You are on page 1of 1

‫قال القاضى ‪ :‬ال خالف بين المسلمين أنه ال تنعقد اإلمامة للكافر ‪ ،‬وال‬

‫تستديم له إذا‬
‫طرأ عليه ‪ ،‬وكذلك إذا ترك إقامة الصلوات والدعاء إليها ‪ ،‬وكذلك‬
‫عقد جمهورهم البدعة ‪ .‬وذهب بعض البصريين إلى أنها تنعقد لها (‪)2‬‬
‫وتستديم على التأويل ‪ ،‬فإذا طرأ مثل هذا على وال من كفر اْو تغير‬
‫شرع أو تأويل بدعة ‪ ،‬خرج عن حكم الوالية وسقطت طاعته ‪ ،‬ووجب‬
‫على الناس القيام عليه وخلعه ‪ ،‬ونصب إمام عدل أو والي مكانه إن‬
‫‪ ،‬اْمكنهم ذلك‬

‫السمع والطاعة )) ؛ ظاهر في وجوب‬


‫قوله ‪ (( :‬على المرء المسلم َّ‬
‫السمع والطّاعة لألئمة ‪ ،‬واألمراء ‪ ،‬والقضاة ‪ .‬وال خالف فيه إذا لم يأمر‬
‫بمعصية ‪ .‬فإن أمر بمعصية فال تجوز طاعته في تلك المعصية قوالً واح ًدا‬
‫ب َخلْعُه على المسلمين كلهم ‪.‬‬
‫كفرا ‪َ :‬و َج َ‬
‫‪ ،‬ثم إن كانت تلك المعصية ً‬
‫وكذلك ‪ :‬لو ترك إقامة قاعدة من قواعد الدين ؛ كإقام الصالة ‪ ،‬وصوم‬
‫ومنَع من ذلك ‪ .‬وكذلك لو أباح شرب‬ ‫رمضان ‪ ،‬وإقامة الحدود ‪َ ،‬‬
‫الخمر ‪ ،‬والزنى ‪ ،‬ولم يمنع منهما ‪ ،‬ال يختلف في وجوب َخل ِْع ِه ‪َّ .‬‬
‫فأما‬
‫‪ .‬لو ابتدع بدعة ‪ ،‬ودعا النَّاس إليها ؛ فالجمهور ‪ :‬على أنه يُ ْخلَع‬

You might also like