Professional Documents
Culture Documents
ادارة اعمال pdf اليك معلومة (1) -12-24 - compressed
ادارة اعمال pdf اليك معلومة (1) -12-24 - compressed
1
اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ :
ﻣن أﺟل ﺗﺑﺳﯾط و ﺷرح ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﻧﺎﺟﻣﻧت ﻟطﻠﺑﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻷوﻟﻰ LMDو ﺑﺧﺑرة ﺑﺳﯾطﺔ أرت أن أﺿﻊ ﻫذﻩ
اﻟﻣطﺑوﻋﺔ ﻣن أﺟل ﻣﺳﺎﻋدة ﻋﻠﻰ وﺗﺑﺳﯾط ﻣﻊ وﺿﻊ إطﺎر ﻋﻠم ﻣﺣوري ﻟﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﻧﺎﺟﻣﻧت ﺣﯾث أن اﻟﻣﺗﺗﺑﻊ
ﻟﻠدراﺳﺎت واﻟﺗطورات اﻟﺗﻲ ﺗﻣت و اﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﺣﺗﻰ اﻷن ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻹدارة ﺗﻘودﻧﺎ إﻟﻰ أن و أول واﻗدم
اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻓﻲ وﺿﻊ ﻣﺻﻠﺢ ﻣﻧﺎﺟﻣﻧت و ﺗطوﯾرﻩ ﻫم رﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل أﻧﻔﺳﻬم ,إﻻ أﻧﻬم أﺿﺎف و ﻋﺑر
اﻷﺟﯾﺎل أﻓﻛﺎ ار و ﺧﺑراﺗﻬم ﻋدﯾدة اﻟﻣﺳﺗﻣدة ﻣن اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ و اﻟدروس ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻧﺎﺟﺢ أو اﻹﺧﻔﺎق .ﺑﺎﻟرﻏم
ﻣن أن اﻟﻔﻛر اﻹداري ﻗدﯾم و ﯾﻌود ﻟﺣواﻟﻲ اﻛﺛر ﻣن 1300ق م واﻟدﻟﯾل ﻓﻣن ﻛﺗب ﻗدﻣﺎء اﻟﻣﺻرﯾﯾن و
ﺗﺷﯾﯾد اﻟﻔراﻋﻧﺔ ﻟﻸﻫرام و ﺑﻧﺎءﻫﺎ و ﻛذاﻟك ﺗﻧظﯾم اﻟﺟﯾوش ﻟﯾﺄﺗﻲ ﺑﻌدﻫﺎ اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﯾوﻧﺎﻧﻲ وﻛذا اﻹﻣﺑراطورﯾﺔ
اﻟرﻣﺎﻧﯾﺔ ﺑﺣﯾث ﯾﻘدم اﻟدﻟﯾل ﻋﻠﻰ ﻣﻌرﻓﺔ اﻹدارة وﺧﺎﺻﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺣﻛوﻣﺔ و اﻟﻘﺿﺎء و ﺗﻧظﯾم اﻟﺟﯾوش .
وﻛﻣﺎ ﺗﺷﯾر ﻛذاﻟك اﻟﻛﺗب اﻟﺳﻣﺎوﯾﺔ إﻟﻰ أن ﻋددا ﻣن اﻟﻣﺑﺎدىء و اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻺدارة ﻓﻲ ﺗﺳﯾﯾرﻫﺎ
ﯾﻣﻛن إرﺟﺎﻋﻬﺎ ﻟﻸﺻول و اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻘدﯾﻣﺔ .وﺣﺗﻰ ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻘرن 18ﻛﺎﻧت ﻛﺎﻧت أوروﺑﺎ ﺗﺳﺗﺧدم
أﺳﺎس ﻧﻔس طرق و أﺳﺎﻟﯾب اﻹﻧﺗﺎج اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻣﺳﺗوﺣﺎت ﻟﻣﺎ ﯾﻘرب 20ﻗرﻧﺎ .
وﻣﺻطﻠﺢ إدارة ﻫو ﺗﻌﺑﯾر ﻋن ﻣﺻطﻠﺢ اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﺗدﺑﯾر و اﻷﻧﺟﻠوﺳﺎﻛﺳوﻧﻲ ﻣﻧﺎﺟﻣﻧت ,ﻓﺎﻹدارة ﺑﻬذا
اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻫﻲ ﻋﻠم وﻓن ﯾﻬﺗم ﺑدراﺳﺔ أﺳﺎﻟﯾب اﻹﻧﺗﺎج وﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻷﻓراد و اﻹﺷراف ﻋﻠﯾﻬم و ﺗﺄطﯾرﻫم
وﺗﻌﺑﺋﺗﻬم ﻣن اﺟل ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻣﺣددة ﻣن ﺧﻼل اﻟﻌﺑﺎرات اﻟﻣوﺟزة ﻟﻠوظﺎﺋف اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻺدارة و اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ
-أﺗﻣﻧﻰ ﻣن اﷲ ﻋز وﺟل ﻣن أﻧﻧﻲ ﯾﺳرت اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻣن أﺟل ﺗوﺿﯾﺢ وﺗﺑﺳﯾط اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم و اﻟوظﺎﺋف
2
اﻟﻣﺣور اﻷول :ﻣﻔﺎھﯾم و ﺗﻌﺎرﯾف ﺣول اﻻدارة
ﺗﻣﻬﯾد:
ﺗﻣﺗد ﺟذور اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻹدارﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﺣﺿﺎرات اﻟﻘدﯾﻣﺔ ،و ﻗد ﻻزﻣت اﻹﻧﺳﺎن ﻓﻲ ﺳﻌﯾﻪ ﻧﺣو
ﺗﺄﻣﯾن اﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻪ اﻷﻣﻧﯾﺔ و اﻟﻣﻌﯾﺷﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ ﺑﻧﻲ اﻟﺑﺷر ،ﺣﯾث ﺗرك ﻟﻧﺎ اﻷواﺋل ﺷواﻫد و دﻻﺋل
ﻋﻠﻰ ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬم ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ،ﻓﻣن ذﻟك ﻣﺎ ﺗرﻛﺗﻪ اﻟﺣﺿﺎرات اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﻣن ﻣﻌﻣﺎر ﯾد ّل و ﺑﺣق
ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻻ ﯾﻣﻛن إﻧﺷﺎؤﻫﺎ ﺑدون إدارة ﺳﻠﯾﻣﺔ ﻟﻠﻣوارد و ﻋﻠﻰ رأس ﻫذﻩ اﻟﺷواﻫد اﻷﻫراﻣﺎت ﻛﻣﺎ
ﻗﺎﻣت اﻹﻣﺑراطورﯾﺎت اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﺑﺗﻐطﯾﺔ ﻣﺳﺎﺣﺎت واﺳﻌﺔ ﻣن اﻟﻣﻌﻣورة ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻬﺎ أن ﺗﻘوم ﺑﻛل ﻫذا
دون إدارة ﺟﯾدة ﺑﺟواﻧﺑﻬﺎ اﻟﻣﺗﻌددة ﻛﺎﻟﺟﯾش.
و ﻗد ﺷﻬد اﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿﻲ ﻣن ﺑداﯾﺔ اﻻﻧﺗﺑﺎﻩ إﻟﻰ اﻹدارة ﻛﻌﻠم ﯾﻣﻛن دراﺳﺗﻪ و وﺿﻊ أﺳﺳﻪ و
ﻧظرﯾﺎﺗﻪ .و زاد اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺻورة ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌد اﻟﺣرب اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ .ﺣﯾث زاد ﻋدد اﻟﺑﺣوث و
اﻟدراﺳﺎت ﺑﺷﻛل ﻣﻠﺣوظ ،و ﺗطورت ﻧظرﯾﺎت و ﻣﺑﺎدئ و ﻣﻔﺎﻫﯾم و ﻣﻣﺎرﺳﺎت إدارة ﻋدﯾدة ﯾﺷﻛل
أي ﺟﻬد ﺑﺷري ﺟﻣﺎﻋﻲ ﻓﻲ أي
ﻗﺎﻋدة ﻣﻌرﻓﯾﺔ واﺳﻌﺔ و ﻏﻧﯾﺔ ،و أﺻﺑﺣت اﻹدارة اﻵن ﻣﻔﺗﺎح ﻧﺟﺎح ّ
ﻣﺟﺎل و ﻧﺷﺎط ﺑل ﻣﻔﺗﺎح ﺗﻘدم اﻷﻣم و ازدﻫﺎرﻫﺎ ،ﻓﺎﻷﺷﻛﺎل اﻟﻣطروح:
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺗﻌرﯾف اﻹدارة1ﻟﻘد ﺗﻌرض اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻛﺗﺎب و اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻟﺗﻌرﯾف اﻹدارة ﻛ ّل ﻣن
وﺟﻬﺔ ﻧظرﻩ ،و ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ اﺳﺗﻌراض ﺑﻌض ﻫذﻩ اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
ﯾﻌرف ﺗﺎﯾﻠور اﻻدارة ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ " :ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺎ ﯾﺟب أن ﯾﻣﺎرﺳﻪ اﻷﻓراد ﺑدﻗّﺔ و اﻟﺗﺄﻛد ﻣن
ّ
ﺗطﺑﯾﻘﻬم و ذﻟك ﺑﺄﻓﺿل اﻟطرق ،و أﻗل اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف"
ﯾﻌرﻓﻬﺎ ﻓﺎﯾول اﻋﺗﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻣدﯾر ﻟﻌﻣﻠﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ " :اﻟﺟﻬود اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﻧﺑؤ و
ﻛﻣﺎ ّ
ﯾرﻛز داﻓﯾس ﻋﻠﻰ وظﺎﺋف اﻻدارة ﻋﻧد اﻟﺗﺧطﯾط و اﻟﺗﻧظﯾم و اﺻدار اﻷواﻣر ،اﻟﺗﻧﺳﯾق و اﻟرﻗﺎﺑﺔو ّ
1
ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﯿﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ،اﻻدارة اﻷﺻﻮل و اﻟﺘﻮﺟﯿﮭﺎت اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﯿﺔ ﻟﻤﺪﯾﺮي اﻟﻘﺮن اﻟﻮاﺣﺪ و اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ ،ﻛﻠﯿﺔ اﻟﺘﺠﺎرة ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻤﻨﺼﻮرة،2006 ،
ص 22،23
3
اﻟﻣﺣور اﻷول :ﻣﻔﺎھﯾم و ﺗﻌﺎرﯾف ﺣول اﻻدارة
ان اﻻدارة ﺗﺗﻌﻠّق ﺑﺗﻧﺳﯾق أﻋﻣﺎل اﻟﻣﻧظﻣﺔ و ﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ و ﺗﺣدﯾد ﺳﯾﺎﺳﺎت ﺗﻌرﯾﻔﻪ ﻟﻬﺎ ﻓﯾﻘولّ " :
اﻷﻋﻣﺎل و اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﯾرﯾن و اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻟﺗﻧﻔﯾذ" .
ان اﻻدارة
ﻗدﻣﺗﻪ ﻣﺎرﯾﺎ ﺑﺎرﻛر ﻓوﻟﯾت ﺣﯾث ﺗﻘولّ " :
و أﺑﺳط اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت و أدﻟّﻬﺎ أﯾﺿﺎ ﻣﺎ ّ
ﻫﻲ ﻓن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻷﺷﯾﺎء ﻣن ﺧﻼل اﻵﺧرﯾن".
ﻋرﻓﻬﺎ ﺣﺳب
ﻋدة ﺗﻌﺎرﯾف أﺧرى ﻟﻌدﯾد اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن أﻣﺛﺎل "ﺑﯾﺗر دراﻛر" و "دﯾﻣوك" و ﻛ ّل ّ
و ﻫﻧﺎك ّ
وﺟﻬﺔ ﻧظرﻩ.
أن اﻻدارة ﻫﻲ" :ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن و ﻛﺗﻌرﯾف ﺷﺎﻣل و ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻌﺎرﯾف اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ اﻟﻘول ّ
اﻟﻣﺳﺗﻣرة اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻟﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ اﻟﻘﺻوى
ّ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
ّ اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ و
ّ اﻷﻧﺷطﺔ
اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻛﻔﺎءة و اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ".
ّ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف
2
ان ﻧظرة
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻫﻣﯾﺔ اﻹدارة ﻟﯾس ﻫﻧﺎك اﺧﺗﻼف ﺣول أﻫﻣﯾﺔ اﻹدارة ﻓﻲ ﻧﺷﺎط اﻷﻋﻣﺎلّ ،
ﺳرﯾﻌﺔ ﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻹدارة ﺗؤ ّﻛد اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﻛﺑﯾرة ﻟﻬذا اﻟﻌﻠم أو اﻟﻔن اﻟذي ﯾﻧﺷد ﺗﺣﻘﯾق رﻓﺎﻫﯾﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ،
و ﺧدﻣﺔ أﻫداف اﻟﻣﺷروع ،ﻓوظﯾﻔﺔ اﻹدارة ﻻ ﻏﻧﻰ ﻋﻧﻬﺎ ،ﻷﻧﻬﺎ وظﯾﻔﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻣرﺳوﻣﺔ
ان اﻋﺗﺑﺎر اﻻدارة ﻧﺷﺎط
و ﺑﻣﻌﻧﻰ آﺧر أن اﻻدارة ﻫﻲ ﻣﻌﯾﺎر اﻟﻧﺟﺎح و اﻟﻔﺷل و ﻓﻲ اﻟواﻗﻊّ ،
دﯾﻧﺎﻣﯾﻛﻲ ﻓﺎﻋل ﻻﺳﺗﺧدام اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎدﯾﺔ و اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﺑﻔﻌﻠﯾﺔ و ﻛﻔﺎءة ،ﯾﻌﻧﻲ أن اﻻدارة ﺗﻠﻌب دو ار
ﻣذﻫﻼ ﻓﻲ ﺗﻌظﯾم و ﺗﻔﺟﯾر اﻟطﺎﻗﺎت اﻟﺑﺷرﯾﺔ و اﻻﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺔ ،و ﻫذا اﻟﺗﻌظﯾم و اﻟﺗﻔﺟﯾر ّاﻧﻣﺎ
ﯾﻠﺑﻲ رﻏﺑﺎﺗﻬم و ﯾﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ ﻣﺻﺎﻟﺣﻬم ،و ﻫﻛذا
ﯾﺧدم ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﻌﻧﯾﯾن ﻛﺎﻓﺔ ...ﯾﺣﻘق أﺣﻼﻣﻬم و ّ
ﺣﯾوﯾﺔ ﻓﻌﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟﻣﯾداﻧﻲ،
ﻓﺎن اﻻدارة ﺗﻌﺗﺑر ﻣن أﻛﺛر اﻷﻧﺷطﺔ اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﺷﻣوﻻ و أﻫﻣﯾﺔ و ّ
ّ
ﺗﺳﺎﻫم اﻹدارة اﺳﻬﺎﻣﺎ واﺿﺣﺎ ﻓﻲ أﺣداث ﺗﻐﯾرات ﺟوﻫرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﻬد اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ﻣن ﺣﯾث زﯾﺎدة
ﻣﻌدﻻت اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ و ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻷﻓﻛﺎر و اﻹﺑداع ،و ﻣوازرة
ﻛﻔﺎءﺗﻪ و ﻫذا ﺑدورﻩ ﯾﻘود اﻟﻰ ﺗﻌظﯾم ّ
اﻟﺗطوﯾر ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ دور اﻻدارة اﻟﻣﻌروف ﻓﻲ ﺣ ّل اﻟﻣﺷﻛﻼت أو ﺗﺟﺎوز اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺣراﻓﺎت
و ﺗﺻﺣﯾﺢ ﻫذﻩ اﻻﻧﺣراﻓﺎت ان وﺟدت.
2
-ﺑﺸﯿﺮ اﻟﻌﻼق ،ﻣﺒﺎدئ ،دار اﻟﺒﺎزوري اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ و اﻟﺘﻮزﯾﻊ ،ﻋ ّﻤﺎن ،اﻻردن.2008 ،
3
-طﺎرق اﻟﻤﺠﺬوب ،اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﯿﺮوت اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ ،اﻟﺪار اﻟﺠﺎﻣﻌﯿّﺔ ﺑﯿﺮوت ،2000ص .115 ،114
4
اﻟﻣﺣور اﻷول :ﻣﻔﺎھﯾم و ﺗﻌﺎرﯾف ﺣول اﻻدارة
ان اﻧﺟﺎز
ان اﻟرﻛﯾزة اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻺدارة ﻫو اﻹﻧﺳﺎن أو اﻟﻌﻧﺻر اﻟﺑﺷري و ّ
اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔّ :
ّ
ﯾﺗم أو ﯾﺗﺣﻘّق اﻻّ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﯾﺑذﻟﻪ اﻷﻓراد ﻣن ﺟﻬد و
اﻷ‘ﻣﺎل و اﻷﻫداف ﻻ ﯾﻣﻛن أن ّ
اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﻬﺎ ،و ﺗطﺑﯾق
ّ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ أﺧﻼﻗﻬم و ﺗﻔﺎﻧﯾﻬم ﻓﻲ اﻟﻌﻣل و ﻣن
اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ
ّ ﺣد ﺳواء .و ﻛل ﺗﻧظﯾم ﯾﺧﻠو ﻣن اﻟﻌﺎدﯾﺔ و اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻋﻠﻰ ّ
ّ ﻧظﺎم اﻟﺣواﻓز
اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﯾﺻﺎب ﺑﺎﻟﻌﻘم و اﻟﻔﺷل ﻣﻬﻣﺎ طﺎل اﻟزﻣن.
اﻟﺣﺗﻣﯾﺔ :اﻻدارة ﻫﻲ ﻛﻣﺎ ذﻛرﻧﺎ ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﺟﻬد اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق ﻫدف ﻣﻧﺷود أي
ﻣﻌﯾن ﯾﺳﻌﻰ اﻟﻰ اﻟوﺻول اﻟﯾﻪ و ﻓﻲ ﺳﺑﯾل ﺗﺣﻘﺳق ﻫذا اﻟﻬدف
أن ﻟﻛل ﻧﺷﺎط ﺑﺷري ﻫدف ّ ّ
ﻻﺑد ﻣن ﺗﺄﯾر ﻫذﻩ اﻟﺟﻬود و ﯾﺗطﻠّب ﻫذا وﺟود ﻫﯾﺋﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻘوم ﺑﺗﻧﺳﯾق و ﺗوﺟﯾﻪ ﺟﻬود
ّ
اﻟﻣﺣدد ،و ﺗﻌرف ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺋﺔ ﺑﻣﺟﻠس اﻻدارة اﻟذي ﯾﺗﺄﻟّف ﻣن
ّ أﻓراد اﻟﺗﻧظﯾم ﻧﺣو اﻟﻬدف
ﻋدد ﻣن ذوي اﻟﺧﺑرات و أﺻﺣﺎب اﻟﻛﻔﺎءات اﻟذﯾن ﯾﻣﺛﻠون اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﺗﻧظﯾم
اﻹداري و ﯾرأس اﻟﻣﺟﻠس رﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻻدارة ﺣﯾث ﺗوﻛل اﻟﯾﻪ ﺗﻣﺛﯾل اﻟﺗﻧظﯾم و اﻻﺷراف
ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ ﺳﯾﺎﺳﺗﻪ و ﺗوﺟﯾﻪ ﻧﺷﺎطﻪ و ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻗ اررات ﻣﺟﻠس ادارﺗﻪ.
اﻟﻬدﻓﯾﺔ :ﻟﻛل ادارة ﻫدف او اﻫداف ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻗﺎﻣت ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ و ﻟﻌ ّل ﻫذﻩ اﻟﻣﯾزة أو
ﺗوﺿﺢ ﻟﻧﺎ اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ و اﻻدارة اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻓﺎﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻌﺎﻣﺔ
اﻟﻬدﻓﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ّ
ّ
ﻫﻲ أن ﺗﺳﻌﻰ اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻰ اﺷﺑﺎع اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻬدف ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ان اﻻدارة اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺗﺑﻐﻲ ﻓﻲ اﻻﺻل ﺗﺣﻘﯾق ﺻﺎﻟﺣﻬﺎ اﻟﺧﺎص اﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟرﺑﺢ ﻓﻲ ﺣﯾن ّ
و ﻟﻛن اﻻﻣر ﯾﺧﺗﻠف ﻣن ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻰ آﺧر ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻔﻠﺳﻔﺗﻪ و ﻧظﺎﻣﻪ اﻻﻗﺗﺻﺎدي ) اﻟﻧظﺎم
اﻟرأﺳﻣﺎﻟﻲ أو اﻟﻧظﺎم اﻻﺷﺗراﻛﻲ( ﻓﻔﻲ اﻟﻧظﺎم اﻻﺷﺗراﻛﻲ ﻣﺛﻼ ﯾﺟب أن ﺗﻛون ﻏﺎﯾﺔ اﻻدارة
اﻟﻌﺎﻣﺔ.
اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ و ان ﺑﺻورة أﻗل ﻣن اﻻدارة ّ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﺑﺎدئ ،وظﺎﺋف و ﻣﺟﺎﻻت اﻻدارة
4
ﻗدم ﻓﺎﯾول ﻋددا ﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ ﺗرﺷد اﻟﻣدﯾر ﻓﻲ ادارﺗﻪ ﻟﻠوﺣدة
اﻷول :ﻣﺑﺎدئ اﻻدارة ّ
اﻟﻣطﻠب ّ
اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟواﻗﻌﺔ ﺗﺣت ﺳﯾطرﺗﻪ و ﻗد اﺧﺗﺎر اﻟﻛﺎﺗب ﻟﻔظ " ﻣﺑﺎدئ و ﻣﯾزة" ﻋن " اﻟﻘواﻋد" أو "
اﻟﻘواﻧﯾن" ﻓﻲ ﺗوﻓر ﺻﻔﺔ اﻟﻣروﻧﺔ ﺣﯾث أﺷﺎر اﻟﻰ أﻧﻪ ﻟﯾس ﻫﻧﺎك ﺷﻲء ﺟﺎﻣد أو ﻣطﻠق ﻓﻲ اﻟﺟواﻧب
اﻻدارّﯾﺔ ﺑل ﻫﻲ اﺧﺗﻼف ﻓﻲ اﻟدرﺟﺔ أو اﻟﻘﺎﺑﻠﯾﺔ ﻟﻠﺗطﺑﯾق ﺑﺣﯾث ﯾﺟب أن ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺗﻐﯾﯾر اﻟظروف
اﻟﻣﺣﯾطﺔ و ﺗﺳﺎؤل ﻓﻲ اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﺑﺎدئ و ﺳﻧوردﻫﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺑﻘﻠﯾل ﻣن اﻟﺗﻔﺻﯾل:
ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل :و ﻫو اﻟﻣﺑدأ اﻟذي ﯾﻌﺗﺑرﻩ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾون ﺿرورّﯾﺎ ﻟﻠﺗطﺑﯾق ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ﻓﻛﻠّﻣﺎ زاد
ﺗﺧﺻص اﻟﻔرد ﻛﻠّﻣﺎ زادت ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ أداء اﻟﻌﻣل ﺑﻛﻔﺎءة و ﺑﺄﻗل ﻣن اﻟوﻗت ﯾﻼﺣظ أن ّ
4
-ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺮﯾﺪ ﺻﺤﻦ ،ﺳﻌﯿﺪ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺼﺮي،ادارة اﻷﻋﻤﺎل ،اﻟﺪار اﻟﺠﺎﻣﻌﯿّﺔ ،ص .41،42
5
اﻟﻣﺣور اﻷول :ﻣﻔﺎھﯾم و ﺗﻌﺎرﯾف ﺣول اﻻدارة
اﻟﻣﺑدأ ﯾطﺑق ﺑﻛﻔﺎءة ﻓﻲ ﺗﻧظﯾﻣﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﻌﺎﺻرة و ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺗﺑﻧﻲ ﺗﺷﺎرﻟز ﺑﺎﯾدج أﻫﻣﯾﺔ ﻫذا
أن ﻧظﺎم ﺗطﺑﯾﻘﻪ اﻧﺣﺻر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻧﻔﯾذي ﺑﯾﻧﻣﺎ ذﻫب ﻓﺎﯾول أﺑﻌدﻟﻣﺑدأ ﻣن ﻗﺑل ،اﻻّ ّ
ﻣن ذﻟك ﺣﯾث ﻧﺎدى ﺑﺗطﺑﯾﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻻدارﯾﺔ .
ﺛم ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺔ :و ﺗﻌرف اﻟﺳﻠطﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ اﻟﺣق ﻓﻲ اﺻدار اﻟﻘرار و ﻣن ّ
ﯾﺗﺳﻧﻰ اﻧﻬﺎء اﻻﻋﻣﺎل ﺑﺎﻟﺻورة
اﻟﻣدﯾرﯾن أن ﯾﻛوﻧوا ﻗﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ اﺻدار اﻷواﻣر ﺣﺗّﻰ ّ
اﻟﻣطﻠوﺑﺔ و ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻣﻧﺢ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﺣق ﻟﻠﻣدﯾرﯾن ﻓﻲ اﺻدار اﻷواﻣر اﻻّ أﻧﻬم
اﻟﻔردﯾﺔ
ّ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﺑﻧﻔس اﻟﻘدر و اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻛﺳﻬﺎ ﺧﺻﺎﺋﺻﻬم
ّ ﯾﺣﺗﺎﺟون اﻟﻰ ﻧوع ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ
اﻟﺟﯾدة ،و ﻗد أﺛﺎر ﻓﺎﯾول ارﺗﺑﺎط اﻟﺳﻠطﺔ و
ﻣﺛل اﻟذﻛﺎء و اﻟﺧﺑرة و اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎدة ّ
ﻓﺎﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺗﻧﺑﻊ ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ و ﯾﺟب أن ﺗﺳﺎوى ﻣﻌﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﺳﻠطﺔ ﺣﯾﻧﻣﺎ ﺗﻛون
ّ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ،
ّ
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ أﻛﺑر
ّ ﺗؤدي اﻟﻰ اﺳﺎءة اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ و اﻟﻌﻛس ﻓﺎذا ﻛﺎﻧت
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻗد ّ
ّ أﻛﺑر ﻣن
ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻠن ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣدﯾر أن ﯾﻘوم ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﻬﺎم اﻟﻣﻠﻘﺎة ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟوﺟﻪ
اﻟﺻﺣﯾﺢ ) ﯾﺟب أن ﯾﻛوﻧﺎن ﻣﺗﺳﺎوﯾﯾن( .
اﻻﻧﺿﺑﺎط :و ﯾﻧظر اﻟﯾﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ اﻻﻟﺗزام اﻟذي ﯾظﻬرﻩ أﻋﺿﺎء اﻟﺗﻧظﯾم ﻟﻠﻘواﻋد و اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت
اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم ﻋﻣل اﻟﻣﻧظﻣﺔ و ﯾﺗﺣﻘق ذﻟك ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر ﻓﺎﯾول ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﺟدﯾدة
ﻋﻠﻰ ﻛل اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت داﺧل اﻟﺗﻧظﯾم و اﻻﺗﻔﺎﻗﺎت اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﻋداﻟﺔ طرق اﻟﻌﻘﺎب
و اﻟﺟزاء ﻟﻠﺧﺎرﺟﯾن ﻋن اﻟﻧظﺎم .
وﺣدة اﻟرﺋﺎﺳﺔ :و ﯾﻌﻧﻲ ذﻟك أن ﻛل ﻣرؤوس ﯾﺟب أن ﯾﺗﻠﻘﻰ أواﻣرﻩ ﻣن ﻓرد واﺣد ﻓﻘط و
ﻫو اﻟرﺋﯾس اﻟﻣﺑﺎﺷر و ﻗد ﺷﻌر ﻓﺎﯾول أن ﺣﺻول اﻟﻣرؤوس ﻋﻠﻰ أﻛﺛر ﻣن أﻣر ﻣن أﻛﺛر
ﯾؤدي اﻟﻰ ﻧوع ﻣن اﻟﺗﻌﺎرض ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت ﻧﺗﺞ ﻋﻧﻪ ﻫذﻩ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت
ﻣﺷرف أو رﺋﯾس ّ
و اﻷواﻣر
وﺣدة اﻟﺗوﺟﯾﻪ :ﯾرﻛز ﻣﺑدأ وﺣدة اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﻋﻠﻰ أن ﻛل ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣﺷﺎﺑﻬﺔ و
اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻧﻔس اﻟﻬدف ﯾﺟب أن ﺗوﺟﻪ ﻣن ﺧﻼل ﺷﺧص واﺣد ) اﻟﻣدﯾر( و ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﺧطّﺔ
واﺣدة و ﻣﺛﺎل ذﻟك ﻓﺎن أﻧﺷطﺔ اﻻﻋﻼن و ﺑﺣوث اﻟﺳوق و اﻟﺑﯾﻊ ...ﯾﺟب أن ﺗﻛون ﻓﻲ
أن ﻫﻧﺎك ارﺗﺑﺎط ﺑﯾن
ﺧطّﺔ واﺣدة و ﺗﺣث ﻋﻠﻰ ﺗوﺟﯾﻪ ﻣدﯾر اﻟﺗﺳوق ﺑﺎﻟﺷرﻛﺔ .و ﯾﻼﺣظ ّ
ﻣﺑﺎدئ وﺣدة اﻟرﺋﺎﺳﺔ و وﺣدة اﻟﺗوﺟﯾﻪ و ان اﺧﺗﻠﻔﺎ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻬدف ﻓﻣدﯾر اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت ﻣﺛﻼ
ﯾﺗﻠﻘّﻰ أواﻣرﻩ ﻣن ﻣدﯾر اﻟﺗﺳوﯾق و اﻟذي ﯾﻘوم ﻫو اﻵر ﺑدورﻩ ﺑﺎﻻﺷراف ﻋﻠﻰ اﻟﺧطط
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﺗﺳوﯾق و اﻟﺗﻲ ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت.
6
اﻟﻣﺣور اﻷول :ﻣﻔﺎھﯾم و ﺗﻌﺎرﯾف ﺣول اﻻدارة
7
اﻟﻣﺣور اﻷول :ﻣﻔﺎھﯾم و ﺗﻌﺎرﯾف ﺣول اﻻدارة
اﻟﻣﺳﺎواة :أي ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣدﯾرﯾن ﻣﻊ ﻣرؤوﺳﯾﻬم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣن اﻟﻌدل و
أن ﺿﻣﺎن وﻻء اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ و ﺗﻔﺎﻧﯾﻬم ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ﯾﻌﺗد اﻟﺻداﻗﺔ و اﻟﻌطف ،ﺣﯾث ّ
ﻋﻠﻰ ﺷﻌورﻫم ﺑﺎﻟﻣﺳﺎواة ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق اﻟﻘواﻋد و اﻻﺟراءات اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم.
ﻣﻌدل اﻟدوران
ان اﺳﺗﻘرار اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ ﯾؤدي اﻟﻰ زﯾﺎدة ﻛﻔﺎءة اﻻدارة و ارﺗﻔﺎع ّ
اﺳﺗﻘرار اﻟﻌﻣﺎﻟﺔّ :
أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﺳﻘ ارر ﻓﻲ
ﯾزﯾد ﻣن ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻌﻣل و اﻟوﻗت اﻟﻼزم ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم و ﺗزﯾد ّ
ﻣﻌدل اﻟدوران ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺣﯾث ﯾﺗطﻠّب اﻟﻔرد وﻗت أطول ﻟﺗﺄﻗﻠم ﻣﻊ
ّ
ﺛم ﻓﻘد اﻗﺗرح ﻓﺎﯾول ان ﻣن اﻻﻓﺿل اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣدﯾرﯾن ﻣﺷﺎﻛل و ظروف اﻟﻌﻣل و ﻣن ّ
ﻣﺗوﺳطﻲ اﻟﺟودة و أﻛﺛر اﺳﺗﻘ ار ار ﺑدﻻ ﻣن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣدﯾرﯾن ﻣﻬرة أﻗل اﺳﺗﻘ ار ار
أن اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ
اﻻﺑﺗﻛﺎر :ﯾﺟب أن ﯾﻌطﻲ اﻟﻣرؤوﺳﯾن اﻟﺣرّﯾﺔ ﻟﻛﻲ ﯾﻧﺟزوا أﻋﻣﺎﻟﻬم ﺣﯾث ّ
اﻟﺧطّﺔ و ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﯾﺣﻘق رﺿﺎ اﻷﻓراد ﻋن اﻟﻌﻣل و ﯾﻣﺛّل ﻣﺻد ار ﻣن ﻣﺻﺎدر ﻗوة اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
ﺳﯾؤدي
ّ اﻟﺗﻌﺎون :ﯾﺷﯾر ﻓﺎﯾول اﻟﻰ أﻫﻣﯾﺔ أن ﯾﻌﻣل اﻷﻓراد ﻛﺟﻣﺎﻋﺔ واﺣدة ﺣﯾث أن ذﻟك
أن " اﻻﺗﺣﺎد و اﻟﻘوة" و ﯾﻣﺛل اﻷﻓراد و اﻧﺳﺟﺎﻣﻬم داﺧل
اﻟﻘوة ﺣﯾث ّ
اﻟﻰ ﻣزﯾد ﻣن اﻟوﺣدة و ّ
أﻫﻣﯾﺔ اﻻﺗﺻﺎل اﻟﺷﻔﻬﻲ )
ﻗوة ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ و ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد ﯾؤ ّﻛد ﻓﺎﯾول ﻋﻠﻰ ّ
اﻟﻌﻣل ﻣﺻدر ّ
ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﻲ( ﺑدﻻ ﻣن اﻻﺗﺻﺎل اﻟرﺳﻣﻲ اﻟﻣﻛﺗوب ﻓﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺣﺎﻻت.
5
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻدارّﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺧطﯾط -اﻟﺗﻧظﯾم-
ّ ﺗﺗﻠﺧص ﻋﻧﺎﺻر
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :وظﺎﺋف اﻹدارة ّ
أﻫﻣﯾﺔ ﻣﺣورّﯾﺔ ﻟﺻرف اﻟﻧظر ﻋن ﻧوع اﻟﻧﺷﺎط أو ﺣﺟم
اﻟﺗوﺟﯾﻪ -اﻟرﻗﺎﺑﺔ و ﺗﺄﺧذ ﻫذﻩ اﻟﻌﻧﺎﺻر ّ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻدارّﯾﺔ و ان ﻛﺎﻧت ﻣﺗﺗﺎﺑﻌﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﺗﺳﻠﺳل اﻟﻣذﻛور ﺳﺎﺑﻘﺎ اﻻّ أﻧﻬﺎ
ّ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻋﻧﺎﺻر
ّ
ﻣﺗداﺧﻠﺔ و ﻣﺗﻔﺎﻋﻠﺔ و ﻣﺗﺷﺎﺑﻛﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬﺎ .
8
اﻟﻣﺣور اﻷول :ﻣﻔﺎھﯾم و ﺗﻌﺎرﯾف ﺣول اﻻدارة
9
اﻟﻣﺣور اﻷول :ﻣﻔﺎھﯾم و ﺗﻌﺎرﯾف ﺣول اﻻدارة
ﺣرﻛﯾﺔ ﺗﺗﻛون ﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ّ اﻻدارة ﻧﺷﺎط اﻧﺳﺎﻧﻲ :أي ّأﻧﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ
ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﺗﺄﺛﯾر و اﻟﺗﺄﺛر ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻗﯾﺎم اﻻﻧﺳﺎن ﺑﺄداﺋﻬﺎ.
ﺑﺑﻌﺿﻬﺎ و ﺗﻘوم ﺑﯾﻧﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺗداﺧﻠﺔ ّ
اﻻدارة ﻧﺷﺎط اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ :ﻣﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ وﺟود ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻓراد ﯾﺷﺗرﻛون ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬدف
أن اﻟﻣﻔﻬوم
اﻟﻣطﻠوب ﻓﺎﻻدارة ﺗﻧظم ﻋﻼﻗﺎت ﻫؤﻻء اﻷﻓراد و ﺗوﺟﯾﻬﻬن و ﺗرﺷﯾدﻫم ،ﻛﻣﺎ ّ
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﯾﻌﻧﻲ أن ﺟﻣﯾﻊ أﻧﺷطﺔ اﻻدارة ﻣوﺟﻬﺔ أﯾﺿﺎ ﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻧﺎس
ﺗﻌد اﻻدارة ﻣﺳﺗﻣرة ﺑﺎﺳﺗﻣرار اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟذي ﺗﻌﯾش ﻓﯾﻪ ﻓطﺎﻟﻣﺎ ﻛﺎن
ﻣﺳﺗﻣرةّ :
ّ اﻹدارة ﻋﻣﻠﯾﺔ
ﻻﺑد ﻣن وﺟود
ﻓﺎﻧﻪ ّ
ﻣﺟﺗﻣﻊ ﯾﻌﯾش ﻓﯾﻪ أﻓراد ﯾﺣﺗﺎﺟون ﻟﺳﻠﻊ و ﺧدﻣﺎت و أﻓﻛﺎر و ﻏﯾرﻫﺎّ ،
اﻻﻧﺷطﺔ اﻻدارة اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس ﻓﯾﻪ ﻻﺷﺑﺎع ﺣﺎﺟﺎت أﻓرادﻩ
ﻓﺎﻧﻪ ﻻﺑد ﻣن ﺗوﻓّر
ﺗﻬﺗم ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ :ﻟﻛﻲ ﺗﻣﺎرس اﻻدارة أﻧﺷطﺗﻬﺎ ّ
اﻹدارة ّ
ﺛﻼﺛﺔ أﻧواع ﻣن اﻟﻣوارد:
اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرّﯾﺔ :و ﯾﻣﺛّﻠﻬﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ
اﻟﻣﺎدﯾﺔ :و ﺗﻣﺛﻠﻬﺎ اﻷﻣوال،اﻵﻻت ،اﻟﻣﻌدات ،اﻟﺧدﻣﺎت ...اﻟﺦ
ّ اﻟﻣوارد
اﻟﻣوارد اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ :و ﯾﻣﺛﻠﻬﺎ ) اﻟطرق – اﻷﺳﺎﻟﯾب -اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت -اﻷﻓﻛﺎر -اﻟﺻورة
اﻟذﻫﻧﯾﺔ ...اﻟﺦ(
اﻷﻫﻣﯾﺔ
ّ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻫﺎدﻓﺔ :ﺗﻘوم اﻻدارة ﺑﺗﺷﻐﯾل اﻟﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ ،و ﻣن
ّ اﻹدارة
ﻣوﺿوﻋﯾﺔ و ﻋﺎدﻟﺔ ،ﺑﺣﯾث ﺗراﻋﻲ ﻣﺗطﻠﺑﺎت
ّ ﺑﺎﻻﻣﻛﺎن اﻻدارة أن ﺗﺿﻊ أﻫداﻓﻬﺎ ﺑﺻورة
ﻣﺧﺗﻠف اﻷﻓراد ﺳواء ﺑداﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ أو ﺧﺎرﺟﻬﺎ.
أوﺟﻪ اﻟﺷﺑﻪ ﺑﯾن اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ و ادارة اﻻﻋﻣﺎل:اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﺷﺑﻪ ادارة اﻷﻋﻣﺎل ﻣن ﻧواح
أﻫﻣﻬﺎ:
ﻋدة ّ
ّ
6
-اﻻدارة و اﻷﺻول اﻟﻌﻠﻣﯾّﺔ و اﻟﺗوﺟﮭﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾّﺔ ﻟﻣدﯾري اﻟﻘرن اﻟﺣﺎدي و اﻟﻌﺷرﯾن ،ص .25 ،24
7
-طﺎرق اﻟﻤﺠﺬوب ،اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﯿﺮوت اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ ،اﻟﺪار اﻟﺠﺎﻣﻌﯿّﺔ ﺑﯿﺮوت ،2000 ،ص .123،124
10
اﻟﻣﺣور اﻷول :ﻣﻔﺎھﯾم و ﺗﻌﺎرﯾف ﺣول اﻻدارة
اﻟﻣﺑﺎدئ ﻓﻲ ﻛ ّل ﻣﻧﻬﺎ ﺗﻛﺎد ﺗﻛون واﺣدة ،و ﻧذﻛر ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﺑﺎدئ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل:
ﻣﺑﺎدئ ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل و اﻟﺗﺧﺻﯾص و وﺣدة اﻟﻘﯾﺎدة و ﻧطﺎق اﻹﺷراف
ﺻﻼﺣﯾﺔ ﺑدون
ّ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺑدون ﺻﻼﺣﯾﺔ و ﻻ
ّ ﺑﺎﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺑﺣﯾث ﻻ
ّ ﻣﺑدأ اﻗﺗران اﻟﺳﻠطﺔ
ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ
ّ
ﺗرﻣﻲ اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﺎﻹدارة اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ ﺑﺄﻗل ﺗﻛﻠﻔﺔ و ﺑﺄﻗﺻر وﻗت ﻣﻣﻛن
ﻛﻣﺎ و ﻧوﻋﺎ.
و ﺑﺄﻓﺿل اﻧﺗﺞ ّ
ﺗﺳﻬم اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﺎﻹدارة اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ اﻟﻣواطﻧﯾن و اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ و اﺷﺑﺎع ﺣﺎﺟﺎﺗﻬﻣﺎ.
أوﺟﻪ اﻻﺧﺗﻼف ﺑﯾن اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ و ادارة اﻷﻋﻣﺎل :ﺗﺧﺗﻠف اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋن اﻹدارة
ﻋدة أﻣور ﻧوﺟزﻫﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
اﻟﺧﺎﺻﺔ )ادارة اﻻﻋﻣﺎل( ﻓﻲ ّ
ّ
اﻷول ﯾﻛﻣن ﻓﻲ اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟذي ﯾﺳﻧد اﻟﯾﻪ ﻛ ّل ﻣﻧﻬﻣﺎ ﻓﺎﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ
اﻻﺧﺗﻼف ّ
ﺗﺣﻛﻣﻬﺎ ﺗﺷرﯾﻌﺎت و أﻧظﻣﺔ ﯾﺳﺗوﺟب ﺗﻌدﯾﻠﻬﺎ أو اﻟﻐﺎؤﻫﺎ و اﺗﺧﺎذ اﺟراءات و ﺗﻘﺎرﯾر ﻣﻌﻘدة
ﯾﻌﯾﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ اﻟﺗﻲ وﺿﻌﺗﻬﺎ و ﻫذا ﻣﺎ
ﺗﺳﺗﻐرق وﻗﺗﺎ طوﯾﻼ ﺑﺳﺑب اﻟرﺟوع اﻟﻰ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷر ّ
ﻓﺎن اﻻدارة
اﻟﺗطور و ﻏﯾر ﻣرﻧﺔ ،و ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس ﻣن ذﻟك ّّ ﯾﺟﻌل اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺻﻌﺑﺔ
ﺧﺎﺻﺔ ﯾﺿﻌﻬﺎ ﻣﺟﻠس اﻻدارة ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ أو اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺻﺎﻟﺣﺔ
ّ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺗﺣﻛﻣﻬﺎ أﻧظﻣﺔ
ّ
ﻟدﯾﻬﺎ .و ﺑدﯾﻬﻲ أن اﻟﻐﺎءﻫﺎ أو ﺗﻌدﯾﻠﻬﺎ أﻣر ﺳﻬل ﻷن ﻣﺟﻠس اﻻدارة ﯾﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
ﻧﻔﺳﻬﺎ و ﻫو ﺟزء ﻻ ﯾﺗﺟ أز ﻣﻧﻬﺎ ،و ﻟﻛن ﯾﺟن أن ﺗﺗﻌﺎرض ﻫذﻩ اﻻﻧظﻣﺔ ﻣﻊ اﻟﻘﺎﻧون ﻟﻌﺎم
اﻟﺣد
ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ ) ﻓﻼ ﯾﺟوز ﻣﺛﻼ أن ﯾﺗﻘﺎﺿﻰ اﻟﻌﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص اﺟ ار ﯾﻘل ﻋن ّ
ﺗﻘﯾد ﺑﻪ اﻟدوﻟﺔ(.
اﻻدﻧﻰ ﻟﻸﺟور اﻟذي ّ
و اﻻﺧﺗﻼف اﻟﺛﺎﻧﻲ ﯾﻛﻣن ﻓﻲ اﻟﻬدف اﻟذي ﺗﺳﻌﻰ اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ و اﻻدارة اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﯾﻪ،
ﺣﯾث ﺗﻬدف اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻰ ﺗوﻓﯾر اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣواطﻧﯾن و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺄﻣﯾن
ﻣﺑدﺋﯾﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق رﺑﺢ ﻣﺎدي ،اﻣﺎ اﻻدارة اﻟﺧﺎﺻﺔ
ّ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،و ﻻ ﺗوﺣﻲ اﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﺗطور أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ و اﺳﺎﻟﯾﺑﻬﺎ اﺑﺗﻐﺎء اﻟرﺑﺢ و ﻟﯾس ﺑﻬدفاﻟﻣﺎدي و ﻫﻲ ّ
ﻓﻬدﻓﻬﺎ اﻟﻛﺳب ّ
ﻣﺑدﺋﯾﺎ ﻓﻘد ﺑدأت ﻗﯾﻣﺗﻪ ﺗﻘل
ّ أن ﻫذا اﻻﺧﺗﻼف و ان ﯾك ﺻﺣﯾﺣﺎاﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،اﻻّ ّ
ﺧﺎﺻﺔ ﻻ ﺗﻬدف اى ﺗﺄﻣﯾن ّ ﻋﺎﻣﺔ و
ﻣؤﺳﺳﺎت ّ
ﺗﻌﻣدت اﻟدوﻟﺔ اﻟﻰ اﺣداث ّﻧﺳﺑﯾﺎ ﺑﻌد أن ّ
ّ
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓق ،ﺑل اﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟرﺑﺢ اﻟﻣﺎدي أﯾﺿﺎ ،ﻛﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرّﯾﺔ
اﻟﺧدﻣﺎت ّ
ﻓﻲ ﻟﺑﻧﺎن ،ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﯾﺎﻩ و ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻛﻬرﺑﺎء و أﺻﺑﺣت اﻟدوﻟﺔ ﺗﺄﺧذ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
ﺑﻌض اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻓﻲ اﻻدارة اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬدف ﺗﺳﯾﯾر أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ و ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ.
11
اﻟﻣﺣور اﻷول :ﻣﻔﺎھﯾم و ﺗﻌﺎرﯾف ﺣول اﻻدارة
اﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ
ّ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ
ّ اﻹدارة ﻋﻠم و ﻓن ﻓﻲ آن واﺣد ،ﻓﺎﻹدارة " ﻋﻠم" ﻷﻧﻪ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟدراﺳﺎت و اﻷﺑﺣﺎث
اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ،
ّ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻻدارة ﻋﺑر ﻋﻘود طوﯾﻠﺔ و ﺑﻔﺿل ﻣﺎ أﺳﻬﻣت ﺑﻪ اﻟﻌﻠوم اﻷﺧرى و ﻻ ﺳﯾﻣﺎ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
ّ ﻓﯾﺔ راﺳﺧﺔ ﻣن اﻟﻧظرّﯾﺎت و اﻷﺳس و اﻟﻣﺑﺎدئ و اﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم
ﺗراﻛﻣت ﻗﺎﻋدة ﻣﻌر ّ
ﺣد ﻛﺑﯾر ) ﻟﻛن ﻟﯾسﻓﺳﺗؤدي اﻟﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﺣددة ،ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﻬﺎ اﻟﻰ ّ
ّ طﺑﻘت
اﻹدارﯾﺔ و اذا ﻣﺎ ّ
اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ( ﻛﻣﺎ أﺻﺑﺢ ﺑﺎﻹﻣﻛﺎن دراﺳﺔ و ﺗﻌﻠّم ﻫذﻩ
ّ ﺑﻧﻔس درﺟﺔ دﻗّﺔ و ﻗدرة اﻟﺗﻧﺑؤ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم
اﻟﻛﻠﯾﺎت
اﻟﻧظرّﯾﺎت و اﻷﺳس ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت و ّ
ﻓن" ﻓﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
ﺑﺄن اﻻدارة " ّ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ,ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ّ
ّ ﺛم ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة
و اﻟﻣﻌﺎﻫد ،و ﻣن ّ
اﻻدارّﯾﺔ ﻣﻌﻘدة و ﺗﺗطﻠّب ﻣن اﻟﻣدﯾر اﻟﺑراﻋﺔ ،و اﻟﺑﺻﯾرة و اﻻﺑداع و اﻻﺟﺗﻬﺎد و اﻟﻣﻘدرة ﻋﻠﻰ
اﻻﺗﺻﺎل اﻟﻧﺎﺟﺢ ﻣن أﺟل ﺗطﺑﯾق اﻷﺳس و اﻟﻧظرّﯾﺎت و اﻟﻣﺑﺎدئ ﺑﻛﻔﺎءة و ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ظروف
ﻣﺗﻐﯾرة .
ّ
12
اﻟﻣﺣور اﻷول :ﻣﻔﺎھﯾم و ﺗﻌﺎرﯾف ﺣول اﻻدارة
أن:
و ﻓﻲ اﻷﺧﯾر ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ اﻟﻘول ّ
13