Professional Documents
Culture Documents
داللة1
والممصود بالعمل المضوي أن ٌوجد فً المول الذي ٌنجز عمال لغوٌّا إسنادٌ ٌع ِبّر عن لضٌّة معٌّنة وٌعتبر
أن التمٌٌز بٌن المضٌة و العمل اللغوي أو عزل المحتوى المضوي عن الموة الممصودة بالمول - سورل ّ
بلغته -أمر فً غاٌة األهمٌّة ألنّه ٌمكن لعدّة ألوال لها لوى ممصودة بالمول مختلفة أن تعبّر عن المضٌّة
نفسها كما فً األمثلة التالٌة:
-أشرلت الشمس.
-أشرلت الشمس!
1
-لم تشرق الشمس.
الموة الممصودة بالمول المتضمنة فٌه أكثر من كونهأوالهما أنّه مادام المعنى الحمٌمً للمول نات ًجا عن ّ
ناتجا عن محتواه المضوي –بدلٌل وحدة المحتوى المضوي فً األمثلة السابمة و اختالف ما تؤد ٌّه فً
االستعمال من أغراض -فإنّه ٌمكننا اإللرار ّ
أن الوحدة األساسٌّة الدّنٌا فً التواصل لٌست الجملة
ي لول بمعزل عن العمل اللغوي الذي ٌؤدٌّه. (اإلسناد) بل هً العمل اللغوي .وال ٌمكن دراسة أ ّ
أن كل جملة ننتجها تتض ّمن فً بنٌتها عنصرٌن (محتوى لضوي +لوة ممصودة بالمول) عبّر ثانٌهما ّ
عنهما سورل باالختصار التالً :ق(ض) حٌث تعنً" ق" الموة الممصودة بالمول و "ض" المحتوى
المضوي .ولك ّل عنصر منهما واس ٌم فً بنٌة المول أي لفظ أو مجموعة ألفاظ تسمه .فواسم المحتوى
المضوي (ض) فً "أعدن أن أزورن" هو االسناد الفرعً "أزورن" أ ّما واسم الموة الممصودة بالمول
(ق) فهو االسناد األصلً "أعدن ".وواسم (ض) فً "هل أشرلت الشمس" هو "أشرلت الشمس" أ ّما
واسم (ق) فهو "هل ".وواسم (ض) فً "أشرلت الشمس!" هو "أشرلت الشمس" أ ّما واسم (ق) فهو
أن واسم المحتوى المضوي ثابت ظاهر فً ك ّل األمثلة و لذلن اعتبره التنغٌم الصوتً ....نالحظ إذن ّ
ظاهرا فً شكلً أن واسم الموة الممصودة بالمول ٌمكن أن ٌكون سورل مستوى ثابتًا فً ك ّل لول منجز و ّ
فعل إنجازي (أعد /استفهم /أحذّر )....أو حرف استفهام ...وهو ما س ّماه أوستٌن سابما بالعمل اللغوي
األولً الذي
الصرٌح كما ٌمكن أن ٌكون ضمنٌا ٌفهم من السٌاق وهو ما س ّماه بالعمل اللغوي الضمنً أو ّ
ظاهرا إن أراد المتكلم إظهاره بإدراج لفظ ٌعبّر عنه وفك مبدأ لابلٌة التعبٌر.
ً ٌمكن أن ٌصبح
()principe d expressibilité
أن هذا التمٌٌز بٌن واسمات (ض) و واسمات (ق) مه ّم فً التحلٌل ألنّه ٌسمح بكشف وٌعتبر سورل ّ
بعض ظواهرالنفً – مثال -بدلة و تمٌٌز العمل اللغوي .فالمثاالن:
ي بٌنهما ففً
لكن التحلٌل وفك ق(ض) ٌسمح بتبٌّن فرق جوهر ّ ٌبدوان للوهلة األولى متماثلٌن فً المعنى ّ
األول نفٌنا المحتوى المضوي (ال أجًء غدًا) وكانت الموة الممصودة بالمول هً الوعد (أعدن)و ٌكون ّ
التمثٌل كالتالً ق(¬ض) .أ ّما فً الثانٌة فكان محتواها المضوي مثبتا (أجًء غدًا) و كان النفً هو الموة
الممصودة بالمول (ال أعدن) و ٌكون التمثٌل كالتالً ¬ق(ض) وهو ما ٌكشف فرلًا فً العمل اللغوي
(األول وعدو الثّانً نفً) و ٌعكس أٌضا اختالفا فً ممامات االستعمال فال أعدن أن ّ المنجز فً ك ّل مثال
سامع راغبًا فً مجًء المتكلّم و المتكلم ٌعبّر عن عدم استعداده
أجًء غدًا تمال فً ممام ٌكون فٌه ال ّ
2
سامع غٌر راغب فً مجًء المتكلّم لذلن ٌكون
لاللتزام أ ّما أعدن ّأال أجًء غدا فتمال فً ممام ٌكون فٌه ال ّ
عدم المجًء موضوعا للوعد.
وٌمصد بها الشروط الالزمة لتحمك العمل اللغوي ولد حصرها أوستٌن فً ثالثة بنود كبرى:
-وجود إجراء عرفً ممبول وله أثر عرفً محدّد نافذ كطموس الزواج و البٌع و الوصٌة....
وولوع العمل اللغوي المالئم لإلجراء فً ظروف مناسبة فال ٌتحمّك العمل اللغوي إن لٌلت
عبارات الزواج أثناء تمثٌل مسرحٌّة ً
مثال أو إن كان المائل فالدًا لألهلٌّة .و ٌنبغً أن ٌكون
األشخاص مناسبٌن ألداء األدوار المناطة بهم فً العمل اللغوي فال ٌتحمك عمل التزوٌج إن
أجابت صدٌمة العروس مكانها ً
مثال.
ٌ -جب أن ٌكون أداء األشخاص صحٌحا وواضحا باستعمال العبارات المناسبة فال ٌنعمد الزواج
ً
كامال تا ّما فال ّ
ب"أظن ذلن ".كما ٌنبغً أن ٌكون األداء إن أجابت العروس على هل "تمبلٌن"
ضا فً حال الصمت عن اإلجابة. ٌنعمد العمد أٌ ً
-أن ٌكون لك ّل المشاركٌن فً تحمٌك العمل اللغوي المصدٌة المناسبة فال ٌكون العمل موفّما إن
مبطنًا لنٌّة عدم االلتزام بالوعد.
كان المتزوج ماز ًحا أو الواعد ِ
عدّل سورل هذه الشروط وجعلها أربعة و جعل لك ّل واحد منها اس ًما حسب وظٌفته فً العمل اللغوي.
شرط المحتوى المضويٌ :تحمّك بأن ٌكون للكالم معنى لضوي أي باحتوائه على إسناد واضح -
داال على حدث فً المستمبل ٌلزم به وٌتحمّك شرط المحتوى المضوي فً الوعد مثال إذا كان ّ
المتكلم نفسه فال ٌستمٌم أن ٌكون موضوع الوعد فعال ماضٌا (أعدن أنًّ لم آتِ) أو إلزاما للغٌر
بفعل (أعدن أن ٌأتوا).
الشرط التمهٌديٌ :تحمك إذا كان المتكلم لادرا على إنجاز العمل .أي أنّه ٌتعلّك بمدرات المتكلم و -
اعتماداته و مماصد السامع و العاللة بٌنهما.
شرط الصدق/اإلخالصٌ :تعلك بمصدٌة المتكلم و ٌتحمك حٌن ٌكون صادلا فً أداء العمل -
اللغوي.
الشرط األساسً/الجوهري :أن ٌكون للمتكلّم غرض من انتاج المول هو التأثٌر فً السامع ألداء -
فعل معٌّن.
-الغرض من العمل أي الهدف الذي من أجله ٌنجز المتكلم عمال لغوٌا ولو اتخذنا هذا الغرض
معٌارا لتصنٌف استعماالت اللغة "لوجدنا عددًا محدودًا من األشٌاء التً نفعلها باللغة فنحن نخبر
ً
الناس كٌف هً األشٌاء و نحاول التأثٌر علٌهم لٌفعلوا أشٌاء و نلزم أنفسنا بأشٌاء و نعبّر عن
مشاعرنا و موالفنا و نحدث تغٌٌرات بما ننطك و فً أحوال كثٌرة نحمّك أكثر من واحد من هذه
االستعماالت بمنطوق واحد ".و هذا سٌكون تمسٌم سورل كما سنوضّحه فٌما ٌلً.
3
-اتجاه عاللة المطابمة بٌن الكلمات و العالم و ٌتعلّك بالمحتوى المضوي و عاللته بالكون
ألن الخبر حاصل فً الوالع و اللفظ ٌعبر عنه الخارجً ففً اإلخبار مثال ٌطابك المول العالم ّ
أٌأن وجود الكلمات الحك لوجود الوالع أ ّما فً األمر فالعالم ٌفترض أن ٌطابك المول ّ
ألن وجود ّ
الكلمات سابك لوجود الوالع فموضوع األمر ال ٌتحمك ّإال بعد التصرٌح باألمر.
-الحالة النفسٌة للمتكلم و ٌمصد بها شرط الصدق/اإلخالص أو شرط النزاهة.
-عاللة المتخاطبٌن فٌما بٌنهم و ٌمثلها الشرط التمهٌدي.
صنافة التالٌة:
ولد أنتجت هذه المعاٌٌر وغٌرها –عند سورل -تمسٌم األعمال اللغوٌة وفك ال ِ ّ
-اإلخبارٌّات أو التمرٌرٌّات ( )assertivesو اتجاه المطابمة فً غرض اإلخبار هو مطابمة المول للعالم
ي لضٌة ٌمكن أن تكون موضوع إخبار و ألوال هذا الصنف وال توجد شروط للمحتوى المضوي ّ
ألن أ ّ
ألر /أؤ ّكد)....
تخضع للصدق و الكذب و ٌلتزم المتكلم بصدق ما ٌموله( .أثبتّ /
-التوجٌهات أو األمرٌّات أو الطلبٌّات ( )directivesو اتجاه المطابمة فٌها من العالم إلى المول
طب (هو من سٌنفّذ األمر) و شروط المحتوى المضوي أن ٌكون والمسؤول عن إحداث المطابك هو المخا َ
لادرا علٌه( .آمر/أطلب/الترح/انصح)...الفعل معبرا عن المستمبل و أن ٌكون المخاطب ً
-الوعدٌّات أو االلتزامات ( )commissivesاتجاه المطابمة من العالم إلى المول و المسؤول عن إحداثها
المتكلّم و شرط المحتوى المضوي أن ٌعبر عن فعل مستمبل و ٌكون المتكلم ً
لادرا على أداء ما ٌلزم به
نفسه( .أعد /التزم)...
-التعبٌرٌّات ( )expressivesلٌس هنان مطابمة وال شروط للمحتوى المضوي فهً تعبٌر عن مولف أو
شعور ال تطابك الوالع بالضرورة (.أشكر/اعتذر/أهنّئ)....
األول "افتح النافذة" الموة الممصودة بالمول هً األمر و الغرض من المول مطابك لها فهو
فً المثال ّ
األمر بفتح النافذة و هذا هو العمل اللغوي المباشر(استعمال األمر ألداء األمر)
4
أ ّما فً المثال الثانً "النافذة مغلمة" فالموة الممصودة بالمول هً اإلثبات و ّ
لكن الغرض هو األمر بفتح
النافذة فنحن نؤدّي العمل اللغوي المطلوب (األمر) باستعمال عل آخر هو اإلثبات و هذا هو العمل
اللغوي غٌر المباشر.
المثال الثالث "واصل ما تفعله" استعمل المتكلم األمر "واصل" ألداء غرض التهدٌد (الممصود ستعالب)
أو النهً (الممصود تولّف).
ُكرم المرء أو ٌهان" استعملنا اإلثبات ألداء التحذٌر (من مغبّة التماعس) أو
المثال الرابع "ٌوم االمتحان ٌ َ
النصح (علٌن أن تجتهد).
العمل اللغوي المباشر إذن هو استعمال عمل لغوي مطابك للغرض الممصود (االستفهام لالستفهام /األمر
لألمر )...و العمل اللغوي غٌر المباشر هو استعمال عمل لغوي مخالف للغرض الممصود (االستفهام
للطلب /اإلثبات للتحذٌر)...بل منالض له أحٌانا (األمر للنهً)ٌ .مول فٌلٌب بالنشٌه "أ ّما األعمال اللغوٌة
غٌر المباشرة فمد ٌذهب المتكلّم من خالل لوله إلى التعبٌر بشكل ضمنً عن شًء آخر غٌر المعنى
الحرفً
5