‫معالجة المرئيات الفضائية‬

‫د‪ .‬كامل ابوضاهر‬

 ‫معالجة المرئيات الفضائية‬
‫• تهدف معالجة المرئٌات الفضائٌة إلى إعداد المرئٌات فً أفضل وأدق‬
‫صورها قبل تفسٌرها واستنباط المعلومات منها ‪.‬‬
‫• تأتً المرئٌات الفضائٌة الخام أو األولٌة من األقمار الصناعٌة وٌكون‬
‫بها بعض العٌوب الواجب تصحٌحها أولا قبل إتمام عملٌة تصنٌف‬
‫المعالم والظاهرات الجغرافٌة الظاهرة على المرئٌة‪.‬‬
‫• تتضمن عملٌات معالجة المرئٌات خطوات أولٌة وخطوات تفصٌلٌة‬
‫تشمل تحسٌن وتصنٌف المرئٌات والعداد النهائً للمعلومات المكانٌة‬
‫والخرائط المستنبطة من المرئٌات الفضائٌة‪.‬‬
‫• تتكون المعالجة األولٌة للمرئٌات الفضائٌة ‪:‬‬
‫‪ (1‬التصحٌح الهندسً‬
‫‪ (2‬التصحٌح الرادٌومتري‬
‫‪ (3‬إزالة الضجٌج‬
 ‫‪ (1‬التصحيح الهندسي‬
‫• تؤثر سرعة القمر الصناعً وانكسار األشعة فً طبقات الغالف‬
‫الجوي واإلزاحة الناتجة عن التضارٌس على المرئٌة الخام ‪،‬‬
‫فٌكون فٌها بعض التشوهات الهندسٌة التً تمنع من استخدامها‬
‫مباشرة فً انتاج الخرائط والقٌاسات الدقٌقة ‪.‬‬
‫• خطوات التصحٌح الهندسً ‪:‬‬
‫‪ (1‬تصحٌح التشوهات المنتظمة من خالل تطبٌق معادلت رٌاضٌة‬
‫تعتمد على بٌانات وخصائص القمر ذاته‪.‬‬
‫‪ (2‬تصحٌح التشوهات غٌر المنتظمة عن طرٌق ‪:‬‬
‫أ‪ -‬ربط المرئٌة بنقاط تحكم أرضٌة معلومة اإلحداثٌة ( ‪ )GPS‬وموزعة‬
‫توزٌعا ا منتظما ا جٌداا على أركان المرئٌة الفضائٌة‬
‫ب‪ -‬أو بمقارنة المرئٌة الجدٌدة بمرئٌة أو خرٌطة سابقة مصححة هندسٌا ا‬
 ‫‪ )2‬التصحيح الهندسي‬
‫• تتأثر المرئٌات الفضائٌة ببعض المصادر التً تسبب وجود‬
‫تشوهات إشعاعٌة بها مثل أخطاء بأحد المستشعرات أو تأثٌر‬
‫طبقات الغالف الجوي‬
‫• ٌتعامل التصحٌح الرادٌومتري مع مصادر هذه األخطاء للتغلب‬
‫على أٌة تشوهات إشعاعٌة قد تتواجد على المرئٌات ‪.‬‬

‫‪ )3‬إزالة الضجيج‬
‫• ٌقوم برنامج الحاسب اآللً بتطبٌق معادلت رٌاضٌة إلزالة أٌة‬
‫ضجٌج أو تشوهات أخرى قد تكون حدثت أثناء عملٌة الستشعار‬
‫ذاتها ‪.‬‬
 ‫تحليل المرئيات الفضائية‬
‫الخطوة األولى ‪ :‬تحسٌن المرئٌة ‪:‬‬
‫• تتم بواسطة برامج الحاسب اآللً‬
‫• تهدف إلى تحسٌن قابلٌة التفسٌر البصري للمرئٌة عن طرٌق تحسٌن تباٌن‬
‫المرئٌة لزٌادة قدرة التمٌٌز البصري بٌن الختالفات الضئٌلة بٌن المعالم فً‬
‫التدرجات اللونٌة المختلفة ‪.‬‬
‫الخطوة الثانٌة ‪ :‬تحسٌن حواف المرئٌة‬
‫• تهدف إلى زٌادة وضوح األهداف على جوانبها واستخالص معلومات دقٌقة من‬
‫األطراف‬
‫الخطوة الثالثة ‪ :‬دمج المرئٌات ( الموزاٌك )‬
‫• ٌسمح للمستخدم بدراسة الظاهرات المكانٌة فً منطقة مكانٌة كبٌرة من سطح‬
‫األرض‬
‫• ٌسمح دمج المرئٌات المختلفة الخصائص بهدف الحصول على معلومات أكثر‬
‫• ٌسمح دمج مرئٌة غٌر ملونة ( بانكروماتٌة أو أحادٌة النطاق ) لها قدرة تمٌٌز‬
‫مكانً كبٌرة مع مرئٌة من نوع آخر متعدد األطٌاف لها قدرة تمٌٌز مكانٌة قلٌلة‬
‫‪ ،‬تسمح بالحصول على مرئٌة جدٌدة لها قدرة تمٌٌز مكانٌة كبٌرة ولها عدة‬
‫نطاقات طٌفٌة ‪.‬‬
‫دمج المرئيات الفضائية‬
 ‫تصنيف المرئيات الفضائية‬
‫• ٌتم تحلٌل الصور الجوٌة بصورة بشرٌة تعتمد على الخبرة العالٌة‬
‫والتدرٌب المكثف وتتطلب وقتا ا طوٌالا ‪.‬‬
‫• ٌتم تحلٌل وتفسٌر الصور الفضائٌة بصورة حاسوبٌة تعتمد على‬
‫استخدام برامج متخصصة ‪.‬‬
‫• عملٌة التصنٌف هً عملٌة الغرض منها تقسٌم المرئٌة الفضائٌة إلى‬
‫عدد من الفئات أو المجموعات بحٌث تمثل كل فئة منها ظاهرة‬
‫جغرافٌة محددة على سطح األرض‬
‫• تعتمد عملٌة التصنٌف على طبٌعة المنطقة ( حضرٌة أو صحراوٌة‬
‫أو جبلٌة ) والدقة المساحٌة والدقة الطٌفٌة والدقة الرادٌومترٌة للمرئٌة‬
‫الفضائٌة ‪.‬‬
‫• أسالٌب تصنٌف المرئٌات الفضائٌة ‪:‬‬
‫‪ (1‬التصنٌف أو التفسٌر غٌر المراقب أو التصنٌف اآللً‬
‫‪ (2‬التصنٌف أو التفسٌر المراقب أو األكثر دقة‬
‫مفهوم تصنيف المرئيات الفضائية‬
 ‫التصنيف غير المراقب‬
‫هو عملٌة تفسٌر المرئٌة الفضائٌة اعتماداا على برنامج متخصص دون‬ ‫•‬
‫تدخل من المستخدم ‪.‬‬
‫كل خلٌة من خالٌا المرئٌة الفضائٌة عدد رقمً ٌمثل القٌمة أو كم‬ ‫•‬
‫اإلشعاع المنعكس من مساحة سطح األرض التً تمثلها هذه الخلٌة‪.‬‬
‫ٌقوم البرنامج بتحدٌد الخالٌا التً لها نفس العدد الرقمً أو التً تقع فً‬ ‫•‬
‫فئة واحدة أو فً فترة محددة (مثالا العدد الرقمً ٌتراوح بٌن ‪ 55‬و‬
‫‪ )99‬وٌضم هذه الخالٌا فً مجموعة واحدة‪.‬‬
‫مثال نظام تقسٌم األراضً من هٌئة المساحة الجٌولوجٌة األمرٌكٌة )‬ ‫•‬
‫– ٌحدد هذا النظام نوع الظاهرة الجغرافٌة بناءاا على فئات األعداد الرقمٌة أو‬
‫القٌم الضوئٌة للخالٌا‬
‫• مثال ‪ :2‬النظام المصري لتصنٌف األراضً الساحلٌة للمناطق الجافة‬
‫وشبه الجافة‬
‫• ٌمكن للبرنامج الحاسوبً تحدٌد فئات تصنٌف ظاهرة المرئٌة الفضائٌة‬
‫اعتماداا على أحد هذه النظم القٌاسٌة للتصنٌف‬
 ‫التصنيف المراقب‬
‫ٌقوم المستخدم بمراقبة أو توجٌه عملٌة التصنٌف اآللً التً ٌقوم بها‬ ‫•‬
‫البرنامج عن طرٌق التدخل فً تحدٌد دلٌل تصنٌف عددي ٌمثل‬
‫الخصائص الطٌفٌة لكل نمط من أنماط المعالم والظاهرات الجغرافٌة ‪.‬‬
‫ٌتم التدخل البشري من خالل مجموعات محددة لدى المستخدم من‬ ‫•‬
‫خالل دراسته للمنطقة الجغرافٌة ومعرفة معلومات موثوقا ا بها عن‬
‫طبٌعتها من خالل خرائط ومرئٌات قدٌمة مصنفة ‪.‬‬
‫مرحلة التدرٌب ‪ :‬تتم عملٌة التدخل البشري فً أجزاء من المرئٌة‬ ‫•‬
‫حٌث ٌمتلك المستخدم معلومات حقٌقٌة عن طبٌعة الظاهرات فً‬
‫مناطق التدرٌب‬
‫مرحلة التصنٌف ‪ٌ :‬تم تصنٌف كامل المرئٌة وتتم مقارنة القٌمة‬ ‫•‬
‫الضوئٌة لكل خلٌة مع فئات تصنٌف مرحلة التدرٌب ‪.‬‬
‫المرحلة األخٌرة‪ :‬بتم استخراج المنتج النهائً لعملٌة التصنٌف مع‬ ‫•‬
‫إعداد دلٌل التصنٌف لتحدٌد طبٌعة الظاهرات الجغرافٌة الممثلة على‬
‫المرئٌة مع إعداد الجداول اإلحصائٌة لكل ظاهرة من هذه الظاهرات‬
‫مثل المساحة والعدد وغٌرها‬
 ‫تقنيات أخرى‬

‫• تتعامل معظم األقمار الصناعٌة مع صورة منفردة أي بدون وجود‬

‫تداخل بٌن كل صورتٌن متتالٌتٌن ‪ ،‬مما ٌجعل من عملٌة قٌاس‬
‫ارتفاعات المعالم المكانٌة على المرئٌات غٌر ممكن ‪.‬‬
‫• القمر الصناعً الفرنسً سبوت ‪ٌ 5‬تٌح إمكانٌة التحسس المتداخل‬
‫للحصول على المرئٌات المزدوجة ومن ثم إمكانٌة قٌاس المناسٌب‬
‫واستخدامها فً تطوٌر الخرائط الكنتورٌة ونماذج الرتفاعات‬
‫الرقمٌة‬
‫• توجد أقمار صناعٌة مخصصة للعمل بأشعة الرادار وتتٌح بٌاناتها‬
‫استنباط المناسٌب وبٌان اختالفات التضارٌس على سطح األرض ‪.‬‬
 ‫تقنيات المسح الراداري باألقمار الصناعية‬
‫أطلقت وكالة ناسا عام ‪1999‬م بالتعاون مع الٌابان تقنٌة قٌاس النعكاس‬ ‫•‬
‫الرادٌومتري الحراري المحمول فضائٌا ا «أستر» ٌتم التحسس فً هذه‬
‫التقنٌة من خالل ‪ 14‬نطاقا ا من نطاقات الطاقة الكهرومغناطٌسٌة تتراوح‬
‫ما بٌن نطاقات الضوء المرئً ونطاقات األشعة تحت الحمراء القرٌبة‬
‫وذات قدرة تمٌٌز مكانٌة ‪ 15‬متر لالستشعار المرئً و ‪ 30‬م‬
‫لالستشعار باألشعة تحت الحمراء القرٌبة و ‪ 90‬م لالستشعار باألشعة‬
‫تحت الحمراء الحرارٌة‬
‫أهم ممٌزات استر أنها تتٌح التصوٌر المزدوج ( وجود تداخل بٌن كل‬ ‫•‬
‫صورتٌن) مما ٌمكن من استنباط مناسٌب المعالم المكانٌة بهدف‬
‫الخرائط الطبوغرافٌة ‪.‬‬
‫مرئٌات هذه التقنٌة متاحة مجانا ا للمستخدمٌن حول العالم من خالل موقع‬ ‫•‬
‫ناسا ‪.‬‬
‫قامت وكالة ناسا بتطوٌر نموذج ارتفاعات رقمٌة ٌغطً العالم كله‬ ‫•‬
‫وٌوضح تضارٌس سطح األرض بدرجة تمٌٌز تبلغ ‪ 30‬متراا‬
‫• أطلقت وكالة ناسا فً ‪2000‬م مكوك الفضاء بجهاز رادار خاص‬
‫لقٌاس مناسٌب سطح األرض لمعظم الٌابسة (‪ )SRTM‬واستغرقت‬
‫المهمة ‪ٌ 11‬وما ا ‪ ،‬وتم تطوٌر نموذج ارتفاعات رقمٌة ٌغطً العالم‬
‫كله ٌوضح تضارٌس سطح األرض بدرجة تمٌٌز مكانٌة تبلغ ‪،30‬‬
‫‪ 900 ، 90‬متر ‪ ،‬وهو متاح ( لحجم الخلٌة ‪ 900 ، 90‬متر فقط)‬

‫• تبلغ دقة نماذج الرتفاعات الرقمٌة العالمٌة عدة أمتار ( ‪ 6‬أمتار‬

‫لنموذج ‪SRTM‬و ‪ 9‬متر لنموذج أستر‬

‫• وهذه النماذج غٌر مناسبة للتطبٌقات الهندسٌة أو الحضرٌة أو إنتاج‬

‫خرائط طبوغرافٌة ذات مقٌاس رسم كبٌر ‪ ،‬وهً مناسبة للتطبٌقات‬
‫اإلقلٌمٌة والبٌئٌة والخرائط الطبوغرافٌة ذات المقٌاس الرسم‬
‫المتوسط والصغٌر‪.‬‬
‫نموذج لتضارٌس مدٌنة مكة المكرمة بناءا علً تقنٌة أستر‬
‫نموذج لتضارٌس مدٌنة مكة المكرمة بناءا علً تقنٌة ‪SRTM‬‬
 ‫تقنيات المسح الليزري بالطائرات‬
‫تم تطوٌر تقنٌة جدٌدة أطلق علٌها اسم نظم التحسس والقٌاس الضوئً المحمولة أو‬ ‫•‬
‫اختصاراا اسم (لٌدار)‬
‫تعتمد على وضع جهاز لٌزر على متن طائرة وٌقوم الجهاز بإطالق أشعة اللٌزر‬ ‫•‬
‫واستقبالها وتسجٌلها بعد انعكاسها من سطح األرض‪ ،‬ومن هذه القٌاسات ٌمكن حساب‬
‫مناسٌب المعالم المكانٌة‪.‬‬
‫باستخدام جهاز ‪ GPS‬على متن الطائرة ٌمكن قٌاس اإلحداثٌات الجغرافٌة األفقٌة‬ ‫•‬
‫(خطوط الطول ودوائر العرض) لكل لحظة من لحظات اطالق أشعة الرادار‬
‫ٌمكن توفٌر اإلحداثٌات الجغرافٌة الثالثة خط الطول ودائرة العرض و المنسوب‬ ‫•‬
‫لجمٌع النقاط المرصودة طوال مسار الطائرة‬
‫ٌوجد نوعٌن من نظم اللٌدار‪ ،‬أحدهما مخصص للمسح الراداري على الٌابسة‪ ،‬واآلخر‬ ‫•‬
‫مخصص للمسح الراداري ألعماق البحار‬
‫تتفوق تقنٌة اللٌدار على تقنٌات التصوٌر الجوي فً أنها تقنٌة شبه آلٌة ل تحتاج‬ ‫•‬
‫لتدخل المستخدم كثٌراا فً عملٌة البٌانات وتطوٌر الخرائط الكنتورٌة‬
‫تصل دقة المسح اللٌزري إلى حدود ‪ 10‬سم أو أقل ‪ ،‬وٌستطٌع جهاز اللٌزر قٌاس‬ ‫•‬
‫مناسٌب عدة نقاط ( تصل إلى ‪ 12‬نقطة ) فً المتر المربع الواحد مما ٌزٌد من‬
‫كثافة النقاط ودقة رسم التفاصٌل الطبوغرافٌة ‪.‬‬
‫التكلفة القتصادٌة لتقنٌة اللٌدار أقل كثٌراا من تكلفة التصوٌر الجوي ‪.‬‬ ‫•‬
‫تقنٌة المسح اللٌزري المحمول جوا‬
 ‫االستشعار الراداري الفاعل باألقمار الصناعية‬
‫• ٌقوم القمر الصناعً بإطالق أشعة الرادار وتسجٌلها بعد انعكاسها مرة أخرى‬
‫من سطح األرض ‪.‬‬
‫• تقنٌة المنفذ الراداري الصناعً ( ‪ٌ ) SAR‬تم وضع جهاز الرادار على متن‬
‫القمر الصناعً ‪:‬‬
‫– تعتمد على استقبال األشعة المنعكسة من سطح األرض من خالل طبق استقبال‬
‫مثبت على سطح القمر الصناعً‬
‫– ٌستقبل الطبق األشعة المنعكسة من عدة مناطق ‪ ،‬مما ٌعنً وجود أكثر من صورة‬
‫للمعلم األرضً ‪ ،‬وبالتالً تحدٌد طبٌعة هذا المعلم بقدرة تمٌٌزٌة كبٌرة ‪.‬‬
‫• تتمٌز هذه التقنٌة بأن أشعة الرادار ال تتأثر بالغٌوم والسحب الموجودة فً‬
‫طبقات الغالف الجوي ‪.‬‬
‫• هذه المرئٌات مناسبة لتطبٌقات الزراعة والجٌولوجٌا والهٌدرولوجٌا‬
‫• من أمثلة األقمار الصناعٌة التً تطبق هذه التقنٌة (‪ )SAR‬القمر الصناعً‬
‫األوروبً (‪)ARS2‬والقمر الصناعً الكندي رادار سات ‪ ، 2‬والقمر الصناعً‬
‫اإلٌطالً تٌراسار أكس والقمر الصناعً الٌابانً ألوس‬