You are on page 1of 31

‫االهداف التربوٌة فً فكر االمام جعفر الصادق‬

(‫)علٌه السالم‬

The Educational Goals in opinions of Imam Jafar


Sadiq (Peace be upon him)

‫مصطفى فرحان عوض‬. ‫د‬


‫ كلٌة الشرٌعة‬/ ‫الجامعة العراقٌة‬

Pro. Mustafa Farhan Awadh


ALiraqia University – College of Sharea’a

346
‫المقدمة‬
‫الحمد هلل ربّ العالمٌن والصالة والسالم على سٌدنا محمد وعلى آله الطٌبٌن‬
‫الطاهرٌن وصحابته الغر المٌامٌن وعلى من وااله الى ٌوم الدٌن ‪.‬‬
‫وبعد ‪...‬‬
‫فان هذا البحث المتواضع والموسوم ( االهداف التربوٌة فً فكر االمام جعفر‬
‫الصادق ) ) ( ٌتناول جانبا من جوانب الفكر التربوي لالمام السادس من االئمة االثنً‬
‫عشر عند الشٌعة االمامٌة الجعفرٌة ‪ ،‬فهو زعٌم روحً ‪ ،‬عالم بالكتاب والسنة ‪ ،‬مجتهد‬
‫فً استنباط االحكام الشرعٌة ‪ ،‬استقى علومه من منهل الرسالة المحمدٌة على صاحبها‬
‫افضل الصالة واتم التسلٌم ‪،‬فبلغ بنبوغه واجتهاده المنزلة الرفٌعة فً مختلف العلوم ‪،‬‬
‫فكان من أعظم الشخصٌات الرائدة فً تارٌخ الفكر االسالمً والحضارة االسالمٌة ‪ .‬إن‬
‫من أسباب اختٌار هذا الموضوع هو كون‬
‫االمام الصادق ) ( سلٌل بٌت النبوة ‪ ،‬ووارث فضائلها ومناقبها ومفاخرها‬
‫وعلومها وحكمتها ‪ ،‬فكان فً ورعه وزهده وتقواه فً دٌنه وفً علمه وفقهه اسوة‬
‫حسنة ‪ ،‬ومثاال ٌقتدى به فً مجابهة الظلم والطغٌان ‪ ،‬وفً حبه للسالم ‪ ،‬وكراهٌته‬
‫الراقة الدماء ‪ ،‬بل فً كل محمدة من المحامد التً ٌذكر بها الناس ‪ ،‬وٌعف بهاعظماء‬
‫التارٌخ‪ .‬اضافة لمحاولة الباحث فً هذا البحث تقدٌم الشًء الٌسٌر من التراث خدمة له‬
‫الذي نحن جزء منه ‪ ،‬محاوال تلمس الطرٌق الٌجاد ثوابت نسٌر علٌها فً زمن كثرت‬
‫فٌه االضطرابات والفوضى واالزمات‪ ،‬وهً محاولة خالصة لوجهه تعالى عسى ان‬
‫نهتدي الى الطرٌق السوي‪ .‬وقد واجهة بعض الصعوبات فً كتابة هذا البحث ألن‬
‫البحث كرس لجانب من جوانب الفكر التربوي لالمام الصادق )( ‪ ،‬وهذا بحد ذاته‬
‫ٌشكل صعوبة امام من ٌتصدى للكتابة بمثل هكذا موضوع‪ ،‬الن االمام الصادق ( (لم‬
‫ٌكتب كتابا مباشرة عن التربٌة ‪ ،‬بل بث فكره التربوي فً مقوالته ورسائله ‪ ،‬وهذا‬
‫ٌعنً ان استخالص واستنتاج الفكر التربوي من االقوال والنصح والحكم ٌحتاج الى‬
‫جهد وصبر وتدقٌق وتوثٌق لتبوٌب وتصنٌف هذه االقوال ووضعها فً اطار التسلسل‬
‫الالزم لمنهجٌة الفكر التربوي ‪.‬‬
‫ان االسلوب الذي اتبعته فً كتابة هذا البحث المتواضع هو المنهج الوصفً‬
‫التارٌخً ‪،‬اذ لم اكتف بنقل الرواٌة بل تحلٌلها وتوظٌفها لخدمة البحث ‪.‬‬
‫أما خطتً فً كتابة هذا البحث ‪،‬فقد قسمت هذه الدراسة الى مبحثٌن ‪ :‬تناولت فً‬
‫المبحث االول‪ :‬السٌرة الذاتٌة والعلمٌة لالمام الصادق ) ( ‪ ،‬وكان الهدف من هذا‬

‫‪347‬‬
‫ الذي تقتضٌها‬، ‫المبحث التعرف على شخصٌة االمام الصادق )(من مختلف الجوانب‬
.‫طبٌعة البحث‬
‫ فخصص لتناول االهداف التربوٌة العامة والخاصة فً فكر‬:ً‫اما المبحث الثان‬
()‫االمام الصادق‬
‫فان اصبت فبمنة من هللا‬، ‫وشفعت هذه الدراسة بخاتمة وقفت على أهم نتائجها‬
‫وفضل منه وان كانت االخرى فبقصورنا الذي نسؤله تعالى سداده والحمد هلل أوال واخرا‬
‫ وصلى هللا على سٌدنا محمد وعلى اله وصحبه‬،‫وأخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمٌن‬
.‫وسلم‬
Introduction
Praise be to Allah and peace and blessings be upon the
Prophet Muhammad, The God of the good and virtuous ,
and his companions and blessed the granite and allies of the
Day of Judgment .
And yet ...
Van this research humble and marked ( educational goals at
the thought of Imam Jafar Sadiq (t)) deals with an aspect of
the educational thought of in front of the sixth of the twelve
Imams when Shiites front Jaafari , is a spiritual leader , a
world book and the year , assiduous in devising the legal
provisions , gleaned Sciences Manhal of the Mohammedan
message to the owner the best prayer and delivery , bringing
Npuge and diligence stature in various fields of science ,
was the greatest of the leading figures in the history of
Islamic thought and Islamic civilization . One of the reasons
for choosing this topic is the fact that
Imam Sadiq (t) scion of the house of prophecy , and heir
virtues and Manaqubha and Mfajrha and sciences and
wisdom , it was the pious asceticism and piety in religion and
in knowledge and his understanding good example , and an
example of a role model in confronting injustice and tyranny ,

348
and in his love for peace , and his hatred for the bloodshed ,
but in all Mamedh of Mahamd that mention the people,
sparing Bhaazme history. well to try and researcher in this
research to provide a modicum of heritage service to him
that we are part of it , trying to touch the road to find the
constants are moving in time abounded turmoil , chaos and
crises , an attempt purely to his face says it may be that
guide us to the right path . has interface some of the
difficulties in writing this research because the research was
devoted to the aspect of educational thought forward Sadiq
(t), and this in itself constitutes a difficulty in front of the
address for writing such Thus the subject , because the
Imam Sadiq ((t did not write the book directly for education ,
but also broadcast the idea of education in his statements
and letters , and this means that the extraction and the
conclusion of educational thought of the words and advice
and judgment needs to be effort and patience , auditing and
documenting the tab and the classification of these words
and put them in the context of the sequence required for the
methodology of educational thought .
The manner in which the writing of this research is modest
historical descriptive approach , as it did not move the
ActiveX novel , but analyzed and employed to search service
.
The plans in the writing of this research , it has divided the
study into two sections : dealt with in the first topic: CV ,
scientific, forward -Sadiq (t), and the purpose of this section
to identify the character of Imam Sadiq (t) from various
aspects, which is required by the nature of the search.

349
‫‪The second topic: Fajss to address the educational goals of‬‬
‫)‪public and private at the thought of Imam Sadiq (t‬‬
‫‪And accompanied by the study conclusion and stood on the‬‬
‫‪most important results , the you hit Fbmna of God and‬‬
‫‪preferred it , though other Vbaksorna who ask Him repaid‬‬
‫‪Thank God first and foremost and Praise be to Allah, Lord of‬‬
‫‪the Worlds, and may Allah bless our Prophet Muhammad‬‬
‫‪and his family and him .‬‬

‫المبحث االول‬
‫سٌرة االمام جعفر الصادق)(‬
‫المطلب االول ‪ :‬السٌرة الذاتٌة‪:‬‬
‫اوال ‪ :‬والدته ‪:‬‬
‫اختلفت الرواٌات التارٌخٌة عن السنة التً ولد فٌها االمام جعفر الصادق)(‪،‬‬
‫فمنها من ذكر ‪ :‬انه ولد عام‪ 80‬هـ ) (‪ ،‬ومنهم من ذهب الى ان والدته عام‪ 82‬هـ)(‪،‬‬
‫)(‬
‫ومنهم من قال‪ : 83‬هـ‪.‬‬
‫والباحث ٌرجح ان والدة االمام الصادق)(‪،‬عام‪80‬هـ ‪ ،‬لالسباب التالٌة ‪:‬‬
‫• اعتماد معظم المإرخٌن والسٌما المهتمٌن بعلم الرجال على سنة‪ 80‬هـ ‪ ،‬كمولد‬
‫لالمام الصادق ‪().‬‬
‫• ذكر ابن حبان مولد االمام جعفر الصادق بقوله (‪:‬وكان مولده سنة‪ 80‬هـ ‪ ،‬سنة‬
‫سٌل الجحاف الذي ذهب بالحاج فً مكة )() ‪ ،‬أي أن ابن حبان قد ارخ المولد‬
‫بحادثة شهٌرة ‪ ،‬ولم ٌختلف المإرخون عن مكان والدة االمام جعفر الصادق)(‪ ،‬فً‬
‫المدٌنة المنورة‪.‬‬
‫ثانٌا ‪:‬اسمه ‪:‬جعفر بن محمد بن علً بن الشهٌد الحسٌن بن علً بن ابً طالب) (‬
‫ثالثا ‪:‬نسبه والقابه ‪:‬العلوي‪ ،‬الهاشمً‪ ،‬القرشً‪ ،‬المدنً)(‪،‬وكان والده محمد الباقر‬
‫مضرب لمثل فً العلم‪،‬حتى ذكر فً كتب اللغة (‪ :‬والباقر محمد بن علً بن الحسٌن )(‬
‫لتبحره فً العلم)( )‬

‫‪350‬‬
‫وقالوا ( ‪:‬التبقر التوسع فً العلم والمال‪ ،‬وكان ٌقال لمحمد بن علً بن الحسٌن بن‬
‫علً الباقر (رضوان هللا علٌهم )‪ ،‬النه بقر العلم ‪ ،‬أي شقه ودخل فٌه مدخال عظٌما)()‪،‬‬
‫اما والدته فهً فاطمة بنت القاسم بن محمد بن ابً بكر التٌمً‪ ،‬وامها هً اسماء بنت‬
‫عبدالرحمن بن ابً بكر‪ ،‬ولهذا كان االمام جعفر الصادق )(ٌقول ‪ :‬ولدنً ابو بكر‬
‫الصدٌق )(مرتٌن‪().‬‬

‫وعرف االمام جعفر الصادق )(بعدة القاب اشهرها ‪:‬‬


‫الصادق ‪ :‬لصدق حدٌثه )(ولقب به لصدقه فً مقاله وفعله)(‪ ،‬وقٌل ‪ :‬ان ابا جعفر‬ ‫•‬
‫المنصور هو الذي اضفى علٌه لقب الصادق‪().‬‬

‫الفاضل ‪ :‬لقب بذلك النه كان افضل اهل زمانه واعلمهم ال فً علوم الشرٌعة‬ ‫•‬
‫فحسب وانما فً جمٌع العلوم‪().‬‬

‫الصابر ‪ :‬لقب بذلك النه صبر على المحن الشاقة والخطوب المرٌرة ‪ ،‬التً‬ ‫•‬
‫تجرعها من خصومه االموٌٌن والعباسٌٌن‪().‬‬

‫الطاهر ‪ :‬لطهارته فً عمله وسلوكه واتجاهاته)(‬ ‫•‬


‫عمود الشرف ‪ :‬لقد كان االمام جعفر الصادق) (‪ ،‬عمود الشرف وعنوان الفخر‬ ‫•‬
‫والمجد لجمٌع المسلمٌن‪.().‬‬
‫القائم ‪ :‬لقٌامه باحٌاء الدٌن والدفاع عن الشرٌعة االسالمٌة ‪().‬‬ ‫•‬
‫الكافل ‪ :‬النه كان كافال للفقراء واالٌتام والمحرومٌن ‪.‬‬
‫)(‬
‫•‬
‫المنجً ‪:‬من القابه الكرٌمة ‪ ،‬المنجً من الضاللة ‪ ،‬فقد كان هدى لمن التجؤ‬ ‫•‬
‫وانقاذ لمن اتصل‬
‫)(‬

‫رابعا ‪ :‬نشؤته ‪:‬‬


‫واالمام الصادق من اسرة كرٌمة وهً من اشرف اسر العرب والمسلمٌن‬
‫واسماها‪ ،‬تلك االسرة التً انجبت خاتم النبٌٌن وسٌد المرسلٌن محمد)(‪ ،‬وانجبت عظماء‬
‫االمة من االئمة‪ ،‬واعالم العلماء ‪ ،‬ومن هذه االسرة ولد االمام جعفر الصادق )(‪ ،‬وقد‬
‫ورث من عظماء اسرته خصالهم العظٌمة وسجاٌاهم الطٌبة‪ ،‬فوالده االمام ابو جعفر‬
‫محمد بن علً الباقر بن االمام السجاد زٌن العابدٌن علً بن الحسٌن الشهٌد سبط‬
‫رسول هللا)(‪ ،‬وسٌد شباب اهل الجنة ابن علً بن ابً طالب امٌر المإمنٌن)(‪ ،‬وبهذا فقد‬
‫ورث االمام الصادق المجد كابرا عن كابر )(‪ ،‬اما والدته السٌدة السٌدة الجلٌلة فاطمة‬
‫بنت القاسم بن محمد بن ابً بكر‪ ،‬وتكنى ام فروة‪ ،‬وامها اسماء بنت عبدالرحمن بن ابً‬
‫بكر‪ ،‬وهذا ٌفسر معنى كالم االمام جعفر الصادق ‪ :‬لقد ولدنً ابو بكر مرتٌن )(وقال‬
‫االمام الصادق عن والدته ‪ :‬كانت امً ممن آمنت واتقت واحسنت وهللا ٌحب المحسنٌن‬

‫‪351‬‬
‫)(‪ ،‬اما جداته البٌه والمه فامٌرتان فارسٌتان ‪ ،‬فقد كانت السٌدة شهر بانو بنت ٌزدجر‬
‫الثالث آخر ملوك االمبراطورٌة الساسانٌة هً والدة االمام زٌن العابدٌن‪ ،‬وكذلك ان‬
‫االمٌرة كٌهان وهً شقٌقة شهربانو بنت ٌزدجر تزوجها محمد بن ابً بكر وانجبت له‬
‫ولد سمً القاسم الذي انجب بنت سمٌت ام فروة وهً والدة االمام الصادق ‪().‬‬

‫ولذلك ٌذكر الجندي ) وبذلك ٌكون جعفر الصادق )(قد ولده النبً)(مرتٌن‪ ،‬واالمام‬
‫علً)(‬
‫مرتٌن‪ ،‬وابو بكر الصدٌق )(مرتٌن ‪ ،‬لٌدل بهذا المجد الذي ٌنفرد به فً الدنٌا على‬
‫انه نسٌج وحده‪ ،‬ومن الناحٌة االخرى ولده كسرى مرتٌن لٌدل على ان االسالم للموالً‬
‫والعرب‪،‬فذلك هو الدٌن الذي جاء به رسول هللا‪())().‬‬
‫ولد االمام الصادق ضعٌف البنٌة هزٌال فعانى من امراض الرضاعة ‪ ،‬لذلك لم‬
‫تعطه امه ام فروة ألٌة مرضعة ‪ ،‬بل قامت بإرضاعه ورعاٌته بنفسها‪ ،‬ولذلك استقوى‬
‫على هذه المتاعب التً كانت تحصد االطفال‪ ،‬واشتد عوده وهو ٌستقبل الثالثة من‬
‫عمره ‪().‬‬

‫ولد االمام جعفر الصادق ((فً ظل العلم النبوي‪ ،‬وألنه سلٌل النبوة وابنها فقد نشؤ‬
‫وترعرع فً كنفها وتربى على مائدتها العلمٌة الوارفة ‪ ،‬فجده ألبٌه زٌن العابدٌن كان‬
‫امام المدٌنة‪ ،‬واكثر اهلها نبال وعلما ‪ ،‬وعاش االمام الصادق مع جده اثنتً عشر سنة‬
‫ٌنهل من علمه وخلقه )(‪ ،‬وقد حظى جعفر الصادق باهتمام والدٌه وجده‪ ،‬فعكفوا جمٌعا‬
‫على تعلٌمه ‪،‬لنبوغه وقوة ذاكرته واقباله على العلم منذ سنٌه المبكرة من صباه فلم‬
‫ٌجارٌه احد من اقرانه ‪ ،‬فقد كان)(ٌحضر دروس ابٌه ‪ ،‬ولم ٌتجاوز عمره ثالثة سنٌن‬
‫كمستمع‪().‬‬

‫وهكذا كان جعفر الصادق ((قد تلقى ادبه وتربٌته فً اسرة من اشراف المدٌنة‪،‬‬
‫وقد اثرت هذه التربٌة فً شخصٌته ‪ ،‬انه كان الٌقول اال صدقا‪ ،‬فلم ٌكن الصادق ٌجٌز‬
‫الكذب‪ ،‬حتى وان نجاه ذلك من عواقب وخٌمة )(‬

‫خامسا ‪:‬من معالم شخصٌته‪:‬‬


‫لقد كان االمام جعفر الصادق ٌتمتع بصفات جلٌلة تتجلى فً مآثر كثٌرة‪ ،‬انعكست‬
‫على شخصٌته‪ ،‬فقد روي انه كان مع علمه وزهده ‪ ،‬ال ٌحرم على نفسه ما أحل هللا له‬
‫من نعم االكل والشرب واللباس‪ ،‬فروي سفٌان الثوري قائال )دخلت على جعفر بن‬
‫محمد وعلٌه جبة خز دكناء وكساء خز اٌدجانً‪،‬‬
‫فجعلت انظر الى ذلك تعجبا‪ ،‬فقال ‪:‬مالك ٌا ثوري؟ قلت ‪ٌ:‬ا ابن رسول هللا لٌس هذا‬
‫من لباسك‪ ،‬وال لباس آبائك‪ ،‬فقال ‪:‬كان ذلك زمانا مقترا‪ ،‬وكانوا ٌعملون على قدر‬

‫‪352‬‬
‫اقتناءه وافقاره‪ ،‬وهذا زمان قد اسبل كل شًء فٌه عز الٌه(كثر الخٌر وعم )‪ ،‬ثم حسر‬
‫عن ردن جبته‪ ،‬فاذا فٌها جبة صوف بٌضاء ٌقصر الذٌل عن الذٌل‪ ،‬وقال ‪ :‬لبسنا هذا‬
‫هلل‪ ،‬وهذا لكم ‪ ،‬فما كان هلل اخفٌناه ‪ ،‬وما كان لكم ابدٌناه)(‬

‫وعن هشام بن عباد‪ ،‬قال ‪:‬سمعت جعفر بن محمد ٌقول ( ‪:‬الفقهاء امناء الرسل‪ ،‬فاذا‬
‫رأٌتم الفقهاء قد ركنوا الى السالطٌن فاتهموهم)()‪ ،‬وحدثنا االصمعً ‪ ،‬قال ‪:‬قال جعفر‬
‫بن محمد (‪ :‬الصالة قربان كل تقً‪ ،‬والحج جهاد كل ضعٌف‪ ،‬وزكاة البدن الصٌام‪،‬‬
‫والداعً بال عمل كالرامً بال وتر‪ ،‬واستنزلوا الرزق بالصدقة‪ ،‬وحصنوا اموالكم‬
‫بالزكاة‪ ،‬وما عال من اقتصد‪ ،‬والتقدٌر نصف العٌش‪ ،‬وقلة العٌال احد الٌسارٌٌن ‪ ،‬ومن‬
‫احزن والدٌه فقد اعقهما‪ ،‬ومن ضرب بٌده على فخذه عند المصٌبة فقد حبط اجره‪،‬‬
‫والصنٌعة ال تكون صنٌعة اال عند ذي حسب او دٌن ‪ ،‬وهللا ٌنزل العبرعلى قدر‬
‫المصٌبة‪ ،‬وٌنزل الرزق على قدر المإونة‪ ،‬ومن قدر معٌشته رزقه هللا ‪ ،‬ومن بذر‬
‫معٌشته حرمه هللا)( )‪ ،‬وعن رجل عن بعض اصحاب جعفر بن محمد‪ ،‬قال ‪:‬رأٌت‬
‫جعفر ٌوصً ابنه موسى ‪ٌ:‬ا بنً من قنع بما قسم له ‪،‬استغنى‪،‬ومن مد عٌنٌه الى ما فً‬
‫ٌد غٌره ‪،‬مات فقٌرا‪ ،‬ومن لم ٌرض بما قسم له ‪ ،‬اتهم هللا فً قضائه‪ ،‬ومن استصغر‬
‫زلة غٌره‪ ،‬استعظم زلة نفسه‪ ،‬ومن كشف حجاب غٌره انكشفت عورته ‪ ،‬ومن سل‬
‫سٌف البغً قل به ‪ ،‬ومن احتفر بئرا الخٌه اوقعه هللا فٌه ‪ ،‬ومن داخل السفهاء حقر‪،‬‬
‫ومن خالط العلماء وقر‪ ،‬ومن دخل مداخل السوء اتهم‪ٌ ،‬ا بنً اٌاك ان تزري بالرجال‪،‬‬
‫فٌزرى بك‪ ،‬واٌاك الدخول فٌما ال ٌعنٌك فتذل لذلك‪ٌ ،‬ا بنً قل الحق لك وعلٌك تستشار‬
‫من بٌن اقربائك ‪ ،‬كن للقرآن تالٌا‪ ،‬ولإلسالم فاشٌا ‪ ،‬وللمعروف آمرا‪ ،‬وعن المنكر‬
‫ناهٌا‪ ،‬ولم قطعك واصال‪ ،‬ولم سكت عنك مبتدئا‪ ،‬ولم سؤلك معطٌا‪ ،‬واٌاك والنمٌمة فانها‬
‫ترع الشحناء فً القلوب‪ ،‬واٌاك والتعرض لعٌوب الناس فمنزلة المعترض لعٌوب‬
‫الناس كمنزلة الهدف‪ ،‬اذا طلبت الجود فعلٌك بمعادنه فان للجود معادن وللمعادن‬
‫اصوال‪ ،‬ولالصول فروعا ‪ ،‬وللفروع ثمرا‪ ،‬وال ٌطٌب الثمر اال بفرع‪ ،‬وال فرع اال‬
‫بؤصل‪ ،‬وال اصل اال بمعدن طٌب‪ ،‬زر االخٌار وال تزر الفجار فانهم صخرة ال ٌتفجر‬
‫ماإها ‪ ،‬وشجرة ال ٌخضر ورقها ‪ ،‬وارض ال ٌظهر عشبها‪().‬‬

‫هكذا كانت شخصٌة االمام الصادق ‪():‬السٌد الجلٌل ساللة النبوة ومعدن الفتوة‪() ،‬فقد‬
‫كان)(افضل رجال عصره علما وورعا ‪ ،‬وكان ال ٌخلو من احد ثالث خصال ‪ :‬اما‬
‫صائما واما قائما واما ذاكرا‪ ،‬كان من عظماء العباد واكابر الزهاد الذٌن ٌخشون ربهم‪،‬‬
‫وكان كثٌر الحدٌث طٌب المجالسة كثٌر الفوائد)(‪ ،‬فقد كان العلم الناطق بالمكرمات‬
‫سابق ‪ ،‬وباب السٌئات راتق‪ ،‬وباب الحسنات فاتق‪ ،‬لم ٌكن عٌابا وال سبابا‪ ،‬وال صخابا‬

‫‪353‬‬
‫وال طاعا‪ ،‬وال خداعا‪ ،‬وال نماما وال ذماما‪ ،‬وال اكوال وال عجوال‪ ،‬وال ملوال وال‬
‫مكثارا‪ ،‬وال ثرثارا وال مهذارا‪ ،‬وال طعانا وال لعانا ‪().‬‬

‫ومن مناقبه انه كان اذا صلى العشاء وذهب من اللٌل شطره‪ ،‬أخذ جراب فٌه خبز‬
‫ولحم ودراهم فحمله على عنقه ‪ ،‬ثم ذهب الى اهل الحاجة من اهل المدٌنة فقسمه علٌهم‬
‫وال ٌعرفونه‪ ،‬فلما مات وفقدوا ذلك ‪ ،‬عرفوه‪().‬‬

‫وروي عن الصادق)(انه قال ‪:‬ان هللا ) ( ٌحب الجمال والتجمٌل‪ ،‬وٌبغض البإس‬
‫والتباإس ‪ ،‬وعنه ‪() :‬اذا انعم هللا )(على عبده بنعمة أحب ان ٌراها علٌه‪ ،‬النه جمٌل‬
‫ٌحب الجمال‪ ،‬وروي عن الصادق )( انه قال ( ‪:‬البس وتجمل فان هللا جمٌل ٌحب‬
‫الجمال ‪ ،‬ولٌكن حالال)()‬

‫المطلب الثانً ‪:‬سٌرته العلمٌة‪:‬‬


‫اوال ‪:‬شٌوخه‪:‬‬
‫• علً زٌن العابدٌن ‪ ():‬علً بن الحسٌن بن علً بن ابً طالب‪ ،‬السٌد االمام‪ ،‬زٌن‬
‫العابدٌن ‪ ،‬الهاشمً‪ ،‬العلوي‪ ،‬المدنً‪ٌ ،‬كنى ‪ :‬ابا الحسٌن ‪ ،‬وٌقال ‪ :‬ابو الحسن‪،‬‬
‫وٌقال ‪:‬ابو محمد ‪ ،‬وٌقال ‪:‬ابو عبدهللا ‪ ،‬وامه سالفة بنت ملك الفرس ٌزدجر‪ ،‬وقٌل ‪:‬‬
‫غزالة‪ ،‬ولد فً سنة ثمان وثالثٌن ‪ ،‬وحدث عن ابٌه الحسٌن الشهٌد‪ ،‬وكان معه ٌوم‬
‫كارثة كربالء ‪ ،‬وله ثالث وعشرون سنة ‪ ،‬وكان موعوكا فلم ٌقاتل‪ ،‬وال تعرضوا‬
‫له ‪ ،‬بل احضروه مع آله الى دمشق ‪ ،‬ورد مع آله الى المدٌنة ‪ ،‬وحدث عن جده‬
‫مرسال‪ ،‬وعن صفٌة وعائشة امهات المإمنٌن وعن ابً هرٌرة ‪ ،‬وعن عمه الحسن‬
‫‪،‬وعبدهللا بن عباس‪ ،‬وام سلمة‪ ،‬وذكوان مولى عائشة ‪ ،‬وعمرو بن عثمان بن عفان‬
‫وطائفة( رضً هللا تعالى عنهم اجمعٌن)()‪ ،‬وحدث عنه اوالده‪ ،‬ابو جعفر محمد‪،‬‬
‫وعمر‪ ،‬وزٌد المقتول‪ ،‬وعبدهللا‪ ،‬وكذلك حدث عنه الزهري ‪ ،‬وعمرو بن دٌنار‪،‬‬
‫وخلق سواهم )(‪ ،‬وروي عن الزهري انه قال( ‪:‬لم ادرك من أهل البٌت افضل من‬
‫علً بن الحسٌن )()‪،‬‬
‫وروى ابن وهب عن االمام مالك ‪ ،‬قال ( ‪:‬لم ٌكن فً أهل البٌت مثله)()‪ ،‬قال ابو‬
‫حازم المدنً ‪:‬ما رأٌت هاشمٌا افقه من علً بن الحسٌن ‪ ،‬سمعته وقد سئل ‪:‬كٌف كانت‬
‫منزلة ابً بكر وعمر عند رسول هللا ) ( ؟ فؤشار بٌده الى القبر ثم قال ‪ :‬بمنزلتهما منه‬
‫الساعة )( ‪ ،‬وقال ٌحٌى بن كثٌر عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن ابٌه‪ ،‬قال ‪:‬جاء رجل الى ابً‬
‫فقال ‪:‬اخبرنً عن ابً بكر؟ قال ‪:‬عن الصدٌق تسؤل؟ قال ‪:‬وتسمٌه الصدٌق؟ قال ‪:‬ثكلتك‬
‫امك قد سماه صدٌقا من هو خٌر منً رسول هللا)( ‪ ،‬والمهاجرٌن واالنصار‪ ،‬فمن لم‬
‫ٌسمه صدٌقا‪ ،‬فال صدق هللا قول أذهب فاحب ابا بكر وعمر‪ ،‬وتولهما‪ ،‬فما كان من امر‬
‫‪354‬‬
‫ففً عنقً‪.().‬ومن هنا ٌنبغً ان تقف المذاهب االسالمٌة المختلفة على هذا الدرس‬
‫التربوي البلٌغ والذي ٌصلح أن ٌكون فً زماننا هذا منهجا قوٌما ألهل االختالف فٌما‬
‫جرى بٌن صحابة رسول هللا( صلى هللا علٌه وآله وسلم)‪ ،‬وأن ٌتخذونه قاعدة عرٌضة‬
‫ٌإسسون الٌها تسٌٌر خالفاتهم وتوظٌف هذه االلٌة فً خدمة المجتمع فً العصر‬
‫الحدٌث ‪،‬إذ ٌتوق الناس الى منهج راسخ ٌإسسون علٌه مجتمعهم الذي تعصف به‬
‫الطائفٌة وتضرب أطنابها فٌه‪0‬واختلف فً سنة وفاته‪ ،‬فقد قٌل ‪:‬مات سنة اربع وتسعٌن‬
‫‪ ،‬وروي ذلك عن جعفر الصادق)(‪،‬وقٌل ‪:‬توفً سنة اثنتٌن وتسعٌن )(‪ ،‬وقٌل ‪:‬ثالث‬
‫وتسعٌن ‪ ،‬وقٌل ‪:‬خمسة وتسعٌن ‪ ،‬واالول الصحٌح‪ ،‬قال ‪ :‬ابو جعفر الصادق ‪:‬عاش ابً‬
‫ثمانٌا وخمسٌن سنة ‪ ،‬وقبره بالبقٌع ‪ ،‬وال بقٌة للحسٌن اال من قبل ابنه زٌن العابدٌن)(‪،‬‬
‫وقد توفً زٌن العابدٌن)(‪ ،‬والصادق ما بٌن الثانٌة عشر والرابعة عشر‪ ،‬حسب‬
‫الرواٌات ‪ ،‬وهذه سن التلقً واالخذ‪ ،‬فال بد اخذ عنه والسٌما انه بقٌة السلف من اوالد‬
‫الحسٌن)()(‬
‫• ابو جعفر محمد الباقر ‪():‬االمام ابو جعفر محمد بن علً بن الحسٌن (زٌن‬
‫العابدٌن )‪ ،‬العلوي ‪ ،‬الفاطمً‪ ،‬المدنً ‪ ،‬ولد سنة ست وخمسٌن )( ‪ ،‬وكان اول‬
‫مولود اجتمع بنسبه االمام الحسن والحسٌن)(‪ ،‬الن امه هً فاطمة ام عبدهللا بنت‬
‫الحسن بن علً ‪ ،‬فهو هاشمً من هامشٌٌن‪ ،‬واول علوي من علوٌٌن‪ ،‬واول‬
‫فاطمً من فاطمٌٌن )(‪ ،‬عاش مع جده االمام الحسٌن )( اربع سنوات‪ ،‬وشهد‬
‫واقعة الطف فً كربالء‪ ،‬كنٌته ‪ :‬ابو جعفر وال كنٌة له غٌرها‪ ،‬القابه التً دلت‬
‫على عظمة شخصٌته ‪ :‬الباقر‪ ،‬الشاكر هلل ‪ ،‬الهادي ‪ ،‬االمٌن ‪ ،‬واشهر القابه‬
‫الباقر لبقره العلم وتفجٌره ‪ ،‬وتوسعه)(‬

‫ومن ابرز مإلفاته ‪:‬كتاب التفسٌر‪ ،‬كتاب البداٌة )(‪ ،‬ولم ٌكن اهتمامه منصبا على‬
‫الفقه وعلوم القرآن فحسب ‪ ،‬بل تعداها الى علوم أخرى كالحكمة‪ ،‬والتارٌخ‪ ،‬والكٌمٌاء‪،‬‬
‫واللغات فقد كانت مدرسة االمام الباقر )(تدرس علوم الجغرافٌة والهندسة والهٌؤة الى‬
‫جانب الفقه والتفسٌر ‪ ،‬وان االمام الباقر )(كان ٌقوم بنفسه بتدرٌس هذه المواد )(‪ ،‬توفً‬
‫ابو جعفر سنة‪ 114‬هـ بالمدٌنة فً رواٌة )(وقٌل توفً سنة‪117‬هـ )(ورواٌة ذكرت‬
‫شهادته ٌوم االثنٌن السابع من شهر ذي الحجة الحرام سنة‪ 114‬هـ وكان عمره الشرٌف‬
‫سبع وخمسٌن سنة ‪ ،‬ودفن فً البقٌع فً المدٌنة المنورة )(‬

‫‪3.‬القاسم بن محمد بن ابً بكر الصدٌق ‪،‬االمام القدوة الحافظ الحجة‪ ،‬عالم وقته‬
‫بالمدٌنة المنورة ‪ ،‬مع سالم وعكرمة ‪ ،‬وربً القاسم فً حجر عمته ام المإمنٌن‬
‫عائشة)( ‪ ،‬وتفقه منها وروى عن ابن مسعود مرسال‪ ،‬وعن زٌنب بنت جحش‬
‫‪355‬‬
‫مرسال ‪ ،‬وعن فاطمة بنت قٌس‪ ،‬وابن عباس ‪ ،‬وابن عمر‪ ،‬ومعاوٌة وطائفة‪ ،‬حدث‬
‫عنه ابنه عبدالرحمن ‪ ،‬والشعبً‪ ،‬والزهري‪ ،‬وربٌعة الرأي ‪ ،‬وجعفر بن محمد‬
‫الصادق ‪ ،‬وخلق كثٌر )(‪ ،‬وقد اخذ االمام جعفر الصادق عن جده المه القاسم بن‬
‫محمد بن ابً بكر الصدٌق ‪ ،‬فهو احد الفقهاء السبعة الذٌن كانوا على العلم المدنً ‪،‬‬
‫والذٌن نقلوا علم الصحابة ورواٌاتهم الى الذٌن جاءوا بعدهم واتبعوهم باحسان ‪() .‬‬

‫وبهذا ٌكون االمام الصادق )(قد استقى علمه الغزٌر من ٌنابٌع مختلفة متالقٌة غٌر‬
‫متنافرة ‪.‬والمتتبع لمناهج ومإلفات شٌوخ الصادق ٌدرك ملٌا عظم النهج التربوي الذي‬
‫كانت تحمله أدبٌاتهم فً االلفة والمحبة والدعوة الى التسامح والفضٌلة‪ ،‬وهو الشك‬
‫صالح لكل زمان ومكان ألنهم سلرو على نهج تربوي االنسانٌة ومعلمها األول رسول‬
‫هللا( صلى هللا علٌه وسلم)‬
‫ثانٌا ‪:‬تالمذته ‪:‬‬
‫• ابان بن تغلب ‪ :‬ابو سعٌد‪ ،‬وقٌل ابو سعد‪ ،‬ابان بن تغلب بن رباح ‪ ،‬وقٌل ‪:‬رباح‬
‫البكري‪ ،‬الجرٌري بالوالء ‪ ،‬الربعً‪ ،‬الكوفً‪ ،‬الكندي‪ ،‬من مشاهٌر علماء وفقهاء‬
‫ومحدثً االمامٌة الثقات ‪ ،‬وكان مقدما فً شى صنوف العلم والمعرفة ‪ ،‬فكان لغوٌا‬
‫نحوٌا مفسرا ادٌبا ‪ ،‬قارئا للقرآن‪ ،‬ومن وجوه القراء فً الكوفة‪ ،‬وكان اول من‬
‫صنف فً غرٌب الحدٌث )(‪ ،‬له من التؤلٌف ‪:‬كتاب غرٌب القرآن ‪ ،‬القضائل‪ ،‬معانً‬
‫القرآن ‪ ،‬القراءات‪ ،‬توفً سنة‪ 141‬هـ‪ ،‬وقٌل سنة‪ 140‬هـ)(‬

‫• ابراهٌم بن ادهم ‪:‬ابو اسحاق ابراهٌم بن ادهم بن منصور بن ٌزٌد ‪ ،‬وقٌل زٌد بن‬
‫جابر بن ثعلبة العجلً ‪ ،‬وقٌل التمٌمً البلخً أحد ائمة التصوف ‪ ،‬ومن مشاهٌر‬
‫محدثً وقته ‪ ،‬عرف بالعبادة والزهد ‪ ،‬كان من ابناء ملوك ورإساء بلخ ‪ ،‬ولد بها‪،‬‬
‫وعندما نشؤ وترعرع ترك الملك وتزهد وطاف البلدان‪ ،‬وتجول فً االمصار فدخل‬
‫العراق ومكة المكرمة والشام ‪ ،‬وتنسك فً بعض جبال لبنان ‪ ،‬وكان ٌؤكل من عمل‬
‫ٌده ‪ ،‬روى عنه ‪ :‬سفٌان الثوري‪ ،‬واالوزاعً ‪ ،‬وغٌرهما‪ ،‬توفً بالجزٌرة ‪ ،‬وقٌل‬
‫بالشام ‪ ،‬وقٌل فً البحر غازٌا ضد الروم سنة‪ 162‬هـ ‪،‬وقٌل ‪:‬سنة‪ 140‬هـ ‪ ،‬ودفن‬
‫فً بعض جزائر البحر من بالد الروم ‪ ،‬وقٌل قبره بصور ‪() .‬‬

‫• ابن ابً عٌاش ‪:‬ابو اسماعٌل ابان بن ابً عٌاش فٌروز‪ ،‬وقٌل ‪:‬دٌنار البصري‬
‫العبدي مولى عبد القٌس ‪ ،‬محدث امامً تابعً ضعٌف الحدٌث ‪ ،‬توفً فً اول‬
‫رجب سنة‪ 138‬هـ ‪ ،‬وقٌل ‪:‬بعد سنة‪ 140‬هـ ‪().‬‬

‫• ابو حنٌفة النعمان ‪ :‬االمام فقٌه الملة ‪ ،‬عالم العراق ‪ ،‬ابو حنٌفة بن ثابت بن زوطً‬
‫التٌمً الكوفً‪ ،‬مولى بنً تٌم‪ ،‬ولد سنة ثمانٌن فً حٌاة صغار الصحابة ‪ ،‬ورآى‬

‫‪356‬‬
‫انس بن مالك لما قدم علٌهم الكوفة ‪ ،‬وروى عن عطاء بن ابً رباح‪ ،‬وجعفر‬
‫الصادق ‪ ،‬وحماد بن ابً سلمان الذي لزمه ثمانً عشرة سنة ‪ ،‬ودرس اٌضا على‬
‫ٌد ابن شهاب الزهري ‪ ،‬وعطاء بن السائب ‪ ،‬وغٌرهم ‪ ،‬وحدث عنه خلق كثٌر ‪،‬‬
‫منهم ابراهٌم بن طحان عالم خراسان ‪ ،‬والقاضً ابو ٌوسف‪ ،‬وزفر بن الهذٌل ‪،‬‬
‫ودعا ابو جعفر المنصور ابا حنٌفة الى القضاء فامتنع فقال ‪:‬أترغب عما نحن فٌه؟‬
‫فقال ‪:‬ال اصلح ‪ ،‬قال ‪ :‬كذبت‪ ،‬قال ‪:‬لقد حكم امٌر المإمنٌن على انً ال اصلح ‪ ،‬فان‬
‫كنت كاذبا فال اصلح وان كنت صادقا‪ ،‬فقد اخبرتكم انً ال اصلح فحبسه ‪ ،‬وقٌل ان‬
‫ابا حنٌفة ولً له فقضى قضٌة واحدة‪ ،‬وبقى ٌومٌن ‪ ،‬ثم اشتكى ستة اٌام وتوفً‪،‬‬
‫وقٌل ‪:‬لم ٌقبل العهد بالقضاء ‪ ،‬فضرب وحبس‪ ،‬ومات فً السجن)( ‪ ،‬وقٌل فٌه ‪ :‬ما‬
‫ٌقع فً ابً حنٌفة اال حاسد او جاهل‪ ،‬وقال الشافعً ‪:‬الناس فً الفقه عٌال على ابً‬
‫حنٌفة‪().‬‬

‫االسدي ‪:‬ابان بن عمر االسدي الكوفً ‪ ،‬من شٌوخ ومحدثً الشٌعة االمامٌة الثقات‬ ‫•‬
‫‪ ،‬كان حٌا قبل سنة‪148( ).‬‬
‫جابر بن حٌان ‪ :‬جابر بن حٌان بن عبدهللا الكوفً ‪ ،‬ابو موسى ‪ ،‬المعروف‬ ‫•‬
‫بالصوفً‪ ،‬من أهل الكوفة ‪ ،‬قالت الشٌعة ‪ :‬انه من كبارهم ‪ ،‬واحد االبواب)( ‪ ،‬من‬
‫مفاخر الشٌعة االمامٌة ‪ ،‬ومن مشاهٌر علماء الفلسفة والحكمة والطب والرٌاضٌات‬
‫والفلك والمنطق والنجوم‪ ،‬وكان ادٌبا متصوفا زاهدا واعظا‪ ،‬مإلفا فً شتى صنوف‬
‫العلم والمعرفة‪ ،‬تتلمذ على االمام الصادق)(‪ ،‬وأخذ علومه ومعارفه عنه‪ ،‬ولد‬
‫بطوس سنة‪ 120‬هـ ‪ ،‬ثم انقل الى العراق وتقرب من البرامكة ودخل البالط‬
‫العباسً فً عهد هارون الرشٌد‪ ،‬وكان اكثر مقامه بالكوفة)(‪ ،‬وله تصانٌف كثٌرة‪،‬‬
‫قٌل بلغت‪ 232‬كتابا ‪ ،‬وقٌل بلغت خمسمائة كتاب ضاع اكثرها ‪،‬وترجم بعض ما‬
‫بقً منها الى الالتٌنٌة‪() .‬‬

‫طباطبا ‪ :‬ابراهٌم بن اسماعٌل الدٌباج بن ابراهٌم الغمر بن الحسن المثنى بن‬ ‫•‬
‫الحسن السبط بن االمام امٌر المإمنٌن علً بن ابً طالب((‪ ،‬الهاشمً العلوي‬
‫المعروف بطباطبا‪ ،‬جد السادة الطباطبائٌة‪ ،‬كانت ردة فً لسانه ‪ ،‬فاراد ان ٌقول‬
‫قبا فقال طبا فلقب بذلك ‪ ،‬محدث امامً ‪ ،‬توفً بعد ‪ 170‬هـ‪().‬‬

‫مالك بن انس ‪ :‬هو شٌخ االسالم ‪ ،‬حجة االمة‪ ،‬امام دار الهجرة ‪ ،‬ابو عبدهللا مالك‬ ‫•‬
‫بن انس بن مالك بن ابً عامر بن عمرو بن الحارث ‪ ،‬حلٌف بنً تٌم من قرٌش ‪،‬‬
‫ولد سنة ثالث وتسعٌن ‪ ،‬وطلب العلم وهو حدث‪ ،‬فاخذ عن نافع وجعفر الصادق‪،‬‬
‫وعامر بن عبدهللا بن الزبٌر والزهري وخلق كثٌر‪ ،‬ومن حدث عنه ال ٌكادون‬

‫‪357‬‬
‫ٌحصون )(‪ ،‬قال عنه الشافعً ‪ :‬اذا ذكر العلماء فمالك النجم ‪ ،‬وقال اٌضا ‪:‬لوال‬
‫مالك وابن عٌٌنة لذهب علم الحجاز‪ ،‬وقال ‪:‬ما فً االرض كتاب فً العلم اكثر‬
‫صوابا من موطؤ مالك ‪ ،‬وروي سعٌد بن ابً مرٌم عن اشهب بن عبد العزٌز قال ‪:‬‬
‫راٌت ابا حنٌفة بٌن ٌدي مالك كالصبً بٌن ٌدي ابٌه ‪ ،‬قلت ‪:‬فهذا ٌدل على حسن‬
‫ادب ابً حنٌفة وتواضعه مع كونه اسن من مالك بثالث عشرة سنة)(‬

‫ثالثا ‪ :‬منزلته العلمٌة ومإلفاته ‪:‬‬


‫شهد العلماء لالمام الصادق ((‪ ،‬بالفضل والسبق فً العلم ‪ ،‬فهو ذو علم فً الدٌن‬
‫واالدب‪ ،‬كامل فً الحكمة‪ ،‬ورع عن الشهوات والشبهات‪ ،‬اقام بالمدٌنة ٌعلم وٌفٌض‬
‫باسراره الحكمة‪ ،‬والعلوم‪ ،‬وما تعرض لالمامة‪ ،‬والنازع احدا فً الخالفة )( ‪ ،‬كان من‬
‫العلماء المبرزٌن فً علوم الدٌن روى الحدٌث وهو ثقة صدوق )(‪ ،‬وكان من أعلم ابناء‬
‫عصره بالعلوم الكونٌة )(‪ ،‬ترك)(‪ ،‬مذهبا فً الفقه‪ ،‬وترك اقواال متناثرة ورسائل تنسب‬
‫الٌه )(‬

‫عرفت لجعفر الصادق )(مإلفات كثٌرة فً فنون شتى من العلم‪،‬جمعها اصحابه‬


‫ورووها عنه‪ ،‬فٌصبح بهذا االعتبار نسبتها الٌه‪ ،‬الن االمالء احدى طرق التؤلٌف ‪ ،‬و‬
‫تكلفت بجمعه كتب االخبار واالحادٌث‪().‬‬

‫رابعا ‪:‬اقوال العلماء والفقهاء فٌه‪ ،‬منها‪:‬‬


‫• قال زٌد بن علً بن الحسٌن(ت‪120‬هـ ( ‪) :‬فً كل زمان ‪ ،‬رجل منا أهل البٌت‪،‬‬
‫ٌحتج هللا به على خلقه‪ ،‬وحجة زماننا ابن اخً جعفر بن محمد ال ٌضل من تبعه ‪،‬‬
‫وال ٌهتدي من خالفه‪)().‬‬
‫• قال ابن ابً لٌلى ( ت‪148‬هـ( ‪):‬حٌنما قٌل له ‪:‬أكنت تاركا قوال قلته او قضاء‬
‫أقضٌته لقول أحد ؟ قال ‪:‬ال ‪ ،‬اال رجل واحد‪ ،‬قلت ‪:‬من هو؟ قال ‪ :‬جعفر بن‬
‫محمد‪)() .‬‬
‫• قال االمام ابو حنٌفة النعمان(ت‪150‬هـ ))ما راٌت أحدا افقه من جعفر بن محمد )(‬
‫)()وروي عنه انه قال ( ‪:‬لوال السنتان لهلك النعمان ‪)() .‬‬
‫• وقال سفٌان الثوري(ت‪ 161‬هـ )فً حقه ‪) :‬هللا أعلم حٌث ٌجعل رسالته ‪)().‬‬
‫• قال االمام مالك بن أنس(ت‪179‬هـ (‪) :‬ال ملئت عٌن ‪ ،‬وال سمعت اذن‪ ،‬وال‬
‫خطرعلى قلب بشر افضل من جعفر بن محمد الصادق‪ ،‬علما وعبادة وورعا )()‪،‬‬
‫وقال (‪ :‬اختلفت الٌه زمانا فما كنت اراه اال على ثالث خصال ‪:‬اما مصل ‪ ،‬واما‬
‫صائم ‪ ،‬واما ٌقرأ القرآن‪ ،‬وما رأٌته ٌحدث اال على طهارة‪)() .‬‬

‫‪358‬‬
‫• واالمام الشافعً(ت‪204‬هـ )عندما سئل ‪:‬كٌف جعفر بن محمد عندك؟ ٌقول ‪ :‬ثقة‬
‫فً مناظرة جرت بٌنهما‪)() .‬‬
‫• وقال ابن معٌن(ت‪ 233‬هـ )فً شؤنه ( ‪:‬ثقة مؤمون‪)() .‬‬
‫• وقال الجاحظ )ت‪255‬هـ (‪) :‬جعفر بن محمد الذي مال الدنٌا علمه وفقهه‪)().‬‬
‫‪9.‬واما حاتم الرازي(ت‪277‬هـ )فقد روى ابن ابً حاتم عن ابٌه ( ‪:‬جعفر بن محمد‬
‫ثقة الٌسؤل عن مثله‪)().‬‬
‫‪10.‬وقال الٌعقوبً(ت‪292‬هـ ( ‪):‬ابو عبدهللا جعفر بن محمد بن علً بن الحسٌن ‪،‬‬
‫كان افضل الناس‪،‬‬
‫واعلمهم بدٌن هللا ‪ ،‬وكان من أهل العلم الذٌن سمعوا منه‪ ،‬واذا رووا عنه قالوا ‪:‬اخبرنا‬
‫العالم‪) ().‬‬
‫‪11.‬وقال ابن حبان(ت‪354‬هـ( ‪):‬جعفر بن محمد بن علً بن الحسٌن((‪ٌ،‬روي عن‬
‫ابٌه‪ ،‬وكان من سادات أهل البٌت فقها وعلما وفضال‪)().‬‬
‫‪12.‬وقال عبدالرحمن السلمً(ت‪412‬هـ ( ‪):‬جعفر الصادق فاق جمٌع اقرانه من أهل‬
‫البٌت ‪ ،‬وهو ذو علم غزٌر‪ ،‬وزهد بالغ فً الدنٌا‪ ،‬وورع تام عن الشهوات‪ ،‬وادب‬
‫كامل فً الحكمة‪)() .‬‬
‫‪13.‬وقال ابو نعٌم االصبهانً(ت‪548‬هـ ()االمام الناطق ذو الزمام السابق ابو عبدهللا‬
‫جعفربن محمد الصادق‪ ،‬اقبل على العبادة والخضوع‪ ،‬وآثر العزل والخشوع‪ ،‬ونهى‬
‫عن الرئاسة والجموع‪)() .‬‬
‫‪14.‬وقال ابن الجوزي(ت‪597‬هـ (‪) :‬جعفر بن محمد بن علً بن الحسٌن ‪ ،‬ابو عبدهللا‬
‫‪ ،‬جعفر الصادق‪ ،‬كان عالما زاهدا عابدا ‪)().‬‬
‫‪15.‬وقال الٌافعً(ت‪ 768‬هـ ()االمام الجلٌل‪ ،‬ساللة النبوة‪ ،‬ومعدن الفتوة ابو عبدهللا‬
‫جعفر بن محمدبن ابً جعفر محمد الباقر بن زٌن العابدٌن علً بن الحسٌن‬
‫الهاشمً العلوي ‪ ،‬وأكرم بذلك وما جمع من االشراف الكرام اولً المناقب ‪ ،‬وانما‬
‫لقب بالصادق لصدقه فً مقالته‪ ،‬وله كالم نفٌس فً علوم التوحٌدوغٌرها‪ ،‬وقد الف‬
‫تلمٌذه جابر بن حٌان الصوفً كتابا ٌشتمل الف ورقة ٌتضمن رسائله وهً‬
‫خمسمائة رسالة )()‬
‫خامسا ‪:‬وفاته ‪:‬‬
‫لقد ذكرت مصادر االمامٌة ‪ ،‬بان االمام الصادق ((قد توفً مسموما ‪ ،‬حٌث ذكر (‪:‬‬
‫قبض ولً هللا جعفر بن محمد فً شوال سنة ثمان واربعٌن ومائة سمه المنصور فقتله‪،‬‬
‫ودفن بالبقٌع‪)() .‬‬

‫‪359‬‬
‫وٌعتقد ابو زهرة بان وفاة االمام الصادق )(طبٌعٌة فٌقول (‪:‬وقد قال بعض االمامٌة‬
‫‪ ،‬ان ابا جعفر المنصور دس السم فً طعامه عن طرٌق بعض اعوانه ‪ ،‬ولكن الدلٌل‬
‫على هذا القول ‪ ،‬بل ان الذي ٌذكره المإرخون ٌخالفه‪ ،‬الن المروي ان المنصور بكى‬
‫عندما بلغه نعٌه ‪ ،‬حتى اخضلت لحٌته)()‪ ،‬وبهذا الصدد ٌذكر قول الٌعقوبً ‪ :‬قال‬
‫اسماعٌل بن علً دخلت على ابً جعفر المنصور وقد اخضلت لحٌته بالدموع ‪ ،‬وقال‬
‫لً ‪:‬اما علمت ما نزل باهلك؟ فقلت ‪:‬وما ذاك ٌاامٌر المإمنٌن؟ قال ‪:‬فان سٌدهم‬
‫وعالمهم وبقٌة االخٌار منهم توفً‪ ،‬فقلت من هو ٌاامٌر المإمنٌن؟ قال ‪:‬جعفر بن محمد‪،‬‬
‫فقلت ‪:‬عظم هللا اجر أمٌر المإمنٌن ‪،‬‬
‫ٌِن‬ ‫واطال هللا بقاإه‪ ،‬فقال لً ‪:‬ان جعفر ممن قال هللا فٌهم ‪ُ :‬ثم أَ ْو َر ْث َنا ْال ِك َت َ‬
‫اب الذ َ‬
‫اصْ َط َف ٌْ َنا مِنْ عِ َبا ِد َنا)( ‪ ،‬وكان ممن اصطفى هللا ‪ ،‬وكان من السابقٌن بالخٌرات)(‪.‬‬
‫وقٌل ‪:‬توفً االمام الصادق فً سنة‪ 148‬هـ ) ( فٌكون عمره ثمانٌا وستٌن سنة‬
‫‪،‬رحمه هللا ان اثبتت والدته فً سنة‪ 80‬هـ‪ ،‬واذا كانت والدته سنة‪ 83‬هـ فٌكون عمره‬
‫خمس وستون سنة ‪ ،‬ودفن بالبقٌع مع ابٌه وجده وعمه الحسن علٌهم السالم‪. () .‬‬
‫المبحث الثانً‬
‫االهداف التربوٌة العامة والخاصة وسمات المنهج التربوي‬
‫فً فكر االمام جعفر الصادق)(‬
‫الٌمكن للباحث ان ٌستنبط االهداف التربوٌة العامة والخاصة فً فكر االمام جعفر‬
‫الصادق ‪ ،‬ما لم ٌدرس بعناٌة فائقة فكر االمام عن الوجود والمعرفة والطبٌعة االنسانٌة‪،‬‬
‫لٌتوصل من خالل ذلك الى سمات المنهج التربوي فً فكره‪() .‬‬
‫وقد اقتضت طبٌعة البحث ان ٌشتمل هذا المبحث على مطلبٌن ‪ :‬االول نتناول فٌه ‪:‬‬
‫االهداف التربوٌة العامة والخاصة فً فكر االمام جعفر الصادق)( ‪ ،‬ونخصص الثانً ‪:‬‬
‫لسمات المنهج التربوي فً فكر االمام الصادق‪().‬‬
‫المطلب االول ‪:‬االهداف التربوٌة العامة والخاصة فً فكر االمام جعفرالصادق) (‬
‫اوال ‪:‬االهداف العامة‪:‬‬
‫‪1.‬الوجود‪:‬‬
‫ان االسالم جعل االٌمان باهلل تعالى غاٌة الوجود‪ ،‬وان كل شًء فً هذا الوجود‬
‫آٌة تنطق بقدرة الخالق )(وحكمته ورحمته ‪ ،‬لذلك ٌجعل االمام الصادق االٌمان باهلل‬
‫تعالى والمعرفة به منطلقا اساسٌا لسلوكٌات المسلم ‪ ،‬ومن هنا تؤتً دراسة العقٌدة عنده‬
‫لما لها من اهمٌة فً تحدٌد االهداف التربوٌة عنده ‪ ،‬وبالتالً تحدٌد شخصٌة المسلم ‪،‬‬
‫وتتبلور نظرته فً ‪:‬‬

‫‪360‬‬
‫ْس َكم ِْثلِ ِه َشًْ ء‬‫أ‪ .‬تنزٌه هللا تعالى تنزٌها مطلقا ‪ ،‬فهو لٌس كمثله شًء ‪ ،‬قال‪َ :‬لٌ َ‬
‫َوه َُو السمٌِ ُع البَصِ ٌ ُر )( ‪ ،‬وٌقول االمام الصادق ( الحمد هلل الذي الٌبلغ مدحته القائلون ‪،‬‬
‫وال ٌحصً نعمائه العادون‪ ،‬وال ٌإدي حقه المجتهدون ‪،‬الذي الٌناله غوص الفتن ‪،‬‬
‫ولٌس لصفته حد محدود‪ ،‬وال نعت موجود‪ ،‬وهو الخالق الذي فطر الخالئق بقدرته ‪،‬‬
‫ونثر الرٌاح برحمته‪ ،‬ووتد بالبحور مٌدان ارضه )(‬

‫ب‪ .‬الدلٌل على وجود هللا تعالى‪ :‬دلٌل علمً عقالنً منطقً ‪ٌ ،‬ستقري فٌه االمام‬
‫الصادق )(احوال الخلق ‪ ،‬من انسان وفلك وحٌوانات ونباتات وغٌر ذلك لٌستدل من‬
‫خالل تلك االحوال على وجود هللا ‪ ،‬فٌقول (‪:‬ان هللا تعالى خلق العالم وألف اجزائه‬
‫ونظمها على ماهً ‪ ،‬فالعالم كالبٌت المعد فٌه جمٌع ما ٌحتاج الٌه ساكنٌه ‪ ،‬واالنسان‬
‫كالمالك لهذا البٌت ‪ ،‬وفً هذا داللة على ان العالم مخلوق بتقدٌر وحكمة ونظام ومالئمة‬
‫‪ ،‬وان الخالق له واحد‪ ،‬وهو الذي الفه ونظمه بعضا الى بعض‪ ،‬جل قدسه وتعالى جده‬
‫وال اله غٌره)‪ ،‬وعلى االنسان ان ٌنزه هللا تنزٌها مطلقا وعترف الٌه ‪ ،‬وكمال‬
‫المعرفة فً االنتهاء‬
‫عما نهى عنه ‪ ،‬واالتٌان بما امر به)(‪.‬‬

‫وٌروى عنه انه قال فٌما رواه (‪:‬فٌما ناجى هللا عزوجل به موسى ‪ :‬ما تقرب الً‬
‫المقربون بمثل الورع عن محارمً)()‪ ،‬وٌقول (‪:‬خلتان من لزمهما دخل الجنة ‪ ،‬فقٌل ‪:‬‬
‫وما هما؟ قال ‪:‬احتمال ما تكره اذا احبه هللا ‪ ،‬وترك ما تحب اذا كرهه هللا ‪ ،‬فقٌل له ‪:‬‬
‫ومن ٌطٌق ذلك؟ فقال من هرب من النار الى الجنة ‪)().‬وٌقول لسفٌان الثوري ‪ٌ :‬ا سفٌان‬
‫اذا انعم هللا علٌك بنعمة فؤحببت بقاءها ودوامها فؤكثر من الحمد والشكر علٌها ‪ ،‬فان هللا‬
‫قال فً كتابه ‪ :‬لَئِن َش َكرْ ُت ْم ألَ ِزٌ َدن ُك ْم )( ‪ ،‬واذا استبطؤت الرزق فؤكثر من االستغفار ‪،‬‬
‫ان َغفارا }‪ٌُ{10‬رْ سِ ِل الس َماء َعلَ ٌْ ُكم‬ ‫ت اسْ َت ْغ ِفرُوا َرب ُك ْم إِن ُه َك َ‬ ‫فان هللا قال ‪َ :‬فقُ ْل ُ‬
‫م ِّْد َرارا }‪َ {11‬و ٌُ ْمد ِْد ُك ْم ِبؤَم َْوال َو َبنٌِ َن َو ٌَجْ َعل ل ُك ْم َجنات َو ٌَجْ َعل ل ُك ْم أَ ْن َ‬
‫هارا‪( ) () .‬‬

‫ان هذا ٌدل على ان الهدف من توحٌد هللا التعرف علٌه والتزام اوامره واجتناب‬
‫نواهٌه والتماس الطرٌق الى معرفته الحقٌقٌة ‪ ،‬والطمع فً ثوابه بالعمل الصالح‬
‫‪،‬وٌقول (‪:‬وهللا عزٌز حكٌم جواد كرٌم موصوف بصفات الكمال ‪ ،‬وهً صفات احاطة‬
‫‪ ،‬فكل صفة من هذه الصفات الٌحٌط بكننها أحد فهو فوق المثال بما النهاٌة ‪ ،‬الن‬
‫االمثال كلها تقصر عنه‪ ،‬ولكنها تقود العقل الى معرفته ‪ ،‬واالوهام تقصر عن ادراك‬
‫مدى عظمته ‪ ،‬وتتعدى اقدارها حٌن تطلب معرفته وتروم االحاطة به وهً تعجز عن‬
‫ذلك دونه ‪) ().‬‬

‫‪361‬‬
‫اما عن نظرة االمام الصادق عن الكون فقد أحاط الصادق)(‪ ،‬علما بالعلوم الكونٌة‬
‫فً عصره ‪ ،‬وذلك فً سبٌل التعرف على قدرة هللا تعالى ‪ ،‬وهو بذلك ٌتبع الروح‬
‫القرآنً الذي ٌدعو للتؤمل فً خلق السموات واالرض)(‪.‬‬
‫لقد كانت لنظرته تلك اثرها التربوي فً مدرسته العلمٌة ‪ ،‬كما تمثلت فً تلمٌذه‬
‫جابر بن حٌان الذي أخذ عنه اصول االعتقاد واالٌمان‪ ،‬كما أخذ عنه طبائه االشٌاء‬
‫وخواص المعادن ومزج االشٌاء ببعضها)(‪.‬‬
‫‪2.‬المعرفة‪:‬‬
‫ٌرسم االمام الصادق طرٌقا للمعرفة بناء على اسس اربعة ‪() :‬‬

‫• النظر الى الشًء أموجود هو أو غٌر موجود؟‬


‫• معرفة ماهٌة الشًء فً ذاته‪.‬‬
‫• معرفة كٌف هو وما صنعته؟‬
‫• معرفة لماذا والٌة علٌه؟‬
‫هذه أهداف المعرفة عنده ‪ ،‬اما االدوات فهً ‪:‬الحس ‪ ،‬والعقل‪ ،‬فلهما حدود‪ ،‬وٌؤتً‬
‫الحدس لٌعقل ماال ٌعقله العقل‪()،‬‬

‫وعلى هذا فالعجز عن ادراك ما فوق طاقة العقل لٌس طرٌقا النكار المعرفة بل‬
‫سبٌال ودلٌال لإلثبات ‪ ،‬وقصور العقل عن معرفة نفسه دلٌل على ضعفه ومحدودٌة‬
‫معرفته ‪ ،‬التً هً باالقرار باإلحاطة عن روح االسالم ‪ ،‬لٌقف العقل بعد ذلك عند‬
‫االمر والنهً ‪ ،‬وال ٌكلف نفسه عند االحاطة بصفات هللا تعالى )(‬

‫• الطبٌعة االنسانٌة ‪:‬‬


‫تناول االمام الصادق بعضا من امر الطبٌعة االنسانٌة تمثلت فً مكونات االنسان‬
‫ووظائفها وحاجات الجسم االنسانً التً تدفع الٌها دوافع مرتبة ‪ ،‬تظهر حسب طبٌعة‬
‫مرحلة النمو ‪ ،‬والبد من اشباع تلك الحاجات حتى ٌستمر الجسم فً اداء وظٌفته ‪ ،‬واال‬
‫انهد وضعف ‪().‬‬

‫ومن خالل طروحات االمام الصادق للطبٌعة االنسانٌة )( ٌمكن استخالص ما ٌؤتً‪:‬‬
‫• ان الجسم االنسانً من خلق هللا تعالى‪ ،‬خلقه وهٌؤه لرسالة االنسان‬
‫• ان هذا الجسم خاضع لعملٌات نمو متوالٌة‪ ،‬تبدأ من ان ٌكون جنٌنا‪.‬‬
‫• ان حاجات الجسم لها دوافعها ‪ ،‬كالحاجة الى طعام ودوافعها الجوع وغٌر ذلك ‪،‬‬
‫وقد هٌؤ هللا تعالى لالنسان ما ٌشبع هذه الدوافع والحاجات‪.‬‬
‫• ان كل عضو من اعضاء الجسم معد الداء وظٌفة معٌنة‪ ،‬حتى افرازات الجسم لها‬
‫وظٌفتها التً تإدٌها‪ ،‬وهذا ٌعنً االهتمام بتنمٌة تلك االعضاء وتربٌتها ‪.‬‬
‫‪362‬‬
‫ان االمام الصادق )( كان على علم بوظائف االعضاء وبٌولوجٌة االنسان طبقا‬ ‫•‬
‫لعلوم عصره ‪.‬‬
‫• الفطرة ‪:‬‬
‫ٌرى االمام الصادق ان االنسان مفطور على التوحٌد ‪ ،‬فقد سؤل عن معنى قوله‬
‫تعالى ‪ ً:‬ف ِْط َر َة ِ‬
‫هللا التًِ َف َط َر الن َ‬
‫اس َعلَ ٌْ َها)( ‪،‬قال ‪:‬فطرهم على التوحٌد)(‪.‬‬
‫وذلك حتى ٌبٌن لهم وٌعرفهم ما ٌرضٌه وما ٌسخطه ‪ ،‬لقد فطر االنسان على‬
‫التوحٌد‪ ،‬واالستعداد لمعرفة ما اعطاه هللا تعالى له من معرفته واقامة العدل المكلف به‬
‫‪ ،‬وهذا ٌتناسب مع كالمه عن الطبٌعة واقراره بانها خٌرة‪().‬‬

‫الفروق الفردٌة‪:‬‬ ‫•‬

‫ٌرى االمام جعفر الصادق ان هناك فروقا فردٌة قائمة بٌن الناس ‪ ،‬وهذه الفروق‬
‫قائمة فً االنسان صورة وخلقة‪ ،‬ومن ثم نتج التباٌن فً الصنائع لحاجة الناس الى ذلك‬
‫‪،‬ولتحقٌقه المنفعة لالنسان ‪ ،‬فاختالفهم لعلة والفروق بٌنهم لغاٌة‪() .‬‬

‫• الوراثة والبٌئة ‪:‬‬


‫ٌهتم الصادق با براز دور كل من الوراثة والبٌئة فً حٌاة االنسان ‪ ،‬وقد روى عنه‬
‫ذلك‪ ،‬وفً قول جامع‪ٌ ،‬قول ( ‪:‬وتجب على والده ثالث خصال ‪:‬اختٌاره لوالدته وتسمٌة‬
‫اسمه والمبالغة فً تؤدٌبه )‬
‫‪() .‬‬

‫وفً هذا داللة واضحة على اعتبار الوراثة ‪ ،‬اما اهتمامه باالبٌئة التً الٌخفى اثرها‬
‫على التربٌة فنلحظه من خالل اقواله ‪ ،‬فهو ٌنهى عن تزوٌج شارب الخمر ‪ ،‬وٌنهى‬
‫)(‬

‫عن تزوٌج المرأة الزانٌة مالم تتب ‪ ،‬وٌنصح بزٌارة االخٌار وتجنب الفجار ‪ ،‬وغٌر‬
‫)(‬ ‫)(‬

‫ذلك من توجٌهات توضح ان االمام الصادق كان ٌهتم بالبٌئة الى جانب الوراثة ‪،‬‬
‫وٌعدهما فً النهاٌة أصل سلوكٌات االنسان ‪ ،‬لذا ٌقول (‪:‬التخالطن من الناس خمسة ‪:‬‬
‫االحمق‪،‬فانه ٌرٌد ان ٌنفعك فٌضرك‪ ،‬والكذاب ‪ ،‬فان كالمه كالسراب ٌقرب منك البعٌد‬
‫‪ ،‬وٌباعد منك القرٌب ‪ ،‬والفاسق‪ ،‬فانه ٌبٌعك باكلة او شربة ‪ ،‬والبخٌل ‪ ،‬فانه ٌخذلك‬
‫احوج ما تكون الٌه‪ ،‬والجبان ‪ ،‬فانه ٌسلمك وٌتسلم الدٌة )‬
‫‪().‬‬

‫االبتالء‪:‬‬ ‫•‬

‫‪363‬‬
‫االنسان مبتلى ‪ ،‬فهو لم ٌوجد فً هذه الدنٌا مهمال بدون عناٌة ‪،‬وال رعاٌة بل هو‬
‫مبتلى بالوان من االبتالء ‪ ،‬وفٌه صالحة‪ ،‬فهو ٌدفعة للشكر والصبر اذا كان صالحا او‬
‫ٌردعه اذا كان ظالما ‪ ،‬فجمٌع ما ٌبتلى به العبد ٌصٌر جمٌعه الى الخٌر والمنفعة ‪،‬‬
‫وبذلك تتبٌن الرحمة االلهٌة بالناس‪ ،‬فاالبتالء تؤكٌد وتمحٌص لموضع االنسان المفضل‬
‫به عن غٌره من خلق هللا ‪ ،‬وفً هذا حمل االنسان على البر والعمل الصالح احتسابا‬
‫للثواب والثقة بما وعد هللا تعالى به‬
‫‪() .‬‬

‫ثانٌا ‪ :‬االهداف الخاصة‪:‬‬


‫• الحٌاء وتنمٌته ‪:‬‬
‫قال االمام الصادق (‪((:‬فلواله لم ٌقر ضٌف‪ ،‬ولم ٌوف بالعداة ‪ ،‬ولم تقض الحوائج‬
‫‪ ،‬ولم ٌتحر الجمٌل ولم ٌتنكب القبٌح فً شًء من االشٌاء حتى ان كثٌرا من االمور‬
‫المفترضة اٌضا انما ٌفعل الحٌاء ‪ ،‬فان من الناس لوال الحٌاء لم ٌرع حق والدٌه‪ ،‬ولم‬
‫ٌصل ذا رحم ‪،‬ولم ٌإد امانة‪ ،‬ولم ٌعف عن فاحشة‪)().‬‬
‫• تنمٌة الضمٌر‪:‬‬
‫الضمٌر هو الواعظ الداخلً لالنسان الذي ٌردعه عن القبٌح وٌدفعه الى عمل‬
‫الحسن والصالح ‪ ،‬وهو الرقٌب علٌة فً جمٌع االحوال والظروف سرٌة كانت ام علنٌة‬
‫اذ قال االمام محمد الباقر ( ‪:():‬من لم ٌجعل هللا له من نفسه واعظا فان مواعظ الناس‬
‫لن تغنً عنه شٌئا)( )‪ ،‬وقال االمام زٌن العابدٌن‪() :‬‬
‫( ابن انك التزال بخٌر ما كان لك واعظ من نفسك‪ ،‬وما كانت المحاسبة لها من‬
‫همك )( )‪ ،‬وقال االمام محمد الجواد (‪():‬المإمن ٌحتاج الى توفٌق هللا وواعظ من نفسه‬
‫وقبول من ٌنصحه‪) ().‬‬
‫• اثارة الوجدان ‪:‬‬
‫ادراك الفرد لحقائق السنن التً تتحكم فً العالقات والسٌرة االجتماعٌة وآثارها‬
‫االٌجابٌة والسلبٌة التً تسهم فً تجنب الموبقات والتوجه للكمال والسمو‪ ،‬ومن السنن‬
‫المإثرة فً الوجدان االنسانً سنة الصٌانة او التعرض العراض الناس‪ ،‬فمن صان‬
‫عرضه من االنحراف والدنس ومن اعتداء االخرٌن ‪ ،‬ومن اعتدى على اعراض الناس‬
‫اعتدي على عرضه ‪ ،‬قال امٌر المإمنٌن علً (‪ ():‬من زنى زنً به )()‪ ،‬وقال ( ‪:‬ما‬
‫زنى غٌور قط )()‪ ،‬وقال االمام جعفر الصادق (‪ () :‬بروا ابائكم ببركم ابناءكم وعفوا‬
‫عن نساء الناس تعف نساءكم‪).‬‬
‫• التقوٌم الذاتً ومحاسبة النفس ‪:‬‬
‫‪364‬‬
‫أكدت الرواٌات عن اهل البٌت على أهمٌة معرفة النفس ومعرفة قدرها وطاقاتها‪،‬‬
‫ومعرفة قربها وبعدها من االستقامة والصالح ‪ ،‬قال امٌر المإمنٌن علً ( ‪() :‬الخٌر‬
‫كله فٌمن عرف قدر نفسه‪ ،‬وكفى بالمرء جهال ان الٌعرف قدر نفسه )( ‪ ،‬وقال االمام‬
‫جعفر الصادق ( ‪ ((:‬انفع االشٌاء للمرء سبقه الناس الى عٌب نفسه)()‬
‫• التقوٌم االجتماعً‪:‬‬
‫معرفة النفس وتقوٌمها تنشؤ ذاتٌا من داخلها ‪ ،‬ولها مناشئ اخرى ‪ ،‬وهً فكرة‬
‫المجتمع عنها او تقٌٌم المجتمع لها ‪ ،‬وتنشؤ اٌضا من موازنة االنسان نفسه بغٌره من‬
‫افراد المجتمع سواء كانوا صالحٌن ام طالحٌن ‪ ،‬ومن خالل التقٌٌم االجتماعً ٌتعرف‬
‫االنسان على نواحً القوة والضعف فً نفسه وسلوكه‪ ،‬وعلى امكانٌات خافٌة او غٌر‬
‫معلومة ‪ ،‬وعلى االغراض والدوافع التً تقوم وراء نفسه وسلوكه‪().‬‬

‫قال أمٌر المإمنٌن علً ( ‪():‬المرآة التً ٌنظر االنسان فٌها الى اخالقه هً الناس‪،‬‬
‫النه ٌرى محاسنه من اولٌائه منهم ‪ ،‬ومساوٌه من اعدائه فٌهم )( )‪ ،‬وقال االمام جعفر‬
‫الصادق ( ‪ () :‬أحب اخوانً الً من اهدى الً عٌوبً)( )‬
‫المطلب الثانً‬
‫سمات المنهج التربوي عند االمام جعفر الصادق)(‬
‫اختص منهج أهل البٌت ( علٌهم السالم )بخصائص وسمات امتاز بها عن غٌره‬
‫من المناهج ‪ ،‬ومن أهمها‪:‬‬
‫ربانٌة المنهج التربوي‪:‬‬ ‫•‬
‫أهل البٌت ( رضوان هللا تعالى علٌهم )هم أعالم الهدى وقدوة المتقٌن ‪،‬عرفوا بالعلم‬
‫والحكمة واالخالص والوفاء والصدق والحلم وسائر صفات الشخصٌة االسالمٌة ‪،‬‬
‫فكانوا قدوة للمسلمٌن ورواد الحركة االصالحٌة فً المسٌرة االسالمٌة ‪ ،‬وتواترت‬
‫الرواٌات على اثبات مقام أهل البٌت‪ ،‬ففً رواٌة عن رسول هللا )( انه قال ( ‪ٌ:‬اأٌها‬
‫الناس انً قد تركت فٌكم ما ان أخذتم به من ان تضلوا ‪ :‬كتاب هللا ‪ ،‬وعترتً أهل بٌتً)‬
‫)(‪ ،‬وفً رواٌة اخرى انه )( قال(‪:‬انً تارك فٌكم خلٌفتٌن ‪:‬كتاب هللا ‪ ،‬وعترتً أهل‬
‫بٌتً ‪ ،‬وانهما لن ٌفترقا حتى ٌردا علً الحوض ‪)().‬‬
‫هذه االحادٌث النبوٌة الشرٌفة تدل داللة واضحة على ان ما ٌصدر عن أهل‬
‫البٌت(علٌهم السالم )صادر عن رسول هللا )( ‪ ،‬عن هللا تعالى‪ ،‬وبعبارة اخرى ان‬
‫منهجهم هو منهج هللا تعالى ‪ ،‬فهو منهج ربانً ‪ ،‬كما تدل احادٌثهم الشرٌفة على ذلك ‪،‬‬
‫اذ قال امٌر المإمنٌن علً ( ‪ () :‬ان رسول )( أدبه هللا ‪ ،‬وهو أدبنً ‪ ،‬وانا اإدب‬
‫المإمنٌن واورث اآلداب المكرمٌن )( )‪ ،‬وقال االمام الصادق ) )(وهللا النقول باهوائنا ‪،‬‬
‫‪365‬‬
‫وال نقل رأٌنا اال بما قال ربنا )( )‪ ،‬وقال اٌضا ( ‪:‬لو كنا نحدث الناس او حدثناهم برأٌنا‬
‫لكنا من الهالكٌن ‪ ،‬ولكنا نحدثهم باثار عندنا من رسول هللا )( )( ‪ ،‬وسؤله رجل عن‬
‫مسؤلة فؤجابه فٌها‪ ،‬فقال الرجل ‪:‬أراٌت ان كان كذا وكذا ما ٌكون القول فٌها‪ ،‬قال له (‪:‬‬
‫مه‪ ،‬ما اجبتك فٌه من شًء فهو عن رسول هللا )( لسنا من( أراٌت فً شًء )()‬
‫ووضح )(سلسلة الحدٌث ومصادرها فارجعها الى رسول هللا)( ‪ ،‬والى هللا‬
‫تعالى‪،‬فقال( ‪:‬حدٌثً حدٌث ابً وحدٌث ابً حدٌث جدي وحدٌث جدي حدٌث الحسٌن‬
‫وحدٌث الحسٌن حدٌث الحسن وحدٌث الحسن حدٌث امٌر المإمنٌن وحدٌث امٌر‬
‫المإمنٌن حدٌث رسول هللا )( وحدٌث رسول هللا )( قول هللا عز وجل‪) ().‬‬
‫شمولٌة المنهج التربوي‪:‬‬ ‫•‬
‫ٌمتاز منهج أهل البٌت التربوي بالشمول ‪ ،‬فهو ٌراعً االنسان فً جمٌع مقوماته‪،‬‬
‫وٌنظر الٌه من جمٌع جوانبه‪ ،‬فهو ٌدعو الى اشباع حاجات االنسان لكً ٌتقبل ما ٌلقى‬
‫الٌه من قواعد واسس تربوٌة وتوجٌهٌة وارشادٌة‪ ،‬وٌواكب حركة االنسان فً جمٌع‬
‫مراحلها ‪ ،‬ابتداءس من اختٌار شرٌك الحٌاة المناسب مرورا بمرحلة االقتران وانعقاد‬
‫الجنٌن ومراحل الطفولة االخرى ‪ ،‬وٌضع لكل مرحلة تعالٌم وتوجٌهات منسجمة مع‬
‫عمر الطفل الزمنً والعقلً ومع حاجٌاته المادٌة والروحٌة‪().‬‬

‫وال ٌقتصر المنهج التربوي على التعالٌم واالرشادات ‪ ،‬بل هو شامل فً استخدام‬
‫اسالٌب اللٌن والشدة مع مراعاة الحقوق والواجبات ‪ ،‬وهو شامل لمعرفة االفكار‬
‫وتنمٌتها‪ ،‬وتنمٌة العواطف وتنمٌة االرادة وتربٌة السلوك‪().‬‬

‫واقعٌة المنهج التربوي‪:‬‬ ‫•‬


‫راعى المنهج التربوي ألهل البٌت واقع االنسان من جمٌع جوانبه داعٌا الى‬
‫اشباعها بتوازن بحٌث الٌطغى جانب على جانب‪ ،‬وال ناحٌة على اخرى ‪ ،‬وقد وضع‬
‫لكل جانب مقوماته وحدوده الواقعٌة ‪ ،‬فال تقٌٌد مطبق وال اطالق العنان لها ‪() ،‬وهو‬
‫منهج تتقبله العقول والنفوس بال حرج ومشقة‪ ،‬النه نابع من روح الشرٌعة االسالمٌة)( ‪،‬‬
‫ومن واقعٌة منهج أهل البٌت التربوي انه ثابت فً اصوله واسسه‪ ،‬متطور فً اسالٌبه‬
‫ووسائله‪ ،‬كما روي عن أمٌر المإمنٌن علً )(قوله( ‪:‬التقسروا اوالدكم على ادابكم‬
‫فانهم مخلوقون لزمان غٌر زمانكم‪) ().‬‬
‫التداخل بٌن المنهج التربوي وبقٌة المناهج للحٌاة ‪:‬‬ ‫•‬
‫المنهج التربوي ألهل البٌت ( علٌهم السالم )متداخل مع بقٌة المناهج التً ت ّكون‬
‫مجتمعة منهج االسالم الشامل والكامل للكون والحٌاة والمجتمع واالنسان ‪ ،‬فال فصل‬
‫بٌن المنهج التربوي وال تصادم وال تضاد وال تناقض‪ ،‬الن الهدف االساسً ألهل البٌت‬

‫‪366‬‬
‫هو انجاح مسٌرة التربٌة واشاعة االخالق الفاضلة وتقرٌرها فً واقع الحٌاة‪ ،‬كما قال‬
‫رسول هللا ( ‪ () :‬انما بعثت التمم مكارم االخالق‪)()().‬‬
‫الخاتمة‬
‫بفضل هللا تعالى وم ّنه وكرمه ‪ ،‬انتهٌنا من كتابة بحثنا المتواضع (االهداف التربوٌة‬
‫فً فكر االمام جعفر الصادق )( ‪ ،‬وخلصنا ألهم النتائج التالٌة‪:‬‬
‫لقد امتاز عصر االمام جعفر الصادق بعدة مزاٌا ابرزها ‪ :‬قلة الضغوط السٌاسٌة‬ ‫•‬
‫من قبل الحكام‪ ،‬وذلك ألنه عاش فً فترة ضعف كل من حكومتً بنً امٌة وبنً‬
‫العباس ‪ ،‬النهٌار االولى وعدم استقرار الثانٌة ‪ ،‬ولقد استفاد االمام الصادق من‬
‫هذه الحالة ألجل بث المعارف االسالمٌة االصٌلة‪ ،‬ومنها تالقً الحضارات‬
‫المختلفة ‪،‬وتوارد اآلراء الفلسفٌة ‪ ،‬وتضارب الفرق واالدٌان‪.‬‬
‫بروز الدور االكبر لإلمام الصادق فً قٌام النهضة العلمٌة فً المراكز الدٌنٌة ‪،‬‬ ‫•‬
‫وخاصة فً المدٌنة المنورة ‪ ،‬بسبب وجود بقٌة من صحابة رسول هللا)( ‪ ،‬وبعض‬
‫علماء التابعٌن وتابعٌهم ‪ ،‬ولقد افاد االمام جعفر بن محمد الصادق من هذه‬
‫الفرصة كمال االفادة فً مجابهة التٌار الملحد ومقارعته بالحجج العلمٌة ‪ ،‬مقابلة‬
‫االنحراف الفكري السائد فً اوساط المسلمٌن بنور علمه ‪ ،‬كما واجه االنحراف‬
‫المتمثل بظاهرة الغلو ‪ ،‬وطرد المغالٌن وابعادهم عن الوسط االسالمً ‪.‬‬
‫من أهداف االمام الصادق التربوٌة تربٌة جٌل من العلماء فً مجاالت شتى ‪ ،‬فهو‬ ‫•‬
‫المربً الذي قال عنه ابن شهر اشوب (‪ٌ:‬نقل عنه من العلوم ما ال ٌنقل عن أحد)‪،‬‬
‫وقد تربى على ٌدٌه العلماء والفقهاء والمتكلمون ‪ ،‬وغٌرهم ‪ ،‬وفً جوانب عدٌدة ‪.‬‬
‫مدرسة االمام الصادق )( مدرسة العطاء المستمر واالنتاج الدائم النظري والعملً‬ ‫•‬
‫فً جمٌع المجاالت الفكرٌة والعقائدٌة والفقهٌة ‪ ،‬على مدى العصور واالزمنة ‪،‬‬
‫وكانت مدرسته فً داره بالمدٌنة المنورة ‪ ،‬وفً المسجد‪ ،‬واٌنما وجد‪ ،‬وكان من‬
‫ٌرد المدٌنة من االفاق فً الموسم وغٌره ٌسؤله وٌؤخذ عنه‪.‬‬
‫لقد امتاز منهج أهل البٌت التربوي بالشمول ‪ ،‬فهو ٌراعً االنسان فً جمٌع‬ ‫•‬
‫مقوماته ‪ ،‬وٌنظر الٌه من جمٌع جوانبه ‪ ،‬وهو اٌضا ٌوازن بٌن طلب الدنٌا وطلب‬
‫اآلخرة ‪ ،‬فال ٌمنع من التمتع بما احل هللا تعالى من الطٌبات الدنٌوٌة كالمؤكل‬
‫والمشرب والملبس والمسكن واالشباع العاطفً والجنسً ‪ ،‬وٌوجه االنسان فً‬
‫الوقت نفسه الى االعداد للدار اآلخرة ‪ ،‬بااللتزام باألوامر والنواهً االلهٌة ‪ ،‬فال‬
‫ٌطغى طلب الدنٌا على طلب اآلخرة باالنغماس بالطٌبات والملذات دون قٌود‬

‫‪367‬‬
‫ وال ٌطغى طلب اآلخرة على طلب الدنٌا بحرمان االنسان من متعها‬، ‫وحدود‬
. ‫المشروعة‬
‫تمثلت منهجٌة االمام الصادق التربوٌة والتً هً جزء من منهجٌة أهل البٌت‬ •
‫ حقوق‬، ‫ببرنامجا واقعٌا فً العالقات داخل االسرة فلكل فرد من افرادها‬
‫وواجبات ٌتربى من خاللها االنسان على االخالق الكرٌمة لٌكون عنصرا فعاال‬
‫ ٌؤمن من خاللها المجتمع من ممارسة االنحراف واالنحطاط‬، ‫فً المجتمع‬
.‫والرذٌلة‬

Conclusion
Many Thanks to God and his generosity, cause we finished
writing our simple and humble research ( educational goals
in opinions of Imam Jafar Sadiq). And this is the most
important results we have reached to:
1 . The age of Imam Jafar Sadeq charactarized of several
advantages: lack of political pressure by the rulers , for he
lived in a period of weakness by the Governments of The
Umayia Family and The Abbas Family , the collapse of the
first and the instability of the second , and have benefited
Imam Sadiq of this case in order to broadcast the Islamic
knowledges, including the convergence of different
civilizations , and the differences of philosophical opinions ,
and conflicting the different groups and religions .
2 . The rising of the greatest role of Imam Sadiq in a
scientific renaissance in religious centers , especially in
Madina, because of the presence of the rest of the
Companions of the Messenger of Allah (bless and peace be
upon him) and some scientists personnel and their
dependents , and I've said that Imam Jafar bin Mohammed
Sadiq of this opportunity has acquired an extreme benefit in

368
responding to the current Atheist Mgarath and scientific
arguments , intellectual deviation interview prevailing among
the Muslims with the light of knowledge , also he faced the
deviation represented by the phenomenon of extremism ,
and keep them away from the Islamic center .
3 .One Of the goals of Imam Sadiq is educate a generation
of scientists in various fields , he is the breeder who told
about him,Shahr Ibn Ashob : (transmit sciences from him
that is not transferred from any one ) , has raised the hands
of scientists and scholars and speakers , and others , and in
many fields.
4 . The School of Imam Sadiq is a school of continuous
production and lasting theoretical and practical Imam in all
areas of intellectual and ideological and jurisprudential , over
the ages and the times , and his scool was in his home at
city of Madina , in the mosque , and wherever found , and it
was shown that the people who to Madina in the
season,looks for him and asks him and takes from him .
5 .The educational method of Ahl ALbait was inclusive , it
takes into account the rights of all its components in all its
aspects , also balances between the request of the world
and the demand of afterlife , it never prohibits the enjoyment
including disband from God of good things such as food and
drink, clothing , housing and satiation of emotional , sexual ,
and directs rights at the same time to prepare for the
Hereafter House , the commitment to the divine commands
and prohibitions , it dominates the lower request the request
of the Hereafter indulging Bataibat and pleasures without the
restrictions and limitations , and do not drown out the
Hereafter request by denying the request of the minimum
369
‫‪rights of legitimate pleasures.‬‬
‫‪6 . The Educational Methodicalness of Imam Sadiqwhich is‬‬
‫‪part of Methodicalness of Ahl ALbait , representsd in a‬‬
‫‪realstic relations within the family, for everyone of its‬‬
‫‪members has the rights and duties brought up from which‬‬
‫‪human morality precious to be an effective individual in‬‬
‫‪society, safe from deviation and decadence and immorality.‬‬

‫المصادر والمراجع‬
‫اوال المصادر‪:‬‬
‫القرآن الكرٌم‬ ‫•‬
‫ابن االثٌر ‪ ،‬ابو الحسن علً بن محمد الجزري( ت‪ 630‬هـ ـ‪ 1232‬م)‬ ‫•‬
‫الكامل فً التارٌخ ‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بٌروت‪1965. ،‬‬ ‫•‬

‫اللباب فً تهذٌب االنساب ‪ ،‬مكتبة المثنى ‪ ،‬بغداد ‪ (،‬د‪.‬ت‪).‬‬ ‫•‬

‫اخطب الخوارزم‪ ،‬ابو المإٌد الموفق بن احمد بن محمد البكري ( ت‪ 568‬هـ ـ‬ ‫•‬
‫‪1172‬م)‬
‫المناقب ‪ ،‬مكتبة نٌنوى الحدٌثة ‪ ،‬طهران ‪(،‬د‪.‬ت‪).‬‬ ‫•‬

‫البخاري‪ ،‬ابو عبدهللا اسماعٌل بن ابراهٌم( ت‪256‬هـ ـ‪ 860‬م )‬ ‫•‬


‫التارٌخ الكبٌر ‪ ،‬المكتبة االسالمٌة ‪ ،‬دٌار بكر‪ ،‬تركٌا‪(،‬د‪.‬ت‪).‬‬ ‫•‬

‫البخاري‪ ،‬ابو نصر سهل بن عبدهللا ( كان حٌا سنة‪ 341‬هـ )‬ ‫•‬
‫سر السلسلة العلوٌة ‪ ،‬قدم له وعلق علٌه ‪ :‬محمد صادق بحر العلوم ‪ ،‬المكتبة‬ ‫•‬
‫والمطبعة الحٌدرٌة ‪،‬فً النجف ‪ 1381،‬هـ ـ‪ 1962‬م ‪.‬‬
‫الترمذي‪ ،‬ابو عٌسى محمد بن عٌسى( ت‪ 27‬هـ ـ‪ 932‬م)‬ ‫•‬
‫سنن الترمذي ‪ ،‬تحقٌق ‪:‬عبدالوهاب عبداللطٌف ‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬بٌروت‪(،‬د‪.‬ت‪).‬‬ ‫•‬

‫الجاحظ‪ ،‬ابو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكنانً(ت‪ 255‬هـ ـ‪ 868‬م )‬ ‫•‬
‫رسائل الجاحظ ‪ ،‬تحقٌق ‪:‬حسن السندوبً ‪ ،‬المطبعة الرحمانٌة ‪ ،‬مصر‪ (،‬د‪.‬ت‪).‬‬ ‫•‬

‫‪370‬‬
‫جعفر الصادق( ت‪ 148‬ـ‪ 766‬م )‬ ‫•‬
‫رسالة التوحٌد ‪ ،‬ملحقة بكتاب عبدالقادر محمود ‪ ،‬االمام جعفر الصادق رائد السنة‬ ‫•‬
‫والشٌعة ‪ ،‬المجلس االعلى لرعاٌة الفنون واآلداب ‪ ،‬القاهرة ‪ (،‬د‪.‬ت‪).‬‬
‫ابن الجوزي ‪ ،‬ابو الفرج عبدالرحمن بن علً ( ت‪ 597‬هـ ـ‪ 1200‬م)‬ ‫•‬
‫المنتظم فً تارٌخ الملوك واالمم ‪ ،‬دار المعارف العثمانٌة ‪ ،‬حٌدر اباد الدكن‪ ،‬الهند‪،‬‬ ‫•‬
‫‪1357‬هـ ‪.‬‬
‫ابن حبان‪ ،‬ابو حاتم محمد بن حبان( ت‪ 354‬هـ ـ‪ 965‬م)‬ ‫•‬
‫الثقات ‪ ،‬مجلس دائرة المعارف العثمانٌة‪ ،‬حٌدر اباد ‪ ،‬الهند‪ ،‬ط‪ 1394،/1‬هـ ـ‬ ‫•‬
‫‪1973‬م‪.‬‬
‫مشاهٌر علماء االمصار واعالم فقهاء االمصار‪ ،‬تحقٌق ‪:‬مرزوق علً ابراهٌم ‪ ،‬دار‬ ‫•‬
‫الوفا‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪1991.،/1‬‬
‫ابن حجر العسقالنً ‪ ،‬شهاب الدٌن احمد بن علً( ت‪ 852‬هـ ـ‪ 1448‬م )‬ ‫•‬
‫تهذٌب التهذٌب ‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بٌروت ‪ (،‬د‪.‬ت ‪) .‬‬ ‫•‬

‫ابن ابً الحدٌد ‪ ،‬عز الدٌن عبدالحمٌد( ت‪656‬هـ ـ‪ 1258‬م )‬ ‫•‬

‫شرح نهج البالغة ‪ ،‬دار احٌاء الكتب العربٌة ‪ ،‬عٌسى البابً الحلبً وشركاءه ‪،‬‬ ‫•‬
‫القاهرة ‪1959.،‬‬
‫الحرانً‪ ،‬ابو محمد الحسن بن علً ( القرن الرابع الهجري )‬ ‫•‬

‫تحف العقول ‪ ،‬تحقٌق ‪:‬علً اكبر الغفاري ‪ ،‬مإسسة النشر االسالمً ‪ ،‬اٌران ‪،‬‬ ‫•‬
‫ط‪ 1404،/1‬هـ ‪.‬‬
‫ابن حنبل‪ ،‬احمد( ت‪ 241‬هـ ـ‪ 854‬م )‬ ‫•‬

‫مسند احمد بن حنبل ‪ ،‬دار صادر ‪ ،‬بٌروت( د‪.‬ت ‪) .‬‬ ‫•‬

‫الخطٌب البغدادي‪ ،‬احمد بن علً( ت‪ 463‬هـ ـ‪ 1061‬م )‬ ‫•‬

‫تارٌخ بغداد ‪ ،‬دار الكتب العلمٌة ‪ ،‬بٌروت( د‪.‬ت ‪) .‬‬ ‫•‬

‫ابن خلكان ‪ ،‬ابو العباس شمس الدٌن احمد بن ابً بكر( ت‪ 681‬هـ ـ‪ 1282‬م )‬ ‫•‬

‫‪371‬‬
‫وفٌات االعٌان ‪ ،‬مكتبة النهضة المصرٌة ‪ ،‬القاهرة ‪1948. ،‬‬ ‫•‬

‫خلٌفة بن خٌاط‪ ،‬ابو عمرو خلٌفة بن شباب العصفري ( ت‪ 240‬هـ ـ‪ 854‬م )‬ ‫•‬

‫تارٌخ خلٌفة بن خٌاط ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬سهٌل زكار‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بٌروت‪ ،‬ط‪،/1‬‬ ‫•‬
‫‪1414‬هـ ـ‪ 1994‬م‬
‫طبقات خلٌفة بن خٌاط ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬سهٌل زكار‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بٌروت ‪1990. ،‬‬ ‫•‬

‫الذهبً‪ ،‬شمس الدٌن محمد بن احمد بن عثمان( ت‪ 748‬هـ ـ‪ 1347‬م )‬ ‫•‬

‫تارٌخ االسالم ‪ ،‬دار الكتاب العربً ‪ ،‬بٌروت ‪1960. ،‬‬ ‫•‬

‫تذكرة الحفاظ ‪ ،‬مكتبة الحرم المكً‪ ،‬دار احٌاء التراث العربً ‪ ،‬بٌروت( د‪.‬ت ‪) .‬‬ ‫•‬

‫سٌر اعالم النبالء ‪ ،‬تحقٌق ‪:‬محمد علً البجاوي ‪ ،‬القاهرة ‪1963. ،‬‬ ‫•‬

‫الرازي ‪ ،‬ابو محمد عبدالرحمن بن ابً حاتم( ت‪ 327‬هـ ـ‪ 938‬م )‬ ‫•‬


‫الجرح والتعدٌل ‪ ،‬دار احٌاء التراث العربً ‪ ،‬بٌروت ‪(،‬د‪.‬ت‪) .‬‬ ‫•‬

‫الزبٌر‪ ،‬ابً عبدهللا المصعب بن عبدهللا بن المصعب ( ت‪ 236‬هـ ـ‪ 850‬م)‬ ‫•‬

‫نسب قرٌش ‪ ،‬تحقٌق ‪:‬أ‪.‬لٌفً بروفنسال ‪ ،‬دار المعلرف القاهرة ‪ ،‬ط ‪1976. ،/2‬‬ ‫•‬

‫سبط بن الجوزي ‪ ،‬شمس الدٌن ٌوسف( ت‪ 654‬هـ ـ‪ 1256‬م )‬ ‫•‬

‫مرآة الزمان فً تارٌخ االعٌان ‪ ،‬من مصورات مكتبة أمٌر المإنٌن العامة ‪،‬‬ ‫•‬
‫النجف ‪ (،‬د‪.‬ت‪).‬‬
‫ابن سعد ‪ ،‬محمد بن منٌبع ‪(،‬ت‪ 230‬هـ ـ‪ 845‬م )‬ ‫•‬

‫الطبقات الكبرى ‪ ،‬دار صادر ‪ ،‬بٌروت ‪ (،‬د‪.‬ت ‪) .‬‬ ‫•‬

‫السلمً ‪،‬عبدالرحمن( ت‪ 412‬هـ ـ‪ 1020‬م )‬ ‫•‬

‫طبقات الصوفٌة ‪ ،‬تحقٌق ‪:‬نور الدٌن شربٌة ‪ ،‬دار الكتاب العربً ‪ ،‬القاهرة ‪،‬‬ ‫•‬
‫ط‪ 1372،/1‬هـ ‪.‬‬
‫ابن شهر أشوب ‪ ،‬مشٌر الدٌن ابً عبدهللا محمد بن علً‪ ( 588‬هـ ـ‪ 1192‬م )‬ ‫•‬

‫‪372‬‬
‫مناقب آل ابً طالب ‪ ،‬تصحٌح وشرح لجنة من ساتذة النجف ‪ ،‬مكتبة ومطبعة‬ ‫•‬
‫الحٌدرٌة ‪ ،‬النجف ‪ 1367،‬هـ ـ‪ 1956‬م ‪.‬‬
‫الشهرستانً ‪ ،‬ابو الفتح محمد بن محمد عبدالكرٌم( ت‪ 548‬هـ ـ‪ 1153‬م )‬ ‫•‬

‫الملل والنحل ‪ ،‬تحقٌق ‪:‬سٌد محمد كٌالنً ‪ ،‬دارالمعارف ‪ ،‬بٌروت ‪1982.،‬‬ ‫•‬

‫الصدوق ‪ ،‬محمد بن علً بن الحسٌن بن بابوٌة القمً( ت‪ 381‬هـ ـ‪ 993‬م )‬ ‫•‬

‫االمالً‪ ،‬تحقٌق ‪:‬قسم الدراسات االسالمٌة ‪ ،‬مإسسة البعثة ‪ ،‬قم ‪ ،‬ط ‪،/1‬‬ ‫•‬
‫‪1417‬هـ ‪.‬‬
‫الخصال ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬لجنة من العلماء ‪ ،‬مإسسة االمام الهادي ‪ ،‬قم ‪ ،‬ط‪،/1‬‬ ‫•‬
‫‪1415‬هـ‪.‬‬
‫عٌون اخبار الرضا ‪ ،‬منشورات جهان ‪ ،‬اٌران ‪ (،‬د‪.‬ت‪) .‬‬ ‫•‬

‫ابن طاووس ‪ ،‬علً ‪ ،‬ابً القاسم الحسٌنً( ت‪ 664‬هـ ـ‪ 1264‬م )‬ ‫•‬

‫كشف المحجة لثمرة المهجة ‪ ،‬منشورات المطبعة الحٌدرٌة ‪ ،‬النجف ‪1950 . ،‬‬ ‫•‬

‫الطبرسً ‪ ،‬ابو علً الفضل بن الحسٌن ( ت‪ 548‬هـ ـ‪ 1152‬م )‬ ‫•‬

‫اعالم الورى باعالم الهدى ‪ ،‬دار المعرفة ‪ ،‬بٌروت ‪1979. ،‬‬ ‫•‬

‫الطبري ‪ ،‬ابو جعفر محمد بن جرٌر( ت‪ 310‬هـ ـ‪ 922‬م )‬ ‫•‬

‫تارٌخ االمم والملوك ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬نخبة من العلماء ‪ ،‬مإسسة االعلمً ‪ ،‬بٌروت ‪،‬‬ ‫•‬
‫( د‪ ,‬ت ‪) .‬‬
‫الطبري الصغٌر ‪ ،‬ابً جعفر محمد بن جرٌر بن رستم ( القرن الخامس الهجري)‬ ‫•‬

‫دالئل االمامة ‪ ،‬تحقٌق ‪:‬قسم الدراسات االسالمٌة ‪ ،‬مإسسة البعثة ‪ ،‬قم ‪ ،‬ط‪،/1‬‬ ‫•‬
‫‪1413‬هـ ‪.‬‬
‫الطوسً ‪ ،‬ابو جعفر محمد بن الحسٌن( ت‪ 460‬هـ ـ‪ 1058‬م )‬ ‫•‬

‫تهذٌب االحكام فً شرح المقنعة ‪ ،‬دار الكتب االسالمٌة ‪ ،‬طهران ‪ (،‬د‪.‬ت‪) .‬‬ ‫•‬

‫‪373‬‬
‫رجال الطوسً ‪ ،‬تحقٌق ‪:‬جواد القٌومً االصفهانً ‪ ،‬مإسسة النشر االسالمً ‪،‬‬ ‫•‬
‫قم ‪1415. ،‬‬
‫ابن عساكر‪ ،‬علً بن حسٌن بن هبة هللا بن عبدهللا الشافعً( ت‪ 571‬هـ ـ‬ ‫•‬
‫‪1176‬م )‬
‫تارٌخ مدٌنة دمشق ‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬دمشق( د‪.‬ت‪) .‬‬ ‫•‬

‫الفٌروزآبادي ‪ ،‬مجد الدٌن محمد بن ٌعقوب( ت‪ 817‬هـ ـ‪ 1505‬م )‬ ‫•‬

‫القاموس المحٌط ‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬بٌروت ‪1983 . ،‬‬ ‫•‬

‫ابن قتٌبة ‪ ،‬عبدهللا الدٌنوري( ت‪ 276‬هـ ـ‪ 889‬م )‬ ‫•‬

‫المعارف ‪ ،‬دار الثقافة ‪ ،‬بٌروت ‪1964. ،‬‬ ‫•‬

‫الكلٌنً ‪ ،‬ابو جعفر محمد بن ٌعقوب بن اسحاق الرازي ( ت‪ 329‬هـ ـ‪ 940‬م )‬ ‫•‬

‫الكافً ‪ ،‬دار الكتب االسالمٌة ‪ ،‬طهران ‪ (،‬د‪.‬ت‪) .‬‬ ‫•‬

‫المتقً الهندي ‪ ،‬عالء الدٌن علً المتقً( ت‪ 975‬هـ ـ‪ 1564‬م)‬ ‫•‬

‫كنز العمال فً سنن االقوال واالفعال ‪ ،‬مإسسة الرسالة ‪ ،‬بٌروت‪1989.،‬‬ ‫•‬

‫المجلسً ‪ ،‬محمد باقر( ت‪ 1112‬هـ ـ‪ 1688‬م)‬ ‫•‬

‫بحار االنوار الجامعة لدرر اخبار االئمة االطهار ‪ ،‬مإسسة الوفاء ‪ ،‬بٌروت‪،‬‬ ‫•‬
‫ط‪1983.،/2‬‬
‫المفٌد ‪ ،‬محمد بن محمد بن النعمان( ت‪ 413‬هـ ـ‪ 1022‬م)‬ ‫•‬

‫االرشاد فً معرفة حجج هللا على العباد ‪ ،‬مإسسة آل البٌت لتحقٌق التراث ‪،‬‬ ‫•‬
‫مطبعة دار المفٌد ‪ ،‬طهران ‪ (،‬د‪.‬ت ‪).‬‬
‫االمالً ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬الحسٌن استاد ولً ‪ ،‬وعلً اكبرالغفاري‪ ،‬قم ‪ 1403،‬هـ ‪.‬‬ ‫•‬

‫ابن منظور‪ ،‬ابو الفضل جمال الدٌن محمد بن مكرم االنصاري( ت‪ 711‬هـ ـ‬ ‫•‬
‫‪1311‬م )‬

‫‪374‬‬
‫لسان العرب ‪ ،‬بٌروت ‪1956. ،‬‬ ‫•‬

‫النجاشً ‪ ،‬ابو العباس ‪ ،‬احمد بن علً االسدي الكوفً ( ت‪ 450‬هـ ـ‪ 1048‬م )‬ ‫•‬

‫رجال النجاشً ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬جماعة المدرسٌن ‪ ،‬قم ‪ (،‬د‪.‬ت‪) .‬‬ ‫•‬

‫ابن الندٌم ‪ ،‬ابو الفرج محمد بن اسحاق ( ت‪ 385‬هـ ـ‪ 983‬م)‬ ‫•‬

‫الفهرست ‪ ،‬دار المعرفة للطباعة والنشر ‪ ،‬بٌروت ‪ ( ،‬د‪.‬ت ‪).‬‬ ‫•‬

‫ابو نعٌم االصبهانً ‪ ،‬احمد بن عبدهللا ( ت‪ 430‬هـ ـ‪ 1038‬م )‬ ‫•‬

‫حلٌة االولٌاء وطبقات االصفٌاء ‪ ،‬دار الكتاب العربً ‪ ،‬بٌروت ‪ (،‬د‪.‬ت ‪) .‬‬ ‫•‬

‫النووي ‪ ،‬ابو زكرٌا محًٌ الدٌن بن شرف ( ت‪ 676‬هـ ـ‪ 1278‬م )‬ ‫•‬

‫تهذٌب االسماء واللغات ‪ ،‬تحقٌق ونشر ‪ :‬وٌستنفلد ‪ ،‬كوتنجن ‪ 1842،‬ـ ‪1847.‬‬ ‫•‬

‫الٌافعً ‪ ،‬عبدهللا بن اسعد الٌمنً المكً( ت‪ 768‬هـ ـ‪ 1370‬م )‬ ‫•‬

‫مرآة الجنان وعبرة الٌقظان ‪ ،‬دائرة المعارف النظامٌة ‪ ،‬حٌرآباد‪ ،‬الهند‪ 1338‬هـ‬ ‫•‬
‫ـ‪ 1919‬م‪.‬‬
‫الٌعقوبً ‪ ،‬احمد بن ٌعقوب بن جعفر‪ ( 284‬هـ ـ‪ 897‬م )‬ ‫•‬

‫تارٌخ الٌعقوبً ‪ ،‬بٌروت ‪1960.،‬‬ ‫•‬

‫ثانٌا ‪ /‬المراجع‪:‬‬
‫الجندي ‪ ،‬عبدالحلٌم‬ ‫•‬
‫‪1.‬االمام الصادق ‪ ،‬اصدار محمد توفٌق عوٌضة ‪ ،‬القاهرة‪ 1397،‬هـ ـ‪ 1977‬م‪.‬‬
‫الحسٌنً ‪ ،‬تاج الدٌن بن محمد بن حمزة بن زهرة‬ ‫•‬
‫غاٌة االختصار فً البٌوتات العلوٌة المحفوظة من الغبار‪ ،‬المطبعة الحٌدرٌة‪،‬‬ ‫•‬
‫النجف(د‪.‬ت‪).‬‬
‫راجح ‪ ،‬احمد عزت‬ ‫•‬
‫اصول علم النفس ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬ط‪1980 . ،/7‬‬ ‫•‬

‫ابو زهرة ‪ ،‬محمد‬ ‫•‬

‫‪375‬‬
‫تارٌخ المذاهب االسالمٌة ‪ ،‬دار الفكر العربً ‪ ،‬القاهرة ‪ (،‬د‪.‬ت‪).‬‬ ‫•‬
‫االمام الصادق ‪ ،‬حٌاته وعصره ‪ ،‬واراإه الفقهٌة ‪ ،‬دار الفكر العربً ‪ ،‬القاهرة ‪،‬‬ ‫•‬
‫‪2005.‬‬
‫الشاكري ‪ ،‬حسٌن‬ ‫•‬
‫الصادق جعفر( ع )‪ ،‬نشرمإسسة الهادي ‪ ،‬مطبعة ستارة‪ ،‬قم ‪ ،‬ط‪1417. ،/1‬‬ ‫•‬
‫موسوعة المصطفى والعترة( الباقر )‪ ،‬مطبعة ستارة‪ ،‬قم ‪1417.،‬‬ ‫•‬
‫الشبستري‪ ،‬عبد الحسٌن‬ ‫•‬
‫الفاٌق من رواة اصحاب االمام الصادق ‪ ،‬مإسسة النشر االسالمً ‪،‬قم‪ ،‬ط‪،/1‬‬ ‫•‬
‫‪1418‬هـ‪.‬‬
‫العاملً ‪ ،‬محسن االمٌن‬ ‫•‬
‫اعٌان الشٌعة ‪ ،‬بٌروت ‪1960.،‬‬ ‫•‬
‫وسائل الشٌعة ‪ ،‬قم ‪ (،‬د‪.‬ت‪).‬‬ ‫•‬
‫فلسفً ‪ ،‬محمد تقً‬ ‫•‬
‫االفكار والرغبات بٌن الشٌوخ والشباب ‪ ،‬مإسسة األعلمً للمطبوعات‪ ،‬بٌروت‪،‬‬ ‫•‬
‫ط‪ 1415،/1‬هـ‬
‫الطفل بٌن الوراثة والتربٌة ‪ ،‬تعرٌب وتعلٌق ‪:‬فاضل حسٌن المٌالنً‪ ،‬مإسسة‬ ‫•‬
‫األعلمً للمطبوعات‪ ،‬بٌروت‪ ،‬ط‪ (،/3‬د‪.‬ت‪).‬‬
‫القمً ‪ ،‬عباس‬ ‫•‬
‫سفٌنة البحار ‪ ،‬دار المرتضى ‪ ،‬بٌروت( د‪.‬ت ‪) .‬‬ ‫•‬
‫منتهى االمال فً توارٌخ النبً واآلل ‪ ،‬ترجمة‪ :‬نادر التقً ‪ ،‬اٌران ‪ (،‬د‪.‬ت‪).‬‬ ‫•‬
‫الوند‪ ،‬رمضان‬ ‫•‬
‫االمام جعفر الصادق( ع )‪ ،‬علم وعقٌدة ‪ ،‬دار مكتبة الحٌاة ‪ ،‬بٌروت ‪ (،‬د‪.‬ت‪).‬‬ ‫•‬
‫مجموعة من العلماء المستشرقٌن‬ ‫•‬
‫االمام الصادق كما عرفه الغرب ‪ ،‬نقله الى العربٌة ‪ :‬نور الدٌن آل علً ‪ ،‬راجعة ‪:‬‬ ‫•‬
‫ودٌع فلسطٌن ‪ ،‬دار الكتاب العربً ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط‪2007. ،/1‬‬
‫محمود ‪ ،‬عبدالقادر‬ ‫•‬
‫االمام الصادق ‪ ،‬رائد السنة والشٌعة ‪،‬المجلس االعلى لرعاٌة الفنون واآلداب‬ ‫•‬
‫والعلوم االجتماعٌة ‪ ،‬القاهرة ‪ (،‬د‪.‬ت‪).‬‬

‫‪376‬‬

You might also like