‫تسعى وزارات المالية في الدول العربية إلى مراجعة النظم الضريبية بما يحقق المزيد من‪ ‬كفاءة توزيع العبء

الضريبي‬

‫تلجأ‪  ‬بعض الدول العربية إلى تخفيض العبء الضريبي على الشركات األجنبية بهدف تشجيع جذب المزيد من رؤوس األموال‬
‫األجنبية‬

‫إتسام األطر القانونية للضرائب بالشفافية والوضوح من شأنه تعزيز عدالة توزيع العبء الضريبي‪.‬‬

‫يمثل العبء الضريبي ‪ 9.1‬في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي في الدول العربية وفق بيانات صندوق النقد العربي‬

‫الضرائب المباشرة تسهم بنحو ‪ 40‬في المائة من مجمل اإليرادات الضريبية على مستوى الدول العربية كمجموعة وفق بيانات‬
‫صندوق النقد العربي‬

‫في إطار حرصه على تطوير أنشطته البحثية‪ ،‬أطلق صندوق النقد العربي سلسلة بحثية بعنوان "موجز سياسات"‪ ،‬تستهدف دعم‬
‫عملية صنع القرار في الدول العربية من خالل توفير إصدارات بحثية موجزة تتطرق ألبرز األولويات والموضوعات ذات االهتمام‬
‫ً‬
‫مصحوبة بتوصيات‪ ‬لصناع السياسات‪.‬‬ ‫بالنسبة للدول العربية األعضاء‬

‫تطرق العدد التاسع من هذه السلسلة إلى موضــوع "العبء الضريبي "‪ ،‬حيث أشــار الموجز الى اإلصالحات الضريبية الهادفة الى‬
‫توزيع العبء الضريبي بصورة عادلة‪  ‬والذي من شأنه أن يقلل من معدالتـ التهرب الضريبي وزيادة التحصيل الضريبي وبالتالي‬
‫شخص آخر‪.‬‬‫ٍ‬ ‫تعظيم اإليرادات الضريبية‪ .‬تطرق الموجز أيضا ً إلى عملية نقل العبء الضريبي من المكلف قانونا ً بدفع الضريبة إلى‬
‫حيث أوضح أن‪  ‬عملية النقل تختلف من ضريبة ألخرى‪ ،‬فمثالً بالنسبة لضرائب التجارة الخارجية أو ما يُعرف بالتعريفة الجمركية‪،‬‬
‫فإن المستورد يقوم بتحميل العبء الضريبي على سعر السلعة المستوردة وبالتالي تنتقل إلى المستهلك اآلخير‪ .‬كما أشار الموجز أيضا ً‬
‫إلى أن تحمل العبءـ الضريبي يختلف بين الضرائب المباشرة والضرائب غير المباشرة‪ ،‬ذلك حسب نوع السوق الذي تتم فيه ممارسة‬
‫النشاط‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك أشار الموجز إلى أن العبءـ الضريبي يختلف عن ما يعُرف بالجهد الضريبي حيث يشير المصطلح األول‪  ‬إلى‬
‫إجمالي ما يتحمله المكلفون من ضرائب خالل فترة زمنية معينة منسوبا ً إلى الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬في حين يعبر الجهد الضريبي‬
‫عن إجمالي الضرائب المُحصلة فعليا ً منسوبة إلى الطاقة الضريبية المٌقدرة أو "العبء الضريبي األمثل"‪.‬‬

‫تطرق الموجز إلى المنهجيات المستخدمةـ في قياس العبء الضريبي مثل منحنى لورنز (‪ )Lorenz curve‬لتوزيع العبء الضريبي‪،‬‬
‫وكذلك منحنى الفر(‪ )Laffer curve‬أو ما يعرف بمنهجية الضغط الضريبي‪ .‬كما استعرض الموجز عدد من المحاوالت الدولية‬
‫لقياس العبءـ الضريبي من بينها "مؤشر العبء الضريبي" لمؤسسة هيرتاج‪  )Heritage Foundation(  ‬الذي تحتسبه المؤسسة‬
‫في سياق إصدار مؤشر الحرية االقتصادية الذي هو عبارة عن المتوسط الترجيحي لثالثة مؤشرات فرعية تتمثل في معدل ضريبة‬
‫الدخل على األفراد‪ ،‬ومعدل ضريبة الدخل على الشركات‪ ،‬باإلضافة إلى العبء اإلجمالي للضرائب المباشرة وغير المباشرة كنسبة‬
‫من الناتج المحلي اإلجمالي‪ .‬هناك عالقة عكسية بين قيمة المؤشر والعبءـ الضريبي‪ ،‬فكلما انخفضت قيمة المؤشر دل ذلك على كِبر‬
‫حجم العبء الضريبي[‪ .]1‬يكمن الهدف من استخدام هذا المؤشر كأحد المؤشرات المستخدمة للتعرف على الحرية االقتصادية لألفراد‬
‫والشركاتـ[‪ .]2‬كما استعرض الموجز مؤشرات أخرى ُتستخدم لقياس العبء الضريبي‪ ،‬مثل معدل الضريبة القانونية (‪Statutory‬‬
‫‪ )Tax Rates‬األكثر شيوعا ً باألخص فيما يتعلق بمفاضلة األعباء الضريبية بين الدول من أجل إتخاذ القرارات االستثمارية‪.‬‬