجوانب الثقافي ة والحض ارية‬
‫لإلنسان؛ بمعنى أنها رسالة حض ارية وجس ر للتواص ل بين الثقاف ات والمع ارف اإلنس انية لألمم والش عوب‪،‬‬
‫ومحصلة طبيعية لتطور المجتمعات السياحية وارتفاع مستوى معيشة الفرد‪.‬‬
‫وعلى الصعيد البيئي تعتبر السياحة عامالً جاذبا ً للسياح وإشباع رغب اتهم من حيث زي ارة األم اكن الطبيعي ة‬
‫المختلفة والتعرف على تضاريسها وعلى نباتاتها والحياة الفطرية‪ ،‬باإلض افة إلى زي ارة المجتمع ات المحلي ة‬
‫للتعرف على عاداتها وتقاليدها‪.‬‬

‫مكونات السياحة‬ ‫‪‬‬

‫‪4‬‬
‫‪.http://www.faoda.org/ecotourism.html‬‬
‫تتداخل نشاطات السياحة مع العديد من المجاالت‪ ،‬وفي ما يلي المكونات األساسية للسياحة ال تي يجب أخ ذها‬
‫بعين االعتبار في أي عملية تخطيط‪:‬‬
‫عوامل وعناصر جذب الزوار‪ :‬تتضمن العناصر الطبيعية مثل المناخ والتضاريس‬ ‫‪‬‬
‫والشواطئ والبحار واألنهار والغابات والمحميات‪ ،‬والدوافع البشرية مثل المواقع التاريخية‬
‫والحضارية واألثرية والدينية ومدن المالهي واأللعاب‪.‬‬
‫مرافق وخدمات اإليواء والضيافة‪ :‬مثل الفنادق والنزل وبيوت الضيافة والمطاعم‬ ‫‪‬‬
‫واالستراحات‪.‬‬
‫خدمات مختلفة‪ :‬مثل مراكز المعلومات السياحية ووكاالت السياحة والسفر‪ ،‬ومراكز‬ ‫‪‬‬
‫صناعة وبيع الحرف اليدوية والبنوك والمراكز الطبية والبريد والشرطة واألدالء‬
‫السياحيين‪.‬‬
‫خدمات النقل‪ :‬تشمل وسائل النقل‪ ،‬على اختالف أنواعها إلى المنطقة السياحية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خدمات البنية التحتية‪ :‬تشمل توفير المياه الصالحة للشرب والطاقة الكهربائية والتخلص من‬ ‫‪‬‬
‫المياه العادمة والفضالت الصلبة‪ ،‬وتوفير شبكة من الطرق واالتصاالت‪.‬‬
‫عناصر مؤسسية‪ :‬تتضمن خطط التسويق وبرامج الترويج للسياحة‪ ،‬مثل سن التشريعات‬ ‫‪‬‬
‫والقوانين والهياكل التنظيمية العامة‪ ،‬ودوافع جذب اإلستثمار في القطاع السياحي‪ ،‬وبرامج‬
‫تعليم وتدريب الموظفين في القطاع السياحي‪.‬‬

‫عالقات صناعة السياحة مع البيئة والمجتمع واالقتصاد‬ ‫‪‬‬

‫تعتمد مواقع السياحة األكثر نجاحا ً في الوقت الحاضر على المحيط المادي النظيف‪ ،‬والبيئات المحمية‬
‫واألنماط الثقافية المميزة للمجتمعات المحلية‪ .‬أما المناطق التي ال تقدم هذه المميزات فتعاني من تناقص في‬
‫األعداد ونوعية السياح‪ ،‬وهو ما يؤدي بالتالي إلى تناقص الفوائد االقتصادية للمجتمعات المحلية‪.‬‬
‫ومن الجائز أن تكون السياحة عامالً بارزاً في حماية البيئة عندما يتم تكييفها مع البيئة المحلية‪ ،‬والمجتمع‬
‫المحلي‪ ،‬وذلك من خالل التخطيط واإلدارة السليمة‪ .‬ويتوفر هذا عند وجود بيئة ذات جمال طبيعي‬
‫وتضاريس مثيرة لالهتمام‪ ،‬وحياة نباتية برية وافرة وهواء نقي وماء نظيف‪ ،‬مما يساعد على إجتذاب‬
‫السياح‪.‬‬
‫ويتساوى كل من التخطيط والتنمية السياحية في األهمية من أجل حماية التراث الثقافي لمنطقة ما‪ .‬وتشكل‬
‫المناطق األثرية والتاريخية‪ ،‬وتصاميم العمارة المميزة وأساليب الرقص الشعبي‪ ،‬والموسيقي‪ ،‬والدراما‬
‫والفنون والحرف التقليدية والمالبس الشعبية والعادات والتقاليد وثقافة وتراث المنطقة عوامل تجذب الزوار‪،‬‬
‫خاصة إذا كانت على شكل محمية يرتادها السياح بإنتظام‪ ،‬فتتعزز مكانتها أو تبقى ذات أهمية أقل‪ ،‬وكل ذلك‬
‫يرجع للطريقة التي يتم بها تنمية السياحة وإدارتها‪.‬‬
‫السياحة والبيئة‬ ‫‪‬‬
‫تنطوي السياحة علي إبراز المعالم الجمالية ألي بيئة في العالم‪ ،‬فكلما كانت نظيفة وصحية كلما ازدهرت‬
‫السياحة وانتعشت‪ .‬وتبدو للوهلة األولي أن السياحة هي إحدى المصادر للمحافظة علي البيئة وأنها ال تسبب‬
‫اإلزعاج أى ليست مصدراً من مصادر التلوث‪ ،‬لكنه علي العكس‪ ،‬فالبرغم من الجوانب اإليجابية للسياحة‬
‫فهي تشكل مصدراً رئيسيا ً من مصادر التلوث في البيئة والتي تكون من صنع اإلنسان أيضاً‪ ،‬فالبد من‬
‫تحقيق التوازن بين السياحة والبيئة من ناحية وبينها وبين المصالح االقتصادية واالجتماعية التي هي في‬
‫األساس تقوم عليها‪ .‬هل سألت نفسك ولو مرة واحدة من أين تأتى اآلثار السلبية للسياحة؟ أظن أن ذلك لم‬
‫يخطر ببالك علي اإلطالق‪ .‬انظر معي إلي هذه األسطر التالية‪:‬‬
‫الزيادة المقررة في أعداد السياح‪ ،‬تمثل عبئا ً علي مرافق الدول من وسائل النقل‪ ،‬الفنادق‪ ،‬كافة‬ ‫‪‬‬
‫الخدمات من كهرباء ومياه‪.‬‬
‫إحداث التلفيات ببعض اآلثار لعدم وجود ضوابط أو تعامل السياح معها بشكل غير الئق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ممارسة السياح لبعض الرياضات البحرية أدي إلي اإلضرار باألحياء البحرية من األسماك النادرة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫والشعب المرجانية والذي يؤدي إلي نقص الحركة السياحية في المناطق التي لحق بها الضرر‪.‬‬
‫زيادة تلوث مياه البحر وخاصة البحر األبيض المتوسط‪ ،‬لم تعد صالحة لالستحمام نتيجة للتخلص‬ ‫‪‬‬
‫من مياه المجاري فيها‪.‬‬
‫ازدياد تلوث الغالف الجوي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫انتشار القمامة والفضالت فوق القمم الجبلية حيث تمثل الجبال مناطق جذب سياحي من الدرجة‬ ‫‪‬‬
‫األولي فتمارس عليها الرياضة السياحية من تسلق ومشي‪.‬‬
‫إن العالقة بين السياحة والبيئة هي عالقة توازن دقيق بين التنمية وحماية البيئة‪ ،‬ويؤكد إعالن (مانيال‬
‫‪1980‬م) على أن االحتياجات السياحية ال ينبغي أن تلبى بطريقة تلحق بالضرر بالمصالح االجتماعية‬
‫واالقتصادية لسكان المناطق السياحية‪ ،‬أو بالبيئة‪ ،‬أو بالموارد الطبيعية والمواقع التاريخية والثقافية‪ ،‬التي‬
‫تعتبر عامل جذب رئيسية للسياحة‪ .‬ويشدد اإلعالن على أن هذه الموارد جزء من تراث البشرية‪ ،‬وأنه ينبغي‬
‫على المجتمعات المحلية الوطنية والمجتمع الدولي بأكمله القيام بالخطوات الالزمة لكفالة الحفاظ عليها‪.‬‬
‫ويعتبر التخطيط طويل األجل والسليم بيئيا ً شرطا ً أساسيا ً إلقامة توازن بين السياحة والبيئة؛ لكي تصبح‬
‫‪5‬‬ ‫ً‬
‫نشاطا إنمائيا ً قابالً لإلستمرار‪.‬‬ ‫السياحة‬

‫أهم المحافظات التي بها سياحة بيئية‬ ‫‪.3‬‬

‫هناك العديد من المحافظات التي يوجد بها سياحة بيئية من اهمها‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫محافظة الفيوم‬ ‫‪‬‬

‫محمية وادي الريان‬ ‫‪.1‬‬


‫تعتبر محمية وادي الريان محمية تنمية موارد واثر قومي طبيعي تقع في الجزء الجنوبي الغربي من‬
‫محافظة الفيوم‪ .‬قد تم اإلعالن عنها كمحمية طبيعية لحماية الموارد الجيولوجية والبيولوجية والحضارية عام‬
‫‪ 1989‬وتبلغ مساحة المحمية ‪ 1759‬كيلو متر مربع‪.‬‬
‫تتكون منطقة وادي الريان من‪:‬‬
‫البحيرة العليا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪5‬‬
‫‪.https://ar.wordpress.com‬‬
‫البحيرة السفلى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫منطقة الشالالت وهي تصل بين البحيرتين العليا والسفلى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫منطقة عيون الريان وهي تقع جنوب البحيرة السفلى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫منطقة جبل الريان ويطلق عليه "جبل المشجبيجة" وهي المنطقة المحيطة بالعيون وجبل المدورة‬ ‫‪‬‬
‫وتقع بالقرب من البحيرة السفلى‪.‬‬
‫كما يوجد بالمحمية ‪ 15‬نوع من الحيوانات البرية أهمها‪:‬‬
‫الغزال األبيض‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الغزال المصري‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ثعلب الفنك‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ثعلب الرمل‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ويوجد أنواع مختلفة من الطيور المهاجرة المقيمة أهمها‪:‬‬
‫صقر شاهين‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الصقر الحر‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫السمان‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪6‬‬
‫صقر الغزال‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫منطقة وادي الحيتان‬ ‫‪.2‬‬


‫يقع وادي الحيتان في محافظة الفيوم ويشكل جزء من محمية وادي الريان بصحراء مصر الغربية وهو يقع‬
‫على بعد ‪ 170‬كم جنوب غرب مدينة الفيوم‪ ،‬وتقع في وسط محمية وادي الريان سلسلة من العيون الطبيعية‬
‫وثالث بحيرات وقد تم تخليفها منذ السبعينات من فائض الصوف الزراعي‪ ،‬فتقع منطقة وادي الحيتان الجافة‬
‫على بعد ‪ 4‬كم غرب البحيرات وتطل على مناطق صحراوية خالبة من التكوينات التي اثرت فيها عوامل‬
‫التعرية محاطة بالعديد من الكثبان الرملية والتالل‪ ،‬ويضم وادي الحيتان منطقة رئيسية على شكل مثلث‬
‫مساحته حوالي ‪ 20000‬هكتار‪.‬‬
‫مكونات محمية وادي الحيتان‪:‬‬
‫هيكل حوت الباسيلويورس خالل عصر االيوسين ويرجع عمره ما بين ‪ 47-42‬مليون سنة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حوت الدوريودون وهو كان يعيش ما بين ‪ 42-40‬مليون سنة خالل عصر االيوسين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حوت الدوريودون الرضيع‪ ،‬مات وعمره ال يتجاوز العام الواحد وكان يعيش منذ ‪ 37‬مليون سنة‬ ‫‪‬‬
‫خالل العصر االيوسيني المتأخر‪.‬‬
‫سمكة المنشار وهي كانت تعيش في وادي الحيتان من ‪ 40-37‬مليون سنة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حيتان بين الصخور‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫شجرة تيريدوليتس ويبلغ طولها ‪ 18‬متر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بقايا الكائنات البحرية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪6‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬حسن أحمد شحاته‪ ،‬التلوث البيئي وإعاقة السياحة‪ ،‬الدار العربية للكتاب‪.2006 ،‬‬
‫السالحف البحرية حيث وجد ‪ 5‬سالحف بحرية تم اكتشافها عام ‪ 2005‬بالتعاون مع جامعة‬ ‫‪‬‬
‫ميتشجان وكانت تلك السالحف تعيش في الوادي من ‪ 42-40‬مليون سنة خالل العصر االيوسيني‬
‫‪7‬‬
‫االوسط‪.‬‬

‫محافظة جنوب سيناء‬ ‫‪‬‬

‫محمية رأس محمد‬ ‫‪‬‬

‫رأس محمد هي محمية طبيعية مصرية في جنوب سيناء تحديدا على بعد ‪ 12‬كم من شرم الشيخ‪ .‬تجاور‬
‫خليج العقبة إلى الشرق وتجاور خليج السويس إلى الغرب‪ .‬أسست محمية الطبيعية في ‪ .1983‬الغوص‬
‫والسباحه هي انشطه شعبية في رأس محمد‪.‬‬
‫تقع هذه المحمية عند التقاء خليج السويس وخليج العقبة‪ ،‬وتمثل الحافة الشرقية لمحمية رأس محمد حائطا ً‬
‫صخريا ً مع مياه الخليج الذي توجد به الشعاب المرجانية‪ ،‬كما توجد قناة المانجروف التي تفصل بين شبه‬
‫جزيرة رأس محمد وجزيرة البعيرة بطول حوالي ‪ 250‬م‪ .‬وتتميز منطقة رأس محمد بالشواطئ المرجانية‬
‫الموجودة في أعماق المحيط المائى لرأس محمد واألسماك الملونة والسالحف البحرية المهددة باإلنقراض‬
‫واألحياء المائية النادرة‪ ،‬وتحيط الشعاب المرجانية برأس محمد من كافه جوانبها البحرية كما تشكل تكوينا ً‬
‫فريداً حيث أن هذا التكوين له األثر الكبير في تشكيل الحياة الطبيعية بالمنطقة كما تشكل االنهيارات‬
‫األرضية "الزالزل" تكوين الكهوف المائية أسفل الجزيرة‪ ،‬كما أن المحمية موطن للعديد من الطيور‬
‫والحيوانات الهامة مثل الوعل النوبى بالمناطق الجبلية وأنواع الثدييات الصغيرة والزواحف والحشرات‬
‫والتي ال تظهر إال بالليل‪ ،‬كما أن المحمية موطن للعديد من الطيورالهامة مثل البلشونات والنوارس‪ .‬وتعتبر‬
‫مساحتها ‪ 480‬كم‪ .‬وتمتاز بطقس شديد الحرارة صيفا ً ومعتدل شتاءاً‪.‬‬
‫لماذا أعلنت رأس محمد محمية طبيعية‪ ...‬أعلنت رأس محمد محمية طبيعية لما تحتوية على عدد من‬
‫األنظمة االيدلوجية الهامة وعالية الحساسية مثل (الشعب المرجانية‪ ،‬وبيئة المنجروف‪ ،‬وبيئة االدوية‬
‫‪8‬‬
‫الصحراوية‪ ،‬والبيئات الساحلية وتتمثل في سهول طينية واراضى ملحية‪ ،‬وبيئة الحشائش البحرية)‪.‬‬

‫المشاكل البيئية‪ 3‬التي تؤثر‪ 3‬على السياحة وعالجها‬ ‫‪.4‬‬

‫أهم المشكالت البيئية الحالية‬ ‫‪‬‬

‫‪7‬‬
‫عزت صليب ‪ -‬فلاير بديوي ‪ -‬محمد العابد‪ ،‬موسوعة الفيوم سلسلة تاريخ وحضارات الفيوم‪ ،‬المجلد الثاني‪ ،‬دار نوبار‪.2009 ،‬‬
‫‪8‬‬
‫‪.https://ar.m.wikipedia.org‬‬
‫لقد ظهرت العديد من المشكالت البيئية وخاصة بعد الثورة الصناعية والمعلوماتية‪ ،‬ويمكن إيجاز هذه‬
‫المشكالت على النحو التالي‪:‬‬
‫التزايد الهائل في عدد السكان والذي وصل حاليا ً إلى معدالت مثيرة للقلق‪ ،‬حيق يزيد عدد سكان‬ ‫‪-1‬‬
‫العالم عن ‪ 6.3‬مليار نسمة‪ ،‬ويضاف لهم ‪ 100‬مليون فرد سنوياً‪ ،‬وتكون الزيادة كبيرة في‬
‫الدول األكثر فقراً والتي تعرضت مواردها لإلستنزاف من قبل سكانها الحاليين‪ .‬ويتوقع البعض‬
‫أن يتضاعف عدد السكان خالل القرن الواحد والعشرون إلى أربعة أضعاف إذا لم تتخذ‬
‫اإلجراءا المناسبة‪.‬‬
‫نقص الغذاء مما يؤدي إلى موت أعداد كبيرة من األفراد في الدول الفقيرة جوعا ً ويؤثر على‬ ‫‪-2‬‬
‫التربة مما يهدد األمن الغذائي ويزيد من الفقر‪.‬‬
‫نقص المياه وتلوث مصادرها الحالية مما يؤثر على اإلنتاج الزراعي والصناعي وعلى توفر‬ ‫‪-3‬‬
‫مياه الشرب الضرورية للسكان‪.‬‬
‫الحصول على الطاقة واستخدامها‪ ،‬حيث يالحظ أن مصادر الطاقة تتناقص بسرعة كما أن‬ ‫‪-4‬‬
‫استخدامها يزيد من تلوث الماء والهواء إضافة إلى عدم حدوث أمن سياسي في المناطق المنتجة‬
‫للبترول مما يؤثر على استخدام المتبقي منها‪.‬‬
‫حرق الوقد والذي يزيد من إنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة والتي تسبب ارتفاع‬ ‫‪-5‬‬
‫حرارة األرض مما يؤثر سلبا ً على المناخ‪ ،‬وارتفاع مستوى سطح البحر‪.‬‬
‫تزايد سقوط األمطار الحمضية التي تؤدي إلى تلف بعض األنظمة البيئية والمباني في المدن‬ ‫‪-6‬‬
‫الصناعية‪.‬‬
‫فقدان التنوع الحيوي في الغابات واألنظمة البيئية المختلفة‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫إنتاج كم هائل من المخلفات الصناعية الضارة بالبئية‪.‬‬ ‫‪-8‬‬

‫فلسفة التربية البيئية وأهدافها‬ ‫‪‬‬

‫لقد دعا المهتمون بالتربية البيئية الى ضرورة إيجاد أساس فلسفي للتربية البيئية او إطار مفاهيمي نظري‬
‫يستند إليه تطوير برامج التربية البيئية‪ ،‬وإستجابة لهذه الدعوات تم وضع مجموعة من األسس أو المنطلقات‬
‫الفلسفية للتربية البيئية يمكن اجمالها فيما يلي‪:‬‬
‫تتصف المشكالت البيئية بالتعقيد‪ ،‬ومواجهة هذه المشكالت يتطلب تضافر مجاالت المعرفة‬ ‫‪-1‬‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫ً‬
‫يجب النظر الى المشكالت البيئية في نطاقين محلي وعالمي‪ ،‬اذ يجب النظر أوال الى البيئة المحلية‬ ‫‪-2‬‬
‫التي تحيط بالفرد ومحاولة فهمها‪ ،‬وبعد ذلك ينظر في السياق العالمي للمشكالت البيئية حتى يدرك‬
‫الفرد حجم المشكالت ويقتنع بخطورتها‪.‬‬
‫لقد أحدث البشر اضطرابا ً في البيئة‪ ،‬ويقع على عاتقهم عبء اإلصالح‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫يعتمد رفاه البشر واستمرارية وجودهم على هذا الكوكب الرائع على القيم التي يمتلكونها حول‬ ‫‪-4‬‬
‫احترام اقرانهم من بني البشر‪ ،‬وحماية موارد البشرية والدافعية العالية للقيام بالعمل لخدمة اإلنسانية‬
‫وتحسين البيئة‪.‬‬
‫يعتمد سلوك البشر تجاه بيئتهم بشقيها الطبيعي والمشيد على المعارف والمهارات والقيم واالتجاهات‬ ‫‪-5‬‬
‫التي يمتلكونها‪.‬‬
‫تكون التربية البيئية مستمرة مدى الحياة ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫وتهدف التربية البيئية بشكل عام الى‪:‬‬
‫زيادة الوعي بالعوامل البيئية وارتباطها بصحة االنسان وسالمته‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫زيادة القدرة على السعي الى ايجاد التوازن وتعزيزه بين العناصر االجتماعية واالقتصادية‬ ‫‪-2‬‬
‫والبيولوجية المتفاعلة في البيئة ‪.‬‬
‫زيادة المعرفة باألنظمة االجتماعية والتكنولوجية والطبيعية في البيئة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫تحسين اتخاذ القرار حول قضايا المجتمع المستقبلية‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫أشكال التربية البيئية و تشمل ما يلي‪:‬‬
‫المدخل االندماجي‪ :‬ويتضمن البعد البيئي في المواد الدراسية التقليدية عن طريق إدخال معلومات‬ ‫‪-1‬‬
‫بيئية أو ربط المضمون بقضايا بيئية ويعتمد على جهود المعلمين والمشرفين التربويين في طريقة‬
‫التعليم والتوجيه‪.‬‬
‫مدخل الوحدات الدراسية‪ :‬تضمين وحدة أو فصل عن البيئة في إحدى المواد الدراسية ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫المدخل المستقل‪ :‬يتمثل في برامج دراسية متكاملة للتربية البيئية كمنهج دراسي مستقل ويناسب هذا‬ ‫‪-3‬‬
‫المدخل مرحلة التعليم قبل المدرسي والمرحلة االبتدائية‪.‬‬
‫ثم نالحظ أن االهتمامات بالبيئة بدأت تظهر في المناهج الدراسية وإن كنا نطمح بأن تكون اكثر إتساعا ً‬
‫بحيث تشمل كافة المراحل الدراسية‪ ،‬ولكن نالظ أن هناك محاوالت جادة لالهتمام بهذا الجانب التربوي الهام‬
‫في برامج كليات المجتمع وفي بعض مساقات الجامعات‪.‬‬
‫لقد آن االوان ألن تدخل التربية البيئية مرحلة جديدة‪ ،‬بحيث تعطى ما تستحقه من االهتمام والرعاية‪ ،‬بحيث‬
‫تضمن في المناهج الدراسية في الصفوف الدنيا وحتى نهاية السلم التعليمي‪ ،‬حتى بالتالي تحقق أهداف‬
‫التربية البيئية التي تتلخص ‪:‬‬
‫تعزيز الوعي واالهتمام بترابط المسائل االقتصادية واالجتماعية والسياسية والبيئية في المناطق‬ ‫‪-1‬‬
‫الحضرية والريفية‪.‬‬
‫إتاحة الفرصة للجميع الكتساب المعرفة والمواقف‪ ،‬وروح االلتزام والمهارات الضرورية لحماية‬ ‫‪-2‬‬
‫البيئة وتحسينها‪.‬‬
‫إيجاد أنماط جديدة من السلوك تجاه البيئة‪ ،‬لدى األفراد والجماعات والمجتمع ككل‪ .‬حتى نحصل‬ ‫‪-3‬‬
‫بالتالي الى تكوين قيم ومبادىء خلقية لدى عامة الناس بحيث تصبح تحترم البيئة وتحافظ عليها‪.‬‬

‫وحتى نحقق مثل هذه األهداف الكثيره يجب علينا أن نقوم بما يلي‪:‬‬
‫وضع معالم واضحة الستراتيجية على الصعيد الوطني والقومي تستهدف ارساء قواعد ثابت التربية‬ ‫‪‬‬
‫بين متكامل‪.‬‬
‫إعادة النظر في المناهج والبرامج التربوية‪ ،‬بحيث توزع الموضوعات البينية على كل ان معظم‬ ‫‪‬‬
‫المناهج الدراسية‪ ،‬أو تقدم كوحدات منفصله‪ ،‬أو عمل مقرر دراسي كامل للوقاية البيئية‪.‬‬
‫إعداد المعلمين وتأهيلهم اكاديميا ً وفنيا ً حتى يكون بمقدورهم النهوض بهذا النمط التربوي‪ ،‬ألن‬ ‫‪‬‬
‫المعلمين الحاليين تنقصهم الكفاءة والخبرة‪.‬‬
‫إعتماد التربية النظامية وغير النظامية في مجال التربية البيئية ألن حماية البيئة ونشر الوعي العيني‬ ‫‪‬‬
‫ليس مقصورا فقط على الصغار‪.‬‬
‫يجب على كافة االجهزة االعالمية وغيرها من المراكز الثقافية واألنديه وكافة المؤسسات‬ ‫‪‬‬
‫االجتماعية والمنظمات تبني استراتيجية اعالمية لتعزز التربية البيئية في سبيل نشر الوعى البيئي‪.‬‬
‫البد من الممارسات العملية في هذا المجال‪ ،‬فعلينا ان نوظف ما نحصل عليه من معارف نظرية في‬ ‫‪‬‬
‫المجال التطبيقي لحل المشكالت البيئية من تلوث وغيره‪ ،‬وأن يتم ايضا ً من خالل التفاعل الواسع مع‬
‫مكونات البيئة وما تعانيه من مشكالت‪.‬‬
‫يجب اعتماد أسلوب التربية المستمرة في مجال التربية ألن مهمة المحافظة على البيئة ال تقف عند‬ ‫‪‬‬
‫زمن معين بل هي مستمره‪ ،‬وعليه يجب أن تكون هذه التربية مستمرة مدى الحياه‪.‬‬
‫وبعد هذا كله‪ ،‬فإن معيار نجاحنا هو تشكيل إنسان قادر على العيش في حالة من اإلتزان واالنسجام مع البيئة‬
‫ولديه القدرة ايضا ً على حمايتها واستثمارها حتى يضمن لنفسه ولغيره من بني البشر حياة تنعم باألمن‬
‫‪9‬‬
‫والسالم‪.‬‬

‫دور الدول والمجتمع في تشجيع السياحة البيئية‬ ‫‪.5‬‬

‫لم يعد تشجيع السياحة البيئية أمر يقع على عائق الممارسين لها فحسب‪ ،‬بل أصبح هناك اتجاه عام عالمي‬
‫نحو تشجيع السياحة البيئية‪ ،‬وهو اتجاه يدعمه سلوك تمارسه كافة الدول‪ ،‬وتحرص على تأكيده كافة‬
‫الحكومات‪ ،‬وتنادي به كافة األحزاب السياسية‪ ،‬سواء تلك التي تحتل مقاعد السلطة التنفيذية‪ ،‬أو تلك التي‬
‫تحتل بعض مقاعد البرلمان‪ ،‬ومن الجدير بالذكر أن األغلبية والمعارضة واألقلية‪ ،‬جميعها تؤيد السياحة‬
‫البيئية‪ ،‬وتعمل على دعمها‪ ،‬بل إن أحكام السلطة القضائية لم تخل من التنويه بها واإلشارة إليها‪ ،‬ومن ثم‬
‫فقد نصت البرامج الحكومية على هذه الحقيقة‪ ،‬حقيقة المحافظة على البيئة‪ ،‬والحرص عليها‪ .‬وكانت السياحة‬
‫البيئية المجال الذي حظي بالنصيب األكبر من التشجيع حفاظا ً على البيئة الطبيعية في كثير من دول العالم‪،‬‬
‫سواء من خالل اإلبقاء على الغابات الطبيعية المطرية‪ ،‬أو من خالل وضع الضوابط التي تحكم تنفيذ البرامج‬
‫السياحية‪ ،‬اعتباراً من برامج التمتع بالمشاهدة إلى برامج اإلثارة والمغامرات‪ ،‬وتشجيع سياحة المجاميع‬
‫النشطة صغيرة العدد‪ ،‬خاصة سياحة المعسكرات البيئية‪ ،‬وفي مناطق الطبيعة الفطرية‪ ،‬التي من خاللها يتم‬
‫تشجيع عمليات اإلقامة في الخيام الصغيرة غير المكلفة‪ ،‬والتي يزداد معها إحساس اإلنسان بالطبيعة‪،‬‬
‫وتفاعله معها‪ ،‬وتقديره لها‪ ،‬ومن ثم يتحقق حرصه عليها‪.‬‬
‫يظن البعض أنه مع ازدياد تيار العمولة‪ ،‬ازداد انسحاب الدولة بذاتها تدريجيا ً من ممارسة النشاط االقتصادي‬
‫بذاتها‪ ،‬فاتحة المجال أمام الشركات الخاصة واألفراد للقيام بهذا النشاط‪ ،‬بفاعلية‪ ،‬يدفعهم إلى ذلك حافز‬
‫الربع‪ ،‬وكبر العائد‪ ،‬وزيادة المردود‪ ،‬وهي أمور وإن كانت صحيحة نسبيا ً في بعض القطاعات‪ ،‬إال أنها‬
‫‪9‬‬
‫د‪ .‬رياض الجبان‪ ،‬التربية البيئية‪ ،‬دار الفكر المعاصر‪.2007 ،‬‬
‫تكون صحيحة بالكامل في قطاع السياحة البيئية‪ ،‬حيث تعد المبادرة الفردية المجال الحيوي الفعال إلقامة‬
‫مشروعات السياحة البيئية‪ ،‬وقد ارتبط ذلك بالعديد من مجاالت االستثمار بصف عامة‪ ،‬واالستثمار في مجال‬
‫السياحة بصفة خاصة‪ ،‬واالستثمار في السياحة البيئية بشكل أخص‪ ،‬خاصة أن تقديم الخدمات السياحية كان‬
‫وال يزال نشاطا ً يساهم القطاع الخاص فيه بالنصيب األكبر‪ ،‬ومن ثم فإنه يحتاج إلى جهود األفراد سواء‬
‫المروجين للنشاط‪ ،‬أو للممارسين العمل فيه‪ ،‬أو المستمتعين بمباهجه‪ ،‬والمستفيدين من االستثمار فيه‪،‬‬
‫والحاصلين على منافعه وعوائده‪ ،‬بشكل مباشر أو غير مباشر‪ ،‬خاصة أن السياحة البيئية نشاط كثيراً ما‬
‫يصطدم بأصحاب الفكر التقليدي‪ ،‬وكذلك بالمفضلين لالستثمار في األنشطة التقليدية‪ ،‬التي قد يترتب عليها‬
‫تلوث بيئي‪ ،‬أو هدر للمقومات البيئية لمكان معين‪ ،‬كان يمكن إقامة مقصد سياحي فيه‪.‬‬
‫يقوم األفراد بدور هام وخطير سواء في عملية االبتكار‪ ،‬أو التطوير أو التغيير‪ ،‬فاألفراد هم قادة التغيير‬
‫واالكتشاف والتطوير‪ ،‬وهم أدواته‪ ،‬وهم أيضا ً الفاعلون فيه‪ ،‬وكذلك المتفاعلون معه‪ ،‬والحريصون عليه‪،‬‬
‫وهذا التغيير يتجه نحو األفضل واألرقى ومن هنا فإن تبني األفراد لقضايا البيئة والصحة البيئية‪ ،‬وممارسة‬
‫السياحة البيئية‪ ،‬هو توجه ذكي كامل لتحقيق التنمية المستدامة‪ ،‬وهي اإلطار الذي يهتم بجودة الحياة‪ ،‬وجودة‬
‫البيئة التي يعيش فيها اإلنسان الفرد‪ ،‬ومن ثم فإن ممارسة الحياة في منتجع بيئي داخل محمية بيئية‪ ،‬هي في‬
‫‪10‬‬
‫واقعها مسألة رئيسية وهامة بالنسبة لإلنسان‪.‬‬

‫المراجع‬

‫د‪ .‬محسن أحمد الخضيري‪ ،‬السياحة البيئية‪ ،‬مجموعة النيل العربية‪ ،‬الطبعة ‪.2005 ،1‬‬ ‫‪‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬هدى سيد لطيف‪ ،‬السياحة مدخل ورؤية‪ ،‬كلية السياحة والفنادق‪ ،‬جامعة الفيوم‪.2016 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬نجم العزاوي ‪ -‬د‪ .‬عبدهللا حكمت النقار‪ ،‬إدارة البيئة‪ ،‬اليازوري‪.2010 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬حسن أحمد شحاته‪ ،‬التلوث البيئي وإعاقة السياحة‪ ،‬الدار العربية للكتاب‪.2006 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪10‬‬
‫د‪ .‬محسن أحمد الخضيري‪ ،‬السياحة البيئية‪ ،‬مجموعة النيل العربية‪ ،‬الطبعة ‪.2005 ،1‬‬
‫عزت صليب ‪ -‬فلاير بديوي ‪ -‬محمد العابد‪ ،‬موسوعة الفيوم سلسلة تاريخ وحضارات الفيوم‪ ،‬المجلد الثاني‪ ،‬دار‬ ‫‪‬‬
‫نوبار‪.2009 ،‬‬
‫د‪ .‬رياض الجبان‪ ،‬التربية البيئية‪ ،‬دار الفكر المعاصر‪.2007 ،‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪http://www.faoda.org/ecotourism.html.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪https://ar.wordpress.com.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪https://ar.m.wikipedia.org.‬‬

You might also like