Professional Documents
Culture Documents
هيثط2
هيثط2
والواعي والقائم على أساس التحقق والحساب في اختيار البديل المناسب من بين البدائل المتاحة في موقف
معين ،وبعبارة أخرى اتخاذ القرار ھو ليس االستجابة التلقائية ورد الفعل المباشر االلشعوري وإنما ھو
اختيار البديل المناسب من بين البدائل المتاحة في موقف معين ،وھنالك فرق بين اتخاذ القرار (Decision
( tapringوصناعة القرار (( Making Decisionفاألول وضحنا مفھومه فيما أعاله ،بينما صناعة
القرار التي تعتبر اآلن محور البحث العلمي إلصدار قرارات رشيدة ناتجة عن الصناعة بمعنى أن لصناعة
ً للتنفيذ
القرار مدخالت تقود إلى مخرجات وھذا يعني دراسة مدخالت صناعة القرار ليكون رشيدا وقابال
،وھي التي تتضمن كافة المراحل التي من شانھا أن تقود إلى عملية (( 7متماشيا مع ظروف اإلنتاج السائدة .
اتخاذ القرار في حين ھذا األخير يعني مرحلة االختيار والتنفيذ من صناعة القرار
الجانب النظري
بالنظر إلى أھمية تحديد مفھوم اتخاذ القرار قد انبرى لھذا الفرض العديد من الكتاب والباحثين
المختصين بالعلوم اإلدارية وخاصة من المتخصصين منھم في مجال السلوك التنظيمي والموارد البشرية،
والغرض من ذلك ھو تحديد مفھوم علمي للقرار يمكن أن يتفق أو يبتعد عن المفھوم الدارج الذي سبق
يونغ " :عرف القرار بأنه االستجابة الفعالة التي توفر النتائج المرغوبة لحالة معينة أو لمجموعة حاالت
محتملة في المنظمة"
أما ھارسيون :يعرف القرار بأنه " اللحظة في عملية تقييم البدائل المتعلقة بالھدف والتي عندھا يكون توقع
متخذ القرار بالنسبة لعمل معين بالذات جعله يتخذ اختيارا يوجه آلية قدراته وطاقاته لتحقيق غاياته " من ھذه
التعاريف يمكن استنتاج أن اتخاذ القرار ھو عملية االختيار بين مجموعة من البدائل في ظل توفر ظروف
:يمكن ان تبينھا من خالل الشكل التالي :الشكل (( 1( )3مراحل اتخاذ القرارات
نظرا ألن الشكل الموضح أعاله يتضمن المراحل الكبرى التخاذ القرار يمكن تحديده بدقة المراحل كما يلي :
• مرحلة إدراك المشكلة :أي وعي متخذ القرار بوجود مشكلة معينة وال بد من اتخاذ قرار لحلھا .
• تحديد معايير القرار :أي المعايير التي يمكن أن نحكم من خاللھا بجدوى أو عدم جدوى القرار المتخذ ،
فعلى سبيل المثال :قد يكون المعيار ھو اختيار ذلك الفعل الذي يحقق اكبر صافي قيمة حالية في حالة
• اختيار وتقييم كل بديل :بواسطة تحديد المتغيرات التي يمكن قياسھا بسھولة ( إيرادات ،تكاليف ،
زمن).....
• اختيار البديل األمثل من البدائل وإصدار القرار :يتم ذلك من خالل 3منطلقات وھي :الخبرة ،التجربة ،
البحث والتحليل .والمنطلق األخير ھو األسلوب األكثر استخداما وتأثيرا لتحديد المشكلة
تشخيص
المشكلة
تقيم
البدائل
اتخاذ
القرار
وتطبيقه
تحديد
البدائل
تغذية عكسية
تحديد
النتائج
تشخيص
المشكلة
تقيم
البدائل
اتخاذ
القرار
وتطبيقه
تحديد
البدائل
تغذية عكسية
تحديد
النتائج
تشخيص
المشكلة
تقيم
البدائل
اتخاذ
القرار
وتطبيقه
تحديد
البدائل
تغذية عكسية
تحديد
النتائج
مجلة اإلدارة واالقتصاد Administration & Economics of magazine The /السنة الخامسة والثالثون – عدد ثالثة
وتسعون 2012 /
• اتخاذ القرار وتنفيذه مع متابعته وتقيمه :حيث انه ال تنتھي مھمة متخذ القرار عند تنفيذه فحسب بل
تتعدى إلى متابعة نتائج التنفيذ وذلك للتعرف على مبدأ نجاح البديل المختار أو األمثل في عــالج المشكلة
ھناك أنواع مختلفة من القرارات المتخذة من قبل المدراء او من جھة متخذي القرار وھذه األنواع :
اوال :اخذ القرار من تحقيق النتائج المتوصل لھا وھذه تتمثل :
ثانيا :ھناك أنواع أخرى من القرارات والتي تعتمد على توفر عامل التأكد او عدم التأكد ويمكن تحديدھا
باألنواع التالية :
• اتخاذ القرار في حالة التأكد التام :وھي ابسط نوع وأندرھا بحيث يستطيع متخذ القرار تحديد نتائج كل
بديل من البدائل المتوفرة بشكل مؤكد والسبب يعود لتوفر البيانات والمعلومات .
• اتخاذ القرار في حالة عد التأكد (المخاطرة) :حيث يتصف القرار في ھذه الحالة بأن متخذ القرار على
معرفة تامة باحتماالت حدوث أي حالة من الحاالت والتي تؤثر على بدائل القرار المختلفة وھناك معايير
يمكن أن يستخدمھا متخذ القرار في ھذا المجال منھا عيار القيمة المالية المتوقعة ،معيار خسارة
الفرص الضائعة
• اتخاذ القرار في حالة عدم (التأكد التام) :في ھذه الحالة تكون نسبة المخاطرة مرتفعة جدا وذلك لعدم
وجود تجارب في الماضي لمتخذ القرار ،في مثل ھذه الحالة على متخذ القرار اتخاذ قراره اعتمادا على
المعايير اآللية لتحديد البديل األفضل واتخاذ قراره اعـتمادا على المعايير التالية لتحديد البديل األفضل
• معيار األقصى :حيث يقوم متخذ القرار باختيار البدائل التي تحقق أكبر عائد مادي أي اتخاذ البديل
المتفائل .
• معيار أقصى األدنى :وفي ھذه الحالة يتصف متخذ القرار نوع من التشاؤم ويقوم باختيار اقل الفوائد .
• معيار أدنى األقصى :وفي ھذه الحالة يتصف متخذ القرار بالتفاؤل الحذر أي باختيار أفضل النتائج لكل
• معيار أدنى األدنى :ھنا بتصرف متخذ القرار بدرجة كبيرة من التشاؤم وھذه تكون في حالة كبيرة من
عدم التأكد بالنسبة إلى متخذ القرار فيختار اقل عائد لكل بديل.
• معيار الندم :اقترح ھذا المعيار العالم savageمعيار يرتكز على الدراسات النفسية ،حيث يرى أن
متخذ القرار بعد اتخاذه القرار والحصول على عائد معين قد يشعر بالندم ألنه يعلم في تلك الفترة بحالة
الطبيعة التي حدثت وبالتالي فھو يتمنى لو كان قد اختار بديال آخر غير الذي ثم اختياره وقد توصل العالم
يتطلع أي مدير إلى أن تكون قراراته كاملة الرشد والعقالنية أي موضوعية ومنطقية بصورة كاملة
ولكن ھذا ال يتوفر في الغالب ،فغالبا ما يقوم المدير باتخاذ قراراته في ضوء معلومات غير كافية .وھكذا
إذ يستند النموذج الرشيد إلى النظرية االقتصادية التي تنظر إلى المدير على انه كامل الرشد ويسعى إلى
يرى العديد من الكتاب أن االفتراضات التي بني عليھا النموذج الرشيد نادرا (( 10ب -النموذج السلوكي :
* ال يحوز متخذ القرار معلومات عن كل البدائل المتاحة وليس لديه فھما كامال عن طبيعة البدائل وما
* لدى متخذ القرار حدود رشيدة التخاذ القرار تعتمد على مجموعة من القيم والخبرات و العادات ...الخ ؛
مجلة اإلدارة واالقتصاد Administration & Economics of magazine The /السنة الخامسة والثالثون –
عدد ثالثة وتسعون 2012 /
* سوف يختار متخذ القرار ذلك البديل الذي يحقق أعلى درجة رضا أو منفعة حيث يعتقد ھربرت سيمون
أن " :اإلداري يكتفي بالقرار المرضي ،بدال من السعي للوصول إلى االختيار األمثل "
النموذج (( 3ويضيف الكاتب لوتانز ((luthnsإلى النموذجين السابقين نموذج ثالث وھو :
االستقرائي االجتھادي و يطلق عليه كذلك النموذج الحدسي ،حيث يعتمد متخذ القرار على تقدير الفرد و
حدسه و حكمه باالستناد إلى التجربة العلمية وليس المعرفة العلمية ،وعلى المحاولة أو الخطأ ولكن ھذا
المنھج بدوره يؤدي في توفر ظروف معينة إلى أخطاء و نتائج متحيزة بصورة منظمة.
لقد ذھب البعض من المتخصصين في العلوم اإلدارية بالتحديد أساليب المنھج الكمي إلدارة األعمال الى
التركيز على بحوث العمليات أكثر من بقية المسميات األخرى ،بعبارة أخرى ذھبوا الى اعتبار ان المنھج
الكمي إلدارة األعمال قائم على قاعدة أساسية واحدة وھي بحوث العمليات وذلك أللسباب التالية :
الجانب العملي
لدينا معمل إلنتاج األسالك الكھربائية الواقع في منطقة عكد النصارى في محافظة بغداد ،إذ ينتج
نوعين من األسالك (سيمنز) ،النوع األول بقطر ، 5.2والنوع الثاني بقطر ، 5.1والطول لكل نوع 65متر
إذ يمثل ربطة سلك كھربائي واحد ،إن صافي الربح للنوع األول 7000د.ع ،والنوع الثاني 4000د.ع ،
وأن إنتاج النوعين يمر بثالث مراحل ،المرحلة األولى (مرحلة السحب) التي ال تتجاوز طاقتھا اإلنتاجية عن
140ساعة شھريا ،علما أن النوع األول يحتاج الى 2ساعة عمل والنوع الثاني يحتاج الى 1ساعة عمل،
أما المرحلة الثانية (مرحلة الدرفلة) تبلغ طاقتھا اإلنتاجية 104ساعة شھريا ،بواقع 1ساعة عمل لكل نوع
،المرحلة الثالثة (مرحلة التجھيز النھائي) بطاقة إنتاجية 360ساعة شھريا ،حيث يحتاج النوع األول الى
المطلوب كتابة المسألة االقتصادية أعاله بالشكل الرياضي ومن ثم أيجاد حالة التعظيم إليرادات
المعمل ؟
تعتبر البرمجة الخطية من األساليب المھمة المستخدمة في التفسير االقتصادي لواقع تخطيط العملية
اإلنتاجية للمعامل والمؤسسات اإلنتاجية حيث يعتبر تحليل ما بعد االمثلية من المستلزمات األساسية للعملية
التخطيطية الن في واقع الحال يعتبر السوق متغير ديناميكي يتأثر بظروف العرض والطلب وينعكس ذلك على
وھناك خمس محاور أساسية تعمل على تغيير في شكل الخطة اإلنتاجية أي ھل تستمر الخطة
اإلنتاجية باالمثلية بالرغم من التغيرات التي يحدثھا تغيرات السوق أال وھي :
- 2تغيرات في اإلمكانات المتاحة والمتمثلة بالطاقات اإلنتاجية والتي تشمل األيدي العاملة وساعات العمل
- 3إجراء تغييرات في المعامالت التكنولوجية وتسمى أيضا معامل تصنيعية لتصنيع المنتجات وھذه تحدث
من خالل إجراء دورات تطويرية للقائمين على العملية اإلنتاجية وكذلك إمكانية استبدال أو استيراد
- 4إمكانية إضافة منتج جديد من خالل العروض التي يمكن أن تقدمھا بعض الجھات الى ھذه المؤسسات
- 5إمكانية إضافة قيد جديد من القيود المؤثرة على زيادة األرباح أو تقليل التكاليف وھذا القيد يفرضه
مصادر
. 1جالل إبراھيم العيد "،إدارة األعمال :مدخل اتخاذ القرارات وبناء المھارات اإلدارة والمديرين ،المراجع
وظائف اإلدارة والمھارات اإلدارية" دار الجامعة الجديدة للنشر ،مصر، 2003 ،ص.259
. 2جالل إبراھيم العيد "،إدارة األعمال :مدخل اتخاذ القرارات وبناء المھارات اإلدارة والمديرين ،
وظائف اإلدارة والمھارات اإلدارية" دار الجامعة الجديدة للنشر ،مصر، 2003 ،ص. 259
. 3حسين رحيم " ،مبادئ اإلدارة الحديثة ( :النظريات – العمليات اإلدارية -وظائف المنظمة " ،دار
. 4سليمان محمد مرجان " ،بحوث العمليات " ،دار الكتب الوطنية بن غازي ،ليبيا ،الطبعة األولى
. 5سھيلة عبدهللا سعيد" ،الجديد في األساليب الكمية وبحوث العمليات" ،دار حامد للنشر والتوزيع،
. 6شفيق العتوم " بحوث العمليات " الطبعة األولى ،دار المناھج، 2006 ،ص . 14
. 7عبد الكريم ھادي " ،تطبيقات في االساليب الكمية وبحوث العمليات مشاكل وحلول"جامعة الكوفة،
. 8عبد ذياب جزاع " ،بحوث العمليات" جامعة بغداد ،الطبعة الثانية، 1686 ،ص19