Professional Documents
Culture Documents
مقياس العمليات البنكية
مقياس العمليات البنكية
تمهيد :تعتبر عملية تحصيل األوراق التجارية ( الكمبياالت ،والسندات األذنية) من الخدمالت األساسية التي
تقدمها البنوك التجارية لعمالئها ،واضافة قيمتها إلى الحسابات الجارية للعمالء أو دفع قيمتها نقدا ،وذلك مقابل
عمولة يتقاضاها المصرف ،كما يقوم المصرف أيضا بعملية ش ارء األوراق التجارية حيث يمتلك البنك هذه
األوراق مقابل فائدة وعمولة يتحصل عليها ،كذلك يقوم باالحتفاظ باألوراق التجارية على سبيل الضمان مقابل
منح العميل تسهيالت إئتمانية.
تمثل االوراق التجاريه مبلغ من النقود فهي اداه وفاء كما انها اداه لالئتمان كالسفتجة ،السند المر ،والشيك
وهي ايضا اداه تسويه المعامالت وال على ابرز العمليات التي ترد على هذه االوراق التجاريه هي :تحصيل
وخصم االوراق التجارية.
-1تعريف االوراق التجاريه:
تعرف االوراق التجاريه بأنها :عبارة عن صكوك شكليه تمثل حقا نقديا ،قابله للتداول بالطرق التجارية،
كما أنها تكون مستحقة لدى االطالع او بعد فتره قصيرة من االطالع وهي مقبولهكأداة لإلئتمان أو الوفاء؛
كما تعرف أيضا على أنها :مستندات قابلة للتداولة بطريقة التظهير (التوقيع على الظهر) أو المناولة ،وهي
تنص بوضوح على حق نقدي لطرف آخر ،تحمل بعض األوراق التجارية تاريخ استحقاق محدد.
أ) السند ألمر :هو عبارة عن وثيقة يتعهد بواسطتها شخص معين بدفع مبلغ محدد إلى شخص آخر في
تاريخ الحق هو تاريخ االستحقاق ،وعلى أساس هذا التعريف يمكن أن نستنتج أن السند ألمر هو وسيلة قرض
حقيقية ،تحرر بين شخصين إلثبات ذمة مالية واحدة ،يتحول إلى وسيلة دفع بواسطة عملية التظهير؛
ب) السفتجة(الكمبيالة) :هي صك أطرافه ثالثة ،فيه أمر صادر من شخص محرر الكمبيالة (الساحب/الدائن)
إلى شخص ثاني ( المسحوب عليه/المدين) ،بدفع مبلغ من النقود في تاريخ معين لصالح الساحب نفسه ،أو
لصالح شخص آخر ( المستفيد /حامل الصك)؛
ج) الشيك :وهو من بين وسائل الدفع األكثر انتشا ار إلى جانب النقود الورقية ،وهو عبارة عن وثيقة تتضمن
أم ار بالدفع الفوري للمستفيد بالمبلغ المحرر عليه ،وقد يكون المستفيد شخصا معروفا ومكتوبا باسمه الشيك،
وقد يكون غير معروف إذا كان الشيك محرر لحامله ،ولهذا فالشيك هو عبارة عن سند ألمر دون أجل،
يتضمن ثالثة أطراف :الساحب والمسحوب عليه الذي يكون بنكا والمستفيد.
-3العمليات على األوراق التجارية :تمثل األوراق التجارية مبلغا من النقود فهي أداة وفاء ،كما أنها أداة
لإلئتمان كالسفتجة ،السند ألمر ،والشيك ،وهي أيضا أداة لتسوية المعامالت ولعل أبرز العمليات التي ترد على
األوراق التجارية هي :تحصيل األوراق التجارية ،وخصمها.
أ) تحصيل األوراق التجارية :المقصود من التحصيل هو إنابة البنك في جمع األموال الممثلة في الورقة
التجارية من المدينين بها وتسليمها إلى العميل الموكل؛
تؤدي البنوك هذ ه الخدمة لعمالئها توفي ار لوقتهم وجهدهم ،إذ يقوم العميل بتظهير الورقة للبنك تظهي ار توكيليا،
فيصبح البنك وكيال للعميل في تحصيل هذه األوراق التجارية بأنواعها المختلفة؛
وعند حلول ميعاد استحقاق الورقة فإن البنك يطلب من المسحوب عليه أو المحرر الوفاء بقيمة الورقة ،واذا
تم تحصيل قيمتها تضاف القيمة لصالح العميل ،وتحصل البنوك على عمولة نظير عذع الخدمة ،واذا لم
يتمكن البنك من تحصيل قيمة الورقة التجارية في ميعاد استحقاقها ،يتم إجراء إحتجاج عدم الدفع "البروتيستو"
بالمحكمة ،إما بواسطة البنك إذا كان موكال من العميل بذلك أو يقوم به العميل.
ب) خصم األوراق التجارية :هو اتفاق يعجل به البنك قيمة الورقة التجارية للعميل طالب الخصم ،مخصوما
منها مبلغ يتناسب مع المدة الباقية حتى استيفاء قيمة الحق عند حلول أجل الورقة التجارية ،وذلك مقابل أن
ينقل العميل طالب الخصم إلى البنك عذا الحق على سبيل التملك ،وأن يضمن له وفاءه عند حلوا أجله،
ويحصل البنك في قابل قيامه بعملية الخصم بما يسمى "اآلجيو" ،وهو يتكون من ثالث عناصر هي:
الفائدة على قيمة الورقة من تاؤيخ الخصم حتى تاريخ االستحقاق وتحسب بالمعادلة التالية :القيمة اإلسمية
× عدد األيام× 063/معدل الفائدة033/؛
عمولة تحصيل نظير قيام البنك بتحصيل األوراق في تاريخ االستحقاق وتحسب نسبة مئوية من القيمة
اإلسمية للورقة دون اعتبار المدة؛
مقابل مخاطرة نظير ماقد يتعرض له البنك من أخطار في حالة رفض األوراق في تاريخ استحقاق األوراق
المخصومة.
ويعني ذلك أن يقدم العميل للبنك أوراقا تجارية ( كمبياالت أو سنذات أذنية) ،ويقوم بتظهيرها للبنك وهذه
األوراق تستحق في تواريخ آجلة ،ويحصل العميل على قيمتها الحالية بعد خصم الفوائد والعموالت التي
يتقاضاها البنك؛ وبهذا فإن العميل قد استفاد من حصوله على سيولة نقدية حالية يمكن له تشغيلها واستثمارها
في نشاطه التجاري الذي يتم عادة بالبيع اآلجل.
أما بالنسبة للبنك فإن هذه األوراق عادة ما تكون مدتها قصيرة األجل ،ومن ثم تتميز بارتفاع درجة سيولتها،
ويمكن للبنك –حسب احتياجه -أن يعيد خصمها لدى البنك المركزي قبل حلول ميعاد استحقاقها بمعدل خصم
أقل ،هذا بجانب حصول البنك على الفوائد والعمولة والمصروفات جراء خصم األوراق التجارية.
-1تعريف الشيك :هو أمر صادر عن شخص يسمى الساحب إلى مؤسسة أو بنك يسمى المسحوب ،لغرض
دفع مبلغ من المال إلى شخص ثالث يسمى المستفيد ،أو الساحب للصك ،والهدف منه هو قيام حامله (مالكه)
بعملية السحب من الشباك ،أو استعماله في عملية دفع ثمن سلعة أو خدمة ،وهو يقلل من تداول النقود
االئتمانية (السيولة) في الدورة االقتصادية .ويعتبر من وسائل الدفع األكثر استعماال لدى األفراد ،سواءا كانوا
تجا ار أم أجراء أم حتى أشخاصا عاديين ،يلجؤون إليه في العديد من الحاالت حسب نوع الشيك.
-2أصناف الشيك :إن تعزيز دور الشيك في المعامالت التجارية كوسيلة دفع جعل األخصاشيين يصنفونه
إلى عدة أصناف في الدول األكثر نشاطا في معامالتها االقتصادية وفيما يلي األصناف التي يتعامل بها في
االقتصاد الوطني الجزائري:
أ) الشيك العادي :هو وسيلة دفع تنشأ بين طرفين لغرض تسديد ثمن بضاعة ،أو دفع أجر ،أو تسديد نفقات
خدمة ،وهذا بتوفر شرط الثقة بين الساحب الذي هو صاحب الحساب والمسحوب عليه الذي يكون بنكا أو
مستفيدا ،ألن ضمان دفع مبلغ الشيك متوقف على هذه الثقة المرتبطة بمصداقية الساحب ،وهو الشيك الذي
نجده عند زبائن البنك الذي يملكه صاحبه بمجرد فتح حساب بنكي سواءا:
هذان النوعان من الحسابين يمكن ألصحابها امتالك الشيك العادي الذي يحتوي على العبارات التالية:
ب) الشيك المسطر :هو شيك عادي لكن ما يميزه هو وجود عارضتين متوازيتين في األعلى في الجهة اليمنى،
سبب وجودها هو ضمان دفع عذا النوع من الشيك عن طريق مؤسسة بنكية في حساب الساحب ،ثم يستعمل
شيك آخر لسحب النقود ،وهو وسيلة دفع أكثر تأكيدا لعملية الدفع من الشيك العادي ،من ناحية تسجيل
العمليات الحسابية في حساب الدائن والمدين ،قبل عملية السحب وهذا هو الفرق بين الشيك العادي والشيك
المسطر.
ج) الشيك المظهر :هو شيك عادي لكن ما يميزه عن غيره هو تداوله من يد إلى يد بمعنى تحصيله ال يرجع
إلى المستفيد األول بل يباع كالبضاعة من شخص إلى آخر حسب احتياجات كل واحد والظروف التي
يعيشها ،شرط أن يحمل الشيك في جهته الخلفية عبارة " يدفع الشيك ألمر السيد "...مع إمضاء الطرفين
(الدائن والمدين) ،وقد يتداول الشيك المظهر عدة مرات بين األفراد شرط أن تكون الثقة في دفع المبلغ
مضمونة ،ألن هذا الصنف من الشيك هو شيك عادي الثقة في التعامل االقتصادي تضمن الدفع ،والبنك ماهو
غال وسيط مالي للقيام بعملية الدفع.
د) الشيك المعزز :هو شيك ما يميزه أنه مضمون الدفع من قبل بنك المدين (المسحوب عليه) ،وألسباب فقدان
الثقة بين الدائن والمدين في المعامالت التجارية ،يطلب المدين من بنك توطينه تعزيز مبلغ الصك محل
المعامالت التجارية ،الذي بدوره يقوم بتنفيذ أمر زبونه مع االحتفاظ بمبلغ الشيك في رصيد مجمد حتى
تحصيله مرة ثانية من قبل الدائن ،ويختلف الشيك المعزز في كونه مضمون الدفع من قبل بنك المدين ،وهذا
بتعزيزه بواسطة إمضاءات البنك مع وضع خاتم البنك كذلك مصاحبا لعبارة الشيك المعزز( chéque
)certifiéفي حدود المبلغ باألحرف واألرقام في الجهة الخلفية للشيك العادي؛
ه) الشيك البنكي :هو شيك خاص ال يملكه زبون البنك بل يملكه البنك بخصائص تختلف عن الشيك
العادي ،أو المعزز باعتباره وسيلة دفع يلعب دور الشيك المعزز ،لكنه يوضع في متناول كل زبون يتقدم إلى
البنك ،سواء كان له توطين أم ال ،وهذا الفرق الثاني الموجود بينه وبين الشيك المعزز في استخدامه باعتبار
أن الشيك المعزز ال يمتلكه إال صاحب التوطين البنكي ،والتعامل به يرجع إلى عدم وجود ثقة بين المتعاملين
في اختيار وسائل الدفع مقابل استالم البضاعة أو الخدمة؛
و) الشيك البريدي :هو وسيلة دفع تنتمي إلى فصيلة الشيك العادي لكن تحريره يرجع إلى مؤسسة البريد
( مؤسسة شبه مالية تلعب دور الوسيط المالي في بعض التعامالت االقتصادية مثل :دفع أجور ،تسديد نفقات
عمومية ،كهرباء ،هاتف ،ضمانات اجتماعية ،جمع ودائع من المدخرين.) ...
ي) شيك السفر :يعتبر شهادة دفع إسمية محررة من قبل بنك أو مؤسسة مالية ،بعملة صعبة متداولة دوليا
مثل اليورو أو الدوالرأو عموالت ريادية أخرى قابلة للتداول دوليا ،وهذا الشيك يكون قابال للتحويل في بنوك
أخرى بالجزائر أو بالخارج أو يصرف في محالت تجارية أو نزل ،على أن يضع حامل الشيك إمضاءه مطابقا
لإلمضاء الذي يحتفظ به البنك وقت تحرير الشيك ،مع تقديم الهوية الكاملة له ،وهو شيك خاص باألفراد الذين
يرغبون في القيام بالسياحة في الخارج وهذا بدل أن يحملوا معهم نقودا ورقية تعرضهم للخطر ،وجد شيك السفر
للتقليل من خطر حمل النقود على طبيعتها األصلية
يتم تداول الشيك من يد إلى يد ،واستعماله في إجراء المعامالت ،فإذا كان هذا الشيك محرر باسم معين فإن
تداوله يتم بمجرد انتقاله من يد إلى يد ،ويعد الشيك مستحق الدفع دائما بمجرد اإلطالع-أداة وفاء-
ويعتبر الشيك أمر من صاحب الحساب إلى البنك من أجل دفع مبلغ معين إلى شخص آخر ،هو أساس ما
يعرف بنقود الودائع ،بحيث يسمح بتسوية المعامالت دون تحويل أموال حقيقية ،بل بمجرد القيام بتسجيالت
محاسبة في دفاتر البنك تبعا الستالمه لهذه الشيكات.
محاضرة :آليات التمويل البنكي قصيرة األجل للمؤسسات
تمهيد :تعتبر النشاطات االستغاللية نشاطات مرتبطة بإنتاج سلعة في صفتها النهائية خالل دورة اإلنتاج التي
ال تتعدة 01شه ار في التشريع االقتصادي ،وتتميز هذه النشاطات بالتكرار أثناء عملية اإلنتاج عن طريق
مختلف وظائفها ،وخالل قيام المؤسسة بنشاطاتها قد تقع في احتياجات مالية على مستوى األصول المتداولة
التي تتشكل من حركة المخزون ،وكذا مستحقات الدفع ،هذه االحتياجات تجبر المؤسسة على البحث عن
تمويل خارجي ،مصدره البنوك التجارية ،التي تبحث هي األخرى عن توظيف أموالها على شكل قروض قصيرة
(االستغاللية).
-1تعريف قروض االستغالل:
إن قروض االستغالل تهدف لتغطية االحتياجات الناجمة من عمليات االستغالل أو لتغطية النقص الظرفي
أو المؤقت في رأس المال العامل ،وهذا النوع من القروض ال تتعدى مدتها سنتين على األكثر ،ويكون على
مستوى حركة األصول المتداولة مثل:
إعادة بناء مخزون المؤسسة بسبب نقص سيولة خزينة المؤسسة؛
نقص السيولة في الخزينة ،لسبب بيع بتسهيالت أو بطء حركة المخزون؛
عدم تحصيل ديون الزبائن لسبب خارج عن نطاق المؤسسة.
لهذه األسباب الرئيسية تلجأ المؤسسة إلى البنوك للزيادة في الخصوم المتداولة ،وهو ما يتعلق بالقروض قصيرة
األجل ،التي تأخذ شكلين أساسيين في التريع البنكي الكالسيكي.
-2أنواع القروض االستغاللية
-1.2القروض العامة :يوجه هذا النوع من القروض إلى تمويل األصول المتداولة بصفة إجمالية ،وهي تمثل
القروض التي تساعد المؤسسة على مواجهة االحتياج المالي ،ونظ ار ألهميتها في النشاط االستغاللي للمؤسسة،
فقد قسمت إلى عدة أنواع حسب طبيعتها وهدف تمويلها إلى:
أ) قرض الصندوق (تسهيالت الصندوق)؛
ب) السحب على المكشوف؛
ج) قرض الموسم؛
د) قرض الربط.
أ) قرض الصندوق :قروض معطاة لتخفيف صعوبات السيولة المؤقتة أو القصيرة جدا ،التي يواجهها الزبون،
والناجمة عن تأخر اإليرادات عن النفقات أو المدفوعات ،فهي ترمي إلى تغطية الرصيد المدين إلى حين
التحصيل لصالح الزبون حيث يقتطع مبلغ القرض،هذا النوع من القروض االستغاللية يوجه إلى تمويل
االحتياج المالي الذي يعاني منه صندوق المؤسسة ،ومدته تكون قصيرة ال تتعدى ثالث أشهر .ويستغل في
تغطية أجور العمال ،تغطية نفقات الدورة اإلنتاجية ( كهرباء ،ماء ،غاز.)...
ب) السحب على المكشوف :وهو يسمح بمقابلة االحتياجات المؤقتة للمؤسسة الناتجة عن تضخم في األصول
المتداولة ،ويقصد بالسحب على المكشوف أن يصبح حساب المؤسسة مدينا بمبلغ محدد ،كما يعتبر هذا
القرض األكثر طلبا واستعماال من طرف المؤسسات ،ويحدد المبلغ المسموح به على أساس رقم أعمال
المؤسسة والهيكل المالي والنشاط الممارس ،والثقة الموجودة بين البنك ومسيري المؤسسة ،تستفيد منه المؤسسة
التي تسجل نقصا في الخزينة ناتجا عن عدم كفاية رأس المال العامل ،ومدته تصل إلى حوالي سنة ،ويقصد به
المبلغ الذي يسمح به البنك لعميله بأن يسحبه بما يزيد عن رصيد حسابه الجاري ،ويفرض البنك فائدة على
العميل خالل الفترة التي يسحب فيها المبالغ ،ويتوقف حساب الفائدة بمجرد عودة الرصيد من المدين إلى
الدائن.
ج) قرض الموسم :هي نوع خاص من القروض البنكية وتنشأ عندما يقوم البنك بتمويل نشاط موسمي ألحد
زبائنه ،فالكثير من المؤسسات نشاطاتها غير منتظمة وغير ممتدة على طول دورة االستغالل ،بل إن دورة
اإلنتاج أو دورة البيع موسمية ،فالمؤسسة تقوم بإجراء النفقات خالل فترة معينة يحصل أثناءها اإلنتاج وتقوم
ببيع هذا اإلنتاج في فترة خاصة ،مدته عادة 9أشهر ،وقبل غقدام البنك على منح القرض فإن الزبون مطالب
بأن يقدم إلى البنك مخطط التمويل يبين زمنيا نفقات النشاط وعائداته ،وعلى أساس هذا المخطط يقوم البنك
بتقديم القرض ،ويقوم الزبون أثناء أثناء تصريف اإلنتاج بتسديد هذا القرض وفقا لمخطط استهالك موضوع
مسبقا.
د) قروض الربط :يمنح لتغطية احتياجات خارج االستغالل العادي للمؤس ،فهو قرض يسبق عمليات
ومدخالت معتبرة للمؤسسة ،مع وجود فرص أكيدة للتحصيل وكذا ضمانات حقيقية (رهن بعض األصول)،
مقابل تغطية احتياج مؤقت في الخزينة ،ومن أمثلة هذه العمليات :المساهمات لرفع رأس المال؛ طرح سندات
وقيم؛ تسبيق ألصول متنازل عنها؛ أو احتياج لتمويل طارئ لبعض التجهيزات المعدات الضرورية لنشاط
المؤسسة والتي ال يمكنها انتظار الوقت المطلوب من البنك للبحث والدراسة لمنح قرض لتمويل االستثمار،
فتلجأ المؤسسة إلى قرض وصل ريثما يتحدد القرض الحقيقي لالستثمارات ،ويتطلب ذلك إجراءات خاصة يتفق
عليها البنك مع زبونه ،والبنوك الجزائرية ال تستعمل هذا النوع من القروض إال في حالة تسديد مستحقات
القروض الممنوحة للمؤسسات العمومية االقتصادية ،والتي هي عاجزة عن الوفاء في اآلجال المحدودة ،.فتلجأ
عن طريق البنك إلى قروض الربط لتغطية ديونها.
-2.2القروض الخاصة
هذه القروض غير موجهة لتمويل األصول المتداولة بصفة عامة ،وانما توجه لتمويل أصل معين من بين هذه
األصول وتتلخص في األنواع التالية:
أ) التسبيقات على السلع :إن المؤسسة التي تمتلك بضائعها في مخزونها يمكن أن تطلب تسبيقا من البنك
على هذه البضائع ،وهذا التسبيق يكون غالبا مضمونا بتلك البضائع التي توضع كرهن في المخازن العمومية
والتي تكون تحت رقابة الدولة ومسؤوليتها ،وتتمثل هذه المخازن في الجزائر فيما كان يعرف سابقا بالشركة
الوطنية للعبور والمخازن . Sonatmag
ب) تسبيقات على الصفقات العمومية :هي عبارة عن لتنفيذ أشغال لفائدة السلطات العمومية تقام بين اإلدارة
المركزية من جهة والمقاولين من جهة أخرى ،وتضبط وفقا لقانون الصفقات العمومية ،ونظ ار لطبيعة األعمال
التي تقوم بها السلطات العمومية ،وخاصة من حيث أهمية المشاريع ،حجمها وطرق الدفع التي تعتبر ثقيلة
نسبيا ،يجد المقاول المكلف باإلنجاز نفسه في حاجة إلى أموال ضخمة غير متاحة في الحال لدى هذه
السلطات ،ولذلك يضطر إلى اللجوء إلى البنك للحصول على هذه األموال من أجل تمويل إنجاز هذه األشغال
وتسمى هذه القروض التي تمنحها البنوك للمقاولين من أجل إنجاز األشغال لفائدة السلطات العمومية
بالتسبيقات على الصفقات العمومية؛ ويمكن للبنوك أن تمنح نوعين من القروض لتمويل الصفقات العمومية:
-منح كفاالت لصالح المقاولين :تمنح هذه الكفاالت من طرف البنك للمكتتبين في الصفقة وذلك لضمانهم
أمام السلطات العمومية (صاحبة المشروع) وتمنح عادة هذه الكفاالت لمواجهة أربع حاالت ممكنة.
كفالة الدخول إلى المناقصة :تعطى هذه الكفالة من طرف البنك لتفادي قيام الزبون الذي فاز
بالمناقصة بتقديم نقود سائلة إلى اإلدارة المعنية كتعويض إذا انسحب من المشروع ،وبالتالي يسقط من
الزبون دفع الكفالة نقدا ؛
كفالة حسن التنفيذ :وتمنح هذه الكفالة من طرف البنك لتفادي قيام الزبون بتقديم النقود كضمان لحسن
تنفيذ الصفقة وفق المقاييس المناسبة؛
كفالة اقتطاع الضمان :عند انتهاء إنجاز المشروع عادة ما تقتطع اإلدارة صاحبة المشروع نسبة من
مبلغ الصفقة وتحتفظ بها لمدة معينة كضمان ،وحتى يتفادى الزبون تجميد هذه النسبة ،وبالتالي يمكنه
االستفادة منها فورا ،يقدم البنك كفالة اقتطاع الضمان ويقوم بدفعها فعليا إذا ظهرت نقائص في
اإلنجاز أثناء فترة الضمان؛
كفالة التسبيق :في بعض الحاالت تقوم اإلدارات صاحبة المشروع بتقديم تسبيق للمقاولين الفائزين
بالصفقة ،وال يمكن أن يمنح عذا التسبيق فعليا إال إذا تحصلت على كفالة التسبيق من طرف أحد
البنوك.
-منح قروض فعلية :يوجد ثالث أنواع من القروض التي يمكن أن تمنحها البنوك لتمويل الصفقات العمومية:
قرض التمويل المسبق :ويعطى هذا النوع من القروض عند انطالق المشروع ،وعندما ال يتوفر المقاول
على األموال الكافية لالنطالق في اإلنجاز ،ويعتبر من طرف البنك قرضا على بياض لنقص
الضمانات؛
تسبيقات على الديون الناشئة وغير المسجلة :عندما يكون المقاول قد أنجز نسبة مهمة من األشغال،
ولكن اإلدارة لم تسجل بعد ذلك رسميا ،ولكن تم مالحظة ذلك ،يمكنه أن يطلب من البنك تعبئة الديون
(منحه قرضا) ،بناءا على الوضعية التقديرية لألشغال المنجزة دون أن يتأكد من أن اإلدارة سوف تقبل
بالمبالغ المدفوعة؛
تسبيقات على الديون الناشئة :وتمنح هذه التسبيقات عندما تصادق اإلدارة (تعترف) على الوثائق
الخاصة التي تسجل انتهاء اإلنجاز ،ويتدخل البنك لمنح هذه القروض للزبون لكون الدفع يتأخر عن
اإلنتهاء من األشغال.
ج) الخصم التجاري :هو عملية ائتمانية بمقتضاها يضع البنك تحت تصرف عميله قيمة الورقة التجارية دون
انتظار أجل السداد ويقوم البنك بتحمل أجل الدين وتحصيل الورقة التجارية من المدين بقيمتها في موعدها،
وذلك بعد أن يخصم مبلغابمثابة الفائدة التي سيحققها البنك نظير الخدمة التي أداها للمؤسسة ،وتتمحور عملية
الخصم حول أن يقوم حامل الورقة التجارية بنقل ملكيتها إلى البنك عن طريق عملية التظهير ،وحصوله على
قيمة الورقة التجارية مخصوما منها اجر البنك الذي يتكون من:
الفوائد المستحقة من قيمة الورقة التجارية الناتجة عن التسبيق في تاريخ االستحقاق؛
العمولة التي يتقاضاها البنك حسب قيمة الكمبيالة ومقدار المخاطرة والمدة؛
مصاريف التحصيل.
محاضرة :آليات التمويل البنكي متوسطة وطوية األجل للمؤسسات
تمهيد :تعني عملية تمويل االستثمارات أن البنك مقبل على تجميد أمواله لمدة ليست قصيرة يمكن أن تمتد من
سنتين فما فوق حسب طبيعة االستثمار ،فإذا تعلق األمر بتمويل الحصول على اآلالت والمعدات فاألمر
يتعلق بتمويل متوسط األجل أما إذا تعلق بتمويل العقارات نكون بصدد تمويل طويل األجل ونظ ار للصعوبات
التي تجدها المؤسسات في تمويل عمليات بهذا الحجم وهذه المدة فقد تم تحديث طرق التمويل
بما يخفف من هذه الصعوبات ،ويتعلق األمر هنا بعملية القرض اإليجاري هي قروض طويلة األجل تستخدم
في شراء المواد األولية واألجهزة وبراءات االختراع واقامة المنشاءات وتقدر أقساطها على أساس معدالت
اإلهتالكات.
أوال -القروض متوسطة األجل
توجه القروض متوسطة األجل لتمويل اإلستثمارات التي ال يتجاوز عمر إستعمالها سبع سنوات :اآلالت
والمعدات ،وسائل النقل وتجهيزات اإلنتاج بصفة عامة ،ونظ ار لطول هذه المدة فإن البنك يكون معرضا
لخطر تجميد األموال ،إضافة إلى المخاطر األخرى المتعلقة باحتماالت عدم السداد والتي يمكن أن تحدث تبعا
للتغيرات التي يمكن أن تط أر على مستوى المركز المالي للمقترض ،وتنقسم إلى نوعين:
-1خالد أمين عبد هللا و اسماعيل ابراهيم الطراد :مرجع سبق ذكره ،ص .863
-إن ملكية األصل أو االستثمار أثناء فترة العقد تعود إلى المؤسسة المؤجرة وليس إلى المؤسسة المستأجرة،
وتستفيد هذه األخيرة من حق االستعمال فقط وتبعا لذلك تكون مساهمة المؤسسة المؤجرة قانونية ومالية،
بينما تكون مساهمة المؤسسة المستأجرة إدارية واقتصادية؛
-في نهاية فترة العقد تتاح للمؤسسة المستأجرة ثالث خيارات ،إما أن تطلب تجديد عقد اإليجار وفق شروط
يتفق بشأنها مجددا ،وتستفيد بالتالي لفترة أخرى من حق استعمال هذا األصل دون أن تكسب ملكيته ،واما
أنها تشتري نهائيا هذا األصل بالقيمة المتبقية المنصوص عليها في العقد ،وفي هذه الحالة تنتقل الملكية
القانونية لألصل إلى المؤسسة المستأجرة إضافة إلى حق االستعمال ،واما أن تمتنع عن تجديد العقد
وتمتنع أيضا عن شراء األصل ،وتنهي بذلك العالقة القائمة بينهما ،وتقوم بإرجاع األصل إلى المؤسسة
المؤجرة؛
-تقييم عملية اإلئتمان اإليجاري عالقة بين ثالثة أطراف هي المؤسسة المؤجرة والمؤسسة المستأجرة،
والمؤسسة الموردة لهذا األصل ،في هذه العالقة تقوم المؤسسة المستأجرة باختيار األصل الذي ترغب فيه
لدى المؤسسة الموردة ودفع ثمنه بالكامل ،ثم تقوم بتقديمه إلى المؤسسة المستأجرة على سبيل اإليجار.
محاضرة :آليات التمويل البنكي للتجارة الخارجية
تمهيد :يعتبر تمويل المشروعات التجارية والصناعية من أعقد المشكالت التي تواجهها التنمية االقتصادية في
أي بلد ،ويزداد األمر أهمية إن تعلق بتمويل مشاريع التجارة الخارجية ( صفقات التجارة الخارجية) والتي يمكن
أن تصنف عمليات التمويل الخارجية إلى عمليات تمويل قصيرة األجل وعمليات تمويل متوسطة وطويلة
االجل ،وترتبط بطبيعة النشاطات المراد تمويلها.
أوال -ماهية التجارة الخارجية
تعتبر التجارة الخارجية من أهم جوانب العالقات االقتصادية الدولية ،لكونها تتعلق بحركة السلع المادية وتنقلها
عبر الحدود السياسية ،إما داخلة إليها وتسمى الواردات ،واما خارجة منها وتسمى الصادرات ،كما تتعلق
بالخدمات المؤداة من رعايا الدولة إلى رعايا دولة أخرى،
-1.1تعريف التجارة الخارجية
تحتل التجارة الخارجية مكانة بارزة في النمو االقتصادي ومن خالله يتضح المفهوم العام للتجارة الخارجية على
أنها تلك المعامالت الدولية في صورها الثالثة المتمثلة في إنتقال السلع واألفراد ورؤوس األموال وتنشأ هذه
المعامالت بين أفراد يقيمون في وحدة سياسية مختلفة أو بين الحكومات والمنظمات االقتصادي هي األخرى
في وحدات سياسية مختلفة.
-2.1أسباب التجارة الخارجية :وتتمثل في
-اختالف تكاليف اإلنتاج من دولة إلى أخرى؛
-التخلص من المنتجات الفائضة عن الحاجة والتي قد تتسبب بعبئ كبير في بعض األحيان؛
-تحسين دخل الفرد في الدول؛
-تحقيق األرباح التي تساعد في تطوير الدولة؛
-اختالف قدرة الدولة على اإلنتاج من دولة إلى أخرى.
-3.1أهمية التجارة الخارجية وتتلخص فيما يلي:
-تساعد على ربط مختلف الدول ببعضها البعض ،مما يؤدي إلى توثيق العالقات بين مختلف البلدان؛
-تعمل على نقل التطور التقني الحاصل في دولة إلى دولة أخرى مقابل أجور معينة في بعض األحيان؛
-تحقيق التوازنات السوقية المحلية؛
-ارتفاع الدخل القومي في حال ارتفاع نسبة الصادرات وتقليل نسبة الواردات؛
-توفير العديد من المنتجات االستهالكية للمستهلك المحلي ،مما أدى إلى إتاحة خيارات متعددة له ،فصار
قاد ار على اختيار األنسب ألنه لم يعد محصو ار بمنتجات محددة؛
-أحيانا يكون استيراد سلعة ما أوفر بمرات من تصنيعه محليا ،لهذا فقد أسهمت هذه التجارة في توفير السلع
لبعض الدول بكلفة أقل؛
-توفير العديد من فالص العمل التي تدر دخال جيدا ،مثل فرص العمل في النقل البري ،البحري والجوي،
ومن خالل السكك الحديدية ،باإلضافة إلى األعمال المرتبطة بالشحن والنقل كالتأمين.
ثانيا -التمويل القصير األجل للتجارة الخارجية
يتم استخدام قروض تمويل التجارة الخارجية في األجل القصير بغرض تمويل الصادرات أي بغرض إعادة
التوازن في خزينة المؤسسة:
-في اآلجال التي يمنحها المصدر للمستورد ؛
-قروض الخزينة الخاصة؛
-في فترة إنتاج وتوريد البضاعة؛
-قروض التمويل المسبق لمواجهة نفقات اإلنتاج أو عدم كفاية الدفعات التي يدفعها المستورد؛
-في فترة النزاع مع المستورد ،حيث يمكن للمصدر أن يطلب تعبئة الخسائر من طرف شركة التأمين.
وينصب على تمويل العمليات التي ال تتعدى السنة والنصف ،ونميز نوعين من تقنيات التمويل وهي:
-0.1إجراءات التمويل البحث:
هذا النوع من التمويل البنكي للصادرات ،يأخذ نوعا من الشمولية لعدة أنواع من القروض البنكية التي تختلف
عن بعضها البعض في اإلجراءات والتقنيات البنكية ،المتمثلة فيما يلي:
أ) تعبئة الديون الناشئة عن التصدير :يتمثل هذا النوع في تعبئة الديون المترتبة عن البضاعة التي تم
تصديرها إلى الخارج ،بحيث ال ينشأ هذا النوع من القروض الموجهة للتصدير إال في حالة إثبات رسمي
لخروج السلعة من حدود الدولة المصدرة ،والنسبة التي تجند من الديون المترتبة على التصدير تصل إلى
%03من إجمالي الديون ،وهذا في أغلب األحيان ،وعن طريقه يساعد المؤسسة المصدرة للبضاعة على
السيولة النقدية من خاللها تستطيع أن تواصل نشاطها االقتصادي ،ويشترط فيه البنك صحة اكتساب
المعلومات الخاصة بالصفقة المتمثلة في:
مبلغ الدين؛
طبيعة ونوع اليضاعة المصدرة؛
اسم المشتري األجنبي وبلده؛
تاريخ التسليم وكذلك تاريخ المرور بالجمارك بمعنى تاريخ خروج البضاعة من حدود الدولة المصدرة؛
تاريخ التسوية المالية للعملية.
ب) التسبيقات بالعملة الصعبة :هذا النوع من التمويل موجه للصادرات ،ينشأ على أساس تقديم تسبيقات
بالعملة األجنبية للمصدر في حدود نسبة معينة يتفق عليها الطرفان ( بنك ومصدر) ،ويشترط فيه التخلي على
مبلغ التسبيق بالعملة األجنبية في سوق صرف مقابل العملة الوطنية،وفي حالة تسديد القرض وفق تاريخ
االستحقاق ،فإنه يتم بواسطة العملة التي تم الحصول عليها أثناء القرض.
ج) عملية تحويل الفاتورة :تمويل الفاتورة هي آلية للتمويل قصير األجل للتجارة الخارجية ،حيث يقوم البائع
(المصدر) بتحويل دائنية المستورد األجنبي إلى مؤسسة متخصصة ،فتحل محله في الدائنية ،فتقوم هذه
األخيرة بتحصيل الدين وضمان حسن القيام بذلك ،وتكون في غالب األمر مؤسسة قرض ،وتبعا لذلك فهي
تتحمل كل األخطار الناجمة عن إحتماالت عدم التسديد؛
أي أن عملية تحويل الفاتورة عبارة عن قيام إحدى المؤسسات المالية المتخصصة في هذا المجال أو إحدى
البنوك التجارية بشراء حسابات القبض أو الدعم المدنية (كمبياالت ،سندات أذنية ،فواتير)...للمؤسسات
الصناعية أو التجارية ،والتي تتراوح مدتها بين 03يوما و 013يوما والتي تتوقع هذه المؤسسات تحصيلها من
مدين يها خالل السنة المالية للحصول على السيولة النقدية لهذه المؤسسات قبل تاريخ استحقاق هذه الحسابات
المدينة.
-2.2إجراءات الدفع والقرض :يختلف هذا النوع في كونه يجمع بين صفة الدفع وصفة القرض في أن
واحد ،وهي في الحقيقة من المميزات األساسية التي تتيحها اآلليات المختلفة لتمويل التجارة الخارجية،
وتتلخص في ثالث آليات أساسية للتمويل والقرض والمتعلقة بتمويل الواردات وهي:
االعتماد المستندي ،التجصيل المستندي ،وخصم الكمبيالة المستندية.
-2.3قرض المورد :هو تقنية تنشأ لتمويل نشاط المورد ،الذي يقدم تسهيالت لزبائنه ،لكن بعد مدة زمنية يقع
المورد في احتياج مالي بسبب طريقة البيع آلجال الحقة ( حتى تاريخ االستحقاق) ،لكن مثل هذه القروض
يشترط فيها دراسة جيدة لملف التصدير ،الذي يثبت أن هناك ديونا مترتبة على عاتق المستورد األجنبي،
وكذلك القدرة المالية للمستورد على تسديد الديون في التاريخ المتفق عليه ،مع مراعاة الضمانات المقدمة من
طرف الزبون ،وهو من القروض البنكية القابلة للخصم من قبل مؤسسات مالية مختصة؛
-3.3التمويل الجزافي :تعتبر هذه التقنية أداة من أدوات تمويل التجارة الخارجية وتبةتضمن بيع سندات أو
كمبياالت من أجل الحصول على تمويل نقدي فوري ،وتنشأ المالية نتيجة قيام أحد المصدرين ببيع سلع إلى
مستورد في بلد آخر ،ورغبة من المصدر في الحصول على تمويل مقابل سندات الدين التي في حوزته ،فإنه
يقوم ببيعها إلى أحد البنوك أو مؤسسات التمويل المتخصصة دون حق الرجوع من البائع ،ويتم هذا البيع بأن
يسلم المصدر السندات أو الكمبياالت المباعة والتي تستحق عادة خالل فترة زمنية تمتد إلى 5سنوات من
تاريخ الصفقة إلى مشتري الدين مقابل الحصول على قيمتها فورا؛
من خالل هذا التعريف نالحظ أن التمويل الجزافي يظهر خاصيتين أساسيتين:
-وتتمثل في أن هذه القروض تمنح لتمويل عمليات الصادرات ولكن لفترات متوسطة ،أن مشتري هذا النوع
من الديون يفقد كل حق في متابعة المصدر أو األشخاص الذين قاموا بالتوقيع على هذه الورقة ( ممتلكوا
هذا الدين) وهذا مهما كان السبب؛
-التمويل الجزافي يتيح للمصدر التمتع بعدد كبير من المزايا يمكن أن نذكر أهمها في:
_أن المبيعات اآلجلة التي قام بها المصدر يستطيع أن يحصل على قيمتها نقدا؛
_ إن الحصول على هذه القيمة نقدا يسمح للمصدر بتغذية خزينته وتحسين وضعيته المالية؛
_ تسمح للمصدر أيضا يإعادة هيكلة ميزانيته وذلك بتقليص رصيد الزبائن مقابل زيادة رصيد السيولة
الجاهزة؛
_ التخلص من التسيير الشائك لملف الزبائن ،حيث يتعهد بهذا التسيير البنك الذي قام بشراء الدين ؛
_ تجنب احتماالت التعرض إلى أخطار الصرف الناجمة عن تغيرات أسعار الصرف بين تاريخ تنفيذ
الصفقة التجارية وتاريخ التسوية المالية.
-3.3القرض اليجاري الدولي:
هو عبارة عن آلية للتمويل متوسط األجل للتجارة الخارجية ،ويتمثل مضمون هذه العملية في بيع مصدر في
دولة ما بعض المعدات التي ينتجها لشركة تأجير في نفس الدولة ،وقامت هذه األخيرة بتأجير هذه المعدات
إلى مستأجر أجنبي في دولة أخرى ،غير أنها تظل مملوكة لشركة التأجير طوال مدة اإليجار ،وفي معظم
األحوال يقوم المستأجر بشراء المعدات المؤجرة بسعر منخفض في نهاية فترة التأجير ،وبهذا تعتبر عملية
التأجير هذه كأنها تصدير معدات استغرقت سداد قيمتها مدة عقد اإليجار ،ويحدث التأجير التمويلي عبر
الحدود في حالة السلع الرأسمالية ،كما هو الحال بالنسبة للطائرات والبواخر التي تستأجرها بعض الدول من
دول أخرى ويمكن تلخيص مزاياه وعيوبه فيما يلي:
-المصدر غير معرض لخطر الصرف وخطر عدم دفع المشتري؛
-المستورد ليس عليه أن يجمد األموال لدفع ثمن المواد المستوردة ،يكفي له أن يدفع قيمة اإليجار التي
يمكن أن تتعدل في الزمن حسب وضعيته المالية؛
-تكاليف اإليجار تكون بصفة عامة مرتفعة عن تكاليف القرض متوسط األجل الذي يمنحه البنك ،وذلك ألن
مبلغ اإليجار يتضمن ثمن التجهيزات المؤجرة ،أعباء االستغالل وهوامش الربح لشركة قرض التأجير؛
-قد تواجه الشركة المؤجرة مشاكل قانونية وضريبية من جهة ،ومخاطر مالية وسياسية من جهة أخرى.