You are on page 1of 15

‫‪1‬‬ ‫ي‬ ‫الفيض الجاري‪ :‬ثُال ِثيّاتُ الب ِ‬

‫ُخار ّ‬

‫ي‬
‫ّ‬ ‫خار‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫ات‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ث‬
‫ِ‬ ‫ال‬‫ُ‬ ‫ث‬
‫ت الثَّالث ِة ا ْب ِن ح ُّموي ِه والختْال ِن ِّي‬
‫بالروايا ِ‬
‫ِّ‬
‫وال ُكش ِْميهنِ ِّي‬
‫يِ‬
‫خار ّ‬
‫بن إسماعيل البُ ِ‬
‫مام المح ِ ّدثِين أبي عب ِد الله مح َّم ِد ِ‬
‫ِل ِ‬

‫ُمحقَّقةٌ على ثالث عشْرة نُ ْ‬


‫سخةً خ ِ ّط َّيةً ب ْعضُها نا ِد ٌر‬

‫تقدِيم وتح ِقيق‬


‫الشيخ جميل محمد حليم علي األشعري الشافعي‬
‫محاضر في العقائ ِد وال ِف َرق‬
‫ِ‬ ‫دكتور‬
‫صوفيّة‬ ‫رئيس جمعيّة ال َمشايخ ال ُّ‬
‫‪2‬‬ ‫الفيض الجاري‪ُ :‬مق ِد ّمة ٌ في ِعلم الحدي ِ‬
‫ث‬

‫ُمق ِدّمةٌ في ِعلم الحدي ِ‬


‫ث‬
‫أه ِ ّم ّيةُ السنا ِد‬
‫يف بِ ِه إذا‬ ‫األخبار‪ ،‬ف َك َ‬
‫ِ‬ ‫ق‬ ‫أن اإلسنادَ ِمن األ ُ ِ‬
‫مور ال ُم ِه ّمة في ت َوثِي ِ‬ ‫إن ِم ّما ال َش ّك فيه ّ‬ ‫ّ‬
‫سنَد‬ ‫فَل َ ْن يُؤْ َخذَ ذلك بال َّ‬ ‫اإلخبار عن رسو ِل الله صلى الله عليه وسلم َ‬ ‫ِ‬ ‫كانَ ذلكَ في‬
‫أولَى وأه ُّم‪.‬‬
‫منقوال ِمن قَو ِلهم‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أن يَكونَ‬‫ويجوز ْ‬‫ُ‬ ‫واإلسناد ُ في اللُّغة هو َرف ُع الحديث إلى قائِ ِله‪،‬‬
‫خبار َعن‬ ‫اإل ِ‬ ‫ث على ِ‬ ‫ص ّح ِة الحدي ِ‬ ‫ظ َيعت َ ِمد ُونَ في ِ‬ ‫فإن ال ُحفّا َ‬ ‫سنَدٌ" أي ُمعت َ َمد ٌ‪ّ ،‬‬ ‫"فُ ٌ‬
‫الن َ‬
‫ضا‪.‬‬‫سنَد أي ً‬‫ث علَى ِرجا ِل ال َّ‬ ‫سنَد ِعندَ أه ِل الحدي ِ‬ ‫طري ِق ِه‪ ،‬ويُطلَ ُق ال َّ‬ ‫َ‬
‫ع بد ُ‬‫سنَن ال ُمؤ ّكد ِة‪ ،‬ولذَ ِلك قال َ‬ ‫ص هذه األ ُ ّم ِة و ُ‬
‫سنّة ٌ ِمن ال ُّ‬ ‫إن اإلسنادَ ِمن َخصا ِئ ِ‬ ‫ث ُ ّم ّ‬
‫اإلسناد ُ َلقا َل َمن شا َء ما شا َء" اهـ‪.‬‬ ‫ين‪ ،‬ولَوال ِ‬ ‫بارك‪" :‬اإلسناد ُ ِمن ال ِدّ ِ‬ ‫بن ال ُم َ‬ ‫الله ا ُ‬
‫ظ َبتِهم‬ ‫الطائِفَ ِة له و َكثرة ُ ُموا َ‬ ‫ب هذه ّ‬ ‫طلَ ُ‬
‫قال أبو َعب ِد الله الحا ِك ُم‪" :‬فلَوال اإلسناد ُ و َ‬
‫سالم‪ ،‬ولَت َ َم َّكنَ أه ُل اإللحا ِد والبِدَعِ فيه بِ َوضعِ األحا ِدي ِ‬
‫ث‬ ‫اإل ِ‬ ‫نار ِ‬‫س َم ُ‬ ‫على ِح ْف ِظه لَد ُ ِر َ‬
‫ت بَتْ ًرا" اهـ‬ ‫ت َعن ُوجو ِد األساني ِد فيها كانَ ْ‬ ‫األخبار إذا ت َ َع َّر ْ‬
‫َ‬ ‫ب األساني ِد‪َّ ،‬‬
‫فإن‬ ‫وقَ ْل ِ‬
‫ي‪ ،‬ف َجعَل‬ ‫هر ُّ‬
‫الز ِ‬‫بن أبي فَ ْروةَ و ِعندَه ُ ُّ‬ ‫عتبةَ بنَ أبي َح ِكيم كان عند إسحاق ِ‬ ‫أن ُ‬ ‫ُوح ِكي ّ‬
‫ابن أبي فَ ْر َوة َ يَقُو ُل‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬قال رسول الله صلى‬ ‫ُ‬
‫ي‪« :‬يا ابنَ أ َبِي َف ْر َوةَ ال ت ُسنِد ُ َح ِديث َكَ ؟! ت ُ َح ِدّث ُنا‬ ‫الز ْه ِر ُّ‬
‫الله عليه وسلم‪ ،‬فقال له ُّ‬
‫ط ٌم وال أ َ ِز ّمة ٌ»‪.‬‬ ‫يس لَها ُخ ُ‬ ‫يث لَ َ‬ ‫ِبأ َحا ِد َ‬

‫علُ ُّو السنا ِد وطلبُه ُ‬ ‫ُ‬


‫ألن العُلُ ّو يُ ْب ِعد ُ اإلسنادَ ِمنَ ال َخلَل‪ ،‬وأل َن قُ َ‬
‫رب‬ ‫ازل َّ‬ ‫ي أ َولَى ِمن النّ ِ‬ ‫إن اإلسنادَ العا ِل َ‬ ‫ث ُ ّم َّ‬
‫بن َحنبل‪:‬‬ ‫الرحلة في ِه‪ ،‬وقال أحمد ُ ُ‬ ‫عز و َج َّل ولذلك است ُ ِحبّت ِ ّ‬ ‫اإلسنا ِد قُربة ٌ إلى الل ِه َّ‬
‫سلَف" اهـ‪.‬‬ ‫سنّة ٌ َع َّم ْن َ‬ ‫ب اإلسنا ِد العا ِلي ُ‬ ‫"طلَ ُ‬
‫از ِل َم ِزيّة ٌ ال ت ُو َجد ُ في العا ِلي َكأ َ ْن يَ ُكونَ ِرجالُه أوث َقَ ِمن‬ ‫نَعَم إذا كانَ في اإلسنا ِد النّ ِ‬
‫از ُل أ َولَى‪.‬‬ ‫ظ أو أ ْفقَهَ أو اال ِت ّصا ُل فيه أظ َه ُر َي ُك ُ‬
‫ون النّ ِ‬ ‫ِرجا ِله أو أحفَ َ‬
‫امر َيسالُه ُ َع ْن َحدِيث‬ ‫ع ْق َبةَ ب ِْن َع ِ‬
‫ّوب ِإلَى ُ‬ ‫بن أبي َرباح قالَ‪ :‬خ ََر َج أَبو أَي َ‬ ‫و َعن َعطاء ِ‬
‫صلَّى‬‫س ِم َعه ُ ِم ْن َرسو ِل اللَّ ِه َ‬
‫سلَّ َم َولَ ْم يَبْقَ أَ َحد ٌ َ‬‫صلَّى الله ُ َعلَ ْي ِه َو َ‬ ‫س ِم َعه ُ ِم ْن َرسو ِل اللَّ ِه َ‬ ‫َ‬
‫يِ‬
‫ار ّ‬‫ص ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عقبَة‪ ،‬فَل َّما قَد َِم ِإلى َم ْن ِز ِل َم ْسل َمة ب ِْن َم ْخلد األ ْن َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫اللهُ َعل ْي ِه َو َسل َم َغي ُْره ُ َو َغي ُْر ُ‬
‫‪3‬‬ ‫الفيض الجاري‪ُ :‬مق ِد ّمة ٌ في ِعلم الحدي ِ‬
‫ث‬

‫ص َر فَأ َ ْخ َب َره ُ فَ َع َّج َل َعلَ ْي ِه‪ ،‬فَخ ََر َج ِإلَ ْي ِه فَ َعانَقَه ُ ث ُ َّم قَا َل لَهُ‪َ :‬ما َجا َء ِبكَ َيا أ َ َبا‬ ‫ير ِم ْ‬ ‫َوهو أ َ ِم ُ‬
‫س ِم َعهُ‬ ‫سلَّ َم لَ ْم َيبْقَ أ َ َحد ٌ َ‬ ‫صلَّى اللهُ َعلَ ْي ِه َو َ‬ ‫س ِم ْعتُه ُ ِم ْن َرسو ِل اللَّ ِه َ‬ ‫ِيث َ‬ ‫ّوب؟ فَقَا َل‪َ :‬حد ٌ‬ ‫أَي َ‬
‫ث َم ْن يَد ُلُّنِي َعلَى‬ ‫ع ْقبَةَ فَا ْب َع ْ‬ ‫سلَّ َم َغي ِْري َو َغي ُْر ُ‬ ‫صلَّى الله ُ َعلَ ْي ِه َو َ‬ ‫ِم ْن َرسو ِل اللَّ ِه َ‬
‫ع ْقبَة ُ فَعَ َّج َل فَخ ََر َج ِإلَ ْي ِه‬ ‫ع ْقبَةَ‪ ،‬فَأ ُ ْخبِ َر ُ‬ ‫ث َمعَه ُ َم ْن يَد ُلُّه ُ َعلَى َم ْن ِز ِل ُ‬ ‫َم ْن ِز ِل ِه‪ ،‬قَا َل‪ :‬فَبَعَ َ‬
‫صلَّى‬ ‫س ِم ْعتُه ُ ِم ْن َرسو ِل اللَّ ِه َ‬ ‫ّوب؟ فَقَا َل‪َ :‬حد ٌ‬
‫ِيث َ‬ ‫فَعَانَقَه ُ‪ ،‬فَقَا َل‪َ :‬ما َجا َء بِكَ يَا أَبَا أَي َ‬
‫سلَّ َم َغي ِْري‬ ‫صلَّى الله ُ َعلَ ْي ِه َو َ‬ ‫س ِمعَه ُ ِم ْن َرسو ِل اللَّ ِه َ‬ ‫سلَّ َم لَ ْم يَبْقَ أ َ َحد ٌ َ‬ ‫الله ُ َعلَ ْي ِه َو َ‬
‫س َّل َم‬ ‫صلَّى الله ُ َعلَ ْي ِه َو َ‬ ‫س ِم ْعتُ َرسو َل اللَّ ِه َ‬ ‫ع ْق َبة ُ‪ :‬نَ َع ْم َ‬‫ستْ ِر ْال ُمؤْ ِم ِن‪ ،‬قَا َل ُ‬ ‫َو َغي ُْركَ ِفي َ‬
‫َيقُو ُل‪« :‬م ْن ستر ُم ْؤ ِمنًا فِي ال ُّد ْنيا على خ ْزية سترهُ اللَّهُ ي ْوم ا ْل ِقيام ِة»‪ ،‬فَقَا َل لَهُ أَبو‬
‫اجعًا ِإلَى ْال َمدِينَ ِة فَ َما‬ ‫احلَتِ ِه َف َر ِكبَ َها َر ِ‬ ‫ّوب ِإلَى َر ِ‬ ‫ف أَبو أَي َ‬ ‫ص َر َ‬ ‫صدَ ْقتَ ‪ ،‬ث ُ َّم ا ْن َ‬ ‫ّوب‪َ :‬‬ ‫أَي َ‬
‫ص َر‪.‬‬‫يش ِم ْ‬ ‫أ َ ْد َر َكتْه ُ َجائِزَ ة ُ َم ْسلَ َمةَ ب ِْن َم ْخلَد إِ َّال بِعَ ِر ِ‬
‫عرف ِة‬ ‫علو اإلسنا ِد ما قَالَه ُ في « َم ِ‬ ‫ب ُ‬ ‫ِوم ّما استَد َ َّل ب ِه أبو عب ِد الل ِه الحا ِك ُم على استِحبا ِ‬
‫قوب ثنا ُم َح َّمد ُ ب ُْن ِإ ْس َحاقَ‬ ‫َّاس ُم َح َّمد ُ ْب ُن َي ْع َ‬ ‫صه‪َ " :‬حدَّثَنَا أَبو ال َعب ِ‬ ‫ث» ون ُّ‬ ‫لوم الحدي ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫يرةِ َع ْن ثَا ِبت َع ْن أنَس قَا َل‪ُ :‬كنَّا نُ ِهينَا‬ ‫سلَ ْي َما ُن ب ُْن ال ُم ِغ َ‬
‫ي ثنا أبو النَّض ِْر ثنا ُ‬ ‫َ‬ ‫صغَانِ ُّ‬ ‫ال َّ‬
‫لر ُج ُل‬ ‫شىء فَ َكانَ يُ ْع ِجبُنَا أ َ ْن يَأْتِيَه ُ ا َّ‬ ‫سلَّ َم َع ْن َ‬ ‫صلَّى الله ُ َعلَ ْي ِه َو َ‬ ‫أ َ ْن نَسأ َل َرسو َل اللَّ ِه َ‬
‫ِم ْن أ َ ْه ِل البَا ِديَ ِة فَيَسأ َلَهُ َونَحْ ُن نَ ْس َم ُع فَأَت َاهُ َر ُج ٌل ِم ْن ُه ْم فَقَا َل‪ :‬يَا ُم َح َّمد ُ أَت َانَا َرسولُكَ‬
‫س َما َء؟ قَا َل‪« :‬اللَّهُ»‬ ‫سلَكَ قَا َل‪« :‬صدق» قَالَ ‪َ :‬ف َم ْن َخلَقَ ال َّ‬ ‫ع ُم أ َ َّن اللَّهَ أ َ ْر َ‬
‫فَزَ َع َم أَنَّكَ ت َْز ُ‬
‫الج َبالَ؟ قَالَ ‪« :‬اللَّ ُه»‬ ‫ب َه ِذ ِه ِ‬ ‫ص َ‬‫ض؟ قَالَ ‪« :‬اللَّهُ» قَا َل‪ :‬فَ َم ْن نَ َ‬ ‫قَا َل‪ :‬فَ َم ْن َخلَقَ األ َ ْر َ‬
‫ض‬ ‫س َما َء َواأل َ ْر َ‬ ‫قَا َل‪ :‬فَ َم ْن َج َع َل فِي َها َه ِذ ِه ال َمنَافِ َع؟ قَا َل‪« :‬اللَّهُ» قَا َل‪ :‬فَ ِبالَّذِي َخلَقَ ال َّ‬
‫سولُكَ‬ ‫الجبَا َل َو َج َع َل فِي َها َه ِذ ِه ال َمنَافِ َع آللَّه ُ أ َ ْر َسلَكَ ؟ قَا َل‪« :‬نع ْم» قَالَ ‪َ :‬وزَ َع َم َر ُ‬ ‫ب ِ‬ ‫ص َ‬ ‫َونَ َ‬
‫صلَ َوات فِي يَ ْو ِمنَا َولَ ْيلَتِنَا قَا َل‪« :‬صدق» قَالَ ‪ :‬فَبِالَّذِي أ َ ْر َسلَكَ آ َّللهُ‬ ‫س َ‬ ‫أ َ َّن َعلَ ْينَا خ َْم َ‬
‫صدَقَةً فِي أ َ ْم َوا ِلنَا قَا َل‪:‬‬ ‫سولُكَ أ َ َّن َعلَ ْينَا َ‬ ‫أ َ َم َركَ بِ َهذَا؟ قَا َل‪« :‬نع ْم» قَالَ ‪َ :‬وزَ َع َم َر ُ‬
‫سلَكَ آللَّه ُ أ َ َم َركَ بِ َهذَا؟ قَا َل‪« :‬نع ْم» قَا َل‪َ :‬وزَ َع َم َرسولُكَ أَ َّن‬ ‫«صدق» قَالَ ‪ :‬فَبِالَّذِي أ َ ْر َ‬
‫سلَكَ آللَّه ُ أ َ َم َركَ ِب َهذَا؟ قَا َل‪:‬‬ ‫سنَ ِتنَا قَا َل‪« :‬صدق» قَا َل‪ :‬فَ ِبالَّذِي أ َ ْر َ‬ ‫ش ْهر ِفي َ‬ ‫ص ْو َم َ‬ ‫َعلَ ْينَا َ‬
‫يال قَا َل‪:‬‬ ‫س ِب ً‬
‫ع ِإلَ ْي ِه َ‬ ‫طا َ‬ ‫ت َم ِن ا ْست َ َ‬ ‫«نع ْم» قَا َل‪َ :‬وزَ َع َم َرسولُكَ أ َ َّن َعلَ ْينَا َح َّج البَ ْي ِ‬
‫ق‬ ‫«صدق» قَا َل‪ :‬فَ ِبالَّذِي أ َ ْر َسلَكَ آللَّه ُ أ َ َم َركَ ِب َهذَا؟ قَا َل‪« :‬نع ْم» قَا َل‪َ :‬والَّذِي بَ َعثَكَ ِبال َح ّ ِ‬
‫ضى قَا َل‪« :‬ل ِئ ْن صدق لي ْد ُخلنَّ الجنَّة»‪.‬‬ ‫ص ِم ْن ُه َّن فَلَ َّما َم َ‬ ‫َال أ َ ِزيد ُ َعلَ ْي ِه َّن َو َال أ َ ْنقُ ُ‬
‫ب ال َمر ِء‬ ‫طلَ ِ‬ ‫س ِلم َوفِيه دَ ِلي ٌل على إجازةِ َ‬ ‫ص ِحيحِ ِلم ُ‬ ‫ج في ال ُمسنَ ِد ال ّ‬ ‫يث ُم َخ َّر ٌ‬ ‫وهذا ح ِد ٌ‬
‫عه َع ِن الثِ ّقة‪ ،‬إ ِذ‬ ‫سما ُ‬ ‫وإن كانَ َ‬ ‫صار على النُّ ُزو ِل فيه ْ‬ ‫رك االقتِ ِ‬ ‫العُلُ ّو ِمن اإلسناد وت َ ِ‬
‫‪4‬‬ ‫الفيض الجاري‪ُ :‬مق ِد ّمة ٌ في ِعلم الحدي ِ‬
‫ث‬

‫ض اللهُ‬ ‫ي َل ّما جا َءه رسو ُل َرسو ِل الله صلى الله عليه وسلم فأخ َب َره ُ ِبما فَ َر َ‬ ‫ال َبدَ ِو ُّ‬
‫س ِم َع‬
‫سو ِل الله صلى الله عليه وسلم و َ‬ ‫علَي ِهم لم يُ ْقنِ ْعه ُ ذَ ِلك حت ّى َر َحل ِبنَ ْف ِسه إلى َر ُ‬
‫ب ألن َك َر عليه‬ ‫ب العُلُ ّ ِو في اإلسنا ِد َ‬
‫غير ُمست َ َح ّ‬ ‫الرسو ُل عنه‪ ،‬ولو كان طلَ ُ‬ ‫ِمنه ُ ما َبلَّغَه ُ َّ‬
‫سولُه َعنه ُ وأل َ َم َرهُ‬ ‫سؤالَه إيّاهُ َع ّما أخبَ َره ُ َر ُ‬ ‫طفَى صلى الله عليه وسلم ُ‬ ‫ال ُمص َ‬
‫سو ُل َعنه ُ" اهـ‪.‬‬‫الر ُ‬
‫باالقتصار على ما أخ َب َره ُ َّ‬
‫ِ‬
‫ُ‬
‫ط ُرق التَّل ِقّي ّ‬
‫والرواي ِة‬
‫فظه بإمالء أو‬ ‫ث ِمن كتابِه أو ِمن ِح ِ‬ ‫سوا ٌء أ َ َحدَّ َ‬ ‫شيخِ َ‬ ‫فظ ال ّ‬‫ع لَ ِ‬ ‫سما ُ‬ ‫ع‪ :‬أي َ‬ ‫سما ُ‬ ‫ال ّ‬ ‫‪)1‬‬
‫األقسام وأعالها ِعندَ ال ُجم ُهور‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ير إمالء‪ ،‬وهو أرفَ ُع‬ ‫بِغَ ِ‬
‫شيخ ذلك‬ ‫ض على ال ّ‬ ‫عر ُ‬ ‫ئ يَ ِ‬
‫القار َ‬‫أن ِ‬ ‫شيخِ‪ :‬بِمعنَى ّ‬ ‫ض أو ال ِقراءة ُ على ال ّ‬ ‫الع ْر ُ‬ ‫‪)2‬‬
‫ير ِه ِمن كتاب أو ِمن‬ ‫س ِم َعه ُ ِبقراءةِ َغ ِ‬ ‫شيخِ ِمن كتا ِبه أو َ‬ ‫سوا ٌء قرأ َ ذلك على ال ّ‬
‫سكَ‬‫ض علي ِه أو ال‪ ،‬وسوا ٌء أ َ ْم َ‬ ‫ع ِر َ‬ ‫ظا ِل َما ُ‬ ‫ضا وسوا ٌء كان الشي ُخ حافِ ً‬ ‫فظه أي ً‬‫ِح ِ‬
‫شي ُخ أ َصلَهُ ِبنَف ِسه أو ال‪.‬‬ ‫ال ّ‬
‫از ِبه‬ ‫جاز لَه وال ُمج ُ‬ ‫مثال فيُعَيَّ ُن ال ُم ُ‬ ‫ومنها أ َن يُ ِجيزَ ال َعا ِل ُم طا ِلبًا ب ِكتاب ً‬ ‫الجازة ُ‪ِ :‬‬ ‫‪)3‬‬
‫ضا َح َكى‬ ‫ي ِعيَا ً‬ ‫أن القَ ِ‬
‫اض َ‬ ‫وروي َّ‬ ‫تاب َكذَا‪ُ ،‬‬ ‫ي َعنِّي ِك َ‬ ‫أن ت َر ِو َ‬ ‫فيقو ُل‪ :‬أ َجزتُ لكَ ْ‬
‫يع‬ ‫شي ُخ ّ‬ ‫أن يُ ِجيزَ ال ّ‬ ‫واز هذَا النَّوعِ‪ ،‬ود ُونَ هذا ْ‬ ‫اال ِت ّفاقَ علَى َج ِ‬
‫ب بِ َج ِم ِ‬ ‫الطا ِل َ‬
‫جاز بِه‪.‬‬‫ير ت َ ِعيين لل ُم ِ‬ ‫َمس ُموعاتِ ِه ِمن َغ ِ‬
‫ب شيئ ًا ِمن َم ْر ِويّاتِه م َع إجازَ تِه لَه ُ ِبه‬ ‫شيخِ ّ‬
‫الطا ِل َ‬ ‫ال ُمناولةُ‪ :‬وهي ِإعطا ُء ال ّ‬ ‫‪)4‬‬
‫ص ِري ًحا أو ِكنَايَةً‪.‬‬ ‫َ‬
‫ب عنه‬ ‫يره ِل َيكت ُ َ‬ ‫طه أو َيأ ُم َر َغ َ‬ ‫شي ُخ شيئ ًا ِمن َح ِديثِه ِب َخ ِ ّ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫أن َيكت ُ َ‬ ‫ال ُمكاتبةُ‪ :‬هي ْ‬ ‫‪)5‬‬
‫اض ًرا في َبلَ ِده‪.‬‬ ‫سوا ٌء كان غائ ًبا عنه أو َح ِ‬ ‫بإ ِ ْذ ِنه َ‬
‫ير إ ْذن لَه ُ في‬ ‫ظا بشىء ِمن َم ْر ِويِّه ِمن َغ ِ‬ ‫ب لف ً‬ ‫شيخِ ّ‬
‫الطا ِل َ‬ ‫العالم‪ :‬وهو إعال ُم ال ّ‬ ‫ِ‬ ‫‪)6‬‬
‫س َما ِعي على فُالن" وال يَأ ُم ُره‬ ‫شي ُخ‪" :‬هذا َ‬ ‫ِروايَتِه َعنه ُ وذلك نحو أن يَقُو َل ال ّ‬
‫بروايَتِه عنه وال بالنَّق ِل عنه وال يُنا ِولُه وال يُ ْخبِ ُره إال بِ ُم َج َّر ِد اإل ِ‬
‫عالم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫سفَ ِره ِبكتاب يَر ِوي ِه‪.‬‬ ‫شي ُخ ِعندَ َموتِه أو َ‬ ‫وصي ال ّ‬ ‫أن يُ ِ‬ ‫الو ِصيّة‪ :‬وهي ْ‬ ‫‪)7‬‬
‫‪5‬‬ ‫الفيض الجاري‪ُ :‬مق ِد ّمة ٌ في ِعلم الحدي ِ‬
‫ث‬

‫الواجد ُ َع ْنه ُ َف َلهُ‬


‫ِ‬ ‫ط َرا ِويها ال يَ ْر ِويها‬ ‫يث بِ َخ ِ ّ‬
‫ف على أحا ِد َ‬ ‫‪ )8‬ال ِوجادة‪ :‬وهي ْ‬
‫أن يَ ِق َ‬
‫طه"‪.‬‬ ‫ط فُالن أو في ِكتابِه بِ َخ ِ ّ‬ ‫أن يَقُو َل‪َ " :‬و َجدتُ أو قَ َرأتُ بِ َخ ِ ّ‬
‫ْ‬
‫‪6‬‬ ‫سخِ الخ ِ ّ‬
‫َط ّي ِة‬ ‫ص َور النُّ َ‬
‫الفيض الجاري‪ُ :‬‬

‫صور النُّسخِ الخ ِ ّطيّ ِة‬


‫ُ‬

‫روايةُ َح ُّم َو ْيهِ‪ :‬النُّسخَة (ج)‬ ‫روايةُ َح ُّم َو ْيهِ‪ :‬النُّسخَة (ب)‬ ‫روايةُ َح ُّم َو ْيهِ‪ :‬النُّسخَة (أ)‬
‫مكتبة عارف حكمت – مصر‬ ‫مكتبة تشستربيتي ‪ -‬إيرلندا‬ ‫مكتبة رسول ‪ -‬تركيا‬
‫تاريخ النسخ‪877 :‬هـ‬ ‫تاريخ النسخ‪854 :‬هـ‬

‫روايةُ َح ُّم َو ْيهِ‪ :‬النُّسخَة (و)‬ ‫روايةُ َح ُّم َو ْيهِ‪ :‬النُّسخَة (هـ)‬ ‫روايةُ َح ُّم َو ْيهِ‪ :‬النُّسخَة (د)‬
‫مكتبة عارف حكمت – مصر‬ ‫مكتبة عارف حكمت – مصر‬ ‫مكتبة عارف حكمت – مصر‬
‫‪7‬‬ ‫ت الثَّال ِ‬
‫ث‬ ‫بالرويا ِ‬
‫ي ِّ‬ ‫الفيض الجاري‪ :‬ثُالثيّاتُ البُخار ّ‬

‫روايةُ ال َختْالن ّ‬
‫ي‪ :‬النُّسخَة (ط)‬ ‫روايةُ َح ُّم َو ْيهِ‪ :‬النُّسخَة (ح)‬ ‫روايةُ َح ُّم َو ْيهِ‪ :‬النُّسخَة (ز)‬
‫مكتبة األزهر – مصر‬ ‫المكتبة الظاهرية ‪ -‬دمشق‬ ‫مكتبة عارف حكمت – مصر‬

‫روايةُ َح ُّم َو ْيهِ‪ :‬النُّسخَة (ل)‬ ‫روايةُ الكُ ْشمِي َهنِ ّ‬


‫ي‪ :‬النُّسخَة (ك)‬ ‫روايةُ ال َختْال ِن ّ‬
‫ي‪ :‬النُّسخَة (ي)‬
‫مكتبة عارف حكمت – مصر‬ ‫المكتبة الظاهرية ‪ -‬دمشق‬ ‫خزانة عبد الرحمن أفندي الياقوتي‬

‫روايةُ ال َختْال ِن ّ‬
‫ي‪ :‬النُّسخَة (م)‬
‫المكتبة السُّليمانية ‪ -‬اسطنبول‬
‫ت الثَّالثِ‬
‫بالرّويا ِ‬
‫ُخاري ِ‬
‫ّ‬ ‫ثُالثي ّاتُ الب‬
‫‪8‬‬ ‫ت الثَّال ِ‬
‫ث‬ ‫بالرويا ِ‬
‫ي ِّ‬ ‫الفيض الجاري‪ :‬ثُالثيّاتُ البُخار ّ‬

‫ﱁ ﱂﱃﱄ‬

‫ي» على ال ُمسنِ ِد الشيخ عبد الرحمن بن السيّد عبد الح ّي‬ ‫أروي «ثُالثِيَّات البُخار ّ‬
‫ال َكتّاني حفظه اللهُ [‪ ]1‬وهو عن والده السيّد محمد عبد الح ّي الكتاني [‪ ]2‬عن والده‬
‫المسنِد الشيخ عبد الكبير الكتاني [‪ ]3‬عن الشيخ عبد الغني المجدّدي الدهلوي‬
‫الرومي [‪ ]5‬عن الشيخ‬ ‫ي [‪ ]4‬عن المح ِدّث الشيخ إسماعيل بن عبد الله ُّ‬ ‫المدن ّ‬
‫ي [‪ ]6‬عن الشيخ الفقيه نجم‬ ‫ي النابلس ّ‬ ‫ي بن إسماعيل بن عبد الغن ّ‬ ‫العارف عبد الغن ّ‬ ‫ِ‬
‫ي‬‫ي الدمشق ّ‬ ‫ي [‪ ]7‬عن والده الحافظ محمد بدر الدين الغز ّ‬ ‫ي الدمشق ّ‬ ‫الدين محمد الغز ّ‬
‫ي [‪ ]7‬عن ُمس ِند الدُّنيا في عصره الحافظ‬ ‫[‪ ]8‬عن الحافظ جالل الدين السيوط ّ‬
‫ي [‪]11‬‬ ‫ي [‪ ]11‬عن الصالح مح َّمد بن أحمد المقدس ّ‬ ‫صيرف ّ‬ ‫ي ال َّ‬ ‫محمد بن ُمق ِبل الحلَب ّ‬
‫ي [‪ ]12‬عن أبي مكتوم عيسى بن أبي ذ َ ّر‬ ‫عن الفخر علي بن أحمد بن البخار ّ‬
‫ي [‪]14‬‬ ‫ي األشعر ّ‬ ‫الهر ِو ّ‬
‫بن أحمد بن محمد َ‬ ‫ذر عب ِد ِ‬ ‫ي [‪ ]13‬عن أبيه أبي ّ‬ ‫الهر ِو ّ‬
‫َ‬
‫ي [‪ ]15‬عن أبي عبد الله‬ ‫س َرخس ّ‬ ‫عن أبي محمد عبد الله بن أحمد بن َح ُّم َويه ال َّ‬
‫طر ال ِف َرب ِْري [‪ ]16‬عن اإلمام أبي عبد الله محمد بن‬ ‫محمد ابن يوسف بن َم َ‬
‫ي رضي الله عنه قال‪:‬‬ ‫إسماعيل بن إبراهيم البخار ّ‬
‫ي اللهُ‬ ‫ض َ‬ ‫سلَ َمةَ(‪َ )2‬ر ِ‬‫ع َبيْد َع ْن َ‬‫ِيم َحدَّثَنَا َي ِزيد ُ ب ُْن أ َ ِبي ُ‬
‫ي ب ُْن ِإب َْراه َ‬
‫ّ (‪)1‬‬
‫(‪َ )1‬حدَّثَنَا َم ِك ُّ‬
‫ي(‪ )3‬ﷺ يَقُولُ‪« :‬م ْن يقُ ْل عل َّي ما ل ْم أقُ ْل ف ْليتب َّوأْ م ْقعدهُ ِمن‬ ‫س ِم ْعتُ النَّ ِب َّ‬ ‫َع ْنه ُ قَالَ‪َ :‬‬
‫النَّ ِار»‪.‬‬
‫ْ ّ (‪)4‬‬
‫س َل َمةَ(‪ )5‬قَالَ‪:‬‬ ‫ِيم قَا َل َحدَّثَنَا يَ ِزيد ُ ب ُْن أ َ ِبي ُ‬
‫عبَيْد َع ْن َ‬ ‫ي) ب ُْن ِإب َْراه َ‬ ‫(‪َ ( )2‬حدَّثَنَا ال َم ِك ُّ‬
‫وزهَا(‪.»)6‬‬ ‫ت ال َّ‬
‫شاة ُ ت َ ُج ُ‬ ‫ار ْال َمس ِْج ِد ِع ْندَ ْال ِم ْنبَ ِر َما َكادَ ِ‬ ‫« َكانَ ِجدَ ُ‬

‫ي)‪.‬‬ ‫(ج) و(ح)‪( :‬ال َم ِ ّك ُّ‬ ‫(‪)1‬‬


‫َ‬ ‫َ‬
‫سلَ َمةَ ه َُو ابْنُ األ ْك َو ِ‬
‫ع)‪.‬‬ ‫ع)‪ .‬وفي (ح)‪َ ( :‬‬ ‫سلَ َمةَ ب ِْن األ ْك َو ِ‬‫ي‪َ ( :‬‬ ‫رواية ال َختْالنِ ّ‬ ‫(‪)2‬‬
‫(ر ُسو َل الل ِه)‪.‬‬ ‫ي‪َ :‬‬ ‫رواية ال َختْالنِ ّ‬ ‫(‪)3‬‬
‫ي)‪.‬‬‫ص َالةِ‪َ :‬حدَّثَنَا َم ِ ّك ُّ‬
‫ب ال َّ‬ ‫ي اللهُ َع ْنهُ فِي ِكت َا ِ‬ ‫ض َ‬‫ي‪( :‬قَا َل َر ِ‬ ‫رواية ال َختْالنِ ّ‬ ‫(‪)4‬‬
‫َ‬
‫ع)‪.‬‬ ‫سلَ َمةَ ب ِْن األ ْك َو ِ‬‫ي‪َ ( :‬‬ ‫رواية ال َختْالنِ ّ‬ ‫(‪)5‬‬
‫ي‪( :‬أَ ْن ت َ ُجوزَ َها) وفي (ح)‪( :‬ت َ ُج ُ‬
‫وزهُ)‪.‬‬ ‫رواية ال َختْالنِ ّ‬ ‫(‪)6‬‬
‫‪9‬‬ ‫ت الثَّال ِ‬
‫ث‬ ‫بالرويا ِ‬
‫ي ِّ‬ ‫الفيض الجاري‪ :‬ثُالثيّاتُ البُخار ّ‬

‫ع َبيْد قَالَ‪ُ :‬ك ْنتُ آ ِتي َم َع‬ ‫ِيم َقالَ)(‪َ )1‬حدَّثَنَا يَ ِزيد ُ ب ُْن أ َ ِبي ُ‬ ‫ي ب ُْن ِإب َْراه َ‬ ‫(‪َ ( )3‬حدَّثَنَا ْال َم ِ ّك ُّ‬
‫ف فَقُ ْلتُ ‪َ :‬يا أ َ َبا ُم ْس ِلم‬ ‫ص َح ِ‬ ‫ط َوانَ ِة الَّتِي ِع ْندَ ْال ُم ْ‬ ‫ص ِ ّلي ِع ْند َ ْاأل ُ ْس ُ‬ ‫سلَ َمةَ ب ِْن األ َ ْك َوعِ فَيُ َ‬ ‫َ‬
‫ي ﷺ يَت َ َح َّرى‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ص َالة َ ِع ْندَ َه ِذ ِه األ ْسط َوانَ ِة‪ ،‬قَالَ‪« :‬فَإِنِّي َرأيْتُ النَّ ِب َّ‬ ‫أ َ َراكَ تَت َ َح َّرى ال َّ‬
‫ص َالة َ ِع ْندَهَا»‪.‬‬ ‫ال َّ‬
‫ْ ّ (‪)2‬‬
‫ي‬ ‫ض َ‬ ‫سلَ َمةَ(‪َ )3‬ر ِ‬ ‫عبَيْد َع ْن َ‬ ‫ِيم قَا َل َحدَّثَنَا َي ِزيد ُ ب ُْن أ َ ِبي ُ‬ ‫ي ب ُْن ِإب َْراه َ‬ ‫(‪َ )4‬حدَّثَنَا ال َم ِك ُّ‬
‫ب»‪.‬‬ ‫ت ِب ْال ِح َجا ِ‬ ‫ار ْ‬ ‫ب ِإذَا ت ََو َ‬‫ي ﷺ ْال َم ْغ ِر َ‬ ‫ص ِلّي َم َع النَّ ِب ِّ‬ ‫الله ُ َع ْنهُ قَالَ‪ُ « :‬كنَّا نُ َ‬
‫ي اللهُ‬ ‫ض َ‬ ‫ع َبيْد َع ْن َسلَ َمةَ ب ِْن األ َ ْك َوعِ َر ِ‬ ‫اصم َع ْن َي ِزيدَ ب ِْن أ َ ِبي ُ‬ ‫(‪َ )5‬حدَّثَنَا(‪ )4‬أَبُو َع ِ‬
‫ورا َء‪ِ « :‬إنَّ م ْن أكل ف ْليُتِ َّم أ ْو‬ ‫ش َ‬ ‫اس َي ْو َم َعا ُ‬ ‫ث َر ُج ًال يُنَادِي فِي النَّ ِ‬ ‫ي ﷺ َب َع َ‬ ‫َع ْنه ُ َّ‬
‫أن النَّ ِب َّ‬
‫ص ْم‪ ،‬وم ْن ل ْم يأ ْ ُك ْل فال يأ ْ ُك ْل»‪.‬‬ ‫ف ْلي ُ‬
‫ْ ّ (‪)5‬‬
‫س َل َمةَ ب ِْن‬ ‫ع َبيْد َع ْن َ‬ ‫ِيم قَالَ)(‪َ )6‬حدَّثَنَا َي ِزيد ُ ب ُْن أَبِي ُ‬ ‫ي) ب ُْن ِإب َْراه َ‬ ‫(‪َ (( )6‬حدَّثَنَا ال َم ِك ُّ‬
‫اس أ َ َّن‬ ‫ي ﷺ َر ُج ًال ِم ْن أ َ ْسلَ َم أ َ ْن أ َ ِذّ ْن فِي النَّ ِ‬ ‫ي الله ُ َع ْنه ُ قَالَ‪ :‬أ َ َم َر النَّ ِب ُّ‬ ‫ض َ‬ ‫ْاأل َ ْك َوعِ َر ِ‬
‫ص ْم‪ ،‬ف ِإنَّ الي ْوم ي ْو ُم‬ ‫ص ْم ب ِقيَّة ي ْو ِم ِه‪ ،‬وم ْن ل ْم يك ُْن أكل ف ْلي ُ‬ ‫«م ْن كان أكل ف ْلي ُ‬
‫عاشُوراء»‪.‬‬
‫َ‬ ‫ِيم َحدَّثَنَا يَ ِزيد ُ ْب ُن أ َ ِبي ُ‬
‫س َل َمةَ ب ِْن األ ْك َوعِ‬
‫ّ (‪)7‬‬
‫عبَيْد َع ْن َ‬ ‫ي) ب ُْن ِإب َْراه َ‬ ‫(‪َ ( )7‬حدَّثَنَا ال َم ِك ُّ‬
‫ي بِ َجنَازَ ة فَقَالُوا‪َ :‬‬ ‫ُ‬
‫ص ِّل َعلَ ْي َها‪،‬‬ ‫ي ﷺ إِ ْذ أتِ َ‬ ‫سا ِع ْند َ النَّبِ ِّ‬ ‫ي الله ُ َع ْنه ُ قَالَ‪ُ :‬كنَّا ُجلُو ً‬ ‫ض َ‬ ‫َر ِ‬
‫صلَّى‬ ‫فَقَالَ‪« :‬ه ْل عل ْي ِه د ْي ٌن؟» قَالُوا‪َ :‬ال‪( ،‬قَالَ‪« :‬فه ْل) ترك ش ْيئ ًا؟» قَالُوا‪َ :‬ال‪ ،‬فَ َ‬
‫)‬‫‪8‬‬ ‫(‬

‫ص ِّل َعلَ ْي َها‪ ،‬قَالَ‪« :‬ه ْل عل ْي ِه‬ ‫سو َل الل ِه َ‬ ‫ي ِب َجنَازَ ة أ ُ ْخ َرى فَقَالُوا‪َ :‬يا َر ُ‬ ‫ُ‬
‫َعلَ ْي ِه‪ .‬ث ُ َّم أ ِت َ‬
‫صلَّى َعلَ ْي َها‪ .‬ث ُ َّم‬ ‫ير‪ ،‬فَ َ‬ ‫د ْي ٌن؟» ف ِقيلَ‪ :‬نَ َع ْم‪ ،‬قَالَ‪« :‬فه ْل ترك ش ْيئ ًا؟» قَالُوا‪ :‬ث َ َالثَةَ(‪ )9‬دَنَانِ َ‬
‫ص ِّل َعلَ ْي َها‪ ،‬قَالَ‪« :‬هل ترك ش ْيئ ًا؟» قَالُوا‪َ :‬ال‪ ،‬قَالَ‪« :‬فه ْل عل ْي ِه‬ ‫ي ِبالثَّا ِلث َ ِة قَالُوا‪َ :‬‬ ‫ُ‬
‫أتِ َ‬

‫ي‪( :‬وبِ ِه)‪.‬‬ ‫رواية ال ُك ْش ِمي َهنِ ِّ‬ ‫(‪)1‬‬


‫ي)‪.‬‬ ‫ي‪َ ( :‬م ِ ّك ُّ‬ ‫رواية ال َختْالنِ ّ‬ ‫(‪)2‬‬
‫َ‬
‫ع)‪.‬‬‫سلَ َمةَ ب ِْن األ ْك َو ِ‬
‫ي‪َ ( :‬‬ ‫(ح) ورواية ال َخ ْتالنِ ّ‬ ‫(‪)3‬‬
‫ص ْو ِم‪َ :‬حدَّثَنَا)‪.‬‬ ‫ب ال َّ‬‫ي اللهُ َع ْنهُ فِي ِكت َا ِ‬ ‫ض َ‬ ‫ي‪( :‬قَا َل َر ِ‬ ‫رواية ال َختْالنِ ّ‬ ‫(‪)4‬‬
‫ي)‪.‬‬ ‫ي اللهُ َع ْنهُ فِي ِه أ َ ْيضًا‪َ :‬حدَّثَنَا َم ِ ّك ُّ‬ ‫ض َ‬ ‫ي‪( :‬قَا َل َر ِ‬ ‫رواية ال َختْالنِ ّ‬ ‫(‪)5‬‬
‫ي‪( :‬وبِ ِه)‪.‬‬ ‫رواية ال ُك ْش ِمي َهنِ ِّ‬ ‫(‪)6‬‬
‫ب ال َحوالَ ِة‪َ :‬حدَّثَنَا َم ِ ّك ُّ‬
‫ي)‪.‬‬ ‫ي اللهُ َع ْنهُ فِي ِكت َا ِ‬ ‫ض َ‬ ‫ي‪( :‬قَا َل َر ِ‬ ‫رواية ال َختْالنِ ّ‬ ‫(‪)7‬‬
‫ي‪( :‬فَقَالَ‪ :‬ه َْل)‪.‬‬ ‫رواية ال َختْالنِ ّ‬ ‫(‪)8‬‬
‫الروايةُ بالنَّص ِ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫(‪)9‬‬
‫‪11‬‬ ‫ت الثَّال ِ‬
‫ث‬ ‫بالرويا ِ‬
‫ي ِّ‬ ‫الفيض الجاري‪ :‬ثُالثيّاتُ البُخار ّ‬

‫ص ِّل‬ ‫اح ِب ُك ْم»‪ ،‬قَا َل أَبُو قَت َادَة َ‪َ ( :‬‬ ‫ير‪ ،‬قَالَ‪« :‬صلُّوا على ص ِ‬ ‫د ْي ٌن؟» قَالُوا‪ :‬ث َ َالثَة ُ(‪ )1‬دَنَانِ َ‬
‫صلَّى َعلَ ْي ِه)(‪.)3‬‬ ‫ي دَ ْينُه ُ‪( ،‬فَ َ‬ ‫سو َل الل ِه) َو َعلَ َّ‬
‫(‪)2‬‬
‫َعلَ ْي ِه َيا َر ُ‬
‫ي اللهُ‬ ‫ض َ‬ ‫عبَيْد َع ْن َسلَ َمةَ ب ِْن األ َ ْك َوعِ َر ِ‬ ‫اصم َع ْن يَ ِزيدَ ب ِْن أَبِي ُ‬ ‫(‪َ )8‬حدَّثَنَا(‪ )4‬أَبُو َع ِ‬
‫ُ‬
‫ي َعلَ ْي َها فَقَالَ‪« :‬ه ْل عل ْي ِه ِم ْن ديْن؟» قَالُوا‪َ :‬ال‪،‬‬ ‫ص ِ ّل َ‬
‫ي ِب َجنَازَ ة ِليُ َ‬ ‫ي ﷺ أ ِت َ‬ ‫َع ْنه ُ‪ :‬أ َ َّن النَّ ِب َّ‬
‫ي ِب َجنَازَ ة أ ُ ْخ َرى فَقَالَ‪« :‬ه ْل عل ْي ِه ِم ْن ديْن؟» قَالُوا(‪ :)5‬نَ َع ْم‪ ،‬قَالَ‪:‬‬ ‫ُ‬
‫صلَّى َعلَ ْي ِه‪ .‬ث ُ َّم أتِ َ‬ ‫فَ َ‬
‫صلَّى َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫سو َل الل ِه‪ ،‬فَ َ‬ ‫ي دَ ْينُه ُ يَا َر ُ‬ ‫اح ِب ُك ْم»‪ ،‬قَا َل أَبُو قَت َادَة َ‪َ :‬علَ َّ‬ ‫«صلُّوا على ص ِ‬
‫سلَ َمةَ ب ِْن‬ ‫ع َبيْد َع ْن َ‬ ‫ض َّحاكُ ب ُْن َم ْخلَد َع ْن َي ِزيدَ ب ِْن أَ ِبي ُ‬ ‫اصم ال َّ‬ ‫(‪َ )9‬حدَّثَنَا(‪ )6‬أَبُو َع ِ‬
‫يرانًا تُوقَد ُ َي ْو َم َخ ْي َب َر قَالَ‪« :‬عالم(‪ )7‬ت ُوق ُد‬ ‫ي الله ُ َع ْنهُ‪ :‬أ َ َّن النَّ ِب َّي ﷺ َرأَى نِ َ‬ ‫ض َ‬ ‫األ َ ْك َوعِ َر ِ‬
‫ه ِذ ِه النِّيرا ُن؟» قَالُوا‪َ :‬علَى لَحْ ِم ال ُح ُم ِر ْاألَنَ ِسيَّ ِة‪ ،‬قَالَ‪« :‬ا ْكس ُِروها(‪ )8‬وأ ْه ِر ْيقُوها»‬
‫سلُوا»‪.‬‬ ‫قَالُوا‪ :‬أ َ َال نُ َه ِريقُ َها َونَ ْغ ِسلُ َها؟ قَالَ‪« :‬ا ْغ ِ‬
‫سا َحدَّث َ ُه ْم أ َ َّن‬ ‫ي قَا َل َحدَّثَنِي ُح َم ْيد ٌ أ َ َّن أَنَ ً‬ ‫ار ُّ‬ ‫ص ِ‬ ‫(‪َ )11‬حدَّثَنَا(‪ُ )9‬م َح َّمد ُ ب ُْن َع ْب ِد الل ِه األ َ ْن َ‬
‫طلَبُوا ْاأل َ ْر َ‬ ‫ت ثَنِيَّةَ َج ِ‬ ‫ِي ا ْبنَة ُ(‪ )10‬النَّض ِْر)(‪َ -)11‬ك َ‬
‫َ َ (‪)12‬‬ ‫اريَة‪ ،‬فَ َ‬ ‫س َر ْ‬
‫ش َوطلبُوا‬ ‫(الربَ ِّي َع – َوه َ‬ ‫ُّ‬
‫س ُر ثَنِيَّة ُ‬ ‫َس ب ُْن النَّض ِْر‪ :‬أَت ُ ْك َ‬ ‫اص‪ ،‬فَقَا َل أَن ُ‬ ‫ص ِ‬ ‫ي ﷺ فَأ َ َم َرهُ ْم بِال ِق َ‬ ‫ْالعَ ْف َو فَأَبَ ْوا‪ ،‬فَأَت َُوا النَّبِ َّ‬
‫ق(‪َ )14‬ال ت ُ ْك َس ُر ثَنِيَّت ُ َها‪ ،‬فَقَالَ‪« :‬يا أن ُ‬ ‫سو َل الل ِه؟ َوالَّذِي بَعَثَكَ بِال َح ّ ِ‬
‫(‪)13‬‬
‫س‪،‬‬ ‫الربَيِّعِ يَا َر ُ‬ ‫ُّ‬

‫فع‪.‬‬ ‫الروايةُ هنا َّ‬


‫بالر ِ‬ ‫(‪ّ ِ )1‬‬
‫علَ ْي ِه)‪.‬‬ ‫ص ِّل َ‬ ‫ي‪َ ( :‬‬ ‫(‪ )2‬رواية ال ُك ْش ِمي َهنِ ِّ‬
‫(‪( )3‬ج)‪( :‬عليها)‪.‬‬
‫ب َم ْن ت َ َكفَّ َل َع ْن َم ِيّت دَ ْينًا‪َ :‬حدَّثَنَا)‪.‬‬ ‫ي اللهُ َع ْنهُ فِي بَا ِ‬ ‫ض َ‬ ‫ي‪( :‬قَا َل َر ِ‬ ‫(‪ )4‬رواية ال َختْالنِ ّ‬
‫ي‪( :‬فَقَالوا)‪.‬‬‫ُ‬ ‫(‪( )5‬خـ ) ورواية ال ُك ْش ِمي َهنِ ِّ‬
‫َّ‬
‫س ُر ال ِدّنَانُ التِي فِي َها الخ َْم ُر‪َ :‬حدَّثَنَا)‪ .‬رواية‬ ‫ع ْنهُ فِي بَابٌ ‪ :‬ت ُ ْك َ‬ ‫ي اللهُ َ‬ ‫ض َ‬ ‫ي‪( :‬قَا َل َر ِ‬ ‫(‪ )6‬رواية ال َختْالنِ ّ‬
‫ي‪( :‬وبِ ِه)‪.‬‬ ‫ال ُك ْش ِمي َهنِ ِّ‬
‫َ‬
‫ي‪( :‬على َما)‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫(‪( )7‬ح) وروايتي الختالني والكش ِمي َهنِ ِّ‬
‫(‪( )8‬ج)‪( :‬اكسِروا)‪.‬‬
‫َ‬
‫ح فِي ال ِدّيَ ِة‪َ :‬حدَّثنَا)‪.‬‬‫صل ِ‬‫ْ‬ ‫ب ال ُّ‬ ‫ْ‬
‫ي اللهُ َعنهُ فِي بَا ِ‬ ‫ض َ‬ ‫ي‪( :‬قا َل َر ِ‬ ‫َ‬ ‫(‪ )9‬رواية ال َختْالنِ ّ‬
‫(‪( )10‬ج)‪( :‬بنت)‪.‬‬
‫(الربُيِّع بنت النضر)‪.‬‬ ‫(‪( )11‬ح)‪َّ :‬‬
‫(‪( )12‬ج)‪( :‬فطلبوا)‪.‬‬
‫َّ‬
‫ي‪( :‬ال والذِي)‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ي والكش ِمي َهنِ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫(‪ )13‬في (ج) وروايتي الختالن ّ‬
‫ق نَبِيًّا)‪.‬‬ ‫ي‪ِ ( :‬بال َح ّ ِ‬ ‫(‪ )14‬رواية ال َختْالنِ ّ‬
‫‪11‬‬ ‫ت الثَّال ِ‬
‫ث‬ ‫بالرويا ِ‬
‫ي ِّ‬ ‫الفيض الجاري‪ :‬ثُالثيّاتُ البُخار ّ‬

‫ي ﷺ‪ِ « :‬إنَّ ِم ْن ِعبا ِد الل ِه‬ ‫ي ْال َق ْو ُم َو َع َف ْوا‪َ ،‬ف َقا َل ال َّن ِب ُّ‬ ‫ض َ‬‫اص»‪َ ،‬ف َر ِ‬ ‫ب الل ِه ا ْل ِقص ُ‬ ‫في ِكتا ِ‬
‫ي َع ْن ُح َميْد َع ْن أَنَس‪:‬‬ ‫م ْن ل ْو أ ْقسم على الل ِه ألب َّر ُه»‪ .‬قَا َل أَبُو َع ْب ِد الل ِه‪ :‬زَ ادَ ْالفَزَ ِار ُّ‬
‫ش‪.‬‬‫ي ْالقَ ْو ُم َوقَ ِبلُوا ْاأل َ ْر َ‬ ‫ض َ‬ ‫فَ َر ِ‬
‫ْ ّ (‪)1‬‬
‫ي‬‫ض َ‬ ‫سلَ َمةَ َر ِ‬ ‫ع َبيْد َع ْن َ‬ ‫ِيم قَا َل َحدَّثَنَا َي ِزيد ُ ب ُْن أ َ ِبي ُ‬ ‫ي) ب ُْن ِإب َْراه َ‬ ‫(‪َ ( )11‬حدَّثَنَا ال َم ِك ُّ‬
‫اس‬ ‫َف النَّ ُ‬ ‫ش َج َرةِ(‪ ،)2‬فَلَ َّما خ َّ‬ ‫الله ُ َع ْنه ُ قَالَ‪َ :‬با َي ْعتُ رسول الله ﷺ ث ُ َّم َعدَ ْلتُ ِإلَى ِظ ِّل ال َّ‬
‫سو َل الل ِه‪ ،‬قَالَ‪:‬‬ ‫قَالَ‪« :‬يا ابْن األكْوعِ أَل ت ُبا ِي ُع؟» قَالَ‪ :‬قُ ْلتُ (‪ :)3‬قَ ْد بَايَ ْعتُ يَا َر ُ‬
‫َىء ُك ْنت ُ ْم تُبَايِعُونَ‬ ‫«وأ ْيضًا»‪ ،‬فَبَايَ ْعتُه ُ الثَّانِيَةَ‪ .‬فَقُ ْلتُ لَهُ‪ :‬يَا أَبَا ُم ْس ِلم‪َ ،‬علَى أ َ ِّ‬
‫(‪)4‬‬
‫يش ْ‬
‫يَ ْو َمئِذ؟ قَالَ‪َ :‬علَى ال َم ْوتِ‪.‬‬
‫ْ ّ (‪)5‬‬
‫َ َ(‪)6‬‬
‫عبَيْد َع ْن َسل َمة‬ ‫ِيم قَالَ‪ :‬أ َ ْخبَ َرنَا يَ ِزيد ُ ب ُْن أ َ ِبي ُ‬ ‫ي) ب ُْن ِإب َْراه َ‬ ‫(‪َ ( )12‬حدَّثَنَا ال َم ِك ُّ‬
‫ي الله ُ َع ْنه ُ أَنَّه ُ أ َ ْخبَ َره ُ قَالَ‪ :‬خ ََرجْ تُ ِمنَ ال َمدِينَ ِة ذَا ِهبًا نَحْ َو الغَابَ ِة‪َ ،‬حتَّى إِذَا ُك ْنتُ‬ ‫ض َ‬ ‫َر ِ‬
‫ت‬ ‫الرحْ َم ِن ب ِْن َع ْوف‪ ،‬قُ ْلتُ ‪َ :‬و ْي َحكَ َما بِكَ ؟ قَالَ‪ :‬أ ُ ِخذَ ْ‬
‫)‬‫‪7‬‬ ‫(‬
‫بِثَنِيَّ ِة الغَابَ ِة لَ ِقيَنِي غُ َال ٌم ِلعَ ْب ِد َّ‬
‫ص َرخَات‬ ‫ث َ‬ ‫ص َر ْختُ ث َ َال َ‬ ‫ارة ُ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ان َوفَزَ َ‬ ‫طفَ ُ‬ ‫ي ﷺ‪ ،‬قُ ْلتُ ‪َ :‬م ْن أ َ َخذَهَا؟ قَالَ‪َ :‬غ َ‬ ‫ح النَّ ِب ِّ‬‫ِلقَا ُ‬
‫ص َبا َحاهُ‪ ،‬ث ُ َّم ا ْندَفَ ْعتُ َحتَّى أ َ ْلقَاهُ ْم َحتَّى أ َ ْد َر ْكت ُ ُه ْم‬ ‫ص َبا َحاهُ‪َ ،‬يا َ‬ ‫أ َ ْس َم ْعتُ َما َبيْنَ َالبَت َ ْي َها‪َ :‬يا َ‬
‫الرضَّعِ"‪،‬‬ ‫َوقَ ْد أ َ َخذُوهَا‪ ،‬فَ َج َع ْلتُ أ َ ْر ِمي ِه ْم َوأَقُولُ‪" :‬أَنَا اب ُْن األ َ ْك َوعِ‪َ ،‬واليَ ْو ُم يَ ْو ُم ُّ‬
‫ي ﷺ فَقُ ْلتُ ‪ :‬يَا َرسُولَ‬ ‫سوقُ َها فَ َل ِقيَنِي النَّبِ ُّ‬ ‫فَا ْست َ ْنقَ ْذت ُ َها ِم ْن ُه ْم قَب َل أ َ ْن يَ ْش َربُوا‪ ،‬فأ َ ْقبَ ْلتُ بِ َها أ َ ُ‬
‫ث فِي إِثْ ِر ِه ْم(‪ ،)9‬فَقَالَ‪:‬‬ ‫اش َوإِنِّي(‪ )8‬أ َ ْع َج ْلت ُ ُه ْم أ َ ْن يَ ْش َربُوا ِس ْقيَ ُه ْم فَا ْبعَ ْ‬ ‫ط ٌ‬ ‫الل ِه إِ َّن القَ ْو َم ِع َ‬
‫س ِجحْ ‪ِ ،‬إنَّ الق ْوم يُ ْقر ْون ِفي ق ْو ِم ِه ْم»‪.‬‬ ‫«يا ابْن األكْوعِ ملكْت فأ ْ‬

‫الج َهادِ‪َ :‬حدَّثَنَا َم ِ ّك ُّ‬


‫ي)‪.‬‬ ‫ب ِ‬ ‫ي اللهُ َع ْنهُ فِي ِكت َا ِ‬ ‫ض َ‬ ‫ي‪( :‬قَا َل َر ِ‬ ‫رواية ال َختْالنِ ّ‬ ‫(‪)1‬‬
‫ش َج َرة)‪.‬‬‫(ج)‪َ ( :‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫ْ‬
‫ي‪( :‬قلتُ )‪.‬‬‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ي والكش ِمي َهنِ ِّ‬ ‫ْ‬
‫في (ج) و(ح) وفي روايت َ ْي ال َختالنِ ّ‬ ‫(‪)3‬‬
‫ي‪( :‬فَبَايَ ْعتُ لَهُ)‪.‬‬ ‫رواية ال َختْالنِ ّ‬ ‫(‪)4‬‬
‫ي)‪.‬‬ ‫ي اللهُ َع ْنهُ فِي ِه أ َ ْيضًا‪َ :‬حدَّثَنَا َم ِ ّك ُّ‬ ‫ض َ‬ ‫ي‪( :‬قَا َل َر ِ‬ ‫رواية ال َختْالنِ ّ‬ ‫(‪)5‬‬
‫َ‬
‫ع)‪.‬‬ ‫سلَ َمةَ ب ِْن األ ْك َو ِ‬ ‫ي‪َ ( :‬‬ ‫رواية ال َختْالنِ ّ‬ ‫(‪)6‬‬
‫ي‪( :‬فَقُ ْلتُ )‪.‬‬ ‫رواية ال َختْالنِ ّ‬ ‫(‪)7‬‬
‫(و ِإنَّنِي)‪.‬‬ ‫ي‪َ :‬‬ ‫رواية ال َختْالنِ ّ‬ ‫(‪)8‬‬
‫ي‪( :‬أَثَ ِر ِه ْم)‪.‬‬ ‫(خـ ) ورواية ال ُك ْش ِمي َهنِ ِّ‬ ‫(‪)9‬‬
‫‪12‬‬ ‫ت الثَّال ِ‬
‫ث‬ ‫بالرويا ِ‬
‫ي ِّ‬ ‫الفيض الجاري‪ :‬ثُالثيّاتُ البُخار ّ‬

‫سأ َ َل َع ْبدَ الل ِه بْنَ بُ ْسر‬ ‫ع ْث َمانَ أَنَّه ُ َ‬ ‫يز ْب ُن ُ‬ ‫صا ُم ب ُْن خَا ِلد‪َ :‬حدَّثَنَا َح ِر ُ‬ ‫(‪َ )13‬حدَّثَنَا(‪ِ )1‬ع َ‬
‫ات‬‫ش َع َر ٌ‬ ‫ش ْي ًخا؟ َقالَ‪َ « :‬كانَ فِي َع ْنفَقَتِ ِه َ‬ ‫ي ﷺ َكانَ َ‬ ‫ي ﷺ قَالَ‪ :‬أ َ َرأَيْتَ النَّ ِب َّ‬ ‫ب النَّ ِب ِّ‬‫اح َ‬
‫ص ِ‬ ‫َ‬
‫يض»‪.‬‬‫ِب ٌ‬
‫ْ ّ (‪)2‬‬
‫ع َبيْد قَالَ‪َ :‬رأَيْتُ أَث َ َر‬ ‫ِيم‪َ :‬حدَّثَنَا(‪َ )3‬ي ِزيد ُ ب ُْن أ َ ِبي ُ‬ ‫ي) ب ُْن ِإب َْراه َ‬ ‫(‪َ ( )14‬حدَّثَنَا ال َم ِك ُّ‬
‫ضر َبة ٌ‬ ‫ق َسلَ َمةَ فَقُ ْلتُ (‪َ :)4‬يا أ َ َبا ُم ْس ِلم َما َه ِذ ِه الض َّْر َبةُ؟ فَقَالَ‪َ :‬ه ِذ ِه َ‬ ‫سا ِ‬‫ض ْر َبة فِي َ‬ ‫َ‬
‫ث‬‫ث فِي ِه ث َ َال َ‬ ‫ي ﷺ فَنَفَ َ‬ ‫َ‬
‫سلَ َمة‪ ،‬فَأتَيْتُ النَّ ِب َّ‬‫ُ‬ ‫يب َ‬ ‫ص َ‬ ‫ُ‬
‫اس‪ :‬أ ِ‬ ‫صابَتْنِي يَ ْو َم َخ ْيبَ َر فَقَا َل النَّ ُ‬ ‫)‬ ‫‪5‬‬ ‫(‬
‫أَ َ‬
‫سا َع ِة‪.‬‬‫نَفَثَات فَ َما ا ْشت َ َك ْيت ُ َها َحتَّى ال َّ‬
‫ض َّحاكُ ب ُْن َم ْخلَد قَالَ‪َ :‬حدَّثَنَا(‪ )7‬يَ ِزيد ُ ب ُْن أ َ ِبي عُ َبيْد َع ْن‬ ‫اصم ال َّ‬ ‫(‪َ )15‬حدَّثَنَا(‪ )6‬أَبُو َع ِ‬
‫س ْب َع(‪ )8‬غَزَ َوات‪،‬‬ ‫يﷺ َ‬ ‫ي الله ُ َع ْنهُ قَالَ‪« :‬غَزَ ْوتُ َم َع النَّ ِب ِّ‬ ‫ض َ‬ ‫سلَ َمةَ ب ِْن األ َ ْك َوعِ َر ِ‬ ‫َ‬
‫ارثَةَ ا ْست َ ْع َملَه ُ َعلَ ْينَا»‪.‬‬ ‫َوغَزَ ْوتُ َم َع اب ِْن َح ِ‬
‫ي اللهُ‬ ‫ض َ‬ ‫سا َر ِ‬ ‫ي‪َ :‬حدَّثَنَا(‪ُ )10‬ح َم ْيد ٌ أ َ َّن أَنَ ً‬ ‫ار ُّ‬
‫ص ِ‬ ‫(‪َ )16‬حدَّثَنَا(‪ُ )9‬م َح َّمد ُ ب ُْن َع ْب ِد الل ِه ْاأل َ ْن َ‬
‫اص»‪.‬‬ ‫اب الل ِه ال ِقص ُ‬ ‫ي ﷺ قَالَ‪ِ « :‬كت ُ‬ ‫َع ْنه ُ َحدَّث َ ُه ْم َع ِن النَّ ِب ِّ‬
‫سلَ َمةَ‬ ‫ع َبيْد َع ْن َ‬ ‫ِيم قَالَ‪َ :‬حدَّثَنِي(‪َ )12‬ي ِزيد ُ ب ُْن أ َ ِبي ُ‬ ‫بن ِإب َْراه َ‬ ‫ي)(‪ُ )11‬‬ ‫(‪َ ( )17‬حدَّثَنَا ْال َم ِ ّك ُّ‬
‫سى اليَ ْو ُم الَّذِي فُتِ َحت فيه َخ ْيبَ ُر)(‪ )13‬أ َ ْوقَد ُوا‬ ‫ي اللهُ َع ْنه ُ قَالَ‪( :‬لَ َّما أ َ ْم َ‬ ‫ض َ‬ ‫اب ِْن األ َ ْك َوعِ َر ِ‬

‫ي ﷺ‪َ :‬حدَّثَنَا)‪.‬‬ ‫صفَ ِة النَّ ِب ِّ‬ ‫ب ِ‬ ‫ي اللهُ َع ْنهُ فِي ِكت َا ِ‬ ‫ض َ‬ ‫ي‪( :‬قَا َل َر ِ‬ ‫(‪ )1‬رواية ال َختْالنِ ّ‬
‫ي)‪.‬‬ ‫َازي‪َ :‬حدَّثَنَا َم ِ ّك ُّ‬ ‫ب ال َمغ ِ‬ ‫ي اللهُ َع ْنهُ فِي ِكت َا ِ‬ ‫ض َ‬ ‫ي‪( :‬قَا َل َر ِ‬ ‫(‪ )2‬رواية ال َختْالنِ ّ‬
‫ي‪( :‬قَا َل)‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواية ال َختْالنِ ّ‬
‫ُ‬
‫ي‪( :‬فَقَالوا)‪.‬‬ ‫(‪ )4‬رواية ال ُك ْش ِمي َهنِ ِّ‬
‫صابَ ْتنِ ْي َها)‪.‬‬ ‫َ‬
‫ي‪( :‬أ َ‬ ‫(‪ )5‬رواية ال ُك ْش ِمي َهنِ ِّ‬
‫ي اللهُ َع ْنهُ فِي ِه‪َ :‬حدَّثَنَا)‪.‬‬ ‫ض َ‬ ‫ي‪( :‬قَا َل َر ِ‬ ‫(‪ )6‬رواية ال َختْالنِ ّ‬
‫ي‪( :‬أ ْخبَ َرنِي)‪.‬‬ ‫َ‬ ‫(‪ )7‬رواية ال َختْالنِ ّ‬
‫ي‪( :‬تِ ْس َع)‪.‬‬ ‫(‪ )8‬رواية ال َختْالنِ ّ‬
‫َ‬
‫ب التَّف ِسي ِْر‪َ :‬حدَّثنَا)‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ي اللهُ َع ْنهُ فِي ِكت َا ِ‬ ‫ض َ‬ ‫ي‪( :‬قَا َل َر ِ‬ ‫(‪ )9‬رواية ال َختْالنِ ّ‬
‫ي‪َ ( :‬حدَّثنِي)‪.‬‬‫َ‬ ‫(‪ )10‬رواية ال ُك ْش ِمي َهنِ ِّ‬
‫ي)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ح‪َ :‬حدَّثنَا َم ِك ُّ‬ ‫َّ‬
‫ب الذبَا ِئ ِ‬ ‫ي اللهُ َع ْنهُ فِي ِكت َا ِ‬ ‫ض َ‬ ‫ي‪( :‬قَا َل َر ِ‬ ‫(‪ )11‬رواية ال َختْالنِ ّ‬
‫َ‬
‫ي‪َ ( :‬حدَّثنَا)‪.‬‬ ‫ْ‬
‫(‪ )12‬في (ج) ورواية ال َختالنِ ّ‬
‫س ْوا يَ ْو َم فَت َ ُحوا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ح َخ ْيبَ َر)‪ ،‬وفي (ج) ورواية الك ْش ِمي َهنِ ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ي‪( :‬لَ َّما أ َ ْم َ‬ ‫(‪ )13‬رواية ال َختْالنِ ّ‬
‫ي‪( :‬ل َّما أ ْم َ‬ ‫س ْوا يَ ْو َم فَت ِ‬
‫َخ ْيبَ َر)‪.‬‬
‫‪13‬‬ ‫ت الثَّال ِ‬
‫ث‬ ‫بالرويا ِ‬
‫ي ِّ‬ ‫الفيض الجاري‪ :‬ثُالثيّاتُ البُخار ّ‬

‫(‪)1‬‬
‫وم)‬‫ي ﷺ‪« :‬على ما أ ْوق ْدت ُ ْم ه ِذ ِه ال ِّنيران؟» َقالُوا‪َ ( :‬ع َلى لُ ُح ِ‬ ‫يرانَ ‪ ،‬قَا َل النَّ ِب ُّ‬ ‫ال ِّن َ‬
‫ام َر ُج ٌل مِنَ‬ ‫ال ُح ُم ِر ْاألَنَ ِسيَّ ِة ‪ ،‬قَالَ‪« :‬أ ْه ِريقُوا ما فِيها وا ْكس ُِروا قُدُورها»‪( ،‬فَقَ َ‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫ي ﷺ‪« :‬أ ْو ذاك»‪.‬‬ ‫يق َما فِي َها َونَغ ِسلُ َها؟ فَقَا َل النَّ ِب ُّ‬ ‫القَ ْو ِم فَقَالَ)(‪ :)4‬نُ َه ِر ُ‬
‫س َل َمةَ ب ِْن األ َ ْك َوعِ قَالَ‪ :‬قَا َل‬ ‫ع َبيْد َعن َ‬ ‫اصم َع ْن َي ِزيدَ ب ِْن أ َ ِبي ُ‬ ‫(‪َ )18‬حدَّثَنَا(‪ )5‬أَبُو َع ِ‬
‫ص ِبحنَّ ب ْعد ثا ِلثة وفِي ب ْيتِ ِه ِم ْنهُ ش ْى ٌء»‪ ،‬فَلَ َّما‬ ‫ي(‪ )6‬ﷺ‪« :‬من ض َّحى ِم ْن ُك ْم فال يُ ْ‬ ‫النَّ ِب ُّ‬
‫اضي؟ فَقَا َل(‪ُ « :)8‬كلُوا‬ ‫ام(‪ْ )7‬ال َم ِ‬ ‫سو َل الل ِه نَ ْف َع ُل َك َما فَ َع ْلنَا َ‬
‫ع َ‬ ‫َكانَ ال َعا ُم ْال ُم ْق ِب ُل قَالُوا‪ :‬يَا َر ُ‬
‫اس ج ْه ٌد فأردْتُ أ ْن ت ُ ِعينُوا فِيها»‪.‬‬ ‫وأ ْط ِع ُموا واد َِّخ ُروا‪ ،‬ف ِإنَّ ذ ِلك(‪ )9‬العام كان ِبالنَّ ِ‬
‫ِيم قَا َل َحدَّثَنَا َي ِزيد ُ ب ُْن أَبِي ُ‬ ‫(‪َ ( )19‬حدَّثَنَا ْال َم ِ ّك ُّ‬
‫َ َ(‪)11‬‬
‫سل َمة‬ ‫ع َبيْد َع ْن َ‬ ‫بن ِإب َْراه َ‬ ‫ي)(‪ُ )10‬‬
‫(‪)13‬‬
‫ي ﷺ ِإلَى َخ ْيبَ َر فَقَا َل َر ُج ٌل ِم ْن ُه ْم(‪َ :)12‬‬
‫س ِ ّم ْعنَا‬ ‫ي الله ُ َع ْنه ُ قَالَ‪ :‬خ ََرجْ نَا َم َع النَّ ِب ِّ‬ ‫ض َ‬ ‫َر ِ‬
‫ام ٌر‪،‬‬ ‫ق؟» قَالُوا‪َ :‬ع ِ‬ ‫سائِ ُ‬‫ي ﷺ‪« :‬م ِن ال َّ‬ ‫ام ُر ِم ْن هُنَ ْي َهاتِكَ ‪ ،‬فَ َحدَا بِ ِه ْم‪ ،‬فَقَا َل النَّبِ ُّ‬
‫)‬ ‫‪14‬‬ ‫(‬
‫يَا َع ِ‬
‫صبِي َحةَ‬ ‫يب َ‬ ‫ص َ‬ ‫سو َل الل ِه ه ََّال أَ ْمت َ ْعتَنَا بِ ِه‪ ،‬فَأ ُ ِ‬ ‫فَقَالَ‪«( :‬ي ْرح ُمهُ اللهُ») ‪ ،‬فَقَالُوا‪ :‬يَا َر ُ‬
‫)‬ ‫‪15‬‬ ‫(‬

‫ط َع َملُه ُ‪ ،‬قَت َ َل نَ ْف َسهُ‪ .‬فَلَ َّما َر َج ْعتُ َوهُ ْم َيت َ َحدَّثُونَ‬ ‫(ر ُج ٌل ِمنَ القَ ْو ِم)(‪َ :)16‬ح ِب َ‬ ‫لَ ْيلَ ِت ِه‪ ،‬فَقَا َل َ‬

‫وم)‪.‬‬‫ي‪( :‬لُ ُح ِ‬ ‫(‪ )1‬رواية ال ُك ْش ِمي َهنِ ِّ‬


‫ف والنُّ ِ‬
‫ون" اهـ‬ ‫ي‪" :‬كانَ ابنُ أ َ ِبي أ َويس يَقو ُل‪« :‬ال ُح ُم ُر األ َنَ ِسيّةُ» ِبنَص ِ‬
‫ب األ ِل ِ‬ ‫ُ‬ ‫(‪ )2‬قال اإلما ُم البُخار ُّ‬
‫ُ‬
‫اإل ْن ِسيَّة)‪.‬‬
‫ي‪ِ ( :‬‬ ‫(خـ ) ورواية ال ُك ْش ِمي َهنِ ِّ‬
‫ي‪َ ( :‬و َك ِس ُّروا)‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواية ال ُك ْش ِمي َهنِ ِّ‬
‫(‪( )4‬ج)‪( :‬فقا َل رج ٌل ِمن القوم)‪.‬‬
‫َ‬
‫ي‪َ :‬حدَّثنَا)‪.‬‬ ‫اح ِّ‬
‫ض ِ‬ ‫َ‬
‫ب األ َ‬ ‫ي اللهُ َع ْنهُ فِي ِكت َا ِ‬ ‫ض َ‬ ‫ي‪( :‬قَا َل َر ِ‬ ‫(‪ )5‬رواية ال َختْالنِ ّ‬
‫ي‪َ ( :‬ر ُسو ُل الل ِه)‪.‬‬ ‫(‪ )6‬رواية ال َختْالنِ ّ‬
‫(‪( )7‬ج)‪( :‬في العام) و(ح)‪( :‬العام)‪.‬‬
‫ي‪( :‬قَا َل)‪.‬‬ ‫(‪ )8‬في (ج) ورواية ال َخ ْتالنِ ّ‬
‫(‪( )9‬ح)‪( :‬ذاك)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫ب ال ِدّيَاتِ‪َ :‬حدَّثنَا َم ِك ُّ‬
‫ي)‪.‬‬ ‫ي اللهُ َعنهُ فِي ِكت َا ِ‬ ‫ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ي‪( :‬قا َل َر ِ‬ ‫َ‬ ‫(‪ )10‬رواية ال َختْالنِ ّ‬
‫َ‬
‫ع)‪.‬‬‫سلَ َمةَ ب ِْن األ ْك َو ِ‬ ‫ي‪َ ( :‬‬ ‫(‪ )11‬رواية ال َختْالنِ ّ‬
‫القوم)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫(من‬ ‫(‪( )12‬ج)‪ِ :‬‬
‫َ‬
‫ي‪( :‬أس ِْم ْعنَا)‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫(‪ )13‬في (ج) و(ح) وروايتي الختالني والكش ِمي َهنِ ِّ‬
‫ي‪ُ ( :‬هنَيَّاتِكَ )‪.‬‬ ‫(‪ )14‬رواية ال ُك ْش ِمي َهنِ ِّ‬
‫(ر ِح َمهُ اللهُ)‪.‬‬ ‫ي‪َ :‬‬ ‫(‪ )15‬في (ج) و(ح) وروايتي الختالني وال ُك ْش ِمي َهنِ ِّ‬
‫ي‪( :‬القَ ْو ُم)‪.‬‬ ‫(‪ )16‬في (ج) و(ح) وروايتي الختالني وال ُك ْش ِمي َهنِ ِّ‬
‫‪14‬‬ ‫ت الثَّال ِ‬
‫ث‬ ‫بالرويا ِ‬
‫ي ِّ‬ ‫الفيض الجاري‪ :‬ثُالثيّاتُ البُخار ّ‬

‫ي‬ ‫ي ﷺ فَقُ ْلتُ ‪ِ ( :‬فدَاكَ أ َ ِبي َوأ ُ ِ ّمي َيا نَ ِب َّ‬ ‫ع َملُه ُ فَ ِجئْتُ ِإلَى النَّ ِب ِّ‬‫ط َ‬ ‫(أ َ َّن َعا ِم ًرا)(‪َ )1‬ح ِب َ‬
‫ط َع َملُه ُ‪ ،‬فَقَالَ‪« :‬كذب م ْن قالها‪ِ ،‬إنَّ لهُ ألجْري ِْن اثْن ْي ِن‪،‬‬ ‫ام ًرا َحبِ َ‬ ‫ع ُموا أ َ َّن َع ِ‬
‫الل ِه)(‪ ،)2‬زَ َ‬
‫ي (قتِيل ي ِزي ُد)(‪ )3‬عل ْي ِه»‪.‬‬ ‫ِإنَّهُ لجا ِه ٌد ُمجا ِهدٌ‪ ،‬وأ ُّ‬
‫َ(‪)7‬‬
‫ي الله ُ َع ْنهُ أ َ َّن ا ْبنَة‬ ‫ض َ‬ ‫ي(‪َ ( )5‬ع ْن ُح َميْد)(‪َ )6‬ع ْن أَنَس َر ِ‬ ‫ار ُّ‬ ‫ص ِ‬ ‫(‪َ )21‬حدَّثَنَا(‪ْ )4‬األ َ ْن َ‬
‫اص‪.‬‬ ‫ص ِ‬ ‫ي ﷺ فَأ َ َم َر ِب ْال ِق َ‬ ‫ت ثَنِيَّت َ َها ‪ ،‬فَأَت َُوا النَّ ِب َّ‬
‫(‪)8‬‬ ‫س َر ْ‬‫ار َيةً فَ َك َ‬ ‫ت َج ِ‬ ‫ط َم ْ‬ ‫النَّض ِْر لَ َ‬
‫ي الله ُ َع ْنه ُ قَالَ‪:‬‬ ‫سلَ َمةَ(‪ِ )10‬‬
‫رض َ‬ ‫عبَيْد َع ْن َ‬ ‫اصم َع ْن يَ ِزيدَ ب ِْن أَبِي ُ‬ ‫(‪َ )21‬حدَّثَنَا(‪ )9‬أَبُو َع ِ‬
‫سو َل الل ِه‬ ‫ي ﷺ تَحْ تَ ال َّش َج َر ِة فَقَا َل ِلي‪« :‬يا سلمةُ أَل ت ُبا ِي ُع؟» قُ ْلتُ ‪َ :‬يا َر ُ‬ ‫َبا َي ْعنَا النَّ ِب َّ‬
‫قَ ْد َبا َي ْعتُ فِي األ َ َّو ِل(‪ ،)11‬قَالَ‪« :‬وفِي الثَّانِي(‪.»)12‬‬
‫َس بْنَ‬ ‫س ِم ْعتُ أَن َ‬ ‫ط ْه َمانَ َقالَ‪َ :‬‬ ‫سى ب ُْن َ‬ ‫(‪َ )22‬حدَّثَنَا(‪ )13‬خ ََّالد ُ ب ُْن َيحْ َيى َقا َل َحدَّثَنَا ِعي َ‬
‫َ ْ (‪)15‬‬
‫ت َجحْ ش‪َ ،‬وأط َع َم‬ ‫َب(‪ِ )14‬ب ْن ِ‬ ‫ب فِي زَ ْين َ‬ ‫الح َجا ِ‬ ‫ت آ َية ُ ِ‬
‫ي اللهُ َع ْنه ُ َيقُولُ‪ :‬نَزَ لَ ْ‬ ‫ض َ‬ ‫َما ِلك َر ِ‬

‫ام ٌر)‪.‬‬ ‫ي‪َ ( :‬ع ِ‬ ‫(‪ )1‬رواية ال َختْالنِ ّ‬


‫ي الل ِه فِدَاكَ‬
‫ي‪( :‬يَا نَ ِب َّ‬ ‫ُ‬
‫سو َل الل ِه فِدَاكَ أ َ ِبي َوأ ِ ّمي)‪ ،‬وفي رواية ال ُك ْش ِمي َهنِ ِّ‬ ‫ي‪( :‬يَا َر ُ‬ ‫(‪ )2‬رواية ال َختْالنِ ّ‬
‫أ َ ِبي َوأ ُ ِ ّمي)‪.‬‬
‫ي‪( :‬قَتْل يَ ِزيدُهُ)‪.‬‬ ‫(‪( )3‬ح) وروايتي الختالني وال ُك ْش ِمي َهنِ ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ي اللهُ َع ْنهُ فِي ِه أ ْيضًا‪َ :‬حدَّثنَا)‪.‬‬ ‫ض َ‬ ‫ي‪( :‬قَا َل َر ِ‬ ‫(‪ )4‬رواية ال َختْالنِ ّ‬
‫(‪( )5‬ج)‪( :‬محمد بن عبد الله األنصاري)‪.‬‬
‫ي‪( :‬قَا َل‪َ :‬حدَّثَنَا ُح َم ْيدٌ)‪ .‬وفي (ج)‪( :‬حدثنا حميد)‪.‬‬ ‫(‪( )6‬خـ ) ورواية ال ُك ْش ِمي َهنِ ِّ‬
‫ي‪( :‬بِ ْنتَ )‪.‬‬ ‫(‪ )7‬رواية ال ُك ْش ِمي َهنِ ِّ‬
‫(‪( )8‬ح)‪( :‬ثنيت َيها)‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ب األحْ َك ِام‪َ :‬حدَّثنَا)‪.‬‬ ‫ْ‬
‫ي اللهُ َعنهُ فِي ِكت َا ِ‬ ‫ض َ‬ ‫ي‪( :‬قا َل َر ِ‬ ‫َ‬ ‫(‪ )9‬رواية ال َختْالنِ ّ‬
‫َ‬
‫ع)‪.‬‬ ‫سلَ َمةَ ب ِْن األ ْك َو ِ‬ ‫ي‪َ ( :‬‬ ‫(‪ )10‬رواية ال َختْالنِ ّ‬
‫ي‪( :‬األ ُ ْولَى)‪.‬‬ ‫(‪( )11‬خـ ) ورواية ال ُك ْش ِمي َهنِ ِّ‬
‫ي‪( :‬الثَّانِيَ ِة)‪.‬‬ ‫(‪ )12‬رواية ال َختْالنِ ّ‬
‫ب التَّ ْو ِح ْيدِ‪َ :‬حدَّثَنَا)‪.‬‬‫ي اللهُ َع ْنهُ فِي ِكت َا ِ‬ ‫ض َ‬ ‫ي‪( :‬قَا َل َر ِ‬ ‫(‪ )13‬رواية ال َختْالنِ ّ‬
‫َب)‪.‬‬ ‫ت زَ ْين َ‬ ‫ي‪( :‬بَ ْي ِ‬ ‫(‪ )14‬رواية ال ُك ْش ِمي َهنِ ِّ‬
‫(‪( )15‬ج)‪( :‬فأطعم) و(ح)‪( :‬وكان أطعم)‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫ت الثَّال ِ‬
‫ث‬ ‫بالرويا ِ‬
‫ي ِّ‬ ‫الفيض الجاري‪ :‬ثُالثيّاتُ البُخار ّ‬

‫َت تَقُولُ‪ِ «( :‬إ َّن‬


‫ي ﷺ َو َكان ْ‬‫اء النَّ ِب ِّ‬
‫(‪)1‬‬
‫َت ت َ ْفخ َُر َعلَى ِن َ‬
‫س ِ‬ ‫َعلَ ْي َها َي ْو َم ِئذ ُخب ًْزا َو َلحْ ًما‪َ ،‬و َكان ْ‬
‫اء»)(‪.)2‬‬ ‫اللهَ ت َعالَى أ َ ْن َك َحنِي فِي ال َّ‬
‫س َم ِ‬

‫الم ِام ا ْلبُخ ِار ّ‬


‫يِ‬ ‫آخ ُر ثُالثِيَّا ِ‬
‫ت ِْ‬ ‫ِ‬
‫والح ْم ُد لل ِه ر ِّبنا‬

‫اج)‪.‬‬ ‫ي‪ْ :‬‬


‫(أز َو ِ‬ ‫(‪ )1‬رواية ال ُك ْش ِمي َهنِ ِّ‬
‫(‪( )2‬ج)‪( :‬أن َك َحنِي الله عز وجل من السماء)‪.‬‬

You might also like