You are on page 1of 6

‫واقع تعليمنا في المملكة العربية السعودية‬

‫مقال شدني للستاذ محمد الحصيني ) منقول من منتدى بريدة‬


‫( يشخص واقع التعليم في المملكة‪:‬‬
‫إن مهنة التعليم من أصعب المهن الموجودة في المجتمع ‪ ،‬إذا قيست‬
‫متطلباتها ومسئولياتها بمهن أخرى ‪ ،‬لننا نتعامل مع طلب جاءوا إلى‬
‫المدرسة بخلفيات اجتماعية واقتصادية وثقافية وذاتية َتميز كل فرد عن‬
‫الخر بميزات كمية وكيفية مختلفة ‪ ،‬ومهمة مدير التعليم ا لرئيسية تنمية‬
‫قدرات المعلمين والداريين لمساعدة هؤلء الطلب عامة وتنمية ميولهم‬
‫واتجاهاتهم وقدراتهم ‪ ،‬وتلبية رغباتهم بما يحقق النفع لهم ولمجتمعهم ‪،‬‬
‫خصوصا ً وان هذا العصر‪ ،‬عصرالعولمة يتطلب البحث عن أبناء متفوقين‬
‫ومبدعين يكونون في موقع القيادة المستقبلية لمجتمعاتهم ‪ ،‬ولن يتم‬
‫تحقيق ذلك إل بتقويم شامل للعملية التربوية بكافة جوانبها‪ ،‬ومن بينها‬
‫معرفة كفاءة وفاعلية ما يقوم به مدير التعليم والعاملين معه في الدارة‬
‫وفي الميدان على حد سواء ‪.‬‬

‫إن أبرز التحديات المستقبلية ما يلي ‪:‬‬

‫) ‪ ( 1‬أننا بحاجة إلى أن تتضح لدينا الغايات المبتغاة والهداف المرتجاة‬


‫من التعليم ‪ .‬فقد دلت دراسات عالمية ومحلية على أن أهداف التعليم في‬
‫المملكة مختلطة في طبيعتها ‪ ،‬متباعدة في اتجاهاتها ‪ ،‬وأن التعليم في‬
‫المملكة قد غدا معرضا لنماذج وتنظيمات مستوردة ‪ ،‬لم تفلح في تشكيل‬
‫نظام تعليم سعودي يلئم الحتياجات الخاصة والظروف القتصادية‬
‫والجتماعية والثقافية في المملكة العربية السعودية ‪.‬‬

‫) ‪ ( 2‬بما أن نسبة التعليم قد ارتفعت بين شرائح المجتمع فإن السمة‬


‫الغالبة عليها هو التعليم النظري ‪ ،‬المر الذي يبدو واضحا ً من تكدس‬
‫الطلبة في برامج نظرية أكثر منها عملية وعلمية ناهيك عن ضعف بعض‬
‫الخريجين الواضح علميا ً وفكريا ً ‪.‬‬

‫) ‪ ( 3‬إعداد المعلمين والمديرين والمشرفين التربويين والمرشدين‬


‫الطلبيين نحو تكوين اتجاه إبداعي لديهم في ميدان التربية ‪ ،‬فزيادة‬
‫الطلب الجتماعي على التعليم في المملكة ورفع مستوى أدائهم عن‬
‫طريق إجادة المواد التي يدرسونها ‪ ،‬وزيادة كفاءتهم المهنية ‪ ،‬وإعادة‬
‫تأهيل كثير منهم ممن يقومون فعل ً بالتعليم ‪ .‬يقتضي هذا مراجعة جذرية‬
‫لبرامج إعداد المعلم لتلئم التطور الحادث في مجالت المعرفة التربوية‬
‫والممارسات التعليمية ‪.‬‬

‫) ‪ ( 4‬التعليم الموروث والتعليم الوافد ‪ ،‬علينا في هذا الصدد أن نستيقن‬


‫أن مورثاتنا الثقافية ليست خيرا ً مطلقا ً ‪ ،‬وأن الوافد الثقافي ليس شرا ً‬
‫مطلقا ً ‪ .‬ويحتاج تطوير المناهج السعوديةإلى أن يقترن التعليم النظري‬
‫بالممارسة العملية والتأكيد على المهارات التي تمكن من مزاولة العمال‬

‫‪1‬‬
‫بنجاح ‪.‬‬

‫) ‪ ( 5‬أنه مع تزايد المعرفة النسانية تعقيدا ً وتطورا ً أصبح لزاما ً علينا‬


‫مساعدة أبنائنا المبدعين ـ والمتفوقين ـ والموهوبين ـ لمسايرة عصر‬
‫تكنولوجيا المعلومات وعصر الحاسبات فائقة السرعة وتكنولوجيا الليزر‬
‫والهندسة الوراثية وغيرها ‪ .‬ولما كان البشر أغلى مافي الوجود ‪،‬‬
‫والمتفوقون والمبدعون هم أغلى مافي البشر‪ ،‬فمن هنا كانت أهمية رعاية‬
‫هؤلء الطلب من أبنائنا ‪ ،‬لن عليهم وحدهم يقع عبء العبور بنا في هذا‬
‫القرن لنهم أكثر الفئات المؤهلة لقيادة التقدم الهائل وحضانة التطور‬
‫الحضاري وتقديم الجديد لنا ومسايرة ركب التقدم العلمي الحضاري ‪.‬‬

‫) ‪ ( 6‬الشراف التربوي بمعناه الشامل وتطويره لكونه يضم جميع جوانب‬


‫العملية التربوية ‪ ،‬وهي مجال عمله‪ ،‬وميدانه ‪ ،‬ولذا يعتبر وسيلة مهمة‬
‫لتطوير نوعية التعليم نحو اتجاه إبداعي باعتبار هذا التطوير الهدف‬
‫الساسي التي نصت عليه أليه الشراف التربوي ‪ ،‬ليحقق التعليم أهدافه‬
‫وغاياته بكفاية وفاعلية لمواجهة التحديات المستقبلية ‪.‬‬
‫أن مجمل التحديات والهموم تثير سؤال منطقيا ً كيف السبيل إلى الخروج‬
‫من عقال تلك الزمة ؟ وهكذا يصبح التفكير في المستقبل ضرورة ملحة‬
‫وواجبا ً حتميا ً وملزمًا‪ .‬وقارب التربية هو قارب النجاة لنا في هذا البحر‬
‫المتلطم المواج ‪ ،‬وأن التعلم وسيلتنا لبلوغ بر المان ‪ ،‬وأن المعلم مربي‬
‫الجيال هو سبيلنا للنهوض وتخطى العقبات وتجاوز العوائق والصعاب ‪.‬‬
‫وعليه فإن أية إستراتيجية مستقبلية لبد لها أن تعطي الولوية والهتمام‬
‫للمحاور الثلثة المناهج ‪ ،‬المعلم ‪ ،‬السرة ‪.‬‬

‫أن التربية المستقبلية لمواجهة التحديات مايلي‪:‬‬


‫ـ التربية التغيرية ل التدويمية ‪.‬‬
‫ـ التربية البداعية ل تربية الذاكرة ‪.‬‬
‫ـ التربية الحوارية ل التلقينية ‪.‬‬
‫ـ التربية الديموقراطية ل التسلطية ‪.‬‬
‫ـ التربية النفتاحية ل النغلقية ‪.‬‬
‫ـ التربية التقانية ل اليدوية ‪.‬‬
‫ـ التربية التعاونية ل الفردية ‪.‬‬
‫ـ التربية المستمرة ل الوقتية ‪.‬‬
‫ـ التربية التكاملية المنظومية الشاملة ل الجزئية الضيقة ‪.‬‬
‫ـ التربية العلمية العقلنية الناقدة ل النقل والتسليم ‪.‬‬
‫ـ التربية التوقعية ل العشوائية ‪.‬‬
‫أن العملية التعليمية في المستقبل يجب أن تقوم على أساس ‪:‬‬
‫ـ البحث العلمي ‪.‬‬
‫ـ التفكير الناقد ‪.‬‬
‫ـ عدم التسليم بموروثات الماضي كافة ‪.‬‬
‫ـ احترام النسان ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ـ إحلل الّتعلم مكان التعليم ‪.‬‬
‫ـ البحث والتقصي مكان النقل ‪.‬‬
‫ـ الحوار بدل ً من الستماع ‪.‬‬
‫ـ القدرة على الختلف بدل ً من التسليم بالمعتقدات والفكار والمعلومات‬
‫السائدة ‪.‬‬
‫ـ التركيز على كيفية الّتعلم بدل ً من التركيز على ماذا نتعلم ‪.‬‬
‫ـ التركيز على استمرارية الّتعلم وبقائه ‪.‬‬

‫هناك مسلمات يجب أن نعيها وهي أن مهنة التعليم مهنة شاقة وصعبة‬
‫تتداخل فيها متغيرات كثيرة وفق متطلبات العصر وتعتمد على كفاءات‬
‫ومهارات متنوعة ومتجددة لنها عملية دائمة الحركة والتجديد ‪ ،‬ولرتباطها‬
‫الوثيق بالجوانب المعرفية والوجدانية والمهارية والثقافية وغيرها التي‬
‫يتطلبها بناء البشر وجعلهم أعضاء فاعلين داخل مجتمعهم ‪ ،‬وتلك من‬
‫سمات العصر الذي نعيشه ‪ .‬وتبرز بجانب تلك المسلمات السابقة ظواهر‬
‫خلل في نظام التعليم بالمملكة تحتاج إلى وقفة تأمل للفحص عن‬
‫أسبابها ‪ ،‬وأنجع وسائل علجها ومنها ‪:‬‬

‫‪ #‬عدم وفاء نظام التعليم في المملكة بمتطلبات المجتمع السعودي في‬


‫معظم الكفايات ‪ :‬المهنية ‪ ،‬والتربوية ‪ ،‬والعلمية ‪ ،‬والثقافية ‪ ،‬والفنية في‬
‫مجالت متعددة من مجالت التنمية القتصادية ‪ ،‬والدارية ‪ ،‬والعلمية ‪،‬‬
‫والجتماعية ‪ .‬ولعل من أقوى الشواهد على هذه الظاهرة التركيب الحالي‬
‫للعمالة في أنواعها المختلفة ‪ ،‬ومستوياتها المتعددة في معظم قطاع‬
‫النتاج بالمملكة ‪ ،‬وخاصة القطاع الخاص ‪ ،‬مما يبرز ضعف مخرجات‬
‫العملية التربوية والتعليمية ‪ ،‬وعدم اكتشاف المهارات لدى الطلب في‬
‫المراحل الدراسية السابقة للتعليم الجامعي ‪ ،‬مع أن التوجيه المهني‬
‫واكتشاف المهارات وتلبية احتياجات الطلب أهم وظائف مراحل التعليم‬
‫العام‪.‬‬

‫‪ #‬ضعف أداء خريجي مؤسسات التعليم العام والتعليم الجامعي ‪ ،‬وتبدو‬


‫هذه الظاهرة ـ أكثر ما تبدو ـ في التقارير الخاصة بالداء الوظيفي في‬
‫أجهزة الدولة التي تكشف مستوى أداء هؤلء الخريجين ‪ ،‬مما يبرز الضعف‬
‫المتراكم للعداد منذ المرحلة الولى للتعليم ‪.‬‬

‫‪ #‬عزوف كثيرون من خريجي الجامعات والمعاهد المتخصصة عن العمل‬


‫في المجالت التي تخصصوا فيها ‪ ،‬والحرص على تفضيل العمال الدارية‬
‫والمكتبية البعيدة عن التخصص الذي درسوه ‪ ،‬وهذا دليل أن التحاق معظم‬
‫الطلب في الكثير من التخصصات لم يكن مبنيا ً على ملئمة التخصص‬
‫لقدرات الطالب وميوله في المراحل الولى من التعليم ‪.‬‬

‫‪ #‬ضعف النتماء المهني لبعض العاملين في التربية والتعليم مما حول‬


‫ممارساتهم التربوية من رسالة سامية إلى وظيفة ل تتحقق معها الهداف‬
‫التربوية المرجوة ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ #‬انتشار ظاهرة التعليم الهلي بما يوحي بعدم اطمئنان كثير من أولياء‬
‫المور إلى مستوى التعليم الحكومي رغم اختلفي معهم في هذه النقطة ‪.‬‬

‫ويرى كاتب الموضوع الحالي أن ظواهر الخلل السابقة في التعليم‬


‫بالمملكة جاءت بسبب علج المشكلة بصورة جزئية عن بقية المشكلت ‪،‬‬
‫طور المناهج ‪ ،‬وتارة نعمل على تطوير تدريب المعلمين ‪ ،‬وأحيانا ً‬ ‫فيوما ً ت ّ‬
‫نغير الكتب المقررة ونجددها ‪ ،‬وساعة نسعى إلى تحسين الوضع الوظيفي‬
‫للمدرس ‪ ،‬وهكذا ‪ ..‬دون أن تكون هناك استراتيجية للعلج الشامل لما‬
‫يعاني منه النظام التعليمي من جفاف وتصحر كما هو مناخنا ‪ .‬والمحصلة‬
‫النهائية أن تلك المعالجات ل تعدو عن كونها معالجات ترقيعية وتسكينية‬
‫تختفي فترة زمنية قصيرة ثم تخرج بحجم أكبر وصورة أضخم يصعب‬
‫علجها ‪.‬‬
‫ويرىالبعض أن تجارب الدول التي سبقتنا في هذا المجال تدلنا على أن‬
‫التطوير الجزئي مضيعة للوقت ‪ ،‬وإهدار للمال ‪ ،‬وأن السبل المنة لتطوير‬
‫التعليم تتمثل في النظر إلى نظام التعليم بوصفه نظاما ً ‪ ،‬تتكامل‬
‫مكوناته ‪ ،‬ويؤثر بعضها في بعض بصورة تجعل النصراف إلى تطوير مكون‬
‫واحد في ذاته ‪ ،‬دون النظر إلى المكونات الخرى ‪ ،‬عمل ً قليل الجدوى ‪.‬‬
‫ولعل قعود بعض الدول عن تطوير نظام التعليم فيها بصورة شاملة راجع‬
‫إلى ضعف القدرة القتصادية في بعضها ‪ ،‬وإلى مقتضيات النظام‬
‫السياسي والجتماعي أو إلى ندرة الكفايات المؤهلة لنجاز متطلبات‬
‫التطوير في بعضها الخر ‪.‬‬
‫) ‪ ( 1‬إن إصلح التعليم وتطويره أمران حيويان في المملكة العربية‬
‫السعودية وفي غيرها من الدول ‪ ،‬وهما يتطلبان مراجعة مستمرة في‬
‫إطار الهداف العامة‪ ،‬وقد أنجزت وزارة التربية والتعليم في المملكة خلل‬
‫السنوات القليلة الماضية عدة عناصر من هذه المراجعة والصلحية وعدة‬
‫برامج تنفيذية في مجال إعادة الهيكلة وتطوير التعليم بشكل عام إل انه‬
‫يجب الشارة إلى ضرورة مايلي ‪:‬‬
‫_ العمل على أن تكون الدارة العامة للشراف التربوي وكالة مستقلة بدل‬
‫من إدارة عامة ‪.‬‬

‫ـ التوسع في برامج إعداد وتدريب المعلمين والمشرفين التربويين وفق‬


‫مستجدات التربية الحديثة ‪ ،‬ذلك لن تجويد نوعية التعليم مرتبطة إلى حد‬
‫كبير بأمرين أساسيين ‪:‬‬

‫المر الول ‪ :‬تفاني العاملين في حقل التربية من مشرفين تربويين‬


‫ومديرين ومعلمين وغيرهم وتطوير التفكير البداعي لديهم ‪.‬‬

‫المر الثاني ‪ :‬مضمون المناهج الدراسية ‪.‬‬


‫ولن يجدي إصلح المناهج إذا لم يحظ بمشاركة المشرفين التربويين‬
‫والمعلمين ونخبة المجتمع التربوي في صياغة المناهج ودعمهم وإيمانهم‬
‫وتفانيهم ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫) ‪ ( 2‬إن ثمار الصلح وتلك التجديدات التربوية التي قامت بها وزارة‬
‫التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية خلل السنوات القليلة‬
‫الماضية والتي مست ‪ :‬مجالت التعليم ‪ ،‬هيكل جهاز الوزارة ‪ ،‬وإدارات‬
‫التعليم بالمناطق والمحافظات ‪ ،‬والمشرفين التربويين والمعلمين‬
‫والمناهج والبيئة المدرسية والبنية الساسية مرتبطة بما يلي‪:‬‬
‫ـ مدى القدرة على مواصلة النفاق بسخاء على التعليم ‪ ،‬لن التعليم الجيد‬
‫مكلف جدا ً ‪.‬‬
‫ـ مدى القدرة على تحقيق المواءمة بين احتياجاتنا المحلية وبين النتماء‬
‫للعالم الجديد والتفاعل معه دون أن يهزنا من جذورنا ومبادئنا السلمية‬
‫ويعصف بنا عصفا ل يبقى ول يذر ‪.‬‬

‫) ‪ ( 3‬إن التجديدات التي تقوم بها وزارةالتربية والتعليم في المملكة‬


‫العربية السعودية والتي تمضي في تنفيذها قدما تقتضي وقتا ً طويل قد‬
‫يطول لتعطي ثمارها ‪ ،‬وقد تنقضي عدة أعوام قبل أن تظهر آثارها النوعية‬
‫الجديدة على سوق العمل وعلى تحسين المخرجات التعليمية التي شهدت‬
‫قبل التجديد تراجعا ملحوظا ً في المستوى ‪ ،‬لذا فإن استعجال النتائج‬
‫لقطف الثمار قد تعصف بهذه التجديدات ‪ ،‬لذا لبد من النتظار حتى تكتمل‬
‫دائرة التجديدات والتغييرات الملحوظة ‪.‬‬

‫) ‪ ( 4‬يجب الخذ بعين العتبار أن التلميذ المبدعين والمتفوقين عقليا‬


‫والموهوبين هم لبنة المستقبل لذ فأنهم بحاجة إلى ما يلي ‪:‬‬

‫ـ برامج تدريبية وورش عمل لمن يتعامل معهم داخل المدرسة من‬
‫مشرفين تربويين ومديرين ومعلمين لتلبية حاجات تلك الفئة من التلميذ‬
‫المتفوقين عقليا ً والموهوبين وفق مستجدات التربية الحديثة ومنها ‪:‬‬

‫ـ برامج تدريبية لنظريات التعلم الخاصة بالموهوبين ‪.‬‬

‫ـ برامج تدريبية لطبيعة المقررات والتقنيات الخاصة بالتلميذ المتفوقين‬


‫عقليا ً والموهوبين ‪.‬‬

‫ـ برامج تدريبية لطرق الكشف والتعرف الخاصة بالتفوق العقلي‬


‫والموهبة ‪.‬‬

‫ـ معلمين متميزين يتلقون من المشرفين التربويين التوجيه البناء الذي‬


‫يعينهم على تلبية حاجات تلك الفئة من الطلب ‪.‬‬

‫ـ ربط المدرسة ‪ ،‬في أحد أبعادها الساسية بسوق العمل دون أن يكون‬
‫الربط آليا وسطحيا‪.‬‬

‫ـ جعل التعليم في أحد أهم توجهاته مرتبطا بخدمة البيئة المحلية ‪ ،‬حتى‬

‫‪5‬‬
‫يتسنى إيجاد جسور للنتقال المرن والسهل من التعليم إلى العمل وتقليل‬
‫كلفة التدريب والتأهيل ‪ .‬ويعني هذا أن المطلوب من المدرسة في جميع‬
‫مدن ومحافظات المملكة العربية السعودية أن تقلص الهوة الموجودة بين‬
‫مرحلة التعليم ومرحلة العمل واختزالها إلى الحدود الذاتية ‪.‬‬

‫ـ الحد من طغيان التعليم النظري المنفصل عن الواقع ‪ ،‬وتعميق الجوانب‬


‫العلمية والعملية كما ً وكيفا ً ‪ ،‬حتى يتم تهيئة الفرد المبدع و المتفوق‬
‫والموهوب لخوض الحياة العملية ‪ ،‬وحتى ل تخلق لديه عقدة التعالي على‬
‫العمال اليدوية والوظائف الفنية ‪.‬‬

‫ويقتضي هذا التوسع في مجالت التطبيق العملي وانفتاح المؤسسات‬


‫التربوية على الواقع وتشجيع الطلب على ممارسة تلك العمال داخل‬
‫المدرسة ‪.‬‬
‫) ‪ ( 5‬ينظر الكاتب بتفاؤل إلى المستقبل بعد التجديدات التي تقوم بها‬
‫وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية رغم الصعوبات‬
‫وتعقيدات الحاضر وتحديات المستقبل لننا نؤمن بقدرة القائمين على‬
‫التعليم في المملكة ونؤمن بقدرة العاملين في حقل التعليم في العمل‬
‫الدؤوب من أجل الوصول بالتعليم إلى مصاف الدول المتقدمة ‪.‬‬

‫ومن هذا المنطلق يرى الكاتب أن هذه المقالة عون ل يخفى لمتخذي‬
‫القرار في مجال تطوير التعليم وإثراء العملية التعليمية عن طريق تنمية‬
‫التفكير البداعي لدى المنتسبين لمهنة التعليم ‪،‬‬

‫‪6‬‬

You might also like