You are on page 1of 38

‫نونية اإلمام القحطاني‬

‫احلمد هلل والصالة والسالم على رسول اهلل ‪ ،‬وآله وصحبه ومن اهتدى هبداه‬
‫‪،،،‬‬
‫وبعد ‪:‬‬
‫فنونية اإلمام القحطاين رمحه اهلل من أروع املنظومات يف العقيدة وأصول‬
‫الدين واألحكام الشرعية واألخالق ‪ ،‬وأسهلها للحفظ ‪ ،‬وأعذهبا عبارة ‪ ،‬وقد‬
‫حوت أكثر مباحث العقيدة والتوحيد واألحكام الفقهية ‪.‬‬
‫وقبل ذكر املنظومة ‪ ،‬نقدم برتمجة للناظم رمحه اهلل ‪.‬‬
‫ترجمة الناظم ‪:‬‬
‫قال أمحد بن املقري التلمساين يف" نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب " ‪:‬‬
‫أبو عبد اهلل حممد بن صاحل القحطاين‪ ،‬املعافري األندلسي‪ V‬املالكي رحل إىل‬
‫املشرق فسمع بالشام خيثمة بن سليمان‪ ،‬ومب ّكة أبا سعيد ابن األعرايب‪ ،‬وببغداد‬
‫إمساعيل بن حممد‪ V‬الص ّفار‪ V،‬ومسع باملغرب بكر ابن محاد التّاهريت وحممد بن‬
‫وضاح وقاسم بن أصبغ‪ ،‬ومبصر مجاعة من أصحاب يونس واملزين‪ .‬روى عنه‬
‫أبو عبد اهلل احلاكم وقال‪ :‬اجتمعنا به هبمذان‪ ،‬مات ببخارى سنة (‪، )383‬‬
‫وقيل‪ :‬سنة مثان‪ ،‬وقيل‪ :‬سنة تسع وسبعني‪.‬‬
‫وقال فيه أبو سعيد اإلدريسي‪ :‬إنّه كان من أفاضل الناس‪ ،‬ومن ثقاهتم‬
‫هوأبو عبد اهلل حممد بن صاحل بن السمح بن صاحل بن هاشم بن غريب‬
‫القحطاين املالكي املعاركي األندلسي‪.‬‬

‫وذكره ابن الفرضي‪ V‬يف "تاريخ علماء األندلس" فقال ‪:‬‬


‫حممد‪ V‬بن صاحل املعافري‪ :‬من أهل قرطبة‪.‬‬
‫ُ‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]2‬‬

‫مسع بقرطبة ‪ :‬من قاسم بن أصبغ وغريه ‪ ،‬ورحل إىل املش ِرق فسمع مبكة‪ :‬من‬
‫فكتب هبا عن كثري من‬
‫َ‬ ‫َعرايب ومن غريه من املكينّي ودخل العراق‬
‫ابن األ ّ‬
‫راسان َفتَر ّدد هبا‪ ،‬واستوطن خُبَ َارى‬
‫حُمَدِّثيها‪ .‬وكان كتّابة للحديث‪ ،‬ورحل إىل ُخ َ‬
‫ومل يزل مقيماً فيها إىل أن تُويِّفَ رمحه اهلل ‪ :‬سنة مثان وسبعني وثالث مائة فيما‬
‫ذكره عبد الرمحن بن عبد اهلل التَّاجر ‪ .‬انتهى من تاريخ ابن الفرضي ‪.‬‬

‫وقال غنجار‪ ،‬يف "تاريخ خبارى"‪ :‬هو حممد‪ V‬بن صاحل بن حممد بن السمح‬
‫املعافري األندلسي‪ ،‬كان فقيهاً حافظاً‪ ،‬مجع تارخياً ألهل األندلس‪ .‬روى عن‬
‫حممد‪ V‬بن رفاعة‪ ،‬وحممد بن الوضاح‪ ،‬وإبراهيم بن القزاز‪ ،‬واحلسن بن سعد‪،‬‬
‫وأمحد بن حزم‪ ،‬والقاسم‪ V‬بن أصبغ‪ ،‬األندلسيني‪ .‬ومسع بالشام خيثمة بن سليمان‬
‫األطرابلسي‪ ،‬وببغداد إمساعيل بن حممد الصفار‪ .‬ذكره أبو سعد اإلدريسي يف‬
‫تاريخ مسرقند وقال‪ :‬أبوعبد اهلل الفقيه القحطاين‪ ،‬قدم علينا مسرقند قبل اخلمسني‬
‫والثالمثائة‪ ،‬وكتبت هبا عن مشاخينا لألندلسيني‪،‬مسعناه منه بسمرقند‪ ،‬وكان من‬
‫أفضل الناس‪ ،‬ومن ثقاهتم‪ ،‬مجع منه احلديث شيئاً ال يوصف‪ ،‬من مشايخ‬
‫األندلس‪ V‬واملغرب والشام واحلجاز والعراق واجلبال وخراسان ما وراء النهر‪،‬‬
‫مات رمحه اهلل ببخارى يف نيف وسبعني وثالمثائة‪.‬‬
‫ذكره احلاكم أبو عبد اهلل يف تاريخ نيسابور فقال‪ :‬حممد‪ V‬بن صاحل بن حممد بن‬
‫سعد بن نزار بن عمر بن ثعلبة القحطاين املعافري ‪ ،‬الفقيه األندلسي املالكي ‪،‬‬
‫وكان ممن رحل من املغرب إىل املشرق‪ ،‬وإنا اجتمعنا هبمذان‪ ،‬يف شوال سنة‬
‫إحدى وأربعني وثالمثائة‪ ،‬فتوجه منها إىل أصبهان وقد كان مسع يف بالده ومبصر‬
‫من أصحاب يونس بن عبد األعلى وأيب إبراهيم املزين‪ ،‬وباحلجاز من أيب سعيد‬
‫علي بن‬
‫بن اإلعرايب‪ ،‬وبالشام من خيثمة بن سليمان ‪ ،‬وباجلزيرة من أصحاب ّ‬
‫حرب‪ ،‬وببغداد من إمساعيل الصفار‪ V،‬ورد نيسابور يف ذي احلجة سنة إحدى‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]3‬‬

‫وأربعني‪ ،‬مسع الكثري‪ ،‬مث خرج إىل مروان ومنها إىل أيب بكر بن حنيف فبقي هبا‬
‫إىل أن تويف رمحه اهلل ببخارى ‪ ،‬يف رجب سنة ثالث ومثانني وثالمثائة‪.‬‬
‫وقال غنجار‪ :‬تويف أبو عبد اهلل األندلسي ببخارى‪ ،‬سنة تسع وسبعني وثالمثائة‪.‬‬
‫إنتهى من األنساب ‪.‬‬

‫وقال السمعاين فيه‪ :‬كان فقيهاً حافظاً‪ ،‬رحل يف طلب العلم إىل املشرق‬
‫واملغرب‪ ،‬رمحه اهلل تعاىل‪ .‬إنتهى من نفح الطيب للتلمساين ‪.‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]4‬‬

‫مقدمة النونية‬

‫‪  ‬بيني وبينـك حرمة‪ #‬القرآن‬ ‫منزل اآليات والفرقان‪ ‍ #‬‬


‫يا ِّ‬
‫‪  ‬واعصم به قلبي من الشيطان‬ ‫إشرح به صدري لمعرفة الهدى‪ ‍ #‬‬
‫َج ْر بـه جسـدي من النيران‬‫‪  ‬وأ ِ‬ ‫يسر بِ ِه أمري وقَ ِّ‬
‫ض مآربي‪ ‍ #‬‬ ‫ِّ‬
‫‪  ‬وا ْش ُد ْ‪#‬د به أزري وأصلح شاني‬ ‫واحطُ ْط بِ ِه ِوزري وأخلص نيَّتي‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬واربح به بيعي بال خسران‬ ‫واكشف به ضري وحقق توبتي‪ ‍ ‬‬
‫وعل مكاني‬
‫‪  ‬أجمل به ذكري ِّ‬ ‫ص ِّ‬
‫ف سريرتي‪ ‍ #‬‬ ‫طَ ِّه ْر به قلبي َو َ‬
‫ِ‬
‫‪  ‬كث ِّْر بِه ورعي ْ‬
‫وأح ِي َجناني‪#‬‬ ‫وشرف همتي‪ ‍ ‬‬‫واقطع به طمعي ّ‬
‫‪  ‬أسبل بفيض دموعها أجفاني‪#‬‬ ‫أسهر به ليلي وأظ ِْم‪ 1‬جوارحي‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬واغسل به قلبي من األضغاني‪#‬‬ ‫أمز ْجه‪ #‬يا رب بِلَ ْح ِمي ْ‬
‫مع دمي‪ ‍ ‬‬ ‫ُ‬

‫فصل‬

‫‪  ‬وهديتني‪ #‬لشرائع اإليمان‬ ‫أنت الذي صورتني وخلقتني‪ ‍ ‬‬


‫واعي القرآن‬
‫‪  ‬وجعلت صدري َ‬ ‫أنت الذي علمتني ورحمتني‪ ‍ ‬‬
‫ب يَ ٍد وال ُد َّكان‬
‫‪  ‬من غير َك ْس ِ‬ ‫أنت الذي أطعمتني وسقيتني‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وغمرتني بالفضل واإلحسان‬ ‫وجبرتني وسترتني‪ #‬ونصرتني‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وهديتني‪ #‬من حيرة الخذالن‬ ‫أنت الذي آويتني وحبوتني‪ ‍ ‬‬
‫ٍ‬
‫برحمة وحنان‬ ‫‪  ‬وعطفت منك‬ ‫وزرعت لي بين القلوب مودةً‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وسترت عن أبصارهم‪ #‬عصياني‬ ‫ونشرت لي في العالمين محاسناً‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬حتى جعلت جميعهم إخواني‬ ‫وجعلت ذكري في البرية‪ #‬شائعاً‪ ‍ #‬‬
‫علي َم ْن يلقاني‬
‫‪  ‬ألبى‪ #‬السالم ّ‬ ‫واهلل لو علموا قبيح سريرتي‪ ‍ ‬‬
‫ٍ‬
‫كرامة بِ ِ‬
‫هوان‬ ‫ت بعد‬
‫‪َ   ‬ولَُب ْؤ ُ‬ ‫وألعرضوا عني وملّوا صحبتي‪ ‍ ‬‬

‫‪ 1‬من الظمأ‪.‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]5‬‬

‫‪  ‬بخواطري وجوارحي‪ #‬ولساني‬ ‫ك المحامد والمدائح كلها‪ ‍ ‬‬ ‫َفلَ َ‬


‫‪  ‬مالي‪ #‬بشك ِر أقلهن يدان‬ ‫رب بأَْنعُ ٍ‪#‬م‪ ‍ ‬‬
‫علي ِّ‬
‫ولقد مننت ّ‬
‫‪  ‬حتى شددت‪ #‬بنورها برهاني‬ ‫فوحق حكمتك التي آتيتني‪ ‍ ‬‬
‫تقوي أي ُدها‪ #‬إيماني‬
‫‪  ‬حتى ِّ‬ ‫اجتَْبتَنِي من رضاك معونةٌ‪ ‍ ‬‬
‫لئ ِن ْ‬
‫‪  ‬ولتخدمنك في الدجى‪ #‬أركاني‬ ‫ألُسبحنك بكرة وعشيةً‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وألشكرنّك سائر األحيان‪#‬‬ ‫قاعدا‪ ‍ ‬‬
‫ً‬ ‫قائما أو‬
‫وألذكرنّك ً‬
‫‪  ‬وألشكونّ إليك جهد زماني‪#‬‬ ‫وألكتمن عن البرية خلتي‪ ‍  2‬‬
‫ّ‬
‫‪  ‬من دون قصد فالنةٍ وفالنِ‬ ‫وألقصدنّك في جميع حوائجي‪ ‍ ‬‬
‫شْبه بناني‪#‬‬
‫‪  ‬بحسام يأسٍ َلمْ َت ُ‬ ‫وألحسمنّ عن األنام مطامعي‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وألضربنّ من الهوى شيطاني‪#‬‬ ‫وألجعلنّ رضاك أكبر همتي‪ ‍ ‬‬
‫وألقبضن عن الفجور عناني‪#‬‬
‫ّ‬ ‫‪  ‬‬ ‫وألكسون عيوب نفسي‪ #‬بالتقى‪ ‍ #‬‬
‫ّ‬
‫‪  ‬وألجعلنّ‪ #‬الزهد من أعواني‪#‬‬ ‫وألمنعنّ النفس عن شهواتها‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬وألحرقنّ‪ #‬بنوره شيطاني‬ ‫وألتلون حروف وحيك في الدجى‪ ‍ #‬‬
‫ّ‬

‫‪ 2‬الخلة‪ - :‬بالفتح ـ الحاجة والفقر‪.‬‬


‫نونية القحطاني‬
‫[‪]6‬‬

‫بعض من معتقد أهل السنة يف كتاب اهلل عزوجل وبعض صفاته‬

‫ووصفته بالوعظ والتبيانِ‬ ‫‪  ‬حروفه‬ ‫قلت‪ ‍ ‬‬


‫أنت الذي يا ربِّ َ‬
‫‪  ‬تكييفها‪ #‬يخفى على األذهانِ‬ ‫ونظمته ببالغةٍ أزليٍَّة‪ ‍ ‬‬
‫ِ‬
‫أزمان‬ ‫‪  ‬من قبل خلق الخلق في‬ ‫وكتبت في اللوح الحفيظ حروفه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬حقاً إذا ما شاء ذو إحسانِ‬ ‫فاهلل ربي لم يزل متكلما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬موسى َفَأسَْمعَُه بال كتمانِ‬ ‫عبده‪ ‍ ‬‬
‫كلم َ‬
‫نادى بصوتٍ حين ّ‬
‫‪  ‬جهراً‪ #‬فيسمع صوته الثقالنِ‬ ‫وكذا ينادي في القيامة‪ #‬ربنا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬قول اإلله‪ #‬المالك الديانِ‪#‬‬ ‫أن يا عبادي أنصتوا لي واسمعوا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬صدقا بال كذب وال ِ‬
‫بهتان‬ ‫هذا حديث نبينا عن ربه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬إذ ليس يُْدَرُك وصفه بعيانِ‬ ‫لسنا نشبه صوته بكالمنا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أبداً‪ #‬وال يحويه قطر مكانِ‬ ‫ال تحصر األوهام مبلغ ذاته‪ ‍ #‬‬
‫ِ‬
‫نسيان‬ ‫‪  ‬من غير إغفالٍ وال‬ ‫وهو المحيط بكل شيء علمه‪ ‍ ‬‬
‫مكون األكوان‬
‫‪  ‬وهو القديم ّ‬ ‫من ذا يكيف ذاته وصفاته‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وحوى جميع الملك والسلطان‬ ‫سبحانه ملكا على العرش استوى‪ ‍ ‬‬
‫‪َ  ‬وْحَياً على المبعوث من عدنان‬ ‫وكالمه القرآن أنزل‪ #‬آيه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ما الح في فلكيهما القمران‬ ‫صلى عليه اهلل خير صالته‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ال تعتريه نوائب الحدثان‬ ‫هو جاء بالقرآن من عند الذي‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬بشهادة‪ #‬األحبار والرهبان‪#‬‬ ‫تنزيل رب العالمين‪ #‬ووحيه‪ ‍ ‬‬
‫ت له الثقالن‬
‫‪  ‬أحد ولو ُجِمَع ْ‬ ‫وكالم ربي ال يجيء بمثله‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ومن الزيادة‪ #‬فيه والنقصان‬ ‫وهو المصون من األباطل كلها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ويراه مثل الشعر والهذيان‬ ‫من كان يزعم أن يباري نظمه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فإذا رأى النظمين يشتبهان‬ ‫فليأت منه بسورة أو آية‪ ‍ ‬‬
‫رب البرية وليقل سبحاني‬
‫‪َّ   ‬‬ ‫فلينفردْ باسم‪ #‬األلوهية وليكن‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ثوب النقيصة صاغرا بهوان‬ ‫فإذا تناقض نظمه فليلبسن‪ ‍ ‬‬
‫سماه في نص الكتاب‪ #‬مثاني‬
‫‪ّ   ‬‬ ‫فليقر بأنه تنزيل من‪ ‍ ‬‬
‫أو ّ‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]7‬‬

‫‪  ‬وبداية‪ #‬التنزيل في رمضان‬ ‫ال ريب فيه بأنه‪ #‬تنزيله‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬وتاله تنزيال بال ألحان‬ ‫اهلل فصله وأحكم آيه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬بفصاحة وبالغة وبيان‬ ‫هو قوله وكالمه وخطابه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وصراطه الهادي‪ #‬إلى الرضوان‬ ‫هو حكمه هو علمه هو نوره‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فيه يصول العالم‪ #‬الرباني‬ ‫جمع العلوم دقيقها وجليلها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ربي فأحسن أيما إحسان‬ ‫قصص على خير البرية قصة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ونهى عن اآلثام والعصيان‬ ‫وأبان فيه حالله وحرامه‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬فقد استحل عبادة األوثان‬ ‫من قال إن اهلل خالق قوله‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فغدا يجرع من حميم آن‬ ‫من قال فيه عبارة وحكاية‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬فالعنه ثم اهجره كل أوان‬ ‫من قال إن حروفه مخلوقة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬إال بعبسة مالك‪ #‬الغضبان‬ ‫ال تلق مبتدعا وال متزندقا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وخداع كل مذبذب حيران‬ ‫والوقف في القرآن خبث باطل‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬واعجل وال تك في اإلجابة‪ #‬واني‬ ‫قل‪ :‬غير مخلوق كالم إلهنا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬والقائلون بخلقه شكالن‬ ‫أهل الشريعة‪ #‬أيقنوا بنزوله‪ ‍ ‬‬
‫‪3‬‬
‫‪  ‬ومقال‪ #‬جهم عندنا سيان‬ ‫وتجنب اللفظين إن كليهما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬واخصص بذلك جملة اإلخوان‬ ‫يأيها السني‪ #‬خذ بوصيتي‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬واسمع بفهم‪ #‬حاضر يقظان‬ ‫واقبل وصية مشفق متودد‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬عدال بال نقص وال رجحان‬ ‫كن في أمورك كلها متوسطا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬متنزه عن ثالث أو ثان‬ ‫واعلم بأن اهلل رب واحد‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬واآلخر‪ #‬المفني وليس بفان‬ ‫األول المبدي بغير بداية‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬منه بال أمد وال حدثان‪#‬‬ ‫وكالمه صفة له وجاللة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ال خير في بيت بال أركان‬ ‫ركن الديانة أن تصدق بالقضا‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬وهما ومنزلتاهما ضدان‬ ‫اهلل قد علم السعادة‪ #‬والشقا‪ ‍ ‬‬

‫‪ 3‬هو جهم بن صفوان الضال المبتدع هلك في زمن صغار التابعين سنة‪128‬هـ ‪ ،‬وقد زرع شرا كثيرا في الناس‪.‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]8‬‬

‫‪  ‬رشدا وال يقدر على خذالن‬ ‫ال يملك العبد الضعيف لنفسه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬في الخلق باألرزاق والحرمان‬ ‫سبحان من يجري األمور بحكمة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬في خلقه عدال بال ُعدْوان‬ ‫نفذت مشيئته بسابق علمه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬من غير إغفال وال نقصان‬ ‫والكل في أم الكتاب‪ #‬مسطّر‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬إن القدور تفور بالغليان‪#‬‬ ‫فاقصد ُهدِيت وال تكن متغاليا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فكالهما للدين واسطتان‬ ‫دِْن بالشريعة‪ #‬والكتاب‪ #‬كليهما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬بجميع ما تأتيه محتفظان‬ ‫والخير والشر اللذان كالهما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬يقع الجزاء عليه مخلوقان‬ ‫ولكل عبد حافظان لكل ما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وهما ألمر اهلل مؤتمران‬ ‫ب كالمه وفعاله‪ ‍ ‬‬
‫أُِمرَا بَِكْت ِ‬
‫‪  ‬مما يعاين شخصه العينان‬ ‫واهلل صدق وعده ووعيده‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أو أن يقاس بجملة األعيان‬ ‫واهلل أكبر أن تحد صفاته‪ ‍ ‬‬

‫الحياة في القبر والبعث يوم القيامة وصفة مجئ اهلل تعالى‬

‫‪  ‬حقا ويسألنا‪ #‬به الملكان‬ ‫وحياتنا في القبر بعد مماتنا‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬وكالهما للناس مدخران‬ ‫والقبر صح نعيمه وعذابه‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬بإعادة األرواح في األبدان‬ ‫والبعث بعد الموت وعد صادق‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬صدق له عدد النجوم أواني‪#‬‬ ‫وصراطنا حق وحوض نبينا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ويذاد‪ #‬كل مخالف فتان‬ ‫يسقى بها السني‪ #‬أعذب شربة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬موضوعة في كفة الميزان‬ ‫وكذلك األعمال يومئذ ترى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬بشمائل األيدي‪ #‬وباأليمان‬ ‫والكتب يومئذ تطاير في الورى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬مع أنه في كل وقت داني‪#‬‬ ‫واهلل يومئذ يجيء لعرضنا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ويعيب وصف اهلل باإلتيان‬ ‫واألشعري‪ ّ#‬يقول‪ :‬يأتي أمره‪ ‍ ‬‬
‫‪4‬‬
‫‪  ‬يأتي‪ #‬بغير تنقل وتدان‬ ‫واهلل في القرآن أخبر أنه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬للحكم كي يتناصف الخصمان‬ ‫وعليه عرض الخلق يوم معادهم‪ ‍ ‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]9‬‬

‫‪  ‬قمرا بدا للست بعد ثمان‬ ‫واهلل يومئذ نراه كما نرى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬لفررت‪ #‬من أهل ومن أوطان‬ ‫يوم القيامة لو علمت بهوله‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وتشيب فيه مفارق الولدان‬ ‫يوم تشققت السماء لهوله‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬في الخلق منتشر عظيم الشان‬ ‫يوم عبوس قمطرير شره‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬داران للخصمين دائمتان‬ ‫والجنة العليا ونار جهنم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وفدا على نجب من العقيان‬ ‫يوم يجيء المتقون لربهم‪ ‍ #‬‬
‫تلمظ العطشان‬
‫‪  ‬يتلمظون ُّ‬ ‫ويجيء فيه المجرمون إلى لظى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬بكبائر‪ #‬اآلثام والطغيان‬ ‫ودخول بعض المسلمين جهنما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ويبدلوا من خوفهم بأمان‬ ‫واهلل يرحمهم بصحة عقدهم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وطهورهم في شاطئ الحيوان‬ ‫وشفيعهم عند الخروج محمد‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬جنات‪ #‬عدن وهي خير جنان‬ ‫حتى إذا طهروا هنالك‪ #‬أدخلوا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬من غير تعذيب وغير هوان‬ ‫فاهلل يجمعنا وإياهم‪ #‬بها‪ ‍ ‬‬
‫أداء الصالة يف وقتها والزكاة واحلج والصيام وبعض السنن‬

‫‪  ‬فانشط وال تك في اإلجابة‪ #‬واني‬ ‫وإذا دعيت إلى أداء فريضة‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬فلهن عند اهلل أعظم شان‬ ‫قم بالصالة الخمس واعرف قدرها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فصالتنا وزكاتنا أختان‬ ‫ال تمنعن زكاة مالك ظالما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬والجمعة الزهراء والعيدان‪#‬‬ ‫والوتر بعد الفرض آكد سنة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ما لم يكن في دينه بمشان‬ ‫صلها‪ 5‬أو فاجر‪ ‍ ‬‬
‫مع كل برّ ّ‬
‫‪  ‬وقيامنا المسنون في رمضان‬ ‫وصيامنا رمضان فرض واجب‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وروى الجماعة أنها ثنتان‬ ‫صلى النبي به ثالثا رغبة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ونشاط كل عويجز كسالن‬ ‫إن التراوح راحة في ليلة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬إال المجوس وشيعة الصلبان‬ ‫واهلل ما جعل التراوح منكرا‪ ‍ #‬‬

‫‪ 4‬يعني ان اهلل تعالى ‪ ،‬اخبر أنه يأتي ‪ ،‬فيجب علينا اإليمان بذلك كسائر الصفات الواردة في الكتاب والسنة فنثبتها إثبات‬
‫‪،‬وتقول على اهلل بغير علم ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وجود ‪ ،‬ونؤمن بها من غير تكييف وال تمثيل وال تأويل وتعطيل‬
‫‪ 5‬األصل ‪ :‬صلهما ‪ .‬وال يستقيم الوزن بذلك‪ ،‬والضمير يعود الى الجمعة والعيدين‪.‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]10‬‬

‫‪  ‬أمن الطريق‪ #‬وصحة األبدان‬ ‫والحج مفترض عليك وشرطه‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬واسأل‪ #‬لها بالعفو والغفران‬ ‫كبر هديت على الجنائز أربعا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فرض الكفاية‪ #‬ال على األعيان‬ ‫إن الصالة على الجنائز عندنا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وبها يقوم حساب‪ #‬كل زمان‬ ‫إن األهلة لألنام مواقت‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬شخص الهالل من الورى إثنان‬ ‫ال تفطرن وال تصم حتى يرى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬حران في نقليهما ثقتان‬ ‫متثبتان على الذي يريانه‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬فتصومه وتقول من رمضان‬ ‫ال تقصدن ليوم شك عامدا‪ ‍ ‬‬

‫بيان عقيدة الروافض‬

‫‪  ‬أهل المحال وحزبة‪ #‬الشيطان‬ ‫ال تعتقد‪ #‬دين الروافض إنهم‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬ولربما كمال لنا شهران‬ ‫جعلوا الشهور على قياس حسابهم‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬واف وأوفى صاحب النقصان‬ ‫ولربما نقص الذي هو عندهم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬من كل إنس ناطق أو جان‬ ‫إن الروافض شر من وطئ الحصى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ورموهم بالظلم والعدوان‬ ‫مدحوا النبي وخونوا أصحابه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬جدالن عند اهلل منتقضان‬ ‫حبوا قرابته وسبوا صحبه‪ ‍ ‬‬

‫املدح والثناء على النيب وآله وخلفائه وصحابته‬

‫‪  ‬روح يضم جميعها جسدان‬ ‫فكأنما آل النبي وصحبه‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬بأبي‪ #‬وأمي ذانك الفئتان‬ ‫فئتان عقدهما شريعة‪ #‬أحمد‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وهما بدين اهلل قائمتان‬ ‫فئتان سالكتان‪ #‬في سبل الهدى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وأجل من يمشي على الكثبان‬ ‫قل إن خير األنبياء محمد‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وكذاك أفضل صحبه العمران‬ ‫وأجل صحب الرسل صحب محمد‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬بدمي‪ #‬ونفسي ذانك‪ #‬الرجالن‬ ‫رجالن قد خلقا لنصرمحمد‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬في نصره وهما له صهران‬ ‫فهما اللذان تظاهرا لنبينا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وهما له بالوحي‪ #‬صاحبتان‬ ‫بنتاهما‪ 6‬أسنى نساء نبينا‪ ‍ ‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]11‬‬

‫‪  ‬يا حبذا األبوان والبنتان‬ ‫أبواهما أسنى صحابة أحمد‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬لفضائل‪ #‬األعمال مستبقان‬ ‫وهما وزيراه اللذان هما هما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وبقربه‪ #‬في القبر مضطجعان‬ ‫وهما ألحمد ناظراه وسمعه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وهما لدين محمد جبالن‬ ‫كانا على اإلسالم أشفق‪ #‬أهله‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أتقاهما في السر واإلعالن‬ ‫أصفاهما أقواهما أخشاهما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أوفاهما في الوزن والرجحان‬ ‫أسناهما أزكاهما أعالهما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬هو في المغارة والنبي اثنان‬ ‫صديق أحمد صاحب الغار الذي‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬من شرعنا في فضله رجالن‬ ‫أعني أبا بكر الذي لم يختلف‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وإمامهم حقا بال بطالن‬ ‫هو شيخ أصحاب النبي وخيرهم‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬قد جاءنا‪ #‬في النور والفرقان‪#‬‬ ‫وأبو المطهرة التي تنزيهها‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬بكر مطهرة اإلزار حصان‬ ‫أكرم بعائشة‪ #‬الرضى من حرة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وعروسه من جملة النسوان‬ ‫هي زوج خير األنبياء وبكره‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬هي حبه صدقا بال أدهان‬ ‫هي عرسه هي أنسه هي إلفه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وهما بروح اهلل مؤتلفان‬ ‫أوليس والدها يصافي بعلها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬دفع الخالفة لإلمام الثاني‪#‬‬ ‫لما قضى صديق أحمد نحبه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬بالسيف بين الكفر‪ #‬واإليمان‬ ‫أعني به الفاروق فرق عنوة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ومحا الظالم وباح بالكتمان‬ ‫هو أظهر اإلسالم بعد خفائه‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬في األمر فاجتمعوا على عثمان‬ ‫ومضى وخلى األمر شورى بينهم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وترا فيكمل ختمة القرآن‬ ‫من كان يسهر ليلة في ركعة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أعني علي العالم‪ #‬الرباني‬ ‫ولي الخالفة صهر أحمد بعده‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ليث الحروب منازل األقران‬ ‫زوج البتول أخا الرسول وركنه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وبنى اإلمامة أيما بنيان‬ ‫سبحان من جعل الخالفة رتبة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬من بعد أحمد في النبوة ثاني‪#‬‬ ‫واستخلف األصحاب كي ال يدعي‪ ‍ ‬‬

‫‪ 6‬هما ‪ :‬أم المؤمنين عائشة وأم المؤمنين حفصة رضي اهلل عنهما‪.‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]12‬‬

‫‪  ‬وبمن هما لمحمد سبطان‬ ‫أكرم بفاطمة البتول وبعلها‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬هلل در األصل والغصنان‬ ‫غصنان أصلهما بروضة أحمد‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وسعيدهم وبعابد‪ #‬الرحمن‬ ‫أكرم بطلحة والزبير وسعدهم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وامدح جماعة بيعة الرضوان‬ ‫وأبي عبيدة ذي الديانة‪ #‬والتقى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وامدح جميع اآلل والنسوان‬ ‫قل خير قول في صحابة أحمد‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬بسيوفهم يوم التقى‪ #‬الجمعان‬ ‫دع ما جرى بين الصحابة في الوغى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وكالهما في الحشر مرحومان‬ ‫فقتيلهم منهم وقاتلهم لهم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬تحوي صدورهم من األضغان‬ ‫واهلل يوم الحشر ينزع كل ما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬عثمان فاجتمعوا على العصيان‬ ‫والويل للركب الذين سعوا إلى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬قد باء من مواله بالخسران‬ ‫ويل لمن قتل الحسين فإنه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فاهلل ذو عفو وذو غفران‬ ‫لسنا نكفر مسلما بكبيرة‪ ‍ ‬‬

‫رواية الحديث‬

‫‪  ‬جمع الرواة‪ #‬وخط كل بنان‬ ‫ال تقبلن من التوارخ كلما‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬سيما ذوي األحالم واألسنان‬ ‫ارو الحديث المنتقى عن أهله‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬والليث والزهري أو سفيان‬ ‫كابن المسيب والعالء ومالك‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬فمكانه فيها أجل مكان‬ ‫واحفظ رواية جعفر‪ #‬بن محمد‪ ‍ ‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]13‬‬

‫معتقد اهل السنة يف آل البيت وبيان معتقد الروافض وبيان معتقد اخلوارج‬

‫‪  ‬واعرف عليا أيما عرفان‬ ‫واحفظ ألهل البيت واجب حقهم‪ ‍ #‬‬


‫صَلى النار طائفتان‬
‫‪  ‬فعليه تَ ْ‬ ‫ال تنتقصه وال تزد في قدره‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وتنصه األخرى إلها ثاني‬ ‫إحداهما‪ #‬ال ترتضيه خليفة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أعناقهم غلت إلى األذقان‬ ‫والعن زنادقة الجهالة‪ #‬إنهم‪ ‍ ‬‬
‫‪7‬‬
‫‪  ‬بفساد‪ #‬ملة صاحب اإليوان‬ ‫جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬شتموا الصحابة دون ما برهان‬ ‫ال تركنن إلى الروافض إنهم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وودادهم‪ #‬فرض على اإلنسان‬ ‫لعنوا كما بغضوا صحابة أحمد‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ألقى‪ #‬بها ربي إذا أحياني‬ ‫حب الصحابة والقرابة‪ #‬سنة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬حتى تكون كمن له قلبان‬ ‫إحذر عقاب اهلل وارج ثوابه‪ ‍ ‬‬

‫اإليمان قول وعمل واعتقاد‬

‫‪  ‬عمل وقول واعتقاد جنان‬ ‫إيماننا باهلل بين ثالثة‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬وكالهما في القلب يعتلجان‬ ‫ويزيد بالتقوى وينقص بالردى‪ ‍ ‬‬

‫وعظ وتذكير‬

‫‪  ‬والنفس داعية إلى الطغيان‬ ‫وإذا خلوت بريبة في ظلمة‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬إن الذي خلق الظالم يراني‬ ‫فاستحي من نظر اإلله‪ #‬وقل لها‪ ‍ ‬‬

‫نصيحة اىل طالب العلم بإتباع اهلدى والتحذير من علم النجوم واألفالك والفلسفة والمنطق‬

‫‪  ‬فهما إلى سبل الهدى سببان‬ ‫كن طالبا للعلم واعمل صالحا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬متعلق بزخارف الكهان‬ ‫ال تتبع علم النجوم فإنه‪ ‍ ‬‬

‫‪ 7‬هو كسرى أنوشروان‪.‬‬


‫نونية القحطاني‬
‫[‪]14‬‬

‫‪  ‬في قلب عبد ليس يجتمعان‬ ‫علم النجوم وعلم شرع محمد‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬لم يهبط المريخ في السرطان‬ ‫لو كان علم للكواكب أو قضا‪ ‍ ‬‬
‫وهبوطها في كوكب الميزان‬ ‫‪  ‬سريعة‬ ‫والشمس في الحمل المضيء‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬لكنها‪ #‬والبدر ينخسفان‬ ‫والشمس محرقة لستة أنجم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وهما لخوف اهلل يرتعدان‬ ‫ولربما اسودا وغاب ضياهما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ويظن أن كليهما ربان‬ ‫أردد على من يطمئن إليهما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ويظن أنهما له سعدان‪#‬‬ ‫يا من يحب المشتري وعطاردا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وبوهج حر الشمس يحترقان‬ ‫ِلمَ يهبطان ويعلوان تشرفاً؟‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وكالهما عبدان مملوكان‬ ‫أتخاف من زحل وترجو المشتري‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬لسجدت نحوهما ليصطنعان‬ ‫واهلل لو ملكا حياة أو فنا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬رزقي وباإلحسان يكتنفاني‬ ‫وليفسحا في مدتي ويوسعا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ذلت لعزة وجهه الثقالن‬ ‫بل كل ذلك في يد اهلل الذي‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬والرأس‪ #‬والذنب العظيم الشان‬ ‫فقد استوى زحل ونجم المشتري‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وعطارد الوقاد مع كيوان‬ ‫والزهرة الغراء‪ #‬مع مريخها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وتسدست وتالحقت بقران‬ ‫إن قابلت وتربعت وتثلثت‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ال والذي برأى الورى وبراني‪#‬‬ ‫ألها دليل سعادة‪ #‬أو شقوة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬للشرع متبع لقول ثان‬ ‫من قال بالتأثير‪ #‬فهو معطل‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فاسمع مقال‪ #‬الناقد الدهقان‪#‬‬ ‫إن النجوم على ثالثة أوجه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬كالدر فوق ترائب النسوان‬ ‫بعض النجوم خلقن زينة للسما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ورجوم كل مثابر شيطان‬ ‫وكواكب تهدي المسافر في السرى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬إذ كل يوم ربنا في شأن‬ ‫ال يعلم اإلنسان‪ #‬ما يقضى غدا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ال نوء عواء وال دبران‬ ‫واهلل يمطرنا الغيوث بفضله‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أو صرفة أو كوكب الميزان‬ ‫من قال إن الغيث جاء بهنعة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ينزل به الرحمن من سلطان‬ ‫فقد افترا إثما وبهتانا‪ #‬ولم‪ ‍ ‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]15‬‬

‫‪  ‬ولقل ما يتجمع الضدان‬ ‫وكذا الطبيعة للشريعة‪ #‬ضدها‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬فاطلب شواظ النار في الغدران‬ ‫وإذا طلبت طبائعا‪ #‬مستسلما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ومعاد‪ #‬أرواح بال أبدان‬ ‫علم الفالسفة‪ #‬الغواة طبيعة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬لم يمش فوق األرض من حيوان‬ ‫لوال الطبيعة عندهم وفعالها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬والشمس أول عنصر النيران‬ ‫والبحر عنصر كل ماء عندهم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬دامت بهطل الوابل الهتان‬ ‫والغيث أبخرة تصاعد كلما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬صوت اصطكاك السحب في األعنان‬ ‫والرعد عند الفيلسوف بزعمه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬بين السحاب يضيء في األحيان‪#‬‬ ‫والبرق عندهم شواظ خارج‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬هذا وأسرف أيما هذيان‬ ‫كذب أرسطاليسهم في قوله‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ويكيله ميكال‪ #‬بالميزان‬ ‫الغيث يفرغ في السحاب‪ #‬من السما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ملك إلى اآلكام والفيضان‬ ‫ال قطرة إال وينزل نحوها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬يزجي‪ #‬السحاب كسائق األظعان‬ ‫والرعد صيحة مالك‪ #‬وهو اسمه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬زجر الحداة العيس بالقضبان‬ ‫والبرق شوظ النار يزجرها به‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬تدبير ما انفردت‪ #‬به الجهتان‬ ‫أفكان يعلم ذا أرسطاليسهم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فرأى بها الملكوت رأي عيان‬ ‫أم غاب تحت األرض أم صعد السما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أم كان يعلم كيف يختلفان‬ ‫أم كان دبّر ليلها ونهارها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬حتى رأى السيار والمتواني‬ ‫أم سار بطليموس بين نجومها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أم هل تبصر كيف يعتقبان‬ ‫أم كان أطلع شمسها وهاللها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬بالغيث يهمل أيما همالن‬ ‫أم كان أرسل ريحها وسحابها‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬بقضائه‪ #‬متصرف األزمان‬ ‫بل كان ذلك حكمة اهلل الذي‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬والزاجرين‪ #‬الطير بالطيران‬ ‫ال تستمع قول الضوارب بالحصا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وبعلم غيب اهلل جاهلتان‬ ‫فالفرقتان كذوبتان على القضا‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬فهما لعلم اهلل مدعيان‬ ‫كذب المهندس والمنجم مثله‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وهما بهذا القول مقترنان‪#‬‬ ‫األرض عند كليهما كروية‪ ‍ ‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]16‬‬

‫‪  ‬بدليل صدق واضح القرآن‬ ‫واألرض عند أولي النهى‪ #‬لسطيحة‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬وبنى السماء بأحسن البنيان‬ ‫واهلل صيرها فراشا‪ #‬للورى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وأبان ذلك أيما تبيان‬ ‫واهلل أخبر أنها مسطوحة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أم بالجبال‪ #‬الشمخ األكنان‬ ‫أأحاط باألرض المحيطة علمهم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أم هل هما في القدر مستويان‬ ‫أم يخبرون بطولها وبعرضها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ماء به يروى صدى العطشان‬ ‫أم فجروا أنهارها‪ #‬وعيونها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬والنخل ذات الطلع والقنوان‬ ‫أم أخرجوا أثمارها‪ #‬ونباتها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أم باختالف الطعم واأللوان‬ ‫أم هل لهم علم بعد ثمارها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬صنعا وأتقن أيما إتقان‬ ‫اهلل أحكم خلق ذلك كله‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬إن الطبيعة علمها برهان‬ ‫قل للطبيب الفيلسوف بزعمه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬في البطن إذ مشجت به الماآن‬ ‫أين الطبيعة عند كونك نطفة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬في أربعين وأربعين تواني‬ ‫أين الطبيعة حين عدت عليقة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬في أربعين وقد مضى العددان‪#‬‬ ‫أين الطبيعة عند كونك مضغة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬بمسامع ونواظر وبنان‬ ‫أترى الطبيعة صورتك مصورا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬من بطن أمك واهي‪ #‬األركان‬ ‫أترى الطبيعة أخرجتك‪ #‬منكسا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فرضعتها حتى مضى الحوالن‬ ‫أم فجرت لك باللبان ثديها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فهما بما يرضيك مغتبطان‬ ‫أم صيرت في والديك‪ #‬محبة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬بالمنطق الرومي‪ #‬واليوناني‬ ‫يا فيلسوف لقد شغلت عن الهدى‪ ‍ ‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]17‬‬

‫شريعة اإلسالم هي أفضل شريعة وهي شريعة كل الرسل من النيب آدم إىل الرسول حممد‪ V‬صلى اهلل عليه وسلم‬

‫‪  ‬دين النبي الصادق العدنان‬ ‫وشريعة‪ #‬اإلسالم أفضل شرعة‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬وهو القديم وسيد األديان‬ ‫هو دين رب العالمين‪ #‬وشرعه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬هو دين نوح صاحب الطوفان‬ ‫هو دين آدم والمالئك قبله‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وهما لدين اهلل معتقدان‪#‬‬ ‫وله دعا هود النبي وصالح‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فكالهما في الدين‪ #‬مجتهدان‬ ‫وبه أتى لوط وصاحب مدين‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وبه نجا من نفحة النيران‬ ‫هو دين إبراهيم‪ #‬وابنيه معا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬لما فداه بأعظم القربان‪#‬‬ ‫وبه حمى اهلل الذبيح من البال‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وكالهما في اهلل مبتليان‬ ‫هو دين يعقوب النبي ويونس‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وبه أذل له ملوك الجان‬ ‫هو دين داود الخليفة وابنه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬نعم الصبي وحبذا الشيخان‬ ‫هو دين يحيى مع أبيه وأمه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬لم يدعهم لعبادة الصلبان‬ ‫وله دعا عيسى بن مريم قومه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬في المهد ثم سما على الصبيان‬ ‫واهلل أنطقه صبيا بالهدى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬صلى عليه منزل القرآن‬ ‫وكمال دين اهلل شرع محمد‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬يوما على زلل له ابوان‬ ‫الطيب الزاكي الذي لم يجتمع‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬من ظهره الزهراء والحسنان‬ ‫الطاهر النسوان والولد الذي‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أحد يهودي وال نصراني‪#‬‬ ‫وأولو النبوة والهدى‪ #‬ما منهم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬حنفاء في اإلسرار‪ #‬واإلعالن‬ ‫بل مسلمون ومؤمنون بربهم‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬‬ ‫‍‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]18‬‬

‫فصل‬
‫‪  ‬واهلل أنطقني‪ #‬بها وهداني‪#‬‬ ‫ولملة اإلسالم خمس عقائد‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فكالهما في الصحف مكتوبان‬ ‫ال تعص ربك قائال أو فاعال‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬زين الحليم وسترة الحيران‬ ‫جمل زمانك‪ #‬بالسكوت‪ #‬فإنه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وتوق كل منافق فتان‬ ‫كن حلس بيتك إن سمعت بفتنة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فتكون عند اهلل شر مهان‬ ‫أد الفرائض ال تكن متوانيا‪ ‍ ‬‬

‫الوضوء والغسل‪ #‬وسننهما وأحكامهما‪#‬‬

‫‪  ‬مرضى اإلله‪ #‬مطهر األسنان‪#‬‬ ‫أدم السواك مع الوضوء فإنه‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬ثم استعذ من فتنة الولهان‬ ‫سم اإلله لدى الوضوء بنية‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وعلى األساس قواعد البنيان‬ ‫فأساس أعمال الورى نياتهم‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬فالفور واإلسباغ مفترضان‬ ‫أسبغ وضوءك ال تفرق شمله‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬لكنه شم بال إمعان‬ ‫فإذا انتشقت فال تبالغ جيدا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬والماء متبع به الجفنان‬ ‫وعليك فرضا غسل وجهك كله‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فكالهما في الغسل‪ #‬مدخوالن‬ ‫واغسل يديك‪ #‬إلى المرافق مسبغا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬والماء ممسوح به األذنان‬ ‫وامسح برأسك كله مستوفيا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬بالماء ثم تمجه الشفتان‬ ‫وكذا التمضمض في وضوئك سنة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فرض ويدخل‪ #‬فيهما العظمان‬ ‫والوجه والكفان غسل كليهما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أمر النبي بها على استحسان‬ ‫غسل اليدين لدى الوضوء نظافة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬واستيقظت من نومك العينان‬ ‫سيما إذا ما قمت في غسق الدجى‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬فرض ويدخل‪ #‬فيهما الكعبان‬ ‫وكذلك الرجالن غسلهما معا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬من رأيهم أن تمسح الرجالن‬ ‫ال تستمع قول الروافض إنهم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬بقراءة وهما منزلتان‬ ‫يتأولون قراءة منسوخة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬لكن هما في الصحف مثبتتان‬ ‫إحداهما‪ #‬نزلت لتنسخ أختها‪ ‍ #‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]19‬‬

‫‪  ‬لم يختلف في غسلهم رجالن‬ ‫غسل النبي وصحبه أقدامهم‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬في الحكم قاضية على القرآن‬ ‫والسنة البيضاء عند أولي النهى‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬وهما من األحداث‪ #‬طاهرتان‬ ‫فإذا استوت رجالك في خفيهما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فتمامها أن يمسح الخفان‬ ‫وأردت تجديد الطهارة محدثا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فلتخلعا ولتغسل القدمان‬ ‫وإذا أردت طهارة لجنابة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فأداءها‪ #‬من أكمل اإليمان‬ ‫غسل الجنابة في الرقاب‪ #‬أمانة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ال خير في متثبط كسالن‬ ‫فإذا ابتليت فبادرن بغسلها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬حتى يعم جميعه الكفان‬ ‫وإذا اغتسلت فكن لجسمك دالكا‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬من طيب ترب األرض والجدران‬ ‫وإذا عدمت الماء فكن متيمما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فكالهما في الشرع مجزيتان‬ ‫متيمما صليت أو متوضئا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وهما بمذهب مالك‪ #‬فرضان‬ ‫والغسل فرض والتدلك سنة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬بنجاسة أو سائر األدهان‬ ‫والماء ما لم تستحل أوصافه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬مع ريحه من جملة األضغان‬ ‫فإذا صفى في لونه أو طعمه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬هذان أبلغ وصفه هذان‬ ‫فهناك سمي طاهرا ومطهرا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬من حمأة اآلبار‪ #‬والغاران‬ ‫فإذا صفى في لونه أو طعمه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فاسمع بقلب حاضر يقظان‬ ‫جاز الوضوء لنا به وطهورنا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬منه الطهور لعلة السيالن‬ ‫ومتى تمت في الماء نفس لم يجز‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬غدقا بال كيل وال ميزان‬ ‫إال إذا كان الغدير‪ #‬مرجرجا‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬والما قليل طاب للغسالن‬ ‫أو كانت الميتات مما لم تسل‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وتحل ميتته من الحيتان‬ ‫والبحر اجمعه طهور ماءه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فكالهما ألذاك مبتديان‬ ‫إياك نفسك والعدو‪ #‬وكيده‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فكالهما في العلم‪ #‬محذوران‬ ‫أحذر وضوءك مفرطا ومفرطا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬لتعود صحته إلى البطالن‬ ‫فقليل مائك‪ #‬في وضوئك خدعة‪ ‍ ‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]20‬‬

‫‪  ‬فاحذر غرور المارد الخوان‬ ‫وتعود مغسوالته‪ #‬ممسوحة‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬يدعو إلى الوسواس والهمالن‬ ‫وكثير مائك في وضوئك بدعة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فالقصد والتوفيق مصطحبان‬ ‫ال تكثرن وال تقلل واقتصد‪ ‍ ‬‬

‫االستنجاء وأحكامه‬

‫‪  ‬لم يجزنا حجر وال حجران‬ ‫وإذا استطبت ففي الحديث ثالثة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬شرجا‪ #‬تضم عليه ناحيتان‬ ‫من أجل أن لكل مخرج غائط‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬لم يجز إال الماء باإلمعان‬ ‫وإذا األذى قد جاز موضع عادة‪ ‍ ‬‬

‫نواقض الوضوء‬

‫‪  ‬أو طول نوم أو بمس ختان‬ ‫نقض الوضوء بقبلة أو لمسة‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬أو نفخة في السر واإلعالن‬ ‫أو بوله أو غائط أو نومة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬من حيث يبدو البول ينحدران‬ ‫ومن المذي أو الودي كالهما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬حتى يضم لنفخة الفخذان‬ ‫ولربما نفخ الخبيث بمكره‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬هاتان‪ #‬بينتان صادقتان‬ ‫وبيان ذلك صوته أو ريحه‪ ‍ ‬‬

‫موجبات الغسل‬

‫‪  ‬دفق المنى وحيضة النسوان‬ ‫والغسل فرض من ثالثة أوجه‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬حاالن للتطهير موجبتان‬ ‫إنزاله‪ #‬في نومه أو يقظة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬عند الجماع إذا التقى‪ #‬الفرجان‪#‬‬ ‫وتطهر الزوجين‪ #‬فرض واجب‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فهما بحكم الشرع يغتسالن‬ ‫فكالهما إن انزال أو اكسال‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬واالنثيان فليس يفترضان‬ ‫واغسل إذا أمذيت فرجك كله‪ ‍ ‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]21‬‬

‫أحكام احلائض والنفساء‬

‫‪  ‬عند انقطاع الدم يغتسالن‬ ‫والحيض والنفساء أصل واحد‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬تلك استحاضة بعد ذي الشهران‪#‬‬ ‫وإذا أعادت بعد شهرين الدما‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬والمستحاضة دهرها نصفان‬ ‫فلتغتسل لصالتها وصيامها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ودم المحيض وغيره لونان‬ ‫فالنصف تترك صومها وصالتها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فصالتها والصوم مفترضان‬ ‫وإذا صفا منها واشرق لونه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬إن الصالة تعود كل زمان‬ ‫تقضي الصيام وال تعيد صالتها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬بين النساء فليس يطرحان‬ ‫فالشرع والقرآن قد حكما به‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أو ال فغاية طهرها شهران‬ ‫ومتى ترى النفساء طهرا تغتسل‪ ‍ ‬‬

‫مس النساء‬
‫حكم ّ‬
‫‪  ‬حرث‪ #‬السباخ خسارة الحرثان‬ ‫مس النساء على الرجال محرم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أو شاربا أو ظالما أو زاني‬ ‫ال تلق ربك سارقا أو خائنا‪ ‍ ‬‬

‫حد الزىن وحكم شرب الخمر‬

‫‪  ‬فرض إذا زنيا على اإلحصان‬ ‫قل إن رجم الزانيين‪ #‬كليهما‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬للمحصنين ويجلد البكران‬ ‫والرجم‪ #‬في القرآن فرض الزم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬سيان ذلك عندنا سيان‬ ‫والخمر يحرم بيعها وشراؤها‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬وكالهما ال شك متبعان‬ ‫في الشرع والقرآن حرم شربها‪ ‍ ‬‬

‫اشرط الساعة‬

‫‪  ‬واسمع هديت نصيحتي وبياني‪#‬‬ ‫أيقن بأشراط القيامة كلها‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬وخروج دجال وهول دخان‬ ‫كالشمس تطلع من مكان غروبها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬من كل صقع شاسع ومكان‬ ‫وخروج يأجوج ومأجوج معا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬يقضي بحكم العدل واإلحسان‬ ‫ونزول عيسى قاتال دجالهم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬يسم الورى بالكفر واإليمان‬ ‫واذكر خروج فصيل ناقة صالح‪ ‍ ‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]22‬‬

‫‪  ‬وهما لعقد الدين‪ #‬واسطتان‬ ‫والوحي يرفع والصالة من الورى‪ ‍ ‬‬

‫مواقيت الصالة‬

‫‪  ‬إذ كل واحدة لها وقتان‬ ‫صل الصالة الخمس أول وقتها‪ ‍ ‬‬


‫ّ‬
‫‪8‬‬
‫وأقل حد القصر مرحلتان‬
‫‪ّ   ‬‬ ‫قصر الصالة على المسافر واجب‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬خمسون ميال نقصها ميالن‬ ‫كلتاهما في أصل مذهب مالك‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬فالقصر واإلفطار مفعوالن‬ ‫وإذا المسافر غاب عن أبياته‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬في الحضر واألسفار كاملتان‬ ‫وصالة مغرب‪ #‬شمسنا وصباحنا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فالظهر ثم العصر واجبتان‬ ‫والشمس حين تزول من كبد السما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬بالعصر‪ #‬والوقتان مشتبكان‬ ‫والظهر آخر وقتها متعلق‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬واخشع بقلب خائف رهبان‬ ‫ال تلتفت ما دمت فيها قائما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وعشائنا وقتان متصالن‬ ‫وكذا الصالة غروب شمس نهارنا‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬لكن لها وقتان مفرودان‪#‬‬ ‫والصبح منفرد بوقت مفرد‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وقت لكل مطول متوان‬ ‫فجر وإسفار‪ #‬وبين كليهما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فالفجر عند شيوخنا فجران‬ ‫وارقب طلوع الفجر واستيقن‪ #‬به‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ولربما في العين يشتبهان‬ ‫فجر كذوب ثم فجر صادق‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬زمن الشتا والصيف مختلفان‬ ‫والظل في األزمان مختلف كما‪ ‍ ‬‬
‫االئتمام باإلمام وسجود السهو‬

‫‪  ‬واسكت إذا ما كان ذا إعالن‬ ‫فاقرأ إذا قرأ األمام مخافتا‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬قبل السالم وبعده قوالن‬ ‫ولكل سهو سجدتان فصلها‪ ‍ ‬‬

‫فرائض وسنن الصالة‬

‫‪  ‬فاسأل‪ #‬شيوخ الفقه واإلحسان‬ ‫سنن الصالة مبينة وفروضها‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬ما إن تخالف فيهما رجالن‬ ‫فرض الصالة ركوعها وسجودها‪ ‍ ‬‬
‫حده فقد صرح ابن تيمية والموفق ابن قدامة وغيرهم من المحققين أن‬ ‫‪ 8‬وهناك قول ٍ‬
‫ثان بأن القصر سنة ال واجب واما ّ‬
‫بل كل ما يسمى سفرا يجوز فيه القصر وغيره من أحكام السفر‪ ،‬وال يحدد بمدة‪..‬‬
‫هذا التحديد ال دليل عليه ‪ْ ،‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]23‬‬

‫‪  ‬تسليمها وكالهما فرضان‬ ‫تحريمها تكبيرها وحاللها‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬آياتها سبع وهن تبياني‬ ‫والحمد فرض في الصالة قراتها‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬فيها ببسملة فخذ مثاني‪#‬‬ ‫في كل ركعات الصالة معادة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فاستوف ركعتها بغير توان‬ ‫وإذا نسيت قراتها في ركعة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فكالهما فعالن محمودان‬ ‫إتبع إمامك‪ #‬خافضا أو رافعا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فكالهما امران مذمومان‬ ‫ال ترفعنْ قبل األمام وال تضع‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وهما لدين محمد عقدان‬ ‫إن الشريعة‪ #‬سنة وفريضة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬من قبل أن يتبين الفجران‬ ‫لكن آذان الصبح عند شيوخنا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬من أجل يقظة غافل وسنان‬ ‫هي رخصة في الصبح ال في غيرها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬بتطمن وترفق وتدان‬ ‫أحسن صالتك راكعا ساجدا‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬فاإلحتقان يخل باألركان‬ ‫ال تدخلن‪ #‬إلى صالتك حاقنا‪ ‍ ‬‬

‫صيام شهر رمضان واحكامه‬

‫‪  ‬من قبل أن يتميز الخيطان‬ ‫بيت من الليل الصيام بنية‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬إذ ليس مختلطا بعقد ثان‬ ‫يجزيك في رمضان نية ليلة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ما حله يوم وال يومان‬ ‫رمضان شهر كامل في عقدنا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬تأخير‪ #‬صومهما لوقت ثان‬ ‫إال المسافر والمريض فقد أتى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬في فطره لنسائنا عذران‬ ‫وكذاك حمل والرضاع كالهما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فكالهما أمران مرغوبان‬ ‫عجل بفطرك والسحور مؤخر‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أطبق على عينيك باألجفان‬ ‫حصن صيامك بالسكوت عن الخنا‪ ‍ ‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]24‬‬

‫نواهي نهى عنها الشرع‬


‫‪  ‬شرّ البرية‪ #‬من له وجهان‬ ‫تمش ذا وجهين من بين الورى‪ ‍ ‬‬
‫ال ِ‬
‫‪  ‬إن الحسود لحكم ربك شان‬ ‫ال تحسدن أحدا على نعمائه‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬فألجلها يتباغض الخالن‬ ‫ال تسع بين الصاحبين نميمة‪ ‍ ‬‬

‫العين والسحر وحكمه وحده‬


‫‪  ‬يقضى من األرزاق والحرمان‬ ‫والعين حق غير سابقة‪ #‬لما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬من ههنا يتفرق الحكمان‬ ‫والسحر كفر فعله ال علمه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬عملوا به للكفى والطغيان‬ ‫والقتل حد الساحرين إذا هم‪ ‍ ‬‬

‫طاعة الوالدين‪ #‬وطاعة السلطان في غير معصية‬


‫‪  ‬فرض عليك وطاعة السلطان‬ ‫وتحر برّ الوالدين فإنه‪ ‍ ‬‬
‫ّ‬
‫‪  ‬ولو أنه رجل من الحبشان‬ ‫ال تخرجنّ على األمام محاربا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فاهرب‪ #‬بدينك آخر البلدان‬ ‫ومتى أًمرت ببدعة أو زلة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فضياعه من أعظم الخسران‬ ‫الدين رأس المال فاستمسك به‪ ‍ ‬‬

‫حرمة االختالء باألجنبية ووجوب غض البصر‬


‫‪9‬‬
‫‪  ‬لو كنت في النساك مثل بنان‬ ‫ال تخل بامرأة‪ #‬لديك بريبة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬مثل الكالب تطوف باللحمان‬ ‫إن الرجال الناظرين‪ #‬إلى النسا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أكلت بال عوض وال أثمان‬ ‫إن لم تصن تلك اللحوم أسودها‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬فقلوبهن سريعة‪ #‬الميالن‬ ‫ال تقبلن من النساء مودة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فعلى النساء تقاتل األخوان‬ ‫ال تتركن أحدا بأهلك‪ #‬خاليا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ومحاسن األحداث‪ #‬والصبيان‬ ‫واغضض جفونك عن مالحظة النسا‪ ‍ ‬‬

‫الطالق‬

‫‪ 9‬بنان‪ :‬هو الحسن بنان بن محمد بن حمدان الحمال ‪ ،‬كان مضرب المثل في العبادة والزهد وأصله من واسط ومات في‬
‫رمضان سنة ‪316‬هـ بمصر‪.‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]25‬‬

‫‪  ‬إن الطالق ألخبث األيمان‬ ‫ال تجعلن طالق أهلك عرضة‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬قسمان عند اهلل ممقوتان‬ ‫إن الطالق مع العتاق كالهما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وادفنه في االحشاء أي دفان‬ ‫واحفر لسرك في فؤادك ملحدا‪ ‍ ‬‬

‫الصديق‬
‫‪ ‬في السر عند أولى النهى شكالن‬ ‫‍إن الصديق مع العدو‪ #‬كالهما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬واجعل‪ #‬فؤادك أوثق الخالن‬ ‫ال يبدو منك إلى صديقك زلة‪ ‍ ‬‬

‫منهيات‪#‬‬
‫‪  ‬والقطر منه تدفق الخلجان‬ ‫ال تحقرن من الذنوب‪ #‬صغارها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فالنذر مثل العهد‪ #‬مسئوالن‬ ‫وإذا نذرت فكن بنذرك موفيا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬عن عيب نفسك إنه عيبان‬ ‫ال تشغلن بعيب غيرك غافال‪ ‍ ‬‬

‫النهي عن اجلدال وخاصة مع أهل األهواء والبدع واحكامه‬

‫‪  ‬إن الجدال‪ #‬يخل باألديان‪#‬‬ ‫ال تفن عمرك في الجدال‪ #‬مخاصما‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬تدعو إلى الشحناء والشنآن‬ ‫واحذر مجادلة الرجال فإنها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬لك مهربا‪ #‬وتالقت الصفان‬ ‫وإذا اضطررت إلى الجدال‪ #‬ولم تجد‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬والشرع سيفك وابد في الميدان‬ ‫فاجعل كتاب اهلل درعا سابغا‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬واركب جواد العزم في الجوالن‬ ‫والسنة البيضاء دونك جنة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فالصبر أوثق عدة اإلنسان‬ ‫واثبت بصبرك تحت ألوية الهدى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬هلل در الفارس‪ #‬الطعان‬ ‫واطعن برمح الحق كل معاند‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬متجرد هلل غير جبان‬ ‫واحمل بسيف الصدق حملة مخلص‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬كالثعلب البري في الروغان‬ ‫واحذر بجهدك مكر خصمك إنه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬حسن الجواب بأحسن التبيان‬ ‫أصل الجدال‪ #‬من السؤال‪ #‬وفرعه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬لفظ السؤال‪ #‬كالهما عيبان‬ ‫ال تلتفت عند السؤال وال تعد‪ ‍ ‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]26‬‬

‫‪  ‬فالعجب يخمد جمرة اإلحسان‬ ‫وإذا غلبت الخصم ال تهزأ به‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬ثم انثنى قسطا على الفرسان‪#‬‬ ‫فلربما انهزم المحارب عامدا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فلربما ألقوك في بحران‬ ‫واسكت إذا وقع الخصوم وقعقعوا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فاثبت وال تنكل عن البرهان‬ ‫ولربما ضحك الخصوم لدهشة‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬إن البالغة لجمت ببيان‬ ‫فإذا أطالوا في الكالم فقل لهم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فكالهما خلقان مذمومان‬ ‫ال تغضبن إذا سئلت وال تصح‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬حتى تبدل خيفة بأمان‬ ‫واحذر مناظرة بمجلس خيفة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وانصفه‪ #‬أنت بحسب ما تريان‬ ‫ناظر أديبا منصفا لك عاقال‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬عدال إذا جئتاه تحتكمان‬ ‫ويكون بينكما حكيم حاكما‪ ‍ ‬‬

‫فوائد ودرر لإلنسان املسلم السني‬

‫‪  ‬فهما لكل فضيلة بابان‬ ‫كن طول دهرك ساكتا متواضعا‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬ال يستقل بحمله الكتفان‬ ‫واخلع رداء الكبر‪ #‬عنك فإنه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فالقول مثل الفعل مقترنان‪#‬‬ ‫كن فاعال للخير قواال له‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ودثار عريان وفدية عان‬ ‫من غوث ملهوف وشبعة جائع‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ال خير في متمدح منان‬ ‫فإذا عملت الخير ال تمنن به‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فكالهما خلقان ممدوحان‬ ‫أشكر على النعماء واصبر للبال‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فهما لعرض المرء فاضحتان‬ ‫ال تشكون بعلة أو قلة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬صون الوجوه مروءة الفتيان‬ ‫صن حر وجهك بالقناعة‪ #‬إنما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فإذا فعلت فأنت خير معان‬ ‫باهلل ثق وله أنب وبه استعن‪ ‍ #‬‬
‫‪10‬‬
‫‪  ‬حذر الممات وال تقل لم يان‬ ‫وإذا عصيت فتب لربك مسرعا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فالعسر‪ #‬فرد بعده يسران‬ ‫وإذا ابتليت بعسرة فاصبر لها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فجسوم أهل العلم‪ #‬غير سمان‬ ‫ال تحش بطنك بالطعام تسمنا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فاهلل يبغض عابدا شهواني‬ ‫ال تتبع شهوات نفسك‪ #‬مسرفا‪ ‍ ‬‬

‫‪ 10‬أي‪ :‬لم يأن‪.‬‬


‫نونية القحطاني‬
‫[‪]27‬‬

‫احكام عامة للمسلم‪ V‬يف االكل والشرب والدواء والنكاح والجماع‬

‫‪  ‬نفع الجسوم وصحة األبدان‬ ‫اقلل طعامك ما استطعت فإنه‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬شر الرجال‪ #‬العاجز‪ #‬البطنان‬ ‫واملك هواك بضبط بطنك إنه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فهما له مع ذا الهوى بطنان‬ ‫ومن استذل‪ #‬لفرجه‪ #‬ولبطنه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وهما لفك نفوسنا قيدان‬ ‫حصن التداوي‪ #‬المجاعة والظما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬يوما يطول تلهف العطشان‬ ‫أظمئ نهارك ترو في دار العال‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬سيما مع التقليل واإلدمان‬ ‫حسن الغذاء ينوب عن شرب الدوا‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬فلربما أفضى إلى الخذالن‬ ‫إياك والغضب الشديد على الدوا‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬متألف األجزاء واألوزان‬ ‫دبر دواءك قبل شربك وليكن‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فهما لدائك كله برءان‬ ‫وتداو بالعسل‪ #‬المصفى واحتجم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ال خير في الحمام للشبعان‬ ‫ال تدخل‪ #‬الحمام شبعان الحشا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬يفني ويذهب نضرة األبدان‬ ‫والنوم فوق السطح من تحت السما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬يكسو الوجوه بحلة اليرقان‬ ‫ال تفن عمرك في الجماع فإنه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فهما لجسم ضجيعها سقمان‬ ‫س العجوز وبضعها‪ ‍ ‬‬
‫إحذرك من َنفَ ِ‬
‫‪  ‬أنفاسها‪ #‬كروائح الريحان‬ ‫عانق من النسوان كل فتية‪ ‍ ‬‬

‫حكم املعازف والنايات‬

‫‪  ‬والرقص واإليقاع في القضبان‬ ‫ال خير في صور المعازف كلها‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬عن صوت أوتار وسمع أغان‬ ‫إن التقي لربه‪ #‬متنزه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬سيما بحسن شجا وحسن بيان‬ ‫وتالوة القرآن من أهل التقى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬من صوت مزمار ونقر مثان‬ ‫أشهى وأوفى للنفوس حالوة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬من نغمة النايات والعيدان‪#‬‬ ‫وحنينه في الليل أطيب مسمع‪ ‍ ‬‬

‫الزهد يف الدنيا وحقوق اليتيم واجلار والضيف وحكم القسم باهلل‬

‫‪  ‬فالزهد‪ #‬عند أولي النهى زهدان‬ ‫أعرض عن الدنيا الدنيّ‪#‬ة زاهدا‪ ‍ #‬‬


‫‪  ‬طوبى لمن أمسى له الزهدان‪#‬‬ ‫زهد عن الدنيا‪ #‬وزهد في الثنا‪ ‍ ‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]28‬‬

‫‪  ‬ودع الربا‪ #‬فكالهما فسقان‬ ‫ال تنتهب مال اليتامى‪ #‬ظالما‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬ولكل جار مسلم حقان‬ ‫واحفظ لجارك حقه وذمامه‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬إن الكريم يسر بالضيفان‪#‬‬ ‫واضحك لضيفك حين ينزل رحله‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فوصالهم‪ #‬خير من الهجران‬ ‫واصل ذوي األرحام منك وإن جفوا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وتحر في كفارة اإليمان‬ ‫واصدق وال تحلف بربك‪ #‬كاذبا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬تدع الديار بالقع الحيطان‬ ‫وتوق أيمان الغموس فإنها‪ ‍ ‬‬

‫النكاح وعدة املرأة والطالق‬

‫‪  ‬فاطلب ذوات الدين واإلحصان‪#‬‬ ‫حد النكاح من الحرائر أربع‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬فنكاحها‪ #‬وزناؤها شبهان‬ ‫ال تنكحن محدة في عدة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬لكن يضم جميعها أصالن‬ ‫عدد النساء لها فرائض أربع‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬قبل الدخول‪ #‬وبعده سيان‬ ‫تطليق زوج داخل أو موته‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أو أشهر وكالهما جسران‬ ‫وحدودهن‪ #‬على ثالثة أقرؤ‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬سبعون يوما بعدها‪ #‬شهران‬ ‫وكذاك عدة من توفي زوجها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وضع األجنة صارخا أو فاني‬ ‫عدد الحوامل من طالق أو فنا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬حكم‪ #‬التمام كالهما وضعان‬ ‫وكذاك حكم‪ #‬السقط في إسقاطه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬قد صح في كلتيهما العددان‬ ‫من لم تحض أو من تقلص حيضها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬حكماهما‪ #‬في النص مستويان‬ ‫كلتاهما تبقى ثالثة أشهر‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ومن الوفاة الخمس والشهران‪#‬‬ ‫عدد الجوار من الطالق بحيضة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ال رد إال بعد زوج ثاني‪#‬‬ ‫فبطلقتين تبين من زوج لها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فيحل تلك وهذه زوجان‬ ‫وكذا الحرائر‪ #‬فالثالث تبينها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ورضا بال دلس وال عصيان‬ ‫فلتنكحا زوجيهما عن غبطة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فهما مع الزوجين‪ #‬زانيتان‬ ‫حتى إذا امتزج النكاح‪ #‬بدلسة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬والمستحل لردها تيسان‬ ‫إياك والتيس المحلل إنه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فكالهما في الشرع ملعونان‬ ‫لعن النبي محلال ومحلال‪ ‍ ‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]29‬‬

‫‪  ‬فكالهما بيديك مأسوران‬ ‫ال تضربن أمة وال عبدا جنى‪ ‍ ‬‬

‫اجلنة وصفتهاوصفة اهلها وحورها‬

‫‪  ‬لعناق خيرات هناك حسان‬ ‫اعرض عن النسوان جهدك وانتدب‪ ‍ #‬‬


‫‪  ‬من كل فاكهة بها زوجان‬ ‫في جنة طابت وطاب نعيمها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬محفوفة بالنخل والرمان‪#‬‬ ‫أنهارها‪ #‬تجري لهم من تحتهم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وقصورها من خالص العقيان‬ ‫غرفاتها من لؤلؤ وزبرجد‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬شبهن بالياقوت والمرجان‪#‬‬ ‫قصرت بها للمتقين كواعبا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬حمر الخدود عواتق األجفان‪#‬‬ ‫بيض الوجوه شعورهن حوالك‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬هيف الخصور نواعم األبدان‬ ‫فلج الثغور إذا ابتسمن ضواحكا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬صفر الحلي عواطر األردان‬ ‫خضر الثياب‪ #‬ثديهن نواهد‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬في دار عدن في محل أمان‬ ‫طوبى لقوم هن أزواج لهم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬بأنامل الخدام والولدان‬ ‫يسقون من خمر لذيذ‪ #‬شربها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وهما فويق الفرش متكئان‬ ‫لو تنظر الحوراء عند وليها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وهما بلذة شربها‪ #‬فرحان‬ ‫يتنازعان الكأس في أيديهما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وكالهما برضابها‪ #‬حلوان‬ ‫ولربما تسقيه كأسا ثانيا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وهما بثوب الوصل مشتمالن‬ ‫يتحدثان على األرائك خلوة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬إخوان صدق أيما إخوان‬ ‫أكرم بجنات النعيم وأهلها‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬أكرم بهم في صفوة الجيران‬ ‫جيران رب العالمين‪ #‬وحزبه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬والمقلتان إليه ناظرتان‬ ‫هم يسمعون كالمه ويرونه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وعلى المفارق أحسن التيجان‬ ‫وعليهم فيهما مالبس سندس‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أو فضة من خالص العقيان‪#‬‬ ‫تيجانهم من لؤلؤ وزبرجد‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬من فضة كسيت بها الزندان‬ ‫وخواتم من عسجد وأساور‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬كالبخت يطعم سائر‪ #‬األلوان‬ ‫وطعامهم‪ #‬من لحم طير ناعم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬سبعون الفا‪ #‬فوق ألف خوان‬ ‫وصحافهم ذهب ودر فائق‪ ‍ ‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]30‬‬

‫‪  ‬شوق الغريب لرؤية‪ #‬األوطان‬ ‫إن كنت مشتاقا لها كلفا بها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬تجزى عن اإلحسان باإلحسان‬ ‫كن محسنا فيما استطعت فربما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فنعيمها يبقى وليس بفان‬ ‫واعمل لجنات النعيم وطيبها‪ ‍ ‬‬

‫نصائح واحكام عامة لكل مسلم سني‬

‫‪  ‬فكالهما عمالن مقبوالن‬ ‫أدِِم الصيام مع القيام تعبدا‪ ‍ #‬‬


‫‪  ‬إال كنومة حائر‪ #‬ولهان‬ ‫قم في الدجى واتل الكتاب وال تنم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فتساق من فرش إلى األكفان‬ ‫فلربما تأتي‪ #‬المنية بغتة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬من خشية الرحمن باكيتان‬ ‫يا حبذا عينان في غسق الدجى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ما ليس تعلمه من البهتان‬ ‫ال تقذفن المحصنات وال تقل‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬إال بنحنحة أو استئذان‬ ‫ال تدخلن‪ #‬بيوت قوم حضر‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬إن الصبور ثوابه ضعفان‬ ‫ال تجزعن إذا دهتك مصيبة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬اهلل حسبي وحده وكفاني‪#‬‬ ‫فإذا ابتليت بنكبة فاصبر لها‪ ‍ ‬‬

‫علم الميراث‬ ‫الحث على علم الفقه‪ #‬وعلى‬


‫‪  ‬وفرائض الميراث والقرآن‬ ‫وعليك بالفقه‪ #‬المبين شرعنا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬علمان مطلوبان متبعان‬ ‫علم الحساب وعلم شرع محمد‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وجرى خصام الولد والشيبان‬ ‫لوال الفرائض ضاع ميراث الورى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬لم ينقسم سهم وال سهمان‬ ‫لوال الحساب‪ #‬وضربه وكسوره‪ ‍ ‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]31‬‬

‫التحذير من علم الكالم‬

‫‪  ‬يدعو إلى التعطيل والهيمان‬ ‫ال تلتمس علم الكالم فإنه‪ ‍ ‬‬


‫‪11‬‬
‫‪  ‬تحت الدخان تأجج النيران‬ ‫ال يصحب البدعيّ إال مثله‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬يتغايران وليس يشتبهان‬ ‫علم الكالم وعلم شرع محمد‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬جحدوا الشرائع غرة وأمان‬ ‫اخذوا الكالم عن الفالسفة‪ #‬األلى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فتبلدوا كتبلّد الحيران‬ ‫حملوا األمور على قياس عقولهم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬والفرقتان لدي كافرتان‬ ‫قدريهم‪ ‍ ‬‬
‫مُْرجِّيهم يزري على ّ‬
‫‪  ‬والقرمطي مالعن الرفضان‬ ‫دوريهم‪ ‍ ‬‬
‫مختاريهم َّ‬
‫ُّ‬ ‫ويسبّ‬
‫‪  ‬وكالهما يروي عن ابن أبان‬ ‫ويعيب كراميهم‪ #‬وهبيهم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬مثل السراب‪ #‬يلوح للظمآن‬ ‫لحجاجهم‪ #‬شبه تخال ورونق‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬يتناقرون تناقر الغربان‬ ‫دع أشعريهم ومعتزليهم‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬ويتيه تيه الواله‪ #‬الهيمان‬ ‫كل يقيس بعقله‪ #‬سبل الهدى‪ ‍ #‬‬
‫‪12‬‬
‫‪  ‬وله الثنا من قولهم برّاني‬ ‫فاهلل يجزيهم بما هم أهله‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬قذفت به األهواء في غدران‬ ‫من قاس شرع محمد في عقله‪ ‍ ‬‬

‫عقيدة اهل السنة‪ #‬في صفات اهلل عزوجل‬


‫‪  ‬فيما به يتصرف الملوان‬ ‫ال تفتكر‪ #‬في ذات ربك واعتبر‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬بخواطر األوهام واألذهان‬ ‫واهلل ربي ما تكيف ذاته‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬من غير تأويل وال هذيان‬ ‫أمرر أحاديث الصفات كما أتت‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وكالهما في شرعنا علمان‬ ‫هو مذهب الزهري ووافق مالك‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ولربنا عينان ناظرتان‬ ‫هلل وجه ال يحد بصورة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ويمينه جلت عن اإليمان‬ ‫وله يدان كما يقول إلهنا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وهما على الثقلين منفقتان‬ ‫كلتا يدي ربي يمين وصفها‪ ‍ ‬‬

‫رأيت اليوم من يحبون ويجاملون الحزبيين واهل االهواء والبدع فماذا ستقول؟؟!‬
‫درك يا قحطاني فكيف إذا َ‬
‫هلل ّ‬
‫‪11‬‬

‫‪ 12‬يريد‪ :‬برأني اهلل من قولهم ‪.‬‬


‫نونية القحطاني‬
‫[‪]32‬‬

‫‪  ‬واألرض وهو يعمه القدمان‬ ‫كرسيه وسع السموات العال‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬والكيف ممتنع على الرحمن‬ ‫واهلل يضحك ال كضحك عبيده‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬لسمائه الدنيا‪ #‬بال كتمان‬ ‫واهلل ينزل كل آخر ليلة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فأنا القريب‪ #‬أجيب من ناداني‪#‬‬ ‫فيقول هل من سائل فأجيبه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فالكيف والتمثيل منتفيان‬ ‫حاشا اإلله‪ #‬بأن تكيف ذاته‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬شيء تعالى الرب‪ #‬ذو اإلحسان‬ ‫واألصل أن اهلل ليس كمثله‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬صوت وحرف ليس يفترقان‬ ‫وحديثه القرآن وهو كالمه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬رب وعبد كيف يشتبهان‬ ‫لسنا نشبه ربنا بعباده‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬إذ كانت الصفتان تختلفان‬ ‫فالصوت ليس بموجب تجسيمه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬مخلوقة وجميع ذلك فإني‬ ‫حركات السننا وصوت حلوقنا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وليس كسائر الحيوان‬ ‫وكما يقول اهلل ربي لم يزل حيا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬سبحانه من كامل ذي الشان‬ ‫وحياة ربي لم تزل صفة له‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬حقا أتى في محكم القرآن‬ ‫وكذاك صوت الهنا ونداؤه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬واهلل ال يعزى له هذان‬ ‫وحياتنا بحرارة وبرودة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ضدان أزواج هما ضدان‬ ‫وقوامها برطوبة ويبوسة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أو أن يكون مركبا جسداني‪#‬‬ ‫سبحان ربي عن صفات عباده‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬يا معشر الخلطاء واألخوان‬ ‫أني أقول فأنصتوا لمقالتي‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬بأنامل األشياخ‪ #‬والشبان‬ ‫إن الذي هو في المصاحف مثبت‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ومدادنا والرق مخلوقان‬ ‫هو قول ربي آية وحروفه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فالعنه كل إقامة وآذان‬ ‫من قال في القرآن ضد مقالتي‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬ايقن‪ #‬بذلك أيما ايقان‬ ‫هو في المصاحف والصدور حقيقة‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬عشرون حرفا بعدهن‪ #‬ثماني‬ ‫وكذا الحروف المستقر حسابها‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬حقا وهن أصول كل بيان‬ ‫هي من كالم اهلل جل جالله‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬من غير أنصار وال أعوان‬ ‫حاء وميم قول ربي وحده‪ ‍ ‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]33‬‬

‫‪  ‬عبد الجليل وشيعة اللحيان‬ ‫من قال في القران‪ #‬ما قد قاله‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬بكالب كلب معرة النعمان‬ ‫فقد افترى كذبا وأثما واقتدى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬لضربتهم‪ #‬بصوارمي ولساني‬ ‫خالطتهم حينا فلو عاشرتهم‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬قد كان مجموعا له العميان‬ ‫تعس العمي أبو العالء فانه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أبيات‪ #‬كل قصيدة مئتان‬ ‫ولقد نظمت قصيدتين بهجوه‪ ‍ ‬‬

‫الرد على االشاعرة‪ #‬وبيان معتقدهم‪#‬‬


‫‪  ‬وأذيع ما كتموا من البهتان‬ ‫واآلن أهجو االشعريَّ وحزبه‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬عدوان أهل السبت في الحيتان‬ ‫يا معشر المتكلمين عدوتم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وطعنتم بالبغي والعدوان‪#‬‬ ‫كفرتم أهل الشريعة‪ #‬والهدى‪ ‍ ‬‬
‫َّ‬
‫‪  ‬آسطو على ساداتكم بطعاني‪#‬‬ ‫فألنصرن الحق حتى أنني‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬حتى تلقف افككم ثعباني‬ ‫اهلل صيرني عصا موسى لكم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وبه ازلزل كل من القاني‬ ‫بأدلة القرآن ابطل سحركم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬من كيد كل منافق خوان‬ ‫هو ملجئي هو مدرئي‪ #‬وهو منجني‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أو أصبحت قفرا بال عمران‬ ‫إن حل مذهبكم‪ #‬بأرض أجدبت‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬ولهتك ستر جميعكم أبقاني‬ ‫واهلل صيرني عليكم نقمة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬اعيى أطبتكم غموض مكاني‪#‬‬ ‫أنا في حلوق جميعهم عود الحشا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أنا مرهف ماضي الغرار‪ #‬يماني‬ ‫أنا حية الوادي أنا أسد الشرى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬سخط يذيقكم‪ #‬الحميم اآلن‬ ‫بين ابن حنبل وابن إسماعيلكم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬والفقه‪ #‬ليس لكم عليه يدان‬ ‫داريتم علم الكالم تشزرا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬لم يجتمع منها لكم ثنتان‬ ‫الفقه مفتقر لخمس دعائم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وتقى وكف أذى وفهم معان‬ ‫حلم وإتباع لسنة أحمد‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ال خير في دنيا بال أديان‬ ‫أثرتم الدنيا‪ #‬على أديانكم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فبلغتم الدنيا بغير توان‬ ‫وفتحتم أفواهكم‪ #‬وبطونكم‪ ‍ ‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]34‬‬

‫‪  ‬وحملتم الدنيا على األديان‬ ‫كذبتم أقوالكم بفعالكم‪ ‍ #‬‬


‫‪  ‬فئتان للرحمن عاصيتان‬ ‫قراؤكم قد أشبهوا فقهاءكم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فعل الكالب بجيفة اللحمان‬ ‫يتكالبان على الحرام وأهله‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬رمد العيون وحكة‪ #‬األجفان‪#‬‬ ‫يا اشعرية هل شعرتم‪ #‬أنني‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬اربو فأقتل كل من يشناني‬ ‫أنا في كبود األشعرية قرحة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فصرفت منهم كل من ناواني‬ ‫ولقد برزت إلى كبار شيوخكم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فوجدتها قوال بال برهان‬ ‫وقلبت ارض حجاجهم‪ #‬ونثرتها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬واهلل من شبهاتهم‪ #‬نجاني‬ ‫واهلل أيدني‪ #‬وثبت حجتي‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬حمدا يلقح فطنتي وجناني‪#‬‬ ‫والحمد هلل المهيمن دائما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ممن يقعقع خلفه بشنان‬ ‫أحسبتم يا اشعرية إنني‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أم هل يقاس البحر بالخلجان‬ ‫أفتستر الشمس المضيئة بالسها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬حمرا بال عن وال أرسان‬ ‫عمري لقد فتشتكم فوجدتكم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وكسرتكم‪ #‬كسرا بال جبران‬ ‫أحضرتكم‪ #‬وحشرتكم‪ #‬وقصدتكم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فهما كما تحكون قرآنان‬ ‫أزعمتم أن القرآن عبارة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ركب المعاصي عندكم سيان‬ ‫إيمان جبريل‪ #‬وإيما الذي‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أهما لمعرفة الهدى‪ #‬أصالن‬ ‫هذا الجويهر والعريض‪ #‬بزعمكم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وأقر باإلسالم والفرقان‬ ‫من عاش في الدنيا ولم يعرفهما‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أم عاقل أم جاهل‪ #‬أم واني‬ ‫أفمسلم هو عندكم أم كافر‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬والعرش‪ #‬اخليتم من الرحمن‪#‬‬ ‫عطلتم السبع السموات العال‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬في آية من جملة القرآن‬ ‫وزعمتم أن البالغ ألحمد‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬والمذهب المستحدث الشيطاني‬ ‫هذي الشقاسق والمخارف والهوى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬كاسم النبيذ لخمرة األدنان‬ ‫سميتم علم األصول ضاللة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬واهلل عنها صانني وحماني‪#‬‬ ‫ونعت محارمكم‪ #‬على أمثالكم‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬وعضضته بنواجذ األسنان‪#‬‬ ‫أني اعتصمت بجبل شرع محمد‪ ‍ ‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]35‬‬

‫‪  ‬طوفان بحر أيما طوفان‬ ‫اشعرتم‪ #‬يا اشعرية أنني‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬أنا سمكم في السر واإلعالن‬ ‫أنا همكم أنا غمكم أنا سقمكم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬من كل قلب واله لهفان‬ ‫أذهبتم نور القرآن وحسنه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬من غير تمثيل كقول الجاني‪#‬‬ ‫فوحق جبار على العرش‪ #‬استوى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬بمحمد فزها به الحرمان‬ ‫ووحق من ختم الرسالة‪ #‬والهدى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ما دام يصحب مهجتي جثماني‬ ‫ألقطعن بمعولي أعراضكم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬حتى تغيب جثتي أكفاني‬ ‫وألهجونكم واثلب حزبكم‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬حتى أبلغ قاصيا أو داني‬ ‫وألهتكن بمنطقي أستاركم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬غيظا لمن قد سبني وهجاني‬ ‫وألهجون صغيركم وكبيركم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ولتحرقن كبودكم نيراني‪#‬‬ ‫وألنزلن إليكم‪ #‬بصواعقي‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وليخمدن شواظكم طوفاني‬ ‫وألقطعن بسيف حقي‪ #‬زوركم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وليمنعن جميعكم خذالني‬ ‫وألقصدن اهلل في خذالنكم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬حمل األسود على قطيع الضان‬ ‫وألحملن على عتاة طغاتكم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬حتى يهد عتوكم سلطاني‬ ‫وألرمينكم بصخر مجانقي‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬فيسير سير البزل بالركبان‬ ‫وألكبتن إلى البالد بسبكم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬حتى يغطي جهلكم‪ #‬عرفاني‬ ‫وألدحضن بحجتي شبهاتكم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬غضب النمور وجملة العقبان‬ ‫وألغضبن لقول ربي فيكم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ضربا يزعزع أنفس الشجعان‬ ‫وألضربنكم بصارم مقولي‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬سعطا يعطس منه كل جبان‬ ‫وألسعطن من الفضول أنوفكم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬لمحكم في الحرب ثبت جنان‬ ‫إني بحمد اهلل عند قتالكم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وإذا طعنت فال يروغ طعاني‬ ‫وإذا ضربت فال تخيب مضاربي‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬مزقتها بلوامع البرهان‪#‬‬ ‫وإذا حملت على الكتيبة منكم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فهما لقطع حجاجكم سيفان‬ ‫الشرع والقرآن أكبر عدتي‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فهما لكسر‪ #‬رؤوسكم حجران‬ ‫ثقال على أبدانكم‪ #‬ورؤوسكم‪ ‍ ‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]36‬‬

‫‪  ‬وسلمتم من حيرة الخذالن‬ ‫إن أنتم سالمتم سولمتم‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬فنضالكم في ذمتي وضماني‬ ‫ولئن ابيتم واعتديتم في الهوى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬يا عمي يا صم بال آذان‬ ‫يا اشعرية يا اسافلة الورى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬بغضا أقل قليله أضغاني‬ ‫أني ألبغضنكم‪ #‬وأبغض حزبكم‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬كيال يرى إنسانكم‪ #‬إنساني‪#‬‬ ‫لو كنت أعمى المقتلتين لسرني‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬حنقا وغيظا أيما غليان‬ ‫تغلي قلوبكم علي بحرها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وأسا علي وعضوا كل بنان‬ ‫موتوا بغيضكم وموتوا حسرة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ولقيت ربي سرني‪ #‬ورعاني‬ ‫قد عشت مسرورا ومت مخفرا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ومن الجحيم بفضله عافاني‬ ‫وأباحني‪ #‬جنات عدن آمنا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬والكل‪ #‬عند لقائهم‪ #‬أدناني‪#‬‬ ‫ولقيت أحمد في الجنان وصحبه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬لكن بإسخاطي لكم أرضاني‬ ‫لم أدخر‪ #‬عمال لربي صالحا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬‬ ‫‍‬
‫اعتزاز وافتخار الشاعر بعلمه وعشريته‬

‫‪  ‬أنا غصة في حلق من عاداني‬ ‫أنا تمرة األحباب حنظلة العدا‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬وأنا األديب الشاعر القحطاني‪#‬‬ ‫وأنا المحب ألهل سنة أحمد‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬يوم الهياج إذا التقى الزحفان‬ ‫سل عن بني قحطان كيف فعالهم‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬وها لهم سيفان مسلوالن‬ ‫سل كيف نثرهم الكالم ونظمهم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬مثل األسنة شرعت لطعان‬ ‫نصروا بألسنة حداد‪ #‬سلق‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬منهم ومن أضدادهم خصمان‬ ‫سل عنهم عند الجدال إذا التقى‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬أسد الحروب وال النسا بزوان‬ ‫نحن الملوك بنو الملوك وراثة‪ ‍ ‬‬

‫تتمة الرد وهجاء األشاعرة‬

‫‪  ‬بدعا وأهواء بال برهان‬ ‫يا أشعرية يا جميع من أدعى‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬من شاعر ذرب اللسان معان‬ ‫جاءتكم‪ #‬سنية مأمونة‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬فكأن جملتها لدي عواني‬ ‫خرز القوافي‪ #‬بالمدائح والهجا‪ ‍ ‬‬
‫نونية القحطاني‬
‫[‪]37‬‬

‫‪  ‬كالصخر يهبط من ذرى كهالن‬ ‫يهوي فصيح القول من لهواته‪ ‍ ‬‬


‫نونية القحطاني‬
‫[‪]38‬‬

‫خامتة وهناية النونية‬

‫‪  ‬هتكت ستوركم على البلدان‬ ‫إني قصدت جميعكم‪ #‬بقصيدة‪ ‍ ‬‬


‫‪  ‬تركت رؤوسهم بال آذان‬ ‫هي للروافض درة عمرية‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬فكالهما ملقان مختلفان‬ ‫هي للمنجم والطبيب منية‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬ضربت لفرط صداعها الصدغان‬ ‫هي في رؤوس المارقين شقيقة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬صاب وفي األجساد كالسعدان‪#‬‬ ‫هي في قلوب األشعرية‪ #‬كلهم‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬أو تمر يثرب ذلك الصيحاني‪#‬‬ ‫لكن ألهل الحق شهد صافيا‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬منظومة كقالئد المرجان‪#‬‬ ‫وأنا الذي حبرتها وجعلتها‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬وصفعت كل مخالف صفعان‬ ‫ونصرت أهل الحق مبلغ طاقتي‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬مما يضيق لشرحها ديواني‪#‬‬ ‫مع أنها جمعت علوما جمة‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬سمعا وليس يملهن الجاني‬ ‫أبياتها‪ #‬مثل الحدائق‪ #‬تجتنى‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وشي تنمقه أكف غواني‬ ‫وكأن رسم سطورها في طرسها‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬مني وأشكره‪ #‬لما أوالني‪#‬‬ ‫واهلل أسأله‪ #‬قبول قصيدتي‪ ‍ #‬‬
‫‪  ‬ما ناح قمري على األغصان‬ ‫صلى اإلله على النبي محمد‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬وعلى جميع الصحب واإلخوان‬ ‫وعلى جميع بناته‪ #‬ونسائه‪ ‍ ‬‬
‫‪  ‬رحم اإلله صداك يا قحطاني‬ ‫باهلل قولوا كلما أنشدتم‪ ‍ #‬‬

You might also like