Professional Documents
Culture Documents
منظور الفصاحة
منظور الفصاحة
من الواجب على االديب او المتحدث قبل الدخول في الحديث والتواصل ان ينظر الى الكلمة فيختار ما ذل وافاد مقتضى البالغة
والفصاحة .فليس كل الكالم فصيحا ،وليس كل الكلمات* معبره دائما عن فصاحة لغه صاحبها
وبذلك فان االعتبار االول لدى الجاحظ هو الكلمه كلفظ واحد اي ان منطلق الفصاحه لديه يبدا من النص باعتباره نسيجا متجانسايحوي في
دروبه مجموعه من الضوابط والقواعد التي يتحقق منها وبها مراد الكالم الفصيح
ومن هنا يتضح ل نا بمقدار كبير بان التواصل يرتكز على اختيار ما ذل ك على الفصاحه من اللفظ المبين والتعبير الواضح
وااللفه من بين المرتكز ات التي من خالله ا يبنى التواصل بناء لغويا عميقا يوجب معه استحضار هاته القيمه التي اللغه تضفي على
الكالم طابع القبو ل في استعمال اللغة
بمنظور الجاح ظ فالكالم الفصيح هو ما سلم من الكلم ه ورقت له النفوس واستساغته العقول وخلى من التعقيد مبهم العبارات فصار
بذلك اوكسيجينا يتغدى ويتنفس به المتلقي فنقول فالن كالمه فصيحا اي كالمه مفهوم وواضح يتغلب الى النفوس دون استئذان عدا ذلك
فالقول قد يكون مشوبا بعيوب نحويةوبالغيه تظفي عليه نوعا من الغموض والعله التي في الحقيقه قد ال تروي عطش المتلقي في الفهم
واالدراك
ومن االمور التي تساعد المتحدث بع على فصاحة كالمه هو الطبع فكل من ترع رع رعى في كنفاللغه السليمه الفصيحه والنت بها
لسانه وطربت بها خواطره وانفاسه كان طبعه متصال اتصاال وثيقا بممكنات ومستلزمات التمكن من ن اللفظ الفصيح
وهذا االخير له معايير وضوابط محددة ه ومن خالفها فقد انصرف عن كالمه مراد الفصاحه والبالغة
وقد بين الجاحظ بعض العيوبالتي قد تشوب اللفض مثل الغرابه التي توحي عن عدم االلفه مما يستلزم على المتلقي البحث والتنقيبه عن
معنى الكلمات
خالصه القول ان التحدث بلغة فصيحهيستلزم من المتحدث او المخاطب* استحضار اللفظ فمتى كان اللفظ سليمالينا عذبا في اذان المتلقي
تحقق مبتغى البالغه والفصاحة ه ومما يساعد على ذلك هو االلفه والطبع فما الفه الناس استوعبوه بسهوله وما تطبع به المخاطب من
ممكنات ه اللغه كان له سندا وعونا ونا كبيرين في الحوار والخطابه واست عمال ما سلم من القولوالعكس وارد اجبارا الن ما غلظ وما
تقل على االذان وما كان غريبا صعبالفهمي من اللفظ قيل عنه بانه ليس كالما فصيحا