‫‪Maladie de paget‬‬

‫نظرة عامة‬
‫يتداخل داء باجيت الذي يصيب العظام مع العملية الطبيعية إلعادة تجديد عظام الجسم التي يتم‬
‫فيها استبدال األنسجة العظمية القديمة بأنسجة عظمية جديدة بشكل تدريجي‪ .‬ومع مرور الوقت‪،‬‬
‫يمكن أن يتسبب المرض في جعل العظام المصابة هشة ومشوهة‪ .‬ويشيع حدوث داء باجيت في‬
‫الحوض‪ ،‬والجمجمة‪ ،‬والعمود الفقري‪ ،‬والساقين‪.‬‬
‫يزيد خطر اإلصابة بداء باجيت مع تقدم العمر‪ .‬كما يزيد خطر اإلصابة به إذا كان أي من‬
‫أفراد العائلة مصابًا به‪ .‬وتشمل مضاعفات داء باجيت كسور العظام‪ ،‬وفقدان السمع‪ ،‬وقرص‬
‫األعصاب في العمود الفقري‪.‬‬
‫وتعد الفوسفونات الثنائية ‪ bisphosphonate‬العالج األساسي‪ ،‬وهي أدوية تستخدم أيضًا‬
‫لتقوية العظام التي ضعفت بسبب هشاشة العظام‪ .‬وقد يكون التدخل الجراحي ضروريًا لعالج‬
‫الحاالت الشديدة‪.‬‬
‫األعراض‬
‫إن أغلب األشخاص المصابين بمرض باجيت الذي يصيب العظام ال يعانون أيّ أعراض‪.‬‬
‫ولكن حين تحدث األعراض‪ ،‬تتمثل الشكوى األكثر شيو ًعا في الشعور بألم العظم‪.‬‬
‫ألن هذا المرض يدفع الجسم إلى إنشاء عظم جديد بصورة أسرع من الطبيعي‪ ،‬تؤدي عملية‬
‫إعادة االستبناء السريعة هذه إلى إنشاء عظام أنعم وأضعف من العظم الطبيعي‪ ،‬مما يتسبب في‬
‫الشعور بألم العظام والتشوهات والكسور‪.‬‬
‫قد يؤثر هذا المرض على منطقة أو اثنين فقط من الجسم أو ربما ينتشر في الجسم‪ .‬ستعتمد‬
‫العالمات واألعراض البادية عليك‪ ،‬إن وُ جدت‪ ،‬على المنطقة المصابة في الجسم‪.‬‬
‫الحوض‪ .‬يمكن أن يؤدي مرض باجيت الذي يصيب عظم الحوض إلى ألم في الورك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الجمجمة‪ .‬يمكن لفرط نمو العظم في الجمجمة أن يتسبب في فقدان السمع أو الصداع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪( Spine‬العمود الفقري)‪ .‬إذا كان العمود الفقري مُصابًا‪ ،‬يمكن أن تنضغط الجذور‬ ‫‪‬‬
‫العصبية‪ .‬وهذا يفضي إلى الشعور باأللم والوخز والخدر في الذراع أو الساق‪.‬‬
‫ضعف‪ ،‬فربما تنثني‪ ،‬مما يؤدي إلى تقوس الساقين‪ .‬من شأن‬
‫الساق‪ .‬ألن العظام ت ّ‬ ‫‪‬‬
‫ً‬
‫ضغطا إضافيًا على المفاصل المجاورة‪ ،‬مما‬ ‫العظام المتضخمة والمشوهة أن تضع‬
‫يتسبب في اإلصابة بالفصال العظمي في الركبة أو الورك‪.‬‬
 ‫األسباب‬
‫سبب داء باجيت الذي يصيب العظام غير معروف‪ .‬يشتبه العلماء في أن مجموعة من العوامل‬
‫البيئية والجينية تسهم في اإلصابة بهذا المرض‪ .‬ويبدو أن عدة جينات مرتبطة باإلصابة به‪.‬‬
‫يرى بعض العلماء أن داء باجيت الذي يصيب العظام مرتبط بعدوى فيروسية في خاليا العظام‬
‫لديك‪ ،‬لكن هذه النظرية مثار جدل‪.‬‬
‫‪ :Physiopathologie‬يستمر العظم بالنمو‪ ،‬حتى بعد توقف مرحلة البلوغ‪ .‬بما أن العظم‬
‫نسيج حي فإنه يستمر بالنمو والتجدد مدى العمر‪ .‬تتلخص العملية بأن الجسم يقوم بامتصاص‬
‫النسيج العظمي البالي أو القديم‪ ،‬وينتج عظمًا جدي ًدا تحت العظم القديم‪ ،‬وتعرف هذه العملية‬
‫بعملية إعادة التش ّكل (‪ .)Remodeling‬تكون سرعة امتصاص العظم المتفكك‪ ،‬في أولى‬
‫مراحل المرض‪ ،‬أكبر من سرعة بناء العظم الجديد‪ .‬يقوم الجسم‪ ،‬كرد فعل‪ ،‬بإنتاج العظام‬
‫الجديدة بسرعة تفوق سرعته الطبيعية على إنتاج العظم‪ ،‬األمر الذي يسبب إنتاج عظم جديد‬
‫هش وضعيف‪ ،‬والتي تسبب أعراض هذا المرض‪.‬‬
‫ينتشر مرض باجيت بشكل أوسع‪ ،‬لدى األشخاص الذين لديهم المقومات التالية‪ :‬تجاوز العقد‬
‫الرابع من العمر‪ ،‬االنحدار من أصول أنجلوساكسونية‪ ،‬وجود أشخاص في العائلة أو أقرباء‬
‫مصابين بالمرض ذاته‪.‬‬

‫عوامل الخطر‬
‫تتضمن العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر اإلصابة بمرض باجيت الذي يصيب العظام ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫العمر‪ .‬يُرجح إصابة األشخاص الذي يزيد عمرهم عن ‪ 40‬عامًا بمرض باجيت الذي‬ ‫‪‬‬
‫يصيب العظام عن غيرهم‪.‬‬
‫الجنس‪ .‬يُصاب الرجال على نحو أكثر شيو ًعا من النساء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األصل القومي‪ .‬يعد مرض باجيت الذي يصيب العظام أكثر شيوعًا في إنجلترا‬ ‫‪‬‬
‫واسكتلندا وأوروبا الوسطى واليونان — باإلضافة إلى البلدان التي يستوطنها‬
‫المهاجرون األوروبيون‪ .‬إنه غير شائع في إسكندنافيا وآسيا‪.‬‬
 ‫التاريخ العائلي‪ .‬إذا كان أحد أقاربك المقربين مصابًا بمرض باجيت الذي يصيب‬ ‫‪‬‬
‫العظام‪ ،‬فإنك من المرجح أن ُتصاب بالحالة‪.‬‬
‫المضاعفات‬
‫في معظم الحاالت‪ ،‬يتقدم مرض باجيت الذي يصيب العظام ببطء‪ .‬ويمكن السيطرة على هذا‬
‫المرض بفاعلية لدى معظم المرضى تقريبًا‪ .‬تتضمن المضاعفات المحتملة‪:‬‬
‫الكسور والتشوهات‪ .‬انكسار العظام المصابة بسهولة أكثر‪ .‬وجود األوعية الدموية‬ ‫‪‬‬
‫اإلضافية في العظام المشوهة والتي تؤدي إلى إصابتها بمزيد من النزيف في أثناء‬
‫جراحات اإلصالح‪ .‬يمكن أن يتقوس عظام الساق مما يؤثر على القدرة على المشي‪.‬‬
‫الفُصال العظمي‪ Osteoarthritis .‬يمكن أن تزيد العظام المشوهة مقدار إجهاد‬ ‫‪‬‬
‫المفاصل القريبة مما يؤدي إلى الفُصال العظمي‪.‬‬
‫فشل القلب‪ .‬قد يدفع مرض باجيت الشديد الذي يصيب العظام القلب للعمل بصعوية‬ ‫‪‬‬
‫لضخ الدم إلى المناطق المصابة بالجسم‪ .‬وفي المرضى الذين لديهم مرض قلبي سابق‪،‬‬
‫يمكن أن يؤدي عبء العمل الزائد إلى فشل القلب‪.‬‬
‫‪( Bone cancer‬سرطان العظام)‪ .‬يحدث سرطان العظام في أقل من ‪ 1‬بالمائة من‬ ‫‪‬‬
‫المرضى بمرض باجيت الذي يصيب العظم‪.‬‬
‫التشخيص‬
‫خالل الفحص البدني‪ ،‬سيفحص طبيبك مناطق جسدك التي ُتسبب لك األلم‪ .‬قد يطلب منك‬
‫إجراء األشعة السينية وفحوص الدم التي يمكن أن تساعد في تأكيد تشخيص مرض باجيت‬
‫الذي يصيب العظام‪.‬‬
‫اختبارات التصوير الطبي‬
‫يمكن الكشف عن تغييرات العظم الشائعة بسبب مرض بادجيت العظمي عن طريق‪:‬‬
‫األشعة السينية‪  .‬تكون أول إشارات مرض بادجيت العظمي في الغالب أشكال شذوذ يتم‬ ‫‪‬‬
‫اكتشافها في أشعة سينية يتم إجراؤها ألسباب أخرى‪ .‬يمكن أن تظهر صور األشعة‬
‫المقطعية لمناطق إعادة امتصاص للعظام‪ ،‬أو تضخم للعظام أو تشوهات والتي تعتبر‬
‫من خصائص مرض بادجيت للعظام‪ ،‬مثل انحناء عظام المريض الطويلة‪.‬‬
‫فحص العظام‪ُ  .‬تحقن مادة مشعة عند القيام بفحص العظام في جسم المريض‪ .‬تنتقل هذه‬ ‫‪‬‬
‫المادة إلى أكثر المناطق تأثرً ا بمرض بادجيت في العظام‪ ،‬ومن ثم تضيء في صور‬
‫الفحص‪.‬‬
‫اختبارات المختبر‬
‫ترتفع مستويات الفوسفاتاز القلوي عادة لدى األشخاص المصابين بمرض باجيت الذي يصيب‬
‫العظام‪ ،‬وهو ما يمكن الكشف عنه عن طريق اختبارات الدم‪.‬‬
‫العالج‬
‫ً‬
‫نشطا — األمر‬ ‫إذا لم يكن لديك أعراض‪ ،‬فقد ال تحتاج إلى عالج‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬إذا كان المرض‬
‫الذي يُشار إليه عبر ارتفاع مستوى الفوسفاتاز القلوي — ويؤثر في مواقع مرتفعة الخطورة‬
‫في جسمك‪ ،‬مثل جمجمتك أو عمودك الفقري‪ ،‬فقد يوصي طبيبك بعالج للوقاية من المضاعفات‬
‫تعان أي أعراض‪.‬‬
‫ِ‬ ‫حتى لو لم‬

‫األدوية‬
‫يُعد عالج هشاشة العظام (البيسفوسفونات) أكثر العالجات شيو ًعا لمرض باجيت الذي يصيب‬
‫العظام‪ .‬يتم تناول بعض دواء البيسفوسفونات عن طريق الفم‪ ،‬ويتم إعطاء البعض اآلخر عن‬
‫طريق الحقن‪ .‬تتسم البيسفوسفونات الفموية بوجه عام بإمكانية التحمل الجيدة‪ ،‬قد ُتسبب تهيج‬
‫القناة الهضمية‪ .‬تتضمن األمثلة‪:‬‬
‫أليندرونيت (فوساماكس)‬ ‫‪‬‬
‫إيباندرونيت (بونيفا)‬ ‫‪‬‬
‫باميدرونت (أريديا)‬ ‫‪‬‬
‫حمض ريسيدرونيك (أكتونيل)‬ ‫‪‬‬
‫حمض الزوليدرونك (زوميتا)‬ ‫‪‬‬
‫وفي حاال ٍ‬
‫ت نادرة‪ ،‬قد تم ربط عالج البيسفوسفونات باأللم الشديد الذي يصيب العظام أو‬
‫المفاصل أو العضالت‪ ،‬والذي ربما ال يختفي عند التوقف عن تناول الدواء‪ .‬وقد يزيد‬
‫ضا خطر اإلصابة بمرض نادر‪ ،‬حيث يتدهور جزء من عظمة الفك ويموت‬ ‫البيسفوسفونات أي ً‬
‫(نخر عظام الفك)‪ ،‬وعادة ما يرتبط هذا المرض بأمراض األسنان أو خلع السنّ ‪.‬‬
 ‫إذا كنت ال تتحمل البيسفوسفونات‪ ،‬فقد يصف طبيبك الكالسيتونين (ماياكالسين)‪ ،‬وهو هرمو ًنا‬
‫طبيعيًا مسؤوالً عن تنظيم الكالسيوم وأيض العظام‪ .‬يُعد الكالسيتونين عالجً ا يمكن أن تعطيه‬
‫لنفسك عن طريق الحقن أو بخاخ أنف‪ .‬وقد تتضمن اآلثار الجانبية الغثيان‪ ،‬واحمرار الوجه‪،‬‬
‫والتهيج في مكان الحقنة‪.‬‬
‫الجراحة‬
‫في حاالت نادرة‪ ،‬قد يتطلب األمر إجراء جراحة من أجل ما يلي‪:‬‬
‫المساعدة في التئام الكسور‬ ‫‪‬‬
‫استبدال المفاصل التالفة نتيجة التهاب المفاصل الحاد‬ ‫‪‬‬
‫إعادة تقويم العظام المشوهة‬ ‫‪‬‬
‫تخفيف الضغط على األعصاب‬ ‫‪‬‬
‫يتسبب داء باجيت غالبًا في دفع الجسم إلنتاج عدد كبير من األوعية الدموية في العظام‬
‫المصابة‪ ،‬مما يزيد من خطر فقدان الدم الحاد أثناء إجراء عملية جراحية‪ .‬فإذا كان من المقرر‬
‫لك إجراء عملية جراحية تنطوي على العظام المصابة بداء باجيت‪ ،‬فقد يصف الطبيب أدوية‬
‫للحد من نشاط المرض‪ ،‬مما يهدف إلى تقليل فقدان الدم أثناء الجراحة‪.‬‬
‫نمط الحياة والعالجات المنزلية‬
‫لتقليل خطر تعرضك للمضاعفات المرتبطة بمرض باجيت الذي يصيب العظام‪ ،‬جرب هذه‬
‫النصائح‪:‬‬
‫تجنب الوقعات‪ .‬يزيد مرض باجيت الذي يصيب العظام من خطر إصابتك بكسور‬ ‫‪‬‬
‫العظام‪ .‬اطلب من طبيبك نصائح بشأن تجنب السقوط‪ .‬قد يوصيك باستخدام عكاز أو‬
‫مشاية‪.‬‬
‫أعد منزلك بحيث ال تتعرض فيه للسقوط‪ .‬أزل أغطية األرضية الزلقة‪ ،‬واستخدم سجا ًدا مانعًا‬
‫لالنزالق في حوض االستحمام أو ال ُدش‪ ،‬واخفِ األسالك بعي ًدا‪ ،‬وقم بتركيب درابزين على‬
‫الساللم‪ ،‬وضع مقابض لإلمساك بحمامك‪.‬‬
‫تناول طعا ًما صح ًيا‪ .‬تأكد من أن نظامك الغذائي يحتوي على معدالت كافية من‬ ‫‪‬‬
‫الكالسيوم وفيتامين (د)‪ ،‬والذي يساعد العظام على امتصاص الكالسيوم‪ .‬ويُعد هذا األمر‬
‫مهمًا بشكل خاص إذا كنت تتناول البايوفسفونيت‪ .‬راجع نظامك الغذائي مع طبيبك‬
‫واسأل ما إذا كان يجب أن تتناول الفيتامينات والمكمالت الغذائية الغنية بالكالسيوم‪.‬‬
 ‫ممارسة التمارين بانتظام‪ .‬تعتبر ممارسة التمارين بصورة منتظمة أمرً ا ضروريًا‬ ‫‪‬‬
‫للحفاظ على حركة المفصل وقوة العظام‪ .‬تحدث إلى طبيبك قبل بدء أحد برامج‬
‫التمارين الرياضية لتحديد نوع التمرين المناسب لك ومدته وشدته‪ .‬قد تضع بعض‬
‫األنشطة الكثير من الضغط على عظامك المصابة‪.‬‬

‫مرض باجيت‬
‫‪Paget Disease of Bone‬‬
‫يؤثر‪ ‬مرض باجيت‪ )Paget disease( ‬على عملية ترميم عظام الجسم البالغة التي تحدث مع‬
‫تقدم العمر‪ .‬‬
‫تتعلق سالمة هذه العملية بالتوازن الدقيق‪ ،‬بين بناء وتفكيك‪ ‬العظام‪ .‬إذا اخت ّل هذا التوازن بسبب‬
‫اإلصابة بداء باجيت‪ ،‬تنشأ عندها عظام غير سليمة وتصبح هشة سهلة الكسر ومشوهة‪.‬‬
‫ينتشر‪ ‬داء باجيت‪ ‬خاصة عند كبار السن‪ ،‬إال أنه ال يتم تشخيص هذا الداء دومًا‪ ،‬ويرجع ذلك‪،‬‬
‫إلى أن كبار السن عادة ما ينسبون آالم العظام والمفاصل لسنهم المتقدمة‪.‬‬
‫يعتبر تشخيص المرض ها ًّما ج ًّدا‪ ،‬إذ أن مضاعفات المرض خطيرة ج ًّدا‪ ،‬وقد تش ّكل خطرً ا‬
‫على حياة المصاب‪ ،‬إذا لم يتم عالجها في مراحلها المبكرة‪_.‬‬
‫أعراض مرض باجيت‬
‫قد ال يكون هذا المرض مصحوبًا بأي نوع من األعراض نهائ ًّيا‪ ،‬وتكمن شكوى المصاب‬
‫األساسية في وجود اآلالم‪ .‬يصيب هذا المرض موقعًا واح ًدا من الجسم‪ ،‬وأحيا ًنا موقعين فقط‪،‬‬
‫أو أن يكون إحساسًا مجر ًدا باأللم‪ .‬في حال ظهور أعراض عند المصاب‪ ،‬تكون هذه العالمات‬
‫متعلقة بمكان اإلصابة‪ ،‬بحيث تشتمل هذه األعراض على‪:‬‬
‫مرض في الحوض‪ ،‬ينعكس بوجود آالم في منطقة الفخذين‪.‬‬ ‫‪‬‬
 ‫مرض في عظام الجمجمة‪ ،‬قد يؤدي إلى فقدان السمع‪ ،‬بسبب ضغط على عصب‬ ‫‪‬‬
‫السمع‪ ،‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬قد تنعكس بحدوث آالم الرأس‪_.‬‬
‫عند وجود مرض في العمود الفقري‪ ،‬فإن هذا المرض قد ينعكس بحدوث ضغوط على‬ ‫‪‬‬
‫أطراف األعصاب‪ ،‬والتسبب باإلحساس بالمذل‪ ،‬الخدر‪ ،‬أو الشعور بأوجاع في‬
‫األطراف‪  .‬‬
‫أسباب وعوامل خطر مرض باجيت‬
‫يستمر العظم بالنمو‪ ،‬حتى بعد توقف مرحلة البلوغ‪ .‬بما أن العظم نسيج حي فإنه يستمر بالنمو‬
‫والتجدد مدى العمر‪ .‬تتلخص العملية بأن الجسم يقوم بامتصاص النسيج العظمي البالي أو‬
‫القديم‪ ،‬وينتج عظمًا جدي ًدا تحت العظم القديم‪ ،‬وتعرف هذه العملية بعملية إعادة التش ّكل (‬
‫‪ .)Remodeling‬تكون سرعة امتصاص العظم المتفكك‪ ،‬في أولى مراحل المرض‪ ،‬أكبر من‬
‫سرعة بناء العظم الجديد‪ .‬يقوم الجسم‪ ،‬كرد فعل‪ ،‬بإنتاج العظام الجديدة بسرعة تفوق سرعته‬
‫الطبيعية على إنتاج العظم‪ ،‬األمر الذي يسبب إنتاج عظم جديد هش وضعيف‪ ،‬والتي تسبب‬
‫أعراض هذا المرض‪.‬‬

‫تشير تخمينات الباحثين اليوم‪ ،‬إلى أن لهذا المرض عامالً وراث ًّيا‪ ،‬باإلضافة إلى عامل‬ ‫‪‬‬
‫تلوثي فيروسي‪ ،‬والذي يظهر قبل ظهور المرض بسنين طويلة‪.‬‬
‫ينتشر مرض باجيت بشكل أوسع‪ ،‬لدى األشخاص الذين لديهم المقومات التالية‪ :‬تجاوز العقد‬
‫الرابع من العمر‪ ،‬االنحدار من أصول أنجلوساكسونية‪ ،‬وجود أشخاص في العائلة أو أقرباء‬
‫مصابين بالمرض ذاته‪.‬‬
‫مضاعفات مرض باجيت‬
‫‪  ‬يتطور المرض بصورة تدريجية وبطيئة‪ ،‬بحيث يكون باإلمكان إدارتها بشكل جيد وتفادي‬
‫المضاعفات‪ .‬قد تصاب األجهزة التالية‪:‬‬
‫جهاز العظم (الهيكل)‪ :‬تكون العظام التي تنشأ جراء اإلصابة بهذا المرض‪ ،‬أكبر من حجمها‬
‫الطبيعي‪ ،‬وأكثر كثافة‪ ،‬ولكنها تكون ه ّشة وضعيفة وسريعة الكسر‪ ،‬مقارنة مع العظم الذي ينشأ‬
‫عند شخص معافى‪ .‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬يسبب البناء السريع للعظم‪ ،‬ظهور أوعية دموية‪ ،‬تعمل‬
‫على تزويد الطاقة الالزمة لعملية البناء‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى تمزق هذه األوعية الدموية عند‬
‫الكسر‪ ،‬وبالتالي حدوث نزيف كبير عند إجراء عملية لجبر العظم المكسور‪.‬‬
 ‫المفاصل‪ :‬تش ّكل العظام غير السليمة‪ ،‬الكثير من الضغط واالحتكاكات في المفاصل‪ ،‬وبالتالي‬
‫تؤدي إلى حدوث أنواع مختلفة من أمراض المفاصل‪ ،‬مثل‪ ‬التهاب المفاصل‪ ‬المعروف بـ‬
‫"فُصا ٌل َع ْظمِيّ " (‪.)Osteoarthritis‬‬
‫القلب‪ :‬قد يتسبب المرض في مراحله المتقدمة‪ ،‬في احتياج كميات كبيرة من الطاقة‬
‫واألكسجين‪ ،‬لذا يتعين على‪ ‬القلب‪ ‬تزويد هذه الكميات الكبيرة‪ ،‬ويكمن الخطر في حال وجود‬
‫مرض قلبي عند المريض‪ ،‬فقد ال يتمكن القلب من تزويد الطاقة واألكسجين الالزمين‪ ،‬وبالتالي‬
‫يؤدي إلى قصور في القلب‪.‬‬
‫أمراض السرطان‪ :‬يشهد المصابون بأمراض باجيت‪ ،‬خطورة اإلصابة بأمراض‪ ‬السرطان‪،‬‬
‫بنسبة ‪ %1‬قياسًا مع غير المصابين بهذا المرض‪.‬‬
‫تشخيص مرض باجيت‬
‫تعتبر تقنيات التصوير_ من أكثر طرق التشخيص أهمية‪ ،‬وكذلك لتتبع فاعلية العالج بعد‬
‫التشخيص‪.‬‬
‫يكشف التصوير_ باألشعة السينية (رنتجن) عادة‪ ،‬عن اإلصابة بمرض باجيت عند إجراء‬
‫صدفة‪ .‬يتيح التصوير إظهار األماكن التي تشهد عمليات امتصاص مرتفعة‬ ‫ً‬ ‫تصوير رنتجن‬
‫للعظم‪ ،‬تضخم العظم أو اعوجاجً ا بشكل العظم‪ .‬يمر الجسم بتغيرات معينة تشير إلى اإلصابة‬
‫بمرض باجيت‪ ،‬منها اإلحساس بصعوبة في القدمين‪ ،‬تشبه تلك التي تحدث‬
‫عند‪ ‬األطفال‪ ‬المصابين بتليّن العظام (الرَّ َخد)‪_.‬‬
‫الو َمضانِيّ (أو األشعة الملوّ نة) (‪ُ )Bone scintigraphy‬تحقن‪ ،‬عند إجراء‬
‫فحص التصوير_ َ‬
‫ّ‬
‫تركزها في أنسجة العظم‬ ‫هذا االختبار‪ ،‬مادة مشعّة إلى مجرى الدم‪ ،‬والتي يتم امتصاصها أو‬
‫الفاعلة بشكل خاص‪ ،‬والتي تكون فيها سرعة امتصاص وبناء العظم‪  ‬كبيرة‪ ،‬بواسطة هذه‬
‫التقنية‪ ،‬باإلمكان مالحظة استيعاب كبير للمادة المشعة‪ ،‬والتي تم حقنها في مناطق اإلصابة بهذا‬
‫المرض‪.‬‬
‫توجد هنالك‪ ،‬إضافة إلى هذه الطرق‪ ،‬فحوصات َمخبرية أخرى‪ ،‬تساهم في التشخيص عن‬
‫مستوى تركيز مادة الفوسفاتيز ال َق َلوية (‪ )Alk phos‬في الدم‪ ،‬أو مستوى تركيز الهيدروكسي‬
‫برولين (‪ )Hydroxyproline‬في البول‪.‬‬
‫عالج مرض باجيت‬
‫ال تكون هنالك حاجة للعالج‪ ،‬في حال عدم وجود عالمات للمرض؛ إال إذا كان المرض فاعالً‪،‬‬
‫أي إذا كان مستوى الفوسفاتيز القاعدي مرتفعا ً في الدم‪ ،‬مع وجود داللة على ضرر في العظم‪،‬‬
‫والتي تش ِّكل عادة عامالً شديد الخطورة لإلصابة‪ ،‬مثالً في عظام العمود الفقري أو الجمجمة؛‬
‫عندها تكون هنالك حاجة ماسّة لتلقي العالج حتى عند انعدام ظهور عالمات المرض‪.‬‬
‫يرتكز العالج الدوائي على استعمال أدوية مشابهة لتلك التي تستخدم لعالج مرض تخلخل‬
‫العظم (‪ .)Osteoporosis‬تكون األفضلية الستخدام األدوية من مجموعة البيسفوسفونات (‬
‫‪ )Bisphosphonates‬إذا شملت األدوية التي تؤخذ عن طريق الفم‪ ،‬والتي تؤخذ عن طريق‬
‫الحقن‪ .‬أما عند المرضى الذين ال يالئمهم العالج باألدوية التي تندرج ضمن هذه المجموعة‪،‬‬
‫فباإلمكان تلقي العالج عن طريق الحقن بالكالسيتونين االصطناعي (‪Synthetic‬‬
‫‪ ،)calcitonin‬والذي يشبه الكالسيتونين الذي ينتجه الجسم (‪.)Endogenous calcitonin‬‬
‫يعمل الكالسيتونين على مراقبة مستوى الكالسيوم في الجسم‪ ،‬ويعمل على إبطاء سرعة‬
‫امتصاصه‪.‬‬
‫قد تتطلب بعض الحاالت إجراء العالج الجراحي‪ ،‬لعالج الكسور المرضية (‪Pathologic‬‬
‫‪ ،)fractures‬تصحيح وتبديل المفاصل‪ ،‬وتخفيف الضغط في أطراف األعصاب‪ .‬يؤخذ‬
‫بالحسبان‪ ،‬عند إجراء هذه الجراحات‪ ،‬أن عظام المصاب بهذا المرض‪ ،‬مرشحة لنزف كميات‬
‫كبيرة من الدماء‪.‬‬

‫الوقاية من مرض باجيت‬

‫يتوجب على المريض‪ ،‬نظرً ا الرتفاع احتماالت كسر العظام‪ ،‬في حال اإلصابة بهذا المرض‪،‬‬
‫أن يالئم مكان سكناه وأسلوب حياته‪ ،‬لمنع التعرض لحوادث كسر العظام قدر المستطاع‪.‬‬
‫تشتمل مالئمة أسلوب الحياة التالي‪ :‬إزالة السجاد‪ ،‬تثبيت "درابزين" في المنزل واالستعانه‬
‫بعكاز للسير‪.‬‬
‫كما يجب الحرص على نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين "د"‪ ،‬ألهميتهما في الحفاظ على‬
‫صحة العظام‪ ،‬كما ينصح بالقيام بالتمارين الرياضية التي تساعد في تقوية العظام‪ ،‬العضالت‬
‫والمفاصل‪.‬‬
 ‫هشاشة العظام‬

‫هشاشة العظام هو مرض متدرج يصيب العظام فتغدو هشة ضعيفة معرضة للكسر بسهولة‪.‬‬
‫وأكثر ما يتعرض للكسر من العظام جراء هذا المرض هي عظام الفقرات الظهرية وعظام‬
‫الحوض و الفخذ‪  .‬وعند وصول المرض إلى مراحل متقدمة فإنه يسبب آالما مزمنة في العظام‬
‫وخاصة آالم الظهر وقد يصيب المريض بنوع من اإلعاقة ويمنعه من ممارسة نشاطه بشكل‬
‫طبيعي‪.‬‬
‫تحدث هشاشة العظام حين تفقد العظام مادتها األساسية وذلك تغير طبيعي مع التقدم في السن‪،‬‬
‫ويتعرض كال الجنسين لهشاشة العظام غير أنه يصيب النساء أكثر أربع مرات من الرجال‬
‫وذلك لطبيعة العظام الرقيقة والضعيفة لدى النساء عند مقارنتها بعظام الرجال‪.‬‬
‫يبدأ مرض هشاشة العظام عند النساء في مراحل مبكرة من العمر (من سن ‪ )55 – 45‬وهي‬
‫المرحلة التي تعقب سن اليأس حين يتوقف إنتاج هرمون االيستروجين وهو من الهرمونات‬
‫التي تعمل على تقوية العظام وصالبتها‪ .‬أما لدى الذكور فهرمون التوستيستيرون يعمل على‬
‫تقوية العظام وحين يقل مستواه بعد سن الخامسة والستين يصاب الرجال بهشاشة العظام‪     .‬‬
‫يرتبط مرض هشاشة العظام بشكل رئيسي بالتقدم في العمر‪ ،‬و لهذا فإن نسبة كبيرة ممن‬
‫يتخطى سن الستين يصاب بدرجة ما من هشاشة العظام غير أن هناك عوامل أخرى تزيد من‬
‫حدة المرض وتعرض البعض أكثر من غيرهم‪  ‬لمضاعفاته‪ ،‬تلك العوامل ترتبط بقوة العظام‬
‫وبنيتها الخلقية وبنوع الغداء وطبيعة النشاطات البدنية وأحوال طبية وأدوية وعالجات معينة قد‬
‫يستخدمها المريض‪ .‬ومن العوامل التي تزيد من هشاشة العظام قلة تناول الكالسيوم والفوسفور‬
‫وفيتامين (د) والتي تعد من العناصر الهامة لبناء مادة العظام وتقويتها‪.‬‬
‫عظام الجسم في حركة حيوية مستمرة وليست جامدة كما يتخيل الكثيرون حيث يتم سحب‬
‫الكالسيوم وبعض العناصر المعدنية األخرى من العظام وبنشرها في مجرى الدم عند الحاجة‬
‫إليها لعمليات حيوية أخرى وفي عملية معاكسة أخرى يتم ترسيب تلك العناصر في العظام و‬
‫ذلك تبعا ً لحاجات الجسم وعملياته الحيوية تحت تنظيم وسيطرة الجهاز الهرموني وخاصة‬
‫هرمون الغدد جارات الدرقية‪.‬‬
‫ومن العوامل األخرى التي تزيد من هشاشة العظام‪:‬‬
 ‫‪‬‬
‫التاريخ العائلي للمرض‪ :‬فإذا وجد المرض في أفراد العائلة األقربين فإن نسبة تعرض‬ ‫‪‬‬
‫الشخص لهشاشة العظام أكثر من غيره‪ .‬‬
‫التدخين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫شرب الكحول‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضعف اللياقة البدنية وقلة التمارين الرياضية وخاصة الهرولة و الجري وحمل األثقال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضعف القوام ونحافة الجسم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سوء التغذية ونقص العناصر المعدنية في الغداء كالكالسيوم والفوسفور والفيتامينات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كثرة تناول المشروبات الغازية فقد أظهرت دراسة حديثة أن النساء الالتي يكثرن من‬ ‫‪‬‬
‫تلك المشروبات يصبن أكثر بهشاشة العظام وذلك للدور السلبي الذي يلعبه حمض‬
‫الفوسوفوريك الموجود فيها في عملية بناء العظام‪.‬‬
‫اإلصابة بأمراض مزمنة مثل نقص الغدة الدرقية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أدوية مثل مشتقات الستيرويد (مثل الكورتيزون) التي توصف لعالج أمراض مزمنة‬ ‫‪‬‬
‫كالتهاب المفاصل و أمراض الحساسية كالربو حين تستخدم لفترات طويلة (فوق ستة‬
‫أشهر) ‪.‬‬
‫حين تصاب العظام بالهشاشة فإن المريض في المراحل األولى ال يعاني من أعراض محددة و‬
‫لهذا فهو يعرف أحيانا بالمرض الصامت‪_.‬‬
‫وأما في المراحل المتأخرة فقد يعاني المريض من واحد أو أكثر من األعراض التالية‪:‬‬
‫أالم الظهر واألطراف‪.‬‬ ‫‪‬‬
 ‫نقص الطول وقصر القامة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫انحناء الظهر وتقوسه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الكسور ألدني إصابة أو سقطة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتم تشخيص مرض الهشاشة بعمل أشعة لقياس كثافة العظام‪.‬‬
‫من المهم االعتناء بمرض هشاشة العظام في مرحلة مبكرة قبل حدوثه فهذا يقي من مضاعفات‬
‫كثيرة ويعمل على منع إصابة العظام بالمزيد من الضعف‪_.‬‬
‫و لهذا فإن العناية بموضوع هشاشة العظام يأتي من جهتين‪:‬‬
‫الوقاية منه أو محاولة التخفيف منه قدر المستطاع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عالجه بعد حدوثه ومنع المزيد من المضاعفات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنصح النساء خاصة بتناول مستحضرات الكالسيوم وفيتامين (د) بشكل يومي لفترات طويلة‬
‫باإلضافة إللى الحرض على األغذية الغنية بالكالسيوم ومحاولة االنتظام في التمارين البدنية‬
‫التي تقوي العظام‪ .‬ويجب التدرج في التمارين ومحاولة االنتظام فيها بما ال يقل عن ‪ 45‬دقيقة‬
‫في كل مرة على األقل أربعة أيام في األسبوع‪.‬‬
‫ومن األدوية المفيدة في هذا المجال أدوية مثل‪  Evista  ‬و‪  Fosamax  ‬و ‪  Actonel‬وكلها‬
‫ثبت أنها تقلل أو تمنع من حدوث هشاشة العظام‪ .‬‬
‫وأما العالج التعويضي_ بالهرمونات فقد كان يوصف سابقا للوقاية من هشاشة العظام وهو مفيد‬
‫في ذلك إال أنه لم يعد يوصى به طبيا ً لما له من آثار جانبية على األعضاء األخرى‪.‬‬

‫مرض هشاشة العظام هو مرض يمكن ان يصاب به اي شخص عند أي عمر ‪ ،‬لكنه أكثر‬
‫شيو ًعا عند البالغين ‪ ،‬خاصة النساء‪ .‬يعاني أكثر من ‪ 53‬مليون شخص في الواليات المتحدة‬
‫من مرض هشاشة العظام أو معرضون لخطر كبير لإلصابة به‪ ،‬وفي هذه المقالة سوف‬
‫نتطرق الى هشاشه العظام اسبابه وعالجه ‪.‬‬
‫يوجد داخل العظام الصحية مساحات صغيرة ‪ ،‬مثل خلية العسل‪ .‬وترقق العظام يزيد من حجم‬
‫هذه المساحات في داخل نخاع العظم ‪ ،‬مما يتسبب في فقدان القوة والكثافة للعظام‪ .‬باإلضافة‬
‫إلى ذلك ‪ ،‬ينمو السطح الخارجي للعظام بشكل أضعف وأرق‪.‬‬
 ‫حجم الفراغات داخل العظام الصحية والعظام‬
‫المصابة بالهشاشه‬
‫يتعرض مرضى هشاشة العظام لخطر كبير للكسور في أثناء القيام باالنشطة الروتينية مثل‬
‫الوقوف أو المشي‪ ،‬والعظام األكثر تضررا هي األضالع والوركين_ والعظام في الرسغين‬
‫والعمود الفقري‪.‬‬
‫المراحل المبكرة من هشاشة العظام ال تسبب أي أعراض أو عالمات تحذير‪ .‬في معظم‬
‫الحاالت ‪ ،‬ال يعرف األشخاص الذين يعانون من مرض هشاشة العظام أنهم مصابون بهذه‬
‫الحالة حتى يصابوا بكسر ‪.‬‬
‫اعراض هشاشة العظام‬
‫المراحل المبكرة من هشاشة العظام ال تسبب أي أعراض أو عالمات تحذير وفي معظم‬
‫الحاالت ‪ ،‬ال يعرف األشخاص الذين يعانون من مرض هشاشة العظام أنهم مصابون بهذه‬
‫الحالة حتى يصابوا بكسر‪.‬‬
‫وإذا ظهرت األعراض ‪ ،‬فقد تشمل ‪:‬‬
‫انحسار اللثة في الفم‬ ‫‪‬‬
‫ضعف في قوة قبضة اليدين‬ ‫‪‬‬
‫هشاشة وتكسر االظافر‬ ‫‪‬‬
‫هشاشة العظام الحادة‬
‫عند عدم وجود العالج مناسب او عدم اعارة انتباه لالعراض ‪ ،‬يمكن أن يتفاقم مرض هشاشة‬
‫العظام‪ .‬عندها تصبح العظام أرق وأضعف ‪ ،‬ويزداد خطر الكسر‪.‬‬
‫ومن أعراض هشاشة العظام الشديدة تشمل‪:‬‬
 ‫كسر من اي سقوط بسيط‬ ‫‪‬‬
‫كسر في عظام الصدر نتيجة العطس الشديد أو السعال‬ ‫‪‬‬
‫آاللم الظهر الرقبة‬ ‫‪‬‬
‫فقدان الطول‬ ‫‪‬‬
‫إذ كنت تعاني من كسر سببه هشاشة العظام ‪ ،‬فإن المدة التي تستغرقها للشفاء تعتمد على العديد‬
‫من العوامل‪ _.‬وتشمل هذه الحاالت مكان الكسر ‪ ،‬ومدى شدته ‪ ،‬وكذلك عمرك وتاريخك‬
‫الصحي‪.‬‬
‫أسباب هشاشة العظام‬
‫العمر‬ ‫‪‬‬
‫أكبر سبب لهشاشة العظام هو العمر‪ ،‬وعندما تكون في الثالثينيات من العمر ‪ ،‬يبدأ جسمك في‬
‫تآكل العظام بشكل أسرع من قدرته على استبداله‪ ،‬وهذا يؤدي إلى عظام أقل كثافة وهشاشة ‪،‬‬
‫وبالتالي أكثر عرضة للكسر‬
‫السن يأس‬ ‫‪‬‬
‫السبب الرئيسي اآلخر لمرض هشاشة العظام هو انقطاع الطمث ‪ ،‬والذي يحدث عند النساء‬
‫الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 45‬إلى ‪ 55‬سنة‪ ،‬وذلك بسبب التغير في مستويات الهرمونات‬
‫المرتبطة به‬
‫الحاالت الطبية أو األدوية‬ ‫‪‬‬
‫فرط نشاط الغدة الدرقية‬ ‫‪‬‬
‫استخدام بعض األدوية مثل الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم (الكوتيزون) او عن‬ ‫‪‬‬
‫طريق الحقن على المدى الطويل‬
‫نقص بعض الفيتامينات والمعادن كالفيتامين ‪ D3‬والمعادن كالكالسيوم والمغنيسيوم‬ ‫‪‬‬
‫الرجال يصابون بتآكل العظام ولكن بمعدل أبطأ من النساء وذلك بحلول الوقت الذي‬ ‫‪‬‬
‫يبلغون فيه سن ‪ 65‬إلى ‪ ، 70‬وعادة ما يفقد النساء والرجال العظم بنفس هذا المعدل‬
‫عوامل التي تزيد من هشاشة العظام‬
‫المرأة عرضة لالصابة بالهشاشة اكثر من الرجل‬ ‫‪‬‬
 ‫كبار السن‬ ‫‪‬‬
‫العرق قوقازي أو اآلسيوي‬ ‫‪‬‬
‫وجود تاريخ عائلي لمرض هشاشة العظام‬ ‫‪‬‬
‫سوء التغذية‬ ‫‪‬‬
‫الخمول البدني‬ ‫‪‬‬
‫تدخين‬ ‫‪‬‬
‫تناول بعض األدوية‬ ‫‪‬‬
‫انخفاض وزن الجسم‬ ‫‪‬‬
‫عالج هشاشة العظام‬
‫إذا أظهر االختبارات بأن لديك مرض هشاشة العظام ‪ ،‬فسوف يقوم طبيبك معك لوضع خطة‬
‫عالجية‪ .‬ومن المرجح أن يصرف لك طبيبك األدوية لتخفيف تفاقم هذ المرض ومنها‬
‫كالمكمالت الغذائية كالكالسيوم وفيتامين ‪ ، D3‬وكذلك الحصول على ممارسة رياضة مناسبة‪.‬‬
‫ال يوجد عالج لمرض هشاشة العظام ‪ ،‬لكن العالج المناسب يمكن أن يساعد في حماية وتقوية‬
‫عظامك‪ ،‬ويمكن أن تساعد هذه العالجات في إبطاء انهيار العظام في جسمك ‪ ،‬وقد تؤدي‬
‫بعض العالجات إلى تحفيز نمو العظام الجديدة ‪.‬‬
‫ادوية لعالج هشاشة العظام‬
‫األدوية األكثر شيو ًعا المستخدمة لعالج هشاشة العظام تسمى البايفوسفونيت ((‬
‫‪ ،bisphosphonates‬وتستخدم البايفوسفونيت لمنع فقدان كتلة العظام‪ .‬يمكن أن تؤخذ عن‬
‫طريق الفم أو عن طريق الحقن‪ .‬وتشمل‪:‬‬
‫أليندرونات (‪)® Fosamax‬‬ ‫‪‬‬
‫ايباندرونيت (‪)® Bonviva‬‬ ‫‪‬‬
‫حمض زوليدرونك (‪)®Reclast‬‬ ‫‪‬‬
‫ويمكن استخدام أدوية أخرى لمنع فقدان العظام أو تحفيز نمو العظام‪ .‬وتشمل‪:‬‬
‫التستوستيرون‪  :‬في الرجال ‪ ،‬قد يساعد عالج التستوستيرون في زيادة كثافة العظام‪.‬‬ ‫‪‬‬
 ‫العالج الهرموني‪ :‬بالنسبة للنساء ‪ ،‬يمكن أن يساعد االستروجين المستخدم في أثناء‬ ‫‪‬‬
‫فترة انقطاع الطمث وبعده وفي فرتة فقدان كثافة العظام‪ ،‬ولسوء الحظ ‪ ،‬يرتبط العالج‬
‫ضا بزيادة خطر اإلصابة بجلطات الدم وأمراض القلب وأنواع معينة من‬ ‫اإلستروجين أي ً‬
‫السرطان‪.‬‬
‫دينوسوماب‪ ®Xgeva( ‬أو ‪ :)®Prolia‬يؤخذ هذا الدواء عن طريق الحقن وقد ثبت أنه‬ ‫‪‬‬
‫أكثر فعالية من البايفوسفونيت في الحد من فقدان العظام‪.‬‬
‫‪ ‬تيريبرتايد‪ :)®Forteo( ‬يؤخذ هذا الدواء عن طريق الحقن ويحفز نمو العظام ‪. ‬سمك‬ ‫‪‬‬
‫السلمون كالسيتونين‪ Fortical®( ‬و ‪ )®Miacalcin‬يؤخذ هذا الدواء عن طريق‬
‫رذاذ األنف ويقلل من ترقق العظام‬
‫عالج‪ ‬هشاشة العظام‪ ‬باستخدام العالجات الطبيعية‬
‫يمكن استخدام العديد من المكمالت الغذائية الطبيعية ‪ ،‬مثل البرسيم األحمر (‪)red clover‬‬
‫وفول الصويا والكوهوش األسود(‪ ،)black cohosh‬للمساعدة في تعزيز صحة العظام‬
‫وتخفيف أعراض هشاشة العظام‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬قبل استخدام هذه المكمالت ‪ ،‬تأكد من التحدث‬
‫مع طبيبك أو الصيدالني‪ ،‬لسببين رئيسيين‪:‬‬
‫هناك القليل من الدراسات ‪ ،‬إن وجدت ‪ ،‬التي تدعم استخدام هذه المكمالت لعالج‬ ‫‪‬‬
‫هشاشة العظام‪ .‬نتيجة لذلك ‪ ،‬ليس لدينا دليل على فعاليتهم‪.‬‬
‫يمكن أن تسبب هذه المكمالت آثارً ا جانبية ‪ ،‬وكذلك يمكن ان تتفاعل مع األدوية التي‬ ‫‪‬‬
‫تتناولها‪.‬‬
‫النظام الغذائي وهشاشة العظام‬
‫للحفاظ على صحة عظامك ‪ ،‬تحتاج إلى تضمين بعض العناصر الغذائية في نظامك الغذائي‬
‫اليومي‪ .‬وأهمها الكالسيوم وفيتامين د‪ .‬يحتاج الجسم إلى الكالسيوم للحفاظ على عظام قوية ‪،‬‬
‫ويحتاج إلى فيتامين (د) المتصاص الكالسيوم‪ .‬وتشمل العناصر الغذائية األخرى التي تعزز‬
‫صحة العظام كالبروتين والمغنيسيوم وفيتامين ‪ K‬والزنك‪.‬‬
‫تمارين رياضة خاصة لمرضى هشاشة العظام‬
‫األكل الصحيح ليس هو الشيء الوحيد الذي يمكنك فعله لدعم صحة عظامك‪ .‬تعتبر ممارسة‬
‫الرياضة مهمة ج ًدا أيضًا ‪ ،‬وتشمل‪:‬‬
‫تمارين مخصصة لمرضى هشاشة العظام‬
 ‫تمارين صعود الدرج‬ ‫‪‬‬
‫تمارين المقاومة ‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫ماكنة ضغط األرجل‪)leg press (  ‬‬ ‫‪‬‬
‫تمارين القرفصاء‬ ‫‪‬‬
‫تمارين الضغط ((‪push up‬‬ ‫‪‬‬
‫تدريب األثقال ‪ ،‬مثل العمل مع‪:‬‬
‫حمل االثقال خفيفة الوزن‬ ‫‪‬‬
‫آالت ممارسة المقاومة‬ ‫‪‬‬
‫تساعد هذه التمارين ألنها تتسبب في شد عضالت وشدها‪ ،‬وتقوم بتكوين أنسجة عظمية جديدة‬
‫لتقوية عظامك وتحسن توازنك وتنسيقك البدني ‪ ،‬مما يساعدك على تجنب السقوط‪.‬‬
‫أفضل الطرق للوقاية من هشاشة العظام‬
‫تغدية جسمك بالكالسيوم وفيتامين د‬ ‫‪‬‬
‫القيام بتمارين رفع األثقال‬ ‫‪‬‬
‫التوقف عن التدخين‬ ‫‪‬‬
‫العالج الهرموني للنساء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الملخص هشاشه العظام اسبابه وعالجه‬
‫هشاشة العظام هو مرض يمكن أن يكون له آثار خطيرة‪ .‬قد يؤدي ذلك إلى حدوث كسور وقد‬
‫تكون مؤلمة وتستغرق وق ًتا طويالً للشفاء وتؤدي إلى مضاعفات أخرى‪ .‬على سبيل المثال ‪،‬‬
‫يمكن أن يشمل عالج كسور الورك والبقاء في السرير لفترات طويلة ‪ ،‬مما يزيد من خطر‬
‫جلطات الدم وااللتهاب الرئوي والتقرحات السريرية‪ ‬و التهابات اخرى‪.‬‬
‫الخبر السار هو أنه يوجد الكثير مما يمكنك فعله للوقاية من مرض هشاشة العظام وعالجه ‪،‬‬
‫من تناول الطعام بشكل صحيح وممارسة التمارين الرياضية إلى تناول األدوية المناسبة‪ .‬إذا‬
‫كنت تعتقد أنك في خطر اإلصابة بهشاشة العظام ‪ ،‬أو إذا تم تشخيصك به ‪ ،‬فتحدث إلى طبيبك‬
‫او الصيدالني‪ .‬يمكنهما العمل معك لوضع خطة للوقاية أو العالج مما يساعدك في تحسين‬
‫صحة عظامك وتقليل خطر حدوث مضاعفات من هذا المرض الشائع‪.‬‬
 ‫التهاب المفاصل التنكسي‪Degenerative arthritis ‬‬

‫التهاب المفاصل التنكسي‪ ,)Degenerative arthritis( ‬الذي يسمى أيضا "الفصال العظمي"‬

‫(‪ ,)Osteoarthritis‬هو النوع األكثر شيوعا من التهابات المفاصل‪ .‬يرتبط هذا المرض بتحلل‬
‫الغضروف (‪ )Cartilage‬في المفاصل‪ ,‬وقد يظهر في أي واحد من المفاصل في الجسم‪،‬‬
‫تقريبا‪ .‬في أغلب الحاالت‪ ،‬يظهر هذا المرض في المفاصل الحاملة للوزن في الحوض‪ ,‬في‬
‫الركبتين وفي العمود الفقري‪ .‬كما يمكن أن يصيب هذا المرض األصابع‪ ,‬بما في ذلك اإلبهام‬
‫وأصابع القدمين‪ ،‬وكذلك الرقبة‪.‬‬
‫بشكل عام‪ ,‬ال يصيب هذا المرض مفاصل أخرى‪ ,‬إال إذا كانت قد تعرضت إلى إصابات‬
‫سابقة‪ ,‬أو ضغط كبير‪ .‬الغضروف_ هو مادة مستقرة ومرنة‪ ,‬تغطي أطراف العظام في المفاصل‬
‫الطبيعية‪ .‬وظيفته األساسية هي منع االحتكاك في المفاصل وان يشكل كابحا (عازال)‬
‫للصدمات‪ .‬قدرة الغضروف الطبيعي السليم على كبح الصدمات تنبع من قدرته على تغيير‬
‫شكله عند الضغط عليه‪.‬‬
‫يؤدي الفصال العظمي (‪ )Osteoarthritis‬إلى جعل الغضروف في المفصل صلبا وفاقدا‬
‫لمرونته‪ ,‬ولذلك يكون أكثر عرضة لإلصابة‪ .‬ومع مرور الوقت يتآكل الغضروف في أماكن‬
‫معينة وتتضرر قدرته على أداء وظيفته ككابح للصدمات‪ ،‬بشكل كبير‪ .‬عند تدهور حالة‬
‫الغضروف‪ _,‬تشتد األوتار واألربطة مما يسبب األلم‪ .‬كلما ساءت الحالة‪ ,‬يصبح احتمال احتكاك‬
‫العظام بعضها ببعض أكبر‪.‬‬
‫أعراض الفصال العظمي‬
‫تتطور أعراض الفصال العظمي‪ _,‬بشكل عام‪ ،‬بصورة تدريجية وتشمل‪:‬‬
‫الحساسية‪ ‬واألوجاع في المفاصل‪ ,‬وخصوصا عند الحركة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األلم في أعقاب التفعيل الزائد للمفصل‪ ,‬أو بعد فترة طويلة من عدم تحريك المفصل‪_.‬‬ ‫‪‬‬
‫التحامات عظمية متورمة في وسط وأطراف المفاصل في األصابع (مصحوبة بألم‪ ,‬أو‬ ‫‪‬‬
‫بدون ألم)‪.‬‬
‫انتفاخ في المفاصل وتراكم سوائل في المفاصل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أسباب وعوامل خطر الفصال العظمي‬
‫هنالك عدد من العوامل التي تزيد من خطر اإلصابة بالفصال العظمي‪ ,‬من بينها‪:‬‬
 ‫عوامل وراثية‪ :‬بعض الناس يعانون من خلل وراثي في أحد الجينات المسؤولة عن‬ ‫‪‬‬
‫إنتاج الغضروف‪.‬‬
‫هذا الخلل يؤدي إلى إنتاج غضروف َمعيب يؤدي‪ ،‬بالتالي‪ ،‬إلى تدهور سريع في وضع‬
‫المفاصل‪.‬‬
‫مواضيع ذات عالقة‬
‫مشخص االعراض‬ ‫‪‬‬
‫تغييرات في فقرات العمود الفقري لدى امراة مسنة‬ ‫‪‬‬
‫افضلية جراحة تنظير الركبة بالمقارنة مع عملية استبدال الركبة؟‬ ‫‪‬‬
‫صال ٌ ال َع ْظم ّ‬
‫ِي؟‬ ‫كيف يؤثر الوزن والرياضة على مرض الفُ َ‬ ‫‪‬‬
‫ما هي تغييرات تآكل الغضروف في المفاصل؟‬ ‫‪‬‬
‫األشخاص المولودون_ مع عيوب خلقية في المفاصل هم أكثر عرضة من غيرهم‬ ‫‪‬‬
‫لإلصابة بالتهاب المفاصل التنكسي‪ ،‬كما أن األشخاص الذين يعانون من عيب خلقي في‬
‫الج َنف – ‪ ،Scoliosis‬أو انحناء السّيساء ‪,)Spinal curvature -‬‬
‫العمود الفقري (مثل َ‬
‫هم أكثر عرضة من غيرهم لإلصابة بالتهاب المفاصل التنكسي في العمود الفقري‪.‬‬
‫السمنة الزائدة‪ :‬تزيد السمنة الزائدة من خطر اإلصابة بالتهاب المفاصل التنكسي في‬ ‫‪‬‬
‫الركبتين والحوض‪ .‬المحافظة على وزن طبيعي وسليم‪ ,‬أو تخفيض الوزن الزائد‪ _,‬قد‬
‫يساعدان في منع حدوث‪ ‬التهاب المفاصل‪ ‬التنكسي في الركبتين والحوض‪ ,‬أو اإلبطاء‬
‫من وتيرة تفاقم المرض‪ ,‬إذا كانت اإلصابة به قد حصلت‪.‬‬
‫اإلصابات‪ :‬تسهم اإلصابات في نشوء مرض الفصال العظمي‪ .‬مثال‪ ,‬الرياضيون الذين‬ ‫‪‬‬
‫يعانون من إصابات في الركبتين‪ _,‬هم أكثر عرضة من غيرهم لخطر اإلصابة بالتهاب‬
‫المفاصل التنكسي في الركبتين‪ _.‬باإلضافة إلى ذلك‪ ,‬األشخاص الذين يتعرضون إلى‬
‫إصابات خطيرة في الظهر‪ ,‬هم أكثر عرضة من غيرهم لخطر اإلصابة بالتهاب‬
‫المفاصل التنكسي في العمود الفقري‪ .‬األشخاص الذين أصيبوا_ بكسور في عظام قريبة‬
‫من مفصل هم أكثر عرضة من غيرهم لخطر اإلصابة بالتهاب المفاصل التنكسي في‬
‫ذاك المفصل‪.‬‬
‫االستخدام المفرط للمفاصل‪ :‬االستخدام المفرط لبعض المفاصل يزيد من خطر اإلصابة‬ ‫‪‬‬
‫بالتهاب المفاصل التنكسي في تلك المفاصل‪ .‬مثال‪ ,‬األشخاص الذين يعملون في مهن‬
 ‫تتطلب الطيّ المتواصل‪ ،‬أو المتكرر‪ ،‬للركبتين‪ ,‬هم أكثر عرضة من غيرهم لخطر‬
‫اإلصابة بالتهاب المفاصل التنكسي في الركبتين‪.‬‬
‫تشخيص الفصال العظمي‬
‫يعتمد تشخيص الفصال العظمي على الدمج بين العوامل التالية‪:‬‬
‫وصف المريض لألعراض والعالمات التي يالحظها ويشعر بها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مكان األلم وطابعه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نتائج معينة مستخلصة من فحص جسدي‪ ,‬عند الحاجة إلى ذلك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يستخدم الطبيب‪ ،‬أحيانا‪ ،‬التصوير_ الشعاعي (‪ ,)Radiography‬بغية تأكيد التشخيص وللتأكد‬
‫من عدم إصابة الشخص المفحوص بالتهاب مفاصل من نوع آخر‪ .‬يبين الفحص الشعاعي مدى‬
‫إصابة المفصل‪ .‬أحيانا‪ ،‬يتم إجراء‪ ‬فحص دم‪ ,‬بهدف تحديد ما إذا كان المفحوص مصابا‬
‫بالتهاب مفاصل من نوع آخر‪.‬‬
‫في حالة تراكم سائل في المفاصل‪ ,‬يقوم الطبيب بشفط قسم من السائل (تسمى هذه العملية‪:‬‬
‫شفط المفاصل‪ ،‬أي شفط السائل من المفصل)_ بهدف إجراء فحص تحت المجهر‪ ,‬لنفي وجود‬
‫أمراض أخرى‪.‬‬
‫عالج الفصال العظمي‬
‫تتم معالجة الفصال العظمي‪ ،‬بشكل عام‪ ،‬بواسطة المعالجة الفيزيائية (‪ ,)Physiotherapy‬مع‬
‫استعمال تمارين لتقوية العضالت‪ ,‬بواسطة أدوية يتم تناولها عن طريق الفم‪ ,‬كمادات حارة‬
‫وباردة على المفصل المؤلم‪ ,‬حقن أدوية إلى داخل المفصل‪ ,‬استعمال أجهزة داعمة مثل‬
‫العكاكيز أو عصي المشي والمحافظة على الوزن‪ .‬عند عدم نجاح أي من هذه العالجات في‬
‫تخفيف‪ ‬األوجاع‪ ,‬قد تفيد الجراحة‪.‬‬
‫طريقة العالج التي يتم اختيارها تتعلق بعدة عوامل‪ ,‬من بينها سن الشخص المعالج‪ ,‬نشاطاته‬
‫ومهنته‪ ,‬وضعه الصحي العام‪ ,‬ماضيه الطبي‪ ,‬مكان المرض ومدى خطورة الحالة‪.‬‬