Professional Documents
Culture Documents
التمكين الإداري وتأثيره على الأداء الوظيفي PDF
التمكين الإداري وتأثيره على الأداء الوظيفي PDF
مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر تخصص علم إجتماع تنمية وتسيير موارد بشرية
-1-
-2-
حنمد هللا تعاىل ونشكره الذي أعاننا على إمتام هذا العمل ،ونصلي ونسلم على أشرف األنبياء
واملرسلني وعلى آله وصحبه أمجعني.
عن أيب هريرة عن النيب صلى هللا عليه وسلم قال " :ال يشكر هللا من ال يشكر الناس "
و اقتداءا هبذا اهلدي النبوي أتوجه خبالص الشكر والتقدير والعرفان
إىل الدكتور الفاضل" داسة مصطفى " على ما أسداه يل من نصح ،وتوجيه ،و إرشاد خالل
إعداد هذه الدراسة ،منك تعلمت أن للنجاح قيمة ومعىن ،ومنك تعلمت كيف يكون التفاين
واإلخالص يف العمل واألخالق ،هل يستطيع أحد أن يشكر الشمس ألهنا أضاءت الدنيا لكين
سأحاول رد جزء من مجيلك أبن أكون كما أردتين إنسانية قبل أن أكون مهنية.
أشكر الذين كانوا عونا يل يف حبثي هذا ،ونورا يضيء الظلمة اليت كانت تقف أحيان يف
طريقي ،إىل من زرعوا التفاؤل يف دريب ،وقدموا يل املساعدات ،والتسهيالت ،واألفكار ،واملعلومات،
رمبا دون أن يشعروا بدورهم بذلك هلم مين كل الشكر.
كما أتقدم ابلشكر و اإلحرتام ،والتقدير للسادة األفاضل أعضاء جلنة املناقشة املوقرين على ما
بذلوه من جهد يف قراءة رساليت املتواضعة.
أتقدم جبزيل الشكر و اإلمتنان إىل كل من أمدين بيد العون ،واملساعدة من قريب أو بعيد.
إىل كل أساتذة كلية العلوم االجتماعية و اإلنسانية.
-3-
فهــرس المحتويــات
الصفحــــة الموضـــوع
01 المقدمة
08 -5الفرضيات
-4-
16 -3الدراسة الثالثة
19 تمهيد
36 خالصة
38 تمهيد
48 خالصة
-5-
59 أوال :تحليل الفرضية األولى
71 خاتمة
77 المالحق
-6-
فهــرس الجــداول:
الصفحـــة عنــوان الجــدول الرقم
-7-
المقدمــة:
قدمت اإلدارة الحديثة عدة مفاهيم متطورة للتعامل ضمن منظومة العمل اإلداري ومن بين هذه
المفاهيم الحديثة ،مفهوم التمكين ( ،)Empowermentو هذا األخير بدأ طرحه منذ فترة.
إن المفهوم مشتق من كلمة( ،)powerأي القوة ،ومعناها اللغوي التمكين ،وعندما نعرف التمكين
كمفهوم إداري ،فغالبية التعاريف تتفق على أن التمكين يختص بمنح الموظف السلطة المتعلقة باألعمال
والموضوعات ضمن تخصصه الوظيفي ،وتحريره من الضبط المحدد عن طريق التعليمات ،ومنحه الحرية
لتحمل مسؤولية آرائه ،وق ارراته ،وتطبيقاته.
وهذه القوة تتخذ عدة أشكال على حسب التخصص الذي تطبق فيه ،وفي علم اإلدارة ،هناك مجموعة
من العناصر التي يمكن أن تعتبر جوانب قوة تمكن الموظف من أداء عمله بشكل أفضل ،مثل الصالحية،
المسؤولية ،المعرفة ،المظهر ،التكنولوجيا ،العالقات ،المال ،وسمة الشخصية.
إن عملية التمكين هي أبعد من عملية إعطاء الموظف الصالحية ،إذ إنها تشمل دائرة أوسع تضم
المعرفة والمستوى التقني والثقة بالذات ،وهذه المهارات الذاتية من شأنها إذا وضعت في القالب الصحيح أن
تعطي الموظف أفضل النتائج على صعيد عمله.
إن كل مؤسسة ترغب في النجاح وتضع أمامها أهدافها المنشودة ،يجب أن تنشر هذه األهداف بين
جميع العاملين فيها ،وتتجنب حصر بناء األهداف وتحقيقها في شخص واحد ،وبالتالي تستطيع المؤسسة أيا
كانت صناعية ،أو خدمية ،أن تصعد سلم التطور بخطوات أكبر .فقد أظهرت التجربة أن احتكار السلطة
واتخاذ القرار لدى جهة واحدة ،يؤثر بشكل كبير على المنتج النهائي للمؤسسة وعلى خدماتها ،ومن ثم على
قناعة زبائنها.
إن أساس التمكين هو تذويب احتكار السلطة في العمل الجماعي ،إال أننا يجب أن ننوه إلى نقطة
أساسية ،وهي أن التمكين ال يعني التنازل عن الصالحيات األساسية لإلدارة ،إذ من المألوف أن يرى
المديرون التقليديون التمكين على أنه نوع من أنواع التنازل أو التخلي عن سلطاتهم التي تخولهم بها
مراكزهم.
إن ذلك يبدو جليا عندما يطبق التمكين ،فأول تحد يواجه عملية التمكين هو فهم اإلدارة ألبعاد هذه
العملية ،إذ يخشى المدير أن يتخلى عن بعض صالحياته ،إذ من البديهي أن يرى المشاركة على أنها تسليم
قيادة المؤسسة للموظفين ،أو للخطوط التي هي أدنى منه.
الحقيقة أن المديرين ال يتنازلون عن مسئولياتهم بإتباع مبدأ التمكين ،فهم بذلك يزيدون من فرص اتخاذ
ق اررات أفضل ،إذ إنه يفتح لهم مجاال للقيام بمسئولياتهم
بشكل أكثر فاعلية .فالتمكين يدعم المرؤوسين ،ويجعل المدير يتفرغ المدير لعملية التخطيط التخاذ
الق اررات الرئيسية لعملية التطوير ،وعملية دعم هؤالء العاملين على اختالف مستوياتهم.
-8-
ومن المردودات اإليجابية للتمكين ،هو مشاركة الجميع في عملية التطوير وخدمة المؤسسة وتزيد قوة
االحتمال بأن المعلومات التي يبني عليها أصحاب القرار ق ارراتهم هي معلومات مفهومة وصحيحة ،وهذا
يظهر الفرق بين القرار الجيد و القرار المتميز ،ألن وجود التمكين يوصل القرار إلى أفضل درجاته من
التميز .مهارات بناء الفريق الناجح وغيرها من المهارات الفنية.
إن تمكين العاملين ال يمكن أن يتم دون إيمان من المديرين بأهميته وفوائده فغالباً ما يحتاج األمر إلى
تنمية األفراد ورفع قدراتهم ومهاراتهم لحل المشكالت ومواجهة المواقف ومنحهم الفرص للمبادأة وتقبل
التحدي .وفي ضوء ذلك يجب تنمية المهارات اإلدارية وتطوير األساليب والطرق التي يمكن االستعانة بها
ومن بينها ،مهارة حل المشكالت ،واتخاذ الق اررات ،والتخطيط ،والمهارات القيادية .
إن جميع المستويات التنظيمية تحتاج إلى التدريب والتنمية والتعريف بسلوكيات تمكين العاملين ،بل
يجب أن يكون لدى المنظمة سياسة ودليل وخطوط عريضة لكيفية تطبيق ذلك ،فاإلدارة العليا تعالج رؤية
المنظمة وتصيغ رسالتها وترسم غاياتها وتضع األهداف طويلة األجل والخطط الممتدة .واإلدارة الوسطي
تهتم بتحليل وبناء الهيكل التنظيمي كل في مجاله.واإلدارة اإلشرافية تعتني بتشغيل الوظائف وتبحث في
كيفية عملها الفعلي وعالقتها الفنية برسالة المنظمة ككل.
إن مفهوم تمكين العاملين من المفاهيم التي صاحبت تطور الفكر اإلداري في السنوات األخيرة ،من
خالل منحهم السلطة ،و توثيق العالقة بينهم وبين المنظمة في كل المستويات اإلدارية بما يحفزهم على
تقديم أفكارهم وتنمية مساهماتهم اإلبتكارية لخدمة منظماتهم .ويعد األداء التنظيمي من المواضيع التي تحمل
في طياتها البعد اإلستراتيجي لديناميكية العمل وهو من المفاهيم األساسية لإلدارة حيث أن إمتالك خطة
إستراتيجية كفأ كالتمكين اإلداري قد ال يكفي لتحقيق النجاح إال إذا نفذت على نحو يحقق أهداف المنظمة
من خالل األداء المتميز بحيث تكون مخرجات هذا األداء السمة والسبب في بقاء المنظمة.
وقد قسمت هذه الدراسة إلى فصلين :
الفصل األول :بناء األدوات المنهجية و المعرفية لمقاربة التمكين اإلداري و أثره على األداء الوظيفي.
الفصل الثاني :الدراسة الميدانية ألثر التمكين اإلداري على األداء الوظيفي بالصندوق الوطني للتامين
على البطالة.
-9-
الفصل األول
بناء األدوات المنهجية و المعرفية لمقاربة
التمكين اإلداري و أثره على األداء الوظيفي
- 10 -
الفصــل األول
بناء األدوات المنهجية و المعرفية لمقاربة التمكين اإلداري
و أثره على األداء الوظيفي
- 11 -
المبحث األول :البناء المنهجي لدراسة
أوال :بناء المقاربة المنهجية للدراسة
-1أهمية الدراسة
-2أسباب الدراسة
-3أهداف الدراسة
-4إشكالية الدراسة
-5الفرضيات
-6تحديد المفاهيم
- 12 -
المبحث األول :البناء المنهجي لدراسة
أوال :بناء المقاربة المنهجية للدراسة
-1أهمية الدراسة :تبرز أهمية هذه الدراسة في النقاط التالية :
-تتناول مفهوم سوسيوتنظيمي حديث في مجال اإلدارة و علم إجتماع تنمية وتسيير الموارد البشرية ،
وهو التمكين اإلداري الذي يعتبر من المواضيع الهامة في الفكر اإلداري الحديث ،كونه يشكل عامل
أساسي في نجاح أي منظمة لبلوغ أهدافها .
-بما أن مفهوم التمكين مفهوم حديث في البيئة اإلدارية عموما و السوسيولوجية بشكل خاص فإن
إخضاعه للدراسة السوسيولوجي ة يعطيه أهمية في اإلطار العلمي للتسيير و اإلدارة السيما فيما يتعلق
بتحسين األداء و زيادته .
-كما تزداد أهمية هذه الدراسة في ربطها بين التمكين اإلداري و األداء الوظيفي الذي يعتبر عصب كل
منظمة.
-كذلك فان هذه الدراسة فد تساعد المسؤولين في اإلدارات على فهم مدى تأثير التمكين اإلداري على
تحسين األداء الوظيفي للعاملين .
-2أسباب إختيار الموضوع :تعتبر مرحلة إختيار الموضوع من أهم مراحل البحث االجتماعي فهي
تعكس مدى قدرات و طموحات الباحث ،وترجع أسباب إختيارنا لموضوع التمكين اإلداري وتأثيره على
األداء الوظيفي إلى عدة أسباب و مبررات منها ما هي موضوعية وأخرى ذاتية :
-1-2المبررات الموضوعية:
-محاولة معرفة وتشخيص التمكين اإلداري داخل المؤسسات.
-قابلية الدراسة للبحث و إمكانية النزول به إلى الميدان.
-إبراز األهمية الكبيرة التي يلعبها التمكين اإلداري في تحسين األداء الوظيفي.
-2-2المبررات الذاتية:
-التخصص العلمي الذي يدرس فيه الباحث.
-اإلهتمام والميول الشخصي بدراسة هذا الموضوع سواء من الجانب النظري ونظيره في الجانب
التطبيقي.
-قلة الدراسات السوسيولوجية التي ربطت بين التمكين اإلداري و األداء الوظيفي.
-شعور الباحث بقيمة و أهمية هذا الموضوع في الدراسات السوسيوادارية.
- 13 -
-3أهداف الدراسة :تهدف أي دراسة علمية منهجية عادة إلى اإلجابة على بعض التساؤالت وتحقيق
بعض األهداف التي تختلف بإختالف مشكلة الموضوع ،ويمكن تلخيص أهم هذه األهداف فيما يلي:
-طرح تصور نظري و فكري لمفهوم التمكين اإلداري و عالقته باألداء .
-موضوع التمكين اإلداري من منظور سوسيولوجي .
-توضيح العالقة بين التمكين اإلداري واألداء الوظيفي .
-الرغبة في التوصل إلى مدى صدق وصحة الفرضيات الموضوعة
-تقديم لبعض التوصيات لتطوير ممارسات التمكين اإلداري في المنظمات و المؤسسات اإلدارية.
-4اإلشكالية:
إن نجاح المؤسسات والمنظمات اإلدارية مرهون بدرجة عالية بتحقيق أهدافها وهذا ال يتم إال بتحقيق
متطلبات النجاح والتي ترتبط أساسا بالموارد البشرية ،سواء باألفكار التي تحملها أو بمختلف ممارستها
المهنية والتي تظهر في شكل شبه ملموس يعبر عنه في علم اإلدارة باألداء اإلداري الجيد.
حيث أن الناظـر لمجمل المـدارس و اإلتجاهـات الفكرية في علـوم اإلدارة يجد أن األداء اإلداري و
تحسينـه هو محور رئيسي في إهتماماتها البحثية إال أنه هناك توجيهات جديدة تربط دراسات األداء
بالتمكين اإلداري.
فالتمكين في علم اإلدارة هو مصطلح ونظرية جديدة في التسيير ظهرت كحل لعالج مشاكل
المنظمات و المؤسسات اإلدارية ،إذ يعتبر إعادة هيكلة مراكز القوى و إعادة توزيع السلطة وحقوق
التصرف و إتخاذ القرار فالتمكين و الثقة و السماح بتدفق المعلومات و زيادة فرص الحوار و التفاهم
يساهم إلى حد كبير في إيجاد مناخ تنظيمي مناسب تبرز فيه مالمح السلوك كما أن الكفاءة اإلدارية
أفضل ما لديهم والمشاركة في تحقيق األهداف .حيث قال أبراهام لنكولن"يمكنك تمكين الناس بعض
األحيان و يمكنك تمكين بعض الناس في كل األوقات و لكن من الصعب تمكين كل الناس في كل
األحيان و األوقات"
أي أن التمكين سياسة تتبع من خالل فترة زمنية يلزمها متطلبات ومحركها األساسي العنصر البشري
فهو أحد األسس و المبادئ التي تقوم عليها اإلدارة ،حيث ينظر إليه على أنه ثقافة تشجع األفراد على
تحمل المسؤولية الشخصية لتطوير الطريقة التي يؤدون بها عملهم فهو بذلك يؤدي إلى تحقيق فرصة في
تحسين األداء ،وبهذا نطرح التساؤل التالي:
-هل للتمكين اإلداري دور فعال في رفع أداء العاملين بالصندوق الوطني لتأمين على البطالة ؟
وتنطوي تحته تساؤالت فرعية جاءت على النحو التالي:
-هل يؤثر تفويض السلطة على األداء الوظيفي؟
-هل تؤثر حرية إتخاذ القرار على األداء الوظيفي؟
- 14 -
-5الفرضيات :إن الباحث االجتماعي في تحديده للفرضيات عموما يعتمد على طبيعة الموضوع
المدروس والبيانات و جل المعلومات النظرية والدراسات السابقة التي لها عالقة بموضوع البحث وكذلك
يعتمد على مالحظاته العميقة والمستمرة لمجتمع البحث قصد فهم الظاهرة ،والفرضية هي تخمين ذكي
يعبر عن العالقة بين متغيرين أو أكثر .
-1-5الفرضية العامة:
-إن للتمكين اإلداري دور فعال في رفع أداء العاملين بالصندوق الوطني لتأمين عن البطالة.
-2-5الفرضيات الجزئية:
-يؤثر تفويض السلطة على األداء الوظيفي
-تؤثر حرية إتخاذ القرار على األداء الوظيفي
-6تحديد المفاهيم :يعد تحديد المفاهيم من أهم مراحل البحث السوسيولوجي ،ألنه فيه توفير لجهد
الباحث ،فبدال من شرحه لمعنى المصطلح كلما ذكره في معرض دراسته فإنه يكون قد حدد المقصود منه
منذ البداية ،قصد تمييزه عن المعاني األخرى للمصطلح المستخدم .
-1-6مفهوم التمكين اإلداري:
-التعريف اللغوي :يعرف التمكيـن في المعاجم والقواميس العربية إلبن منظور بأنه القدرة واالستطاعة
-أما المعجم الوسيط فإن (مكن) له في الشيء أي جعل له عليه سلطانا و أمكنه من الشيء أي جعل له
عليه سلطانا وقدره وسهل ويسر عليه وورد تعريف مفصل ومطول لكلمة التمكين ومشتقاتها في معجم
محيط المحيط :حيث أن مكن الشيء أي قوى ومتن ورسخ استمكن من األمر أي قدر واستطاع عليه.
(الخطيب ،معايعة ،2009 ،ص)29
-التعريف االصطالحي :إن النظر للدراسات والبحوث في مجال اإلدارة والتسيير نجد أن كلمة التمكين
مصطلح إداري حديث يقصد به منح العاملين المسؤولية عن النشاطات تقديم الخدمة والسلطة في إتخاذ
الق اررات أو اإلجراءات.
-يعرفه buchnan hueznskبأنه تفويض عملية إتخاذ الق اررات إلى األفراد العاملين في المستويات
الدنيا وتقديم التدريب الكافي لمسؤولياتهم الجديدة والتأكيد على االتصاالت األفقية.
أما ) ( Heizer Renderعرفه بأنه توسع وظائف األفراد العاملين ومنحهم المسؤوليات والسلطة
ودفعها للمستويات الدنيا في المنظمة (داهش ،كاظم ،2013 ،ص)20
كما يعرفه( )Bounand Loulerبأنه إطالق حرية الموظف و هذه حالة ذهنية وسياق إدراكي ال
يمكن تطويره بشكل يفرض على االنسان من الخارج فالتمكين حالة ذهنية داخلية( .الوادي،2012 ،
ص)21
- 15 -
-التعريف اإلجرائي :ونعرف التمكين في دراستنا هذه بأنه إخراج الفرد أو العامل من القيود واعطائه حرية
وذلك من خالل منحه صالحيات تفويض السلطة و إتخاذ القرار.
-2-6مفهوم األداء الوظيفي:
-التعريف اللغوي:
يعرف األداء في المعاجم و القواميس العربية بأنه مصدر الفعل أدى ويقال أدى الشيء أي أوصله
أدى األمانة وأدى الشيء الذي قام به( .إبن منظور ،دس ،ص)26
-التعريف االصطالحي:
من خالل النظر إلى الدراسات والبحوث في مجال اإلدارة والتسيير نجد أن األداء هو تنفيذ أمر أو
واجب أو عمل أسند إلى شخص أو مجموعة من األشخاص للقيام به( .بدوي ،مصطفى ،1984 ،
ص)166
-حيث يقصد به األثر الصافي لجهود الفرد التي تبدأ بالقدرات وادراك الدور والمهام وبالتالي يشير إلى
درجة تحقيق واتمام المهام الموكلة لوظيفة الفرد (سعيد ،سلطان ، 2003،ص)219
-ومن جهة أخرى يعرفه قاموس ) (Wiess Dimimtrik 2003 p243بأنه النتيجة المثلى التي تستطيع
آلة ما تحقيقها.
-كما تعرفه راوية حسن بأنه يشير إلى درجة تحقيق واتم ام المهام المكونة لوظيفة الفرد وهو يعكس الكيفية
التي يحقق أو يشبع بها الفرد متطلبات الوظيفة (محمد حسن ،2000 ،ص)215
-أما مجيد سوسن شاكر تعرفه بأنه دراسة وتحليل أداء العاملين لعملهم ومالحظة سلوكهم وتصرفاتهم
أثناء العمل( .شاكر ،2011 ،ص)77
-ويعرفه ناصر قاسمي بأنه جملة السلوكات والتصرفات التي يقوم بها العاملون النجاز مهام معينة
(قاسمي ،2011 ،ص)180
-التعريف اإلجرائي:
ونعرف األداء الوظيفي في دراستنا هذه بأنه كل جهد فكري وعضلي يبذله العامل في موقع عمله
مقابل عائد محدد.
- 16 -
-3-6مفهوم القرار:
-التعريف اللغوي:
كلمة القرار هي كلمة إنجليزية ) ، (decisionمشتقة من األصل الالتيني decetumونقصد بها
البث النهائي و اإلدارة المحـددة بشأن ما يجب عمله للوصول إلى وضع معين إلى نتيجـة محددة و نهائية.
(الشلبي ،2011 ،ص)35
القرار هو المستقر من األرض ،والقرار في مكـان ما هو االستقرار فيه ،نقـول قررت بمكان و قر
عنده حتى إستقر( .الصاعدي ،2007 ،ص)210
في قاموس محيط المحيط( :)753القرار ما قرر فيها ،قال هللا تعالى في سورة غافر اآلية ()63
"هللا الذي جعل لكم األرض ق ار ار " ونجد في سورة ص اآلية ( )59قال هللا تعالى" فبأس القرار" وفي سورة
المؤمنون اآلية ( )51قال هللا تعالى " :وآتيناه إلى ربوة ذات قرار ومعين".
إن هذه اآليات وأمثالها وردت فيها كلمة القرار ومعناه أقره في المكان ثبته ،وأسكنه.
القرار :المطمئن في األرض الثابت ،و يطلق على القرار التثبيت بالرأي التثبيت به( .بطرس،
،1992ص)753
-التعريف االصطالحي:
عرف تروبر القرار بأنه :عبارة عن اختيار من بين أو أكثر ،وهو يتكون من سلسلة الخطوات
المتابعة تبدأ بتشخيص المشكلة وتنتهي بتقييم فعال للبديل الذي تم إختياره( .حريم ،2009 ،ص.)299
وعرفه" هاريسون "القرار بأنه مرحلة من العمليات المستمرة تسعى بموجبها إلى تقييم البدائل
إلنجاز هدف معين( .الصحن ،2009 ،ص)299
القرار هو مسار فعل يختاره المقرر باعتباره أنسب وسيلة متاحة أمامه النجاز الهدف أو األهداف
التي يبتغيها ،أو لحل المشكلة التي تشغله(السكارنة ،2009 ،ص)356
-التعريف اإلجرائي للقرار:
من خالل ما تم عرضه من تعاريف القرار نستخلص أن القرار هو عملية إختيار و مفاصلة بين
مجموعة بدائل لحل مشكلة.
- 17 -
* -التعريف االصطالحي:
وعرفه" المبردج" بأنه العملية المتضمنة التي بها وصل شخص واحد إلى أن يقوم باالختيار الذي
يؤثر في سلوك اآلخرين بالمنظمة في مساهمتهم لتحقيق أهدافها( .ثعلب ،2011 ،ص)71
ويعرفه" نيجرو" بأنه االختيار المدرك (الواعي) بين البدائل المتاحة في موقف معين( .كنعان،
،2007ص)83
أو هو السلوك أو التصرف الواعي المنطقي ذو الطابع االجتماعي ويمثل الحل أو التصرف أو
البديل الذي تم إختياره عل ى أساس المفاضلة بين عدة بدائل وحلول ممكنة و متاحة لمتخذ القرار.
(الصريفي ،2007 ،ص)12
-التعريف اإلجرائي:
القرار اإلداري هو عملية إختيار واعية لبديل من مجموعة من البدائل المتاحة.
-5-6مفهوم إتخاذ القرار:
-التعريف اإلصطالحي:
يعرفه" هربرت سيمون"بأنه اتخاذ القرار هي عملية مماثلة لإلدارة بل هي نفسها فاإلدارة هي اتخاذ
القرار واتخاذ الق اررات هي اإلدارة( .ياغي ،201 ،ص)04
وعرفه" بارنارد"عملية اتخاذ القرار بأنه عملية تقوم على االختيار المدرك للغايات ،التي ال تكون
في الغالب استجابات أوتوماتيكية ،أو ردة فعل مباشرة( .كنعان ،2007 ،ص)83
كما أنها تعرف بأنها العملية التي يتم من خاللها االختيار بين البدائل من أجل تحقيق أهداف
المنظمة وغالبا ما تتطلب هذه العملية مهارات تفكير عالية من تحليل و تركيب و تقويم( .الصاعدي،
،2007ص)212
ويعرفه "على السامي" بأنه نشاط مستمر يعتمد على كل المعلومات المتاحة وتستند إلى معايير
االختيار تبدأ بعملية البحث عن السبل ثم عملية المقارنة بحثا عن البديل الذي يحقق الهدف بأعلى كفاءة
ممكنة( .العجون ،2010 ،ص)102
-التعريف اإلجرائي التخاذ القرار:
من خالل ما سبق يمكن القول بأن إتخاذ القرار هي عملية يتم من خالل إختيار اإلداري ألحسن
البدائل.
- 18 -
-التعريف اللغوي :معني فاوض في المعجم البسيط في األمر مفاوضة بأدلة الرأي بغية الوصول إلى
تسوية و اتفاق أما في لسان العرب فوض إليه األمر صيره إليه وجعله الحاكم فيه وفي حديث الدعاء
فوضت أمري إليك أي رددته إليك ومنه قوله تعالى "وأفوض أمري إلي هللا"( .إبن منظور ،دس ،ص)43
-التعريف االصطالحي :
عرف بلوط تفويض السلطة على أنها " أسلوب إداري إلنجاز األعمال والنشاطات عن طريق
اآلخرين بالمهارات و الصالحيات الالزمة واعطاء حق إتخاذ الق اررات وأخذ المبادرات فالتفويض ينقل
سلطة القرار و المسؤولية من مستوى إداري عال إلى مستوى إداري آخر أدنى"( .بلوط،2005 ،
ص)325
فيما يعرفها األزهري على أنها " قوة أو حق يتم تفويضه من رئيس أو جهة أعلى يخول لصاحبه
إعطاء تعليمات أو أوامر إدارية أو إتخاذ ق اررات واجبة التنفيذ برئاسة مرؤوسيه وذلك بالرجوع إلى جهة
أعلى"( .األزهري ،1993 ،ص)150
كما يعرفها عبد الغفار حنفي على أنها " عملية بمقتضاها يقوم المدير بإسناد مسؤوليات محددة
وسلطات المناظرة للمرؤوسين الذين قبلوا هذه المسؤوليات "( .حنفي ،2006 ،ص)239
أما القريوتي فيعرفها :بأنها منح جزء من الصالحيات من إداري ألحد الموظفين أو من وحدة
تنظيمية ألخرى لغرض تحقيق واجبات معين( .القريوتي ،2009 ،ص)43
-التعريف اإلجرائي لتفويض السلطة:
هي عملية إيداع جزء من العمليات أو الصالحيات أو الوظائف اإلدارية من الرئيس إلى
المرؤوسين لتحقيق أهداف معينة.
و قد إحتوت االستمارة التي إعتمدنا عليها في دراستنا هذه على 30سؤاال موزعة على ثالثة
محاور:
- 20 -
-المحور األول :يشتمل على المعلومات الشخصية و هي متغيرات مستقلة ،تتضمن كل من الجنس،
السن ،الحالة العائلية ،المستوى التعليمي ،سنوات الخبرة المهنية ،علما بأن هذه األسئلة كانت مغلقة إذ أن
خيارات إجاباتها قد حددت لها مقدما ،وما على المبح وث إال تأشير الخيار الذي يتناسب مع حالته في
إعطاء الجواب المناسب.
-المحور الثاني :يشتمل على مجموعة من األسئلة المتعلقة بالفرضية األولى.
-المحور الثالث :يشتمل على مجموعة من األسئلة المتعلقة بالفرضية الثانية.
كما نشير أن االستمارة صممت أسئلتها على الن حو المغلق و المفتوح ،فاألسئلة المغلقة إعتمدنا
عليها قصد التحكم في موضوع الدراسة و لسهولة تحويل المعطيات الكيفية المتحصل عليها ،إلى بيانات
كمية و تسهيل عملية القياس و التحليل ،أما األسئلـة المفتوحة فقد تم إستعمالها لمعرفـة آراء و أفكار
المبحوثين حول الموضوع بدون إلتزامات محددة سابقا ،و هي ضرورية في البحوث حيث تكشف جوانب
عديدة و خفية لم تكن في حسبان الباحث .
وعرضت االستمارة على مجموعة من المحكمين للنظر في مدى مالءمتها لموضوع الدراسة ،أهداف
الدراسة ،طولها و تكرار األسئلة فيها ...إلخ .و أبدوا مجموعة من المالحظات أخذت بعين االعتبار وتم
على إثرها تصحيح االستبيان ،و تم تجريبها على عينة قوامها 15مبحوث من العاملين على مستوى
الصندوق الوطني للتأمين على البطالة لمعرفـة جودة األسئلة ووضوحها و كيفية فهمهـا و اإلجابة عليها.
و بعدها تم إجراء التعديالت النهائية على االستمارة ليصبح عدد األسئلة 21سؤال ووزعت على
عينة البحـث التي تشمل 50عامل بمختلـف فئاتهم و أصنافهم ،ثم بعد إسترجاعها قمنا بمرجعتهـا و
معالجة البيانات التي تم تجميعها ،وذلك بترميزها و تفريغها بإستعمال برنامج الحزم اإلحصائية للعلوم
االجتماعية ) (spssالذي بفضله تحصلنا على مختلف إمكانيات التقاطع بين المتغيرات ،حيث تم
إستخدا م التك اررات و النسب المئوية للتعرف على خصائص مجتمع الدراسة و تحديد إستجابة أفراده إتجاه
عبارات المحاور الرئيسية التي تتضمنها أداة الدراسة .
-3مجاالت الدراسة:
-1-3المجال المكاني :و مجال دراستنا المكاني يتمثل في الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة لوالية أم
البواقي.
- 21 -
-2-3المجال البشري :ويتمثل في جميع موظفي الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة.
-3-3المجال الزمني :هو يتمثل في المجال العام إلعداد هذه الدراسة عبر أطوارها المختلفة إبتداء من
القيام بالزيارة األولية للصندوق الوطني للتامين على البطالة فرع ام البواقي ،ثم القيام بالدراسة
اإلستطالعية و النظرية وصوال إلى الدراسة الميدانية ،حيث تم حصر هذا المجال العام في الفترة الممتدة
من بداية شهر نوفمبر 2016إلى نهاية شهر أفريل . 2017
-4مجتمع وعينة البحث وطرق اختيارها:
يتكون مجتمـع الدراسة من مجموعة الموظفين العامليـن بالصندوق الوطني للتأمين عن البطالة
والمقدر عددهم بـ 50عامال وتم تقسيمهـ م على النحو التالي اإلطارات العليا و إطارات متوسطـة و أعوان
تحكم وأعوان تنفيذ ،وفقا للجدول التالي:
المجموع ذكور إناث المستويات المهنية
01 01 0 إطارات عليا
22 16 06 إطارات متوسطة
08 03 05 أعوان تحكم
19 14 05 أعوان تنفيذ
50 34 16 المجموع
-5صعوبات الدراسة:
في كل بحث سوسيولوجي يواجه الباحث صعوبات و عراقيل من الناحية النظرية أو من الناحية
الميدانية ،ونحن كذلك واجهتنا بعض الصعوبات في كال الجانبين ،ففي الجانب النظري لمسنا نقص الكم
المعرفي للمؤلفات والمراجع والمصادر ،وغياب للدراسات سواء السوسيولوجية أو غيرها التي تناولت التمكيـن
اإلداري خاصة أنه موضـوع جديد ،مما تطلب منا بذل جهـودا إضافية للحصول على المراجع و التكيف مع
الموضوع قصد اإلحاطة بكل جوانبه المعرفية .
- 22 -
-1الدراسة األولى:
دراسة "سعيد محمد عبد هللا الصبيحي) " ( 2015بعنوان أثر التمكين على أداء فرق العمل دراسة
ميدانية على الوزرات الحكومية في دولة اإلمارات العربية المتحدة.
هدفت هذه الدراسة الى التعرف على أ ثر التمكين على أداء فرق العمل في ا
الوزرات الحكومية
العام ة في دولة اإلمارات المتحدة واعتمدت الدراسة على اإلستبانة في جمع البيانات األولية لتحقيق هدف
الدراسة وتكون مجتمع الدراسة من ا
الوزرات الحكومية العاملة في دولة اإلمارات العربية المتحدة وعددها
أربع عشرة و ازرة.
واستخدمت الدراسة العينة العشوائية الطبقية المتناسبة وبلغ حجم العينة 365فردا
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج:
-يوجد أثر التمكين بأبعاد على أداء فرق العمل.
-يعد التحفيز الذاتي األكثر تأثي ار في أداء فرق العمل حيث حصل على قوة تأثيري.32.4
-توجد فروقات في أداء فرق العمل تعزى إلى الجنس و المستوى الوظيفي.
-2الدراسة الثانية:
دراسة الردادي) (2012بعنوان "التمكين اإلداري لتدعيم القدرة على إتخاذ الق اررات لدى المشرفين
التربويين بمدينة مكة المكرمة "هدفت للتعرف على درجة التمكين و مستوى القدرة على إتخاذ القرار واتبعت
الدراسة المنهج الوصفي المسح ،وتم بناء إستبانة تقيس جوانب تمكين المشرفين تم توزيعها على ()230
مشرفا تربويا وكشفت نتائج الدراسة عن وجود درجة عالية من التمكين اإلداري كما تبين مستوى القدرة
على إتخاذ القرار وال توجد فروق في تقدير درجات التمكين اإلداري تعزى إلى المؤهل العلمي بينما وجدت
فروق لصالح الخبرات األقل من خمسة سنوات كما تبين عدم وجود فروق في القدرة على إتخاذ القرار
تعزى للمؤهل العلمي بينما تبين وجود فروق تعزى للخبرة لصالح أعلى كما تبين وجود عالقة إرتباطية بين
القدرة على إتخاذ القرار و التمكين.
-3الدراسة الثالثة:
دراسة البلوي ) (2008بعنوان التمكين اإلداري وعالقته باألداء لدى معلمي المدارس الحكومية في
محافظة الوجه في المملكة العربية السعودية هدفت إلى التعرف على التمكين اإلداري و عالقته باألداء
الوظيفي لدى جميع المعلمين والمعلمات في المدارس الحكومية حيث تكون العينة من ( ) 382معلم
ومعلمة وأظهرت النتائج أن مستوى التمكين اإلداري واألداء قد جاءا مرتفعين وأن هناك عالقة ذات داللة
إحصائية بين التمكين اإلداري و األداء الوظيفي ،كما أظهرت الدراسة أيضا عدم وجود عالقة ذات داللة
إحصائية للتمكين اإلداري تعزى إلى النوع لصالح اإلناث ولم تظهر فروق ذات داللة إحصائية لألداء
الوظيفي تعزى إلى متغير المؤهل العلمي و الخبرة.
- 23 -
-4التعليق على الدراسات السابقة:
من خالل إطالعنا على الدراسات السابقة و بعد عرض وتحليل ما توصلت إليه من نتائج
نستخلص ما يلي:
-أن معظم متغيرات الدراسة تتشابه مع د ارستنا الحالية من خالل دراسة تأثير أبعاد التمكين اإلداري على
األداء وأفادتني هذه الدراسة في معرفة مختلف أبعاد التمكين.
-وكذلك تتشابه من حيث المنهج وأدوات جمع البيانات حيث تم أيضا اإلعتماد عليها في الجانب
النظري.
-إهتمت معظم الدراسات السابقة بمفهوم التمكين اإلداري وتأثيره على األداء .
تمهيد
- 24 -
أوال :المدخل المفاهيمي
-4نظرية النظم
خالصة
تمهيـد:
- 25 -
أصبح التمكين وسيلة لتطوير مهارات العاملين وتحقيق الكفاءة والفاعلية للمنظمات ،ويعتمد مفهوم
التمكين بشكل رئيسي على إقامة وتكوين الثقة بين القيادة والعاملين وتحفيزهم ومشاركتهم في اتخاذ القرار
وكسر الحدود اإلدارية والتنظيمية بين القيادة والعاملين فالشركات والمؤسسات والبنوك تدرك أن االهتمام
بالعنصر البشري هو السبيل لتحقيق النجاح والتميز.
إن ظهور مصطلح التمكين كمصطلح إداري جديد ال ينفي تطوره عبر تاريخ الفكر اإلداري:
- 26 -
-1التطور التاريخي للتمكين اإلداري:
األصل اللغوي لكلمة تمكين في اللغة العربية تعني مكن الشيء أي جعل له سلطانا ومقدرة.
)المعلوف ،1956 ،ص(322
لقد جاءت معاني التمكين في القرآن الكريم حول إعطاء األفراد السلطة والنفوذ وجعلهم خلفاء هللا
في األرض أي أئمة للناس و المسؤولين عن رعايتهم واستعملت كلمة التمكين في القرآن الكريم لمعاني
عديدة نذكر منها:
مكنا له في األرض
-التمكيـن بمعنى الملك و السلطان :قال هلّلا تعالى مخبـ ار عن ذي القرنين " إن ه
وآتيناه من كل شيء سببا "( .سورة الكهف ،اآلية ،)83أي آتيناه ملكا عظيما (الجزار ،2011،ص )5-4
أملكناهم إياها وجعلناهم المتسلطين عليها ال منازع ينازعهم وال معارض( .ابن كثير ،2010 ،ص)438
-التمكين بمعنى المنزلة عند الملك :قال هللا تعالى يبين ليوسف عليه السالم "فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء
أخيه ثهم استخرجها من وعاء أخيه كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك إال أن يشاء هللا
أي جعلنا هذا مقدمة وتهيئة لتمكينه في األرض من هذا الطريق فقد أطلقت يد يوسف عليه
السالم على خزائن األرض فأدارها وسيرها وتصرف فيها بما هداه هللا وأدار األزمات التي مرت بالدولة
آنذاك بجدارة وهذا ما يصب فيما وصفه علماء اإلدارة بالموازنة و المالئمة بين المسؤوليات والصالحيات
في تسيير األعمال( .الرشودي ،2009 ،ص)43
من المعروف أن التون مايو رائد نظرية العالقات اإلنسانية والذي يعتبر األب الروحي لها ولقد
وضع نظريته من خالل خبراته و دراساته وممارساته اإلدارية في شركة ويسترن إلكتريك في الواليات
المتحدة وقد قام مع مجموعة من زمالئه سلسلة أبحاث عرفت فيما بعد سلسلة دراسات هوتورن وقد كان
- 27 -
الهدف من تلك الدراسات معرفة تأثير بعض المتغيرات المادية كاإلضاءة وفترات الراحة ،وظروف العمل
ونظام دفع األجور على إنتاجية العاملين( .السحيمات ،2009،ص)43
كما أكد العديد من الباحثين أن دراسات التون مايو كانت األساس في االهتمام بعملية مشاركة
العاملين ويذهب البعض إلى أن مدرسة العالقات اإلنسانية هي التي كانت تشكل حجر األساس للتمكين.
إ ن التمكين له عالقة بالعديد من المفاهيم و المصطلحات اإلدارية التي يمكن إجمالها فيما يلي:
- 28 -
-1-2التمكين والمشاركة :هناك خلط لدى بعض الباحثين بين مفهوم التمكين والمشاركة ،ووفقا لتعريف
التمكين تعد المشاركة هي المفتاح األ ول والركن الرئيسي للتمكين من التصرف السريع في المواقف
الجديدة التي يواجهونها ،فاألفراد بدون معلومات ال يمكن أن يتحملوا المسؤولية وأن يساعدوا في حل
األزمات التي تعترض العمل.
-2-2التمكيـن و تفويض السلطة :يسود اعتقـاد كبير مفاده أن تفويض السلطة مرادف للتمكيـ ن و الواقع
انه يختلف عنه الن تفويض السلطة يعني "تخويل جزء من الصالحيات إلى اآلخرين لتسهيل عملية التنفيذ
و الوصول إلى األهداف التنظيمية "فالتفويض ال يلغي مسؤولية المفوض عن النتيجة النهائية للعمل ،كما
أن التفويض حالة مؤقتة تنتهي بانتهاء المهمة التي تم التفويض لها ،أما في حالة التمكين فإن األفراد
الذين تم تمكينهم أي إعطائهم سلطة اتخاذ الق اررات هم المسؤولون عن النتيجة النهائية.
(الرشيدي،2011،ص)23
-3-2التمكين و اإلثراء الوظيفي :يعرف اإلثراء الوظيفي بأنه تقنية تهدف إلى توسيع مهمات العامل
لدفع حاجاته للرضا و لتحسين المحفزات و بالتالي زيادة االنجازات و بموجب ذلك خلط بعضهم بين
التمكين و اإلثراء الوظيفي إال أنه في واقع األمر يوجد اختالف بين كال المفهومين فاإلثراء الوظيفي
يهدف إلى توسيع األعمال التي يقوم بها الموظفون عن طريق توكيلهم بمهام جديدة ،أما التمكين
فيعمل على توسيع العمل نفسه بزيادة تفاعالته و اعتماده على أعمال أخرى( .جرادات و آخرون،
،2013ص)251
للتمكين أهمية كبيرة في مجال التسيير و اإلدارة فالتمكين أكثر من كلمة أو تعريف فهو يعد
الطريقة الجديدة لتغيير المنظمات باتجاه مستقبل أكثر منافسة و أكثر تعقيدا من أي وقت ،حيث يكتسب
التمكين بنفس الوقت أهميته من خالل كونه يشعر العاملين بالمسؤولية و حس عال بالرضا عن االنجاز
كما انه يمنح ا لعاملين سلطة واسعة في تنفيذ مهامهم و يزيد الصلة بينهم( .الدوري ،صالح،2009 ،
ص)29
- 29 -
* الحاجة إلى عدم انشغال اإلدارة العليا باألمور اليومية و تركيزها على القضايا اإلستراتيجة طويلة األجل
و تسريع اتخاذ الق اررات.
* الحاجة إلى االستغالل األمثل لجميع الموارد المتاحة خاصة الموارد البشرية للحفاظ على تطوير
المنافسة
* أهمية سرعة اتخاذ الق اررات( .المعاني ،عريقات ،2011 ،ص )186 -185
-4الفوائد المحققة من التمكين اإلداري:
يمكن اإلشارة بوضوح إلى الفوائد التي يمكن تحقيقها من خالل التمكين ما يلي:
* تحسين نوعية الخدمات المراد تقديمها للمستهلكين من خالل تصميم المنتجات والعمليات وفق متطلبات
المستهلكين وحاجتهم.
* التأكد من فاعلية األداء المنجز.
* العاملون يتحققون من انجاز أعمالهم وفق رؤية المستهلكين وليس من خالل اإلدارة.
* يكون القرار المتخذ من قبل العاملين أكثر تأثي ار على المستهلكين والسيما أن التصاقهم بالمستهلكين
وحاجتهم المتنامية اكبر من األداء.
* إن إزالة القيود البيروقراطية في األداء من شأنها أن ت ساهم بتسريع االنجاز الكفء والفعال.
* إن التزام العاملين و دافعيتهم لالنجاز تعطي للعمليات المنجزة بعدا اشمل في التطوير والتحسين.
(كاظم ،اللوزي ،2008 ،ص)259
فإن انتهاج المنظمات اإلدارية لفلسفة التمكين تحقق العديد من المزايا على مستوى الفرد والمنظمة
فعلى مستوى المنظمة يسهم التمكين في تحسين جودة المنتج أو الخدمة المقدمة وتقليص التكاليف وزيادة
القدرة التنافسية واالستغالل األمثل للموارد وخفض نسبة دوران العمل وزيادة فعالية االتصال بين المنظمة
والمخدومين ،أما فيما يتعلق بالفرد فان التمكين يفيد في إشباع حاجاته وتحسين قدرته على مقاومة ضغوط
العمل وزيادة ثقته بنفسه وتشجيعه على اإلبداع وااللتزام بروح الفريق ورفع دافعيته الذاتية وتنمية شعوره
بالمسؤولية وتعزيز والئه التنظيمي( .المعاني ،2010 ،ص)141
- 30 -
هناك العديد من النظريات اإلدارية التي تناولت مفهوم التمكين وأسهمت في بلورته ومن بين
النظريات التي مست هذا الجانب ما يلي:
-1نظرية xو:y
لقد قدم دوغالس ماك ريغور إضافة جديدة لحركة العالقات اإلنسانية من خالل كتاباته وخاصة
"الوجه اإلنساني من المشروع"من خالل نظرية xو.y
ولكل من xو yافتراضات ففي حين يفترض المدير الذي يتبنى نظرية "أن العامل كسول ويفتقد
لروح المبادرة وتحمل المسؤولية ،فان المدير الذي يتبنى نظرية yيحمل افتراضات مغايرة تماما ،فيرى في
مرؤوسيه حب العمل وروح المبادرة و الرقابة الداخلية و القدرات الخالقة وحب التمييز ما يميز نظرية x
و yأمر في غاية األهمية وهو السلوك بشكل يوافق توقعات اآلخرين أي أن الفرد قد يتأثر مع مرور
الوقت بتوقعات اآلخرين تجاهه فتنسجم وتتوافق سلوكياته مع توقعاتهم.
فالمديرون من أنصار نظرية xيتصرفون بطرق فيها مستويات عالية من السيطرة و اإلشراف
المباشر بشكل ال يدع مجاال من حرية التصرف أو االستقاللية في العمل ،وهذا النوع من يخلق موظفين
سلبيين اعتماديين وال يعملون إال بحسب ما يطلب منهم.
أما المديرون من أصحاب نظرية yفيتصرفون بطريقة أكثر ديمقراطية ويمنحون مجاال واسع
للمشاركة وحرية التصرف مما يفتح المجال واسعا أمام مرؤوسيهم نحو اإلبداع والتفوق وتحقيق الذات
والشعور بالقيمة الحقيقية لقدراتهم ومواهبهم في العمل ،ويتصرف الموظفون مع الزمن بروح المبادرة
والمشاركة الفاعلة وحرية التصرف والتمكين ،انسجاما مع توقعات مديرهم منهم ،وهذا يشجع المديرين
الذين يترددون في ممارسة أساليب مثل التمكين أن ال يشككوا بانتماء مرؤوسيهم الن ثقتهم بهم هي التي
ستضع ذلك االنتماء وعدم الثقة سيصنع غير ذلك( .الوادي ،2012،ص )38-37
- 31 -
وجهت هذه النظرية انتقادا شديدا للنظريات الكالسيكية (البيروقراطية و اإلدارة العلمية) من خالل
كتابه (المنظمة والشخصية) العتقاده بان تلك النظريـات تتعامل مع اإلنسان كأنه طفل يحتاج إلى توجيه
و إشراف ومساعدة ويرى ضرورة التعامل معه على أنه إنسان ناضج يجب منحه الصالحيات ،وحق
المشاركة ،وتحمل المسؤولية.
وهي تعزى إلى جهـود العاملين حيث يطالبون بالمساهمـ ة الفعالة في تحقيق النتائج المرجوة والتغلب
على العقبات والصعوبات الناتجة عن السياسـات اإلدارية التي تحول دون تحسين جودة المنتـج أو
الخدمـة ،وتعد جودة أداء العاملين من أهم مدخالت الجودة ،كما أن من أهم متطلبات مشاركة العامل في
التحسين المستمر لتلك الجودة ،لكون المدير ال يستطيع وحده تحقيق الجودة الشاملة والمستمرة دون
الموظف المتفاني ،والمنتمي لفكر الجودة الذي يستوجب إعطائه الفرصة وتمكينه من اإلبداع والتميز.
(الجميلي،2008،ص)43
-4نظرية النظم:
النظام مجموعة من األنظمة الفرعية أو التي تتفاعل فيما بينها وتستمد طاقتها من البيئة الخارجية
لتحقيق أهدافها المشتركة ،وهذه النظرية ساهمت في تغيير نظرة العاملين إلى المؤسسة من النظرة الجزئية
المحددة إلى النظرة الكلية الشمولية واألهداف المشتركة الهامة للمؤسسة من خالل رؤية المؤسسة ككل
متكامل ،من خالل وظائف مترابطة ومتعا ونة ومنسجمة بعضها البعض ،مما كرس مبادئ التعاون
والعامل المؤهل والقادر على المساهمة الفاعلة ،فزادت أهمية عمل الفريق الذي يعتمد على العامل المتسلح
بالمعرفة والقدرة على المبادرة واإلبداع والتطور ،ألن من أهم مقومات أعضاء الفريق المتجانس أن يكون
لكل واحد منهم قدرة على تقديم قيمة إضافية ومساهمة نوعية للفريق و إال سيكون هذا العضو عبئا على
الفريق ومعيقا لتحقيق أهدافه( .الوادي ،2012 ،ص)39
- 32 -
-1عناصر التمكين اإلداري:
يشير بعض الباحثيـن إلى عناصر التمكين بمفاتيـح التمكين أو محاور التمكين في المنظمـة و
تترابط هذه العناصر فيما بينها بشكل متفاعل لتحقيق اكبر التأثيرات االيجابية لتطوير العمل بالمنظمة،
وقد أشار إيفان سيفش إلى أن هناك ثالث عناصر هي:
إحالل فرق العمل بدال من التسلسل الهرمي و السلطة( .الدوري و آخرون ،2010 ،ص)346
إضافة إلى هذه العناصر فان تفويض السلطة يعد مفتاح من مفاتيح المنظمة كذلك ألنه ليس
بمقدور المدراء في أي منظمة اإللمام التام بالوظائف المتعددة و المتنوعة.
ومن هذا المقام بات ضروريا سحب الواجبات اليومية غير الهامة عن كاهلهم ليتسنى لهم التفرغ
للتفكير في العمليات اإلستراتيجية الهامة.
فتفويض السلطة هي عملية إعطاء الرئيس للمرؤوسين الحق في القيام بوظيفة ما و إنجازها خالل
فترة ما( .قنديل ،2010 ،ص)150
كما أنها نقل جزء من السلطات المدير للمرؤوسين النجاز بعض األعمال ،و التفرغ إلى األعمال
اإلدارية و األساسية( .أبو النصر ،2012 ،ص)150
و بالتالي فان تفويض السلطة هو تخلي الرئيس عن بعض سلطاته لمرؤوسيه خالل فترة معينة.
- 33 -
من خالل التطرق إلى الكتب المعاصرة حول التمكين وجدت عدة اتجاهات و أساليب من بينها ما
يلي:
أسلوب القيادة:
يعد تمكين المرؤوسين من األساليب القيادية الحديثة التي تساهم في زيادة فاعلية المؤسسة و
أسلوب القيادة هذا يقوم على دور القائد أو المدير في تمكين الموظفين وهذا األسلوب يشير إلى أ ن
المؤسسة الممكنة هي تلك المؤسسة التي تتضمن أيضا نطاق إشراف واسع بمعنى أن نسبة الموظفين
إلى المديرين نسبة عالية بالقياس إلى هذه النسبة في المؤسسات التقليدية و تتضمن أيضا منح صالحيات
للمستويات اإلدارية الدنيا في المؤسسة و هذا األسلوب يركز بش كل خاص على تفويض أكبر
الصالحيات أو السلطات من أعلى إلى أسفل.
يتمحور هذا األسلوب حول الفرد بما يسمى "تمكين الذات "و يبرز التمكين هنا عندما تبدأ العوامل
اإلدراكية للفرد بالتوجه نحو قبول المسؤولية و اإلستقاللية في اتخاذ الق اررات هذا وقد توصلت إلى أن
الموظفين المتمكنين يمتلكون مستويات أكبر من السيطرة و التحكم في متطلبات الوظيفة و قدرة أكبر على
استثمار المعلومات والموارد على المستويات الفردية و على الرغم من أن التمكين هنا ينظر على أنه
تجربة فردية في التحكم و السيطرة و تحمل المسؤولية إال أن هناك أساليب أخرى تقوم على التمكين
الجماعي و تمكين الفريق.
إ ن التركيز على التمكين الفردي قد يؤدي الى تجاهل عمل الفريق لذلك رأى بعض الباحثين أهمية
كبرى لتمكين المجموعة أ و الفريق لما للعمل الجماعي من فوائد تتجاوز العمل الفردي وقد بدأت فكرة
التمكين الجماعي مع مبادرات دوائر الجودة في السبعينات و الثمانينات من القرن الماضي و التمكين
على هذا األساس يقوم على بناء القوة و تطويرها و زيادتها من خالل التعاون الجماعي و الشراكة و
العمل معا( .الوادي ،2012 ،ص)46
- 34 -
الخطوة األولى:
تحديد أسباب الحاجة إلى للتغيير :أول خطوة يجب أن يقرر المدير لماذا يريد أن يتبنى برنامج
لتمكين العاملين وضح السبب أو األسباب من وراء تبني التمكين ،لتبني التمكين أسباب مختلفة ،هل
السبب:
-تحسين خدمة العمالء.
-رفع مستوى الجودة.
-زيادة اإلنتاجية.
-تنمية قدرات و مهارات المرؤوسين.
-تخفيف عبء العمل عن المدير.
وأيا كان السبب أو األسباب فإن شرح وتوضيح ذلك للمرؤوسين يساعد في الحد من درجة
الغموض وعدم التأكد ويبدأ المرؤوسين في التعرف على توقعات اإلدارة نحوهم وما المتوقع منهم ويجب
على المديرين أيضا شرح الهيئة و الشكل الذي سيكون عليه التمكين يحتاج المديرون لتقديم أمثلة واضحة
ومحددة للموظفين ما يتضمنه المستوى الجديد للسلطات ،حيث البد أن يحدد المدير بشكل دقيق
المسؤوليات التي ستعهد للموظفين من جراء التمكين.
الخطوة الثانية:
التغيير في سلوك المديرين :أحد التحديات الهائلة التي يجب أن يتغلب عليها المديرون إليجاد بيئة
عمل ممكنة نتصل بتعلم كيفية التخلي عن السلطة قبل المضي قدما وبشكل جدي في تنفيذ برنامج
التمكين هناك حاجة ماسة للحصول على التزام ودعم المديرين قد أمضى العديد من السنوات للحصول
على القـوة و السلطة وفي الغالب يكون غير راغب في التخلي أو التنازل عنها وبالتالي يشكل تغيير
سلوكيات المديرين للتخلي عن بعض السلطات للمرؤوسين خطوة جوهرية نحو تنفيذ التمكين.
الخطوة الثالثة:
تحديد الق اررات التي يشارك فيها المرؤوسون :إن تحديد نوع القرارات التي سيتخلى عنها المديرين
و العاملين للتعرف على متطلبات التغيير في سلوكهم فالمديرين عادة ال يحبذون التخلي عن السلطة
والقوة التي اكتسبوها خالل فترة بقائهم في السلطة لذا يفضل أن تحدد اإلدارة طبيعة الق اررات التي يمكن
أن يشارك فيها المرؤوسون بشكل تدريجي ،ي جب تقييم نوعية الق اررات التي تتم بشكل يومي حتى يمكن
للمديرين و المرؤوسين تحديد نوعية الق اررات التي يمكن أن يشارك فيها المرؤوسون بشكل مباشر.
الخطوة الرابعة:
- 35 -
تكوين فرق العمل :بكل تأكيد البد أن تتضمن جهود التمكين استخدام أسلوب الفريق وحتى يكون
للمرؤوسين القدرة على إبداء الرأي فيما يتعلق بوظائفهم يجب أن يكونوا على وعي و تفهم بكيفية تأثير
وظائفهم على غيرهم من العاملين و المنظمة ككل و أفضل الوسائل لتكوين ذلك اإلدراك أن يعمل
المرؤوسون بشكل مباشر مع أفراد آ خرين فالموظفين الذين يعملون بشكل جماعي تكون افكارهم وقراراتهم
أفضل من الفرد الذي يعمل منفردا وبما أن فرق العمل جزء أ ساسي من عملية تمكين العاملين فان
المنظمة يجب أن تعمل على إعادة تصميم العمل حتى يمكن لفرق العمل أن تبرز بشكل طبيعي.
الخطوة الخامسة:
المشاركة في المعلومات :لكي يمكن للمرؤوسين من اتخاذ ق اررات أفضل للمنظمة فإنهم يحتاجون
لمعلومات عن وظائفهم والمنظمة ككل يجب أ ن توفر للموظفين الممكنين فرصة الوصول للمعلومات التي
تساعدهم على تفهم كيفية أن وظائفهم وفرق العمل التي يشتركون فيها تقدم مساهمة لنجاح المنظمة،
فكلما توفرت معلومات لمرؤوسين عن طريق أداء عملهم كلما زادت مساهمتهم.
الخطوة السادسة:
اختيار األفراد المناسبين :يجب على المديرين اختيار األفراد الذين يمتلكون القدرات والمهارات
للعمل مع اآلخرين بشكل جماعي و بالتالي يفضل أ ن تتوفر للمنظمة معايير واضحة و محددة لكيفية
اختيار األفراد المتقدمين للعمل.
الخطوة السابعة:
توفير التدريب :التدريب أحد المكونات األساسية لجهود تمكين العاملين حيث يجب أن تتضمن
جهود المنظمة توفير برامج مواد تدريبية كحل المشاكل ،االتصال ،إدارة الصراع ،العمل مع فرق العمل،
التحفيز لرفع المستوى المهاري و الفني للعاملين.
الخطوة الثامنة:
االتصال لتوصيل التوقعات :يجب أن يتم شرح وتوضيح ما المقصود بالتمكين وماذا يمكن أن
يعني تمكين للعاملين فيما يتعلق بواجبات و متطلبات وظائفهم ويمكن ان تستخدم خطة عمل اإلدارة وأداء
- 36 -
العاملين كوسائل لتوصيل توقعات اإلدارة للموظفين ،حيث المديرين للمرؤوسين أهدافا يجب تحقيقها كل
سنة وتلك األهداف يمكن ان تتعلق بأداء العمل أو التعلم و التطوير.
الخطوة التاسعة:
وضع برنامج المكافآت والتقديرالتي يحصل عليها الموظفون بأهداف المنظمة حيث يجب أن تقوم
المنظمة بتصميم نظام للمكافآت يتالءم واتجاهها نحو تفضيل أداء العمل من خالل االعتراف وتقدير
مهارات األفراد و تقديم حوافز لهم للمشاركة حيث يمكن أن يحصل األفراد الذين أكملوا برنامج التمكين
على شهادات و شعارات تقدي ار جراء مشاركتهم في البرنامج.
الخطوة العاشرة:
عدم استعجال النتائج :ال يمكن تغيير بيئة العمل في يوم و ليلة يجب الحذر من مقاومة التغيير
حيث سيقاوم الموظفون أية محاولة إليجاد برنامج يمكن أن يضيف على عاتقهم مسؤوليات جديدة وبما أن
تبني برنامج للتمكين سيتضمن تغييرا ،فإننا نتوقع أن تأخذ اإلدارة و الموظفون وقتهم إليجاد المتطلبات
الجديدة لبرنامج التمكين و بالتالي يجب على اإلدارة عدم استعجال الحصول على نتائج سريعة ،فالتمكين
عملية شاملة وتأخذ وقتا وتتضمن جميع األطراف في المنظمة( .السكارنه ،2010 ،ص )380-377
من خالل االطالع على مجموعة من الدراسات حول التمكين وجدنا مجموعة من النماذج أهمها:
- 37 -
عرف التمكين كمفهوم تحفيزي للفاعلية الذاتية وتبنى الكاتبان نموذج التحفيز الفردي للتمكين حيث
تم تعريف التمكين كعملية لتعزيز الشعور بالفاعلية الذاتية للعاملين من خالل التعرف على الظروف التي
تعزز الشعور بالضعـف و العمل على إزالتها و التغلـب عليها بواسطة الممارسات التنظيمية الرسميـة و
الوسائل الغير رسمية التي تعتمد على تقديم معلومات عن الفاعلية الذاتية واقترح الكاتبان أن التمكين
مماثل لمفهوم القوة حيث يمكن النظر له من زاويتين.
-يمكن النظر للتمكين كمركب اتصالي فالتمكين يدل ضمنيا و بكل بساطة على أكثر من معنى
المشاركة في القوة أو السلطة ويظهر ذلك جليا في التعريف الذي تبناه الكاتبان ،ولتقرير مستوى التمكين
في أي منظمة حدد خمس مراحل لعملية التمكين وتتضمن:
* المرحلة األولى:
تشخيص الظروف داخل المنظمة التي تسبب في الشعور بفقدان القوة بين العاملين ويمكن تصنيف
هذه العناصـر إلى عوامل تنظيمية كالتغيـرات التنظيمية الرئيسية ،المناخ البيروقراطي ،الضغوط التنافسية،
ضعف نظام االتصاالت والمركزية العالية في توزيع الموارد ،أما عناصر أسلوب اإلشراف ونظام المكافآت
فتشمل التسلط ،السلبية ،التحديد االعتباطي للمكافآت ،ضعف قيم التحفيز وغياب اإلبداع وتشمل عناصر
تصميم العمل وغياب وضوح الدور ،ضعف أو غياب التدريب والدعم الفني ،نقص السلطة المناسبة ،عدم
التحديد المناسب للموارد ،األهداف الغير واقعية ،محدودية االتصال بين القيـادات اإلدارية و العاملين،
الروتين الشديد في العمل وضعف التنوع في العمل.
إن الحاجة لتبني التمكين تكون ضرورية عندما يشعر العاملين بضعفهم وعجزهم داخل التنظيم،
ولهذا البد أن تعمل اإلدارة على التقصي و التعرف على األسباب التي أدت إلى ذلك الشعور وعندما يتم
التعرف على تلك الظروف يمكن للمنظمة أن تتبنى إستراتجية للتمكين إلزالة تلك الظروف.
* المرحلة الثانية:
استخدام أساليب إدارية مثل اإلدارة بالمشاركة ومتطلباته كتحديد الهدف و إثراء الوظيفة والمكافآت
المرتبطة باألداء ويجب أن يكون الهدف من استخدام تلك االستراتجيات ليس فقط إلزالة الظروف والعوامل
- 38 -
الخارجية المسببة لشعور العاملين بفقدان القوة ولكن يجب استخدامها أيضا وبشكل رئيسي في تزويد
المرؤوسين بمعلومات عن فعاليتهم الذاتية.
* المرحلة الثالثة:
* المرحلة الرابعة:
ونتيجة الستقبال المرؤوسين لتلك المعلومات سيشعر المرؤوسين بالتمكين من خالل الزيادة في
الجهد المبذول و توقعات األداء واالعتقاد بالفاعلية الذاتية.
التغير في السلوك من خالل إصرار ومبادأة المرؤوسين النجاز أهداف المهمة المعطاة.
اختصا ار يرى الكاتبان التمكين العملية التي من خاللها يعتقد الفرد أن فاعليته الذاتية تتحسن أن
تمكن يعني أن تسعى على تقوية اعتقاد الفرد بفاعليته الذاتية أو تعمل على إضعاف أو التقليل من اعتقاد
الفرد بفقدان للقوة.
- 39 -
قام بإكمال العمل الذي أنجزه فبنى نموذج التمكين اإلدراكي وعرف التمكين كزيادة في تحفيز
المهام الداخلية والتي تتضمن الظروف العامة للفرد التي تعود بصفة مباشرة للمهمة التي يقوم بها التي
بدورها تنتج الرضا والتحفيز وأشا ار إلى التمكين يجب أن يبدأ من الذات ونظام المعتقدات ويتضمن نظام
المعتقدات كيفية النظرة للعالم الخارجي و مفهوم الذات الذي يشجع السلوكيات الهادفة وربطها مع أهداف
ومنهجيات التمكين التي تطبق في المنظمة و حدد الكاتبان أربع أبعاد نفسية للتمكين حيث شع ار أنها تمثل
أساسا لتمكين العاملين.
-التأثير الحسي أو اإلدراكي ويقصد بالتأثير الحسي الدرجة التي ينظر للسلوك على انه يمكن أن تعمل
اختالفا فيما يتعلق بانجاز الهدف أو المهمة التي بدورها تحدث التأثير المقصود في بيئة الفرد ويقيم
التأثير باالعتقاد بان الفرد يمكن أن يؤثر في عمل اآلخرين وكذلك الق اررات التي يمكن أن تتخذ على كل
المستويات.
-الكفاية "ويقصد بها إلى أي درجة يمكن للفرد أداء تلك النشاطات بمهارة عالية عندما يقوم بالمحاولة
"فاألفراد الذين يتمتعون بالكفاءة يشعرون بأنهم يجيدون المهام التي يقومون بها ويعرفون جيدا بأنهم يمكن
أن يؤدوا تلك المهام بإتقان أنهم بذلوا جهدا فالكفاية شعور الفرد باالنجاز عند أدائه أنشطة المهام التي
اختارها بمهارة و الشعور بالكفاية يتضمن اإلحساس بأداء المهام بشكل جيد والجودة في أداء المهام.
-إعطاء معنى للعمل تهتم بقيم الهدف أو المهام التي يتم الحكم عليها من خالل معايير أو أفكار الفرد أو
يشمل إعطاء معنى للعمل مقارنة بين متطلبات دور العمل ومعتقدات الفرد كاعتقاد الفرد مثال أن المهام
التي يقـوم بها ذات قيمة فإعطاء معنى للعمل تعني أن يشعر الفرد بالفرصة بممارسته مهام ألغراض نبيلة
فالشعور بالمعنى للعمل يمثل إحساسا أن الفرد في طريق يستحق جهده ووقته وانه يؤدي رسالة ذات قيمة
.
-تتضمن المسؤوليـ ة المسببة لتصرفات الفرد بالفرصـة في اختيار المهـام ذات المعنى له و أدائها بطريقـة
تبدو مالئمـة وهذا الشعور باالختيار يوفر شعـور أن الفرد ح ار في اختياره و اإلحسـاس بأنه قـاد ار على
استخدام حكمه الشخصـي والتصرف من خالل تفهم ه للمهمة التي يقوم بها(.السكارنه ،2010 ،ص
)314-311
- 40 -
هنالك عدد من الممارسات اإلدارية التي تدل على التمكين تتضمن اآلتي:
إن الفكرة األساسية لمفهوم التمكين اإلداري أن تتم عملية تفويض الصالحيات إلى المستويات
اإلدارية الدنيا إذ يصبح العاملين لهم القدرة في التأثير على الق اررات المتعلقة بأدائهم لعملهم ولذلك فان
فكرة التمكين تتطلب تغيي ار في األنماط القيادية التقليدية إلى أنماط قيادية تؤمن بالمشاركة وبالتأكيد فان
هذا يتطلب التحول من الرقابة والتوجيه إلى الثقة والتفويض.
ويشير( )23،1995إلى أن التمكين مسألة درجة فقد تمتد عملية تفويض صالحيات اتخاذ القرار
للعاملين لتشمل تشخيص المشكلة واكتشاف الحلول وتقييمها ،واتخاذ القرار بصددها وتحمل المسؤولية عن
تنفيذه من خالل توفير استقاللية عالية للعاملين( .العتيبي،2005،ص)25
إن العاملين الممكنين يجب أن يشعروا بأن العاملين في وحداتهم يمكن أن يعملوا معا وبشكل
جماعي في حل مشاكل العمل وأن أفكارهم يتم احترامها وتؤخذ على محمل الجد ويتطلب ذلك مستوى
عاليا من الثقـة ويعتمد تطوير فرق العمل في المنظمة على توفـر قائد قوي قادر على تقديـم التوجيهات و
التشجيع و الدعم ألعضاء الفريق.
ويجب أن يتمتع أعضاء الفريق بمهارات متنوعة و يلتزموا بتحقيق هدف مشترك ومسؤولية جماعية
والتمتع بمستوى عال من السلطة في اتخاذ القرار.
ج -التدريب:
يتطلب تمكين العاملين توفير تدريب مستمر ومنتظم ألجل تعلم المهارات الجديدة وينبغي للمنظمة
أن توفر نظام طموح لتطوير العاملين لكي يزودوا بالمعرفة والمهارات الضرورية كمهارات التفاوض
ومهارات اتخاذ القرار ومهارات حل الصراع ومهارات القيادة( .المعاني أخو رشيدة ،2004 ،ص)204
- 41 -
يعتبر االتصال الفاعل أحد العوامل الضرورية لبرنامج تمكين العاملين ويدل توفر عنصر حرية
الوصول إلى المعلومات الحساسة على درجة عالية من االتصال داخل المنظمة.
خالصة:
- 42 -
إن نجاح عملية التمكين يتطلب بالدرجة األولى اقتناع المؤسسة و اإلدارة بفلسفة التمكين والتزامها
بتطبيق هذه الفلسفة ودعمها ،وعلى عاتقها تقع منح المسؤوليين السيطرة على نشاطاتهم وأفعالهم والحرية
في اتخاذ القرارت الهامة واشراك الموظف أو العامل وتمكينه يعتبر التزاما طويل المدى وطريقة جديدة في
تسيير العمل وتغيي ار أساسيا في السياسات واالستراتيجيات ولهذا يستوجب على اإلدارة إعطاء الوقت
الكافي لتحقيق الهدف المرجو من هذا البرنامج.
- 43 -
تمهيد
خالصة
تمهيـد:
- 44 -
والمعقدة بمثابة الوسيلة التي تدفع تعتبر عملية األداء سياسة من السياسات اإلدارية الهامة
اإلدارات و المؤسسات للعمل بحيوية ونشاط حيث تجبر الرؤساء على مراقبة و مالحظة أداء مرؤوسيهم
بشكل مستمر ليتمكنو من تقييم أدائهم كما أنها تدفع المرؤوسين للعمل بنشاط وكفاءة أمام رؤسائهم،
ودراسة األداء وتقييمه يمكن من التحكم أكثر ،وكذلك المعرفة الصحيحة لقدرات العنصر البشري داخل
المؤسسة.
- 45 -
-1تطور مفهوم األداء الوظيفي:
يعتبر األداء من أهم الموضوعات التي تحدد درجة تطور وتنظيم االقتصاد حيث من خالله تتشكل
الركائز المادية للمجتمع والتي تؤمن من انطالقه نحو الحضارة والرفاه االجتماعي الذي يبنى بالدرجة
االولى على اساس التراكمات المادية والمالية التي تحققها البلدان والتي تنعكس مباشرة على تطور الدخل
القومي فيها.
لهذا كان االهتمام بقياس االداء منذ القدم فقد كان لتايلور الفضل في الدراسة الدقيقة للحركات التي
كان يؤديها العامل وتوقيت كل منها بقصد الوصول الى الوقت الالزم الدراتها وايقافها ولقد كان جوهر
الدراسة التي اجراها تايلور هي ان هناك مجم وعة من تفاصيل الحركات تشترك فيها عمليات كثيرة بحيث
اذا امكن مشاهدة كل هذه الحركات ودراسة الزمن المستغرق فمن الممكن اعتبار النتيجة وحدة فنية يستفاد
منها في العمليات المتشابهة التي لم يجرى بها دراسة زمن خاصة بها.
نالحظ مما سبق أن النظرة إلى األداء كانت تقتصر فقط على الزمن المستغرق لألفراد والمعدات
لتحديد معدالت األداء ولكن سرعان ما تطورت تلك النظرة وفق لتطورات المحيط( .جاسم،2004 ،
ص)38-37،
تواجه المؤسسات اليوم تحديات جديدة تفرض عليها مقارنة األداء وما تحققه من إنجازات بما يصل
إلى غيرها من المؤسسات األحسن واألفضل واألنجح إلى السوق وما يعبر عنه بالقياس إلى القسط
األفضل وقد تطورت هذه الفكرة بتأثير المنافسة العالمية والرغبة في الوصول ألفضل المستويات في األداء
ومن ثم ظهرت فكرة المستوى العالمي لألداء( .راشد ،2002 ،ص)45
يمثل األداء مكانة خاصة داخل اي منظمة كانت باعتباره الناتج النهائي لمحصلة جميع األنشطة
بها و ذلك على مستوى الفرد و المنظمة والدولة ،ذلك أن المنظمة تكون أكثر استقرار و أطول بقاء حيث
يكون أداء العاملين أداء متميز أو من ثم يمكن القول بشكل عام أن اهتمام إدارة المنظمة وقيادتها بمستوى
األداء عادة ما يفوق اهتمام العاملين بها ،وعلى ذلك يمكن القول بأن األداء على أي مستـوى تنظيمي
داخل المنظمـة وفي أي جزء منها ال يعد انعكاسا لقـدرات و دوافع الرؤسـاء و القادة أيضا ،وترجع أهمية
األداء من وجهة نظر المنظمة إلى ارتباطه بدورة حياتها في مراحلها المختلفة وهي:
- 46 -
مرحلة البقاء واالستم اررية ،مرحلة االستقرار ،مرحلة السمعة والفخر ،مرحلة التمييز ثم مرحلة الريادة ومن
ثمة فإن قدرة المنظمة على تخطي مرحلة ما من مراحل النمو والدخول في مرحلة أكثر تقدما إنما يتوقف
على مستويات األداء به( .طالل ،2004 ،ص)70
-لألداء الوظيفي عناصر أو مكونات أساسية من خاللها يمكننا قياس و تحديد مستوى أداء الموظفين
في المؤسسة وهي:
* الموظف و كفاءاته :وهي ما يمتلكه الموظف من معرفة و مهارات واهتمامات و قيم و اتجاهات
ودوافع ،أما كفاءاته فتعني ما لدى الموظف من معلومات و مهارات و اتجاهات و قيم و التي تمثل
الخصائص األساسية التي تنتج أداء فعال يقوم به ذالك الموظف .باإلضافة إلى التفاني و الجدية في
العمل و القدرة على تحمل المسؤوليـ ات و إنجاز األعمال في مواعيدها و مدى الحاجة في اإلشـراف و
التوجيه.
* العمل و متطلباته :وتشمل المهام والمسؤوليات واألدوار والمهارات والخبرات التي تتطلبها الوظيفة وما
تتصف به من متطلبات وتحديـات كما تشتمل الدقة و النظام واإلتقان و البراعة و التمكن الفنـي و القدرة
على التنظيم وتنفيذ العمل وسرعة اإلنجاز و التحرر من األخطاء (.عكاشة ،2008 ،ص)37
* البيئة التنظيمية و مركباتها :تتكون من عوامل داخلية وأخرى خارجية ،العوامل الداخلية وهي التي
تؤثر في األداء وتتضمن التنظيم وهيكله و أهدافه ومورده و مركزه االستراتيجي و اإلجراءات المستخدمة،
أما العوامل الخارجية التي تشكل بيئة التنظيم التي تؤثر في األداء الفعال و هي العوامل االقتصادية و
االجتماعية و التكنولوجية ،الحضارية ،السياسية و القانونية(.درة ،2003 ،ص)96
- 47 -
-1الجهد:
يشير إلى الناتج من حصول الفرد على التدعيم (الحوافز) إلى الطاقة الجسمانية والعقلية التي يبذلها
الفرد ألداء مهمته فبمقدار ما يكثف الفرد جهده بمقدار ما يعكس هذا درجة دافعيته ألداء العمل.
-2القدرات:
هي الخصائص الشخصي ة المستخدمة ألداء الوظيفة بحيث أ ن هذه القدرات ال تتغير والتتبدل عبر
فترة زمنية قصيرة.
يشير إلى االتجاه الذي يعتقد الفرد انه من الضروري توجيه جهوده في العمل من خالله وتقوم
األنشطة والسلطات التي يعتقد الفرد بأهميتها في أداء مهامه بتوضيح هذا االتجاه (سعيد،1976 ،
ص(76
- 48 -
تتجلى أهمية تقيم األداء في تحقيق النقاط اآلتية :
-تخطيط الموارد البشرية :إن فاعلية التقييم و أسس نجاحه يساهم بشكل كبير في تحديد مدى الحاجة
المستقبلية للوارد في المنظمة و حاجاتها الفعلية للقوى البشرية و ربط ذلك بتحديد السياسات التنظيمية بدأ
باستقطاب الموارد البشرية الكفاءة و اختيارها و تعبئتها و تدريبها و تطويرها و استثمارها بكل فاعلية.
-تحسن األداء وتطويره :إن عملية التقييم تساهم بشكل فعال في تحسين األداء و تطوره إذ أن عملية
التقييم تساعد اإلدارة العليا في المنظمة على معرفة و تحديد نقاط القوة و الضعف لدى األفراد العاملين
لديها بعدها تسعى لممارسة سبل التطور المناسبة في المجاالت التي يشعرون بالضعف فيها و هو ما
يؤدي إلى تطورها و تحسينها( .كاظم محمود ،2011 ،ص)152
-اكتشاف االحتياجات التدريبية و تحديدها :إن تقيم األداء يعتبر من العوامل األساسية في الكشف عن
الحاجات التدريبية و تحديد البرنامج التدريبية التي يتطلبها تحسين و تطور أداء العاملين في المنظمة.
-وضع نظام عادل للمرتبات و الحوافز و المكافآت :إذ أن قياس األداء يساهم في اقتراح المكافآت
المالية المناسبة للعاملين ففي ضوء المعلوم ات التي يتم الحصول عليها من تقييم األداء يمكن زيادة رواتب
العاملين أو إنقاصها كما يمكن اقتراح نظام حوافز يعتمد على الجهد الفعلي المبذول من قبلهم.
-إنجاز عملية النقل و الترقية :يكشف تقييم األداء عن قدرات العاملين و بالتالي ترقيتهم إلى وظائف
تتناسب مع كفاءا تهم العلمية و تنسجم مع قدراتهم وقابليتهم في األداء كما يساعد في نقل و وضع كل فرد
في الوظيفة التي تتناسب مع قدراته( .بوقطف ،2014 ،ص)73
-معرفة معوقات و مشاكل العمل :يساهم تقييم أداء العاملين بتوفير الفرص المناسبة لمعرفة اإلدارة العليا
بمكامن الخلل و الضعف في اللوائح و السياسات و البرامج و اإلجراءات و التعليمات المطبقة في العمل
ومعرفة الضعف في المعدات و األجهزة و اآلالت و بالتالي تمكن المؤسسة من إجراء التحسينات و
التغيرات المطلوبة و التي يمكن أن تكون رافدا فعاال في تحقيق انجاز العاملين بفاعليـة و كفاءة عليا.
-تقييم المشرفين و المديرين :يساعد تقي يم األداء في تحديد مدى فاعلية المشرفين و المديرين في تنمية
وتطور أعضاء الفريق الذي يعمل تحت إشرافهم و توجيههم( .عكاشة ،2008 ،ص)37
- 49 -
-1طريقة التدرج البياني :تعتبر هذه الطريقة من أقدم وأبسط وأكثرها شيوعا حيث يقاس أداء الموظف
بناء على معايير محددة مثل :نوعية األداء ،كمية األداء ،المظهر ،وتحديد الدرجات على أساس من(-1
)5أو (.)3-1
-2طريقة الترتيب :في هذه الطريقة يقوم المدير بإعداد قائمة بأسماء العاملين معه ثم يقوم بترتيبهم
تصاعديا أو تنازليا اعتمادا على أحسنهم كفاءة.
-3طريقة الوقائع الحرجة :الهدف من إستخدام هذه الطريقة هو استبعاد احتمال التقويم على أسس
شخصية ويتم تقويم األداء في هذه الطريقة استنادا إلى سلوكيات الموظف أثناء العمل من خالل تسجيل
المدير للوقائع و األحداث التي تط أر خالل عمل الموظف سواء كانت جيدة أم سيئة في ملف الموظف
تمهيدا إلصدار حكمه على أداء الموظف أثناء التقييم الدوري.
-4طريقة قائمة االختبار :تعتمد هذه الطريقة على قائمة مراجعة بأسئلة وعبارات محددة حول أداء
العامل ،حيث يقوم المدير باإلجابة على تلك األسئلة ،ثم يقوم بعد ذلك مدير الموارد البشرية بإعطاء
األو ازن لتلك اإلجابات دون علم القائم بالتقويم وفقا ألهمية و وزن كل عبارة أو سؤال.
-5طريقة التقويم المكتوب :وهي طريقة بسيطة حيث يقوم المدير أو المشرف بكتابة تقرير تفصيلي عن
العامل يصف فيه نقاط القوة ونقاط الضعف التي يتمتع بها إضافة إلى جانب ما يمتلكه من مهارات يمكن
تطويرها مستقبال،ومدى إمكانية التقدم الوظيفي والترقية لذلك الموظف.
-6طريقة التدرج البياني السلوكي :الهدف من هذه الطريقة هو التغلب على المشاكل التي امتازت بها
طريقة التدرج البياني من افتراض أوزان واحدة لكل الخصائص على رغم اختالف أهمية بعضها على
األخر وخضوع معاييرها للجدل وامكانية التحيز،وتقوم هذه الطريقة بإدخال العامل السلوكي في التقويم
والوقائع الحرجة للعامل المراد تقويم أدائه.
-7طريقة اإلدارة باألهداف :تقوم هذه الطريقة على مجموعة افتراضات أساسية خالصتها أن العاملين
في المنظمة يميلون إلى معرفة وفهم النواحي المتوقع منهم القيام بها ،ويرغبون في المشاركة بعملية إتخاذ
الق اررات التي تمس حياتهم ومستقبلهم ،كما يرغبون في الوقوف على مستويات أدائه باستمرار ،والمالحظة
لهذه الطريقة أنها تتم قبل عرض األداء في الوقت الذي تقوم فيه الطرق األخرى على التقويم بعد األداء.
(سوسن مجيد ،2011 ،ص)79 -78
-تحديد األداء :يجب تحديد جوانب األداء الوظيفي التي تحقق أهداف المؤسسة و يمكن أن يتم
ذلك من خالل عملية تحليل المواقف.
- 50 -
-تقييم األداء :لتأكد من تحقيق األداء المستهدف و يتضح من ذلك أن عملية تقييم األداء هي جزء
من عملية إدارة األعمال.
-التغذية العكسية :هي عملية تزويـ د العاملين بنتائج أعمالهـم من خالل جلسـات تقييم األداء و
العمل على تعديل السلوك الوظيفي بما يتماشى مع أهداف المؤسسة و غالبا ما تمثل عملية التغذية
العكسية لألداء األساس لتحديد الكفاءات المالية للعاملين و ترقيتهم
-اتخاذ الق اررات اإلدارية :حيث تقوم اإلدارة العليا بترقية أو نقل العمال بحس ما يتناسب مع
قدراتهم و مهاراتهم أو قد تفصل أو تستغني عن خدمات العمال ذوي المهارات الضعيفة كما يمكن
أن تقوم بتدريبهم و وتنمية قدراتهم .
-وضع خطط األداء :وتتمثل في وضع سياسات واجراءات تنظيمية من شأنها أن تطور
األداءالوظيفي للعمال وتشجيعهم نحو بذل مجهود أكبر( .محمد زايد ،2003 ،ص)330
-التقييم عن طريق الزمالء :يمثل زمالء الموظف أحد المصادر القيمة للمعلومات عن األداء
خاصة في المواقف التي يصعب على المشرف مالحظة سلوك مرؤوسيه فالزمالء تتوفـر لديهم و
خبرات واسعة عن المتطلبات أداء الوظيفية كما تتوفر لديهم الفرص متجددة لمالحظة أداء بعضهم
البعض في األنشطة اليومية.
-التقييم الذاتي :ع لى الرغم من عدم استخدام التقييم الذاتي كمصدر وحيد للمعلومات عن األداء
إال أنه يمثل أحد المصادر العامة فإن األفراد يستطيعون الحكم على سلوكياتهم الخاصة كما أنهم
يمتلكون كافة نواحي المعرفة عن األداء ومحدداته إال أنه يأخذ على هذا المصدر الميل للمبالغة في
التقييم.
-التقييم عن طريق المرؤوسين :ينظر إلى المرؤوسين باعتبارهم مصد ار هاما للمعلومات عن أداء
المديرين حيث تتوفر لهم فرصة التعبير عن كفاءة الرئيس في قيادتهم و توجيههم في العمل و تنمية
روح الفريق و تشجيع التعاون و حل الصراعات ...
- 51 -
-التقييم عن طريق العمالء :تبرز أهمية هذا المصدر عند تقييم أداء العاملين في مجاالت الخدمة
على وجه الخصوص حيث أن المشرف و الزمالء ال تتاح لهم الفرص عادة لمالحظة سلوك
الموظـف و هنا يعتبر العميل الشخـ ص الوحيد الذي يتمكن من مالحظة سلوك الموظف و الحكم
على أداءه ومن ثمة يعتبر أفضل مصدر للمعلومات بشأن األداء) .مرسي ،2006 ،ص)447
- 52 -
أكد باكر على ضرورة اعتبار تمكين العاملين جزء من إستراتيجية بعيدة األمد للمؤسسة وضرورة
اعتبارها مبادرات موجهة نحو تحسين فاعلية المؤسسة وتحسين جودة حياة العمل للعاملين فيها( .جالب،
الحسين ،2013 ،ص)59
كما أن تطبيق مبدأ تفويض السلطة والمشاركة بالمعلومات المتعلقة بالجانب المالي أو التشغيلي أو
األداء مما يساعد العاملين على فهم معنى عملهم وتنمية إحساسهم بكفاءتهم ،وقدرتهم على أداء مهامهم،
مما يشعرهم أن لديهم تأثي ار على مؤسستهم وقد وجد آخرون في دراسة لهم سنة 1997أن للكفاءة،
والتأثير درجة ارتباط عالية جدا.
مع الفاعلية للمؤسسة بينما يشكل اإلحساس بمعنى العمل أفضل الطرق لوصول العاملين للرضا
الوظيفي ،كما وجد كل من توماس و تاجمان أن حرية االختيار لها عالقة مع فاعلية العمل ،وأن كل من
التأثير ومعنى العمل،وكذلك االختيار لديهم تأثير على الرضا الوظيفي والذي يعد هدفا استراتيجيا ينطلق
من أهمية العاملين أنفسهم وتأثير عطائهـم في إنجاز األهداف األخرى الواردة في المجـاالت و األبعاد
األخرى للمؤسسة ،ويتحقق رضا العاملين من خالل إيمان العامل بأن المؤسسة تشكل قيمة معنوية و
مادية له ،مما يتطلب محركات أداة مناسبة والتي ندرجها في:
-مدى مشاركة العاملين في اتخاذ الق اررات.
-إمكانية توصيل المعلومات إلى العاملين لمساعدتهم للقيام بعملهم بشكل جيد.
-اإلعتراف والمكافأة عند انجاز العاملين لعمل جيد.
-درجة الرضا عند المؤسسة التي يعملون بها( .إبراهيم ،2013 ،ص)362-361
-2تأثير مشاركة العاملين في إتخاذ القرار على األداء الوظيفي:
-يجعل الق اررات أكثر واقعية وأكثر قبول لتنفيذ لمن شارك في صنعها وعن رغبة و إقتناع.
-يعبر عن إحدى الوسائل التي تعين اإلدارة على سد الحاجات النفسية للعاملين.
-تعطي لعمال التنظيم الشعور بأهميتهم مما يؤدي إلى اإلخالص والتفاني في العمل.
خالصة:
- 53 -
يعتبر األداء محصلة لما تقوم به أي مؤسسة إقتصادية من مهام ووظائف سواء كان ذلك على
الصعيد التجاري الصناعي أو حتى الخدماتي فهو يمثل بذلك المنظومة المتكاملة لنتائج ما تقوم به
المؤسسة في ضوء تفاعلها مع عناصر بيئتها الخارجية و الداخلية.
الفصل الثاني
- 54 -
التعريف بميدان البحث
المبحث األول :التعريف بميدان البحث و مجتمع الدراسة
أوال :التعريف بميدان البحث
ثانيا :خصائص مجتمع البحث
- 56 -
-1مفهوم الحماية االجتماعية :تعرف الحماية اإلجتماعية في اللغة على أنها اسم مشتق من الفعل
حمى ،فيقال حم ى الشيء و حماية ،و عندما يقال حمى الشيء معناه منعه من الناس أو دفعه عنهم.
-الحماية االجتماعية هي جميع الخدمات التي تساهم في حماية و تحسين صحة العامل و العمل على
رفاهيته أو تساعد في تكيف العامل مع عمله و تحسين العالقات بين العمال أنفسهم و بين اإلدارة مما
ينعكس بالتالي على زيادة اإلنتاج( .داسة ،2015 ،ص)165
-فهي مجموعة من اآلليات و المؤسسات التي ترتكز على مبدأ التضامن و التكافل ،والتي تضمن لألفراد
الحماية من األخطار اإلجتماعية ،المتمثلة أساسا في األمراض و البطالة و المخاطر التي قد تنجم أثناء
العمل و الفقر و التكفل بالمتقاعدين و ذوي اإلحتياجات الخاصة( .فهمي ،1998 ،ص)30
و يعرفها داسة بأنها مجموعة الوسائل و اآلليات المشمولة بتشريعات الرعاية االجتماعية و نظم الضمان
االجتماعي التي تستعملها اإلدارات العمومية لحماية حقوق الموظفين و حماية الدخل و تحسين ظروف
العمل اإلداري ،كما أنها تتضمن مساعدة الموظفين الذين عجزت قدراتهم الشخصية عن مواجهة
احتياجاتهم و متطلباتهم المهنية ،األسرية ،االجتماعية ،االقتصادية و الصحية في وقت الشدة( .داسة،
،2015ص)174
إذن من خالل هذا نخلص إلى أن الحماية اإلجتماعية رافدا للتنمية وآلية للمحافظة على الموارد
البشرية من خالل تكريس قيم التضامن والتآزر بين مختلف الفئات واألجيال وتحسين مستوى عيش األفراد
واألسر ودعم أواصر االستقرار والتماسك االجتماعي ،و هي تهدف على العموم إلى ما يلي:
حماية األفراد من المخاطر اإلجتماعية :تهدف الحماية االجتماعية إلى حماي ة كل أفراد المجتمع
و تأمينهم ضد بعض األخطار مثل :المرض ،الموت ،البطـالة ،حوادث العمل.
المساهمة في إعادة توزيع الخل الوطني :من خالل إعادة توزيع المداخيل أي اإلقتطاع من دخل
الفئة العاملة وتوزيعها على الفئة غير القادرة على العمل مثل فئة المتقاعدين.
مساعدة وتحف از لتنمية اإلقتصاديـة وذلك من خالل المحافظـة على القدرة الشرائيـة لألفراد
تخفيف المخاطر االجتماعية وتوسيع الفرص أمام الفقراء والمعرضين للخطر.
تعتبر الحماية االجتماعية أحد الركائز األساسية لتكريس مبدأ التالزم بين األبعاد االقتصادية
واألبعاد االجتماعية و اإلنساية لتنمية آليات الحماية االجتماعية.
- 57 -
في أن يعيش في مستوى يكفل له و ألسرته الصحة و الرفاهية فإن الجزائر على غيرها من الدول العربيـ ة
باشرت إصالحات في مجال الحماية االجتماعية ،في إنشاء عدة مؤسسات للحماية االجتماعية مثل:
-الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية :ويشمل العمال الذين يتقاضون األجور بصفة عامة ،وكذلك
بعضا لفئات األخرى المعوقين ،المجاهدين ،حيث تقتطع نسبة من أجور العمال شهريا لتغطية النفقات
الناجمة عن المرض أو حوادث العمل.
-الصندوق الوطني للتأمينات اإلجتماعية لغير األجراء :هذا الصندوق خاص بأصحاب الحرف وأرباب
العمل وبصفة عامة كل من يمتلك محل تجاري فهو ملزم بتسديد إشتراكاته لضمان اإلستفادة من
التعويضات عند المرض أو التعرض لحادث عمل ،وكذا للحصول على التقاعد.
-الصندوق الوطني للتأمين على البطالة :تضمن هذه الهيئة للعمال الذين تم تسريحهم بموجب قانون
وزاري وكذلك في حالة إغالق المؤسسات العمومية دفع أجرة شهرية لفترة زمنية معينـة.
-الصندوق الوطني للمعاشات :تهتم هذه الهيئة بتسديد مستحقات فئة المؤمنين الذين أحيلوا إلى التقاعد.
-صندوق التأمينات للعطل مدفوعة األجر :يعمل هذا الصندوق كوسيط بين العامل وصاحب العمل في
قطاع البناء و األشغال العمومية وذلك من خالل اإلشتراكات التي تدفع سنويا لهذا الصندوق لتغطية
أجور العمال الخاصة بالعطل .
-الديوان الوطني لألعضاء اإلصطناعية للمعوقين :أنشأ هذا الديوان خصيصا للفئـة المعوقة حركيا
حيث يقـوم بتقديم المساعدات المتمثلة في األعضاء اإلصطناعية ،الكراسي المتحركة ،وغيرها من األجهزة
دون مقابل وهذه المصاريف تغطى من قبل صندوق الضمان اإلجتماعـي .
-الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات اإلجتماعية :خصص هذا الصندوق لتدعيم بناء السكنات
اإلجتماعية الخاصة باألجراء أي الفئة العاملة وهو يمـهول من قبل الدولة وكذا الصناديق اإلجتمـاعية
األخرى.
- 58 -
األجراء في القطاع اإلقتصادي وفقا لمخطط التعديل الهيكلي ،عرف الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة
(ص.و.ت.ب) في مساره عدة مراحل مخصصة للتكفل بالمهام الجديدة المخولة من طرف السلطات
العمومية و إبتداءا من سنة ،1994شرع الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة في تطبيق نظام تعويض
البطالة بفائدة العمال األجراء الذين فقدوا مناصب شغلهم بصفة ال إرادية وألسباب إقتصادية ،من مهن
الصندوق األولى دفع تعويض البطالة الذي إستفاد منه لغاية أواخر سنة 2006أكثر من 189.830
عامال مسرحا من مجموع 201.505مسجال ،أي بنسبة %94حيث يناهز عدد المستفيدين الذين تم
توقيف تعويضاتهم جراء عودتهم إلى العمل بعقود محددة المدة أو بقائهم بالمؤسسات المؤهلة لتصفية
5.275مستفيد ،أكبر موجة تسجيل في نظام التأمين عن البطالة تمت في الفترة الممتدة بين سنتي
1999-1996التي سايرت تنفيذ إجراءات مخطط التعديل الهيكلي ،عن ذاك بدأ منحنى اإلنتساب في
التقلص.
-2مهمة الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة:
يتولـى الصندوق الوطني للتأمين عن البطالـة الصالحيات التالية بموجب القوانين والتنظيمات
المعمول بها:
-ضبط ملفات المؤمنين يوميا وضمان التحصيـل و المراقبة والنزاعات حول تحصيل اإلشت اركـات الموجهة
لتمويل إدارات التأمين عن البطالة.
-تسيير األداءات التي يقدمها نظير الحماية ض د خطر البطالة
-مساعدة ودعم كل البطالين المستفيديـن من التأمين عن البطالة من أجل إعادة إدماجهـم في الحياة
العملية وذلك بالتعاون مع المصالح العمومية للشغل وادا ارت البلدية والوالية
-تنظيم المراقبة المنصوص عليها في التشريع المعمول به فيما يخص التامين عن البطالة
-المساهمـة في تمويل النشاطـات في إطار القرض المصغـر السيما عبر المساهمـات المالية في صندوق
ضمان األخطار الناجمة عن القرض المصغر
-المساهمـة مع المؤسسات ا لمالية و الوكالـة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في حل نشاطات لفائـدة
البطالين الذين يتكفل بهم.
-إمكانيـة المساهمة في تمويل النشاطات التي ينشئهـا البطالون المستفيدون من التأمين عن البطالة سواء
عن طريـق منح قروض إضافية إلى المستفيديـن من القرض المصغر إو بمساهمة في تركيب القروض
الخاصة مع المؤسسات المالية الموجهة للبطالين المستفيدين من التأمين عن البطالة.
وفضال عن إجراءاته العملية ومهامه األساسية المتمثلة في دفع تعويض التأمين على البطالة،
يتكفل الصندوق بتسيير إجراءات احتياطية عبر برامج حماية العمال ومساعدتهم على إعادة اإلدماج ،إذن
فمهامه تتمثل في:
- 59 -
-1-2دفع تعويض التأمين :
أحدث في إطار المرسوم التشريعي رقم 11-94المؤرخ في 26ماي ،1994ينص على قيام
الصندوق بدفع تعويضات مالية لفائدة العمال المسرحين بصفة ال إرادية سواء من المؤسسات العمومية أو
الخاصة ،حيث يتم االستفادة من هذا النظام وفقا لتوافر الشروط التالية :
-الشروط الخاصة بصاحب العمل :
* أن يكون منتسبا للضمان االجتماعي خالل مدة تعادل 3سنوات على األقل.
* أن يكون مرسما في المؤسسة المستخدمة قبل التسريح لسبب اقتصادي.
* أن يكون منخرطا مستوفيا الشتراكاته في نظام التأمين على البطالة من 6أشهر على األقل قبل توقفه
عن العمل.
* أن لم يسبق له رفض عمل أو تكوين تحويلي بغرض العودة إلى العمل.
* أن يرد اسمه ضمن قائمة مؤشر عليها من قبل مفتش العمل المؤهل إقليميا خاصة بالمسرحين في
إطار التسريح اإلجباري للعمال أو توقيف صاحب العمل.
* أن يكون مسجال بصفة طالب عمل لدى مصالح الوكالة الوطنية للتشغيل منذ 3أشهر على األقل.
-الشروط الخاصة بصاحب العمل :
* يتعين على صاحب العمل تسديد اشتراكات فتح الحقوق لكل أجير.
* ينبغي عليه استيفاء اشتراكات الضمان االجتماعي.
-2-2إجراء البحث عن الشغل(:)RT
أنشأ هذا اإلجراء سنة ، 1998وهو موجه لفئة البطالين المسرحين الراغبين في إيجاد عمل مأجور،
ويتم هذا البرنامج أو اإلجراء عبر مراكز البحث عن الشغل CRTالثالثة والعشرون المنشطة من قبل 72
مستشار والموزعة على أنحاء التراب الوطني.
وهو برنامج يهدف إلى تحديد اال نشغاالت الذاتية والكفاءات المهنية للبطال المسرح ،ويتم ذلك تحت
إشراف نخبة من المستشارين المؤطرين ،هذا التأطير ينص على تعليمهم التقنيات الحديثة في مجال
البحث عن العمل مثل :تحرير السيرات المهنية ،نصائح حول العمل ،ومعلومات عن سوق العمل ،كيفية
استعمال تقنيات اإلعالم اآللي وآالت السمعي البصري ...إلخ.
يشارك في هذا اإلجـراء ما بين 12و 14فرد يلتقون جماعيـا ويوميا في دورة تكوينية مدتها 3
أسابيع رفقة مستشار منشط مختص ملم بمعطيات سوق العمل مهمته تفعيل عملية البحث عن الشغل.
-3-2إجراء دعم العمل الحر (:)ATI
- 60 -
هو إجراء م خصص للعمال المسرحين الراغبين في الحصول أو إنشاء مشاريعهم الخاصة ،وذلك عبر
مراكز دعم العمل الحر CATIالخمسة واألربعون المنتشرة عبر كامل التراب الوطني والمنشطة من قبل
128مستشارا.
ويهدف هذا اإلجراء إلى مرافقة العمال المسرحين بصفة ال إرادية وألسباب اقتصادية في إنشاء عمل
مستقل بمساعدة فريق من المستشارين المنشطين المختصين في مجاالت إعداد دراسات مسبقة للمشروع،
متابعة سير أشغاله واعداد مخطط أولي النطالقها باإلضافة إلى توفير التركيبة المالية للمشروع بالتعاون
مع الهيئات المختصة.
ولهذا الغرض وألجل تجسيد هذا البرنامج أو اإلجراء وضمان ديمومة العمل الحر ،تتواصل عملية
دعم المستفيد ومتابعة نشاطاته طيلة سنة كاملة ،مع تخصيص تكوين تطبيقي لمدة 10أسابيع تقريبا
تؤهله لتطوير فكرة المشروع وتسيير شؤون مؤسسته في شتى المجاالت كالجباية والمحاسبة وقانون
العمل...
-4-2إجراء التكوين بإعادة التأهيل (:)FR
في إطار مهامه المتمثلة في إعادة إدماج البطالين في الحياة المهنية وتوسيع كفاءاتهم ورفع
تأهيلهم ،يسعى الصندوق الوطني للتأمين على البطالة ،في نطاق االتفاقيات المبرمة مع مراكز التكوين
والتعليم المهني CFTوالمركز الوطني للتعليم المهني عن بعد CNFPDومراكز التكوين التقني باتميتال
CFTبني عمران أو المدارس الخاصة بتنظيم دورات تكوينية لفترات قصيرة تمتد من 2إلى 6أشهر
لفائدة المتربصين حسب فروعهم المهنية ،وذلك من خالل التكوين باإلقامة والتكوين عن بعد ،عالوة على
عمليات تكوين المستفيدين األميين.
- 61 -
ويكون ذلك عن طريق توفير مجموعة من الخدمات (تمويل واقتناء الخدمات التقنية والتجارية
والت سيير الالزمة لهذه المؤسسات ،تكوين مسيريها وعمالها ،الوساطة مع الهيئات المالية الشريكة لضمان
القروض ،خفض الفوائد ،)....وقد خصص غالف مال معتبر لتشكيل فريق من الخبـراء ذوو تجربة
عالية في الميدان ،مهمته تكمن في إعداد مخطط المشاريع النموذجية ورصد وسائل العمل الميدانية) .بن
عاشور ،2009 ،ص)88
- 62 -
%100 50 المجموع
من خالل الجدول أعاله نالحظ أن أغلبية المبحوثين هم من فئة اإلناث بنسبة %68وهي نسبة
عالية مقارنة مع نسبة الذكور والتي بلغت نسبتهم %32من مجموع المبحوثين.
ومن خالل هذه القراءة اإلحصائية يتبين لنا أن غالبية الموظفين في الصندوق الوطني للتأمين عن
البطالة هم من فئة اإلناث ويرجع ذلك لقدرة المرأة على شغل مثل هكذا وظائف لقدرتها على تحمل
المسؤولية وقوة الصبر فقد مشاركة المرأة في اآلونة األخيرة تحسنا ملحوظا حيث أنها إجتاحت العديد من
التخصصات و المجاالت المهنية.
أما نسبة %38وهي نسبة قليلة ويرجع ذلك إلى أن غالبية الذكور يشغلون مناصب حساسة فهم
األكثر تحمال للمسؤولية في مثل هكذا منصب وقدرة العنصر الذكري على التعامل الشيء الذي قد ال
تستطيع اإلناث تقليده.
جدول( )2يبين توزيع أفراد عينة البحث حسب فئات السن
النسبة التكرار السن
%10 5 من 30-20سنة
%82 41 من 40-30سنة
%8 4 من 50-40سنة
%100 50 المجموع
من خالل الجدول أعاله نالحظ أن أعلى نسبة هي نسبة %82وتمثل المبحوثين الذين ينتمون إلى
الفئة العمرية (من 40-30سنة) وبعدها نسبة 10%التي تمثلها الفئة العمريـة (من 30-20سنة) و آخر
نسبة هي %10والتي تمثلها الفئة العمرية (من50-40سنة).
ومن خالل هذه القراءة اإلحصائية يتبين لنا أن معظم المبحوثين ينتمون إلى الفئة العمرية يتراوح
سنها من 40-30وهذه الفئة يمكن القول عنها قد وصلت إلى نوع من النضوج وبالتالي قادرة على تحمل
مسؤوليات وهذا راجع للخبرة المكتسبة لديهم ما يعني أنهم قادرون على شغل وظائف إدارية.
- 63 -
ومن خالل الجدول أعاله نالحظ أن أعلى نسبة هي نسبة %90وتمثل المبحوثين الذين ينتمون
إلى المستوى التعليمي الجامعي وتليها نسبة %10التي تمثل المستوى الثانوي.
ومن خالل ما سبق ذكره يمكن القول أن المستوى التعليمي الغالب هنا هو المستوى الجامعي ،أي
أنهم ذوي كفاءة حاملين شهادات (ليسانس ،ماستر ،ماجيستير) ويرجع ذلك إلى أن األنشطة والمهام التي
يكلفون بها تتطلب مستوي تعليمي عالي وقدرة عالية على الفهم و اإلستيعاب.
جدول( )4يبين توزيع أفراد عينة البحث حسب األقدمية
النسبة التكرار ااألقدمية
%56 28 أقل من 5سنوات
%36 18 من5إلى 10سنوات
%8 4 من 10فما فوق
%100 50 المجموع
من خالل الجدول أعاله نالحظ أن أعلى نسبة هي نسبة %56والتي تمثل نسبة المبحوثين ذوي
أقدمية أقل من 5سنوات وتليها %36وهم المبحوثين الذين لديهم أقدمية تتراوح ما بين 5إلى 10سنوات
أما نسبة المبحوثين الذين لديهم أقدمية أكثر من 10سنوات هي %8فقط.
ومن خالل القراءة اإلحصائية أعاله نالحظ أن غالبية المبحوثين لديهم نسب متقاربة فالنسبة األكثر
هي األقل من 5سنوات ويمكن القول أن هذا ارجع إلى أن المبحوثين يشغلون وظائف حديثة وأيضا يمكن
القول أن فئة المبحوثين لديهم خبرات مهنية تؤهلهم لم مارسة مختلف النشاطات بكفاءة.
- 64 -
%100 50 المجموع
من خالل الجدول أعاله نالحظ أن كل المبحوثين أقروا بأن هناك عملية تفويض السلطة في
المؤسسة بنسبة .%100
و منه يمكن القول عن مدى أهمية تفويض السلطة في المؤسسة ،ومدى زيادة فاعلية القرار من
خالل الثقة القائمة بين الطرفين.
الجدول رقم ( )2أنواع تفويض السلطة
النسبة التكرار اإلحتماالت
%16 8 شفهي
%84 42 كتابي
%100 50 المجموع
من خالل الجدول أعاله يتبين لنا أن أغلبية المبحوثين أجابو بأن نوع تفويض السلطة المعتمد في
المؤسسة هي كتابية بنسبة %84في حين إحتلت المرتبة الثانية الشفوية بنسبة .%16
و منه يمكن القول بأن أنواع تفويض السلطة المعتمدة في المؤسسة هي الكتابية وذلك لتميزها
بالطابع الرسمي وتكون مضمونة ودقيقة بعيد عن كل التشويهات في حين الشفوية تضمن الوصول بسرعة
أكبر.
الجدول رقم ( )3أشكال تفويض السلطة
النسبة التكرار اإلحتماالت
%86 43 جزئي
%14 7 كلي
%100 50 المجموع
من خالل الجدول أعاله يتبين لنا أن أغلبية المبحوثين أكدوا بأن تفويض السلطة يكون بشكل جزئي
في المؤسسة بنسبة %86في حين احتلت المرتبة الثانية والتي مفادها أن تفويض السلطة يكون بشكل
كلي بنسبة .%14
و منه يمكن القول بأن تفويض السلطة بشكل جزئي في المؤسسة يعتبر إجراء وقتي بمعنى أنه
محدد في مدته وفي صالحياته وليست شاملة ولذلك نرى أن التفويض في المؤسسة يكون جزئي أكثر منه
كلي.
الجدول رقم( )4الحاالت التي يتم فيها تفويض السلطة في المؤسسة
النسبة التكرار اإلحتماالت
- 65 -
%22 11 أثناء المهمات الرسمية
%26 13 أثناء العطل المرضية
%20 10 أثناء العطل السنوية
%32 16 كل الحاالت
%100 50 المجموع
من خالل هذا الجدول نالحظ أن اإلتجاه العام يميل إلى أغلي الحاالت التي يتم فيها تفويض
السلطة في المؤسسة في جميع الحاالت بنسبة %32ومن ثم يليها العطل المرضية بنسبة %26فيما
يرى البعض بأنها في حالة المهمات الرسمية بنسبة %22و في المرتبة األخيرة العطل السنوية بنسبة
.%20
ومنه يمكن القول بأن الحاالت التي تتم فيها تفويض السلطة في المؤسسة في أعالها تشمل جميع
الحاالت وذلك حسب طبيعة األعمال والظروف اإلستثنائية التي تكون فيها المؤسسة كغياب أحد
المرؤوسين أو كثافة ا ألعمال حيث ال يمكن أن ندير كل شيء بأنفسنا بل نسمح للعمال بالمشاركة في
صنع الق اررات.
الجدول رقم( )5القدرة على تولي المهام اإلضافية
النسبة التكرار اإلحتماالت
%64 32 نعم
%36 18 ال
%100 50 المجموع
من خالل الجدول أعاله نالحظ أن االتجاه العام يميل إلى أنه هناك قدرة على تولي المهام
اإلضافية بنسبة %64في حين يرى بقية المبحوثين أنه ليس لديهم القدرة على تولي مهام إضافية بنسبة
.%36
الجدول رقم ( ) 6في حالة اإلجابة بنعم يرجع إلى
النسبة التكرار االحتماالت
%22 11 القدرة على القيام بمهام جديدة
%10 5 المستوى والقدرات أقل
%18 9 الوظيفة المفوضة تتالءم مع االختصاص
%14 7 الوظيفة المفوضة عمل جديد
%64 32 المجموع
- 66 -
من خالل هذا الجدول يتبين لنا أن أغلبية المبحوثين اللذين لديهم القدرة على تولي مهام إضافية
بنسبة .%64
وذلك يرجع إلى القدرة على القيام بمهام جديدة بنسبة %22ومن ثم الوظيفة المفوضة تتالءم مع
اإلختصاص بنسبة %18والتي تليها الوظيفة المفوضة عمل جديد بنسبة %14أما في المرتبة األخيرة
المستوى والقدرات أقل بنسبة .%10
ومنه يمكن القول بأن القدرة على تولي الم هام اإلضافية في ظل تفويض السلطة يرجع إلى القدرة
على القيام بمهام جديدة فهذا يرجع إلى إكتساب الخبرة و الكفاءة من خالل هذه المهام الجديدة تجعله قاد ار
على إدارة وتقدير األمور.
الجدول رقم ( )7التنسيق المستمر مع الرئيس
النسبة التكرار اإلحتماالت
%28 14 نعم
%72 36 ال
%100 50 المجموع
من خالل الجدول أعاله نالحظ أن أغلبية المبحوثين يرون بأنه ال يوجد تنسيق مستمر مع الرئيس
أثناء عملية تفويض السلطة بنسبة %72في حين يرى البعض أن هناك تنسيق مستمر مع الرئيس بنسبة
.%28
ومنه يمكن القول أن التنسيق المستمر مع الرئيس أثناء تفويض السلطة في غالب األمور البد منه
ألنه يوضح معالم عملية التفويض بالنسبة للمرؤوسين أي يعمل المدير على تحديد نطاق التي يرغب أن
يمارسها تابعيه.
ومنه يمكن القول أن التنسيق المستمر مع الرئيس أثناء تفويض السلطة في غالب األمور البد منه
ألنه يوضح معالم عملية التفويض بالنسبة للمرؤوسين أي يعمل المدير على تحديد نطاق التي يمارسها
تابعيه.
الجدول رقم ( )8كيفية متابعة الرئيس
النسبة التكرار اإلحتماالت
%8 4 التدخل أثناء إنجاز العمل
%72 36 رفع التقارير
%20 10 متابعة عملك عن بعد
%100 50 المجموع
- 67 -
من خالل الجدول أعاله نال حظ أن هناك نسبة المبحوثين اللذين أجابوا عن كيفية متابعة الرئيس
عن طريق رفع التقارير بنسبة %36وتليها متابعة العمل عن بعد بنسبة %10في حين إحتلت المرتبة
األخيرة التدخل أثناء إنجاز العمل بنسبة .%4
ومنه يمكن القول أن كيفية متابعة الرئيس أثناء عملية التفويض داخل المؤسسة كانت بدرجة عالية
عن طريق رفع التقارير أي تتصف بالطابع الرسمي مما يؤدي إلى خلق جو من اإلنسجام التعاون بين
مختلف األقسام اإلدارية مما يسمح بالتغلب على عدة صعوبات و مشكالت .
الجدول رقم ( )9التفويض ضمن مجال العمل
النسبة التكرار اإلحتماالت
%18 8 تحديد المشكالت اإلدارية
%12 6 الحصول على المعلومات بسرعة
%46 23 الحصول على المعلومات بدقة
%26 13 القدرة على استغالل الموارد المتاحة
%100 32 المجموع
من خالل الجدول أعاله نالحظ أن المبحوثين يرون بأن التفويض في مجال العمل يساعد في
الحصول على المعلومات بدقة بنسبة %46وتليها القدرة على استغالل الموارد المتاحة بنسبة %26
ومن ثم تليها تحديد المشكالت اإلدارية بنسبة %18وتحتل المرتبة األخيرة الحصول على المعلومات
بسرعة بنسبة .%12
ومنه يمكن القول أن التفويض ضمن مجال العمال يساهم بدرجة كبيرة على الحصول على
المعلوما ت بدقة داخل المؤسسة مما يؤدي إلى عدم تعطيل المصالح وأيضا القدرة في استغالل الموارد
المتاحة أي اإلدراك التام لما يجري في المؤسسة و بالتالي يكون هناك فهم أعمق لطبيعة العمل.
- 68 -
من خالل الجدول أعاله نالحظ أن المبحوثين يرون بأن تحديد المسؤوليات و الصالحيات المفوضة
يؤدي إلى زيادة التحكم و السيطرة أكثر بنسبة %66و تليها زيادة السرعة في التنفيذ بنسبة %22و تمثل
المرتبة األخيرة االتصال الجيد مع الزمالء بنسبة .%6
ومنه يمكن القول أن تحديد المسؤوليات و الصالحيات المفوضة داخل المؤسسة يساهم بدلرجة
كبيرة في زيادة التحكم و السيطرة أكثر في العمل مما يسهل تحقيق األهداف المنشودة في المؤسسة.
- 69 -
%32أما القدرة على تولي المهام اإلضافية فإن معظم العمال اقروا بأن لديهم القدرة بنسبة %64وذلك
بسبب قدرتهم على القيام بمهام جديدة بنسبة %22أما في حالة التنسيق المستمر مع الرئيس في حالة
التفويض فإن معظم العمال اقروا بعدم وجود تنسيق بنسبة %72وفي حالة المتابعة تكون عن طريق رفع
التقارير بنسبة ،%36كما أكدوا على أن التفويض ضمن مجال العمل يساعد في الحصول على
المعلومات بدقة بنسبة %46أما بالنسبة لتحديد الصالحيات والمسؤوليات المفوضة فهو يؤدي إلى زيادة
التحكم والسيطرة أكثر بنسبة .%66
- 70 -
%0 0 ق اررات استراتيجية
%100 50 المجموع
من خالل الجدول أعاله نالحظ أن أغلبية المبحوثين يرون بأن أنواع الق اررات المتخذة على مستوى
المؤسسة هي الق اررات الروتينية بنسبة %72و تليها الق اررات المستعجلة بنسبة %28في حين أن
الق اررات اإلستراتيجية ال يتم إتخاذها أبدا في المؤسسة.
ومنه يمكن القول أن إتخاذ الق اررات الروتينية و المستعجلة تكون بصفة دائمة نيابة عن الرئيس
ألنها تحتاج إلى نقاش ومشاورة حولها و أيضا ألنها ذات أهمية.
الجدول رقم( )12مستوى القرارات
النسبة التكرار اإلحتماالت
%100 50 مستوى محلي
%0 0 مستوى جهوي
%0 0 مستوى مركزي
%100 50 المجموع
من خالل الجدول أعاله نالحظ أن كافة المبحوثين يرون بأن الق اررات تتخذ على المستوى المحلي
فقط بنسبة .% 100
ومنه يمكن القول أن جميع الق اررات تتخذ على المستوى المحلي وذلك من خالل الق اررات المهمة و
الخاصة بالعاملين و إستراتيجيات المؤسسة وعليه فإن المؤسسة تكرس مبدأ المشاورة على مستوى المحلي
فقط.
- 71 -
من خالل الجدول أعاله يتبين لنا أن نسبة المبحوثين الذين أجابو بأن الق اررات في المؤسسة تتخذ
بصفة جماعية بنسبة % 66ثم تليها نسبة اإلجابة بأن الق اررات تتخذ بصفة فردية بنسبة .%34
ومنه يمكن القول بأن إتخاذ الق اررات بصفة جماعية داخل المؤسسة يساهم في إختيار الحلول
المناسبة و بالتالي تكون هناك فرصة إلبداء الرأي في المسائل الخاصة بالمؤسسة.
الجدول رقم ( )14طريقة إتخاذ الق اررات
النسبة التكرار اإلحتماالت
%60 30 إمتالك الصالحية
%12 6 التخصص
%28 14 الكفاءة المهنية
%100 50 المجموع
من خالل الجدول أعاله نالحظ أن نسبة المبحوثين الذين أجابوا بأن طريقة إتخاذ القرارات يعتمد
على إمتالك الصالحية %60ثم تليها الكفاءة المهنية بنسبة %28في حين نسبة التخصص في إتخاذ
الق اررات .%12
ومنه ي مكن القول أن طريقة إتخاذ الق اررات في المؤسسة تعتمد على إمتالك الصالحيات ذلك
مايسمح لهم بمجال حرية أفضل و سلطات أكبر يتعودون من خاللها على إتخاذ القرار الجيدة من خالل
ما يمتلكون من مسؤوليات إضافة إلى الكفاءة المهنية وهذا ما يؤكده التمكين لتحسين إمكانياتهم و تحقيق
نتائج جيدة في العمل.
- 72 -
%48 24 تفويض السلطة
%100 50 المجموع
من خالل الجدول أعاله نالحظ أن نسبة المبحوثين الذين أجابوا على أن العوامل التي تؤدي إلى
زيادة سرعة إتخاذ الق اررات هي تفويض السلطة بنسبة % 48وثم تليها الكفاءة في منصب العمل بنسبة
.% 22
ومن ثم اإللتزام بمواقيت العمل بنسبة % 18و في المرتبة األخيرة عدم التغيب عن العمل بنسبة
.% 16
و منه يمكن القول أن العاملين قادرين على إنجاز المهام الموكلة لهم إضافة إلى إمتالكهم
لمسؤوليات السلطة المفوضة ترفع من مكانتهم في المؤسسة التي يعملون بها وهو ما يدفعهم أيضا للعمل
من أجل المحافظة عليها.
الجدول رقم ( )16نسبة المشاركة في إتخاذ الق اررات
النسبة التكرار اإلحتماالت
%36 18 نسبة مشاركة عالية
%32 16 نسبة مشاركة ضعيفة
%32 16 نسبة مشاركة ضعيفة
%100 50 المجموع
من خالل الجدول أعاله نالحظ أن نسبة المبحوثين الذين يشاركون في عملية إتخاذ الق اررات نسبة
عالية بـ %36ومن ثم تليها نسبة مشاركة متوسطة بـ %32كما تحتل نسبة المشاركة ضعيفة بـ .%32
ومنه يمكن القول أن المشاركة في إتخاذ الق اررات في المؤسسة تخدم مصالحها بالدرجة األولى و
تساعد على زيادة التعاون بين العمال فنسبة مشاركة العاملين تختلف تبعا لنوعية الق اررات التي تتخذ
- 73 -
من خالل الجدول أعاله نالحظ أنم نسبة المبحوثين اللذين يتحملون المسؤولية النهائية للمهام
المفوضة %44أما اللذين يتحملون المسؤولية النهائية للمهام المفوضة أحيانا بنسبة %38في حين ال
يوجد هناك تحمل للمسؤوليات النهائية للمهام المفوضة بنسبة .%18
ومنه يمكننا القول أن تحمل المسؤولية النهائية للمهام المفوضة يزيد من خبرة العمال و فاعليتهم
في العمل وذلك من أجل تحقيق النتائج المطلوبة فالشعور بالمسؤولية يجعل العمال يعملون بحماس لرفع
مكانتهم في المؤسسة.
الجدول رقم ( )18المشاركة في العمل
النسبة التكرار االحتماالت
%64 32 نعم
%36 18 ال
%100 50 المجموع
من خالل الجدول أعاله نالحظ ان نسبة المبحوثين اللذين يشاركون في العمل %64في حين تتم
المشاركة في العمل بنسبة .%36
ومنه يمكن القول أن المشاركة في العمل داخل المؤسسة يعني تكريس مبدأ المشاركة الفعلية
لألفراد و كذا تعويدهم على تحمل المسؤوليات و إتخاذ الق اررات.
- 74 -
تفويض السلطة بنسبة %48كما أكدوا على أن نسبة مشاركتهم في اتخاذ القرار بنسبة عالية قدرت بنسبة
%36أما المسؤولية النهائية للمهام المفوضة فهم يتحملون المسؤولية بنسبة %44في حين مشاركتهم في
العمل قدرت بنسبة .%64
االستنتاج العام:
"إن لكل من صور التمكين اإلداري (تفويض السلطة و إتخاذ القرار) دور فعال في رفع أداء
العاملين".
من خالل تفسير النتائج على ضوء الفرضية العامة تبين لنا أن الفرضية األولى" يؤثر تفويض
السلطة على أداء العاملين" أثبتت الدراسة على وجود تفويض السلطة وبطريقة كتابية كونها تعبر على
- 75 -
الطابع الرسمي داخل المؤسسة وتضمن وصول المعلومة بدقة ويكون تفويض السلطة بشكل جزئي وفي
جميع الحاالت ويكون التنسيق مع المدير عن طريق رفع التقارير.
أما الفرضية الثانية "تؤثر حرية إتخاذ الق اررات على األداء" تحققت نسبيا ويظهر ذلك من خالل
اتخاذ ق اررات روتينية وعلى المستوى المحلي فقط بصفة جماعية وذلك باالعتماد على امتالك الصالحيات
وبالدرجة األولى تفويض السلطة.
ومن أهم نتائج الدراسة التوصل إليها:
-أظهرت الدراسة على أن تفويض السلطة يكون جزئي كتابي أكثر منه شفوي كلي.
-أكدت الدراسة على أن تفويض السلطة يكون في جميع الحاالت (العطل المرضيـة ،المهمات الرسمية،
وتليها العطل السنوية )
-أكدت الدراسة على أن الق اررات تتخذ على المستوى المحلي فقط .
-أكدت الدراسة على أن اتخاذ الق اررات يعتمد على امتالك الصالحيات والكفاءة المهنية.
-أكدت الدراسة على أن العوامل التي تؤدي الى زيدة سرعة اتخاذ القرار هي تفوي ض السلطة والكفاءة في
منصب العمل.
الخاتمة:
من خـالل دراستنا هذه وجدنا أن التمكين اإلداري يوصل القـرار إلـى أفضـل درجاتـه مـن التميـز
حيث أن التمكيـ ن يهدف إلى التغلب على البيروقراطية من خالل خلق وايجـاد االندماج الوظيفي المرتفـع،
كما انه يساعد العاملين على المساهمة والمشاركة في اتخـاذ الق اررات ،وأخي ار فانه يساعد العاملين على
حل المشكالت التي يواجهونها دون انتظار حلها من قبل رؤسائهم.
- 76 -
فإن تطبيق مفهوم تمكين العاملين أدى إلى التغلب على عدم الرضا الوظيفي للفرد وخفض كلفة
الغياب ودوران العمل وكذلك زيادة جودة األداء و منه اعتبار تمكين العاملين جزء من اإلستراتيجية بعيدة
األمد و ضرورة اعتبارها مبادرات موجهة نحو تحسين فعالية المؤسسة.
ال يكفي شعور الفرد بعملية التمكين ،فالبد وان تتم عملية تمكين الفرد بشكل فعلي وحقيقي.
قائمة المراجع:
الكتب:
-1ابن الكثير ،عماد الدين ( .)2009تفسير القرآن الكريم(ط .)5بيروت :دار صادر.
-2ابن منظور ،لسان العرب .بيروت :دار صادر.
- 77 -
-3أبو النصر ،مدحت ،محمد ( .)2012إدارة الوقت .مصر :المجموعة العربية للتدريب.
-4أحمد ،سمير ( .)1984مدخل إدارة األعمال .مصر :دار النهضة.
-5األزهري ،محي الدين ( .)1993اإلدارة و دور المديرين(ط .)1القاهرة :دار الفكر العربي.
-6بطرس ،خليدة ،سالم ( .)2003أساليب إتخاذ الق اررات اإلدارية الفعالة(ط .)1عمان:دار الراية.
-7بلوط ،حسن ،إبراهيم ( .)2005المبادئ و االتجاهات الحديثة في إدارة المؤسسات(ط .)1بيروت:
دار النهضة.
-8ثعلب ،سيد ،صابر ( .)2011نظم دعم الق اررات اإلدارية (ط .)1عمان :دار الفكر.
-9الحسيمات ،ختام ،عبد الرحيم ( .)2009مفاهيم جديدة في علم اإلدارة (ط )1عمان :دائرة المكتبة
الوطنية.
-10جرادات ،ناصر ،عريقات ،أحمد ،المعاني ( .)2013إدارة التغيير والتطوير(ط .)1عمان :دار
الثراء للنشر والتوزيع.
-11جالب ،داهش ،الحسني ،إحسان ،كاظم ،كمال( .)2013إدارة التمكين واإلدماج (ط .)1عمان:
دار ومكتبة الحامد للنشر.
-12حريم ،حسين ( .)2009مبادئ اإلدارة الحديثة (ط .)1عمان :دار الحامد.
-13الحسن ،محمد ،إحسان ( .)1976األسس العلمية لمنهج البحث العلمي .بيروت :الدار العلمية
للطباعة.
-14حسن ،محمد ،راوية ( .)2000إدارة القوى العاملة (ط .)2الجزائر :دار النهضة.
-15الحنفي ،عبد الغفار ( .)2006أساسيات إدارة األعمال .مصر:الدار الجامعية.
-16الخطيب ،أحمد ،سالم ،عادل ( .)2009اإلدارة الحديثة (ط .)1عمان :عالم الكتب الحديث.
-17الدعليج ،إبراهيم ،عبد العزيز( .)2001مناهج و طرق البحث العلمي(ط .)1عمان :دار الصفاء.
-18الدوري ،زكريا ،أحمد ،علي ،صالح ( .)2009إدارة التمكين و إقتصاديات الثقة(ط .)1عمان :دار
الراية للنشر.
-19درة ،إبراهيم ،عبد الباري ( .)2003تكنولوجيا األداء البشري في المنظمات .عمان :العربية لتنمية
اإلدارية.
-20الدوري ،زكريا ،نجم ،السكارنة ،بالل خلف ،العملة شاكر ،عبد القادر ،محمد ( .)2010مبادئ
ومداخل اإلدارة ووظائفها (ط .)1عمان :دار اليازوري.
-21ربحي ،عليان ،مصطفى ( .)2000مناهج البحث العلمي(ط .)1عمان:دار صفاء.
-22الرحاحلة ،عبد الرزاق ،سالم( .)2010نظرية المنظمة(ط .)1عمان :مكتبة المجتمع العربي للنشر.
-23الرفاعي ،أحمد ،حسين ( .)2005مناهج البحث العلمي(ط .)4عمان :دار وائل للنشر.
-24سامح ،عبد المطلب ،عامر ،عالء قنديل ،محمد( .)2010التطوير التنظيمي .عمان :دار الفكر.
- 78 -
-25السعيد ،فاروق ،راشد ( .)2001السلوك التنظيمي لألداء (ط .)1عمان :دار الميسرة.
-26سعيد ،محمد ،سلطان أنور( .)2003السلوك التنظيمي(ط .)1اإلسكندرية :الدار الجامعية الجديدة.
-27السكارنة ،بالل ،خلف ( .)2010دراسات إدارية معاصرة (ط .)2عمان:دار الميسرة للنشر.
-28السكارنة ،بالل ،خلف ( .)2009المهارات اإلدارية في تطوير الذات (ط .)1عمان :دار الميسرة.
-29شاكر ،محمد ،سوسن ( .)2011تقويم جودة األداء(ط .)1عمان :دار صفاء للنشر.
-30شفيق ،محمد ( .)1998البحث العلمي (ط .)1مصر :المكتب الجامعي الحديث.
-31الشلبي ،وفاء ،فؤاد ( .)2011إدارة الموارد البشرية في ظل متغيرات العصر(ط.)1األردن :دار
الفكر.
-32الصاعدي ،ليلى( .)2007التفوق والموهبة واإلبداع و إتخاذ القرار(ط .)1األردن :دار حامد.
-33الصحن ،فريد ،محمد ( .)2001مبادئ اإلدارة (ط .)1عمان :الدار الجامعية.
-34العجون ،حسن( .)2010المدخل النظرية الق اررات(ط .)1الجزائر :ديوان المطبوعات.
-35قاسمي ،ناصر ( .)2011دليل المصطلحات في علم االجتماع (ط .)1الجزائر :ديوان
المطبوعات.
-36القرآن الكريم.
-37القريوتي ،محمد قاسم ( .)2003مبادئ اإلدارة (ط .)1عمان :دار الراية.
-38كاظم ،خيضر ،محمود ،اللوزي ،سالمة ،محمود ( .)2008مبادئ إدارة األعمال(ط )1عمان :دار
ثراء للنشر.
-39كنعان ،نواف ( .)2007إتخاذ الق اررات اإلدارية (ط .)7عمان :دار الثقافة.
-40مجاهد ،جمال ( .)2005العالقات العامة (ط .)1مصر :دار المعرفة الجامعية.
-41محمد ،عبد القادر ( .)2010مبادئ ومداخل اإلدارة (ط .)1عمان :دار اليازوري.
-42المعاني ،أحمد ،عريفات ،أحمد ،الصالح ،أسماء ،جرادات ،ناصر ( .)2011قضايا إدارية
معاصرة (ط .)1عمان :دار وائل.
-43المعاني ،أيمن ،عودة ( .)2010اإلدارة العامة (ط .)1عمان :دار وائل.
-44مرسي ،محمد جمال الدين( .)2006اإلدارة اإلسترتيجية للموارد البشرية(ط .)1اإلسكندرية :دار
النهضة.
-45المعلوف ،لويس (د ،س) .المنجد في اللغة واألدب والعلوم .بيروت :الطبعة الكاثوليكية.
-46الوادي ،حسن محمود ( .)2012التمكين اإلداري في العصر الحديث .عمان :دار ومكتبة الحامد
للنشر والتوزيع.
-47ياغي ،محمد ،عبد الفتاح ( )2010إتخاذ الق اررات التنظيمية .األردن :دار وائل للنشر.
المذكرات و الرسائل :
- 79 -
-1أسعد ،أحمد ،محمد ،عكاشة ( .)2008أثر الثقافة التنظيمية على األداء التنظيمي ،مذكرة لنيل
شهادة الماجيستير .الجامعة اإلسالمية .غزة.
-2البلوي ،محمد ( .)2008التمكين اإلداري وعالقته باألداء الوظيفي .مذكرة لنيل شهادة الماجيستير.
جامعة مؤتة .السعودية.
-3بوقطف ،محمود ( .)2014التكوين أثناء الخدمة ودوره في تحسين أداء الموظفين .مذكرة لنيل شهادة
الماجيستير .جامعة بسكرة .الجزائر.
-4بن دهمة ،ليلى( .)2015الحماية اإلجتماعية في الجزائر دراسة تحليلية لصندوق الضمان
اإلجتماعي .م ذكرة لنيل شهادة الماجيستير .جامعة تلمسان .الجزائر.
-5بن عاشور ،ليلى ( .) 2009محددات نجاح المؤسسة الصغيرة و المتوسطة المقامة من طرف
البطالين والمدعمة بالصندوق الوطني للتأمين على البطالة .مذكرة لنيل شهادة الماجيستير .جامعة
الجزائر.
-6جاسم ،عبد هللا ،عقيل( .)2004دور اإلبداع اإلداري في تحسين األداء الوظيفي .الرياض.
الجزار ،عمر ،لطفي( .)2011فقه التمكين وأثره في تطبيق األحكام الشرعية .مذكرة لنيل شهادة
الماجستير .الجامعة اإلسالمية .غزة.
-7الجميلي ،مطر ،بن عبد المحسن ( .)2008األنماط القيادية وعالقتها بمستويات التمكين .مذكرة لنيل
شهادة الماجستير .الجامعة نايف .الرياض.
-8داسة ،مصطفى( .) 2015واقع إدارة الحياة المهنية في منظومة الوظيفة العمومية .مذكرة لنيل شهادة
دكتوراه .جامعة الجزائر.
-9الردادي ،أمينة ،سالم( .)2012التمكين اإلداري لتدعيم القدرة على إتخاذ الق اررات .مذكرة لنيل شهادة
الماجستير .جامعة أم القرى .مكة المكرمة.
-10الرشودي ،خالد ،بن سلمان ( .)2009مقومات التمكين في المنظمات األمنية .مذكرة لنيل شهادة
الماجستير .جامعة نايف .الرياض.
-11الرشيدي ،سهام ( .)2011أثر التمكين النفسي في تحقيق الميزة التنافسية .مذكرة لنيل شهادة
الماجستير .جامعة آل البيت .األردن.
-12طالل ،الشريف ،عبد الملك ( )2004األنماط القيادية و عالقتها باألداء الوظيفي .مذكرة لنيل
شهادة الماجستير .بإمارة مكة المكرمة.
-13الطنيجي ،سعيد ،محمد ،عبد هللا ( .)2002أثر تمكين العاملين على أداء فرق العمل .مذكرة لنيل
شهادة الماجستير ،جامعة عين شمس ،مصر.
-14العتيبي ،سعد ،بن مرزوق ( .)2005جوهر تمكين العاملين .الرياض :كلية العلوم اإلدارية.
- 80 -
القواميس والمعاجم:
-1بدوي ،احمد ( .)1985معجم المصطلحات .بيروت :دار الكاتب المصري.
2- Dimitri weiss(2003). Ressource Humaines Parisidiction d’Organisation.
المجالت:
-1المعاني ،أيمن ،عودة ،أخو رشيدة ،عقلة ،عبد الحكيم ( .)2009التمكين اإلداري وأثاره في إبداع
العاملين .المجلة األردنية في إدارة األعمال (ع .)2المجلد .5
- 81 -
المالحــق
- 82 -
البيانات الشخصية:
-2السـن:
-3المستوى التعليمي:
- 83 -
عون تنفيذ عون تحكم إطار
* أقل من 5سنوات
* من 15-05سنة
ال نعم
كتابي شفهي
كلي جزئي
-8ما هي الحاالت التي يتم فيها تفويض السلطة من طرف مؤسسكم :
-9هل ترى انك قادر على تولي مهام اضافية في اطار عملية التفويض؟
ال نعم
- 84 -
* القدرة على القيام بمهام جديدة
- 85 -
* زيادة التحكم و الييطرة أكثر في العمل
-14ما نوع القرارت التي يعمل رئيسك على منحك الثقة في اتخاذها:
* ق اررات روتنية
* ق اررات مستعجلة
* مستوى محلي
* مستوى جهوي
* مستوى مركزي
جماعية فردية
* امتالك الصالحيات
* التخصص
* الكفاءة المهنية
- 86 -
-18في أريك ما هي العوامل التي تراها مناسبة لزيادة سرعة اتخاذ الق اررات:
* تفويض السلطة
-19كيف تقييم نسبة مشاركتك في اتخاذ القرارت من خالل المهام التي تؤديها:
-20هل يتحمل معك رئيسك المباشر المسؤلية النهائية للمهام التي فوضك اياها ؟
ال نعم
- 87 -
الهيكل التنظيمي:
التكوين
العالقات البنكية(مكتب
(مكتب المكلف بالتكوين)
المكلف بالعالقات البنكية)
المدير
- 88 -
الملخص:
هدفت الدراسة إلى التعرف على تأثير التمكين اإلداري على األداء الوظيفي في المؤسسة اإلقتصادية
الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة لوالية أم البواقي
إستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي وتم إختيار عينة الدراسة من جميع عمال المؤسسة ( )50فردا.
واستخدمت اإلستبانة لجمع المعلومات من أفراد العينة إذ تم توزيع 50إستبانة
وبعد
إجراء عملية التحليل اإلحصائي توصلت الدراسة إلى النتائج التالية :
-إن لكل من صور التمكين اإلداري (تفويض السلطة و إتخاذ القرار )دور فعال في رفع أداء العاملين
-إن تفويض السلطة يكون جزئي كتابي أكثر منه شفوي
-أن تفويض السلطة يكون في جميع الحاالت
-أن إتخاذ الق اررات يعتمد على إمتالك الصالحيات والكفاءة المهنية
أن العوامل التي تؤدي إلى زيادة سرعة إتخاذ القرار هي تفويض السلطة
وقدأوصت الدراسة بزيادة اإلهتمام بعملية التمكين اإلداري بأبعاده تفويض السلطة ,إتخاذ القرار لما لذلك
من دور في زيادة تحسين األداء الوظيفي لدى العاملين في مختلف المؤسسات حيث يؤدي ذلك إلى
تحقيق أهدافها واستمرار نشاطها ونموها.
الكلمات المفتاحية:
التمكين اإلداري ،األداء الوظيفي ،تفويض السلطة،اتخاذ القرار
- 89 -
Summary
The researcher used the analytical descriptive method the sample of the study
was selected from all the workers of the institution.
The questionnaire was used to collect data from the sample .fifty sample were
distributed, after conducting the statistical analysis, the study reached the
following result;
Each of the administrative empowerment image delegated authority and
decision making has an effective role in raising the performance of the
employees
-the delegation of authority shall be in all cases
Decision-making depend on the possession of powers and performance
-the factors that lead to faster decision-making are the delegation of authority
the study recommended unceasing the interest in the process of administrative
empowerment in its dimension, delegating authority and decision making,
because of this role in increasing the Improvement of the job performance of all
employees and in different institution as this leads to achieving its goals.
- 90 -