Professional Documents
Culture Documents
السمات الفنیة لمجموعة من التحف الخشبیة المحفوظة في متحف الآثار
السمات الفنیة لمجموعة من التحف الخشبیة المحفوظة في متحف الآثار
السمات الفنیة لمجموعة من التحف الخشبیة المحفوظة في متحف الآثار
) (أﺳﺗﺎذ ﻣﺳﺎﻋد ﺑﻘﺳم اﻟﺗﺎرﯾﺦ واﻵﺛﺎر اﻟﻣﺻرﯾﺔ واﻹﺳﻼﻣﯾﺔ – ﻛﻠﯾﺔ اﻵداب– ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.
drahmadzaky@yahoo.com
٧٧١
درات آر اط ا١٨
ﯾزﺧر ﻣﺗﺣف اﻵﺛﺎر اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﺑﻛﻠﯾﺔ اﻵداب – ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ) (١ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ھﺎﺋﻠﺔ
وﺿﺧﻣﺔ ﻣن اﻟﺗﺣف واﻵﺛﺎر اﻟﮭﺎﻣﺔ واﻟﻧﺎدرة واﻟﻣﺗﻣﯾزة ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺗﯾن اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ،
واﻟﺗﻲ ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ ﻋﺻور ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻣﺗﻧوﻋﺔ ،ﻣﻧﮭﺎ اﻟﻌﺻر اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﺣﻘﺑﮫ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ،
إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﻏﯾرھﺎ ﻣن اﻟﻌﺻور اﻷﺧرى اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺻر اﻹﺳﻼﻣﻲ ،وﻣن ھذه
اﻟﺗﺣف :ﻣﺷﻐوﻻت وﺗﺣف ﺧزﻓﯾﺔ وأﺧرى ﻓﺧﺎرﯾﺔ ،ورﺧﺎﻣﯾﺔ ،وﺣﺟرﯾﺔ ،وزﺟﺎﺟﯾﺔ،
وﻗطﻊ اﻟﻧﺳﯾﺞ ﺑﺄﻧواﻋﮫ ،وﻗطﻊ ﺳﺟﺎد ،وﻋﻣﻼت ،وأﺧﺗﺎم ،وﺻﻧﺞ وزن )ﻋﯾﺎر( ،وورق
ﺑردي ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻛﺑﯾرة وﻣﺗﻣﯾزة ﻣن اﻟﺗﺣف اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ اﻷﺛرﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ إﻟﻰ
ﺟﺎﻧب اﻟﻘﺑطﯾﺔ )،(٢وﺟﻣﯾﻌﮭم ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺗﺣﻔﺎ ً ﺟدﯾدة ﻟم ﯾﺳﺑق ﻧﺷرھﺎ ﻣن ﻗﺑل ،وﻗد ﺑﻠﻎ ﻋدد
ھذه اﻟﺗﺣف اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ ﻣﺎ ﯾﻘرب ﻣن ﺧﻣس وﻋﺷرﯾن ) (٢٥ﻗطﻌﺔ ،وﯾرﺟﻊ ﺑﻌﺿﮭﺎ إﻟﻰ
ﺣﻔرﯾﺎت اﻟﻔﺳطﺎط ،وإﻟﻰ إھداء إدارة ﺣﻔظ اﻵﺛﺎر اﻟﻌرﺑﯾﺔ.
وﻗد وﻗﻊ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺑﺎﺣث ﻋﻠﻰ ﻋدد اﺛﻧﺗﻲ ﻋﺷرة ) (١٢ﺗﺣﻔﺔ ﻣﻧﮭﺎ ،ﯾﺗﺟﻠﻰ ﻓﻲ ھذه
اﻟﺗﺣف اﻟﺗﻧوع واﻟﺗطور واﻹﺑداع اﻟﻔﻧﻲ ﻓﻲ أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟزﺧرﻓﺔ ،وھو ﻣﺎ ﯾﻣﺛل
إﻣﺗداداً ﻟﻣﺎ ظﮭر ﺟﻠﯾﺎ ً ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣف اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ وأﺳﺎﻟﯾب زﺧرﻓﺗﮭﺎ ﺧﻼل اﻟﻌﺻر اﻹﺳﻼﻣﻲ
ﺑﻔﺗراﺗﮫ وﺣﻘﺑﮫ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ واﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ ﺑﻣﺻر اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ أﻧﮭﺎ اﺗﺳﻣت ﺑﺧﺻﺎﺋص ﻓﻧﯾﺔ
راﺋﻌﺔ وﻣﺗﻣﯾزة ﺗﺷﮭد ﻣن ﺟﮭﺔ ﻋﻠﻰ ﺑراﻋﺔ وﺗﻔوق اﻟﻧﺟﺎر اﻟﻔﻧﺎن اﻟﻣﺑدع ﻓﻲ ﻓﺗرات
ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ؛ ﻣﻣﺎ ﯾؤﻛد ﻋﻠﻰ ﺗطوره اﻟﻔﻧﻲ ،ﻓﺿﻼً ﻋن ﺗﻣﻛﻧﮫ ﻣن ﺻﻧﻌﺗﮫ ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﺣﺳﮫ
اﻟﻔﻧﻲ اﻟﻣﺑدع واﻟﻣﺑﺗﻛر ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟزﺧرﻓﺔ ،ﻣﻣﺎ ﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﻋﻣل دراﺳﺔ وﺻﻔﯾﺔ
ﻣﻔﺻﻠﺔ ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧب أﺧرى ﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧﺎﺻر اﻟزﺧرﻓﯾﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ
) ،(٣واﻟﺗﻲ ﺷﺎع اﺳﺗﺧداﻣﮭﺎ وﺗطورھﺎ ﺧﻼل اﻟﻔﺗرات اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ واﻟﺗﻲ ﺗرﺟﻊ إﻟﯾﮭﺎ ﺗﻠك
اﻟﺗﺣف اﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﻛل واﻟﻧوع وطرﯾﻘﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟزﺧرﻓﺔ.
) (١ﺣرص ﻛل ﻣن أ.د /ﻋﺑد اﻟﻣﻧﻌم أﺑو ﺑﻛر ،وأ.د /أﺣﻣد ﻓﻛري ﻋﻘب إﻧﺷﺎء ﺷﻌﺑﺗﻲ اﻵﺛ ﺎر اﻟﻣﺻ رﯾﺔ
واﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗزوﯾد ﻣﺗﺣ ف اﻵﺛ ﺎر اﻟﺗﻌﻠﯾﻣ ﻲ ﺑﻛﻠﯾ ﺔ اﻵداب – ﺟﺎﻣﻌ ﺔ اﻹﺳ ﻛﻧدرﯾﺔ – واﻟ ذي ﯾ رﺗﺑط
ﺗﺎرﯾﺧﮫ ﺑﺗﺎرﯾﺦ إﻧﺷﺎء ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ١٩٤٢م – ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻛﺑﯾرة ﻣن اﻟﺗﺣف اﻟﻣﻣﯾ زة إﻣ ﺎ
ﺑﺷراﺋﮭﺎ ﻣن ﺗﺟﺎر اﻟﻌﺎدﯾﺎت ،أو ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺗم إﺟراﺋﮫ ﻣ ن ﺣﻔ ﺎﺋر اﻟﺟﺎﻣﻌ ﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾ ﺔ ﺑﻣﻧطﻘﺗ ﻲ اﻟﺟﯾ زة
واﻷﺷﻣوﻧﯾن ،ﻓﺿﻼً ﻋن اﻟﺣﻔﺎﺋر اﻷﺧرى ﺑﻣدﯾﻧﺔ اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،وﻟﻼﺳﺗزادة راﺟ ﻊ ،دﻟﯾ ل ﻣﺗﺣ ف اﻵﺛ ﺎر
– ﻛﻠﯾﺔ اﻵداب – ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،ﺗﺻﻧﯾف وإﻋداد ﻋﺑد اﻟﺳ ﻼم ﻋﺑ د اﻟﺳ ﻼم أﻣ ﯾن اﻟﻣﺗﺣ ف ﺳ ﺎﺑﻘﺎً،
ﻣطﺑﻌﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ١٩٥٩ ،م ،ص .٤ – ٢
) (٢ھ ذه اﻟﻘط ﻊ وﻏﯾرھ ﺎ ﻣ ن اﻟﺗﺣ ف اﻷﺧ رى ﺑ ﺎﻟﻣﺗﺣف ﻣ ن ﺗﺻ وﯾر اﻷﺳ ﺗﺎذ أﻧدرﯾ ﮫ ﺑ ل ،واﻟﻘﺳ م
اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﺗﺻ رف أ .د /ﺣﻧ ﺎن ﻣط ﺎوع ،ﻣ ﻊ ﺣ رص اﻟﺑﺎﺣ ث ﻋﻠ ﻰ اﻟﻘﯾ ﺎم ﺑﺗﺻ وﯾر ﺗﻠ ك اﻟﺗﺣ ف ﻣ رة
أﺧرى ﺑﻧﻔﺳﮫ ﻣن زواﯾﺎ ﻣﺗﻧوﻋﺔ وﻋدﯾدة ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧب إﺟراﺋﮫ ﻟﻘﯾﺎﺳﺎت ﺷﺎﻣﻠﺔ وﻣﻔﺻﻠﺔ ودﻗﯾﻘﺔ ﻟﻛل ﻗطﻌﺔ
ﻋﻠﻰ ﺣدة ﻣن ﺧﻼل دراﺳﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﯾداﻧﯾﺔ ﺑداﺧل اﻟﻣﺗﺣف رﻏم إﻏﻼﻗﮫ وﺳوء ﺣﺎﻟﺗﮫ.
) (٣ﻗﺎم اﻟﺑﺎﺣ ث ﺑﻌﻣ ل دراﺳ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺷ ﻐل ﺧ رط اﻟﺧﺷ ب اﻟ دﻗﯾق ﺑ ﺎﻟﺗطﺑﯾق ﻋﻠ ﻰ أرﺑ ﻊ ﺗﺣ ف أﺧ رى
ﻣﻧﮭﺎ ،وذﻟك ﻓﻲ ﺑﺣث ﻣﺳﺗﻘل ﺑذاﺗﮫ ،وﻗد ﻋﺎﻟﺞ ﻓﯾﮫ ھذه اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﺑﻧوع ﻣن اﻟﺗﻔﺻﯾل.
٧٧٢
درات آر اط ا١٨
وﯾﺿﺎف إﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﺑق اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺈﻟﻘﺎء أﺿواء ﺟدﯾدة ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻟﺳﻣﺎت اﻟﻔﻧﯾﺔ اﻷﺧرى
اﻟﻣﻣﯾزة ﻟﻠﺗﺣف اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗﻠك اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺟدﯾدة ،واﻟﺗﻲ ﺗﻣت دراﺳﺗﮭﺎ ﻓﻲ
ﻣﻛﺎن ﺣﻔظﮭﺎ ﺑﻣﺗﺣف ﻛﻠﯾﺔ اﻵداب – ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،ﻓﺿﻼً ﻋن اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ
ﺗﻘﺎﻟﯾد اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟزﺧرﻓﺔ اﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻟﻛل ﺗﺣﻔﺔ ﻣﻧﮭﺎ ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧب رﺑطﮭﺎ ﺑﺎﻷﺧرى ﻣن
ﺧﻼل دراﺳﺔ دﻗﯾﻘﺔ وﻓق ﻣﻧﮭﺞ ﻋﻠﻣﻲ ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ،ﻣﻊ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﺗﺣﻠﯾل ﻷﺻوﻟﮭﺎ؛
وﻟﮭذا ﻓﺈن اﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟﻣﺗﺑﻊ وﻣﺣﺎور اﻟدراﺳﺔ ﺗﻣﺛﻠت ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
*اﻟﻣﺣور اﻷول :اﻟدراﺳﺔ اﻟوﺻﻔﯾﺔ ﻟﺗﻠك اﻟﺗﺣف اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ )اﻟﺷﻛل اﻟﻌﺎم( ،وذﻟك وﻓق
اﻟﻧوع واﻟوظﯾﻔﺔ ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﺗرﺗﯾب اﻟﺗﺎرﯾﺧﻲ اﻟذي ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ اﻟﺗرﺟﯾﺢ اﻟزﻣﻧﻲ ﻟﻔﺗرة
ﻛل ﺗﺣﻔﺔ ﻣن ﺗﺣف اﻟدراﺳﺔ واﻟﺗﻲ ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ اﻟﻌﺻر اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﺣﻘﺑﮫ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
*اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث:
-٢اﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ )اﻟﺗﺄرﯾﺦ(. * -١اﻟﻧوع واﻟوظﯾﻔﺔ.
-٤طرﯾﻘﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ وأﺳﺎﻟﯾب وﻋﻧﺎﺻر اﻟزﺧرﻓﺔ. * -٣ﻧوع اﻟﺧﺷب اﻟﻣﺳﺗﺧدم.
وﻗد ﻓﺿل اﻟﺑﺎﺣث أن ﯾﺗم ذﻟك ﻋﻠﻰ ﻛل ﺗﺣﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺣده ،ﻣﻊ رﺑط اﻟﻣﺗﺷﺎﺑﮫ ﻣﻧﮭﺎ ﻓﻲ
طرﯾﻘﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ،وﻋﻧﺎﺻر اﻟزﺧرﻓﺔ ،وﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ دراﺳﺔ ﻣﻔﺻﻠﺔ ودﻗﯾﻘﺔ ﻟﮭذه اﻟﺗﺣف
اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة ،واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺿﺎف إﻟﻰ ﺳﺟل اﻟﺗﺣف اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﺑﺻﻔﺔ
ﻋﺎﻣﺔ ،واﻟﺗﺣف اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ.
* أوﻻً :اﻟدراﺳﺔ اﻟوﺻﻔﯾﺔ ﻟﻧﻣﺎذج اﻟﺗﺣف اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ ﻣوﺿوع اﻟدراﺳﺔ واﻟﺑﺣث:
اﻟﺗﺣـﻔﺔ اﻷوﻟـﻰ
ﻧوع اﻟﺗﺣﻔﺔ :ﻋدد ﺳﺑﻊ ﻗطﻊ ﻣن اﻟﺧﺷب :ﺳت ﻗطﻊ ﻣﻧﮭﺎ وﻓق اﻟطراز اﻟﻌﺑﺎﺳﻲ،
واﻟﻘطﻌﺔ اﻟﺳﺎﺑﻌﺔ وﻓق اﻟطراز اﻟﻔﺎطﻣﻲ.
ﻧوع اﻟﺧﺷب :اﻟﺟوز.
اﻟﻣﺻدر :ﻣن إھداء إدارة ﺣﻔظ اﻵﺛﺎر اﻟﻌرﺑﯾﺔ.
رﻗم اﻟﻠوﺣﺔ.(٥ – ١) :
اﻟﺗﺎرﯾﺦ )اﻟﻌﺻر( :رﺟﺣت اﻟدراﺳﺔ أن ﺳت ﻗطﻊ ﻣﻧﮭﺎ رﺑﻣﺎ ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ ﻓﺗرة أواﺧر
اﻟﻘرن )٣ھـ ٩ /م( ،وأواﺋل اﻟﻘرن )٤ھـ ١٠ /م( ،أي اﻟطراز اﻟﻌﺑﺎﺳﻲ ﺑﻣﺻر ﺑﯾن
اﻟﻌﺻرﯾن اﻟطوﻟوﻧﻲ واﻟﻔﺎطﻣﻲ ) ،(٤أﻣﺎ اﻟﻘطﻌﺔ رﻗم ) (٩٨٨ﻓﮭﻲ رﺑﻣﺎ ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ
اﻟطراز اﻟﻔﺎطﻣﻲ ،ورﺑﻣﺎ ﺗﺣدﯾداً ﺧﻼل اﻟﻘرﻧﯾن )٦ – ٥ھـ ١٢ – ١١ /م(.
) (٤ﺧﺿ ﻌت اﻟﺗﺣ ف اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ ﻓ ﻲ ﻣﺻ ر ﻓ ﻲ اﻟﻔﺗ رة ﻣ ن اﻟﻔ ﺗﺢ اﻹﺳ ﻼﻣﻲ وﺣﺗ ﻰ ﻣ ﺎ ﻗﺑ ل اﻟﻌﺻ ر
اﻟطوﻟ وﻧﻲ إﻟ ﻰ اﻟﺗﻘﺎﻟﯾ د اﻟﻔﻧﯾ ﺔ اﻟﻘدﯾﻣ ﺔ ﻣ ن ﺣﯾ ث اﻷﺳ ﺎﻟﯾب اﻟﺻ ﻧﺎﻋﯾﺔ وﻋﻧﺎﺻ ر اﻟزﺧرﻓ ﺔ ،وﺑﺣﻠ ول=
٧٧٣
درات آر اط ا١٨
ﻣﻛﺎن اﻟﺣﻔظ :ﻣﺗﺣف اﻵﺛﺎر اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ – ﻛﻠﯾﺔ اﻵداب – ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ –
ﭬﺎﺗرﯾﻧﺔ رﻗم ) (٧٨) ،(٧٦ﺑﺎﻟﻘﺳم اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﻧﮫ ،وھﻲ ُﺗﻧﺷر ﻷول ﻣرة )ﻟم ﯾﺳﺑق
ﻧﺷرھﺎ(.
رﻗم اﻟﻣﺳﻠﺳل × (٤٨٢) – (٤٨٣) :ﺛﻼث ﻗطﻊ.(٤٨٥) ،(٤٧٨) ،(٤٨٦) ،
رﻗم اﻟﺳﺟل × (١٣٥٩) ،(٩٨٨) :أرﺑﻊ ﻗطﻊ.(٥) (١٣٦١) ،(١٣٦٠) ،
اﻷﺑﻌﺎد ٦٥) :ﺳم × ١٥ﺳم( ٢ × ١٣ × ٤٤) ،ﺳم( ٢ × ١٣ × ٤٣،٥) ،ﺳم(،
) ٢ × ١٣ × ٤١،٥ﺳم( ١،٣ × ٩،٥ × ٦٤) ،ﺳم( ٢ × ١٥،٥ × ٥٠،٥) ،ﺳم(.
أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟزﺧرﻓﺔ :اﻟﺣﻔر اﻟﻣﺎﺋل )اﻟﻘطﻊ اﻟﻣﺷطوف( ).(Slant Carving
أﻧواع اﻟزﺧﺎرف :زﺧﺎرف ﻧﺑﺎﺗﯾﺔ ﻣﺣورة ﻋن اﻟطﺑﯾﻌﺔ وﻓق طراز ﺳﺎﻣراء اﻟﺛﺎﻟث
وﻣﺎ ﺑﻌده ،وزﺧﺎرف ﻣﺣورة ﻟﻣﺎ ﯾﺷﺑﮫ رؤوس طﯾور ،وﻓروع وﺳﯾﻘﺎن ﻣﺗﻣوﺟﺔ،
وأﺧرى ﺗﺧرج ﻣﻧﮭﺎ ورﯾﻘﺎت وأﻧﺻﺎف ورﯾﻘﺎت ،وﻧﺻف ورﻗﺔ ﻋﻠﻰ ھﯾﺋﺔ اﻟﻛﻠوة،
واﻟورﻗﺔ اﻟﻧﺑﺎﺗﯾﺔ اﻟﻣﺛﻘوﺑﺔ ،وأﺧرى ﺗﻣﺛل ورﻗﺔ اﻟﻌﻧب اﻟﺧﻣﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣﺣورة.
اﻟﺣﺎﻟﺔ :ﺗﺣﺗﺎج ھذه اﻟﻘطﻊ إﻟﻰ ﺗرﻣﯾم وﻓق أﺳﻠوب وﻣﻧﮭﺞ ﻋﻠﻣﻲ ﺳﻠﯾم ،ووﻓق ﺗﻘﻧﯾﺎت
ﺣدﯾﺛﺔ؛ ﻷن ﺣﺎﻟﺗﮭم ﺳﯾﺋﺔ ﺟداً ،وﺧﺻوﺻﺎ ً ﺑﻌد ﻏﻠق اﻟﻣﺗﺣف ﻟﻣدة طوﯾﻠﺔ ﺣﺗﻰ اﻵن
ﺑدون أي ﻋﻧﺎﯾﺔ.
اﻟوﺻف واﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ:
ﯾﻼﺣظ أن اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻓﻲ زﺧرﻓﺔ ھذه اﻟﻘطﻊ اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ اﻟﺳﺑﻊ ھو أﺳﻠوب
"اﻟﺣﻔر اﻟﻣﺎﺋل" أو "اﻟﻘطﻊ اﻟﻣﺎﺋل" أو "اﻟﻣﺷطوف" ،وھو ُﯾﻌد أول اﺑﺗﻛﺎر ﻟﻠﻔﻧﺎن اﻟﻣﺳﻠم
ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺣﻔر ﻋﻠﻰ اﻷﺧﺷﺎب اﺑﺗﻛره أﺛﻧﺎء ﻓراﻏﮫ ﻣن ﻣدﯾﻧﺔ ﺳﺎﻣراء اﻟﻌراﻗﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ
ﺷﯾدھﺎ اﻟﺧﻠﯾﻔﺔ اﻟﻌﺑﺎﺳﻲ اﻟﻣﻌﺗﺻم ﺑﺎ ﻋﺎم )٢٢١ھـ ٨٣٦ /م(؛ ﻟﻛﻲ ُﯾﺳﻛن ﺑﮭﺎ ﺟﻧده
اﻷﺗراك ﺑﻌد ﻣﺿﺎﯾﻘﺗﮭم ﻟﺳﻛﺎن ﻣدﯾﻧﺔ ﺑﻐداد ،ﻓﻧﺷﺄ طراز ﺳﺎد ﺑﮭﺎ واﻧﺗﺷر إﻟﻰ ﺑﺎﻗﻲ
اﻟﺑﻠدان اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ وﺣواﺿرھﺎ ،وﻣﻧﮭﺎ ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻘﺎھرة ﺑﺣﯾث ظﮭر أوﻻً ﻋﻠﻰ اﻟﺟص
وﻛذﻟك اﻟﺣﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺷب ،وﻗد ﺗﺟﻠت ﻋﻠﻰ ﻋدد ﺳت ﻗطﻊ ﻣﻧﮭﺎ ﺳﻣﺎت "طراز
ﺳﺎﻣراء اﻟﺛﺎﻟث" وﻣﺎ ﺑﻌده ،واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-١اﻻﺗﺟﺎه ﻓﻲ اﻟﺣﻔر إﻟﻰ طرﯾﻘﺔ اﻟﺣﻔر أو اﻟﻘطﻊ اﻟﻣﺎﺋل أو اﻟﻣﺷطوف ﺑدﯾﻼً ﻋن طرﯾﻘﺔ
اﻟﺣﻔر اﻟﻌﻣﯾق ،واﻟﺗﻲ ﺳﺎدت واﻧﺗﺷرت ﻓﻲ طرازي ﺳﺎﻣراء اﻷول واﻟﺛﺎﻧﻲ ،واﻟﻠذﯾن
=اﻟﻌﺻر اﻟطوﻟوﻧﻲ ﺣدث ﺗطوراً واﺿﺣﺎ ً ﻓﻲ اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻔﻧﯾ ﺔ ،إﻟ ﻰ ﺟﺎﻧ ب ﺗﻐﯾ ر ظ ﺎھر ﻓ ﻲ اﻟﻌﻧﺎﺻ ر
اﻟزﺧرﻓﯾﺔ ،وﻟﻼﺳﺗزادة راﺟﻊ ،ﺟﻣﺎل ﻣﺣرز" ،زﺧرﻓﺔ اﻷﺧﺷﺎب" ،ص .٩٠ – ٨٨
) (٥ﺣدث ﺗﺿﺎرب ﺑﯾن أرﻗﺎم ﺑﻌ ض اﻟﺗﺣ ف ﺿ ﻣن اﻟﺳ ﺟل اﻟﻘ دﯾم واﻟﺣ دﯾث ﻟﻠﻣﺗﺣ ف وﺗ م اﻟﺗﺻ وﯾب
ﺑﺄرﻗﺎم اﻟﺳﺟل اﻟﻘدﯾم ﻟﻛوﻧﮫ اﻷﺻﺢ.
٧٧٤
درات آر اط ا١٨
ﺳﺑﻘﺎه ،ﻓظﮭر ھذا اﻟﺣﻔر اﻟﻣﺣدب اﻟﻘطﺎع ﻧوﻋﺎ ً ﻣﺎ ،واﺧﺗﻔﻰ ﻋﻣق اﻷرﺿﯾﺎت ﺗﻣﺎﻣﺎً،
وھو ﻣﺎ ﯾﺗﺟﻠﻰ ﺑﺷﻛل واﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﻘطﻊ اﻟﺳﺑﻊ ﻣوﺿوع اﻟﺑﺣث.
-٢اﻻﺑﺗﻌﺎد ﻋن ﺗﻣﺛﯾل اﻟطﺑﯾﻌﺔ – اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺳﺎﺋدة ﺧﻼل اﻟطرازﯾن اﻷول واﻟﺛﺎﻧﻲ –
واﻻﺗﺟﺎه إﻟﻰ اﻟﺗﺣوﯾر ﻋﻧﮭﺎ ) ،(Stylizedإذ أن اﻟﺣﻔر ﻛﺎن ﻣﻧﺣرف اﻟﺟواﻧب؛ ﻣﻣﺎ
ﯾُﺷﻛل زﺧرﻓﺔ ﻣن ﺑﺿﻌﺔ ﻓروع وﺧطوط ﺣﻠزوﻧﯾﺔ ﺑﺎﻷرﺿﯾﺔ ﻛﻠﮭﺎ ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧب أوراق
ﺛﻼﺛﯾﺔ اﻟﺑﺗﻼت )زھرة اﻟزﻧﺑق( ،وأﺷﻛﺎل ﻛﺄﺳﯾﺔ وﻟوزﯾﺔ ،ﻓﺿﻼً ﻋن ﻏﯾرھﺎ ﻣن اﻷﺷﻛﺎل
اﻟﻣﺟﻧﺣﺔ ،واﻟﺗﻲ ظﮭرت ﻓﻲ وﺿﻊ ﻣﺗﻘﺎﺑل وﻣﺗداﺑر ﺑﺣﯾث ﯾﻣﻸ ﻓراغ اﻟﺣﺷوة اﻟﻣراد
زﺧرﻓﺗﮭﺎ ﺗﻣﺎﻣﺎً ،ﺣﺗﻰ أن اﻷرﺿﯾﺔ )اﻟﺧﻠﻔﯾﺔ( ﻟﺗﻠك اﻟزﺧﺎرف ﻗد اﺧﺗﻔت ﺗﻣﺎﻣﺎً ،اﻟﻠﮭم إﻻ
وﺟود ﻗﯾﻌﺎن ﻣﺟوﻓﺔ ﻓﻲ أﺳﻔل ﺗﻠك اﻟﺗﻛوﯾﻧﺎت اﻟزﺧرﻓﯾﺔ اﻟﻣﻧﻔذة ،ﻛﻣﺎ ﻓﻲ ﻗطﻊ اﻟدراﺳﺔ
اﻟﺳﺑﻊ ،ﻋدا اﻟﻘطﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻣل ﻣﺳﻠﺳل رﻗم ) ،(٤٨٣وﺳﺟل رﻗم ).(٩٨٨
-٣أﻟﻔت ﺗﻠك اﻟﺧطوط اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺷﻛل ﻣﻧﮭﺎ زﺧﺎرف ھذا اﻟطراز ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن
رﺳوﻣﺎ ً أﻛﺛر ﺗﺣوﯾراً ﻋن اﻟطﺑﯾﻌﺔ ﺗﻣﺛل رﺳﻣﺎ ً ﻟﺣﯾوان أو طﺎﺋر ﻣﺣور ﻋن اﻟطﺑﯾﻌﺔ،
وھو ﻓﻲ ﻧﻣﺎذج اﻟدراﺳﺔ ﯾﺑدو ﻋﻠﻰ ﺷﻛل رؤوس طﯾور ﻣﺣورة اﻟﺷﻛل.
-٤ظﮭور زﺧرﻓﺔ اﻟﺗورﯾق ،واﻟﺗﻲ أطﻠق ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻣﺳﺗﺷرﻗون اﺳم زﺧرﻓﺔ "اﻷراﺑﯾﺳك"
ﻓﻲ ﺷﻛل أﻓرع ﻧﺑﺎﺗﯾﺔ ﻣﺗداﺧﻠﺔ ،ﺗﺧرج ﻣﮭﺎ اﻷوراق اﻟﻧﺑﺎﺗﯾﺔ واﻟﻣراوح اﻟﻧﺧﯾﻠﯾﺔ )– .(٦
ﻟوﺣﺎت أرﻗﺎم )– (٥ – ١
) (٦ظﮭرت ﺛﻼﺛﺔ طرز زﺧرﻓﯾﺔ أﺛﻧﺎء ﺗﻧﻔﯾذ زﺧﺎرف ﻣدﯾﻧﺔ ﺳﺎﻣراء ،ﺑﺣﯾث ازداﻧت ﺑﮭﺎ ﺟدران
ﻣﺑﺎﻧﯾﮭﺎ ،وھذه اﻟزﺧﺎرف ُﻧﻔذ ﺑﻌﺿﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺟص واﻟﺑﻌض اﻵﺧر ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺷب ،وﻗد اﺻطﻠﺢ ﻋﻠﻣﺎء
اﻵﺛﺎر ﻋﻠﻰ ﺗﺳﻣﯾﺔ ﺗﻠك اﻟزﺧﺎرف ﺑﺎﺳم "طرز ﺳﺎﻣراء اﻟﺛﻼﺛﺔ" ،وھﻲ* :اﻟطراز اﻷول :وﯾﻣﺗﺎز
ﺑﺳﻣﺎت ﺧﺎﺻﺔ إذ أﻧﮫ ﻛﺎن ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ ﺑﻧﺎء ھذه اﻟﻣدﯾﻧﺔ؛ وﻣن ﺛم ﻛﺎن ﯾﻣﺛل اﺳﺗﻣراراً ﻟﻠﺗﻘﺎﻟﯾد اﻟﻔﻧﯾﺔ
اﻟزﺧرﻓﯾﺔ اﻟﻘدﯾﻣﺔ واﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺳﺎﺋدة ﻗﺑل ﺑﻧﺎء ﺗﻠك اﻟﻣدﯾﻧﺔ ،وھذه اﻟﺳﻣﺎت ھﻲ :أ -اﻻﺗﺟﺎه إﻟﻰ اﻟﺣﻔر
ﺑطرﯾﻘﺔ اﻟﺣﻔر اﻟﻌﻣﯾق ﻋﻠﻰ أرﺿﯾﺔ ﺑﺎرزة .ب -ﺗﻣﺛﯾل اﻟطﺑﯾﻌﺔ أﺻدق ﺗﻣﺛﯾل ﻣن زﺧﺎرف ﻧﺑﺎﺗﯾﺔ
ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻟﻌل أﺑرزھﺎ زﺧﺎرف أوراق اﻟﻌﻧب ) ،(Vineوﺗﻔرﯾﻌﺎﺗﮫ ) ،(Vine Scrollsوأوراق اﻟﻣراوح
اﻟﻧﺧﯾﻠﯾﺔ ) ،(Palmetteوأﻧﺻﺎﻓﮭﺎ وﺗﻔرﯾﻌﺎﺗﮭﺎ ،وﺷراﺋﺣﮭﺎ ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﺷﺟرة اﻟﺣﯾﺎة ) .(Homaﺟـ -ﺗﻣﺛﯾل
اﻟزﺧﺎرف اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ داﺧل ﺗﺷﻛﯾﻼت وﺗﻛوﯾﻧﺎت ھﻧدﺳﯾﺔ ﻣﺗﻧوﻋﺔ ،أﻣﺎ *اﻟطراز اﻟﺛﺎﻧﻲ :وﻗد ﻛﺎن
ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﯾﺔ واﻟﺗﻣﮭﯾد ﻣن اﻟطراز اﻷول إﻟﻰ اﻟطراز اﻟﺛﺎﻟث ،أو ﺑﻣﻌﻧﻰ أدق ﯾﻣﺛل ﺑداﯾﺔ
اﻟﺗطور ،وﻟﻌل ﻣن ﺳﻣﺎﺗﮫ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ :أ -اﺳﺗﻣرار أﺳﻠوب اﻟﺣﻔر اﻟﻌﻣﯾق ﻟﻠزﺧﺎرف ﻋﻠﻰ أرﺿﯾﺔ ﻏﺎﺋرة
ﻣﻊ ﺑداﯾﺔ ظﮭور اﻟﺣﻔر اﻟﻣﺎﺋل )اﻟﻣﺷطوف( .ب -اﻻﺗﺟﺎه إﻟﻰ اﻟﺑﺳﺎطﺔ ﻓﻲ اﻟزﺧﺎرف ﻧوﻋﺎ ً ﻣﺎ؛ وﻣن ﺛم
اﻻﺑﺗﻌﺎد ﻗﻠﯾﻼً ﻋن ﺗﻣﺛﯾل وﻣﺣﺎﻛﺎة اﻟطﺑﯾﻌﺔ .ﺟـ -اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺎﻟﺗﻛوﯾﻧﺎت اﻟﮭﻧدﺳﯾﺔ اﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﯾط
ﺑﺎﻟزﺧﺎرف اﻟﻧﺑﺎﺗﯾﺔ اﻟﻣﺣورة ،ﻣﻊ زﯾﺎدة ﺣﺟم وﻗﯾﺎس ﺗﻠك اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟزﺧرﻓﯾﺔ ،وﻗﻠﺔ ﺑروزھﺎ ﻧوﻋﺎ ً=
ﻣﺎ ،أﻣﺎ *اﻟطراز اﻟﺛﺎﻟث ﻓﻘد ﺳﺑق ذﻛره ﻣﻔﺻﻼً ﺑﺎﻟﻣﺗن ،وﯾﺿﺎف إﻟﯾﮫ طرﯾﻘﺔ ﺻب اﻟﻘواﻟب ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ
ﻟﻣﺎدة اﻟﺟص؛ ﺑﮭدف ﺗوﻓﯾر اﻟوﻗت واﻟﺟﮭد ،راﺟﻊ ،زﻛﻲ ﺣﺳن ،ﻓﻧون اﻹﺳﻼم ،ص ٤٤٨؛ وﻛذا=،
٧٧٥
درات آر اط ا١٨
وﯾﻼﺣظ أن ﻣﺗﺣف اﻟﻔن اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﻣدﯾﻧ ﺔ اﻟﻘ ﺎھرة ﯾﺣ ﺗﻔظ ﺿ ﻣن ﺟﻧﺑﺎﺗ ﮫ ﺑﻘط ﻊ ﺧﺷ ﺑﯾﺔ
ﻣﻣﺎﺛﻠﺔ ﻟﺗﻠك اﻟﻧﻣﺎذج ﻣوﺿوع اﻟدراﺳﺔ واﻟﺑﺣث ،ﺑل إﻧﮭﺎ ﺗﻛﺎد ﺗﺗطﺎﺑق ﻣﻌﮭ ﺎ ﻓ ﻲ أﺳ ﻠوب
اﻟﺷطف )اﻟﻘطﻊ( اﻟﻣﺎﺋل ،وﻓﻲ ﻧﻔس ﺗﻠك اﻟزﺧﺎرف اﻟﻣﺣورة ﻋن اﻟطﺑﯾﻌ ﺔ ﻣ ن اﻟﺧط وط
اﻟﺣﻠزوﻧﯾﺔ ،واﻷوراق ،واﻟﻔروع اﻟﻣﺗداﺧﻠ ﺔ ،وأﻧﺻ ﺎف اﻟﻣ راوح اﻟﻧﺧﯾﻠﯾ ﺔ اﻟﻣﺣ ورة ﻋ ن
اﻟطﺑﯾﻌ ﺔ ،وھ ذه اﻟﺗﺣ ف ﺗﺣﻣ ل أرﻗ ﺎم ﺳ ﺟل ،(١٢٢٤) ،(١ – ١٢٢١) ،(٦٨٥٣) :
) (٣٤٧١ – ٣٤٦٧ﺑﻣﺗﺣف اﻟﻔن اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﺎﻟﻘﺎھرة ،وھﻲ ﺟﻣﯾﻌﮭ ﺎ ﺗرﺟ ﻊ إﻟ ﻰ اﻟﻘ رن
)٣ – ٢ھـ ٩ – ٨ /م( ) – .(٧ﻟوﺣﺎت أرﻗﺎم )– (٦ – ١
وﻣن اﻟﻧﻣ ﺎذج اﻷﺧ رى اﻟﻣﻣﺎﺛﻠ ﺔ ﺛ ﻼث ﻗط ﻊ ﺧﺷ ﺑﯾﺔ ﯾﺣ ﺗﻔظ ﺑﮭ ﺎ ﻣﺗﺣ ف ﻛﻠﯾ ﺔ اﻵداب –
ﺟﺎﻣﻌ ﺔ اﻟﻘ ﺎھرة ،اﺣ دھم ﺗﺣﻣ ل ﺳ ﺟل رﻗ م ) ،(١٢١٨وﻗﯾﺎﺳ ﺎﺗﮭﺎ ) ١٢٣ × ٢٠ﺳ م(،
واﻷﺧ رى ﺑ رﻗم ﺳ ﺟل ) ،(١٢٢٤وﻗﯾﺎﺳ ﺎﺗﮭﺎ ) ٨٥ × ٢٢ﺳ م( ،واﻟﺛﺎﻟﺛ ﺔ ﺳ ﺟل رﻗ م
) ،(١٢١٤وﻗﯾﺎﺳﺎﺗﮭﺎ ) ٩٢ × ٢٤ﺳم( ،وﯾﻼﺣظ ﻋﻠﯾﮭم ﺗﺄﺛﯾرات طراز ﺳ ﺎﻣراء اﻟﺛﺎﻟ ث
وﻣﺎ ﺑﻌده ،ﻣن ﺣﯾث اﻟﺣﻔر اﻟﻣﺎﺋ ل ،واﻟزﺧ ﺎرف اﻟﻣﺣ ورة ﻟﻧﺻ ف اﻟورﻗ ﺔ اﻟﻧﺑﺎﺗﯾ ﺔ ﻋﻠ ﻰ
ھﯾﺋﺔ اﻟﻛﻠوة ،وھذه اﻟﻘطﻊ ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ اﻟطراز اﻟﻌﺑﺎﺳﻲ ﺑﻣﺻر ﺑﯾن اﻟﻌﺻرﯾن اﻟطوﻟ وﻧﻲ
واﻟﻔ ﺎطﻣﻲ ،أي ﻧﮭﺎﯾ ﺔ اﻟﻘ رن )٣ھ ـ ٩ /م( ،وﺑداﯾ ﺔ اﻟﻘ رن )٤ھ ـ ١٠ /م( ) – .(٨ﻟوﺣ ﺎت
أرﻗﺎم )– (٦ – ١
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ اﻟﻘطﻌﺔ اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻣل رﻗم ﻣﺳﻠﺳ ل ) ،(٤٨٣وﺳ ﺟل رﻗ م )(٩٨٨
ﻓﮭﻲ ﺗزدان ﺑزﺧﺎرف ﻣﺣﻔورة ﺣﻔراً دﻗﯾﻘﺎ ً وراﺋﻌﺎ ً ﯾﻣﺛل :ﻓروع وﺳﯾﻘﺎن ﻣﺗﻣوﺟﺔ ،ﺗﺧرج
ﻣﻧﮭ ﺎ ورﯾﻘ ﺎت ،وأﻧﺻ ﺎف ورﯾﻘ ﺎت ،وأوراق ﻋﻧ ب ﺧﻣﺎﺳ ﯾﺔ ﻣﺣ ورة ﻋ ن اﻟطﺑﯾﻌ ﺔ،
واﻟورﻗﺔ اﻟﻧﺑﺎﺗﯾﺔ اﻟﻣﺛﻘوﺑﺔ ،وأﺧرى ﺗﻣﺛل ﻧﺻف ورﻗﺔ ﻋﻠﻰ ھﯾﺋﺔ اﻟﻛﻠ وة ،وھ و اﻟﻌﻧﺻ ر
اﻟ ذي ﻻ ﻧ راه ﻓ ﻲ زﺧ ﺎرف ﺳ ﺎﻣراء ﻧﻔﺳ ﮭﺎ وﻟﻛﻧ ﮫ ﻣ ن ﺧﺻ ﺎﺋص اﻷﺳ ﻠوب اﻟﻌﺑﺎﺳ ﻲ
اﻟﻣﺗطور ﻋﻠﻰ زﺧﺎرف ھذه اﻟﻣدﯾﻧﺔ ،واﻟذي اﺳ ﺗﻣر ﻓ ﻲ اﻟظﮭ ور ﻋﻠ ﻰ اﻟﺗﺣ ف اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ
اﻟﻔﺎطﻣﯾﺔ ﻣﻧذ اﻟﻘرن )٤ھـ ١٠ /م( ،واﻟﻧﺻف اﻷول ﻣن اﻟﻘ رن )٥ھ ـ ١١ /م( ،وﺗط ور
ﺧﻼل اﻟﻘرن )٦ھـ ١٢ /م(؛ ﺑﺣﯾث ﯾﻼﺣظ أن اﻟﻣﮭﺎد ﻋﺎد إﻟﻰ اﻟظﮭور ﻓ ﻲ اﻟرﺳ وم ﺑﻌ د
أن ﻛ ﺎن ﻗ د اﺧﺗﻔ ﻰ ﻓ ﻲ ط راز ﺳ ﺎﻣراء اﻟﺛﺎﻟ ث ،واﻟ ذي ﻛﺎﻧ ت اﻟﻌﻧﺎﺻ ر اﻟزﺧرﻓﯾ ﺔ ﻓﯾ ﮫ
ﺗﺧرج ﺑﻌﺿﮭﺎ ﻣن ﺑﻌض ،ﺑﺣﯾث ﯾﺧﺗﻔﻲ اﻟﻣﮭﺎد ﺑﯾﻧﮭ ﺎ ،وھ و ﻣ ﺎ ﯾﺗﺷ ﺎﺑﮫ ﻣ ﻊ ﻧﻣ ﺎذج ﻋ دة
= ﻓرﯾد ﺷﺎﻓﻌﻲ" ،ﻣﻣﯾزات اﻷﺧﺷﺎب اﻟﻣزﺧرﻓﺔ ﻓﻲ اﻟطرازﯾن اﻟﻌﺑﺎﺳﻲ واﻟﻔﺎطﻣﻲ" ،ص ٦٦ – ٥٧؛
ﺟﻣﺎل ﻣﺣرز" ،زﺧرﻓﺔ اﻷﺧﺷﺎب" ،ص .٩٠ – ٨٩
) (٧ﻟﻼﺳﺗزادة ﺣول ھذه اﻟﻧﻣﺎذج اﻟﻣﺣﻔوظﺔ ﺿﻣن ﺟﻧﺑﺎت ﻣﺗﺣف اﻟﻔن اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻘﺎھرة ﯾﻣﻛن
اﻟرﺟوع إﻟﻰ دراﺳﺎت ﻛل ﻣن :زﻛﻲ ﺣﺳن ،ﻓﻧون اﻹﺳﻼم ،ص ،٤٤٨ – ٤٤٧وأﺷ ﻛﺎل رﻗ م )(٣٧١
– )(٣٧٣؛ وﻟﻼﺳﺗزادة ﺣول ﺗﻔﺎﺻﯾل ھذه اﻟﻘطﻊ وﻗﯾﺎﺳ ﺎﺗﮭﺎ ﯾﻣﻛ ن اﻟرﺟ وع إﻟ ﻰ ،ﺳ ﻌﺎد ﻣ ﺎھر ﻣﺣﻣ د،
اﻟﻔﻧون اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،ص ،٣٥٣ – ٣٥٢وﻟوﺣﺎت أرﻗﺎم ).(١١١) – (١٠٨
) (٨زﻛ ﻲ ﺣﺳ ن ،أطﻠ س اﻟﻔﻧ ون ،ص ،٤٣٩أﺷ ﻛﺎل أرﻗ ﺎم )(٣١٧ – ٣١٥؛ وﻛ ذا ،ﺟﻣ ﺎل ﻣﺣ رز،
"زﺧرﻓﺔ اﻷﺧﺷﺎب" ،ص .٩٠ – ٨٨
٧٧٦
درات آر اط ا١٨
ﺗرﺟ ﻊ إﻟ ﻰ ھ ذه اﻟﻔﺗ رة ﻣ ن اﻟﻌﺻ ر اﻟﻔ ﺎطﻣﻲ )٥٦٧ – ٣٥٨ھ ـ ١١٧١ – ٩٦٩ /م(،
واﻟﺗﻲ ﻣﻧﮭﺎ:
اﻟﺣﺷوة اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ اﻟﻣﺣﻔوظﺔ ﺑﻣﺗﺣف اﻟﻔن اﻹﺳ ﻼﻣﻲ ﺑﺎﻟﻘ ﺎھرة ،واﻟﺗ ﻲ ﺗﺣﻣ ل ﺳ ﺟل رﻗ م
) ،(٤٠٦١وﻗﯾﺎﺳﺎﺗﮭﺎ ) ٣٠ × ١٣٦ﺳم( ،واﻟﻣؤرﺧﺔ ﺑﺎﻟﻧﺻف اﻷول ﻣن اﻟﻘرن ) ٥ھـ /
١١م( ،وﻛذﻟك اﻟﺣﺎل ﻓﻲ اﻟﺣﺷوة اﻷﺧرى واﻟﺗﻲ ﺗرﺟ ﻊ إﻟ ﻰ ﻧﻔ س ﺗﻠ ك اﻟﻔﺗ رة اﻟزﻣﻧﯾ ﺔ
ﻣ ن اﻟﻌﺻ ر اﻟﻔ ﺎطﻣﻲ ،واﻟﺗ ﻲ ﺗﺣﻣ ل ﺳ ﺟل رﻗ م ) (٣٣٩١ﺑﻣﺗﺣ ف اﻟﻔ ن اﻹﺳ ﻼﻣﻲ،
وﻗﯾﺎﺳ ﺎﺗﮭﺎ ) ٢٢ × ٣٣٠ﺳ م( ،وﯾﺗﺟﻠ ﻰ ﻓ ﻲ أﺳ ﻠوب اﻟﺣﻔ ر ﻋﻠﯾﮭ ﺎ اﻻﺣﺗﻔ ﺎظ ﺑﺎﻷﺳ ﺎﻟﯾب
اﻟﻌﺑﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﻔر ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺷب ،وﻣن اﻟﻧﻣﺎذج اﻷﺧرى واﻟﻣؤرﺧﺔ ﺑﻧﻔس اﻟﻔﺗ رة ﺣﺷ وة
ﺧﺷﺑﯾﺔ ﺗﺗﺟﻠﻰ ﺑﮭﺎ ﻧﻔس اﻟزﺧﺎرف ،ﻣ ﻊ ظﮭ ور اﻟﻣﮭ ﺎد ﻓ ﻲ اﻟرﺳ وم ،وھ ﻲ ﺗﺣﻣ ل ﺳ ﺟل
رﻗ م ) (٣٣٩٠ﺿ ﻣن ﻣﺗﺣ ف اﻟﻔ ن اﻹﺳ ﻼﻣﻲ ،وﻗﯾﺎﺳ ﺎﺗﮭﺎ ) ٢٦ × ٤٠ﺳ م( ،أﻣ ﺎ ﻋ ن
اﻟﻧﻣﺎذج اﻟﻔﺎطﻣﯾﺔ اﻟﻣﻣﺎﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟزﺧرﻓﺔ وﺗرﺟﻊ إﻟﻰ ﻓﺗرة اﻟﻘرن )٦ھـ ١٢ /م( اﻟﺣﺷوات
اﻟﻣﺳﺗطﯾﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺑر ﺧﺷﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺳﺟد ﺑدﯾر ﺳﺎﻧت ﻛﺎﺗرﯾن ﻓﻲ ﺳ ﯾﻧﺎء ،واﻟﻣ ؤرخ ﺑﺳ ﻧﺔ
)٥٠٠ھـ ١١٠٦ /م( ،وﻛذﻟك اﻟﺣﺎل ﻓ ﻲ ﻣﻌﺑ رة اﻟﺑ ﺎب اﻟ ذي ﯾﺗوﺳ ط اﻟواﺟﮭ ﺔ اﻟرﺋﯾﺳ ﺔ
إﻟ ﻰ ﺟ ﺎﻣﻊ اﻷﻗﻣ ر )٥١٩ھ ـ ١١٢٥ /م( – أﺛ ر رﻗ م ) – (٣ﺑﺷ ﺎرع اﻟﻣﻌ ز ﻓ ﻲ ﻣدﯾﻧ ﺔ
اﻟﻘﺎھرة ،وﻣﺎ ﺑﮭذه اﻟﻣﻌﺑرة ﻣن ﻓروع ﻧﺑﺎﺗﯾﺔ ﻣﺗﻣوﺟﺔ ،وأﻧﺻﺎف اﻷوراق اﻟﻣﺣورة ،إﻟ ﻰ
ﺟﺎﻧب ﻏﯾرھﺎ ﻣن اﻟﻧﻣﺎذج اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ اﻟﻌﺻر اﻟﻔﺎطﻣﻲ).(٩
وﻣن ﺧﻼل ھذه اﻟﻧﻣﺎذج اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﯾﺗﺿ ﺢ ﻟﻧ ﺎ أن ھ ذه اﻟطرﯾﻘ ﺔ اﻟﻔﻧﯾ ﺔ ﻓ ﻲ زﺧرﻓ ﺔ اﻟﺗﺣ ف
اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ وھ ﻲ طرﯾﻘ ﺔ اﻟﺣﻔ ر اﻟﻣﺎﺋ ل ﻗ د اﻧﺗﻘﻠ ت إﻟ ﻰ ﻣﺻ ر ﺧ ﻼل اﻟﻌﺻ ر اﻟطوﻟ وﻧﻲ،
وﺑﺗﺄﺛﯾر ﻣن ﻣدﯾﻧﺔ ﺳﺎﻣراء ،وﻗد اﺳ ﺗﻣرت ﺧ ﻼل اﻟﻧﺻ ف اﻷول ﻣ ن اﻟﻌﺻ ر اﻟﻔ ﺎطﻣﻲ،
ﻏﯾر أﻧﮭﺎ ﻗﻠت إﻟﻰ ﺣد ﻣﺎ ﺧﻼل اﻟﻧﺻف اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣﻧ ﮫ ،وﻛ ذﻟك ط وال اﻟﻌﺻ رﯾن اﻷﯾ وﺑﻲ
)٦٤٨ – ٥٦٧ھ ـ ١٢٥٠ – ١١٧١ /م( واﻟﻣﻣﻠ وﻛﻲ ﺑدوﻟﺗﯾ ﮫ؛ وذﻟ ك ﻧﺗﯾﺟ ﺔ ﻻﺑﺗﻛ ﺎر
اﻟﻔﻧﺎن اﻟﻣﺳﻠم ﻟطرﯾﻘﺔ ﺟدﯾدة ھﻲ طرﯾﻘﺔ اﻟﺣﺷ وات اﻟﻣﺟﻣﻌ ﺔ )اﻟﺗﺟﻣﯾ ﻊ واﻟﺗﻌﺷ ﯾق( ،أﻣ ﺎ
ﺧﻼل اﻟﻌﺻر اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﻲ ﻓﻘد ظﮭرت ﻧﻣﺎذج ﻣﻌدودة ﻣ ن اﻟﺗﺣ ف اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ اﻟﻣﺳ ﺗﺧدم ﻓﯾﮭ ﺎ
طرﯾﻘﺔ اﻟﺣﻔ ر اﻟﻣﺎﺋ ل ،وذﻟ ك ﻋﻠ ﻰ ﺷ ﻛل ﻧﺗ وءات ﻣﺷ طوﻓﺔ ﻓ ﻲ أﺳ ﻘف ﺟﻠﺳ ﺔ اﻟﺧطﯾ ب
) (٩ﻟﻼﺳ ﺗزادة ﺣ ول ﺗﻔﺎﺻ ﯾل زﺧ ﺎرف ھ ذه اﻟﻧﻣ ﺎذج وﻏﯾرھ ﺎ ﻣ ن اﻟﻧﻣ ﺎذج اﻷﺧ رى ﺧ ﻼل اﻟﻌﺻ ر
اﻟﻔﺎطﻣﻲ ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧ ب اﻟﺧﺻ ﺎﺋص واﻟﺳ ﻣﺎت اﻟﻔﻧﯾ ﺔ ﻷﺳ ﻠوب اﻟﺣﻔ ر ﻋﻠ ﻰ اﻟﺧﺷ ب ﺧ ﻼل ھ ذا اﻟﻌﺻ ر،
واﻟﻔﺗرة اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺑﻘﮫ ﻣن اﻟﻌﺻ ر اﻟﻌﺑﺎﺳ ﻲ ،راﺟ ﻊ ،زﻛ ﻲ ﺣﺳ ن ،ﻛﻧ وز اﻟﻔ ﺎطﻣﯾﯾن ،ص ٢٢٤ –١٩٦؛
وﻛذا ،زﻛﻲ ﺣﺳ ن ،أطﻠ س اﻟﻔﻧ ون ،ص ،٤٤٥ – ٤٤٣ ،٤٤١وأﺷ ﻛﺎل أرﻗ ﺎم )،٣٤١ ،٣٣٩ ،٣٣٧
(٣٦٢ ،٣٦١ ،٣٥٦؛ وﻛ ذا ،ﻓرﯾ د ﺷ ﺎﻓﻌﻲ" ،ﻣﻣﯾ زات اﻷﺧﺷ ﺎب اﻟﻣزﺧرﻓ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟط رازﯾن اﻟﻌﺑﺎﺳ ﻲ
واﻟﻔﺎطﻣﻲ" ،ص .٩٢ –٦٦
٧٧٧
درات آر اط ا١٨
ﺑﺑﻌض اﻟﻣﻧﺎﺑر ،وﻛذﻟك اﻟﺣﺎل ﻋﻠﻰ دﻛك اﻟﻣُﺑﻠﻎ؛ وذﻟ ك ﻻﻧﺗﺷ ﺎر ط رق ﺻ ﻧﺎﻋﯾﺔ أﺧ رى
ﻣﺗﻌددة ﻓﻲ اﻟزﺧرﻓﺔ ).(١٠
اﻟﺗﺣـﻔﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾـﺔ
ﻧوع اﻟﺗﺣﻔﺔ :ﻣﺻراع ﺑﺎب ﻋﻠﻰ اﻟطراز اﻟﻣﻣﻠوﻛﻲ.
ﻧوع اﻟﺧﺷب :ﻧﻘﻲ )ﻋزﯾزي( ﻣطﻌم ﺑﺎﻟﺳن واﻟﺻدف وﺧﺷب اﻷﺑﻧوس.
اﻟﻣﺻدر :ﻣن إھداء إدارة ﺣﻔظ اﻵﺛﺎر اﻟﻌرﺑﯾﺔ.
رﻗم اﻟﻠوﺣﺔ.(٧) :
اﻟﺗ ﺎرﯾﺦ )اﻟﻌﺻ ر( :رﺟﺣ ت اﻟدراﺳ ﺔ أﻧﮭ ﺎ رﺑﻣ ﺎ ﺗرﺟ ﻊ إﻟ ﻰ ﻋﺻ ر دوﻟ ﺔ اﻟﻣﻣﺎﻟﯾ ك
اﻟﭼراﻛﺳﺔ ،ورﺑﻣﺎ ﺗﺣدﯾداً اﻟﻘرن )٩ھـ ١٥ /م(.
ﻣﻛ ﺎن اﻟﺣﻔ ظ :ﻣﺗﺣ ف اﻵﺛ ﺎر اﻟﺗﻌﻠﯾﻣ ﻲ ﻛﻠﯾ ﺔ اﻵداب – ﺟﺎﻣﻌ ﺔ اﻹﺳ ﻛﻧدرﯾﺔ – ﻗ رب
ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻘﺳم اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﻧﮫ ،وھو ُﯾﻧﺷر ﻷول ﻣرة )ﻟم ﯾﺳﺑق ﻧﺷره(.
رﻗم اﻟﻣﺳﻠﺳل.(٤٧٠) :
رﻗم اﻟﺳﺟل.(١٢٥٢) :
اﻷﺑﻌﺎد :اﻻرﺗﻔﺎع ﺣواﻟﻲ ) ٢،٣٠م( ،واﻟﻌرض ) ١،١٢م( ،واﻟﺳﻣك ) ٦ﺳم(.
أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟزﺧرﻓﺔ :طرﯾﻘﺔ اﻟﺣﺷوات اﻟﻣﺟﻣﻌﺔ ،وطرﯾﻘﺔ اﻟﺗطﻌﯾم ،وطرﯾﻘﺔ
اﻟﺣﻔر اﻟﺑﺎرز.
أﻧواع اﻟزﺧﺎرف :اﻷطﺑﺎق اﻟﻧﺟﻣﯾﺔ ) (١١ﻣن أرﺑﻊ ﻋﺷرة ﻛﻧدة ،وأﻧﺻ ﺎﻓﮭﺎ ،وأرﺑﺎﻋﮭ ﺎ
ﻓﻲ اﻷرﻛﺎن ،وزﺧرﻓﺔ اﻟﻣﻔروﻛﺔ اﻟﻣﺎﺋﻠ ﺔ ،واﻟﻣﻘرﻧﺻ ﺎت ،واﻟﺟﻔ ت اﻟﻼﻋ ب ﻣ ن ﻣﯾﻣ ﺎت
ﺳداﺳﯾﺔ وآﺧر ﺑﺳﯾط )ﻣﺟرد( ﺑﺎﻟﺗرﺑﺎس.
) (١٠ﻟﻼﺳﺗزادة ﺣول ﻧﻣﺎذج ھ ذا اﻟﺣﻔ ر اﻟﻣﺎﺋ ل ﺧ ﻼل اﻟﻌﺻ ر اﻟﻔ ﺎطﻣﻲ ،واﻧﺣﺳ ﺎرھﺎ ﺧ ﻼل اﻟﻌﺻ ر
اﻷﯾوﺑﻲ واﻟﻣﻣﻠوﻛﻲ ،وﻧﻣﺎذﺟﮭﺎ اﻟﻘﻠﯾﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺻر اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﻲ ،راﺟ ﻊ ،زﻛ ﻲ ﺣﺳ ن ،ﻓﻧ ون اﻹﺳ ﻼم ،ص
،٤٥٣ – ٤٤٩أﺷﻛﺎل رﻗم )(٣٧٧) – (٣٧٤؛ وﻛذا ،ﺷﺎدﯾﺔ اﻟدﺳوﻗﻲ ،اﻷﺧﺷﺎب ﻓ ﻲ اﻟﻌﻣ ﺎﺋر اﻟدﯾﻧﯾ ﺔ
ﻓﻲ اﻟﻘﺎھرة اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﯾﺔ ،ص ،١٠٣ – ١٠١ﻟوﺣﺔ رﻗم ).(١١٩) ،(١١٥
) (١١اﻷطﺑﺎق اﻟﻧﺟﻣﯾ ﺔ :ﺗﻌ د ﻣ ن أﺧ ص أﻧ واع اﻟﻌﻧﺎﺻ ر اﻟزﺧرﻓﯾ ﺔ اﻟﮭﻧدﺳ ﯾﺔ اﻟﺗ ﻲ اﺧ ﺗص ﺑﮭ ﺎ اﻟﻔ ن
اﻹﺳﻼﻣﻲ دون ﻏﯾره ﻣن اﻟﻔﻧون اﻷﺧرى ،ﻓﻼ ﻓﺿل ﻷﺣد ﻓﻲ اﺑﺗﻛﺎر ﺗﻠ ك اﻟﻌﻧﺎﺻ ر وﺗطوﯾرھ ﺎ ﺳ وى
ﻟﻠﻔﻧﺎﻧﯾن اﻟﻌرب اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ،وﻟﻼﺳﺗزادة ﺣ ول أھﻣﯾ ﺔ ﻋﻧﺎﺻ ر اﻟزﺧرﻓ ﺔ اﻟﮭﻧدﺳ ﯾﺔ واﻟﻧﺑﺎﺗﯾ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻌﻣ ﺎﺋر
اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،وﻛوﻧﮭﺎ ﻗد ﺧﻠﻔت ﺑﺻﻣﺔ ﻣﺗﻣﯾزة ﻓﻲ اﻟﻔن اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻋن اﻟﻔﻧون ﻓﻲ ﺣ وض اﻟﺑﺣ ر اﻷﺑ ﯾض
اﻟﻣﺗوﺳط راﺟﻊ ،ﻣﺎﻟدوﻧﺎدو )ﺑﺎﺳﯾﻠﯾو ﺑﺎﺑون( ،اﻟﻔن اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ اﻷﻧ دﻟس )) (٢اﻟزﺧ ﺎرف اﻟﻧﺑﺎﺗﯾ ﺔ(=،
٧٧٨
درات آر اط ا١٨
اﻟﺣﺎﻟﺔ :ﺣﺎﻟﺗﮫ ﺟﯾدة ﻧوﻋﺎ ً ﻣﺎ.
اﻟوﺻف واﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ:
ﯾزدان ﻣﺻراع اﻟﺑﺎب ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻣﺳﺗطﯾﻠﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﺑزﺧرﻓ ﺔ ھﻧدﺳ ﯾﺔ راﺋﻌ ﺔ ﻋﺑ ﺎرة
ﻋن اﺛﻧﯾن ﻣن اﻷطﺑﺎق اﻟﻧﺟﻣﯾﺔ اﻟﻣﺗﺗﺎﻟﯾﺔ ،ﯾﺑﻠﻎ ﻋدد ﻛﻧدات ﻛ ل ﻣﻧﮭ ﺎ أرﺑ ﻊ ﻋﺷ رة ﻛﻧ دة،
إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﻧﺻﻔﻲ ھذا اﻟطﺑق ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺑﻲ ﻣﻧﺗﺻف )ﻣرﻛز( ھذا اﻟﺑﺎب ،ﻓﺿﻼً أرﺑﺎع ھذا
اﻟطﺑ ق اﻟﻧﺟﻣ ﻲ ﻓ ﻲ أرﻛ ﺎن ھ ذا اﻟﺑ ﺎب ﻧﻔﺳ ﮫ ،وﯾﺣﺻ ر ﺑ ﯾن ھ ذﯾن اﻟطﺑﻘ ﯾن اﻟﻧﺟﻣﯾ ﯾن
وأﺟزاﺋﮭﻣ ﺎ ،ﻓﺿ ﻼً ﻋ ن أﻧﺻ ﺎﻓﮭﻣﺎ وأرﺑﺎﻋﮭﻣ ﺎ أﺷ ﻛﺎﻻً ھﻧدﺳ ﯾﺔ ﻣﺗﻧوﻋ ﺔ ﻣ ن :أﺷ ﻛﺎل
رﺑﺎﻋﯾﺔ ،وأﺧرى ﺳﺑﺎﻋﯾﺔ ،وﺛﻣﺎﻧﯾﺔ ﻛذﻟك ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧب أﺷ ﻛﺎﻻً ﻧﺟﻣﯾ ﺔ ﺧﻣﺎﺳ ﯾﺔ وﺳ ﺑﺎﻋﯾﺔ،
ﺑﺎﻹﺿ ﺎﻓﺔ إﻟ ﻰ اﻟوﺣ دات اﻟﻔﺎﺻ ﻠﺔ اﻟﻣﻌﺗ ﺎدة ﺑ ﯾن زﺧرﻓ ﺔ اﻷطﺑ ﺎق اﻟﻧﺟﻣﯾ ﺔ وأﺟزاﺋﮭ ﺎ
)اﻟﻠوزة واﻟﻛﻧدة واﻟﺗرس( ﻣﺛل :وﺣدة اﻟﺧﻧﺟرة ،ووﺣدة اﻟزﻗﺎق اﻟﻣﻧﺗظم ،وﺑﯾت اﻟﻐ راب
) ،(١٢وﯾﻼﺣظ أن ھذه اﻟزﺧﺎرف اﻟراﺋﻌﺔ ﻗد ُﻧﻔذت ﺑطرﯾﻘ ﺔ اﻟﺣﺷ وات اﻟﻣﺟﻣﻌ ﺔ )طرﯾﻘ ﺔ
اﻟﺗﺟﻣﯾﻊ – .(١٣)(Panellingﻟوﺣﺔ رﻗم )– (٧
=ص ،١٥وﻟﻼﺳﺗزادة ﺣول ﺧﺻوﺻﯾﺔ اﻟطﺑق اﻟﻧﺟﻣﻲ ﺑﺎﻟﻔن اﻹﺳﻼﻣﻲ راﺟﻊ ،ﻓرﯾد ﺷﺎﻓﻌﻲ ،اﻟﻌﻣﺎرة
اﻟﻌرﺑﯾ ﺔ ﻓ ﻲ ﻣﺻ ر اﻹﺳ ﻼﻣﯾﺔ )ﻋﺻ ر اﻟ وﻻة( ،ﻣ ﺞ ،١ص ،٢١٩وﺷ ﻛل رﻗ م )،(١٥٢) ،(١٥١
وﻟﻼﺳﺗزادة ﺣول أﻧواع اﻟطﺑق اﻟﻧﺟﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺷرق واﻟﻣﻐ رب ﯾﻣﻛ ن اﻟرﺟ وع إﻟ ﻰ دراﺳ ﺎت ﻛ ل ﻣ ن:
إﺑراھﯾم أﺑ و ط ﺎﺣون" ،ظ ﺎھرة اﻟطﺑ ق اﻟﻧﺟﻣ ﻲ اﻟﻔ ردي ﺑﺎﻟﻌﻣ ﺎﺋر اﻟﻣﻣﻠوﻛﯾ ﺔ ﻓ ﻲ ﻣﺻ ر واﻟﺷ ﺎم" ،ص
،٣٧٤ – ٣٥٣أﺷ ﻛﺎل أرﻗ ﺎم ) ،(١٦) – (١وﻟوﺣ ﺎت أرﻗ ﺎم )(٢٤) – (١؛ وﻛ ذا ،ﻛﻣ ﺎل ﻋﻧ ﺎﻧﻲ،
"اﻟطﺑق اﻟﻧﺟﻣﻲ اﻷﻧدﻟﺳﻲ :ﻧﺷﺄﺗﮫ وﺗطوره" ،ص .٢٤ – ١
) (١٢اﻟﺧﻧﺟرة :ھﻲ وﺣدة ھﻧدﺳﯾﺔ ﻣﺳﺗطﯾﻠﺔ اﻟﺷ ﻛل ﺑﻛ ل ﻣ ن طرﻓﯾﮭ ﺎ ﺛﻼﺛ ﺔ أﺿ ﻼع ،وھ و ﻣﺻ طﻠﺢ
ﯾُطﻠﻘﮫ أھل اﻟﺻﻧﻌﺔ ﻋﻠﻰ ھذه اﻟوﺣدة اﻟﮭﻧدﺳﯾﺔ ﻟﺗﺷﺎﺑﮭﮭﺎ إﻟﻰ ﺣ ٍد ﻣﺎ ﻣﻊ ﺷﻛل اﻟﺧﻧﺟر ،وھﻲ ﺗﻣﺛل وﺣدة
ﻓﺎﺻﻠﺔ ﺑﯾن زﺧرﻓﺔ اﻷطﺑﺎق اﻟﻧﺟﻣﯾ ﺔ وأﺟزاﺋﮭ ﺎ اﻟﻣﻛوﻧ ﺔ ﻟﮭ ﺎ ،راﺟ ﻊ ،ﺷ ﺎدﯾﺔ اﻟدﺳ وﻗﻲ ،اﻷﺧﺷ ﺎب ﻓ ﻲ
اﻟﻌﻣﺎﺋر اﻟدﯾﻧﯾﺔ ،ص ،٢٩٨أﻣﺎ اﻟزﻗﺎق :ﯾﻣﺛ ل ھ و ﻛ ذﻟك وﺣ دة ﻓﺎﺻ ﻠﺔ ﺑ ﯾن زﺧرﻓ ﺔ اﻷطﺑ ﺎق اﻟﻧﺟﻣﯾ ﺔ
وأﺟزاﺋﮭﺎ ،وھو ﯾﺄﺧذ اﻟﺷﻛل اﻟﺳداﺳﻲ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻷﺿﻼع ،وھو ﻛذﻟك ﻣﺻطﻠﺢ ﯾُطﻠﻘﮫ أھل اﻟﺻﻧﻌﺔ ﻋﻠﻰ
ھذه اﻟوﺣدة اﻟﮭﻧدﺳﯾﺔ ،راﺟﻊ ،ﺷﺎدﯾﺔ اﻟدﺳوﻗﻲ ،اﻷﺧﺷﺎب ﻓﻲ اﻟﻌﻣﺎﺋر اﻟدﯾﻧﯾ ﺔ ،ص ،٢٩٩وﻗ د ﺗﻌ ددت
أﻧواع اﻟزﻗﺎق ﻓﻣﻧﮫ :اﻟزﻗﺎق اﻟﻣﻧﺗظم ،وﻏﯾر اﻟﻣﻧﺗظم ،وﻣﻧﮫ ﻧﺻف اﻟزﻗﺎق ،راﺟ ﻊ ،داﻟﯾ ﺎ ﺳ ﺎﻣﻲ ﺛﺎﺑ ت،
اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ اﻟدﻗﯾﻘﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻔ ن اﻹﺳ ﻼﻣﻲ واﻻﺳ ﺗﻔﺎدة ﻣﻧﮭ ﺎ ﻓ ﻲ اﻟﺗﺻ ﻣﯾم اﻟ داﺧﻠﻲ واﻷﺛ ﺎث ،ص
،١٢٥وﺑﯾت اﻟﻐراب :وھو ﻋﻠﻰ ھﯾﺋﺔ ﻧﺻف ﻧﺟﻣﺔ ﺳداﺳﯾﺔ اﻟﺷﻛل أو وﺣدة ھﻧدﺳﯾﺔ ﺛﻼﺛﯾﺔ اﻷﺿ ﻼع،
وﯾﺗﻣﺛ ل دوره ﻓ ﻲ أﻧ ﮫ ﯾﻔﯾ د ﻓ ﻲ اﻟ رﺑط ﺑ ﯾن اﻷطﺑ ﺎق اﻟﻧﺟﻣﯾ ﺔ وأﺟزاﺋﮭ ﺎ؛ إذ أﻧ ﮫ ﻣ ن ﺿ ﻣن اﻟوﺣ دات
اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑﯾﻧﮭﺎ ،راﺟﻊ ،ﺷﺎدﯾﺔ اﻟدﺳوﻗﻲ ،اﻷﺧﺷﺎب ﻓﻲ اﻟﻌﻣﺎﺋر اﻟدﯾﻧﯾﺔ ،ص .٢٩٦
) (١٣طرﯾﻘ ﺔ اﻟﺣﺷ وات اﻟﻣﺟﻣﻌ ﺔ ) :(Panellingوﯾُطﻠ ق ﻋﻠ ﻰ ھ ذه اﻟطرﯾﻘ ﺔ ﻛ ذﻟك اﺳ م طرﯾﻘ ﺔ
"اﻟﺗﺟﻣﯾﻊ واﻟﺗﻌﺷﯾق" ،ﻛﻣﺎ ﯾُطﻠ ق ﻋﻠﯾﮭ ﺎ اﻟﻌﺛﻣ ﺎﻧﯾون اﺳ م "ﻛﻨ ﺪ ﺎري" ) ،(Kündekânأﻣ ﺎ أھ ل اﻟﺻ ﻧﻌﺔ
اﻟﻣﺣدﺛﯾن ﻓﯾطﻠﻘون ﻋﻠﯾﮭﺎ اﺳم "ﺟﻣﻌﯾﺔ" ،وﯾﻼﺣظ أن طرﯾﻘ ﺔ ﺗﻧﻔﯾ ذ ھ ذا اﻷﺳ ﻠوب اﻟﺻ ﻧﺎﻋﻲ اﻟﻣﺳ ﺗﺧدم
ﻓ ﻲ زﺧرﻓ ﺔ اﻟﺧﺷ ب ﯾﺣﺗ ﺎج إﻟ ﻰ دﻗ ﺔ ﻣﺗﻧﺎھﯾ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﺻ ﻧﻌﺔ ﻓﺿ ﻼً ﻋ ن وﻗﺗ ﺎ ً ط وﯾﻼً؛ إذ أن اﻟﻧﻣ وذج=
٧٧٩
درات آر اط ا١٨
وﻗد اﺳﺗﺧدﻣت إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ھ ذه اﻟطرﯾﻘ ﺔ طرﯾﻘ ﺔ ﺻ ﻧﺎﻋﯾﺔ أﺧ رى وھ ﻲ طرﯾﻘ ﺔ اﻟﺗطﻌ ﯾم
) (١٤ﺑﻣﺎدة ﺛﻣﯾﻧﺔ أﻻ وھﻲ ﻣﺎدة اﻟﺳن ،واﻟﺗﻲ ﺳﺎﻋدت ﺑﺷﻛل واﺿﺢ ﻋﻠﻰ إظﮭﺎر زﺧرﻓ ﺔ
=اﻟﻣﻧﻔذ ﻋﻠﯾﮫ ﻗد ﺗﺻل ﻋدد ﺣﺷواﺗﮫ اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻣﺟﻣﻌﺔ إﻟﻰ آﻻف اﻟﺣﺷوات ،وﻗ وام ھ ذه اﻟطرﯾﻘ ﺔ أن
ﯾﺗم ﺗﺟﻣﯾﻊ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻛﺑﯾرة ﻣن اﻟﺣﺷوات اﻟﮭﻧدﺳﯾﺔ ذات ﺳﻣك ﻣﻌﯾن ﻣﻊ ﺑﻌﺿ ﮭﺎ ﻋﻠ ﻰ اﻟﺳ طﺢ اﻟﺧﺷ ﺑﻲ
اﻟﻣراد زﺧرﻓﺗﮫ ،وﺗﻌﺷق داﺧل اﻹطﺎرات )اﻟﻘﻧﺎن ﻋﻧد أھل اﻟﺻﻧﻌﺔ( اﻟﺗﻲ ﺗﺣددھﺎ ﻟ ُﺗﻛ ون ﺑ ذﻟك أﺷ ﻛﺎﻻً
ھﻧدﺳﯾﺔ ﻣﺗﻧوﻋﺔ ،وﯾﻼﺣظ أن ھذه اﻟطرﯾﻘﺔ ﺗﻌد اﺑﺗﻛﺎراً ﺗﻔرد ﺑﮫ اﻟﻧﺟﺎر اﻟﻣﺳ ﻠم؛ إذ ﻟ م ﯾﺻ ل إﻟﯾﻧ ﺎ ﺣﺗ ﻰ
اﻵن ﻣ ﺎ ﯾ دل ﻋﻠ ﻰ اﺳ ﺗﺧدام ھ ذه اﻟطرﯾﻘ ﺔ اﻟﺻ ﻧﺎﻋﯾﺔ ﻓ ﻲ زﺧرﻓ ﺔ اﻟﻣﺷ ﻐوﻻت اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻌﺻ ور
اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺳﻼم ،وھذه اﻟطرﯾﻘﺔ واﻟﻣﻌروﻓ ﺔ ﺑﺎﺳ م أﺳ ﻠوب اﻟﺣﺷ وات اﻟﻣﺟﻣﻌ ﺔ ﻗ د اﺳ ﺗﺧدﻣت ﻓ ﻲ
زﺧرﻓﺔ اﻷﺧﺷﺎب ﺧﻼل اﻟﻌﺻر اﻟﻔﺎطﻣﻲ ،وطوال اﻟﻌﺻ ر اﻷﯾ وﺑﻲ واﻟﻣﻣﻠ وﻛﻲ واﻟﻌﺛﻣ ﺎﻧﻲ ﻓ ﻲ ﻣﺻ ر
وﺑﻼد اﻟﺷﺎم ،وﯾﻼﺣظ ﻛذﻟك أن أﺑرز اﻟزﺧﺎرف اﻟﻣﻧﻔذة ﺑﮭﺎ ﺗﻠ ك اﻟطرﯾﻘ ﺔ ھ ﻲ زﺧرﻓ ﺔ اﻟطﺑ ق اﻟﻧﺟﻣ ﻲ
ﺑﺄﺟزاﺋﮫ ،وأﻧواﻋﮫ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔ ﺔ اﻟﻔردﯾ ﺔ واﻟزوﺟﯾ ﺔ ،وﻟﻼﺳ ﺗزادة ﺣ ول طرﯾﻘ ﺔ ﺗﻧﻔﯾ ذ ھ ذه اﻟطرﯾﻘ ﺔ اﻟﻔﻧﯾ ﺔ،
ﻓﺿﻼً ﻋن ﻧﻣﺎذﺟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺻ رﯾن اﻟﻣﻣﻠ وﻛﻲ واﻟﻌﺛﻣ ﺎﻧﻲ ﯾﻣﻛ ن اﻟرﺟ وع إﻟ ﻰ دراﺳ ﺎت ﻛ ل ﻣ ن :ﺳ ﻌﺎد
ﻣ ﺎھر ﻣﺣﻣ د ،اﻟﻔﻧ ون اﻹﺳ ﻼﻣﯾﺔ ،ص ٣٥٥ – ٣٥٤ ،٢٠٣؛ وﻛ ذا ،ﺷ ﺎدﯾﺔ اﻟدﺳ وﻗﻲ ،اﻷﺧﺷ ﺎب ﻓ ﻲ
اﻟﻌﻣﺎﺋر اﻟدﯾﻧﯾﺔ ،ص ،١٠٩ – ١٠٤ﻟوﺣﺎت أرﻗﺎم ).(١٠٧ ،١٠٠ ،٧٨ ،٨٦ ،٨٢ ،٤١ – ٣٩
) (١٤طرﯾﻘﺔ اﻟﺗطﻌ ﯾم ) :(Marquetryورث اﻟﻣﺳ ﻠﻣون ھ ذه اﻟطرﯾﻘ ﺔ اﻟﻔﻧﯾ ﺔ اﻟﻣﺳ ﺗﺧدﻣﺔ ﻓ ﻲ زﺧرﻓ ﺔ
اﻟﺧﺷب ﻋن اﻷﻗﺑﺎط؛ وﻣن ﺛم ﯾﺗﺿ ﺢ ﻟﻧ ﺎ أن ھ ذه اﻟطرﯾﻘ ﺔ ﻛﺎﻧ ت ﻣﻌروﻓ ﺔ ﻣﻧ ذ اﻟﻌﺻ ور اﻟﺳ ﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠ ﻰ
اﻹﺳﻼم ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧب طرﯾﻘﺔ ﻓﻧﯾﺔ أﺧرى ارﺗﺑطت ﺑﮭﺎ وھﻲ طرﯾﻘﺔ اﻟﺗرﺻﯾﻊ ،وﯾﻼﺣ ظ ﻣ دى اﻻﺧ ﺗﻼف
ﺑﯾن اﻟطرﯾﻘﺗﯾن ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻣﻊ أﻧﮭﻣﺎ ﺗﺗﻔﻘﺎن ﻓﻲ اﻟﻣواد اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﺑﮭﻣ ﺎ وھ ﻲ اﻟﺗطﻌ ﯾم واﻟﺗرﺻ ﯾﻊ ﺑﺎﻟﺳ ن
واﻷﺑﻧ وس واﻟﻌظ م واﻟﺻ دف واﻟﻌ ﺎج وﻏﯾ رھم ﻣ ن أﻧ واع اﻟﺧﺷ ب اﻟﺛﻣ ﯾن ﻣﺛ ل :ﺧﺷ ب اﻟ ورد،
واﻟﻛﻣﺛري ،واﻟﺗﻲ ُﺗﻌطﻲ ﻟوﻧﺎ ً ﻣﻐﺎﯾراً ُﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ إظﮭ ﺎر اﻟزﺧرﻓ ﺔ ﺑﺷ ﻛل ﺟﻠ ﻲ ،أﻣ ﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳ ﺑﺔ ﻟﻣظ ﺎھر
اﻻﺧ ﺗﻼف ﺑ ﯾن اﻟط رﯾﻘﺗﯾن اﻟﻔﻧﯾﺗ ﯾن ﻓﯾﺗﺟﻠ ﻰ ﻓ ﻲ ﻛ ون طرﯾﻘ ﺔ اﻟﺗطﻌ ﯾم ﯾ ﺗم ﺗﻧﻔﯾ ذھﺎ ﻋ ن طرﯾ ق ﺣﻔ ر
اﻟزﺧﺎرف ﻓﻲ اﻷﺟزاء اﻟﻣﺧﺻﺻ ﺔ ﻟﮭ ﺎ ،ﺛ م ﻣﻠﺋﮭ ﺎ ﺑﺎﻟﻣ ﺎدة اﻟﻣطﻠ وب اﻟﺗطﻌ ﯾم ﺑﮭ ﺎ ،وﯾﻛ ون ذﻟ ك ﺑﻣ ﺎدة
أﺛﻣ ن وأﻏﻠ ﻰ ﻗﯾﻣ ﺔ ﻣﺛ ل " :اﻟﺳ ن واﻟﻌ ﺎج واﻷﺑﻧ وس واﻟﺻ دف وﻏﯾ رھم" ،ﻣ ﻊ ﺗﺳ وﯾﺔ ﺗﻠ ك اﻟﻌﻧﺎﺻ ر
اﻟزﺧرﻓﯾﺔ ﻣﻊ ﺑﺎﻗﻲ ﺳطﺢ اﻟﺗﺣﻔﺔ ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﺻﻧﻔرة.
أﻣﺎ طرﯾﻘﺔ اﻟﺗرﺻﯾﻊ ﻓﺗﻘ وم ﻋﻠ ﻰ ﻟﺻ ق اﻟﺷ ﻛل اﻟﻣطﻠ وب اﺳ ﺗﺧداﻣﮫ ﻓ ﻲ اﻟزﺧرﻓ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺳ طﺢ اﻟﺗﺣﻔ ﺔ
اﻟﻣراد زﺧرﻓﺗﮭﺎ ﺑواﺳطﺔ ﻣﺎدة اﻟﻐراء ،دون أي ﺣﻔر أو ﺣز ،ﺛ م ﯾﻘ وم اﻟﻧﺟ ﺎر ﺑﻣ ﻸ اﻟﻔراﻏ ﺎت اﻟﻧﺎﺗﺟ ﺔ
ﺑﯾن ﺗﻠك اﻟزﺧﺎرف اﻟﻣﻠﺻوﻗﺔ واﻟﻣرﺻﻌﺔ ﺑﻣﻌﺟون ﻣﻠون ﻣﻐﺎﯾر ﻓﻲ اﻟﻠون واﻟﻣﺎدة )اﻟﻧوع(؛ ﻓﯾﻧﺗﺞ ﻋ ن
ھ ذا اﻟﺗﻔ ﺎوت اﻟﻠ وﻧﻲ إظﮭ ﺎر ﻟﻠزﺧرﻓ ﺔ ﺑﺷ ﻛل ﺟﻠ ﻲ وواﺿ ﺢ وﺟﻣﯾ ل ،وﯾﻼﺣ ظ ﻣ دى ﺗﻧ وع اﻟﺣﻠﯾ ﺎت
اﻟزﺧرﻓﯾﺔ اﻟﻣﻧﻔذة ﺑﮭﺎﺗﯾن اﻟطرﯾﻘﺗﯾن ﻣ ﺎ ﺑ ﯾن زﺧ ﺎرف ھﻧدﺳ ﯾﺔ وﻧﺑﺎﺗﯾ ﺔ ﻣﺗﻧوﻋ ﺔ ،وﻟﻼﺳ ﺗزادة ﺣ ول ﻗﻠ ﺔ
اﺳﺗﺧدام طرﯾﻘﺔ اﻟﺗطﻌﯾم ﺧﻼل اﻟﻌﺻر اﻟﻔﺎطﻣﻲ ،ﺛم اﻧﺗﺷ ﺎرھﺎ ﺧ ﻼل اﻟﻌﺻ رﯾن اﻟﻣﻣﻠ وﻛﻲ واﻟﻌﺛﻣ ﺎﻧﻲ،
وأھ م ﻧﻣﺎذﺟﮭ ﺎ اﻟﻣﻧﻔ ذة ﻋﻠ ﻰ اﻷﺑ واب ،واﻟﻣﻧ ﺎﺑر ،ودﻛ ك اﻟﻣﻘ رﺋﯾن ،وﻛراﺳ ﻲ اﻟﻣﺻ ﺎﺣف ﻓ ﻲ ﻣﺻ ر
واﻟﺷﺎم ﺧﻼل ھذه اﻟﻌﺻور ﯾﻣﻛن اﻟرﺟوع إﻟﻰ دراﺳﺎت ﻛ ل ﻣ ن :دﯾﻣﺎﻧ د )م .س( ،اﻟﻔﻧ ون اﻹﺳ ﻼﻣﯾﺔ،
ص ،١٣٨ – ١٣٦ﺷﻛل رﻗم )(٦٩؛ وﻛ ذا ،ﺟﻣ ﺎل ﻣﺣﻣ د ﻣﺣ رز" ،زﺧرﻓ ﺔ اﻷﺧﺷ ﺎب" ،ص ٩٣؛=
٧٨٠
درات آر اط ا١٨
اﻟطﺑق اﻟﻧﺟﻣ ﻲ ،وﻏﯾ ره ﻣ ن اﻟزﺧ ﺎرف اﻟﮭﻧدﺳ ﯾﺔ اﻷﺧ رى اﻟﻣﺗﻧوﻋ ﺔ ﻣ ن ﺧ ﻼل ﻗﯾﻣﺗﮭ ﺎ
اﻟﻌﺎﻟﯾ ﺔ ،ﻓﺿ ﻼً ﻋ ن اﻟﺗﻔ ﺎوت اﻟواﺿ ﺢ ﻓ ﻲ اﻟﻠ ون واﻟ ذي ﺗﻘﺑﻠ ﮫ اﻟﻌ ﯾن ﺑﺄرﯾﺣﯾ ﺔ ﻛﺑﯾ رة،
وﯾﺗوج أﻋﻠﻰ اﻟﺑ ﺎب وأﺳ ﻔﻠﮫ ﺣﺷ وﺗﯾن ﻣﺳ ﺗطﯾﻠﺗﯾن ﻓ ﻲ وﺿ ﻊ أﻓﻘ ﻲ ،ﯾﺟ ﺎوران ﺑﻌﺿ ﮭﻣﺎ
اﻟﺑﻌض ،وﯾﺗوﺳط ﻛل ﻣﻧﮭﻣﺎ ﺣﺷوة ﻣﺳﺗطﯾﻠﺔ رﻓﯾﻌ ﺔُ ،ﻧﻔ ذت ﺑطرﯾﻘ ﺔ اﻟﺣﻔ ر اﻟﺑ ﺎرز)،(١٥
=وﻛ ذا ،ﻓوﻛ ﺎس )أﻟﻔرﯾ د( ،اﻟﻣ واد واﻟﺻ ﻧﺎﻋﺎت ﻋﻧ د ﻗ دﻣﺎء اﻟﻣﺻ رﯾﯾن ،ص ٧٢١ – ٧٢٠؛ وﻛ ذا،
ﻧﻌﻣت ﻣﺣﻣد أﺑو ﺑﻛر ،اﻟﻣﻧﺎﺑر اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ ﻓ ﻲ ﻣﺻ ر ﺣﺗ ﻰ ﻧﮭﺎﯾ ﺔ اﻟﻌﺻ ر اﻟﻣﻣﻠ وﻛﻲ ،ﻣ ﺞ ،١ص ،١٣٤
ﺣﺎﺷ ﯾﺔ رﻗ م )(١٤؛ وﻛ ذا ،ﺳ ﻌﺎد ﻣ ﺎھر ﻣﺣﻣ د ،اﻟﻔﻧ ون اﻹﺳ ﻼﻣﯾﺔ ،ص ،٣٥٥ﻟوﺣ ﺔ رﻗ م )،(١١٧
)(١١٨؛ وﻛ ذا ،ﻣﺣﻣ ود أﺣﻣ د دروﯾ ش ،ﻋﻣ ﺎﺋر رﺷ ﯾد وﻣ ﺎ ﺑﮭ ﺎ ﻣ ن اﻟﺗﺣ ف اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻌﺻ ر
اﻟﻌﺛﻣ ﺎﻧﻲ ،ﻣ ﺞ ،١ص ١٩٠؛ وﻛ ذا ،ﺷ ﺎدﯾﺔ اﻟدﺳ وﻗﻲ ،اﻷﺧﺷ ﺎب ﻓ ﻲ اﻟﻌﻣ ﺎﺋر اﻟدﯾﻧﯾ ﺔ ،ص – ١١٠
،١١٣ﻟوﺣﺎت أرﻗﺎم ).(١٠١ ،١٠٠ ،٤٠ ،٣٩ ،٢٣ ،٢٢ ،١٤ ،٩ ،٧ ،٦
) (١٥طرﯾﻘ ﺔ اﻟﺣﻔ ر اﻟﺑ ﺎرز ) :(Engravingﺑ رع اﻟﻔﻧ ﺎن اﻟﻣﺳ ﻠم ﻓ ﻲ اﻟﺣﻔ ر ﻋﻠ ﻰ ﻣ واد ﻣﺧﺗﻠﻔ ﺔ وھ ﻲ
اﻟﺧﺷ ب ،واﻟرﺧ ﺎم ،واﻷﺣﺟ ﺎر ،واﻟﻣﻌ ﺎدن ،واﻟﺑﻠﻠ ور اﻟﺻ ﺧري ،واﻟﺧ زف واﻟﻔﺧ ﺎر ،وﻗ د ورث ذﻟ ك
اﻷﻣر ﻋن ﻓﻧون اﻷﻣم اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﺳﺑﻘﺗﮫ ،وﻟﻛﻧﮫ ﻟم ﯾﻘف ﻣﻛﺗوف اﻷﯾدي ﺑﺣﯾ ث ﯾﻛﺗﻔ ﻲ ﺑﺎﻟﺗﻘﻠﯾ د وﻓﻘ ط
وإﻧﻣﺎ طور ﻗدراﺗﮫ ﻓﺄﺑدﻋت ﯾداه طرﯾﻘﺔ اﻟﺣﻔر اﻟﻣﺎﺋل أو ﻣ ﺎ ﯾُﻌ رف ﺑﺎﺳ م "اﻟﺣﻔ ر اﻟﻣﺷ طوف" (Slant
) Carvingواﻟﺗ ﻲ ظﮭ رت أوﻟ ﻰ ﻧﻣﺎذﺟﮭ ﺎ ﻓ ﻲ ﻣدﯾﻧ ﺔ ﺳ ﺎﻣراء ،واﻧﺗﺷ رت ﻣﻧﮭ ﺎ إﻟ ﻰ ﺑ ﺎﻗﻲ أرﺟ ﺎء
اﻹﻣﺑراطورﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ اﻟﻣﺗراﻣﯾﺔ اﻷطراف ،وﯾﻼﺣظ أن اﻟﻔﻧﺎن اﻟﻣﺳﻠم ﻗد اﺳﺗﺧدم ﻛذﻟك أﻧواع اﻟﺣﻔر
اﻷﺧ رى اﻟﺗ ﻲ ظﮭ رت ﻗﺑﻠ ﮫ ،وﻣﻧﮭ ﺎ "طرﯾﻘ ﺔ اﻟﺣ ز" )(Incision؛ وذﻟ ك ﺑﮭ دف ﺗﺣدﯾ د اﻟﺗﻔﺎﺻ ﯾل
اﻟزﺧرﻓﯾﺔ اﻟدﻗﯾﻘﺔ ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧب "اﻟﺣﻔر اﻟﺑﺳﯾط" ،واﻟذي ﻻ ﯾزﯾد ارﺗﻔﺎع اﻟزﺧﺎرف اﻟﻣﻧﻔذة ﺑ ﮫ ﺑ ﺄﻛﺛر ﻣ ن
) (٠،٥٦ﻣﻠﻠﯾﻣﺗ ر ﻣ ن أرﺿ ﯾﺔ اﻟﻣوﺿ ﻊ اﻟﻣزﺧ رف ،وﻗ د ﻗ ل اﺳ ﺗﺧدام ھ ذه اﻟطرﯾﻘ ﺔ ﻧوﻋ ﺎ ً ﻣ ﺎ ﻋﻠ ﻰ
اﻟﻣﺷﻐوﻻت اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺻر اﻹﺳﻼﻣﻲ وﺗﺣدﯾداً ﻓﻲ اﻟﻌﺻر اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﻲ ،وﻣن ط رق اﻟﺣﻔ ر اﻷﺧ رى
اﻟﺗ ﻲ اﺳ ﺗﺧدﻣﮭﺎ اﻟﻧﺟ ﺎر اﻟﻣﺳ ﻠم "طرﯾﻘ ﺔ اﻟﺣﻔ ر اﻟﻐ ﺎﺋر أو اﻟﻌﻣﯾ ق" ،وﺗﻛ ون اﻟزﺧ ﺎرف اﻟﻣﻧﻔ ذة ﺑﮭ ذه
اﻟطرﯾﻘﺔ أﻛﺛر ﻋﻣﻘﺎ ً ﻓﻲ أرﺿﯾﺔ اﻟﺗﺣﻔﺔ اﻟﻣراد زﺧرﻓﺗﮭﺎ ،وﺗﻛون اﻷرﺿﯾﺔ أﻛﺛر ﺑروزاً وﻋﻠ ﻰ ﻣﺳ ﺗوى
واﺣد ،وھو ﻣﺎ ﯾُطﻠق ﻋﻠﯾﮫ أھل اﻟﺻﻧﻌﺔ اﺳم "طرﯾﻘﺔ اﻷوﯾﻣﺔ اﻟﻐﺎﺋرة" )،(Oyma
أﻣ ﺎ اﻟطرﯾﻘ ﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳ ﺔ ﻣ ن ط رق اﻟﺣﻔ ر ﻓﮭ ﻲ "طرﯾﻘ ﺔ اﻟﺣﻔ ر اﻟﺑ ﺎرز" ) ،(Engravingوﯾﻼﺣ ظ أن
اﻟزﺧرﻓﺔ اﻟﻣﻧﻔذة ﺑﮭذه اﻟطرﯾﻘﺔ ﯾﺑﻠﻎ ارﺗﻔﺎﻋﮭﺎ أﻛﺛر ﻣن ) (٠،٥٦ﻣﻠﻠﯾﻣﺗر ،وﻗد ﺗﺻل ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن
إﻟ ﻰ ) (٧،٦٢ﺳ م ﺗﻘرﯾﺑ ﺎ ً ﻓ ﻲ ﺑﻌ ض اﻟﻧﻣ ﺎذج ﺑﺎﻟﻧﺳ ﺑﺔ ﻷرﺿ ﯾﺔ اﻟﺗﺣﻔ ﺔ اﻟﻣ راد زﺧرﻓﺗﮭ ﺎ واﻟﺗ ﻲ ﺗﺑ دو
ﻣﺗﺳﺎوﯾﺔ ،وﯾﺧﯾل ﻟﻠﻧﺎظر أن ﺗﻠ ك اﻟزﺧ ﺎرف ﻛﺄﻧﮭ ﺎ ﻣﻠﺻ وﻗﺔ ﻋﻠﯾﮭ ﺎ )أي ﻋﻠ ﻰ اﻷرﺿ ﯾﺔ( ،وﻗ د أطﻠ ق،
اﻷﺗراك ﻋﻠﻰ ھ ذه اﻟطرﯾﻘ ﺔ اﻟﺻ ﻧﺎﻋﯾﺔ ﻓ ﻲ اﻟزﺧرﻓ ﺔ اﺳ م "طرﯾﻘ ﺔ اﻷوﯾﻣ ﺔ" ،وﻟﻼﺳ ﺗزادة ﺣ ول ھ ذه
اﻟط رق اﻟﺧﻣ س ﻟﻠزﺧرﻓ ﺔ ﺑ ﺎﻟﺣﻔر ﻋﻠ ﻰ اﻷﺧﺷ ﺎب ،إﻟ ﻰ ﺟﺎﻧ ب ﻧﻣ ﺎذج ﻛ ل طرﯾﻘ ﺔ ﻣﻧﮭ ﺎ ﻓ ﻲ اﻟﻌﺻ ر
اﻟﻔﺎطﻣﻲ واﻷﯾوﺑﻲ واﻟﻣﻣﻠوﻛﻲ ﺑدوﻟﺗﯾﮫ واﻟﻌﺻر اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﻲ ،ﻓﺿﻼً ﻋن ﻧﻣﺎذﺟﮭ ﺎ ﻓ ﻲ اﻟﻌﺻ رﯾن اﻷﻣ وي
واﻟﻌﺑﺎﺳﻲ ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﺣﻔر ﻋﻠ ﻰ اﻟﺧﺷ ب ﻓ ﻲ ﻣﺷ رق اﻟﻌ ﺎﻟم اﻹﺳ ﻼﻣﻲ وﻣﻐرﺑ ﮫ ﯾﻣﻛ ن اﻟرﺟ وع إﻟ ﻰ
دراﺳ ﺎت ﻛ ل ﻣ ن :زﻛ ﻲ ﺣﺳ ن ،ﻓﻧ ون اﻹﺳ ﻼم ،ص ،٤٩٢ – ٤٤٢وأﺷ ﻛﺎل أرﻗ ﺎم ٤٠٣ – ٣٦٧؛
وﻛ ذا ،ﻣﺣﻣ ود دروﯾ ش ،ﻋﻣ ﺎﺋر رﺷ ﯾد وﻣ ﺎ ﺑﮭ ﺎ ﻣ ن اﻟﺗﺣ ف اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ ،ﻣ ﺞ ،١ص ١٨٧ – ١٨٦؛=
٧٨١
درات آر اط ا١٨
أو ﻣﺎ ﯾُﻌرف ﺑﺎﺳم طرﯾﻘﺔ اﻷوﯾﻣﺔ ) ،(Oymaوﻣ ن أﺳ ﻔل ﯾوﺟ د وﺟ ﮫ ﺣدﯾ د ،وﯾﻼﺣ ظ
أن اﻟﺑﺎب ﻣﻘﺳم ﻣن اﻟﺧﻠف إﻟﻰ "ﺣﺷوات ﻋرﺑﻲ" أﻓﻘﯾﺔ –.ﻟوﺣﺔ رﻗم )– (٧
وﻗد زاد ﻣن ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺑﺎب وإﺑداع زﺧﺎرﻓﮫ وﺟود ﺿﺑﺔ أو ﺗرﺑﺎس ﯾُﻌد ﻣن اﻟرواﺋﻊ ،إذ أﻧﮫ
ﻣﺛﺑت ﻋﻠ ﻰ ﻗﺎﻋ دة ﻣﻌدﻧﯾ ﺔ ﻟﺿ ﻣﺎن ﺛﺑﺎﺗ ﮫ وﺗدﻋﯾﻣ ﮫ؛ ﻟﻛوﻧ ﮫ ﯾ ؤﻣن اﻟﺑ ﺎب ،وھ ذه اﻟﻘﺎﻋ دة
اﻟﻣﻌدﻧﯾ ﺔ ﺗﻧﺗﮭ ﻲ ﻣ ن أﻋﻠ ﻰ وأﺳ ﻔل ﺑﮭﯾﺋ ﺔ زﺧرﻓﯾ ﺔ ﻣﻔﺻﺻ ﺔ ذات ط ﺎﺑﻊ ﻧﺑ ﺎﺗﻲ ،وﯾزﯾ د
ﻋﻠﯾﮭ ﺎ ﻣ ن أﺳ ﻔل أﻧﮭ ﺎ ﺗﻧﺗﮭ ﻲ ﺑﻣ ﺎ ﯾﺷ ﺑﮫ اﻟﻣﻘ رﻧص ذي اﻟدﻻﯾ ﺔ ،ﻛﻣ ﺎ أن ھ ذا اﻟﺗرﺑ ﺎس
واﻟﻣﺛﺑت ﻋﻠﻰ ھذه اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻣﻌدﻧﯾﺔ ﯾُﻌد ﺑزﺧرﻓﺗ ﮫ ﻛ ذﻟك ﻣ ن اﻟرواﺋ ﻊ ﻓﻧﯾ ﺎ ً؛ إذ ﯾﺄﺧ ذ ﻓ ﻲ
ﺗﻛوﯾﻧﮫ اﻟﺷﻛل اﻟﺻﻠﯾﺑﻲ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣد ﻣن ﻗﺎﺋم رأﺳﻲ ﺧ ﺎرﺟﻲ أﺑﻌ ﺎده ) ١٤ﺳ م( ،ﯾﻧﺗﮭ ﻲ ﻣ ن
أﻋﻠﻰ ﺑﮭﯾﺋﺔ ﺑﯾﺿﺎوﯾﺔ ﻣﺣزوﻣﺔ اﻟوﺳط ،ﺗ زدان ﺑزﺧ ﺎرف ﻧﺑﺎﺗﯾ ﺔ ﻣ ن أﻓ رع ﺑ ﺎرزة ﻋﻠ ﻰ
أرﺿﯾﺔ ﻏﺎﺋرة ﻧوﻋﺎً ،ﺗﺗوﺟﮭﺎ زﺧرﻓﺔ اﻟورﻗﺔ اﻟﻧﺑﺎﺗﯾﺔ اﻟﻛﺄﺳﯾﺔ اﻟراﺋﻌﺔ ﻣن أﻋﻠﻰ ،أﻣﺎ ﻣن
أﺳ ﻔل ﻓﺗﺄﺧ ذ ﺷ ﻛل اﻟﻣﻘرﻧﺻ ﺎت ﻣ ن اﻟﻧ وع اﻟﺑﻠ دي ،واﻷﺧ رى ذات اﻟدﻻﯾ ﺔ ﻓ ﻲ ﺗﻛ وﯾن
زﺧرﻓﻲ ﺑدﯾﻊ ﻣﺗﻧوع ودﻗﯾق ﻓﻲ ﻧﺣﺗﮫ وزﺧرﻓﺗﮫ ،أﻣﺎ ﺑﺎﻗﻲ ﺑدن اﻟﻘﺎﺋم اﻟرأﺳ ﻲ اﻟﺧ ﺎرﺟﻲ
ﻟﻠﺗرﺑﺎس ﻓﯾزدان ﻓﻲ ﻣرﻛزه ﺑزﺧرﻓﺔ اﻟﺟﻔت اﻟﻼﻋب ﻣن ﻣﯾﻣﺔ ﺳداﺳﯾﺔ ﺑﺎﺳﺗﺧدام طرﯾﻘﺔ
اﻟﺗطﻌ ﯾم ﺑﻣ واد ﺛﻣﯾﻧ ﺔ ﻣﺗﻌ ددة ،وھ ﻲ :اﻟﺳ ن واﻟﺻ دف واﻷﺑﻧ وس وﯾﻼﺣ ظ ﺑ روز ھ ذا
اﻟﺟزء اﻟذي ﯾﻣﺛل واﺟﮭﺔ ھذا اﻟﻘﺎﺋم اﻟرأﺳﻲ ،وﯾﺣدد ھﯾﺋﺗﮫ ﺟﻔ ت ﻻﻋ ب ﺑﺳ ﯾط )ﻣﺟ رد(
ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن ﻣﻧﺧﻔض اﻟﻣﺳﺗوى ،ﺗم ﺗﻧﻔﯾذه ﻛذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗطﻌ ﯾم ﺑ ﻧﻔس اﻟﻣ واد اﻟﺛﻣﯾﻧ ﺔ
اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرھﺎ –.ﻟوﺣﺔ رﻗم )– (٧
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣن ھذه اﻟﺿﺑﺔ وﺗﻠك اﻟﺗرﺑﺎس ﻓﮭو اﻟذي ﯾﻣﺛل اﻟﻘﺎﺋم اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣن
اﻟﺷﻛل اﻟﺻﻠﯾﺑﻲ اﻟﻣﺗﻛون ﻣﻧﮫ واﻟﻣﺗﻌﺎﻣد ﻋﻠﯾﮫ أﻓﻘﯾﺎً ،ﺑﺣﯾث ﯾ دﺧل ﻋﻠﯾ ﮫ ﻣ ن اﻟﺧﻠ ف ﻋﻧ د
اﻟﻣﻧﺗﺻف؛ ﺑﮭدف إﻏﻼق اﻟﺑﺎب ،وأﺑﻌ ﺎده ) ٢٣ﺳ م( ،وﯾﻼﺣ ظ أﻧ ﮫ ﻻ ﯾﻘ ل ﻓ ﻲ زﺧرﻓﺗ ﮫ
ﻋن اﻟﺟزء )اﻟﻘﺳم( اﻷول ﺑل إﻧﮫ ﯾﺗﻔوق ﻋﻠﯾ ﮫ؛ إذ أﻧ ﮫ ﯾﺗﺷ ﻛل ﻓ ﻲ ﺟﺎﻧﺑﯾ ﮫ ﺑوﺟ ود ﺷ ﻛل
ﻣرﺑﻊ ﺑﻛ ل ط رف ﯾ زدان ﺑزﺧرﻓ ﺔ اﻟﻣﻔروﻛ ﺔ اﻟﻣﺎﺋﻠ ﺔ ) ،(١٦واﻟﻣطﻌﻣ ﺔ ﺑﺎﻟﺳ ن واﻟﺻ دف
واﻷﺑﻧوس ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن ﺟﻣﺎﻟﻲ راﺋﻊ ،وﯾوﺟد ﺑﯾن ھذﯾن اﻟﻣرﺑﻌﯾن ﺗﻛ وﯾن ﻣﺳ ﺗطﯾل ﻣطﻌ م
=وﻛذا ،ﺷﺎدﯾﺔ اﻟدﺳوﻗﻲ ،اﻷﺧﺷﺎب ﻓﻲ اﻟﻌﻣﺎﺋر اﻟدﯾﻧﯾ ﺔ ،ص ،١٠٣ – ٩٠ﻟوﺣ ﺎت أرﻗ ﺎم )،٧ ،٦ ،٤
.(١١٩ ،١١٥ ،١١١ ،١١٠ ،١٠٨ ،١٠٦ ،٣٣ – ٢٨ ،٢٤ ،٨
) (١٦زﺧرﻓﺔ اﻟﻣﻔروﻛﺔ :ھو ﻋﻧﺻر زﺧرﻓﻲ اﺑﺗﻛره اﻟﻔﻧﺎن اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﻲ اﻟﻣﺑ دع ،واﺳ ﺗﺧدﻣﮫ ﻓ ﻲ زﺧرﻓ ﺔ
ﻋﻣﺎﺋره وﻓﻧوﻧﮫ اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ؛ ﺑﺣﯾث طوره ﻋن ﻋﻧﺻر اﻟﺻﻠﯾب اﻟﻣﻌﻛوف ذي اﻷﺻل اﻵﺳﯾوي ،وﯾﺗﺷﻛل
ﻣ ن ﺷ ﻛل ﺣ رف ) (Tاﻹﻓرﻧﺟ ﻲ ،ﯾﺗﻘﺎﺑ ل ﻣ ﻊ ﻣﺛﯾﻠ ﮫ ﺑطرﯾﻘ ﺔ ﻋﻛﺳ ﯾﺔ ﻓ ﻲ وﺿ ﻊ ﻗ ﺎﺋم ﻓﺗﺳ ﻣﻰ ﻣﻔروﻛ ﺔ
ﻗﺎﺋﻣ ﺔ ،أو وﺿ ﻊ ﻣﺎﺋ ل ﻓﺗﺳ ﻣﻰ ﻣﻔروﻛ ﺔ ﻣﺎﺋﻠ ﺔ ،وﯾﻧ ﺗﺞ ﻋ ن اﻟﺗﻘﺎﺑ ل أو اﻟوﺿ ﻊ اﻟﻘ ﺎﺋم ﺷ ﻛل ﻣرﺑ ﻊ ﻓ ﻲ
اﻟوﺳط ،وﻣﺳﺗطﯾل ﻓﻲ اﻷرﻛﺎن اﻷرﺑﻌﺔ ،أﻣ ﺎ ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ اﻟوﺿ ﻊ اﻟﻣﺎﺋ ل ﯾﻧ ﺗﺞ ﻋ ن اﻟﺗﻘﺎﺑ ل اﻟﻣﺎﺋ ل ﺷ ﻛل
ﻣﻌ ﯾن ﻓ ﻲ اﻟوﺳ ط ،وﺷ ﻛل رﺑ ﺎﻋﻲ ﻓ ﻲ اﻷرﻛ ﺎن اﻷرﺑﻌ ﺔ ،وﯾُطﻠ ق أھ ل اﻟﺻ ﻧﻌﺔ اﻟﻣﺣ دﺛون ﻋﻠ ﻰ ھ ذه
اﻟزﺧرﻓ ﺔ "ﻣﻌﻘﻠﯾ ﺎ ً ﻗﺎﺋﻣ ﺎ ً" أو "ﻣﻌﻘﻠﯾ ﺎ ً ﻣ ﺎﺋﻼً" ،وﻟﻼﺳ ﺗزادة ﻋ ن ﻧﻣ ﺎذج ھ ذا اﻟﻌﻧﺻ ر اﻟزﺧرﻓ ﻲ راﺟ ﻊ،
ﺷﺎدﯾﺔ اﻟدﺳوﻗﻲ ،اﻷﺧﺷﺎب ﻓﻲ اﻟﻌﻣﺎﺋر اﻟدﯾﻧﯾﺔ ،ص .١٥٩ – ١٥١
٧٨٢
درات آر اط ا١٨
ﺑﻛﺎﻣﻠﮫ ﺑﻧﻔس ھذه اﻟﻣواد اﻟﺛﻣﯾﻧﺔ؛ ﻣﻣﺎ أﻛﺳب اﻟﺑﺎب ﺟﻣﺎﻻً وإﺑداﻋﺎ ً ﻗﻠﻣﺎ ﻧ راه ﻣ ن ﻗﺑ ل إﻻ
ﻓﻲ ﻧﻣﺎذج ﻧﺎدرة وﻣﻌدودة – .ﻟوﺣﺔ رﻗم )– (٧
وﯾﻼﺣظ أن ﻋﻧﺻر اﻟزﺧرﻓﺔ اﻟرﺋﯾس ﺑﮭذا اﻟﺑﺎب وھو اﻟطﺑق اﻟﻧﺟﻣﻲ ذي اﻷرﺑﻊ ﻋﺷرة
ﻛﻧدة ﺑﺄﻧﺻﺎﻓﮫ وأﻧواﻋﮫ ﻛﺎن ﻗﻠﯾل اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﻐوﻻت اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ ﺧ ﻼل ﻋﺻ ر دوﻟﺗ ﻲ
اﻟﻣﻣﺎﻟﯾك اﻟﺑﺣرﯾﺔ واﻟﭼراﻛﺳﺔ )٩٢٣ – ٦٤٨ھـ ١٥١٧ – ١٢٥٠ /م( ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻧﻣﺎذﺟ ﮫ
اﻷﺧرى ﻣن اﻟطﺑق اﻟﻧﺟﻣﻲ اﻟﻔردي )اﻟ ُﺳ ﺑﺎﻋﻲ ،واﻟ ُﺗﺳ ﺎﻋﻲ ،وذي اﻷﺣ د ﻋﺷ رة ﻛﻧ دة(،
واﻵﺧر اﻟزوﺟﻲ )اﻟﺳداﺳﻲ ،واﻟﺛﻣﺎﻧﻲ ،واﻟﻌﺷري ،واﻹﺛﻧﻲ ﻋﺷري ،وذي اﻟﺳت ﻋﺷرة
ﻛﻧدة ،وذي اﻟﺛﻣ ﺎﻧﻲ ﻋﺷ رة ﻛﻧ دة( ،ﻓﻘ د ﻧ در اﺳ ﺗﺧداﻣﮫ ﻋﻠ ﻰ رﯾ ش اﻟﻣﻧ ﺎﺑر ،وﻗ ل ﻋﻠ ﻰ
ﻣﺻﺎرﯾﻊ اﻷﺑواب وﺿﻠف اﻟﺷﺑﺎﺑﯾك ﺧﻼل ﻋﺻر دوﻟﺗﻲ اﻟﻣﻣﺎﻟﯾك اﻟﺑﺣرﯾﺔ واﻟﭼراﻛﺳ ﺔ،
وﻛذﻟك اﻟﺣﺎل ﻓﻲ اﻟﻌﺻر اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﻲ )١٢١٣ – ٩٢٣ھـ ١٧٩٨ – ١٥١٧ /م(.
وﻋﻧد اﻟﺑﺣث ﻋن ﻧﻣﺎذج ﻣﻣﺎﺛﻠﺔ ﻟﻣﺻ راع اﻟﺑ ﺎب ﻣوﺿ وع اﻟدراﺳ ﺔ واﻟﺑﺣ ث وزﺧرﻓﺗ ﮫ
ﻓﻘ د ﺗﺑ ﯾن وﺟ ود ﻧﻣ وذج وﺣﯾ د ﯾﻛ ﺎد ﯾﻛ ون ﻣﻣﺎﺛ ل ﻟ ﮫ ﻓ ﻲ اﻟﺷ ﻛل وﻋﻧﺎﺻ ر اﻟزﺧرﻓ ﺔ
وأﺳ ﺎﻟﯾب ﺗﻧﻔﯾ ذھﺎ ،وھ و ﯾﻣﺛ ل ﻣﺻ راع ﺑ ﺎب ﻣﺣﻔ وظ ﺑﻣﺗﺣ ف اﻟﻔ ن اﻹﺳ ﻼﻣﻲ ﺑﻣدﯾﻧ ﺔ
اﻟﻘﺎھرة ،وﯾرﺟﻊ إﻟ ﻰ اﻟﻌﺻ ر اﻟﻣﻣﻠ وﻛﻲ ،اﻟﻘ رن )٨ھ ـ ١٤ /م(؛ ﻣﻣ ﺎ ﯾﺟﻌﻠﻧ ﺎ ﻧ رﺟﺢ أن
ﻣﺻ راع اﻟﺑ ﺎب ﻣوﺿ وع اﻟدراﺳ ﺔ واﻟﺑﺣ ث رﺑﻣ ﺎ ﯾرﺟ ﻊ ﻛ ذﻟك إﻟ ﻰ ﻧﻔ س اﻟﻌﺻ ر
اﻟﻣﻣﻠ وﻛﻲ ،وﺑﺧﺎﺻ ﺔ اﻟﻣﻣﻠ وﻛﻲ اﻟﭼرﻛﺳ ﻲ )٩٢٣ – ٧٨٤ھ ـ ١٥١٧ – ١٣٨١ /م(،
ورﺑﻣﺎ ﺗﺣدﯾداً اﻟﻘرن )٩ھـ ١٥ /م(؛ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺗﻔرد ﺗﺣﻔﮫ اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ ﺑﻧﻣ وذج اﻟطﺑ ق اﻟﻧﺟﻣ ﻲ
ذي اﻷرﺑ ﻊ ﻋﺷ رة ﻛﻧ دة ،واﻟ ذي ﯾ زدان ﺑ ﮫ ھ ذا اﻟﺑ ﺎب ،وﯾﻼﺣ ظ أن ﻣﺻ راع اﻟﺑ ﺎب
اﻟﻣﺣﻔوظ ﺑﻣﺗﺣف اﻟﻔن اﻹﺳﻼﻣﻲ ھذا ﯾﺣﻣل رﻗم ﺳﺟل ) ،(٥٩٧٧وﻗﯾﺎﺳﺎﺗﮫ ) ٢،٥٤ﺳ م
× ١،١٣ﺳ م( ،وﻗ د ُﻧﻔ ذت ﺣﺷ واﺗﮫ ﺑطرﯾﻘ ﺔ اﻟﺣﺷ وات اﻟﻣﺟﻣﻌ ﺔ )ﺟﻣﻌﯾ ﺔ( ﻋﻠ ﻰ ﺷ ﻛل
أطﺑ ﺎق ﻧﺟﻣﯾ ﺔ ﻣ ن أرﺑ ﻊ ﻋﺷ رة ﻛﻧ دة وأﻧﺻ ﺎﻓﮭﺎ وأرﺑﺎﻋﮭ ﺎ ﻓ ﻲ اﻷرﻛ ﺎن ،ﻣ ﻊ ﺗطﻌﯾﻣﮭ ﺎ
ﺑﺧﯾ وط ﻣ ن اﻟﻌظ م ،واﻟ ذي ﺗ م ﺗﺟدﯾ ده ﺑﺎﻟﻛﺎﻣ ل ﺑﻌظ م ﺣ دﯾث ﺑﺗ ﺎرﯾﺦ ٢٣ﻓﺑراﯾ ر ﻋ ﺎم
١٩٢٢م ،وﯾﻼﺣظ اﺳﺗﺧدام طرﯾﻘﺔ ﻓﻧﯾﺔ أﺧرى ﻓﻲ زﺧرﻓﺔ ھذا اﻟﻣﺻراع وھ ﻲ طرﯾﻘ ﺔ
اﻟﺣﻔر اﻟﺑﺎرز ﻋﻠﻰ أرﺿﯾﺔ ﻏﺎﺋرة ،أو ﻣﺎ ﯾُﻌرف ﺑﺎﺳ م طرﯾﻘ ﺔ اﻷوﯾﻣ ﺔ ﻟزﺧ ﺎرف ﻧﺑﺎﺗﯾ ﺔ
راﺋﻌﺔ ،وﯾﻼﺣظ أن ﻛﻧدات ھذا اﻟﻣﺻراع وزﺧﺎرﻓﮭﺎ اﻟﻣﻧﻔذة ﺑطرﯾﻘﺗﻲ اﻷوﯾﻣﺔ واﻟﺗطﻌﯾم
ﺗﺷ ﺑﮫ ﻛﻧ دات ﻣﺣﻔوظ ﺔ ﺑﻣﺗﺣ ف اﻵﺛ ﺎر اﻟﺗﻌﻠﯾﻣ ﻲ ﺑﻛﻠﯾ ﺔ اﻵداب – ﺟﺎﻣﻌ ﺔ اﻹﺳ ﻛﻧدرﯾﺔ
وﺳﺗرد دراﺳﺗﮭﺎ ﻻﺣﻘﺎ ً ﻣن ھذه اﻟدراﺳﺔ ) – .(١٧ﻟوﺣﺔ رﻗم )– (٨
) (١٧ورد ﺿﻣن ﺳﺟﻼت ﻣﺗﺣف اﻟﻔن اﻹﺳﻼﻣﻲ أن ھذا اﻟﺑﺎب ﻣﮭداه ﻣن ﺳﻣو اﻷﻣﯾر ﯾوﺳف ﻛﻣﺎل ﺑﺎﺷ ﺎ ،وﻗ د
ﻧﺳب زﻛﻲ ﺣﺳن ھذا اﻟﺑﺎب إﻟﻰ اﻟﻌﺻر اﻟﻣﻣﻠوﻛﻲ ،ﻣؤرﺧﺎ ً إﯾ ﺎه ﺑ ﺎﻟﻘرن )٨ھ ـ ١٤ /م( ،ﻓ ﻲ ﺗرﺟﻣﺗ ﮫ ﺑﺗﺻ رف
ﻟﻠدﻟﯾل اﻟﻣوﺟز ﻟﻣﻌروﺿﺎت دار اﻵﺛﺎر اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،واﻟذي ﻛﺗﺑ ﮫ ﺑﺎﻟﻔرﻧﺳ ﯾﺔ اﻷﺳ ﺗﺎذ ﺟﺎﺳ ﺗون ﻓﯾ ث ،راﺟ ﻊ ﻣ ﺎ ورد
ﻓﻲ ،ﭬﯾت )ﭼﺎﺳﺗون( ،دﻟﯾل ﻣوﺟز ﻟﻣﻌروﺿﺎت دار اﻵﺛﺎر اﻟﻌرﺑﯾ ﺔ ،ص ،٩٣ﻟوﺣ ﺔ رﻗ م )(١١؛ وﻛ ذا ،ﻋﻧ دﻣﺎ
أورده ﻣرة أﺧرى ﺿﻣن ﻣؤﻟﻔﮫ ﻋن ﻓﻧون اﻹﺳﻼم ،راﺟﻊ ،زﻛﻲ ﺣﺳ ن ،ﻓﻧ ون اﻹﺳ ﻼم ،ص ،٤٦٧ﺷ ﻛل رﻗ م
).(٣٨٦
٧٨٣
درات آر اط ا١٨
وﯾﻼﺣظ وﺟود ﺑﻌض اﻻﺧﺗﻼﻓﺎت ﺑﯾن ﻣﺻراﻋﻲ ﺑﺎب ﻣﺗﺣف ﻛﻠﯾ ﺔ اﻵداب – ﻣوﺿ وع
اﻟدراﺳ ﺔ – واﻟﺑ ﺎب اﻟﻣﺣﻔ وظ ﻓ ﻲ ﻣﺗﺣ ف اﻟﻔ ن اﻹﺳ ﻼﻣﻲ ،وﯾﺗﻣﺛ ل ﻓ ﻲ اﻟﺗطﻌ ﯾم؛ إذ أن
اﻟﺗطﻌ ﯾم ﺑﺎﻟﺳ ن ﻓ ﻲ اﻷول ،ﺑﯾﻧﻣ ﺎ ﺑ ﺎﻟﻌظم واﻟﺳ ن ﻓ ﻲ ﺣﺷ وات اﻵﺧ ر ﺑﻣﺗﺣ ف اﻟﻔ ن
اﻹﺳﻼﻣﻲ ،ﻛﻣﺎ ﯾﻼﺣظ اﻻﺧﺗﻼف ﻓﻲ طرﯾﻘﺔ اﻟﺗطﻌﯾم ،إذ أﻧﮭﺎ ﺑﺑﺎب ﻣﺗﺣف ﻛﻠﯾ ﺔ اﻵداب
ﺗﺑدو ﻓﻲ ﻛون اﻟﺗطﻌﯾم ﺑﺎﻟﺳن ﯾﺷﻐل ﻣرﻛز اﻟﺣﺷوات ﻟﻠطﺑق اﻟﻧﺟﻣ ﻲ ذي اﻷرﺑ ﻊ ﻋﺷ رة
ﻛﻧدة ،وأﺟزاﺋﮫ ،وأﻧﺻﺎﻓﮫ وأرﺑﺎﻋﮫ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻓﻲ ﺑﺎب ﻣﺗﺣف اﻟﻔن اﻹﺳ ﻼﻣﻲ ﯾﺑ دو اﻟﺗطﻌ ﯾم
ﺑﺣﯾث ُﯾﺣدد ھﯾﺋﺔ ﺗﻠك اﻟﺣﺷوات ﻣن اﻟﺧﺎرج ،أﻣﺎ اﻻﺧﺗﻼف اﻟﺛﺎﻟث ﻓﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟزﺧرﻓ ﺔ
ﺑﺎﺳﺗﺧدام أﺳﻠوب اﻟﺣﻔر اﻟﺑﺎرز أو ﻣﺎ ﯾُﻌرف ﺑطرﯾﻘﺔ اﻷوﯾﻣﺔ ﻣن زﺧﺎرف ﻧﺑﺎﺗﯾﺔ راﺋﻌ ﺔ
ﻋﻠﻰ ﻏﺎﻟ ب ﺑ دن ﻣﺻ راع ﺑ ﺎب ﻣﺗﺣ ف اﻟﻔ ن اﻹﺳ ﻼﻣﻲ ،وﺣﺷ واﺗﮫ وﺟﺎﻧﺑﯾ ﮫ اﻟﻣطﻌﻣ ﺎن
ﺑﺣﺷوات ﻣرﺑﻌﺔ ﺑﻛل ﺟﺎﻧ ب ،أﻣ ﺎ اﻻﺧ ﺗﻼف اﻷﺧﯾ ر ﻓﯾﺗﻣﺛ ل ﻓ ﻲ ﺧﻠ و ﻣﺻ راع ﻣﺗﺣ ف
اﻟﻔن اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣن اﻟﺗرﺑﺎس )اﻟﺿﺑﺔ( واﻟﻣوﺟود ﺑﻣﺻراع ﻣﺗﺣ ف ﻛﻠﯾ ﺔ اﻵداب ،واﻟ ذي
ﯾزدان ھو ﻓﻘط ﺑطرﯾﻘﺔ اﻷوﯾﻣﺔ دون ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺑﺎب – .ﻟوﺣﺔ رﻗم )– (٨) ،(٧
وﯾﻼﺣ ظ أن ﻣﺗﺣ ف اﻟﻔ ن اﻹﺳ ﻼﻣﻲ ﯾﺣ ﺗﻔظ ﺑﻧﻣ وذج آﺧ ر ﻟﺑ ﺎب وﻟﻛﻧ ﮫ ﻣ ن ﻣﺻ راﻋﯾن
ﯾزداﻧﺎن ﺑزﺧرﻓﺔ أﻧﺻﺎف اﻟطﺑ ق اﻟﻧﺟﻣ ﻲ ذي اﻷرﺑ ﻊ ﻋﺷ رة ﻛﻧ دة ،واﻟﻣﻛ ون ﻣ ن ﺳ ﺑﻊ
ﻛﻧدات ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧب أرﺑﺎﻋﮫ ﻣن ﺛ ﻼث ﻛﻧ دات وﻧﺻ ف اﻟﻛﻧ دة ﻓ ﻲ أرﻛ ﺎن ﻛ ل ﻣﺻ راع،
وزﺧرﻓﺗﮫ ﻣﻧﻔذة ﺑطرﯾﻘﺔ اﻟﺣﺷوات اﻟﻣﺟﻣﻌﺔ ،ﻓﺿ ﻼً ﻋ ن طرﯾﻘ ﺔ اﻟﺗطﻌ ﯾم ﺑﻣ ﺎدة اﻟﻌ ﺎج،
وﯾﻼﺣظ أن أﺑﻌﺎد ﻛل ﻣﺻراع ﺣواﻟﻲ ) ١٢٠ × ٢٢٠ﺳ م( ،ﻛﻣ ﺎ ﯾﻼﺣ ظ دﻗ ﺔ ﺻ ﻧﺎﻋﺗﮫ
وروﻋﺗﮭﺎ؛ ﻣﻣﺎ رﺟﺢ ﺑﺄﻧﮫ ﺻُﻧﻊ ﻓﻲ ﻓﺗرة ﻣﺗﺄﺧرة ﻣ ن اﻟﻌﺻ ر اﻟﻣﻣﻠ وﻛﻲ اﻟﭼرﻛﺳ ﻲ أي
ﺣواﻟﻲ اﻟﻘرن )١٠ھـ ١٦ /م( ،طﺑﻘﺎ ً ﻟﺳﺟﻼت اﻟﻣﺗﺣف ) – .(١٨ﻟوﺣﺔ رﻗم )– (٩
وﻣن ﺧﻼل اﻟﺑﺣث واﻟدراﺳﺔ ﻟ م ﺗظﮭ ر ﻟ دﯾﻧﺎ ﻧﻣ ﺎذج أﺧ رى ﻣ ن ﻣﺻ ﺎرﯾﻊ اﻷﺑ واب ،أو
ﺣﺗﻰ ﺿﻠف )دﻟ ف( ﺷ ﺑﺎﺑﯾك ﻋﻣ ﺎﺋر ﻋﺻ ر دوﻟﺗ ﻲ اﻟﻣﻣﺎﻟﯾ ك اﻟﺑﺣرﯾ ﺔ واﻟﭼراﻛﺳ ﺔ ﻣﻧﻔ ذ
ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟطﺑق اﻟﻧﺟﻣﻲ ذي اﻷرﺑﻊ ﻋﺷرة ﻛﻧدة ،وإﻧﻣﺎ ظﮭر ﻣﻧﻔذاً ﻋﻠ ﻰ أﻣ ﺎﻛن ﻣﻌﯾﻧ ﺔ ﻣ ن
ﺑﻌض اﻟﻣﻧﺎﺑر ﻣن ﻋﺻر دوﻟﺔ اﻟﻣﻣﺎﻟﯾك اﻟﭼراﻛﺳﺔ ﺑﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻘ ﺎھرة ،ﻓﺿ ﻼً ﻋ ن ظﮭ وره
ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻠﯾل ﻣن ﻛراﺳﻲ اﻟﻣﺻﺣف ﺑﻧﻔس ھذا اﻟﻌﺻر) ،(١٩وھذه اﻟﻧﻣﺎذج ھﻲ:
) (١٨وردت ﺻ ورة ھ ذا اﻟﺑ ﺎب ﺿ ﻣن ﻣوﻗ ﻊ ﻣﺻ ر اﻟﺧﺎﻟ دة ،ﻣ ﻊ ﻋ رض ﻷﺑﻌ ﺎده دون ﺗﺣدﯾ د ﻟ رﻗم
اﻟﺳﺟل اﻟﻣﺣﻔوط ﺑﮫ ﺿﻣن ﻣﺗﺣف اﻟﻔن اﻹﺳﻼﻣﻲ.
) (١٩ذﻛ رت ﺷ ﺎدﯾﺔ اﻟدﺳ وﻗﻲ أن زﺧرﻓ ﺔ اﻟطﺑ ق اﻟﻧﺟﻣ ﻲ ذي اﻷرﺑ ﻊ ﻋﺷ رة ﻛﻧ دة ﻛﺎﻧ ت ﻗﻠﯾﻠ ﺔ ﻋﻠ ﻰ
اﻷﺷ ﻐﺎل اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﯾ ﺔ ﺑﺎﻟﻘ ﺎھرة ،وأﻧ ﮫ ﻟ م ﯾﺻ ﺎدﻓﮭﺎ طﺑ ق ﻧﺟﻣ ﻲ ﺑ ﺄرﺑﻊ ﻋﺷ رة ﻛﻧ دة ﻋﻠ ﻰ رﯾ ش
اﻟﻣﻧ ﺎﺑر أو اﻷﺑ واب أو اﻟﺷ ﺑﺎﺑﯾك ﺑﺎﺳ ﺗﺛﻧﺎء أﺣ د اﻟﺷ ﺑﺎﺑﯾك اﻟﻣطﻠ ﺔ ﻋﻠ ﻰ اﻟﺷ ﺎرع ﺑﻣﺳ ﺟد داود ﺑﺎﺷ ﺎ،
وأﺿﺎﻓت ﺑﺄن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟطﺑق اﻟﻧﺟﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﻣﻠوﻛﯾﺔ ﻗد وﺻل إﻟﻰ ﺛﻣﺎﻧﻲ ﻋﺷ رة ﻛﻧ دة ،وذﻛ رت أن
ﻣن أﻣﺛﻠﺗﮫ :زﺧرﻓﺔ اﻟطﺑق اﻟﻧﺟﻣﻲ ذي اﻷرﺑﻊ ﻋﺷرة ﻛﻧدة ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻠو ﺑ ﺎب اﻟروﺿ ﺔ ﺑﻣﻧﺑ ر
ﻣﺳﺟد اﻟﻣؤﯾد ﺷﯾﺦ ،وﻓﻲ زﺧرﻓﺔ دﻛﺔ اﻟﻣﻘرئ ﻓﻲ ﻣﺳﺟد ﻗﺎﯾﺗﺑﺎي ،واﻟﻐوري ،راﺟﻊ ،ﺷ ﺎدﯾﺔ اﻟدﺳ وﻗﻲ،
اﻷﺧﺷﺎب ﻓﻲ اﻟﻌﻣﺎﺋر اﻟدﯾﻧﯾﺔ ،ص .٢٠٦ ،١٤١
٧٨٤
درات آر اط ا١٨
اﻟﻧﻣوذج اﻷول ﺑﺎﻟﻣﺳﺎﺣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻠو ﺑﺎﺑﻲ اﻟروﺿﺔ )ﺟﺎﻧﺑﻲ ﺟﻠﺳﺔ اﻟﺧطﯾب( ﺑﻣﻧﺑر ﺟﺎﻣﻊ
اﻟﻣؤﯾ د ﺷ ﯾﺦ اﻟﻣﺣﻣ ودي ﺑﺎﻟﺳ ﻛرﯾﺔ داﺧ ل ﺑ ﺎب زوﯾﻠ ﺔ )٨٢٤ – ٨١٨ھ ـ – ١٤١٥ /
١٤٢١م( ﺟﻧوب ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻘﺎھرة – أﺛر رﻗم ) – (١٩٠وﻛذﻟك اﻟﺣﺎل ﻓﻲ ﻣﺻراﻋﻲ ﺑﺎب
اﻟﻣﻘدم ﺑﻣﻧﺎﺑر:
ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻣؤﯾد ﺷﯾﺦ ،وﻣﺳﺟد ﻋﺑد اﻟﻐﻧﻲ اﻟﻔﺧ ري )اﻟﻣﻌ روف ﺑﺟ ﺎﻣﻊ اﻟﺑﻧ ﺎت( ﻓ ﻲ ﺷ ﺎرع
ﺑورﺳ ﻌﯾد )اﻟﺧﻠ ﯾﺞ اﻟﻣﺻ ري ﺳ ﺎﺑﻘﺎ ً( ،ﺑﻣﻧطﻘ ﺔ اﻟ درب اﻷﺣﻣ ر )٨٢١ھ ـ ١٤١٨ /م(
ﺟﻧوب ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻘﺎھرة – أﺛر رﻗم ) – (١٨٤وﻣﺻراﻋﻲ ﺑ ﺎب اﻟﻣﻘ دم ﻓ ﻲ ﻣﻧﺑ ر ﻣدرﺳ ﺔ
اﻟﻘﺎﺿﻲ زﯾن اﻟدﯾن ﻋﺑد اﻟﺑﺎﺳط اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﺑﺎﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺑﺎﺳطﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺧرﻧﻔش )٨٢٣ھ ـ /
١٤٢٠م( – أﺛر رﻗم ) – (٦٠ﺷﻣﺎل ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻘﺎھرة – .ﻟوﺣﺔ رﻗم )– (١٠
أﻣ ﺎ ﻋ ن ﻧﻣ ﺎذج ھ ذا اﻟطﺑ ق اﻟﻧﺟﻣ ﻲ ذي اﻷرﺑ ﻊ ﻋﺷ رة ﻛﻧ دة واﻟﻣﻧﻔ ذة ﻋﻠ ﻰ ﻛراﺳ ﻲ
اﻟﻣﺻ ﺣف ﻓﻘ د ظﮭ ر ﻓ ﻲ ﺟ ﺎﻧﺑﻲ ﺟﻠﺳ ﺔ اﻟﻣﺻ ﺣف ﺑﻛرﺳ ﻲ اﻟﻣﺻ ﺣف ﻓ ﻲ ﻣدرﺳ ﺔ
اﻷﺷرف ﺑرﺳ ﺑﺎي ﺑﺣ ﻲ اﻷﺷ رﻓﯾﺔ )٨٢٩ھ ـ ١٤٢٥ /م( ﺑﻣﻧطﻘ ﺔ اﻟﺟﻣﺎﻟﯾ ﺔ ﺷ ﻣﺎل ﻣدﯾﻧ ﺔ
اﻟﻘﺎھرة – أﺛر رﻗم ) – (١٧٥وﻛذﻟك اﻟﺣﺎل ﺑﻛرﺳﻲ ﻣﺻﺣف ﻣدرﺳﺔ اﻷﺷرف ﻗﺎﯾﺗﺑﺎي
ﺑﺻﺣراء اﻟﻣﻣﺎﻟﯾ ك )اﻟﻘراﻓ ﺔ اﻟﺷ رﻗﯾﺔ( )٨٧٩ – ٨٧٧ھ ـ ١٤٧٤ – ١٤٧٢ /م( – أﺛ ر
رﻗ م ) – (٩٩ﻛﻣ ﺎ ظﮭ ر أﯾﺿ ﺎ ً ﺑﻛرﺳ ﻲ ﻣﺻ ﺣف ﻣدرﺳ ﺔ اﻟﺳ ﻠطﺎن ﻗﺎﻧﺻ وه اﻟﻐ وري
ﺑﺎﻟﻐورﯾ ﺔ ﻋﻧ د ﺗﻘ ﺎطﻊ ﻣﯾ دان اﻷزھ ر ﻣ ﻊ ﺷ ﺎرع اﻟﻣﻌ ز ﻟ دﯾن ﷲ )٩١٠ – ٩٠٩ھ ـ /
١٥٠٥ – ١٥٠٤م( – أﺛر رﻗم ) – (١٨٩ﺟﻧوب ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻘﺎھرة – .ﻟوﺣﺔ رﻗم )–(١٠
أﻣ ﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳ ﺑﺔ ﻟﻧﻣ ﺎذج ھ ذا اﻟطﺑ ق اﻟﻧﺟﻣ ﻲ ذي اﻷرﺑ ﻊ ﻋﺷ رة ﻛﻧ دة واﻟﻣﻧﻔ ذ ﻋﻠ ﻰ اﻟﺗﺣ ف
اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ اﻟﺗ ﻲ ﺗرﺟ ﻊ إﻟ ﻰ اﻟﻌﺻ ر اﻟﻌﺛﻣ ﺎﻧﻲ ﻓ ﻲ ﻣدﯾﻧ ﺔ اﻟﻘ ﺎھرة ﻓ ﯾﻼﺣظ ظﮭ وره ﻋﻠ ﻰ
ﻧﻣ وذج ﺑ ﺎب اﻟﻣﻘ دم ﺑﻣﻧﺑ ر ﻣﺳ ﺟد ﻣﺣ ب اﻟ دﯾن أﺑ و اﻟطﯾ ب ﻣﺣﻣ د ،واﻟواﻗ ﻊ ﺑ ﺎﻟﺧرﻧﻔش
ﺿﻣن ﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺟﻣﺎﻟﯾﺔ )٩٣٦ – ٩٣٤) (٢٠ھـ ١٥٢٩ – ١٥٢٧ /م( – أﺛ ر رﻗ م )(٤٢
– وھو ﻣن اﻟﺧﺷب اﻟﻧﻘ ﻲ )اﻟﻌزﯾ زي( اﻟﻣطﻌ م ﺑﺎﻟﻌ ﺎج واﻷﺑﻧ وس ،أﻣ ﺎ اﻟﻧﻣ وذج اﻵﺧ ر
ﻓظﮭر ﻣﻧﻔذاً ﺑﺿﻠﻔﺗﻲ )دﻟﻔﺗ ﻲ( اﻟﺷ ﺑﺎك اﻟواﻗ ﻊ ﺑ ﺄول اﻟواﺟﮭ ﺔ اﻟرﺋﯾﺳ ﺔ اﻟﺷ ﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻐرﺑﯾ ﺔ
ﻟﺟﺎﻣﻊ داود ﺑﺎﺷﺎ ﻣ ن طرﻓﮭ ﺎ اﻟﻐرﺑ ﻲ )٩٦١ – ٩٥٥ھ ـ ١٥٥٣ – ١٥٤٨ /م( ﺑﺷ ﺎرع
ﺳوﯾﻘﺔ اﻟﻼﻻ اﻟﻣﺗﻔرع ﻣن ﺷﺎرع ﺑورﺳﻌﯾد )اﻟﺧﻠﯾﺞ اﻟﻣﺻري ﺳﺎﺑﻘﺎ ً( ﺑﺣﻲ اﻟﺳﯾدة زﯾﻧ ب
– أﺛر رﻗم ) – (٤٧٢إﻟﻰ اﻟﺟﻧوب ﻣن ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻘﺎھرة ،وھو ﻛذﻟك ﻣﻧﻔذ ﺑطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﺟﻣﯾﻊ
) (٢٠ذﻛرت ﺷﺎدﯾﺔ اﻟدﺳوﻗﻲ ﻋﻧد وﺻﻔﮭﺎ ﻟﺑﺎب اﻟﻣﻘدم ﺑﻣﻧﺑر ﻣﺳﺟد ﻣﺣب اﻟدﯾن أﺑو اﻟطﯾب أﻧﮫ ﯾزدان
ﺑزﺧرﻓﺔ طﺑق ﻧﺟﻣﻲ ﻣن ﻋﺷر ﻛﻧدات وأﻧﺻﺎﻓﮫ وأرﺑﺎﻋﮫ ﺑﻧﺎءاً ﻋﻠﻰ ﻟوﺣﺔ ﻣن ﻣرﻛز ﺗﺳ ﺟﯾل اﻵﺛ ﺎر –
ﻗﺳ م اﻟﺗﺻ وﯾر؛ إذ أن اﻟﺑ ﺎب ﻛ ﺎن ﻣ زاﻻً ﻣ ن ﻣﻛﺎﻧ ﮫ وﻗ ت ﻗﯾﺎﻣﮭ ﺎ ﺑﺎﻟدراﺳ ﺔ ،واﺗﺿ ﺢ ﻟﻠﺑﺎﺣ ث ﺑﻌ د
اﻟﺗرﻣﯾﻣ ﺎت اﻟﺗ ﻲ أﺟرﯾ ت ﺑﺎﻟﺟ ﺎﻣﻊ ﺧ ﻼل اﻟﻌﻘ د اﻷول ﻣ ن اﻟﻘ رن )١٥ھ ـ ٢١ /م( أﻧ ﮫ ﻣزﺧ رف ﺑطﺑ ق
ﻧﺟﻣﻲ ﻣن أرﺑﻊ ﻋﺷرة ﻛﻧدة – ﻟوﺣﺔ رﻗم ) – (١١ﻓﻼ ﻧ دري إن ﻛ ﺎن ھ ذا اﻟﺑ ﺎب ھ و اﻷﺻ ﻠﻲ أم أﻧ ﮫ
ﻣﺿﺎﻓﺎ ً ﺑﻌد اﻟﺗرﻣﯾﻣﺎت اﻷﺧﯾرة ﻟﻠﻣﺳﺟد ،راﺟﻊ،
ﺷﺎدﯾﺔ اﻟدﺳوﻗﻲ ،اﻷﺧﺷﺎب ﻓﻲ اﻟﻌﻣﺎﺋر اﻟدﯾﻧﯾﺔ ،ص .٢٤٧ – ٢٤٦
٧٨٥
درات آر اط ا١٨
ﻣﻊ اﻟﺗطﻌﯾم ﺑﻣﺎدﺗﻲ اﻟﻌﺎج واﻷﺑﻧوس ﻓ ﻲ ﺗﻛ وﯾن ﻓﻧ ﻲ راﺋ ﻊ وﺟﻣﯾ ل إﻟ ﻰ ﺣ ٍد ﺑﻌﯾ د )،(٢١
وﻣن اﻟﻧﻣﺎذج اﻷﺧرى ﻛرﺳﻲ اﻟﻣﺻﺣف ﺑﺑﯾت اﻟﺳﺣﯾﻣﻲ )١٢١١ – ١٠٥٨ھـ–١٦٤٨/
١٧٩٦م( – أﺛر رﻗم ) – (٣٣٩ﺑﺎﻟﺟﻣﺎﻟﯾﺔ – .ﻟوﺣﺔ رﻗم )– (١١
وﯾﻼﺣ ظ ظﮭ ور ھ ذا اﻟﻧ وع ﻣ ن اﻟطﺑ ق اﻟﻧﺟﻣ ﻲ ﺑﺻ ورة ﻣﻛﺗﻣﻠ ﺔ ﻛ ذﻟك ﻋﻠ ﻰ "ﻧﻣ وذج
راﺑﻊ" ﯾرﺟﻊ إﻟﻰ ﻓﺗرة اﻟﻌﺻر اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﻲ ،وﯾﻌد ھ ذا اﻟﻧﻣ وذج ھ و أﻛﺛ رھم ﻗرﺑ ﺎ ً وﺗﺷ ﺎﺑﮭﺎ ً
ﻣ ن ﻧﻣ وذج اﻟﺑ ﺎب ﻣوﺿ وع اﻟدراﺳ ﺔ واﻟﺑﺣ ث ،وﯾﺗﻣﺛ ل ﻓ ﻲ اﻟﺑ ﺎب اﻟﺟﻧ وﺑﻲ اﻟﻐرﺑ ﻲ
)اﻟﺟﻧوﺑﻲ( اﻟﻣؤدي إﻟ ﻰ ﺟﻧ ﺎح اﻟﻘﺑﻠ ﺔ ﺑﺟ ﺎﻣﻊ ﻣﺣﻣ د ﺑ ك أﺑ و اﻟ ذھب) (٢٢ﺑﻣﯾ دان اﻷزھ ر
اﻟﺷ رﯾف – أﺛ ر رﻗ م ) – (٩٨إذ ﯾﻼﺣ ظ ﻣ دى اﻟﺗﻘ ﺎرب اﻟواﺿ ﺢ ﺑﯾﻧﮭﻣ ﺎ ﻓ ﻲ أﺳ ﺎﻟﯾب
اﻟﺻ ﻧﺎﻋﺔ ،وﻋﻧﺎﺻ ر اﻟزﺧرﻓ ﺔ ﻣ ن اﻟطﺑ ق اﻟﻧﺟﻣ ﻲ ذي اﻷرﺑ ﻊ ﻋﺷ رة ﻛﻧ دة وأﻧﺻ ﺎﻓﮫ
وأرﺑﺎﻋ ﮫ ،ﻓﺿ ﻼً ﻋ ن اﻟزﺧ ﺎرف اﻟﮭﻧدﺳ ﯾﺔ اﻟﻣﺗﻧوﻋ ﺔ اﻟواﻗﻌ ﺔ ﺑ ﯾن أﺟزاﺋ ﮫ ،إﻟ ﻰ ﺟﺎﻧ ب
اﻟﻌﻧﺎﺻ ر اﻟﻔﺎﺻ ﻠﺔ ،وطرﯾﻘ ﺔ اﻟﺗطﻌ ﯾم ﺑﺎﻟﺳ ن واﻟﺻ دف واﻷﺑﻧ وس ،وھ و ﯾﻌ د اﻟﻧﻣ وذج
اﻟوﺣﯾد اﻟﺛﺎﺑت ﺗﺎرﯾﺧﮫ واﻟﻣؤﻛد ﻧﺳ ﺑﮫ إﻟ ﻰ ﻋﺻ ر ﺑﻌﯾﻧ ﮫ وھ و اﻟﻌﺻ ر اﻟﻌﺛﻣ ﺎﻧﻲ؛ ﻧﺗﯾﺟ ﺔ
ﻟوﺟوده ﺑﻣدﺧل أﺛر ﺛﺎﺑت ﻣﻧﺳوب إﻟﻰ ھذا اﻟﻌﺻر وھو ﺟﺎﻣﻊ ﻣﺣﻣد ﺑك أﺑو اﻟذھب.
) (٢١ﻧﺳب ﺣﺳن ﻋﺑد اﻟوھﺎب ﻣﺻ راﻋﻲ ھ ذا اﻟﺷ ﺑﺎك وﻣﺻ راﻋﻲ ﺑ ﺎب اﻟﻣﺳ ﺟد إﻟ ﻰ اﻟﻘ رن )٨ھ ـ /
١٤م( ،ﻗﺎﺋﻼً" :ﺑﺄﻧﮭم ُﻧﻘﻠ وا ﻣ ن آﺛ ﺎر ﻣﻣﻠوﻛﯾ ﺔ"؛ وﻣﻌﻠ ﻼً ذﻟ ك ﺑ ﺄن دﻗ ﺔ ﺣﺷ واﺗﮭم ﻣ ن اﻟﺳ ن واﻟﺧﺷ ب،
واﻟﻣدﻗوﻗﺔ أوﯾﻣﺔ ﺗﻣﺛل ﺻﻧﻌﺔ دﻗﯾﻘﺔ ﻻ ﺗﺗﻔق ﻣﻊ ﻋﺻر ﺑﻧﺎء ھذا اﻟﻣﺳ ﺟد وھ و اﻟﻌﺻ ر اﻟﻌﺛﻣ ﺎﻧﻲ ،وھ و
اﻷﻣر اﻟذي ﻧﻔﺗﮫ ﺑﺎﻟﻛﻠﯾﺔ ﺷﺎدﯾﺔ اﻟدﺳوﻗﻲ ﻣﺳﺗدﻟﺔ ﻋﻠﻰ رأﯾﮭﺎ ﺑدﻟﯾل ﻗﺎطﻊ – ﻋﻠﻰ ﺣد ﻗوﻟﮭﺎ – وھو ﺣﺟﺔ
وﻗف ﻣﺳﺟد داود ﺑﺎﺷﺎ ،واﻟﺗﻲ أﻓﺎﺿت ﺑذﻛر اﻷﺷﻐﺎل اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ ﻣن أﺑواب وﺷﺑﺎﺑﯾك ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧ ب أﺷ ﻛﺎل
وطرق ﺻﻧﺎﻋﺗﮭﺎ ،وھو اﻷﻣر اﻟذي ﯾؤﻛده ﻗﯾﺎم دﯾوان اﻷوﻗﺎف ﺑﻠﺟﻧ ﺔ ﺣﻔ ظ اﻵﺛ ﺎر اﻟﻌرﺑﯾ ﺔ إﻟ ﻰ اﻟﻘ ول
ﺑﺄن اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻻ ﯾﮭﻣﮭﺎ ﻣن اﻟﻣﺳﺟد ﺳوى ﻣﺻراﻋﻲ ﺑﺎﺑﮫ اﻟﻛﺑﯾر ،ودﻟف ﺷﺑﺎﺑﯾﻛﮫ ،راﺟ ﻊ ،ﺟﻠﺳ ﺎت اﻟﻠﺟﻧ ﺔ
وﺗﻘرﯾ ر ﻗﺳ ﻣﮭﺎ اﻟﻔﻧ ﻲ ﻋ ن ١٩٠٤م ،اﻟﻣﺟﻣوﻋ ﺔ رﻗ م ) ،(٢١ص ٦٥؛ وﻛ ذا ،ﺣﺳ ن ﻋﺑ د اﻟوھ ﺎب،
"اﻵﺛﺎر اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ واﻟﻣﻧﺗﺣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﺎرة اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ" ،ص ،٢٦٩ – ٢٦٧وﻟﻼﺳﺗزادة ﺣول وﺻف ھ ذا
اﻟﺷﺑﺎك وزﺧﺎرﻓﮫ اﻟراﺋﻌﺔ راﺟﻊ ،ﺷﺎدﯾﺔ اﻟدﺳوﻗﻲ ،اﻷﺧﺷﺎب ﻓﻲ اﻟﻌﻣ ﺎﺋر اﻟدﯾﻧﯾ ﺔ ،ص – ٢١٢ ،٢٠٦
،٢١٤ﺣﺎﺷﯾﺔ رﻗم ) ،(١ص ،٢١٤ﻟوﺣﺔ رﻗم ).(٣٩
) (٢٢ﻟﻼﺳ ﺗزادة ﺣ ول ﺗرﺟﻣ ﺔ ﻣﺣﻣ د ﺑ ك أﺑ و اﻟ ذھب ،وﺻ ﻔﺎﺗﮫ ،وﺷﺧﺻ ﯾﺗﮫ ،ودوره اﻟﺳﯾﺎﺳ ﻲ
واﻟﻌﺳﻛري ،وأھم ﻣﻧﺷﺂﺗﮫ اﻟﻣﻌﻣﺎرﯾﺔ ،ﯾﻣﻛن اﻟرﺟوع إﻟﻰ دراﺳﺎت ﻛل ﻣ ن :ﺣﺟ ﺔ وﻗ ف اﻷﻣﯾ ر ﻣﺣﻣ د
ﺑك أﺑو اﻟذھب )أوﻗﺎف رﻗم ،(٩٠٠اﻟﺟﺑرﺗﻲ ،ﻋﺟﺎﺋب اﻵﺛﺎر ﻓﻲ اﻟﺗ راﺟم واﻷﺧﺑ ﺎر ،ج ،١ص ٦٥١
– ٦٥٥؛ وﻛذا ،ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺷﺎ ﻣﺑﺎرك ،اﻟﺧط ط اﻟﺗوﻓﯾﻘﯾ ﺔ اﻟﺟدﯾ دة ،ج ،١ص ،١٥٣ج ،٥ص ،٢٤١ج
،١٦ص ،١٥٠ﺣﺳن ﻋﺑد اﻟوھﺎب ،ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻣﺳﺎﺟد اﻷﺛرﯾﺔ ،ص ٦٥٦ – ٦٥١؛ وﻛذا ،أﺣﻣ د ﻣﺣﻣ د
زﻛﻲ أﺣﻣد ،ﺗﺷﻛﯾل اﻟﺟدران اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﺎﺋر اﻟﻘ ﺎھرة اﻟدﯾﻧﯾ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻌﺻ ر اﻟﻌﺛﻣ ﺎﻧﻲ ،ﻣ ﺞ ،١ص
،٤٨٨ – ٤٦٥وﻟﻼﺳﺗزادة ﺣول وﺻف اﻟﺑﺎب اﻟذي ﯾﺗوﺳ ط اﻟواﺟﮭ ﺔ اﻟﺟﻧوﺑﯾ ﺔ اﻟﻐرﺑﯾ ﺔ ﻟﺟﻧ ﺎح اﻟﻘﺑﻠ ﺔ
ﺑﺟﺎﻣﻊ أﺑو اﻟ ذھب ﯾﻣﻛ ن اﻟرﺟ وع إﻟ ﻰ ﺷ ﺎدﯾﺔ اﻟدﺳ وﻗﻲ ،اﻷﺧﺷ ﺎب ﻓ ﻲ اﻟﻌﻣ ﺎﺋر اﻟدﯾﻧﯾ ﺔ ،ص – ٢٠٤
،٢٠٦ﻟوﺣﺔ رﻗم ).(٢٥
٧٨٦
درات آر اط ا١٨
ﻛﻣﺎ ﯾﻼﺣظ أن ھذا اﻟﺑﺎب ﯾﻣﺛل اﻟﻧﻣوذج اﻟﺛﺎﻧﻲ – ﺑﻌد ﻧﻣوذج ﻣﺻراع ﺑﺎب ﻣﺗﺣف اﻟﻔ ن
اﻹﺳ ﻼﻣﻲ )ﺳ ﺟل رﻗ م – (٥٩٧٧ﻟوﺣ ﺔ رﻗ م ) – (٨ﻟﻸﺑ واب اﻟﺗ ﻲ ﺗ زدان ﺑزﺧرﻓ ﺔ
اﻟطﺑ ق اﻟﻧﺟﻣ ﻲ ذي اﻷرﺑ ﻊ ﻋﺷ رة ﻛﻧ دة ﺑﺷ ﻛل ﻛﺎﻣ ل وواﺿ ﺢ وﺻ رﯾﺢ؛ إذ أن ﺗﻠ ك
اﻟﻧﻣﺎذج اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرھﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺻ ر اﻟﻣﻣﻠ وﻛﻲ اﻟﭼرﻛﺳ ﻲ ﺑﻣﺻ راﻋﻲ ﺑ ﺎب ﻣﺗﺣ ف اﻟﻔ ن
اﻹﺳﻼﻣﻲ – ﻟوﺣﺔ رﻗم ) – (٩وﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗزﯾن ﻣﺻراﻋﻲ ﺑﺎب اﻟﻣﻘدم ﺑﻣﻧﺎﺑر:
ﻣﺳ ﺟد اﻟﻣؤﯾ د ﺷ ﯾﺦ ،وﻣﺳ ﺟد ﻋﺑ د اﻟﻐﻧ ﻲ اﻟﻔﺧ ري ،واﻟﻣدرﺳ ﺔ اﻟﺑﺎﺳ طﯾﺔ – ﻟوﺣ ﺔ رﻗ م
) – (١٠واﻟﻧﻣوذج اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻧﺑ ر ﻣﺣ ب اﻟ دﯾن أﺑ و اﻟطﯾ ب – ﻟوﺣ ﺔ رﻗ م )– (١١
ﯾﻼﺣظ أن ﻋﻧﺻر اﻟطﺑق اﻟﻧﺟﻣﻲ اﻟﻣﺻﻣم ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻟ م ﯾﻛ ن ﻣﻧﻔ ذاً ﺑﺷ ﻛل ﻛﺎﻣ ل وﺻ رﯾﺢ،
وإﻧﻣﺎ ُﻧ ِﻔ َذ ﺑﺷﻛل ﻧﺻﻔﻲ ﺑﻛل ﻣﺻراع؛ ﺑﺣﯾث ﯾﻛﺗﻣل ﻓﻘط ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻠق ﻣﺻ راﻋﻲ ﺑ ﺎب
اﻟﻣﻘدم ﻣﻌ ﺎ ً ،أي أﻧﮭﻣ ﺎ ﯾﻛﻣ ﻼن اﻟطﺑ ق ﻣﻌ ﺎً ،وھ و اﻷﻣ ر اﻟﻣﻌﺗ ﺎد ﻓ ﻲ زﺧ ﺎرف اﻷطﺑ ﺎق
اﻟﻧﺟﻣﯾﺔ ﺑﺄﺑواب اﻟﻣﻧ ﺎﺑر داﺋﻣ ﺎً ،وھ و ﻧﻔ س اﻟوﺿ ﻊ ﺑﻣﺻ راﻋﻲ ﺷ ﺑﺎك ﺟ ﺎﻣﻊ داود ﺑﺎﺷ ﺎ
ﺑﺳوﯾﻘﺔ اﻟﻼﻻ ﻣن اﻟﻌﺻر اﻟﻌﺛﻣ ﺎﻧﻲ ﻛ ذﻟك ،واﻟواﻗ ﻊ ﻣﻣ ﺎ ﯾﻠ ﻲ اﻟط رف اﻟﻐرﺑ ﻲ ﻟﻠواﺟﮭ ﺔ
اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟﺷﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻐرﺑﯾﺔ ﻣﻧﮫ ،وﻗد ظﮭر اﻟطﺑق اﻟﻧﺟﻣ ﻲ ذي اﻷرﺑ ﻊ ﻋﺷ رة ﻛﻧ دة ﻛ ذﻟك
ﺑﺷﻛل ﺻ رﯾﺢ وﻛﺎﻣ ل ﻣﻧﻔ ذاً ﻋﻠ ﻰ ﻏﯾ ر اﻷﺑ واب ﺑﺣﯾ ث ﺷ ﻐل اﻟﻣﺳ ﺎﺣﺔ اﻟﺗ ﻲ ﺗﻌﻠ و ﺑﺎﺑ ﺎ
اﻟروﺿ ﺔ )ﺟﺎﻧﺑ ﺎ ﺟﻠﺳ ﺔ اﻟﺧطﯾ ب( ﺑﻣﻧﺑ ر ﺟ ﺎﻣﻊ اﻟﻣؤﯾ د ﺷ ﯾﺦ اﻟﻣﺣﻣ ودي ﻓ ﻲ اﻟﺳ ﻛرﯾﺔ
ﺑداﺧل ﺑﺎب زوﯾﻠﺔ ،وﻛذﻟك اﻟﺣﺎل ﻋﻠﻰ ﺟﻧﺑﺎت ﻧﻣﺎذج ﻛراﺳﻲ اﻟﻣﺻﺣف اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرھﺎ.
– ﻟوﺣﺔ رﻗم )– (١١) ،(١٠
وھﻛ ذا ﻣﻣ ﺎ ﺳ ﺑق ﯾﺗﺿ ﺢ ﻟﻧ ﺎ أھﻣﯾ ﺔ اﻟﺑ ﺎب ﻣوﺿ وع اﻟدراﺳ ﺔ واﻟﻣﺣﻔ وظ ﺑﻣﺗﺣ ف ﻛﻠﯾ ﺔ
اﻵداب اﻟﺗﻌﻠﯾﻣ ﻲ ﻓ ﻲ ﻛوﻧ ﮫ ﯾﻣﺛ ل ﻧﻣوذﺟ ﺎ ً ﻣ ن ﺿ ﻣن ﻧﻣ ﺎذج ﻗﻠﯾﻠ ﺔ ﺟ داً وﻧ ﺎدرة ﺗ زدان
ﺑزﺧرﻓ ﺔ اﻟطﺑ ق اﻟﻧﺟﻣ ﻲ ذي اﻷرﺑ ﻊ ﻋﺷ رة ﻛﻧ دة وأﻧﺻ ﺎﻓﮫ وأرﺑﺎﻋ ﮫ ،وﻣطﻌﻣ ﺎ ً ﺑﺎﻟﺳ ن
واﻟﺻدف واﻷﺑﻧوس ﻓﻲ ﺷﻛل ﻓﻧﻲ راﺋﻊ وﻣﺗﻛﺎﻣل؛ ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﮫ أﻧﻣوذﺟﺎ ً ھﺎﻣﺎ ً ﻓ ﻲ ﺗ ﺎرﯾﺦ
ﻓن زﺧرﻓﺔ اﻟﺧﺷب ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،وﻋﻧﺻر اﻷطﺑﺎق اﻟﻧﺟﻣﯾﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ.
اﻟﺗﺣـﻔﺔ اﻟﺛـﺎﻟـﺛﺔ
ﻧوع اﻟﺗﺣﻔﺔ :أرﺑﻊ ﻛﻧدات ﻣن اﻟﺧﺷب اﻟﻣطﻌم ﺑﺎﻟﺳن وﻓق اﻟطراز اﻟﻣﻣﻠوﻛﻲ.
ﻧوع اﻟﺧﺷب :اﻟﻧﻘﻲ )ﻋزﯾزي( اﻟﻣطﻌم ﺑﺎﻟﺳن.
اﻟﻣﺻدر :ﻏﯾر ﻣﻌﻠوم.
رﻗم اﻟﻠوﺣﺔ.(١٢) :
اﻟﺗ ﺎرﯾﺦ )اﻟﻌﺻ ر( :رﺟﺣ ت اﻟدراﺳ ﺔ أﻧﮭ ﺎ رﺑﻣ ﺎ ﺗرﺟ ﻊ إﻟ ﻰ ﻋﺻ ر دوﻟ ﺔ اﻟﻣﻣﺎﻟﯾ ك
اﻟﭼراﻛﺳﺔ ،ورﺑﻣﺎ ﺗﺣدﯾداً اﻟﻘرن )٩ھـ ١٥ /م(.
٧٨٧
درات آر اط ا١٨
ﻣﻛ ﺎن اﻟﺣﻔ ظ :ﻣﺗﺣ ف اﻵﺛ ﺎر اﻟﺗﻌﻠﯾﻣ ﻲ ﻛﻠﯾ ﺔ اﻵداب – ﺟﺎﻣﻌ ﺔ اﻹﺳ ﻛﻧدرﯾﺔ – اﻟﻘﺳ م
اﻹﺳ ﻼﻣﻲ ،ﭬﺎﺗرﯾﻧ ﺔ رﻗ م ) ،(٧٦رف رﻗ م ) ،(٢وھ ﻲ ُﺗﻧﺷ ر ﻷول ﻣ رة )ﻟ م ﯾﺳ ﺑق
ﻧﺷرھﺎ(.
رﻗم اﻟﻣﺳﻠﺳل.(٤٩٠) – (٤٨٩) – (٤٨٨) – (٤٨٧) :
رﻗم اﻟﺳﺟل.(١٣٦٤) :
اﻷﺑﻌﺎد :رﻗ م ) ٥ × ٧) : (١ﺳ م( ،رﻗ م ) ٤ × ٥) : (٢ﺳ م( ،رﻗ م )٤ × ٥) : (٣
ﺳم( ،رﻗم ) ٤ × ٥) : (٤ﺳم(.
أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟزﺧرﻓﺔ :طرﯾﻘﺔ اﻟﺣﺷوات اﻟﻣﺟﻣﻌ ﺔ )ﺟﻣﻌﯾ ﺔ( ،وطرﯾﻘ ﺔ اﻟﺣﻔ ر
اﻟﺑﺎرز ﻋﻠﻰ أرﺿﯾﺔ ﻏﺎﺋرة )طرﯾﻘﺔ اﻷوﯾﻣﺔ( ،وطرﯾﻘﺔ اﻟﺗطﻌﯾم ﺑﺎﻟﺳن.
أﻧ واع اﻟزﺧ ﺎرف :زﺧرﻓ ﺔ اﻟﺗورﯾ ق )اﻷراﺑﯾﺳ ك() (٢٣وﻗواﻣﮭ ﺎ :اﻟورﻗ ﺔ اﻟﻧﺑﺎﺗﯾ ﺔ
اﻟﺛﻼﺛﯾﺔ اﻟﺑﺗﻼت ،واﻟﺗﻲ ﺗﺄﺧذ اﻟﺷﻛل اﻟﻛﺄﺳ ﻲ ،واﻟﻣ راوح اﻟﻧﺧﯾﻠﯾ ﺔ وأﻧﺻ ﺎﻓﮭﺎ ،وزﺧرﻓ ﺔ
اﻷھﻠﺔ ﺑﺎﻟﺣﻔر اﻟﺑﺎرز اﻟﻣﻧﻔذ ﻋﻠﻰ ﺣﺷوات ھﻧدﺳﯾﺔ ﻣﺗﻌددة اﻷﺿﻼع ﻣﺟﻣﻌﺔ.
اﻟﺣﺎﻟ ﺔ :ﺗﺣﺗ ﺎج ھ ذه اﻟﻘط ﻊ إﻟ ﻰ اﻟﺗ رﻣﯾم ،واﻟﻌﻧﺎﯾ ﺔ وﻓ ق ﻣ ﻧﮭﺞ ﻋﻠﻣ ﻲ ﺳ ﻠﯾم ووﻓ ق
اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ؛ إذ أن ﺗطﻌﯾم اﻟﺳن ﻓُﻘدت أﺟزاء ﻛﺑﯾرة ﻣﻧﮫ ،ﻓﻲ ﻗطﻊ رﻗ م )،(٣) ،(٢
) – (٤ﻟوﺣﺔ رﻗم ). – (١٢
اﻟوﺻف واﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ:
ﺗﻣﺛل ھذه اﻟﻘطﻊ اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ اﻷرﺑﻊ وﺣدة "اﻟﻛﻧدة" ،وھ ﻲ ﺗﻌ د أﺣ د أﺟ زاء اﻟطﺑ ق اﻟﻧﺟﻣ ﻲ
اﻟﺛﻼﺛﺔ اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﮫ وھﻲ) :اﻟﺗرس ،اﻟﻠوزة ،اﻟﻛﻧدة( ،وﺗﻌد اﻟﻛﻧدة )اﻟﺟﻣ ﻊ ﻛﻧ دات( ﺑﻣﺛﺎﺑ ﺔ
وﺣدة ھﻧدﺳﯾﺔ ﺳداﺳﯾﺔ اﻟﺷﻛل ،ﺗﺳﺎوي ﻋدد اﻟﻠوزات ،اﻟﺗﻲ ﺗﺣﯾط ﺑﺎﻟﺗرس ،وﺗﺳﯾر ﻣﻌﮭ ﺎ
ﺑﻌﯾ داً ﻋ ن اﻟﻣرﻛ ز ﻓ ﻲ ﺗوزﯾ ﻊ إﺷ ﻌﺎﻋﻲ دﻗﯾ ق وﺑ دﯾﻊ ﻓ ﻲ ﻣﻧظ ره) ،(٢٤وھ ذه اﻟﻛﻧ دات
ﻣ ﺄﺧوذة ﻣ ن أطﺑ ﺎق ﻧﺟﻣﯾ ﺔ ،ﻣﻧﻔ ذة ﺑطرﯾﻘ ﺔ اﻟﺣﺷ وات اﻟﻣﺟﻣﻌ ﺔ )طرﯾﻘ ﺔ اﻟﺗﺟﻣﯾ ﻊ
) (٢٣اﻷراﺑﯾﺳك :ﯾﻌد ھذا اﻟﻌﻧﺻر ﻣن ﻋﻧﺎﺻر اﻟزﺧرﻓﺔ اﻟﻧﺑﺎﺗﯾ ﺔ ﺑﻣﺛﺎﺑ ﺔ اﺑﺗﻛ ﺎر إﺳ ﻼﻣﻲ أﺻ ﯾل ﺗﻔ رد
ﺑﮫ اﻟﻔن اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻋن ﻏﯾ ره ﻣ ن ﻓﻧ ون اﻟﻌ ﺎﻟم ﻗﺎطﺑ ﺔ ،وﻗ د ﺷ ﺟﻊ ﻋﻠ ﻰ اﻧﺗﺷ ﺎر ھ ذه اﻟزﺧرﻓ ﺔ ﺧﺻ ب
ﺧﯾﺎل اﻟﻔﻧﺎن اﻟﻣﺳﻠم ،ودﻗﺗﮫ وﺣﺑﮫ ﻟﻠطﺑﯾﻌﺔ ،واﺗﺟﺎھﮫ إﻟﻰ ﺻﺑﻎ ﺗﻠك اﻟزﺧﺎرف اﻟﻧﺑﺎﺗﯾﺔ ﺑﺻﺑﻐﺔ ھﻧدﺳ ﯾﺔ؛
أي أن أﺳﻠوب اﻟﺗوﺷﯾﺢ اﻟﻌرﺑﻲ )اﻷراﺑﯾﺳك( ﻗ د ﺗﺷ ﻛل ﻣ ن اﻟﺟﻣ ﻊ ﺑ ﯾن اﻟزﺧرﻓ ﺔ اﻟﮭﻧدﺳ ﯾﺔ ،وزﺧرﻓ ﺔ
اﻟﺗورﯾ ق ،أﺣﻣ د ﻓﻛ ري" ،ﻓ ﻲ اﻟﻌﻣ ﺎرة واﻟﺗﺣ ف اﻟﻔﻧﯾ ﺔ" ،ص ،٤٠٤ – ٤٠٣ ،٣٧٥ – ٣٧٤
وﻟﻼﺳﺗزادة ﺣول زﺧرﻓﺔ اﻟﺗورﯾق )اﻷراﺑﯾﺳك( وﺗﻌرﯾﻔﮭﺎ اﻟﻘدﯾم ،وﻣﺎھﯾﺔ ھذه اﻟزﺧرﻓﺔ ،وﻋ دم ﻣﻌرﻓ ﺔ
ﻣﺻدرھﺎ ،وﻛﯾﻔﯾﺔ إﻧﺗﺷﺎرھﺎ ﻓﻲ أﻧﺣﺎء اﻟﻌ ﺎﻟم اﻹﺳ ﻼﻣﻲ ،وط رز اﻟﻔﻧ ون ﺑﮭ ﺎ ،راﺟ ﻊ ،ﻣﺣﻣ ود إﺑ راھﯾم
ﺣﺳﯾن ،اﻷراﺑﯾﺳك دراﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﺣﺿﺎرة واﻟﻔﻧون اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،ص .١١٦ – ١٠٥
) (٢٤ﺣﺳ ن اﻟﺑﺎﺷ ﺎ" ،دراﺳ ﺎت ﻓ ﻲ اﻟزﺧرﻓ ﺔ اﻹﺳ ﻼﻣﯾﺔ" ،ﻣ ﺞ ،٢ص ٩٧؛ وﻛ ذا ،ﺷ ﺎدﯾﺔ اﻟدﺳ وﻗﻲ،
اﻷﺧﺷﺎب ﻓﻲ اﻟﻌﻣﺎﺋر اﻟدﯾﻧﯾﺔ ،ص .٣٠٣
٧٨٨
درات آر اط ا١٨
واﻟﺗﻌﺷﯾق ،ﺟﻣﻌﯾﺔ( ،وﺗزدان ﺣﺷواﺗﮭﺎ اﻟﮭﻧدﺳﯾﺔ )ﻣﺗﻌ ددة اﻷﺿ ﻼع( اﻟﻣﺟﻣﻌ ﺔ ﺑزﺧرﻓ ﺔ
اﻷراﺑﯾﺳك ﺑﺄﺳﻠوب اﻟﺣﻔر اﻟﺑﺎرز ﻋﻠﻰ أرﺿﯾﺔ ﻏﺎﺋرة – .ﻟوﺣﺔ رﻗم )– (١٢
وﯾﻼﺣ ظ أن اﻟﻛﻧ دة اﻷوﻟ ﻰ واﻟﺗ ﻲ ﺗﺄﺧ ذ رﻗ م ﻣﺳﻠﺳ ل ) ،(٤٨٧ورﻗ م ﺳ ﺟل )(١٣٦٤
ﺑﻣﺗﺣف اﻵﺛﺎر اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﺑﻛﻠﯾﺔ اﻵداب – ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،ﺗﺧﺗﻠف ﻋ ن ﺑ ﺎﻗﻲ اﻟﻛﻧ دات
اﻟﺛﻼث اﻷﺧرى ﻣن ﺣﯾث اﻟﺣﺟم ،وطرﯾﻘ ﺔ وأﺳ ﻠوب ﺗﻧﻔﯾ ذ اﻟزﺧرﻓ ﺔ وﺗوزﯾﻌﮭ ﺎ ،ﻓﺿ ﻼً
ﻋ ن ﻋﻧﺎﺻ ر اﻟزﺧرﻓ ﺔ ﺑﺈﺿ ﺎﻓﺔ ﻋﻧﺻ ر آﺧ ر ﻣﺧﺗﻠ ف؛ ﻣﻣ ﺎ ﯾ دﻟل ﻋﻠ ﻰ أن ھ ذه اﻟﻛﻧ دة
اﻟﻛﺑﯾ رة ﺗرﺟ ﻊ إﻟ ﻰ طﺑ ق ﻧﺟﻣ ﻲ آﺧ ر ﻣﺧﺗﻠ ف ﻋ ن اﻟﻣﻧﺳ وﺑﺔ إﻟﯾ ﮫ اﻟﻛﻧ دات اﻟ ﺛﻼث
اﻷﺧرى.
وﯾﺗﺟﻠﻰ اﺧﺗﻼف اﻟﻛﻧدة اﻟﻛﺑﯾرة ﻋن ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻛﻧدات اﻟﺛﻼث ﻣن ﺣﯾث أﺳﻠوب ﺗﻧﻔﯾذ طرﯾﻘﺔ
اﻟزﺧرﻓﺔ وﺗوزﯾﻌﮭﺎ؛ إذ ﯾُﻼﺣظ أﻧﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ ً ﻧﻔذوا وﻓ ق طرﯾﻘ ﺔ اﻟﺣﺷ وات اﻟﻣﺟﻣﻌ ﺔ ،ﻣ ﻊ
اﻟزﺧرﻓﺔ ﺑطرﯾﻘﺔ اﻟﺣﻔر اﻟﺑﺎرز ﻋﻠﻰ أرﺿﯾﺔ ﻏﺎﺋرة )طرﯾﻘﺔ اﻷوﯾﻣﺔ( ﻓﻲ وﺳط )ﻣرﻛز(
ﻛ ل ﻛﻧ دة ،وﻗ وام ھ ذه اﻟزﺧرﻓ ﺔ ھ ﻲ زﺧرﻓ ﺔ اﻟﺗورﯾ ق )اﻷراﺑﯾﺳ ك( ﻣ ن أﻓ رع ﻧﺑﺎﺗﯾ ﺔ
ﺗﺗﺧﻠﻠﮭﺎ اﻟﻣراوح اﻟﻧﺧﯾﻠﯾ ﺔ وأﻧﺻ ﺎﻓﮭﺎ ،إﻟ ﻰ ﺟﺎﻧ ب ﺗﻛوﯾﻧ ﺎت ﺣﻠزوﻧﯾ ﺔ ،ﻓ ﻲ ﺗﻛ وﯾن دﻗﯾ ق
ﺑﺎﻟﻛﻧدة اﻟﻛﺑﯾرة ،وﺳﻣﯾك )ﻏﻠﯾظ( ﻧوﻋﺎ ً ﻣﺎ ﻓ ﻲ اﻟﻛﻧ دات اﻟ ﺛﻼث اﻷﺧ رى أرﻗ ﺎم ﻣﺳﻠﺳ ل:
) (٤٩٠ ،٤٨٩ ،٤٨٨ﺑ ﺎﻟﻣﺗﺣف ،ﻛﻣ ﺎ أن اﻟﻛﻧ دة اﻷﻛﺑ ر ﺣﺟﻣ ﺎ ً ﯾزﯾ د ﻋﻠ ﻰ زﺧرﻓﺗﮭ ﺎ
ﺗﻛوﯾن ﯾﻣﺛل ھﻼل ،وھو ﻣ ﺎ ﻟ م ﻧﺟ ده ﺿ ﻣن اﻟﺗﻛ وﯾن اﻟزﺧرﻓ ﻲ ﻟﺑ ﺎﻗﻲ اﻟﻛﻧ دات اﻟ ﺛﻼث
اﻷﺧرى ،واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﯾز ھﻲ اﻷﺧرى ﺑﻌﻧﺻر اﻟورﻗﺔ اﻟﻧﺑﺎﺗﯾﺔ ﺛﻼﺛﯾﺔ اﻟﺑﺗﻼت ،واﻟﺗﻲ ﺗﺄﺧ ذ
ﺷﻛل اﻟورﻗﺔ اﻟﻛﺄﺳﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺗﺧﺗﻔﻲ ﻣن اﻟﻛﻧدة اﻷﻛﺑر ،ﻏﯾر أﻧﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ ً ﯾﺗﻔﻘوا ﻓﻲ ﺗﻣﺛﯾل
اﻟﺗﻔﺎﺻ ﯾل اﻟدﻗﯾﻘ ﺔ ﻟ ﻸوراق اﻟﻧﺑﺎﺗﯾ ﺔ ﻣ ن ﺧ ﻼل إظﮭ ﺎر ﺗﺿﺎرﯾﺳ ﮭﺎ ﻓ ﻲ ﻣﺣﺎﻛ ﺎة واﻗﻌﯾ ﺔ
ﻷﺷﻛﺎﻟﮭﺎ اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن زﺧرﻓﻲ دﻗﯾق وﺑدﯾﻊ – .ﻟوﺣﺔ رﻗم )– (١٢
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟطرﯾﻘﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟزﺧرﻓﺔ اﻷﺧرى ﻓﮭﻲ طرﯾﻘ ﺔ اﻟﺗطﻌ ﯾم ،وﯾﻼﺣ ظ أن اﻟﻛﻧ دات
ﻗد اﺗﻔﻘت ﺟﻣﯾﻌﺎ ً ﻓﻲ ﻣﺎدة اﻟﺗطﻌﯾم وھﻲ ﻣﺎدة اﻟﺳن ،ﻏﯾر أﻧﮭ م اﺧﺗﻠﻔ وا ﻓ ﻲ طرﯾﻘ ﺔ ﺗﻧﻔﯾ ذ
ھ ذا اﻟﺗطﻌ ﯾم وﺣﻠﯾﺎﺗ ﮫ؛ إذ أن اﻟﻛﻧ دة اﻟﻛﺑ رى ﯾﺣ دد ھﯾﺋ ﺔ زﺧرﻓ ﺔ اﻟﺗورﯾ ق ﻓ ﻲ وﺳ طﮭﺎ
ﺷرﯾط ﺿﯾق )رﻓﯾﻊ( ودﻗﯾق ﻣن ﻣ ﺎدة اﻟﺳ ن اﻟﺧ ﺎﻟﻲ ﻣ ن أي ﻧ وع ﻣ ن أﻧ واع اﻟزﺧرﻓ ﺔ،
ﻏﯾ ر أﻧ ﮫ ﻓ ﻲ اﻟﻛﻧ دات اﻟ ﺛﻼث اﻷﺧ رى ﯾﺑ دو ﻓ ﻲ ﺷ ﻛل ﺷ رﯾط أﻛﺛ ر ﺳ ﻣﻛﺎ ً )ﻋرﺿ ﺎ ً(،
وﯾزدان ﺑزﺧرﻓﺔ ﺗﻣﺛل أوراﻗﺎ ً ﻧﺑﺎﺗﯾﺔ ﺑﺎرزة ﻋﻠﻰ أرﺿﯾﺔ ﻏﺎﺋرة ،وﻗد ﻓُ ِﻘدَ اﻟﻛﺛﯾر ﻣﻧﮫ وﻟم
ﯾﺗﺑق إﻻ أﺟزا ًء ﻗﻠﯾﻠﺔ؛ ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺗﻠزم اﻟﺗرﻣﯾم وﻓق ﻣﻧﮭﺞ ﻋﻠﻣﻲ ﺳ ﻠﯾم ،إﻟ ﻰ ﺟﺎﻧ ب اﺳ ﺗﺧدام
ﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺗرﻣﯾم اﻟﺣدﯾﺛﺔ – .ﻟوﺣﺔ رﻗم )– (١٢
وﯾﻠﻲ ھذا اﻟﺷ رﯾط اﻟرﻓﯾ ﻊ ﻣ ن اﻟﺳ ن ﻓ ﻲ اﻟﻛﻧ دة اﻟﻛﺑﯾ رة زﺧرﻓ ﺔ ﺑ ﺎرزة ﻋﻠ ﻰ أرﺿ ﯾﺗﮭﺎ
اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﺷﻛل ﺷرﯾط ﻋرﯾض ﻣن أﻧﺻﺎف اﻟﻣراوح اﻟﻧﺧﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن ﺟﻣﺎﻟﻲ ﺑدﯾﻊ
– ﯾﻠﯾﮫ ﻣن أﻋﻠﻰ وأﺳﻔل ﻛﺳر ﻓﻲ ﺧﺷب اﻟﻛﻧدة وﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺗرﻣﯾم – وھو ﻏﯾر ﻣوﺟود
ﻓﻲ اﻟﻛﻧدات اﻟﺛﻼث اﻷﺧرى وإﻧﻣﺎ ﺣل ﻣﺣﻠﮫ ﺑدن ﻛل ﻛﻧدة ﻓﻲ ﺷﻛل ﺷرﯾط ﺧﺷﺑﻲ رﻓﯾﻊ
أﻣﻠس ﺧﺎﻟﻲ ﻣن أي زﺧرﻓﺔ ،وﯾﻠﻲ ذﻟك ﻓﻲ اﻟﻛﻧدات اﻷرﺑﻊ ﺟﻣﯾﻌﮭﺎ ﺷرﯾط رﻓﯾﻊ ودﻗﯾق
٧٨٩
درات آر اط ا١٨
ﻣن اﻟﺳن اﻟﺧﺎﻟﻲ ﻣن اﻟزﺧرﻓﺔ؛ ﺑﺣﯾث ﯾﺣدد ھﯾﺋ ﺔ ﻛ ل ﻛﻧ دة ﻣ ن اﻟﺧ ﺎرج ،وﻗ د ﺿ ﺎﻋت
ﻣﻌﺎﻟﻣ ﮫ ﺗﻣﺎﻣ ﺎ ً ﻓ ﻲ اﻟﻛﻧ دة اﻟﺗ ﻲ ﺗﺣﻣ ل ﻣﺳﻠﺳ ل رﻗ م ) ،(٤٨٩وﺿ ﺎﻋت أﺟ زاء ﻣﻧ ﮫ ﻓ ﻲ
اﻟﻛﻧ دﺗﯾن اﻷﺧ رﺗﯾن ﻣﺳﻠﺳ ل رﻗ م ) ،(٤٩٠) ،(٤٨٨أﻣ ﺎ اﻟﻛﻧ دة اﻟﻛﺑ رى رﻗ م ﻣﺳﻠﺳ ل
) (٤٨٧ﻓﺗﺣﺗﻔظ ﺑﮭذا اﻟﺷرﯾط ﻛﺎﻣﻼً ﺷﺎھداً ﻋﻠﻰ دﻗﺔ اﻟﻔﻧﺎن اﻟﻣﺳﻠم وإﺑداﻋﮫ ﻓﯾﻣﺎ أﺧرﺟﺗﮫ
ﯾ داه ﻣ ن اﻷﺷ ﻐﺎل اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ واﻟﺗ ﻲ ُﻧﻔ ذت ﺣﺷ واﺗﮭﺎ ﺑطرﯾﻘ ﺔ اﻟﺗﺟﻣﯾ ﻊ ،وازداﻧ ت ھ ذه
اﻟﺣﺷوات اﻟﮭﻧدﺳﯾﺔ اﻟﻣﺟﻣﻌﺔ ﺑزﺧرﻓﺔ اﻷراﺑﯾﺳك اﻟﻣﺣﻔ ورة ﺣﻔ راً ﺑ ﺎرزاً – .ﻟوﺣ ﺔ رﻗ م
)– (١٢
وﻣﻣ ﺎ ﺳ ﺑق ﯾﺗﺿ ﺢ ﻟﻧ ﺎ ﺗﻧ وع أﺳ ﺎﻟﯾب وط رق اﻟزﺧرﻓ ﺔ ﻓ ﻲ ھ ذه اﻟﻛﻧ دات اﻷرﺑ ﻊ ،إﻟ ﻰ
ﺟﺎﻧب ﺗﻧوع اﻟﺣﻠﯾ ﺎت واﻟزﺧ ﺎرف ﻓ ﻲ ﺗﻛ وﯾن ﺟﻣﯾ ل وﺑ دﯾﻊ ﺳ ﺎد ﻓ ﻲ ﻧﻣ ﺎذج ﻋدﯾ دة ﻣ ن
اﻻطﺑﺎق اﻟﻧﺟﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ اﻟﻌﺻر اﻟﻣﻣﻠوﻛﻲ) ،(٢٥وﺑﺧﺎﺻﺔ ﻋﺻر دوﻟﺔ اﻟﻣﻣﺎﻟﯾ ك
اﻟﭼراﻛﺳﺔ؛ ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻧﺎ ُﻧ رﺟﺢ ﻧﺳ ب ھ ذه اﻟﻛﻧ دات إﻟ ﻰ أطﺑ ﺎق ﻧﺟﻣﯾ ﺔ ﻣ ن ھ ذا اﻟﻌﺻ ر
ﺧ ﻼل اﻟﻘ رن )٩ھ ـ ١٥ /م( ،وﻧ دﻟل ﻋﻠ ﻰ ھ ذا ﺑﻧﻣ ﺎذج ﻋ دة ﻣ ن ھ ذا اﻟﻌﺻ ر ازداﻧ ت
ﺣﺷ واﺗﮭﺎ اﻟﮭﻧدﺳ ﯾﺔ اﻟﻣﺟﻣﻌ ﺔ ﺑزﺧرﻓ ﺔ اﻷراﺑﯾﺳ ك ﺑ ﺎﻟﺣﻔر اﻟﺑ ﺎرز ،إﻟ ﻰ ﺟﺎﻧ ب ﺗطﻌﯾﻣﮭ ﺎ
ﺑﻣواد ﺛﻣﯾﻧﺔ ﺗﺷﺑﮫ ﻣﺎ ازادﻧت ﺑﮫ ھذه اﻟﻛﻧدات ،وھو ﻣﺎ ﻧﺟده ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
زﺧرﻓﺔ اﻟﺗورﯾ ق اﻟﺗ ﻲ ﺗﺷ ﻐل ظﮭ ر )ﺧﻠﻔﯾ ﺔ( ﺟﻠﺳ ﺔ اﻟﺧطﯾ ب ﺑﻣﻧﺑ ر ﺟ ﺎﻣﻊ اﻟﻣؤﯾ د ﺷ ﯾﺦ
اﻟﻣﺣﻣودي ﺑﺎﻟﺳﻛرﯾﺔ ،وﺑﻛوﺷ ﺗﻲ اﻟﻌﻘ د اﻟﺣ دوي اﻟﻣﻧﻔ وخ اﻟ ذي ﯾﺗوﺟﮭ ﮫ ﺑ ﺎﻟﻠون اﻟ ذھﺑﻲ
ﻋﻠ ﻰ أرﺿ ﯾﺔ ﻗﺎﺗﻣ ﺔ ،وﻛ ذﻟك اﻟﺣ ﺎل ﻓ ﻲ واﺟﮭ ﺔ ﺟﻠﺳ ﺔ اﻟﺧطﯾ ب ،وواﺟﮭ ﺔ ﺑ ﺎب اﻟﻣﻘ دم
ﺑ ﺎﻟﺣﻔر اﻟﺑ ﺎرز ﻋﻠ ﻰ أرﺿ ﯾﺔ ﻏ ﺎﺋرة ،إﻟ ﻰ ﺟﺎﻧ ب ﻧﻣ ﺎذج اﻟﻛﻧ دات ﺑﺎﻷطﺑ ﺎق اﻟﻧﺟﻣﯾ ﺔ
واﻟﻣطﻌﻣﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎج واﻟﺳن واﻟزرﻧﺷﺎن ﻓﻲ ﻣﻧﺑر ﻣدرﺳﺔ اﻷﺷرف ﺑرﺳﺑﺎي ،وﻛذﻟك اﻟﺣﺎل
ﻓﻲ ﻛرﺳﻲ اﻟﻣﺻ ﺣف ﺑﮭ ﺎ ،وﺑﻣﻧﺑ ر وﻛرﺳ ﻲ اﻟﻣﺻ ﺣف ﻓ ﻲ ﻣدرﺳ ﺔ اﻟﻐ وري – ﻟوﺣ ﺔ
رﻗم ) – (١٣إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﻏﯾرھﺎ ﻣن ﻧﻣﺎذج اﻟﻣﻧﺎﺑر وﻛراﺳﻲ اﻟﻣﺻﺣف ﻓﻲ ھذا اﻟﻌﺻر،
وﻣن اﻟﻧﻣﺎذج اﻷﺧرى اﻷﺑواب وﻟﻌل ﻣﻧﮭﺎ ﻣﺻراع اﻟﺑﺎب اﻟﻣﺣﻔوظ ﺑﻣﺗﺣف ﻛﻠﯾﺔ اﻵداب
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ – اﻟﺳﺎﺑق دراﺳﺗﮫ ﺿﻣن ھذه اﻟدراﺳﺔ وذﻟك اﻟﺑﺣث – وﻛذﻟك اﻟﺣﺎل
ﻓﻲ ﻣﺻراع اﻟﺑﺎب اﻵﺧر – اﻟذي ﺳﺑق دراﺳﺗﮫ ﻓﻲ أول اﻟدراﺳﺔ – واﻟﻣﺣﻔوظ ﺑﻣﺗﺣ ف
اﻟﻔن اﻹﺳﻼﻣﻲ وﯾﺣﻣل ﺳﺟل رﻗم ) ،(٢٦) (٥٩٧٧واﻟﺷﺑﯾﮫ ﺑﺎﻟﺑ ﺎب اﻷول ،واﻟ ذي ﯾ زدان
) (٢٥ﻣ ن أروع اﻟﻧﻣ ﺎذج ﻟﻠﺗﺣ ف اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ اﻟﺗ ﻲ ﺗ زدان ﺣﺷ واﺗﮭﺎ اﻟﮭﻧدﺳ ﯾﺔ اﻟﻣﺟﻣﻌ ﺔ ﺑزﺧ ﺎرف ﻧﺑﺎﺗﯾ ﺔ
ﺑﺎﻟﺣﻔر اﻟﺑﺎرز ﻋﻠ ﻰ أرﺿ ﯾﺔ ﻏ ﺎﺋرة )طرﯾﻘ ﺔ اﻷوﯾﻣ ﺔ( ﻗﺑ ل اﻟﻌﺻ ر اﻟﻣﻣﻠ وﻛﻲ ﺣﺷ وات ﺗ ﺎﺑوت اﻹﻣ ﺎم
اﻟﺷﺎﻓﻌﻲ ) ٥٧٤ھـ ١١٧٨ /م( ،واﻟذي ﯾﻌد ﻣن اﻟرواﺋﻊ اﻟﻔﻧﯾﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻔ ن اﻹﺳ ﻼﻣﻲ أﺟﻣ ﻊ ،وﻟﻼﺳ ﺗزادة
ﺣول زﺧﺎرﻓﮫ راﺟﻊ ،زﻛﻲ ﺣﺳن ،ﻓﻧون اﻹﺳﻼم ،ص ،٤٦٤ – ٤٦٢ﺷﻛل رﻗم ).(٣٨٢
) (٢٦راﺟ ﻊ ﺗﻔﺎﺻ ﯾل ھ ذا اﻟﻣﺻ راع ﺿ ﻣن اﻟدراﺳ ﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾ ﺔ ﻟﻣﺻ راع اﻟﺑ ﺎب اﻟ ذي ﯾﺣﻣ ل رﻗ م
) ،(١٢٥٢ورﻗ م ﻣﺳﻠﺳ ل ) (٤٧٠واﻟﻣﺣﻔ وظ ﺑﻣﺗﺣ ف اﻵﺛ ﺎر اﻟﺗﻌﻠﯾﻣ ﻲ ﺑﻛﻠﯾ ﺔ اﻵداب – ﺟﺎﻣﻌ ﺔ
اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ﺿﻣن ﻧﻔس اﻟدراﺳﺔ واﻟﺑﺣث )اﻟﺗﺣﻔﺔ اﻷوﻟﻰ(.
٧٩٠
درات آر اط ا١٨
ﺑزﺧﺎرف ﻧﺑﺎﺗﯾﺔ راﺋﻌﺔ وﻣطﻌم ﺑﺎﻟﻌظم واﻟﺳن ﺑطرﯾﻘﺔ اﻷوﯾﻣﺔ – .ﻟوﺣﺔ رﻗم )،(٨) ،(٧
)– (١٣
وﯾﻼﺣظ أن اﻟﺣﺷوات اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ اﻟﮭﻧدﺳﯾﺔ – ﻣﺗﻌددة اﻷﺿﻼع اﻟﻣﺟﻣﻌﺔ – واﻟﺗﻲ ازداﻧت
ﺑزﺧرﻓ ﺔ اﻷراﺑﯾﺳ ك ﺑ ﺎﻟﺣﻔر ﻗ د اﺳ ﺗﻣر ظﮭورھ ﺎ ﺧ ﻼل اﻟﻌﺻ ر اﻟﻌﺛﻣ ﺎﻧﻲ وﻟﻛ ن ﺑﺷ ﻛل
ﻣﺣدود ﺟداً؛ ﻣﻣﺎ ﺟﻌل ﺣﺳن ﻋﺑد اﻟوھﺎب ﯾُرﺟﺢ ﺑﺄن اﻟﻧﻣوذج اﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺑﺎب اﻟﻣ دﺧل
اﻟ رﺋﯾس إﻟ ﻰ ﺟ ﺎﻣﻊ داود ﺑﺎﺷ ﺎ ﺑﺳ وﯾﻘﺔ اﻟ ﻼﻻ ،واﻟواﻗ ﻊ ﺑ ﺎﻟطرف اﻟﻐرﺑ ﻲ ﻣ ن اﻟواﺟﮭ ﺔ
اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟﺷﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻐرﺑﯾﺔ ﯾُﻧﺳ ب إﻟ ﻰ ﻣﺳ ﺟد ﻣﻣﻠ وﻛﻲ ،وﻗ د ُﻧﻘ ل ﻣﻧ ﮫ إﻟ ﻰ ھ ذا اﻟﺟ ﺎﻣﻊ،
وھو اﻷﻣر اﻟذي ﻧﻔﺗﮫ ﺷ ﺎدﯾﺔ اﻟدﺳ وﻗﻲ ﺑﺎﻟﻛﻠﯾ ﺔ ﻣﺳ ﺗدﻟﺔ ﻋﻠ ﻰ ھ ذا ﺑﻣ ﺎ أﻓﺎﺿ ت ﺑ ﮫ ﺣﺟ ﺔ
وﻗف اﻟﺟ ﺎﻣﻊ ﻣ ن وﺻ ف ﻟﻠﺑ ﺎب ﺑﻛ ل ﺗﻔﺻ ﯾل ودﻗ ﺔ ،إﻟ ﻰ ﺟﺎﻧ ب طرﯾﻘ ﺔ ﺻ ﻧﻌﮫ وﻧ وع
اﻟﺧﺷب ).(٢٧
* ﺛﺎﻧﯾﺎ ً :اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻟﻧﻣﺎذج اﻟﺗﺣف اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ ﻣوﺿوع اﻟدراﺳﺔ واﻟﺑﺣث:
ﺗﻣﯾزت اﻟﺗﺣف اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ اﻟﻣﺣﻔوظﺔ ﺿﻣن ﻣﺗﺣ ف اﻵﺛ ﺎر اﻟﺗﻌﻠﯾﻣ ﻲ ﺑﻛﻠﯾ ﺔ اﻵداب ﺟﺎﻣﻌ ﺔ
اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ﺑ ﺎﻟﺗﻧوع ﻣ ن ﺣﯾ ث اﻟﻧ وع واﻟوظﯾﻔ ﺔ ،ﻓﺿ ﻼً ﻋ ن اﻟﺗﻧ وع ﻓ ﻲ اﻟﻣ ﺎدة اﻟﺧ ﺎم،
وﻣواد اﻟﺗطﻌ ﯾم ،إﻟ ﻰ ﺟﺎﻧ ب اﻟﺗﻧ وع ﻣ ن ﺣﯾ ث ط رق اﻟﺻ ﻧﺎﻋﺔ وأﺳ ﺎﻟﯾب اﻟزﺧرﻓ ﺔ ﻣ ن
ﺗﺣﻔﺔ إﻟ ﻰ أﺧ رى ،ﺑ ل وﻓ ﻲ أﺳ ﺎﻟﯾب ﺻ ﻧﺎﻋﺔ وزﺧرﻓ ﺔ اﻟﺗﺣﻔ ﺔ اﻟواﺣ دة ،ﺑﺎﻹﺿ ﺎﻓﺔ إﻟ ﻰ
اﻟﺗﻧوع أﯾﺿﺎ ً ﻓﻲ ﻋﻧﺎﺻر اﻟزﺧرﻓﺔ ،وﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﻋرض ﺗﺣﻠﯾﻠﻲ ﻟﮭذا اﻟﺗﻧوع ودﻻﺋﻠﮫ:
– ١ﻣن ﺣﯾث اﻟﻧوع واﻟوظﯾﻔﺔ:
ﯾﻼﺣ ظ ﺗﻣﯾ ز ﻗﺳ م اﻟﺧﺷ ب ﺿ ﻣن ﻣﺗﺣ ف اﻵﺛ ﺎر اﻟﺗﻌﻠﯾﻣ ﻲ ﺑﻛﻠﯾ ﺔ اﻵداب – ﺟﺎﻣﻌ ﺔ
اﻹﺳ ﻛﻧدرﯾﺔ ﺑﺗﻧ وع اﻟﻘط ﻊ اﻟﻣﺣﻔوظ ﺔ ﺑ ﮫ ﻓﻧﺟ د ﺗﻌ دد ﻟﻸﺷ ﻐﺎل اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ ذات اﻟﺻ ﻔﺔ
اﻟﻣﻌﻣﺎرﯾﺔ )اﻟﺛﺎﺑﺗ ﺔ( ﻣﻣﺛﻠ ﺔ ﻓ ﻲ ﻣﺻ راع اﻟﺑ ﺎب اﻟ ذي ﯾﺣﻣ ل ﺳ ﺟل رﻗ م ) ،(١٢٥٢وﻗ د
رﺟﺣت اﻟدراﺳﺔ أﻧﮫ رﺑﻣﺎ ﯾرﺟﻊ إﻟ ﻰ ﻋﺻ ر دوﻟ ﺔ اﻟﻣﻣﺎﻟﯾ ك اﻟﭼراﻛﺳ ﺔ ،ورﺑﻣ ﺎ ﺗﺣدﯾ داً
اﻟﻘ رن )٩ھ ـ ١٥ /م( ،واﻟ ذي اﻧﺗﺷ رت ﻓﯾ ﮫ ﺑﻌ ض ﻧﻣ ﺎذج ﻟﻠطﺑ ق اﻟﻧﺟﻣ ﻲ ذي اﻷرﺑ ﻊ
ﻋﺷرة ﻛﻧدة – .ﻟوﺣﺔ رﻗم )– (٧
أﺧذت ﻣ ن أﺷ ﻐﺎل ﺧﺷ ﺑﯾﺔ ذات اﻟﺻ ﻔﺔ وﻣن اﻟﻧﻣﺎذج اﻷﺧرى أرﺑﻊ ﻛﻧدات ،واﻟﺗﻲ رﺑﻣﺎ ُ
اﻟﻣﻌﻣﺎرﯾ ﺔ )اﻟﺛﺎﺑﺗ ﺔ( ﻛ ﺎﻷﺑواب ،أو اﻷﺷ ﻐﺎل اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ اﻟﻣﻧﻘوﻟ ﺔ ﻛﺎﻟﻣﻧ ﺎﺑر ،وﻛراﺳ ﻲ
اﻟﻣﺻﺣف ،ودﻛك اﻟﻣﻘرﺋﯾن ،وذﻟك ﺿﻣن أطﺑﺎق ﻧﺟﻣﯾﺔ ﻛﺎﻧت ﺗ زدان ﺑﮭ ﺎ ھ ذه اﻟﺗﺣ ف،
وھذه اﻟﻛﻧدات ﺗﺣﻣل ﺳ ﺟل رﻗ م ) ،(١٣٦٤وﻗ د رﺟﺣ ت اﻟدراﺳ ﺔ ﺑ ﺄﻧﮭم رﺑﻣ ﺎ ﯾرﺟﻌ وا
) (٢٧ﻟﻼﺳﺗزادة ﺣول ھذا اﻟﺑﺎب ﺑﺎﻟﻣدﺧل اﻟرﺋﯾس إﻟﻰ ﺟﺎﻣﻊ داود ﺑﺎﺷﺎ ،ووﺻ ﻔﮫ ،وﻗﯾﺎﺳ ﺎﺗﮫ ،وﺣﻠﯾﺎﺗ ﮫ
وزﺧﺎرﻓ ﮫ ،وط رق وأﺳ ﺎﻟﯾب زﺧرﻓﺗ ﮫ راﺟ ﻊ ،ﺷ ﺎدﯾﺔ اﻟدﺳ وﻗﻲ ،اﻷﺧﺷ ﺎب ﻓ ﻲ اﻟﻌﻣ ﺎﺋر اﻟدﯾﻧﯾ ﺔ ،ص
،١٦٢ – ١٦١ص ،١٩١ – ١٨٧ﺷﻛل رﻗم ) ،(٩) ،(٨وﻟوﺣﺔ رﻗم )(٩ – ٥؛ وﻛذا ،ﺣول اﻷﺻل
اﻟﻣﻣﻠ وﻛﻲ واﻟ ذي ﯾرﺟﺣ ﮫ ﺣﺳ ن ﻋﺑ د اﻟوھ ﺎب ﻟﺑ ﺎب اﻟﺟ ﺎﻣﻊ وﺷ ﺑﺎﺑﯾﻛﮫ راﺟ ﻊ ،ﺣﺳ ن ﻋﺑ د اﻟوھ ﺎب،
"اﻵﺛﺎر اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ واﻟﻣﻧﺗﺣﻠﺔ" ،ص .٢٦٩ – ٢٦٧
٧٩١
درات آر اط ا١٨
إﻟﻰ ﻓﺗرة ﻋﺻر دوﻟﺔ اﻟﻣﻣﺎﻟﯾك اﻟﭼراﻛﺳ ﺔ ،ورﺑﻣ ﺎ ﺗﺣدﯾ داً اﻟﻘ رن )٩ھ ـ ١٥ /م(؛ وذﻟ ك
ﻣ ن ﺧ ﻼل ﻣﻘ ﺎرﻧﺗﮭم ﺑﻧﻣ ﺎذج أﺧ رى ﺗرﺟ ﻊ إﻟ ﻰ ھ ذه اﻟﻔﺗ رة اﻟزﻣﻧﯾ ﺔ ﻣ ن ﺣﯾ ث أﺳ ﻠوب
اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ،وﻋﻧﺎﺻر اﻟزﺧرﻓﺔ – .ﻟوﺣﺔ رﻗم )– (١٢
وﻣن اﻷﻧواع اﻷﺧرى ﻟﻧﻣﺎذج اﻟﺗﺣف اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ ﻣوﺿوع اﻟدراﺳﺔ ﺑﻌ ض اﻟﻘط ﻊ اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ
اﻟﺗﻲ ُﺗزﯾن اﻟﻌﻣﺎﺋر اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺗزدان ﺑزﺧﺎرف ﻧﺑﺎﺗﯾﺔ ﻣﺗﻧوﻋﺔ وﻣﺣ ورة وﻓ ق ط راز
ﺳﺎﻣراء اﻟﺛﺎﻟث وﻣﺎ ﺑﻌده ﺧﻼل اﻟﻌﺻرﯾن اﻟﻌﺑﺎﺳﻲ واﻟﻔﺎطﻣﻲ ،وھم ﯾﺣﻣﻠون أرﻗﺎم ﺳﺟل
) – .(١٣٦١) ،(١٣٦٠) ،(١٣٥٩) ،(٩٨٨ﻟوﺣﺎت أرﻗﺎم )– (٥ – ١
– ٢ﻣن ﺣﯾث اﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ )اﻟﺗﺄرﯾﺦ(:
ﺗﻧوﻋت اﻟﺣﻘب اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ُﺗﻧﺳ ب إﻟﯾﮭ ﺎ اﻟﺗﺣ ف اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ ﻣوﺿ وع اﻟدراﺳ ﺔ واﻟﺑﺣ ث،
واﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل اﻟﻌﺻر اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣن ﺑداﯾﺗﮫ وﺣﺗﻰ ﻗرب ﻧﮭﺎﯾﺗﮫ ،وﻗد اﻋﺗﻣدت اﻟدراﺳﺔ ﻓ ﻲ
ﺗرﺟﯾﺣﮭﺎ ﻟﮭذه اﻟﻔﺗرات اﻟزﻣﻧﯾﺔ ﻋﻠ ﻰ أﻧ واع ط رق وأﺳ ﺎﻟﯾب اﻟﺻ ﻧﺎﻋﺔ واﻟزﺧرﻓ ﺔ ﻟﮭ ذه
اﻟﺗﺣف ،وﻛون ﺑﻌض ھذه اﻟطرق ﻗد ﺳﺎد ﻓﻲ ﻋﺻر ﻣﻌﯾن واﻧﺗﺷر وﺗم اﻟﺗوﺳﻊ ﻓﯾﮫ دون
ﻏﯾره ،ﻛﻣﺎ ﻓﻲ طرﯾﻘﺔ "اﻟﺣﻔر )اﻟﻘطﻊ( اﻟﻣﺎﺋل – اﻟﻣﺷطوف" ،واﻟﺗﻲ ﺳﺎدت واﻧﺗﺷرت
ﻓﻲ اﻟﻌﺻر اﻟﻌﺑﺎﺳﻲ ،واﺳﺗﻣرت ﻓﻲ اﻟﻌﺻر اﻟﻔﺎطﻣﻲ ،وھو ﻣﺎ ﯾﺗﺿ ﺢ ﻓ ﻲ ﻧﻣ ﺎذج ﺗﻣﺛ ل
ﺳ ﺑﻊ ﻗط ﻊ ﺧﺷ ﺑﯾﺔ ُﻧﻔ ذت ﺑﮭ ﺎ ،وﺗﺣﻣ ل ﺳ ﺟل رﻗ م )،(١٣٦٠) ،(١٣٥٩) ،(٩٨٨
) – .(١٣٦١ﻟوﺣﺎت أرﻗﺎم )– (٥ – ١
وﻣن اﻟطرق اﻟﺻ ﻧﺎﻋﯾﺔ اﻷﺧ رى طرﯾﻘ ﺔ "اﻟﺗﺟﻣﯾ ﻊ واﻟﺗﻌﺷ ﯾق" أو ﻣ ﺎ ﯾﺳ ﻣﻰ ﺑطرﯾﻘ ﺔ
"اﻟﺣﺷوات اﻟﻣﺟﻣﻌﺔ )ﺟﻣﻌﯾﺔ(" ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧب "طرﯾﻘﺔ اﻟﺗطﻌﯾم" ،وﯾﻼﺣظ أن ﻛل ﻣﻧﮭﻣ ﺎ
ﻗد ﺳﺎد واﻧﺗﺷر ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣف اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺻر اﻟﻣﻣﻠوﻛﻲ وﺗﺣدﯾداً اﻟﭼرﻛﺳﻲ ،واﺳﺗﻣر
ازدھﺎرھﻣﺎ ﺿﻣن ﺗﺣف ﻋﻣﺎﺋر اﻟﻌﺻر اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﻲ ،ﻛﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺻراع اﻟﺑﺎب ،واﻟذي ﯾﺣﻣل
ﺳﺟل رﻗ م ) – (١٢٥٢ﻟوﺣ ﺔ رﻗ م ) – (٧واﻟﻛﻧ دات اﻷرﺑ ﻊ ،واﻟﺗ ﻲ ﺗﺣﻣ ل ﺳ ﺟل رﻗ م
) – (١٣٦٤ﻟوﺣ ﺔ رﻗ م ) – (١٢وﻗ د رﺟﺣ ت اﻟدراﺳ ﺔ اﻧﺗﺳ ﺎﺑﮭم إﻟ ﻰ ﻋﺻ ر دوﻟ ﺔ
اﻟﻣﻣﺎﻟﯾك اﻟﭼراﻛﺳﺔ ،ورﺑﻣﺎ ﺗﺣدﯾداً ﻓﺗرة اﻟﻘرن )٩ھـ ١٥ /م(.
وﻗد اﻋﺗﻣد اﻟﺑﺎﺣث ﻛ ذﻟك ﻓ ﻲ ﺗﺄرﯾﺧ ﮫ ﻟﻠﺗﺣ ف اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ ﻣوﺿ وع اﻟدراﺳ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ﻣﺣ ور
آﺧر وھو ﻋﻧﺎﺻر اﻟزﺧرﻓﺔ اﻟﻣﻧﻔذة ﻋﻠﻰ ھذه اﻟﺗﺣ ف اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ ،وھ و ﻣ ﺎ ﯾﻧطﺑ ق ﻋﻠ ﻰ
ﺳﯾﺎدة ﻋﻧﺻر زﺧرﻓﻲ ﻣﻌﯾن واﻧﺗﺷﺎره ﺿﻣن ﺗﺣف ﺗﻣﺛل ﻋﺻر ﻣﻌﯾن ،ﻛﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﻧﺻر
اﻟطﺑق اﻟﻧﺟﻣﻲ ﻣن أرﺑﻊ ﻋﺷرة ﻛﻧدة ،واﻟذي ﻟم ﺗظﮭر ﻧﻣﺎذﺟﮫ اﻟﻘﻠﯾﻠ ﺔ إﻻ ﻓ ﻲ اﻟﻌﺻ رﯾن
اﻟﻣﻣﻠوﻛﻲ اﻟﭼرﻛﺳﻲ واﻟﻌﺛﻣﺎﻧﻲ ،وھو ﻣﺎ ﯾﺗﺟﻠﻰ ﻓ ﻲ ﻣﺻ راع اﻟﺑ ﺎب اﻟ ذي ﯾﺣﻣ ل ﺳ ﺟل
رﻗم ) – (١٢٥٢ﻟوﺣﺔ رﻗم ) – (٧إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟزﺧﺎرف اﻟﻧﺑﺎﺗﯾﺔ اﻟﻣﺣورة ﻋن اﻟطﺑﯾﻌﺔ،
واﻟﺗﻲ ﯾﺷﺑﮫ ﺑﻌﺿﮭﺎ رؤوس طﯾور وﻓق طراز ﺳﺎﻣراء اﻟﺛﺎﻟث وﻣﺎ ﺑﻌده ،وھو ﻣﺎ ﯾﻧطﺑق
ﻋﻠ ﻰ اﻟﻔﺗ رة اﻟزﻣﻧﯾ ﺔ أواﺧ ر اﻟﻘ رن )٣ھ ـ ٩ /م( ،وأواﺋ ل اﻟﻘ رن )٤ھ ـ ١٠ /م( ،أي
اﻟط راز اﻟﻌﺑﺎﺳ ﻲ ﺑﻣﺻ ر ﺑ ﯾن اﻟﻌﺻ رﯾن اﻟطوﻟ وﻧﻲ واﻟﻔ ﺎطﻣﻲ ،وﻗ د رﺟﺣﺗ ﮫ اﻟدراﺳ ﺔ
٧٩٢
درات آر اط ا١٨
ﺑ ﺎﻟﺗطﺑﯾق ﻋﻠ ﻰ اﻟﻘط ﻊ اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ اﻟﺳ ت اﻟﺗ ﻲ ﺗﺣﻣ ل أرﻗ ﺎم ﺳ ﺟل )،(١٣٦٠) ،(١٣٥٩
).(١٣٦١
وﻣ ن اﻟﻌﻧﺎﺻ ر اﻟزﺧرﻓﯾ ﺔ اﻷﺧ رى اﻟﺗ ﻲ اﻋﺗﻣ دت ﻋﻠﯾﮭ ﺎ اﻟدراﺳ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﺗ ﺄرﯾﺦ ﻋﻧﺻ ر
اﻟﻔروع واﻟﺳﯾﻘﺎن اﻟﻣﺗﻣوﺟﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺗﺧرج ﻣﻧﮭ ﺎ ورﯾﻘ ﺎت ،وأﻧﺻ ﺎف ورﯾﻘ ﺎت ،وأوراق
ﻋﻧب ﺧﻣﺎﺳﯾﺔ ﻣﺣ ورة ﻋ ن اﻟطﺑﯾﻌ ﺔ ،واﻟورﻗ ﺔ اﻟﻧﺑﺎﺗﯾ ﺔ اﻟﻣﺛﻘوﺑ ﺔ ،وأﺧ رى ﺗﻣﺛ ل ﻧﺻ ف
ورﻗﺔ ﻋﻠﻰ ھﯾﺋﺔ اﻟﻛﻠ وة ،وھ ﻲ اﻟﻌﻧﺎﺻ ر اﻟﺗ ﻲ ﺳ ﺎدت ﻋﻠ ﻰ اﻟﺗﺣ ف اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ اﻟﻔﺎطﻣﯾ ﺔ،
وﺗﺣدﯾداً ﺧﻼل اﻟﻘرﻧﯾن )٦ – ٥ھـ ١٢ – ١١ /م( ،وﻗد رﺟﺣﺗﮫ اﻟدراﺳﺔ ﺑﺎﻟﺗطﺑﯾق ﻋﻠﻰ
اﻟﺗﺣﻔﺔ اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻣل ﺳﺟل رﻗم ) – .(٩٨٨ﻟوﺣﺔ رﻗم )– (٢
وﯾﻼﺣ ظ أن ﻛ ل اﻟﻌﻧﺎﺻ ر اﻟﺗ ﻲ ا ُﻋ ِﺗﻣ دَ ﻋﻠﯾﮭ ﺎ ﻓ ﻲ ﺗ ﺄرﯾﺦ ﻗط ﻊ )ﺗﺣ ف( اﻟدراﺳ ﺔ ﻗ د
ﺧﺿﻌت إﻟﻰ اﻟﻣ ﻧﮭﺞ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠ ﻲ اﻟﻣﻘ ﺎرن ﻣ ن ﺧ ﻼل اﻟﺑﺣ ث واﻟﺗﻧﻘﯾ ب ﻋ ن ﻧﻣ ﺎذج ﻟﺗﺣ ف
ﻣﻣﺎﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺗﺎﺣف اﻟﻔ ن ،أو ﻓ ﻲ اﻟﻌﻣ ﺎﺋر اﻟﻣﺧﺗﻠﻔ ﺔ ،واﻟﺗ ﻲ ﺗﺣ ﺗﻔظ ﺿ ﻣن ﺟﻧﺑﺎﺗﮭ ﺎ ﻋﻠ ﻰ
ﺗﺣف أﺛرﯾﺔ ﻣﻣﺎﺛﻠﺔ ﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺷﻛل ،وطرﯾﻘﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ،وأﺳﺎﻟﯾب اﻟزﺧرﻓ ﺔ وﻋﻧﺎﺻ رھﺎ،
ﻣﻊ إﺧﺿﺎﻋﮭم ﻟﻠﻣﻘﺎرﻧﺔ واﻟﺗﺣﻠﯾل؛ ﻹﺛﺑﺎت ﻣدى اﻧﺗﻣﺎﺋﮭم ﻟﻧﻔس اﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ ﻣ ن ﻋدﻣ ﮫ
ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﻠﺑﺎﺣث اﻟدﻗﺔ ﻓﻲ ﺗرﺟﯾﺢ اﻟﺗﺄرﯾﺦ ﻟﻛل ﺗﺣﻔﺔ إﻟﻰ ﺣد ﺑﻌﯾد.
– ٣ﻣن ﺣﯾث ﻧوع اﻟﺧﺷب اﻟﻣﺳﺗﺧدم:
ﯾﻼﺣ ظ أن ﻣﺣدودﯾ ﺔ أﻧ واع اﻟﺧﺷ ب اﻟﻣﺳ ﺗﺧدم ﻓ ﻲ اﻟﺗﺣ ف اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ اﻟﺗ ﻲ ﯾﺣ ﺗﻔظ ﺑﮭ ﺎ
ﻣﺗﺣف اﻵﺛﺎر اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﺑﻛﻠﯾﺔ اﻵداب – ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ﺗﺛﺑت ﺑل وﺗؤﻛد ﺣﻘﯾﻘ ﺔ ﺛﺎﺑﺗ ﺔ
ﻓ ﻲ ﻛ ون ﻣﺻ ر ﻛﺎﻧ ت وﻻ ﺗ زال ﻓﻘﯾ رة ﻓ ﻲ اﻷﺧﺷ ﺎب ،وھ و ﻣ ﺎ ﯾﺗﺿ ﺢ ﻣﻧ ذ اﻟﻌﺻ ور
اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻘ دم ،وﺗﺣدﯾ داً ﻋﺻ ر اﻷﺳ رة اﻟراﺑﻌ ﺔ اﻟﻔرﻋوﻧﯾ ﺔ ،وزﻣ ن ﻣؤﺳﺳ ﮭﺎ اﻟﻣﻠ ك
ﺳ ﻧﻔرو ،واﻟ ذي اﺗﺟ ﮫ إﻟ ﻰ ﺟﻠ ب اﻷﺧﺷ ﺎب اﻟﻼزﻣ ﺔ إﻟ ﻰ ﻣﺻ ر ﻣ ن اﻟﺧ ﺎرج ،وھ و ﻣ ﺎ
ﯾﺗﺿﺢ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺗم ﺗﺳﺟﯾﻠﮫ ﻋﻠﻰ ﺣﺟر ﺑﺎﻟرﻣو ﻣن أن أرﺑﻌﯾن ﺳﻔﯾﻧﺔ ﻣﺣﻣﻠﺔ ﺑﺎﻟﺧﺷب
ﻗد ﺟُ ﻠﺑت إﻟﻰ ﻣﺻر ﻓﻲ ﻋﮭد ھ ذا اﻟﻣﻠ ك ﻣ ن ﺳ واﺣل ﺑ ﻼد اﻟﺷ ﺎم؛ وﻣ ن ﺛ م ﻓﻘ د ﺗﻌ ددت
أﻧواع اﻟﺧﺷب اﻟﻣﺳﺗورد ﻣن اﻟﺧﺎرج ،واﻟﺗﻲ ﻣﻧﮭ ﺎ :ﺧﺷ ب اﻷرز ) ،(Cedarوﺧﺷ ب
اﻟ ﺑﻘس ) ،(Boxوﺧﺷ ب اﻟ زان ) ،(Beechوﺧﺷ ب اﻟﺑﻠ وط ) ،(Ashوﺧﺷ ب اﻟﺳ رو
) ،(Cypressوﺧﺷب اﻷﺑﻧوس ) ،(Ebonyوﺧﺷب اﻟدردار ) ،(Elmوﺧﺷب اﻟﺗﻧ وب
) ،(Firوﺧﺷب اﻟﻌرﻋر ) ،(Juniperوﺧﺷب اﻟزﯾزﻓون ) ،(Limeوﺧﺷب اﻟﺑﻠ وط أو
اﻟﻘرو ) ،(Oakوﺧﺷب اﻟﺻﻧوﺑر ) ،(Pineوﺧﺷب اﻟﺳدر اﻟﺟﺑﻠ ﻲ ) ،(Yewواﻟﺧﺷ ب
اﻟﻧﻘﻲ )اﻟﻌزﯾزي ،(Beach Pineوﺧﺷب اﻟﺟوز ).(٢٨)(Wolnut
) (٢٨ﻟﻼﺳﺗزادة ﻋ ن أﻧ واع ھ ذه اﻷﺧﺷ ﺎب اﻷﺟﻧﺑﯾ ﺔ اﻟﻣﺳ ﺗوردة إﻟ ﻰ ﻣﺻ ر زﻣ ن ﻗ دﻣﺎء اﻟﻣﺻ رﯾﯾن،
واﻟﻧﻣﺎذج اﻟﺗﻲ ُﻧﻔذت ﺑﮭﺎ راﺟﻊ دراﺳﺔ ،ﻟوﻛﺎس ،اﻟﻣواد واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت ﻋﻧد ﻗدﻣﺎء اﻟﻣﺻرﯾﯾن ،ص ٦٩٢
– ،٧٠٥وﺟدول ص ٦٩٤ – ٦٩٣؛ وﻛذا ،زﻛﻲ ﺣﺳن ،ﻛﻧوز اﻟﻔﺎطﻣﯾﯾن ،ص .١٩٧ – ١٩٦
٧٩٣
درات آر اط ا١٨
ﺻ ﻧﻌت ﻣﻧﮭ ﺎ ﺑﻌ ض ﺗﺣ ف اﻟدراﺳ ﺔ واﻟﺑﺣ ث ﻧ وع وﻣن ھذه اﻷﻧواع اﻟﻣﺳﺗوردة واﻟﺗ ﻲ ُ
"اﻟﺧﺷب اﻟﻧﻘﻲ" )اﻟﻌزﯾزي( ،واﻟذي ﯾﺗﻣﯾز ﺑﻠوﻧﮫ اﻷﺻﻔر اﻟﻔﺎﺗﺢ ،وﺑﺄﻟﯾﺎﻓ ﮫ اﻟﻘوﯾ ﺔ ،إﻟ ﻰ
ﺟﺎﻧب اﺣﺗواﺋﮫ ﻋﻠﻰ ﻣﺎدة ﺻﻣﻐﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ،وﻗد ﻛ ﺎن ﯾﺳ ﺗﺧدم ﻓ ﻲ ﺻ ﻧﺎﻋﺔ أﺷ ﻐﺎل ﺧﺷ ﺑﯾﺔ
ﻋدﯾ دة وﻣﺗﻧوﻋ ﺔ ﺧ ﻼل اﻟﻌﺻ ر اﻹﺳ ﻼﻣﻲ ﺑﻣﺧﺗﻠ ف ﺣﻘﺑ ﮫ اﻟزﻣﻧﯾ ﺔ اﻟﻣﺗﻌ ددة وﺗﺣدﯾ داً
اﻟﻌﺻرﯾن اﻟﻣﻣﻠوﻛﻲ واﻟﻌﺛﻣﺎﻧﻲ ،ﻣﺛل اﻷﺑواب ،واﻟﺷﺑﺎﺑﯾك ،واﻟﻣﻧ ﺎﺑر ،ودﻛ ك اﻟﻣﻘ رﺋﯾن،
وﻛراﺳ ﻲ اﻟﻣﺻ ﺣف ،ودﻛ ك اﻟﻣﺑﻠﻐ ﯾن ،وﻣ ن ﻧﻣ ﺎذج ﻣوﺿ وع اﻟدراﺳ ﺔ واﻟﺑﺣ ث
واﻟﻣﺻﻧوﻋﺔ ﻣن ھذا اﻟﻧ وع ﻣ ن اﻟﺧﺷ ب) (٢٩ﻣﺻ راع اﻟﺑ ﺎب ،واﻟ ذي ﯾﺣﻣ ل ﺳ ﺟل رﻗ م
) ،(١٢٥٢واﻟﻛﻧدات اﻷرﺑﻊ – ﻟوﺣﺔ رﻗم ) – (١٢) ،(٧ﺳﺟل رﻗم ).(١٣٦٤
وﻣ ن اﻷﻧ واع اﻷﺧ رى اﻟﻣﺳ ﺗﺧدﻣﺔ ﻓ ﻲ ﺗﺣ ف اﻟدراﺳ ﺔ واﻟﻣﺳ ﺗوردة ﻣ ن ﺧ ﺎرج ﻣﺻ ر
ﺧﺷب اﻷﺑﻧوس ،واﻟﻣﺳﺗﺧدم ﻓﻲ ﺗطﻌﯾم ﻣﺻراع اﻟﺑﺎب اﻟذي ﯾﺣﻣل ﺳﺟل رﻗم )(١٢٥٢
– ﻟوﺣﺔ رﻗم ) – (٧وھو ﯾﺗﻣﯾز ﺑﺳﮭوﻟﺔ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﯾﮫ ﻧظراً ﻟﻠوﻧﮫ اﻟﺧﺎص ،ﻓﺿﻼً ﻋ ن
ﻣظﮭره اﻟﻣﻣﯾز ،وﯾﻼﺣظ أﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﻔد إﻟﻰ ﻣﺻ ر زﻣ ن اﻟﻔراﻋﻧ ﺔ ﻣ ن اﻟﺟﻧ وب ﻣ ن ﺑ ﻼد
اﻟﺳودان وإﺛﯾوﺑﯾﺎ ،وﺑﻼد ﺑوﻧت )اﻟﺻوﻣﺎل( ،وﯾﺗﻣﯾز ﺑﺻﻼﺑﺗﮫ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﻛوﻧﮫ ﺳﮭل ﻓﻲ
اﻟﻛﺳر ،وﻗد ﻛﺎن ﯾﺳﺗﺧدم ﻓﻲ ﺗطﻌﯾم اﻟﺗﺣف اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ ﻣﻧذ زﻣن اﻟﻔراﻋﻧ ﺔ وﺣﺗ ﻰ اﻟﻌﺻ ر
اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﺣﻘﺑﮫ اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﺑﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺻرﯾن اﻟﻣﻣﻠوﻛﻲ واﻟﻌﺛﻣﺎﻧﻲ).(٣٠
وﯾﺿﺎف إﻟﻰ اﻷﻧواع اﻷﺧرى اﻟﻣﺟﻠوﺑﺔ ﻣن ﺧﺎرج ﻣﺻر ﺧﺷب اﻟﺟوز ،واﻟ ذي ُﯾ رﺟﺢ
اﺳﺗﺧداﻣﮫ ﻓﻲ ﺑ ﺎﻗﻲ ﺗﺣ ف اﻟدراﺳ ﺔ اﻷﺧ رى ﻏﯾ ر اﻟﺗ ﻲ ﺳ ﺑق ذﻛرھ ﺎ ﻣ ن ھ ذه اﻟدراﺳ ﺔ
اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ،وذﻟك ﺑﺎﻟﻘطﻊ اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌددة – ﻟوﺣﺎت أرﻗﺎم ) – (٥ – ١وﯾﻼﺣظ أن ھذا
اﻟﻧ وع ﻣ ن اﻟﺧﺷ ب ُﺗﻧﺑ ت أﺷ ﺟﺎره ﻓ ﻲ ﻗ ﺎرة آﺳ ﯾﺎ ﺑ ﺑﻼد :ﺳ ورﯾﺎ وﻟﺑﻧ ﺎن ،وﻛردﺳ ﺗﺎن،
وﺑ ﻼد اﻷﻧﺎﺿ ول ،وﻓ ﻲ ﻗ ﺎرة أورﺑ ﺎ ﺑ ﺑﻼد :اﻟﯾوﻧ ﺎن ،وإﯾطﺎﻟﯾ ﺎ ،وﻓرﻧﺳ ﺎ ،وأﻟﻣﺎﻧﯾ ﺎ،
وﺳوﯾﺳرا ،ﻛﻣﺎ ظﮭرت أﺷﺟﺎره ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣ دة اﻷﻣرﯾﻛﯾ ﺔ ،وﯾﺗﻣﯾ ز ھ ذا اﻟﺧﺷ ب
ﺑﺄﻟﯾﺎﻓﮫ اﻟﻣﺗﻣﺎﺳﻛﺔ وﻟوﻧﮫ اﻷﺣﻣ ر اﻟﺧﻔﯾ ف ،وھ و ﻣ ﺎ ﯾُﻌ رف ﺑﻧ وع اﻟﺟ وز اﻟﺗرﻛ ﻲ ،ﻛﻣ ﺎ
ﯾوﺟد ﻧوع آﺧر ﯾﺗﻣﯾز ﺑﻠوﻧﮫ اﻟﺑﻧﻲ اﻟداﻛن) ،(٣١ﻓﺿ ﻼً ﻋ ن ﻛوﻧ ﮫ ﻻ ﯾﺗ ﺄﺛر ﻛﺛﯾ راً ﺑدرﺟ ﺔ
) (٢٩ﻟﻼﺳﺗزادة ﺣول ﻧﻣﺎذج اﻷﺷﻐﺎل اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﯾ ﺔ اﻟﻣﺻ ﻧوﻋﺔ ﻣ ن ھ ذا اﻟﻧ وع ﻣ ن اﻟﺧﺷ ب ﻓ ﻲ
ﻋﻣﺎﺋر ﻣدﯾﻧ ﺔ اﻟﻘ ﺎھرة ،راﺟ ﻊ ،ﺷ ﺎدﯾﺔ اﻟدﺳ وﻗﻲ ،اﻷﺧﺷ ﺎب ﻓ ﻲ اﻟﻌﻣ ﺎﺋر اﻟدﯾﻧﯾ ﺔ ،ص ٨٥؛ وﻛ ذا ،ﻓ ﻲ
ﻋﻣﺎﺋر ﻣدﯾﻧﺔ رﺷﯾد ،راﺟﻊ ،ﻣﺣﻣود دروﯾش ،ﻋﻣﺎﺋر ﻣدﯾﻧﺔ رﺷﯾد وﻣﺎ ﺑﮭﺎ ﻣن اﻟﺗﺣف اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ ،ﻣﺞ ،١
ص .١٨١ – ١٨٠
) (٣٠ﻟﻼﺳﺗزادة ﻋن ﻧﻣﺎذج ھذا اﻟﺧﺷب واﻟﻣﺳﺗﺧدم ﻓﻲ ﺗطﻌ ﯾم اﻟﺗﺣ ف اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ ﺑﺎﻟﺣﺿ ﺎرة اﻟﻣﺻ رﯾﺔ
اﻟﻘدﯾﻣﺔ ،واﻟﺣﺿﺎرة اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،راﺟﻊ ،ﻟوﻛﺎس ،اﻟﻣواد واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت ﻋﻧد ﻗدﻣﺎء اﻟﻣﺻرﯾﯾن ،ص ٦٩٩
– ٧٠١؛ وﻛذا ،ﺷﺎدﯾﺔ اﻟدﺳوﻗﻲ ،اﻷﺧﺷﺎب ﻓﻲ اﻟﻌﻣﺎﺋر اﻟدﯾﻧﯾﺔ ،ص .٨٦
) (٣١أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳ ﺑﺔ إﻟ ﻰ أﻧ واع اﻟﺧﺷ ب اﻟﻣﺣﻠ ﻲ ﻓﻘ د ﻛﺎﻧ ت ﺗﺳ ﺗﺧدم ﻓ ﻲ أﺷ ﻐﺎل اﻟﻧﺟ ﺎرة اﻟﺑﺳ ﯾطﺔ ﻣﺛ ل:
ﺧﺷب اﻟﺟﻣﯾز )ﺗﯾن اﻟﺟﻣﯾز( ) ،(Sycamore Figوﺧﺷ ب اﻟﺳ ﻧط ) ،(Acaciaوﺧﺷ ب اﻟﻠ وز )،(Almond
وﺧﺷ ب ﻧﺧﯾ ل اﻟ ﺑﻠﺢ ) ،(Date Palmوﺧﺷ ب ﻧﺧﯾ ل اﻟ دوم ) ،(Dom Palmوﺧﺷ ب اﻟﻠ ﺑﺦ )=،(Persea
٧٩٤
درات آر اط ا١٨
اﻟﺣرارة واﻟرطوﺑﺔ ،وھو ﻣﺎ ﯾُطﻠق ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺟ وز اﻷﻣرﯾﻛ ﻲ ،وﯾﻼﺣ ظ أن ﺧﺷ ب اﻟﺟ وز
ﯾﻣﯾل إﻟﻰ اﻟﺳواد ﺑﻔﻌل وﺗﺄﺛﯾر اﻟزﻣن ،وﻗد ظﮭرت ﻧﻣﺎذﺟﮫ ﻓﻲ أﺷﻐﺎل اﻟﺧﺷ ب اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﯾ ﺔ
ﺑﻛﺛرة.
– ٤ﻣن ﺣﯾث طرﯾﻘﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ وأﺳﺎﻟﯾب وﻋﻧﺎﺻر اﻟزﺧرﻓﺔ ):(٣٢
ﻣ ن ﺧ ﻼل اﻟدراﺳ ﺔ اﻟوﺻ ﻔﯾﺔ واﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾ ﺔ ﻟﻧﻣ ﺎذج اﻟﺗﺣ ف اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ اﻟﻣﺣﻔوظ ﺔ ﺑﻣﺗﺣ ف
اﻵﺛﺎر اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﺑﻛﻠﯾﺔ اﻵداب – ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳ ﻛﻧدرﯾﺔ ﻣوﺿ وع اﻟدراﺳ ﺔ واﻟﺑﺣ ث ﯾﺗﺿ ﺢ
ﻣدى اﻟﺗﻧوع ﻓﻲ طرق وأﺳﺎﻟﯾب ﺻﻧﺎﻋﺗﮭﺎ ،وﻋﻧﺎﺻر زﺧرﻓﺗﮭﺎ ﻟﯾس ﻓﻘط ﻣن ﺗﺣﻔ ﺔ إﻟ ﻰ
أﺧرى وإﻧﻣﺎ ﺿﻣن اﻟﺗﺣﻔﺔ اﻟواﺣدة ﻛ ذﻟك؛ ﻣﻣ ﺎ ﯾ ُدل ﻋﻠ ﻰ ﺑراﻋ ﺔ ودﻗ ﺔ اﻟﻔﻧ ﺎن واﻟﻧﺟ ﺎر
اﻟﻣﺑدع ﻓﯾﻣﺎ أﻧﺗﺟﺗﮫ ﯾداه ،وﻣن ھ ذه اﻟط رق اﻟﺻ ﻧﺎﻋﯾﺔ وأﺳ ﺎﻟﯾب وﻋﻧﺎﺻ ر اﻟزﺧرﻓ ﺔ ﻣ ﺎ
ﯾﻠﻲ:
ظﮭ رت أﺳ ﺎﻟﯾب ﻓ ن اﻟﺣﻔ ر ﻋﻠ ﻰ اﻟﺧﺷ ب ﺑﺄﻧواﻋﮭ ﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔ ﺔ :ﻣ ن طرﯾﻘ ﺔ اﻟﺣ ز
) ،(Incisionواﻟﺣﻔر اﻟﺑﺳﯾط ،واﻟﺣﻔر اﻟﺑﺎرز ) ،(Engravingواﻟﺗﻲ ورﺛﮭﺎ اﻟﻧﺟ ﺎر
اﻟﻣﺳﻠم ﻋ ن أﺳ ﻼﻓﮫ ﻓ ﻲ اﻟﺣﺿ ﺎرات اﻟﺳ ﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠ ﻰ اﻹﺳ ﻼم ،ﻓﺿ ﻼً ﻋ ن طرﯾﻘ ﺔ أﺧ رى
اﺑﺗﻛرھ ﺎ وھ ﻲ طرﯾﻘ ﺔ اﻟﻘط ﻊ )اﻟﺣﻔ ر( اﻟﻣﺎﺋ ل أو اﻟﻣﺷ طوف )،(Slant Carving
وﺗﻌد ھذه اﻟطرﯾﻘﺔ اﻷﺧﯾرة ﻣن اﻟطرق اﻟﻣﻣﯾ زة ،وﻗ د ُﻧﻔ ذت ﻓ ﻲ ﺳ ﺑﻊ ﻗط ﻊ ﺧﺷ ﺑﯾﺔ ﻣ ن
ﻗطﻊ اﻟدراﺳﺔ واﻟﺑﺣث ،ﺗﺣﻣل أرﻗﺎم ﺳ ﺟل )– (١٣٦١) ،(١٣٦٠) ،(١٣٥٩) ،(٩٨٨
ﻟوﺣﺎت أرﻗﺎم ) – (٥ – ١ﻓﻲ ﺷﻛل زﺧ ﺎرف ﻧﺑﺎﺗﯾ ﺔ ﻣﺣ ورة ﻋ ن اﻟطﺑﯾﻌ ﺔ وﻓ ق ط راز
ﺳ ﺎﻣراء اﻟﺛﺎﻟ ث وﻣ ﺎ ﺑﻌ ده ﻛﻣ ﺎ رﺟﺣ ت اﻟدراﺳ ﺔ ،ﻗواﻣﮭ ﺎ زﺧ ﺎرف ﻟﻔ روع وﺳ ﯾﻘﺎن
ﻣﺗﻣوﺟﺔ ،وأﺧرى ﺗﺧرج ﻣﻧﮭﺎ ورﯾﻘ ﺎت وأﻧﺻ ﺎف ورﯾﻘ ﺎت ،وﻧﺻ ف ورﻗ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ھﯾﺋ ﺔ
اﻟﻛﻠ وة ،واﻟورﻗ ﺔ اﻟﻧﺑﺎﺗﯾ ﺔ اﻟﻣﺛﻘوﺑ ﺔ ،وأﺧ رى ﺗﻣﺛ ل ورﻗ ﺔ اﻟﻌﻧ ب اﻟﺧﻣﺎﺳ ﯾﺔ اﻟﻣﺣ ورة،
وأﺧرى ﻟزﺧﺎرف ﻣﺣورة ﻟﻣﺎ ﯾﺷﺑﮫ رؤوس اﻟطﯾور.
أﻣ ﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳ ﺑﺔ ﻟطرﯾﻘ ﺔ اﻟﺣﻔ ر اﻟراﺑﻌ ﺔ واﻟﺗ ﻲ ﻧﻔ ذھﺎ اﻟﻔﻧ ﺎن اﻟﻣﺳ ﻠم ﻋﻠ ﻰ ﺗﺣ ف اﻟدراﺳ ﺔ
واﻟﺑﺣ ث ﻓﮭ ﻲ طرﯾﻘ ﺔ اﻟﺣﻔ ر اﻟﺑ ﺎرز ﻋﻠ ﻰ أرﺿ ﯾﺔ ﻏ ﺎﺋرة أو ﻣ ﺎ ﯾُﻌ رف ﺑﺎﺳ م طرﯾﻘ ﺔ
) (٣٣دﯾﻣﺎﻧد ،اﻟﻔﻧون اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،ص ١٣٨ – ١٣٦؛ وﻛذا ،ﺟﻣﺎل ﻣﺣرز" ،زﺧرﻓ ﺔ اﻷﺧﺷ ﺎب" ،ص
.٩٣
٧٩٦
درات آر اط ا١٨
اﻟﺧـﺎﺗﻣـــﺔ
ﺑﻌد دراﺳ ﺔ اﻟﺳ ﻣﺎت اﻟﻔﻧﯾ ﺔ ﻟ ﺑﻌض اﻟﺗﺣ ف اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﻧوﻋ ﺔ ﺑﻣﺗﺣ ف اﻵﺛ ﺎر اﻟﺗﻌﻠﯾﻣ ﻲ
ﺑﻛﻠﯾﺔ اﻵداب ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ واﻟﺗﻲ ُﺗﻧﺷر ﻷول ﻣرة ،وﺑﺗطﺑﯾق اﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻘﺎﺋم
ﻋﻠ ﻰ اﻟوﺻ ف واﻟﻣﻘﺎرﻧ ﺔ واﻟﺗﺣﻠﯾ ل ﺗوﺻ ﻠت اﻟدراﺳ ﺔ ﺑﺗوﻓﯾ ق ﷲ وﻋوﻧ ﮫ إﻟ ﻰ اﻟﻧﺗ ﺎﺋﺞ
اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
■ ﺗﻌرﺿ ت اﻟدراﺳ ﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾ ﺔ اﻟﻣﯾداﻧﯾ ﺔ ﺑﺎﻟوﺻ ف واﻟﻣﻘﺎرﻧ ﺔ واﻟﺗﺣﻠﯾ ل إﻟ ﻰ ﻋ دد اﺛﻧﺗ ﻲ
ﻋﺷرة ) (١٢ﺗﺣﻔﺔ ﺧﺷﺑﯾﺔ ﺟدﯾدة ُﺗﻧﺷر ﻷول ﻣرة ،ﺗﻣﺛل إﺿﺎﻓﺔ ﺟدﯾدة وﻗوﯾﺔ إﻟﻰ ﺳﺟل
اﻟﺗﺣف اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﺑﻣﺧﺗﻠف ﺣﻘﺑﮭﺎ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ.
■ أﺑرزت اﻟدراﺳﺔ اﻟﺧﺻﺎﺋص واﻟﺳﻣﺎت اﻟﻔﻧﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ واﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻟﻠﺗﺣف اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ ﻓ ﻲ
ﻣﺻ ر ﻓ ﻲ اﻟﻌﺻ ر اﻹﺳ ﻼﻣﻲ ﺑﺣﻘﺑ ﮫ اﻟزﻣﻧﯾ ﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔ ﺔ ﺑداﯾ ﺔ ﻣ ن اﻟﻌﺻ ر اﻟطوﻟ وﻧﻲ
وﻣروراً ﺑﺎﻟﻌﺻور :اﻟﻔﺎطﻣﻲ ،واﻷﯾوﺑﻲ ،واﻟﻣﻣﻠوﻛﻲ اﻟﺑﺣ ري ،واﻟﻣﻣﻠ وﻛﻲ اﻟﭼرﻛﺳ ﻲ،
واﻧﺗﮭﺎءاً ﺑﺎﻟﻌﺻر اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﻲ ،وذﻟك ﺑ ﺎﻟﺗطﺑﯾق ﻋﻠ ﻰ ﻧﻣ ﺎذج اﻟدراﺳ ﺔ ﻣ ن اﻟﺗﺣ ف اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ
اﻟﻣﻧﺳوﺑﺔ إﻟﻰ ﺗﻠك اﻟﺣﻘب اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،واﻟﺗﻲ ُﺗﻧﺷر ﻷول ﻣرة.
■ أﻛدت اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ إﺑداع اﻟﻧﺟﺎر واﻟﻔﻧﺎن اﻟﻣﺳﻠم وﺑراﻋﺗﮫ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠ ف اﻟﺧﺎﻣ ﺎت اﻟﺗ ﻲ
ﺗﻘﻊ ﺗﺣت ﯾدﯾﮫ ،وﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎدة اﻟﺧﺷب اﻟﺻﻠﺑﺔ ،واﻟﺗﻲ ﻧﺟﺢ ﺑﺑراﻋﺔ ﻓﻲ ﺗطوﯾﻌﮭﺎ وﺗﺷ ﻛﯾﻠﮭﺎ
وﻓق طرق ﺻﻧﺎﻋﯾﺔ وأﺳﺎﻟﯾب زﺧرﻓﯾﺔ ورﺛﮭﺎ ﻋن أﺟداده وطورھﺎ ،إﻟ ﻰ ﺟﺎﻧ ب أﺧ رى
اﺑﺗﻛرھﺎ ،وزﯾﻧﮭﺎ ﺑﺧﺻب ﺧﯾﺎﻟﮫ اﻟزﺧرﻓﻲ ،ﻓﺗﻧوﻋ ت ﺣﻠﯾﺎﺗ ﮫ وﻧﻘوﺷ ﮫ ﻋﻠﯾﮭ ﺎ؛ ﻓﺑ دت ﻓ ﻲ
ﺷﻛل راﺋﻊ وﻣﻣﯾز ﯾﺧطف اﻷﺑﺻﺎر واﻷﻟﺣﺎظ ﺑﻣﺟرد اﻟﻧظر إﻟﯾﮭﺎ.
■ أﻟﻘ ت اﻟدراﺳ ﺔ اﻟﺿ وء ﻋﻠ ﻰ ﻣ ﺎ اﺑﺗﻛ ره اﻟﻔﻧ ﺎن واﻟﻧﺟ ﺎر اﻟﻣﺳ ﻠم ﻣ ن ط رق ﺻ ﻧﺎﻋﯾﺔ
ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟزﺧرﻓﺔ اﻷﺧﺷﺎب وھﻣﺎ طرﯾﻘﺔ اﻟﺣﻔر )اﻟﻘطﻊ( اﻟﻣﺎﺋل أو اﻟﻣﺷطوف ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧب
طرﯾﻘﺔ اﻟﺣﺷ وات اﻟﻣﺟﻣﻌ ﺔ )ﺟﻣﻌﯾ ﺔ( ،ﻓﺿ ﻼً ﻋ ن أﺻ ﺎﻟﺗﮫ ﻓﯾﻣ ﺎ ورﺛ ﮫ ﻋ ن أﺟ داده ﻣ ن
طرق ﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻗدﯾﻣﺔ إﻻ أﻧﮫ ﻗد أﺧﺿﻌﮭﺎ إﻟﻰ ﺧﺎﺻﯾﺔ ﻣن ﺧﺻ ﺎﺋص اﻟﻔﻧ ون اﻹﺳ ﻼﻣﯾﺔ
أﻻ وھﻲ "ﺧﺎﺻﯾﺔ اﻟﺗطور اﻟﻣﺗواﺻل"؛ ﻓﺟدد ﻓﯾﮭﺎ واﺑﺗﻛر.
■ أظﮭرت اﻟدراﺳﺔ ﺗﻧ وع اﻟﻌﻧﺎﺻ ر اﻟزﺧرﻓﯾ ﺔ اﻟﺗ ﻲ أﺑ دﻋﺗﮭﺎ ﯾ د اﻟﻔﻧ ﺎن واﻟﻧﺟ ﺎر اﻟﻣﺳ ﻠم
ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣف اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ ﻣوﺿ وع اﻟدراﺳ ﺔ ﻣ ﺎ ﺑ ﯾن ھﻧدﺳ ﯾﺔ ﻣﺗﻧوﻋ ﺔ ،وﻧﺑﺎﺗﯾ ﺔ ،وﻣﺣ ورة،
وﻣﻘرﻧﺻﺎت ،وﺟﻔوت ﺑﺄﻧواﻋﮭﺎ ،ﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎ ھو أﺻﯾل وأﺧﺿﻌﮫ ﻟﻠﺗطور واﻻﺑﺗﻛﺎر ،وﻣﻧﮭﺎ
ﻣﺎ ھو ﻣﺑﺗﻛر ﻣن ﺧﺻب ﺧﯾﺎﻟﮫ ﻣﺛل اﻟطﺑ ق اﻟﻧﺟﻣ ﻲ ﻣ ن أرﺑ ﻊ ﻋﺷ رة ﻛﻧ دة؛ ﻣﻣ ﺎ ﯾؤﻛ د
ﻋﻠﻰ اﺑﺗﻛﺎره ،وإﺑداع ﻓﻛره ،ودﻗﺔ ﯾدﯾﮫ ،ﻓﻼ ﻓرق ﻟدﯾﮫ ﺑﯾن ﻣﺻراع ﺑﺎب ﻛﺑﯾر ،وﺣﺷ وة
ﺧﺷ ﺑﯾﺔ ﺻ ﻐﯾرة اﻟﻛ ل ﺳ واء ،ﯾﺧﺿ ﻊ ﻟﻠدﻗ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﺻ ﻧﺎﻋﺔ ،واﻹﺑ داع ﻓ ﻲ ﻓ ن اﻟزﺧرﻓ ﺔ
واﻟ ﻧﻘش واﻟﺟﻣ ﺎل؛ وﻣ ن ﺛ م ﻓﻘ د أﺛﺑﺗ ت اﻟدراﺳ ﺔ اﻟﺗﻧ وع اﻟواﺿ ﺢ ﻓ ﻲ اﻟﻌﻧﺎﺻ ر اﻟﻔﻧﯾ ﺔ؛
ﻟﺗﺟﻣﯾ ل اﻟﺗﺣ ف اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ اﻹﺳ ﻼﻣﯾﺔ ﺑﺻ ﻔﺔ ﻋﺎﻣ ﺔ واﻷﺧ رى ﻣوﺿ وع اﻟدراﺳ ﺔ ﺑﺻ ﻔﺔ
ﺧﺎﺻﺔ.
■ رﺟﺣت اﻟدراﺳﺔ اﻟﺣﻘب اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺟﻊ إﻟﯾﮭﺎ اﻟﺗﺣ ف اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ ﻣوﺿ وع اﻟدراﺳ ﺔ
ﻣن ﺧﻼل اﻟﺑﺣث واﻟﺗﻧﻘﯾب ﻋن ﻧﻣﺎذج أﺧرى ﻣﻣﺎﺛﻠﺔ ﻟﮭﺎ ﻓﻲ طرﯾﻘﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ،وﻋﻧﺎﺻر
اﻟزﺧرﻓﺔ ﺳواء ﺗﻠك اﻟﻣﺣﻔوظﺔ ﻓﻲ ﻣﺗﺎﺣف أﺧرى ،أو ﺿﻣن ﺟﻧﺑﺎت ﻋﻣﺎﺋر أﺛرﯾ ﺔ ﺛﺎﺑﺗ ﺔ
٧٩٧
درات آر اط ا١٨
)ﻗﺎﺋﻣﺔ( ،ﻣﻊ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺈﺧﺿﺎﻋﮭﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﻧﮭﺟ ﯾن اﻟﻣﻘ ﺎرن واﻟﺗﺣﻠﯾﻠ ﻲ؛ ﺑﮭ دف إظﮭ ﺎر أوﺟ ﮫ
اﻻﺗﻔﺎق؛ وﻣﻼﻣﺢ اﻻﺧﺗﻼف ﺑﯾﻧﮭم ،إﻟ ﻰ ﺟﺎﻧ ب اﻻﻋﺗﻣ ﺎد ﻓ ﻲ اﻟﺗ ﺄرﯾﺦ ﻋﻠ ﻰ ﻋﻧﺻ ر ﻣ ن
ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ،وأﺳﺎﻟﯾب اﻟزﺧرﻓﺔ وﻋﻧﺎﺻرھﺎ ،واﻟﺗﻲ ظﮭرت ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣ ف وﻛﺎﻧ ت
ﺳ ﺎﺋدة ﻓ ﻲ ﻓﺗ رة ﻣﻌﯾﻧ ﺔ ،ﻣﺛ ل اﻟزﺧ ﺎرف اﻟﻧﺑﺎﺗﯾ ﺔ اﻟﻣﺣ ورة ﺑطرﯾﻘ ﺔ اﻟﺷ طف اﻟﻣﺎﺋ ل،
وﻧﺻف اﻟورﻗﺔ ﻋﻠﻰ ھﯾﺋﺔ اﻟﻛﻠوة ،واﻟورﻗ ﺔ اﻟﻧﺑﺎﺗﯾ ﺔ اﻟﻣﺛﻘوﺑ ﺔ ،وورﻗ ﺔ اﻟﻌﻧ ب اﻟﺧﻣﺎﺳ ﯾﺔ
اﻟﻣﺣورة ،واﻟزﺧﺎرف اﻟﻣﺣورة ﺑﻣﺎ ﯾﺷﺑﮫ رؤوس اﻟطﯾور ،واﻟورﯾ دة اﻟﻣﺗﻌ ددة اﻟﺑ ﺗﻼت،
وﻏﯾرھﺎ.
■ أظﮭرت اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻟﺗﻠك اﻟﺗﺣ ف اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ ﻧوﻋﯾ ﺔ اﻟﻣ ﺎدة اﻟﺧ ﺎم اﻟﻣﺳ ﺗﺧدﻣﺔ ﻓ ﻲ
ھذه اﻟﺗﺣف ﺑﻘدر اﻹﻣﻛﺎن ،ﻣﻊ اﻟﻘﯾ ﺎم ﺑﻌﻣ ل ﻗﯾﺎﺳ ﺎت ﻷﺑﻌ ﺎد ﻛ ل ﺗﺣﻔ ﺔ ﺑدﻗ ﺔ ،إﻟ ﻰ ﺟﺎﻧ ب
ﺗﺣﻠﯾل ﻧوع ووظﯾﻔﺔ ﻛل ﻣﻧﮭﺎ ،ﻓﺿ ﻼً ﻋ ن ﺗﺣﻠﯾ ل ط رق اﻟﺻ ﻧﺎﻋﺔ ،وأﺳ ﺎﻟﯾب وﻋﻧﺎﺻ ر
اﻟزﺧرﻓﺔ ﻟﻛل ﻗطﻌﺔ ﻣﻧﮭﺎ.
■ أوﺿ ﺣت اﻟدراﺳ ﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾ ﺔ ﻟﻠﺗﺣ ف اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ ﻣوﺿ وع اﻟدراﺳ ﺔ ﻣ دى ﺗﻧ وع ط رق
وأﺳﺎﻟﯾب ﺻﻧﺎﻋﺔ وﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟزﺧرﻓﯾ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺗﻠ ك اﻟﺗﺣ ف ﻛﻛ ل ،ﺑ ل ﺗﻌ داه إﻟ ﻰ
اﻟﺗﻧوع ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻔﺔ اﻟواﺣدة ﻣﺎ ﺑﯾن ﺣﻔر ﻣﺗﻧوع ،وﺣﺷوات ﻣﺟﻣﻌﺔ ،وﺗطﻌ ﯾم ،وﻏﯾرھ ﺎ؛
ﻣﻣ ﺎ ﯾؤﻛ د ﻋﻠ ﻰ ﺗﻧ وع واﺧ ﺗﻼف اﻟﺗﻘﻧﯾ ﺎت اﻟﻣﺳ ﺗﺧدﻣﺔ ﻓ ﻲ ﺻ ﻧﺎﻋﺔ وزﺧرﻓ ﺔ اﻟﺗﺣ ف
اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،واﻷﺧرى ﻣوﺿوع اﻟدراﺳﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ.
■ أﻛدت اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻲ ﺗﻔرد ﻣﺻراع اﻟﺑﺎب اﻟﻣﺣﻔوظ ﺿﻣن ﺗﺣف اﻟدراﺳ ﺔ ﻓ ﻲ ﻋﻧﺻ ر
اﻟطﺑق اﻟﻧﺟﻣﻲ ذي اﻷرﺑﻊ ﻋﺷرة ﻛﻧدة إﻟﻰ ﺟﺎﻧب أﻧﺻﺎﻓﮫ وأرﺑﺎﻋ ﮫ ﻓ ﻲ اﻷرﻛ ﺎن ،وھ و
ﻣﺎ ﻗﻠت ﻧﻣﺎذﺟﮫ ﺧﻼل اﻟﻌﺻرﯾن اﻟﻣﻣﻠ وﻛﻲ واﻟﻌﺛﻣ ﺎﻧﻲ ،وﻗ د ﺣﺻ رت اﻟدراﺳ ﺔ ﻧﻣﺎذﺟ ﮫ
ﻋﻠﻰ اﻷﺑواب ﺑﺷﻛﻠﮫ اﻟﺗﺎم وﺻورﺗﮫ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ،وذﻟك ﻋﻠﻰ ﻧﻣوذج وﺣﯾ د وﻓرﯾ د ﺑﻣﺻ راع
ﺑﺎب ﻣﻣﺎﺛل وﻣﺣﻔوظ ﺑﻣﺗﺣف اﻟﻔن اﻹﺳﻼﻣﻲ ،وآﺧر ﺑﺟﺎﻣﻊ ﻣﺣﻣ د ﺑ ك أﺑ و اﻟ ذھب ،ﻣ ﻊ
ﺗﺗﺑ ﻊ ﻟﻧﻣﺎذﺟ ﮫ اﻟﻧﺻ ﻔﯾﺔ ﻓ ﻲ أﺑ واب اﻟﻣﻘ دم ﺑﺎﻟﻣﻧ ﺎﺑر ،وﺑﺎﻟﺷ ﺑﺎﺑﯾك ،ﻣ ﻊ ظﮭ وره ﻛ ﺎﻣﻼً
ﺑﻛراﺳﻲ اﻟﻣﺻﺣف ﺧﻼل ھذﯾن اﻟﻌﺻرﯾن.
■ ﺻوب اﻟﺑﺣث اﻟﺗﺿﺎرب اﻟواﻗﻊ ﺑﯾن اﻟﺳﺟل اﻟﻘ دﯾم واﻟﺣ دﯾث ﻟﻠﻣﺗﺣ ف ،وﺑ ﯾن ﻟوﺣ ﺎت
)ﻛﺎرﺗﺎت( اﻟﻌرض ﻣ ن ﺣﯾ ث :أرﻗ ﺎم اﻟﺳ ﺟل ،ﻓﺿ ﻼً ﻋ ن ﻧوﻋﯾ ﺔ اﻟﺗﺣ ف ،إﻟ ﻰ ﺟﺎﻧ ب
ﻗﯾﺎﺳﺎت وأﺑﻌﺎد ﻛل ﺗﺣﻔﺔ ﺑﻘدر اﻹﻣﻛﺎن.
■ اﺗﺑﻊ اﻟﺑﺎﺣ ث ﻓ ﻲ دراﺳ ﺗﮫ ﻟﺗﺣ ف اﻟدراﺳ ﺔ ﻣ ﻧﮭﺞ ﯾﻘ وم ﻋﻠ ﻰ اﻟﺗرﺗﯾ ب اﻟﺗ ﺎرﯾﺧﻲ وﻓ ق
ﺗرﺟﯾﺢ زﻣﻧﻲ ﻟﻛل ﺗﺣﻔﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻣﻘﺎرﻧﺗﮭﺎ ﺑﻧﻣﺎذج ﻣﻣﺎﺛﻠﺔ ،وھو ﻣﺎ ﯾﺛﺑت اﻻﺧﺗﻼف ﻣﻊ
اﻟﺗرﺗﯾب اﻟذي وﺿﻌﮫ اﻟﻣﺗﺣف واﻟﺧﺎرج ﺗﻣﺎﻣﺎ ً ﻋن اﻟﺗرﺗﯾب اﻟزﻣﻧﻲ ﻟﮭذه اﻟﺗﺣف.
■ أوﺻت اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻣﻌﺎﻟﺟ ﺔ وﺗ رﻣﯾم ﻛ ل اﻟﻘط ﻊ اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ ﻣوﺿ وع اﻟدراﺳ ﺔ
واﻟﺑﺣث ،واﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣد ﯾد اﻟﻌون إﻟﯾﮭﺎ وﻓق أﺳس ﺳ ﻠﯾﻣﺔ ﻋﻠﻣﯾ ﺔ وﺣدﯾﺛ ﺔ ﻟﻠﺣﻔ ﺎظ
ﻋﻠﯾﮭﺎ؛ ﻟﻣﺎ ﺗﻣﺛﻠﮫ ﻣن أھﻣﯾﺔ ﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ وﺣﺿﺎرﯾﺔ وﻓﻧﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ ﻣﺟ ﺎل اﻟﺗﺣ ف اﻟﺧﺷ ﺑﯾﺔ
ﻓﻲ ﻣﺻر اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،واﻟﺗﺣف اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻗﺎطﺑﺔ.
٧٩٨
درات آر اط ا١٨
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣﺻﺎدر واﻟﻣراﺟﻌﺔ
أوﻻً :اﻟوﺛﺎﺋق وﺣﺟﺞ اﻟوﻗف:
ﺣﺟﺔ وﻗف اﻷﻣﯾر ﻣﺣﻣد ﺑك أﺑو اﻟذھب )أوﻗﺎف رﻗم (٩٠٠ﻣؤرﺧﺔ ٨ﺷﮭر ﺷوال ﺳﻧﺔ )١١٨٨
ھـ ١٧٧٤ /م(.
ﺛﺎﻧﯾﺎ ً :اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﻌرﺑﯾﺔ:
اﻟﺟﺑرﺗﻲ ،ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﺑن ﺣﺳن ﺑن ﺑرھﺎن )ت ١٢٤٠ھـ ١٨٢٥ /م( ،ﻋﺟﺎﺋب اﻵﺛﺎر ﻓﻲ اﻟﺗراﺟم
واﻷﺧﺑﺎر ،ﺗﺣﻘﯾق أ .د /ﻋﺑد اﻟرﺣﯾم ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﻋﺑد اﻟرﺣﯾم٤ ،ج ،ﻋن طﺑﻌﺔ ﺑوﻻق ،ﻣطﺑﻌﺔ دار
اﻟﻛﺗب اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎھرة ،ﺳﻧﺔ ١٩٩٧م.
ﻣﺑﺎرك ،ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺷﺎ )ت ١٣٠٦ھـ ١٨٨٩ /م( ،اﻟﺧطط اﻟﺗوﻓﯾﻘﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة٢٠ ،ﺟزء ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ،
ﻣرﻛز ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗراث ،دار اﻟﻛﺗب واﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻘوﻣﯾﺔ ،طﺑﻊ اﻟﺟزء اﻷول ﺳﻧﺔ ١٤٢٥ھـ ٢٠٠٤ /م،
اﻟﺟزء اﻟﻌﺷرون ﺳﻧﺔ ١٤٢٦ھـ ٢٠٠٥ /م.
ﺛﺎﻟﺛﺎ ً :اﻟﻣراﺟﻊ اﻟﻌرﺑﯾﺔ:
إﺑراھﯾم ﻣﺣﻣد أﺑو طﺎﺣون" ،ظﺎھرة اﻟطﺑق اﻟﻧﺟﻣﻲ اﻟﻔردي ﺑﺎﻟﻌﻣﺎﺋر اﻟﻣﻣﻠوﻛﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر واﻟﺷﺎم"،
ﺑﺣث ﻓﻲ ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻵداب ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﻠوان ،اﻟﻌدد ) ،(٢٠ﯾوﻟﯾو ٢٠٠٦م.
أﺣﻣد ﻓﻛري" ،ﻓﻲ اﻟﻌﻣﺎرة واﻟﺗﺣف اﻟﻔﻧﯾﺔ" ،ﺑﺣث ﻓﻲ ﻛﺗﺎب ﻟﻠﯾوﻧﺳﻛو ﺑﻌﻧوان :أﺛر اﻟﻌرب واﻹﺳﻼم
ﻓﻲ اﻟﻧﮭﺿﺔ اﻷورﺑﯾﺔ ،اﻟﮭﯾﺋﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻛﺗﺎب ،د.ت.
أﺣﻣد ﻣﺣﻣد زﻛﻲ أﺣﻣد ،ﺗﺷﻛﯾل اﻟﺟدران اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﺎﺋر اﻟﻘﺎھرة اﻟدﯾﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺻر اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﻲ
)١٢١٣ – ٩٢٣ھـ ١٧٩٨ – ١٥١٧ /م( ٣ ،ﻣﺞ ،ﻣﺧطوط رﺳﺎﻟﺔ دﻛﺗوراه ،ﻗﺳم اﻟﺗﺎرﯾﺦ ،ﻛﻠﯾﺔ
اﻵداب ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ١٤٢٨ ،ھـ٢٠٠٧ /م.
ﺟﻣﺎل ﻣﺣﻣد ﻣﺣرز" ،زﺧرﻓﺔ اﻷﺧﺷﺎب ﻓﻲ اﻟﻔن اﻟﻣﺻري اﻹﺳﻼﻣﻲ" ،ﻣﺟﻠﺔ رﺳﺎﻟﺔ اﻹﺳﻼم ،اﻟﻌدد
اﻷول ،اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،د.ت.
ﺣﺳن اﻟﺑﺎﺷﺎ" ،دراﺳﺎت ﻓﻲ اﻟزﺧرﻓﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ" ،ﺿﻣن ﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﻌﻣﺎرة واﻵﺛﺎر واﻟﻔﻧون
اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ٥ ،ﻣﺞ ،ط ،١أوراق ﺷرﻗﯾﺔ ،ﻟﺑﻧﺎن١٤٢٠ ،ھـ ١٩٩٩ /م.
ﺣﺳن ﻋﺑد اﻟوھﺎب:
" -اﻵﺛﺎر اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ واﻟﻣﻧﺗﺣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﺎرة اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ" ،ﺑﺣث ﻓﻲBulletin Del'Institut :
DL'Egypte, Imprimrie Costa Tsoumas & Co. Le Caire Session 1958 – 1956, Tome
.XXXVIII (Fascicule).
-ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻣﺳﺎﺟد اﻷﺛرﯾﺔ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،اﻟﮭﯾﺋﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻛﺗﺎب١٩٩٤ ،م
داﻟﯾﺎ ﺳﺎﻣﻲ ﺛﺎﺑت ،اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ اﻟدﻗﯾﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻔن اﻹﺳﻼﻣﻲ واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺻﻣﯾم
اﻟداﺧﻠﻲ واﻷﺛﺎث ،ﻣﺧطوط رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻔﻧون اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﻠوان٢٠٠٥ ،م.
زﻛﻲ ﻣﺣﻣد ﺣﺳن :ﻛﻧوز اﻟﻔﺎطﻣﯾﯾن ،د.ط١٩٣٧ ،م.
-ﻓﻧون اﻹﺳﻼم ،ط ،١ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻧﮭﺿﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،اﻟﻘﺎھرة١٩٤٨ ،م.
-أطﻠس اﻟﻔﻧون اﻟزﺧرﻓﯾﺔ واﻟﺗﺻﺎوﯾر اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،دار اﻟراﺋد اﻟﻌرﺑﻲ ،ﺑﯾروت ،د .ت.
ﺳﻌﺎد ﻣﺎھر ﻣﺣﻣد ،اﻟﻔﻧون اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،اﻟﮭﯾﺋﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻟﻠﻛﺗﺎب ،اﻟﻘﺎھرة١٩٨٦ ،م.
ﺷﺎدﯾﺔ اﻟدﺳوﻗﻲ ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ،اﻷﺧﺷﺎب ﻓﻲ اﻟﻌﻣﺎﺋر اﻟدﯾﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎھرة اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﯾﺔ ،ط ،١ﻣطﺑﻌﺔ
زھراء اﻟﺷرق ،اﻟﻘﺎھرة ١٤٢٣ ،ھـ ٢٠٠٣ /م.
ﻓرﯾد ﺷﺎﻓﻌﻲ:
" -ﻣﻣﯾزات اﻷﺧﺷﺎب اﻟﻣزﺧرﻓﺔ ﻓﻲ اﻟطرازﯾن اﻟﻌﺑﺎﺳﻲ واﻟﻔﺎطﻣﻲ" ،ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻵداب ،ﻣﺞ
،١٦اﻟﺟزء اﻷول ،ﻣﺎﯾو١٩٥٤ ،م.
٧٩٩
درات آر اط ا١٨
-اﻟﻌﻣﺎرة اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ )ﻋﺻر اﻟوﻻة( ) ٣٥٨ – ٣١ھـ ٩٦٩ – ٦٣٩ /م(،
اﻟﮭﯾﺋﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻛﺗﺎب١٩٩٤ ،م.
ﻛﻣﺎل اﻟدﯾن ﺳﺎﻣﺢ ،اﻟﻌﻣﺎرة اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر ،ط ،٢اﻟﮭﯾﺋﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻛﺗﺎب ،اﻟﻘﺎھرة،
١٩٩١م.
ﻛﻣﺎل ﻋﻧﺎﻧﻲ إﺳﻣﺎﻋﯾل" ،اﻟطﺑق اﻟﻧﺟﻣﻲ اﻷﻧدﻟﺳﻲ :ﻧﺷﺄﺗﮫ وﺗطوره" ،ﻣﺟﻠﺔ ﻋﺻور ،اﻟﻌدد )،(١٦
ﺳﻧﺔ ٢٠١١م.
ﻣﺣﻣود إﺑراھﯾم ﺣﺳﯾن ،اﻷراﺑﯾﺳك دراﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﺣﺿﺎرة واﻟﻔﻧون اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،ط ،١ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻔﻼح،
اﻟﻛوﯾت ١٤١٧ ،ھـ ١٩٩٦ /م.
ﻣﺣﻣود أﺣﻣد دروﯾش ،ﻋﻣﺎﺋر رﺷﯾد وﻣﺎ ﺑﮭﺎ ﻣن اﻟﺗﺣف اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺻر اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﻲ ،ﻣﺟﻠدان،
ﻣﺧطوط رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻛﻠﯾﺔ اﻵﺛﺎر – ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎھرة١٩٨٩ ،م.
ﻧﻌﻣت ﻣﺣﻣد أﺑو ﺑﻛر ،اﻟﻣﻧﺎﺑر اﻟﺧﺷﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر ﺣﺗﻰ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻌﺻر اﻟﻣﻣﻠوﻛﻲ ،ﻣﺧطوط رﺳﺎﻟﺔ
ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﻛﻠﯾﺔ اﻵﺛﺎر – ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎھرة١٩٦٨ ،م.
ھداﯾت ﺗﯾﻣور ،ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻣﻠﻛﺔ ﺻﻔﯾﺔ دراﺳﺔ أﺛرﯾﺔ ﻣﻌﻣﺎرﯾﺔ ،ﻣﺟﻠدان ،ﻣﺧطوط رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻏﯾر
ﻣﻧﺷورة ،ﻛﻠﯾﺔ اﻵﺛﺎر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎھرة١٩٧٧ ،م.
راﺑﻌﺎ ً :اﻟﻣراﺟﻊ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ:
دﯾﻣﺎﻧد )م .س( ،اﻟﻔﻧون اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،ﺗرﺟﻣﺔ أﺣﻣد ﻣﺣﻣد ﻋﯾﺳﻰ ،ﻣراﺟﻌﺔ وﺗﻘدﯾم أﺣﻣد ﻓﻛري ،ط ،٣
دار اﻟﻣﻌﺎرف ،اﻟﻘﺎھرة١٩٤٨ ،م.
ﻓوﻛﺎس )أﻟﻔرﯾد( ،اﻟﻣواد واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت ﻋﻧد ﻗدﻣﺎء اﻟﻣﺻرﯾﯾن ،ﺗرﺟﻣﺔ د /زﻛﻲ إﺳﻛﻧدر وﻣﺣﻣد
زﻛرﯾﺎ ﻏﻧﯾم ،ط ،١ﻣﻛﺗﺑﺔ ﻣدﺑوﻟﻲ١٤١١ ،ھـ ١٩٩١ /م.
ﭬﯾت )ﭼﺎﺳﺗون( ،دﻟﯾل ﻣوﺟز ﻟﻣﻌروﺿﺎت دار اﻵﺛﺎر اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،ﺗرﺟﻣﺔ ﺑﺗﺻرف د /زﻛﻲ ﻣﺣﻣد
ﺣﺳن ،وزارة اﻟﻣﻌﺎرف اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،اﻟﻘﺎھرة١٩٣٩ ،م.
ﻣﺎﻟدوﻧﺎدو )ﺑﺎﺳﯾﻠﯾو ﺑﺎﺑون( ،اﻟﻔن اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ اﻷﻧدﻟس )) (٢اﻟزﺧﺎرف اﻟﻧﺑﺎﺗﯾﺔ( ،ﺗرﺟﻣﺔ ﻋﻠﻲ
إﺑراھﯾم ﻋﻠﻲ اﻟﻣﻧوﻓﻲ ،ﻣراﺟﻌﺔ أ .د /ﻣﺣﻣد ﺣﻣزة اﻟﺣداد ،اﻟﻌدد ) ،(٣٥٤اﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺛﻘﺎﻓﺔ،
اﻟﻣﺷروع اﻟﻘوﻣﻲ ﻟﻠﺗرﺟﻣﺔ ،ط ٢٠٠٢ ،١م.
٨٠٠
درات آر اط ا١٨
اﻟﻠـوﺣــﺎت
ﻟوﺣﺔ رﻗم ) :(٢ﻗطﻌﺔ ﺧﺷﺑﯾﺔ وﻓق اﻟطراز ﻟوﺣﺔ رﻗم ) :(١ﺳت ﻗطﻊ ﺧﺷﺑﯾﺔ وﻓق اﻟطراز
اﻟﻔﺎطﻣﻲ – ﺳﺟل رﻗم ) (٩٨٨ﺑﻣﺗﺣف اﻵﺛﺎر اﻟﻌﺑﺎﺳﻲ – أرﻗﺎم ﺳﺟل )،١٣٦٠ ،١٣٥٩
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ – آداب اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ )ﻋن :أﻧدرﯾﮫ ﺑل(. (١٣٦١ﺑﻣﺗﺣف اﻵﺛﺎر اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ – آداب
اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ )اﻟﺑﺎﺣث(.
ﻟوﺣﺔ رﻗم ) :(٣ﻗطﻊ ﺧﺷﺑﯾﺔ وﻓق اﻟطراز اﻟﻌﺑﺎﺳﻲ – ﺳﺟل رﻗم ) (١٣٥٩ﺑﻣﺗﺣف اﻵﺛﺎر
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ – آداب اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ )ﻋن :أﻧدرﯾﮫ ﺑل(.
ﻟوﺣﺔ رﻗم ) :(٥ﻗطﻌﺔ ﺧﺷﺑﯾﺔ وﻓق اﻟطراز ﻟوﺣﺔ رﻗم ) :(٤ﻗطﻌﺔ ﺧﺷﺑﯾﺔ وﻓق اﻟطراز
اﻟﻌﺑﺎﺳﻲ – ﺳﺟل رﻗم ) (١٣٦١ﺑﻣﺗﺣف اﻵﺛﺎر اﻟﻌﺑﺎﺳﻲ – ﺳﺟل رﻗم ) (١٣٦٠ﺑﻣﺗﺣف اﻵﺛﺎر
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ – آداب اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ )ﻋن :أﻧدرﯾﮫ ﺑل(. اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ – آداب اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ )ﻋن :أﻧدرﯾﮫ ﺑل(.
٨٠١
درات آر اط ا١٨
ﻟوﺣﺔ رﻗم ) :(٦ﺗﺣف ﺧﺷﺑﯾﺔ ﺗزدان ﺑزﺧﺎرف ﻣﺣورة ﻋن اﻟطﺑﯾﻌﺔ وﻣﻧﻔذة ﺑطرﯾﻘﺔ اﻟﺷطف )اﻟﻘطﻊ(
اﻟﻣﺎﺋل وﻓق اﻟطراز اﻟﻌﺑﺎﺳﻲ ﻣﺣﻔوظﺔ ﺑﻣﺗﺣف اﻟﻔن اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻘﺎھرة )اﻟﺑﺎﺣث(.
ﻟوﺣﺔ رﻗم ) :(٨ﻣﺻراع ﺑﺎب – ﺳﺟل رﻗم ﻟوﺣﺔ رﻗم ) :(٧ﻣﺻراع ﺑﺎب وﻓق اﻟطراز
) (٥٩٧٧ﺑﻣﺗﺣف اﻟﻔن اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻣﻣﻠوﻛﻲ – ﺳﺟل رﻗم ) (١٢٥٢ﺑﻣﺗﺣف اﻵﺛﺎر
اﻟﻘﺎھرة )اﻟﺑﺎﺣث(. اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ – آداب اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ )اﻟﺑﺎﺣث(.
ﻟوﺣﺔ رﻗم ) :(١٠ﻧﻣﺎذج اﻟطﺑق اﻟﻧﺟﻣﻲ ﻣن أرﺑﻊ ﻋﺷرة ﻟوﺣﺔ رﻗم ) :(٩ﺑﺎب ﻣن ﻣﺻراﻋﯾن
ﻛﻧدة ﺑﺄﺷﻐﺎل اﻟﺧﺷب اﻟﻣﻣﻠوﻛﯾﺔ اﻟﺟرﻛﺳﯾﺔ ﺑﺟﺎﻣﻌﻲ اﻟﻣؤﯾد ﺑﻣﺗﺣف اﻟﻔن اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﻣدﯾﻧﺔ
ﺷﯾﺦ ،واﻟﺑﻧﺎت ﻓﻲ ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻘﺎھرة )اﻟﺑﺎﺣث(. اﻟﻘﺎھرة )ﻋن :ﻣوﻗﻊ ﻣﺻر اﻟﺧﺎﻟدة(.
٨٠٢
درات آر اط ا١٨
ﻟوﺣﺔ رﻗم ) :(١١ﻧﻣﺎذج اﻟطﺑق اﻟﻧﺟﻣﻲ ﻣن أرﺑﻊ ﻋﺷرة ﻛﻧدة ﺑﺄﺷﻐﺎل اﻟﺧﺷب اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﯾﺔ :ﺑﻣﻧﺑر
ﺟﺎﻣﻊ ﻣﺣب اﻟدﯾن أﺑو اﻟطﯾب ،وﻛرﺳﻲ ﺑﺑﯾت اﻟﺳﺣﯾﻣﻲ ،وﺑﺎب ﺟﺎﻣﻊ ﻣﺣﻣد ﺑك أﺑو اﻟذھب ﻓﻲ
ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻘﺎھرة )اﻟﺑﺎﺣث(.
ﻟوﺣﺔ رﻗم ) :(١٢أرﺑﻊ ﻛﻧدات ﻣن اﻟﺧﺷب اﻟﻣطﻌم ﺑﺎﻟﺳن وﻓق اﻟطراز اﻟﻣﻣﻠوﻛﻲ – ﺳﺟل رﻗم
) (١٣٦٤ﺑﻣﺗﺣف اﻵﺛﺎر اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ – آداب اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ )ﻋن :أﻧدرﯾﮫ ﺑل(.
ﻟوﺣﺔ رﻗم ) :(١٣زﺧرﻓﺔ اﻟﺗورﯾق )اﻷراﺑﯾﺳك( ﺑﻣﻧﺎﺑر ﺑﻌض ﻋﻣﺎﺋر دوﻟﺔ اﻟﻣﻣﺎﻟﯾك
اﻟﺟراﻛﺳﺔ :ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻣؤﯾد ﺷﯾﺦ ،وﻣدرﺳﺗﻲ ﺑرﺳﺑﺎي ،واﻟﻐورﯾﺔ ﻓﻲ ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻘﺎھرة )اﻟﺑﺎﺣث(
٨٠٣
١٨ اطر ا آ تدرا
Artistic Features of the group of wooden antiques
preserved in the Museum of Monuments at the
Faculty of Arts - Alexandria University,
published for the first time
Dr. Ahmed Mohamed Zaki Ahmed()
Abstract:
This research deals with the study and publishing a set of wooden
artifacts preserved at the Museum of the educational effects of
the Faculty of Arts - Alexandria University, published for the
first time through scientific spirit careful research is based on
descriptive study detailed each a masterpiece of these objects, as
well as an attempt shootout for the time period, which may be
due to all masterpiece to be exact, by comparing other similar
models exist either in the groves or preserved within the
conservation halls of museums and other Islamic art, dating back
to this period, which have been weighted.
The researcher also doing detailed analytical study of each
masterpiece of these masterpieces subject of study and research
in terms of measurements, which he raised himself inside the
location to save the Museum of the College of Arts, as well as
tipping the type of wood used material in the manufacture and
implementation of both a masterpiece, according to the technical
specifications accepted each type of different types of wood, as
well as to determine the quality and style of the industry and
decoration used in every masterpiece, which varied types within
a single masterpiece in a clear and distinctive in several models
of Antiques study; which confirms the accuracy and versatility
and creativity and Islamic artist.
٨٠٤