You are on page 1of 7

‫اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‬

‫وزارة الرتبية الوطنية‬

‫مديرية الرتبية لوالية غرداية‬

‫أهميــــة ادراج المعلوماتيـة‬


‫في تدريـــس المادة‬

‫حبث خاص بتكوين األساتذة املرتبصني‬

‫يف التعليم االبتدائي‬

‫‪2016/2015‬‬
‫الفهرس‬

‫المقدمة‬

‫‪ .1‬ماهية المعلوماتية‪.‬‬

‫‪ .2‬دور تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬

‫‪ .3‬دور تكنولوجيا المعلومات في إدراك وتعلم المتعلمين‪.‬‬

‫‪ .4‬فوائد تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬

‫الخاتمة‬
‫المقدمـــــــــــــــــــــــــــــــة‬

‫يشهد العامل ثورة تكنولوجية يف مجيع اجملاالت‪ ،‬مما جيعل اللحاق ابلتكنولوجيا احلديثة أمر يف غاية الصعوبة‪ ،‬فاملتغريات‬

‫احلديثة السريعة أتخذان من اخرتاع إىل اخرتاع ‪ ،‬ومن تطبيق إىل تطبيق‪ ،‬مما يزيد الفجوة بني العامل العريب والعامل املتقدم اتساعا‬

‫يف استخدام وتطبيق التكنولوجيا يف التعليم‪ ،‬وأصبح واضحا أبن من ميلك انحية العلم والتكنولوجيا فإن له حق البقاء‪ ،‬مما حيتم‬

‫علينا أن نسابق الزمن‪ ،‬ونضاعف جهودان لالرتقاء بكل ما خيص التعليم يف بالدان‪ ،‬من كتاب وأدوات ووسائط تؤدي إىل زايدة‬

‫الفاعلية واإلنتاجية‪ ،‬ورفع مستوى حتصيل املتعليني مث زايدة تشويقهم ابملادة‪ ،‬وما إىل ذلك من احملفزات اليت جتعل من التعليم‬

‫متعة‪ ،‬فالعيلية ليست جمرد معلومات جيب على املتعلم حفظها لالختبار فيها‪.‬‬

‫إن ثورة املعلومات‪ ،‬والتدفق العليي‪ ،‬واالنرتنت‪ ،‬والتكنولوجيا احلديثة عامة تفرض علينا أن نتحرك بسرعة وفاعلية لنلحق بركب‬

‫هذه الثورة‪ .‬ونفكر بطريقة عاملية‪ .‬ونتعرف بطريقة حملية‪ ،‬وننظر إىل أين وصل العامل اليوم‪ ،‬وحناول أن نطبق ذلك على جمتيعنا‬

‫وتقاليده‪.‬‬ ‫حبيث يستطيع هذا اجملتيع االستفادة من جتاربه‪ ،‬وتوسيع دائرة ثقافته‪ ،‬مث االعتزاز بعاداته‬
‫‪ .1‬ماهية المعلوماتية‪ :‬جميوع التقنيات أو األدوات أو الوسائل أو النظم املختلفة اليت يتم توظيفها ملعاجلة املضيون أو احملتوى‬

‫الذي يراد توصيله‪ ،‬واليت يتم من خالاها مجع املعلومات والبياانت املسيوعة أو املكتوبة أو املصورة أو املرسومة أو املسيوعة املرئية‬

‫أو املطبوعة أو الرقيية (من خالل احلاسبات االلكرتونية) مث ختزين هده البياانت واملعلومات‪ ،‬مث اسرتجاعها يف الوقت املناسب‪ ،‬مث‬

‫عيلية نشر هذه املواد االتصالية أو الرسائل أو املضامني مسيوعة أو مسيوعة مرئية أو مطبوعة أو رقيية‪ ،‬ونقلها من مكان إىل آخر‬

‫وابختصار هي كل التقنيات اليت تستخدم يف حتويل البياانت مبختلف أشكااها إىل معلومات مبختلف أنواعها‪.‬‬

‫‪ .2‬دور تكنولوجيا المعلومات (المعلوماتية)‪:‬‬

‫‪ - .‬تغيري دور املعلم واملتعلم من خالل تطبيق املنحى النظامي لتقنيات التعليم‪ ،‬حيث أصبح التلييذ حمور العيلية الرتبوية‪ ،‬ومل يعد‬

‫دور املعلم قاصرا على نقل املعلومات والتلقني‪ ،‬وأصبحت العيلية التعليية التعلييية تشاركية بني التلييذ واملعلم‪.‬‬

‫‪ -‬وفرت تقنيات التعليـم بدائل وأساليب تعليييـة متعددة كالتعليم املربمج‪ ،‬والكيبيوتر التعلييـي مما أحا لليتعلم فرصـة التعليم‬

‫الذايت‪ ،‬والتغذية الراجعة‪.‬‬

‫‪ -‬وفرت تكنولوجيا املعلومات إمكاانت جيدة لتطوير املناهج والكتب وأساليب التعليم (األقراص التفاعلية املدرسية املصاحبة‬

‫لكتب التالميذ يف اللغة والرايضيات واإليقاظ العليي ‪.)...‬‬

‫‪ -‬لعبت تقنيات التعليم دورا مميزا يف استيعاب ما جنم عن الثورة املعرفية من خالل إدماج تكنولوجيات االتصال ضين املسار‬

‫التعليي التعلييي‪.‬‬

‫‪ -‬وفرت تقنيات التعليم ملفات متع ّددة حلفظ املعلومات ووسائل اتصال مبراكز البحث والتجديد والبيداغوجي‪.‬‬

‫وهبذا ميكن القول إن تكنولوجيا املعلومات تلعب دورا كبريا يف‪:‬‬

‫* حتسني نوعية التعليم والوصول به درجة اإلتقان‪.‬‬

‫* حتقيق األهداف التعليية بكل يسر (من حيث الوقت واجلهد)‪.‬‬

‫* الرفع من مردودية األنظية الرتبوية‪.‬‬

‫* خفض تكاليف التعليم دون أتثري على نوعيته‪.‬‬


‫ونضيف إىل ما سبق أن التقنيات احلديثة تساعد املعلم على مواكبة النظرة الرتبوية احلديثة اليت تعد املتعلم حمور العيلية التعلييية‬

‫التعليية‪ ،‬وتسعى إىل تنيية شخصية املتعلم من خمتلف جوانبها الفسيولوجية‪ ،‬واملعرفية واللغوية‪ ،‬واالنفعالية‪ ،‬واخللقية االجتياعية‪.‬‬

‫‪ .3‬دور تكنولوجيا المعلومات (المعلوماتية) في إدراك وتعلم المتعلمين‪:‬‬

‫اإلدراك اإلنساين هو عيلية ابطنية نفسية حتدث يف عقل الفرد حمدثه ما يسيى ابلتعلم‪ .‬وهذا يتم من خالل عيليات متصلة‬

‫هي‪:‬‬

‫‪ -‬االنتباه‪ :‬ويتيثل يف يقظة احلواس اإلنسانية كالسيع والبصر والشم والذوق والليس واحلاسة السادسة احلدس‪.‬‬

‫‪ -‬اإلدراك احلسي أو املالحظة احلسية‪ :‬وهو شعور الفرد املبدئي مبوضوع اإلدراك حوله‪ .‬وجتسد هذه العيلية األساس الفعلي‬

‫لإلدراك الفكري العام‪ ،‬ويتوقف عليها نوعه وقوته ودقته‪.‬‬

‫‪ -‬اإلدراك الباطين‪ :‬ويتم خالل عيلية التييز والتبويب والتنظيم‪ ،‬وذلك حسب خصائص املوضوع املدرك من حيث‬

‫احلجم والعيق أو الكثافة والفراغ أو احليز والوقت واحلركة والصوت‪ ،‬مث اخلربات السابقة للفرد‪.‬‬

‫‪ -‬التعلم‪ :‬وحيدث عند دمج الفرد لليوضوع يف خرباته السابقة الفكرية واحلياتية وأحداث بناء إدراكي جديد لديه‪.‬‬

‫‪ .4‬فوائد تكنولوجيا المعلومات‪:‬‬

‫‪ .1‬توفري الوقت‪ :‬إن الوسيلة البصرية واحلسية (الوسائل احلسية) تعترب بديال عن مجيع اجليل والعبارات اليت ينطق هبا املعلم‬

‫ويسيعها املتعلم واليت حياول أن يفهيها ويكون اها صورة عقلية يف ذهنه ليتيكن من تذكرها‪.‬‬

‫‪ .2‬اإلدراك احلسي‪ :‬إن األلفاظ ال تستطيع أن تعطي املتعلم صورة حقيقية جلية متاما عن الشيء موضوع احلديث أو الشر ‪،‬‬

‫تلك األلفاظ ال تستطيع جتسيد هذا الشيء مثل الوسيلة اإليضاحية‪.‬‬

‫‪ .3‬الفهم‪ :‬الفهم هو قدرة الفرد على متييز املدركات احلسية وتصنيفها وترتيبها‪ ،‬فإن الفرد يتصل ابألشياء‪ ،‬واملظاهر املختلفة عن‬

‫طريق حواسه وابلطبع ال يستطيع هذا الفرد أن يفهم املسييات أو األشياء إال إذا مت فهيها والتعرف عليها‪.‬‬
‫‪ .4‬أسلوب حل املشكالت‪ :‬حينيا يشاهد املتعلم تقنية تعليية‪ ،‬فإهنا يف الغالب تثري فيه بعض التساؤالت واليت قد ال تكون‬

‫مرتبطة مباشرة مبوضوع الدرس‪ .‬وقد تنيي هذه التساؤالت أو اليت تنبع من حب االستطالع‪ ،‬أسلوب حل املشكالت لدى هذا‬

‫املتعلم إذ يف العادة ما يسري هذا األسلوب‪.‬‬

‫‪ .5‬املهارات‪ :‬تقوم التقنيات التعلييية بتقدمي توضيحات عليية لليهارات املطلوبة تعليها‪.‬‬

‫‪ .6‬حماربة اللفظية‪ :‬عدم معرفة املتعلم أحياان لبعض اجليل أو الكليات‪ ،‬مما يتسبب خبلط املعىن لديه‪ ،‬ولكن ابلصورة توضح‬

‫املعىن اها‪.‬‬

‫‪ .7‬تتيح لليتعلم فرتة تذكر أطول لليعلومات‪.‬‬

‫‪ .8‬تشوق املتعلم وجتذبه حنو الدرس‪.‬‬

‫‪ .9‬تدفع املتعلم ليتعلم عن طريق العيل‪.‬‬

‫‪ .10‬تدفع املتعلم حنو التعلم الذايت‪.‬‬

‫‪ .11‬تنيي احلس اجليايل فالتقنية التعلييية تكون يف الفر د القدرة على حسن العرض‬

‫‪ .12‬تنيية امليول االجيابية لدى التالميذ‬

‫‪ .13‬معاجلة مشاكل النطق والتأأتة‪.‬‬

‫كيا توجد مزااي أخرى للتكنولوجيا يف التعليم‪:‬‬

‫* إهنا تساعد تقوية الشخصية لليتعلم‪.‬‬

‫* تساعد على التعلم الذايت‪.‬‬

‫* تنيي التفكري اإلبداعي‪.‬‬


‫الخاتمـــــــــــــــــــــــــــــــــة‬

‫إن ما شهده العصر احلديث من تطورات كبرية يف خمتلف اجملاالت قد ألقت بظالاها على العيلية الرتبوية والتعلييية‪ ،‬فظهرت‬

‫مشكالت مل تكن معروفة يف السابق ‪ ،‬فوقف املعنيون بشؤون الرتبية والتعليم موقفا جادا لدراسة هذه املتغريات وإجياد احللول‬

‫املناسبة ملا أفرزته من مشكالت أثرت على سري العيلية الرتبوية والتعلييية ‪ ،‬فوجد الباحثون بغيتهم يف حل تلك املشكالت يف‬

‫تكنولوجيا التعليم وإسهاماهتا الكبرية يف هذا اجملال ‪ ،‬و من هنا جند أن دور التكنولوجيا (املعلوماتية) يف التعليم هي القضاء أو‬

‫التخفيف من العديد من املشكالت اليت ظهرت يف هذا امليدان‪ ،‬و مهيا تكن احلال‪ ،‬فيع االعرتاف بدور الوسائل يف إنتاج‬

‫حمتوايت مؤثرة إال أن ذلك ال يلغي دور املعلم يف العيلية الرتبوية أو حيد من فعاليته‪ ،‬اعتبارا إىل أن املعلم اخلبري مدعو إىل توظيف‬

‫خمتلف الوسائل السيعية البصرية والرقيية التفاعلية من أجل مواكبة العصر فيبقى املعلم وحده سيد فصله فهو الذي خيتار‬

‫احملتوايت واملقاطع وفق حاجيات منظوريه‪ .‬وكيا تعليون فقد شهد العامل يف اآلونة األخرية ثورة يف التكنولوجيا اجنر عنها ثورة يف‬

‫تدفق املعلومات حبيث أصبحت املعلومة تنتشر وبسرعة كبرية وأبقل تكلفة كيا أن املتلقي يفهيها ببساطة وسرعة‪ .‬إن استخدام‬

‫التكنولوجيا والتقنيات احلديثة يف التعليم ليس هو ااهدف األساسي منها‪ ،‬ولكن الغاية من استخدامها هو توظيفها التوظيف‬

‫األمثل الذي يعود ابلنفع على املتعلم واملعلم‪ ،‬ويرفع كفاية املتعليني‪ ،‬ويزيد من دافعيتهم وتشويقهم‪ .‬فتتشكل أجيال قادرة ليس‬

‫فقط على التعامل مع اجلديد يف عامل تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬ولكن أيضا على إبداع التقنيات املناسبة حلاجة اجملتيع‪.‬‬

You might also like