‫الرادار‪:‬‬

‫سمي الرادار بهذا االسم اختصارا لجملة‬

‫(‪.)RAdio Detection And Ranging‬‬
‫والرَّادار نظام إلكتروني يُستخدم موجات‬
‫كهرومغناطيسية للتعرف على بعد وارتفاع‬
‫واتجاه وسرعة األجسام الثابتة والمتحركة‬
‫لكشف أهداف مُتحرِّكة أو ثابتة وتحديد‬
‫مواقعها كالطائرات‪ ،‬والسفن‪ ،‬والعربات‪،‬‬
‫وتشكيل الطقس‪ ،‬والتضاريس‪.‬‬
‫فى عام ‪ 6881‬اكتشف العالم هيرتز أن‬
‫موجات الراديو ترتد ثانية عندما تصطدم‬
‫باألجسام الصلبة واستطاع العالم ماركونى فى‬
‫‪ 6211‬تقديم اساسيات عمل الرادار‪ .‬وقد تم‬
‫استخدام أول رادار بحرى فوق ظهر السفن‬
‫الحربية فى عام ‪ .6291‬وفى عام ‪ 6292‬تم تحسين أداء الرادارات وتم استخدام الرادار البحرى فوق‬
‫ظهر السفن التجارية فى عام ‪ .6211‬وباستخدام الرادار البحرى فوق ظهر السفن التجارية أمكن‬
‫تحديد مواقع األهداف المحيطة بالسفينة وتحديد شكل السواحل والمضايق والمسرات البحرية كما‬
‫أمكن التمييز بين األهداف المتحركة واألخرى الثابتة‪.‬‬
‫فإذا استطعنا قياس الفترة الزمنية بين إرسال النبضات واستقبال الصدى العائد منها وبمعرفة سرعة‬
‫انتشار الموجات الكهرومغناطيسية ‪ ،‬فانه يمكن حساب المسافة التى قطعتها النبضة الرادارية منذ‬
‫ارسالها وحتى استقبال صداها‪.‬‬

‫المسافة المقطوعة = الفترة الزمنية × سرعة انتشار الموجات‪.‬‬

‫ويمكن للرَّادار تحديد اتجاه أهداف بعيدة عن رؤية العين البشريّة‪ ،‬وكذلك تحديد مسافتها وارتفاعها‪،‬‬
‫كما يُمكن له إيجاد أهداف بصغر الحشرات أو بضخامة الجبال‪ .‬و َي ْعمَل الرَّادار بكفاءة في الَّليل‪ ،‬وحتى‬
‫في الضباب الكثيف والمطر أو الثلج‪.‬‬

‫م‪ .‬عبدهللا الجبري‬ ‫‪ 1‬المختصر المفيد في هندسة االتصاالت – الجزء الثاني‬