Professional Documents
Culture Documents
المستند (3) حقوق الانسان بالاسلام
المستند (3) حقوق الانسان بالاسلام
الحق الشيء الثابت دون ريب ،وهو النصيب الواجب سواء كان للفرد أو للجماعة .ويعرف الحق بأنه ما قيم
وهو اسم من أسمائه لفظ يشير إلى هللا واإلنصاف ومبادئ األخالق .والحق فيالشريعة اإلسالمية على العدالة
.الحسنى
وردت في مصدرين شريفين بمفهوم حقوق اإلنسان ،ينبغي أن نعلم أن اإلسالم كعقيدة وفي تحليل عالقة اإلسالم
.والسنة النبوية وهماالقرآن الكريم
سواء في األرزاق أو مصادر تقوم العقيدة اإلسالمية على مبدأ وحدة الجنس البشري .وأن االختالف بين البشر
الدخل أو األعمار أو األ لوان أو األعراق إنما يهدف إلى إعمار الكون في إطار من التعايش والتعاون والتكامل،
و تتضح هذه الحقائق بال لبس أو شك عند إلقاء نظرة على بعض اآليات القرانية الكريمة.
• للا الَّذِي
ساء هواتَّقُوا ّ ه اس اتَّقُوا هربَّكُ ُم الَّذِي هخلهقهكُم ِّمن نَّفس هواحِ دهة هو هخلهقه مِن هها زه و هج هها هوبه َّ
ث مِن ُه هما ِر هجالً هكث ً
ِيرا هونِ ه يها أهيُّ هها النَّ ُ
هخ ِبير
إِنَّ الَّذِينَ َكف َُروا بِال ِذِّ ْك ِر لَ َّما ويؤكد اإلسالم على الحرية التامة لإلنسان طبقا للعقيدة .ويتضح ذلك في قوله تعالى
الذي قام عليه مفهوم حقوق اإلنسان هو تكريم ومن الواضح أن األساسالفلسفي َجا َءهُ ْم َو ِإنَّهُ لَ ِكتَاب َ
ع ِزيز
وتحقيق تقدم المجتمع من خالل تقدم ورقى الفرد .وهذا األساس اإلنسان بما يمكنه من القيام بدوره في المجتمع
هو نفسه الذي أشار إليه اإلسالم في مواضع عديدة .وبصفة عامه تحكم عالقة المسلم مجموعة من األحكام
اإلسالمية.
قال"المسلم أخو المسلم ال يظلمه وال يسلمه .ومن كان في حاجه فعن الزهري عن سالم عن أبيه أن رسول هللا
أخيه كان هللا في حاجته ومن فرج عن مسلم كربه فرج هللا عنه بها كربه من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما
ستره هللا يوم القيامة"
أهم الحقوق التي كفلها األسالم لألنسان
حق الحياة
كرم هللا سبحانه وتعالى اإلنسان بأن خلقه في أحسن تقويم وجعل له مه ّمة إعمار األرض وخَلفته فيها ،ولإلنسانّ
فياإلسَلم الحقوق التي تضمن تكريم اإلنسان وعدم إهانته ،وتجعل من بقائه وحياته ضرورة وواجب على بقيّة البشر
الحفاظ عليها ،وحق الحياة في اإلسَلم هو ّأول الحقوق التي يتمتّع بها اإلنسان وأه ّمها ،ول يقتصر هذا الحق على اإلنسان
المسلم ،بل يشمل كل البشر ،ومن واجبات الدولةفي اإلسَلم أن توفّر الحماية الَلزمة وضمانات استمرار حياة كل
مواطنيها من مأوى وأمن و عَلج للمرضى.
ومن ّأول المحظورات بالنسبة للتعدّي على حق اإلنسان في الحياة ما ذكره هللا تعالى في سورة األنعام ،فقال عز
سانًا هوله تهقتُلُوا أهوله هدكُم ِّمن إمَلهق نَّح ُن نهرزُ قُكمُ علهيكُم أهلَّ تُش ِركُوا بِ ِه شهيئًا هوبِال هوا ِلدهي ِن إِح هوجل :قُل تهعهالهوا أهت ُل هما هح َّر هم هربُّكُم ه
ق ذه ِلكُم هوصَّاكُم بِ ِه لهعهلَّكُم س الَّتِي هح َّر هم ّ ُ
للا إِلَّ بِال هح ّ ِ طنه هوله تهقتُلُوا النَّف هظ هه هر مِن هها هو هما به ه
ش هما ه هوإِيَّاهُم هوله تهق هربُوا الف ههواحِ ه
تهع ِقلُونه .ويشمل النهي قتل أي إنسان كان ،أ ّما الستثناء فالحق هنا ل يعني أن يقوم الفرد بقتل اَلخرين بنفسه ،وإنّما تقوم
حرم على المسلمين الدّولة عن طريق القضاء بالحكم على األشخاص وتنفيذ تلك األحكام .و قد فصل هللا تعالى ذلك بأن ّ
فحرم حمل السَلح على المسلمين ،وقد قال " :من حمل األفعال التي يمكن أن تؤدّي إلى انتهاك حق الحياة لآلخرينّ ،
علينا السَلح فليس منا " .و قال " :سباب المسلم فسوق ،وقتاله كفر " .و من دلئل التشديد على حق اإلنسان في الحياة
في اإلسَلم تحريم النتحار.
حق الكرامه
الحق الثاني حق الكرامة اإلنسانية ،اإلنسان مكرم قال تعالى :هولهقهد ك َّهرمنها بهنِي آهد ههم هو هح هملنهاهُم فِي البه ِ ّر هوالبهح ِر هو هرزه قنهاهُم مِنه
يَل اإلنسان يحيا بالطعام والشراب و تحيا نفسه بالتكريم ،أما اإلذلل والقهر ض ً
علهى هكثِير ِم َّمن هخلهقنها تهف ِ الطَّيِّبها ِ
ت هوفهضَّلنهاهُم ه
واإلهانة فهذا محرم ،والنبي نهى عن ضرب الوجه ألنه موضع كرامة اإلنسان ،والشيء الثابت في علم النفس أن اإلنسان
يأكل ويشرب حفاظا ً على حياة الفرد ويتزوج حفاظا ً على النوع ويؤكد ذاته حفاظا ً على الذكر ،فاإلنسان عنده حاجة
أساسية جداً بعد أن يأكل ويشرب ،ويقضي حاجاته األخرى ،هو بحاجة إلى أن يكون ذا شأن في المجتمع ،حق الكرامة،
وقد يأتي هذا الشأن من إتقان عمله ،قد يأتي هذا الشأن من إيمانه ،من طلبه للعلم ،ومن تعليمه العلم ،من أعماله الصالحة،
وقد يأتي هذا الشأن من إيذاء الناس ،شر الناس من اتقاه الناس مخافة شره ،فهو لجهله يبحث عن تأكيد ذاته بطريق قذر،
الذي يؤذي الناس ويشعرهم أنه مخيف ،وأنه بإمكانه أن يزعجهم هذا إنسان يؤكد ذاته بطريق شيطاني ،أما المؤمن يؤكد
ذاته عن طريق معرفة هللا ومعرفة منهجه والعمل بطاعته ،وخدمة خلقه ،وطلب العلم ،وتعليم العلم ،هناك آلف األبواب
ترقى بها وتؤكد ذاتك وتحقق الهدف األساسي من وجودك.
أعطى اإلسَلم للفرد حقَّ التملك في حيازة األشياء ،والنتفاع بها على وجه الختصاص والتعيين؛ ألن ذلك من مقتضيات
الفطرة ومن خصائص الحرية ،بل من خصائص اإلنسانية ،وأيضًا ألن ذلك أقوى دافع لزيادة اإلنتاج وتحسينه ،و هجعهل
ب عليه نتائجه الطبيعية ،في حفظه لصاحبه ،وصيانته له عن اإلسَلم هذا الحقَّ قاعدة أساسية لَلقتصاد اإلسَلمي ،ثم رتَّ ه
ق ،ودهفعًا ل َّما يُه ِدّد الفرد فيّ
ض هع عقوبات رادعة لمن اعتدى عليه؛ ضمانًا لهذا الح ِ وو ه
النهب والسرقة والختَلس ،ونحوه ،ه
التصرف
ُّ ق أيضًا نتائجه األخرى وهي :ح ِ ُّريَّة ح ِّقه المشروع ،كما أن اإلسَلم رتَّ ه
ب على هذا الح ّ ِ
فيه بالبيع ،والشراء ،واإلجارة ،والرهن،والهبة ،والوصية ،وغيرها من أنواع التعامَلت المباحة .غير أن اإلسَلم لم يترك
التملُّك الفردي مطلقًا من غير قيد ،ولكنه وضع له قيودًا كي ل يصطدم بحقوق اَلخرين؛
ضيِّع مصلحة الجماعة ،وهذه الحرية ل فرق فيها كمنع الربا،والغش ،والرشوة ،والحتكار ،ونحو ذلك م َّما يصطدم ويُ ه
سبُوا هولِلنِّ ه
ساء هصيب ِّم َّما اكته ه علهى هبعض ِّل ِ ّ
لر هجا ِل ن ِ ضكُم ه
للا ِب ِه هبع ه هوله تهته همنَّوا هما فه َّ
ض هل ّ ُ بين الرجلوالمرأة؛ مصداقًا لقول هللا :
.ومن هذه القيود كذلك :مداومة الشخص للا كهانه ِب ُك ِّل شهيء ه
علِي ًما سبنه هواسأ ه ُلوا ّ ه
للا ِمن فهض ِل ِه ِإنَّ ّ ه هصيب ِّم َّما اكته ه
ن ِ
إضرارا بصاحبه ،وبنماء ثروة المجتمع وأيضًا أداء الزكاة على هذا المال إذا بلغ ً على استثمار المال؛ ألن في تعطيله
النصاب وحال عليه الحول؛ ألن الزكاة حق المال.
حق العمل
حق التعليم
"و َما كَا َن الْ ُم ْؤ ِمنُو َن ِليَنْ ِف ُروا كَافَّةً فَلَوْ ََل نَفَ َر ِمنْ كُ ِ ِّل ف ِْرقَ ٍةلقد رغب اإلسالم في التعليم في القرآن والسنة فقال تعالى َ :
ِّين َو ِليُنْ ِذ ُروا قَوْ َم ُه ْم إِذَا َر َجعُوا إِلَي ِْه ْم لَعَلَّ ُه ْم يَ ْحذَ ُرونَ"(التوبة ،)122:وقد خصِّ الرسول الكريم طائِفَةٌ ِليَتَفَقَّهُوا فِي ال ِد ِ
ِمنْ ُه ْم َ
أيام محدِّدة للتع ليم وهذا كما قال مخافة أن يصيب المسلمين بالملل ،وحرم اإلسالم كتم العلم فمن يعرف وجب عليه أن
ت َوالْ ُهدَى مِن بَعْ ِد َما يعلم من علمه من َل يعرف وهذا واضح في اآلية الكريمة" :إِ َّن الَّذِي َن يَ ْكتُ ُمو َن َما أَنزَ لْنَا ِم َن الْبَيِِّنَا ِ
الال ِعنُونَ"(البقرة.)159 : ب أُولَـئِكَ يَلعَنُ ُه ُم ِّ ُ
ّللا َويَلْعَنُ ُه ُم َّ اس فِي الْ ِكتَا ِ بَيَّنَّاهُ لِلنَّ ِ
بمجرد خروجه وليداً إلى هذه الحياة الدّنيا ،وبصفته إنساناً، ّ حقوق اإلنسان في اإلسَلم هي حقوق أصيلة تثبت لإلنسان
وبالتّالي هي ليست حقوق مكتسبة بمعنى أنّ اإلنسان يكتسبها بسبب لونه ،أو جنسه ،أو عرقه ،أو دينه ،فلك ّل النّاس حقوقهم
المعتبرة واألصيلة في الحياة والكسب الطيب ،والحريّة الشّخصيّة ،وحقّ التّملك والتّصرف في األموال واألمَلك وغير
ذلك من الحقوق ، ،بينما نرى في واقعنا المعاصر أنّ كثيراً من الدّول التي تبنّت مواثيق حقوق اإلنسان قد ظلمت اإلنسان
كثيراً في تاريخها حينما حرمته من أبسط حقوقه في الحياة .أنّ حقّ اإلنسان في اإلسَلم مقدّم على حقوق بقيّة المخلوقات،
فقد أولت الشّريعة اإلسَلميّة اإلنسان الهتمام الكبير باعتباره أه ّم مخلوق على وجه هذه األرض ،فهو المستخلف الشّرعي
فيها ،وهو مناط التّكليف ،وهو منفّذ حكم هللا تعالى في األرض ،وقد أكّد القرآن الكريم على هذه الحقيقة في قوله تعالى:
ضيَلً)
علهى هكثِير ِّم َّمن هخلهقنها تهف ِ (ولهقهد ك َّهرمنها بهنِي آد ههم هو هح هملنهاهُم فِي البه ِ ّر هوالبهح ِر هو هرزه قنهاهُم ِّمنه الطَّيِّبها ِ
ت هوفهضَّلنهاهُم ه ه
[اإلسراء .]70:أنّ حقوق اإلنسان في الحياة هي حقوق محفوظة بجملة من التّشريعات والقوانين والحدود التي تضمن
الحفاظ على تلك الحقوق وعدم العتداء عليها ،فنفس اإلنسان وحقّه في الحياة محفوظة ول ينبغي العتداء عليها وإزهاقها
تعرض من يقوم بذلك إلى عقوبات القصاص ،وكذلك ماله وحقّه في التّصرف فيه محفوظ بتشريعات واضحة فَل وإلّ ّ
تعرض لجملة من العقوبات والحدود كح ّد السّرقة ،وكذلك ّ ّ
وإل عليه يعتدي أو بالباطل يأكله أو يسرقه أن ألحد يجوز
حريته الشّخصيّة في التّعبير عن آرائه محفوظة ل ينبغي العتداء عليها أو حرمانه منها. ّ
إنَّ الحديث عن حقوق اإلنسان ليس حديثًا عصريًا جديدًا ،إنَّما هو حديث قديم مرتبط ب ِقدهم اإلنسان ووجوده ،لكنَّ هذه
مر الزمان ففي الحضارة اإلغريقية كانت حرية اإلنسان مرتبطة بحرية المشاركة في الحكم مع عدم الحقوق تطورت على ِ ّ
اعترافهم في الحرية الشخصيَّة للفرد ،أ َّما في الحضارة الرومانيَّة فكانت مرتبطة بحرية المشاركة في الحياة السياسيَّة مع
انعدام الحريَّة الدينيَّة ،وعُرفت حقوق اإلنسان أيضًا في الديانات السماوية ،فالديانة اليهوديَّة غرست في نفوس أتباعها
قواعد العناية بالشعب واعتبارات المصلحة القوميَّة باإلضافة إلى مناداتها بالجزاء على الفضائل والعقوبة على الرذائل لك
ت ّم تشويه هذه الديانة بعد تحريف التوراة م ّما أدَّى إلى إقرارهم بعدم المساواة بين البشر؛ وذلك بسبب إظهار اليهود على
أنَّهم الشعب المختار ،أ َّما في الديانة المسيحيَّة فظهر احترامهم لحقوق اإلنسان بحرية العقيدة والتسامح الديني ،كما أنَّهم
ينظرون إلى اإلنسان وتكريمه على أساس الحترام والتقدير؛ حيث إنَّه مخلوق من طرف هللا الذي أعطاه الكرامة وخصَّه
ي
فأقرت الحريَّات والحقوق لجميع بني البشر من غير تمييز ،وجعلها حقوق من مصدر اله ّ بها ،ث ّم جاءت الديانة اإلسَلمية ّ
َّ
غير قابلة للنسخ والتعطيل كما أنَّها قامت بالتوفيق بين المصالح الفردية والجماعية باإلضافة إلى أنَّها وفقت مع مكانة
اإلنسان في اإلسَلم والرتقاء به ،وقد قامت على عدّة مبادئ وأسس مثل :العدالة ،والحرية ،والمساواة.
ان حقوق اإلنسان حقوق غريزيَّة وطبيعيَّة ُولدت معه ،وقد اعترفت بها جميع الديانات السماويَّة وكذلك المنظَّمات والدول؛
وذلك لمساسها بكرامة اإلنسان وجوهره ،وسيت ّم فيما يلي ذكر بعض خصائص حقوق اإلنسان :إنَّ حقوق اإلنسان ملك له،
ورث.إنَّ حقوق اإلنسان حقوق عالمية وهي ملك لجميع البشر من غير التمييز وعلى هذا فهي ل تُشترى ول تُباع ول تُ َّ
وبغض النَّظر أيضًا عن عن الرأي السياسي أو الرأي اَلخر.إنَّ حقوق
ِّ بينهم في الدين أو العرق أو العنصر أو الجنس
اإلنسان ثابتة وغير قابلة للتصرف ،فَل يُمكن أن تُنتزع من أحد ول يحقُّ أيضًا ألحد أن ّ
يحرم أحدًا آخر منها .إنَّ حقوق
ِّ
ويعزز بعضها بعضًا. ُّ
للتجزؤ .إنَّ حقوق اإلنسان مترابطة ومتشابكة اإلنسان غير قابلة
ان ثمة إتفاق عام على أن اإلعَلن العالمي لحقوق اإلنسان يشكل أساس القانون الدولي لحقوق اإلنسان .وهذا اإلعَلن،
الذي اعتمد منذ 60عاما ً تقريباً ،كان مصدر إلهام لمجموعة ضخمة من معاهدات حقوق اإلنسان الدولية ذات اإللزام
القانوني ،وكذلك لموضوع تطوير حقوق اإلنسان على صعيد العالم بأسره .وهو ل يزال قبسا ً نهتدي به جميعاً ،سواء عند
التصدي للمظالم ،أم في المجتمعات التي تعاني من القمع ،أو عند بذل تلك الجهود الرامية إلى تحقيق التمتع العالمي بحقوق
اإلنسان.
وهذا اإلعَلن يعد بمثابة العتراف الدولي بأن الحقوق األساسية والحريات الرئيسية تعد متأصلة لدى كافة البشر ،وهي
غير قابلة للتصرف وتنطبق على الجميع في إطار من المساواة ،وأن كَل منا قد ولد وهو حر ومتساو من حيث الكرامة
والحقوق .ومهما كان هناك اختَلف بيننا فيما يتعلق بالجنسية أو مكان اإلقامة أو نوع الجنس أو المنشأ القومي أو العرقي
أو اللون أو الدين أو اللغة أو أي حالة أخرى ،يَلحظ أن المجتمع الدولي قد قام في 10كانون األول/ديسمبر 1948
بإعَلن التزامه بتأييد حقنا جميعا ً في الكرامة والعدالة.
تعتبر السلطات الثالثة :التشريعية ،والقضائية ،والتنفيذية هي المسؤولة عن حماية حقوق اإلنسان ،في عالقته مع
المواطنين في الدولة في مختلف مجاَلت الحياة ،وكذلك في عالقته مع السلطات في الدولة ،وذلك من خالل وضع
التشريعات ،والقوانين ،والحراسة ،والتربية ،وَل ب ِّد من اإلشارة إلى أ ِّن حقوق اإلنسان هي مقياس عالمي ،يت ِّم من
خالله تقييم تصرفات ك ِّل دولة بالنسبة لمن هم تحت سيطرتها ،وَلتخاذ اإلجراءات المناسبة في حال وجود حقوق
منتهكة ،وقد تتراوح هذه اإلجراءات بين اَلستنكار ،وصوَلً إلى العقوبات اَلقتصادية ،أو التدخل العسكري .المواثيق
الدولية تتضمن هذه المواثيق ك ِّل ما تم إصداره في النصف الثاني من القرن العشرين ،وذلك بعد اإلعالن العالمي لحقوق
اإلنسان ،الذي يتضمن العديد من الوثائق التي تحدد المعايير التي يتوجب على ك ِّل نظام حكم أن يتصرف بمقتضاها تجاه
ك ِّل من هم تحت سيطرته سواء كانوا مواطنين ،أو مقيمين في البالد.
أسماء وعناوين المنظمات الدولية المعنية بحقوق اإلنسان
NAME AND ADDRESS OF HUMAN RIGHTS INTERNATIONAL ORGANIZATIONS
Web site
United Nations Assistance www.uniraq.org )بعثة األمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي
Mission For (Unami) lraq
Internattional Committee of the Red Cross www.icrc.org اللجنة الدولية للصليب األحمر
International Center for Transitional Justice www.ictj.org المركز الدولي للعدالة اَلنتقالية
United Nations Development Proramme www.undp.org )UNDP( برنامج األمم المتحدة اإلنمائي
United Nations www.unesco.org ) منظمة األمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو
Educational Scientific and Cultural Organization
Human Rights Watch www.hrw.org ) منظمة مراقبة حقوق اإلنسان (هيومن رايتس ووتش
Office for the Services www.unocha.org مكتب األمم المتحدة لتنسيق الشؤون اإلنسانية
Coordination of Humantarian affairs
Office for the Coordination www.ochaopt.org ) OCHA ( مكتب منسق الشؤون اإلنسانية
of Humanitarian Affairs
www.unaids.org/en ) UNAIDS ( اإليدز/ برنامج األمم المتحدة المشترك المعني بنقص المناعة
United Nations Program on HIV
Food and Agriculure www.fao.org/home/ar ) FAO ( منظمة األمم المتحدة لألغذية والزراعة
Oranization
Number
Human rights national organizations 143 المنظمات الوطنية المعنية بحقوق اإلنسان
Organizations concerned with studies and 17 المنظمات المعنية بالدراسات وتعزيز القدرات
capacity building