You are on page 1of 7

‫صدراتي صدراتي‬ ‫جامعة باتنة ‪01‬‬

‫أستاذ القانون‬ ‫كلية الحقوق و العلوم السياسية‬


‫الدإراي‬
‫قسم الحقوق‬
‫محاضرات في القضاء الدإاري‬
‫سنة ثالثة ل ‪ .‬م ‪ .‬دإ‬
‫المحور الول ‪ :‬مبدا المشروعية و خضوع الدولة للقانون‬
‫‪ – 01‬مفهوم مبدا المشروعية و سمو الدستور و المساواة امام القانون ‪ ،‬القانون واحد‬
‫بالنسبة للجميع اذ يحم او يكره او يعاقب ‪.‬‬
‫الدولة القانونيببة ‪ :‬تقبوم الدولببة القانونيببة علبى العلبم و العببدل و الحريببة ‪ ،‬و مبببدا‬ ‫•‬
‫الفصببل بيببن السببلطات ‪ ،‬و اسببتقلل القضبباء و مبببدا التقاضببي علببى دإرجببتين ‪ ،‬و‬
‫التعددإية السياسية و الحزبية ‪ ،‬و التداول علببى السببلطة بطريقببة سببلمية ‪ ،‬و حريببة‬
‫الصحافة ‪ ،‬و التعبير و التخيير ‪.‬‬
‫الدولة البوليسية ‪.‬‬ ‫•‬
‫الدولة الحارسة ‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -02‬الستثناءات التي تردإ على مبدا المشروعية‬
‫ا‪ /‬نظرية الظروف الستثنائية‬
‫لتبرير التضيق على الحريات الفردإية و الجماعية للحفاظ على الدولة ‪ ،‬لكون القواعد‬
‫القانونية التي وضعت لتحكم الظروف العادإية ل تصلح تحكم الظروف الستثنائية التي‬
‫تكون الدإارة غيه محكومة باحترام المبادإىء العامة للقانون و الصالح العام ‪.‬‬
‫ب‪ /‬اعمال الحكومة او اعمال السيادإة‬
‫تصرفات قانونية صادإرة عن السلطات الدإارية التنفيذية وهي قرارت ادإارية انفرادإية‬
‫تنفيذية بمفهوم المادإة ‪ 800‬من ق ‪ .‬ا ‪.‬م ‪.‬ا ‪ ،‬غير خاضعة للرقابة القضائية ‪ ،‬و اذا عرضت‬
‫على القاضي يقضي بعدم الختصاص لكون العمل ذي طبيعة سياسية ‪.‬‬
‫ج ‪ /‬السلطة التقديرية للدإارة‬
‫منح المشرع سلطة تقديرية واسعة للدإارة ‪ ،‬لتمكينها من تسيير المرافق العامة بانتظام و‬
‫استمرارية و تكييفها مع الظروف الجديدة و بذلك تكون الدإارة محكومة بمبدا الملئمة‬
‫لتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب ‪ ،‬تنزل فيه الرقابة القضائية الى حدها الدإنى‬
‫عكس رقابة المشروعية التي تبلغ رقابة القاضي حدها القصى ‪.‬‬
‫‪ -03‬كفالة مبدا المشروعية‬
‫مبدا المشروعية و خضوع الحاكم و المحكوم للقانون ‪ ،‬احترام الدإارة للقانون الذي‬
‫وضعته مبدا نظري يجب حمايته باليات الرقابة المختلفة ‪:‬‬
‫‪-‬الرقابة السياسية ‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة الدإارية ‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة القضائية ‪.‬‬
‫المحور الثاني ‪ :‬النظمة القضائية المقارنة‬
‫النظام القضائي الموحد ‪:‬‬ ‫•‬
‫يقوم على وحدة القانون و القضاء و هو بمثابة حصن للحريات الفردإية و الجماعية منها‬
‫للمساواة بين الدإارة و المتقاضين معها دإون تمييز ‪ ،‬ال ان هذا المبدأ وردإت عليه‬
‫استثناءات في نظام القضاء البريطاني ‪........‬عن النظام القضائي الموحد ‪.‬‬
‫النظام القضائي المزدإوج ‪:‬‬ ‫•‬
‫يقوم على ازدإواجية القانون و القضاء و كنموذج عليه النظام القضائي الفرنسي ‪.‬‬
‫موقع النظام القضائي الجزائري بين الوحدانية و الزدإواجية ‪.‬‬ ‫•‬
‫مرحلة الحتلل ‪ :‬من ‪ 1830‬الى غاية ‪1962‬‬
‫الثر المباشر للستغلل على المؤسسات القضائية الجزائري‬
‫صدور امر ‪ 31/12/1962‬الذي يمددإ العمل بالقوانين الفرنسية في الجزائر ال ما‬ ‫•‬
‫تعارض مع السيادإة الوطنية ‪.‬‬
‫‪ -‬بروتوكول اتفاق قضائي بين الجزائر و فرنسا ‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -‬مرحلة ازدإواجية القضاء بوجودإ ‪ 3‬محاكم ادإارية تستانف احكامها امام مجلس‬ ‫•‬
‫الدولة الفرنسي بباريس ‪.‬‬
‫مرحلة انشاء المجلس العلى ‪ 1963‬يتكون المجلس العلى من عدة غرف من‬ ‫•‬
‫بينها غرفة ادإارية تتولى قضايا اللغاء بصفة ابتدائية و نهائية و استئنافية بالنسبة لقضاء‬
‫التعةيض لحكام المحاكم الدإارية و حلت محل مجلس الدولة و محكمة النقض الفرنسيين‬
‫‪ ،‬و شكلت وحدة هيكلية على مستوى القمة مع الحتفاظ بازدإواجية على مستوى‬
‫القاعدة ‪.‬‬
‫مرحلة الصلحا القضائي ‪1965‬‬ ‫•‬
‫تتميز هذه المرحلة باقرار التنظيم القضائي الذي اقر ‪ 15‬مجلسا قضائيا بها ثلثة غرف‬
‫ادإارية الجزائر وهران قسنطينة لتحل محل المحاكم الدإارية و بذلك هجر المشرع‬
‫الجزائري من الناحية النظرية نظام ازدإواجية القضاء و القانون ‪.‬‬
‫مرحلة انشاء المحكمة العليا سنة ‪ 1989‬لتحل محل المجلس العلى لعرف‬ ‫•‬
‫موسعة ‪ ،‬و تعديل قانون الجراءات المدنية و اعادإة التوازن بالنسبة للقضاء اللغاء بين‬
‫الغرف الدإارية للمحكمة العليا و الغرف الدإارية على مستوى المجالس الجهوية الخمسة‬
‫و الغرف المحلية بالمجالس القضائية ‪.‬‬
‫مرحلة ازدإواجية القضاء ‪ 1996‬الى ‪1998‬‬ ‫•‬
‫تبنى المشرع الجزائري مبدا ازدإاجية القضاء المبدا الذي اقره في التعديل‬ ‫•‬
‫الدستوري لسنة ‪ 1996‬المجسد بالقوانين لسنة ‪. 1998‬‬
‫‪ -/4‬هياكل القضاء الدإاري‬
‫أول – مجلس الدولة المستحدث بالقانون العضوي ‪ 98/01‬لسنة ‪ : 1998‬تم انشاء مجلس‬
‫الدولة كهيئة قضائية عليا لتوحيد الجتهادإ القضائي في الموادإ الدإارية ‪ ،‬ويتمتع مجلس‬
‫الدولة بالشخصية المعنوية والستقلل المالي ‪.‬‬
‫وهو هيئة قضائية كهيئة استئنافية لحكام المحاكم الدإارية ‪.‬‬
‫و خول له النظر بصفة ابتدائية و نهائية في قضاء اللغاء المنصب على القرارات الدإارية‬
‫الصادإرة عن السلطة الدإارية المركزية و الهيئات الوطنية المستقلة ‪.‬‬
‫وكهيئة نقض بالنسبة للحكام الصادإرة بصفة نهائية من المحاكم الدإارية و مجلس‬
‫المحاسبة ‪ ،‬وذلك طبقا لحكام الموادإ ‪ 10، 09‬من القانون العضوي ‪. 98/01‬‬
‫كما يتمتع بصلحيات إستشارية للحكومة تجنبا لما قد تثيره النصوص القانونية من إشكالت‬
‫التطبيق ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ /‬المحاكم الدإارية المنشأة بالقانون ‪98/02‬‬
‫هي محكمة ابتدائية بالنسبة للقضايا التي تكون الهيئات العمومية الدإارية طرفا فيها طبقا‬
‫لحكام المادإة ‪ 800‬ق‪.‬ا‪.‬م‪.‬ا ‪ ،‬التي نصت على أن المحاكم الدإارية هي جهات الولية‬
‫العامة في المنازعات الدإارية ‪.‬‬
‫تختص بالفصل في أول دإرجة بحكم قابل للستئناف في جميع القضايا التي تكون الدولة أو‬
‫الولية أو البلدية أو إحدى المؤسسات العمومي ذات الصبغة الدإارية طرفا فيها ‪.‬‬
‫وبذلك يكون المشرع الجزائري قد إعتمد المعيار العضوي لتحديد مجال المنازعات الدإارية‬
‫لتميزه بالبساطة والوضوحا ‪ ،‬رغم ما يثيره من إشكالت في التطبيق ‪.‬‬
‫وبذلك تكون المحكمة الدإارية هي صاحبة الولية العامة في المنازعات الدإارية بحيث‬
‫تختص بقضاء اللغاء وقضاء التعويض ) القضاء الكامل ( ‪ ،‬طبقا للمادإة ‪ 801‬من ق أ م إ‬
‫التي حددإت إختصاصها على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ -/1‬دإعاوى إلغاء القرارات الدإارية والدعوى التفسيرية ودإعاوى فحص المشروعية‬
‫للقرارات الصادإرة عن ‪:‬‬
‫‪ -‬الولية والمصالح غير ممركزة للدولة على مستوى الولية ‪.‬‬
‫‪ -‬البلدية والمصالح الدإارية الخرى للبلدية ‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسات العمومية المحلية ذات الصبغة الدإارية‬
‫‪ -/2‬دإعاوى القضاء الكامل‬
‫‪ -/3‬القضايا المخول لها بموجب نصوص خاصة ‪ ،‬مثل ما نصت عليه المادإة ‪ 06‬من قانون‬
‫الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام رقم ‪ 15/247‬المورخ في ‪. 16/09/2015‬‬
‫وقد وردإ استثاء في احكام المادإة ‪ 802‬ق‪.‬ا‪.‬م‪.‬ا خلفا للموادإ ‪800‬و ‪ 801‬ق‪.‬ا‪.‬م‪.‬ا يكون من‬
‫اختصاص المحاكم العادإية ن مخالفات الطرق و المناعات المتعلق بدعاوى المسؤولية‬
‫الناجمة عن الضرار المترتبة على حوادإث السير للمركبات التابعة للهيئات العمومية‬
‫الدإارية ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ /‬محكمة تنازع الختصاص ‪ :‬قانون عضوي ‪ 98/03‬لسنة ‪ 1998‬انشاء محكمة تنازع‬
‫الختصاص فرض نفسه بعد تبني مبا ازدإواجية القضاء تجنبا لمشاكل تنازع الختصاص‬
‫اليجابية منها و السلبية ‪.‬‬
‫المحور الخامس ‪ /‬الدعاوى الدإارية‬
‫تتناول المشرع الجزائري الدعاوى الدإارية ضمن قانون الجراءات المدنية و الدإارية بحيث‬
‫نظم دإعوى اللغاء و دإعوى التفسير و فحص المشروعية و دإعوى القضاء الكامل ‪.‬‬
‫‪ - / 1‬دإعوى اللغاء ‪:‬‬
‫أول ‪ - /‬الشروط الشكلية لرفع دإعوى اللغاء‬
‫أ‪ -/‬شروط في رافع الدعوى‬
‫يجب توفرها في رافع الدعوى منها الصفة و المصلحة و الهلية طبقا للحكام الموادإ ‪ 13‬و‬
‫‪ 67‬من قانون الجراءات المدنية و الدإارية و المادإة ‪ 49‬من القانون المدني التي تضبط‬
‫الشخاص المعنوية العامة و يمتعها بالشخصية المعنوية و الستقلل المالي و اهلية‬
‫التقاضي ‪.‬‬
‫وحق التمثيل القضائي بموجب قرار منشور في الجريدة الرسمية بالنسبة للمصالح‬
‫الخارجية او المصالح غير الممركزة ‪.‬‬
‫ب‪ -/‬شروط القرار الدإاري محل الطعن‬
‫‪ -/1‬ان يكون قرارا ادإاريا نهائيا صادإرا عن هيئة ادإارية وطنية مسببا ضررا ‪.‬‬
‫و يبعد من مجال الطعن أعمال السيادإة او اعمال الحكومة و القرارات الدإارية التمهيدية‬
‫والتوصيات ‪ ،‬و التصرفات الصادإرة عن السلطات القضائية و التشريعية ‪.‬‬
‫‪ -/2‬الميعادإ ‪ :‬حددإ المشرع الجزائري ميعادإ الطعن في القرارات الدإارية بأربعة أشهر لنص‬
‫المادإة ‪ 929‬من ق إ م إ ‪ ،‬يسري من تاريخ التبليغ الشخصي من القرار الدإاري الفردإي ‪،‬‬
‫أو من تاريخ نشر القرار الدإاري الجماعي أو التنظيمي ‪.‬‬
‫كما أن هذه المواعيد معرضة للوقف والنقطاع وهذا ما أشارت إليه المادإة ‪ 832‬من ق إ‬
‫م إ ‪ ،‬على أن تنقطع آجال الطعن في الحالت التية ‪:‬‬
‫‪ -/1‬الطعن أمام جهة إدإارية غير مختصة‬
‫‪ -/2‬طلب المساعدة القضائية‬
‫‪ -/3‬وفاة المدعي أو تغير أهليته‬
‫‪ -/4‬القوة القاهرة أو الحادإث الفجائي ‪.‬‬
‫مع العلم بأنه ل يحتج بأجل الطعن المنصوص عليه في المادإة ‪ 829‬من ق إ م إ ‪،‬‬ ‫•‬
‫إل إذا أشير إليه في تبليغ القرار المطعون فيه ‪.‬‬
‫مع الشارة إلى أن هذه المواعيد أو الجال المنصوص عليها في قانون الجراءات‬
‫المدنية والدإارية هي من المواعيد الكاملة طبقا لحكام المادإة ‪ 405‬من ق إ م إ ‪،‬‬
‫بحيث تحسب كل الجال المنصوص عليها كاملة ‪ ،‬ول يحسب يوم التبليغ الرسمي‬
‫ويوم إنقضاء الجل ‪.‬‬
‫يعتد بأيام العطل الداخة ضمن هذه الجال عند حسابها ‪.‬‬
‫وتعتبر أيام عطلة بمفهوم قانون إ م إ ‪ ،‬ايام العيادإ الرسمية وأيام الراحة‬
‫السبوعية طبقا لتشريع الساري المفعول ‪.‬‬
‫وإذا كان اليوم الخير من الجل ليس يوم عمل جزئي أو كلي يمددإ الجل إلى أول‬
‫يوم عمل موالي ‪.‬‬
‫‪ -/3‬إرفاق القرار الدإاري محل الطعن ‪:‬‬
‫يجب أن يرفق مع العريضة الرامية إلى إلغاء أو تفسير أو تقدير مدى مشروعية القرار‬ ‫•‬
‫الدإاري ‪ ،‬تحت طائلة عدم القبول ‪ ،‬القرار الدإاري المطعون فيه ‪ ،‬ما لم يوجد فاصل‬
‫مبرر ‪.‬‬
‫وإذل ثبت أن هذا المانع يعودإ إلى إمتناع الدإارة من تمكين المدعي من القرار‬
‫المطعون فيه أمرها القاضي المقرر بتقديمه في أول جلسة ‪ ،‬ويستخلص الوامر‬
‫المترتبة على هذا المتناع ‪.‬‬
‫وعلى المدعي إثبات بأنه سعى للحصول على القرار محل الطعن عن طريق إستصدار‬
‫أمر على عريضة من رئيس المحكمة الدإارية لتكليف محضر قضائي للنتقال إلى‬
‫الجهة الدإارية المعنية لتمكينه من نسخة من القرار محل الطعن وفي حالة المتناع‬
‫يحرر محضرا لعدم المتثال ‪،‬لتقديمه للمحكمة الدإارية لصحة الجراءات وطلب من‬
‫المحكمة الدإارية أمر الجهة الدإارية بتقديم القرار محل الطعن بما له من سلطة‬
‫تحقيقية لقلب عبء الثبات وترتيب الثار القانونية على ذلك ‪.‬‬
‫مع العلم بأن ميعادإ الطعن المقرر في المادإة ‪ 829‬من ق م إ ‪ ،‬هو نص عام يمكن أن‬
‫تخالفه نصوص خاصة يكون الميعادإ فيها أقل من أربعة أشهر مثل المنازعات النتخابية‬
‫والطعن في قرار نزع الملكية لمصلحة المنفعة العامة وأجل الطعن في مداولت‬
‫الصادإرة عن المجلس الشعبي البلدي ‪ ،‬فل تعارض لتقييد النص الخاص للنص العام ‪،‬‬
‫ومن ثم يتيعين اللتزام بمواعيد الطعن المحددإة في النصوص الخاصة ‪.‬‬
‫‪ -/4‬التظلم الدإاري‬
‫خول المشرع الجزائري للمعني بالقرار الدإاري جوازية تقديم التظلم أمام الجهة‬
‫الدإارية مصدرة القرار في أجل أربة أشهر المنصوص عليه في المادإة ‪ 829‬من ق إ م‬
‫إ‪.‬‬
‫ويعد سكوت الجهة الدإارية المتظلم أمامها على الردإ خلل شهرين بمثابة قرار‬
‫بالرفض ويبدأ هذا لجل من تاريخ تبليغ التظلم ‪.‬‬
‫وفي حالة سكوت الجهة الدإارية ‪ ،‬يستفيد المتظلم من أجل شهرين لتقديم طعنه‬
‫القضائي ‪ ،‬الذي يسري من تاريخ إنتهاء أجل الشهرين المشار إليه أعله ‪.‬‬
‫وفي حالة ردإ الجهة الدإارية خلل الجل الممنوحا لها ‪ ،‬يبدأ سريان أجل شهرين من‬
‫تاريخ تبليغ الرفض ‪.‬‬
‫ويتعين إثبات إيداع التظلم أمام الجهة الدإارية بكل الوسائل المكتوبة ‪ ،‬ويرفق مع‬
‫العريضة ‪.‬‬
‫وقد جعلت المادإة ‪ 830‬من ق إ م إ من التظلم إختياريا للمعني ‪ ،‬هذا ل يمنع بأن بعض‬
‫النصوص الخاصة قد أقرت إلزامية التظلم الدإاري المسبق قبل رفع الدعوى تحت‬
‫طائلة عدم قبول الدعوى ‪ ،‬مثل ما نصت عليه الموادإ ‪ 73 ، 72 ، 71‬من قانون‬
‫الجراءات الجبائية ‪ ،‬وكذلك ما نص عليه في قوانين الوظيفة العمومية من وجوب‬
‫الطعن المسبق أمام لجان الطعن المختلفة قبل اللجوء إلى القضاء تحت طائلة عدم‬
‫قبول الدعوى لكونها سابقة لوانها ‪ ،‬كذلك شأن بالنسبة للطعن في قرارات اللجان‬
‫‪ .‬المحلية لمراقبة النتخابات‬
‫ثانيا ‪ /‬الشروط الموضوعية لقبول دإعوى اللغاء‬
‫الوجه الول ‪ :‬عدم الختصاص‬
‫عدم الختصاص من النظام العام يترتب على عدم مراعاته من الدإارة عدم مشروعية‬
‫القرار الدإاري بسبب تجاوز السلطة‬
‫صور عدم الختصاص ‪:‬‬
‫‪ -/1‬عدم الختصاص الجسيم ‪ :‬يتمثل في اغتصاب السلطة او اعتداء سلطة ادإارية على‬
‫اختصاص السلطة القضائية او السلطة التشريعية يكون القرار الدإاري منعدم ل يرتب اثرا‬
‫قانونيا ‪ ،‬ل تحصين ضد اللغاء ينزل الى مرتبة العمال المادإية يمكن للقاضي اثارة النعدام‬
‫من تلقاء نغسه دإون ان يكون متجاوزا لنطاق الخصومة ‪.‬‬
‫كذلك نكون بصددإ إغتصاب السلطة في حالة الموظف الفعلي الذي يستولي على السلطة‬
‫بطريقة غير مشروعة ويتصرف في ظاهر الحال وكأنه موظف يتمتع بالشرعية ‪ ،‬فتصرفاته‬
‫ترتب آثار قانونية بالنسبة لحسني النية ول ترتب أي أثر قانوني بالنسبة للمستفيدين منها‬
‫سيئي النية ‪.‬‬
‫‪ -/2‬عدم الختصاص البسيط ‪:‬‬
‫تكون هذه الصورة في حالة اعتداء سلطة ادإارية على اختصاص سلطة ادإارية اخرى ‪ ،‬و‬
‫ياخذ في الواقع عدة انواع منها ‪:‬‬
‫عدم الختصاص الموضوعي ‪ :‬يتعلق باعتداء وزير على صلحيات وزير كاعتداء وزير‬ ‫•‬
‫الفلحة على صلحيات وزير المالية و التقرير بدل منه ‪ ،‬يكون قراره مشوبا بعدم‬
‫المشروعية لعدم الختصاص الموضوعي ‪.‬‬
‫عدم الختصاص المكاني ‪ :‬ان اختصاص رجل الدإارة مرتبط بالقليمية فالوالي او‬ ‫•‬
‫رئيس البلدية يقرر في الحدودإ القليمية للولية او البلدية ‪ ،‬فالوالي الذي يتخذ قرار بنزع‬
‫ملكية في الولية المجاورة يكون قراره غير مشروع مشوبا بعيب عدم الختصاص المكاني‬
‫‪ ،‬مع العلم بأن طبيعة الختصاص النوعي والقليمي هو من النظام العام في المسائل‬
‫الدإارية طبقا لحكام المادإة ‪ 807‬من ق إ م إ ‪.‬‬
‫عيب عدم الختصاص الشخصي ‪:‬‬ ‫•‬
‫يكون رجل الدإارة مختصا منذ تعيينه و تنصيبه بصفة رسمية حتى تكون قراراته‬ ‫•‬
‫مشروعة من حيث الزمان ومن ثم تكون قرارات رجل الدإارة المعين وغير المنصب في‬
‫وظيفته غير مشروع بعيب عدم الختصاص الزمني و كذا الموظف الذي يكون في حالة‬
‫عطلة او انتداب او استقالة تكون قراراته غير مشروعة ‪.‬‬
‫الوجه الثاني ‪ :‬عيب الشكل و الجراءات ‪:‬‬
‫يكون القرار الدإراي مشوبا بعدم المشروعية اذا لم تراعي الدإارة الشروط الشكلية و‬
‫الجراءات الجوهرية المفروضة عليها لتباعها قبل اتخاذ القرار الدإاري ‪ ،‬و معيار تمييز‬
‫الشكال و الجراءات الجوهرية عن الشكال و الجراءات غير الجوهرية ‪ ،‬هو ان الجراءات‬
‫و الشكال الجوهرية تكون مقررة لصالح المواطنين ‪ ،‬في حين ان الخرى هي مقررة‬
‫لصالح الدإارة ‪.‬‬
‫بالنسبة لعيب الشكل ‪:‬‬ ‫•‬
‫القانون لم يفرض شكل معينا على الدإارة لتخاذ القرار الدإاري مكتوبا او شفويا ‪،‬‬ ‫•‬
‫كطردإ موظف دإون قرار ادإاري بالعزل ‪ ،‬اما اذا قرر القانون شكليات معينة يجب‬
‫إحترامها‪ ،‬وكوجوب تذييل القرار بميعادإ الطعن طبقا لحكام المادإة ‪ 831‬من ق‪.‬ا‪.‬م‪.‬ا ‪،‬‬
‫التي أشارت بأنه ل يحتج بأجل الطعن المنصوص عليه في المادإة ‪ 829‬المقرر بأربعة‬
‫اشهر ‪ ،‬إل إذا أشير إليه في تبليغ القرار المطعون فيه ‪.‬‬
‫بالنسبة لخرق الجراءات الجوهرية منها ما تعد جوهرية يترتب على مخالفتها عدم‬ ‫•‬
‫مشروعية القرار و منها ماهي اختيارية ل يترتب على عدم مراعاتها اي اثر قانوني ‪.‬‬
‫كالستشارة الختيارية ‪:‬‬ ‫•‬
‫عدم مراعاتها ل يؤثر على مشروعية القرار الدإاري اما الستشارة الملزمة ‪.‬‬
‫فمن واجب الدإارة طلب الستشارة دإون اللتزام بالخذ بها ‪.‬‬
‫‪-‬اما الستشارة المطابقة‬
‫تكون الدإارة ملزمة بطلب الستشارة و الخذ بها تحت طائلة عدم مشروعية القرار‬
‫الدإاري ‪ ،‬كطلب الدإارة رأي اللجنة المتساوية العضاء المشكلة كمجلس تادإبيب ‪ ،‬و‬
‫التزام الدإارة بما قضى به مجلس التادإيب او لجنة الطعن ‪ ،‬لذلك يطرحا التساؤل عن‬
‫الجهة التي أصدرت القرار هل هي الجهة الدإارية أم لجان الطعن باعتبار الدإارة ملزمة‬
‫بطلب الستسارة وملزمة بالخذ بها ‪.‬‬
‫والحقيقة أن القرار ينسب إلى الجهة الدإارية ممثلة بممثلها القانوني المدير أو الوالي‬
‫أو الوزير‪ ،....‬باعتبار أن هذا الخير هو من يمهر القرار الدإاري بالصبغة التنفيذية‬
‫ويكون قرارا إدإاريا تنفيذيا ماسا بمركز قانوني قائم بالتعديل أو بالنهاء ‪ ،‬ويجوز الطعن‬
‫فيه باللغاء أمام الجهة القضائية المختصة ‪.‬‬

‫الوجه الثالث ‪ :‬عيب مخالفة القانون ‪.‬‬


‫لسلمة القرار الدإاري يتعين على الدإارة ان تكون قراراتها موافقة للقانون بمعناه‬
‫الواسع ‪ ،‬القواعد المكتوبة )الدستور – المعاهدات المصادإق عليها – التشريع –‬
‫القرارات التنظيمية المستقلة منها و التنفيذية ‪........‬الخ( و كذلك القواعد غير‬
‫المكتوبة منها ) المبادإىء العامة للقانون ‪،‬أو الجتهادإ القضائي ( ‪ ،‬و عدم مراعاة ذلك‬
‫يترتب عليه عدم مشروعية القرارات الدإارية يعيب مخالفة القانون ‪.‬‬
‫الوجه الرابع ‪ :‬عيب السبب‬
‫يشترط لمشروعية القرار الدإاري ان يكون مسببا تسبيبا قانونيا وواقعيا ‪ ،‬فسبب اتخاذ‬
‫مرسوم الحجر الصحي رقم ‪ 20/70‬المؤرخ في ‪ ، 24/03/2020‬بسبب انتشار‬
‫الفيروس التاجي ‪ ،‬و سبب اتخاذ قرار غلق السواق السبوعية للمواشي هو لتفشي‬
‫مرض اللسان الزرق و الحمى القلعية بين الحيوانات للحد من انتشارها ‪.‬‬
‫لذلك اوجب المشرع على الدإارة تسبيب القرارات الدإارية الضارة بمصالح‬
‫المواطنين ‪ ،‬كقرارات غلق المحلت التجارية ‪ ،‬و محضر معاينة جريمة الصرف طبقا‬
‫للمادإة ‪ 3 ، 2‬من المرسوم التنفيذي ‪ ، 97/257‬و قرار رفض منح رخصة البناء تحت‬
‫طائلة عدم مشروعية القرار بسبب تجاوز السلطة ‪.‬‬
‫الوجه الخامس ‪ :‬عيب النحراف بالسلطة‬
‫ان الهدف من اتخاذ القرارات الدإارية تحقيق الصالح العام ‪ ،‬و حيادإ الدإارة عن الصالح‬
‫باتخاذ قرارات لصالح رجل الدإارة او لفائدة الغير يكون القرار غير مشروع بسبب‬
‫تجاوز السلطة كقرار الغاء قرار منح سكن وظيفي من اجل اسنادإه لموظف اخر‬
‫بنفس المصلحة ‪.‬‬
‫كما تكون القرارات الدإارية غير مشروعة في حالة النحراف بالجراءات ‪ ،‬لتحقيق‬
‫منافع ماليه للدإارة بطريق النحراف بالجراءات رغم ان زيادإة الرسوم فيه اثراء‬
‫للخزينة العمومية ‪ ،‬كزيادإة وزير الجامعات لصفر على اليمين لرسم التسجيل ليصبح‬
‫‪2000.00‬دإج بدل من ‪200.00‬دإج ‪ ،‬يكون قراره مشوب بعدم المشروعية للنحراف‬
‫بالجراءات و خرق مبدا تخصيص الهداف ‪.‬‬
‫و اجمال لما تقدم للمطالبة بالغاء قرار ادإاري مشوب بعدم المشروعية يجب ان ينبني‬
‫على وجه على القل من اوجه اللغاء المذكورة ‪.‬‬
‫و اثر الغاء القرار الدإاري يكون في مواجهة الكافة بمعنى انه يتعدى الثار النسبية بين‬
‫اطرافه ‪.‬‬
‫‪ -/2‬دإعوى القضاء الكامل‬
‫هذا ما تضمنته المادإة ‪ 801/2‬ق‪.‬ا‪.‬م‪.‬ا و سميت بدعوى القضاء الكامل نظرا لسلطة‬
‫القاضي الدإاري الواسعة في الحكم بالتعويض و اللغاء على اساس انه قاضي العقد و‬
‫ليس على اسس عدم مشروعية القرار الدإاري ‪ ،‬كطلب الغاء قرار فسخ صفقة‬
‫عمومية على اساس اخلل المصلحة المتعاقدة بالتزاماتها التعاقدية طبقا لقانون‬
‫الصفقات العمومية ‪. 15/247‬‬
‫او طلب مديرية املكا الدولة المطالبة امام قاضي العقد بفسخ عقد امتياز بسبب‬
‫اخلل المستفيد بعقد المتياز خرقا لحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 09/153 :‬المؤرخ‬
‫في ‪ 02/05/2009‬المحددإ شروط وكيفيات منح المتياز سيما المادإة ‪ 10‬منه بعد‬
‫اعذار المستفيد باعذارين عن طريق الرسال المضمن يوصل اشعار بالستلم و عدم‬
‫الستجابة للعذارات القانونية ‪ ،‬فلقاضي العقد ان يتصدى باللغاء او الفسخ مع الحكم‬
‫بالتعويض ‪.‬‬
‫الشروط الشكلية لرفع دإعوى التعويض ‪:‬‬
‫لم يقرر المشرع اجراءات شكلية خاصة لرفع دإعوى التعويض بل إكتفى بالشروط‬
‫العامة المنصوص عليها في الموادإ ‪ 67 ، 13‬من قانون الجراءات المدنية و الدإارية و‬
‫المادإة ‪ 49‬من القانون المدني ‪.‬‬
‫الجل القانوني ‪:‬‬ ‫•‬
‫ترفع دإعوى التعويض عن المسؤولية الدإارية للمطالبة بالتعويض عن الضرر الذي‬
‫اصاب المدعي نتيجة نزع ملكية عقار طبقا لحكام القانون ‪ ، 91/11‬او عدم تسديد‬
‫الدين المستحق في ذمة الدإارة مقابل خدمة ‪ ،‬و دإيون الهيئات العمومية بصفة عامة‬
‫خلل ‪ 04‬سنوات ‪ ،‬طبقا للمادإة ‪ 16‬و ‪ 17‬من قانون قوانين المالية لسنة ‪ 1984‬يمددإ‬
‫مدة سنتين ) ‪ ( 02‬و يمتد الى ‪ 15‬سنة باعتباره الزاما ينقضي بمدة ‪ 15‬سنة مدة‬
‫التقادإم المكسب طويل المدى ‪ ،‬هذا إذا كانت الدإارة متسببة في عدم تخليص الدين‬
‫الثابت في ذمتها بوثائق رسمية ‪.‬‬

You might also like